جماعة الصادعون بالحق
585 subscribers
930 photos
348 videos
8 files
2.06K links
القناة الرسمية لجماعة الصادعون بالحق
Download Telegram
إن شهادة أن لا إله إلا الله لهي الحقيقة الأولى والحقيقة الكبرى والحقيقة الأساسية، والإنسان لا يقولها إلا عن علم ويقين، وهي على عِظمها ليست مستعصية على الفهم. فهي نفي وإثبات: نفي كل الألوهية عن أحد سوى الله وإثباتها لله وحده..
وعندما دُعي العرب إلى شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله قال أحدهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم "هذا أمر تكرهه الملوك".

فلماذا قال هذا الكلام إن كانت مجرد كلمة؟ وكيف فهم العرب معنى هذه الشهادة فهماً واضحاً صحيحاً وكيف فهمها الناس اليوم؟
وما هو انعكاس الفهم الخاطئ المشوه الذي فهمه الناس اليوم لمعنى هذه الشهادة على واقعهم؟
وما هي شروط لا إله إلا الله؟

موضوع في غاية الأهمية اختلط فهمه على كثير من الناس اليوم بل وشوهه أعداء هذا الدين حتى آل حال المجتمعات إلى ما نراه من حولنا.. فتابعونا في هذه الحلقة الحوارية الأولى من سلسلة ويعلمكم الله.. لنتعرف على الإجابات عن تلك الأسئلة.

يمكنكم مشاهدة الحلقة من الرابط 👇🏻:
https://youtu.be/crrKwWN4i4U
#ويعلمكم_الله
#لا_إله_إلا_الله
#جماعة_الصادعون_بالحق
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
إنَّ قضيةَ لا إلهَ إلا الله ـ كما نرى من لفظها ـ قضيةٌ تنفي وتُثبت، تنفي الألوهيةَ عن كلِ شيءٍ إلا الله، وتُثبتها للهِ وحده. فلا إله إلا الله هو إفرادُ اللهِ بالألوهيةِ، ونَزعِها عن كلِ إلهٍ أو كلٍ شيءٍ غيرِ اللهِ عزَّ وجل. وهذه بسيطةٌ، ومفهومها بسيطٌ، ودلالتها بسيطةٌ.

شهادةُ أن لا إله إلا الله لها شروطُها من العلمِ، واليقينِ والصدقِ، والمحبةِ، والقبولِ، والبراءةِ مما يناقضها، ولابد أن تتحقق كلُّها. فالذين يعلمون أنه لا إله إلا الله فقط ثم لا يُصَدِّقُون بها ولا يوقنون بها ولا يحبونها ولا يتقبلون مقتضاها ولا ينكرون ما يغايرها ويُضادُّها، هؤلاء لا قيمةَ لعلمهم هذا.

يمكنكم مشاهدة الحلقة على اليوتيوب عبر الرابط التالي 👇🏻:
https://youtu.be/HgbQxDDU26E

