Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
من سلسلة "في رحاب القرآن" | فأين تذهبون؟
﴿فأين تذهبون إن هو إلا ذكر للعالمين لمن شاء منكم أن يستقيم﴾ من خلال الواقع الذي نعيشه، سيظهر لنا بجلاء أن معظم المجتمعات المعاصرة لفي حالة انصراف وابتعاد عن كتاب الله والحق الذي جاء به رسوله الأمين ويشمل ذلك تلك المجتمعات التي تُسمى العالم الإسلامي
يمكنكم مشاهدة الحلقة كاملة من الرابط 👇🏻:
https://youtu.be/imH1uDB6XNM
#القرآن
#جماعة_الصادعون_بالحق
﴿فأين تذهبون إن هو إلا ذكر للعالمين لمن شاء منكم أن يستقيم﴾ من خلال الواقع الذي نعيشه، سيظهر لنا بجلاء أن معظم المجتمعات المعاصرة لفي حالة انصراف وابتعاد عن كتاب الله والحق الذي جاء به رسوله الأمين ويشمل ذلك تلك المجتمعات التي تُسمى العالم الإسلامي
يمكنكم مشاهدة الحلقة كاملة من الرابط 👇🏻:
https://youtu.be/imH1uDB6XNM
#القرآن
#جماعة_الصادعون_بالحق
يقولُ اللهُ تعالى في سورة التكوير: ﴿فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ﴾
وإنَّ وقفةً مُنصفةً مع هذه الآية الكريمة من خلالِ الواقعِ الذي نعيشُهُ لَتُظهِرُ لنا بجلاءٍ أنَّ المجتمعاتِ البشرية المعاصرة- إلّا من رَحِمَ اللهُ من بعض الأفراد الذين يعيشونَ فيها-لفي حالة انصرافٍ وابتعادٍ عن كتابِ اللهِ الكريمِ، والحقِّ الذي جَاءَ به رسولُهُ الأمينُ عليه أتمُّ الصلاةِ وأزكى التسليم، ويشْملُ ذلكَ تلكَ المجتمعاتِ التي تقعُ في دائرة ما يُسمَّى (العالم الإسلامي)، ذلك أنّها وإن كانت ترفعُ شعارَ الإسلامِ وتُطبّقُ بعضَهُ كما هو الحال في جوانبَ من الشعائر التعبديةِ والنُسُك، إلّا أنّها مُنصرفةٌ ومُبتعدةٌ ومُستقلّةٌ عن الإسلامِ في كلِّ جوانب حياتها الأخرى: القِيَمِ والمفاهيم والاعتبارات والموازين، الأخلاق والسلوك والمعاملات، التشريعات والقوانين، الفنِّ واللباسِ والزينة، وفي نُظُمِ الحياة الاجتماعية والتربوية والاقتصادية والسياسية وغيرها، يقولُ اللهُ تعالى في سورة البقرة: ﴿... أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (85)﴾.
إنّ الانصراف والابتعاد عن الحقِّ الذي نجدهُ في واقعنا يدلُّ دلالةً واضحةً على استغناء هذه المجتمعاتِ عن القرآن الكريم والاستقلال عنه، فيذهبُ النّاسُ-إلّا من رَحِمَ ربُّكَ-إلى مصادِرَ أخرى يتلقّون منها في شئون حياتهم، ويُطيعونها ويتبعونها: منها الهوى، ومنها السادة والزعماءُ والقادة، ومنها مُقرّرات الفِكر الغربي المادي، إلى غيرِ ذلك من المصادر التي ما أنزلَ اللهُ بها من سلطان، وهُمْ بذلك يجعلون من هذه المصادرِ آلهةً يعبُدونها مع الله بطاعتهم لها وإتباعِ ما تأمرُهم به وما تنهاهُم عنه، فهيَ صاحبةُ السيادةِ والسُلطانِ في حياتهم، وهذا هو الشِركُ بعينه.
إنَّ في القرآن الكريم تعريفٌ للنّاسِ بربّهمِ الحقّ، وبيانٌ بحقيقة وجودهم، وحقيقةِ نشأتهم، وحقيقةِ الكونِ من حولِهم، وهو نظامٌ ومنهجٌ للحياة الانسانية، يشملُ كافةَ جوانبها، فأيُّ طريقٍ أبينَ وأوضحَ وأهدَى من طريقِ الله.
إنّها لدعوةٌ- أيُّها الأحباب- للاستقامةِ على الحقِّ، لمن أرادَ الهدايةَ والإيمانَ والطاعةَ، يُقابِلُها الانصرافُ والابتعادُ عنه، وإنّهُ للفوزُ في الدنيا والآخرة أو هي الخسارةُ فيهما والعياذ باللهِ، فليخترْ كلٌّ مِنَّا لنفسِه، وصدقَ اللهُ العظيمُ: ﴿فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ﴾
يمكنكم مشاهدة الحلقة الثالثة عشر من سلسلة "في رحاب القرآن" من الرابط 👇🏻:
https://youtu.be/imH1uDB6XNM
#القرآن
#جماعة_الصادعون_بالحق
وإنَّ وقفةً مُنصفةً مع هذه الآية الكريمة من خلالِ الواقعِ الذي نعيشُهُ لَتُظهِرُ لنا بجلاءٍ أنَّ المجتمعاتِ البشرية المعاصرة- إلّا من رَحِمَ اللهُ من بعض الأفراد الذين يعيشونَ فيها-لفي حالة انصرافٍ وابتعادٍ عن كتابِ اللهِ الكريمِ، والحقِّ الذي جَاءَ به رسولُهُ الأمينُ عليه أتمُّ الصلاةِ وأزكى التسليم، ويشْملُ ذلكَ تلكَ المجتمعاتِ التي تقعُ في دائرة ما يُسمَّى (العالم الإسلامي)، ذلك أنّها وإن كانت ترفعُ شعارَ الإسلامِ وتُطبّقُ بعضَهُ كما هو الحال في جوانبَ من الشعائر التعبديةِ والنُسُك، إلّا أنّها مُنصرفةٌ ومُبتعدةٌ ومُستقلّةٌ عن الإسلامِ في كلِّ جوانب حياتها الأخرى: القِيَمِ والمفاهيم والاعتبارات والموازين، الأخلاق والسلوك والمعاملات، التشريعات والقوانين، الفنِّ واللباسِ والزينة، وفي نُظُمِ الحياة الاجتماعية والتربوية والاقتصادية والسياسية وغيرها، يقولُ اللهُ تعالى في سورة البقرة: ﴿... أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (85)﴾.
