الإصلاح نت
1.27K subscribers
703 photos
70 videos
9 files
9.98K links
Download Telegram
21 مارس .. يوم الجيش الوطني

#الإصلاح_نت - متابعات / المركز الاعلامي إب

اعتلى القاتل أسطح المنازل وأطلق لرصاصته العنان تحصد أعناق وصدور شباب الثورة وهو يعلم علم اليقين أن لا أحد يمكن أن يقف في وجهه أو يوقف آلة الموت التي بيده، ولذلك رأيناه يقتل بوحشية وهو يستند إلى ركن شديد وقوة موحدة يحتمي بها الظالم من انتفاضة شعبه ضده.

قبل تأريخ 18 مارس 2011م، حيث كانت مجزرة جمعة الكرامة، يوم ارتكب النظام السابق أبشع جريمة في تأريخ اليمن المعاصر راح ضحيتها نحو 300 قتيل وجريح من خيرة سباب الوطن، وحتى ذاك المساء الدامي كان الجييش جيش واحد لحماية رأس النظام وعائلته، ولكن ومن بعد ذلك التأريخ وتحديدا ً في 21 مارس 2011م، أصبح الجيش جيشان جيش وطني وآخر عائلي، حين انظم كوكبة من الضابط الأحرار إلى الثورة الشبابية الشعبية وانحيازهم لمطالبها والتعهد بحمايتها وبقيادة الجنرال علي محسن الأحمر، ليبدأ بذلك تشكيل النواة الأولى لجيش الوطن.


21 مارس كان ميلاد الجيش اليمني المنتمي للجمهورية والمنحاز للشعب الذي عمل منذ ذلك التأريخ على التصدي لكل المشاريع الأسرية التي حولت الجيش إلى إقطاعية أسرية خاصة، والتصدي لمشاريع تفتيت الوطن من قبل مليشيا الحوثي في الشمال وجماعات الإرهاب في الجنوب، بالتزامن مع حماية الثورة ومكتسباتها.


جيش 21 مارس، أطلق عليه في البداية الجيش المناصر للثورة، ولاحقاً عرف بالجيش الوطني الذي أعيد تشكله عقب الانقلاب على مؤسسات الدولة، وذلك عبر نواة أولى في العبر ومأرب بقيادات كوكبة من قيادات جيش أنصار الثورة .


الجيش اليمني الجديد هو الجيش الذي يدافع اليوم عن الوطن ويخوض معارك التحرير في كل الجبهات لاستعادة الوطن والدولة لا من أجل شخص أو أسرة أو قبيلة، جيش يمني واحد يجمع ابن تهامه بابن سنحان، وابن صعدة بابن تعز، وابن حضرموت بابن إب ، عقيدتهم حب الله والوطن والدفاع عن الثورة ومكتسبات الجمهورية.


عمل النظام السابق وقوى الرجعية والإمامة منذ وقت طويل على مواجهة أي نواه لجيش وطني خالص، فتم قتل نحو 60 ألف جندي في حروب صعدة التي أشعلها صالح مع الحوثيين من أجل القضاء على جيش اليمن، وبعد الثورة كان جيش 21 مارس الهدف الأساسي لقوى الانقلاب التي بدأت باستهدافه في عمران وصنعاء في أيامها الأولى للانقلاب حيث تم القضاء على اللواء 310 وقائد القشيبي ومعسكر الفرقة الأولى مدرع اللذان كانا يمثلان القوة الحقيقية للجيش اليمني بعد الثورة .


بعد الانقلاب فككت المليشيا الانقلابية الجيش وحولته إلى مليشيات مسلحة بقيادة مشرفين حوثيين وأفرغت مسمى الجيش من محتواه، قبل أن يشكل كوكبة ضابط اليمن الأحرار النواة الأولى لجيش الجمهورية الثانية في مطلع العام 2015م، الذين حملوا على عواتقهم بناء جيش قوي بأسس وطنية يكون أول أهدافه استعادة الدولة المصادرة، فكان الجيش الوطني الذي يخوض حرباً على طول الوطن وعرضه من أجل استعادة الدولة.


نحتفي اليوم بهذا الجيش وهو يخوض معارك البطولة والاستبسال في جبهات وميادين الشرف والذي تمثل قياداته نسبة كبيرة من قيادات جيش 21 مارس، وأفراده أغلبهم من شباب الثورة التي انحاز لهم أولئك الضباط في ساعة العسرة كما نجدهم اليوم في ساعة عسرة الوطن، التقت مصالح الجميع وتضافرت الجهود في مواجهة الانقلاب كامتداد لأهداف ثورتهم التي جمعتهم فيها الكرامة والمساواة.


21 مارس يوم الجيش اليمني.. وبهذه المناسبة يحق لنا أن نفخر بأهم انجاز للثورة، نفخر بوجود مثل هذه المؤسسة الوطنية العظمى التي تتكسر على صخرتها كل المؤامرات والصعاب.


فليحتفي الجنود والقادة وليحتفي الوطن كله بهذا اليوم العظيم في تأريخ الوطن..المجد لأبطال الجيش العظماء وقياداته، والخلود لشهدائه الأبرار والشفاء العاجل للجرحى.

http://alislah-ye.net/news_details.php?sid=1256
http://alislah-ye.net/play_video.php?play=K68m7DmzLeI

إصلاح المهرة ينعي المناضل محمد سالم بادينار
نعى التجمع اليمني للاصلاح بمحافظة المهرة المناضل الفقيد محمد سالم بادينار الذي يعد من ابرز رجال المهرة وصاحب سجل نضالي واجتماعي كببر.
واشار الإصلاح إلى أن المهرة فقدت بوفاته أحد الشخصيات التي قدمت للمحافظة وأبناءها الكثير.
هذا وقام اليوم الاستاذ مختار الجعفري رئيس المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للاصلاح بمحافظة المهرة والشيخ حمود حووت عضو مجلس شورى الاصلاح والاستاذ محمد كلشات رئيس الدائرة الاعلامية للاصلاح بالمهرة بتقديم واجب العزاء لأبناء الفقيد المناضل محمد سالم بادينار الذي وافاه الاجل يوم أمس الثلاثاء في مدينة سيحوت مسقط رأس الفقيد.
وقال مختار بن عويض رئيس اصلاح المهرة ان المهرة بوفاة الاستاذ والمناضل محمد بادينار خسرت أحد رجالاتها الذين لم يألو جهدا في خدمة المحافظة.
http://alislah-ye.net/play_video.php?play=_I8GXWul4jU

الذكرى السابعة لتأييد الجيش لثورة الشعب السلمية
مثل انضمام الفرقة الأولى مدرع إلى ساحات ثورة فبراير الشبابية السلمية أحد أهم تجليات جمعة الكرامة والممتدة حتى اللحظة في معركة استعادة الدولة والانتصار للثورة والوطن وشهداء الكرامة .
أشقاء اليمن..!
بقلم/ أحمد المقرمي
حاجة اليمن إلى الأشقاء حاجة ماسة، و خاصة في مثل هذه الظروف التي تمر بها، و هذه الحاجة لا ينكرها أحد، و ما من شك أن لليمن دورا - أيضا - يمكن أن يفيد الاشقاء اليوم و غدا.


