جماعة الصادعون بالحق
585 subscribers
930 photos
349 videos
8 files
2.06K links
القناة الرسمية لجماعة الصادعون بالحق
Download Telegram
متابعينا الكرام،

مع إصدارٍ جديدٍ لبرنامجِكم “القُرآنُ يتساءلُ”، والذي بدأناه في رمضانِ الماضي، نتناولُ فيهِ تَدَبُّرَ آياتٍ عظيمةٍ من كتابِ اللهِ عزَّ وجلَّ، وردتْ في صورةِ تساؤلاتٍ، الغايةُ منها بيانُ كمالِ عظمةِ اللهِ سبحانهُ، وواسعِ رحمتِهِ، ودلائلِ قدرتِهِ، وجميلِ فضلِهِ ومنَّتِهِ على الإنسانِ، وطلاقةِ مشيئتِهِ في خلقِهِ: “حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ”، كي يَتَبَيَّنَ للنَّاسِ أحقيَّتُهُ سبحانهُ لأنْ يُعبَدَ وحدَهُ، ولا يُشركَ بهِ شيئًا.

والآن سنحاول إلقاء الضوء على أحد هذه التساؤلات التي وردت في كتاب الله تعالى، وفي هذا التساؤل نتناولُ، بمشيئةِ اللهِ، آيةً تتحدث عن نعمِ اللهِ الظاهرةِ والباطنةِ على الإنسانِ.

آيةٌ عظيمةٌ من سورةِ لقمان، تُصوّرُ لنا عِظمَ نعمِ اللهِ علينا، ثم تَعرِضُ لنا كيف استقبلَ بعضُ الناسِ هذه النعمَ؟

يقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ:

﴿أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظاهِرَةً وَباطِنَةً، وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلا هُدىً وَلا كِتابٍ مُنِيرٍ﴾ (لقمان:20)

في هذه الآيةِ الكريمةِ يُنبّهُ اللهُ تعالى خلقَهُ على نعمِهِ عليهم في الدنيا والآخرةِ، بأنْ سخرَ لهم ما في السماواتِ وما في الأرضِ، وأسبغَ عليهم من النعمِ الظاهرةِ والباطنةِ التي لا يستطيعون لها حصرًا ولا عدًّا.

فيقولُ اللهُ تعالى ذكرهُ: ﴿أَلَمْ تَرَوْا﴾ أيْ تشاهدوا، ﴿أنَّ اللهَ سَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَوَاتِ﴾ من شمسٍ وقمرٍ ونجومٍ تهتدونَ بها في ظلماتِ البرِّ والبحرِ، وسحابٍ ينزلُ منه الأمطارُ لسقيِ الناسِ والحيوانِ والمزارعِ المختلفةِ، ﴿وَما فِي الأرْضِ﴾ من دابةٍ وشجرٍ وثمارٍ وزروعٍ وماءٍ وبحرٍ وفلكٍ ومعادنَ، إلى نحوِ ذلك من المنافعِ التي جعلها لمنافعِكم ومصالحِكم، ولغذائِكم وأقواتِكم وأرزاقِكم وملاذِّكم، تتمتعونَ ببعضِ ذلك، وتنتفعونَ بجميعِ ذلك، وأتمَّ عليكم نعمَهُ المحسوسةَ وغيرَ المحسوسةِ.

ولا يعدُّ الإنسانُ، من ناحيةِ حجمِهِ ووزنِهِ وقدرتِهِ الماديةِ، شيئًا إلى جوارِها، ولكنَّه فضلُ اللهِ على هذا الإنسانِ، ونفختُهُ فيه من روحِهِ، وتكريمَهُ له على كثيرٍ من خلقِهِ. هذا الفضلُ وحدَهُ قد اقتضى أن يكونَ لهذا المخلوقِ وزنٌ في نظامِ الكونِ، وأن يهيئَ اللهُ له القدرةَ على استخدامِ الكثيرِ من طاقاتِ هذا الكونِ وقواه، ومن ذخائرِهِ وخيراتِهِ.

وهذا هو التسخيرُ المشارُ إليه في الآيةِ، في معرضِ نعمِ اللهِ الظاهرةِ والباطنةِ، وهي أعمُّ من تسخيرِ ما في السماواتِ وما في الأرضِ.

أفلا ينبغي أن يفكرَ الإنسانُ ويتدبرَ، ثم يقومَ بشكرِ نعمِ اللهِ عليه، وذلك بمحبةِ المنعِمِ، والخضوعِ له، وصرفِها في الاستعانةِ على طاعتِهِ، واتباعِ نظامِهِ وشرعِهِ في جميع شؤون حياتنا، صغيرها وكبيرها على السواء؟

ولكن.. مع توالي هذه النعمِ وتتابعِها، نرى في الشطرِ الثاني من هذه الآيةِ:

﴿وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلا هُدىً وَلا كِتابٍ مُنِيرٍ﴾.

فكثيرٌ من الناسِ يجحدونَ بآياتِ اللهِ، ويكفرونَ بنعمِهِ، ويجادلونَ في توحيدِهِ وإخلاصِ الطاعةِ والعبادةِ له.

وختامًا، نُنبّهَ الناسَ جميعًا ألَّا يكونَ شكرُهمْ لنعم الله عليهم الظاهرةِ والباطنةِ مجردَ كلامٍ يُقالُ باللسانِ، كما هو الحالُ الآنَ في كثيرٍ من الناسِ!

بل يكونُ بالخضوعِ والانقيادِ للهِ عزَّ وجلَّ، وطاعته فيما أمر، والانتهاءِ عما نهى عنه وزجر، وصياغةِ شؤون حياتهم كلها وفق دينهِ وشرعِهِ، عملًا بكتابِهِ سبحانهُ، واهتداءً بهديِ رسولِهِ ﷺ، والابتعادِ عن اتباعِ الشياطينِ وأعوانِهِمْ قبلَ فواتِ الأوانِ.

يمكنكم مشاهدة الحلقة كاملة من الرابط 👇🏻:
https://youtu.be/H9zdczre4RQ

#القرآن_الكريم
#القرآن_يتساءل
#شكر_النعم
#جماعة_الصادعون_بالحق
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
من سلسلة "القرآن يتساءل – الموسم الثاني" | وَمَا بِكُم مِّن نِّعۡمَة فَمِنَ ٱللَّهِ


فوجودُ الإنسانِ ابتداءً نعمةٌ من اللهِ وفضلٌ، وتزويدُهُ بطاقاتِهِ واستعداداتِهِ ومواهبِهِ هذه نعمةٌ من اللهِ وفضلٌ، وإرسالُ رسلِهِ وتنزيلُ كتبِهِ فضلٌ أكبرُ ونعمةٌ أجلُّ، ووَصلُهُ بروحِ اللهِ من قبلِ هذا كلِّه نعمةٌ من اللهِ وفضلٌ، وكلُّ نَفسٍ يتنفَّسُه، وكلُّ خَفقةٍ يخفِقُها قلبُهُ، وكلُّ منظرٍ تلتقطُهُ عينُهُ، وكلُّ صوتٍ تلتقطُهُ أذنُهُ، وكلُّ خاطرٍ يهجسُ في ضميرِهِ، وكلُّ فكرةٍ يتدبرُها عقلُهُ، هي نعمةٌ ما كان لينالَها لولا فضلُ اللهِ..