إنّ الانصراف والابتعاد عن الحقِّ الذي نجدهُ في واقعنا يدلُّ دلالةً واضحةً على استغناء هذه المجتمعاتِ عن القرآن الكريم والاستقلال عنه، فيذهبُ النّاسُ-إلّا من رَحِمَ ربُّكَ-إلى مصادِرَ أخرى يتلقّون منها في شئون حياتهم، ويُطيعونها ويتبعونها: منها الهوى، ومنها السادة والزعماءُ والقادة، ومنها مُقرّرات الفِكر الغربي المادي، إلى غيرِ ذلك من المصادر التي ما أنزلَ اللهُ بها من سلطان، وهُمْ بذلك يجعلون من هذه المصادرِ آلهةً يعبُدونها مع الله بطاعتهم لها وإتباعِ ما تأمرُهم به وما تنهاهُم عنه، فهيَ صاحبةُ السيادةِ والسُلطانِ في حياتهم، وهذا هو الشِركُ بعينه.
إنَّ في القرآن الكريم تعريفٌ للنّاسِ بربّهمِ الحقّ، وبيانٌ بحقيقة وجودهم، وحقيقةِ نشأتهم، وحقيقةِ الكونِ من حولِهم، وهو نظامٌ ومنهجٌ للحياة الانسانية، يشملُ كافةَ جوانبها، فأيُّ طريقٍ أبينَ وأوضحَ وأهدَى من طريقِ الله.
إنّها لدعوةٌ- أيُّها الأحباب- للاستقامةِ على الحقِّ، لمن أرادَ الهدايةَ والإيمانَ والطاعةَ، يُقابِلُها الانصرافُ والابتعادُ عنه، وإنّهُ للفوزُ في الدنيا والآخرة أو هي الخسارةُ فيهما والعياذ باللهِ، فليخترْ كلٌّ مِنَّا لنفسِه، وصدقَ اللهُ العظيمُ: ﴿فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ﴾
يمكنكم مشاهدة الحلقة الثالثة عشر من سلسلة "في رحاب القرآن" من الرابط 👇🏻:
https://youtu.be/imH1uDB6XNM
#القرآن
#جماعة_الصادعون_بالحق
YouTube
في رحاب القرآن - الحلقة {13}
إنَّ في القرآن الكريم تعريفٌ للنّاسِ بربّهمِ الحقّ، وبيانٌ بحقيقة وجودهم، وحقيقةِ نشأتهم، وحقيقةِ الكونِ من حولِهم، وهو نظامٌ ومنهجٌ للحياة الانسانية، يشملُ كافةَ جوانبها، فأيُّ طريقٍ أبينَ وأوضحَ وأهدَى من طريقِ الله.
إنّها دعوةٌ للاستقامةِ على الحقِّ،…
إنّها دعوةٌ للاستقامةِ على الحقِّ،…
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
من سلسلة "في رحاب القرآن" | لمن شاء منكم أن يستقيم
إن القرآن الكريم يبين للناس الطريق الحق الذي عليهم الاستمساك به للنجاة في الدنيا والآخرة. وصدق الله إذ يقول: ﴿فأين تذهبون إن هو إلا ذكر للعالمين لمن شاء منكم أن يستقيم﴾
يمكنكم مشاهدة الحلقة كاملة من الرابط 👇🏻:
https://youtu.be/imH1uDB6XNM
#القرآن
#جماعة_الصادعون_بالحق
إن القرآن الكريم يبين للناس الطريق الحق الذي عليهم الاستمساك به للنجاة في الدنيا والآخرة. وصدق الله إذ يقول: ﴿فأين تذهبون إن هو إلا ذكر للعالمين لمن شاء منكم أن يستقيم﴾
يمكنكم مشاهدة الحلقة كاملة من الرابط 👇🏻:
https://youtu.be/imH1uDB6XNM
#القرآن
#جماعة_الصادعون_بالحق
مقتطفات من كتاب "شروح معالم في الطريق"
فصل " التصور الإسلامي والثقافة"
يمكنكم قراءة هذا الفصل على الموقع الرسمي لجماعة الصادعون بالحق عبر الرابط التالي 👇🏻:
https://www.sdahaqq.com/ar/posts/975
#معالم_في_الطريق
#شروح_كتاب_معالم_في_الطريق
#التصور_الإسلامي_والثقافة
#أضواء_على_كتاب_الشروح
#جماعة_الصادعون_بالحق
فصل " التصور الإسلامي والثقافة"
يمكنكم قراءة هذا الفصل على الموقع الرسمي لجماعة الصادعون بالحق عبر الرابط التالي 👇🏻:
https://www.sdahaqq.com/ar/posts/975
#معالم_في_الطريق
#شروح_كتاب_معالم_في_الطريق
#التصور_الإسلامي_والثقافة
#أضواء_على_كتاب_الشروح
#جماعة_الصادعون_بالحق
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
﴿وَأَنَّ هَٰذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ (الأنعام - 153)
"تراث الصادعون بالحق" هو تراث ضخم تكوَّن لدى جماعة الصادعون بالحق من خلال تعلم أفرادها هذا الحق -الذي جاء من عند الله سبحانه وتعالى ودعا إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم البشرية جمعاء- فعاش هؤلاء الأفراد به وتَرَبُّوا عليه وسَعُوا إلى تطبيقه في واقع حياتهم على مدار أكثر من أربعين عاماً. ثم صدعوا بهذا الحق أمام العالم كله داعين الناس أجمعين إليه لينالوا خيري الدنيا والآخرة، وينجو من عذاب الله سبحانه. وها هي جماعة الصادعون بالحق تقدم لكم الجزء الرابع لمقتطفات من هذا التراث المبارك بإذن الله لعله يكون فيه الخير للبشرية جمعاء.
