الإصلاح نت
1.29K subscribers
702 photos
70 videos
9 files
9.88K links
Download Telegram
التكتل الوطني يستنكر التصريحات السافرة على سيادة المملكة والحقوق الفلسطينية ويثمن المواقف العربية الصلبة

الإصلاح نت – خاص

استنكر التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية اليمنية، بشدة، للتصريحات الصادرة عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والصهيوني بنيامين نتنياهو، والتي دعت إلى تهجير الفلسطينيين.
وأعرب التكتل، في بيان، اليوم الاثنين، عن رفضها القاطع لهذه التصريحات، الداعية إلى تهجير الفلسطينيين من وطنهم، سواء بترحيلهم إلى دول عربية كالأردن ومصر، أو عبر المخططات الفجة الأخيرة التي تسعى لاقتلاعهم من أرضهم وإقامة دولتهم خارج فلسطين على أراضي المملكة العربية السعودية.
واعتبر أن هذه التصريحات تمثل فصلًا آخر من فصول حرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، وتكشف بوضوح النهج العنصري للاحتلال القائم على التطهير العرقي والفصل العنصري، في انتهاك صارخ لكل القوانين الدولية والأعراف الإنسانية.
وأكد التكتل الوطني أن ما ورد في هذه التصريحات من مقترحات لإقامة دولة للفلسطينيين على أراضي المملكة العربية السعودية، لا يُعد فقط عدوانًا على الحقوق الفلسطينية، بل يمثل أيضًا اعتداءً سافرًا على سيادة المملكة، وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي.
وقال البيان، إن محاولة فرض حلول غير مشروعة على حساب سيادة دولة مستقلة وذات سيادة، يُعد سابقة خطيرة في العلاقات الدولية، ويعكس استهتار الاحتلال الصهيوني والداعمين له بمبادئ الشرعية الدولية وحق الدول في تقرير مصيرها بعيدًا عن الإملاءات الخارجية.
وأشار إلى أن هذا التوجه لا يخدم سوى الأجندات التوسعية الصهيونية التي تسعى لشرعنة احتلالها، عبر تصدير الأزمات وفرض الأمر الواقع بالقوة، وهو ما يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة برمتها.
وأكد التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية اليمنية، أنه لا يعبر فقط عن موقف القوى السياسية المنضوية تحت رايته، بل يجسد أيضًا صوت أبناء الشعب اليمني بأسره.
وأوضح أن الشعب اليمني يرفض رفضًا قاطعًا أي محاولة لفرض حلول غير شرعية على حساب الحقوق الثابتة والمشروعة للشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أن الفلسطينيين ليسوا ضيوفًا في أرضهم ليتم اقتراح ترحيلهم، بل هم أصحاب حق تاريخي وأصيل في وطنهم، ولن تغير سياسات الاحتلال هذه الحقيقة الراسخة.
وثمن التكتل الوطني، المواقف العربية الصلبة الرافضة لمؤامرة التهجير، وعلى رأسها موقف المملكة العربية السعودية، ومصر، والأردن.
وجدد التأكيد على دعمه الكامل للحق الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، وفقًا للمبادرات العربية.
ودعا كافة الشعوب الحرة، إلى التضامن مع الشعب الفلسطيني، والتنديد بهذه التصريحات المتعجرفة التي تهدد الأمن والسلم الدوليين، وتجر المنطقة إلى صراع كارثي يخدم أجندة الاحتلال الاستعمارية.
ونوه بأن الشعب اليمني، الذي عانى من العنصرية والتهجير القسري على يد ميليشيا الحوثي الإرهابية، لا يملك إلا أن يتضامن بكل قوة مع الشعب الفلسطيني في مواجهة العنصرية الصهيونية ومخططات التهجير الممنهجة.
واعتبر أن معاناة الشعوب التي تواجه الاحتلال والتمييز والاقتلاع القسري واحدة، ولن يقبل اليمنيون إلا أن يكونوا في صف الحق الفلسطيني في وجه هذه الجرائم التي لا يمكن السكوت عنها.
كما دعا التكتل، كل أحرار العالم والدول العربية والإسلامية إلى استخدام كافة أدوات الضغط السياسية والاقتصادية والدبلوماسية، لمواجهة هذا المخطط الإجرامي، ووقف الانتهاكات الصهيونية المستمرة بحق الشعب الفلسطيني.
وأشار إلى أن تمادي الاحتلال الصهيوني في جرائمه، نتيجة للصمت الدولي، والتراخي في اتخاذ مواقف حازمة ضد سياساته العنصرية والاستعمارية.

