الإصلاح نت
1.27K subscribers
703 photos
70 videos
9 files
9.98K links
Download Telegram
صمة صنعاء بقوة السلاح وعدد من المحافظات, تبعه رحيل البعثات الدبلوماسية والشركات الدولية الكبرى العاملة في البلاد, ورحيل رجال المال والاعمال, وتوقف عجلة الاقتصاد والتنمية, إضافة الى ادانات محلية ودولية واسعة, للوضع الجديد التي باتت تشهده العاصمة وعدد من المحافظات اليمنية, فقد تم الانقلاب على كافة الاتفاقات, اعقبه سقوط العاصمة صنعاء, ولم يتم تنفيذ منه شيء, وتم اختطاف أحمد عوض بن مبارك مدير مكتب رئاسة الجمهورية من قبل الحوثيين في 17 يناير 2015م, لفترة عشرة أيام, وكان بحوزته مسودة الدستور, وكانت تلك الخطوة اعتراض واضح وتعطيل مباشر لعملية التحول السياسي في البلاد.
المبعوث الأممي من مشرف للتحول السياسي الى مهندس للانقلاب
الغريب وما ليس بغريب أن المبعث الأممي الى اليمن جمال بنعمر كان شريك واضح في الانقلاب على السلطة, وهو الشخص الذي انقلبت جهوده من داعم لمسار التحول السياسي السلمي في البلاد, الى داعم وميسر للمليشيات الحوثية, ويرى بعض المراقبين أن الاسابيع الاخيرة في مؤتمر الحوار الوطني, سارت على غير ما كان يرغب, وكانت تصريحاته المثيرة ليلة سقوط العاصمة صنعاء واضحة, وقبل ذلك إحاطتاه الملتبسة لمجلس الأمن.
تمثلت أولى خيانات بن عمر في الضغط على الشرعية والمكونات السياسية بدخول الحوثيين الى الحوار دون أن يسلم السلاح أو يتحول الى حزب سياسي, وكان يعطي تطمينات باسم الامم المتحدة على اهمية هذا المسار رغم الاعوجاج والاخطار المصاحبة له منذ البداية, وقبل سقوط العاصمة صنعاء كان في صعدة وليلة سقوط العاصمة اشرف على اتفاق السلم والشراكة والذي كان بمثابة تثبيت واقع جديد للمليشيات ودفن مباشر للدولة, بل وانقلاب صريح على مخرجات الحوار الوطني الشامل, وهنا سيخرج بن عمر في تصريح مقتضب للحديث أن مسار العملية السياسية يسير بشكل جيد.
وفي 12فبراير/ شباط 2015م خرج المبعوث الأممي في اول تصريح مغاير للقول "اليمن على حافة الدخول في حرب أهلية, محملا المسؤولية جميع الأطراف السياسية اليمنية, وهو التصريح الذي سيسدل به الستار على حقبة من الخيانات والتآمر على الوطن وتسليم بلد للمليشيات, يتوافق الى حد كبير مع تسليم العراق لتنظيم داعش في نفس التوقيت.
ويصف عبدالناصر المودع بن عمر بأنه ظل خلال الأحداث الاخيرة منذ ما قبل سقوط العاصمة وحتى رحيله, يضلل مجلس الأمن والعالم الخارجي، بتقاريره التي تزيف الحقائق، وتظهر الحوثيين وكأنهم لا يقومون بعرقلة التسوية، وتصوير حروبهم على أنها ضد جماعات مسلحة، وليست ضد الدولة اليمنية، فحتى لو كانت تستهدف جماعات معينة، فإن نتيجة ما كانوا يقومون به كان يقوض سلطة الدولة ويساهم في انهيارها الذي نشهده الآن.
وأشار الى أن بن عمر يمارس حالة من الاستغباء حين يقول بأنه يبحث عن أدلة عن المعرقلين، وكأن الغزو العسكري للعاصمة، ومناطق اليمن المختلفة، ونهب معسكرات الدولة والسيطرة على أسلحة الجيش، ليست أدلة كافية تدين الحوثيين بالعرقلة، ولا أعرف متى سيكتشف بن عمر عرقلة الحوثيين. وأكثر ما يثير الاستغراب, أن بن عمر في أكثر من تصريح يتحدث عن الأطراف التي ساعدت الحوثيين ليعتبرهم معرقلين، بمعنى أن بن عمر لا يعتبر الحوثي معرقلاً، وإنما شريكاً في العملية السياسية، فيما هو يبحث عن من ساعده ليعتبره معرقلاً.؟!!
استفزازات الحوثيين لدول الخليج
اتسمت أعمال الحوثيين الاستفزازية بشقين في آن واحد, الاول انتهاكات وتمردات داخلية مستفيدين من القوة الجديدة التي باتوا يتعاملون بها أمام باقي المكونات السياسية يفرضون بها واقع جديد, وهو ما سيجعل يدهم طويلة تمد لمتارس كل اعمال الدولة الخشنة, تحت مسمى ثورة شعبية مطلبية, في حين أن كل التيارات السياسية الاخرى في الداخل وكل الدول المشرفة على عملية الانتقال السياسي بما بات يعرف بالدول العشر, ستصف تلك الاعمال بالتمرد والانقلاب على التوافقات السياسية الموقعة بين الاطراف اليمنية.
والثاني: المناورات العسكرية للحوثيين وبمشاركة عناصر إيرانية بمنطقة البقع بصعدة في 12مارس/ اذار 2015م, بأسلحة ومعدات ثقيلة, نهبت أغلبها من الدولة والبعض الاخر وصلت مهربة من دولة إيران عبر البحار, وهي الحدث الاهم الذي سيقلب المعادلة تماماً, وعلى ضوء هذه الخطوة الاستفزازية عير محسوبة العواقب, سيتشكل تحالف عربي من عشر دول, بقيادة المملكة العربية السعودية, وستكون احدى نتائجه قيام عاصفة الحزم في 26مارس اذار 2015م, أي بعد قيام المناورات الاستفزازية الحوثية بأقل من اسبوعين فقط.!!
تشكيلات أولى طلائع المقاومة
تشكلت أولى طلائع المقاومة بصورة أولية منذ 2011م, وتحديداً بعد سقوط محافظة صعدة بيد الحوثيين, أو تسليم النظام السابق للمحافظة رسمياً بعد جمعة الكرامة بخمسة أيام فقط, بتاريخ 23مارس/ اذار 2011م, وفي تلك اللحظة توجه الحوثيون مباشرة نحو محافظة الجوف الى الشرق, ومحافظة حجة الى العرب, في عملية استغلال مباشرة للزخم الثوري العارم الذي كان يجتاح ستة عشر ساحة في عواصم
محافظات الجمهورية, مطالبين بإسقاط نظام صالح الفاسد.
وفي الجنوب كانت قد تشكلت نواة تلك المقاومة في مواجهة التنظيمات الإرهابية ابرزه تنظيم القاعدة, وستقوم تلك التشكيلات الشعبية بضربات قوية الى جوار قوات الجيش ضد تنظيم القاعدة في محافظة أبين(1), ثم سيتطور الامر لتشكل بعد ذلك نواة المقاومة في عدد من المحافظات وخاصة في عام 2015م.
كانت المطارح بمحافظة مأرب هي النواة الاولى للمقاومة الشعبية بعد انقلاب الحوثيين على العاصمة في سبتمبر/ ايلول 2015م, تلتها محافظة تعز بتشكيل لجان شعبية للدفاع عن المحافظة لحظة وصول أولى قوات الحوثيين والحرس الى مطار تعز 22مارس/ اذار 2015م, وسرعان ما سيتوحد اسم تنظم جميع المكونات الشعبية في صفوفه, لمواجهة الحوثيين واسقاط الانقلاب وتحرير المدن التي وقعت تحت قبضتهم, جراء انضمام قوات الحرس الجمهوري مع الانقلاب, وتسليم مخازن السلاح الى جانب معدات معظم المعسكرات التي سلمت للحوثيين.
تحالف إيراني جديد
مثلت زيارة القيادي البارز في تكتل اللقاء المشترك والأمين العام لحزب اتحاد القوى الشعبية الدكتور محمد عبدالملك المتوكل الاربعاء 16مايو/ ايار 2012م, خطوة جديدة وخطيرة لكسر حالة العزلة المفروضة على صالح من قبل خصومه والأطراف الإقليمية والدولية الراعية للمبادرة الخليجية، ونظر إليها مراقبين على أنها أول اختراق من نوعه في تكتل المعارضة, وفي نفس الوقت فتح أفق جديدة لتحالف جديد, بين صالح والهاشمية السياسية التي كانت احدى اذرع نظامه, وستتضح ملامح هذا التقارب مع زيارات أخرى سيكون نتائجها الطبيعية اسقاط العاصمة صنعاء 2014م وجعل الحوثيين اداة في هذا الانقلاب.
كانت تلك الخطوة رد صريح وواضح لانتخاب الرئيس هادي رئيساً للبلاد 21 فبراير/ شباط 2012م, وهي المرة الاولى التي سيخرج الحكم من المركز المقدس, وهو ما سيرفضه صالح والهاشمية السياسية, وسيجدون انفسهم في خندق واحد!, كما أن عبدالملك المتوكل ذاته حسب مصادر كان يدعوا الى تقارب بين اللواء علي محسن الاحمر وبين الرئيس المخلوع صالح حتى لا تتصدع حاشد ويخرج الحكم من بين يديهم الى خارج المركز, إلا أن نائب مستشار الرئيس حينها الجنرال علي محسن رفض حينها أي تقارب من هذا القبيل, وضل متمسكاً بالرئيس هادي, وبالتوافق الذي خرج به الناس في مؤتمر الحوار, الحفاظ على الشرعية, ولا يزال حتى هذه اللحظة.
نشط التواجد الإيراني في اليمن سريعاً, وخاصة بعد سقوط العاصمة صنعاء في سبتمبر/ ايلول 2014م, وستظهر تصريحات ايرانية لمستشارين كبار كـ علي رضا زاكاني المقرب من المرشد الإيراني علي خامني بتاريخ 22سبتمبر/ ايلول 2014م لحظة سقوط صنعاء, حيث اعتبر زكاني ان صنعاء هي العاصمة الرابعة التي تسقط بيد ايران الى الابد.؟!
هوامش ...
1- اللجان الشعبية تشكيلات شعبية مسلحة أنشئت في فترات مختلقة من رجال القبائل لغرض مساعدة الجيش اليمني في مواجهة التنظيمات الإرهابية, أنشأت في بداية الأمر بـ شبوة عام 2010م وأنشئت على موازاتها, لجان أخرى عام 2011 بمحافظة أبين لدعم الجيش في مواجهة مسلحي تنظيم القاعدة وأنصار الشريعة, وفي 2015م بعدن وتعز لمواجهة الغزو الحوثي للمحافظات, ثم اندمجت بعد ذلك لقطاعات كثيرة منها في إط
ار الجيش الوطني.