#الغربةـالثانية
#من_تراث_الصادعون
#جماعة_الصادعون_بالحق
"تراث الصادعون بالحق" هو تراث ضخم تكوَّن لدى جماعة الصادعون بالحق من خلال تعلم أفرادها هذا الحق -الذي جاء من عند الله سبحانه وتعالى ودعا إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم البشرية جمعاء- فعاش هؤلاء الأفراد به وتَرَبُّوا عليه وسَعُوا إلى تطبيقه في واقع حياتهم على مدار أكثر من أربعين عاماً. ثم صدعوا بهذا الحق أمام العالم كله داعين الناس أجمعين إليه لينالوا خيري الدنيا والآخرة، وينجو من عذاب الله سبحانه. وها هي جماعة الصادعون بالحق تقدم لكم الجزء الرابع لمقتطفات من هذا التراث المبارك بإذن الله لعله يكون فيه الخير للبشرية جمعاء.
#الغربةـالثانية
#من_تراث_الصادعون
#جماعة_الصادعون_بالحق
مقتطفات من كتاب "شروح معالم في الطريق"
فصل " التصور الإسلامي والثقافة"
يمكنكم قراءة هذا الفصل على الموقع الرسمي لجماعة الصادعون بالحق عبر الرابط التالي 👇🏻:
https://www.sdahaqq.com/ar/posts/975
#معالم_في_الطريق
#شروح_كتاب_معالم_في_الطريق
#التصور_الإسلامي_والثقافة
#أضواء_على_كتاب_الشروح
#جماعة_الصادعون_بالحق
فصل " التصور الإسلامي والثقافة"
يمكنكم قراءة هذا الفصل على الموقع الرسمي لجماعة الصادعون بالحق عبر الرابط التالي 👇🏻:
https://www.sdahaqq.com/ar/posts/975
#معالم_في_الطريق
#شروح_كتاب_معالم_في_الطريق
#التصور_الإسلامي_والثقافة
#أضواء_على_كتاب_الشروح
#جماعة_الصادعون_بالحق
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
أضواء على تراث الصادعون – قضية الغربة الثانية (الجزء الأول)
بدأ الإسلام غريباً وسيعود غريباً كما بدأ فطوبى للغرباء الذين يُصلِحون ما أفسد الناس، والذين يصححون للناس ما فسد من مفاهيم الإسلامِ وعقيدتِه ومنهجِه في إدارةِ شئون الحياة. وكما كان الحالُ عند مجيء الإسلامِ فإنَّ من يدعو الناس في هذا الزمان إلى التوحيد وإلى قضايا العقيدة الصحيحة يكون غريباً بين الناس.
#من_تراث_الصادعون
#أضواء_على_التراث
#الغربة_الثانية
#جماعة_الصادعون_بالحق
بدأ الإسلام غريباً وسيعود غريباً كما بدأ فطوبى للغرباء الذين يُصلِحون ما أفسد الناس، والذين يصححون للناس ما فسد من مفاهيم الإسلامِ وعقيدتِه ومنهجِه في إدارةِ شئون الحياة. وكما كان الحالُ عند مجيء الإسلامِ فإنَّ من يدعو الناس في هذا الزمان إلى التوحيد وإلى قضايا العقيدة الصحيحة يكون غريباً بين الناس.
#من_تراث_الصادعون
#أضواء_على_التراث
#الغربة_الثانية
#جماعة_الصادعون_بالحق
بِسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحِيم..
متابعِينا الكِرام..
السَّلامُ عليكُم ورحمةُ اللهِ وبركاتُه..
ما زالتْ جماعةُ "الصَّادعُونَ بالحقِّ" تُواصِلُ معكم عرضَ مقتطفاتٍ من تراثِ الجماعةِ، وقدْ تحدَّثنا في الحلقاتِ السَّابقةِ عن بدايةِ نشأةِ هذا التُّراثِ، وكيفَ كبُرَ ونَمَا مع الوقتِ، ومع حركةِ الجماعةِ في الاتجاهِ الدَّعوِيِّ والاتجاهِ التَّربوِيِّ. وكذلكَ تحدَّثْنا عن أهمِّ القضايا التي حَواها تراثُ الصَّادعونَ، ثمَّ تحدَّثْنا بشيءٍ من التَّفصيلِ عن قضيَّةٍ هامَّةٍ في تراثِ الجماعةِ، وهي قضيَّةُ الدَّعوةِ والبلاغِ عن ربِّ العالمينَ.
اليومَ... نتحدَّثُ معكم عن قضيَّةٍ أُخرى في هذا التُّراثِ، وهي "قضيَّةُ الغُربةِ الثَّانيةِ للإسلامِ".
وهذه القضيَّةُ حولَ حديثِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "بدأَ الإسلامُ غريبًا وسيعودُ غريبًا كمَا بدأَ، فطُوبى للغرباءِ". "صحيحُ مُسلمٍ" فقدْ أخبرَنا رسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّمَ في هذا الحديثِ، أنَّ الإسلامَ عندما جاءَ أولَّ مرةٍ كانَ غريبًا على النَّاسِ، وأنَّه سيكونُ غريبًا أيضًا على النَّاسِ في آخرِ الزَّمانِ.
وفي حديثٍ آخرَ قالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "لَتُنْقَضَنَّ عُرَى الْإِسْلَامِ عُرْوَةً عُرْوَةً، فَكُلَّمَا انْتَقَضَتْ عُرْوَةٌ تَشَبَّثَ النَّاسُ بِالَّتِي تَلِيهَا، فَأَوَّلُهُنُّ نَقْضًا الْحُكْمُ، وَآخِرُهُنَّ الصَّلَاةُ" أخرجَه الإمامُ أحمدُ في مسندِه، والطَّبرانيُّ في المعجمِ الكبيرِ، وابنُ حبَّانَ في صحيحِه. فهذا الحديثُ شبَّهَ الإسلامَ بحلقاتٍ مُتماسكةٍ، منها العقيدةُ ومنها العبادةُ ومنها الحكمُ، وأنَّ هذه الحلقاتِ سيتمُّ تفكيكُها عروةً عروةً، فستكونُ أُولى تلكَ العُرَى التي تُنقَضُ الحُكمُ المتمثِّلُ في (تلَّقي قضيَّةِ التَّشريعِ من اللهِ سبحانه وتعالَى وحدَه)، و(جَعْلِ كتابِه الكريم دستورَ هذه الأمةِ)، وقدْ أشارَ الحديثُ أيضًا إلى أنَّ آخرَ هذه الحلقاتِ التي تنقُضُ يتمثَّلُ في تركِ الصَّلاةِ.
وقالَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: " لاَ تقومُ السَّاعةُ حتَّى تَلحقَ قبائلُ من أمَّتي بالمشرِكينَ، وحتَّى يعبُدوا الأوثانَ ". وليسَ بالضَّرورةِ أنْ تكونَ هذه الأصنامُ أصنامًا من الحجرِ، كمَا كانَ الحالُ في الماضِي، ولكنْ قدْ تتمثَّلُ هذه الأصنامُ بأفكارٍ ومبادئَ يؤمنُ بها النَّاسُ، فتكونُ مصدرَ تشريعِهم، ومحلَّ تقديرِهم في تشكيلِ نمطِ حياتِهم، كالدِّيمقراطيَّةِ واللِّيبراليَّةِ وما شابَه ذلك، فهذه كلُّها أصنامٌ يقدِّسُها النَّاسُ ويتخذُونَها مصدرَ إلهامِهم في تشريعاتِهِم وتشكيلاتِ نمطِ حياتِهِم.
ونفهمُ من هذه الأحاديثِ أنَّ الإسلامَ سيكونُ غريبًا، وأنَّ المسلمينَ أصحابَ العقيدةِ الصَّحيحةِ سيصبحُون غرباءَ أيضا، وكذلك كلُّ من يدعُو إلى تحكيمِ كتابِ اللهِ وسنَّةِ نبيِّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سيصبحُ غريبًا.
ولكي نفهم قضية الغربة الثانية جيداً لابد أن نفهم معنى الإسلام ومفهوم الإسلام أولاً؛ ثم بعد ذلك يكون الحديث عن معالم الإسلام وسماته والمتمثلة في:
1. الإسلام عقيدة صحيحة.
2. وحكم بشريعة الله.
3. ونظام اجتماعي قائم على هذه الشريعة.
ولنا أيضاً وقفة أخرى مع مظاهر غُربة الإسلام والعوامل التي أدت إليه، وحقائق الإسلام التي أصبحت غريبة كحقيقة العبادة وقضية الولاء والراء، وأخيراً كيف السبيل للخروج من هذا الغربة.
يمكنكم مشاهدة الحلقة كاملة من الرابط 👇🏻:
https://youtu.be/Bg7N53cmHCA
#من_تراث_الصادعون
#جماعة_الصادعون_بالحق
متابعِينا الكِرام..
السَّلامُ عليكُم ورحمةُ اللهِ وبركاتُه..
ما زالتْ جماعةُ "الصَّادعُونَ بالحقِّ" تُواصِلُ معكم عرضَ مقتطفاتٍ من تراثِ الجماعةِ، وقدْ تحدَّثنا في الحلقاتِ السَّابقةِ عن بدايةِ نشأةِ هذا التُّراثِ، وكيفَ كبُرَ ونَمَا مع الوقتِ، ومع حركةِ الجماعةِ في الاتجاهِ الدَّعوِيِّ والاتجاهِ التَّربوِيِّ. وكذلكَ تحدَّثْنا عن أهمِّ القضايا التي حَواها تراثُ الصَّادعونَ، ثمَّ تحدَّثْنا بشيءٍ من التَّفصيلِ عن قضيَّةٍ هامَّةٍ في تراثِ الجماعةِ، وهي قضيَّةُ الدَّعوةِ والبلاغِ عن ربِّ العالمينَ.
اليومَ... نتحدَّثُ معكم عن قضيَّةٍ أُخرى في هذا التُّراثِ، وهي "قضيَّةُ الغُربةِ الثَّانيةِ للإسلامِ".
وهذه القضيَّةُ حولَ حديثِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "بدأَ الإسلامُ غريبًا وسيعودُ غريبًا كمَا بدأَ، فطُوبى للغرباءِ". "صحيحُ مُسلمٍ" فقدْ أخبرَنا رسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّمَ في هذا الحديثِ، أنَّ الإسلامَ عندما جاءَ أولَّ مرةٍ كانَ غريبًا على النَّاسِ، وأنَّه سيكونُ غريبًا أيضًا على النَّاسِ في آخرِ الزَّمانِ.
وفي حديثٍ آخرَ قالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "لَتُنْقَضَنَّ عُرَى الْإِسْلَامِ عُرْوَةً عُرْوَةً، فَكُلَّمَا انْتَقَضَتْ عُرْوَةٌ تَشَبَّثَ النَّاسُ بِالَّتِي تَلِيهَا، فَأَوَّلُهُنُّ نَقْضًا الْحُكْمُ، وَآخِرُهُنَّ الصَّلَاةُ" أخرجَه الإمامُ أحمدُ في مسندِه، والطَّبرانيُّ في المعجمِ الكبيرِ، وابنُ حبَّانَ في صحيحِه. فهذا الحديثُ شبَّهَ الإسلامَ بحلقاتٍ مُتماسكةٍ، منها العقيدةُ ومنها العبادةُ ومنها الحكمُ، وأنَّ هذه الحلقاتِ سيتمُّ تفكيكُها عروةً عروةً، فستكونُ أُولى تلكَ العُرَى التي تُنقَضُ الحُكمُ المتمثِّلُ في (تلَّقي قضيَّةِ التَّشريعِ من اللهِ سبحانه وتعالَى وحدَه)، و(جَعْلِ كتابِه الكريم دستورَ هذه الأمةِ)، وقدْ أشارَ الحديثُ أيضًا إلى أنَّ آخرَ هذه الحلقاتِ التي تنقُضُ يتمثَّلُ في تركِ الصَّلاةِ.
وقالَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: " لاَ تقومُ السَّاعةُ حتَّى تَلحقَ قبائلُ من أمَّتي بالمشرِكينَ، وحتَّى يعبُدوا الأوثانَ ". وليسَ بالضَّرورةِ أنْ تكونَ هذه الأصنامُ أصنامًا من الحجرِ، كمَا كانَ الحالُ في الماضِي، ولكنْ قدْ تتمثَّلُ هذه الأصنامُ بأفكارٍ ومبادئَ يؤمنُ بها النَّاسُ، فتكونُ مصدرَ تشريعِهم، ومحلَّ تقديرِهم في تشكيلِ نمطِ حياتِهم، كالدِّيمقراطيَّةِ واللِّيبراليَّةِ وما شابَه ذلك، فهذه كلُّها أصنامٌ يقدِّسُها النَّاسُ ويتخذُونَها مصدرَ إلهامِهم في تشريعاتِهِم وتشكيلاتِ نمطِ حياتِهِم.
ونفهمُ من هذه الأحاديثِ أنَّ الإسلامَ سيكونُ غريبًا، وأنَّ المسلمينَ أصحابَ العقيدةِ الصَّحيحةِ سيصبحُون غرباءَ أيضا، وكذلك كلُّ من يدعُو إلى تحكيمِ كتابِ اللهِ وسنَّةِ نبيِّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سيصبحُ غريبًا.
ولكي نفهم قضية الغربة الثانية جيداً لابد أن نفهم معنى الإسلام ومفهوم الإسلام أولاً؛ ثم بعد ذلك يكون الحديث عن معالم الإسلام وسماته والمتمثلة في:
1. الإسلام عقيدة صحيحة.
2. وحكم بشريعة الله.
3. ونظام اجتماعي قائم على هذه الشريعة.
ولنا أيضاً وقفة أخرى مع مظاهر غُربة الإسلام والعوامل التي أدت إليه، وحقائق الإسلام التي أصبحت غريبة كحقيقة العبادة وقضية الولاء والراء، وأخيراً كيف السبيل للخروج من هذا الغربة.
يمكنكم مشاهدة الحلقة كاملة من الرابط 👇🏻:
https://youtu.be/Bg7N53cmHCA
#من_تراث_الصادعون
#جماعة_الصادعون_بالحق
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
هذا النظام المتكامل الذي أنزله الله لإدارة جميع شؤون الحياة يقوم على قاعدة واحدة، وهي الإقرار بأن الله سبحانه وتعالى هو صاحب الأمر والسلطان. فله وحده الحق في تقرير الشرائع والنظم لعباده، فهو خالقهم ورازقهم ومدبر أمورهم. فلا يجوز لأي مخلوق، كائنًا من كان، أن يتدخل في تحديد نمط حياتهم
يمكنكم مشاهدة الحلقة كاملة من الرابط 👇🏻:
https://youtu.be/Bg7N53cmHCA
#الغربة_الثانية
#من_تراث_الصادعون
#جماعة_الصادعون_بالحق
يمكنكم مشاهدة الحلقة كاملة من الرابط 👇🏻:
https://youtu.be/Bg7N53cmHCA
#الغربة_الثانية
#من_تراث_الصادعون
#جماعة_الصادعون_بالحق
مقتطفات من سلسلة "من تراث الصادعون "
بعنوان " أضواء على تراث الصادعون – قضية الغربة الثانية (الجزء الأول) "
يمكنكم مشاهدة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي 👇🏻:
https://youtu.be/Bg7N53cmHCA
#من_تراث_الصادعون
#مقتطفات
#الغربة_الثانية
#جماعة_الصادعون_بالحق
بعنوان " أضواء على تراث الصادعون – قضية الغربة الثانية (الجزء الأول) "
يمكنكم مشاهدة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي 👇🏻:
https://youtu.be/Bg7N53cmHCA
#من_تراث_الصادعون
#مقتطفات
#الغربة_الثانية
#جماعة_الصادعون_بالحق
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
من سلسلة "من تراث الصادعون" | أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ؟!!
فإذا قبل المرء بشرع الله وعمل بمقتضى ذلك الشرع، فعندئذ يكون هذا الشخص قد أقر بالتوحيد. أما إذا كان ذلك المرء يأخذ بعض جوانب حياته من شريعة الله والبعض الآخر من أنظمة أخرى، فإن هذا الشخص يكون كمن رفض دين الله جملة وتفصيلًا.
يمكنكم مشاهدة الحلقة كاملة من الرابط 👇🏻:
https://youtu.be/Bg7N53cmHCA
#الغربة_الثانية
#من_تراث_الصادعون
#جماعة_الصادعون_بالحق
فإذا قبل المرء بشرع الله وعمل بمقتضى ذلك الشرع، فعندئذ يكون هذا الشخص قد أقر بالتوحيد. أما إذا كان ذلك المرء يأخذ بعض جوانب حياته من شريعة الله والبعض الآخر من أنظمة أخرى، فإن هذا الشخص يكون كمن رفض دين الله جملة وتفصيلًا.