نص البيان:
يُعرب التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية عن رفضه القاطع واستنكاره الشديد للتصريحات الصادرة عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والصهيوني بنيامين نتنياهو، والتي دعت إلى تهجير الفلسطينيين من وطنهم، سواء بترحيلهم إلى دول عربية كالأردن ومصر، أو عبر المخططات الفجة الأخيرة التي تسعى لاقتلاعهم من أرضهم وإقامة دولتهم خارج فلسطين على أراضي المملكة العربية السعودية. إن هذه التصريحات تمثل فصلًا آخر من فصول حرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، وتكشف بوضوح النهج العنصري للاحتلال القائم على التطهير العرقي والفصل العنصري، في انتهاك صارخ لكل القوانين الدولية والأعراف الإنسانية.
ويؤكد التكتل الوطني أن ما ورد في هذه التصريحات من مقترحات لإقامة دولة للفلسطينيين على أراضي المملكة العربية السعودية لا يُعد فقط عدوانًا على الحقوق الفلسطينية، بل يمثل أيضًا اعتداءً سافرًا على سيادة المملكة، وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي. إن محاولة فرض حلول غير مشروعة على حساب سيادة دولة مستقلة وذات سيادة يُعد سابقة خطيرة في العلاقات الدولية، ويعكس استهتار الاحتلال الصهيوني والداعمين له بمبادئ الشرعية الدولية وحق الدول في تقرير مصيرها بعيدًا عن الإملاءات الخارجية.
كما أن هذا التوجه لا يخدم سوى الأجندات التوسعية الصهيونية التي تسعى لشرعنة احتلالها عبر تصدير الأزمات وفرض الأمر الواقع بالقوة، وهو ما يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة برمتها.
إن التكتل الوطني لا يعبر فقط عن موقف القوى السياسية المنضوية تحت رايته، بل يجسد أيضًا صوت أبناء الشعب اليمني بأسره، الذين يرفضون رفضًا قاطعًا أي محاولة لفرض حلول غير شرعية على حساب الحقوق الثابتة والمشروعة للشعب الفلسطيني. فالفلسطينيون ليسوا ضيوفًا في أرضهم ليتم اقتراح ترحيلهم، بل هم أصحاب حق تاريخي وأصيل في وطنهم، ولن تغير سياسات الاحتلال هذه الحقيقة الراسخة.
وإذ يثمن التكتل الوطني المواقف العربية الصلبة الرافضة لمؤامرة التهجير، وعلى رأسها موقف المملكة العربية السعودية، ومصر، والأردن، فإنه يؤكد دعمه الكامل للحق الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، وفقًا للمبادرات العربية. كما يدعو كافة الشعوب الحرة إلى التضامن مع الشعب الفلسطيني، والتنديد بهذه التصريحات المتعجرفة التي تهدد الأمن والسلم الدوليين، وتجر المنطقة إلى صراع كارثي يخدم أجندة الاحتلال الاستعمارية.
إن الشعب اليمني، الذي عانى من العنصرية والتهجير القسري على يد ميليشيا الحوثي الإرهابية، لا يملك إلا أن يتضامن بكل قوة مع الشعب الفلسطيني في مواجهة العنصرية الصهيونية ومخططات التهجير الممنهجة. فمعاناة الشعوب التي تواجه الاحتلال والتمييز والاقتلاع القسري واحدة، ولن يقبل اليمنيون إلا أن يكونوا في صف الحق الفلسطيني في وجه هذه الجرائم التي لا يمكن السكوت عنها.
كما يدعو التكتل الوطني كل أحرار العالم والدول العربية والإسلامية إلى استخدام كافة أدوات الضغط السياسية والاقتصادية والدبلوماسية لمواجهة هذا المخطط الإجرامي، ووقف الانتهاكات الصهيونية المستمرة بحق الشعب الفلسطيني. فتمادي الاحتلال في جرائمه لا يأتي إلا نتيجة للصمت الدولي والتراخي في اتخاذ مواقف حازمة ضد سياساته العنصرية والاستعمارية.
صادر عن التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية
10 فبراير 2025

https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=11756
أمين عام الإصلاح يعزي في وفاة المناضل السبتمبري الشيخ يحيى العذري