http://alislah-ye.net/news_details.php?sid=1262
http://alislah-ye.net/play_video.php?play=G7pzyocz0xM

إعلامية إصلاح عدن تدين عملية اقتحام مبنى مؤسسة الشموع
أدان مصدر مسئول في دائرة الإعلام بالتجمع اليمني للإصلاح بالعاصمة المؤقتة عدن اقتحام مبنى مؤسسة الشموع وصحيفة أخبار اليوم، الجمعة الماضية من قبل مسلحين على متن أطقم عسكرية للمرة الثانية واختطاف بعض العاملين فيها إلى جهة غير معلومة.
واستنكر المصدر احتجاز مراسلي قنوات فضائية اليمن الحكومية وقناتي بلقيس ويمن شباب من قبل أمن مطار عدن ظهر امس السبت.
وطالب المصدر في بلاغ صحفي وزارة الداخلية القيام بدورها في حماية الصحفيين ووسائل الاعلام المختلفة وفتح تحقيق لمعرفة مصير المختطفين وكشف الجناة وتقديمهم للعدالة.
إب.. إصلاح يريم ينعي القيادي "الوتاري"

#الإصلاح_نت - الصحوة نت

نعى / التجمع اليمني للإصلاح / في مديرية يريم بمحافظة إب رحيل القيادي الاصلاحي بمديرية يريم / عبدالفتاح محمد محمد الوتاري / والذي وافته المنية اليوم الاثنين عقب صراعة مع مرض عضال ألم به.

وأعتبر اصلاح يريم رحيل الوتاري خسارة كبيرة، إذ نشط في خدمة المجتمع المحلي كمعلم نموذجي ومربي فاضل وكابتن ومدرب رياضي وناشط اعلامي مثقف شديد الحب لوطنه ومجتمعه.

وتولى الفقيد رئاسة نادي الرشيد الرياضي والثقافي سابقا وكان واحد من مؤسسية وكرس حياته نشاطا وجهد في عدد من المجالات .

وتوجه إصلاح يريم بتقديم التعازي والمواساة لأسرة الوتاري وكافة محبيه ولقواعد الإصلاح بيريم ومحافظة إب برحيل الوتاري.
http://alislah-ye.net/news_details.php?sid=1263
الأحزاب اليمنية تدين بشدة إطلاق صواريخ باليستية باتجاه المملكة

#الإصلاح_نت – خاص

دانت الأحزاب والتنظيمات السياسية اليمنية استهداف المدن السعودية بعدد من الصواريخ الباليستية الموجهة من قبل مليشيا الانقلاب والتي كان اخرها يوم أمس الأحد.