اليمن بحاجة لدعم و مساندة تتجاوز بها، و بصورة حاسمة الظروف القائمة؛ سواء كانت أمنية عسكرية أو اقتصادية، و اليمن لا تجد ولن تجد نفسها إلا في عمقها العربي و عمقها الخليجي أولا. و ما لم تكن اليمن كذلك لا قدر الله فإنها لن تكون الخاسر الوحيد، و لن يكون مفيدا للخاسرين الآخرين أن يقولوا يوما: أكلنا يوم أن أكل الثور الأبيض!


الحاجة الملحة اليوم لدى شعوبنا و أوطاننا أن تتضافر جهود الجميع لترتيب أوضاعها كأمة، لا ترتيب وضع أفراد أو شلل؛ فالدول لا تقوم على هذه النظرة، و الأوطان لا تنهض بهذه الثقافة.


تتعاظم اليوم مسؤولية الشعب اليمني تجاه دعم الشرعية ومساندتها كقيمة مبدأية لا تنازل عنها و لا تفريط فيها؛ لأن التنازل أو التفريط فيها سيدفعه وطن لا أفراد، و شعب لا مجرد أحزاب أو جهة . ومن هنا فإن مسؤولية كبيرة تقع على عاتق كل المكونات و القوى السياسية اليمنية، بأن يكون لها دور شعبي و سياسي أكبر في دعم الشرعية ومساندتها؛ لأنها بذلك تدعم شعبا و وطنا، و لا تدعم مجرد شخص أو سلطة ما، إن إضعاف الشرعية أو زعزعتها و صولا إلى ما هو أسوأ من ذلك لا يعني إلا تقديم خدمة مجانية لا تقدر بثمن لجماعة الحوثي المليشاوية و من على شاكلتها . فغياب الشرعية تعني أن كل من هم على الساحة أصبحوا جميعا بلا شرعية، و أنهم من حيث سلطة الأمر الواقع على درجة واحدة من حيث النظرة القانونية، التي سيصبح الجميع يفتقدها، و الخاسر الوحيد هنا هو الشعب اليمني، إذا ما صمت أمام معاول الهدم التي تستهدف الشرعية التي هي العنوان الشرعي و القانوني المعترف به دوليا.


أكذوبة وخديعة أن على الجيش أن يقف على الحياد، التي سوقت لها مخططات خبيثة - و عمران تضرب و صنعاء تحاصر بالمليشيات - كانت نتيجتها ما وصلنا إليه الآن.


على الشعب اليمني بكل مكوناته السياسية و الاجتماعية ألا يبتلعوا ألسنتهم، و أن يقفوا بكل قوة و وضوح في تعزيز الشرعية، و إلا تكررت خديعة وقوف الجيش على الحياد!


لقد جاء التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، و هو ما قابله الشعب اليمني بالشكر و الامتنان، و أظهر ذلك مبكرا. و إن من تمام هذا الدعم تهيئة الأجواء و الظروف لأن تعمل السلطة الشرعية من الداخل . ويوم أن تعمل السلطة الشرعية من الداخل فذلك يعني أن أهداف التحالف العربي تتحقق.


ليس من مصلحة اليمن أو التحالف العربي أن تتآكل الشرعية، كما أنه ليس من مصلحة الجميع أن تتراجع شعبية التحالف العربي؛ بسبب ممارسات و معطيات على الأرض يجد فيها إعلام الخصم مادة للتعبئة المضادة بعد كل التضحيات و الجهود المقدمة من التحالف العربي و التي هي محل تقدير اليمنيين.

http://alislah-ye.net/articles.php?id=328
الاصلاح.. وحملات التشهير

#الإصلاح_نت – خاص/ فهد سلطان


بمجرد أن تسمع جملة "مواقع صفراء" يتبادر الى الذهن مباشرة سلسلة من المعارك الوهمية والكم الكبير من التزييف والأخبار المتناقضة والإشاعات, يأتي ذلك في ظل التوسع الهائل والسريع في وسائل التواصل الاجتماعي, والتي شهدت رواجاً كبيراً اثناء ثورة 11 فبراير 2011م على الاقل, واستمرت حاضرة في تفاصيل الحياة السياسية والاجتماعية حتى اليوم.


صحيح أن هذه المواقع الصفراء تختفي أو يقل تأثيرها بين فترة واخرى, إلا أنها تحضر وبقوة في مواقف سياسية عديدة, وظهرت بشكل مكثف في انتهاج اساليب قائمة على التحريض والكذب والتزييف وإثارة البلبلة بين الناس, ليس ذلك فحسب بل وتشتيت المجتمع عن القضايا الوطنية. وخلال سنوات قلائل فقط تحولت مواقع وسائل التواصل الاجتماعي لأفراد في المجتمع يعبرون عن اتجاهاتهم وميولهم, ويشاركون تفاصيل الحياة مع من حولهم, الى شبكات "تحت اسماء وهمية" لها اهتمامات أخرى, فقد دخلت انظمة سياسية ودول ومؤسسات وجهات كثيرة في محاولة لاستغلال هذه الوسائل, وحرف مسارها وتوجيهها نحو اهداف غالبها لا علاقة لها بالمقصد العام الذي يجب أن تكون عليه هذه الوسائل!



الصحافة الصفراء
هذا المسمى يعود بنا الى الماضي, فهو تعريف مختصر للصحافة غير المهنية, وكانت تلك الصحافة تهدف إلى إثارة الرأي العام, وقد استعملت في لحظة نشوئها لزيادة عدد المبيعات وإشاعة الفضائح بحق عدد من السياسيين باستخدام المبالغة أو الانحياز غير الإيجابي، وكان هذا التعريف قبل وسائل التواصل الاجتماعي المعاصرة فترة طويلة. والصحافة الصفراء بدأت مع الصحافة الورقية, حيث ساعد على نشوئها أول مرة في عالم الصحافة, الناشر والصحفي ويليام راندولف هيرست (1863- 1951)، وقد كانت له في كل ناحية من نواحي الولايات المتحدة الأمريكية صحيفة أو مجلة تحت ذات الهدف, وخلال سنوات قلائل سوف تصل هذه العدوى الى عدد كبير من دول العالم, وخلال أقل من عشرين عاماً ستكون الصحافة الصفراء لديها موضع قدم في أغلب دول العالم.


ولذلك: فقد انتهجت الصحافة الصفراء -في بادئ الأمر- نشر أخبار الإثارة، فأظهرت الفضائح والجرائم, مما ساعد على نشوء الصحافة الصفراء, وسميت بذلك الاسم نظرا لأنها كانت تطبع على أوراق صفراء رخيصة الثمن, ثم تطورت وتوسعت عبر صحف يومية وأسبوعية وشهرية ودورية أيضاً, كما أن التوسع اليوم في المواقع الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي, انعكس كثيراً من تأثير الصحافة الصفراء, وخاصة في ظل غياب الرقابة الحكومية.


