الإصلاح نت
1.29K subscribers
702 photos
70 videos
9 files
9.89K links
Download Telegram
توحش الحوثيين ضد المجتمع.. الحياة بلون الدم ورائحة البارود

الإصلاح نت - خاص

https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=10053

أن تتواجد في مناطق سيطرة مليشيا الحوثيين الإرهابية ستجد أن أجواء الحرب حاضرة في كل مكان، فصور قتلى المليشيا وشعارات القتل وسفك الدماء تغطي الجدران والشوارع العامة والمؤسسات الحكومية كالمدارس والجامعات، وستجد زوامل الحرب والموت من المظاهر اليومية التي تحاصرك في كل مكان، وخطب الجمعة في المساجد التي تسيطر عليها المليشيا كلها تحريض على القتل والعنف، وكذلك تفعل وسائل إعلام المليشيا التي تبث خطابا تعبويا على مدار الساعة، تمجيدا للقتال والدعوة إليه ونشر ثقافة الكراهية والعنف والقتل والإرهاب، وستشاهد جنازات قتلى المليشيا تعود يوميا من جبهات الحرب، كما تتدخل المليشيا في كل خصوصيات المواطنين.

هذه الحالة التعبوية اليومية لا تعكس قوة المليشيا، وإنما تعكس ضعفها وعدم ثقتها بذاتها، فهي تعيش مخاوف من اندلاع ثورة شعبية ضدها، لذلك فهي تبالغ في صبغ مظاهر الحياة اليومية بلون الدم ورائحة البارود، لقهر المجتمع وكبته وممارسة الضغط العنيف عليه، وتحميله فاتورة الحرب كاملة، وأيضا تحميله فاتورة الثراء الشخصي لقيادات المليشيا، ومواصلة ضرب قوة المجتمع بمختلف الوسائل، ومحاولة إجباره على الاستسلام الدائم، ولأجل ذلك حاصرت المواطنين بالسجون السرية والاعتقالات العشوائية والمحاكمات العبثية والأحكام الجائرة ونشر الجواسيس والمبالغة في إحكام القبضة الأمنية الحديدية على المجتمع.

كما تحولت المليشيا الحوثية إلى وكر لعصابات النهب والأشخاص الساديين وغير الأسوياء الذين وجدوا في تلك المليشيا مظلة للثراء الحرام وقمع المجتمع، كل ذلك لتجعل المليشيا المجتمع يشعر بأنها قوية ولديها مخالب إجرامية للبطش والتنكيل بكل من سيحاول الثورة ضدها أو مجرد الاعتراض على ممارساتها الإرهابية، لاسيما أن تعدد العصابات الإجرامية داخل المليشيا، أوجد تجانسا سلوكيا وأخلاقيا بين جميع أجنحة المليشيا، مما خلق شبكة كبيرة ومعقدة من ذوي المصالح الذين ينتشرون في جميع المدن والقرى التي تسيطر عليها المليشيا، ويمارسون السلب والنهب الذي يشمل المنازل والأراضي والمزارع ومؤسسات القطاع الخاص والإتاوات الطائلة باسم "المجهود الحربي" و"المساهمات المجتمعية".

- العنف كوسيلة للحكم والقهر

تعتمد مليشيا الحوثيين الإرهابية العنف كوسيلة لحكم المجتمع وقهره وإذلاله كي لا يثور ضدها أو يطالبها بأداء وظيفتها الاجتماعية كسلطة أمر واقع، وتعتقد أن العنف ضد المواطنين سيحمي سلطتها من أي انتفاضة شعبية، وللإيغال في قهر المجتمع تعمل المليشيا على تجريف الشخصيات والقيادات المجتمعية والنخب العلمية والمثقفة والأكاديميين، فكل من لا يعمل لخدمتها مصيره الاعتقال والسجن إذا لم يغادر مناطق سيطرتها قبل أن يداهمه الخطر، ولذا فإن إفراغ المجتمع من الشخصيات المؤثرة أو القيادية يجعل المجتمع تحت سيطرة المليشيا.

سلطة الإكراه والعنف الحوثية تمثل نتيجة طبيعية لسلوكها العدواني العنيف والإرهابي، كونه نابع من طبيعتها البدائية وغياب تأثير التفكير العقلي ونقص التربية، لأن التربية والتعليم والخبرة تنتج نقلات اجتماعية وسياسية تدريجية تنقل صاحبها من سلوك المليشيا البدائي الغريزي والهمجي في السيطرة والحكم إلى مرحلة الدولة ومؤسساتها الدستورية.

بيد أن ما يحصل في مناطق سيطرة الحوثيين عكس ذلك، فالدولة أصبحت مغيبة تماما بنظمها وهياكلها الإدارية، لصالح من يسمونهم "المشرفين" وغيرهم من أعضاء الهيكل التنظيمي للمليشيا الإرهابية، وهذا طبيعي بالنسبة لمليشيا تتصف بسلوك غريزي من الصعب التخلي عنه، لأنها مجرد قوة عارية تراكمت نتيجة أخطاء تاريخية وسياسية، ولذلك فهي لا تستطيع البقاء إلا اعتمادا على العنف وبث الرعب والخوف والإكراه بالتهديد والعنف وإشعال الحروب وسفك الدماء كوسيلة للبقاء، ومن دون ذلك فلا مجال لها للحضور في الفضاء العام.

ونتيجة لكل ما تتصف به المليشيا الحوثية من سلوك إرهابي عدواني وإقصائي بدوافع عنصرية سلالية، فإنه من الصعوبة التعايش معها تحت أي مسمى، لأن دافعها العدواني ضد الآخرين لا يمكنها التخلي عنه كسلوك غريزي بحت، إذ ستظل تفتعل الحروب والأزمات ومحاولة قهر المجتمع وإخضاعه لطريقة حكم غير سوية وعديمة الأخلاق، لاسيما أنها ترى السلطة والثروة ملكية خاصة بها وفق ما تعتقد أنها توجيهات وأوامر إلهية، وترى أن حكم الآخرين ونهبهم وقتالهم مسألة تعبدية وجهاد دفاعا عن الملكية الخاصة بها.

- النهب وسيلة للقهر والثراء الحرام

تتعدد وسائل مليشيا الحوثيين لقهر المجتمع، ومنها نهب الممتلكات العامة والخاصة، وأيضا نهب الرواتب، بل فكل شيء عرضة للنهب، بما في ذلك المساعدات الغذائية المقدمة من الخارج، كما أنها تنهب أقوات البسطاء والفقراء من أفواههم تحت مسمى "المساهمات المجتمعية" و"المجهود الحربي"، ومن لا يجد طعاما لتنتزعه
المليشيا من فمه، يكون البديل تسليم أحد أبنائه للقتال في صفوف المليشيا، وحدث قبل أيام أن طردت المليشيا الحوثية عددا كبيرا من طلاب المدارس في محافظة إب وحرمتهم من الدراسة بمبرر رفضهم دفع الإتاوات التي أقرتها على أطفال المدارس تحت مسمى "المساهمات المجتمعية".