وقالت الأحزاب في بيان لها إن مليشيا الحوثي قدمت شاهدا جديدا على حجم الإسناد و الدعم الإيراني للحوثيين والذي يصر على اخذ اليمن بعيدا عن محيطه العربي والإقليمي وتحويله الى ساحة تهديد وزعزعة أمن واستقرار المنطقة وهذا ما ترفضه المنظومة السياسية اليمنية بكافة أحزابها ومكوناتها.

وأضافت الأحزاب "لقد جاءت اعتداءت الانقلابيين الصاروخية متزامنة مع زيارة مبعوث الامين العام للأمم المتحدة الى بلادنا وتواجده في صنعاء سعيا للوصول مع جماعات الانقلاب لتفاهمات من اجل العودة للحوار والمفاوضات بمرجعياته الثلاث المتفق عليها وبعد زيارة وفد اوربي والتي فهمت كرسالة خاطئة من فبل الانقلابيين شجعتهم على الاقدام على مزيد من التصعيد، ليمثل ذلك ردا عمليا من قبل جماعة الحوثي وتحالفها الانقلابي وبدعم إيراني لرفض كل دعوات وجهود تحقيق الاستقرار والسلام واخرها مساعي المبعوث الجديد، وفي الحقيقة فان هذا السلوك ليس بمستغرب من قبل جماعة مليشياوية سبق لها محاولة اغتيال المبعوث السابق وعملت على افشال مهمته في تحقيق السلام.

وجاء في البيان :" أننا في الأحزاب والتنظيمات السياسية اليمنية ونحن نعبر عن ترحيبنا بالمبعوث الدولي الجديد في بلادنا فإننا نرجو لزيارته النجاح في اجبار الانقلابين على تقديم ادلة حقيقية تثبت جديتهم في العمل من اجل اخراج الشعب اليمني من هذا الوضع وعلى رأس تلك الادلة ما يتعلق بالكشف عن المخفيين قسريا وإطلاق سراح المعتقلين ورفع الحصار عن المدن ".

ولفت الأحزاب الانتباه الى أن تواجد المبعوث الدولي جاء بعد متغيرات كبيرة زاد فيها الانقلابيون من انتهاكاتهم وتجاوزاتهم بحق اليمن واليمنيين فمن الحرب التي طالت معظم البلاد على نطاق واسع وقضت على البنية الأساسية للبلاد، وأوقفت عجلة الاقتصاد ودمرت أجهزة مؤسسات الدولة ومؤسسات القطاع الخاص وعامة المواطنين ، ونهبت المليشيات كل الموارد واعتقلت السياسيين والصحفيين والناشطين الحقوقيين واقتحمت مقرات الأحزاب والصحف ومنظمات المجتمع المدني وهذا يعني ان اي مفاوضات لابد وان تسبقها إجراءات بناء الثقة وتتضمن كل النقاط السابقة وعلى راسها منع التلاعب بأقوات الناس والمتاجرة بالمشتقات النفطية وكذلك اطلاق السياسيين والاعلامين وكل المدنيين.

وقال البيان إن الأحزاب والتنظيمات السياسية تنتهز فرصة تزامن إصدار هذا البيان مع ذكرى انطلاق عاصفة الحزم واعادة الامل مثمنة دور التحالف الداعم للشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية ودعمهم المستمر لليمن واليمنيين خاصة في الجانبين الانساني والتنموي والذي لولاه ما كان لنا ان نظفر بما تحقق من النتائج الإيجابية في سبيل استعادة الشرعية وانهاء الانقلاب والحد من الاثار الكارثية التي تهدد اليمن واليمنيين على المستوى الإنساني .

وطالبت الأحزاب مجلس الأمن ومبعوث الأمين العام لاتخاذ موقف جدي تجاه هذا التصعيد الخطير الذي يفشل مساعي السلام والذي يضاعف من معاناة شعبنا علي مختلف الجوانب .

البيان صادر عن الأحزاب والتنظيمات السياسية التالية..

المؤتمر الشعبي العام

التجمع اليمني للإصلاح

الحزب الاشتراكي اليمني

التنظيم الوحدوي الناصري

حزب العدالة والبناء

حركة النهضة للتغيير السلمي

حزب اتحاد الرشاد اليمني

حزب التضامن الوطني

اتحاد القوى الشعبية

الحزب الجمهوري

حزب السلم والتنمية

http://alislah-ye.net/news_details.php?sid=1265
التطرف الطائفي للحوثيين.. وخطره على هوية اليمن وأمن الخليج

عبدالسلام قائد

تتعدد مظاهر التطرف الطائفي لجماعة الحوثيين في اليمن، المدعومة من إيران، لتشمل التطرف الديني والتطرف السياسي، وما يرافق ذلك من جهود كبيرة تبذلها الجماعة لنشر مذهبها الاثنى عشري في المحافظات التي تسيطر عليها، وتعمل في نفس الوقت على محاصرة والتضييق على المذهب الديني السني للآخرين المخالفين لها، مما يشكل خطرًا كبيرًا على الهوية الدينية للشعب اليمني، والتسامح المذهبي.

كما أن هذا التطرف يشكل خطرًا كبيرًا على أمن واستقرار دول الخليج، التي توجد فيها أقليات شيعية قد تتأثر بالتطرف المذهبي للحوثيين، خاصة في حال حقق الحوثيون مكاسب سياسية وغيرها بشكل مؤثر في مستقبل اليمن.

وتهدف جماعة الحوثيين من وراء تطرفها الطائفي إلى استخدام الدين كوسيلة فعالة، في بيئة قبلية تتسم غالبًا بالجهل، لتحقيق مشروعها السياسي المتمثل في السيطرة المطلقة على السلطة في اليمن، بذريعة أنها حق إلهي مطلق خاصًا بها وفقًا لمعتقدات دينية تعمل على نشرها.

كما أن ذلك سيساعدها على تحقيق أحلام وطموحات إيران التي نصبت نفسها كزعيمة للطوائف الشيعية في العالم العربي والإسلامي، وبما يساعدها على تصدير ثورتها الخمينية (الطائفية) إلى العالم العربي، بغية السيطرة على ثرواته واستعادة أمجاد الإمبراطورية الفارسية التي دمرها العرب أثناء حركة الفتوحات الإسلامية.

- مظاهر التطرف

هنالك الكثير من مظاهر التطرف لجماعة الحوثيين، والتي بدأت منذ تأسيس الجماعة في مطلع تسعينيات القرن الماضي، عندما كانت تطلق على نفسها "تنظيم الشباب المؤمن"، حينها بدأت الجماعة بإنشاء حلقات خاصة للتعليم الطائفي الخاص بها، وعملت على إهمال التعليم الديني الرسمي، بدأ ذلك على يد مؤسسيها الذين تلقوا تعليمًا طائفيًا في إيران، وبعد ذلك بدأت الجماعة برفع شعارات سياسية إيرانية، مثل شعار "الصرخة" وغيره.