يمكنكم مشاهدة الحلقة كاملة من الرابط 👇🏻:
https://youtu.be/H9zdczre4RQ

#القرآن_الكريم
#القرآن_يتساءل
#جماعة_الصادعون_بالحق
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
من سلسلة "القرآن يتساءل – الموسم الثاني" | وَمَا يَجۡحَدُ بِ‍آياتِنَآ إِلَّا كُلُّ خَتَّارٖ كَفُورٖ

فكثيرٌ من الناسِ يجحدونَ بآياتِ اللهِ، ويكفرونَ بنعمِهِ، ويجادلونَ في توحيدِهِ وإخلاصِ الطاعةِ والعبادةِ له.
ويبدو أنَّ هذا الفريقَ من الناسِ الذي يجادلُ في حقيقةِ اللهِ، وعلاقةِ الخلقِ بهذه الحقيقةِ. يبدو منحرفَ الفطرةِ ولا يستجيبُ لداعي الكونِ كلِّهِ من حولِهِ جاحدًا النعمةَ، ولا يستحيي أن يجادلَ في المنعِمِ الذي أنعمَ بكلِّ هذه النعمِ السابغةِ. ويزيدُ موقفَهُ بشاعةً أنَّهُ لا يرتكنُ في هذا الجدالِ إلى علمٍ، ولا يهتدي بهُدى، ولا يستندُ إلى كتابٍ ينيرُ له القضيَّةَ، ويقدمُ له الدليلَ.

يمكنكم مشاهدة الحلقة كاملة من الرابط 👇🏻:
https://youtu.be/B7qFXoIz6jU

#القرآن_الكريم
#القرآن_يتساءل
#جماعة_الصادعون_بالحق
﴿قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِضِيَاءٍ؟ أَفَلَا تَسْمَعُونَ؟ (71) قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ النَّهَارَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ؟ أَفَلَا تُبْصِرُونَ؟﴾ (القصص: 71-72)

كلُّ هذهِ النعمِ الظاهرةِ والباطنةِ، التي أنعمَ اللهُ بها على الإنسانِ، هي من أجلِ تحقيقِ الغايةِ الكبرى، والغايةِ الأساسيَّةِ التي خُلِقَ الإنسانُ من أجلِها؛ وهي عبادةُ اللهِ وحدَهُ بلا شريكٍ، كما قالَ سبحانهُ: ﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ﴾ (الذاريات:56).

ومن تلكَ النعمِ الجليلةِ: نعمةُ تعاقبِ الليلِ والنهارِ.
والناسُ لا تستغني عن هذا التبادلِ بين الأوقاتِ، فكلُّ وقتٍ لهُ دورُهُ، ومهمتُهُ، وقيمتُهُ في حياتِهِم.

فقد خلق اللهُ الليلَ للناسِ للاسترخاءِ والراحةِ، ليهدأوا فيهِ ويسكُنوا، وتستريحَ أبدانُهُمْ وأنفسُهُمْ من تعبِ العملِ والكَدِّ في النهارِ، وخلقَ اللهُ النَّهارَ للعملِ والنشاطِ، والكدِّ، والإبداعِ، والابتكارِ. فهذا من فضلِهِ ورحمتِهِ بعبادِهِ!

فالليلُ سكينةٌ وقرارٌ، والنَّهارُ نشاطٌ وعملٌ… والمتَّجَهُ فيه إلى فضلِ اللهِ، فما يُعطي الناسَ شيئًا إلَّا من فضلِهِ: ﴿وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾.
﴿وَمِن رَّحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِن فَضْلِهِ، وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾.

والسؤالُ الذي وردَ في هذه الآياتِ هو: هل أحدٌ يقدرُ على شيءٍ من ذلك؟
فلو جعلَ اللهُ على الإنسانِ الليلَ سرمدًا إلى يومِ القيامةِ، هل هناك إلهٌ غير اللهِ يأتينا بنهارٍ ننشطُ ونعملُ فيه؟! ولو جعلَ اللهُ النَّهارَ سرمدًا إلى يومِ القيامةِ، هل هناك إلهٌ غير اللهِ يأتينا بليلٍ نسكنُ فيه؟!

ومعنى كلمةِ “الليلِ سرمدًا” أي: ليلًا دائمًا، متصلًا، لا يُخلفُهُ نهارٌ أبدًا. أو “النَّهارِ سرمدًا” أي: دائمًا، متصلًا، لا يُخلفُهُ ليلٌ أبدًا.
يقولُ المولى: ﴿مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ؟ أَفَلَا تُبْصِرُونَ؟﴾، ويقولُ أيضًا: ﴿مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِضِيَاءٍ؟ أَفَلَا تَسْمَعُونَ؟﴾.

وفي الحقيقةِ… لا أحدَ يقدرُ على ذلك البتَّةَ إلَّا اللهُ الواحدُ الأحدُ، سبحانهُ وتعالى…

إذًا… كيفَ نُقدّرُ تلكَ النعمَ التي أسبغَ اللهُ علينا، ظاهرةً وباطنةً؟ وكيفَ نعبدُ اللهَ حقَّ عبادتِهِ؟ وكيفَ نؤدّي حقَّهُ تجاهَ هذهِ النعمِ والآلاءِ، التي لا حياةَ بدونِها في هذا الكونِ؟

فحقٌّ على الناسِ أنْ يوظّفوا عقولَهم وتفكيرَهم، وأسماعَهم وأبصارَهم، لتدبُّرِ وتمعُّنِ الحقائقِ التي تتحدّثُ عنها هذهِ الآياتُ، لكي يستيقظوا من سُباتِهم العميقِ، وتنجلي عنهم الغشاوةُ، وينبضَ ضميرُهم، وترتجفَ قلوبُهم، ويعودوا إلى بارئِهم الذي أوجدَهم من العدمِ، وأسبغَ عليهم النِّعمَ والآلاءَ.

وبعدَ هذا التذكيرِ بهذه النعمِ العظيمةِ، نعمةِ تعاقبِ الليلِ والنهارِ، ألا يستحقُّ ربُّنا سبحانهُ أن نعبدهُ وحدهُ بلا شريكٍ، وأن نعظّمَهُ ونُجِلَّهُ ونوقّرَهُ، ونشكرَهُ، وأن نُعَظِّمَ أمرَهُ ونُحَكِّمَ شرعَهُ، فنستسلمَ لهُ ونطيعَهُ، ولا نطيعَ أحدًا غيرَهُ في معصيةِ اللهِ، ونستجيبَ لما يدعونا إليه؟!

