جماعة الصادعون بالحق
574 subscribers
958 photos
372 videos
8 files
2.08K links
القناة الرسمية لجماعة الصادعون بالحق
Download Telegram
وقد جاء الإسلام بمفهوم وتصور جديد للبشرية عن قضية الترابط والوشائج. فآصرة التجمع في الإسلام هي العقيدة، وهذه العقيدة تربط البشر جميعًا، كلهم متساوون أمام الله، والتفاضل بينهم بالتقوى. أما حواجز اللغة والمكان واللون والجنس، فلا يُعير لها الإسلام اعتبارًا. فَوَطن المسلم ليس قطعة أرض، وجنسية المسلم ليست جنسية حكم، وعشيرة المسلم ليست آصرة دم. يقول الله تعالى: "يا أيها الناس، إنا خلقناكم من ذكر وأنثى، وجعلناكم شعوبًا وقبائل لتعارفوا، إن أكرمكم عند الله أتقاكم، إن الله عليم خبير."

ونستخلص من هذا كله أن الجاهلية ليست فترة سابقة من التاريخ وليست مرحلة ماضية، وإنما هي حالة تتميز بعدم الإيمان الصحيح بالله وعدم التحاكم إلى شرع الله. وأن الجاهلية المعاصرة عندها فرصة كبيرة لأن تعود إلى دين الله، وذلك بسبب حفظ هذا الدين من عند الله سبحانه وتعالى وتوفر كل أسباب الرجوع إلى الحق. فنسأل الله سبحانه وتعالى أن يعيدنا إلى هذا الحق.

يمكنكم مشاهدة الحلقة كاملة من الرابط 👇🏻:
https://youtu.be/FQN01HOnJbY

#الإسلام
#الجاهلية
#ويعلمكم_الله
#جماعة_الصادعون_بالحق
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
من تراث الصادعون – {الحلقة 75}

إنَّ الجاهليةَ: هي كلُ دينٍ وكلُ نحلةٍ وكلُ نظامٍ غيرَ الإسلامِ، وهي الحالةُ التي تصبح فيها البشريةُ حين تَحيد عن منهجِ اللهِ وتَحيد عن دينِ الله عز وجل، وهي كلُ وضعٍ وكلُ حالةٍ تَرفض فيها البشريةُ الاهتداءَ بهديِ الله، وتَرفض الحكمَ بما أنزل اللهُ.

يمكنكم مشاهدة الحلقة كاملة من الرابط 👇🏻:
https://youtu.be/onmJhs7_Rd4

#من_تراث_الصادعون
#الجاهلية
#جماعة_الصادعون_بالحق
من خلال الآياتِ القرآنيةِ التي تحدثتْ عن الجاهليةِ نجد أن الجاهليةَ تُعبِّر عن الاعتقادِ الفاسدِ، وعن الحكمِ الباطلِ الفاسدِ، وعن المجتمعِ المتَفسخِ المتَبرجِ الذي يَدعو إلى كلِ مفسدةٍ، وعن المجتمعِ الذي يُقيم روابطَه على الصراعِ وعلى التفرقِ، ويؤدي إلى شقاءِ الإنسانِ.. وهو ذلك الضنك الذي عبَّر عنه القرآنُ ﴿وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا﴾ (طه:124)
فمن خلال هذه الأوصافِ لكلمةِ الجاهليةِ، يمكن أن نقولَ إن الجاهليةَ: هي كلُ دينٍ وكلُ نحلةٍ وكلُ نظامٍ غيرَ الإسلامِ.. وهذا يمكن أن يكون تعريفًا من التعريفات، ويمكن أن تكون الجاهليةُ: هي الحالةُ التي تصبح فيها البشريةُ حين تَحيد عن منهجِ اللهِ وتَحيد عن دينِ الله عز وجل.. أو هي ـ بتعريفٍ آخرـ كلُ وضعٍ وكلُ حالةٍ تَرفض فيها البشريةُ الاهتداءَ بهديِ الله، وتَرفض الحكمَ بما أنزل اللهُ.
هذه كلُها تعريفاتٌ صحيحةٌ، وهذه التعريفات أو هذه الحقائقُ التي استخرجناها من مصطلح الجاهليةِ بمدلولاته القرآنيةِ لا تَقتَرب من قريبٍ أو بعيد إلى تلك التعريفاتِ التي يقولها الناسُ.
فليست الجاهليةُ ضدَ العلمِ. فقد يكون المجتمعُ على أقصى درجاتِ التقدمِ الماديِ، بمعنى العلمِ الماديِ والعلم التكنولوجيِ والتقنيِ والابتكارِ والتعاملِ مع السننِ وتكون في قمة الجاهليةِ، كما كانت عادٌ وثمود، وكما كان الفراعنةُ، أو كما تكون الآن أمريكا وغيرُها.. فليس معنى الجاهلية هو التخلفُ الماديُ والعلميُ، وليست الجاهليةُ مرادفةً لعدمِ العلمِ.