ثم اشتدت وتيرة الخطاب الطائفي للجماعة أثناء حروب صعدة الست بين مسلحي الجماعة والقوات الحكومية، لكن هذه الحرب لم تحسم المعركة ضد الجماعة، بسبب توظيف الرئيس الراحل علي صالح لها للتخلص من بعض القادة العسكريين البارزين وبعض ألوية الجيش التي لا تدين لعائلته بالولاء المطلق.

وظلت حدة التطرف الطائفي لجماعة الحوثيين تزداد تدريجيًا، حتى وصل التطرف ذروته بعد أن تمكنت من السيطرة على العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات، وكانت بداية التطرف الحاد عندما أقدمت الجماعة على محاصرة طلاب مركز دماج العلمي في محافظة صعدة، واندلاع مواجهات مسلحة بين الجماعة وطلاب المركز، وانتهى الحصار بالرضوخ لمطالب الجماعة بتهجير طلاب وشيوخ المركز من صعدة.

وبعد أن تمكنت الجماعة من السيطرة على محافظة عمران وبعض المناطق المجاورة لها، أقدمت على تفجير المساجد ومراكز تعليم وتحفيظ القرآن الكريم التابعة لأتباع المذهب الشافعي السني، كما اعتقلت وسجنت عددًا كبيرًا من خطباء المساجد وأساتذة تحفيظ القرآن الكريم، بذريعة أنهم وهابيون ودواعش وجماعات تكفيرية، وغير ذلك من التهم الساذجة التي تبرر بها أفعالها الطائفية الإجرامية.

وكررت نفس الأمر في عدة محافظات بعد أن سيطرت عليها، ولم تتوقف عن تفجير المساجد ومدارس تحفيظ القرآن الكريم إلا بعد أن تصدى لها الأهالي عدة مرات، بسبب أن تفجير المساجد في المدن والمناطق المكتظة بالمباني والسكان سيتسبب بالتدمير الجزئي أو الكلي للمنازل المجاورة لها، وبعضهم اضطروا لدفع مبالغ مالية طائلة للجماعة لكي تتوقف عن تفجير بعض المساجد حتى لا تتضرر منازلهم.

لكن توقف الجماعة عن تفجير المساجد ومدارس تحفيظ القرآن الكريم لا يعني أنها تركتها على حالها، ولكنها أقدمت على تغيير خطبائها والقائمين عليها، واحتلت مراكز تحفيظ القرآن الكريم وحولتها إلى مقار لها تعقد فيها الاجتماعات، كما حولت بعض المساجد إلى مخازن للسلاح أو أماكن للمقيل ومضغ القات.

كما تقوم الجماعة بكتابة خطب أسبوعية وتوزعها على خطباء المساجد لإلقائها يوم الجمعة، وجميعها خطب سياسية وطائفية، وتعممها أيضًا حتى على من تبقى من خطباء ليسوا من بين صفوفها أو ممن لا يتبعون مذهبها.

وفي نفس الوقت، تمارس التضييق على خطباء المساجد من أتباع المذهب الشافعي السني، وتفرض عليهم إملاءاتها مثل الدعاء على ما تسميه "العدوان" والترويج للجماعة ومشروعها ومدح زعيمها عبدالملك الحوثي. وفي شهر رمضان تمنع نقل صلاة التراويح عبر مكبرات الصوت، وأحيانًا تمنع إقامة صلاة التروايح بكلها بذريعة أنها بدعة.

هذا التضييق على أتباع المذهب الشافعي السني الذي يتبعه الغالبية العظمى من سكان البلاد، يقابله عمل ممنهج لنشر مذهب الجماعة، عبر خطب الجمعة، ووسائل الإعلام، وتغيير مناهج التعليم الرسمي بمناهج طائفية، وإقامة دورات طائفية تستهدف جميع الضباط والعسكريين الذين يقاتلون معها وأيضًا المقاتلين القبليين في صفوفها، كما تستهدف الدورات الطائفية مشائخ القبائل وموظفي الدولة وبع
tp://alislah-ye.net/news_details.php?sid=1267
ض طلاب المدارس والمجندين الجدد في صفوفها وغيرهم.

وشمل التطرف الطائفي للحوثيين كافة مناحي الحياة، حتى الاقتصاد وأقوات الناس، ذلك أن الفكر المذهبي للجماعة، الذي يبيح نهب أموال المسلمين السنة، باعتبارها ملكًا لمن يزعمون حق الوصاية والولاية ، دفع الجماعة إلى التضييق على التجار، والاستئثار بتجارة الواردات، ونهب القطاع الخاص والتجار والمزارعين والمواطنين من خلال فرض الإتاوات الباهظة، بذريعة "دعم المجهود الحربي".

هذا بالإضافة إلى نهب كافة إيرادات الدولة في المحافظات التي تسيطر عليها الجماعة، ونهب رواتب موظفي الدولة، وفرض مبالغ مالية كبيرة كجمارك وضرائب على السلع المستوردة، وخاصة المواد الغذائية الضرورية، ونهب المساعدات الدولية ونهبها وبيعها في السوق السوداء.

كما أن الجماعة تعمل على نشر والترويج لتوجهاتها الطائفية بشكل مبالغ فيه من خلال الشعارات واللافتات التي ملأت بها جدران المنازل والمنشآت الحكومية والمساجد والمدارس والشوارع وطرق النقل الطويلة بين المدن، وشوهت كل المعالم الأثرية والتاريخية بشعاراتها الطائفية الاستفزازية.

- الدعم الإيراني

ويحظى التطرف المذهبي لجماعة الحوثيين بالدعم الإيراني اللامحدود، والذي يشمل الدعم المادي والإعلامي وتهريب السلاح وإرسال خبراء عسكريين متخصصين في تطوير وصيانة الأسلحة الثقيلة، وتركيب قطع الأسلحة التي يتم تهريبها من إيران بعدة وسائل، بما فيها الصواريخ البالستية التي تطلقها الجماعة بين الحين والآخر باتجاه الأراضي السعودية، أو باتجاه مواقع الجيش الوطني والمناطق المأهولة بالسكان التي لا تسيطر عليها الجماعة داخل اليمن.

أما دوافع إيران لتقديم الدعم اللامحدود للحوثيين، وتشجيعهم على التطرف الطائفي، فإن ذلك يأتي لاعتقاد إيران بأن مشروعها الطائفي التخريبي والتوسعي لا يمكن أن ينجح إلا إذا كان عنيفًا ومتطرفًا.

