Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
من سلسلة "واقع البشرية اليوم" | فقد بَعُدَ الناسُ تمامًا عن دينِ اللهِ
وهذا هو واقع البشرية كلها الآن فقد بعد الناس تماما عن دين الله في كل جوانب حياتهم، اللهم إلا النسك والشعائر أحيانا.
والناس لا يستنكرون شيئا مما يحدث في هذه المجتمعات، والتي تستظل بدستور ونظام وشرائع وقوانين من صنع البشر، لم يحددها دين الله
يمكنكم مشاهدة الحلقة كاملة من الرابط 👇🏻:
https://youtu.be/M46Ld5JfgzE
#واقع_البشرية_اليوم
#جماعة_الصادعون_بالحق
وهذا هو واقع البشرية كلها الآن فقد بعد الناس تماما عن دين الله في كل جوانب حياتهم، اللهم إلا النسك والشعائر أحيانا.
والناس لا يستنكرون شيئا مما يحدث في هذه المجتمعات، والتي تستظل بدستور ونظام وشرائع وقوانين من صنع البشر، لم يحددها دين الله
يمكنكم مشاهدة الحلقة كاملة من الرابط 👇🏻:
https://youtu.be/M46Ld5JfgzE
#واقع_البشرية_اليوم
#جماعة_الصادعون_بالحق
إن معظم الناسَ يفصلون بين العقيدةِ والشعائرِ ونظامِ الحياةِ، فيجعلون العقيدةَ والشعائرَ وفقَ ما أمرَ اللهُ به، ومنهم مَن يجعل الاستعانةَ والاستغاثةَ والدعاءَ لقضاءِ الحاجاتِ، والنذْرَ، والذبحَ لغيرِ اللهِ، وهم بذلك يُشرِكون مع اللهِ غيرَه.
بينما نظامُ الحياةِ والتعاملاتِ يجعلونها وفقَ أوامرِ غيرِ اللهِ سبحانه، فيجعلونها للهوى والمصلحةِ والتقاليدِ والعُرفِ والعادةِ، وما يشرعه البشرُ لأنفسهم. وهذا هو الشركُ في حقيقتِه، والخروجُ من دينِ اللهِ.
وأيضًا يتحققُ الشركُ والخروجُ من دينِ اللهِ في واقعِ الناسِ بالطاعةِ والاتباعِ للطاغوتِ. فاجتنابُ الطاغوتِ والكفرُ به أمرٌ أساسيٌّ في دينِ اللهِ عز وجل، فلا يقومُ الإسلامُ ولا يصحُّ إلا بذلك. يقول تعالى في سورة النحل:
“وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ”.
والطاغوتُ هو كلُّ ما طغى وتجاوزَ الحدَّ. والطاغوتُ الذي يجبُ على البشريةِ أن تكفرَ به متمثلٌ في الزعماءِ والحكامِ الذين يحكمون بغيرِ ما أنزلَ اللهُ، وفي الدستورِ المخالفِ لشرعِ اللهِ سبحانه، وفي كلِّ مذهبٍ وقيمةٍ، وفي كلِّ عرفٍ وعادةٍ يتعارفُ عليه الناسُ في حياتهم، وهو مخالفٌ لشرعِ اللهِ؛ ومثلُ دعاوى الباطلِ من ديمقراطيةٍ وعلمانيةٍ وقوميةٍ ووطنيةٍ إلى آخرِ ذلك.
إنَّ اللهَ عز وجل هو خالقُ هذا الوجودِ ومالكه وصاحبُ الأمرِ فيه، لذلك فمن حقهِ وحده سبحانه أن يحكمَ هذا الوجودَ، وأن يقررَ لهذا الوجودِ ولكل شيءٍ فيه شرعَه وقانونَه، وأن يحددَ له غايتَه وسلوكَه.
والناسُ في زمانِنا هذا يعترفونَ بكلِّ ذلك، ولكن يصبحُ اعترافُهم بأن اللهَ سبحانه هو خالقُ السماواتِ والأرضِ وخالقُ كلِّ شيءٍ، يصبحُ هذا الاعترافُ حجَّةً عليهم لا لهم، وسببًا لعقابِهم والعياذُ بالله.
ذلك لأن معظم الناس اليوم، برغمِ إقرارِهم بملكيةِ هذا الإلهِ لهذا الوجودِ، وبأنَّه خالقُه والمتصرفُ فيه، فإنَّهم يخرجونَ على سلطانِه ومنهجِه ونظامِه، ويجعلونَ السلطةَ في حياتِهم لغيرِه.
وهذا هو واقعُ الحياةِ البشريةِ كلِّها الآن، فقد بَعُدَ أكثر الناسُ تمامًا عن دينِ اللهِ وشريعتِه في كلِّ جوانبِ حياتِهم، اللهم إلا النُّسُك والشعائر أحيانًا.
والنقطةُ الأهمُّ أنَّ معظم الناسَ لا يستنكرونَ شيئًا مما يحدثُ في هذه المجتمعاتِ، والتي تستظلُّ بدستورٍ ونظامٍ وشرائعَ وقوانينَ من صنعِ البشرِ لم يُحددْها دينُ اللهِ الإسلام.
وسواءٌ كانت السلطةُ كلُّها منزوعةً من اللهِ في حياةِ الناسِ، وسلطانُ اللهِ مُنحّى في حياةِ البشرِ، أو كان عندهم شركةٌ بينه سبحانه وبين أيِّ شيءٍ آخر، فإنَّ الأمرَ سيّان؛ لأنَّ السلطةَ كلَّها إذًا ليست للهِ، ولأنَّ الخضوعَ كلَّه إذًا لغيرِ سلطانِ اللهِ، وهذه هي القضيةُ.
فإما أن تكونَ السيادةُ للهِ وحده، والسلطانُ للهِ وحده، والحكمُ للهِ وحده في حياةِ الناسِ وفي كلِّ شيءٍ في حياتِهم، فهذا هو الإسلام.
وإما أن يكونَ السلطانُ لأحدٍ غيرِ اللهِ أو معه، والحكمُ لأحدٍ غيرِ اللهِ أو معه، فهذه هي الجاهليةُ، وهذا هو تمامُ الوصفِ والتقييمِ والتحديدِ لواقعِ الناسِ.
فحين يكونُ الناسُ خاضعينَ لشريعةِ اللهِ، رافضين لأي شرع غير شرعه، وملتزمين بحكمه سبحانه في الاعتقاد والقيم والموازين والاعتبارات، وفي الشعائر والنسك، وفي نظام الحياة والتعاملات، فإنهم يكونون في دين الله.
وأما حين يكون الناس غير رافضين شرع غير الله، وخاضعين لشريعة غير شريعة الله، وليس ملتزمين بشرعه وحكمه سبحانه، لا في الاعتقاد والقيم والموازين والاعتبارات، ولا في الشعائر والنسك، ولا في نظام الحياة والتعاملات، فهؤلاء ليسوا في دين الله، وتنتفي عنهم صفة الإسلام.
يمكنكم مشاهدة الحلقة كاملة من الرابط 👇🏻:
https://youtu.be/M46Ld5JfgzE
#الإسلام
#الجاهلية
#واقع_البشرية_اليوم
#جماعة_الصادعون_بالحق
بينما نظامُ الحياةِ والتعاملاتِ يجعلونها وفقَ أوامرِ غيرِ اللهِ سبحانه، فيجعلونها للهوى والمصلحةِ والتقاليدِ والعُرفِ والعادةِ، وما يشرعه البشرُ لأنفسهم. وهذا هو الشركُ في حقيقتِه، والخروجُ من دينِ اللهِ.
