#كتابات
احمد المقرمي
أقلام الأحرار
لاعدو أعدى لدى الجهل و الاستبداد من قلم يشمخ بكبرياء في مواجهتهما .
ليس غريبا أن تعلن عصابة المشروع الظلامي قرارا يقضي بإعدام الصحفي يحيى عبد الرقيب الجبيحي ، كما لم يكن غريبا أنها منذ أن سيطرت بلصوصية محترفة على السلطة ، و منذ أول أيامها أن تقوم باختطاف عشرات الصحفيين الى اماكن مجهولة . و عودا إلى قرار الإعدام ، و أقول قرار ؛ لأن أي عصابة تتخذ قرارات وتمارس إجراءات ، أما القول بأن هناك محكمة أصدرت حكما، فذلك ما لا ينبغي أن يجري على لسان أي شخص سوي ، بل هي سذاجة تعطي شيئا من قيمة ؛ لمن لا قيمة له و لا وزن و لا اعتبار .
نعم ! ليس غريبا أن يقوم متمردون باتخاذ إجراء ظالم بحق إنسان ؛ فهو أشبه ما يكون بقيام لص بمهاجمة و انتهاك منزل ما لسرقته و نهبه . فكلا الأمرين تصرف إجرمي مكتمل الأركان ليس له أدنى صلة بمشروعية أو قانون ، فما يصدر عن لص أو قاطع طريق إنما هي أعمال إجرامية لا غير .
ليس غريبا - إذن - الإعلان عن اتخاذ هذا القرار الإجرامي ( الإعدام ). فكل أساليب و أدوات و أفعال الإجرام و الانتقام لن يتردد و لن يرعوي عن القيام بها سواء المخلوع أوحبيس الكهف (الحوثي) . فكلاهما ينضحان خسة و يطفحان انتقاما !
سجون و معتقلات المجرمين الحاقدين ( المخلوع والحوثي ) فيها كما نعلم عشرات الصحفيين المختطفين من حملة الأقلام الحرة ؛ ناهيك عن عشرات الآلاف من المختطفين السياسيين و النشطاء الحقوقيين و حتى أناس من الشوارع أو أثناء اسفارهم من الطرق .
أكثر من عشرين صحفيا كان من بينهم يحيى عبد الرقيب الجبيحي ممن طالتهم أيادي البطش و التنكيل ، بل أيادي الغدر و الإجرام .
أقلام الأحرار ، مطلوب منها أن تلهب الجبهة الإعلامية تضامنا و دفاعا عن مظلومين غيبهم و اختطفهم المشروع الظلامي للحوثي و المخلوع.
إن اليمن و اليمنيين يعولون على الأقلام الحرة في الدفاع عن الوطن و المواطن في هذه الظروف الصعبة ؛ كما يعولون على الجيش الوطني في خطوط التماس و مواطن الشرف و البطولة و هم يقارعون ظلم الطغاة بصبر وجلد.
أقلام الأحرار، تلازم مواقعها التي هي مواقع الشرف والكرامة، تنتصر لحق أو تفند باطلا ؛ كما يلازم الجندي النبيل متراسه و موقعه في نحر العدو ، و لايسمح لنفسه أن يتراجع خطوة واحدة للوراء .
الأقلام الحرة تعرف كيف تمتطي صهوة الكلمة بنبل وشجاعة و فروسية ، و تعرف كيف تهدف حروفها بشموخ .
الحروف الحرة لا تتسكع في مواخير الاستجداء ؛ و لا تتحول إلى أشواك في طريق الأحرار ، و لا إلى خناجر غدر تطعن من الخلف .
الحروف الحرة كلمات (بالستية) تعرف واجبها، و تحدد أهدافها، حيث تقصف باطلا و تناصر حقا ؛ لأنها تعرف بوصلتها و هدفها ، على عكس أقلام ( الرقيق ) التي تقصف عشوائيا، أو تطعن من الخلف ، او يتم تسخيرها وتوظيفها بسبب رخاوتها لخدمة أعداء اليمن و أعداء المشروع الوطني الجامع .
تابعونا تلجرام
موقع الإصلاح
القناة الرسمية لموقع حزب التجمع اليمني للإصلاح
https://t.me/alislahnet
احمد المقرمي
أقلام الأحرار
لاعدو أعدى لدى الجهل و الاستبداد من قلم يشمخ بكبرياء في مواجهتهما .
ليس غريبا أن تعلن عصابة المشروع الظلامي قرارا يقضي بإعدام الصحفي يحيى عبد الرقيب الجبيحي ، كما لم يكن غريبا أنها منذ أن سيطرت بلصوصية محترفة على السلطة ، و منذ أول أيامها أن تقوم باختطاف عشرات الصحفيين الى اماكن مجهولة . و عودا إلى قرار الإعدام ، و أقول قرار ؛ لأن أي عصابة تتخذ قرارات وتمارس إجراءات ، أما القول بأن هناك محكمة أصدرت حكما، فذلك ما لا ينبغي أن يجري على لسان أي شخص سوي ، بل هي سذاجة تعطي شيئا من قيمة ؛ لمن لا قيمة له و لا وزن و لا اعتبار .
نعم ! ليس غريبا أن يقوم متمردون باتخاذ إجراء ظالم بحق إنسان ؛ فهو أشبه ما يكون بقيام لص بمهاجمة و انتهاك منزل ما لسرقته و نهبه . فكلا الأمرين تصرف إجرمي مكتمل الأركان ليس له أدنى صلة بمشروعية أو قانون ، فما يصدر عن لص أو قاطع طريق إنما هي أعمال إجرامية لا غير .
ليس غريبا - إذن - الإعلان عن اتخاذ هذا القرار الإجرامي ( الإعدام ). فكل أساليب و أدوات و أفعال الإجرام و الانتقام لن يتردد و لن يرعوي عن القيام بها سواء المخلوع أوحبيس الكهف (الحوثي) . فكلاهما ينضحان خسة و يطفحان انتقاما !
