الإصلاح نت
1.27K subscribers
703 photos
70 videos
9 files
9.98K links
Download Telegram
#السوق #السوداء .. محطات الموت ! (تقرير)
#الإصلاح_نت - متابعات / المركز الاعلامي إب

رغم الأوامر والوعود الكثيرة التي حصلوا عليها، ما يزال سكان شارع بغداد القريب من مركز محافظة إب- وسط اليمن- يواصلون نضالهم للتخلص من خطر الموت الذي تحمله إليهم محطات الغاز المتنقلة والعشوائية المنتشرة في حَيَّهم وبين منازلهم.

منذ أصدر الانقلابيون في صنعاء قرارهم بتعويم أسعار المشتقات النفطية، وفتح المجال أمام القطاع الخاص والتجار للاستثمار فيها، انتشرت في مختلف المحافظات، على نطاق واسع، ومحافظة إب- بشكل خاص- ما يعرف بـ"الأسواق السوداء" لبيع المشتقات النفطية، بما في ذلك محطات الغاز المتنقلة، التي تؤول ملكية معظمها لقيادات حوثية نافذة.

وتشكل محطات السوق السوداء المنتشرة في الأحياء السكنية والشوارع الرئيسية، مصدر قلق كبير لمعظم المواطنين في المحافظة، نظرا لما تحمله من مخاطر كبيرة على حياتهم، فيما لو شب حريق فيها، أو في الأسواق والأحياء التي تنتشر فيها، خصوصا في ظل انعدام أدوات السلامة، كما جرى في حوادث سابقة كثيرة، إضافة إلى المخاطر البيئية والصحية جراء هذا الانتشار المتزايد بعيدا عن أية قوانين أو ضوابط أو رقابة.



سلسلة حوادث سابقة أثارت الرعب

ونجم عن انتشار تلك الأسواق العشوائية ومحطات الغاز المتنقلة، عدد من الحوادث الكارثية التي شهدتها المحافظة طوال السنوات الثلاث الماضية، نذكر منها، هنا، بعض أهم وأبرز تلك الحوادث التي حدثت مؤخرا، خلال العام الماضي 2017، وحتى الآن.

نبدأ بآخر حادثة حدثت في منتصف يناير الفائت، ونجم عنها إصابة ثلاثة مواطنين بحروق مختلفة، نتيجة اندلاع حريق في إحدى المحطات في الشارع الرئيسي بمدينة العدين. حيث شوهدت أعمدة اللهب وهي ترتفع نحو مسافة كبيرة في السماء، بينما غطى الدخان مساحة واسعة من فضاء المدينة.

ونظراً لغياب الدفاع المدني وأدوات السلامة، لجأ الأهالي إلى الاستعانة بالوسائل التقليدية المتوفرة لإخماد الحريق بسرعة عبر استخدام وايتات المياه (شاحنات بيع المياه المنزلية) لإطفاء الحريق قبل أن يتوسع وينتشر أكثر نحو المزيد من المحلات التجارية المجاورة.

وتأتي هذه الحادثة الأخيرة، حتى الآن، بعد حوادث مماثلة عديدة شهدتها المحافظة في السابق وأدت إلى سقوط ضحايا وخسائر مادية كبيرة.

ففي 27 من شهر أكتوبر الماضي، أصيب خمسة مواطنين بحروق شديدة وجروح أخرى مختلفة، نتيجة انفجار اسطوانات غاز في محطة تعبئة بـ"سوق نادب"، بمديرية بعدان، شرق المحافظة.

وقبلها، في مطلع شهر يونيو 2017، شهدت المحافظة حادثة، تعد هي الأكثر فداحة- حتى الآن- من حيث حجم الخسائر المادية، حيث احترقت عدة منازل ونحو عشرين سيارة، في حي المحافظة، وسط مدينة إب، بفعل نشوب حريق مفاجئ في إحدى محطات الوقود المتنقلة.



نضال في معركة غير متكافئة

ورفع السكان في شارع بغداد- كما هو حال معظم أحياء المدينة- نداءات استغاثة متكررة إلى المسئولين في السلطات المحلية بالمحافظة، تطالب وتناشد برفع تلك المخاطر من أحيائهم والشوارع القريبة منها، ونقلها إلى مناطق بعيدة عن الأحياء الأهلة بالسكان. لكن دون أي استجابة حقيقة من تلك السلطات، التي يتهمها الأهالي بأنها تمثل الغطاء القانوني والسياسي لتواجد تلك المحطات، نتيجة صمتها المتواصل حيال انتشارها والتغاضي عنها مقابل الحصول على عوائد مالية.

ومازال الصحفي "نشوان النظاري"- أحد أبناء شارع حي بغدادـ يخوض مهمة، يُعتقد أنها أشبه بالمستحيلة، في معركة توصف بأنها غير متكافئة، حيث يواجه فيها طابورا كبيرا من تجار الموت والنفعيين في المحافظة والمكاتب الإدارية ذات العلاقة، لرفع شبح الموت المنتشر على أرصفة شارعهم.

في كل صباح يثابر النظاري ليصحوا باكرا من أجل متابعة الأوامر الإدارية السابقة، ومواجهة تصلف الممتنعين عن التنفيذ ورفع محطاتهم الكارثية. وفي المساء يعود ليناضل على شاشة تلفونه المحمول، موضحا للمسئولين والعامة خطر تلك المحطات المتنقلة، ومخالفتها للقوانين المحلية والدولية، في الوقت الذي لا يفتأ فيه عن مهاجمة من يصفهم بـ"سماسرة" الموت، الذين "يكسبون مالا حراما على حساب حياة المواطنين".

وفي حديثه عن تلك الأخطار المحدقة به وأسرته وأبناء الحي، يؤكد النظاري على أن "وجود محطة غاز متنقلة جوار منزلي الموجود داخل أحد الأحياء في قلب مدينة إب، هو أمر مخالف للأنظمة العالمية والمحلية".

ويستدرك: "إذ يترتب على وجود أية محطة غاز، مهما بلغ حجمها، مساحة جغرافية مفتوحة تصل الى 500 متر مربع، سواء كان ذلك في الحرب أم في السلم". ثم يضيف متسائلا: "لكن لا أدري لمَ هذا الإصرار على وجود مثل تلك المحطة؟"، مع أنه يؤكد أنه بالطبع يعلم يقينا "لمَ تحاول الجهات ذات الاختصاص المماطلة والتسويف برفعها وإزالتها"..؟!



استجابة إعلامية فقط

حوادث أخرى كثيرة شهدتها المحافظة، غير ما سبق ذكره. وعقب كل حادث، تقريبا، كان يرتفع الحديث عن نية السلطات رفع

تلك المحطات من ا