وأيضًا يتحققُ الشركُ والخروجُ من دينِ اللهِ في واقعِ الناسِ بالطاعةِ والاتباعِ للطاغوتِ. فاجتنابُ الطاغوتِ والكفرُ به أمرٌ أساسيٌّ في دينِ اللهِ عز وجل، فلا يقومُ الإسلامُ ولا يصحُّ إلا بذلك. يقول تعالى في سورة النحل:
“وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ”.
والطاغوتُ هو كلُّ ما طغى وتجاوزَ الحدَّ. والطاغوتُ الذي يجبُ على البشريةِ أن تكفرَ به متمثلٌ في الزعماءِ والحكامِ الذين يحكمون بغيرِ ما أنزلَ اللهُ، وفي الدستورِ المخالفِ لشرعِ اللهِ سبحانه، وفي كلِّ مذهبٍ وقيمةٍ، وفي كلِّ عرفٍ وعادةٍ يتعارفُ عليه الناسُ في حياتهم، وهو مخالفٌ لشرعِ اللهِ؛ ومثلُ دعاوى الباطلِ من ديمقراطيةٍ وعلمانيةٍ وقوميةٍ ووطنيةٍ إلى آخرِ ذلك.
إنَّ اللهَ عز وجل هو خالقُ هذا الوجودِ ومالكه وصاحبُ الأمرِ فيه، لذلك فمن حقهِ وحده سبحانه أن يحكمَ هذا الوجودَ، وأن يقررَ لهذا الوجودِ ولكل شيءٍ فيه شرعَه وقانونَه، وأن يحددَ له غايتَه وسلوكَه.
والناسُ في زمانِنا هذا يعترفونَ بكلِّ ذلك، ولكن يصبحُ اعترافُهم بأن اللهَ سبحانه هو خالقُ السماواتِ والأرضِ وخالقُ كلِّ شيءٍ، يصبحُ هذا الاعترافُ حجَّةً عليهم لا لهم، وسببًا لعقابِهم والعياذُ بالله.
ذلك لأن معظم الناس اليوم، برغمِ إقرارِهم بملكيةِ هذا الإلهِ لهذا الوجودِ، وبأنَّه خالقُه والمتصرفُ فيه، فإنَّهم يخرجونَ على سلطانِه ومنهجِه ونظامِه، ويجعلونَ السلطةَ في حياتِهم لغيرِه.
وهذا هو واقعُ الحياةِ البشريةِ كلِّها الآن، فقد بَعُدَ أكثر الناسُ تمامًا عن دينِ اللهِ وشريعتِه في كلِّ جوانبِ حياتِهم، اللهم إلا النُّسُك والشعائر أحيانًا.
والنقطةُ الأهمُّ أنَّ معظم الناسَ لا يستنكرونَ شيئًا مما يحدثُ في هذه المجتمعاتِ، والتي تستظلُّ بدستورٍ ونظامٍ وشرائعَ وقوانينَ من صنعِ البشرِ لم يُحددْها دينُ اللهِ الإسلام.
وسواءٌ كانت السلطةُ كلُّها منزوعةً من اللهِ في حياةِ الناسِ، وسلطانُ اللهِ مُنحّى في حياةِ البشرِ، أو كان عندهم شركةٌ بينه سبحانه وبين أيِّ شيءٍ آخر، فإنَّ الأمرَ سيّان؛ لأنَّ السلطةَ كلَّها إذًا ليست للهِ، ولأنَّ الخضوعَ كلَّه إذًا لغيرِ سلطانِ اللهِ، وهذه هي القضيةُ.
فإما أن تكونَ السيادةُ للهِ وحده، والسلطانُ للهِ وحده، والحكمُ للهِ وحده في حياةِ الناسِ وفي كلِّ شيءٍ في حياتِهم، فهذا هو الإسلام.
وإما أن يكونَ السلطانُ لأحدٍ غيرِ اللهِ أو معه، والحكمُ لأحدٍ غيرِ اللهِ أو معه، فهذه هي الجاهليةُ، وهذا هو تمامُ الوصفِ والتقييمِ والتحديدِ لواقعِ الناسِ.
فحين يكونُ الناسُ خاضعينَ لشريعةِ اللهِ، رافضين لأي شرع غير شرعه، وملتزمين بحكمه سبحانه في الاعتقاد والقيم والموازين والاعتبارات، وفي الشعائر والنسك، وفي نظام الحياة والتعاملات، فإنهم يكونون في دين الله.
وأما حين يكون الناس غير رافضين شرع غير الله، وخاضعين لشريعة غير شريعة الله، وليس ملتزمين بشرعه وحكمه سبحانه، لا في الاعتقاد والقيم والموازين والاعتبارات، ولا في الشعائر والنسك، ولا في نظام الحياة والتعاملات، فهؤلاء ليسوا في دين الله، وتنتفي عنهم صفة الإسلام.
يمكنكم مشاهدة الحلقة كاملة من الرابط 👇🏻:
https://youtu.be/M46Ld5JfgzE
#الإسلام
#الجاهلية
#واقع_البشرية_اليوم
#جماعة_الصادعون_بالحق
YouTube
واقع البشرية اليوم - الحلقة الثانية - نظرة إلى واقع الناس
في هذه الحلقة نتحدث عن حقيقة الناس في هذه المجتمعات المعاصرة ..
إن البشر حين يخرجون عن دين الله الإسلام.. يخرجون عن العبودية والطاعة والخضوع لله سبحانه، إما فى الاعتقاد أو في الشعائر أو في تلقي الشرائع من غير الله عز وجل..
فما هو موقف الناس من دين الله؟
إن…
إن البشر حين يخرجون عن دين الله الإسلام.. يخرجون عن العبودية والطاعة والخضوع لله سبحانه، إما فى الاعتقاد أو في الشعائر أو في تلقي الشرائع من غير الله عز وجل..
فما هو موقف الناس من دين الله؟
إن…
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
من سلسلة "واقع البشرية اليوم" | أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللَّهُ
الحكم بما أنزل الله لا يعني فقط تنفيذ الحدود الشرعية وتنفيذ أحكام الأسرة، وإنما يعني الالتزام الكامل بكل أحكام
الإسلام التي وردت في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، والعمل بموجبها في كل شؤون المجتمع.
يمكنكم مشاهدة الحلقة كاملة من
الرابط 👇🏻:
https://youtu.be/9vjjCwmU4xE
#واقع_البشرية_اليوم
#جماعة_الصادعون_بالحق
الحكم بما أنزل الله لا يعني فقط تنفيذ الحدود الشرعية وتنفيذ أحكام الأسرة، وإنما يعني الالتزام الكامل بكل أحكام
الإسلام التي وردت في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، والعمل بموجبها في كل شؤون المجتمع.
يمكنكم مشاهدة الحلقة كاملة من
الرابط 👇🏻:
https://youtu.be/9vjjCwmU4xE
#واقع_البشرية_اليوم
#جماعة_الصادعون_بالحق
الحكم بشرع الله
إن الحكم لله وحده لا شريك له، ووجوب الحكم بما أنزل الله قضية أساسية
من قضايا الاعتقاد في دين الإسلام. والآيات القرآنية التي تتحدث عن هذه القضية كثيرة جداً، نذكر طرفاً منها على سبيل المثال لا الحصر.
يقول الله تعالى في سورة الشورى:
﴿ وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَيْءٍ فَحُكْمُهُ
إِلَى اللَّهِ ۚ ذَٰلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ﴾ [الشورى: 10].
ويقول سبحانه أيضاً في سورة الشورى:
﴿ أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُم مِّنَ
الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ ﴾ [الشورى: 21].