وليست الجاهليةُ فترةً تاريخيةً جاءتْ ثم مضتْ ولن تَعودَ .. وإنما هي حالةٌ مَرَضِيَةٌ، فإذا ظَهرتْ أعراضُها في أي وقتٍ من الأوقاتٍ ظهرتْ الجاهليةُ .. سواء كان ذلك في الماضي، أو الحاضر، أو المستقبلِ .. فالمرضُ ليس له زمانٌ، فحينما تأتي أعراضُه ويُصابُ به الإنسانُ يُوصَفُ بالمرض الذي أُصيبَ به. فكذلك البشريةُ حينما تَظهر عليها أعراضُ الجاهليةِ تكون في حالةٍ جاهليةٍ. فهي ليست فترةً تاريخيةً، وإنما هي حالةٌ مَرَضِيَةٌ تصابُ بها البشريةُ، أو تَقع فيها البشريةُ حينما تَحيد عن دين اللهِ، وحينما ترفضُ الاهتداءَ بهديِ الله وترفضُ الحكمَ بما أنزل اللهُ.

يمكنكم مشاهدة الحلقة كاملة من الرابط 👇🏻:
https://youtu.be/onmJhs7_Rd4

#من_تراث_الصادعون
#الجاهلية
#جماعة_الصادعون_بالحق
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
من سلسلة "من تراث الصادعون" | الجاهلية حالة لا فترة

إن التصور الغالب عن الجاهلية عند معظم الناس اليوم أنها فترة زمنية سبقت بعثة النبي صلى الله عليه وسلم، ولكن إذا تأملنا في المصطلح كما يعرضه القرآن وكما هو الواقع، فسنجد أن الجاهلية هي حالة لا ترتبط بفترة زمنية معينة، بل يمكن أن تتكرر إذا تكررت نفس الأوضاع والخصائص والسمات التي كانت في الجاهلية الأولى

يمكنكم مشاهدة الحلقة كاملة من الرابط 👇🏻:
https://youtu.be/onmJhs7_Rd4

#الجاهلية
#من_تراث_الصادعون
#جماعة_الصادعون_بالحق
مقتطفات من سلسلة "من تراث الصادعون "
أضواء على تراث الصادعون – الحلقة {75}

يمكنكم مشاهدة الحلقة كاملة من الرابط 👇🏻:
https://youtu.be/onmJhs7_Rd4

#من_تراث_الصادعون
#مقتطفات
#الجاهلية
#جماعة_الصادعون_بالحق
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
من سلسلة "من تراث الصادعون" | الجاهلية حالة مرضية

الجاهلية ليست فترة تاريخية جاءت ثم مضت ولن تعود، وإنما هي حالة مرضية تصاب بها البشرية حينما تحيد عن دين الله، وحينما ترفض الاهتداء بهدى الله وترفض الحكم بما أنزل الله

يمكنكم مشاهدة الحلقة كاملة من الرابط 👇🏻:
https://youtu.be/onmJhs7_Rd4

#الجاهلية
#من_تراث_الصادعون
#جماعة_الصادعون_بالحق
إن معظم الناسَ يفصلون بين العقيدةِ والشعائرِ ونظامِ الحياةِ، فيجعلون العقيدةَ والشعائرَ وفقَ ما أمرَ اللهُ به، ومنهم مَن يجعل الاستعانةَ والاستغاثةَ والدعاءَ لقضاءِ الحاجاتِ، والنذْرَ، والذبحَ لغيرِ اللهِ، وهم بذلك يُشرِكون مع اللهِ غيرَه.

بينما نظامُ الحياةِ والتعاملاتِ يجعلونها وفقَ أوامرِ غيرِ اللهِ سبحانه، فيجعلونها للهوى والمصلحةِ والتقاليدِ والعُرفِ والعادةِ، وما يشرعه البشرُ لأنفسهم. وهذا هو الشركُ في حقيقتِه، والخروجُ من دينِ اللهِ.

وأيضًا يتحققُ الشركُ والخروجُ من دينِ اللهِ في واقعِ الناسِ بالطاعةِ والاتباعِ للطاغوتِ. فاجتنابُ الطاغوتِ والكفرُ به أمرٌ أساسيٌّ في دينِ اللهِ عز وجل، فلا يقومُ الإسلامُ ولا يصحُّ إلا بذلك. يقول تعالى في سورة النحل:
“وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ”.