الإصلاح نت - خاص

بعث الأمين العام للتجمع اليمني للإصلاح، الأستاذ عبد الوهاب الآنسي، برقية تعزية إلى الشيخ حميد بن عبد الله العذري، والشيخ طاهر يحيى العذري، وإخوانه، في وفاة المناضل السبتمبري الشيخ اللواء يحيى عبد الله العذري.
وعبر الآنسي عن الحزن العميق لرحيل المناضل العذري، بعد حياة من النضال والعطاء في خدمة الوطن والمجتمع.
ونوه بالتاريخ النضالي والمشرّف للفقيد في سبيل الحرية والجمهورية، وتفانيه في خدمة وطنه وشعبه، وإسهامه في ترسيخ النظام الجمهوري ومبادئ الثورة السبتمبرية الخالدة، من خلال المناصب العسكرية والمدنية التي تقلدها، مشيراً إلى إسهاماته في العمل الخيري والاجتماعي.
وأكد أمين عام الإصلاح أن رحيل المناضل العذري خسارة كبيرة لليمن بفقدان شخصية وطنية ذات تاريخ مشرّف، لافتا إلى أنه توج هذه المواقف بموقفه الشجاع الرافض لانقلاب مليشيا الحوثي، والمشروع الكهنوتي العنصري الذي أراد إعادة اليمن إلى عهود الظلام.
وتقدم بخالص التعازي والمواساة إلى أشقاء الفقيد وأبنائه وإلى كل أفراد أسرتهم الكريمة، وكل رفاقه ومحبيه، سائلاً الله تعالى أن يتغمد الراحل بواسع رحمته ومغفرته ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان.

نص التعزية:
الأخ الشيخ/ حميد بن عبد الله العذري المحترم
الأخ الشيخ/ طاهر يحيى العذري وإخوانه المحترمون
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد،،
ببالغ الحزن وعميق الأسى، بلغنا نبأ وفاة المناضل السبتمبري، الشيخ اللواء/ يحيى عبد الله العذري، الذي وافاه الأجل، بعد حياة من النضال والعطاء في خدمة الوطن والمجتمع.
لقد كان الفقيد صاحب تاريخ نضالي مشرف، في سبيل الحرية والجمهورية، ومتفانياً في خدمة وطنه وشعبه، وأسهم في ترسيخ النظام الجمهوري ومبادئ الثورة السبتمبرية الخالدة، من خلال المناصب العسكرية والمدنية التي تقلدها، فضلاً عن إسهاماته في العمل الخيري والاجتماعي.
إن رحيل الشيخ يحيى خسارة كبيرة لليمن، بفقدان شخصية وطنية ذات تاريخ مشرّف، توج ذلك بموقفه الشجاع الرافض لانقلاب مليشيا الحوثي، ومشروعها الكهنوتي العنصري الذي أراد إعادة اليمن إلى عهود الظلام.
ونحن إذ نشاطركم في هذا المصاب الأليم، فإننا نتقدم إليكم بخالص التعازي والمواساة، وإلى كل أفراد أسرتكم الكريمة، وكل رفاق ومحبي الفقيد، سائلين الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهمكم الصبر والسلوان ويخلف عليكم بخير.
إنا لله وإنا إليه راجعون

عبد الوهاب أحمد الآنسي
الأمين العام للتجمع اليمني للإصلاح
الاثنين 10 فبراير 2025

https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=11757
إصلاح المحويت يعقد لقاءً موسعًا حول تطوير الخطاب السياسي والإعلامي