سجون و معتقلات المجرمين الحاقدين ( المخلوع والحوثي ) فيها كما نعلم عشرات الصحفيين المختطفين من حملة الأقلام الحرة ؛ ناهيك عن عشرات الآلاف من المختطفين السياسيين و النشطاء الحقوقيين و حتى أناس من الشوارع أو أثناء اسفارهم من الطرق .
أكثر من عشرين صحفيا كان من بينهم يحيى عبد الرقيب الجبيحي ممن طالتهم أيادي البطش و التنكيل ، بل أيادي الغدر و الإجرام .
أقلام الأحرار ، مطلوب منها أن تلهب الجبهة الإعلامية تضامنا و دفاعا عن مظلومين غيبهم و اختطفهم المشروع الظلامي للحوثي و المخلوع.
إن اليمن و اليمنيين يعولون على الأقلام الحرة في الدفاع عن الوطن و المواطن في هذه الظروف الصعبة ؛ كما يعولون على الجيش الوطني في خطوط التماس و مواطن الشرف و البطولة و هم يقارعون ظلم الطغاة بصبر وجلد.
أقلام الأحرار، تلازم مواقعها التي هي مواقع الشرف والكرامة، تنتصر لحق أو تفند باطلا ؛ كما يلازم الجندي النبيل متراسه و موقعه في نحر العدو ، و لايسمح لنفسه أن يتراجع خطوة واحدة للوراء .
الأقلام الحرة تعرف كيف تمتطي صهوة الكلمة بنبل وشجاعة و فروسية ، و تعرف كيف تهدف حروفها بشموخ .
الحروف الحرة لا تتسكع في مواخير الاستجداء ؛ و لا تتحول إلى أشواك في طريق الأحرار ، و لا إلى خناجر غدر تطعن من الخلف .
الحروف الحرة كلمات (بالستية) تعرف واجبها، و تحدد أهدافها، حيث تقصف باطلا و تناصر حقا ؛ لأنها تعرف بوصلتها و هدفها ، على عكس أقلام ( الرقيق ) التي تقصف عشوائيا، أو تطعن من الخلف ، او يتم تسخيرها وتوظيفها بسبب رخاوتها لخدمة أعداء اليمن و أعداء المشروع الوطني الجامع .
تابعونا تلجرام
موقع الإصلاح
القناة الرسمية لموقع حزب التجمع اليمني للإصلاح
https://t.me/alislahnet
#كتابات
احمد المقرمي
المنظمات الحقوقية
و التضليل الحوثي !
من الجرائم البشعة أن يزور الشهود في شهاداتهم ، أو يصدر القاضي الحكم بضغوط الرغبة أو الرهبة ، و مثل ذلك في القبح و البشاعة ، من يزعم مناصرتك و تبني مظلوميتك ؛ ليبيعك من موقع الشريك !
الانتهاكات التي استهدفت اليمن ، و غض المجتمع الدولي طرفه بدأت - لمن يريد أن يلبس مسوح الرهبان اليوم و يتباكى على اليمن و اليمنيين - منذ أول يوم خرج الشعب اليمني يطالب بالتغيير في عام 2011م.
و ما جرائم نظام صالح ضد المعتصمين سلميا كمذبحة جمعة الكرامة أو جولة كنتاكي بصنعاء، أو إحراق المعتصمين بساحة الحرية بتعز أو المعتصمين بعدن ... إلا آحاد الأمثلة لجرائم و انتهاكات المخلوع .
و إذا ما جئنا إلى جرائم الحوثي فليس التهجير القسري للآلاف من أبناء دماج ، و لا تفجير المنازل و المساجد و المدارس ... إضافة إلى الاخفاء القسري و الاختطاف للصحفيين و السياسيين و النشطاء الحقوقيين و حصار تعز و نهب الموارد و حرمان اليمنيين من مرتباتهم و تسخير الانقلابيين لتلك المرتبات لتمويل ما يسمى المجهود الحربي إلا بعض جرائم الحوثي .
و اليوم تتحرك مساعي حوثية ؛ لتسدل الستار عن جرائم الحوثي و المخلوع ؛ بهدف تضليل المنظمات الحقوقية الدولية و كذا المجتمع الدولي من أن اليمن و اليمنيين ، كانوا في بحبوحة من العيش و في نعيم مقيم ، و ما بدأت مشاكلهم إلا مع بدء تدخل التحالف العربي الذي جاء بطلب من السلطة الشرعية .
لقد تنكر الانقلابيون لما اتفق عليه اليمنيون تجاه مخرجات الحوار الوطني و تبع ذلك التنكر انقلاب مسلح على الشرعية و مخرجات الحوار الذي كانوا جزء منه ، ثم شنت عصابات و مليشيات الانقلاب الحرب على المحافظات اليمنية ، كل ذلك و غيره - مما لا تسمح مساحة المقال باستعراضه هنا - يحرص الحوثيون على طمسه و حصر الحديث فقط على مابعد 26 مارس 2015م. و هي جريمة تضليل خبيثة و لئيمة تستهدف منظمات حقوقية دولية و أيضا المجتمع الدولي !
و المؤسف أن مساعي الحوثي عبر منظماته المشبوهة ، و هي تحرص على إسدال الستار لجرائم الحوثي و المخلوع منذ 2011 على الأقل ، فإنها وفق ما حققته في التضليل ، راحت تتقمص الحياد ، مسمية أو مسربة مصطلحا ماكرا بتقديم الشرعية و الانقلابيين معا ؛ تحت مسمى واحد و هو : الأطراف المتصارعة في اليمن !!
