من سلسلة "من تراث الصادعون" | من هو الطاغوت؟!

الطاغوت هو كل ما صرف الناس عن الله عز وجل. الطاغوت هو كل ما حوَّر حياة الناس تبعًا لمقتضياته وأغراضه هو

يمكنكم مشاهدة الحلقة كاملة من الرابط 👇🏻:
https://youtu.be/4EpBySX3IkM

#الغربة_الثانية
#من_تراث_الصادعون
#جماعة_الصادعون_بالحق

مقتطفات من سلسلة "من تراث الصادعون "
بعنوان " من تراث الصادعون – الحلقة {78} "

يمكنكم مشاهدة الحلقة كاملة من الرابط 👇🏻:
https://youtu.be/4EpBySX3IkM

#من_تراث_الصادعون
#مقتطفات
#سمات_الجاهلية
#جماعة_الصادعون_بالحق

من سلسلة "من تراث الصادعون" | الأصنام والأوثان هي الأقل خطراً

أنواع الطاغوت كثيرة، وأقلها خطرًا تلك الطواغيت المجسمة من الأصنام والأوثان، لكن الطواغيت المعنوية أشد خطرًا من تلك الطواغيت المادية. وفي كل عصر طواغيت، وعصرنا الحاضر من أكثر العصور طغيانًا، ومن أكثر العصور امتلاءً بالطواغيت المعنوية التي تخفى على الناس، فيتبعونها وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعًا.

يمكنكم مشاهدة الحلقة كاملة من الرابط 👇🏻:
https://youtu.be/4EpBySX3IkM

#الغربة_الثانية
#من_تراث_الصادعون
#جماعة_الصادعون_بالحق

مقتطفات من كتاب "شروح معالم في الطريق"
فصل "استعلاء الإيمان"

يمكنكم قراءة هذا الفصل على الموقع الرسمي لجماعة الصادعون بالحق عبر الرابط التالي 👇🏻:
https://www.sdahaqq.com/ar/posts/978

#معالم_في_الطريق
#شروح_كتاب_معالم_في_الطريق
#استعلاء_الإيمان
#أضواء_على_كتاب_الشروح
#جماعة_الصادعون_بالحق

من سلسلة "ويعلمكم الله" | الإنسان خليفة الله في أرضه

الله سبحانه وتعالى خلق الإنسان وكرّمه، وأعلن في ملأ من الملائكة أنه جعله خليفة له في الأرض، وأناط به أن يعمر هذه الأرض. ولم يترك الله سبحانه وتعالى الإنسان ليعمر هذه الأرض بهواه أو بشهواته، بل وضع له نظامًا وقوانين وشرائع يتبعها.

يمكنكم مشاهدة الحلقة كاملة من الرابط 👇🏻:
https://youtu.be/4cZ3wKl8qWo


#ويعلمكم_الله
#جماعة_الصادعون_بالحق

من تراث الصادعون – {الحلقة 79}

من سمات الجاهليةِ الاستغراقُ في الشهواتِ. وهذا انحطاط إلى درك الحيوان، حيث ينطلق الإنسانُ بلا حدودٍ ليُغَذِّيَ شهواتِه الجنسيةِ والبطنيةِ .. وهذه الشهواتُ هي التي يَعتبرها الطغاةُ صمامَ الأمانِ الذي يُؤمنّهم من الناسِ، فيشيعون في الناس الشهواتِ، ويُطلقون لهم الحريةَ كاملةً في هذا الجانبِ فقط، بينما يُحرِّمون عليهم أن يكونوا أحرارًا في أيِ شيءٍ آخرَ.