ويقول الله تعالى في سورة يوسف:
﴿ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ ۚ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ﴾ [يوسف: 40].
فهذه الآيات، وغيرها كثير، دلالتها قاطعة على أن الحكم لله وحده لا يشاركه فيه أحد، لا نبي مرسل، ولا ملك مقرب، فضلاً عن أن يكون فرداً أو طائفة من عموم الناس.
وورد في السنة الصحيحة عن شريح بن هانئ عن أبيه، أنه لما وفد إلى رسول
الله صلى الله عليه وسلم سمعهم وهم يكنون هانئ أبا الحكم، فدعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له:
« إن الله هو الحكم، وإليه الحكم، فلِمَ تكنى
أبا الحكم؟ »
فقص عليه هانئ سبب ذلك، فسأله رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكبر أبنائه، فقال: شريح.
فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: « فأنت أبو شريح ».
ورواه النسائي وأبو داود، وصححه الألباني.
فأبطل رسول الله صلى الله عليه وسلم الكنية بأبي الحكم، وسبب في ذلك أن الله هو الحكم وإليه الحكم. وقد كره رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك؛ لئلا يشارك
الله في صفته أحد. تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً.
ومما تقدم يتبين لنا أن من ادعى أن له السيادة وحق التشريع، سواء كان
هذا المدعي فرداً أو جماعة أو هيئة أو مؤسسة أو مجلساً نيابياً أو مجلساً شعبياً أو برلماناً أو غير ذلك من المسميات، فقد ادعى مشاركته لله عز وجل في ذلك الحق. وهذا هو
الكفر بالله رب العالمين، كما جاء في قوله تعالى:
﴿ وَمَن يَقُلْ مِنْهُمْ إِنِّي إِلَـٰهٌ مِّن دُونِهِ فَذَٰلِكَ نَجْزِيهِ جَهَنَّمَ ﴾ [الأنبياء: 29].
وكما قال فرعون لموسى عليه السلام: ﴿ قَالَ لَئِنِ اتَّخَذْتَ إِلَـٰهًا
غَيْرِي لَأَجْعَلَنَّكَ مِنَ ٱلْمَسْجُونِينَ ﴾ [الشعراء: 29].
وآيات سورة المائدة شديدة الجلاء في أن الله عز وجل يحكم على كل من لميحكم بما أنزل الله أنه كافر وظالم وفاسق، قال تعالى:
﴿ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ
فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ ﴾ [المائدة: 44].
﴿ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴾ [المائدة: 45].
﴿ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ
فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ﴾ [المائدة: 47].
وكلها تعني الكفر والاعتداء والخروج عن دين الله.
إن الحكام في هذه المجتمعات المعاصرة صنفان:
صنف لا يقر بالإسلام ولا ينتسب إليه، ويتبنى في مسألة الحكم والتشريع أحد الأنظمة الأرضية مثل العلمانية والاشتراكية والرأسمالية وغيرها. وهذا الصنف واضح
في موقفه من الإسلام.
أما الصنف الآخر، فيُحدِثون شرع الله جانباً، ويتبنون نفس النظم الأرضية، ويقدمونها على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. وهم يزعمون بعد ذلك أنهم مسلمون
ويحبون الله ورسوله والإسلام، والله ورسوله والإسلام منهم براء.
والقضية الهامة هي أن الحكم بما أنزل الله لا يعني فقط تنفيذ الحدود الشرعية وتنفيذ أحكام الأسرة، وإنما يعني الالتزام الكامل بكل أحكام الإسلام التي وردت في كتاب
الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، والعمل بموجبها في التعليم، ووسائل الإعلام، والثقافة، ودور النشر، وفي السلم والحرب، وفي العلاقة بين الحاكم والمحكوم، وفي العلاقة بين الدول
والمجتمعات، وفي البيع والشراء والمعاملات، وفي كل شؤون المجتمع. بل وتهيئة جميع الظروف والأحوال أمام الناس في المجتمع لكي يتمكنوا من الحياة والالتزام بشرع الله تبارك وتعالى
في كل شؤون حياتهم.
يقول الله تعالى:
﴿ وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ
اللَّهُ إِلَيْكَ ﴾ [المائدة: 49].
ويقول سبحانه:
﴿ إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ ﴾ [النساء: 105].
فمن حكم بين الناس بغير ما أنزل الله، وأبعد شريعة الله عن الوجود، فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه، وإن زعم أنه مسلم.
يمكنكم مشاهدة الحلقة كاملة من الرابط 👇🏻:
https://youtu.be/9vjjCwmU4xE
#الإسلام
#الجاهلية
#واقع_البشرية_اليوم
#جماعة_الصادعون_بالحق
إن الحكم لله وحده لا شريك له، ووجوب الحكم بما أنزل الله قضية أساسية
من قضايا الاعتقاد في دين الإسلام. والآيات القرآنية التي تتحدث عن هذه القضية كثيرة جداً، نذكر طرفاً منها على سبيل المثال لا الحصر.
يقول الله تعالى في سورة الشورى:
﴿ وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَيْءٍ فَحُكْمُهُ
إِلَى اللَّهِ ۚ ذَٰلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ﴾ [الشورى: 10].
ويقول سبحانه أيضاً في سورة الشورى:
﴿ أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُم مِّنَ
الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ ﴾ [الشورى: 21].
ويقول الله تعالى في سورة يوسف:
﴿ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ ۚ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ﴾ [يوسف: 40].
فهذه الآيات، وغيرها كثير، دلالتها قاطعة على أن الحكم لله وحده لا يشاركه فيه أحد، لا نبي مرسل، ولا ملك مقرب، فضلاً عن أن يكون فرداً أو طائفة من عموم الناس.
وورد في السنة الصحيحة عن شريح بن هانئ عن أبيه، أنه لما وفد إلى رسول
الله صلى الله عليه وسلم سمعهم وهم يكنون هانئ أبا الحكم، فدعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له:
« إن الله هو الحكم، وإليه الحكم، فلِمَ تكنى
أبا الحكم؟ »
فقص عليه هانئ سبب ذلك، فسأله رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكبر أبنائه، فقال: شريح.
فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: « فأنت أبو شريح ».
ورواه النسائي وأبو داود، وصححه الألباني.
فأبطل رسول الله صلى الله عليه وسلم الكنية بأبي الحكم، وسبب في ذلك أن الله هو الحكم وإليه الحكم. وقد كره رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك؛ لئلا يشارك
الله في صفته أحد. تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً.
ومما تقدم يتبين لنا أن من ادعى أن له السيادة وحق التشريع، سواء كان
هذا المدعي فرداً أو جماعة أو هيئة أو مؤسسة أو مجلساً نيابياً أو مجلساً شعبياً أو برلماناً أو غير ذلك من المسميات، فقد ادعى مشاركته لله عز وجل في ذلك الحق. وهذا هو
الكفر بالله رب العالمين، كما جاء في قوله تعالى:
﴿ وَمَن يَقُلْ مِنْهُمْ إِنِّي إِلَـٰهٌ مِّن دُونِهِ فَذَٰلِكَ نَجْزِيهِ جَهَنَّمَ ﴾ [الأنبياء: 29].
وكما قال فرعون لموسى عليه السلام: ﴿ قَالَ لَئِنِ اتَّخَذْتَ إِلَـٰهًا
غَيْرِي لَأَجْعَلَنَّكَ مِنَ ٱلْمَسْجُونِينَ ﴾ [الشعراء: 29].
وآيات سورة المائدة شديدة الجلاء في أن الله عز وجل يحكم على كل من لميحكم بما أنزل الله أنه كافر وظالم وفاسق، قال تعالى:
﴿ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ
فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ ﴾ [المائدة: 44].
