لهم، وهذا هو واقع الحال في العاصمة صنعاء وبقية المدن التي تسيطر عليها مليشيا الحوثي وصالح.
ففي منتصف شهر اغسطس الماضي، عثر على الأكاديمي الكبير في جامعة صنعاء، الدكتور عمر العمودي، رئيس قسم العلوم السياسية الأسبق في كلية التجارة والاقتصاد- جامعة صنعاء، متوفيا، داخل شقته التي يستأجرها في العاصمة صنعاء بعد مرور 12 يوم على وفاته. وأرجعت السبب الى أن الفقر وصعوبة الأوضاع المعيشية جعلت الدكتور يجلس في شقته حتى توفي فيها، دون ان يعرف أحد بذلك.
فيما دفعت الحاجة الماسة دكتور جامعي الى بيع بطاقته السلعية - وهي البطاقة التي استبدلت مليشيا الحوثي صرف الراتب فيها - بربع القيمة التي تحملها تلك البطاقة، حيث اضطر لبيع بطاقته السلعية المقدرة بـ "80الف ريال "، بمبلغ زهيد يقدر بـ"20الف ريال" لموظف السوبر ماركت، لسد احتياجاته الأساسية.
كما دفع الفقر والجوع، الدكتور الجامعي، فؤاد جعدان، الأكاديمي في كلية اللغات بجامعة ذمار، الى العمل في بيع الذرة الشامية في أحد الشوارع الرئيسية بذمار، جنوب العاصمة صنعاء، حيث كشفت صور تداولها ناشطون، للدكتور الأكاديمي، فؤاد جعدان، وهو يقوم ببيع الذرة الشامية، كي يسد جوع أسرته، وأولاده بعد انقطاع الراتب لأكثر عام ونصف من قبل المليشيا الانقلابية.
العاصمة أونلاين
http://alislah-ye.net/news_details.php?sid=1202
ففي منتصف شهر اغسطس الماضي، عثر على الأكاديمي الكبير في جامعة صنعاء، الدكتور عمر العمودي، رئيس قسم العلوم السياسية الأسبق في كلية التجارة والاقتصاد- جامعة صنعاء، متوفيا، داخل شقته التي يستأجرها في العاصمة صنعاء بعد مرور 12 يوم على وفاته. وأرجعت السبب الى أن الفقر وصعوبة الأوضاع المعيشية جعلت الدكتور يجلس في شقته حتى توفي فيها، دون ان يعرف أحد بذلك.
فيما دفعت الحاجة الماسة دكتور جامعي الى بيع بطاقته السلعية - وهي البطاقة التي استبدلت مليشيا الحوثي صرف الراتب فيها - بربع القيمة التي تحملها تلك البطاقة، حيث اضطر لبيع بطاقته السلعية المقدرة بـ "80الف ريال "، بمبلغ زهيد يقدر بـ"20الف ريال" لموظف السوبر ماركت، لسد احتياجاته الأساسية.
كما دفع الفقر والجوع، الدكتور الجامعي، فؤاد جعدان، الأكاديمي في كلية اللغات بجامعة ذمار، الى العمل في بيع الذرة الشامية في أحد الشوارع الرئيسية بذمار، جنوب العاصمة صنعاء، حيث كشفت صور تداولها ناشطون، للدكتور الأكاديمي، فؤاد جعدان، وهو يقوم ببيع الذرة الشامية، كي يسد جوع أسرته، وأولاده بعد انقطاع الراتب لأكثر عام ونصف من قبل المليشيا الانقلابية.
العاصمة أونلاين
http://alislah-ye.net/news_details.php?sid=1202
alislah-ye.net
الفقر يدفع
- الفقر يدفع "مثقفي" اليمن إلى بيع مكتباتهم المنزلية الخاصة (تقرير)
قرار روسيا على أهل اليمن!
عزالدين الاصبحي
الملاحظة الأساسية حول قرار مجلس الأمن الصادر اليوم في نيويورك حول اليمن، يظهر بروز أطراف دولية وإقليمية جديدة كان دورها خافتا وخجولا ولا يحظى بهذا البروز، وأعني بهما روسيا وإيران.
أما روسيا فقد برزت ليس فقط في استخدام حق الفيتو وإسقاط المشروع البريطاني المدعوم أمريكيا وتقول ( انا هنا )، ولكن أيضا في تقديم مشروع بديل سيسمى من اليوم إلى يوم الدين باسمها (القرار الروسي حول اليمن).
ليس في القرار ما يهم اليمنيين الذين يبقيهم تحت العقوبة، ولكن فيه ما يدعم إيران ويعزز حلف موسكو - طهران في المنطقة.
فقد دافع الاتحاد الروسي بضراوة لإبعاد أية جملة إدانة ضد إيران، وعندما تنازل البريطانيون وخففوا مشروعهم لمجرد إبداء القلق حول دور إيران في ملف اليمن ويزيلون كلمة "إدانة" إلا أن موسكو لم تسمح بترف إظهار حتى ( قلق عالمي) تجاه إيران!
إن موسكو لم تدافع عن طهران لتعزيز دور الحوثيين كما قد يتوهم البعض ولا حتى محبة بإيران ولكنه موقف يقول لمجلس الأمن وللاعبين الدوليين والإقليميين: "نحن هنا"، و(الاتحاد الروسي) له حصته في هذه المأدبة التي تنازعها الكثيرون.
اللاعب الثاني إقليميا هو إيران التي كسبت اليوم من الموقف الروسي مرتين؛ أولا كسب مباشر عبر تجنيبها التنديد الدولي حول دورها في دعم مليشيات الحوثيين وزعزعة امن المنطقة والعالم، وربحت ثانيا بشكل غير مباشر عبر جعلها طرفا يشار إليه في أزمة اليمن وسينتقل قريبا من الإشارة إلى المشاورة.
وإذا لم يحسن معسكر الشرعية والتحالف الداعم لها من إصلاح وضعهم وتعزيز تماسكهم فسيجدون الخصم الإقليمي يمد الأذرع علنا وبشكل أقوى وأنكى.
وعلينا أن نسارع لإصلاح أنفسنا وتجاوز أية خلافات داخل الصف قبل فوات الأوان.
تلك حصيلة اليوم في نيويورك والتي ستمتد إلى جنيف بعد أشهر، وقبل (القرار الروسي) ليس كبعده غير إجماع العالم على تهميش اليمنيين وتحميلهم كل عقاب وعتاب!
وحدهم أهل اليمن من اتفق العالم عليهم، ووحدهم من يملكون القرار لإنهاء ذلك كله.
http://alislah-ye.net/articles.php?id=319
عزالدين الاصبحي
الملاحظة الأساسية حول قرار مجلس الأمن الصادر اليوم في نيويورك حول اليمن، يظهر بروز أطراف دولية وإقليمية جديدة كان دورها خافتا وخجولا ولا يحظى بهذا البروز، وأعني بهما روسيا وإيران.
أما روسيا فقد برزت ليس فقط في استخدام حق الفيتو وإسقاط المشروع البريطاني المدعوم أمريكيا وتقول ( انا هنا )، ولكن أيضا في تقديم مشروع بديل سيسمى من اليوم إلى يوم الدين باسمها (القرار الروسي حول اليمن).
ليس في القرار ما يهم اليمنيين الذين يبقيهم تحت العقوبة، ولكن فيه ما يدعم إيران ويعزز حلف موسكو - طهران في المنطقة.
فقد دافع الاتحاد الروسي بضراوة لإبعاد أية جملة إدانة ضد إيران، وعندما تنازل البريطانيون وخففوا مشروعهم لمجرد إبداء القلق حول دور إيران في ملف اليمن ويزيلون كلمة "إدانة" إلا أن موسكو لم تسمح بترف إظهار حتى ( قلق عالمي) تجاه إيران!
إن موسكو لم تدافع عن طهران لتعزيز دور الحوثيين كما قد يتوهم البعض ولا حتى محبة بإيران ولكنه موقف يقول لمجلس الأمن وللاعبين الدوليين والإقليميين: "نحن هنا"، و(الاتحاد الروسي) له حصته في هذه المأدبة التي تنازعها الكثيرون.
اللاعب الثاني إقليميا هو إيران التي كسبت اليوم من الموقف الروسي مرتين؛ أولا كسب مباشر عبر تجنيبها التنديد الدولي حول دورها في دعم مليشيات الحوثيين وزعزعة امن المنطقة والعالم، وربحت ثانيا بشكل غير مباشر عبر جعلها طرفا يشار إليه في أزمة اليمن وسينتقل قريبا من الإشارة إلى المشاورة.
وإذا لم يحسن معسكر الشرعية والتحالف الداعم لها من إصلاح وضعهم وتعزيز تماسكهم فسيجدون الخصم الإقليمي يمد الأذرع علنا وبشكل أقوى وأنكى.
وعلينا أن نسارع لإصلاح أنفسنا وتجاوز أية خلافات داخل الصف قبل فوات الأوان.
تلك حصيلة اليوم في نيويورك والتي ستمتد إلى جنيف بعد أشهر، وقبل (القرار الروسي) ليس كبعده غير إجماع العالم على تهميش اليمنيين وتحميلهم كل عقاب وعتاب!
وحدهم أهل اليمن من اتفق العالم عليهم، ووحدهم من يملكون القرار لإنهاء ذلك كله.
http://alislah-ye.net/articles.php?id=319
alislah-ye.net
موقع التجمع اليمني للإصلاح
الإصلاح ودوره في القضية الجنوبية
الإصلاح نت -خاص
يُعد التجمع اليمني للإصلاح، من أكثر الأحزاب السياسية الفاعلة على الساحة الجنوبية اليمنية، حيث يتمتع بقاعدة شعبية عريضة ورصيد نضالي وسمعة سياسية أهلته لكسب الشارع الجنوبي وبالأخص في العاصمة المؤقتة عدن، التي اتخذتها السلطات الشرعية عاصمة مؤقتة بديلا عن صنعاء الواقعة تحت سيطرة الانقلابيين.
لعب الإصلاح دورا فاعلا في الشأن الجنوبي، وتحديدا خلال مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وسعى جاهدا خلال مراحل مؤتمر الحوار إلى إنصاف القضية الجنوبية، والعمل بشكل جدي من أجل حلها بطريقة سلمية توافقية.
ومنذ انقلاب (سبتمبر/أيلول 2014)، كان الاصلاح في مقدمة الأطراف التي وقفت ضد المليشيات الانقلابية، وتصدَت لها بحزم في كل أرجاء اليمن مع فصائل المقاومة الشعبية التي تشكلت من مختلف مكونات المجتمع اليمني وأطيافه السياسية.
وفي المحافظات الجنوبية لا يزال الاصلاح حتى اليوم، وفي إطار منظومة الشرعية ومؤسساتها الرسمية، يُشكل سدا منيعا في وجه مثيري الفتن والفوضى وكل من يسعى إلى زعزعة أمن واستقرار مدن الجنوب.