لقد حملت المليشيا الحوثية المواطنين في مناطق سيطرتها فاتورة الحرب كاملة، من أقواتهم ودمائهم، وحملتهم أيضا فاتورة الثراء الشخصي لقياداتها، ولم تكتفِ بنهب رواتب الموظفين ولا نهب القطاع الخاص وصغار التجار والمزارعين، وإثقال كاهل المواطنين من خلال الضرائب الباهظة التي يضيفها التجار فوق الأسعار للمستهلك، واحتكار تجارة المشتقات النفطية والغاز المنزلي وبيعها بأسعار مضاعفة في السوق السوداء، وإنما عمدت مؤخرا إلى نهب المواطنين البسطاء مباشرة من خلال فرض إتاوات بذريعة دعم المجهود الحربي والمساهمات المجتمعية، كما أنها في مواسم حصاد الذرة ترسل السعاة إلى الأرياف لجمع الذرة من المواطنين، كما كان يفعل الأئمة قديما، ولم تستثنِ حتى الموظفين العاطلين عن العمل الذين نهبت رواتبهم طوال السنوات الماضية، إذ تطالبهم بدفع الإتاوات والذرة في مواسم الحصاد، كما تطالبهم بدفع الزكاة في رمضان.

- إرهاب ومظالم بلا حدود

تتعدد المظالم في مناطق سيطرة المليشيا الحوثية الإرهابية بشكل مفزع، ومعظم تلك المظالم لا تصل إلى وسائل الإعلام ولا إلى المنظمات الحقوقية، لاسيما في القرى والأرياف التي لا تتوفر فيها خدمة الإنترنت، ولا يوجد فيها ناشطون حقوقيون أو إعلاميون ينقلون معاناة المواطنين جراء تلك المظالم، ولا يستطيع المواطنون فيها إيصال أصواتهم إلى وسائل الإعلام، بسبب الجهل وعدم القدرة على التواصل مع وسائل الإعلام، وأيضا التعتيم الإعلامي الذي يفرضه الحوثيون، وتهديدهم المستمر لذوي الضحايا باتخاذ إجراءات عقابية صارمة في حال وصلت مظالمهم إلى وسائل الإعلام أو إلى المنظمات المعنية بحقوق الإنسان.

كما أنها تبتز ذوي الضحايا بالقول إن تسرب قضايا ذويهم إلى وسائل الإعلام سيؤثر على إجراءات الإفراج عنهم، وبعض مظالم يعدها المواطنون من العيب ولا يستطيعون الإفصاح عنها، مثل اختطاف الفتيات وابتزاز ذويهن بمبالغ مالية باهظة للإفراج عنهن بعد تلفيق تهم لهن تمس سمعتهن وأخلاقهن، وأيضا الزواج بالإكراه، وغير ذلك من المظالم والمآسي.

- القبضة الأمنية الحديدية

تحكم مليشيا الحوثيين المواطنين في مناطق سيطرتها بقبضة أمنية حديدية، وتتضخم أجهزتها الأمنية القمعية يوما بعد آخر، لتوحي للمواطنين بأنها قوة ضاربة، لشعورها بأن السخط الشعبي يتزايد ضدها، وأنه في حال اندلعت ثورة شعبية ضدها فلن يمكنها الصمود أمامها، لأن المنتسبين إليها كان دافعهم لذلك الاتخاذ منها مظلة للنهب والسلب والتسيد على الآخرين، أي أنهم أهل مصالح وليسوا مستعدين للتضحية بأنفسهم من أجل المليشيا في حال اندلاع ثورة شعبية واسعة ضد تلك المليشيا العنصرية.

ولإحكام قبضتها الأمنية الحديدية، فقد أوصلت المليشيا الحوثية ما تسميها "المربعات الأمنية" إلى الأرياف، بعد أن كانت حصرية بالمدن التي تسيطر عليها، والهدف من ذلك تشكيل تنظيم هرمي لعناصرها الذين يتولون مهمة نهب ممتلكات المواطنين، بمن فيهم المزارعون وأصحاب المواشي، وبما أن بعض من حاولت المليشيا تعيينهم كـ"مشرفين" في المربعات الأمنية رفضوا تلك المهمات، فقد أوكلتها إلى آخرين من البلاطجة الذين اندفعوا لممارسة البلطجة والنهب الذي يحدث نهارا جهارا تحت شعار "المساهمات المجتمعية" و"المجهود الحربي".

وهكذا يظل الهاجس الأمني والخوف من المواطنين الساخطين الشغل الشاغل للمليشيا، التي تدرك أنها مرفوضة ومكروهة من المواطنين، وأن مسألة المواجهة المباشرة آتية لا محالة، وكل إجراءاتها القمعية هي محاولات لإضعاف المجتمع وإذلاله وقهره، لكن ذلك يأتي بنتائج عكسية، فحالة السخط والغضب ومشاعر الكبت ودوافع الثورة والانتقام هي الكامنة والآخذة في الانتشار، وساعة الصفر آتية لا محالة، لأن ذلك ما تقتضيه طبيعة الصراع، فالنفس البشرية بطبيعتها تأبى الذل والخضوع، وتظل تتحين الفرصة المناسبة للتخلص من عثرتها وكبوتها والوثوب على الخصم الطاغية الذي أذاقها الويل والفتك به.

إذن تعتمد مليشيا الحوثي على القبضة الأمنية الحديدية لحماية سلطتها والحفاظ على وجودها، فهي تدرك مدى السخط الشعبي ضدها، وتدرك جيدا أنه لن يستقر لها المقام في السلطة إلى الأبد، وأن الخطر ضدها قائم، فهناك الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، وهناك تدخل عسكري خارجي مساند للسلطة الشرعية ضدها، وهناك أيضا رجال المقاومة الشعبية الثائرين ضد المليشيا الحوثية، وإذا حانت اللحظة الحاسمة، ستكون المليشيا الحوثية غير قادرة على مواجهة الجميع، ولن تجد حاضنة شعبية في أوساط المجتمع الذي تذيقه اليوم الويلات، بل إنه سيتشجع وسيثور ضدها.
- الحياة لا تطاق تحت جحيم المليشيا

لقد أصبحت حياة المواطنين في مناطق سيطرة المليشيا الحوثية الإرهابية جحيما لا يطاق، بسبب توحش المليشيا واستبدادها وطغيانها، لدرجة أن المواطن البسيط لم يعد يطالب المليشيا براتب أو مشاريع خدمية أو أي منفعة، وصار حلمه الوحيد أن يسلم من شرها، لاسيما أن حوادث القتل والعنف والإرهاب والاعتقالات والإخفاء القسري والتعذيب في السجون وأحكام الإعدام هي النمط اليومي السائد في مناطق سيطرة تلك المليشيا، كل ذلك يحدث وسط صمت المجتمع الدولي والمنظمات الدولية الحقوقية ونشطاء حقوق الإنسان.