إن التسوية في التسمية بين السارق و المسروق ، أو الشرعي و اللاشرعي بأنهما أطراف متصارعة ، هو تنكر للحقيقة و انتهاك لشعب و وطن ، و هو ما ينبغي أن تحذر من الوقوع فيه المنظمات الحقوقية الدولية أو حتى منظمات و هيئات المجتمع الدولي .
أرادت مساعي التضليل للحوثي و المخلوع، و هي تحقق تسريب مصطلح ( الأطراف المتصارعة ) أن توهم السامع بالحيادية ، و الحقيقة أن هناك خداع و تضليل يهدف الى إسدال الستار عن جرائم أربع سنوات و ثلاثة أشهر ، كانت الجرائم التي ارتكبت خلالها حصرا على الحوثي و المخلوع فقط .
إذن هناك جهود مكثفة لتضليل الرأي العام الحقوقي بتحديد المطالبة بلجنة تحقيق دولية تبدأ منذ تدخل التحالف العربي الذي جاء بطلب من الرئيس الشرعي .
و هناك أمر مهم و هو أن الرئيس قد أصدر منذ فترة قرارا بتشكيل لجنة حقوقية وطنية تحقق في الانتهاكات السابقة و اللاحقة .
احمد المقرمي
المنظمات الحقوقية
و التضليل الحوثي !
من الجرائم البشعة أن يزور الشهود في شهاداتهم ، أو يصدر القاضي الحكم بضغوط الرغبة أو الرهبة ، و مثل ذلك في القبح و البشاعة ، من يزعم مناصرتك و تبني مظلوميتك ؛ ليبيعك من موقع الشريك !
الانتهاكات التي استهدفت اليمن ، و غض المجتمع الدولي طرفه بدأت - لمن يريد أن يلبس مسوح الرهبان اليوم و يتباكى على اليمن و اليمنيين - منذ أول يوم خرج الشعب اليمني يطالب بالتغيير في عام 2011م.
و ما جرائم نظام صالح ضد المعتصمين سلميا كمذبحة جمعة الكرامة أو جولة كنتاكي بصنعاء، أو إحراق المعتصمين بساحة الحرية بتعز أو المعتصمين بعدن ... إلا آحاد الأمثلة لجرائم و انتهاكات المخلوع .
و إذا ما جئنا إلى جرائم الحوثي فليس التهجير القسري للآلاف من أبناء دماج ، و لا تفجير المنازل و المساجد و المدارس ... إضافة إلى الاخفاء القسري و الاختطاف للصحفيين و السياسيين و النشطاء الحقوقيين و حصار تعز و نهب الموارد و حرمان اليمنيين من مرتباتهم و تسخير الانقلابيين لتلك المرتبات لتمويل ما يسمى المجهود الحربي إلا بعض جرائم الحوثي .
و اليوم تتحرك مساعي حوثية ؛ لتسدل الستار عن جرائم الحوثي و المخلوع ؛ بهدف تضليل المنظمات الحقوقية الدولية و كذا المجتمع الدولي من أن اليمن و اليمنيين ، كانوا في بحبوحة من العيش و في نعيم مقيم ، و ما بدأت مشاكلهم إلا مع بدء تدخل التحالف العربي الذي جاء بطلب من السلطة الشرعية .
لقد تنكر الانقلابيون لما اتفق عليه اليمنيون تجاه مخرجات الحوار الوطني و تبع ذلك التنكر انقلاب مسلح على الشرعية و مخرجات الحوار الذي كانوا جزء منه ، ثم شنت عصابات و مليشيات الانقلاب الحرب على المحافظات اليمنية ، كل ذلك و غيره - مما لا تسمح مساحة المقال باستعراضه هنا - يحرص الحوثيون على طمسه و حصر الحديث فقط على مابعد 26 مارس 2015م. و هي جريمة تضليل خبيثة و لئيمة تستهدف منظمات حقوقية دولية و أيضا المجتمع الدولي !
و المؤسف أن مساعي الحوثي عبر منظماته المشبوهة ، و هي تحرص على إسدال الستار لجرائم الحوثي و المخلوع منذ 2011 على الأقل ، فإنها وفق ما حققته في التضليل ، راحت تتقمص الحياد ، مسمية أو مسربة مصطلحا ماكرا بتقديم الشرعية و الانقلابيين معا ؛ تحت مسمى واحد و هو : الأطراف المتصارعة في اليمن !!
إن التسوية في التسمية بين السارق و المسروق ، أو الشرعي و اللاشرعي بأنهما أطراف متصارعة ، هو تنكر للحقيقة و انتهاك لشعب و وطن ، و هو ما ينبغي أن تحذر من الوقوع فيه المنظمات الحقوقية الدولية أو حتى منظمات و هيئات المجتمع الدولي .
أرادت مساعي التضليل للحوثي و المخلوع، و هي تحقق تسريب مصطلح ( الأطراف المتصارعة ) أن توهم السامع بالحيادية ، و الحقيقة أن هناك خداع و تضليل يهدف الى إسدال الستار عن جرائم أربع سنوات و ثلاثة أشهر ، كانت الجرائم التي ارتكبت خلالها حصرا على الحوثي و المخلوع فقط .
إذن هناك جهود مكثفة لتضليل الرأي العام الحقوقي بتحديد المطالبة بلجنة تحقيق دولية تبدأ منذ تدخل التحالف العربي الذي جاء بطلب من الرئيس الشرعي .
و هناك أمر مهم و هو أن الرئيس قد أصدر منذ فترة قرارا بتشكيل لجنة حقوقية وطنية تحقق في الانتهاكات السابقة و اللاحقة .
#كتابات
21 سبتمبر حفلة تعري جماعية
عبدالعزيز المجيدي
21 سبتمبر لم يكن إنقلاباً على ما تبقى من الجمهورية فحسب، بل كان حفلة تعري علنية لكتاب ومثقفين وقيادات سياسية وحزبية.