#من_تراث_الصادعون
#لا_إله_إلا_الله
#جماعة_الصادعون_بالحق
إنَّ قضيةَ لا إلهَ إلا الله ـ كما نرى من لفظها ـ قضيةٌ تنفي وتُثبت.. تنفي الألوهيةَ عن كلِ شيءٍ إلا الله.. وتُثبتها للهِ وحده.. فلا إله إلا الله هو إفرادُ اللهِ بالألوهيةِ، ونَزعِها عن كلِ إلهٍ أو كلٍ شيءٍ غيرِ اللهِ عز وجل. وهذه بسيطةٌ، ومفهومها بسيطٌ، ودلالتها بسيطةٌ.
لماذا لا إله إلا الله؟ لأن قضيةَ الألوهيةِ مرتبطةٌ بقضيةِ خلقِ هذا الوجودِ وتصريفِ هذا الوجودِ وملكيةِ هذا الوجودِ. فخصائصُ الألوهيةِ تَكمُن في أنه لا خالقَ إلا اللهُ، ولا مالكَ إلا اللهُ، ولا مصرفَ إلا اللهُ، ولا ضارَ ولا نافع إلا اللهُ، ولا معطيَ ولا مانعَ إلا اللهُ، ولا محييَ ولا مميتَ إلا اللهُ.. فهل هناك شيءٌ آخرُ أو قوةٌ أخرى تستطيع أن تدعي أنها تفعل ذلك ﴿أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ﴾ (النمل: 60).
فليس هناك إلهٌ مع الله.. ولأنَ هذه الحقائقَ وهذه الصفاتِ وهذه الخصائصُ يتفرد بها اللهُ عز وجل فكان طبيعيا جدًا أن يتفرد اللهُ بالسلطان، ويتفرد بالملك، ويتفرد بالهيمنةِ. ومن هنا كانت شهادةُ ألا إله إلا الله هي أصدقُ قولةٍ في تاريخِ الإنسانِ وفي تاريخِ الكونِ، لأنها لا تَتلبس ولا تَتَشابه بصورةٍ أخرى أو بحقيقةٍ أخرى. ليس هناك إلهٌ غيرُ الله يَخلق، وليس هناك إلهٌ غيرُ الله يُصرِّف الوجودَ، وليس هناك إلهٌ غيرَ الله يحيي ويميت.. فحينما يقول الناسُ أشهدُ أن لا إله إلا اللهُ فهم يقولون أصدقَ كلمةٍ، ويشهدون على أعظمِ كلمةٍ.
والشهادةُ هي الإخبارُ عن علمٍ، وعن يقينٍ. فالذي يشهد لابد أن يكون موقنًا وعالمًا على ما يشهد وإلى ما يدعو إليه. فشهادةُ ألا إله إلا الله ـ هي شهادةُ العالمِ المستيقنِ أنه لا إله إلا الله سبحانه وتعالى، لأنه يعلم أنه لا يستحق هذه الألوهيةَ إلا الله، ولا تليق إلا به وحده سبحانه وتعالى ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ﴾ (الإخلاص: 1-4).. ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾ (الشورى:11).
هذا التفردُ هو تفردُ الألوهيةِ بكل صفاتِ الكمالِ وبكل صفاتِ الجلالِ وبكل صفاتِ الجمال. ومن ثم شهادةُ ألا إله إلا الله ينبغي أن تكونَ قائمةً على هذا العلمِ اليقينيِ.
والذي لا يعرف معنى الألوهيةِ سوف تكون شهادتُه وقولتُه شهادةً مُعَرَّضَةً للخطأِ والانحرافِ.. لذلك كان أولُ شروطِ تحققِ لا إله إلا الله هي العلمُ.. لأنه بدون العلمِ بقضية الألوهيةِ وبقضيةِ العبوديةِ، وأن هناك ربًا وهناك مخلوقًا، ولا تشابه بينهما؛ لا في الوجودِ ولا في الصفاتِ ولا في السلطانِ لا تتحقق هذه الشهادةُ. ولذلك كان قول الله عز وجل ﴿فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ﴾ (محمد:19).. هو الشرطُ الأولُ الذي تتحقق به الشهادة؛ أن يكون عالما بها، ليس مقلدا، وليس متشككا، وليس مرتاباً.. وإنما يقولها عن علمٍ وعن معرفةٍ. وهذا العلمُ يستتبع اليقينُ ويستتبع الصدقُ، لأنه لا يكفي أن يعرفَ، ولكن لابد أن يستيقنَ.. ولا يكفي أن يستيقنَ، ولكن لابد أن يكون صادقَا في هذه الشهادةِ، وأن يكون محبًا لهذه الشهادة، وأن يكون مُتقبِلاً لكل ما تقتضيه هذه الشهادةُ، وأن يكون متبرئا من كل ما يناقضُ هذه الشهادةَ.
فتصبح شهادةُ أن لا إله إلا الله لها هذه الشروطُ من العلمِ، واليقينِ والصدقِ، والمحبةِ، والقبولِ، والبراءةِ مما يناقضها.. هذه شرائطُها، ولابد أن تتحقق كلُّها. فالذين يعلمون أنه لا إله إلا الله فقط ثم لا يُصَدِّقُون بها ولا يوقنون بها ولا يحبونها ولا يتقبلون مقتضاها ولا ينكرون ما يغايرها ويُضادُّها.. هؤلاء لا قيمةَ لعلمهم هذا. فهذه الشهادةُ -بالمنطقِ الإيماني واليقينيِ والبديهي- هي قضيةٌ بارزةٌ واضحةٌ.