إنصاف القضية الجنوبية
خلال مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي استمر قرابة 10 أشهر، أيد الحزب مطالب أبناء الجنوب، كما طالب بتنفيذ مطالب التهيئة وتقديم حل عادل يرضي أبناء الجنوب وكل الشعب اليمني.
وفي رؤيته التي قدمها بخصوص القضية الجنوبية، رأى الإصلاح أن دور الدولة انحسر مع قيام الوحدة في جانب تقديم الخدمات العامة لأبناء الجنوب، كما ضعف أداؤها وشهد تراجعا مطردا ليس في المحافظات الجنوبية وحسب بل وفي كل المحافظات اليمنية عموما، وانتقد نظرة الحزب الحاكم –حينها-(المؤتمر الشعبي العام)، في عدم حاجته للشراكة مع الحزب الاشتراكي اليمني عقب خروجه من السلطة بُعيد حرب صيف 1994 ومساعي صالح ونظامه-آنذاك- لتحويل المحافظات الجنوبية الى غنيمة حرب، ودعا الإصلاح في مؤتمره العام الأول الذي انعقد عقب الحرب مباشرة الى احتواء ومعالجة اثار وتداعيات حرب الانفصال وحل الأزمة الجنوبية حلا عادلا على قاعدة الشراكة في السلطة والثروة.
واعترض بشدة على القمع والإقصاء الذي تعرض له المعارضون في الجنوب، واعتماد سياسات حكومية نالت من حقوق المواطنين وممتلكاتهم بما في ذلك السطو على المساكن والشركات والمؤسسات العامة وغيرها.
رفض الإصلاح تهميش الجنوبيين وعدم إشراكهم بشكل فعلي في السلطة وصناعة القرار وإقصائهم من المراكز القيادية في مختلف المواقع المدنية والعسكرية والأمنية، وتسريحهم أو إجبارهم على التقاعد قسرا، فضلا عن الاكتفاء بوضع رموز جنوبية في الواجهة لتجميل صورة النظام.
وركز الاصلاح في رؤيته التي قدمها في مؤتمر الحوار، على الفساد الذي طال كل المجالات وبالأخص مجال الطاقة، وضآلة المخصصات المالية التي تحصل عليها المحافظات الجنوبية المنتجة للنفط، والتدمير الممنهج للقطاع العام تحت ذريعة الإصلاح الاقتصادي، وكذلك السطو على مساحات واسعة من الأراضي، تحت مسميات ومشاريع وهمية.
وانتقد بشدة إصرار السلطات وقتئذ على التملص من معالجة آثار حرب 1994، وحث على انتهاج سياسات فعالة لتعزيز وشائج الإخاء الوطني، وإجراء عملية تأهيل واسعة لليمن الموحد الكبير تساعده على تحقيق الاندماج الوطني والاجتماعي بصورة موضوعية.
مساندة الشرعية
وقف الإصلاح-ولا يزال-إلى جانب الشرعية في مختلف المراحل، وساندها في تنفيذ مشاريع تطبيع الحياة في المحافظات المحررة، ولم يعرقل مساعيها تلك كما تفعل بعض القوى الجنوبية للأسف.
ويمكن القول إن الإصلاح يعد أحد أهم ركائز الحياة السياسية والحزبية البارزة في الجنوب، التي ظل موقفها الوطني ثابتا إزاء الشرعية وكل القضايا الوطنية، منذ انتخاب الرئيس عبدربه منصور هادي في فبراير/شباط 2012، وإلى اليوم.
وغني عن البيان، أن توجهات الحزب لم تتعارض يوماً مع توجهات الشرعية، والتحالف العربي الذي تقوده السعودية، الرامية إلى استعادة الدولة اليمنية وحرية مواطنيها وتنفيذ مرجعيات السلام في اليمن، وفي مقدمتها قرار 2216، الذي ينص على انسحاب المليشيات الحوثية من المناطق التي سيطروا عليها، وتسليم الأسلحة التي تم نهبها خلال الانقلاب على سلطات الدولة، وإنهاء الانقلاب وعودة الشرعية.
وفي إطار مشروع استعادة الدولة ودحر الانقلاب الحوثي العفاشي، أيد الإصلاح عاصفة الحزم التي جاءت بطلب من الشرعية، كما ساهم مع بقية القوى الوطنية في تشكيل فصائل المقامة الشعبية التي التحمت مع الجيش الوطني للتصدي للانقلاب واستعادة الدولة.
ظل الإصلاح أبرز الأطراف المشاركة في المقاومة الشعبية، التي تشكلت بشكل طوعي عقب الانقلاب مباشرة، وانضم شباب الإصلاح للمقاومة الجنوبية منذ وقت مبكر، كغيرهم من شباب الجنوب، وعملوا جنبا إلى جنب مع مختلف فصائل المقاومة هناك، وبرز العديد من قيادات المقاومة الذين ينتمون اليه.
قدم الإصلاح العديد من التضحيات البشرية، وسقط الكثير من كوادره شهداء وجرحى في عدة جبهات
الإصلاح نت -خاص
يُعد التجمع اليمني للإصلاح، من أكثر الأحزاب السياسية الفاعلة على الساحة الجنوبية اليمنية، حيث يتمتع بقاعدة شعبية عريضة ورصيد نضالي وسمعة سياسية أهلته لكسب الشارع الجنوبي وبالأخص في العاصمة المؤقتة عدن، التي اتخذتها السلطات الشرعية عاصمة مؤقتة بديلا عن صنعاء الواقعة تحت سيطرة الانقلابيين.
لعب الإصلاح دورا فاعلا في الشأن الجنوبي، وتحديدا خلال مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وسعى جاهدا خلال مراحل مؤتمر الحوار إلى إنصاف القضية الجنوبية، والعمل بشكل جدي من أجل حلها بطريقة سلمية توافقية.
ومنذ انقلاب (سبتمبر/أيلول 2014)، كان الاصلاح في مقدمة الأطراف التي وقفت ضد المليشيات الانقلابية، وتصدَت لها بحزم في كل أرجاء اليمن مع فصائل المقاومة الشعبية التي تشكلت من مختلف مكونات المجتمع اليمني وأطيافه السياسية.
وفي المحافظات الجنوبية لا يزال الاصلاح حتى اليوم، وفي إطار منظومة الشرعية ومؤسساتها الرسمية، يُشكل سدا منيعا في وجه مثيري الفتن والفوضى وكل من يسعى إلى زعزعة أمن واستقرار مدن الجنوب.
إنصاف القضية الجنوبية
خلال مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي استمر قرابة 10 أشهر، أيد الحزب مطالب أبناء الجنوب، كما طالب بتنفيذ مطالب التهيئة وتقديم حل عادل يرضي أبناء الجنوب وكل الشعب اليمني.
وفي رؤيته التي قدمها بخصوص القضية الجنوبية، رأى الإصلاح أن دور الدولة انحسر مع قيام الوحدة في جانب تقديم الخدمات العامة لأبناء الجنوب، كما ضعف أداؤها وشهد تراجعا مطردا ليس في المحافظات الجنوبية وحسب بل وفي كل المحافظات اليمنية عموما، وانتقد نظرة الحزب الحاكم –حينها-(المؤتمر الشعبي العام)، في عدم حاجته للشراكة مع الحزب الاشتراكي اليمني عقب خروجه من السلطة بُعيد حرب صيف 1994 ومساعي صالح ونظامه-آنذاك- لتحويل المحافظات الجنوبية الى غنيمة حرب، ودعا الإصلاح في مؤتمره العام الأول الذي انعقد عقب الحرب مباشرة الى احتواء ومعالجة اثار وتداعيات حرب الانفصال وحل الأزمة الجنوبية حلا عادلا على قاعدة الشراكة في السلطة والثروة.
واعترض بشدة على القمع والإقصاء الذي تعرض له المعارضون في الجنوب، واعتماد سياسات حكومية نالت من حقوق المواطنين وممتلكاتهم بما في ذلك السطو على المساكن والشركات والمؤسسات العامة وغيرها.
رفض الإصلاح تهميش الجنوبيين وعدم إشراكهم بشكل فعلي في السلطة وصناعة القرار وإقصائهم من المراكز القيادية في مختلف المواقع المدنية والعسكرية والأمنية، وتسريحهم أو إجبارهم على التقاعد قسرا، فضلا عن الاكتفاء بوضع رموز جنوبية في الواجهة لتجميل صورة النظام.
وركز الاصلاح في رؤيته التي قدمها في مؤتمر الحوار، على الفساد الذي طال كل المجالات وبالأخص مجال الطاقة، وضآلة المخصصات المالية التي تحصل عليها المحافظات الجنوبية المنتجة للنفط، والتدمير الممنهج للقطاع العام تحت ذريعة الإصلاح الاقتصادي، وكذلك السطو على مساحات واسعة من الأراضي، تحت مسميات ومشاريع وهمية.
وانتقد بشدة إصرار السلطات وقتئذ على التملص من معالجة آثار حرب 1994، وحث على انتهاج سياسات فعالة لتعزيز وشائج الإخاء الوطني، وإجراء عملية تأهيل واسعة لليمن الموحد الكبير تساعده على تحقيق الاندماج الوطني والاجتماعي بصورة موضوعية.
مساندة الشرعية
وقف الإصلاح-ولا يزال-إلى جانب الشرعية في مختلف المراحل، وساندها في تنفيذ مشاريع تطبيع الحياة في المحافظات المحررة، ولم يعرقل مساعيها تلك كما تفعل بعض القوى الجنوبية للأسف.
ويمكن القول إن الإصلاح يعد أحد أهم ركائز الحياة السياسية والحزبية البارزة في الجنوب، التي ظل موقفها الوطني ثابتا إزاء الشرعية وكل القضايا الوطنية، منذ انتخاب الرئيس عبدربه منصور هادي في فبراير/شباط 2012، وإلى اليوم.
وغني عن البيان، أن توجهات الحزب لم تتعارض يوماً مع توجهات الشرعية، والتحالف العربي الذي تقوده السعودية، الرامية إلى استعادة الدولة اليمنية وحرية مواطنيها وتنفيذ مرجعيات السلام في اليمن، وفي مقدمتها قرار 2216، الذي ينص على انسحاب المليشيات الحوثية من المناطق التي سيطروا عليها، وتسليم الأسلحة التي تم نهبها خلال الانقلاب على سلطات الدولة، وإنهاء الانقلاب وعودة الشرعية.
وفي إطار مشروع استعادة الدولة ودحر الانقلاب الحوثي العفاشي، أيد الإصلاح عاصفة الحزم التي جاءت بطلب من الشرعية، كما ساهم مع بقية القوى الوطنية في تشكيل فصائل المقامة الشعبية التي التحمت مع الجيش الوطني للتصدي للانقلاب واستعادة الدولة.