يمكنكم مشاهدة الحلقة كاملة من الرابط 👇🏻:
https://youtu.be/Bg7N53cmHCA
#الغربة_الثانية
#من_تراث_الصادعون
#جماعة_الصادعون_بالحق
مقتطفات من كتاب "شروح معالم في الطريق"
فصل " جنسية المسلم عقيدته"
يمكنكم قراءة هذا الفصل على الموقع الرسمي لجماعة الصادعون بالحق عبر الرابط التالي 👇🏻:
https://www.sdahaqq.com/ar/posts/976
#معالم_في_الطريق
#شروح_كتاب_معالم_في_الطريق
#جنسية_المسلم_عقيدته
#أضواء_على_كتاب_الشروح
#جماعة_الصادعون_بالحق
فصل " جنسية المسلم عقيدته"
يمكنكم قراءة هذا الفصل على الموقع الرسمي لجماعة الصادعون بالحق عبر الرابط التالي 👇🏻:
https://www.sdahaqq.com/ar/posts/976
#معالم_في_الطريق
#شروح_كتاب_معالم_في_الطريق
#جنسية_المسلم_عقيدته
#أضواء_على_كتاب_الشروح
#جماعة_الصادعون_بالحق
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
من سلسلة "ويعلمكم الله" | الإسلام يريد إنقاذ البشرية
ينبغي للبشرية كلها، أن ترجع إلى كتاب الله. هذا المصدر الوحيد الذي يبين الطريق الصحيح من الطريق الخطأ. وإلا فهي سائرة في طريق الهاوية. والإسلام يريد أن ينقذها حتى تكون سعيدة في الدنيا وسعيدة في الآخرة
يمكنكم مشاهدة الحلقة كاملة من الرابط 👇🏻:
https://youtu.be/G0v0nwBwHTA
#ويعلمكم_الله
#جماعة_الصادعون_بالحق
ينبغي للبشرية كلها، أن ترجع إلى كتاب الله. هذا المصدر الوحيد الذي يبين الطريق الصحيح من الطريق الخطأ. وإلا فهي سائرة في طريق الهاوية. والإسلام يريد أن ينقذها حتى تكون سعيدة في الدنيا وسعيدة في الآخرة
يمكنكم مشاهدة الحلقة كاملة من الرابط 👇🏻:
https://youtu.be/G0v0nwBwHTA
#ويعلمكم_الله
#جماعة_الصادعون_بالحق
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
أضواء على تراث الصادعون – قضية الغربة الثانية (الجزء الثاني)
من حقائقِ الاسلام التي أصبحت غريبةً اليوم؛ حقيقة العبادة وحقيقة الولاء والبراء. فقد غاب مفهومُ العبادةِ الشاملِ، فالعبادةُ في اصطلاح علماءِ المسلمين "امتثال ما أمر اللهُ واجتنابُ ما نهى الله". أما بخصوص الولاء والبراء فأكثر الناس اليوم لا ينعقد ولاؤهم في الله ولا يتناصرون في دين الله ولا يحبون أو يبغضون من أجل الله وفي الله. التناصر والاجتماع اليوم على أساس مذاهب وضعية من وطنية وقومية وانتماءات عرقية وعصبية قبلية. وأمور أخرى ما أنزل الله بها من سلطان.
يمكنكم مشاهدة الحلقة كاملة من الرابط 👇🏻:
https://youtu.be/-flWWr58rv8
#من_تراث_الصادعون
#أضواء_على_التراث
#الغربة_الثانية
#جماعة_الصادعون_بالحق
من حقائقِ الاسلام التي أصبحت غريبةً اليوم؛ حقيقة العبادة وحقيقة الولاء والبراء. فقد غاب مفهومُ العبادةِ الشاملِ، فالعبادةُ في اصطلاح علماءِ المسلمين "امتثال ما أمر اللهُ واجتنابُ ما نهى الله". أما بخصوص الولاء والبراء فأكثر الناس اليوم لا ينعقد ولاؤهم في الله ولا يتناصرون في دين الله ولا يحبون أو يبغضون من أجل الله وفي الله. التناصر والاجتماع اليوم على أساس مذاهب وضعية من وطنية وقومية وانتماءات عرقية وعصبية قبلية. وأمور أخرى ما أنزل الله بها من سلطان.
يمكنكم مشاهدة الحلقة كاملة من الرابط 👇🏻:
https://youtu.be/-flWWr58rv8
#من_تراث_الصادعون
#أضواء_على_التراث
#الغربة_الثانية
#جماعة_الصادعون_بالحق
بِسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحِيم..
متابعِينا الكِرام .. السَّلامُ عليكُم ورحمةُ اللهِ وبركاتُه .. نواصِلُ سويًّا موضوعَ الغربةِ الثَّانيةِ للإسلامِ، كما جاءَ في تُراثِ الصَّادعونَ بالحقِّ، وقدْ عرَضْنا في الحلقةِ السَّابقةِ بعضَ سماتِ الإسلامِ، ونستكملُ سويَّا بقيَّةَ سماتِ الإسلامِ.
4- رابطةٌ خاصَّةٌ تَرْبِطُ بينَ أفرادِ المجتمعِ المسلمِ:
لا شَكَّ أنَّ آصرةَ التَّجمعِ في الإسلامِ هي العقيدةُ. وهذه العقيدةُ... تربِطُ البشرَ جميعًا بإلهٍ واحدٍ. أجل ...إله واحدٌ فقط. والبشرُ.... كلُّ البشرِ متساوُون أمامَه... والتَّفاضُل بينهم بالتَّقوى! أمَّا حواجزُ اللُّغةِ والمكانِ، والشَّكلِ واللَّونِ والجنسِ فكلُّها يضعُها الإسلامُ تحتَ قدمَيه!
فينشأُ من خلالِ تقوى الأفرادِ خيرُ المجموعِ، فلا وطنَ للمسلمِ إلَّا الذي تُقامُ فيه شريعةُ اللهِ، فتقومُ الرَّوابطُ بينَه وبينَ سكَّانِه على أساسِ الارتباطِ في اللهِ. ولا جنسيَّةَ للمسلمِ إلَّا عقيدتُه، التي تجعلُه عضوًا في الأمَّةِ المسلمةِ، في دارِ الإسلامِ، ولا قرابةَ للمسلمِ إلَّا تلكَ التي تنبثقُ من العقيدةِ في اللهِ، فتصلُ الوشيجةُ بينَه وبينَ أهلِه في اللهِ.
وسمةٌ أخرى من سِماتِ الإسلامِ وهي
5- أخلاقٌ خاصَّةٌ تميِّزُ المجتمعَ المسلمَ:
إنَّ مدلولَ الأخلاقِ في الإسلامِ أوسعُ مدًى، وأعمقُ وأدقُّ من المدلولِ المتعارفِ عليه عندَ النَّاسِ.
إنَّ الأخلاقَ في الإسلامِ ليستْ عددًا من الفضائلِ المبعثرةِ.. صدقٌ وأمانةٌ وعفَّةٌ ووفاءٌ؛ إنّما هي نظامٌ متكاملٌ لحياةٍ شاملةٍ. نظامٌ يوجِّهُ ويضبِطُ كلَّ النَّشاطِ الإنسانيِّ في شتَّى جوانبِ الحياةِ. والنيَّةُ عنصرٌ أصيلٌ في تقويمِ كلِّ نشاطٍ. إنَّ الأخلاقَ في الإسلامِ متكاملةٌ متعاونةٌ، في مجموعِها تؤلِّفُ نظامًا متكاملًا لحياةٍ شاملةٍ، يوجِّهُ ويضبِطُ النَّشاطَ الإنسانيَّ بجملتِه في السرِّ والعلانيةِ، وهذا ما يعطيها أهميَّتَها الواقعيَّةَ في الحياةِ البشريَّةِ. إنَّ الالتزامَ الأخلاقيَّ في الإسلامِ إنَّما ينبعُ من التزامِ ضميرِ المسلمِ بما يحبُّه اللهُ ويرضاه، والتزامِ ضميرِ المسلمِ بما يحبُّه اللهُ ويرضاه ينبعُ بدورِه من الاعتقادِ الصَّحيحِ والتَّصورِ الصحيحِ عن اللهِ سبحانه وتعالى.