يمكنكم مشاهدة الحلقة كاملة من الرابط 👇🏻:
https://youtu.be/B7qFXoIz6jU

#القرآن_الكريم
#القرآن_يتساءل
#آيات_الله_في_الكون
#جماعة_الصادعون_بالحق
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
من سلسلة "القرآن يتساءل – الموسم الثاني" | هَلۡ مِن شُرَكَآئِكُم مَّن يَفۡعَلُ مِن ذَٰلِكُم مِّن شَيۡءٖ

إذًا...كيفَ نُقدّرُ تلكَ النعمَ التي أسبغَ اللهُ علينا ظاهرةً وباطنةً؟ وكيفَ نعبدُ اللهَ حقَّ عبادتِهِ؟ وكيفَ نؤدّي حقَّهُ تجاهَ هذهِ النعمِ، والآلاءِ التي لا حياةَ بدونِها في هذا الكونِ؟
فحقٌ على الناس أنْ يوظّفوا عقولَهم وتفكيرَهم، وأسماعَهم وأبصارَهم لتدبُّرِ وتمعُّنِ الحقائقِ التي تتحدّثُ عنها هذهِ الآياتُ لكي يستيقظوا من سُباتِهم العميقِ، وتنجلي عنهم الغشاوةُ، وينبضَ ضميرُهم، وترتجفَ قلوبُهم، ويعودوا إلى بارئِهم الذي أوجدَهم من العدمِ وأسبغَ عليهم النِّعمَ والآلاءَ...

يمكنكم مشاهدة الحلقة كاملة من الرابط 👇🏻:
https://youtu.be/B7qFXoIz6jU

#القرآن_الكريم
#القرآن_يتساءل
#جماعة_الصادعون_بالحق
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
من سلسلة "القرآن يتساءل – الموسم الثاني" | وَالْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ

من نعم الله على الناس، نعمةُ المواصلاتِ البحريَّةِ منَ السُّفنِ، والبواخرِ، والزوارقِ، والقواربِ، ممَّا يُمثِّلُ معجزةً يعجزُ الإنسانُ عنْ تصوُّرِها، فكيفَ تشقُّ هذهِ البواخرُ بضخامَتِها وبالأمتعةِ التي تحملُها عبابَ البحرِ الذي يغوصُ فيهِ الحجرُ الصغيرُ؟
هذا ممَّا لا يجدُ لهُ الإنسانُ تفسيرًا إلا أنْ يُقِرَّ بقدرةِ اللهِ بتسخيرِ اللهِ البحارَ والمحيطاتِ والأنهارَ والخلجانَ لهذا المخلوقِ الضَّعيفِ.
يقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ:
(أَلَمْ تَرَ أَنَّ الْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِنِعْمَتِ اللَّهِ لِيُرِيَكُمْ مِنْ آيَاتِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ (31)) (لقمانُ).

يمكنكم مشاهدة الحلقة كاملة من الرابط 👇🏻:
https://youtu.be/QG4yECZSmIo

#القرآن_الكريم
#القرآن_يتساءل
#جماعة_الصادعون_بالحق
نتحدث اليوم بمشيئةِ اللهِ، عن آياتٍ من سورةِ الحجِّ، تتكلمُ عن قدرةِ اللهِ ورحمتِهِ في تسخيرِ الكونِ لصالحِ الإنسانِ.

يقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ: ﴿أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ وَالْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ، إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ﴾ (الحجُّ: 65).

تشتملُ هذهِ الآيةُ الكريمةُ على ثلاثِ نِعَمٍ من أكبرِ نِعَمِ اللهِ سبحانهُ وتعالى، التي امتنَّ اللهُ بها على عبادِهِ، وهي:

النعمةُ الأولى:

أنَّ اللهَ سبحانهُ وتعالى سخَّرَ للإنسانِ، بفضلِهِ وكرمِهِ ومنِّهِ، كلَّ ما في الأرضِ، من أحياءٍ وثرواتٍ وطاقاتٍ ظاهرةٍ وكامنةٍ، يكتشفُ منها الإنسانُ واحدةً بعدَ واحدةٍ.
فهو يزرعُ الأرضَ، ويحصدُ منها مختلفَ أنواعِ الحبوبِ، والخضرواتِ، والفواكهِ، والبقوليَّاتِ. كما ترعى فيها أنعامُهُ، التي يستمدُّ منها الأصوافَ والألبانَ واللحومَ.
وتَنبُتُ من الأرضِ الأشجارُ والأخشابُ، التي يصنعُ منها بيوتَهُ وأدواتِهِ في الطعامِ وغيرِ ذلك، ويستظلُّ ببعضِها، ويستخرجُ منها الأشياءَ التي يتداوى بها، ويستخدمُ من بعضَها العطورَ وغيرَ ذلك.
ومن الأرضِ يستخرجُ بعضَ الكنوزِ والمعادنِ الثمينةِ، التي يصنعُ من بعضِها الطائراتِ والقطاراتِ والسياراتِ، ويتخذُ بعضَها طاقاتٍ لتحريكِ تلكَ الوسائلِ.
وكمْ منْ ثروةٍ سخَّرَها اللهُ لهذا الإنسانِ، وهو غافلٌ عنْ يدِ اللهِ ونِعمتِهِ، التي يتقلَّبُ فيها بالليلِ والنَّهارِ؟!
لقدْ سخَّرَ اللهُ ما في الأرضِ لهذا الإنسانِ، فجعلَ نواميسَها موافقةً لفطرتِهِ وطاقاتِهِ، ولو اختلفتْ فطرةُ الإنسانِ وتركيبُهُ عنْ نواميسِ هذهِ الأرضِ، ما استطاعَ الحياةَ عليها، فضلًا عن الانتفاعِ بها وبما فيها!

النِّعمةُ الثانيةُ:

كما ورد في الآية: ﴿وَالْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ﴾
نعمةُ المواصلاتِ البحريَّةِ منَ السُّفنِ، والبواخرِ، والزوارقِ، والقواربِ، ممَّا يُمثِّلُ معجزةً يعجزُ الإنسانُ عنْ تصوُّرِها، فكيفَ تشقُّ هذهِ البواخرُ بضخامَتِها وبالأمتعةِ التي تحملُها عبابَ البحرِ، الذي يغوصُ فيهِ الحجرُ الصغيرُ؟
هذا ممَّا لا يجدُ لهُ الإنسانُ تفسيرًا، إلا أنْ يُقِرَّ بقدرةِ اللهِ، بتسخيرِ اللهِ البحارَ والمحيطاتِ والأنهارَ والخلجانَ لهذا المخلوقِ الضَّعيفِ.

يقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ: ﴿أَلَمْ تَرَ أَنَّ الْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِنِعْمَتِ اللَّهِ لِيُرِيَكُمْ مِنْ آيَاتِهِ، إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ﴾ (لقمان: 31).
ويقولُ أيضًا: ﴿رَبُّكُمُ الَّذِي يُزْجِي لَكُمُ الْفُلْكَ فِي الْبَحْرِ لِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ، إِنَّهُ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا﴾ (الإسراء: 66).

النِّعمةُ الثالثةُ:

معجزةُ السَّماءِ، كما ورد في الآية: ﴿وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ﴾
فالسماءُ يستظلُّها الناسُ دونَ أنْ يروا أعمدةً وأركانًا تمسكُها! اللهُ القديرُ هو الذي تولَّى مهمةَ منعِها منَ السقوطِ على رؤوسِهِمْ!