الإشاعة
من الأساليب التي تجد لها رواجاً كبيراً مع الانفتاح الكبير هي الشائعات وكل ما يتصل بها, وتعرف الشائعة بأنها خبر أو مجموعة أخبار زائفة تنتشر في المجتمع بشكل سريع, و تُتداول بين العامة ظناً منهم أنها صحيحة, ودائماً ما تكون هذه الأخبار شيقة و مثيرة لفضول المجتمع والباحثين, وفي نفس الوقت تفتقر إلى المصدر الموثوق الذي يحمل أدلة على صحتها. ويمكن القول أن هذه الصحافة رغم انحسارها اليوم بسبب مستوى التعليم والبيئة والقوانين الصارمة, إلا أنها تجد لها رواج كبير وغير طبيعي في البلدان النامية, ونجد لها وجود وبروز حاضر بسبب الأحداث الجارية في البلاد وبقوة.
وتمثل هذه الشائعات جُزءاً كبيراً من المعلومات التي نتعامل معها, وتذهب بعض الإحصاءات الى أن 70% من تفاصيل المعلومة يسقط في حال تنقلنا من شخص إلى شخص حتى وصلنا الخامس أو السادس من متواتري المعلومة, وفي هذه الأثناء تصبح المعلومة ركيكة ويدخل فيها الزيادة والنقص.
وبسبب أن المجتمع لم تستقل لديه الذائقة الفنية في التعامل مع المعلومات والأخبار, وخاصة أن المستوى التعليمي ليس على النحو الجيد, فإن الشائعة تجد طريقها بسهولة وتنتشر, ويصعب بعد ذلك نفيها أو محاصرتها, وهو ما يفتح الباب واسعاً أمام المهتمين لدراسة مثل هذه الظواهر والعمل على محاصرتها والتقليل من تأثيراتها السلبية, ولو بسن قوانين صارمة في هذا الاتجاه.


الشائعات أثناء ثورة 11 فبراير
في أول ملاحظة لموضوع المواقع الصفراء وكل ما يتصل بها, سنجد أن العناوين السابقة مترابطة مع بعضها البعض, فالمواقع والصحف الصفراء سميت بذلك بسبب أن الشائعات هي الركيزة الاساسية التي تعتمد عليها في البلبلة وإيصال الاخبار الكاذبة والمجهولة الى الناس, واثناء ثورة 11 فبراير استعمل النظام السابق وسائل كثيرة في التأثير وإرباك الرأي العام, لا تبدأ من استنساخ الصحف والمواقع وبث كم كبير من الشائعات ولا تنتهي بنشر وبث كثير من المعلومات الناقصة والمفبركة, والقصص غير الصحيحة وخاصة تلك التي تتعلق بقضايا اجتماعية لدى الشارع اليمني منها حساسية مفرطة.
وقد تفنن الكثير في بث الشائعات من خلال استعمال نفس الادوات التي تستعمل لدى المواقع المحترمة ذات المصداقية العالية, فالخبر الصحفي فيه كل ادوات الخبر الصحفي, ولكن المعلومة غير صحيحة أو مضللة أو فيها زيادة وتحوير ونقص وهكذا, ومثله التقرير والاستطلاع
, هذا على مستوى الخبر المعد للنشر, وفي القنوات وجدنا صور مضللة, قد اجاد النظام السابق ذلك وجاءت الجماعة بعد ذلك وأبدعت في هذه الاساليب والتي لا زالت مستمرة حتى اليوم.


تأثيرات الشائعة

يتذكر الكثير عدد من الحوادث من قطع لسان مواطن في محافظة إب, الى قتل شخص شائب أثناء مسيرة, وحشر المساجد ووسائل الإعلام في الموضوع ثم تبين أنه لم يمت وأن الموضوع إشاعة مغرضة, الى تصريح الاستاذ محمد قحطان والذي تم تحويره وتزييفه وقلبه وصرفه نحو موضوع لم يقصده, واستعملت آلة اعلامية هائلة في التحشيد, الى الحديث عن سلاح ومتفجرات في ساحات الاعتصام, وتفاصيل أخرى من الشائعات لا حصر لها.


ويمكن القول هنا أن مواجهة الشائعات لا يزال متواضع بل لا تزال هذه القضية خارج الاهتمام الرسمي والمجتمعي. ورغم أن هناك مواقع الكترونية على قدرة كبيرة من المصداقية إلا أنها تضل نخبوية, حيث استطاعت المواقع الصفراء أن تصل الى المواطن البسيط وتربك أمامه المشهد وتستغله بصورة بشعة, وهذه واحدة من الجدليات التي تحتاج الى تسليط الضوء عليها بشكل اكبر.


وإذا ما نظرنا الى طبيعة تلك الشائعات سنجد أن نوعين منها كان له تأثير كبير, الاول الشائعات المتعلقة بالقضايا الاجتماعية وخاصة أننا في مجتمع يصنف انه محافظ, فيما تنحصر القضية الثانية في اشاعات العنف وكل ما يتعلق بها, وقد وجدت لها رواج كبير خلال الفترة الماضية, وخاصة اثناء حكومة الوفاق الوطني وما بعدها, خاصة أن وضع البلد يمر بأزمة حرب مع التمرد الحوثي والانقلاب الذي قاده جماعة الحوثيين المتمردة ومعها المؤتمر الشعبي العام بزعامة الرئيس المخلوع الراحل علي عبدالله صالح.


المواقع الصفراء واستهداف الإصلاح
التزم التجمع اليمني للإصلاح بالأطر الأخلاقية منذ بروزه الى الحياة السياسية في 13 سبتمبر/ ايلول 1990م وحتى اليوم, وبقي مؤمناً بأن نبل القيمة وعظمة المقصد هي الغاية التي يجب أن تختزل كل اعماله, وافكاره وما يقوم به في خدمة الناس في مسيرته السياسية والنضالية.
وبقليل من التأمل والتتبع سنجد أن الحزب تعرض لحملات تشويه ممنهجة على مدى العقدين الماضيين, وشارك أحزاب وتيارات عبر صحف ووسائل إعلام مختلفة في استهداف الإصلاح, وتحمل الحزب جراء ذلك الكثير ولا يزال حتى هذه اللحظة. لقد أدرك الإصلاح قيمة الكلمة والتزم على نفسه وكل المؤسسات التي تنبثق عنه اهميتها, والعمل بروح المسؤولية والتزام المصداقية, ويحث افراده وكل مؤسساته بالتزام الاطر القانونية والأخلاقية في النشر والتوزيع والتعامل مع المواقع الالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي.


اختراق مواقع الكترونية تابعة للإصلاح
عانى الإصلاح كثيراً من الشائعات ومن التلفيقات ومن الاتهامات الباطلة التي يروجها الكثير بلا دليل, ولم يتوقف الامر عند التحريض الذي لم يتوقف يوماً واحداً من قبل اغلب التيارات في الساحة, فقد وصل الامر الى اختراق مواقع الإصلاح ومحاولة زج الإصلاح في معارك جانبية, ففي الاول من يوليو/ تموز 2016م تم اختراق موقع الصحوة الرسمي التابع للحزب وبث مقالة تستهدف المملكة العربية السعودية, ولم تكن هذه هي المرة الاولى التي يتم استهداف مواقع الحزب ونشر اخبار مضللة ومسيئة.


مواجهة الشائعات
يمكن اجمال ثلاثة علاج في مواجهة الشائعات التي تبثها المواقع والصحف الصفراء, وهذه الثلاث النقاط تستطيع أن تحاصرها الى مستويات قياسية أو على الاقل تقلل وتخفف من تأثيرها السلبي على المجتمع.