يمكنكم مشاهدة الحلقة كاملة من الرابط 👇🏻:
https://youtu.be/CSoIIK7Clxk

#من_تراث_الصادعون
#سمات_الجاهلية
#جماعة_الصادعون_بالحق

من سمات الجاهليةِ الاستغراقُ في الشهواتِ.
والاستغراقُ في الشهواتِ شيءَ آخرُ غيرُ اتباعِ الأهواءِ.. فليس كلُ الأهواءِ شهواتٌ. ونقصد بالاستغراقِ في الشهواتِ؛ شهوتَي الفرجِ والبطنِ. فهاتان الشهوتان بالذات من أكثر الشهواتِ التي تدعو إليها الجاهليةُ وتُغرِقُ فيها الناسَ إغراقًا.
فقد يكون بعضُ الناسِ الذين يَتبعون أهواءَهم يريدون أن يكونوا أصحابَ سلطانٍ.. أو أصحابَ جاهٍ.. أو أصحابَ مالٍ. وقد لا ينـزلقون إلى شهوةِ الفرجِ ولا إلى شهوة البطنِ.. لأن شهوة الجاهِ شهوةٌ قويةٌ أيضا، وشهوةُ السُلطةِ شهوةٌ قويةٌ، وشهوةُ القوةِ شهوةٌ قويةٌ.. فليس بالضرورةِ أن يكونوا مستغرقينَ في الشهواتِ الجنسيةِ أو في الأكلِ والشربِ.
واتباعُ الأهواءِ قد يكون بأنْ يُشرعوا للناس غيرَ ما أنزل اللهُ، وهذا هوى.
ولكن الاستغراقَ في الشهواتِ نقصد به الانحطاطَ إلى درك الحيوان، حيث ينطلق الإنسانُ بلا حدودٍ ليُغَذِّيَ شهواتِه الجنسيةِ والبطنيةِ.. وهذه الشهواتُ هي التي يَعتبرها الطغاةُ صمامَ الأمانِ الذي يُؤمنّهم من الناسِ، فيشيعون في الناس الشهواتِ، ويُطلقون لهم الحريةَ كاملةً في هذا الجانبِ فقط، بينما يُحرِّمون عليهم أن يكونوا أحرارًا في أيِ شيءٍ آخرَ.. أفسدوا كما شئتم.. أشربوا الخمرَ كما شئتم.. أزنوا كما شئتم.. لكن لا تتكلموا في السياسةِ، ولا في الاقتصادِ.. لأن هذه قضايا أكبرُ منكم، ونحن أعلم بمصلحتِكم فيها.. أما الفواحش والشهوات فإنهم يتركونهم يُعربدون فيها.
وهي أمورٌ قريبةٌ من الناس، وحبيبةٌ إلى النفسِ، والانزلاقُ إليها انزلاقٌ سهلٌ.. فالطواغيتُ يعتمدون اعتمادًا كبيرًا في استعبادِ الجماهيرِ وفي إذلالِهم على استغراقِهم في الشهواتِ. ولذلك يَحرِصون كلَّ الحرصِ على إشاعةِ الشهواتِ وإشاعةِ الفواحشِ لكي يقودوا الناسَ من بطونِهم وفروجِهم وشهواتِهم.. وحينما يُستعبَد الناسُ للشهواتِ قلما يستطيعون أن يقوموا ليطالبوا بحقٍ أو يمتنعوا عن باطلٍ. فالطواغيتُ دائمًا تُهددهم: إنكم إذا لم تطيعوا سنمنع عنكم الشهواتِ، فيرجعون بسرعةٍ، ككل مدمنٍ تستطيع أن تَستعبده إذا منعت عنه عنصرَ أو مادةَ الإدمان التي يتعاطاها.
فالطواغيت يحرصون كلَّ الحرص على إشاعةِ الفاحشة.
ولذلك كان من سماتِ المجتمعِ المسلمِ المؤمنِ ألا تَشِيْعَ فيه الفاحشةُ.. ومن سماتِ المجتمعِ الكافرِ والجاهليِ أن تشيع الفاحشةُ ﴿إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾ (النور:19).. فهذه السمةُ من سماتِ المجتمعاتِ الجاهليةِ؛ أنهم يحبون أن تشيع الفاحشةُ بين الناس. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم..

