مركز_المحويت_الإعلامي
هل ستقود سلوكيات المليشيا بالمحافظة الى ثورة المواطنين
*غضب الناس #بالمحويت يتدحرج مثل كرة الثلج*
تقرير: #مركز_المحويت_الإعلامي
في شهر فبراير الفائت وصلت سيارتان تابعتان للمليشيا الحوثية إلى دار القرآن الكريم بالمحويت الذي تحتلّه منذ أشهر؛ أخذ الناس يتأملون بإمعان ما الذي سيخرج من تلك الحمولة .. كانت المفاجأة أن السيارتين تقلَّان صور قتلى المليشيا من ابناء المحافظة ؛ الذين ستحتفي المليشيا بعد أيام - وتُعلَّق صورهم في أحد المعارض - في مناسبة ابتدعت لها اسمًا فخًمًا هو (ذكرى الشهيد)!
حلّ الحوثيون في محافظة المحويت كلعنة، لم تألف هذه المحافظة الوادعة المسالمة تصرُّفات كهذه التي قام بها مغول العصر. لم تمرّ سوى أيام قلائل على تواجدهم في المحافظة حتى ضاق الناس ذرعًا بتصرفات الانقلابيين الهمجية ونزوعهم نحو سلوكيات البلطجة والجبايات والابتزاز.
حملات أمنية كانت تتحرَّك أحيانًا في الظلام لتنشر الرعب في القرى بدعوى القبض على مطلوبين، عدد من الأطقم العسكرية تقل مجموعات من المسلحين الملثمين هم خليط من الحوثيين وافراد الأمن القومي ينشرون الذعر وينتهكون حرمة المنازل بمبرر التفتيش عن مطلوبين، ويطلقون النار جوًا لتخويف الناس، وصلت حدّ اطلاق الرصاص بشكل جنوني على بوابات أحد المنازل في إحدى قرى الضلاع الاعلى مديرية شبام. هكذا استعرضت مليشيا الانقلاب عضلاتها منذ أول لحظة وانتهجت سياسية الصدمة والرعب لتخويف الناس وبثّ الذعر والفوضى بين الأهالي.
ودأبت المليشيا من يومها أيضًا على القيام بجمع الجبايات والاتاوات من المواطنين والتجار تحت مسميات مختلفة، وازداد سعارها تجاه اثقال المواطنين بالجبايات منذ نقل البنك المركزي اليمني الى العاصمة المؤقتة عدن.
اطمأنت مليشيا الانقلاب إلى الخنوع والصمت الشعبي والتسهيلات المؤتمرية ما شجَّعها للإفراط في الإجرام الذي باركه المؤتمريون لأول وهلة؛ غير أن سلوكيات المليشيات التي باركوها وهلَّلوا لها؛ أخذت ترمي بشرر كالقصر وتسري في الهشيم، ثم طالت لتلسع الجميع.
لم تستثنِ الانتهاكات والجبايات أحدا بمن فيهم المؤتمريين، وتوقَّفت معايش الناس وأرزاقهم وانقطعت مرتباتهم، وأخذ المؤتمريون يرقبون بندم مشرفي المليشيا الذين غدَوا في غمضة عين بورجوازيين ولديهم أرصدة بنكية وعقارات ويرفلون في بحبوحة العيش؛ لكن لاتْ حين ندَم !
أصبح الوجود الحوثي وبالا على أبناء المحافظة وكانت وطأته أشدّ على المؤتمريين، إذ كان الحضور الحوثي هو قضم من الحضور المؤتمري في الجهاز الاداري والحضور القبلي، وبدأ المؤتمريون يعبّرون في مقايلهم الخاصة عن امتعاضهم من التغلغل الحوثي واقصائه للقيادات المؤتمرية وتهميشها وابقاء البعض لزوم الديكور مع سحب كل صلاحياتهم بتعيين نوابًا حوثيين.
علاوةً على ذلك تشهد بعض المناطق حالات انفلات أمني؛ مثال ذلك تشكُّل عصابة حوثية في ملحان؛ تمكنت من السطو على 11 من منازل المغتربين، وحدوث حالات احراق وسرقة عديدة للمحال التجارية في الخبت، واستشراء حالات التنازع والتقاتل بين المواطنين أو بين القبائل حدّ الاشتباك بالأسلحة المتوسطة والخفيفة في ظل غياب الدولة وحكم المليشيا.
لم يشعر المواطنون بالأمان منذ حلّت المليشيا في المحافظة وبدأ وضعهم يسير من سيء إلى أسوأ؛ ومع الوقت بدؤوا يجأرون بسخطهم من ظلم المليشيا ونزوعها نحو تعذيب الناس والتلذُّذ بآلامهم ومعاناتهم.