يقولُ المولى سبحانه: ﴿وَجَعَلْنَا السَّمَاءَ سَقْفًا مَحْفُوظًا وَهُمْ عَنْ آيَاتِهَا مُعْرِضُونَ﴾ (الأنبياء: 32).
ويقولُ أيضًا: ﴿خَلَقَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا وَأَلْقَى فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ﴾ (لقمان: 10).

اللهُ، الذي أنعمَ على الناسِ كلَّ تلكَ النِّعَمِ وغيرَها، وقدَّمَ لهم كلَّ هذهِ التَّسهيلاتِ، أَلا يستحقُّ أنْ يعبدوهُ وحدَهُ، ولا يُشرِكوا بهِ شيئًا، وأنْ يعظِّموهُ، ويعرِفوا فضلَهُ وكرمَهُ ومَنَّهُ، ويستسلموا لهُ استسلامًا كاملًا، ويتَّبعوا شرعَهُ ومنهجَهُ؟!

أيُّها النَّاسُ، إنَّ أولى الأولويَّاتِ في الحياةِ هي أنْ يعرِفَ الإنسانُ ربَّهُ، ويعرِفَ نفسَهُ، ويعرِفَ علاقتَهُ بربِّهِ، ويعرِفَ الهدفَ منَ الحياةِ، ويحقِّقَ عبوديَّتَهُ للهِ، ليَسعدَ في الدُّنيا، وينجو منْ عذابِ اللهِ في الآخرةِ.

يقولُ المولى جلَّ وعلا: ﴿يَعْرِفُونَ نِعْمَةَ اللَّهِ ثُمَّ يُنْكِرُونَهَا وَأَكْثَرُهُمُ الْكَافِرُونَ﴾ (النحل: 83).

يمكنكم مشاهدة الحلقة كاملة من الرابط 👇🏻:
https://youtu.be/QG4yECZSmIo

#القرآن_الكريم
#القرآن_يتساءل
#نعم_الله_على_الناس
#جماعة_الصادعون_بالحق
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
من سلسلة "القرآن يتساءل – الموسم الثاني" | وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً

(خَلَقَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا وَأَلْقَى فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ (10)) (لقمانُ).
اللهُ الذي أنعمَ على الناسِ كلَّ تلكَ النِّعَمِ وغيرَها، وقدَّمَ لهم كلَّ هذهِ التَّسهيلاتِ، أَلا يستحقُّ أنْ يعبدوهُ وحدَهُ، ولا يُشرِكوا بهِ شيئًا، وأنْ يعظِّموهُ، ويعرِفوا فضلَهُ وكرمَهُ ومَنَّهُ، ويستسلموا لهُ استسلامًا كاملًا، ويتَّبعوا شرعَهُ ومنهجَهُ؟!!

يمكنكم مشاهدة الحلقة كاملة من الرابط 👇🏻:
https://youtu.be/QG4yECZSmIo

#القرآن_الكريم
#القرآن_يتساءل
#جماعة_الصادعون_بالحق
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
من سلسلة "القرآن يتساءل – الموسم الثاني" | فَأَحۡيَا بِهِ ٱلۡأَرۡضَ بَعۡدَ مَوۡتِهَآ


فاللهُ سبحانهُ وتعالى يُرَغِّبُ في النَّظرِ إلى آياتِهِ الكونيَّةِ الدَّالةِ على وحدانيَّتِهِ، وكمالِ قدرتِهِ، ويُخاطبُ كينونةَ البشرِ بصورةٍ تُثيرُ مشاعرَهُ فيقولُ: {أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً} وهوَ المطرُ، فينزلُ على أرضٍ خاشعةٍ مُجدِبةٍ قدْ اغْبَرَّتْ أرجاؤُها، ويبسَ ما فيها، منْ أشجارٍ ونباتٍ، فتُصبحُ مُخضَرَّةً قدْ اكتسَتْ منْ كلِّ زوجٍ كريمٍ، وصارَ لها بذلكَ منظرٌ بهيجٌ.
{إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ} أيْ اللطيفُ الذي يُدركُ بواطنَ الأشياءِ وخفاياها، والذي يسوقُ إلى عبدِهِ الخيرَ، ويدفعُ عنهُ الشرَّ بطرقٍ لطيفةٍ تخفى على العبادِ، {خَبِيرٌ} بسرائرِ الأمورِ، وخبايا الصدور..

يمكنكم مشاهدة الحلقة كاملة من الرابط 👇🏻:

https://youtu.be/9rR8SNnKmug

#القرآن_الكريم
#القرآن_يتساءل
#جماعة_الصادعون_بالحق
قالَ تعالى: ﴿ أَلَمۡ تَرَ أَنَّ ٱللَّهَ أَنزَلَ مِنَ ٱلسَّمَاۤءِ مَاۤءً فَتُصۡبِحُ ٱلۡأَرۡضُ مُخۡضَرَّةًۚ إِنَّ ٱللَّهَ لَطِیفٌ خَبِیرٌ ﴾ (الحج: ٦٣).

وردَ في التفسيرِ:
فاللهُ سبحانهُ وتعالى يُرَغِّبُ في النَّظرِ إلى آياتِهِ الكونيَّةِ الدَّالةِ على وحدانيَّتِهِ، وكمالِ قدرتِهِ، ويُخاطبُ كينونةَ الإنسانَ بصورةٍ تُثيرُ مشاعرَهُ، فيقولُ: ﴿أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً﴾، وهوَ المطرُ، فينزلُ على أرضٍ خاشعةٍ مُجدِبةٍ قدْ اغْبَرَّتْ أرجاؤُها، ويبسَ ما فيها منْ أشجارٍ ونباتٍ، فتُصبحُ مُخضَرَّةً قدْ اكتسَتْ منْ كلِّ زوجٍ كريمٍ، وصارَ لها بذلكَ منظرٌ بهيجٌ.

﴿إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ﴾، أي: اللطيفُ الذي يُدركُ بواطنَ الأشياءِ وخفاياها، والذي يسوقُ إلى عبدِهِ الخيرَ، ويدفعُ عنهُ الشرَّ بطرقٍ لطيفةٍ تخفى على العبادِ. ﴿خَبِيرٌ﴾ بسرائرِ الأمورِ وخبايا الصدورِ.

ألا يستحقُّ هذا الربُّ المنعِمُ المتفضِّلُ على عبادِهِ بهذه النِّعَمِ التي لا تُعدُّ ولا تُحصى أنْ نشكرَهُ، وأنْ نعبدَهُ حقَّ عبادتِهِ، وأنْ نخضعَ لهُ في حُكمِهِ وشرعِهِ القويمِ؟

فهذهِ الأرضُ التي تُنبِتُ لنا كلَّ الخيراتِ والأرزاقِ، والتي جعلها الله كفاتًا للأحياءِ والأمواتِ! من هيَّأها بهذهِ الصورةِ العجيبةِ الرائعةِ؟!