يمكنكم مشاهدة الحلقة كاملة من الرابط 👇🏻:
https://youtu.be/CSoIIK7Clxk

#من_تراث_الصادعون
#سمات_الجاهلية
#جماعة_الصادعون_بالحق

من سلسلة "من تراث الصادعون" | الاستغراق في الشهوات

من سمات الجاهلية الاستغراق في الشهوات، والمقصود هنا هو شهوتا الفرج والبطن. فهاتان الشهوتان بالذات من أكثر الشهوات التي تدعو إليها الجاهلية وتغرق فيها الناس إغراقًا

يمكنكم مشاهدة الحلقة كاملة من الرابط 👇🏻:
https://youtu.be/CSoIIK7Clxk

#سمات_الجاهلية
#من_تراث_الصادعون
#جماعة_الصادعون_بالحق

مقتطفات من سلسلة "من تراث الصادعون "
بعنوان " من تراث الصادعون – الحلقة {79} "

يمكنكم مشاهدة الحلقة كاملة عبر الرابط في التعليقات 👇🏻
https://youtu.be/CSoIIK7Clxk

#من_تراث_الصادعون
#مقتطفات
#سمات_الجاهلية
#جماعة_الصادعون_بالحق

من سلسلة "من تراث الصادعون" | بالشهوات يُستعبد الناس

يعتمد الطغاة اعتمادًا كبيرًا في استعباد الجماهير وإذلالهم على استغراقهم في الشهوات. ومن ثم، يحرصون كل الحرص على إظهار الشهوات والفواحش، لكي يقودوا الناس من بطونهم وفروجهم وشهواتهم.

يمكنكم مشاهدة الحلقة كاملة من الرابط 👇🏻:
https://youtu.be/CSoIIK7Clxk

#سمات_الجاهلية
#من_تراث_الصادعون
#جماعة_الصادعون_بالحق

مقتطفات من كتاب "شروح معالم في الطريق"
فصل "استعلاء الإيمان"

يمكنكم قراءة هذا الفصل على الموقع الرسمي لجماعة الصادعون بالحق عبر الرابط التالي 👇🏻:
https://www.sdahaqq.com/ar/posts/978

#معالم_في_الطريق
#شروح_كتاب_معالم_في_الطريق
#استعلاء_الإيمان
#أضواء_على_كتاب_الشروح
#جماعة_الصادعون_بالحق

يقوم الإسلام على قاعدة "لا إله إلا الله" أي؛ إفرادُ الله سبحانه بالألوهيةِ والربوبيةِ والقوامةِ والسلطانِ والحاكميةِ، إفرادُه بها اعتقادًا في الضميرِ، وعبادةً في الشعائرِ، وشريعةً في واقع الحياةِ. فشهادةُ أن لا إلهَ إلا الله، لا تُعتبر موجودةً شرعاً إلا في هذه الصورةِ المتكاملةِ التي تُعطيها وجوداً حقيقياً يقوم عليه اعتبارُ قائِلها مسلماً أو غيرَ مسلمٍ.

يمكنكم مشاهدة الحلقة على اليوتيوب عبر الرابط التالي 👇🏻:
⁦https://youtu.be/T6xP3hDoW6M