كانت البلاد تترنح وكان كثير من هؤلاء يرقصون طرباً رفقة مليشيا طائفية إمامية أسقطت اليمن في حفرة الحرب والدم وأستولت على السلطة بالقوة !
كيف يمكن لسياسي أومثقف سوي، يلوك كأي ببغاء، مفاهيم الديمقراطية والحرية والمساواة والعدالة الإجتماعية والتداول السلمي للسلطة، ثم يبتهج بإنقلاب مسلح تقوده مليشيا طائفية فاخرت من وقت مبكر بأيدلوجيتها العنصرية المقيتة ؟
فعلوا ذلك بالطبع نكاية بطرف سياسي لدود، لكن الثمن الأقسى والأفظع كانت تدفعه البلاد ويبدو أن الأسوأ لم يأت بعد.
في اليمن لا قعر لتردي هذه النخبة الموبوءة بالخصومة الفاسدة والفاجرة.
لاحدود فاصلة بين الخصومات السياسية الناشئة عن صراعات مصالح ضيقة، أو بقايا ميراث خصومات أيدلوجية غبية، وبين القضايا المصيرية للبلاد والشعب.
إنها الممارسة غير المكترثة لأي التزام سياسي أو اخلاقي أو وطني. لذلك يستمر الأداء الفاسد ذاته، وتتحول الحرب التي أشعلتها " البهجة الإنقلابية" الى مجال حاضن لحروب جانبية أخرى هي ذيول للأولى والأتباع يصفقون ببلاهة!
هذه البلاد لا تتعلم من عثراتها، وتغدو التجارب صور مكررة لنفس الذهنية المسكونة بالخيار الشمشوني والتواطوء لهدم المعبد على رأس الجميع..
ما أتعس هذا البلد بنا ...
21 سبتمبر حفلة تعري جماعية
عبدالعزيز المجيدي
21 سبتمبر لم يكن إنقلاباً على ما تبقى من الجمهورية فحسب، بل كان حفلة تعري علنية لكتاب ومثقفين وقيادات سياسية وحزبية.
كانت البلاد تترنح وكان كثير من هؤلاء يرقصون طرباً رفقة مليشيا طائفية إمامية أسقطت اليمن في حفرة الحرب والدم وأستولت على السلطة بالقوة !
كيف يمكن لسياسي أومثقف سوي، يلوك كأي ببغاء، مفاهيم الديمقراطية والحرية والمساواة والعدالة الإجتماعية والتداول السلمي للسلطة، ثم يبتهج بإنقلاب مسلح تقوده مليشيا طائفية فاخرت من وقت مبكر بأيدلوجيتها العنصرية المقيتة ؟
فعلوا ذلك بالطبع نكاية بطرف سياسي لدود، لكن الثمن الأقسى والأفظع كانت تدفعه البلاد ويبدو أن الأسوأ لم يأت بعد.
في اليمن لا قعر لتردي هذه النخبة الموبوءة بالخصومة الفاسدة والفاجرة.
لاحدود فاصلة بين الخصومات السياسية الناشئة عن صراعات مصالح ضيقة، أو بقايا ميراث خصومات أيدلوجية غبية، وبين القضايا المصيرية للبلاد والشعب.
إنها الممارسة غير المكترثة لأي التزام سياسي أو اخلاقي أو وطني. لذلك يستمر الأداء الفاسد ذاته، وتتحول الحرب التي أشعلتها " البهجة الإنقلابية" الى مجال حاضن لحروب جانبية أخرى هي ذيول للأولى والأتباع يصفقون ببلاهة!
هذه البلاد لا تتعلم من عثراتها، وتغدو التجارب صور مكررة لنفس الذهنية المسكونة بالخيار الشمشوني والتواطوء لهدم المعبد على رأس الجميع..
ما أتعس هذا البلد بنا ...
نصر طه مصطفى
#كتابات
سيكون العيد الخامس والخمسين لجمهوريتنا ولثورتنا العظيمة ٢٦ سبتمبر ١٩٦٢م هذا العام حزيناً وكئيباً كما كان خلال الأعوام الثلاثة الماضية إذ سيأتي وصنعاء عاصمتنا الجمهورية العريقة لازالت أسيرة بيد جلاديها من النسخة المحدثة شكلاً والمطابقة مضموناً للإماميين العنصريين الذين ما عرف اليمن ولا شعبه يوماً كريماً طيباً في ظلهم ومعهم سواء عندما كانوا يحكمون أو عندما كانوا يثيرون الفتن في ظل حكم غيرهم.. ذلك كان حالهم على الدوام منذ عام ٢٨٤ هـ وحتى هذه اللحظة.. ظلوا يتعاملون مع هذا الشعب الطيب والعظيم كما لو أنه خلق لخدمتهم، هم السادة وهو الخادم المطيع الذي يتبرك بتقبيل ركبهم وأياديهم ثم يذهب بكل طيب خاطر ليرمي نفسه في التهلكة فداء لهم.
#كتابات
سيكون العيد الخامس والخمسين لجمهوريتنا ولثورتنا العظيمة ٢٦ سبتمبر ١٩٦٢م هذا العام حزيناً وكئيباً كما كان خلال الأعوام الثلاثة الماضية إذ سيأتي وصنعاء عاصمتنا الجمهورية العريقة لازالت أسيرة بيد جلاديها من النسخة المحدثة شكلاً والمطابقة مضموناً للإماميين العنصريين الذين ما عرف اليمن ولا شعبه يوماً كريماً طيباً في ظلهم ومعهم سواء عندما كانوا يحكمون أو عندما كانوا يثيرون الفتن في ظل حكم غيرهم.. ذلك كان حالهم على الدوام منذ عام ٢٨٤ هـ وحتى هذه اللحظة.. ظلوا يتعاملون مع هذا الشعب الطيب والعظيم كما لو أنه خلق لخدمتهم، هم السادة وهو الخادم المطيع الذي يتبرك بتقبيل ركبهم وأياديهم ثم يذهب بكل طيب خاطر ليرمي نفسه في التهلكة فداء لهم.