﴿ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴾ [المائدة: 45].
﴿ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ
فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ﴾ [المائدة: 47].
وكلها تعني الكفر والاعتداء والخروج عن دين الله.
إن الحكام في هذه المجتمعات المعاصرة صنفان:
صنف لا يقر بالإسلام ولا ينتسب إليه، ويتبنى في مسألة الحكم والتشريع أحد الأنظمة الأرضية مثل العلمانية والاشتراكية والرأسمالية وغيرها. وهذا الصنف واضح
في موقفه من الإسلام.
أما الصنف الآخر، فيُحدِثون شرع الله جانباً، ويتبنون نفس النظم الأرضية، ويقدمونها على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. وهم يزعمون بعد ذلك أنهم مسلمون
ويحبون الله ورسوله والإسلام، والله ورسوله والإسلام منهم براء.
والقضية الهامة هي أن الحكم بما أنزل الله لا يعني فقط تنفيذ الحدود الشرعية وتنفيذ أحكام الأسرة، وإنما يعني الالتزام الكامل بكل أحكام الإسلام التي وردت في كتاب
الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، والعمل بموجبها في التعليم، ووسائل الإعلام، والثقافة، ودور النشر، وفي السلم والحرب، وفي العلاقة بين الحاكم والمحكوم، وفي العلاقة بين الدول
والمجتمعات، وفي البيع والشراء والمعاملات، وفي كل شؤون المجتمع. بل وتهيئة جميع الظروف والأحوال أمام الناس في المجتمع لكي يتمكنوا من الحياة والالتزام بشرع الله تبارك وتعالى
في كل شؤون حياتهم.
يقول الله تعالى:
﴿ وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ
اللَّهُ إِلَيْكَ ﴾ [المائدة: 49].
ويقول سبحانه:
﴿ إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ ﴾ [النساء: 105].
فمن حكم بين الناس بغير ما أنزل الله، وأبعد شريعة الله عن الوجود، فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه، وإن زعم أنه مسلم.
يمكنكم مشاهدة الحلقة كاملة من الرابط 👇🏻:
https://youtu.be/9vjjCwmU4xE
#الإسلام
#الجاهلية
#واقع_البشرية_اليوم
#جماعة_الصادعون_بالحق
YouTube
واقع البشرية اليوم - الحلقة الثالثة - نظرة إلى واقع الحكام في العالم
إن الحكم لله وحده لا شريك له.. ووجوب الحكم بما أنزل الله.. قضية أساسية من قضايا الاعتقاد في دين الإسلام.. واﻵيات القرآنية التي تتحدث عن هذه القضية كثيرة جداً.. دلالتها قاطعة على أن الحكم لله وحده.. لا يشاركه فيه أحد.. لا نبيٌ مرسل.. ولا ملكٌ مقرب.. فضلا عن…
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
من سلسلة "واقع البشريةاليوم" | لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ
﴿ لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ ﴾ [المجادلة: 22].
لذا، فإنه لا يجوز للمسلم أن يوالي الكفار والمشركين فيما هم عليه من كفر بالله، ومعاداة لدينه ورسوله
وكتابه وأوليائه.
يمكنكم مشاهدة الحلقة كاملة من الرابط 👇🏻:
https://youtu.be/3tlF-L_ShC4
#واقع_البشرية_اليوم
#جماعة_الصادعون_بالحق
﴿ لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ ﴾ [المجادلة: 22].
لذا، فإنه لا يجوز للمسلم أن يوالي الكفار والمشركين فيما هم عليه من كفر بالله، ومعاداة لدينه ورسوله
وكتابه وأوليائه.
يمكنكم مشاهدة الحلقة كاملة من الرابط 👇🏻:
https://youtu.be/3tlF-L_ShC4
#واقع_البشرية_اليوم
#جماعة_الصادعون_بالحق
ما معنى الولاء والبراء؟ وما حقيقة ارتباطهما بالعقيدة؟
الولاية هي: النصرة، والمحبة، والإكرام، والاحترام، والوقوف إلى جانب
المحبوبين ظاهراً وباطناً.
والبراء هو: البُعد، والخلاص، والعداوة، بعد الإعذار والإنذار.
الولاء للمؤمنين، والبراء من المشركين، من أسس العقيدة الإسلامية وأصولها. والله عز وجل يخبرنا في كتابه الكريم أن من يُوالي اليهود والنصارى فهو منهم، ليس في
دين الإسلام.
يقول عز وجل:
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ ۘ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ﴾ [المائدة: 51].
وكذلك يقول سبحانه:
﴿ تَرَىٰ كَثِيرًا مِّنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُوا ۚ لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنفُسُهُمْ أَن سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ ﴾ [المائدة: 80].
ويقول أيضاً:
﴿ وَلَوْ كَانُوا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالنَّبِيِّ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مَا اتَّخَذُوهُمْ أَوْلِيَاءَ وَلَٰكِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُمْ
فَاسِقُونَ ﴾ [المائدة: 81].
ويقول سبحانه:
﴿ لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ ﴾ [المجادلة: 22].
وعن ابن عباس رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأبي
ذر: “أي حرّ الإيمان أوثق؟”
قال: الله ورسوله أعلم.
قال: “الموالاة في الله، والمعاداة في الله، والحب في الله، والبغض في الله.”
رواه أحمد والحاكم والطبراني.
لذا، فإنه لا يجوز للمسلم أن يوالي الكفار والمشركين فيما هم عليه من
كفر بالله، ومعاداة لدينه ورسوله وكتابه وأوليائه، وصدهم عن دين الله، وإلحاق الأذى والضرر بالمسلمين، وبالدعاة إلى دين الله، والمصلحين من عباد الله. كما لا يجوز موافقتهم على مبادئهم وأفكارهم المحادة لدين الله، أو نصرتهم فيها، أو الدعوة إليها، أو دعمهم اقتصادياً أو سياسياً أو عسكرياً، فإن هذا كله من الموالاة التي تنفي الإيمان عن العبد، كما أخبر ربنا عز وجل في كتابه.
والحكام في هذه المجتمعات المعاصرة يوالون اليهود والنصارى والكافرين، ويعملون على تحقيق أهداف أعداء دين الله بدقة متناهية، ويصدّون عن سبيل الله، ويحاربون
الدعاة إلى الله وإلى دينه بكل الوسائل.
وينشرون ويروجون لكل فكر ضال، ولكل قيمة هابطة في المجتمع، ويمنعون كل داعٍ إلى فضيلة أو خير، ويمنعون كل دعوة صادقة متجددة تدعو الناس للعودة إلى كتاب الله وسنة رسوله، باسم محاربة الإرهاب وغيره من المسميات.
ولكن حقيقة هذه الحرب التي يقوم بها هؤلاء الحكام هي: الصدّ عن سبيل الله، والقضاء على الإسلام، لكي يبقى لهم السلطان في الأرض بعيداً عن سلطان الله، ليتحكموا في المجتمع وفي رقاب الناس.
وهذا كله يعكس الحالة التي أصبح عليها الحكام.
وبهذا الحال تنتفي عنهم صفة الإيمان.
هذا هو تقييم واقع الحكام.
يمكنكم مشاهدة الحلقة كاملة من الرابط 👇🏻:
https://youtu.be/3tlF-L_ShC4
#الإسلام
#الجاهلية
#واقع_البشرية_اليوم
#جماعة_الصادعون_بالحق
الولاية هي: النصرة، والمحبة، والإكرام، والاحترام، والوقوف إلى جانب
المحبوبين ظاهراً وباطناً.