#من_تراث_الصادعون
#قاعدة_الإسلام
#جماعة_الصادعون_بالحق

القاعدةُ النظريةُ التي يقوم عليها الإسلامُ - على مدارِ التاريخِ البشريِ - هي قاعدةُ: " شهادةُ أن لا إله إلا الله " أي إفرادُ الله - سبحانه - بالألوهيةِ والربوبيةِ والقوامةِ والسلطانِ والحاكميةِ..
إفرادُه بها اعتقاداً في الضميرِ، وعبادةً في الشعائرِ، وشريعةً في واقع الحياةِ. فشهادةُ أن لا إلهَ إلا الله، لا تُوجَدُ فعلاً، ولا تُعتبر موجودةً شرعاً إلا في هذه الصورةِ المتكاملةِ التي تُعطيها وجوداً جِدِياً حقيقياً يقوم عليه اعتبارُ قائِلها مسلماً أو غيرَ مسلمٍ.. وهذا هو أخطرُ موضوعٍ في الوجودِ كلِه.. وهو موضوعُ ألوهيةِ اللهِ الواحدِ.
وبقدر عظمةِ وخطرِ هذه القضيةِ وتفردِها في هذا الوجودِ بالأهميةِ إلا أنها أيضًا في غايةِ الوضوحِ وفي غاية البساطةِ. وهكذا ـ دائمًا ـ تتسم القضايا العُظمى بالبساطةِ والبديهيةِ. وتتسم ـ دائما ـ بهذا الجلاءِ الناصعِ الذي يُخضع الناسَ لهذه الحقيقةِ وإن أبوا أن يعترفوا بها.
فهذه القاعدةُ النظريةُ هي التي قام عليها الإسلامُ على مدارِ التاريخِ البشريِ.. ومعنى ذلك أنه منذ أن خُلِق آدم وحتى آخرِ بشرٍ على الأرض فلابد أن تقوم حياتُهم على هذه القضيةِ الواحدةِ، وهي هي القضيةُ التي جاء الأنبياءُ جميعا بها ـ صلوات الله وسلامه عليهم ـ من لدن آدم وحتى آخر الأنبياء محمدٍ صلى الله عليه وسلم.. فهي قضيةٌ واحدةٌ ودعوةٌ واحدةٌ ورسالةٌ واحدةٌ تنادي الناسَ ليعبدوا إلهًا واحدًا في طريقٍ واحدٍ هو صراطُ الله المستقيمُ.
وكما نقول هنا: أن شهادةَ لا إله إلا الله، أي إفرادُ اللهِ سبحانه بالألوهيةِ والربوبيةِ والقوامةِ والسلطانِ والحاكميةِ، سواءً في ضميرِ الإنسانِ اعتقاداً، أو في نُسكه وشعائِره، أو في شرائِعه وقوانِينه، لابد أن تَتَسمَ بهذا الشمولِ.. وأنها لا يمكن أن توجد فعلًا ولا تُعتبر موجودةً شرعا إلا في هذه الصورة المتكاملةِ والتي بدونها لا يُعتَبر الإنسانُ مسلمًا، مهما ادعى وزعم بأي صورة من الصور..

يمكنكم مشاهدة الحلقة كاملة من الرابط 👇🏻:
https://youtu.be/T6xP3hDoW6M

#من_تراث_الصادعون
#قاعدة_الإسلام
#جماعة_الصادعون_بالحق

من سلسلة "من تراث الصادعون" | الصورة المتكاملة

القاعدة النظرية التي يقوم عليها الإسلام على مدار التاريخ البشري هي قاعدة شهادة ‘لا إله إلا الله’، أي إفراد الله سبحانه بالألوهية والربوبية والقوامة والسلطان والحاكمية. إفراد بها اعتقادًا في الضمير، وعبادةً في الشعائر، وشريعةً في واقع الحياة.

يمكنكم مشاهدة الحلقة كاملة من الرابط 👇🏻:
https://youtu.be/T6xP3hDoW6M

#قاعدة_الإسلام
#من_تراث_الصادعون
#جماعة_الصادعون_بالحق

مقتطفات من سلسلة "من تراث الصادعون "
بعنوان " من تراث الصادعون – الحلقة {80} "

يمكنكم مشاهدة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي 👇🏻:
https://youtu.be/T6xP3hDoW6M

#من_تراث_الصادعون
#مقتطفات
#قاعدة_الإسلام
#جماعة_الصادعون_بالحق

من سلسلة "من تراث الصادعون" | قضيةٌ واحدة ورسالةٌ واحدة

"لا إله إلا الله" هي القاعدة النظرية التي قام عليها الإسلام على مدار التاريخ البشري. منذ أن خلق الله آدم وحتى آخر بشر على الأرض، فهي قضية واحدة، ودعوة واحدة، ورسالة واحدة تنادي الناس وتدعوهم ليعبدوا إلهًا واحدًا في طريق واحد، هو صراط الله المستقيم.