سبتمبر مجيد
#كتابات / فيصل علي
السلام على أمتنا اليمنية الواحدة، فبثورتها في 26 سبتمبر 1962 قد صنعت السلام، وهذه أهم ما يمز ثوراتها عن ثورات الأمم الأخرى، فأمة رصيدها الحضاري يتعدى ما سواها من الأمم لابد أن يكون سلوكها الثوري مختلفا، السلام على كل رجال اليمن الكبار اللذين يقفون اليوم خلف سواترهم في أشرف المهام الوطنية وهي مهمة استعادة الدولة. السلام على كل أبناء شعبنا في الداخل والخارج ممن يعانون ضياع الدولة جراء الانقلاب والحرب المفروضة على شعبنا.
كم كان رائعاً هذا العام ايقاد شعلة سبتمبر من جبال نهم العظيمة من جنودنا الاوفياء للجمهورية ولسبتمبر وفبراير. كانت شعلة تعز هي الأكبر لأنها تعز الثورة أولا، ولأنه شارع "جمال" شارع الحرية والثورة التي حماها ناصر في الستينات ودفعت مصر ثمن ذلك غاليا من أرواح شهداء العروبة العظماء.
ارتفعت نيران الشعلة من سبأ العظيمة من مارب أمنا وعاصمتنا الأولى وقبيلتنا الأولى ومحضن جمهوريتنا الثانية، قرى اليمن التي اوقدت الشعلة قالت للغزاة الجدد لا مكان لكم، فسبتمبر إرادة أمة وجمهورية شعب، ولا مكان للسلالة والخرافة والرجعية في اليمن الكبير.
للأسف لم توقد الشعلة في حضرموت لا في الوادي ولا في الصحراء لأن امرؤ القيس غائب والتجهيل مستمر بتاريخ حضرموت بن سبأ الأصغر وبتاريخ كندة، لكن هذا لن يستمر، العاصمة المؤقتة عدن أيضا غابت، لكن لا مشكلة فعدن يراد تغييبها وغيابها لن يطول.
فشلت مناهج التعليم في خلق روح الثورة في الأجيال على المستوى القومي، لكن روح سبتمبر ظلت نابضة عند الناس اللذين شهدوا فضلها، جماهير سبتمبر في أزال صنعاء أجبرت "الصيع" على الاحتفاء بسبتمبر مع أنهم احتفوا بنقيضها قبل أيام، كم هو عظيم شعبنا الذي أجبر من باعوا الجمهورية والثورة صالح وزبانيته وآل السلالة على أن يحتفلوا -ولو من باب اسقاط الواجب-لقد سقطوا عند صيحة البعث في هذه المناسبة في نفاقهم وحتى يحاولوا إخراج عصاباتهم من العزلة المفروضة عليهم شعبيا.
بعد أن تغلغلت الهاشمية السياسية في مفاصل الدولة والمؤسسات والأحزاب حاولت أن تقلل من قيمة ثورة 26 سبتمبر، لكن الشعب جدد البيعة لسبتمبر في 11 فبراير 2011 وأحيا ما أردوا له الموت، فما كان من النظام الانتهازي المصلحي المتشبع باحتقار الشعب واحتقار ثورته المندلعة إلا استدعاء أسوأ ما لديه من خطط مثل أجهزة الإرهاب التابعة له واستعدى النفس المناطقي والطائفي مكونا بما سبق ثلاثة سياجات لحمايته، وعندما فشل في هز ثقة الجماهير بثورة فبراير اسقط مؤسسات الدولة في يد الهاشمية السياسة علنا، وتخلص من هم التستر على نموها في جيشه وبين صفوفه.
تأتي هذه المناسبة اليوم والعاصمة لا تزال بيد أعداء النظام الجمهوري وأعداء الثورة اليمنية الخالدة، لكن الحكم أولا وأخيرا بين السلطة والناس لابد أن يحكم بثلاث عوامل; هوية جامعة، وعقد اجتماعي، ومرجعية حضارية ثقافية واحدة، وجميع هذه العوامل مفقودة عند سلطة الانقلاب المفروضة على صنعاء، والعداء واضح بين الشعب والميليشيات وهذا هو أهم ما يهدد بقاء الانقلاب.
ومن لا يستمد بقائه من النظام الجمهوري ومن ثورة 26 سبتمبر لن يستطيع مواصلة السير وسيصل إلى نقطة افتراق، لم تستطع مليشيات الانقلاب بشقيها العافشي والحوثي أن تخلق حبا واندفاعا حقيقيا في قلوب الناس للانقلاب المشؤوم، لقد عزلتهم ثورة 26سبتمبر عن الشعب اليوم بعد مضي 55 عاما على اندلاعها، ولو أن الشرعية أطلقت الجيش نحو صنعاء لأنهى أمرهم، لكن الحسابات السياسية مازالت غير مدركة أن ثورات اليمن سبتمبر واكتوبر وفبراير ليست موجهة ضد أحد، وغير قابلة للتصدير، لأنها ببساطة تملك أسبابا موضوعية لقيامها، ولم تكن مخططات خارجية ولا عصبوية ولا يقف خلفها سوى الفلاحين والطلاب والعمال والجنود والمدرسين... بحثاً عن الاستقرار والسلام لا غير.
#كتابات / فيصل علي
السلام على أمتنا اليمنية الواحدة، فبثورتها في 26 سبتمبر 1962 قد صنعت السلام، وهذه أهم ما يمز ثوراتها عن ثورات الأمم الأخرى، فأمة رصيدها الحضاري يتعدى ما سواها من الأمم لابد أن يكون سلوكها الثوري مختلفا، السلام على كل رجال اليمن الكبار اللذين يقفون اليوم خلف سواترهم في أشرف المهام الوطنية وهي مهمة استعادة الدولة. السلام على كل أبناء شعبنا في الداخل والخارج ممن يعانون ضياع الدولة جراء الانقلاب والحرب المفروضة على شعبنا.