ونتيجة لما سبق، صار كل مواطن في مناطق سيطرة المليشيا الحوثية يترقب متى سيأتيه الدور، مما يزيد من مشاعر الكراهية والسخط ضد المليشيا، والجميع يترقبون لحظة الخلاص منها، وعندما تحين تلك اللحظة، ستضيق الأرض بتلك المليشيا، وستتضح كذبة الحاضنة الشعبية، التي تتوارى خلفها المليشيا الحوثية، لإخفاء ضعفها وعجزها وقلقها الدائم من المجتمع، لذلك فهي تمعن في إخماد أي انتفاضة محدودة ضدها، خشية أن يتسع نطاقها، وتكون كالشرر الذي يشعل النار التي ستلتهم المليشيا المنبعثة من ظلام الكهوف ومزابل التاريخ.
إصلاح ذمار يعزي في وفاة المناضل السبتمبري اللواء محمد ناصر الحاج

الإصلاح نت – خاص

بعث المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح بمحافظة ذمار، برقية عزاء ومواساة، إلى امين سر حزب البعث العربي الاشتراكي بالمحافظة، وكافة إخوانه، في رحيل والدهم، المناضل السبتمبري الجسور اللواء محمد ناصر الحاج.
وعبر إصلاح ذمار عن الأسى لرحيل المناضل الحاج، الذي وافاه الأجل بعد رحلة نضال طويلة ضد الكهنوت الامامي البغيض منذ فجر ثورة السادس والعشرين من سبتمبر الخالدة 19962م.
وعبر عن حزنه لرحيل هذه القامة الوطنية الكبيرة، الذي كان من أبرز قادة الثورة السبتمبرية، مع زملاءه الأحرار الذين سطروا مواقف بطولية وطنية شامخة في الخلاص من الكهنوت الإمامي، وترسيخ الجمهورية وتعزيز إرادة الشعب في الحرية والانعتاق من الظلم والاستبداد.
وأشاد إصلاح ذمار بمناقب الفقيد الراحل، حيث واحداً من أبناء محافظة ذمار الذي يفخر الجميع بمواقفهم الوطنية وأدوارهم النضالية في خدمة القوات المسلحة التي انتصرت للجمهورية، وقارعت فلول الإمامة، التي يواصل شعبنا اليوم مسيرة الخلاص من مخلفاتها.
وتقدم بخالص العزاء والمواساة إلى أبناء الفقيد وإلى جميع أفراد أسرتهم الكريمة، ورفاق الراحل، وكل أحرار اليمن، سائلاً الله تعالى أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، ويلهمهم الصبر والسلوان.

نص التعزية:
الأخ الأستاذ/ خالد محمد ناصر الحاج، امين سر حزب البعث العربي الاشتراكي بمحافظة ذمار
وكافة إخوانه المحترمون
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

ببالغ الحزن وعظيم الأسى تلقينا نبأ وفاة والدكم المناضل السبتمبري الجسور اللواء محمد ناصر الحاج، الذي وافاه الأجل بعد رحلة نضال طويلة ضد الكهنوت الامامي البغيض منذ فجر ثورة السادس والعشرين من سبتمبر الخالدة 19962م.
وإنه ليحزننا رحيل قامة وطنية كبيرة مثل والدكم الذي كان من أبرز قادة الثورة السبتمبرية، مع زملاءه الأحرار الذين سطروا مواقف بطولية وطنية شامخة في الخلاص من الكهنوت الإمامي، وترسيخ الجمهورية وتعزيز إرادة الشعب في الحرية والانعتاق من الظلم والاستبداد.
لقد كان والدكم الراحل واحداً من أبناء محافظة ذمار الذي يفخر الجميع بمواقفهم الوطنية وأدوارهم النضالية في خدمة القوات المسلحة التي انتصرت للجمهورية، وقارعت فلول الإمامة، التي يواصل شعبنا اليوم مسيرة الخلاص من مخلفاتها.
وإننا نشاطركم الأسى في هذا المصاب الأليم، والخسارة الفادحة لواحد من أفذاذ اليمن الأحرار، نعزي أنفسنا ونتقدم إليكم بخالص العزاء والمواساة وإلى جميع أفراد أسرتكم الكريمة، ورفاق الراحل، وكل أحرار اليمن، سائلين الله تعالى أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، ويلهمكم الصبر والسلوان.
وإنا لله وإنا إليه راجعون.

المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح بمحافظة ذمار
بتاريخ 3/3/2022م

https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=10055
إصلاح تعز يدين اقتحام مقر المكتب السياسي للمقاومة الوطنية والتوظيف السياسي الذي يضر بالاصطفاف

الإصلاح نت – تعز
https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=10056
أدان التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة تعز، اقتحام مقر المكتب السياسي للمقاومة الوطنية بتعز، من قبل بعض الأفراد.
واعتبر إصلاح تعز -في بيان- اقتحام مقرات الأحزاب والكيانات السياسية عملية مدانة ومرفوضة، وتعتبر اعتداء على العمل السياسي في المحافظة.
وأكد رفضه مثل هذه التصرفات ويدينها، وعدها من الأعمال الهمجية التي لا تتفق وما مثلته وتمثله تعز من تميز في ترسيخ العمل السياسي الذي هو الوجه الأبرز للمسار الديمقراطي، معتبراً ذلك مكسب من مكاسب الثورة والجمهورية التي وجد الإصلاح نفسه في جملة أبناء المحافظة وقواها السياسية في خضم المواجهة جنبا إلى جنب في الدفاع عن تعز ومواجهة مليشيا الكهنوت، وكذا الدفاع عن هذا المكسب السياسي الديمقراطي، الذي هو من ضمن ما تستهدفه مليشيا الإرهاب الحوثية.
كما عبر إصلاح تعز عن ادانته ذلك التوظيف لهذا الاعتداء من قبل مدمني تسميم الأجواء وإثارة الأحقاد، في استغلالها لما يخدم أغراضهم ويضر بهدف الاصطفاف الواسع الذي أخذ خطواته نحو مواجهة المشروع الظلامي للكهنوت المدعوم من إيران.
ودعا الجهات الأمنية إلى اتخاذ الإجراءات الحاسمة في الأخذ على يد المعتدين.