يمكنكم مشاهدة الحلقة كاملة من الرابط 👇🏻:
https://youtu.be/T6xP3hDoW6M

#قاعدة_الإسلام
#من_تراث_الصادعون
#جماعة_الصادعون_بالحق

مقتطفات من كتاب "شروح معالم في الطريق"
فصل "هذا هو الطريق"

يمكنكم قراءة هذا الفصل على الموقع الرسمي لجماعة الصادعون بالحق عبر الرابط التالي 👇🏻:
https://www.sdahaqq.com/ar/posts/979

#معالم_في_الطريق
#شروح_كتاب_معالم_في_الطريق
#هذا_هو_الطريق
#أضواء_على_كتاب_الشروح
#جماعة_الصادعون_بالحق

إنَّ قضيةَ لا إلهَ إلا الله ـ كما نرى من لفظها ـ قضيةٌ تنفي وتُثبت، تنفي الألوهيةَ عن كلِ شيءٍ إلا الله، وتُثبتها للهِ وحده. فلا إله إلا الله هو إفرادُ اللهِ بالألوهيةِ، ونَزعِها عن كلِ إلهٍ أو كلٍ شيءٍ غيرِ اللهِ عزَّ وجل. وهذه بسيطةٌ، ومفهومها بسيطٌ، ودلالتها بسيطةٌ.

شهادةُ أن لا إله إلا الله لها شروطُها من العلمِ، واليقينِ والصدقِ، والمحبةِ، والقبولِ، والبراءةِ مما يناقضها، ولابد أن تتحقق كلُّها. فالذين يعلمون أنه لا إله إلا الله فقط ثم لا يُصَدِّقُون بها ولا يوقنون بها ولا يحبونها ولا يتقبلون مقتضاها ولا ينكرون ما يغايرها ويُضادُّها، هؤلاء لا قيمةَ لعلمهم هذا.

يمكنكم مشاهدة الحلقة على اليوتيوب عبر الرابط التالي 👇🏻:
⁦https://youtu.be/HgbQxDDU26E