كم كان رائعاً هذا العام ايقاد شعلة سبتمبر من جبال نهم العظيمة من جنودنا الاوفياء للجمهورية ولسبتمبر وفبراير. كانت شعلة تعز هي الأكبر لأنها تعز الثورة أولا، ولأنه شارع "جمال" شارع الحرية والثورة التي حماها ناصر في الستينات ودفعت مصر ثمن ذلك غاليا من أرواح شهداء العروبة العظماء.
ارتفعت نيران الشعلة من سبأ العظيمة من مارب أمنا وعاصمتنا الأولى وقبيلتنا الأولى ومحضن جمهوريتنا الثانية، قرى اليمن التي اوقدت الشعلة قالت للغزاة الجدد لا مكان لكم، فسبتمبر إرادة أمة وجمهورية شعب، ولا مكان للسلالة والخرافة والرجعية في اليمن الكبير.
للأسف لم توقد الشعلة في حضرموت لا في الوادي ولا في الصحراء لأن امرؤ القيس غائب والتجهيل مستمر بتاريخ حضرموت بن سبأ الأصغر وبتاريخ كندة، لكن هذا لن يستمر، العاصمة المؤقتة عدن أيضا غابت، لكن لا مشكلة فعدن يراد تغييبها وغيابها لن يطول.
فشلت مناهج التعليم في خلق روح الثورة في الأجيال على المستوى القومي، لكن روح سبتمبر ظلت نابضة عند الناس اللذين شهدوا فضلها، جماهير سبتمبر في أزال صنعاء أجبرت "الصيع" على الاحتفاء بسبتمبر مع أنهم احتفوا بنقيضها قبل أيام، كم هو عظيم شعبنا الذي أجبر من باعوا الجمهورية والثورة صالح وزبانيته وآل السلالة على أن يحتفلوا -ولو من باب اسقاط الواجب-لقد سقطوا عند صيحة البعث في هذه المناسبة في نفاقهم وحتى يحاولوا إخراج عصاباتهم من العزلة المفروضة عليهم شعبيا.
بعد أن تغلغلت الهاشمية السياسية في مفاصل الدولة والمؤسسات والأحزاب حاولت أن تقلل من قيمة ثورة 26 سبتمبر، لكن الشعب جدد البيعة لسبتمبر في 11 فبراير 2011 وأحيا ما أردوا له الموت، فما كان من النظام الانتهازي المصلحي المتشبع باحتقار الشعب واحتقار ثورته المندلعة إلا استدعاء أسوأ ما لديه من خطط مثل أجهزة الإرهاب التابعة له واستعدى النفس المناطقي والطائفي مكونا بما سبق ثلاثة سياجات لحمايته، وعندما فشل في هز ثقة الجماهير بثورة فبراير اسقط مؤسسات الدولة في يد الهاشمية السياسة علنا، وتخلص من هم التستر على نموها في جيشه وبين صفوفه.
تأتي هذه المناسبة اليوم والعاصمة لا تزال بيد أعداء النظام الجمهوري وأعداء الثورة اليمنية الخالدة، لكن الحكم أولا وأخيرا بين السلطة والناس لابد أن يحكم بثلاث عوامل; هوية جامعة، وعقد اجتماعي، ومرجعية حضارية ثقافية واحدة، وجميع هذه العوامل مفقودة عند سلطة الانقلاب المفروضة على صنعاء، والعداء واضح بين الشعب والميليشيات وهذا هو أهم ما يهدد بقاء الانقلاب.
ومن لا يستمد بقائه من النظام الجمهوري ومن ثورة 26 سبتمبر لن يستطيع مواصلة السير وسيصل إلى نقطة افتراق، لم تستطع مليشيات الانقلاب بشقيها العافشي والحوثي أن تخلق حبا واندفاعا حقيقيا في قلوب الناس للانقلاب المشؤوم، لقد عزلتهم ثورة 26سبتمبر عن الشعب اليوم بعد مضي 55 عاما على اندلاعها، ولو أن الشرعية أطلقت الجيش نحو صنعاء لأنهى أمرهم، لكن الحسابات السياسية مازالت غير مدركة أن ثورات اليمن سبتمبر واكتوبر وفبراير ليست موجهة ضد أحد، وغير قابلة للتصدير، لأنها ببساطة تملك أسبابا موضوعية لقيامها، ولم تكن مخططات خارجية ولا عصبوية ولا يقف خلفها سوى الفلاحين والطلاب والعمال والجنود والمدرسين... بحثاً عن الاستقرار والسلام لا غير.
👤علي الفقيه
#كتابات
*الشهيد الشدادي.. معاني جديدة للقيادة*
حين جاء خبر استشهاد العملاق عبدالرب الشدادي كنت في مارب، وكان الخبر علي وعلى كل من حولي كالصاعقة. كان يوماً كئيباً وقاسياً لا زلت استحضر تفاصيله.
كان يمكنك مشاهدة حالة الحزن والصدمة والذهول على وجوه الجميع جنود، ضباط، مدنيين، باعة، كل من وقعت عليه عيني يوم الجمعة السابع من أكتوبر 2016 في مدينة مارب كان مذهولاً ومنكسراً.
شهدت مدينة مارب بل وكل اليمن يومها حالة يتم وحداد عام.. كثيرون كانت دموعهم تفر من أعينهم دون استئئذان.. لم يكن يومها أحد قوياً أمام هذا الخبر الصاعقة رغم أنه كان متوقعاً.
كان البطل الشدادي وقد حمل استعادة الجمهورية على عاتقه كقضية لا كوظيفة يرابط في الجبهة أكثر من كل الجنود والضباط، رفض مغادرتها مراراً حتى لتلقي العلاج من إصابات متكررة.