ظل الإصلاح أبرز الأطراف المشاركة في المقاومة الشعبية، التي تشكلت بشكل طوعي عقب الانقلاب مباشرة، وانضم شباب الإصلاح للمقاومة الجنوبية منذ وقت مبكر، كغيرهم من شباب الجنوب، وعملوا جنبا إلى جنب مع مختلف فصائل المقاومة هناك، وبرز العديد من قيادات المقاومة الذين ينتمون اليه.
قدم الإصلاح العديد من التضحيات البشرية، وسقط الكثير من كوادره شهداء وجرحى في عدة جبهات
قاتلت من أجل حرية اليمن وكرامته واستعادة الدولة من الانقلابيين.
كلفة رسوخ المبدأ
ونتيجة لموقف الحزب الثابت إزاء قضية اليمن، ووقوفه ضد تحالف الانقلاب، استهدفته بعض من الأطراف التي ترفض التضحية والكفاح وتسجيل مواقف وطنية مشرفة لأجل حرية اليمنيين وكرامتهم.
ومنذ عام (2015) تم تفجير وإحراق واقتحام مقرات الاصلاح في المحافظات الجنوبية، إضافة إلى اعتقال بعض أعضاء وقيادات الحزب الذين لا زال العديد منهم في السجون.
في العاصمة المؤقتة عدن وحدها، تم اغتيال ثلاثة من قيادات الاصلاح المعروفين بوسطيتهم وحضورهم الكبير والمؤثر في الشارع الجنوبي، وهم، صالح حليس، وفايز فؤاد، وآخرهم الشيخ شوقي كمادي.
وبرغم تزايد الانتهاكات التي طالت أعضاء وقيادات ومقرات الإصلاح، إلا أنه كثيرا ما يؤكد وعلى لسان قادته، أن تلك الأعمال لن تستفزه أو تجره إلى العنف.
رفض العنف
يرفض الإصلاح -وبكل وضوح-استخدام العنف، وكذلك امتلاك السلاح خارج إطار الدولة، لتحقيق مكاسب سياسية، كما سبق وأن فعلت مليشيات الحوثي الانقلابية التي أسقطت صنعاء عام 2014.
وتجلى موقفه بجلاء، بعد أحداث يناير/كانون الثاني 2018 الأخيرة، التي استهدفت الانقلاب على الشرعية بعدن، إذ كان موقف الإصلاح رافضا ومستنكرا فرض أمر واقع بالقوة، ومخالفة إرادة الشعب، خاصة أن ذلك المشروع استهدف تقويض الشرعية بعد 3 أعوام من التضحيات التي بذلت من أجل تحرير تلك المحافظة، ومحاولة تطبيع الحياة فيها.
وثمة تشابه كبير بين انقلاب صنعاء الذي زعم الحوثيون أنه من أجل الشعب، وتلك الأحداث المؤسفة التي جرت بعدن، والتي بدأت بالتحريض ضد الشرعية طوال أشهر بحجة الفساد، إلى أن اندلعت الاشتباكات الدامية بين قوات الشرعية والقوات التابعة لما يُسمى بـ"المجلس الانتقالي الجنوبي".
وكان رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر، أكد أن ذلك التمرد، سيكون بمثابة خدمة لإيران ومكاسب كبيرة بيد العدو، وخطراً حقيقياً على أمننا الإقليمي والعربي، وسيغدو الحوثيون مشكلة أخرى في الوطن العربي تثخن في جراحه.
وعطفا عليه، يرفض الإصلاح بشدة كل الأعمال التخريبية التي تستهدف زعزعة أمن الجنوب وتفتيته، سواء عمليات الاغتيال التي طالت العديد من القيادات الجنوبية البارزة، أو التفجيرات الإرهابية التي يذهب ضحيتها الأبرياء ولا يتم التحقيق فيها وكشف ملابساتها للرأي العام
http://alislah-ye.net/news_details.php?sid=1203
كلفة رسوخ المبدأ
ونتيجة لموقف الحزب الثابت إزاء قضية اليمن، ووقوفه ضد تحالف الانقلاب، استهدفته بعض من الأطراف التي ترفض التضحية والكفاح وتسجيل مواقف وطنية مشرفة لأجل حرية اليمنيين وكرامتهم.
ومنذ عام (2015) تم تفجير وإحراق واقتحام مقرات الاصلاح في المحافظات الجنوبية، إضافة إلى اعتقال بعض أعضاء وقيادات الحزب الذين لا زال العديد منهم في السجون.
في العاصمة المؤقتة عدن وحدها، تم اغتيال ثلاثة من قيادات الاصلاح المعروفين بوسطيتهم وحضورهم الكبير والمؤثر في الشارع الجنوبي، وهم، صالح حليس، وفايز فؤاد، وآخرهم الشيخ شوقي كمادي.
وبرغم تزايد الانتهاكات التي طالت أعضاء وقيادات ومقرات الإصلاح، إلا أنه كثيرا ما يؤكد وعلى لسان قادته، أن تلك الأعمال لن تستفزه أو تجره إلى العنف.
رفض العنف
يرفض الإصلاح -وبكل وضوح-استخدام العنف، وكذلك امتلاك السلاح خارج إطار الدولة، لتحقيق مكاسب سياسية، كما سبق وأن فعلت مليشيات الحوثي الانقلابية التي أسقطت صنعاء عام 2014.
وتجلى موقفه بجلاء، بعد أحداث يناير/كانون الثاني 2018 الأخيرة، التي استهدفت الانقلاب على الشرعية بعدن، إذ كان موقف الإصلاح رافضا ومستنكرا فرض أمر واقع بالقوة، ومخالفة إرادة الشعب، خاصة أن ذلك المشروع استهدف تقويض الشرعية بعد 3 أعوام من التضحيات التي بذلت من أجل تحرير تلك المحافظة، ومحاولة تطبيع الحياة فيها.
وثمة تشابه كبير بين انقلاب صنعاء الذي زعم الحوثيون أنه من أجل الشعب، وتلك الأحداث المؤسفة التي جرت بعدن، والتي بدأت بالتحريض ضد الشرعية طوال أشهر بحجة الفساد، إلى أن اندلعت الاشتباكات الدامية بين قوات الشرعية والقوات التابعة لما يُسمى بـ"المجلس الانتقالي الجنوبي".
وكان رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر، أكد أن ذلك التمرد، سيكون بمثابة خدمة لإيران ومكاسب كبيرة بيد العدو، وخطراً حقيقياً على أمننا الإقليمي والعربي، وسيغدو الحوثيون مشكلة أخرى في الوطن العربي تثخن في جراحه.
وعطفا عليه، يرفض الإصلاح بشدة كل الأعمال التخريبية التي تستهدف زعزعة أمن الجنوب وتفتيته، سواء عمليات الاغتيال التي طالت العديد من القيادات الجنوبية البارزة، أو التفجيرات الإرهابية التي يذهب ضحيتها الأبرياء ولا يتم التحقيق فيها وكشف ملابساتها للرأي العام
http://alislah-ye.net/news_details.php?sid=1203
alislah-ye.net
الإصلاح ودوره في القضية الجنوبية
- الإصلاح ودوره في القضية الجنوبية
الحوثيون وصراعات السلطة
#الإصلاح_ننت – خاص/ فهد سلطان (الحلقة الثالثة)
http://alislah-ye.net/news_details.php?sid=1200
#الإصلاح_ننت – خاص/ فهد سلطان (الحلقة الثالثة)
http://alislah-ye.net/news_details.php?sid=1200
alislah-ye.net
الحوثيون وصراعات السلطة
- الحوثيون وصراعات السلطة
الحوثيون وصراعات السلطة
#الإصلاح_ننت – خاص/ فهد سلطان (الحلقة الثالثة)
في أواخر 2012م انفردت صحيفة الجمهورية الرسمية الصادرة من مدينة تعز - وسط اليمن - بنشر حوار صحفي مع العلامة الزيدي ( الهادوي) محمد عبدالعظيم الحوثي, وتحدث بكلام كثير في ذات اللقاء, عن حقيقة خلافه مع جماعة الحوثي وتأكيده أنهم حاولوا الهيمنة على الحكم مستغلين المذهب الزيدي – واصفاً إياهم يعني الحوثيين – غير مأمونين عليه (المذهب)، كما وصفهم بالفساق والطغاة والمجرمين، وقال إن هناك علاقة بين الحوثيين والرئيس السابق علي عبدالله صالح ودعمه السخي للحوثيين(1) ، معتبراً صالح من أتباع عبدالملك الحوثي. وأضاف في تعليقه على الحوثيين بقوله: "ونرى أنهم فساق وبغاة ومجرمون، ويعتدون على دين الإسلام، تجنوا على الزيدية عموما وعلى أهل البيت خصوصا، لعدوانهم الدموي".
وسبق له أن اتهمهم بأنهم "جهلة وصغار السن"، وأنهم يتهمون رجال الدين الزيدية بالخنوع والعجز, واصفاً نفسه بأنه "منفتح" على جميع الآراء والكتب والمذاهب، متهما جماعة الحوثيين بالانغلاق وأن أتباعهم "بدو وأعراب يجيدون القتال"(2)
يظهر هنا عبدالعظيم الحوثي أنه على خلاف شديد مع جماعة الحوثيين، وهذا صحيح من حي المبدأ, غير أن الصحيح المختفي والذي لم يتم الانتباه له في أغلب الكتابات التي تناولت هذه الحادثة, أن الخلاف بين الطرفين كان على الولاية (السلطة) تحديداً, فكلاهما يعني جماعة الحوثيين وجماعة عبدالعظيم الحوثي, متفقون على نظرية ولاية البطنين وأن الحق في الحكم (الأمر) فيمن تناسل عن الحسن والحسين, وأنهم هم الورثاء الشرعيون لذلك الحق الإلهي, ولكنهم اختلفوا فيمن يمثله حالياً, فعبدالعظيم الحوثي يرى أنه اعلم من عبدالملك الحوثي بل ومن حسين بدر الحوثي, ويرى نفسه أولى بهذا الحق, كونه تنطبق عليه شروط الإمامة التي حددها المذهب, فيما الحوثيون لا يرونه كذلك. وبسبب قوة عبدالعظيم الحوثي وان قتاله أو اعلان الحرب عليه سوف يسبب فتنة ومشاكل عميقة داخل المذهب في صعدة وخارجها, فقد آثر الحوثيون السلامة معه وعدم استفزازه أو الرد على فتاويه التكفيرية بحقهم.(3)
وفي لقاء آخر لعبدالعظيم الحوثي ذاته مع صحيفة الأهالي 2010م، وأعاد موقع المصدر أونلاين نشره على الانترنت بتاريخ الخميس 9 ديسمبر/ كانون أول 2010م حول سؤال وجهه المحرر "ما هي نظرتكم لشرط البطنين في عقد البيعة للإمام؟ فأجاب عبدالعظيم الحوثي صراحة بقوله: "هذا عندنا شرط ضروري من أصول الدين ولن نتنازل عنه!!.."، وهو ما يؤكد ما نذهب إليه أنه لا فرق بين جماعة الحوثيين المسلحة وبين المنشقين عن الفكرة لسبب آخر مع بقاء ذات الهدف كما هو الحالف فيما سبق قوله هنا!!