وﻟﻠﻴﻤﻦ ﺧﺼﻮﺻﻴﺔ ﺩﻳﻨﻴﺔ ﻭﺗﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻴﺔ، ﻳﺘﻤﺜﻞ ﻣﺤﻮﺭ ﺍﻟﺨﺼﻮﺻﻴﺔ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ حول ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻰ ‏"ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﺴﻔﻴﺎﻧﻴﺔ"، ﺍﻟﺘﻲ ﺭﻭﺝ ﻟﻬﺎ رجل الدين ﺍﻟﺸﻴﻌﻲ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻜﻮﺭﺍﻧﻲ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻲ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺍﻟﻤﺴﻤﻰ ‏"ﻋﺼﺮ ﺍﻟﻈﻬﻮﺭ"، ﻭﺗﺘﻤﺤﻮﺭ ﻓﻜﺮﺗﻪ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﺣﻮﻝ ﺛﻮﺭﺓ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ، ﻭﻭﺻﻔﻬﺎ ﺑﺄﻧﻬﺎ ‏"ﺃﻫﺪﻯ ﺍﻟﺮﺍﻳﺎﺕ ﻓﻲ ﻋﺼﺮ ﺍﻟﻈﻬﻮﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻃﻼﻕ".

ﻭﺗﺤﺪﺩ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ ﺍﻟﺸﻴﻌﻴﺔ ﻭﻗﺘﻬﺎ ﺑﺄﻧﻪ ‏"ﻣﻘﺎﺭﺏ ﻟﺨﺮﻭﺝ ﺍﻟﺴﻔﻴﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﺷﻬﺮ ﺭﺟﺐ، ﺃﻱ ﻗﺒﻞ ﻇﻬﻮﺭ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱ ﺑﺒﻀﻌﺔ ﺷﻬﻮﺭ"، ﻭﺃﻥ ﻋﺎﺻﻤﺘﻬﺎ ﺻﻨﻌﺎﺀ، ﺃﻣﺎ ﻗﺎﺋﺪﻫﺎ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ ﺑﺎﺳﻢ ‏"ﺍﻟﻴﻤﺎﻧﻲ"، ﻓﺘﺬﻛﺮ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ ﺃﻥ ﺍﺳﻤﻪ ‏"ﺣﺴﻦ " ﺃﻭ ‏"ﺣﺴﻴﻦ"، ﻭﺃﻧﻪ ﻣﻦ ﺫﺭﻳﺔ ﺯﻳﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ.

كما أن لليمن خصوﺻﻴﺔ تاﺭﻳﺨﻴﺔ بالنسبة لإيران، تتمثل ﻓﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﻭﻻﻳﺔ ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻺﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻔﺎﺭﺳﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺼﻮﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺒﻘﺖ ﻇﻬﻮﺭ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ.

هاتان ﺍﻟﺨﺼﻮصيتان ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﺗﺪﻓﻊ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﺇﻟﻰ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺑﻤﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ، وجعل جماعة الحوثيين رأس حربة لتحقيق هذا الهدف، وتشجيعها على الغلو والتطرف الطائفي، باعتبار ذلك الوسيلة الأفضل لتحقيق أهدافها في أسرع وقت ممكن.

- أخطار عابرة للدول

يشكل التطرف الطائفي للجماعات والمليشيات الشيعية في العالم العربي، من بينها مليشيات الحوثيين، خطرًا كبيرًا على أمن واستقرار المنطقة، وذلك بسبب الولاء المطلق من قِبَل هذه الجماعات للطائفة وقيادتها المركزية في إيران، وهو ولاء مقدم على الولاء للدولة القومية، أو الوطن الأم، ويعود ذلك إلى أن المشروع السياسي لمختلف هذه الطوائف هو مشروع موحد، ويلتف حوله جميع الشيعة، سواء المحافظين أو العلمانيين. ولهذا، فالتطرف الطائفي لجماعة الحوثيين يشكل خطرًا كبيرًا على اليمن وعلى دول الخليج بشكل عام.

فبالنسبة لليمن، يكمن خطر تطرف الحوثيين في أنه يصطدم بالهوية الدينية والثقافية والسياسية للشعب اليمني، وتزداد حدة الخطر نتيجة تمكن مليشيات الحوثيين من نشر فكرها ومذهبها الطائفي المتطرف في أوساط القبائل التي ينتشر فيها الجهل بنسب كبيرة، وهذا الأمر لا شك أنه سيكون له ردة فعل عنيفة مستقبلًا ستؤثر على اليمن والخليج، إذا لم تحسم المعركة مع الحوثيين بأسرع وقت ممكن.

أما بالنسبة لدول الخليج التي توجد فيها طوائف شيعية، فالمخاوف تكمن في أن تنتقل عدوى التطرف الطائفي للحوثيين إليها، مما قد يدفعها إلى محاولة التمرد على السلطات هناك، بغية تحقيق مكاسب سياسية كبيرة، خاصة في حال حصلت على وعود بالدعم من قبل إيران ومن قبل المليشيات الشيعية في العراق وسوريا ولبنان، وسيزداد هذا الخطر في حال أن الحوثيين حققوا مكاسب سياسية كبيرة في اليمن مستقبلًا.

ويكمن حل كل ذلك في استئصال خطر التطرف الطائفي للحوثيين من جذوره، والقضاء التام على المليشيات المسلحة التابعة للجماعة. وفي حال تحقق ذلك، فإنه سيكون أول خطوة لهزيمة المشروع الإيراني التخريبي في العالم العربي. وإذا لم يتحقق، فإن ذلك يعد استسلامًا للمشروع الإيراني التوسعي، وهو ما سيفتح شهية إيران وعملائها لمواصلة التوسع والأعمال التخريبية في كل بلاد توجد فيها طوائف وأقليات شيعية.
ht
أكثر من (370) ألف جريمة وانتهاك ارتكبتها مليشيا الحوثي خلال 3 سنوات في تع
الإصلاح نت- متابعات

ثلاث سنوات وتعز تنام على القصف وتصحو على أصوات المدافع.. حرمها فساد النظام السابق كافة حقوقها الأساسية، وأبسطها قطرة ماء نظيفة للشرب ظلت تعز لسنوات طويلة تحلم بها، حتى صارت توصف بـ«الحالمة».

تعز منكوبة، وجرحها غائر جراء الأعمال البربرية التي ترتكبها المليشيا الانقلابية، إلا أن لعنتها ستطارد كل من أمتدت يداه الى هذه المحافظة التي كانت وما زالت تمثل العمق النضالي للشعب اليمني شماله وجنوبه.

على مدار ثلاث سنوات مثلت تعز الرقم الأصعب، والاستثناء الأبرز على مليشيا الحوثي بعدم الاعتراف بانقلابها، ومناوئتها لها، ما عرّضها لحملة شرسة حولت المدينة إلى ركام، ومدنيوها إلى أهداف قتل مشروعة بشكل شبه يومي، يتعرضون لأبشع المجازر الجماعية، قنصاً وقصفاً عشوائياً بمختلف القذائف الصاروخية، وكافة أنواع الأسلحة المختلفة.