الإصلاح نت - مأرب

عقدت دائرتا الإعلام والسياسة في التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة المحويت، اليوم الثلاثاء، لقاءً موسعًا تحت شعار "معًا لتطوير الأداء السياسي والإعلامي"، وذلك في إطار جهود التأهيل والتوعية بآليات التعامل مع المستجدات الراهنة لتعزيز كفاءة الخطاب وأداء منتسبي الحزب ونشطاء الدائرتين.
وخلال اللقاء، استعرض القائم بأعمال رئيس الدائرة السياسية للإصلاح، الدكتور أحمد حالة، تطورات المشهد السياسي، وتشكيل التكتل الوطني الذي يضم 22 حزبًا ومكونا بقيادة السياسي الدكتور أحمد عبيد بن دغر، مشيرًا إلى دور الإصلاح في التشاور مع الأحزاب السياسية وصولًا إلى تدشين التكتل وإعداد مشروع برنامجه السياسي الذي استضافت مدينة المخا لقاءاته التحضيرية.
وأكد حالة، وهو عضو الهيئة التنفيذية للتكتل، أن تشكيل التكتل جاء تتويجًا لجهود تشاورية بين قيادات الأحزاب السياسية لتعزيز التوافق الوطني وبناء رؤية مشتركة وتوحيد مواقفهم، مشددًا على أن وحدة الصف الوطني اليوم تمثل الركيزة الأساسية للمضي لاستعادة الدولة وتحقيق النصر.
ونوّه بدور تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية في دعم الجهود السياسية ومختلف الملفات وحرص قيادتها على أمن واستقرار اليمن والمنطقة.
وأشار إلى تصحيح المجتمع الدولي لسردياته حول مليشيا الحوثي، ومعرفة خطرها على الأمن الدولي والملاحة البحرية، لافتا إلى قرار إعادة تصنيفها منظمة إرهابية، واعتبرها خطوة مهمة ينبغي أن يستثمرها مجلس القيادة الرئاسي والحكومة في تعزيز المواجهة الوطنية ضد المليشيا والتنسيق.
من جانبه، شدد رئيس المكتب التنفيذي للإصلاح بالمحويت، عبده النزيلي، على أهمية توحيد الخطاب السياسي والإعلامي، والابتعاد عن المعارك الجانبية التي تضر بالاصطفاف الوطني، أو الانجرار خلف أي قضايا هامشية، مؤكدًا ضرورة أن يتبنى كل من يحمل سلاح الكلمة تركيز الجهود على مواجهة مليشيا الحوثي ومشروعها التخريبي ومساندة جهود استعادة الدولة.
بدوره، أكد الأمين العام المساعد للمكتب التنفيذي بالمحافظة، محمد العقبي، أن اللقاء يمثل انطلاقة لسلسلة من الأنشطة الهادفة إلى تمكين منتسبي دائرتي الإعلام والسياسة من التعامل مع الأحداث بمسؤولية ووعي، مشيدًا بتفاعل المشاركين وجهودهم.
وفي مداخلته، أكد رئيس الدائرة السياسية بالمكتب التنفيذي، الدكتور يحيى صلح، على أهمية متابعة المستجدات السياسية والاستفادة منها بما يخدم التوجه الوطني.
وتضمن اللقاء محاضرتين؛ قدم الأولى الدكتور محسن أحمد بادي، حول الاتصال السياسي وآليات التعامل مع المستجدات، فيما تناولت المحاضرة الثانية، التي قدمها رئيس الدائرة الإعلامية يحيى السقير، مواجهة الخطاب الدعائي الذي تكثفه مليشيا الحوثي، وإدارة المنصات الإعلامية والصفحات بمهنية واحترافية.

https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=11758
اليدومي يعزي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي عبدالله العليمي في وفاة البرلماني السابق فهد العليمي

الإصلاح نت – خاص

بعث رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح، الأستاذ محمد عبدالله اليدومي، برقية تعزية، إلى نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور عبدالله العليمي، في وفاة عضو مجلس النواب السابق، البرلماني فهد العليمي.
وعبر اليدومي عن الحزن البالغ، في وفاة الشخصية الوطنية والنضالية، البرلماني فهد العليمي، إثر مرض مفاجئ، منوهاً بأدواره المشهودة في العمل البرلماني، وكذا العمل السياسي، واسهاماتها في رفد الحياة السياسية والحزبية، وأدواره المجتمعية والإنسانية، في خدمة الوطن والإنسان.
وتقدم رئيس الهيئة العليا للإصلاح، بخالص التعازي والمواساة، للدكتور عبدالله العليمي، وإلى أبناء الفقيد وكل أفراد الأسرة الكريمة، داعياً الله تعالى أن يشمل الفقيد بواسع رحمته ومغفرته وأن يرفع درجته في الصالحين، وأن يلهمهم الصبر والسلوان.