والطاغوتُ هو كلُّ ما طغى وتجاوزَ الحدَّ. والطاغوتُ الذي يجبُ على البشريةِ أن تكفرَ به متمثلٌ في الزعماءِ والحكامِ الذين يحكمون بغيرِ ما أنزلَ اللهُ، وفي الدستورِ المخالفِ لشرعِ اللهِ سبحانه، وفي كلِّ مذهبٍ وقيمةٍ، وفي كلِّ عرفٍ وعادةٍ يتعارفُ عليه الناسُ في حياتهم، وهو مخالفٌ لشرعِ اللهِ؛ ومثلُ دعاوى الباطلِ من ديمقراطيةٍ وعلمانيةٍ وقوميةٍ ووطنيةٍ إلى آخرِ ذلك.

إنَّ اللهَ عز وجل هو خالقُ هذا الوجودِ ومالكه وصاحبُ الأمرِ فيه، لذلك فمن حقهِ وحده سبحانه أن يحكمَ هذا الوجودَ، وأن يقررَ لهذا الوجودِ ولكل شيءٍ فيه شرعَه وقانونَه، وأن يحددَ له غايتَه وسلوكَه.

والناسُ في زمانِنا هذا يعترفونَ بكلِّ ذلك، ولكن يصبحُ اعترافُهم بأن اللهَ سبحانه هو خالقُ السماواتِ والأرضِ وخالقُ كلِّ شيءٍ، يصبحُ هذا الاعترافُ حجَّةً عليهم لا لهم، وسببًا لعقابِهم والعياذُ بالله.
ذلك لأن معظم الناس اليوم، برغمِ إقرارِهم بملكيةِ هذا الإلهِ لهذا الوجودِ، وبأنَّه خالقُه والمتصرفُ فيه، فإنَّهم يخرجونَ على سلطانِه ومنهجِه ونظامِه، ويجعلونَ السلطةَ في حياتِهم لغيرِه.

وهذا هو واقعُ الحياةِ البشريةِ كلِّها الآن، فقد بَعُدَ أكثر الناسُ تمامًا عن دينِ اللهِ وشريعتِه في كلِّ جوانبِ حياتِهم، اللهم إلا النُّسُك والشعائر أحيانًا.

والنقطةُ الأهمُّ أنَّ معظم الناسَ لا يستنكرونَ شيئًا مما يحدثُ في هذه المجتمعاتِ، والتي تستظلُّ بدستورٍ ونظامٍ وشرائعَ وقوانينَ من صنعِ البشرِ لم يُحددْها دينُ اللهِ الإسلام.

وسواءٌ كانت السلطةُ كلُّها منزوعةً من اللهِ في حياةِ الناسِ، وسلطانُ اللهِ مُنحّى في حياةِ البشرِ، أو كان عندهم شركةٌ بينه سبحانه وبين أيِّ شيءٍ آخر، فإنَّ الأمرَ سيّان؛ لأنَّ السلطةَ كلَّها إذًا ليست للهِ، ولأنَّ الخضوعَ كلَّه إذًا لغيرِ سلطانِ اللهِ، وهذه هي القضيةُ.

فإما أن تكونَ السيادةُ للهِ وحده، والسلطانُ للهِ وحده، والحكمُ للهِ وحده في حياةِ الناسِ وفي كلِّ شيءٍ في حياتِهم، فهذا هو الإسلام.

وإما أن يكونَ السلطانُ لأحدٍ غيرِ اللهِ أو معه، والحكمُ لأحدٍ غيرِ اللهِ أو معه، فهذه هي الجاهليةُ، وهذا هو تمامُ الوصفِ والتقييمِ والتحديدِ لواقعِ الناسِ.

فحين يكونُ الناسُ خاضعينَ لشريعةِ اللهِ، رافضين لأي شرع غير شرعه، وملتزمين بحكمه سبحانه في الاعتقاد والقيم والموازين والاعتبارات، وفي الشعائر والنسك، وفي نظام الحياة والتعاملات، فإنهم يكونون في دين الله.

وأما حين يكون الناس غير رافضين شرع غير الله، وخاضعين لشريعة غير شريعة الله، وليس ملتزمين بشرعه وحكمه سبحانه، لا في الاعتقاد والقيم والموازين والاعتبارات، ولا في الشعائر والنسك، ولا في نظام الحياة والتعاملات، فهؤلاء ليسوا في دين الله، وتنتفي عنهم صفة الإسلام.