موقع «سبتمبر نت» رصد في هذا التقرير جرائم وانتهاكات المليشيا الانقلابية بحق أبناء محافظة تعز على مدى ثلاث سنوات.. داعياً في الوقت ذاته المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية القيام بمسؤولياتهم الاخلاقية لانقاذ المدنيين في تعز مما يتعرضون له من حرب إبادة وحصار ظالم، ومجازر شبه يومية، وتهجير ممنهج، بعد أن أوغلت المليشيا في إجرامها، ضاربة عرض الحائط بكل القوانين والتشريعات الدولية التي تؤكد على حماية المدنيين أثناء الحروب.

في احصائية اعدها موقع «سبتمبر نت» مستعينة ببلاغات رسمية محلية، ومصادر خاصة موثوقة، رصدت من خلالها الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها مليشيا الحوثي بحق المدنيين في تعز، خلال ثلاث سنوات، (من 21 مارس 2015 وحتى 21 مارس 2018م).

حيث ارتكبت المليشيا (370491) جريمة وانتهاكاً، ما بين قتل واعدام، وإصابة وزراعة الألغام، واختطاف واخفاء قسري وتعذيب، وتهجير، ونزوح جماعي، وتجنيد أطفال، واستحداث سجون ومعتقلات ونقاط تفتيش، فضلاً عن تفجير وتدمير، واقتحام ونهب للمساجد والمدارس والممتلكات العامة والخاصة، علاوة على اعتداءات وسطو المسلح وتهديد وابتزاز ونهب المال العام، وحرمان الطلاب من التعليم، واستهداف اعلاميين، وطواقم اسعاف واطباء وغيرها من الجرائم التي مارستها عصابة الحوثي الارهابية.

جرائم حرب

تعز تنزف بغزارة، ومليشيا تفننت واتقنت في ممارسة طقوسها الشيطانية عبر القتل والإبادة الجماعية، والاختطاف، والتعذيب، والاخفاء القسري، وتهجير السكان بالقوة، ونزوح جماعي للسكان، وزراعة الألغام والعبوات الناسفة في الأحياء والقرى والتجمعات السكنية، والاعتداءات والملاحقات لناشطين واعلاميين، واستحداث سجون ومعتقلات خاصة وحواجز ونقاط تفتيش، وغيرها من العناوين المزدحمة بالمآسي التي حولت حياة السكان الى جحيم يومي.

في هذا الجانب رصد الموقع (97827) جرائم تصنف ضمن جرائم حرب ارتكبتها مليشيا الحوثي، منها (6137) قتيلاً مدنياً، بينهم (13 متظاهراً، و221 بانفجار ألغام أرضية، و21 إعدام مختطفين، و38 إعدام ميداني)، فيما قتل جراء القنص والقصف العشوائي (1259 طفلاً، و743 امرأة، وقتل بانفجار ألغام أرضية 39 طفلاً، و24 امرأة).

وبلغ عدد المدنيين المصابين (15369) حالات، موزعين على (97 متظاهراً، و275 بانفجار ألغام أرضية، بينهم 41 طفلاً، و29 امرأة، و3630 طفلاً، و1858 امرأة بالقنص والقصف العشوائي).

كما ارتكبت المليشيا (94) حالة قتل جماعي مستهدفة الأسواق الشعبية والأحياء والتجمعات السكنية بصواريخ الكاتيوشا وقذائف المدفعية والدبابات، إضافة الى (178) إجهاض لحوامل بسبب الرعب من القصف اليومي. اضافة الى حصار وقصف (46) قرية، والاعتداء على (4) مظاهرات سلمية، وزراعة أكثر من (76000) لغم وعبوة ناسفة في أغلب مناطق المحافظة.

جرائم ضد الانسانية

مليشيا الموت ارتكبت في تعز ممارسات وسلوكيات طائفية ومذهبية تجلت في ابشع الجرائم ضد الانسانية، «سبتمبر نت» رصد (85824) جريمة، ما بين اختطاف واخفاء قسري وتعذيب واعتداء، وملاحقة، وتجنيد أطفال، واستحداث سجون ومعتقلات وحواجز ونقاط تفتيش، وتهجير قسري.. موزعة على (1262) اختطاف، و(324) اخفاء قسري، و(46) تعذيب، و(258) اعتداء وتهديد، و(6897) ملاحقة، و(43) تحرش جنسي تعرضن لها نساء في المنافذ، و(126) تجنيد أطفال، قتل منهم (17) طفلاً في المعارك، واستحداث (19) سجناً ومعتقلاً، و(281) حاجزاً ونقطة تفتيش. وتهجير (23369) أسرة قسراً، ونزوح (53182) أسرة (%55 منهم نساء، و%35 أطفال).

الممتلكات الخاصة

بعد ان كانت الحالمة تعز تضج بالحياة والعمل، أصبحت شوارعها وأحيائها مكسوة بالوجوم، نتيجة ما ارتكبته مليشيا المسيرة التخريبية من دمار طال كل شيء جميل فيها.. ورصد الموقع (6752) جريمة وانتهاكاً بحق منازل وممتلكات المواطنين من تفجير وقصف وهدم على رؤوس ساكنيها، وحرق واقتحام، ومداهمة، ونهب وعبث، واحتلال وتمترس.

فقد تعرض (3998) منزلاً للاعتداءات، منها (123 تفجير بالديناميت، و65
نهار، فارضة عليهم حصار مطبق، نهبت ومنعت دخول المساعدات الغذائية والدوائية.

فقد ارتكبت المليشيا (87468) جريمة وعقاب جماعي طال سكان المحافظة، منها (15313) نهب واحتجاز مساعدات اغاثية، منها (مصادرة ونهب 381 شاحنة، و14695 سلة غذائية، واحتجاز 218 شاحنة، ومصادرة 8 شاحنات أدوية، و11 شاحنة اسطوانات اكسجين).

كما استحدثت المليشيا (23) سوقاً سوداء لبيع المساعدات الغذائية والغاز والمشتقات النفطية، وقصفت مخزون المحافظة من الغاز المنزلي ادى الى تدمير (65000) اسطوانة.

حصار المليشيا أدى الى فقدان (70750) مريضاً للعلاج والرعاية الصحية، منها (6800 مرضى حمى الضنك، و4300 مرضى السرطان، و2550 مصاباً بأمراض مزمنة، وحرمان 57100 طفل من اللقاحات).

كما منعت المليشيا دخول (652) شاحنة بضائع تجارية، ونهب واتلاف (291) شاحنة منتجات زراعية عند حواجز ومداخل المدينة، ومنع واهدار (438) صهريجاً للمياه.

ومن نتائج حرب المليشيا على المحافظة أيضاً ازدياد البطالة بعد فقدان (%82) من موظفي القطاع الصناعي والتجاري لعملهم، اضافة الى (%78) من السكان يعانون الفقر والحرمان.