نص البيان:
يدين التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة تعز اقتحام مقر المكتب السياسي بتعز، من قبل بعض الأفراد فاقتحام مقرات الأحزاب والكيانات السياسية عملية مدانة ومرفوضة . وتعتبر اعتداء على العمل السياسي في المحافظة.
إن التجمع اليمني للإصلاح يرفض مثل هذه التصرفات ويدينها، و يعدها من الأعمال الهمجية التي لا تتفق و ما مثلته و تمثله تعز من تميز في ترسيخ العمل السياسي الذي هو الوجه الأبرز للمسار الديمقراطي، وهو مكسب من مكاسب الثورة والجمهورية التي وجد الإصلاح نفسه في جملة أبناء المحافظة وقواها السياسية في خضم المواجهة جنبا إلى جنب في الدفاع عن تعز ومواجهة مليشيا الكهنوت، و كذا الدفاع عن هذا المكسب السياسي الديمقراطي، الذي هو من ضمن ما تستهدفه مليشيا الإرهاب الحوثية.
و الإصلاح و هو يدين هذه الحادثة فإنه يدين أيضا ذلك التوظيف لها من قبل مدمني تسميم الأجواء و إثارة الأحقاد في استغلالها لما يخدم أغراضهم ويضر بهدف الاصطفاف الواسع الذي أخذ خطواته نحو مواجهة المشروع الظلامي للكهنوت المدعوم من إيران.
كما يدعو الإصلاح الجهات الأمنية إلى اتخاذ الإجراءات الحاسمة في الأخذ على يد المعتدين.

صادر عن التجمع اليمني للإصلاح /تعز
الأحد 5 مارس 2023م.
"شيطنة اللقاحات".. البُعد الخفي الذي يستهدف نسل اليمنيين

#الإصلاح_نت - الصحوة نت

https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=10059
الأحزاب والتنظيمات السياسية بتعز تشيد بدور الأجهزة الأمنية وتدعو إلى مزيدٍ من التلاحم

الإصلاح نت - تعز

أشادت قيادات الأحزاب والتنظيمات السياسية بمحافظة تعز، بجهود الأجهزة الأمنية في فرض الأمن والتصدي لكل ما يقلق السكينة العام.
 وجددت أحزاب تعز دعوتها إلى المزيد من اليقظة والتلاحم ووحدة الصف بما يفوّت الفرص على كل من يحاول زرع التفرقة لإفشال مخططات المليشيا الإرهابية.
جاء ذلك في اللقاء الذي عقدته قيادات الأحزاب في تعز، اليوم الثلاثاء، بدعوة من قيادة المكتب السياسي للمقاومة الوطنية بالمحافظة، لمناقشة الأوضاع العامة وما تفتضيه متطلبات المرحلة.
كما أكدت قيادات الأحزاب السياسية في مخرجات اللقاء، على تمسكها بوحدة الصف والعمل على تعزيز كل عوامل الالتقاء بين أبناء المحافظة وجميع المكونات السياسية وتوحدها في مواجهة المشروع الحوثي المتربص بهذه المحافظة والوطن عموماً.
وشدد المجتمعون على أهمية ترشيد الخطاب الإعلامي والسياسي من قبل الأحزاب والتنظيمات السياسية بما يسهم  بالمزيد من التلاحم ووحدة الصف والتفرغ لمواجهة الآلة الإعلامية لمليشيا الانقلاب الحوثية.
وأشار الاجتماع إلى أهمية نبذ كل ما يعكر الصفو العام في محافظة تعز، منوهين إلى الاعتداء الأخير الذي تعرض له مقر المكتب السياسي للمقاومة الوطنية والذي أدانته سابقا كل الأحزاب والتنظيمات السياسية. 
وأشادت قيادات الأحزاب والتنظيمات السياسية في تعز بجهود الأجهزة الأمنية في فرض الأمن والتصدي لكل ما يقلق السكينة العامة.
ودعت الأحزاب الأجهزة الأمنية إلى مواصلة القيام بمهامها في التصدي لكل محاولات تمزيق السلم المجتمعي ومتابعة واستكمال الإجراءات القانونية في قضية الاعتداء على مقر فرع المكتب السياسي للمقاومة الوطنية بتعز.

https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=10060
في اليوم العالمي للمرأة..
المرأة الإصلاحية صانعة الأمجاد وشريكة الرجل في النضال الوطني

الإصلاح نت-خاص

https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=10064

المرأة اليمنية هي رمز للصبر والوفاء والعطاء، ونبراسًا للنضال والولاء للمجتمع، تعيش نصف المجتمع عرفًا، وكل المجتمع تربية ودفاعًا ونضالا حين تداهمه الكروب والملمات، فهي صانعة الأمجاد وبانية الأجيال، وإلى كونها شقيقة الرجل، فهي لا تصنع السلام فحسب؛ بل تصنع الحياة، وهي الوطن الذي يحاول أن يستعيد عافيته وينتصر لقيم الحضارة والسلام.

اعتنى الإسلام بحقوق المرأة وكرمها وأعطاها حقوقها كاملة بما يتناسب مع فطرتها وطبيعة تكوينها؛ كما أن الإسلام كرّم المرأة تكريمًا عظيمًا سواء كانت زوجة أو أختا أو بنتًا أو أمًا أو غير ذلك، وأعطاها من الحقوق ربما أكثر من الحقوق التي صاغتها الاجتهادات البشرية على شكل قوانين ومعاهدات.

ومع الاحتفال باليوم العالمي للمرأة الذي يصادف الـ 8 من مارس من كل عام، من المهم تسليط الضوء على المرأة الاصلاحية، التي عانت ولا تزال تعاني كغيرها من اليمنيات بفعل ويلات الحرب التي تشهدها البلاد منذ انقلاب مليشيا الحوثي على الدولة منذ ثمان سنوات، وتأثير ذلك عليها في مختلف المجالات.

حيث أولى التجمع اليمني للإصلاح المرأة اهتمامًا خاصًا في التنمية والتعليم والحرية والمشاركة السياسية للمرأة جنبًا إلى جنب مع أخيها الرجل في تكوينات الحزب المختلفة، ودعم كافة الجهود التي تبذلها المرأة، باعتبارها أساس النجاح في ميادين الحياة المختلفة.