رابط في الجبهة الأكثر سخونة وكان يعلم يقيناً أنه لا استراحة إلا بعد استعادة صرواح التي يستميت الإنقلابيون في الدفاع عنها لتبقى جبهتهم المتقدمة غرب مارب بعد أن تمكن البطل الشدادي والوحدات العسكرية التابعة له ورجال المقاومة من فك الطوق الذي فرضته المليشيات على مارب.
"لن أعود من صرواح إلا منتصراً أو شهيداً" كانت هذه الجملة هي الرد الذي يلقيه الشدادي في وجه كل من يوجه له النصح بأن يدخل إلى مدينة مارب ليستريح أو يحذره بضرورة أخذ احتياطات أمنية.
عرفت الشدادي حين كانت قذائف مليشيات الإمامة تهطل كل يوم على مقر المنطقة العسكرية الثالثة حيث مكتبه، وكان يتواجد فيه بشكل يومي غير آبه بكل هذه القذائف.
أجريت معه حواراً صحفياً منتصف العام 2015 بعد سقوط الجوف في يد الحوثيين وكنت يومها أشعر بوجل على مارب التي كانت تتعرض لهجمات يومية شرسة تحمل ملامح استماتة من قبل الإنقلابيين للسيطرة عليها، لكن البطل الشدادي كان يبدي ثقة غير عادية في أن مارب لن تستسلم للغزاة وأنها حصينة برجالها. وفعلاً كانت ثقته في محلها.
كان في المقدمة دوماً في كل هجوم وكان مقتنعاً تماماً أن الأفراد لا يمكن أن يستبسلوا ويخاطروا بحياتهم ما لم يلمسوا الصدق من القائد واستعداده للتضحية، فقد كانت القيادة بالنسبة له تتجسد في الجانب العملي. أن تكون قائداً فذلك يعني أن تكون في الخط الأمامي في الجبهة، أن تكون قائداً فذلك يعني أن تضحي بمصالحك من أجل مصالح أفرادك، أن تكون قائداً فذلك يعني أن تكون حانياً علي أفرادك كأب. تلك الأخلاقيات التي جسدها البطل الشدادي رحمة الله عليه.
كانت القبائل المساندة للجيش تأتي إلى القائد ولديها مطالب وطموحات كثيرة بالحصول على المال والسلاح والرتب لمقاتليها، لكن الشدادي كان لديه كاريزما خاصة وسلطة روحية نادراً ما يمتلكها قائد، يتحدث إليهم بلغة بسيطة وبصدق وتجرد يصهر كل ما بداخلهم من أطماع.
كان يحدثهم عن الجمهورية التي يتخطفها الإماميون الجدد وعن الشرف الذي ينتظر مارب كونها تمثل الجدار الأخير والحارس الوفي للجمهورية.. ومع هذا لم يكن يدخر شيئاً لينفقه في سبيل تقوية الجبهة وتجهيز المقاتلين إلا أن إخلاصه لقضيته وصدقه مع الله ومع وطنه يحول كل من يقابلهم إلى فدائيين في معركة يؤمن أنها مقدسة.
مات مديونا بالكثير من الأموال فحين تتأخر الإعتمادات الرسمية المخصصة للمنطقة ولتسيير المعارك كان يبادر ويستخدم علاقاته لتوفير إمكانات حتى لا تتوقف المعركة.
كان استشهاده يعتبر الضربة الأشد التي تعرض لها الجيش الوطني حديث التشكل، وكانت نقطة فارقة في سير المعارك في جبهة صرواح التي تمثل نقطة الإنطلاق نحو البوابة الجنوبية الشرقية للعاصمة صنعاء، والتي توقفت منذ ذلك الوقت.
كان بطلاً حقيقياً من صنف نادر يمثل التجسيد الحي للأبطال الذين خلدهم التاريخ، ونموذجاً للنقاء في زمن تلوث فيه كثير من الأبطال.
حزننا عليه كبير وأملنا في أن يجسد تلاميذه ورفاقه القيم التي حملها الشهيد وأن يكملوا المسيرة التي بدأها لاستعادة الجمهورية.
#كتابات
*الشهيد الشدادي.. معاني جديدة للقيادة*
حين جاء خبر استشهاد العملاق عبدالرب الشدادي كنت في مارب، وكان الخبر علي وعلى كل من حولي كالصاعقة. كان يوماً كئيباً وقاسياً لا زلت استحضر تفاصيله.
كان يمكنك مشاهدة حالة الحزن والصدمة والذهول على وجوه الجميع جنود، ضباط، مدنيين، باعة، كل من وقعت عليه عيني يوم الجمعة السابع من أكتوبر 2016 في مدينة مارب كان مذهولاً ومنكسراً.
شهدت مدينة مارب بل وكل اليمن يومها حالة يتم وحداد عام.. كثيرون كانت دموعهم تفر من أعينهم دون استئئذان.. لم يكن يومها أحد قوياً أمام هذا الخبر الصاعقة رغم أنه كان متوقعاً.
كان البطل الشدادي وقد حمل استعادة الجمهورية على عاتقه كقضية لا كوظيفة يرابط في الجبهة أكثر من كل الجنود والضباط، رفض مغادرتها مراراً حتى لتلقي العلاج من إصابات متكررة.
رابط في الجبهة الأكثر سخونة وكان يعلم يقيناً أنه لا استراحة إلا بعد استعادة صرواح التي يستميت الإنقلابيون في الدفاع عنها لتبقى جبهتهم المتقدمة غرب مارب بعد أن تمكن البطل الشدادي والوحدات العسكرية التابعة له ورجال المقاومة من فك الطوق الذي فرضته المليشيات على مارب.