يمكنكم مشاهدة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي 👇🏻:
https://youtu.be/HgbQxDDU26E

#من_تراث_الصادعون
#لا_إله_إلا_الله
#جماعة_الصادعون_بالحق
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
من سلسلة "من تراث الصادعون" | لماذا «لا إله إلا الله» ؟!

أما لماذا ‘لا إله إلا الله’؟ لأنها قضية الوجود ومرتبطة بخلق هذا الوجود، وتصريف هذا الوجود، وملكية هذا الوجود. فخصائص الألوهية تكمن في أنه لا خالق إلا الله، ولا مالك إلا الله، ولا مصرف إلا الله، ولا ضار ولا نافع إلا الله، ولا معطي ولا مانع إلا الله، ولا محيي ولا مميت إلا الله

يمكنكم مشاهدة الحلقة كاملة من الرابط 👇🏻:
https://youtu.be/HgbQxDDU26E

#لا_إله_إلا_الله
#من_تراث_الصادعون
#جماعة_الصادعون_بالحق
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
من سلسلة "من تراث الصادعون" | قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ
حينما يقول الناس: أشهد أن لا إله إلا الله، فهم يقولون أصدق كلمة، ويشهدون على أعظم كلمة. والشهادة هي الإخبار عن علم وعن يقين، فالذي يشهد لا بد أن يكون موقنًا وعالمًا بما يشهد وإلى ما يدعو إليه.

يمكنكم مشاهدة الحلقة كاملة من الرابط 👇🏻:
https://youtu.be/HgbQxDDU26E

#لا_إله_إلا_الله
#من_تراث_الصادعون
#جماعة_الصادعون_بالحق
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
من تراث الصادعون – {الحلقة 82}

شهادةُ ألا إلهَ إلا اللهِ تعني أن لا سلطانَ إلا للهِ، وأنه لا يجوز أن ينازع اللهَ في سلطانِه أحد من مخلوقاتِه أبدا، ولا يستطيع شيءٌ أصلاً أن ينازعه. فالقضيةُ من زاويتها العقليةِ البحتةِ قضيةٌ بدهيةٌ تَفرضُ نفسَها على العقلِ البشريِ إذا كان يريد أن يعرف الحقيقةَ، ولا تحتاج إلى جهدٍ كبيرٍ.