حزب الإصلاح والمرأة

منذ تأسيسه، ظل حزب الإصلاح ينظر إلى المرأة باعتبارها شريكة الرجل وليست منافسة له، تتكافل معه وتقاسمه الأدوار في الحياة، ولذا يحتل العمل النسائي داخل الحزب أهمية كبيرة منذ تأسيسه في 13 سبتمبر 1990م.

من هذا المنطلق، يؤمن الإصلاح بأن النساء شقائق الرجال، سوّى الله بينهما في القيمة والكرامة الإنسانية، وفي المكانة والمنزلة الاجتماعية، ويرى أن ما لحق المرأة من ظلم ليس من الإسلام في شيء، بل هو من تداعيات عصور الانحطاط وموروثاته التي برفضها الإسلام، وفقا لنظامه الأساسي.

ويؤكد الإصلاح - وفقا لنظامه السياسي - رفضه للنظرة التي تتجاهل خصوصيات المرأة العضوية والنفسية، وتحاول القفز عليها، وينظر الإصلاح الى المرأة بوصفها شريكة الرجل، وليست خصمًا له، ويسعى لتمكين المرأة من ممارسة كافة حقوقها السياسية والإسهام في الأنشطة العامة، الشعبية منها والرسمية.

كما يؤكد الإصلاح على إتاحة الفرصة أمام المرأة لتولي المسئوليات القيادية في مختلف مؤسسات وأجهزة الدولة (والحزب) وفقًا لضوابط الإسلام وهدْيه، وإتاحة الفرصة أمامها للعمل في مختلف القطاعات ومواقع الإنتاج، وتشجيعها على الانخراط في النقابات والاتحادات المهنية، واستصدار التشريعات الكفيلة بحماية حقوقها.

المرأة الإصلاحية والعمل السياسي

منذ تأسيس حزب الإصلاح قبل 32 عامًا سعى التجمع اليمني للإصلاح لإشراك المرأة في خوض التجربة السياسية، مؤمنًا بضرورة الشراكة بين الرجل والمرأة لمواجهة كافة التحديات وعلى مختلف الأصعدة، واحتل العمل النسائي أهمية كبيرة داخل الحزب إيمانًا بحق المرأة السياسي وواجبها الوطني.

وفقا لأدبيات الإصلاح وبياناته المختلفة، فقد حرص على مناصرة المرأة في جميع قضاياها، باعتبار المرأة شريكة الرجل في النضال، وتقاسمه الأدوار كلها، ولذا تناضل المرأة الإصلاحية ضمن حزب سياسي مدني من أجل مجتمع ودولة المواطنة، وصنع التغيير الذي يتطلع إليه الجميع.

والمتتبّع لدور المرأة الإصلاحية في العمل السياسي في اليمن، يلحظ مدى انتهاج الحزب خلال مسيرته السياسية في الدفع بكوادره النسائية للمشاركة في مختلف مجالات الحياة السياسية والوطنية والإنسانية في المجتمع، متجاوزًا بذلك العادات والتقاليد والأعراف التي ربما ساهمت في تحجيم الحرية الممنوحة للمرأة شرعًا ودينًا وأخلاقًا، ومع ذلك كانت لكوادر الإصلاح النسائية مواقف مشرفة وسبّاقة في مختلف المجالات المتاحة لديها.

لقد أظهرت تلك الأدوار الايجابية للمرأة الإصلاحية إسهامها الفاعل مع أخيها الرجل في المجالات السياسية والثقافية والاجتماعية والاعلامية والتربوية والفكرية من خلال تواجدها في مختلف هيئات التجمع اليمني للإصلاح في تأهيل المرأة لرعاية الأسرة والمجتمع بتكافل وتكامل.

كما فتح حزب الإصلاح الأبواب المؤصدة أمام المرأة لتنطلق مؤمنة بقدراتها وحقوقها المشروعة، كما مكنها من تولي المسؤوليات والمناصب القيادية داخل الحزب من أدنى وحدة تنظيمية إلى أعلاها، ففي مجلس شورى الإصلاح حازت المرأة الإصلاحية على سبعة مقاعد، بالإضافة إلى دائرة خاصة تعنى بالعمل النسائي في عموم البلاد، وفقا للقيادية في إصلاح عدن "أمة الرحمن عارف".

مشاركة فاعلة
كما لعب التجمع اليمني للإصلاح دورًا بارزًا وهامًا للدفع بالمرأة نحو المشاركة الفاعلة في صنع القرار داخل الحزب، وأولى المرأة العناية الخاصة في البنية التنظيمية والانتساب، ولها دور لا يقل أهمية عن الرجل، وقد أدرك الاصلاح دور المرأة الكبير في الحياة السياسية، ولذا فقد سعى في إشراكها في مختلف أنشطة الحزب.

حيث شاركت بفاعلية في الجانب التنظيمي ابتداء من الانضواء في الوحدات التنظيمية المختلفة، ومرورًا بمشاركتها الفاعلة في المجالس المختلفة، ووصولا الى تمثيلها في المؤتمرات العامة، وهي بذلك حاضرة في كافة أنشطة الحزب، كما تساهم في مختلف دوائر الإصلاح، ومنها الإعلام والسياسية والاجتماعية والتعليم والتوجيه والتخطيط آخذة في الاعتبار الارتقاء المرأة في كافة المجالات.

كما أن المرأة الاصلاحية في الجانب الاجتماعي - وفقا للقيادية بإصلاح عدن سهام سعيد - "لا منافس لها حيث صقلتها تجارب العمل الاجتماعي".. لافتة إلى أن "المرأة الإصلاحية أسهمت بقوة في التخفيف من معاناة الفقر في المجتمع والاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة وفق رؤى مدروسة وخطط منهجية وعمل مؤسسي حلت فيها الكثير من المشاكل وأسهمت في حياة كريمة لكثير من الأسر".

كما أولى الاصلاح الاهتمام الأمثل والبارز والمحوري بالمرأة، وجعل منها المرأة المعلمة والمربية والقدوة، وسطرت من خلال مسيرتها النضالية دورًا بارزًا، فهي المربية والام والاخت والبنت وهي نصف المجتمع، وبالمرأة تكتمل الحياة الإنسانية والسياسية والتربوية والتعليمية والاجتماعية والثقافية والجهادية، وفقا للقيادية في إصلاح حجة أروى الخزان.