كما يُنبِّهُنا ربُّنا الكريمُ المنَّانُ الوهَّابُ على تذكُّرِ هذهِ النِّعَمِ دائمًا: ﴿وَفِی ٱلۡأَرۡضِ قِطَعٌ مُّتَجَـٰوِرَ ⁠تٌ وَجَنَّـٰتٌ مِّنۡ أَعۡنَـٰبٍ وَزَرۡعٌ وَنَخِیلٌ صِنۡوَانٌ وَغَیۡرُ صِنۡوَانٍ یُسۡقَىٰ بِمَاۤءٍ وَاحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعۡضَهَا عَلَىٰ بَعۡضٍ فِی ٱلۡأُكُلِۚ إِنَّ فِی ذَ ⁠لِكَ لَـَٔایَـٰتٍ لِّقَوۡمٍ یَعۡقِلُونَ﴾ (الرعد: ٤).

ففي ذلكَ آياتٌ لمن كانَ واعيًا وعاقِلًا، وهذا منْ أعظمِ الدلائلِ على الفاعلِ المُختارِ المنعِمِ، الذي بقدرتِهِ المُعجِزةِ فاوتَ بينَ الأشياءِ، وخلَقَها على ما يريدُ؛ إنعامًا للناسِ، لعلَّهم يشكرونَ ربَّهم على هذهِ النِّعَمِ التي لا يُمكنُ عدُّها ولا حصرُها، فضلًا عنْ أنْ يأتُوا شكرَها على الوجهِ الأكملِ. لكنَّ اللهَ -منْ كرمِهِ ورحمتِهِ على عبادِهِ- يتقبَّلُ منهم قليلًا منَ الشكرِ على نعمِهِ.

يقولُ ربُّ العزَّةِ: ﴿وَإِذۡ تَأَذَّنَ رَبُّكُمۡ لَىِٕن شَكَرۡتُمۡ لَأَزِیدَنَّكُمۡۖ وَلَىِٕن كَفَرۡتُمۡ إِنَّ عَذَابِی لَشَدِیدٌ﴾.

إنَّ القرآنَ يجولُ بالناسِ، بقلوبِهِم وأبصارِهِم وأفكارِهِم، بينَ مجالي الكونِ الكُبرى: السماءِ والأرضِ، الرواسي والفِجاجِ، الليلِ والنهارِ، الشمسِ والقمرِ… مُوجِّهًا أنظارَهُم إلى وحدةِ النواميسِ التي تحكُمُها وتصرِّفُها، وإلى دلالةِ هذهِ الوحدةِ على وحدةِ الخالقِ المدبِّرِ، والمالكِ الذي لا شريكَ لهُ في الملكِ والحكمِ، كما أنَّهُ لا شريكَ لهُ في الخلقِ.

يمكنكم مشاهدة الحلقة كاملة من الرابط 👇🏻:
https://youtu.be/9rR8SNnKmug

#القرآن_الكريم
#القرآن_يتساءل
#الحساب_بعد_الموت
#جماعة_الصادعون_بالحق
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
من سلسلة "القرآن يتساءل – الموسم الثاني" | وَٱشۡكُرُواْ نِعۡمَتَ ٱللَّهِ إِن كُنتُمۡ إِيَّاهُ تَعۡبُدُون

القرآنُ الكريمُ يُؤكِّدُ ويكرِّرُ أنَّ هذه الحياةَ الدنيا دارُ ابتلاءٍ وامتحانٍ، وليسَتْ دارَ قرارٍ، فينبغي الحذرُ منها وألا ننسى دارَ القرارِ، وأنْ نشكرَ اللهَ على نعمِهِ وآلائِهِ، وذلكَ بتحقيقِ عبوديَّتِهِ والاستسلامِ لهُ، وأنْ نستقيمَ على منهجِهِ وشرعِهِ كي نفوزَ برضوانِهِ وجنَّتِهِ وننجو منْ عذابِهِ وسخطِهِ.

يمكنكم مشاهدة الحلقة كاملة من الرابط 👇🏻:
https://youtu.be/9rR8SNnKmug

#القرآن_الكريم
#القرآن_يتساءل
#جماعة_الصادعون_بالحق
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
من سلسلة "القرآن يتساءل – الموسم الثاني" | وَلِتَسۡتَبِينَ سَبِيلُ ٱلۡمُجۡرِمِينَ


يقولُ سبحانَهُ: ﴿وَكَذَٰلِكَ نُفَصِّلُ ٱلۡأٓيَٰتِ وَلِتَسۡتَبِينَ سَبِيلُ ٱلۡمُجۡرِمِينَ﴾ (الأنعام: 55)
ولا يمكنُ أن يَجتمِعَ الإسلامُ
والشركُ في قلبٍ واحدٍ على هذا النحوِ الذي كانوا يتصورونَهُ والذي لا يزالُ يتصورُهُ كثير من الناس في هذا الزمانِ، من أنَّهُ يمكنُ أن يكونَ الإنسانُ مسلمًا
للهِ بينما هو يتلقَّى من غيرِ اللهِ في شؤونِ الحياةِ، ويَخضعُ لغيرِ اللهِ ويستنصرُ بغيرِ اللهِ، ويتحاكمُ إلى غيرِ كتابِ اللهِ، ويتولَّى غيرَ اللهِ…فكيف
يستقيم هذا؟!


يمكنكم مشاهدة الحلقة كاملة من الرابط 👇🏻:

https://m.youtube.com/watch?v=AoR3bBMNBzA


#القرآن_الكريم
#القرآن_يتساءل
#جماعة_الصادعون_بالحق
قال تعالى لنبيِّهِ محمدٍ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ:
﴿قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلِ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لِأُنذِرَكُم بِهِ وَمَن بَلَغَ أَئِنَّكُمْ
لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللَّهِ آلِهَةً أُخْرَى قُل لَّا أَشْهَدُ قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ﴾ (الأنعام: 19).


ولنا عندَ هذهِ الآيةِ وقفاتٌ:

الوقفةُ الأُولى: مفرَقُ الطريقِ

يُقَرِّرُ اللهُ سبحانَهُ في هذهِ الآيةِ الكريمةِ حقائقَ هذا الدِّينِ
وطبيعتَهُ، بتوجيهِ نبيِّهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أنْ يقِفَ معَ المُشرِكِينَ المُكذِّبِينَ بربِّهِم موقِفَ الإشهادِ والإنذارِ والمفاصَلةِ والتبرُّءِ منَ المشاركةِ
في الشِّركِ؛ ليُبَيِّنَ لهُم مفرَقَ الطريقِ بينَ دينِهِ ودينِهِم، وبينَ توحيدِهِ وشِركِهِم، وبينَ إسلامِهِ وجاهليَّتِهِم، وليُقَرِّرَ لهُم أنَّهُ لا موضعَ للِّقاءِ
بينَهُ وبينَهُم.

ولا يمكنُ أن يَجتمِعَ الإسلامُ والشركُ في قلبٍ واحدٍ على هذا النحوِ
الذي كانوا يتصورونَهُ، والذي لا يزالُ يتصورُهُ ناسٌ في هذا الزمانِ، من أنَّهُ يمكنُ أن يكونَ الإنسانُ مسلمًا للهِ، بينما هو يتلقَّى من غيرِ اللهِ التشريعاتِ في شؤونِ
الحياةِ، وبينما هو يَخضعُ لغيرِ اللهِ، ويستنصرُ بغيرِ اللهِ، ويتحاكمُ إلى غيرِ كتابِ اللهِ، ويتولَّى غيرَ اللهِ!