والبراء هو: البُعد، والخلاص، والعداوة، بعد الإعذار والإنذار.
الولاء للمؤمنين، والبراء من المشركين، من أسس العقيدة الإسلامية وأصولها. والله عز وجل يخبرنا في كتابه الكريم أن من يُوالي اليهود والنصارى فهو منهم، ليس في
دين الإسلام.
يقول عز وجل:
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ ۘ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ﴾ [المائدة: 51].
وكذلك يقول سبحانه:
﴿ تَرَىٰ كَثِيرًا مِّنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُوا ۚ لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنفُسُهُمْ أَن سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ ﴾ [المائدة: 80].
ويقول أيضاً:
﴿ وَلَوْ كَانُوا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالنَّبِيِّ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مَا اتَّخَذُوهُمْ أَوْلِيَاءَ وَلَٰكِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُمْ
فَاسِقُونَ ﴾ [المائدة: 81].
ويقول سبحانه:
﴿ لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ ﴾ [المجادلة: 22].
وعن ابن عباس رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأبي
ذر: “أي حرّ الإيمان أوثق؟”
قال: الله ورسوله أعلم.
قال: “الموالاة في الله، والمعاداة في الله، والحب في الله، والبغض في الله.”
رواه أحمد والحاكم والطبراني.
لذا، فإنه لا يجوز للمسلم أن يوالي الكفار والمشركين فيما هم عليه من
كفر بالله، ومعاداة لدينه ورسوله وكتابه وأوليائه، وصدهم عن دين الله، وإلحاق الأذى والضرر بالمسلمين، وبالدعاة إلى دين الله، والمصلحين من عباد الله. كما لا يجوز موافقتهم على مبادئهم وأفكارهم المحادة لدين الله، أو نصرتهم فيها، أو الدعوة إليها، أو دعمهم اقتصادياً أو سياسياً أو عسكرياً، فإن هذا كله من الموالاة التي تنفي الإيمان عن العبد، كما أخبر ربنا عز وجل في كتابه.
والحكام في هذه المجتمعات المعاصرة يوالون اليهود والنصارى والكافرين، ويعملون على تحقيق أهداف أعداء دين الله بدقة متناهية، ويصدّون عن سبيل الله، ويحاربون
الدعاة إلى الله وإلى دينه بكل الوسائل.
وينشرون ويروجون لكل فكر ضال، ولكل قيمة هابطة في المجتمع، ويمنعون كل داعٍ إلى فضيلة أو خير، ويمنعون كل دعوة صادقة متجددة تدعو الناس للعودة إلى كتاب الله وسنة رسوله، باسم محاربة الإرهاب وغيره من المسميات.
ولكن حقيقة هذه الحرب التي يقوم بها هؤلاء الحكام هي: الصدّ عن سبيل الله، والقضاء على الإسلام، لكي يبقى لهم السلطان في الأرض بعيداً عن سلطان الله، ليتحكموا في المجتمع وفي رقاب الناس.
وهذا كله يعكس الحالة التي أصبح عليها الحكام.
وبهذا الحال تنتفي عنهم صفة الإيمان.
هذا هو تقييم واقع الحكام.
يمكنكم مشاهدة الحلقة كاملة من الرابط 👇🏻:
https://youtu.be/3tlF-L_ShC4
#الإسلام
#الجاهلية
#واقع_البشرية_اليوم
#جماعة_الصادعون_بالحق
YouTube
واقع البشرية اليوم - الحلقة الرابعة - الولاء والبراء
نواصل الحديث عن تقييم وتحديد واقع الحكام في المجتمعات المعاصرة.. الجانب الثاني: الولاء والبراء.
فما معنى الولاء والبراء وما حقيقة ارتباطهما بالعقيدة؟
الولاية هي النصرة والمحبة والإكرام والاحترام والكون مع المحبوبين ظاهراً وباطناً، والبراء هو البعد والخلاص…
فما معنى الولاء والبراء وما حقيقة ارتباطهما بالعقيدة؟
الولاية هي النصرة والمحبة والإكرام والاحترام والكون مع المحبوبين ظاهراً وباطناً، والبراء هو البعد والخلاص…
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
من سلسلة "واقع البشرية اليوم" | حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا
شَجَرَ بَيْنَهُمْ
قد يظن البعض أن المقصود من قضية الحكم بما أنزل الله هو الحكم في الأمور السياسية، وهذا مفهوم خاطئ. فالحكم لله في كل ما يتعلق بأفعال العباد وتصرفاتهم، فهو سبحانه وتعالى هو الذي يحدد ما هو الحلال وما هو الحرام.
هذا هو مفهوم الحكم بما أنزل الله.
يمكنكم مشاهدة الحلقة كاملة من الرابط 👇🏻:
https://youtu.be/hdSg17qgQk0
#واقع_البشرية_اليوم
#جماعة_الصادعون_بالحق
شَجَرَ بَيْنَهُمْ
قد يظن البعض أن المقصود من قضية الحكم بما أنزل الله هو الحكم في الأمور السياسية، وهذا مفهوم خاطئ. فالحكم لله في كل ما يتعلق بأفعال العباد وتصرفاتهم، فهو سبحانه وتعالى هو الذي يحدد ما هو الحلال وما هو الحرام.
هذا هو مفهوم الحكم بما أنزل الله.
يمكنكم مشاهدة الحلقة كاملة من الرابط 👇🏻:
https://youtu.be/hdSg17qgQk0
#واقع_البشرية_اليوم
#جماعة_الصادعون_بالحق
وقد وصمهم الله عز وجل بالشرك، لأنهم جعلوا حق التشريع من التحليل والتحريم للأحبار والرهبان. قال الله عز وجل: ﴿اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَٰهًا وَاحِدًا لَّا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ﴾ [التوبة: 31].
فأولى أن نَصِم اليوم بالشرك والكفر مَن جعلوا ذلك التشريع والتحليل والتحريم لأناس منهم ليسوا أحبارًا ولا رهبانًا، وكلهم سواء.
تدخل أيضًا في مفهوم المجتمع الجاهلي تلك المجتمعات التي تزعم لنفسها أنها مسلمة، لأنها في الحقيقة لا تدين بدين الله وحده في نظام حياتها، وتتلقى نظامها وشرائعها وقيمها وموازينها وعاداتها وتقاليدها، وكل مقومات حياتها تقريبًا، من مصدر آخر غير هذا المصدر الرباني، والمتمثل في كتاب الله سبحانه وتعالى وسنة رسوله ﷺ.
ويقول الله عز وجل: ﴿أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا﴾ [الأنعام: 114].
سؤال استنكاري يوضح للناس أن ما تفعلونه هذا منكر، وأكبر منكر يقع من البشر أن يجعلوا من أنفسهم آلهة مع الله عز وجل أو من دون الله، ادّعاءً بأن تشريعاتهم هذه تخدم مصالحهم، وقد ظنوا بالله غير الحق ظن الجاهلية.
يمكنكم مشاهدة الحلقة كاملة من الرابط 👇🏻:
https://youtu.be/hdSg17qgQk0
#الإسلام
#الجاهلية
#واقع_البشرية_اليوم
#جماعة_الصادعون_بالحق
فأولى أن نَصِم اليوم بالشرك والكفر مَن جعلوا ذلك التشريع والتحليل والتحريم لأناس منهم ليسوا أحبارًا ولا رهبانًا، وكلهم سواء.