1- التأكد من المصدر خصوصاً مع الأخبار الحساسة و المهمة؛ فالأحداث التي تمر بها البلاد تخرج لنا اخبار بشكل متسارع, وهنا مهم أن يكون هناك محاصرة للشائعات بالنظر الى مصدر أي معلومة تخرج وردها الى مصدرها.
2- التوعية المستمرة, وهذه يمكن تستهدف المواقع الصفراء وتعريتها واستهدافها والتعريف بحقيقتها بين الفترة والاخرى, بحيث يكون هناك برامج مختلفة من تلفزيونية الى صحفية الى مجتمعية, تتكامل جميعها في التوعية بخطورة هذه المواقع وسبل وطرق التعاطي معها.
3- الشفافية وهي النقطة الثالثة من قبل مؤسسات الدولة, وغيرها من المؤسسات التي لها مسؤولية, فالشفافية تقلل من خطورة الشائعة, سواء بالتوضيح والتبيين أو سهولة الوصول الى المعلومة والتأكد من الحقيقة, واغلب ما يساعد الشائعة على الانتشار هو أن الشخص لا يستطيع الوصل الى تأكيد أو نفي المعلومة بسهولة.
http://alislah-ye.net/news_details.php?sid=1257
صور التماثل بين نظامي الإمامة والعائلة
اليمن..عناء البحث عن دولة المواطنة!

#الإصلاح_نت- خاص/ أحمد أبو ماهر

من نافلة القول إنه كما كانت الدولة اليمنية، طيلة ألف عام مضت، مشخصنة في الإمام كرمز سياسي وديني للدولة، فقد نجح المخلوع صالح إلى حدٍ كبير فيما نجح فيه أئمة اليمن من قبل، واستطاع تغييب الدولة وشخصنتها ليغدو هو الدولة والدولة هو، وكان يحلو له القول: "انا الدستور والقانون".

كان علي صالح أنموذجاً جمهوريا لحكم إمامي شمولي، يتوشح قميص الجمهورية كتقَية، مستلهما -في وعيه الباطن- نظام الحكم الإمامي بكل مساوئه، والذي توسل الدين لينسج به مزاعم الاصطفاء والوصية والحق الإلهي، ويحيط نفسه بهالة مقدسة، محاولا الظهور كمدافع أوحد عن الدين ومتحدثاً حصرياً باسمه بغية شرعنة وتكريس حكم السلالة، جاعلا من الإمامة أصلا من أصول الدين لا يكتمل ايمان المرء إلا به.

لعهود طويلة، بدءاً من عصور الإمامة القديمة نزولا إلى الحديثة منها (بيت حميد الدين) إلى حكومات الجمهورية المتعاقبة وصولا إلى انقلاب العصابة الحوثية الكهنوتية بنسختها الإمامية الجديدة الأشد قبحا، أخفقت الكيانات والسلطات المتعاقبة في تشييد نموذج الدولة اليمنية، دولة المواطنة والمؤسسات والنظام والقانون، والتي بقيت -للأسف- حلما بعيد المنال. ونتيجة لتلك الإخفاقات، ظلت أزمة اليمنيين التي مازالوا يعيشون فصولها المأساوية حتى اليوم هي أزمة غياب الدولة الوطنية الراعية لمصالحهم قبل مصالح النخبة أو السلالة أو الطائفة أو القبيلة.


بقاء الشكل وتغير المضمون

مثلت ثورة 26 سبتمبر الفرصة التاريخية الأهم أمام الشعب اليمني لاستعادة وبناء الدولة اليمنية، لكن رجال الثورة لم يكونوا بمستوى الوعي الذي يؤهلهم لخوض التجربة، وحالت خلافاتهم الكثيرة دون مضيهم في انجاز المهمة، في حين أجهز التدخل الخارجي على ما تبقى من التوجهات والتطلعات الثورية لإعادة تشييد الدولة وتأسيس نظام جمهوري أكثر استقلالية وتعبيرا عن تطلعات الجماهير.

في نهاية المطاف وصل الرئيس السابق (المخلوع صالح) الى سدة الحكم في ظروف سياسية قلقة ومتوترة وبطريقة اكتنفها الكثير من الغموض، متخطيا الكثير من القيادات العسكرية والسياسية الأكثر تأهيلا منه (!) لم يفهم اليمنيون أسباب ذلك الصعود السريع لـ "تيس القوات المسلحة" المثير للتساؤل، لكن القوى الخارجية، بطبيعة الحال، كانت واعية تماما لما يجري ومدركة الى اين يتجه اليمن مع عسكري (جاهل) يفتقر لأبسط مؤهلات الحكم، لم ينل من الخبرة والدراية أكثر من ذلك اللقب الذي أطلقه عليه رفاقه في القوات المسلحة الذي لم يكن يرمز في حقيقة الأمر الى أي شكل من التفوق او المهارة أو القدرات العسكرية الرفيعة بقدر ما كان يستبطن توصيف ذي مغزى لا يمت للعسكرية المتعارف عليها بصلة.

ومع صعود عفاش بدأت لحظة الانحدار والنكوص (الواعي) عن التوجه الجمهوري ليصل ذروته بسقوط الدولة (الجمهورية) بأيدي الملكيين الجدد من مخلفات العهد الإمامي البائد. وكان نظام المخلوع صالح قد شهد صعودا لافتاً للتيار الإمامي الذي نجحت عناصره (الكهنوتية) في التسلل -وفي أحيان أخرى فتحت لها الأبواب- للوصول الى مراكز النفوذ ودوائر صناعة القرار، وفي أحسن الأحوال كانت قريبة جدا منها، في الوقت الذي كانت القوى الوطنية مشغولة بإدارة خلافاتها وصراعاتها السياسية والأيديولوجية، الى ان وقعت الطامة ووصلنا الى النهاية المحتومة التي نعيش فصولها اليوم.

يمكن القول إذن ان بداية السقوط والنكوص تحددت معالمها مع صعود علي عبد الله صالح لسدة الحكم، فمن تلك اللحظة بدأ النظام الجمهوري في الانحسار وطفق يخسر مواقعه ويفقد خصائصه ومقومات مشروع الثورة (السبتمبرية) لصالح التيار المناهض لها، منتكسا بشكل تدريجي ومكتسبا خصائص العهد الإمامي البائد، وإن ظل محتفظا بالطابع الجمهوري وشعاراته، الى ان بلغ التطابق منتهاه بين جمهورية علي صالح عفاش (العائلية) والنظام الإمامي البائد، وذلك في السنوات الأخيرة التي سبقت اندلاع ثورة 11 فبراير 2011 السلمية وكان ذلك أحد أهم أسباب اندلاعها.

لكن ماهي أوجه التطابق تلك والخصائص المشتركة لجمهورية علي صالح والنظام الإمامي الكهنوتي الذي أحياه الحوثيون وأعادوه الى الواجهة، بفضل جهود صالح نفسه، بنسخته الجديدة؟


صور التماثل بين نظامي عفاش والإمامة

نحاول هنا، وبإيجاز شديد، رصد أبرزصور الشبه والتماثل والخصائص المشتركة التي جمعت بين النظام السابق ونظام الإمامة الذي اخذ الحوثيون على عاتقهم مسؤولية النهوض به من جديد والحكم تحت مظلته ولكن بصورة غيرة معلنة حتى الآن.

