جماعة الصادعون بالحق
521 subscribers
776 photos
110 videos
7 files
1.71K links
القناة الرسمية لجماعة الصادعون بالحق
Download Telegram
مقتطفات من تراث الصادعون - {6} - كيف بدأ الرُسل والأنبياء دعوتهم

كان الرسلُ يدعون أقوامَهم من خلالِ هذا الوضوحِ المُنبَثِّ في هذا الوجودِ كلِّه، من خلالِ النظرِ إلى هذا الكونِ الفسيحِ، ومن خلال النظرِ إلى أنفسِهم والنظرِ إلى الحياةِ، يربطونهم بالألوهيةِ العظيمةِ التي يحسون إزاءَها بالضآلةِ والضعفِ، حيث يحسون بالعظمةِ الإلهيةِ، ثم بعد ذلك يقولون لهم أن اللهَ حرَّمَ عليهم وأحلَّ لهم... وهكذا.

تحاولُ الجاهليَّةُ أن تبرزَ المصطلحاتِ الشكليَّةَ والدعاوَى الشكليَّةَ والمنطقَ العقليَّ في مواجهةِ هذا الحقِّ، وتدَّعي أنها تعرفُ اللهَ وأنها توقِّر اللهَ، بينما واقعُهم يقولُ غيرَ ذلك؛ لأنهم لا يخضعون لله عزَّ وجلَّ، وغالبًا ما تلجأُ الجاهليَّةُ إلى التهديدِ أو المغالطةِ أو الرَّفضِ السلبيِّ، يرفضون بدون دليلٍ حقيقيٍّ.

لا بُدَّ أن تبرُزَ قضيَّةُ الإسلامِ على أنَّها قضيَّةُ التوحيدِ، قضيَّةُ الألوهيَّةِ الواحدةِ. وهي تلك القضيَّةُ التي نريدُ للناسِ أن يفهموها، وأن يعطوا لله الألوهيَّةَ الحقَّةَ والألوهيَّةَ الصحيحةَ، وهكذا ينبغي أن تكونَ هذه القضيَّةُ الأولى واضحةً في عقولِ ونفوسِ من يدعو إلى اللهِ.


#من_تُراث_الصادعون
#مقتطفات_من_تراث_الصادعون
#كيف_بدأ_الرسل_والأنبياء_دعوتهم
#جماعة_الصادعون_بالحق
مقتطفات من تراث الصادعون - {7} - غاية الغايات


إنَّ حُبَّ اللهِ سبحانه وتعالى هو غايةُ الغاياتِ وأروعُ الأمنياتِ، وهذه غايةُ خلقِ الإنسانِ؛ أن يَحي مُحبًّا لربِّه ولسيدِه ولمولاه، وهذا الحبُّ هو أعلى مقاماتِ العبوديَّةِ للهِ ربِّ العالمين، والطريق إلى حب الله سبحانه لا يكون إلا بمعرفته حق المعرفة من خلال أسمائه وصفاته العليا فيفرده سبحانه بالإجلال والتعظيم.


لا يمكنُ أن تكونَ محبةَ اللهِ بدونِ الاتباعِ والطاعةِ، ولقد كان محمدٌ - صلى الله عليه وسلم - أكثرَ الخلقِ حبًّا لربِّه، ولذلك كان أشغفَهم بدينه وأطوعَهم لسيده، وذلك لأنه عرفَ ربَّه معرفةً صحيحةً وعميقةً، فعاش ذاكرًا لربِّه، متفكرًا فيه، مُؤتَنِساً بمناجاته، فرحًا سعيدًا بالعبوديَّة القانتةِ المُخبِتةِ للهِ ربِّ العالمين. 


والحبُّ الحقيقيُّ للهِ ينتجُ عنه التسليمُ المطلقُ والطاعةُ المطلقةُ والاتباعُ المطلقُ، وحينئذ ستصلحُ الدنيا كلها، وتصلحُ حياتُنا كلُّها؛ لأننا سنسيرُ على المنهجِ الذي اختاره اللهُ لنا ورضيَه لنا، ونصبح في كل لحظةٍ مشتاقين إلى لقاءِ اللهِ، ولا يحبِسُنا عنه مالٌ ولا بنونٌ ولا جاهٌ ولا سلطانٌ.

#من_تُراث_الصادعون
#مقتطفات_من_تراث_الصادعون
#غاية_الغايات
#جماعة_الصادعون_بالحق