هذه هي أهمُّ سماتِ الإسلامِ الذي جاءَ به رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم.
ونتحدَّثُ الآن عن مظاهرِ غُربةِ الإسلامِ..
صارَ الإسلامُ في حسِّ النَّاسِ اليومَ مجرَّدَ علاقةٍ خاصَّةٍ بين العبدِ وربِّه، داخلَ المسجدِ ولا علاقةَ له بواقعِ النَّاسِ وحياتِهم .. صارَ الإسلامُ مجرَّدَ خانةٍ في الأوراقِ الثُّبوتيَّةِ للفردِ، أو على أحسنِ تقديرٍ هو النُّطقُ بالشَّهادتَيْنِ باللِّسانِ فقط، وانتهى الأمرُ على ذلك! أمَّا بقيَّةُ الحياةِ فتحكمُها وتوجهُها قوانين أخرى، وأعراف وتقاليدٌ ودساتير لا علاقةَ لها بالإسلامِ ولا بشرعِ اللهِ! وهذا أكبرُ مظهرٍ من مظاهرِ غربةِ الإسلامِ .. وصارَ الذي ينادِي بالإسلامِ الصَّحيحِ الذي جاءَ به رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ من عندِ ربِّ العالمين -شخصًا غريبًا بين الناسِ يتهمونَه بتهمٍ عديدةٍ!
ومن حقائقِ الإسلامِ التي أصبحتْ غريبةً:
١- العبادةِ .
٢- الولاء والبراء.
وغيرها من الحقائق الكثيرة التي أصبحت غريبة في الواقع اليوم.
وهكذا إذا تتبَّعْنا جميعَ الحقائقِ والقضايا الإسلاميَّةَ، سنجدُ أنَّ الإسلامَ قدْ صارَ غريبًا في حسِّ النَّاسِ، وغريبًا على أفكارِهم، ومناهجِ تفكيرِهم وواقعِهم.
العواملِ التي أدَّتْ إلى غربةِ الإسلام:
هذه العواملُ بعضُها عواملٌ داخليَّةٌ، وبعضُها عواملٌ خارجيَّةٌ.
أمَّا العواملُ الدَّاخليَّةُ:
- فتتمثَّلُ في طولِ الأمدِ، وظهورِ بعضِ الفِرَقِ الضَّالَّةِ التي ساهمتْ في تحريفِ المفاهيمِ والحقائقِ الإسلاميَّةِ. وطولُ الأمدِ أدَّى إلى التَّفلُّتِ البشريِّ الطبيعي من التَّكاليفِ كلَّما امتدَّ الزَّمانُ.
والعلاجُ الرَّبانيُّ لهذا التَّفلُّتِ هو التَّذكيرُ. ولكنَّ الَّتذكيرَ لمْ يكنْ بالقدرِ اللَّازمِ الذي يمنعُ مجموعَ الأمةِ من التَّفلُّتِ، أو لمْ يكنْ مِن حيثُ الكَيفِ بالكفاءةِ المطلوبةِ لمنعِ الأمَّةِ من الانحرافِ.
أما العواملِ الخارجيَّةِ:
فنقولُ إنَّ أعداءَ الإسلامِ كانُوا يبذُلُونَ قصارَى جهدِهم للقضاءِ على الإسلامِ بكافَّةِ الوسائلِ، سواءً بالحروبِ المبَرَرةِ أو بتغيِيرِ المفاهيمِ الإسلاميةِ في نفوسِ أبنائِه حتى نشأ جيلٌ لا يعرفُ من الإسلامِ إلا اسمَه ولا يعرف من القرآن إلا رسمَه! كلُّ هذه العواملِ وغيرِها، أدَّتْ إلى انحرافٍ في كافَّةِ المفاهيمِ والمصطلحاتِ والحقائقِ الإسلاميَّةِ، فعادَ الإسلامُ غريبًا كما بدأ!
ونستكملُ معكم في الحلقةِ القادمةِ إنْ شاءَ الله..
يمكنكم مشاهدة الحلقة كاملة من الرابط 👇🏻:
https://youtu.be/-flWWr58rv8
متابعِينا الكِرام .. السَّلامُ عليكُم ورحمةُ اللهِ وبركاتُه .. نواصِلُ سويًّا موضوعَ الغربةِ الثَّانيةِ للإسلامِ، كما جاءَ في تُراثِ الصَّادعونَ بالحقِّ، وقدْ عرَضْنا في الحلقةِ السَّابقةِ بعضَ سماتِ الإسلامِ، ونستكملُ سويَّا بقيَّةَ سماتِ الإسلامِ.
4- رابطةٌ خاصَّةٌ تَرْبِطُ بينَ أفرادِ المجتمعِ المسلمِ:
لا شَكَّ أنَّ آصرةَ التَّجمعِ في الإسلامِ هي العقيدةُ. وهذه العقيدةُ... تربِطُ البشرَ جميعًا بإلهٍ واحدٍ. أجل ...إله واحدٌ فقط. والبشرُ.... كلُّ البشرِ متساوُون أمامَه... والتَّفاضُل بينهم بالتَّقوى! أمَّا حواجزُ اللُّغةِ والمكانِ، والشَّكلِ واللَّونِ والجنسِ فكلُّها يضعُها الإسلامُ تحتَ قدمَيه!
فينشأُ من خلالِ تقوى الأفرادِ خيرُ المجموعِ، فلا وطنَ للمسلمِ إلَّا الذي تُقامُ فيه شريعةُ اللهِ، فتقومُ الرَّوابطُ بينَه وبينَ سكَّانِه على أساسِ الارتباطِ في اللهِ. ولا جنسيَّةَ للمسلمِ إلَّا عقيدتُه، التي تجعلُه عضوًا في الأمَّةِ المسلمةِ، في دارِ الإسلامِ، ولا قرابةَ للمسلمِ إلَّا تلكَ التي تنبثقُ من العقيدةِ في اللهِ، فتصلُ الوشيجةُ بينَه وبينَ أهلِه في اللهِ.