يمكنكم مشاهدة الحلقة كاملة من الرابط 👇🏻:
https://youtu.be/Vtk0lTNlO04

#من_تراث_الصادعون
#لا_إله_إلا_الله
#جماعة_الصادعون_بالحق
حينما يَشهَد الإنسانُ أن لا إله إلا الله بهذا العلمِ، ويشهد بألوهيةِ اللهِ الواحدةِ المتفردةِ بالخلقِ والإحياءِ والإماتةِ والضرِ والنفعِ والعطاءِ والمنعِ والتصريفِ والملكِ، فلابد أن يقع في نفسِه وجوبُ أن يكون لهذه الشهادة كلُّ السُلطاتِ.
فالإيمانُ بأن السُلطةَ لله وحدَه هي نتيجةٌ طبيعيةٌ لإدراك حقيقةِ الألوهيةِ، ولا يحتاج الإنسانُ إلى دليلٍ خارجيٍ أبدًا لِيعتقدَ أن الذي تكون هذه صفاتِه وتكون هذه سلطاتِه وتكون هذه قوتَه ويكون هذا علمَه ويكون هذا وجودَه وهذه صفاتُ هذا الوجودِ لا يملك إلا أن يجد نفسَه خاضعًا لهذا السلطانِ.
فتصبح شهادةُ ألا إلهَ إلا اللهِ تعني في الحقيقةِ أن لا سلطانَ إلا للهِ، وأن لا سلطةَ إلا للهِ، وأنه لا يجوز أن ينازع اللهَ في سلطانِه أحداٌ من مخلوقاتِه أبدا، ولا يستطيع شيءٌ أصلاً أن ينازعه. فالقضيةُ إذا بحثناها من زاويتها العقليةِ البحتةِ فهي قضيةٌ بدهيةٌ تَفرضُ نفسَها على العقلِ البشريِ إذا كان يريد أن يعرف الحقيقةَ، ولا تحتاج إلى جهدٍ طويلٍ ولا كبيرٍ.
والفطرةُ البشريةُ تنبعث إلى هذه الحقيقةِ دون تفكيٍر ودون تعمدٍ.. فالإيمانُ بالله ضرورةٌ عقليةٌ، تَفرض نفسَها على العقل حتى وإن كان عقَلا كافرا، حتى وإن كان عقلًا يرفض الإيمانَ بالله وبوجود اللهِ ... إن الإنسانَ لابد أن يصطدمَ في نهايةِ المطافِ بهذه الحقيقةِ وبهذه الضرورةِ العقليةِ. فبدلا من أن يسير مع مقتضياتها الطبيعيةِ من أن هذه الحقيقةَ الأزليةَ الأبديةَ التي خَلَقَتْ كلَ هذا الوجودِ لابد أن تكون أعلى من هذا الوجودِ، ويكون لها الكمالُ المطلقُ.
نحن على يقينٍ أن هذا الكونَ مخلوقٌ بكل عناصرهِ؛ من إنسانٍ وحيوانٍ ونباتٍ وجمادٍ وسماءٍ وأرضٍ وأفلاكٍ، وهي حقيقةٌ يقينيةٌ ليس من الممكن أن نتوهمها، وهذه الحقيقةُ تؤكد بدلالةٍ قطعيةٍ أن هناك خالقًا لهذا الكونِ، وأنه لابد أن يكون هذا الخالقُ الأزليُ الأبديُ قائمٌ بذاته لا يحتاج إلى أحدِ، ولا يمكن أن يكون ناقصاً، وإنما له الكمالُ الأبديُ.
هذه حقيقةٌ بدهيةٌ أقربُ إلى العقلِ وإلى الفطرةِ وإلى الواقعِ من أي افتراضٍ آخرَ مما يفترضه الفلاسفةُ الضالون الذين يريدون أن يوصلوا الخلقَ إلى مادة ميتةٍ، أو يتهموا اللهَ أنه لا يعرف إلا ذاتهَ، أو أنه لا يعرف شيئا على الإطلاق، إلى غير ذلك من ضلالات.. فكل هؤلاءِ ضلوا لأنهم رفضوا الوحيَ الإلهيَ واستندوا إلى عقولهم وإلى أهوائهم.
هذا القضية بمنطق العقلِ لا تحتاج إلى دليلٍ خارجي، لأنها حقيقةٌ، والحقيقةُ الكبيرةُ العظيمةُ تَفرض نفسَها على الإنسانِ، فحقيقةُ الألوهيةِـ ولله المثلُ الأعلى ـ تفرض حقيقتَها ووجودَها وعظمتَها وجلالهَا على كلِّ إنسانٍ حينما يدرك حقيقةَ ذاتِه هو كإنسانٍ حيٍ لابد أن يكون له خالقٌ وإلهٌ. فهذه قضيةٌ لا تحتاج إلى جدل.

يمكنكم مشاهدة الحلقة كاملة من الرابط 👇🏻:
https://youtu.be/Vtk0lTNlO04

#من_تراث_الصادعون
#لا_إله_إلا_الله
#جماعة_الصادعون_بالحق
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
من سلسلة "من تراث الصادعون" | النتيجة الطبيعية

حينما يشهد الإنسان أن ‘لا إله إلا الله’ بهذا العلم، ويشهد بألوهية الله الواحدة المتفردة بالخلق والإحياء والإماتة والضر والنفع والعطاء والمنع والتصريف والملك، فلا بد أن يقع في نفسه وجوب أن يكون لهذه الشهادة كل السلطات.