نص التعزية:

الأخ الدكتور/ عبدالله العليمي
نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي الأكرم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد،،
تلقينا بحزن بالغ، نبأ وفاة الأخ/ فهد عبد العزيز العليمي، عضو مجلس النواب السابق، الذي وافاه الأجل إثر مرض مفاجئ.
لقد فقدنا شخصية وطنية نضالية، كانت له أدوار مشهودة في العمل البرلماني، وأحد وجوه العمل السياسي أسهمت في رفد الحياة السياسية والحزبية، كما كانت له اسهاماته المجتمعية والإنسانية، في خدمة الوطن والإنسان.
إننا نشاطركم الألم في هذا المصاب الأليم، ونتقدم إليكم بخالص التعازي والمواساة، وإلى أبناء الفقيد وكل أفراد الأسرة الكريمة، سائلين الله تعالى أن يشمل فقيدنا بواسع رحمته ومغفرته وأن يرفع درجته في الصالحين، وأن يلهمكم الصبر والسلوان.
إنا لله وإنا إليه راجعون

محمد عبدالله اليدومي
رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح
الثلاثاء 11 فبراير 2025
https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=11759
أمين عام الإصلاح يعزي في وفاة عضو مجلس النواب السابق فهد العليمي

الإصلاح نت – خاص

بعث الأمين العام للتجمع اليمني للإصلاح، الأستاذ عبدالوهاب الآنسي، برقية عزاء ومواساة، إلى سلطان فهد العليمي وإخوانه، في وفاة والدهم عضو مجلس النواب السابق، البرلماني فهد العليمي، الذي وافاه أجله إثر مرض عضال، بعد حياة حافلة بالعطاء.
وأكد الآنسي أن رحيل البرلماني فهد العليمي خسارة كبيرة للإصلاح ولليمن عموماً، بفقدان شخصية وطنية أسهمت في خدمة الوطن، سواء من خلال العمل البرلماني، أو دوره السياسي كقيادي في التجمع اليمني للإصلاح، مشيداً بإسهاماته التربوية والاجتماعية والإنسانية.
ونوه بالمواقف الوطنية للفقيد، وحبه لمجتمعه، وما اتصف به من أخلاق عالية وصفات إنسانية.
وتقدم أمين عام الإصلاح بخالص التعازي والمواساة، إلى أبناء الفقيد وإلى كل أفراد الأسرة الكريمة، وإلى كل قيادات وأعضاء الإصلاح بمحافظة شبوة، وكل أبناء المحافظة، مبتهلاً إلى الله عز وجل أن يتغمد الراحل بواسع رحمته ومغفرته ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهمهم الصبر والسلوان.

نص التعزية:
الأخ العزيز/ سلطان فهد العليمي، وإخوانه المحترمون
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد،،
ببالغ الحزن وعظيم الأسى، تلقينا نبأ وفاة والدكم الفاضل الأستاذ/ فهد العليمي، عضو مجلس النواب السابق، الذي وافاه أجله إثر مرض عضال، بعد حياة حافلة بالعطاء.
إن رحيل والدكم خسارة كبيرة للإصلاح ولليمن عموماً، بفقدان شخصية وطنية أسهمت في خدمة الوطن، سواء من خلال العمل البرلماني، أو دوره السياسي كقيادي في التجمع اليمني للإصلاح، وكذا اسهاماته التربوية والاجتماعية والإنسانية.
وكما كان فقيدنا صاحب مواقف وطنية ومحباً لمجتمعه، فقد كان كذلك محبوباً لدى الجميع، لما اتصف به من أخلاق عالية وصفات إنسانية.
ونحن إذ نشاطركم في هذه الفاجعة، فإننا نتقدم إليكم بخالص التعازي والمواساة، وإلى كل أفراد أسرتكم الكريمة، وإلى كل قيادات وأعضاء الإصلاح بمحافظة شبوة، وكل أبناء المحافظة، مبتهلين إلى الله عز وجل أن يتغمد الراحل بواسع رحمته ومغفرته ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهمكم الصبر والسلوان ويخلف عليكم بخير، إنه سميع مجيب.
إنا لله وإنا إليه راجعون
أخوكم/ عبدالوهاب أحمد الآنسي
الأمين العام للتجمع اليمني للإصلاح
الثلاثاء 11 فبراير 2025م

https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=11760
في ذكراها الـ14.. ثورة 11 فبراير من سلمية الحُلم إلى بُندقيّة الدفاع عن الجمهورية

الإصلاح نت-خاص/ احمد عبد العزيز

تزامنت الذكرى الرابعة عشرة لثورة 11 فبراير 2011 مع لحظة تاريخية فارقة في حياة الشعب اليمني، حاملة معها آمالًا وأوجاعًا، إذ تمثل الثورة نقطة تحول محورية في تاريخ اليمن المعاصر، انطلقت كحركة شعبية وطنية بعيدة عن الحزبية أو الجهوية، معلنة وحدة كل أبناء الوطن في سعيهم نحو الحرية والعدالة والمساواة.