المرأة الإصلاحية ومواجهة الانقلاب

منذ انقلاب مليشيا الحوثي على الدولة ساهمت المرأة الإصلاحية جنبا إلى جنب مع شقيقاتها وشقائقها في المجتمع في مقاومة الانقلاب، وأكدت على استمرارية النضال، والوقوف بثبات أمام كل تداعيات الانقلاب والحرب، وأثبتت أنها الظهر والسند والدعم للمقاومة الشعبية، حيث دفعت بأغلى ما تملك بوالدها وزوجها وأخيها وابنها، بل ومالها لأجل الدفاع عن الوطن.

وبحسب القيادية في إصلاح تعز، هاجر الحجيلي، فإن نضال المرأة الإصلاحية لم يكن إلا دافعًا ايجابيًا لرفع الهمم، وإيقاد الطاقات، وإعادة الأمل للجميع بواجب الوقوف صفاً واحد في وجه كل التحديات والصعوبات، مؤكدة أن المرأة الإصلاحية كانت ولا تزال مثالا ونموذجًا أقوى ثباتًا واستمرارًا في عظيم تضحياتها وتفانيها في الثبات على الملمات والصعاب.

وأشارت إلى أن المرأة الإصلاحية كان لها دورها الكبير في كافة النجاحات الديمقراطية التي ساهمت في بناء وطن يزخر بمواطنة عادلة للجميع، ومواقفها المشرفة في كسر شوكة الانقلاب مع إخوانها الرجال، ومع كل شرفاء اليمن، حضورا نشطاً ومميزاً في إبراز الأدوار الاجتماعية والسياسية والإعلامية والحقوقية لا تقل أهمية عن الأدوار التي يمارسها الرجال في شتى المجالات.

مبادرات ومشاركات مجتمعية

واستعرضت هاجر الحجيلي صورًا من نضال المرأة الاصلاحية خلال الحرب حيث "كانت المُبادرة في تأسيس المبادرات والمؤسسات العديدة التي تتلمّس بها حاجات المجتمع الذي عصفت به الأزمات، كما كانت سببًا في التخفيف من المعاناة التي طالت كل بيت".

وكان أبرز تلك الأدوار الاجتماعية، أنها "كانت أم للجرحى، وكفيلة لليتيم، وحاضنة لأسر الشهداء، بل فتحت طرق وأبواب الخير للجميع دون استثناء، ووثقت ورصدت وسهلت لأهل الخير أسباب كفالة أسر الشهداء ومعالجة الجرحى وصولاً إلى تسفيرهم للعلاج في الخارج".

ومع ذلك، يبقى الطريق طويل أمام المرأة الاصلاحية للحصول على مشاركة أكثر فاعلة داخل الحزب، من خلال النهوض بجانبها الاقتصادي وتوفير مقومات الحياة الكريمة من خلال تمكينها ودعمها في سوق العمل، وتحقيق التوازن في قوانين ولوائح الأحزاب لتمكينها سياسيًا، وضمان مشاركة أوسع في أطر الحزب السياسية والتنظيمية.

وختامًا، لقد اكتسبت المرأة الإصلاحية نقلة نوعية على الصعيد الداخلي والخارجي، مما يؤهلها إلى ممارسة أدوارًا في المستقبل أكثر عمقًا وفهمًا، وأكبر مما هي عليه الآن؛ لأن المرأة الإصلاحية أصبحت أكثر قدرة على فهم الواقع المحيط بها، وعلى مواجهة التحديات التي تحيط بمجتمعنا من كل جانب، ما سينعكس ايجابًا على مشاركتها الفاعلة في رسم ملامح اليمن الاتحادي الجديد.
المرأة اليمنية.. صفحات من النضال المستمر رغم القيود والإرهاب الحوثي

الإصلاح نت-خاص
https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=10067

كغيرها من مكونات المجتمع اليمني، مثلت المرأة اليمنية أيقونة مهمة للنضال الوطني ونشر الثقافة الوطنية، وحملت على عاتقها هموما كبيرة في سبيل التحرر من الاستبداد ومخلفاته، وتقلدت أدوارا تحررية لا تقل أهمية عن أدوار شقيقها الرجل، وقدمت تضحيات جساما طيلة عقود التحرر ومواجهة التخلف والاستبداد.

وقد كان للمرأة اليمنية دور محوري في أبرز مراحل النضال الوطني رغم القيود التي فرضت عليها من قبل المجتمع نتيجة للقوانين والأعراف الجائرة التي كرستها القوى الظلامية المتعاقبة على حكم البلاد قرونا ماضية بوجوه متعددة.

محطة انطلاق

وتعتبر ثورة 11 فبراير 2011 الشبابية السلمية محطة لانطلاقة المرأة اليمنية لنيل حقوقها المكفولة ودورها الريادي بالمشاركة في الحياة العامة، ووجدت في الثورة نقطة مضيئة استعادت من خلالها حقوقها وحضورها السياسي، إذ ساهمت في كل اللجان والتكتلات الثورية، وألغت بذلك بعض المفاهيم التي كانت سائدة قبل الثورة.

وقد عملت المرأة على إكساب الثورة اليمنية زخما خاصا بحضورها اللافت ومشاركاتها الفاعلة على كافة الأصعدة ومختلف المجالات، تمثل ذلك في تحملها للأعباء والمشاق التي تركها غياب الأزواج والأبناء، وانقطاعهم المتواصل عن البيوت والتحاقهم بمخيمات الاعتصام التي استمرت قرابة عام كامل، للمطالبة بتغيير النظام وإصلاحات جذرية، وبناء دولة النظام والقانون والمواطنة المتساوية، إلى جانب مشاركتها المستمرة بالمسيرات النسائية الكبيرة، والمباركة والتأييد والدفع بالزوج والأخوة والأبناء للمشاركة بالمسيرات والاعتصامات، بالإضافة إلى مشاركتها بالاعتصامات النسائية وعملها الدؤوب في تطبيب جرحى المسيرات التي كانت تستهدف من قبل العناصر الأمنية، هذا إلى جانب قيامها بدور التوعية والتثقيف، وإعداد وتجهيز القوافل الغذائية التي كانت تسيّر وتخصص دعما لمخيمات الاعتصام.

ولم تتوانَ المرأة اليمنية أو تتقاعس عن خدمة الثورة ولم تدخر جهدا، بل كانت لها اندفاعتها القوية وتفاعلها الكبير وبصمتها الواضحة وحضورها المشرق في تفاصيل الثورة، وقدمت من أجلها تضحيات جسيمة، وكانت حاضرة بشكل بارز في كل المظاهرات والفعاليات الثورية، فسقطت شهيدة وجريحة، وتعرضت للاعتداء والاعتقال، ولم يثنها ذلك عن مواصلة نضالها الثوري، موقنة أن ما تدفعه من ثمن يدفعه أخوها الرجل أيضا، فلم تبخل المرأة بتقديم الروح في سبيل الثورة وأغلى ما تملك، إذ تؤكد إحصائيات أن عدد شهيدات الثورة بلغن 19 شهيدة سقطت إثر استهدافهن من قبل عناصر مسلحة كانت تتبع قوى مناوئة للثورة السلمية.