يمكنكم مشاهدة الحلقة كاملة من الرابط 👇🏻:
https://youtu.be/Vtk0lTNlO04

#لا_إله_إلا_الله
#من_تراث_الصادعون
#جماعة_الصادعون_بالحق
مقتطفات من سلسلة "من تراث الصادعون "

بعنوان " من تراث الصادعون – الحلقة {82} "

يمكنكم مشاهدة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي 👇🏻:
https://youtu.be/Vtk0lTNlO04

#من_تراث_الصادعون
#مقتطفات
#لا_إله_إلا_الله
#جماعة_الصادعون_بالحق
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
من سلسلة "من تراث الصادعون" | صاحب السلطان

شهادة أن لا إله إلا الله تعني في الحقيقة أن لا سلطان إلا لله، وأنه لا سلطة إلا لله، وأنه لا يجوز أن ينازع الله في سلطانه أحد من مخلوقاته أبدًا، ولا يستطيع شيء أصلًا أن ينازعه.

يمكنكم مشاهدة الحلقة كاملة من الرابط 👇🏻:
https://youtu.be/Vtk0lTNlO04

#لا_إله_إلا_الله
#من_تراث_الصادعون
#جماعة_الصادعون_بالحق
بما أن اللهَ هو خالقُ هذا الوجودِ ومصرفُه ومالكُه فلابد أن يكون له السلطانُ أيضا. وهي حقيقةٌ بديهيةٌ ونتيجةٌ طبيعية لهذا الاعترافَ العميقَ بصفاتِ الله وبوجودِ الله.

فالحقيقةُ واضحةٌ، وطريقُها إلى العقولِ والقلوبِ واضحٌ وسهلٌ وبسيطٌ.. فهي ليست صعبةٌ على الفهمِ في أي وقتٍ، وإنما على الناس أن يتوجهوا ناحيةَ الشمس ليروها، فأما إذا أعطوها ظهورهم فأنى لهم أن يروها. فالعيب ليس في الحقيقة، فهي ليست غائمةً أو مُغبَّشةً أو غيرَ واضحةٍ أو غير مُلِحَّةٍ، وإنما الناسُ عنها معرضون.

فالقضيةُ واضحةٌ، ولم تكن في يوم من الأيام غائمةً ولا غامضةً.. لا في أيِّ وقت مضى، ولا حتى في عصرنا الذي نحن فيه.. بل القضيةُ في عصرنا الذي نحن فيه أشدُ وضوحا وأشد جلاء، فكلما زاد العلماءُ درجةً من العلم كلما أيقنوا مرةً أخرى أنه لا يمكن أن يصنع ذلك إلا اللهُ عز وجل. فالعلمُ الآن يدفع البشريةَ دفعا إلى الإيمانِ، والعقلُ يدفعها إلى الإيمان، والتجاربُ تدفعها إلى الإيمان.

فلم يكن هناك عصرٌ أحوجُ ما يكون إلى الإيمانِ كحاجةِ العصرِ الذي نحن فيه، ولم يكن هناك عصرٌ أيضا الحقيقةُ أوضح ما تكون كعصرنا الذي نحن فيه. ولكن الناس يعرضون عن الحق، ويُعرضون عن هذا الدين.

