جماعة الصادعون بالحق
585 subscribers
930 photos
349 videos
8 files
2.06K links
القناة الرسمية لجماعة الصادعون بالحق
Download Telegram
متابعينا الكرام، مع إصدارٍ جديدٍ لبرنامجكم “القرآن يتساءل”، والذي بدأناه في رمضان الماضي، والذي نتناول فيه تدبر آياتٍ عظيمةٍ من كتاب الله عز وجل، وردت في صورة تساؤلاتٍ، الغاية منها بيان كمال عظمة الله سبحانه، وواسع رحمته، ودلائل قدرته، وجميل فضله ومنته على الإنسان، وطلاقة مشيئته في خلقه: “حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ”، كي يتبين للناس أحقيته سبحانه لأن يُعبد وحده، ولا يُشرك به شيئًا.

والآن، سنحاول إلقاء الضوء على أحد هذه التساؤلات التي وردت في كتاب الله تعالى، وفي هذا التساؤل نتناول، بمشيئة الله، آياتٍ تتحدث عن دلائل وحدانية الله سبحانه.

يقول الله عز وجل:

﴿قُلِ ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ وَسَلَٰمٌ عَلَىٰ عِبَادِهِ ٱلَّذِينَ ٱصۡطَفَىٰٓۗ ءَآللَّهُ خَيۡرٌ أَمَّا يُشۡرِكُونَ (59) أَمَّنۡ خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ وَأَنزَلَ لَكُم مِّنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءٗ فَأَنۢبَتۡنَا بِهِۦ حَدَآئِقَ ذَاتَ بَهۡجَةٖ مَّا كَانَ لَكُمۡ أَن تُنۢبِتُواْ شَجَرَهَآۗ أَءِلَٰهٞ مَّعَ ٱللَّهِۚ بَلۡ هُمۡ قَوۡمٞ يَعۡدِلُونَ (60) أَمَّن جَعَلَ ٱلۡأَرۡضَ قَرَارٗا وَجَعَلَ خِلَٰلَهَآ أَنۡهَٰرٗا وَجَعَلَ لَهَا رَوَٰسِيَ وَجَعَلَ بَيۡنَ ٱلۡبَحۡرَيۡنِ حَاجِزًاۗ أَءِلَٰهٞ مَّعَ ٱللَّهِۚ بَلۡ أَكۡثَرُهُمۡ لَا يَعۡلَمُونَ (61)﴾ (النمل).

تلك الآيات الكريمة من سورة النمل، هي من أروع الآيات والتساؤلات القرآنية التي تنبّه الغافلين، وتعرّف الناس بربهم الحق، من خلال نعمه، وآلائه، وآياته…

ففي الحقيقة، تفصّل الآيات الكريمة بعض آلائه ونِعَمه التي تحيط بنا وتغمرنا. ومن أعظم نعمه على خلقه، أن عرّفهم سبحانه بنفسه، من خلال موكب الرسل الكرام، ومن خلال نعمه وآياته الكونية العظيمة، التي تشهد بوحدانيته، وقدرته، وفضله.

يقول الله عز وجل: ﴿أَمَّنۡ خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ وَأَنزَلَ لَكُم مِّنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءٗ فَأَنۢبَتۡنَا بِهِۦ حَدَآئِقَ ذَاتَ بَهۡجَةٖ مَّا كَانَ لَكُمۡ أَن تُنۢبِتُواْ شَجَرَهَآۗ … ﴾

أمّن خلق السماوات، وما فيها من الشمس، والقمر، والنجوم، والأرض، وما فيها من جبال، وبحار، وأنهار، وأشجار، وغير ذلك؟

﴿وَأَنزَلَ لَكُمۡ﴾ أي: لأجلكم ﴿مِّنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءٗ فَأَنۢبَتۡنَا بِهِۦ حَدَآئِقَ ذَاتَ بَهۡجَةٖ﴾ أي بساتين ذات حُسنٍ ورونقٍ، تسرّ الناظرين بجمالها، وتحيي القلوب ببهائها.

﴿أإلهٌ معَ اللهِ؟﴾ أمعبودٌ مع الله فعل ذلك، حتى تُشركوه معه في عبادته، وطاعته، واتباع أمره؟

بل أكثر هؤلاء المشركين لا يعلمون قدر عظمة الله، فينحرفون عن الحق إلى الباطل: ﴿بَلۡ هُمۡ قَوۡمٞ يَعۡدِلُونَ﴾

ليس هناك مجالٌ مطلقًا لادعاء أن هناك إلهًا مع الله يفعل ذلك، ولا مفرّ من الإقرار والإذعان بوحدانيته سبحانه.

إنَّ كل من عنده عقل، لا يشك في أن المستحق للعبادة والطاعة هو الله رب العالمين.

إن خلق السماوات والأرض على هذا النحو، الذي يبدو فيه القصد، ويتضح فيه التدبير، ويظهر فيه التناسق، لا يمكن أن يكون فلتةً ولا مصادفة، فهو يدل على وحدانية الله وعظمته.

ما خلق الله السماوات والأرض عبثًا، ولا لعبًا من غير فائدة، بل خلقها بالحق وللحق، ليستدل بها العباد على أنه الخالق العظيم، المدبّر الحكيم، الرحمن الرحيم، الذي له الكمال كله، والحمد كله، والعزة كلها، فيعبدوه حق عبادته، ويقيموا الحق المتمثل في منهجه للحياة، وقانونه الإلهي، وشريعته الربانية.

يمكنكم مشاهدة الحلقة كاملة من الرابط 👇🏻:
https://youtu.be/9Jp-BDT8PNI

#القرآن_الكريم
#القرآن_يتساءل
#العبادة
#الطاعة
#جماعة_الصادعون_بالحق