تدخل أيضًا في مفهوم المجتمع الجاهلي تلك المجتمعات التي تزعم لنفسها أنها مسلمة، لأنها في الحقيقة لا تدين بدين الله وحده في نظام حياتها، وتتلقى نظامها وشرائعها وقيمها وموازينها وعاداتها وتقاليدها، وكل مقومات حياتها تقريبًا، من مصدر آخر غير هذا المصدر الرباني، والمتمثل في كتاب الله سبحانه وتعالى وسنة رسوله ﷺ.
ويقول الله عز وجل: ﴿أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا﴾ [الأنعام: 114].
سؤال استنكاري يوضح للناس أن ما تفعلونه هذا منكر، وأكبر منكر يقع من البشر أن يجعلوا من أنفسهم آلهة مع الله عز وجل أو من دون الله، ادّعاءً بأن تشريعاتهم هذه تخدم مصالحهم، وقد ظنوا بالله غير الحق ظن الجاهلية.
يمكنكم مشاهدة الحلقة كاملة من الرابط 👇🏻:
https://youtu.be/hdSg17qgQk0
#الإسلام
#الجاهلية
#واقع_البشرية_اليوم
#جماعة_الصادعون_بالحق
YouTube
واقع البشرية اليوم - الحلقة الخامسة - نظرة إلى واقع المجتمعات
ننتقل من تقييم وتحديد واقع الناس والحكام.. إلى تحديد واقع المجتمعات.
إن المجتمع الذي يهيمن فيه الإسلام ويتحاكم إلى شريعة الله هو "المجتمع المسلم".. أما المجتمع الذي لا يهيمن فيه الإسلام ولا يتحاكم إلى شريعة الله فهو "المجتمع الجاهلي".. فإما الإسلام وإما الجاهلية..…
إن المجتمع الذي يهيمن فيه الإسلام ويتحاكم إلى شريعة الله هو "المجتمع المسلم".. أما المجتمع الذي لا يهيمن فيه الإسلام ولا يتحاكم إلى شريعة الله فهو "المجتمع الجاهلي".. فإما الإسلام وإما الجاهلية..…
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
من سلسلة "واقع البشرية اليوم" | آللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ؟ أَمْ عَلَى اللَّهِ تَفْتَرُونَ؟!
الله تبارك وتعالى هو صاحب السيادة والسلطة والهيمنة، والطاعة واجبة لما يأمر به وينهى عنه، وليس لأحد غيره، وبيده التشريع، كما قال تعالى: ﴿قل أرأيتم ما أنزل الله لكم من رزق فجعلتم منه حراما وحلالا ۚ قل آلله أذن لكم أم على الله تفترون﴾
يمكنكم مشاهدة الحلقة كاملة من الرابط 👇🏻:
https://youtu.be/OkaWcnvDNTY
#واقع_البشرية_اليوم
#جماعة_الصادعون_بالحق
الله تبارك وتعالى هو صاحب السيادة والسلطة والهيمنة، والطاعة واجبة لما يأمر به وينهى عنه، وليس لأحد غيره، وبيده التشريع، كما قال تعالى: ﴿قل أرأيتم ما أنزل الله لكم من رزق فجعلتم منه حراما وحلالا ۚ قل آلله أذن لكم أم على الله تفترون﴾
يمكنكم مشاهدة الحلقة كاملة من الرابط 👇🏻:
https://youtu.be/OkaWcnvDNTY
#واقع_البشرية_اليوم
#جماعة_الصادعون_بالحق
لمن تكون السيادة؟!
(من سلسلة واقع الشرية اليوم)
تحدثنا في الحلقة السابقة عن حقيقة الأمر في المجتمعات المعاصرة، وأن السيادة فيها ليست لله بل لغيره نصًّا وواقعًا، وأن المشرع فيها ليس الله سبحانه وتعالى، ولكن لهذا الثالوث: الحاكم والبرلمان والشعب.
أما إذا رجعنا إلى السيادة في دين رب العالمين، نجد أن المولى سبحانه وتعالى يقرر في كتابه الكريم: ﴿أَلَا لَهُ الْحُكْمُ ۖ وَهُوَ أَسْرَعُ الْحَاسِبِينَ﴾ [الأنعام: 62].
ويقول تعالى: ﴿وَهُوَ اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ لَهُ الْحَمْدُ فِي الْأُولَىٰ وَالْآخِرَةِ ۖ وَلَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ﴾ [القصص: 70].
ويقول تعالى: ﴿وَلَا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَٰهًا آخَرَ ۘ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۚ كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ ۚ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ﴾ [القصص: 88].
ومقتضى هذه الآيات، وغيرها كثير، أن الله تبارك وتعالى هو صاحب السيادة والسلطة والهيمنة، وأن الطاعة واجبة لما يأمر به وينهى عنه، فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق. فالسيادة هي لله وحده، وليس لأحد غيره، وبيده التشريع، فيأمر وينهى، وما وجب على الناس طاعة النبي إلا لأن النبي لا يأتيهم بالأحكام من عند نفسه، ولكن من عند الله تعالى. يقول تعالى: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ﴾ [النساء: 64].
ولقد اهتم الإسلام بتقرير هذه القضية، وكرر الجدل مع الجاهلين في كل ما حرموه وما حللوه، فكان يسأل في استنكار: ﴿قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ﴾ [الأعراف: 32].
وأيضًا: ﴿قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ﴾ [الأنعام: 151].
ويقول أيضًا: ﴿قُلْ أَرَأَيْتُم مَّا أَنزَلَ اللَّهُ لَكُم مِّن رِّزْقٍ فَجَعَلْتُم مِّنْهُ حَرَامًا وَحَلَالًا ۚ قُلْ آللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللَّهِ تَفْتَرُونَ﴾ [يونس: 59].
وبهذا الوصف في السياق القرآني، فالمسألة ليست مسألة ذنوب ومعاصٍ، ولكن المسألة هي مسألة الألوهية وخصائص الألوهية، فهي مسألة الدين أو مفهوم الدين، وهي مسألة الإيمان والكفر، إنها مسألة خروج المجتمع من دين الله بهذا الفعل.
ومن هنا، تأتي ضرورة التأكيد على قضية هامة، وهي قضية الكفر بالطاغوت. فهذه القضية أيضًا اهتم بها الإسلام أشد الاهتمام، يقول تعالى: ﴿فَمَن يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىٰ﴾ [البقرة: 256].
ويقول سبحانه: ﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَن يَكْفُرُوا بِهِ﴾ [النساء: 60].
ويقول عز وجل: ﴿وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ﴾ [النحل: 36].
وبهذه الآيات القرآنية، وغيرها الكثير، يتأكد لنا من جديد أن المسألة هي مسألة الألوهية وخصائص الألوهية، وهي مسألة الدين ومفهوم الدين، وهي مسألة الإيمان والكفر، إنها مسألة خروج المجتمع من دين الله حين يكون التحاكم للطاغوت. والطاغوت هو كل ما يصرف الناس عن شريعة الله، وكل ما يُبدّل حياة الناس تبعًا لمقتضياته وأغراضه.
فالطاغوت، كما ذكر العلماء، هو كل ما عُبد من دون الله ورضي بهذه العبادة. فالتحاكم إلى الطاغوت هو سمة كل المجتمعات اليوم، فالسيادة والطاعة للحكام والسادة والكبراء، وليست لله. إنها للطاغوت.
يقول تعالى: ﴿يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا * وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا﴾ [الأحزاب: 66-67].
إن هذه الطاعة لغير الله، تنزع عن هذه المجتمعات صفة الإسلام ولا شك.
وتزداد المسألة وضوحًا وتأكيدًا في قوله تعالى: ﴿أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ ۗ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ﴾ [الأعراف: 54].
وهذا “الأمر” الذي يختص به الله عز وجل، يأتي بمعنيين:
الأمر الكوني: وهو الذي يدبر به شؤون المخلوقات، وبه يقول “كن فيكون”.