في تلك اللحظة التي خرج فيها الشباب في 11 فبراير، كانت اليمن على حافة أزمة سياسية واقتصادية عميقة، وكان الغموض يلف مستقبل البلاد، وكانت القوى الإمامية السلالية الحوثية تتربص بالوطن وتسعى لفرض هيمنتها بمكر على الجمهورية، متخذة من ضعف مؤسسات الدولة واستقطاب بعض القوى سبيلاً لتحقيق مشروعها الطائفي السلالي.

ورغم التحديات التي واجهتها الثورة في ظل الانقلاب الحوثي، فإنها تثبت بمرور الأيام أنها ثورة لا تموت، تستمر في مقاومة الصعاب وتوحيد الصفوف خلف هدف واحد: استعادة الدولة وحماية المبادئ الجمهورية، باعتبارها تعبيرًا عن تطلعات وطنية عميقة نحو الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية.

لقد حمل الثوار شعارات التغيير بأمل أن يكون النضال السلمي هو الطريق الأمثل لبناء دولة مدنية حديثة تستوعب جميع أبنائها دون إقصاء أو تمييز، واليوم تثبت الأحداث أن فبراير مسيرة مستمرة، والبندقية التي ارتفعت دفاعًا عن الحلم الجمهوري لن تصمت حتى يتحقق الهدف، ويعود اليمن لكل أبنائه، قائما على العدل والمواطنة المتساوية بعيدًا عن الاستبداد والكهنوت.

هدف وطني جامع

يرى مراقبون أن ثورة 11 فبراير ثورة شعبية أصيلة وعميقة الجذور انطلقت بقوة من أوساط الشعب اليمني، ولم تكن ثورة نخبوية أو حزبية أو مناطقية بل كانت منبثقة من إرادة الأمة وحلمها المشترك في تحقيق العدالة والكرامة، مؤكدين أنها ثورة لا تموت، بل ستظل تقاوم كل الأعاصير والعقبات التي تعترض طريقها، كما أثبتت الأيام المتتالية هذه الحقيقة التي لا تتبدل.

داعين شباب ثورة فبراير أن يكونوا في مستوى المسؤولية الوطنية، وأن يستجيبوا لصوت الشعب وجرحه، فمعركة الوعي هي المعركة الحقيقية التي يجب أن يحقق فيها الانتصار، فالوعي هو صمام الأمان ونافذة النصر، ومن هنا تنبع أهمية العمل على إزالة المفاهيم المغلوطة والمشوهة التي تروجها أدوات معادية للثورة والجمهورية، والتي تسعى إلى قلب الحقائق وفرض الأكاذيب على الناس، مستخدمة قاعدة "اكذب ثم اكذب حتى يصدقك الناس" لتحقيق أهدافها المغرضة.

وحث مراقبون شباب فبراير أن يتجنبوا الانشغال بالمعارك الجانبية أو الانجرار وراء الأصوات النشاز التي لا تهدف إلا إلى إشعال الفتن وافتعال الصراعات، سواء بدوافع شخصية مرضية أو من أجل خدمة أجندات معادية، فالمعركة الأهم هي التوجه نحو توحيد الصفوف وتعزيز التضامن بين جميع أطياف الشعب اليمني دون النظر إلى الدوافع الحزبية أو الانقسامات الجهوية الضيقة.

شعار "كلنا مقاومة وكلنا جمهوريون" يجب أن يظل شعلة الثورة المتجددة، فهذا الشعار يعكس وحدة الهدف ويضع الجميع أمام المسؤولية الوطنية في استعادة الدولة وإعادة الاعتبار للنظام الجمهوري، باعتبار أن هذا الهدف مشروع جامع يحرر اليمن من التهديدات الوجودية التي تطال وحدته وسيادته.

ويؤكد مراقبون أن الثورات الشعبية لا تتوقف عند حدود زمانية أو جغرافية، بل هي حركة مستمرة تتطور وتتكيف مع متغيرات المرحلة، وفي هذه اللحظة التاريخية المهمة تزداد أهمية تجديد الثورة وصقل الروح الوطنية، من خلال التركيز على الهدف الكبير وتوحيد الجهود المخلصة، وتجاوز الخلافات الصغيرة التي لا تصب في مصلحة الوطن، وفقا للكاتب والسياسي اليمني أحمد عثمان.