وما ذهب إليه هناك عبدالعظيم الحوثي كان يؤمن به الدكتور المرتضى المحطوري والذي تعامل مع الحوثيين من الزاوية السياسية فقط فيما الأحق بالإمامة وخلافة الناس لم يكن يؤمن ببيت الحوثي ولا بمن انبثق عنهم, وسوف تزيد الخلاف بين الطرفين داخل البيت الهاشمي, سوف يوضع حداً فاصلاً لذلك الخلاف باغتيال المحطوري في 20 مارس/ اذار 2015م, فيما لم تكشف نتائج التحقيق في استهدافه واغتياله داخل مسجده بمركز بدر وسط صنعاء أثناء خطبة الجمعة منذ ذلك التوقيت وحتى اليوم.!!
فتوى الزيدية ضد الحوثي
تعد فتوى فقهاء الزيدية ضد التمرد الذي قاده حسين بدر الدين الحوثي في صعدة 2004م ، واحدة من أشهر الفتاوى والتي تناقلها الكثير بشيء من الحفاوة والتأييد, وبُني عليها مواقف عدة, ونزعم في هذه السطور أن الذين علقوا عليها آمالاً واسعة قد فاتهم أن هذه الفتاوى كان لها سياق خاص, ولتقريب الفكرة نستطيع أن نقول أن شيئا من التقية قد صاحب هذه الفتوى الشهيرة, وهي أن صالح قد انتزعها منهم بطريقة أو بأخرى, وفي أحسن الظن يمكن القول أن صالح قد استطاع إقناع علماء الزيدية ( الجارودية) القريبين منهم في صنعاء ومحافظات قريبة من خطورة الحوثي على المذهب, وأنه يسعى الى تجاوزهم مباشرة, فخرجت تلك الفتوى كما أعلنت في اللقاء الذي جمع صالح بعدد من المراجع الزيدية (الجارودية) بتاريخ الـ 3 يوليو/ تموز 2004م, أي بعد قرابة ثلاثة أسابيع فقط من قيام الحرب الأولى ضد الحوثيين, ثم ستخرج الوثيقة الشهيرة 2012م بما ينسف تلك الفتوى ويكشف الأمر على حقيقته.(4)
ويجدر بنا أن ننقل تعليق للكاتب السياسي ناصر يحيى حول هذه الفتوى في مقاله نشرت له في صحيفة المصدر في الـ 1 ابريل/ نيسان 2013م، أشار يحيى الى أن الفتوى تكشف حقيقة الدوافع التي وقفت وراء فتوى فقهاء الزيدية ضد حسين الحوثي وتضمنت ما يلي:
- اتهام حسين الحوثي بالتحذير من قراءة كتب أئمة العترة وكتب علماء المسلمين، وعلى وجه الخصوص كتب أصول الدين وأصول الفقه.
- اتهام الحوثي بتضليل أئمة أهل البيت من لدن أمير المؤمنين علي عليه السلام ومرورا بأئمة أهل البيت وإلى عصرنا هذا، والتي يتهجم فيها على علماء الإسلام عموما، وعلى علماء الزيدية خصوصا.
- التحذير من ضلالات الحو
#الإصلاح_ننت – خاص/ فهد سلطان (الحلقة الثالثة)
في أواخر 2012م انفردت صحيفة الجمهورية الرسمية الصادرة من مدينة تعز - وسط اليمن - بنشر حوار صحفي مع العلامة الزيدي ( الهادوي) محمد عبدالعظيم الحوثي, وتحدث بكلام كثير في ذات اللقاء, عن حقيقة خلافه مع جماعة الحوثي وتأكيده أنهم حاولوا الهيمنة على الحكم مستغلين المذهب الزيدي – واصفاً إياهم يعني الحوثيين – غير مأمونين عليه (المذهب)، كما وصفهم بالفساق والطغاة والمجرمين، وقال إن هناك علاقة بين الحوثيين والرئيس السابق علي عبدالله صالح ودعمه السخي للحوثيين(1) ، معتبراً صالح من أتباع عبدالملك الحوثي. وأضاف في تعليقه على الحوثيين بقوله: "ونرى أنهم فساق وبغاة ومجرمون، ويعتدون على دين الإسلام، تجنوا على الزيدية عموما وعلى أهل البيت خصوصا، لعدوانهم الدموي".
وسبق له أن اتهمهم بأنهم "جهلة وصغار السن"، وأنهم يتهمون رجال الدين الزيدية بالخنوع والعجز, واصفاً نفسه بأنه "منفتح" على جميع الآراء والكتب والمذاهب، متهما جماعة الحوثيين بالانغلاق وأن أتباعهم "بدو وأعراب يجيدون القتال"(2)
يظهر هنا عبدالعظيم الحوثي أنه على خلاف شديد مع جماعة الحوثيين، وهذا صحيح من حي المبدأ, غير أن الصحيح المختفي والذي لم يتم الانتباه له في أغلب الكتابات التي تناولت هذه الحادثة, أن الخلاف بين الطرفين كان على الولاية (السلطة) تحديداً, فكلاهما يعني جماعة الحوثيين وجماعة عبدالعظيم الحوثي, متفقون على نظرية ولاية البطنين وأن الحق في الحكم (الأمر) فيمن تناسل عن الحسن والحسين, وأنهم هم الورثاء الشرعيون لذلك الحق الإلهي, ولكنهم اختلفوا فيمن يمثله حالياً, فعبدالعظيم الحوثي يرى أنه اعلم من عبدالملك الحوثي بل ومن حسين بدر الحوثي, ويرى نفسه أولى بهذا الحق, كونه تنطبق عليه شروط الإمامة التي حددها المذهب, فيما الحوثيون لا يرونه كذلك. وبسبب قوة عبدالعظيم الحوثي وان قتاله أو اعلان الحرب عليه سوف يسبب فتنة ومشاكل عميقة داخل المذهب في صعدة وخارجها, فقد آثر الحوثيون السلامة معه وعدم استفزازه أو الرد على فتاويه التكفيرية بحقهم.(3)
وفي لقاء آخر لعبدالعظيم الحوثي ذاته مع صحيفة الأهالي 2010م، وأعاد موقع المصدر أونلاين نشره على الانترنت بتاريخ الخميس 9 ديسمبر/ كانون أول 2010م حول سؤال وجهه المحرر "ما هي نظرتكم لشرط البطنين في عقد البيعة للإمام؟ فأجاب عبدالعظيم الحوثي صراحة بقوله: "هذا عندنا شرط ضروري من أصول الدين ولن نتنازل عنه!!.."، وهو ما يؤكد ما نذهب إليه أنه لا فرق بين جماعة الحوثيين المسلحة وبين المنشقين عن الفكرة لسبب آخر مع بقاء ذات الهدف كما هو الحالف فيما سبق قوله هنا!!
وما ذهب إليه هناك عبدالعظيم الحوثي كان يؤمن به الدكتور المرتضى المحطوري والذي تعامل مع الحوثيين من الزاوية السياسية فقط فيما الأحق بالإمامة وخلافة الناس لم يكن يؤمن ببيت الحوثي ولا بمن انبثق عنهم, وسوف تزيد الخلاف بين الطرفين داخل البيت الهاشمي, سوف يوضع حداً فاصلاً لذلك الخلاف باغتيال المحطوري في 20 مارس/ اذار 2015م, فيما لم تكشف نتائج التحقيق في استهدافه واغتياله داخل مسجده بمركز بدر وسط صنعاء أثناء خطبة الجمعة منذ ذلك التوقيت وحتى اليوم.!!
فتوى الزيدية ضد الحوثي
تعد فتوى فقهاء الزيدية ضد التمرد الذي قاده حسين بدر الدين الحوثي في صعدة 2004م ، واحدة من أشهر الفتاوى والتي تناقلها الكثير بشيء من الحفاوة والتأييد, وبُني عليها مواقف عدة, ونزعم في هذه السطور أن الذين علقوا عليها آمالاً واسعة قد فاتهم أن هذه الفتاوى كان لها سياق خاص, ولتقريب الفكرة نستطيع أن نقول أن شيئا من التقية قد صاحب هذه الفتوى الشهيرة, وهي أن صالح قد انتزعها منهم بطريقة أو بأخرى, وفي أحسن الظن يمكن القول أن صالح قد استطاع إقناع علماء الزيدية ( الجارودية) القريبين منهم في صنعاء ومحافظات قريبة من خطورة الحوثي على المذهب, وأنه يسعى الى تجاوزهم مباشرة, فخرجت تلك الفتوى كما أعلنت في اللقاء الذي جمع صالح بعدد من المراجع الزيدية (الجارودية) بتاريخ الـ 3 يوليو/ تموز 2004م, أي بعد قرابة ثلاثة أسابيع فقط من قيام الحرب الأولى ضد الحوثيين, ثم ستخرج الوثيقة الشهيرة 2012م بما ينسف تلك الفتوى ويكشف الأمر على حقيقته.(4)
ويجدر بنا أن ننقل تعليق للكاتب السياسي ناصر يحيى حول هذه الفتوى في مقاله نشرت له في صحيفة المصدر في الـ 1 ابريل/ نيسان 2013م، أشار يحيى الى أن الفتوى تكشف حقيقة الدوافع التي وقفت وراء فتوى فقهاء الزيدية ضد حسين الحوثي وتضمنت ما يلي:
- اتهام حسين الحوثي بالتحذير من قراءة كتب أئمة العترة وكتب علماء المسلمين، وعلى وجه الخصوص كتب أصول الدين وأصول الفقه.
- اتهام الحوثي بتضليل أئمة أهل البيت من لدن أمير المؤمنين علي عليه السلام ومرورا بأئمة أهل البيت وإلى عصرنا هذا، والتي يتهجم فيها على علماء الإسلام عموما، وعلى علماء الزيدية خصوصا.
- التحذير من ضلالات الحو
ثي وأتباعه، وأقواله المبطنة بالضلالات التي تنافي الآيات القرآنية الواردة بالثناء على أهل البيت المطهرين، وتنافي حديث الثقلين المتواتر.
- عدم الاعتزاز بأقواله وأفعاله التي لا تمت إلى أهل البيت والمذهب الزيدي بصلة.
- لا يجوز الإصغاء إلى البدع والضلالات ولا التأييد لها، ولا الرضا بها.