يمكنكم مشاهدة الحلقة كاملة من الرابط 👇🏻:
https://youtu.be/M46Ld5JfgzE

#الإسلام
#الجاهلية
#واقع_البشرية_اليوم
#جماعة_الصادعون_بالحق
الحكم بشرع الله

إن الحكم لله وحده لا شريك له، ووجوب الحكم بما أنزل الله قضية أساسية
من قضايا الاعتقاد في دين الإسلام. والآيات القرآنية التي تتحدث عن هذه القضية كثيرة جداً، نذكر طرفاً منها على سبيل المثال لا الحصر.

يقول الله تعالى في سورة الشورى:
﴿ وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَيْءٍ فَحُكْمُهُ
إِلَى اللَّهِ ۚ ذَٰلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ﴾ [الشورى: 10].
ويقول سبحانه أيضاً في سورة الشورى:
﴿ أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُم مِّنَ
الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ ﴾ [الشورى: 21].
ويقول الله تعالى في سورة يوسف:
﴿ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ ۚ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ﴾ [يوسف: 40].


فهذه الآيات، وغيرها كثير، دلالتها قاطعة على أن الحكم لله وحده لا يشاركه فيه أحد، لا نبي مرسل، ولا ملك مقرب، فضلاً عن أن يكون فرداً أو طائفة من عموم الناس.

وورد في السنة الصحيحة عن شريح بن هانئ عن أبيه، أنه لما وفد إلى رسول
الله صلى الله عليه وسلم سمعهم وهم يكنون هانئ أبا الحكم، فدعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له:
« إن الله هو الحكم، وإليه الحكم، فلِمَ تكنى
أبا الحكم؟ »
فقص عليه هانئ سبب ذلك، فسأله رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكبر أبنائه، فقال: شريح.
فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: « فأنت أبو شريح ».
ورواه النسائي وأبو داود، وصححه الألباني.


فأبطل رسول الله صلى الله عليه وسلم الكنية بأبي الحكم، وسبب في ذلك أن الله هو الحكم وإليه الحكم. وقد كره رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك؛ لئلا يشارك
الله في صفته أحد. تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً.

ومما تقدم يتبين لنا أن من ادعى أن له السيادة وحق التشريع، سواء كان
هذا المدعي فرداً أو جماعة أو هيئة أو مؤسسة أو مجلساً نيابياً أو مجلساً شعبياً أو برلماناً أو غير ذلك من المسميات، فقد ادعى مشاركته لله عز وجل في ذلك الحق. وهذا هو
الكفر بالله رب العالمين، كما جاء في قوله تعالى:
﴿ وَمَن يَقُلْ مِنْهُمْ إِنِّي إِلَـٰهٌ مِّن دُونِهِ فَذَٰلِكَ نَجْزِيهِ جَهَنَّمَ ﴾ [الأنبياء: 29].
وكما قال فرعون لموسى عليه السلام: ﴿ قَالَ لَئِنِ اتَّخَذْتَ إِلَـٰهًا
غَيْرِي لَأَجْعَلَنَّكَ مِنَ ٱلْمَسْجُونِينَ ﴾ [الشعراء: 29].


وآيات سورة المائدة شديدة الجلاء في أن الله عز وجل يحكم على كل من لميحكم بما أنزل الله أنه كافر وظالم وفاسق، قال تعالى:
﴿ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ
فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ ﴾ [المائدة: 44].
﴿ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴾ [المائدة: 45].
﴿ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ
فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ﴾ [المائدة: 47].


وكلها تعني الكفر والاعتداء والخروج عن دين الله.

إن الحكام في هذه المجتمعات المعاصرة صنفان:
صنف لا يقر بالإسلام ولا ينتسب إليه، ويتبنى في مسألة الحكم والتشريع أحد الأنظمة الأرضية مثل العلمانية والاشتراكية والرأسمالية وغيرها. وهذا الصنف واضح
في موقفه من الإسلام.

أما الصنف الآخر، فيُحدِثون شرع الله جانباً، ويتبنون نفس النظم الأرضية، ويقدمونها على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. وهم يزعمون بعد ذلك أنهم مسلمون
ويحبون الله ورسوله والإسلام، والله ورسوله والإسلام منهم براء.

والقضية الهامة هي أن الحكم بما أنزل الله لا يعني فقط تنفيذ الحدود الشرعية وتنفيذ أحكام الأسرة، وإنما يعني الالتزام الكامل بكل أحكام الإسلام التي وردت في كتاب
الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، والعمل بموجبها في التعليم، ووسائل الإعلام، والثقافة، ودور النشر، وفي السلم والحرب، وفي العلاقة بين الحاكم والمحكوم، وفي العلاقة بين الدول
والمجتمعات، وفي البيع والشراء والمعاملات، وفي كل شؤون المجتمع. بل وتهيئة جميع الظروف والأحوال أمام الناس في المجتمع لكي يتمكنوا من الحياة والالتزام بشرع الله تبارك وتعالى
في كل شؤون حياتهم.