أولى تلك الخصائص أن أيا منهما لم يحمل مشروع دولة ولم يبنِ دولة بالمطلق، ويفصح تاريخ الإمام الهادي يحيى ابن الحسين الرسي (284-298هـ) مؤسس المذهب الهادوي في اليمن والأئمة من بعده عن تلك الحقيقة بجلاء، فهم لم يُورَثوا دولة بقدر ما ورثوا صراعات ونزاعات مستدامة حول السلطة ومن هو الأحق بها، ولم يُعرف عنهم أنهم تركوا
وميا فيما الناس لا يجدون قوت يومهم، علاوة على افتعالها المزيد من الأزمات المعيشية للسكان زيادة في إذلالهم وامتهانهم كما فعل أجدادهم من قبل، وهذه السياسة ذاتها، سياسة الأزمات والإفقار، كانت الشغل الشاغل لعلي صالح ونظامه، إذ نحت سياسته صوب احتكار الثروة وتأسيس بيوتات مالية تستثمرأمواله وتقضي على المنافسين، وصنع أزمات سياسية واقتصادية بشكل دائم ضمن برنامج الإفقار الشامل الذي اتبعه عبر المزيد من الجرعات السعرية ونهب موارد البلاد وخيراتها والمساعدات الخارجية وتشييد امبراطورية مالية كبيرة تعزز حكمه، وإذا تتبعنا هذا الجانب فقط من سيرة علي صالح والحوثيين والأئمة من قبلهم فسوف نحتاج لمجلدات لكننا تكتفي بهذا القدر.

تلك المساوئ التي كانت ثاويه في بنية النظامين البائدين (الإمامي والعفاشي) مثَلت في الواقع بذور الفناء التي غرساها بأيديهما وأدت في النهاية الى زوالهما معا وتلك سنة الله في خلقه التي لا تتبدل ولا تتحول، بيد أن الحوثيين الذين يقتفون أثر أجدادهم الظلمة ويقتدون بسيرة عفاش سيئة الصيت التي أوردته المهالك لا يبدون معنيين بما آل إليه مصيره وأخذ العبرة منه، ولا مستعدين كذلك لتعديل سلوكهم وتطوير منهجهم لمواكبة العصر، فهم لا يزالون يعيشون خارج عصرهم، مصرين على استدعاء ماضي أئمتهم بكل قبحه ومساوئه الى حياتنا العصرية، وهي مغالبة غبية وساذجة محكوم عليها بالفشل كونها مصادمة ومناقضة لسنن الله وحقائق التاريخ، وبالتالي فقد حكموا على أنفسهم بالفناء والزوال ولن يختلف مصيرهم، مهما طال الزمان بهم، عن مصير آبائهم أوعفاش الذي لم تسعفه حين حانت نهايته ملياراته ولا قواته ولا أصدقائه في الداخل والخارج... وتلك الأيام نداولها بين الناس.

http://alislah-ye.net/news_details.php?sid=1258
ورائهم معلماً حضاريا واحد يشهد بدولتهم، ولم يبنِ المخلوع أكثر من دولة العائلة، فقد جاء على دولة الرئيس الحمدي من أساسها واختزلها في شخصه، ولو كان شيَد دولة بالفعل لما وصلنا للحالة التي نحن فيها، ونفس الشيء ينطبق على الانقلاب الحوثي الذي جاء على بقايا دولة شكلية (صورية) فحولها انقاضا لصالح المشروع السلالي الطائفي الذي يُصَر على رفض الدولة ويتمسك بالمليشيا كطريقة للحكم عوضا من الانخراط في مشروع وطني لكل الشعب.

وما يجمع هؤلاء أنهم عزفوا عن بناء الدولة ومؤسساتها وشيدوالأنفسهم سلطة مطلقة استحالت الى مفسدة مطلقة.

ويعد التوريث من أبرز الخصائص المشتركة لنظامي عفاش والإمامة (بنسختيها)، فالحكم الإمامي الكهنوتي حصر السلطة في البطنين وعمل على توريثها كحق حصري، وعدَ الخروج عنه كفرا وخروجا عن الدين، فيما سعى المخلوع لتوريث السلطة للعائلة كحق مكتسب، وينظر الحوثيون اليوم إلى السلطة على أنها حق ديني وتاريخي يتوارثونه دونا عن الناس، وفي الوقت الذي رفع نظام الإمامة شعار آل البيت لشرعنة أحقيته بالحكم، مُسربا مفهوم الوصية الى الدين لتسويق فكرة الإمامة وتمرير مشروعه السياسي بعباءة دينية، رفع عفاش شعار الوحدة معتبرا ذلك الإنجاز الوحدوي ملكا له يستوجب بالضرورة منحهوعائلته تفويضا مطلقا بحكم اليمن، وهو ما أقنع به نفسه بالفعل وعمل على تنفيذه. أما الحوثيون فقد عادوا لإحياء الشعارات الإمامية السلالية والطائفية تحت لافتة المسيرة القرآنية مضيفين اليها مزاعم المظلومية(!) ورفعوا شعار (الولاية) لآل البيت ويعنون به الإمامة والحكم لكنهم لا يفصحون عن ذلك كون الشعب لن يقبل بعودة الإمامة من جديد.

وكما عمل الأئمة طوال تاريخهم، عن سبق إصرار ووعي كامل، على تجهيل الشعب ليسهل استخدامه كوقود لحروبهم الدائمة في سبيل السلطة فقد مارس عفاش الأسلوب ذاته مستخدما سلاح التجهيل للزج بمواطنيه في مئات الحروب العبثية لإنهاكهم وإشغالهم عن مشروع التوريث، ولم يكن غريبا اننسبة الأمية في اليمن هي الأعلى عالميا وأن نجد جامعة صنعاء -كمثال- التي بنتها الحكومة الكويتية في العام 1975 لم تكتمل كلياتها الى اليوم على الرغم من الثلاثين سنة التي قضاها صالح في الحكم(!)

وإذا عدنا للحوثيين فسنجد أنهم نسفوا التعليم من أساسه وقضوا على ركائزه وساقوا الناس كرها إلى معارك الدفاع عن سلطانهم ودولة الإمامة التي يجهدون لبعثها من جديد. لقد كان سلاح التجهيل أخطر الأسلحة المستخدمة من قبل صالح والحوثيين والإمامة ضد اليمنيين، ومثَل بالتالي أهم القواسم المشتركة بينهم.

إضافة الى ما سبق، فإن تقسيم الناس إلى طوائف وتيارات وفئات اجتماعية كان هو الآخر أحد القواسم المشتركة بين تلك الأنظمة، فالحكم الإمامي قسَم الناس اجتماعيا إلى طبقات متفاوتة، (سيد، قاضي، قبيلي، مزين، دوشان) وهذا داخل الطائفة الزيدية نفسها، في الوقت الذي لم يتورع عن التحريض واستخدام العنف ضد الجماعات والتيارات الأخرى مثل الشافعية والمطرفية التي تعد أحد امتدادات الزيدية نفسها، فالإمامة كنظام حاكم يتوسل الدين كأساس لمشروعيته لا يقبل التنوع الديني والفكري والتعدد السياسي(!)

وهذا الفكر ذاته لا يزال هوالمحرك للحركة الحوثية التي تنظر بدونية الى مخالفيها فتصفهم بالدواعش والمنافقين والطابور الخامس، ولم يعترفوا بأحد خارج جماعتهم ومنظومتهم الفكرية حتى شريكهم الأول صالح، ومارسوا العنف والإقصاء والاستفراد بالسلطة ووظفوا الجهل في أوساط القبائل لحشدها ضد مناوئيهم من كل الأطياف بما فيهم القبائل غير الموالية.

