جماعة الصادعون بالحق
521 subscribers
776 photos
110 videos
7 files
1.71K links
القناة الرسمية لجماعة الصادعون بالحق
Download Telegram
مقتطفات من تراث الصادعون - {23} - قاعدتان أساسيتان لنظام الحياة {1}

هناكَ دائماً قاعدتانِ اثنتانِ لتصوُّرِ الحياةِ، يقومُ على كلِّ قاعدةٍ نظامٌ للحياة ِخاصٌ بها، القاعدةُ الأولى هي تَفَرُّدُ اللهِ سبحانهُ بالألوهية ِوالربوبيةِ والقَوامة ِوالسلطانِ، والقاعدةُ الثانيةُ هي قاعدةٌ ترفضُ ألوهيةَ اللهِ وربوبيتَهُ وقَوامتَهُ وسلطانه، إمَّا في الوجود ِكلِّهِ بإنكارِ وجودِهِ سبحانَهُ، وإمَّا في شؤونِ الأرضِ وفي حياة ِالنَّاسِ، وهذه هي عبادةُ الطاغوتِ.

قاعدةُ تَفَرُّدِ اللهِ سبحانَهُ بالألوهيةِ والربوبيةِ والقَوامةِ والسلطانِ، يقومُ عليها نظامٌ للحياةِ يتجرَّدُ فيه البشرُ من خصائصِ الألوهيةِ والربوبيةِ والقَوامةِ والسلطانِ ويعترفونَ بها للهِ وحدَهُ، فيتلقَّوْنَ منه التصوُّرَ الاعتقاديَّ، والقيمَ الإنسانيةَ والاجتماعيةَ والأخلاقيةَ والمناهجَ الأساسيةَ للحياةِ الواقعيةِ، وكذلك كافةَ التشريعات والنُظمِ التي تَحْكُم ُهذه الحياةَ، ولا يَتلقَّوْنها من أحدٍ سِواهُ.

لا تتحقَّقُ عبادةُ اللِه سبحانَهُ إلاَّ حينما يتَلقَّى الناسُ كلَّ شيءٍ في حياتِهِمُ مِنَ اللهِ فقط. وحقيقةُ العُبوديَّةِ للهِ سبحانَهُ هي الطاعةُ والخضوعُ للهِ وحدَه مع الحبِّ والتعظيمِ والإجلالِ، فيكون َالإنسانُ عبداً لا يجادلُ سيِّدَهُ ولا يناقشُه ولا يتردَّدُ في طاعتِهِ ولا يضيقُ بطاعتِهِ ولا يتحرَّج ُمن حُكمٍ منْ أحْكامِهِ.

أيُّها الناسُ، ندعوكُم إلى أنْ تكونوا عبيدًا للهِ وحدهُ لا تتلقون في صغيرةٍ ولا كبيرةٍ في حياتِكُم إلاَّ من اللهِ ورسولِهِ سواءً في اعتقادِكُمُ، أو بالتَّقدُّمِ بالشعائرِ وكلِّ أنواعِ الطاعاتِ له سبحانَه ُدون َسواهُ، أو باتِّباع ِما شرَّعهُ لكم من نظمٍ للحياة ِكلِّها صغيرِها وكبيرِها، والتلقِّي في هذا كلِّهِ منه وحدَهُ دونَ غيره.

أيُّها الناسُ إما أنْ تتَّبعوا منهجَ اللهِ راضِينَ مستسلمينَ وإلاَّ فهي المفاصلةُ لدين ِاللهِ والخروجِ عن أمرِهِ لأنَّكُم بذلكَ تكونوا قد خالفتُم ما أمرَ به اللهُ وما جاءَ به جميعُ الرسلِ. هذا لابُّد أنْ يكونَ واضحًا لديكُم. ونحنُ في قمةِ اليقينِ بهذه الحقيقةِ وقمة ِالاعتزازِ بها. وهذه هي القاعدة ُالصحيحةُ الوحيدةُ للحياةِ.

#من_تُراث_الصادعون
#مقتطفات_من_تراث_الصادعون
#قاعدتان_أساسيتان_لنظام_الحياة
#جماعة_الصادعون_بالحق
مقتطفات من تراث الصادعون - {24} - قاعدتان أساسيتان لنظام الحياة {2}


إنَّ إنكارَ ألوهيةِ اللهِ في الأرضِ أو في حياةِ النَّاسِ هو الجاهليةُ بغضِّ النَّظرِ عنِ الأَشْكالِ المختلفةِ، والأوضاعِ المتعددةِ، والأسماءِ المتنوِّعَةِ التِّي يُطلقُها الناسُ على جاهليتِهِم، يُسمُّونَها حكمَ الفردِ، أو حُكمَ الشَّعبِ! يَسمُّونَهَا شيوعيةً، أو رأسماليةً! يُسمُّونَهَا ديموقراطيةً، أو ديكتاتوريةً! يُسمُّونَها أُوتوقراطيةً أو ثيوقراطيةً!


لقد وقعَ بعضُ العلماءِ المسلمينَ - إلا من رحم الله - في خطيئةِ تأييدِهِمُ للديموقراطيةِ وتأييدِهِمُ للاشتراكيةِ، لأنَّهُم لم يفهموا مفهومَ الألوهيةِ الصحيحِ، فهذه كلُّها أشكالٌ مختلفةٌ لحقيقةٍ واحدةٍ. حقيقةِ الخُروجِ عن دينِ اللهِ، وعدمِ اعطاءِ اللهِ حقَّ السلطانِ. يُسمُّونهَا أسماءً شتًّى، لكنْ لا عبرةَ بهذهِ التسمياتِ ولا بتلك َالأشكالِ لأنهَّا جميعاً تَلتقي في القاعدةِ الأساسيةِ، قاعدةُ عبادةُ البشرِ للبشرِ. 


إنَّ العبرةَ في اعتبارِ أيِّ نظامٍ اسلاميِّ أو جاهليٍّ هو الجهةُ التي يصدرُ عنها هذا النظامُ. فإنْ كان َصادرًا عن اللهِ، فهو إسلاميٌ. وإنْ كانَ صادراً عن غيرِ اللهِ، فهو جاهليٌ. وهذا هو مفرقُ الطريقِ بين الجاهليةِ والإسلامِ. في كلِّ وضعٍ وفي كلِّ نظامٍ. دونَ دُخولٍ في جزئياتِ وتفصيلاتِ هذا النظامِ. 

#من_تُراث_الصادعون
#مقتطفات_من_تراث_الصادعون
#قاعدتان_أساسيتان_لنظام_الحياة
#جماعة_الصادعون_بالحق