جماعة الصادعون بالحق
585 subscribers
939 photos
356 videos
8 files
2.07K links
القناة الرسمية لجماعة الصادعون بالحق
Download Telegram
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
من سلسلة "واقع البشرية اليوم" | أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللَّهُ

الحكم بما أنزل الله لا يعني فقط تنفيذ الحدود الشرعية وتنفيذ أحكام الأسرة، وإنما يعني الالتزام الكامل بكل أحكام
الإسلام التي وردت في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، والعمل بموجبها في كل شؤون المجتمع.
يمكنكم مشاهدة الحلقة كاملة من
الرابط 👇🏻:
https://youtu.be/9vjjCwmU4xE


#واقع_البشرية_اليوم
#جماعة_الصادعون_بالحق
الحكم بشرع الله

إن الحكم لله وحده لا شريك له، ووجوب الحكم بما أنزل الله قضية أساسية
من قضايا الاعتقاد في دين الإسلام. والآيات القرآنية التي تتحدث عن هذه القضية كثيرة جداً، نذكر طرفاً منها على سبيل المثال لا الحصر.

يقول الله تعالى في سورة الشورى:
﴿ وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَيْءٍ فَحُكْمُهُ
إِلَى اللَّهِ ۚ ذَٰلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ﴾ [الشورى: 10].
ويقول سبحانه أيضاً في سورة الشورى:
﴿ أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُم مِّنَ
الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ ﴾ [الشورى: 21].
ويقول الله تعالى في سورة يوسف:
﴿ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ ۚ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ﴾ [يوسف: 40].


فهذه الآيات، وغيرها كثير، دلالتها قاطعة على أن الحكم لله وحده لا يشاركه فيه أحد، لا نبي مرسل، ولا ملك مقرب، فضلاً عن أن يكون فرداً أو طائفة من عموم الناس.

وورد في السنة الصحيحة عن شريح بن هانئ عن أبيه، أنه لما وفد إلى رسول
الله صلى الله عليه وسلم سمعهم وهم يكنون هانئ أبا الحكم، فدعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له:
« إن الله هو الحكم، وإليه الحكم، فلِمَ تكنى
أبا الحكم؟ »
فقص عليه هانئ سبب ذلك، فسأله رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكبر أبنائه، فقال: شريح.
فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: « فأنت أبو شريح ».
ورواه النسائي وأبو داود، وصححه الألباني.


فأبطل رسول الله صلى الله عليه وسلم الكنية بأبي الحكم، وسبب في ذلك أن الله هو الحكم وإليه الحكم. وقد كره رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك؛ لئلا يشارك
الله في صفته أحد. تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً.

ومما تقدم يتبين لنا أن من ادعى أن له السيادة وحق التشريع، سواء كان
هذا المدعي فرداً أو جماعة أو هيئة أو مؤسسة أو مجلساً نيابياً أو مجلساً شعبياً أو برلماناً أو غير ذلك من المسميات، فقد ادعى مشاركته لله عز وجل في ذلك الحق. وهذا هو
الكفر بالله رب العالمين، كما جاء في قوله تعالى:
﴿ وَمَن يَقُلْ مِنْهُمْ إِنِّي إِلَـٰهٌ مِّن دُونِهِ فَذَٰلِكَ نَجْزِيهِ جَهَنَّمَ ﴾ [الأنبياء: 29].
وكما قال فرعون لموسى عليه السلام: ﴿ قَالَ لَئِنِ اتَّخَذْتَ إِلَـٰهًا
غَيْرِي لَأَجْعَلَنَّكَ مِنَ ٱلْمَسْجُونِينَ ﴾ [الشعراء: 29].


وآيات سورة المائدة شديدة الجلاء في أن الله عز وجل يحكم على كل من لميحكم بما أنزل الله أنه كافر وظالم وفاسق، قال تعالى:
﴿ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ
فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ ﴾ [المائدة: 44].
﴿ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴾ [المائدة: 45].
﴿ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ
فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ﴾ [المائدة: 47].


وكلها تعني الكفر والاعتداء والخروج عن دين الله.

إن الحكام في هذه المجتمعات المعاصرة صنفان:
صنف لا يقر بالإسلام ولا ينتسب إليه، ويتبنى في مسألة الحكم والتشريع أحد الأنظمة الأرضية مثل العلمانية والاشتراكية والرأسمالية وغيرها. وهذا الصنف واضح
في موقفه من الإسلام.

أما الصنف الآخر، فيُحدِثون شرع الله جانباً، ويتبنون نفس النظم الأرضية، ويقدمونها على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. وهم يزعمون بعد ذلك أنهم مسلمون
ويحبون الله ورسوله والإسلام، والله ورسوله والإسلام منهم براء.

والقضية الهامة هي أن الحكم بما أنزل الله لا يعني فقط تنفيذ الحدود الشرعية وتنفيذ أحكام الأسرة، وإنما يعني الالتزام الكامل بكل أحكام الإسلام التي وردت في كتاب
الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، والعمل بموجبها في التعليم، ووسائل الإعلام، والثقافة، ودور النشر، وفي السلم والحرب، وفي العلاقة بين الحاكم والمحكوم، وفي العلاقة بين الدول
والمجتمعات، وفي البيع والشراء والمعاملات، وفي كل شؤون المجتمع. بل وتهيئة جميع الظروف والأحوال أمام الناس في المجتمع لكي يتمكنوا من الحياة والالتزام بشرع الله تبارك وتعالى
في كل شؤون حياتهم.


يقول الله تعالى:
﴿ وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ
اللَّهُ إِلَيْكَ ﴾ [المائدة: 49].
ويقول سبحانه:
﴿ إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ ﴾ [النساء: 105].


فمن حكم بين الناس بغير ما أنزل الله، وأبعد شريعة الله عن الوجود، فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه، وإن زعم أنه مسلم.



يمكنكم مشاهدة الحلقة كاملة من الرابط 👇🏻:
https://youtu.be/9vjjCwmU4xE



#الإسلام
#الجاهلية
#واقع_البشرية_اليوم
#جماعة_الصادعون_بالحق
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
أفلا يتدبرون القرآن {4}

{يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا ۚ وَهُوَ الرَّحِيمُ الْغَفُورُ (2)} سبأ

كلمات قليلات معجزات.. يقف أمامها الإنسان عاجزاً مُتعجباً مشدوهاً من قدرة الله سبحانه العظيمة، وعلمه الهائل المحيط..
فمن يستطيع أن يتتبع ويُحصي ما يقع في اللحظة الواحدة عن يقين.. إلا الله سبحانه وتعالى..
من يُقدِّر كل هذه الأقدار ويُدبِّر كل هذه الأمور بكلمة كُن.. إلا الله سبحانه وتعالى.. فأين علم البشر من علم الشامل المحيط؟

#القرآن
#كتاب_الكون_المفتوح
#أفلا_يتدبرون_القرآن
#جماعة_الصادعون_بالحق