تقرير/ عارف السامعي – “سبتمبر نت”
http://alislah-ye.net/news_details.php?sid=1268
احراق. و1539 تدمير كلي، و1636 تدمير جزئي، و327 اقتحام وتفتيش ونهب، و204 احتلال وتمترس، و81 عبث)، وتضرر (71) مقراً حزبياً ومؤسسة خيرية، منها (26 نهب وتدمير، و13 اقتحام، و32 اغلاق)، كما دمرت المليشيا بشكل كلي (21) فندقاً.

وتضرر (1483) محلاً تجارياً، منها (353 تدمير كلي، و462 تدمير جزئي، و33 احراق، و108 نهب، و527 اغلاق)، علاوة على نهب وتدمير واتلاف (275) مزرعة، و(5) نهب معدات زراعية، وتدمير (8) آبار مياه، وتضرر (392) خزاناً للمياه، وتدمير (91) مركبة، ونهب (145) مركبة أخرى، و(28) دراجة نارية، ونهب (7) معدات صناعية، و(67) مقتنيات شخصية، وتدمير (18) مصنعاً ومعملاً وشركة ومؤسسة، و(16) إغلاق أخرى، وتدمير (13) ورشة ومعمل صناعي، و(89) ابتزاز تجار ورجال أعمال، وفرض اتاوات على (25) شركة ومصنع.

الممتلكات العامة

وفيما يخص الاعتداءات بحق المرافق العامة والخدمية، والأمنية والعسكرية، ودور العبادة، فقد رصد الموقع (1169) حالة، منها (369) اعتداء على مقرات ومؤسسات حكومية وخدمية، منها (27 تدمير كلي، و39 تدمير جزئي، و7 احراق، و23 هدم، و65 اقتحام، و76 نهب، و92 اغلاق، و17 استيلاء وتمترس، و12 ثكنات عسكرية، و7 مخازن اسلحة، و4 نهب وتدمير مصانع).

كما تعرض (179) مسجداً ودار عبادة للاعتداء (30 تفجير، و39 تدمير كلي، 35 تدمير جزئي، 58 اقتحام، 13 احتلال وتمترس، 4 مخازن اسلحة)، وقصف واغلاق (6) حدائق ومتنزهات عامة، وحولت المليشيا إحدى هذه المتنفسات الى مقبرة لقتلاها، وتدمير (5) مقابر، الى جانب (27) نهب مال عام.

اضافة الى تضرر (231) مركبة حكومية وخدمية وتعرضها للنهب والتدمير، منها (82 تدمير، و149 نهب)، اضافة الى (352) نهب وتدمير ممتلكات أمنية وعسكرية، منها (41 تدمير منشآت ومقرات، و226 نهب مركبات، 85 تدمير مركبات).

تدمير ممنهج للتعليم

كما تعرض قطاع التعليم لانتهاكات جمة، حيث كشفت احصائية «26 سبتمبر» عن (90378) انتهاكاً، منها (378) منشأة ومرفق ومدرسة ومعهد وكلية وجامعة، مصنفة على (10 تفجير، 53 تدمير كلي، و72 تدمير جزئي، و41 قصف عشوائي، و92 اغلاق، و35 نهب، و9 ثكنات عسكرية، و17 احتلال، و9 مخازن سلاح، و6 معتقلات، وتدمير 11 كلية وجامعة، و12 معهداً، و4 اغلاق، و(2) جامعتين ثكنات عسكرية، وإغلاق 5 جامعات أهلية(.

كما تسببت المليشيا في تشريد ونزوح أكثر من (300) ألف طالب من المدارس حرم منهم (50100) من امتحانات الشهادتين الأساسية والثانوية. وحرمان (11500) طالب وطالبة من التعليم الأساسي، كما حرم 28400 طالب من التعليم الجامعي لعامين كاملين.

تدمير المرافق الصحية

وفي القطاع الصحي، رصد «سبتمبر نت» (1981) جريمة وانتهاكاً طالت اطباء وممرضين وطواقم الاسعاف، كما تعرضت مستشفيات وعيادات ومراكز صحية ومختبرات، وصيدليات ومخازن أدوية، ومعامل طبية لتدمير واقتحام ونهب واغلاق وتوقف لنفاد الأدوية، وانعدام الكهرباء والمشتقات النفطية، وغيرها، وتوقف كامل لـ(%95) من المنشآت والمرافق الصحية بالمحافظة.

حيث تم رصد (144) اعتداء بحق طواقم الاسعاف والأطباء، منها (11 قتل، و18 اصابة، و7 اختطاف، و26 اعتداء، و19 تهديد، و34 منع اسعاف مصابين، وتدمير 10 سيارات، واستهداف 13 سيارة، ونهب 6 أخرى).

كما أدى منع دخول الأدوية والأجهزة الطبية من قبل المليشيا الى وفاة (220) شخصاً (10 مواليد، و19 جريحاً، و143 من مرضى الفشل الكلوي، و7 من مرضى السكر، و4 من مرضى القلب، و37 من مرضى السرطان).

وأظهرت الاحصائية تعرض (946) منشأة ومرفق صحي لتدمير واستيلاء وتمترس واقتحام ونهب، منها (39 تدمير كلي، و154 تدمير جزئي، و29 استيلاء وتمترس، و18 نهب، و321 اقتحام، و385 توقف عن العمل).

وبلغ عدد الصيدليات ومخازن الأدوية المتضررة في المحافظة (671) حالة، منها (53 تدمير، و547 اغلاق، و47 اقتحام، و24 نهب).

جرائم بحق الاعلام والموروث الثقافي

تعز (عاصمة الثقافة)، تدفع ثمناً باهضاً لمواقفها الوطنية، ورفضها للمليشيا ومنطق القوة والسلاح، مستندة على إرثها الثقافي والحضاري الذي يقدس المدنية والتعليم، ويرفض النزعات العصبية المقيتة والتطرف، إلا أن المليشيا مارست أبشع الجرائم بحق الاعلام، والمؤسسات الثقافية والاعلامية والتراثية.

«سبتمبر نت» رصد (90) حالة انتهاك، منها (75) جريمة وانتهاكاً بحق الاعلام وحرية الرأي (8 قتل، و9 اصابة، و10 اختطاف، و4 اعتداء، و9 تهديد، واختطاف 18 ناشطاً في مواقع التواصل الاجتماعي، و4 اقتحام ونهب واغلاق مؤسسات اعلامية، و5 تدمير)، وفي الجانب الثقافي والأثري رصد (15) حالة، منها (4 تدمير، 6 قصف، 2 نهب، 3 تمترس).