ومن الواضح أن هذه الاتهامات وتوقتيها نوع من استباحة دماء الحوثيين بصورة غير مباشرة وإن لم يكن أصحابها يقصدون ذلك المعنى تحديدا؛ لكن هل هناك أكثر تحريضا من اتهام علماء المذهب الزيدي لإنسان في بيئة زيدية بأنه ضلل علي بن أبي طالب وأئمة أهل البيت؟ الغريب أن بعض هؤلاء الفقهاء عادوا بعد اندلاع الحرب ليقولوا ما يناقض فتواهم، وبحجة أن أفكار الحوثي مجرد اجتهاد شأن العلماء (!) الذين لهم أقوال تخالف أقوال البعض الآخر منهم، لا يخطئ أحد منهم أحدا أو يخرجه من دين أو ملة (هكذا وكأن الناس قد نسوا فتوى التضليل والتبديع السابقة). انتهى كلام ناصر يحيى..
وهنا: لم تكن تلك الفتوى إلا طريقاً نحو المشروعية في استمرار الحرب ضد الحوثيين المتمردين حينها, وسنجد في حقيقة الأمر أن صالح عندما خرج عليهم لم يكن من أجل الحفاظ على الجمهورية وإنما حفاظاً على السلطة التي يتزعمها لعقدين ونصف, فبعد عودته من الولايات المتحدة الأمريكية اندلعت الحرب في صعدة ضد التمرد الحوثي مباشرة حسب خطاب الإعلام الرسمي الذي كان يطلع عليه التمرد الحوثي والمتمرد حسين الحوثي, ويذهب مراقبون أن معلومات استخباراتية حصل عليها صالح اثناء زيارته لواشنطن تفيد بأن حسين بدر الدين الحوثي يجهز جيشاً وقوة جديدة للانقضاض على الدولة واستعادة الإمامة, وبقدر ما كانت تلك المعلومات مفزعة لصالح, إلا أنه حاول أن يستفيد من الحرب هناك ويحولها ضد خصومه السياسيين المناوئين له وخاصة فيما يخص مشروع التوريث.
الوثيقة الفكرية الحوثية
ويمكن هنا أن ننقل ما جاء في صحيفة الأهالي من تعليق على الوثيقة والتي وقع عليها عبدالملك الحوثي وعدد من مراجع المذهب الزيدي ( الجارودي), وهي الوثيقة التي ستكشف عن المرحلة الجديدة, ورغم خطورتها إلا أن الشارع اليمني تجاوزها ولم يلتفت للمخاطر التي تحمله تلك الوثيقة والتي كانت عبارة عن خطوة صريحة استهداف الجمهورية وتقويض العملية السياسية.
"الوثيقة لم تكتب على عُجالة، فقد كُلف بصياغتها لجنة متخصصة، ولم تُنشر غلطة، فقد وزعت على الأتباع، ثم على الأنصار، ثم على عامة الناس بطباعة فاخرة!! كما أنها ليست مزورة ولا مكذوبة عليه، فقد مهرها بتوقيعه وشهد عليها شاهد من أهله، وليست مجرد مناورة سياسية يمكن أن يغير رأيه فيها، ولكنها وثيقة دينية بدأها بذكر أصول الدين، وختمها بالتأكيد على أنها عقيدتهم، وأن ما سواها يُرَد إليها!! (صفحة/9) وهذا يعني أنما في الوثيقة جزء من عقيدته التي يسعى لفرضها ولو بـ"الجهاد" الذي يمارسه اليوم ضد المسلمين في صعدة وحجة والجوف وعمران، فأصحاب الوثيقة لن يترددوا في تجميع القاصرين من الأطفال، ومن يقدرون على استخفافهم من قاصري الفهم، ومحدودي المعرفة، الذين لا يترددون في طاعتهم وامتثال أمرهم".
لقد كانت الوثيقة تأكيدا واضحا على أن الفتوى التي صدرت 2004م لم تكن سوى مراوغة ونزول عند رغبة علي عبدالله صالح حينها, في المطالبة بفتوى تعيد الحوثي الى بيت الطاعة, فيما الأمر تغير بعد ذلك خلال اقل من سبع سنوات فقط ليعود المذهب الى الموقع الحقيقي الذي كان عبدالعظيم الحوثي اكثر صراحة من الجميع في التأكيد على أحقية المذهب في حكم اليمن من دون الناس.
يتبع..
........................
هوامش:
1- ذات الدعم السخي تحدث عنه محمد سالم يحيى عزان في حواره مع الجزيرة ومع الجمهورية ايضاً.
2- الموسوعة الحرة.
3- جزء من الفتوى قالها في حوار صحيفة الجمهورية, كما أن له تسجيل صوتي منشور في يوتيوب بصوته وهو يكفر جماعة الحوثيين صراحة ويتهمهم بتهم عدة, فليرجع إليها من يريد.
4- نص الوثيقة نشر في صحيفة الأهالي وقام بالرد عليها عدد من الكتاب منهم زايد جابر وعبدالله السالمي.
http://alislah-ye.net/news_details.php?sid=1200
- عدم الاعتزاز بأقواله وأفعاله التي لا تمت إلى أهل البيت والمذهب الزيدي بصلة.
- لا يجوز الإصغاء إلى البدع والضلالات ولا التأييد لها، ولا الرضا بها.
ومن الواضح أن هذه الاتهامات وتوقتيها نوع من استباحة دماء الحوثيين بصورة غير مباشرة وإن لم يكن أصحابها يقصدون ذلك المعنى تحديدا؛ لكن هل هناك أكثر تحريضا من اتهام علماء المذهب الزيدي لإنسان في بيئة زيدية بأنه ضلل علي بن أبي طالب وأئمة أهل البيت؟ الغريب أن بعض هؤلاء الفقهاء عادوا بعد اندلاع الحرب ليقولوا ما يناقض فتواهم، وبحجة أن أفكار الحوثي مجرد اجتهاد شأن العلماء (!) الذين لهم أقوال تخالف أقوال البعض الآخر منهم، لا يخطئ أحد منهم أحدا أو يخرجه من دين أو ملة (هكذا وكأن الناس قد نسوا فتوى التضليل والتبديع السابقة). انتهى كلام ناصر يحيى..
وهنا: لم تكن تلك الفتوى إلا طريقاً نحو المشروعية في استمرار الحرب ضد الحوثيين المتمردين حينها, وسنجد في حقيقة الأمر أن صالح عندما خرج عليهم لم يكن من أجل الحفاظ على الجمهورية وإنما حفاظاً على السلطة التي يتزعمها لعقدين ونصف, فبعد عودته من الولايات المتحدة الأمريكية اندلعت الحرب في صعدة ضد التمرد الحوثي مباشرة حسب خطاب الإعلام الرسمي الذي كان يطلع عليه التمرد الحوثي والمتمرد حسين الحوثي, ويذهب مراقبون أن معلومات استخباراتية حصل عليها صالح اثناء زيارته لواشنطن تفيد بأن حسين بدر الدين الحوثي يجهز جيشاً وقوة جديدة للانقضاض على الدولة واستعادة الإمامة, وبقدر ما كانت تلك المعلومات مفزعة لصالح, إلا أنه حاول أن يستفيد من الحرب هناك ويحولها ضد خصومه السياسيين المناوئين له وخاصة فيما يخص مشروع التوريث.
الوثيقة الفكرية الحوثية
ويمكن هنا أن ننقل ما جاء في صحيفة الأهالي من تعليق على الوثيقة والتي وقع عليها عبدالملك الحوثي وعدد من مراجع المذهب الزيدي ( الجارودي), وهي الوثيقة التي ستكشف عن المرحلة الجديدة, ورغم خطورتها إلا أن الشارع اليمني تجاوزها ولم يلتفت للمخاطر التي تحمله تلك الوثيقة والتي كانت عبارة عن خطوة صريحة استهداف الجمهورية وتقويض العملية السياسية.
"الوثيقة لم تكتب على عُجالة، فقد كُلف بصياغتها لجنة متخصصة، ولم تُنشر غلطة، فقد وزعت على الأتباع، ثم على الأنصار، ثم على عامة الناس بطباعة فاخرة!! كما أنها ليست مزورة ولا مكذوبة عليه، فقد مهرها بتوقيعه وشهد عليها شاهد من أهله، وليست مجرد مناورة سياسية يمكن أن يغير رأيه فيها، ولكنها وثيقة دينية بدأها بذكر أصول الدين، وختمها بالتأكيد على أنها عقيدتهم، وأن ما سواها يُرَد إليها!! (صفحة/9) وهذا يعني أنما في الوثيقة جزء من عقيدته التي يسعى لفرضها ولو بـ"الجهاد" الذي يمارسه اليوم ضد المسلمين في صعدة وحجة والجوف وعمران، فأصحاب الوثيقة لن يترددوا في تجميع القاصرين من الأطفال، ومن يقدرون على استخفافهم من قاصري الفهم، ومحدودي المعرفة، الذين لا يترددون في طاعتهم وامتثال أمرهم".
لقد كانت الوثيقة تأكيدا واضحا على أن الفتوى التي صدرت 2004م لم تكن سوى مراوغة ونزول عند رغبة علي عبدالله صالح حينها, في المطالبة بفتوى تعيد الحوثي الى بيت الطاعة, فيما الأمر تغير بعد ذلك خلال اقل من سبع سنوات فقط ليعود المذهب الى الموقع الحقيقي الذي كان عبدالعظيم الحوثي اكثر صراحة من الجميع في التأكيد على أحقية المذهب في حكم اليمن من دون الناس.
يتبع..
........................
هوامش:
1- ذات الدعم السخي تحدث عنه محمد سالم يحيى عزان في حواره مع الجزيرة ومع الجمهورية ايضاً.
2- الموسوعة الحرة.
3- جزء من الفتوى قالها في حوار صحيفة الجمهورية, كما أن له تسجيل صوتي منشور في يوتيوب بصوته وهو يكفر جماعة الحوثيين صراحة ويتهمهم بتهم عدة, فليرجع إليها من يريد.
4- نص الوثيقة نشر في صحيفة الأهالي وقام بالرد عليها عدد من الكتاب منهم زايد جابر وعبدالله السالمي.
http://alislah-ye.net/news_details.php?sid=1200
alislah-ye.net
الحوثيون وصراعات السلطة
- الحوثيون وصراعات السلطة
اكثر من ثلاثة آلاف جريمة ضد حقوق الانسان في اليمن خلال ثلاثة اشهر في العام 2017
http://alislah-ye.net/play_video.php?play=1rmoQtQEr6A
http://alislah-ye.net/play_video.php?play=1rmoQtQEr6A
موقع التجمع اليمني للإصلاح
اكثر من ثلاثة آلاف جريمة ضد حقوق الانسان في اليمن خلال ثلاثة اشهر في العام 2017
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
فيديو اكثر من ثلاثة آلاف جريمة ضد حقوق الانسان في اليمن خلال ثلاثة اشهر في العام 2017
http://alislah-ye.net/play_video.php?play=1rmoQtQEr6A
http://alislah-ye.net/play_video.php?play=1rmoQtQEr6A
من القلم إلى السيف!