الوقفةُ الثانيةُ: الإشهادُ والإنذارُ

﴿قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلِ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لِأُنذِرَكُم بِهِ وَمَن بَلَغَ﴾

ها هو ذا رسولُ اللهِ - صلَّى الله عليه وسلَّم - يؤمرُ من ربِّهِ أنْ
يسألَ المشركينَ الذين يُخاصِمُونَهُ فيما يدعو إليه:
أيُّ شاهدٍ في هذا الوجودِ كلِّه أكبرُ شهادةً، بحيثُ تقبلونها عن تسليمٍ وإذعانٍ؟ أيُّ شاهدٍ تعلو شهادتُهُ كلَّ شهادةٍ؟ أيُّ شاهدٍ تُحسَمُ شهادتُهُ في القضيةِ،
فلا يبقى بعدَ شهادتِهِ شهادةٌ؟

ثم أَمرَهُ أن يُجيبَهُم بالحقيقةِ التي لا يُماري فيها عاقلٌ، وهي أنَّ شهادةَ اللهِ هي أكبرُ شهادةٍ وأقواها وأزكاها؛ لأنها شهادةُ من يستحيلُ عليهِ الكذبُ
أو الخطأُ، وهو الذي يَقُصُّ الحقَّ، وهو خيرُ الفاصلينَ، ولا قولَ بعدَ قولِهِ.

ثم أعلنَ أنَّ شهادةَ اللهِ سبحانَه تضمَّنَها هذا القرآنُ الذي أُوحِيَ إليه، ليُنذِرَهُم بهِ منَ العقابِ والعذابِ الأليمِ.

الوقفةُ الثالثةُ: المُفاصَلةُ بينَ الحقِّ والباطلِ

﴿أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللَّهِ آلِهَةً أُخْرَى قُل لَّا
أَشْهَدُ قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ﴾

فيأمرُ اللهُ سبحانَهُ نبيَّهُ أن يَستنكرَ ما عليهِ المشركونَ من كُفرٍ وإلحادٍ وشِركٍ، ويشهدَ لربِّهِ بالوحدانيةِ المطلقةِ والألوهيةِ المتفردةِ، وأنَّهُ
يُفاصلُهم على هذا عندَ مَفْرَقِ الطريقِ، ويُعلنَ براءتَهُ منهم ومن معبوداتِهم، في صيغةِ التشديدِ والتوكيدِ.

يمكنكم مشاهدة الحلقة كاملة من الرابط 👇🏻:
https://m.youtube.com/watch?v=AoR3bBMNBzA

#القرآن_الكريم
#القرآن_يتساءل
#وحدانية_الله_عز_وجل
#جماعة_الصادعون_بالحق
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
من سلسلة "القرآن يتساءل – الموسم الثاني" | قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهادَةً؟ قُلِ اللَّهُ

﴿قُلْ: أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهادَةً؟ قُلِ اللَّهُ. شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ. وَأُوحِيَ إِلَيَّ هذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ﴾ (الأنعام: 19)
ها هو ذا رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يؤمرُ من ربِّهِ أنْ يسألَ المشركينَ الذين يُخاصِمُونَهُ فيما يدعو إليه:
أيُّ شاهدٍ في هذا الوجودِ كلِّه أكبرُ شهادةً، بحيثُ تقبلونها عن تسليمٍ وإذعانٍ؟
أيُّ شاهدٍ تعلو شهادتُهُ كلَّ شهادةٍ؟
أيُّ شاهدٍ تُحسَمُ شهادتُهُ في القضيةِ، فلا يبقى بعدَ شهادتِهِ شهادةٌ؟
ثم أَمرَهُ أن يُجيبَهُم بالحقيقةِ التي لا يُماري فيها عاقلٌ، وهي أنَّ شهادةَ اللهِ هي أكبرُ شهادةٍ وأقواها وأزكاها؛ لأنها شهادةُ من يستحيلُ عليهِ الكذبُ أو الخطأُ.

يمكنكم مشاهدة الحلقة كاملة من الرابط 👇🏻:

https://m.youtube.com/watch?v=AoR3bBMNBzA


#القرآن_الكريم
#القرآن_يتساءل
#جماعة_الصادعون_بالحق
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
من سلسلة "القرآن يتساءل – الموسم الثاني" | إن الحكم إلا لله


فالحكمُ مقصورٌ عليه سبحانه بحكمِ ألوهيَّتِهِ؛ إذِ الحاكميَّةُ من خصائصِ الألوهيَّةِ. ومن ادعى الحقَّ فيها فقد نازعَ اللهَ سبحانه أولى خصائصِ ألوهيَّتِهِ.

وادعاءُ هذا الحقِّ لا يكونُ بالضرورةِ بصورةٍ واحدةٍ:
أن يقولَ: ما علمتُ لكم من إلهٍ غيري!
أو يقولَ: أنا ربُّكم الأعلى، كما قالها فرعونُ جهرَةً!

ولكن من الممكن أن يدَّعي إنسان هذا الحقَّ وينازعُ اللهَ فيه بمجردِ أن ينحِّي شريعةَ اللهِ عن الحياةِ، ويستمدَّ القوانينَ من مصدرٍ آخرَ. وبمجردِ أن يُقرِّرَ أن الجهةَ التي تملكُ الحاكميَّةَ -أي التي تكونُ هي مصدرَ السلطاتِ- جهةٌ أخرى غيرُ اللهِ سبحانه، ولو كانَ هو مجموعَ الأمةِ؛ فالناسُ بجملتهم لا يملكونَ حقَّ الحاكميَّةِ إنما يملكُه اللهُ وحدَه.

والناسُ واجبُهم ودورُهم أن يُزاولوا تطبيقَ ما شرعه اللهُ بسلطانِه في واقعِ الحياةِ.

يمكنكم مشاهدة الحلقة كاملة من الرابط 👇🏻:
https://youtu.be/1gSRgWKrvvI

#القرآن_الكريم
#القرآن_يتساءل
#جماعة_الصادعون_بالحق
قالَ تعالى على لسانِ نبيِّ اللهِ يوسفَ عليهِ السلامُ:
﴿يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ (39) مَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا أَسْمَاءً سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (40)﴾ (يوسف: 39-40).

لقدْ رسمَ يوسفُ - عليهِ السلامُ - بهذه الكلماتِ القليلةِ، الناصعةِ، الحاسمةِ، المنيرةِ، كلَّ معالمِ هذا الدينِ، وكلَّ مقوماتِ هذه العقيدةِ، كما هزَّ بها كلَّ قوائمِ الشركِ والطاغوتِ والجاهليةِ، هزًّا شديدًا عنيفًا.