#من_تراث_الصادعون
#لا_إله_إلا_الله
#جماعة_الصادعون_بالحق

إنَّ قضيةَ لا إلهَ إلا الله ـ كما نرى من لفظها ـ قضيةٌ تنفي وتُثبت.. تنفي الألوهيةَ عن كلِ شيءٍ إلا الله.. وتُثبتها للهِ وحده.. فلا إله إلا الله هو إفرادُ اللهِ بالألوهيةِ، ونَزعِها عن كلِ إلهٍ أو كلٍ شيءٍ غيرِ اللهِ عز وجل. وهذه بسيطةٌ، ومفهومها بسيطٌ، ودلالتها بسيطةٌ.
لماذا لا إله إلا الله؟ لأن قضيةَ الألوهيةِ مرتبطةٌ بقضيةِ خلقِ هذا الوجودِ وتصريفِ هذا الوجودِ وملكيةِ هذا الوجودِ. فخصائصُ الألوهيةِ تَكمُن في أنه لا خالقَ إلا اللهُ، ولا مالكَ إلا اللهُ، ولا مصرفَ إلا اللهُ، ولا ضارَ ولا نافع إلا اللهُ، ولا معطيَ ولا مانعَ إلا اللهُ، ولا محييَ ولا مميتَ إلا اللهُ.. فهل هناك شيءٌ آخرُ أو قوةٌ أخرى تستطيع أن تدعي أنها تفعل ذلك ﴿أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ﴾ (النمل: 60).
فليس هناك إلهٌ مع الله.. ولأنَ هذه الحقائقَ وهذه الصفاتِ وهذه الخصائصُ يتفرد بها اللهُ عز وجل فكان طبيعيا جدًا أن يتفرد اللهُ بالسلطان، ويتفرد بالملك، ويتفرد بالهيمنةِ. ومن هنا كانت شهادةُ ألا إله إلا الله هي أصدقُ قولةٍ في تاريخِ الإنسانِ وفي تاريخِ الكونِ، لأنها لا تَتلبس ولا تَتَشابه بصورةٍ أخرى أو بحقيقةٍ أخرى. ليس هناك إلهٌ غيرُ الله يَخلق، وليس هناك إلهٌ غيرُ الله يُصرِّف الوجودَ، وليس هناك إلهٌ غيرَ الله يحيي ويميت.. فحينما يقول الناسُ أشهدُ أن لا إله إلا اللهُ فهم يقولون أصدقَ كلمةٍ، ويشهدون على أعظمِ كلمةٍ.
والشهادةُ هي الإخبارُ عن علمٍ، وعن يقينٍ. فالذي يشهد لابد أن يكون موقنًا وعالمًا على ما يشهد وإلى ما يدعو إليه. فشهادةُ ألا إله إلا الله ـ هي شهادةُ العالمِ المستيقنِ أنه لا إله إلا الله سبحانه وتعالى، لأنه يعلم أنه لا يستحق هذه الألوهيةَ إلا الله، ولا تليق إلا به وحده سبحانه وتعالى ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ﴾ (الإخلاص: 1-4).. ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾ (الشورى:11).
هذا التفردُ هو تفردُ الألوهيةِ بكل صفاتِ الكمالِ وبكل صفاتِ الجلالِ وبكل صفاتِ الجمال. ومن ثم شهادةُ ألا إله إلا الله ينبغي أن تكونَ قائمةً على هذا العلمِ اليقينيِ.
والذي لا يعرف معنى الألوهيةِ سوف تكون شهادتُه وقولتُه شهادةً مُعَرَّضَةً للخطأِ والانحرافِ.. لذلك كان أولُ شروطِ تحققِ لا إله إلا الله هي العلمُ.. لأنه بدون العلمِ بقضية الألوهيةِ وبقضيةِ العبوديةِ، وأن هناك ربًا وهناك مخلوقًا، ولا تشابه بينهما؛ لا في الوجودِ ولا في الصفاتِ ولا في السلطانِ لا تتحقق هذه الشهادةُ. ولذلك كان قول الله عز وجل ﴿فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ﴾ (محمد:19).. هو الشرطُ الأولُ الذي تتحقق به الشهادة؛ أن يكون عالما بها، ليس مقلدا، وليس متشككا، وليس مرتاباً.. وإنما يقولها عن علمٍ وعن معرفةٍ. وهذا العلمُ يستتبع اليقينُ ويستتبع الصدقُ، لأنه لا يكفي أن يعرفَ، ولكن لابد أن يستيقنَ.. ولا يكفي أن يستيقنَ، ولكن لابد أن يكون صادقَا في هذه الشهادةِ، وأن يكون محبًا لهذه الشهادة، وأن يكون مُتقبِلاً لكل ما تقتضيه هذه الشهادةُ، وأن يكون متبرئا من كل ما يناقضُ هذه الشهادةَ.
فتصبح شهادةُ أن لا إله إلا الله لها هذه الشروطُ من العلمِ، واليقينِ والصدقِ، والمحبةِ، والقبولِ، والبراءةِ مما يناقضها.. هذه شرائطُها، ولابد أن تتحقق كلُّها. فالذين يعلمون أنه لا إله إلا الله فقط ثم لا يُصَدِّقُون بها ولا يوقنون بها ولا يحبونها ولا يتقبلون مقتضاها ولا ينكرون ما يغايرها ويُضادُّها.. هؤلاء لا قيمةَ لعلمهم هذا. فهذه الشهادةُ -بالمنطقِ الإيماني واليقينيِ والبديهي- هي قضيةٌ بارزةٌ واضحةٌ.

يمكنكم مشاهدة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي 👇🏻:
⁦https://youtu.be/HgbQxDDU26E

#من_تراث_الصادعون
#لا_إله_إلا_الله
#جماعة_الصادعون_بالحق