بقلم/ أحمد المقرمي
لا تضاد بين القلم و السيف، و أحسب أنهما يتكاملان ! و لماذا أتحفظ فأقول : ( أحسب ) بل أجزم أنهما يتكاملان.
كان الشاعر محقا حين قال :
لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى
حتى يُُراق على جوانبه الدم !
قد يعترض معترض ، فيصم الشاعر بالدموية ، ويرميني معه ؛ ولذلك سأستعير لدعم الشاعر بالتصريح الدموي الأشهر للأمريكان : من ليس معنا فهو ضدنا ! فهذا يرضي ، أو يقنع المسحورين بأمريكا.
الأصل القلم، لكن الأصل يحتاج إلى الاستثناء، و الاستثناء السيف :
و من لم يذد عن حوضه بسلاحه
يُهَدّم و من لا يتقي الشتم يُشتم
فالضرورات تبيح المحظورات، كما تقول القاعدة الشرعية ، وهي قاعدة يوافق عليها القانون و العرف و الواقع .
كان عمرو بن معديكرب الزبيدي مغاضبا لقومه - قبل الإسلام - معتزلا حربهم، فغزت قبيلة قومه، حتى رأى راية قومه قد انكسرت ونساء الحي هاربات ، فترك ( الحياد) و استل سيفه و دخل المعركة التي صورها بقصيدة عصماء، منها:
كل امرئ يجري إلى يوم الهياج بما استعدّا
لما رأيت نساءنا يفحصن بالمعزاء شدا
و بدت لميس كانها بدر السماء إذا تبدّى
و بدت محاسنها التي تخفي و كان الأمر جدا
نازلت كبشهمو و لم أر َ من نزال الكبش بدا
ففي مثل هذه الحالات، يُطرح القلم جانبا، و يُحمل السيف واجبا :
إذا لم تكن إلا الأسنة مركبا
فما حيلة المضطر إلا ركوبها
لما شنّت مليشيات الحوثي و حلفاؤها الحرب على تعز، وغدر قادة الوحدات العسكرية - إلا من رحم الله - بالمحافظة، كما غدر إخوة لهم من قبل بعمران و صنعاء و إب و غيرها من المحافظات، ترك الطلاب القاعات و المدارس إلى المتارس ، و توجه المدرسون إلى المواقع، و العمال و الاطباء و المهندسون .. و غيرهم إلى خطوط التماس، لمواجهة المشروع الكهنوتي ، و دفاعا عن الهوية و الكرامة.
كانت البداية مقاومة شعبية، قبل أن تتشكل ألوية الجيش الوطني .
ربما أجبرت الظروف البعض إلى النزوح من تعز ، و اختار آخرون الحياد، أو التربص، و ليس هنا مناقشة هذا الأمر، لكن بعضا ممن غادر نازحا، أو استهواه ( بَيَات ) الحياد، أو خدعته حسابات الربح و الخسارة، (فتزنبل) منبطحا للقناديل، عادوا - وبكل خفة - يطلقون ألسنة حِدادا تسخر من الطالب الذي سدّ ثغرة تركها ذلك الهارب، أو يهزأ من مدرس سطر الانتصارات، أو يقلّل من الدور البطولي في المقاومة لعامل و طبيب و مزارع و مهندس و قاض ٍو جندي ... حصّن جميعهم المدينة والمحافظة، و دافعوا عنها من الغزو الكهنوتي !
و أمام هذا الجحود و النكران من هؤلاء وجب أن ننتصر للمقاومة و للجيش الوطني ممن يزيفون الوعي و يزورون التاريخ، و أن نعتذر للشهداء و الجرحى عن سفه هؤلاء البعض؛ فمعذرة لك يا أول شهداء المقاومة المدرس المقدام محمد أحمد الصهيبي، معذرة لك أيها الأستاذ الشهيد عبد الإله الشوافي بطل تحرير تبة الإخوة، و المدرس الشهيد هائل سعيد اليوسفي و ما هؤلاء إلا رمزا لمدرسين كثيرين، و معذرة لك أيها الطالب الشهيد محمد عزالدين الأديمي و محمد عارف جامل و لكل إخوانكما الطلاب الشهداء وما أكثرهم ممن تعرفهم تعز، و تفاخر بهم، ولايعرفهم من كان غائبا عنها، و لا يضر الشهداء أن يجهل هؤلاء أو يتجاهلهم آخرون .
معذرة للشهداء الإعلاميين : محمد اليمني و أواب الزبيري و محمد القدسي و أسامة المقطري، ونشطاء ذهبوا شهداء ليست آخرهم الشهيدة رهام البدر .
و لا بأس أن نذكر للذين كانوا غائبين، أو للمتنكّرين أن هناك أطباء أيضا ارتقوا شهداء كأسامة حمود سعيد و حارث محمد سعيد ومهندسون مثل عادل. محمدمقبل غالب و كذلك قضاة كالشهيد أسامة عبدالوهاب الشيباني ، و مشائخ كالشيخ سرور عبد الملك المحمدي و الشيخ عبد القادر مقبنة.
صحيح أن هؤلاء المدرسين و الطلاب و الأطباء و العمال و ... لم يكونوا ممن تخرج في الكليات العسكرية و الحربية ، مثل العميد !! عبد الله ضبعان و العقيد منصور معيجير و العميد حمود الحارثي و العميد حمود دهمس ... ممن يحملون الرتب العسكرية الكبيرة و النياشين المرصوفة على صدورهم و التي لم تمنعهم من ( الانبطاح) و تسليم المعسكرات للمليشيات. لكنهم في نظر من غاب أو حايد أو ناكف مؤهلين، و يمتلكون قدرات و مهارات تمكنهم من إسقاط معسكر بما فيه؛ من عدة و عتاد و آليات ثقيلة خلال دقائق معدودة ، و لكن .. لصبية من مليشيات الحوثي المتخلفة !
نظريا، إذا ما جارينا المغتاظين من بطولات المدرسين و الطلاب و المهندسين ... سنقول معهم ما عسى أن تكون كفاءة المدرسين و الطلاب و العمال ... إلى جانب كفاءات أصحاب هذه الرتب الكبيرة ، وما عساهم فعلوا حتى تكافئ رئاسة الجمهورية بعضهم برتب عسكرية؟ لكن عمليا ، من سلم المعسكرات و المواقع للكهنوت و من الذين استردوها ؟
لعل عسكرية مراد العوبلي و عبدالحافظ السقاف و مهدي مقولة وغيرهم ممن سلم معسكرات و محافظات لمليشيات الكهنوت و قاتل معها ؛ لعلها تستهوي أولئك، حتى أنهم سلموا من ألسنتهم و أقلامهم !
نعرف أن هناك قيادات
بقلم/ أحمد المقرمي
لا تضاد بين القلم و السيف، و أحسب أنهما يتكاملان ! و لماذا أتحفظ فأقول : ( أحسب ) بل أجزم أنهما يتكاملان.
كان الشاعر محقا حين قال :
لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى
حتى يُُراق على جوانبه الدم !
قد يعترض معترض ، فيصم الشاعر بالدموية ، ويرميني معه ؛ ولذلك سأستعير لدعم الشاعر بالتصريح الدموي الأشهر للأمريكان : من ليس معنا فهو ضدنا ! فهذا يرضي ، أو يقنع المسحورين بأمريكا.
الأصل القلم، لكن الأصل يحتاج إلى الاستثناء، و الاستثناء السيف :
و من لم يذد عن حوضه بسلاحه
يُهَدّم و من لا يتقي الشتم يُشتم
فالضرورات تبيح المحظورات، كما تقول القاعدة الشرعية ، وهي قاعدة يوافق عليها القانون و العرف و الواقع .
كان عمرو بن معديكرب الزبيدي مغاضبا لقومه - قبل الإسلام - معتزلا حربهم، فغزت قبيلة قومه، حتى رأى راية قومه قد انكسرت ونساء الحي هاربات ، فترك ( الحياد) و استل سيفه و دخل المعركة التي صورها بقصيدة عصماء، منها:
كل امرئ يجري إلى يوم الهياج بما استعدّا
لما رأيت نساءنا يفحصن بالمعزاء شدا
و بدت لميس كانها بدر السماء إذا تبدّى
و بدت محاسنها التي تخفي و كان الأمر جدا
نازلت كبشهمو و لم أر َ من نزال الكبش بدا
ففي مثل هذه الحالات، يُطرح القلم جانبا، و يُحمل السيف واجبا :
إذا لم تكن إلا الأسنة مركبا
فما حيلة المضطر إلا ركوبها
لما شنّت مليشيات الحوثي و حلفاؤها الحرب على تعز، وغدر قادة الوحدات العسكرية - إلا من رحم الله - بالمحافظة، كما غدر إخوة لهم من قبل بعمران و صنعاء و إب و غيرها من المحافظات، ترك الطلاب القاعات و المدارس إلى المتارس ، و توجه المدرسون إلى المواقع، و العمال و الاطباء و المهندسون .. و غيرهم إلى خطوط التماس، لمواجهة المشروع الكهنوتي ، و دفاعا عن الهوية و الكرامة.
كانت البداية مقاومة شعبية، قبل أن تتشكل ألوية الجيش الوطني .
ربما أجبرت الظروف البعض إلى النزوح من تعز ، و اختار آخرون الحياد، أو التربص، و ليس هنا مناقشة هذا الأمر، لكن بعضا ممن غادر نازحا، أو استهواه ( بَيَات ) الحياد، أو خدعته حسابات الربح و الخسارة، (فتزنبل) منبطحا للقناديل، عادوا - وبكل خفة - يطلقون ألسنة حِدادا تسخر من الطالب الذي سدّ ثغرة تركها ذلك الهارب، أو يهزأ من مدرس سطر الانتصارات، أو يقلّل من الدور البطولي في المقاومة لعامل و طبيب و مزارع و مهندس و قاض ٍو جندي ... حصّن جميعهم المدينة والمحافظة، و دافعوا عنها من الغزو الكهنوتي !
و أمام هذا الجحود و النكران من هؤلاء وجب أن ننتصر للمقاومة و للجيش الوطني ممن يزيفون الوعي و يزورون التاريخ، و أن نعتذر للشهداء و الجرحى عن سفه هؤلاء البعض؛ فمعذرة لك يا أول شهداء المقاومة المدرس المقدام محمد أحمد الصهيبي، معذرة لك أيها الأستاذ الشهيد عبد الإله الشوافي بطل تحرير تبة الإخوة، و المدرس الشهيد هائل سعيد اليوسفي و ما هؤلاء إلا رمزا لمدرسين كثيرين، و معذرة لك أيها الطالب الشهيد محمد عزالدين الأديمي و محمد عارف جامل و لكل إخوانكما الطلاب الشهداء وما أكثرهم ممن تعرفهم تعز، و تفاخر بهم، ولايعرفهم من كان غائبا عنها، و لا يضر الشهداء أن يجهل هؤلاء أو يتجاهلهم آخرون .