لقد استثمر التيار الإمامي، الذي تعد الحركة الحوثية رأس الحربة فيه، التنوع السياسي لبلوغ مآربه وعندما تم له ذلك مسحه من الخارطة، وبالنسبة لصالح، فقد استغل التنوع لإذكاء التباينات والخلافات في أوساط المجتمع اليمني من قبائل وأحزاب وضرب بعضها ببعض مغذيا التناقضات البينية لخدمة أهدافه.

ونصل الى أحد أبرز القواسم المشتركة وأوجه الشبه بين حكم علي صالح وحكم الإمامة والحوثيين والمتمثل في سياسة الإفقار وتجويع الشعب، إذ دأبت نظم الحكم تلك على احتكار الثروة لضمان بقاء السلطة في قبضتها وتحت سيطرتها، فكان الأئمة يجمعون المال من حله وحرامه وينفقونه لا في بناء الدولة والنهوض بها وتحسين أحوال الناس بل في حروبهم العبثية وتوطيد أركان حكمهم فيما الناس لا يجدون أحيانا ما يسد رمقهم، وثمة مقولة متداولة للإمام يحيى حميد الدين عندما جاءه الناس يطلبون منه إغاثتهم من هول المجاعة التي اصابتهم فصدهم ورفض مساعدتهم وخزائنه ملئانة وقال كلمته المشهورة: "من مات فهو شهيد ومن عاش فهو عتيق".

وعلى ذات المنوال تسير جماعة الحوثي التي نزلت على اليمنيين كالجائحة والوباء الفتاك فما أبقت لهم شيء يذكر، فبعد تصفية أموال البنك المركزي والصناديق المالية أكلت مرتبات الناس وحقوقهم ومنعت عنهم المساعدات من غذاء ودواء وباعتها في السوق السوداء التي انتعشت في عهدهم كما لم يحدث من قبل لتحصد منها المليارات ي
إعلامية إصلاح #عدن تدعو وزارة الداخلية إلى حماية الوسائل الإعلامية من الممارسات التعسفية.
إصلاح عدن يدين اقتحام مؤسسة الشموع
الاصلاح - خاص
دان مصدر مسئول في دائرة الاعلام والثقافة بالتجمع اليمني للاصلاح اقتحام مبنى مؤسسة الشموع الصحفية بالعاصمة المؤقتة عدن من قبل مسلحين مجهولين.
وقال بيان صادر عن الدائرة ان الحزب يدين ويستنكر هذه الاعمال الاجرامية مستنكراً في الوقت ذاته احتجاز مراسلي قناتي بلقيس ويمن شباب من قبل أمن مطار عدن امس السبت.
نص البيان..
أدان مصدر مسئول في دائرة الإعلام بالتجمع اليمني للإصلاح بالعاصمةالمؤقتة عدن اقتحام مبنى مؤسسة الشموع وصحيفة أخبار اليوم فجر أمس الجمعة من قبل مسلحين على متن أطقم عسكرية للمرة الثانية واختطاف بعض العاملين فيها إلى جهة غير معلومة.
ومستنكرا احتجاز مراسلي قنوات فضائية اليمن الحكومية وقناتي بلقيس ويمن شباب من قبل أمن مطار عدن ظهر اليوم السبت.

وطالب المصدر في بلاغ صحفي وزارة الداخلية بالقيام بدورها في حماية الصحفيين ووسائل الاعلام المختلفة وفتح تحقيق لمعرفة مصير المختطفين وكشف الجناة وتقديمهم للعدالة.

ولفت المصدر إلى تزايد الانتهاكات بحق الصحفيين ووسائل الإعلام خلال الفترة الماضية والذي يعد مؤشرا خطيرا على وضع الصحافة وحرية التعبير في مدينة عدن التي عرفت العمل الصحفي منذ ثلاثينيات القرن الماضي.

كما طالب الحكومة ونقابة الصحفيين والقوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني والرأي العام بالعمل على وقف كافة الممارسات التعسفية التي تطال الحريات الصحفية.

وكذا العمل على توفير أجواء داعمة لقيم الُحرية والعدالة والتي لن تكون الا بوجود السلطة الرابعة.

http://alislah-ye.net/news_details.php?sid=1259
عاصفة الحزم...العبور إلى الأمل

أحمد أبو ماهر

لنتحدث بلغة العقل والمنطق لكي نفهم أي عدوان وقع على اليمن، وأي انتهاكات وتجاوزات وجرائم مورست بحق الشعب اليمني ومن الذي يمارسها بالفعل ضدهم.

لتتبع الحقيقة بحيادية وتجرد فلنطرح السؤال التالي: متى بالضبط أعلنت دول التحالف العربي بقيادة السعودية عاصفة الحزم وحلقت طائراتها الحربية في الأجواء اليمنية؟ وهل ثمة عدوانا خارجيا-كما يزعم الحوثيون-يستهدف الشعب اليمني تحديداً؟

للإجابة على السؤال ومعرفة الحقيقة ليس امامنا من طريق سوى العودة الى التاريخ-التاريخ القريب-فالتاريخ لا يحابي أحداً وهو وحده من يستطيع اخبارنا بحقيقة ما جرى وفضح التزوير والمزورين وصنَاع الكذب ومزيفي الوعي.

تخبرنا الأحداث التاريخية القريبة ان الحوثيين وحلفائهم انقلبوا على السلطة الشرعية واجتاحوا العاصمة صنعاء عشية 21 سبتمبر 2014 (أي قبل عاصفة الحزم بستة أشهر) في أكبر عدوان همجي لحق اليمنيين، فيما كان المبعوث الأممي-آنذاك-جمال بن عمر في ضيافة زعيم الجماعة الانقلابية في صعده يهندس الاتفاق السياسي (اتفاق السلم والشراكة) لتمرير الانقلاب وصبغه بالمشروعية، وقتذاك لم يكن ثمة عاصفة حزم تبرر انقلاب الحوثيين وعدوانهم على الدولة والشرعية(!) بل إن رعادة المبادرة الخليجية باركوا حينها اتفاق السلم والشراكة ليفسحوا المجال امام الفرقاء السياسيين لإنجاز تسوية سياسية تحقن الدماء وتطلق مشروع مصالحة وطنية تعيد ترتيب البيت اليمني طبقا لما تم التوافق عليه في مؤتمر الحوار الوطني الذي كان تنفيذ مخرجاته أحد مطالب جماعة الحوثي نفسها التي رفعتها من سابق كمسوغ للانقضاض على السلطة الشرعية بصنعاء(!)

وفي سابقة تاريخية، أذعنت الأحزاب السياسية اليمنية وأحنت رأسها للعاصفة وسلُمت بالأمر الواقع وقبلت التوقيع على اتفاق السلم والشراكة مع الانقلابيين الحوثيين حقنا للدماء ومنعا للحرب، مشترطة خروج ميليشياتهم من العاصمة وتسليم أسلحة الدولة المنهوبة كتمهيد لتطبيع الحياة السياسية وتشكيل حكومة جديدة. لكن هل التزم الحوثيون بما وقعوا عليه وهل أوفوا بالعهود التي قطعوها على أنفسهم؟ هل أخرجوا ميليشياتهم من صنعاء وبقية المدن الأخرى؟ هل اعادوا سلاح الدولة المنهوب ومضوا في تطبيع الحياة السياسية وعملوا على أنهاء مظاهر الانقلاب كما نص عليه اتفاق السلم والشراكة الذي صاغوا بنوده بأنفسهم؟ كلا... لم يحدث من ذلك شيء(!) ولماذا لم يحدث؟ هل اعاقت عاصفة الحزم-وما يسمونه بالعدوان-تنفيذ الاتفاق والمضي في إعادة بناء الدولة وتطبيع الحياة السياسية على قاعدة الشراكة الوطنية؟