يقول الله تعالى:
﴿ وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ
اللَّهُ إِلَيْكَ ﴾ [المائدة: 49].
ويقول سبحانه:
﴿ إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ ﴾ [النساء: 105].


فمن حكم بين الناس بغير ما أنزل الله، وأبعد شريعة الله عن الوجود، فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه، وإن زعم أنه مسلم.



يمكنكم مشاهدة الحلقة كاملة من الرابط 👇🏻:
https://youtu.be/9vjjCwmU4xE



#الإسلام
#الجاهلية
#واقع_البشرية_اليوم
#جماعة_الصادعون_بالحق
ما معنى الولاء والبراء؟ وما حقيقة ارتباطهما بالعقيدة؟

الولاية هي: النصرة، والمحبة، والإكرام، والاحترام، والوقوف إلى جانب
المحبوبين ظاهراً وباطناً.

والبراء هو: البُعد، والخلاص، والعداوة، بعد الإعذار والإنذار.

الولاء للمؤمنين، والبراء من المشركين، من أسس العقيدة الإسلامية وأصولها. والله عز وجل يخبرنا في كتابه الكريم أن من يُوالي اليهود والنصارى فهو منهم، ليس في
دين الإسلام.

يقول عز وجل:
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ ۘ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ﴾ [المائدة: 51].

وكذلك يقول سبحانه:
﴿ تَرَىٰ كَثِيرًا مِّنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُوا ۚ لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنفُسُهُمْ أَن سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ ﴾ [المائدة: 80].

ويقول أيضاً:
﴿ وَلَوْ كَانُوا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالنَّبِيِّ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مَا اتَّخَذُوهُمْ أَوْلِيَاءَ وَلَٰكِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُمْ
فَاسِقُونَ ﴾ [المائدة: 81].

ويقول سبحانه:
﴿ لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ ﴾ [المجادلة: 22].

وعن ابن عباس رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأبي
ذر: “أي حرّ الإيمان أوثق؟”
قال: الله ورسوله أعلم.
قال: “الموالاة في الله، والمعاداة في الله، والحب في الله، والبغض في الله.”
رواه أحمد والحاكم والطبراني.

لذا، فإنه لا يجوز للمسلم أن يوالي الكفار والمشركين فيما هم عليه من
كفر بالله، ومعاداة لدينه ورسوله وكتابه وأوليائه، وصدهم عن دين الله، وإلحاق الأذى والضرر بالمسلمين، وبالدعاة إلى دين الله، والمصلحين من عباد الله. كما لا يجوز موافقتهم على مبادئهم وأفكارهم المحادة لدين الله، أو نصرتهم فيها، أو الدعوة إليها، أو دعمهم اقتصادياً أو سياسياً أو عسكرياً، فإن هذا كله من الموالاة التي تنفي الإيمان عن العبد، كما أخبر ربنا عز وجل في كتابه.

والحكام في هذه المجتمعات المعاصرة يوالون اليهود والنصارى والكافرين، ويعملون على تحقيق أهداف أعداء دين الله بدقة متناهية، ويصدّون عن سبيل الله، ويحاربون
الدعاة إلى الله وإلى دينه بكل الوسائل.

وينشرون ويروجون لكل فكر ضال، ولكل قيمة هابطة في المجتمع، ويمنعون كل داعٍ إلى فضيلة أو خير، ويمنعون كل دعوة صادقة متجددة تدعو الناس للعودة إلى كتاب الله وسنة رسوله، باسم محاربة الإرهاب وغيره من المسميات.

ولكن حقيقة هذه الحرب التي يقوم بها هؤلاء الحكام هي: الصدّ عن سبيل الله، والقضاء على الإسلام، لكي يبقى لهم السلطان في الأرض بعيداً عن سلطان الله، ليتحكموا في المجتمع وفي رقاب الناس.

وهذا كله يعكس الحالة التي أصبح عليها الحكام.
وبهذا الحال تنتفي عنهم صفة الإيمان.

هذا هو تقييم واقع الحكام.


يمكنكم مشاهدة الحلقة كاملة من الرابط 👇🏻:
https://youtu.be/3tlF-L_ShC4


#الإسلام
#الجاهلية
#واقع_البشرية_اليوم
#جماعة_الصادعون_بالحق