وسمةٌ أخرى من سِماتِ الإسلامِ وهي
5- أخلاقٌ خاصَّةٌ تميِّزُ المجتمعَ المسلمَ:
إنَّ مدلولَ الأخلاقِ في الإسلامِ أوسعُ مدًى، وأعمقُ وأدقُّ من المدلولِ المتعارفِ عليه عندَ النَّاسِ.
إنَّ الأخلاقَ في الإسلامِ ليستْ عددًا من الفضائلِ المبعثرةِ.. صدقٌ وأمانةٌ وعفَّةٌ ووفاءٌ؛ إنّما هي نظامٌ متكاملٌ لحياةٍ شاملةٍ. نظامٌ يوجِّهُ ويضبِطُ كلَّ النَّشاطِ الإنسانيِّ في شتَّى جوانبِ الحياةِ. والنيَّةُ عنصرٌ أصيلٌ في تقويمِ كلِّ نشاطٍ. إنَّ الأخلاقَ في الإسلامِ متكاملةٌ متعاونةٌ، في مجموعِها تؤلِّفُ نظامًا متكاملًا لحياةٍ شاملةٍ، يوجِّهُ ويضبِطُ النَّشاطَ الإنسانيَّ بجملتِه في السرِّ والعلانيةِ، وهذا ما يعطيها أهميَّتَها الواقعيَّةَ في الحياةِ البشريَّةِ. إنَّ الالتزامَ الأخلاقيَّ في الإسلامِ إنَّما ينبعُ من التزامِ ضميرِ المسلمِ بما يحبُّه اللهُ ويرضاه، والتزامِ ضميرِ المسلمِ بما يحبُّه اللهُ ويرضاه ينبعُ بدورِه من الاعتقادِ الصَّحيحِ والتَّصورِ الصحيحِ عن اللهِ سبحانه وتعالى.
هذه هي أهمُّ سماتِ الإسلامِ الذي جاءَ به رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم.
ونتحدَّثُ الآن عن مظاهرِ غُربةِ الإسلامِ..
صارَ الإسلامُ في حسِّ النَّاسِ اليومَ مجرَّدَ علاقةٍ خاصَّةٍ بين العبدِ وربِّه، داخلَ المسجدِ ولا علاقةَ له بواقعِ النَّاسِ وحياتِهم .. صارَ الإسلامُ مجرَّدَ خانةٍ في الأوراقِ الثُّبوتيَّةِ للفردِ، أو على أحسنِ تقديرٍ هو النُّطقُ بالشَّهادتَيْنِ باللِّسانِ فقط، وانتهى الأمرُ على ذلك! أمَّا بقيَّةُ الحياةِ فتحكمُها وتوجهُها قوانين أخرى، وأعراف وتقاليدٌ ودساتير لا علاقةَ لها بالإسلامِ ولا بشرعِ اللهِ! وهذا أكبرُ مظهرٍ من مظاهرِ غربةِ الإسلامِ .. وصارَ الذي ينادِي بالإسلامِ الصَّحيحِ الذي جاءَ به رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ من عندِ ربِّ العالمين -شخصًا غريبًا بين الناسِ يتهمونَه بتهمٍ عديدةٍ!
ومن حقائقِ الإسلامِ التي أصبحتْ غريبةً:
١- العبادةِ .
٢- الولاء والبراء.
وغيرها من الحقائق الكثيرة التي أصبحت غريبة في الواقع اليوم.
وهكذا إذا تتبَّعْنا جميعَ الحقائقِ والقضايا الإسلاميَّةَ، سنجدُ أنَّ الإسلامَ قدْ صارَ غريبًا في حسِّ النَّاسِ، وغريبًا على أفكارِهم، ومناهجِ تفكيرِهم وواقعِهم.
العواملِ التي أدَّتْ إلى غربةِ الإسلام:
هذه العواملُ بعضُها عواملٌ داخليَّةٌ، وبعضُها عواملٌ خارجيَّةٌ.
أمَّا العواملُ الدَّاخليَّةُ:
- فتتمثَّلُ في طولِ الأمدِ، وظهورِ بعضِ الفِرَقِ الضَّالَّةِ التي ساهمتْ في تحريفِ المفاهيمِ والحقائقِ الإسلاميَّةِ. وطولُ الأمدِ أدَّى إلى التَّفلُّتِ البشريِّ الطبيعي من التَّكاليفِ كلَّما امتدَّ الزَّمانُ.
والعلاجُ الرَّبانيُّ لهذا التَّفلُّتِ هو التَّذكيرُ. ولكنَّ الَّتذكيرَ لمْ يكنْ بالقدرِ اللَّازمِ الذي يمنعُ مجموعَ الأمةِ من التَّفلُّتِ، أو لمْ يكنْ مِن حيثُ الكَيفِ بالكفاءةِ المطلوبةِ لمنعِ الأمَّةِ من الانحرافِ.
أما العواملِ الخارجيَّةِ:
فنقولُ إنَّ أعداءَ الإسلامِ كانُوا يبذُلُونَ قصارَى جهدِهم للقضاءِ على الإسلامِ بكافَّةِ الوسائلِ، سواءً بالحروبِ المبَرَرةِ أو بتغيِيرِ المفاهيمِ الإسلاميةِ في نفوسِ أبنائِه حتى نشأ جيلٌ لا يعرفُ من الإسلامِ إلا اسمَه ولا يعرف من القرآن إلا رسمَه! كلُّ هذه العواملِ وغيرِها، أدَّتْ إلى انحرافٍ في كافَّةِ المفاهيمِ والمصطلحاتِ والحقائقِ الإسلاميَّةِ، فعادَ الإسلامُ غريبًا كما بدأ!
ونستكملُ معكم في الحلقةِ القادمةِ إنْ شاءَ الله..
يمكنكم مشاهدة الحلقة كاملة من الرابط 👇🏻:
https://youtu.be/-flWWr58rv8