أما إذا جئنا إلى القرآنِ الكريم فسوف نجد الآياتَ كثيرةً جدا في هذا الموضوعِ، قضيةِ الحكمِ والسلطةِ.. نذكر طرفا منها: في سورة يونس ﴿قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ لَكُمْ مِنْ رِزْقٍ فَجَعَلْتُمْ مِنْهُ حَرَامًا وَحَلَالًا قُلْ آللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللَّهِ تَفْتَرُونَ﴾ (يونس:59).. لو لم تكن إلا هذه الآيةُ في القرآن لكفت.. فاللهُ عز وجل يسأل سؤالا استفهاميا استنكاريًا عن هذه الحقيقة؛ حقيقةِ أن اللهَ رزقَ الناس ﴿قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ لَكُمْ مِنْ رِزْقٍ﴾ وكلُ شيءٍ في حياةِ الناس هو رزقٌ من الله؛ من أول الشمسِ وضوئِها وحرارتِها، والقمر ونورهِ، والسماء وما فيها والأمطارِ التي تنـزل، والنباتِ الذي ينبت، والناسِ، والأحياءِ، والجمادِ، والحيوانِ.. كلُّ هذا من رزق اللهِ، وكذلك الصحةُ والأولادُ والأكلُ والشرابُ، كلُه رزقٌ من الله. والله عز وجل يسأل ﴿قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ لَكُمْ مِنْ رِزْقٍ﴾.

وكلمةُ "رزق" هنا جاءت نكرةً ليَعُمَّ اللَفْظُ كلَّ أنواع الرزقِ، وكلُ شيء في حياتِنا رزقٌ من الله، فقسمتموه على أهوائِكم، ﴿فَجَعَلْتُمْ مِنْهُ حَرَامًا وَحَلَالًا قُلْ آللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ﴾ ولما لم يكن هناك إِذنٌ من الله بأن يُعطيَ هذا الحقَ لأحد غيره؛ لا لمَلَك مُقَربٍ ولا لنبي مُرسَلٍ ولا لبشر من البشر ولا لجنٍ ولا لشيءٍ، فيكون الجوابُ: كلا.. ﴿قُلْ آللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللَّهِ تَفْتَرُونَ﴾ إذَن لم يكن هناك إذْنٌ من الله بأن تحرموا وتحللوا كما تشاءون فتكون الأخرى، وهي الافتراءُ على الله والكذبُ على الله والاعتداءُ على ألوهيتِه وعلى خصائصِه وعلى حقِه في التحليلِ والتحريمِ.. ومعنى هذا هو الكفرُ الصريحُ الواضحُ.. فهي آيةٌ واضحةٌ يقرؤها الناسُ ليلَ نهارِ تؤكد لهم هذه الحقيقةَ.

يمكنكم مشاهدة الحلقة كاملة من الرابط 👇🏻:
https://youtu.be/A4XWuAXJSeE

#من_تراث_الصادعون
#لا_إله_إلا_الله
#جماعة_الصادعون_بالحق
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
جماعة "الصادعون بالحق" | (اعبدوا الله ما لكم من إله غيره)

جماعة "الصادعون بالحق"، هي جماعة قامت منذ أكثر من أربعين عاماً لدعوة الناس إلى "لا إله إلا الله" بمفهومها الصحيح ومقتضياتها الأساسية. ومنذ ثمانية أعوام قامت بالإعلان عن نفسها والصدع بهذا الحق -الذي قامت عليه- للعالم أجمع، وتوضيح حقيقة انتفاء الحقائق والمقتضيات الأساسية للإسلام عن حياة المجتمعات والشعوب -وخاصة المجتمعات التي كانت تنعم بالإسلام يوماً ما- إلا بعض الأفراد ممن رحم الله تعالى. وأخذت تدعوا الناس أجمعين إلى ضرورة اتباع أمر الله تعالى وتحكيم شرعه وحده دون سواه، على منهاج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ،ومنهج جميع الأنبياء -عليهم السلام-.

#لا_إله_إلا_الله
#اعبدوا_الله_ما_لكم_من_إله_غيره
#القرآن_الكريم
#جماعة_الصادعون_بالحق
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
شروح كتاب معالم في الطريق | غياب الإسلام عن العالم

إن العالم الآن كله، وخاصة العالم الذي كان ينعم بالإسلام يوماً ما، قد ترك الإسلام شكلاً وموضوعاً. قد تكون بعض الشكليات ما زالت قائمة، كالصلوات والحج والعمرة وبعض أشكال اللباس. وهذا دأب كل الأديان حينما تنحرف، لا تنحرف كلية عما كانت عليه.