﴿أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ﴾

سؤالٌ يهجمُ على الفطرةِ في أعماقِها، ويهزُّها هزًّا شديدًا…
إنَّ الذي يستحقُّ أنْ يكونَ ربًّا، يُعبَدُ، ويُطاعُ أمرُهُ، ويُتَّبعُ شرعُهُ، هو اللهُ الواحدُ القهَّارُ.
وما يجوزُ لحظةً واحدةً أنْ يعرفَ الناسُ أنَّ اللهَ واحدٌ، وأنَّهُ هو القاهِرُ فوق عباده، ثمَّ يدينوا لغيرِهِ، ويخضعوا لأمرِهِ، ويتخذوا بذلكَ منْ دونِ اللهِ ربًّا، يُطاعُ، ويُتَّبعُ أمرُهُ وشرعُهُ.

وما شَقِيَتِ البشريةُ قَطُّ شقاءَها بتعددِ الأربابِ وتفرُّقِهِمْ! وتعددِ المناهجِ التي يضعُها لهُمُ الأربابُ الأرضيةُ القاصرةُ!

هذه الأربابُ الأرضيةُ لا تملكُ لحظةً أنْ تتخلَّصَ منْ أهوائِها، ومنْ حرصِها على ذاتِها وبقائِها، ومنَ الرغبةِ الملحَّةِ في استبقاءِ سلطانِها وتقويتِهِ، وفي تدميرِ كلِّ القوى والطَّاقاتِ التي تُهدِّدُ ذلكَ السلطانَ، منْ قريبٍ أوْ منْ بعيدٍ، وفي تسخيرِ تلكَ القوى والطَّاقاتِ في تمجيدِها، والطَّبْلِ حولَها، والزَّمْرِ، والنفخِ فيها، كيْ لا تَذْبُلُ، ولا ينطفئُ بريقها الخادِعُ!

ففرقٌ بين الدينونةِ للهِ الواحدِ القهّارِ، والدينونةِ للأربابِ المتفرقةِ، بعيدٌ!

والحكمُ مقصورٌ عليهِ - سبحانه - بحكمِ ألوهيَّتِهِ؛ إذِ الحاكميَّةُ من خصائصِ الألوهيَّةِ، ومن ادعى الحقَّ فيها، فقد نازعَ اللهَ - سبحانه - أولى خصائصِ ألوهيَّتِهِ.

﴿إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ﴾

إنَّ مدلولَ العبادةِ في الآيةِ الكريمةِ هو الدينونةُ للهِ وحدَهُ، والخضوعُ له وحدَهُ، واتباعُ أمرِهِ وحدَهُ، سواءٌ تعلَّقَ هذا الأمرُ بشعيرةٍ تعبُّديةٍ، أو تعلَّقَ بتوجيهٍ أخلاقيٍّ، أو تعلَّقَ بشريعةٍ قانونيَّةٍ، فالدينونةُ للهِ وحدَهُ في هذا كلِّه، هي مدلولُ العبادةِ التي خصَّ اللهُ - سبحانه - بها نفسَهُ، ولم يجعلْها لأحدٍ من خلقِهِ.

إنَّ هذا القرآنَ بآياتِهِ البيِّناتِ، إنما جاءَ ليُحرِّرَ الناسَ من عبوديَّةِ العبادِ، وجورِ الأديانِ، إلى رحابةِ الإيمانِ، وعدلِ الإسلامِ، ويرسمَ لهم خارطةَ الطريقِ في هذه الحياة.

يمكنكم مشاهدة الحلقة كاملة من الرابط 👇🏻:

https://youtu.be/1gSRgWKrvvI
#القرآن_الكريم
#القرآن_يتساءل
#العبودية
#جماعة_الصادعون_بالحق
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
من سلسلة "القرآن يتساءل – الموسم الثاني"
| أَأَرْبَابٌ مُّتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ ٱللَّهُ ٱلْوَاحِدُ ٱلْقَهَّارُ؟


لقدْ رسمَ سيدنا يوسفُ -عليهِ السلامُ- بهذه الكلماتِ القليلةِ الناصعةِ الحاسمةِ المنيرةِ كلَّ معالمِ هذا
الدينِ، وكلَّ مقوماتِ هذه العقيدةِ. كما هزَّ بها كلَّ قوائمِ الشركِ والطاغوتِ والجاهليةِ هزًّا شديدًا عنيفًا.


﴿ءَأَرۡبَاب مُّتَفَرِّقُونَ خَيۡرٌ أَمِ ٱللَّهُ ٱلۡوَٰحِدُ ٱلۡقَهَّارُ﴾

سؤالٌ يهجمُ على الفطرةِ في أعماقِها، ويهزُّها هزًّا شديدًا. إنَّ الذي يستحقُّ أنْ يكونَ ربًّا يُعبَدُ
ويُطاعُ أمرُهُ ويُتَّبعُ شرعُهُ هو اللهُ الواحدُ القهَّارُ. وما يجوزُ لحظةًواحدةً أنْ يعرفَ الناسُ أنَّ اللهَ واحدٌ، وأنَّهُ هو القاهِرُ؛ ثمَّ يدينوا لغيرِهِ
ويخضعوا لأمرِهِ، ويتخذوا بذلكَ منْ دونِ اللهِ ربًّا يُطاعُ ويُتَّبعُ أمرُهُ وشرعُهُ.


وما شَقِيَتِ البشريةُ قَطُّ شقاءَها بتعددِ الأربابِ وتفرُّقِهِمْ!
وتعددِ المناهجِ التي يضعُها لهُمُ
الأربابُ الأرضيةُ القاصرةُ!


يمكنكم مشاهدة الحلقة كاملة من الرابط 👇🏻:

https://youtu.be/1gSRgWKrvvI


#القرآن_الكريم
#القرآن_يتساءل
#جماعة_الصادعون_بالحق
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
من سلسلة "القرآن يتساءل – الموسم الثاني" | تِلۡكَ ٱلۡجَنَّةُ ٱلَّتِي نُورِثُ مِنۡ عِبَادِنَا مَن كَانَ تَقِيّٗا

فهذا النبيُّ الكريمُ ﷺ يدعو الناسَ إلى اللهِ على بصيرةٍ من أمرِه هو ومن تبِعَه من المؤمنين كما قالَ ربُّ العزةِ: "قُلۡ هَـٰذِهِۦ سَبِیلِیۤ أَدۡعُوۤا۟ إِلَى ٱللَّهِۚ عَلَىٰ بَصِیرَةٍ أَنَا۠ وَمَنِ ٱتَّبَعَنِیۖ وَسُبۡحَـٰنَ ٱللَّهِ وَمَاۤ أَنَا۠ مِنَ ٱلۡمُشۡرِكِینَ" يوسف: 108.

فيا أيُّها الناسُ: اتَّبعوا هذا النبيَّ الكريمَ، واسلُكوا المنهجَ الذي رسمَه لنا، يقولُ رسول الله ﷺ:
(كُلُّ أُمَّتي يَدْخُلُونَ الجَنَّةَ إِلَّا مَن أَبَى، قالوا: يا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَن يَأْبَى؟ قالَ: مَن أَطَاعَنِي دَخَلَ الجَنَّةَ، وَمَن عَصَانِي فقَدْ أَبَى)
أخرجه البخاريُّ في صحيحِه.