* حشِّوها
نهاية العام الفائت قامت المليشيا الحوثية في الطويلة بتنفيذ حملة إعلامية تمثَّلت بطبع الشعارات الحوثية وعبارات من كلام الهالك حسين الحوثي وشقيقه عبدالملك؛ على جدران المدارس وفي بعض شوارع المدينة والأماكن البارزة كالأسواق؛ وفي السور التابع لمجمع دار الأيتام؛ ولم يمض سوى يوم حتى فوجئ الجميع بمسح هذه الشعارات برنج أسود؛ ومكتوب مكانها عبارة (حِشِّوها)؛ وهي عبارة عامية تفيد التحدي والتقليل من قدرة الخصم على فرض الوصاية والاملاءات تجاه الآخرين. وهؤلاء الطلاب الذين قاموا بذلك هم ابناء قيادات مؤتمرية لم يستطيعوا ابتلاع الاهانات وأسلوب البلطجة وانتهاك حرمة الصرح المدرسي؛ سيما أنهم لم يخضعوا بعدْ لأوامر تنظيمية بالانحناء والانبطاح للحليف الحوثي.
* رفض الجبايات.
وفي اكتوبر الماضي تجمَّع مواطنون وتجار ومالكو دينات وسيارات من ابناء عزلة الواسطة بالخبت، وقادوا تظاهرة مصغَّرة الى نقطة العرجين احتجاجًا على ابتزاز أفراد المليشيا لهم بشكل دائم من خلال فرض مبالغ مالية كرسوم غير قانونية.
* تساؤلات مشروعة
في اجتماع بالمحافظة وجَّهت إحدى المدرسات عددا من التساؤلات للمجتمعين وعلى رأسهم أمين عام المجلس المحلي (علي الزيكم ) ووكيل المحافظة المعين من الحوثيين (عبدالله الحمزي) بالقول: ( كيف تعيشوا انتم، وهل لديكم مصادر أخرى غير الراتب، كيف تدفعون ايجارات الحوثيين ولا تصرفوا مرتباتنا .. أين تذهب الايرادات ؟!) ولم يجدوا أي اجابات سوى وعد هزيل قدمه الزيكم بص
هل ستقود سلوكيات المليشيا بالمحافظة الى ثورة المواطنين
*غضب الناس #بالمحويت يتدحرج مثل كرة الثلج*
تقرير: #مركز_المحويت_الإعلامي
في شهر فبراير الفائت وصلت سيارتان تابعتان للمليشيا الحوثية إلى دار القرآن الكريم بالمحويت الذي تحتلّه منذ أشهر؛ أخذ الناس يتأملون بإمعان ما الذي سيخرج من تلك الحمولة .. كانت المفاجأة أن السيارتين تقلَّان صور قتلى المليشيا من ابناء المحافظة ؛ الذين ستحتفي المليشيا بعد أيام - وتُعلَّق صورهم في أحد المعارض - في مناسبة ابتدعت لها اسمًا فخًمًا هو (ذكرى الشهيد)!
حلّ الحوثيون في محافظة المحويت كلعنة، لم تألف هذه المحافظة الوادعة المسالمة تصرُّفات كهذه التي قام بها مغول العصر. لم تمرّ سوى أيام قلائل على تواجدهم في المحافظة حتى ضاق الناس ذرعًا بتصرفات الانقلابيين الهمجية ونزوعهم نحو سلوكيات البلطجة والجبايات والابتزاز.
حملات أمنية كانت تتحرَّك أحيانًا في الظلام لتنشر الرعب في القرى بدعوى القبض على مطلوبين، عدد من الأطقم العسكرية تقل مجموعات من المسلحين الملثمين هم خليط من الحوثيين وافراد الأمن القومي ينشرون الذعر وينتهكون حرمة المنازل بمبرر التفتيش عن مطلوبين، ويطلقون النار جوًا لتخويف الناس، وصلت حدّ اطلاق الرصاص بشكل جنوني على بوابات أحد المنازل في إحدى قرى الضلاع الاعلى مديرية شبام. هكذا استعرضت مليشيا الانقلاب عضلاتها منذ أول لحظة وانتهجت سياسية الصدمة والرعب لتخويف الناس وبثّ الذعر والفوضى بين الأهالي.
ودأبت المليشيا من يومها أيضًا على القيام بجمع الجبايات والاتاوات من المواطنين والتجار تحت مسميات مختلفة، وازداد سعارها تجاه اثقال المواطنين بالجبايات منذ نقل البنك المركزي اليمني الى العاصمة المؤقتة عدن.