يمكنكم مشاهدة الحلقة كاملة من الرابط 👇🏻:
https://youtu.be/ZE5jzNv90tc

#شروح_كتاب_معالم_في_الطريق
#لا_إله_إلا_الله
#القرآن_الكريم
#جماعة_الصادعون_بالحق
#اعبدوا_الله_ما_لكم_من_إله_غيره
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
شروح كتاب معالم في الطريق | ولقد يسرنا القرآن للذكر

قد نُسيت الحقيقة الكبرى، وأن هذا الدين نزل لكل الناس، والله عز وجل يقول:(وَلَقَدۡ يَسَّرۡنَا ٱلۡقُرۡءَانَ لِلذِّكۡرِ فَهَلۡ مِن مُّدَّكِرٖ) القمر - 17.
وهم بهذا يريدون أن يصدوا الناس عن دين الله، لأنهم حينما يحتكرون المعرفة بدين الله، معنى ذلك أن يكون بقية الناس معذورون في ألّا يدركوا الحقيقة، وبالتالي لن يؤاخذوا. بينما الله -سبحانه وتعالى- سيؤاخذ الناس جميعاً، كل فرد سيأتي ليحاسب أمام الله.

يمكنكم مشاهدة الحلقة كاملة من الرابط 👇🏻:
https://youtu.be/ZE5jzNv90tc

#شروح_كتاب_معالم_في_الطريق
#لا_إله_إلا_الله
#القرآن_الكريم
#جماعة_الصادعون_بالحق
#اعبدوا_الله_ما_لكم_من_إله_غيره
مقتطفات من مقدمة الشروح
حين نستعرض مقدمة كتاب "معالم في الطريق" نجد أن الكاتب -جزاه الله عنا وعن الإسلام والمسلمين خير الجزاء- يحدثنا عن حقائق كبيرة، وموضوعات متباينة، ليبين لنا أهمية هذه المعالم وضرورتها.
ويقابلنا في البداية ذلك التعبير الأول الذي يبدأ به الكتاب وتبدأ به المقدمة، ليذكر حقيقة من أهم الحقائق الواقعية التي تعيشها البشرية، والتي يصفها بالوصف الدقيق لها، ويبين أسبابها، كما يبين أيضاً نتائجها، ويحدد صور العلاج، كما يحدد أيضاً مؤهلات ذلك العلاج وأشكاله ومتطلباته.
إن ميزة هذا الكتاب أنه لا يدع قارئه دون أن يحدد موقفاً من هذا الكتاب، سلباً أو إيجاباً؛ يستفزه فيجعله يراجع نفسه، ويجعله يحدد موقفاً، لكي يُقبل أو يُدبر عن اختيار واعِ وعن دقة واعية. لهذا يبدأ الكتاب بمصادمة الجاهلية منذ اللحظة الأولى، يبدأ بحقيقة مريرة تصف واقع هذه البشرية البائسة بهذا التعبير المليء بالتحدي والسخرية، مع أنه حقيقة في ذات الوقت.
"تقف البشرية اليوم على حافة الهاوية.. لا بسبب التهديد بالفناء المعلق على رأسها.. فهذا عَرَضٌ للمرض وليس هو المرض.." ولا شك أننا نحتاج أن نقف عند حقيقة هذه الهاوية، وعند حقيقة حافة الهاوية، لأنه بقدر ما ندرك عمق هذه الهاوية وخطورتها بقدر ما تتحدد لنا معالم كثيرة في حياتنا؛ 
أولها: الرغبة في النجاة من هذه الهاوية. 
وثانيها: الإحساس بالمسؤولية الضخمة في إخراج الناس من هذه الهاوية. 
وثالثها: صعوبة المحاولة حينما نحتاج أن نخرج الناس من هاوية سحيقة إلى السطح مرة أخرى.
والدارس لتاريخ البشرية يرى أنها حينما تبعد عن الله وتستغرقها الجاهلية يأتي رسول يبعثه الله سبحانه وتعالى لكي يأخذ بيدها إلى الهدى، ويقيم عليها الحجة، ويعين من أراد النجاة على النجاة، ويقيم الحجة على من رفض. 