معذرة للشهداء الإعلاميين : محمد اليمني و أواب الزبيري و محمد القدسي و أسامة المقطري، ونشطاء ذهبوا شهداء ليست آخرهم الشهيدة رهام البدر .
و لا بأس أن نذكر للذين كانوا غائبين، أو للمتنكّرين أن هناك أطباء أيضا ارتقوا شهداء كأسامة حمود سعيد و حارث محمد سعيد ومهندسون مثل عادل. محمدمقبل غالب و كذلك قضاة كالشهيد أسامة عبدالوهاب الشيباني ، و مشائخ كالشيخ سرور عبد الملك المحمدي و الشيخ عبد القادر مقبنة.
صحيح أن هؤلاء المدرسين و الطلاب و الأطباء و العمال و ... لم يكونوا ممن تخرج في الكليات العسكرية و الحربية ، مثل العميد !! عبد الله ضبعان و العقيد منصور معيجير و العميد حمود الحارثي و العميد حمود دهمس ... ممن يحملون الرتب العسكرية الكبيرة و النياشين المرصوفة على صدورهم و التي لم تمنعهم من ( الانبطاح) و تسليم المعسكرات للمليشيات. لكنهم في نظر من غاب أو حايد أو ناكف مؤهلين، و يمتلكون قدرات و مهارات تمكنهم من إسقاط معسكر بما فيه؛ من عدة و عتاد و آليات ثقيلة خلال دقائق معدودة ، و لكن .. لصبية من مليشيات الحوثي المتخلفة !
نظريا، إذا ما جارينا المغتاظين من بطولات المدرسين و الطلاب و المهندسين ... سنقول معهم ما عسى أن تكون كفاءة المدرسين و الطلاب و العمال ... إلى جانب كفاءات أصحاب هذه الرتب الكبيرة ، وما عساهم فعلوا حتى تكافئ رئاسة الجمهورية بعضهم برتب عسكرية؟ لكن عمليا ، من سلم المعسكرات و المواقع للكهنوت و من الذين استردوها ؟
لعل عسكرية مراد العوبلي و عبدالحافظ السقاف و مهدي مقولة وغيرهم ممن سلم معسكرات و محافظات لمليشيات الكهنوت و قاتل معها ؛ لعلها تستهوي أولئك، حتى أنهم سلموا من ألسنتهم و أقلامهم !
نعرف أن هناك قيادات
عسكرية رائدة، و لها مواقف بطولية رائعة (منهم من قضى نحبه و منهم من ينتظر و ما بدلوا تبديلا ) لم يكن القشيبي أو الشدادي أولهم، و لن يكون توفيق دبوان و محمد العوني آخرهم، و منهم من ينتظر و هو يرابط في خطوط التماس و مواقع الشرف و البطولة.
لله أنتم يا أبطال الجيش الوطني و المقاومة في كل انحاء اليمن.
*نقلا عن شبكة تعز الإخبارية T.N.N
http://alislah-ye.net/articles.php?id=320
لله أنتم يا أبطال الجيش الوطني و المقاومة في كل انحاء اليمن.
*نقلا عن شبكة تعز الإخبارية T.N.N
http://alislah-ye.net/articles.php?id=320
alislah-ye.net
موقع التجمع اليمني للإصلاح
من القلم إلى السيف!
بقلم/ أحمد المقرمي
لا تضاد بين القلم و السيف، و أحسب أنهما يتكاملان ! و لماذا أتحفظ فأقول : ( أحسب ) بل أجزم أنهما يتكاملان.
كان الشاعر محقا حين قال :
لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى
حتى يُُراق على جوانبه الدم !
قد يعترض معترض ، فيصم الشاعر بالدموية ، ويرميني معه ؛ ولذلك سأستعير لدعم الشاعر بالتصريح الدموي الأشهر للأمريكان : من ليس معنا فهو ضدنا ! فهذا يرضي ، أو يقنع المسحورين بأمريكا.
الأصل القلم، لكن الأصل يحتاج إلى الاستثناء، و الاستثناء السيف :
و من لم يذد عن حوضه بسلاحه
يُهَدّم و من لا يتقي الشتم يُشتم
فالضرورات تبيح المحظورات، كما تقول القاعدة الشرعية ، وهي قاعدة يوافق عليها القانون و العرف و الواقع .
كان عمرو بن معديكرب الزبيدي مغاضبا لقومه - قبل الإسلام - معتزلا حربهم، فغزت قبيلة قومه، حتى رأى راية قومه قد انكسرت ونساء الحي هاربات ، فترك ( الحياد) و استل سيفه و دخل المعركة التي صورها بقصيدة عصماء، منها:
كل امرئ يجري إلى يوم الهياج بما استعدّا
لما رأيت نساءنا يفحصن بالمعزاء شدا
و بدت لميس كانها بدر السماء إذا تبدّى
و بدت محاسنها التي تخفي و كان الأمر جدا
نازلت كبشهمو و لم أر َ من نزال الكبش بدا
ففي مثل هذه الحالات، يُطرح القلم جانبا، و يُحمل السيف واجبا :
إذا لم تكن إلا الأسنة مركبا
فما حيلة المضطر إلا ركوبها
لما شنّت مليشيات الحوثي و حلفاؤها الحرب على تعز، وغدر قادة الوحدات العسكرية - إلا من رحم الله - بالمحافظة، كما غدر إخوة لهم من قبل بعمران و صنعاء و إب و غيرها من المحافظات، ترك الطلاب القاعات و المدارس إلى المتارس ، و توجه المدرسون إلى المواقع، و العمال و الاطباء و المهندسون .. و غيرهم إلى خطوط التماس، لمواجهة المشروع الكهنوتي ، و دفاعا عن الهوية و الكرامة.
كانت البداية مقاومة شعبية، قبل أن تتشكل ألوية الجيش الوطني .
ربما أجبرت الظروف البعض إلى النزوح من تعز ، و اختار آخرون الحياد، أو التربص، و ليس هنا مناقشة هذا الأمر، لكن بعضا ممن غادر نازحا، أو استهواه ( بَيَات ) الحياد، أو خدعته حسابات الربح و الخسارة، (فتزنبل) منبطحا للقناديل، عادوا - وبكل خفة - يطلقون ألسنة حِدادا تسخر من الطالب الذي سدّ ثغرة تركها ذلك الهارب، أو يهزأ من مدرس سطر الانتصارات، أو يقلّل من الدور البطولي في المقاومة لعامل و طبيب و مزارع و مهندس و قاض ٍو جندي ... حصّن جميعهم المدينة والمحافظة، و دافعوا عنها من الغزو الكهنوتي !
و أمام هذا الجحود و النكران من هؤلاء وجب أن ننتصر للمقاومة و للجيش الوطني ممن يزيفون الوعي و يزورون التاريخ، و أن نعتذر للشهداء و الجرحى عن سفه هؤلاء البعض؛ فمعذرة لك يا أول شهداء المقاومة المدرس المقدام محمد أحمد الصهيبي، معذرة لك أيها الأستاذ الشهيد عبد الإله الشوافي بطل تحرير تبة الإخوة، و المدرس الشهيد هائل سعيد اليوسفي و ما هؤلاء إلا رمزا لمدرسين كثيرين، و معذرة لك أيها الطالب الشهيد محمد عزالدين الأديمي و محمد عارف جامل و لكل إخوانكما الطلاب الشهداء وما أكثرهم ممن تعرفهم تعز، و تفاخر بهم، ولايعرفهم من كان غائبا عنها، و لا يضر الشهداء أن يجهل هؤلاء أو يتجاهلهم آخرون .
معذرة للشهداء الإعلاميين : محمد اليمني و أواب الزبيري و محمد القدسي و أسامة المقطري، ونشطاء ذهبوا شهداء ليست آخرهم الشهيدة رهام البدر .
و لا بأس أن نذكر للذين كانوا غائبين، أو للمتنكّرين أن هناك أطباء أيضا ارتقوا شهداء كأسامة حمود سعيد و حارث محمد سعيد ومهندسون مثل عادل. محمدمقبل غالب و كذلك قضاة كالشهيد أسامة عبدالوهاب الشيباني ، و مشائخ كالشيخ سرور عبد الملك المحمدي و الشيخ عبد القادر مقبنة.
صحيح أن هؤلاء المدرسين و الطلاب و الأطباء و العمال و ... لم يكونوا ممن تخرج في الكليات العسكرية و الحربية ، مثل العميد !! عبد الله ضبعان و العقيد منصور معيجير و العميد حمود الحارثي و العميد حمود دهمس ... ممن يحملون الرتب العسكرية الكبيرة و النياشين المرصوفة على صدورهم و التي لم تمنعهم من ( الانبطاح) و تسليم المعسكرات للمليشيات. لكنهم في نظر من غاب أو حايد أو ناكف مؤهلين، و يمتلكون قدرات و مهارات تمكنهم من إسقاط معسكر بما فيه؛ من عدة و عتاد و آليات ثقيلة خلال دقائق معدودة ، و لكن .. لصبية من مليشيات الحوثي المتخلفة !
نظريا، إذا ما جارينا المغتاظين من بطولات المدرسين و الطلاب و المهندسين ... سنقول معهم ما عسى أن تكون كفاءة المدرسين و الطلاب و العمال ... إلى جانب كفاءات أصحاب هذه الرتب الكبيرة ، وما عساهم فعلوا حتى تكافئ رئاسة الجمهورية بعضهم برتب عسكرية؟ لكن عمليا ، من سلم المعسكرات و المواقع للكهنوت و من الذين استردوها ؟
لعل عسكرية مراد العوبلي و عبدالحافظ السقاف و مهدي مقولة وغيرهم ممن سلم معسكرات و محافظات لمليشيات الكهنوت و قاتل معها ؛ لعلها تستهوي أولئك، حتى أنهم سلموا من ألسنتهم و أقلامهم !
نعرف أن هناك قيادات
بقلم/ أحمد المقرمي
لا تضاد بين القلم و السيف، و أحسب أنهما يتكاملان ! و لماذا أتحفظ فأقول : ( أحسب ) بل أجزم أنهما يتكاملان.
كان الشاعر محقا حين قال :
لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى
حتى يُُراق على جوانبه الدم !
قد يعترض معترض ، فيصم الشاعر بالدموية ، ويرميني معه ؛ ولذلك سأستعير لدعم الشاعر بالتصريح الدموي الأشهر للأمريكان : من ليس معنا فهو ضدنا ! فهذا يرضي ، أو يقنع المسحورين بأمريكا.