فهلا استسلمنا للهِ وحقَّقنا عبوديتَنا للهِ وجعلناه حَكَمًا في حياتِنا حتى نستحقَّ النجاةَ؟

يمكنكم مشاهدة الحلقة كاملة من الرابط 👇🏻:
https://youtu.be/ioDZsMvnrSc

#القرآن_الكريم
#القرآن_يتساءل
#جماعة_الصادعون_بالحق
قالَ تعالى:
﴿أَفَمَنْ كَانَ عَلَىٰ بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِۦ وَیَتۡلُوهُ شَاهِدٌ مِّنۡهُ وَمِن قَبۡلِهِۦ كِتَـٰبُ مُوسَىٰۤ إِمَامًا وَرَحۡمَةًۚ أُو۟لَـٰۤىِٕكَ یُؤۡمِنُونَ بِهِۦۚ وَمَن یَكۡفُرۡ بِهِۦ مِنَ ٱلۡأَحۡزَابِ فَٱلنَّارُ مَوۡعِدُهُۥۚ فَلَا تَكُ فِی مِرۡیَةٍ مِّنۡهُۚ إِنَّهُ ٱلۡحَقُّ مِن رَّبِّكَ وَلَـٰكِنَّ أَكۡثَرَ ٱلنَّاسِ لَا یُؤۡمِنُونَ﴾ (هود: 17).

في هذه الآيةِ الكريمةِ، يتحدَّثُ ربُّنا تباركَ وتعالى عن حالِ رسولِهِ محمَّدٍ ﷺ، ومن قامَ مقامَهُ من ورثتِهِ القائمينَ بدينِهِ، الموقنينَ بذلكَ، وأنهم لا يُوصَفُ بهم غيرُهم، ولا يكونُ أحدٌ مثلَهم.

فقالَ: ﴿أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ﴾، بالوحيِ الذي أنزلَ اللهُ فيهِ القضايا المهمَّةَ ودلائلَها الظاهرةَ، فتيقَّنَ تلكَ البيِّنةَ.

﴿وَيَتْلُوهُ﴾، أيْ يتلو هذهِ البيِّنةَ والبرهانَ برهانٌ آخرُ: ﴿شَاهِدٌ مِنْهُ﴾، وهو شاهدُ الفطرةِ المستقيمةِ والعقلِ الصحيحِ، حينَ شهدَ حقيقةَ ما أوحاهُ اللهُ وشرعَهُ، وعَلِمَ بعقلِهِ حُسنَهُ، فازدادَ بذلكَ إيمانًا إلى إيمانِهِ.

ثمَّ شاهدٌ ثالثٌ، وهوَ ﴿كِتَابُ مُوسَى﴾، التوراةُ التي جعلَها اللهُ ﴿إِمَامًا﴾ للناسِ ﴿وَرَحْمَةً﴾ لهم، يشهدُ لهذا القرآنِ بالصدقِ، ويوافقُهُ فيما جاءَ بهِ من الحقِّ.

﴿وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ﴾، أيْ: القرآنِ، ﴿مِنَ الْأَحْزَابِ﴾، أيْ سائرِ طوائفِ أهلِ الأرضِ المتحزِّبةِ على ردِّ الحقِّ، ﴿فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ﴾، لا بدَّ من ورودِهِ إليها. ﴿ فَلَا تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ﴾، أيْ: في أدنى شكٍّ، ﴿إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يُؤْمِنُونَ﴾، إما جهلًا منهم وضلالًا، وإما ظلمًا وعنادًا وبغيًا.

كيفَ يُكَذَّبُ نبيٌّ توافرتِ الأدلةُ على صدقِهِ؟ إنَّهُ لأمرٌ عُجابٌ! أفهذا النبيُّ، الذي تتضافرُ الأدلةُ والشواهدُ على صدقِه وصحَّةِ إيمانِه ويقينِه، يكونُ موضعًا للتكذيبِ والكفرِ والعنادِ كما تفعلُ الأحزابُ التي تُعاديهِ من شتَّى فئاتِ المشركين؟ إنَّه أمرٌ مستنكَرٌ ومستقبَحٌ في غايةِ القبحِ.

فهذا النبيُّ الكريمُ ﷺ، يدعو الناسَ إلى اللهِ على بصيرةٍ من أمرِه، هو ومن تبِعَه من المؤمنين، كما قالَ ربُّ العزةِ:
﴿قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ﴾ (يوسف: 108).

فيا أيُّها الناسُ، اتَّبعوا هذا النبيَّ الكريمَ، واسلُكوا المنهجَ الذي رسمَه لنا، يقولُ نبينا محمد ﷺ:
«كُلُّ أُمَّتي يَدْخُلُونَ الجَنَّةَ إِلَّا مَن أَبَى». قالوا: يا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَن يَأْبَى؟ قالَ: «مَن أَطَاعَنِي دَخَلَ الجَنَّةَ، وَمَن عَصَانِي فقَدْ أَبَى» (أخرجه البخاريُّ في صحيحِه).

يمكنكم مشاهدة الحلقة كاملة من الرابط 👇🏻:
https://youtu.be/ioDZsMvnrSc

#القرآن_الكريم
#القرآن_يتساءل
#الدعوة_إلى_الله
#جماعة_الصادعون_بالحق
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
من سلسلة "القرآن يتساءل – الموسم الثاني" | قُلۡ إِنِّي عَلَىٰ بَيِّنَةٖ مِّن رَّبِّي وَكَذَّبۡتُم بِهِ


كيفَ يُكَذَّبُ نبيٌّ توافرتِ الأدلةُ على صدقِهِ؟ إنَّهُ لأمرٌ عُجابٌ!

أفهذا النبيُّ الذي تتضافرُ الأدلةُ والشواهدُ على صدقِه وصحَّةِ إيمانِه ويقينِه.. يكونُ موضعًا للتكذيبِ والكفرِ والعنادِ كما يفعلُ الأحزابُ التي تُعاديهِ من شتَّى فئاتِ المشركين؟ إنَّه أمرٌ مستنكَرٌ ومستقبَحٌ في غايةِ القبحِ. فالتعبيرُ موحَّدٌ عن حالٍ واحدةٍ للرسلِ الكرامِ عليهم السلامُ مع ربِّهم تُصوّرُ حقيقةَ ما يجدونَه في أنفسِهم رؤيةً قلبيةً مستيقِنةً لحقيقةِ الألوهيةِ. ومع ذلك يُواجهونَ بالتكذيبِ والإعراضِ عن دينِ الله.

"قَالَ یَـٰقَوۡمِ أَرَءَیۡتُمۡ إِن كُنتُ عَلَىٰ بَیِّنَةٍ مِّن رَّبِّی وَءَاتَىٰنِی رَحۡمَةً مِّنۡ عِندِهِۦ فَعُمِّیَتۡ عَلَیۡكُمۡ أَنُلۡزِمُكُمُوهَا وَأَنتُمۡ لَهَا كَـٰرِهُونَ" (هود: 28).

يمكنكم مشاهدة الحلقة كاملة من الرابط 👇🏻:
https://youtu.be/ioDZsMvnrSc

#القرآن_الكريم
#القرآن_يتساءل
#جماعة_الصادعون_بالحق