ما حدث هو أن الحوثيين لم يخرجوا من صنعاء بل ذهبوا لاستكمال سيطرتهم على بقية المدن اليمنية الأخرى، فحملوا سلاحهم وانطلقوا مسرعين صوب ذمار واب وتعز ومنها الى لحج وعدن، ليقضوا على كل مظاهر الدولة وشرعيتها، مكرسين أنفسهم حكاما بلا منازع على اليمن. ولنا ان نتساءل الأن: ألم يكن ما فعلوه عدوانا غاشما على الشعب ودولته وشرعيته؟ ولماذا انقلبوا على الرئيس هادي وحكومة الوفاق الوطني؟ وأي مشروعية سياسية وقانونية حازوها لتسويغ انقلابهم؟ وعبر أي انتخابات وصلوا الى السلطة وكم عدد الأصوات التي حصلوا عليها وما الحزب السياسي الذي شكلوه وسلموا له مقاليد الحكم؟ ومرة أخرى نقول ان كل اعتداءات الحوثيين تلك وقعت على اليمنيين سلطة وأحزاب ومواطنين قبل أن يسمع أحد بعاصفة الحزم او أي تدخل عسكري خارجي، فماذا كان مسوغهم لعدوانهم الهمجي على الشعب؟ وهل كانوا وقتئذ يصدون عدوانا خارجيا كما يحلوا لهم القول؟ فعلام إذن تذرعهم بعاصفة الحزم وما جاءت إلاَ بعدما أوغلوا في عدوانهم على اليمنيين واستباحوا دمائهم وانقلبوا على حكومتهم الشرعية وسرقوا دولتهم ومعسكراتهم وسلاحهم وأسقطوا مدنهم وأعادوا البلاد الى ما قبل ثورة 26 سبتمبر وجعلوا منها ولاية ايرانية ورهنوها للولي الفقيه بطهران.

نكث الحوثيون بعهودهم ورموا باتفاق السلم والشراكة عرض الحائط ووضعوا الرئيس وحكومته قيد الإقامة الجبرية ونسفوا الحوار الوطني وجرفوا الحياة السياسية وعطلوا مشروع الشراكة وبناء الدولة وفرضوا أنفسهم عنوة سلطة أمر واقع واجتاحوا المدن الواحدة تلو الأخرى، ولم يكن التحالف العربي وقتئذ يشن حربا ضد أحد حتى يقال ان الحوثيين كانوا في موقف الدفاع عن النفس.

لم تكن الشرعية قادرة على رد عدوان الحوثي الذي طاردها الى عدن، وحينما كانت طائرات الانقلابيين تقصف قصر معاشيق في محاولة للتخلص من الرئيس هادي لم يكن ثمة أي عدوان أو تدخل خارجي يستوجب ما فعله الحوثيون. لقد مارسوا عدوانا فاضحا على سلطة شرعية منتخبة مثَل حلقة صغيرة في سلسلة عدوانهم الصارخ ضد اليمن والشعب اليمني كافة.

وإذن، لماذا تدخل التحالف العربي بقيادة السعودية عبر عاصفة الحزم في اليمن؟ الجواب ببساطة لأن عدوانا داخليا همجيا مورس ضد الشعب اليمني من قبل عصابة الحوثيين الكهنوتية الانقلابية التي لم يتوقف عدوانها وإرهابها بحق اليمنيين الى الي
وم، هذا العدوان الهمجي بدأ في صعدة ودمَاج وانتقل الى حاشد ثم عمران يقتل ويدمر في طريقه كل شيء، ولم يلبث أن انقضَ على صنعاء لينفذ انقلابا عسكريا مكتمل الأركان على مرأي ومسمع من العالم، ليخنق الحياة السياسية ويضيَق على المناوئين ويلاحقهم ويعتقلهم ويمارس بحقهم شتى صنوف التعذيب والقتل والإرهاب.

كل ذلك العنف والإرهاب والاقصاء واستهداف المناوئين مورس على اليمنيين بكل أطيافهم قبل أن يسمعوا أزيز طائرات التحالف فوق أجوائهم، فمن الذي اعتدى بالفعل على اليمن واليمنيين وأذاقهم سوء العذاب؟ من الذي أشعل الحرب عليهم في كل المدن والقرى ليرغمهم على القبول به حاكما أوحد؟ من الذي فجر منازلهم ومساجدهم وزج بهم في السجون والمعتقلات السرية وقتلهم تحت التعذيب؟ من الذي حاول قتل رئيسهم الشرعي مرتين في صنعاء وعدن ثم طارده الى خلف الحدود؟

لقد مثَل التحالف العربي ضرورة إنسانية لليمنيين قبل ان يكون حتى ضرورة عسكرية، فالعدوان الحوثي المسلط عليهم والتنكيل والبطش الذي مارسوه وتفننوا فيه لم يعرفه الشعب اليمني طوال تاريخه، ولم تكن عاصفة الحزم عدوانا بقدر ما كانت انقاذا لما يمكن إنقاذه في اليمن، فلولا عاصفة الحزم لكانت اليمن اليوم ولاية إيرانية ولكان النظام السياسي فيها نسخة معدَلة من نظام الملالي في طهران بزعامة الولي الفقيه، ولولا تدخل التحالف العربي إلى جانب أشقائهم في اليمن لما أمكن تشكيل جيش وطني يقف اليوم على تخوم صنعاء وصعده ويحرر أزيد من 70% من أراضي اليمن من قبضة العصابة الكهنوتية.

عاصفة الحزم لم تكن عدوانا بل بارقة أمل للشعب ودفاعا عنه وتخليصا له من ربقة التحالف الانقلابي الحوثي العفاشي الذي أراد العودة باليمن إلى عهود الإمامة المظلمة حيث السادة المصطفين الأخيار من ذوي الحق الإلهي المقدس الذي لا يقبل القسمة على الشعب. التحالف العربي الذي يسمونه عدوانا أنفق عشرة مليارات دولار لتقف البلاد على قدميها، فيما نهب الحوثيون، الذين يزايدون بالدفاع عن الوطن، أكثر من ثمانية مليارات دولا واثنين ترليون ريال من أموال البنك المركزي ومئات المليارات من أموال الموظفين والمتقاعدين وصناديق الأموال. التحالف العربي الذي يسمونه عدوانا أنفق مليار ونصف المليار دولار لإغاثة الشعب اليمني وإنقاذه من المجاعة فيما الحوثيون ينهبون مساعداته تلك ويبيعونها لصالح مجهودهم الحربي الموجه ضد الشعب، فمن هو المعتدي ومن الذي يمارس العدوان الغاشم على اليمنيين؟