الأمر الشرعي: وهو الذي يُفصل به الحلال والحرام، والنهي، وسائر التكاليف.
فالله سبحانه هو الخالق، ولذلك وجب أن يكون سبحانه هو صاحب الأمر في حياة الناس، وفي المجتمع، بل وفي الأرض كلها.
يمكنكم مشاهدة الحلقة كاملة من الرابط 👇🏻:
https://youtu.be/OkaWcnvDNTY
#الإسلام
#الجاهلية
#واقع_البشرية_اليوم
#جماعة_الصادعون_بالحق
(من سلسلة واقع الشرية اليوم)
تحدثنا في الحلقة السابقة عن حقيقة الأمر في المجتمعات المعاصرة، وأن السيادة فيها ليست لله بل لغيره نصًّا وواقعًا، وأن المشرع فيها ليس الله سبحانه وتعالى، ولكن لهذا الثالوث: الحاكم والبرلمان والشعب.
أما إذا رجعنا إلى السيادة في دين رب العالمين، نجد أن المولى سبحانه وتعالى يقرر في كتابه الكريم: ﴿أَلَا لَهُ الْحُكْمُ ۖ وَهُوَ أَسْرَعُ الْحَاسِبِينَ﴾ [الأنعام: 62].
ويقول تعالى: ﴿وَهُوَ اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ لَهُ الْحَمْدُ فِي الْأُولَىٰ وَالْآخِرَةِ ۖ وَلَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ﴾ [القصص: 70].
ويقول تعالى: ﴿وَلَا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَٰهًا آخَرَ ۘ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۚ كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ ۚ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ﴾ [القصص: 88].
ومقتضى هذه الآيات، وغيرها كثير، أن الله تبارك وتعالى هو صاحب السيادة والسلطة والهيمنة، وأن الطاعة واجبة لما يأمر به وينهى عنه، فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق. فالسيادة هي لله وحده، وليس لأحد غيره، وبيده التشريع، فيأمر وينهى، وما وجب على الناس طاعة النبي إلا لأن النبي لا يأتيهم بالأحكام من عند نفسه، ولكن من عند الله تعالى. يقول تعالى: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ﴾ [النساء: 64].
ولقد اهتم الإسلام بتقرير هذه القضية، وكرر الجدل مع الجاهلين في كل ما حرموه وما حللوه، فكان يسأل في استنكار: ﴿قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ﴾ [الأعراف: 32].
وأيضًا: ﴿قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ﴾ [الأنعام: 151].
ويقول أيضًا: ﴿قُلْ أَرَأَيْتُم مَّا أَنزَلَ اللَّهُ لَكُم مِّن رِّزْقٍ فَجَعَلْتُم مِّنْهُ حَرَامًا وَحَلَالًا ۚ قُلْ آللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللَّهِ تَفْتَرُونَ﴾ [يونس: 59].
وبهذا الوصف في السياق القرآني، فالمسألة ليست مسألة ذنوب ومعاصٍ، ولكن المسألة هي مسألة الألوهية وخصائص الألوهية، فهي مسألة الدين أو مفهوم الدين، وهي مسألة الإيمان والكفر، إنها مسألة خروج المجتمع من دين الله بهذا الفعل.
ومن هنا، تأتي ضرورة التأكيد على قضية هامة، وهي قضية الكفر بالطاغوت. فهذه القضية أيضًا اهتم بها الإسلام أشد الاهتمام، يقول تعالى: ﴿فَمَن يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىٰ﴾ [البقرة: 256].
ويقول سبحانه: ﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَن يَكْفُرُوا بِهِ﴾ [النساء: 60].
ويقول عز وجل: ﴿وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ﴾ [النحل: 36].
وبهذه الآيات القرآنية، وغيرها الكثير، يتأكد لنا من جديد أن المسألة هي مسألة الألوهية وخصائص الألوهية، وهي مسألة الدين ومفهوم الدين، وهي مسألة الإيمان والكفر، إنها مسألة خروج المجتمع من دين الله حين يكون التحاكم للطاغوت. والطاغوت هو كل ما يصرف الناس عن شريعة الله، وكل ما يُبدّل حياة الناس تبعًا لمقتضياته وأغراضه.
فالطاغوت، كما ذكر العلماء، هو كل ما عُبد من دون الله ورضي بهذه العبادة. فالتحاكم إلى الطاغوت هو سمة كل المجتمعات اليوم، فالسيادة والطاعة للحكام والسادة والكبراء، وليست لله. إنها للطاغوت.
يقول تعالى: ﴿يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا * وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا﴾ [الأحزاب: 66-67].
إن هذه الطاعة لغير الله، تنزع عن هذه المجتمعات صفة الإسلام ولا شك.
وتزداد المسألة وضوحًا وتأكيدًا في قوله تعالى: ﴿أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ ۗ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ﴾ [الأعراف: 54].
وهذا “الأمر” الذي يختص به الله عز وجل، يأتي بمعنيين:
الأمر الكوني: وهو الذي يدبر به شؤون المخلوقات، وبه يقول “كن فيكون”.
الأمر الشرعي: وهو الذي يُفصل به الحلال والحرام، والنهي، وسائر التكاليف.
فالله سبحانه هو الخالق، ولذلك وجب أن يكون سبحانه هو صاحب الأمر في حياة الناس، وفي المجتمع، بل وفي الأرض كلها.
يمكنكم مشاهدة الحلقة كاملة من الرابط 👇🏻:
https://youtu.be/OkaWcnvDNTY
#الإسلام
#الجاهلية
#واقع_البشرية_اليوم
#جماعة_الصادعون_بالحق
YouTube
واقع البشرية اليوم - الحلقة السادسة - لمن تكون السيادة
المجتمعات المعاصر... السيادة فيها ليست لله.. بل لغيره نصاً وواقعاً...والمشرع فيها ليس الله سبحانه وتعالى...ولكن لهذا الثالوث…الحاكم والبرلمان والشعب.
أما إذا رجعنا إلى السيادة في دين رب العالمين.. نجد أن المولى سبحانه وتعالى يقرر في كتابه:
﴿...ألَا لَهُ الْحُكْمُ…
أما إذا رجعنا إلى السيادة في دين رب العالمين.. نجد أن المولى سبحانه وتعالى يقرر في كتابه:
﴿...ألَا لَهُ الْحُكْمُ…
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
من سلسلة "واقع البشرية اليوم" | إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ
قال تعالى: ﴿إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ ۖ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ﴾ [يوسف: 40].
في المجتمعات المعاصرة، وأيًا ما كان شكل التبديل والتغيير في شريعة الله، إما في صورة العُدول عن تحريم الله إلى تحليل البشر، أو العُدول عن تحليل الله إلى تحريم البشر، فهذا كله كفر بالله وبشرائعه.
يمكنكم مشاهدة الحلقة كاملة من الرابط 👇🏻:
https://youtu.be/NkcLxTFVoKQ
#واقع_البشرية_اليوم
#جماعة_الصادعون_بالحق
قال تعالى: ﴿إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ ۖ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ﴾ [يوسف: 40].
في المجتمعات المعاصرة، وأيًا ما كان شكل التبديل والتغيير في شريعة الله، إما في صورة العُدول عن تحريم الله إلى تحليل البشر، أو العُدول عن تحليل الله إلى تحريم البشر، فهذا كله كفر بالله وبشرائعه.
يمكنكم مشاهدة الحلقة كاملة من الرابط 👇🏻:
https://youtu.be/NkcLxTFVoKQ
#واقع_البشرية_اليوم
#جماعة_الصادعون_بالحق
لمن يكون الأمر؟!