اطمأنت مليشيا الانقلاب إلى الخنوع والصمت الشعبي والتسهيلات المؤتمرية ما شجَّعها للإفراط في الإجرام الذي باركه المؤتمريون لأول وهلة؛ غير أن سلوكيات المليشيات التي باركوها وهلَّلوا لها؛ أخذت ترمي بشرر كالقصر وتسري في الهشيم، ثم طالت لتلسع الجميع.
لم تستثنِ الانتهاكات والجبايات أحدا بمن فيهم المؤتمريين، وتوقَّفت معايش الناس وأرزاقهم وانقطعت مرتباتهم، وأخذ المؤتمريون يرقبون بندم مشرفي المليشيا الذين غدَوا في غمضة عين بورجوازيين ولديهم أرصدة بنكية وعقارات ويرفلون في بحبوحة العيش؛ لكن لاتْ حين ندَم !
أصبح الوجود الحوثي وبالا على أبناء المحافظة وكانت وطأته أشدّ على المؤتمريين، إذ كان الحضور الحوثي هو قضم من الحضور المؤتمري في الجهاز الاداري والحضور القبلي، وبدأ المؤتمريون يعبّرون في مقايلهم الخاصة عن امتعاضهم من التغلغل الحوثي واقصائه للقيادات المؤتمرية وتهميشها وابقاء البعض لزوم الديكور مع سحب كل صلاحياتهم بتعيين نوابًا حوثيين.
علاوةً على ذلك تشهد بعض المناطق حالات انفلات أمني؛ مثال ذلك تشكُّل عصابة حوثية في ملحان؛ تمكنت من السطو على 11 من منازل المغتربين، وحدوث حالات احراق وسرقة عديدة للمحال التجارية في الخبت، واستشراء حالات التنازع والتقاتل بين المواطنين أو بين القبائل حدّ الاشتباك بالأسلحة المتوسطة والخفيفة في ظل غياب الدولة وحكم المليشيا.
لم يشعر المواطنون بالأمان منذ حلّت المليشيا في المحافظة وبدأ وضعهم يسير من سيء إلى أسوأ؛ ومع الوقت بدؤوا يجأرون بسخطهم من ظلم المليشيا ونزوعها نحو تعذيب الناس والتلذُّذ بآلامهم ومعاناتهم.
* حشِّوها
نهاية العام الفائت قامت المليشيا الحوثية في الطويلة بتنفيذ حملة إعلامية تمثَّلت بطبع الشعارات الحوثية وعبارات من كلام الهالك حسين الحوثي وشقيقه عبدالملك؛ على جدران المدارس وفي بعض شوارع المدينة والأماكن البارزة كالأسواق؛ وفي السور التابع لمجمع دار الأيتام؛ ولم يمض سوى يوم حتى فوجئ الجميع بمسح هذه الشعارات برنج أسود؛ ومكتوب مكانها عبارة (حِشِّوها)؛ وهي عبارة عامية تفيد التحدي والتقليل من قدرة الخصم على فرض الوصاية والاملاءات تجاه الآخرين. وهؤلاء الطلاب الذين قاموا بذلك هم ابناء قيادات مؤتمرية لم يستطيعوا ابتلاع الاهانات وأسلوب البلطجة وانتهاك حرمة الصرح المدرسي؛ سيما أنهم لم يخضعوا بعدْ لأوامر تنظيمية بالانحناء والانبطاح للحليف الحوثي.
* رفض الجبايات.
وفي اكتوبر الماضي تجمَّع مواطنون وتجار ومالكو دينات وسيارات من ابناء عزلة الواسطة بالخبت، وقادوا تظاهرة مصغَّرة الى نقطة العرجين احتجاجًا على ابتزاز أفراد المليشيا لهم بشكل دائم من خلال فرض مبالغ مالية كرسوم غير قانونية.
* تساؤلات مشروعة
في اجتماع بالمحافظة وجَّهت إحدى المدرسات عددا من التساؤلات للمجتمعين وعلى رأسهم أمين عام المجلس المحلي (علي الزيكم ) ووكيل المحافظة المعين من الحوثيين (عبدالله الحمزي) بالقول: ( كيف تعيشوا انتم، وهل لديكم مصادر أخرى غير الراتب، كيف تدفعون ايجارات الحوثيين ولا تصرفوا مرتباتنا .. أين تذهب الايرادات ؟!) ولم يجدوا أي اجابات سوى وعد هزيل قدمه الزيكم بص