بندقية الدفاع عن الجمهورية

ورغم التحديات والانحرافات التي واجهتها ثورة الحادي عشر من فبراير، تبقى الحقيقة الناصعة أن الثورة حققت أهم أهدافها وأسست نظاماً جديداً وانتخبت رئيسا جديدا وشكلت حكومة توافقية، وأن مليشيا الحوثي الإرهابية كانت أول من انقلب على مسارها ومخرجاتها، متجاوزة كل التوافقات الوطنية التي سعت إلى رسم ملامح الدولة المستقبلية عبر مؤتمر الحوار الوطني، وإن انقلابها لم يكن مجرد صراع سياسي، بل كان ارتدادًا عن المشروع الجمهوري، حيث أوغلت في العنف، وأسقطت مؤسسات الدولة، وأعادت اليمن إلى عصور الظلام، محولة البلاد إلى ساحة مفتوحة للصراع الطائفي والتدخلات الخارجية.

في مواجهة هذا الانقلاب، لم يكن أمام شباب فبراير، الذين كانوا أول من واجه طغيان السلطة في الساحات، إلا أن يتحولوا من الهتاف السلمي إلى المقاومة المشروعة، لقد كان عليهم أن يتصدروا الصفوف دفاعًا عن الجمهورية، وهم اليوم العمود الفقري لجبهات القتال ضد المشروع الحوثي الكهنوتي، يقدمون أرواحهم في سبيل استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب.
لقد كانت ثورة 11 فبراير امتدادًا طبيعيًا لثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر، مؤكدة واحدية الهدف، وأن المعركة اليوم لم تعد صراعًا سياسيًا بين قوى مختلفة، بل هي معركة وطنية مصيرية ضد الكهنوت، تجمع كافة القوى الجمهورية في خندق واحد لاستعادة الدولة، وفقا للناشط محمد الفقيه.

مسار وطني نحو التغيير

مثلّت ثورة 11 فبراير تعبيرًا صادقًا عن إرادة الشعب اليمني في بناء دولة حديثة تقوم على العدل والمواطنة المتساوية، فكانت ثورة شرعية انطلقت من ميادين النضال السلمي، تبعها حوار وطني شامل هو الأول من نوعه في تاريخ اليمن، حيث اجتمعت فيه مختلف القوى السياسية والمجتمعية، لمناقشة مستقبل البلاد ورسم خارطة طريق للتحول السياسي والاقتصادي والاجتماعي.

ورغم أن المسار الوطني كان يسير في الاتجاه الصحيح نحو الإصلاح والتطوير، جاءت النكسة الكبرى خلال انقلاب مليشيا الحوثي على الدولة عام 2014، عندما نفذت مليشيا الحوثي انقلابًا مسلحًا على الدولة، لتجهض كل التفاهمات والتوافقات التي كانت تهدف إلى إخراج اليمن من أزماته، ولم يكن لهذا الانقلاب أن يمر دون أن يدفع اليمنيون ثمنه، حيث جرّ البلاد إلى أتون الحرب والصراع، متسببًا في أسوأ أزمة إنسانية وسياسية شهدها اليمن في تاريخه الحديث.

لقد أثبتت الأحداث أن ثورة فبراير كانت ولا تزال وستظل علامة فارقة في مسيرة اليمنيين نحو التغيير، ومحطة تاريخية للصحوة والتحرر من الطغيان والاستبداد، ورمزًا لنضال الأحرار من أجل بناء دولة العدل والمواطنة. ورغم المؤامرات والمكائد التي حيكت لإجهاض هذا المنجز الوطني، لا يزال الأوفياء لمبادئها يواصلون الكفاح، متشبثين بالأمل ومستمدين قوتهم من إيمانهم بعدالة قضيتهم.

ويؤكد مراقبون أن ثورة فبراير لم تكن سببًا للحرب التي يعيشها اليمن اليوم، بل كانت هذه الحرب التي تشهدها البلاد اليوم موجهة ضدها، في محاولة لإجهاض مشروعها الوطني. ومع ذلك، يظل الأحرار ثابتين في ميادين النضال، يقدمون التضحيات من أجل استعادة الدولة والجمهورية.