يأتي الرسل دائماً وقومهم على حافة الهاوية -هاوية الجحيم الأبدي- فيقولون لهم كلمتهم الأخيرة، ويلقون إليهم طوق النجاة قبل أن يسقطوا في أعماق الهاوية.
فإذا نظرت إلى جاهليتنا المعاصرة وإلى واقع البشرية الآن، فلا شك أن البشرية لم تكن يوماً ما مهددة بمقت الله كما هي اليوم. ولا شك أن كل جاهليات التاريخ تستحق المقت، ولكن الجاهلية المعاصرة تستحق مقتاً أكثر وغضباً من الله أكبر، لأنها تملك كل مقومات الرجوع وكل أسباب النجاة. فالله عز وجل قد ترك فيها المنارة الثابتة القائمة الدائمة لمن يريد أن يهتدي بها، ولعل الأقوام الآخرين السابقين لم يكن عندهم منارات، فكانوا ضُلّالاً، وكانوا لا يجدون ما يهتدون به، وكانت الكتب محرفة، ورجال الدين قد اخترعوا ديناً من عندهم؛ سواء كانوا يهوداً أو نصارى أو بقية أجناس العالم بأديانهم الوثنية، دون أن يكون عندهم كتاب يطمئنون أنه من عند الله.
ولكن البشرية اليوم عندها كتاب حفظه الله لها ﴿ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ﴾ [الحجر: 9]، وعندها تاريخ مليء بالنور يحكي حقيقة تلك الطائفة التي قامت بهذا الدين وعاشت به وطبقّته، وخرجت به من ظلمات التيه ومنحنياته وسراديبه المظلمة إلى قمة النور.
فالفناء معلق على رأس البشرية بسبب استغراقها في البعد عن الله. ولهذا يقول الأستاذ سيد؛ أن هذا ليس هو المرض، ولكنه عرض للمرض.. فالفناء عرض. كالمريض الذي يموت.. الموت ليس هو المرض.. ولحظة النهاية ليست هي المرض.. ولكن ما كان يعانيه من نقص وعطب في أجهزته هو المرض. فالبشرية تعاني، وكيانها كله مريض وكله منحرف، وكله مشوه.. وهذا هو الذي يهددها بالفناء. وهذا الفناء هو عرض ونتاج وليس هو المرض ذاته. ولكن إفلاسها في عالم القيم هو حقيقة المرض.
ومن ثم نستطيع أن ندرك أن المهمة الوحيدة التي ينبغي أن يقوم بها المسلمون، أو البعث الإسلامي هي مهمة متخصصة؛ ألا وهي إبلاغ البشر بالدين الحق.

#شروح_كتاب_معالم_في_الطريق
#لا_إله_إلا_الله
#القرآن_الكريم
#جماعة_الصادعون_بالحق
#اعبدوا_الله_ما_لكم_من_إله_غيره
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
شروح كتاب معالم في الطريق | لا إله إلا الله

قال تعالى:(قُلۡ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحۡيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ) الأنعام - 162
وقال الله في كتابه: (وَمَا خَلَقۡتُ ٱلۡجِنَّ وَٱلۡإِنسَ إِلَّا لِيَعۡبُدُونِ) الذاريات – 56
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أعلى وأكمل كلمة، وأحسن كلمة قالها الأنبياء، "لا إله إلا الله".
الذي يسمع هذه الآيات وهذه الكلمات، من رسول الله يعلم أنه لا يمكن أن تكون كلمة "لا إله إلا الله"، كلمة فارغة ليس لها مقتضيات، وليس لها شروط، وليس لها نواقض.

يمكنكم مشاهدة الحلقة كاملة من الرابط 👇🏻:
https://youtu.be/ZE5jzNv90tc

#شروح_كتاب_معالم_في_الطريق
#لا_إله_إلا_الله
#القرآن_الكريم
#جماعة_الصادعون_بالحق
#اعبدوا_الله_ما_لكم_من_إله_غيره