لقد صدع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالدعوة إلى الله مخاطباً الناس.. كل الناس بـ ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ) كي يعرفوا الله حق المعرفة التي تليق به سبحانه .. ويُذَكِّرَهم بأفضاله وإنعامه عليهم..

( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ ۚ)

ثم قرر لهم - كما أنه المتفرد بالخلق والرزق - فهو المستحق بداهة أن يتفرد سبحانه باﻷلوهية والسلطان وحده في حياتهم..

( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ ۚ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ ۚ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ فَأَنَّىٰ تُؤْفَكُونَ )
سورة فاطر - آية 3

كم هي آيات الله عظيمة..
كم هي آيات الله مؤثرة بليغة..
كم هي آيات الله على الفهم يسيرة..
أليست أوامره سبحانه باﻹتباع واﻹنقياد جديرة..
#جماعة_الصادعون_بالحق

القضية اﻷساسية في القرآن الكريم هي تعريف الناس بربهم الجليل وتعبيدهم له سبحانه وتعالى..
دعونا نعيش مع هذه اﻵية من سورة فاطر.. لنتعرف على ربنا الجليل وقيوميته على شؤون حياتنا.. وأن مرد اﻷمر كله لله..
يفتح رحمته لمن يشاء ..
ويمسكها عن من يشاء سبحانه..

( مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا ۖ وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ )
سورة فاطر - آية 2

إنها طلاقة المشيئة التي لا يحدّها حد ..
ولا يقف دونها حد..
لكي لايتعلق القلب إلا به سبحانه..
ولا يرجو سواه..
ولا يتوكل إلا عليه..

#جماعة_الصادعون_بالحق