"لن أعود من صرواح إلا منتصراً أو شهيداً" كانت هذه الجملة هي الرد الذي يلقيه الشدادي في وجه كل من يوجه له النصح بأن يدخل إلى مدينة مارب ليستريح أو يحذره بضرورة أخذ احتياطات أمنية.
عرفت الشدادي حين كانت قذائف مليشيات الإمامة تهطل كل يوم على مقر المنطقة العسكرية الثالثة حيث مكتبه، وكان يتواجد فيه بشكل يومي غير آبه بكل هذه القذائف.
أجريت معه حواراً صحفياً منتصف العام 2015 بعد سقوط الجوف في يد الحوثيين وكنت يومها أشعر بوجل على مارب التي كانت تتعرض لهجمات يومية شرسة تحمل ملامح استماتة من قبل الإنقلابيين للسيطرة عليها، لكن البطل الشدادي كان يبدي ثقة غير عادية في أن مارب لن تستسلم للغزاة وأنها حصينة برجالها. وفعلاً كانت ثقته في محلها.
كان في المقدمة دوماً في كل هجوم وكان مقتنعاً تماماً أن الأفراد لا يمكن أن يستبسلوا ويخاطروا بحياتهم ما لم يلمسوا الصدق من القائد واستعداده للتضحية، فقد كانت القيادة بالنسبة له تتجسد في الجانب العملي. أن تكون قائداً فذلك يعني أن تكون في الخط الأمامي في الجبهة، أن تكون قائداً فذلك يعني أن تضحي بمصالحك من أجل مصالح أفرادك، أن تكون قائداً فذلك يعني أن تكون حانياً علي أفرادك كأب. تلك الأخلاقيات التي جسدها البطل الشدادي رحمة الله عليه.
كانت القبائل المساندة للجيش تأتي إلى القائد ولديها مطالب وطموحات كثيرة بالحصول على المال والسلاح والرتب لمقاتليها، لكن الشدادي كان لديه كاريزما خاصة وسلطة روحية نادراً ما يمتلكها قائد، يتحدث إليهم بلغة بسيطة وبصدق وتجرد يصهر كل ما بداخلهم من أطماع.
كان يحدثهم عن الجمهورية التي يتخطفها الإماميون الجدد وعن الشرف الذي ينتظر مارب كونها تمثل الجدار الأخير والحارس الوفي للجمهورية.. ومع هذا لم يكن يدخر شيئاً لينفقه في سبيل تقوية الجبهة وتجهيز المقاتلين إلا أن إخلاصه لقضيته وصدقه مع الله ومع وطنه يحول كل من يقابلهم إلى فدائيين في معركة يؤمن أنها مقدسة.
مات مديونا بالكثير من الأموال فحين تتأخر الإعتمادات الرسمية المخصصة للمنطقة ولتسيير المعارك كان يبادر ويستخدم علاقاته لتوفير إمكانات حتى لا تتوقف المعركة.
كان استشهاده يعتبر الضربة الأشد التي تعرض لها الجيش الوطني حديث التشكل، وكانت نقطة فارقة في سير المعارك في جبهة صرواح التي تمثل نقطة الإنطلاق نحو البوابة الجنوبية الشرقية للعاصمة صنعاء، والتي توقفت منذ ذلك الوقت.
كان بطلاً حقيقياً من صنف نادر يمثل التجسيد الحي للأبطال الذين خلدهم التاريخ، ونموذجاً للنقاء في زمن تلوث فيه كثير من الأبطال.
حزننا عليه كبير وأملنا في أن يجسد تلاميذه ورفاقه القيم التي حملها الشهيد وأن يكملوا المسيرة التي بدأها لاستعادة الجمهورية.
#كتابات
الإصلاح الدرع والرمح والظل والإثمار
بقلم | أحمد عثمان
المراحل الصعبة والمنعطفات الخطيرة والزوابع والعواصف التي هبت على اليمن لاقتلاع الهوية والكيان من الجذور وضعت الجميع امام امتحان وطني كبير وتميز وفرز..
#ثلاثون_عاما_اصلاح
http://alislah-ye.net/articles.php?id=694
الإصلاح الدرع والرمح والظل والإثمار
بقلم | أحمد عثمان
المراحل الصعبة والمنعطفات الخطيرة والزوابع والعواصف التي هبت على اليمن لاقتلاع الهوية والكيان من الجذور وضعت الجميع امام امتحان وطني كبير وتميز وفرز..
#ثلاثون_عاما_اصلاح
http://alislah-ye.net/articles.php?id=694
alislah-ye.net
موقع التجمع اليمني للإصلاح
#كتابات
ثلاثون عاماً من الانحياز للوطن ومصالح الشعب
بقلم/ فهد كفاين
تدفع بنا الأحداث الجسام التي يعيشها الوطن في هذه المرحلة, لتجاوز الوقوف أمام الكثير من المناسبات التي تمر بنا, مهما كانت أهميتها ورمزيتها, فما يحدق بالوطن من تحديات وأخطار تهدد كيانه المجتمعي, ووحدته, وسيادته, يجعل من الفرض بذل كل طاقة يمكن أن تتوفر في مواجهة تلك الأخطار والتحديات..
http://alislah-ye.net/articles.php?id=698
ثلاثون عاماً من الانحياز للوطن ومصالح الشعب
بقلم/ فهد كفاين
تدفع بنا الأحداث الجسام التي يعيشها الوطن في هذه المرحلة, لتجاوز الوقوف أمام الكثير من المناسبات التي تمر بنا, مهما كانت أهميتها ورمزيتها, فما يحدق بالوطن من تحديات وأخطار تهدد كيانه المجتمعي, ووحدته, وسيادته, يجعل من الفرض بذل كل طاقة يمكن أن تتوفر في مواجهة تلك الأخطار والتحديات..
http://alislah-ye.net/articles.php?id=698
alislah-ye.net
موقع التجمع اليمني للإصلاح