سيكتب التاريخ ليلعنكم من هول الكذب والزيف الذي تمارسونه، رفعتم شعار الجهاد وما جاهدتم غير اليمنيين ورفعتم شعار الموت لأمريكا وما مات بأيدكم إلاَ اليمنيين، ورفعتم شعار الدفاع عن الوطن وما تضرر منكم الاَ هذا الوطن، نهبتم خيراته ودمرتم مؤسساته وجعلتم منه كومة ركام لإشباع غرورهم وعطشكم للسلطة التي لن تدوموا فيها طويلا، إن قتال اليمنيين إلى جانب قوات التحالف العربي في مختلف الجبهات هو بمثابة استفتاء شعبي مؤيد ومساند له في استعادة الدولة والشرعية، وقد برهنت الأحداث أنه لم يكن ثمة سبيل اخر لمواجهة الانقلاب والعدوان الحوثي بمعزل عن مساعدة الأشقاء في التحالف العربي الذين لبَوا نداء الاخوة والجوار وسارعوا لإغاثة إخوانهم في اليمن قبل أن يجدوا أنفسهم في حظيرة الولي الفقيه التي سبقهم اليها أصحاب المسيرة القرآنية(!) المسيرة التي ما عرفت كيف تبني الحياة وعرفت طريقها نحو الموت والتدمير والعدوان.
http://alislah-ye.net/news_details.php?sid=1260
في ذكراها الثالثة..
ارهاصات ما قبل عاصفة الحزم
موقع الإصلاح – خاص – فهد سلطان

http://alislah-ye.net/news_details.php?sid=1262
في ذكراها الثالثة..
ارهاصات ما قبل عاصفة الحزم
موقع الإصلاح – خاص – فهد سلطان
تحل الذكرى الثالثة لانطلاق عاصفة الحزم في 26 مارس/ اذار 2015م, وهو الحدث الأبرز بعد الانقلاب الكبير على السلطة والدولة بصنعاء في 21سبتمبر/ ايلول 2014م, عشية التوقيع على اتفاق السلم والشركة, وهو الاتفاق الذي لم يجد النور برعاية المبعوث الأممي السابق الى اليمن جمال بنعمر.
كاد اليمنيون يضعون أولى عتبات اقدامهم على مرحلة جديدة!, للسير نحو الاستقرار المنشود, بعد رحلة من الحوارات السياسية المكثفة, لمعظم مكونات الشعب اليمني لقرابة عام كامل (18 مارس 2013م - 25 يناير 2014م) تكللت تلك الجهود بالتوقيع على الوثيقة النهائية لمخرجات الحوار الوطني لجميع المكونات في 21 يناير/ كانون الثاني 2014م, وهي الوثيقة التي أعدت في أربعة أبواب المقدمة ومخرجات الحوار الوطني الشامل, والبيان الختامي وأخيراً ملاحق الوثيقة.
لجنة صياغة الدستور
في 9مارس/ اذار 2014م أصدر الرئيس عبدربه منصور هادي قراراً جمهورياً بشأن تحديد آلية عمل لجنة صياغة الدستور التي شكلها من 17 عضواً, وينص القرار على أن يجري صياغة مسودة الدستور والاستفتاء العام عليه خلال مدة لا تتجاوز عام واحد، واستمرار عمل الأمانة العامة لمؤتمر الحوار الوطني كأمانة عامة لدعم مخرجات الحوار الوطني الشامل, والترويج لها وتقديم الدعم الفني والإداري والمالي والإعلامي للجنة صياغة الدستور وللهيئة الوطنية للرقابة على تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل.
كانت هذه هي الخطوة الثانية الأهم بعد نجاح المرحلة الاولى, المتعلقة في تنفيذ آلية المبادرة الخليجية, وكانت احدى أهم الملاحظات على اداء الرئيس هادي - الرتيب - يتمثل في التريث البطيء, والذي يتجاوز مفهوم التأني في الخطوات بقدر ما كان تريث تتسم به كل قراراته وتسير بالناس نحو الاحباط واليأس؟!, وخاصة في القضايا المفصلية, وهو ما كان يضاعف من الكلفة, فقد كانت كثير من القرارات تأتي بعد الجماهير وليس قبلها كما هي العادة, إضافة الى أن هذه الطريقة كانت استنزاف مباشر للدعم الدولي اللا محدود للشرعية وللحماس الكبير من الشارع اليمني المتطلع للتغيير.
اعاقة العملية السياسية في البلاد
منذ انطلاق أول مشروع للمبادرة الخليجية 3 ابريل/ نيسان 2011م, أي بعد حادثة جمعة الكرامة بأسبوعين فقط, لحظة تهاوي نظام صالح جراء المذبحة الشهيرة التي قامت بها وحدات تابعة لنظامه في 18مارس /اذار 2011م بحق متظاهرين سلميين في ساحة التغيير بالعاصمة صنعاء. وقد استمرت الحوارات السياسية بين الحزب الحاكم والمعارضة برعاية خليجية بين شد وجذب, حول تسوية سياسية تنهي العنف المتنامي في البلاد, حتى تكللت تلك الجهود بالتوقيع على المبادرة الخليجية في العاصمة السعودية الرياض في 23 نوفمبر/ تشرين الثاني 2011م.
طفت على المشهد السياسي بعد ذلك أول خلافات حول تنفيذ المبادرة, فظهر ما يسمى بالآلية التنفيذية المزمنة للمبادرة الخليجية والتي تقوم على ثلاثين بند وعدد من البنود الفرعية, من تسليم للسلطة وانتخاب رئيس جديد, ومنح الحصانة لـ صالح و500 شخص من الذين عملوا معه اثناء فترة حكمه, وانعقاد مؤتمر الحوار الوطني الشامل, وتشكيل لجنة للدستور أهم بنود المبادرة, وسيراً نحو أول انتخابات برلمانية ورئاسية برعاية اقليمية وأممية بعد ذلك.
رافق العملية السياسية جملة من الإعاقات على طريق تنفيذ المبادرة وآلياتها المزمنة!!, وتزعم هذه الاعاقات نظام الرئيس السابق بالدرجة الأساسية, والحراك الجنوبي المسلح, وجماعة الحوثين المسلحة, وهو ما استدعى مجلس الأمن بعد ذلك الى فرض عقوبات على المعرقلين ستخرج في عدد من القرارات في هذا الجانب ابرزها قرار 2216 بتاريخ في 14 إبريل/ نيسان 2015م.
اسقاط العاصمة
يمكن القول ان الرغبة في افشال عملية الانتقال السياسي للسلطة, كانت رغبة جامحة لنظام صالح بل ذلك هو الصحيح الذي لم يتوقف يوماً منذ أن هدد اثناء توقيع المبادرة الخليجية في العاصمة السعودية الرياض, بل وصلت الى مرحلة التحدي وكسر العظم بين الطرفين!, وحتى الانتهاء من التوقيع على وثيقة الحوار الوطني, صنفت تلك الاعمال بأنها اعاقات للتحول السياسي في البلاد, لكنها ستصل الى مستوى متقدم وخطير يقضي بالانقلاب الشامل والكامل على العملية السياسية, وذلك بإسقاط العاصمة صنعاء 21سبتمبر/ ايلول 2014م, ومحاصرة منزل الرئيس هادي بصنعاء والبدء في فرض إقامة جبرية عليه في 19يناير/ كانون الثاني 2015م, إضافة الى محاصرة الحكومة والبرلمان وشخصيات كبيرة في الدولة, منهم رئيس الحكومة ووزير الدفاع وعدد من الوزراء, ثم الوصول الى استهداف القصر الجمهوري بعدن بالطيران الحربي في 19مارس/ اذار 2015م, أي قبل قيام عاصفة الحزم بأقل من اسبوع واحد, ومحاولة احتلال المدن والمحافظات, وفرض واقع جديد بقوة السلاح, بما عد انقلاب تام ومكتمل الاركان والشروط على كل العملية السياسية برمتها!!
هذا الواقع الجديد المفروض على العا