حضور إعلامي

ولم يتوقف نضال المرأة اليمنية وإصرارها على تحقيق أهدافها وتطلعاتها على مجريات الثورات فحسب، بل استمر بعد الانقلاب الذي نفذته مليشيا الحوثي المتمردة، والقبضة الحديدية التي فرضت على المواطنين، فقد ظل عطاؤها الثوري متواصلا، وبقيت حاضرة في الساحة الوطنية بصور متنوعة ووسائل متعددة.

وقد اتخذت من وسائل الإعلام بمختلف أنواعها وسيلة فعالة لمواجهة الانقلاب، ونقل وقائع ما يدور على الأرض، إذ عملت على كشف جرائم المليشيا الحوثية بصورها المختلفة، ورفعت من معنويات المقاتلين في مختلف ميادين الشرف والحرية والكرامة ودحر الانقلاب.

وفي الوقت الذي كثفت فيه سلطات الانقلاب الحوثية من جهودها الإعلامية لمواجهة المقاومة الشعبية والجيش الوطني وشيطنتهما، كان حضور المرأة لافتاً في مختلف وسائل الإعلام، وهو ما شكل نقلة نوعية في أداء المرأة ودورها الوطني والريادي في الإعلام اليمني، وعكس صورة حضارية في التعاطي مع القضايا الوطنية بشكل أكثر وعيا ومسؤولية.

وقد ساهمت المرأة بشكل كبير من خلال وسائل التواصل الاجتماعي التي كانت منبراً آخر للنساء، في توجيه الرأي العام وتوعيته، وإبراز مخاطر المشروع الإيراني الذي تبنته المليشيا الحوثية عبر انقلابها الدموي، وتعريف المواطنين بحقوقهم المكفولة والمصادرة من قبل مليشيا الانقلاب، وإيصال رسالة الشعب للجهات المعنية، ونقل معاناتهم ومآسيهم التي تسبب بها وعمل على إيجادها الحوثيون، لإنجاح الثورة التي كان ينشد اليمنيون فيها التغيير بأدوات سلمية.

الجندي المجهول

ولم يقتصر دور المرأة على الجانب الإعلامي الذي نشطت فيه من خلال وسائل الإعلام المختلفة ومنصاتها المتنوعة، فقد نشطت أيضا في مجالات متعددة لمواكبة تطور الأحداث ومستجداتها، رغم ما تعرضت له من مخاطر عديدة واستهداف ممنهج للحد من نشاطها وإسكات صوتها في مناطق سيطرة الانقلاب، إذ تعتبر المرأة اليمنية الجندي المجهول في المقاومة والتضحية، من خلال نشاطاتها وإسهاماتها المتعددة، شملت المجال الحقوقي والإغاثي والإنساني والقانوني وغيرها من المجالات.
وعلى الرغم من الإجراءات الصارمة التي فرضت في مناطق سيطرة الانقلابيين الحوثيين من قبل المليشيا لإرهاب المعارضين لسياسة المليشيا الإجرامية، وإسكات كل صوت مناوئ لها، فقد كان للمرأة في تلك المناطق دور إيجابي وحضور مشرف، متخطية كل الحواجز ومتجاوزة كل القيود المفروضة على المواطنين.

وتتمثل تلك الأدوار برفض المرأة اليمنية للانقلاب والقيام بواجب التوعية والتثقيف في المجتمع بخطر المشروع الإيراني بشكل أو بآخر، وإنشاء المنظمات الحقوقية المطالبة بالحقوق المصادرة، وتنظيم المسيرات المنادية بإيقاف الجرائم بحق المختطفين والمخفيين قسريا والإفراج عنهم.

انتكاسة

وتعتبر عملية الانقلاب التي قامت بها مليشيا الحوثيين أول خطوة لاستهداف العملية السياسية برمتها فور وصول المليشيا إلى العاصمة صنعاء، فقد عمد الحوثيون إلى تعطيل الحياة السياسية بالكامل، وتوقفت نتيجة للاستهداف الممنهج عشرات المؤسسات ومنها مؤسسات نسوية إلى جانب منعهن من إقامة الأنشطة والفعاليات إلا وفق رقابة صارمة وتحت إشرافهم المباشر، كما توقفت التعيينات لدى الحوثيين في مؤسسات الدولة باستثناء التعيينات التي تقوم بها المليشيا الانقلابية لخدمة مشروعها الفكري وسياستها الأمنية، إذ عمدت المليشيا إلى ضم المئات من النساء ترغيبا وترهيبا إلى أجهزتها الأمنية، بتشكيلات ومسميات مختلفة، لممارسة الإرهاب والجرائم المتنوعة من خلال تلك التشكيلات الأمنية النسوية الأمنية، وتوظيفها في عمليات إجرامبة قذرة، سواء قيامها بالتجسس لصالح مليشيا الحوثيين، أو اقتحام البيوت للبحث عن مشتبه بهم، أو القيام بعمليات الاختطاف للناشطات وإيداعهن السجون.

مخاطر وأضرار

وقد استهدفت مليشيا الحوثي، على مدى الأعوام الماضية، المرأة وضيقت الخناق عليها ومارست ضدها مختلف أصناف الانتهاكات التي تزايدت بحق النساء وبات الحوثيون يستهدفون المرأة بشكل ممنهج وموجه.

وعلى الرغم من الانتهاكات الجسيمة والمتكررة بحق النساء، والتي تنوّعت بين القتل والاختطاف والإخفاء القسري والتعذيب والتشويه والعنف النفسي والجسدي بمختلف أنواعه، إلا أن المليشيا الحوثية ضاعفت في الآونة الأخيرة من الممارسات والمضايقات في الأماكن العامة والمتنزهات والحدائق والمدارس والجامعات والمطاعم والأسواق.

وتقول الكاتبة والصحفية "نبيلة سعيد" إن هناك مخاطر وأضرارا واجهت المرأة طيلة أعوام الانقلاب أبرزها "الاستهداف المباشر لحياتها وحياة أقربائها، سواء بالقتل او السجن أو الإخفاء وما يتبعه من تعذيب وفى أسوأ أوضاعه يخرج الشخص معاق من استمرار الحياة".