(من سلسلة واقع البشرية اليوم)
توقفنا في الحلقة السابقة عند قوله عز وجل: ﴿أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ ۗ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ﴾ [الأعراف: 54].
وهذا الأمر الذي يختص به الله عز وجل، يأتي بمعنيين: الأمر الكوني والأمر الشرعي.
فالله عز وجل هو الخالق، ولذلك وجب أن يكون سبحانه هو صاحب الأمر في حياة الناس، وفي المجتمع، بل وفي الأرض كلها.
ولا يخفى أن المتأمل في تاريخ البشرية قبل البعثة المحمدية ــ على صاحبها أفضل الصلاة والسلام ــ لا يجد أنه قد سُجِّل لنا أي مقولات من أحد من البشر أنه ادعى أنه يملك الأمر الكوني، أو أنه يملك مع الله في مملكته.
ولكن سجل لنا التاريخ مقولات الطواغيت من الرؤساء والحكام والأحبار والرهبان، الذين قد نازعوا الله عز وجل في الأمر الشرعي، وادعوا لأنفسهم الحق في الأمر والنهي والتشريع المطلق، فأحلوا ما حرّم الله، وحرّموا ما أحل الله.
ثم جاء أهل هذه المجتمعات المعاصرة من حكام وزعماء، ومن على شاكلتهم، ونقلوا هذا الحق إلى مجالس النواب، والأمة، والشعب، والبرلمانات، والدساتير، وهم بذلك قد نازعوا الله عز وجل في أخص خصائص الألوهية.
إذًا، فإن إفراد الله بالأمر كإفراده بالخلق، وإن إفراده بالأمر الشرعي كإفراده بالأمر الكوني، ولا فرق، وأن الخروج من أحدهما هو إشراك بالله عز وجل، ومنازعة له سبحانه في أخص خصائص الألوهية.
قال تعالى: ﴿إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ ۖ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ﴾ [يوسف: 40].
وفي تلك المجتمعات، وأيًا ما كان شكل التبديل والتغيير في شريعة الله، إما في صورة العُدول عن تحريم الله إلى تحليل البشر، أو العُدول عن تحليل الله إلى تحريم البشر، فهذا كله كفر بالله وبشرائعه.
وحسبنا أن نعلم أن الغبش في هذه القضية ــ قضية التشريع والتحليل والتحريم، أو في المصطلح الحديث: قضية الحاكمية ــ هذا الغبش وعدم الوضوح، يؤدي إلى القول بإسلام هؤلاء الطواغيت، وبشرعية حكمهم بغير ما أنزل الله، حتى ولو كان عندهم شيء من الفسق والظلم.
إنها مقولة خطيرة، تدل على أن المنكر أصبح معروفًا، والمعروف أصبح منكرًا في تلك المجتمعات.
وخلاصة القول: أنه في دين الله، الحاكم والمشرّع هو الله عز وجل.
أما في المجتمعات المعاصرة، فالحاكم والمشرّع هو: رئيس الدولة، أو الملك، أو أمير البلاد، أو مجلس الأمة، أو مجلس الشعب، أو البرلمان، أو المؤتمرات الشعبية… إلى آخر هذه الصور التي تؤكد هذا الواقع البائس لتلك المجتمعات.
وهذا هو تمام التقييم لهذه المجتمعات.
يمكنكم مشاهدة الحلقة كاملة من الرابط 👇🏻:
https://youtu.be/NkcLxTFVoKQ
#الإسلام
#الجاهلية
#واقع_البشرية_اليوم
#جماعة_الصادعون_بالحق
(من سلسلة واقع البشرية اليوم)
توقفنا في الحلقة السابقة عند قوله عز وجل: ﴿أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ ۗ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ﴾ [الأعراف: 54].
وهذا الأمر الذي يختص به الله عز وجل، يأتي بمعنيين: الأمر الكوني والأمر الشرعي.
فالله عز وجل هو الخالق، ولذلك وجب أن يكون سبحانه هو صاحب الأمر في حياة الناس، وفي المجتمع، بل وفي الأرض كلها.
ولا يخفى أن المتأمل في تاريخ البشرية قبل البعثة المحمدية ــ على صاحبها أفضل الصلاة والسلام ــ لا يجد أنه قد سُجِّل لنا أي مقولات من أحد من البشر أنه ادعى أنه يملك الأمر الكوني، أو أنه يملك مع الله في مملكته.
ولكن سجل لنا التاريخ مقولات الطواغيت من الرؤساء والحكام والأحبار والرهبان، الذين قد نازعوا الله عز وجل في الأمر الشرعي، وادعوا لأنفسهم الحق في الأمر والنهي والتشريع المطلق، فأحلوا ما حرّم الله، وحرّموا ما أحل الله.
ثم جاء أهل هذه المجتمعات المعاصرة من حكام وزعماء، ومن على شاكلتهم، ونقلوا هذا الحق إلى مجالس النواب، والأمة، والشعب، والبرلمانات، والدساتير، وهم بذلك قد نازعوا الله عز وجل في أخص خصائص الألوهية.
إذًا، فإن إفراد الله بالأمر كإفراده بالخلق، وإن إفراده بالأمر الشرعي كإفراده بالأمر الكوني، ولا فرق، وأن الخروج من أحدهما هو إشراك بالله عز وجل، ومنازعة له سبحانه في أخص خصائص الألوهية.
قال تعالى: ﴿إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ ۖ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ﴾ [يوسف: 40].
وفي تلك المجتمعات، وأيًا ما كان شكل التبديل والتغيير في شريعة الله، إما في صورة العُدول عن تحريم الله إلى تحليل البشر، أو العُدول عن تحليل الله إلى تحريم البشر، فهذا كله كفر بالله وبشرائعه.
وحسبنا أن نعلم أن الغبش في هذه القضية ــ قضية التشريع والتحليل والتحريم، أو في المصطلح الحديث: قضية الحاكمية ــ هذا الغبش وعدم الوضوح، يؤدي إلى القول بإسلام هؤلاء الطواغيت، وبشرعية حكمهم بغير ما أنزل الله، حتى ولو كان عندهم شيء من الفسق والظلم.
إنها مقولة خطيرة، تدل على أن المنكر أصبح معروفًا، والمعروف أصبح منكرًا في تلك المجتمعات.
وخلاصة القول: أنه في دين الله، الحاكم والمشرّع هو الله عز وجل.
أما في المجتمعات المعاصرة، فالحاكم والمشرّع هو: رئيس الدولة، أو الملك، أو أمير البلاد، أو مجلس الأمة، أو مجلس الشعب، أو البرلمان، أو المؤتمرات الشعبية… إلى آخر هذه الصور التي تؤكد هذا الواقع البائس لتلك المجتمعات.
وهذا هو تمام التقييم لهذه المجتمعات.
يمكنكم مشاهدة الحلقة كاملة من الرابط 👇🏻:
https://youtu.be/NkcLxTFVoKQ
#الإسلام
#الجاهلية
#واقع_البشرية_اليوم
#جماعة_الصادعون_بالحق
YouTube
واقع البشرية اليوم - الحلقة السابعة - لمن يكون الأمر
إن إفراد الله بالأمر كإفراده بالخلق، وأن إفراده بالأمر الشرعي كإفراده بالأمر الكوني ولا فرق، وأن الخروج عن أحدهما هو إشراك بالله عز وجل، ومنازعةً له سبحانه في أخص خصائص الألوهية.
﴿.. إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلّهِ أَمَرَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ..﴾…
﴿.. إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلّهِ أَمَرَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ..﴾…