معاقبة المدنيين

كارثة حلت بتعز، وزادتها معاناة وآلاماً، وتحول وجهها الباسم الى شحوب يحكي قصص اجرامية بشعة، مارستها عصابة اجرامية مارقة خلال ثلاث سنوات بحق سكانها الأبرياء، محولة حياتهم الى جحيم، مانعة عنهم أساسيات الحياة من ماء وغذاء ودواء وكهرباء، حتى الهواء لوثته ببارود قذائفها المتساقطة على رؤوسهم ليل
عـــصـــرالــــنـــهـــضـــة
مــــــــن
غــــيـــاب الـمــشــروع
الــــى
إنــــتـــاج الــتخــــلـــف
أ/ عبدالعزيز العسالي

الحلقة الثالثة :
البعد الخارجي _ من الغزوالفكري الى الاحتلال

_كان الغزو الفكري الاوروبي - الاستشراق- قدسبق الاحتلال العسكري، ذلك ان الاستشراق ماكان باحثا عن علم كمايدعي وانما كان يحمل فكرا استعماريا مدعوما من الصليبية السياسية ! باختصار :
الاستشراق مهد للاحتلال الاوروبي لبلاد العرب والمسلمين، فلم تكن خارطة (سايكس- بيكو ) وليدة اللحظة وانما كان الاستشراق قد رسم الخارطة واضحة بين يدي الاحتلال. فالاستشراق مجرم ورجالاته ليسوا باحثين عن علم كما يدعون وليسوا محايدين، بل هم حملة (ايدلوجيا) صليبية يهودية قادمة من احقاد صليبية موروثةمن القرون الغابرة .

_ كان الغزو الملون فكريا وثقافيا واجتماعيا وسياسيا واقتصاديا وعسكريا غزوا هادفا يمشي وفق مخطط مرسوم باختصار؛
(انه يعلم مايريد) تماما
الم يعلن نابليون اسلامه في مصر ولبس العمامة الازهرية، وقال انه جاء لينقذ مصر من ظلم المماليك ؟ فمن اعطاه تفاصيل فساد المماليك المثيرة للغثيان لدي المواطن المصري ـ
وأردف قائلا انه جاء ليطور مصر ! وفعلا فقد اصطحب معه(144)عالما ..وبحسب المؤرخ
الجبرتي : لقد حضر المصريون الى مكاتب العلماء الفرنسيين، فقام أحدهم (من علماء فرنسا) بإخراج بودرة صفراء ووضعها على سندان ثم اخذ مطرقة فضرب على البودرة فأحدثت صوتا_ انفجارا مدويا هز المدينة - فاصيب الناس بالهلع والانبهار !

_ كان الاستشراق قد حدد غايته في الطعن في القرآن و السيرة ونبوة محمد (ص) , وتاريخ الراشدين ،
بالمقابل اشاد الاستشراق بالفكر الباطني المنحرف_ الذي تبنته بعض طوائف المتصوفة - معتبرا أن الانحراف الباطني هو الاسلام الصحيح .

ــ كما كرس نفسه لتشويه الحضارة الاسلامية ، وأنها لم تقدم شئ، وكل ماحصل في الحضارة الاسلاميه هو أن المسلمين أخذوا من اليونان وترجموا لأن العقل المسلم عاجز عن التفكير !

ــ وصل الاستعمار الاوربي وكرس منهج الاستشراق بمكر، كما كرسه وسط البعثات
الطلابية، وتم تكريسه كذلك بواسطة المدارس التبشيرية !

ــ لقد وصل غورو القايدالعسكري الفرنسي الى جوار قبر صلاح الدين قائلا: ها قد عدنا ياصلاح الدين .
لقد حارب القران والتربية الاسلامية ، واللغة العرببة والتاريخ والسيرة النبوية بطريقة خبيثة وماكرة، وكرس جهوده لنشر لغتة وافكارة المسمومة .

ــ ومن الخبث والخسة اعلن كرومر المندوب السامي البريطاني عداءه للقرآن ورسول الاسلام والشريعة والازهر!
ــ ثارالشعب المصري ضدهذه التصرفات فتم سحب كرومر وابداله بالمندوب ــ دنلوب ــ وكان اشد خبثا حيث اعلن انه مع الاسلام والقرآن ومحمد والازهر ! فقط هو يريد تعليم الشباب لغة العلم والمعرفة ــ الانجليزية- فاللغة العربية لم تعد صالحة للعلم!
وانه مع تعليم الفتاة اسوة بالرجل !ولما سئل كيف تعترف بالاسلام والقرآن الخ ـ اجاب:
منهجي بطيئ لكنه اكيد المفعول!

ـ ثار الازهر ضد تعليم الفتاة وكانت معركه خاسرة ، حيث دق الاحتلال اخر مسمار في التعليم الديني !!كيف لا والاسلام مع الجهل والكفر مع العلم؟!
ــ كان حزب تركيا الفتاة هو الخنجر المسموم الذي سدد الطعنات الى الجسد المسلم.
فمن ذلك انه شجع القومية في الشام واليسارية باشكالها ضد الخلافة
ووعدهم بالدعم في طريق نيل استقلال الدول العربية.

ــ كانت نصائح رواد الاصلاح المحافظين تنهال محذرة من مغبة الخدائع الاوروبية ,وتركيا الفتاة الرامية الي تمزيق الجسدالاسلامي، والذي سينتهي باحتلال الشام!

ــ لم يسمع القوميون نصيحة رواد الاصلاح !
وكانت المفاجأة الصادمة لقوميي الشام عندما سمعوا اتفاقية (سايكس بيكو) فندموا بل توقفواتماما ــ سيما المسيحيين ــ واتجهوا للاعمال الثقافيه فدخلت فرنسا الى الشام والمغرب العربي، ودخلت
بريطانيا العراق الى جانب مصر والسودان ,وايطاليا احتلت ليبيا والصومال..

ــ كانت المفاجأة الاشد ان حزب ( تركيا الفتاة) صب سيولا من اوساخ اللغة ضد كل ماهو عربي واسلامي، لقد كانت الشتائم في منتهى القذارة والاسفاف ضد العربي، هوية وعقيدة وحضارة!!

ــ غير أن الغرب المحتل لم ينصدم لتوقف المسيحيين عن الدعوة القوميه ; ذلك انه كان قد اوجد البديل الافضل من البعثات التي سقاها من عفنه !! فقدكانوا اسوأ من جيش الاحتلال،
ومن هنا بدا الطرح العلماني بلسان عربي ذي ثقافة صليبية استشرقية، مرددين بايعاز من الاحتلال :علي الاستعمار ان يرحل ونحن سنقوم بتطوير الوطن فلسنا بحاجة للاستعمار فليخرج وكفى !

ــ كانت نسخة هؤلاء اكثر ميوعة -ادمغة مغسولة بمياه عفونة الصليبية الكونيالية !

- سبق وان قلنا ان الاحتلال الخبيث كان يعلم ما يريد ,فكان يقف مع الشئ ونقيضه - كما اشرنا سابقا فهو مع الخلافة كحكومة شرعية، وفي ذات الوقت هو مع حزب تركيا الفتاة! ه