بالإضافة إلى "استهداف استقرارها فى التعليم والصحة والعمل والذي يجعل حياتها مهددة بصورة مستمرة وربما يحولها لشخص متسول طوال الوقت".

وتضيف "نبيلة سعيد"، وهي إحدى الصحفيات اللاتي يعشن خارج البلاد نتيجة للخوف والقلق من بطش المليشيا الحوثية، أن ثمة مخاطر أخرى جراء الانقلاب منها "تحول المرأة لخيار النزوح داخليًا وخارجيا يعد من الويلات التى منُِيت بها المرأة كونها تفقد البيئة وتوجد وطنا جديدا تحاول أن تعيش وتتعايش فيه ومع ذلك حتى هذا الوطن الجديد لم يخل من الاستهداف بآلة الموت".

وتختم الناشطة اليمنية حديثها الخاص لموقع "الإصلاح نت" بالقول: "وهناك استهداف يطال البنية المجتمعية يبدأ من الطفولة فى حرف مسار التعليم وتعبئة الذاكرة المستقبلية بصور غير معهودة على فطرة الإنسان اليمني كتركيع الجيل لفئة تدعي القداسة".

قيود وإقصاء

وفي إطار حربها المعلنة والممنهجة تواصل المليشيا الحوثية تعسفاتها بحق المرأة بشكل مستمر، إذ عمدت المليشيا في وقت سابق إلى إقرار خطة تلغي كافة قطاعات المرأة من جميع المؤسسات الحكومية بما فيها الإدارات العامة المعنية بمراقبة مدى ملاءمة كافة التشريعات والقرارات مع التزامات اليمن بإزالة كل أشكال التمييز والتفرقة في المجتمع ومنها التمييز ضد النساء.

وتقول مصادر إن هذه التوجهات ترافقت مع شكوى محاميات في صنعاء عن تعرضهن للإهانة في ساحات المحاكم على يد عناصر الشرطة النسائية.

وتضيف المصادر أن وزارة الخدمة المدنية في حكومة الانقلاب حصلت على موافقة مليشيا الحوثي الانقلابية على خطة لإعادة هيكلة كافة المؤسسات الحكومية ومن ضمنها إلغاء كافة قطاعات المرأة في التربية والتعليم إضافة إلى التعليم الفني والإدارة المحلية والشباب والرياضة وغيرها من المؤسسات التي يوجد بها قطاعات خاصة بالمرأة.

ويرى مراقبون أن هناك توجها عاما في إطار خطة ممنهجة لدى الانقلابيين لفرض المزيد من القيود على وجود النساء ومشاركتهن في الحياة العامة، حيث تبلور هذا التوجه في إقرار خطة إلغاء قطاعات المرأة في المؤسسات وإلغاء الإدارات العامة.
ويحذر المراقبون من أن الإقدام على هذه الخطوة سيؤدي إلى إبعاد كل النساء العاملات في هذه القطاعات والإدارات العامة من أعمالهن وإلزامهن بالبقاء في المنازل ضمن مخطط عام يستهدف القضاء على وجود المرأة في مؤسسات الدولة أو إحلال عناصر نسائية طائفية بدلاً منهن.

خمسة آلاف مختطفة

وقد تعرضت المرأة على أيدي المليشيا الحوثية منذ أكثر من ثماني سنوات لصنوف من المضايقات والأذى والتنكيل، في العاصمة صنعاء وبقية المحافظات التي تخضع لسلطة الانقلابيين، تنوعت تلك الاعتداءات بين القتل والضرب والاختطاف والتعذيب والانتهاكات المتنوعة والتحرش والتعذيب النفسي والجسدي وتشويه السمعة وإلصاق التهم الكيدية والملفقة، وغيرها من أصناف الأذى والتنكيل والمضايقات التي عانتها وتعانيها المرأة اليمنية طيلة سنوات الانقلاب.

ووفقا للناشطة الحقوقية هدى الصراري فإن أكثر من 5 آلاف امرأة مختطفة في سجون مليشيا الحوثي الإرهابية، متهمة المنظمات الأممية والدولية بالتذرع بالأزمة الإنسانية للحيلولة دون تصنيف مليشيا الحوثي منظمة إرهابية.

وتضيف الصراري أن ما يتم رصده بشأن المختطفات من النساء في سجون مليشيا الحوثي لا يتجاوز الـ30 في المائة، مؤكدة أن سجون الحوثيين تعج بالمختطفين والمختطفات الذين يتعرضون للكثير من أصناف التعذيب الجسدي والنفسي واستخدامهم كأوراق سياسية للضغط والابتزاز.
مليشيا الحوثي تحاكم الصحفيين والعديد من المختطفين تزامناً مع مشاورات جنيف لتبادل الأسرى
الإثنين 13 مارس - آذار 2023 الساعة 02 مساءً / الإصلاح نت - متابعات

https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=10068
مصدر مسئول في الإصلاح: استمرار إخفاء السياسي قحطان دون ضغوط كافية من الجهة المُيسرة غير مقبول

الإصلاح نت - خاص

أكد مصدر مسؤول بالتجمع اليمني للإصلاح أنه من غير المقبول لدى الحزب استمرار المليشيا الحوثية في اخفاء مصير السياسي البارز محمد قحطان، دون ضغوط كافية من الجهة المُيسرة كحق طبيعي.
وأضاف المصدر لـ "الإصلاح نت" ان الاصلاح حريص منذ البداية على انهاء معاناة كافة المختطفين، ولطالما قدم التنازلات والتسهيلات من اجل ذلك، وبالتالي فإن الاستاذ محمد قحطان هو واحد من هؤلاء الذي يجب الاسراع في انهاء معاناة اسرته باعتباره أقدم مختطف سياسي.
وجدد المصدر التحية للأستاذ قحطان كرمز سياسي وطني وقامة سياسية ستظل حاضرة في وجدان كل يمني واصلاحي ورمزا للنضال والموقف في وجه الكهنوت وارهاب المليشيا، مشيرا ان على الوفد التفاوضي بذل الجهد الكافي في سبيل ذلك.
كما شدد المصدر على أهمية إطلاق كل الصحفيين المختطفين بدءً من المواطنين الذين اختطفتهم المليشيا من منازلهم واعمالهم، وكذلك المشمولين بالقرار الأممي والقيادات وفي مقدمتهم محمد قحطان ومحمود الصبيحي وناصر هادي وفيصل رجب وعفاش طارق ومحمد محمد صالح وغيرهم ممن تحتجز المليشيات حريتهم منذ الانقلاب على الدولة واختطافها.

https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=10069