الأصل القلم، لكن الأصل يحتاج إلى الاستثناء، و الاستثناء السيف :
و من لم يذد عن حوضه بسلاحه
يُهَدّم و من لا يتقي الشتم يُشتم
فالضرورات تبيح المحظورات، كما تقول القاعدة الشرعية ، وهي قاعدة يوافق عليها القانون و العرف و الواقع .
كان عمرو بن معديكرب الزبيدي مغاضبا لقومه - قبل الإسلام - معتزلا حربهم، فغزت قبيلة قومه، حتى رأى راية قومه قد انكسرت ونساء الحي هاربات ، فترك ( الحياد) و استل سيفه و دخل المعركة التي صورها بقصيدة عصماء، منها:
كل امرئ يجري إلى يوم الهياج بما استعدّا
لما رأيت نساءنا يفحصن بالمعزاء شدا
و بدت لميس كانها بدر السماء إذا تبدّى
و بدت محاسنها التي تخفي و كان الأمر جدا
نازلت كبشهمو و لم أر َ من نزال الكبش بدا
ففي مثل هذه الحالات، يُطرح القلم جانبا، و يُحمل السيف واجبا :
إذا لم تكن إلا الأسنة مركبا
فما حيلة المضطر إلا ركوبها
لما شنّت مليشيات الحوثي و حلفاؤها الحرب على تعز، وغدر قادة الوحدات العسكرية - إلا من رحم الله - بالمحافظة، كما غدر إخوة لهم من قبل بعمران و صنعاء و إب و غيرها من المحافظات، ترك الطلاب القاعات و المدارس إلى المتارس ، و توجه المدرسون إلى المواقع، و العمال و الاطباء و المهندسون .. و غيرهم إلى خطوط التماس، لمواجهة المشروع الكهنوتي ، و دفاعا عن الهوية و الكرامة.
كانت البداية مقاومة شعبية، قبل أن تتشكل ألوية الجيش الوطني .
ربما أجبرت الظروف البعض إلى النزوح من تعز ، و اختار آخرون الحياد، أو التربص، و ليس هنا مناقشة هذا الأمر، لكن بعضا ممن غادر نازحا، أو استهواه ( بَيَات ) الحياد، أو خدعته حسابات الربح و الخسارة، (فتزنبل) منبطحا للقناديل، عادوا - وبكل خفة - يطلقون ألسنة حِدادا تسخر من الطالب الذي سدّ ثغرة تركها ذلك الهارب، أو يهزأ من مدرس سطر الانتصارات، أو يقلّل من الدور البطولي في المقاومة لعامل و طبيب و مزارع و مهندس و قاض ٍو جندي ... حصّن جميعهم المدينة والمحافظة، و دافعوا عنها من الغزو الكهنوتي !
و أمام هذا الجحود و النكران من هؤلاء وجب أن ننتصر للمقاومة و للجيش الوطني ممن يزيفون الوعي و يزورون التاريخ، و أن نعتذر للشهداء و الجرحى عن سفه هؤلاء البعض؛ فمعذرة لك يا أول شهداء المقاومة المدرس المقدام محمد أحمد الصهيبي، معذرة لك أيها الأستاذ الشهيد عبد الإله الشوافي بطل تحرير تبة الإخوة، و المدرس الشهيد هائل سعيد اليوسفي و ما هؤلاء إلا رمزا لمدرسين كثيرين، و معذرة لك أيها الطالب الشهيد محمد عزالدين الأديمي و محمد عارف جامل و لكل إخوانكما الطلاب الشهداء وما أكثرهم ممن تعرفهم تعز، و تفاخر بهم، ولايعرفهم من كان غائبا عنها، و لا يضر الشهداء أن يجهل هؤلاء أو يتجاهلهم آخرون .
معذرة للشهداء الإعلاميين : محمد اليمني و أواب الزبيري و محمد القدسي و أسامة المقطري، ونشطاء ذهبوا شهداء ليست آخرهم الشهيدة رهام البدر .
و لا بأس أن نذكر للذين كانوا غائبين، أو للمتنكّرين أن هناك أطباء أيضا ارتقوا شهداء كأسامة حمود سعيد و حارث محمد سعيد ومهندسون مثل عادل. محمدمقبل غالب و كذلك قضاة كالشهيد أسامة عبدالوهاب الشيباني ، و مشائخ كالشيخ سرور عبد الملك المحمدي و الشيخ عبد القادر مقبنة.
صحيح أن هؤلاء المدرسين و الطلاب و الأطباء و العمال و ... لم يكونوا ممن تخرج في الكليات العسكرية و الحربية ، مثل العميد !! عبد الله ضبعان و العقيد منصور معيجير و العميد حمود الحارثي و العميد حمود دهمس ... ممن يحملون الرتب العسكرية الكبيرة و النياشين المرصوفة على صدورهم و التي لم تمنعهم من ( الانبطاح) و تسليم المعسكرات للمليشيات. لكنهم في نظر من غاب أو حايد أو ناكف مؤهلين، و يمتلكون قدرات و مهارات تمكنهم من إسقاط معسكر بما فيه؛ من عدة و عتاد و آليات ثقيلة خلال دقائق معدودة ، و لكن .. لصبية من مليشيات الحوثي المتخلفة !
نظريا، إذا ما جارينا المغتاظين من بطولات المدرسين و الطلاب و المهندسين ... سنقول معهم ما عسى أن تكون كفاءة المدرسين و الطلاب و العمال ... إلى جانب كفاءات أصحاب هذه الرتب الكبيرة ، وما عساهم فعلوا حتى تكافئ رئاسة الجمهورية بعضهم برتب عسكرية؟ لكن عمليا ، من سلم المعسكرات و المواقع للكهنوت و من الذين استردوها ؟
لعل عسكرية مراد العوبلي و عبدالحافظ السقاف و مهدي مقولة وغيرهم ممن سلم معسكرات و محافظات لمليشيات الكهنوت و قاتل معها ؛ لعلها تستهوي أولئك، حتى أنهم سلموا من ألسنتهم و أقلامهم !
نعرف أن هناك قيادات
عسكرية رائدة، و لها مواقف بطولية رائعة (منهم من قضى نحبه و منهم من ينتظر و ما بدلوا تبديلا ) لم يكن القشيبي أو الشدادي أولهم، و لن يكون توفيق دبوان و محمد العوني آخرهم، و منهم من ينتظر و هو يرابط في خطوط التماس و مواقع الشرف و البطولة.
لله أنتم يا أبطال الجيش الوطني و المقاومة في كل انحاء اليمن.
*نقلا عن شبكة تعز الإخبارية T.N.N
http://alislah-ye.net/articles.php?id=320
لله أنتم يا أبطال الجيش الوطني و المقاومة في كل انحاء اليمن.
*نقلا عن شبكة تعز الإخبارية T.N.N
http://alislah-ye.net/articles.php?id=320
alislah-ye.net
موقع التجمع اليمني للإصلاح
رئيس الهيئة العليا للإصلاح: التحالف منا ونحن منه وليخسأ الخاسئون
الإصلاح نت - خاص
http://alislah-ye.net/news_details.php?sid=1204
الإصلاح نت - خاص
http://alislah-ye.net/news_details.php?sid=1204
alislah-ye.net
رئيس الهيئة العليا للإصلاح: التحالف منا ونحن منه وليخسأ الخاسئون
- رئيس الهيئة العليا للإصلاح: التحالف منا ونحن منه وليخسأ الخاسئون
رئيس الهيئة العليا للإصلاح: التحالف منا ونحن منه وليخسأ الخاسئون
الإصلاح نت - خاص
نفى رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح ما يتم تداوله على صفحات التواصل الاجتماعي من تغريدة مزورة منسوبة إليه.
وقال الأستاذ محمد عبدالله اليدومي: "تغريدة الإفك التي يتداولها سفلة الأفاكين لا أساس لها من الصحة ولا تعبر إلا عن أعداء اليمن والذين في قلوبهم مرض".
وأوضح اليدومي: "التحالف منا ونحن منه وليخسأ الخاسئون".
وكانت بعض مواقع التواصل الاجتماعي وبعض المواقع التي تصطاد في المياه العكرة نشرت تغريدة مزورة منسوبة إلى رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح، سعيا للارتزاق وإثارة الفتنة ضد أهم مكون من مكونات الشرعية، والذي كان الوحيد الذي صدر منه بيان تأييد للتحالف في اللحظات الأولى لانطلاق عاصفة الحزم في مارس 2015.
http://alislah-ye.net/news_details.php?sid=1204
الإصلاح نت - خاص
نفى رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح ما يتم تداوله على صفحات التواصل الاجتماعي من تغريدة مزورة منسوبة إليه.
وقال الأستاذ محمد عبدالله اليدومي: "تغريدة الإفك التي يتداولها سفلة الأفاكين لا أساس لها من الصحة ولا تعبر إلا عن أعداء اليمن والذين في قلوبهم مرض".
وأوضح اليدومي: "التحالف منا ونحن منه وليخسأ الخاسئون".
وكانت بعض مواقع التواصل الاجتماعي وبعض المواقع التي تصطاد في المياه العكرة نشرت تغريدة مزورة منسوبة إلى رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح، سعيا للارتزاق وإثارة الفتنة ضد أهم مكون من مكونات الشرعية، والذي كان الوحيد الذي صدر منه بيان تأييد للتحالف في اللحظات الأولى لانطلاق عاصفة الحزم في مارس 2015.
http://alislah-ye.net/news_details.php?sid=1204
alislah-ye.net
رئيس الهيئة العليا للإصلاح: التحالف منا ونحن منه وليخسأ الخاسئون
- رئيس الهيئة العليا للإصلاح: التحالف منا ونحن منه وليخسأ الخاسئون
التجمع اليمني للإصلاح يدين استهداف مليشيا الحوثي منزل الشيخ محمد علي عجلان
#الإصلاح_نت – خاص
http://alislah-ye.net/news_details.php?sid=1206
#الإصلاح_نت – خاص
http://alislah-ye.net/news_details.php?sid=1206
alislah-ye.net
التجمع اليمني للإصلاح يدين استهداف مليشيا الحوثي منزل الشيخ محمد علي عجلان
- التجمع اليمني للإصلاح يدين استهداف مليشيا الحوثي منزل الشيخ محمد علي عجلان
إعلامية الإصلاح بعدن تدين اعتقال الزملاء الصحفيين ومضايقتهم
#الإصلاح_نت - خاص
http://alislah-ye.net/news_details.php?sid=1205
#الإصلاح_نت - خاص
http://alislah-ye.net/news_details.php?sid=1205
alislah-ye.net
إعلامية الإصلاح بعدن تدين اعتقال الزملاء الصحفيين ومضايقتهم
- إعلامية الإصلاح بعدن تدين اعتقال الزملاء الصحفيين ومضايقتهم