فبراير ووحدة الصف الوطني

تمثل ذكرى ثورة 11 فبراير لحظة وطنية يمكن استثمارها لتعزيز وحدة الصف الجمهوري، وتوجيه الخطاب الوطني نحو معركة استعادة الدولة، بعيدًا عن المزايدات والخلافات التي لا تخدم سوى أعداء الجمهورية، فالتجريح في ثورة فبراير أو الإساءة لمناضليها وأحرارها، هو في جوهره إساءة لكل من يحمل القضية الوطنية في وجه المشروع الحوثي الكهنوتي، ويفتح ثغرات يستغلها خصوم الجمهورية لتوسيع الانقسامات وإضعاف الموقف الوطني.

لقد أثبتت المراحل السابقة أن القوى الوطنية قادرة على تجاوز خلافاتها عندما تضع مصلحة اليمن فوق كل اعتبار، كما حدث حينما وحّد الجميع صفوفهم في مناسبات مختلفة، مؤكدين أن الجمهورية فوق أي انتماءات سياسية أو أيديولوجية. واليوم، تأتي ذكرى 11 فبراير كفرصة جديدة لتجديد العهد بالنضال المشترك، ولبناء خطاب وطني جامع يستوعب الجميع، كما فعل عدد من القيادات الوطنية التي تجاوزت الحسابات الضيقة، وسعت إلى تحويل ذكرى المحطات الوطنية إلى مساحات للتلاقي، لا ساحات للانقسام.

إن المعركة المصيرية اليوم تستدعي خطابًا يوحّد ولا يفرّق، يجمع ولا يشتت، يرتكز على القيم الوطنية المشتركة، ويعزز جبهة النضال ضد المشروع الحوثي المدعوم من إيران، فوحدة الصف الجمهوري هي وحدها قادرة على إعادة الاعتبار للدولة، وقطع الطريق على المشاريع الهدامة، وتحقيق حلم اليمنيين في الحرية والكرامة والاستقرار.

فاللحظة اليوم تستدعي من جميع القوى الوطنية، بمختلف انتماءاتها، أن تضع خلافاتها جانبًا، وتعيد توجيه البوصلة نحو الهدف الأساسي ممثلا بتحرير اليمن من قبضة المليشيات، واستعادة سيادة الدولة، وبناء نظام سياسي عادل يعكس تطلعات الشعب التي خرج من أجلها في 11 فبراير، وهذه لا شك ليست مجرد مسؤولية سياسية، بل واجب وطني يتطلب شجاعة الاعتراف بالأخطاء، والقدرة على تجاوز الماضي، والتكاتف لإنقاذ اليمن من أزمته الراهنة.

نقطة تحول مفصلية

لقد كانت ثورة 11 فبراير 2011 نقطة تحول مفصلية في التاريخ اليمني الحديث، إذ خرجت الجماهير اليمنية من مختلف الأطياف للمطالبة بالتغيير السياسي والعدالة الاجتماعية والحكم الرشيد، لم تكن هذه الثورة مجرد حركة احتجاجية، بل كانت مشروعًا وطنيًا واسع النطاق، شاركت فيه مختلف المكونات السياسية والاجتماعية، في تعبير واضح عن الحاجة الملحة للإصلاح السياسي والاقتصادي.

وعلى الرغم من نجاحها في تحقيق بعض أهدافها، مثل الدفع نحو مرحلة انتقالية سلمية وإطلاق مؤتمر الحوار الوطني الشامل، إلا أن التحديات التي واجهتها الثورة كانت أكبر من قدرة قياداتها على إدارتها، وإدارة الصراع مع القوى التي كانت تتربص بالثورة منذ لحظاتها الأولى.
ويرى مراقبون أن إلقاء اللوم على ثورة فبراير وتحميلها مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع، هو تجاهل للحقائق وسوء قراءة للمشهد السياسي، فالثورات ليست المسؤولة عن مآلاتها، بل القوى التي تتصدى لإدارتها، ولو لم يتم الانقلاب على مخرجات الثورة، لكان اليمن اليوم في مرحلة استقرار ونمو بدلاً من الحرب والانهيار.

ولذا فبدلًا من البقاء في دوامة اللوم والاتهامات المتبادلة، فإن اللحظة الراهنة تتطلب استيعاب الدروس، والاعتراف بالأخطاء، والعمل على إعادة توحيد القوى الوطنية في معركة استعادة الدولة، إذ لم يعد هناك مجال للصراعات الجانبية، بل يجب توجيه كل الطاقات نحو العدو المشترك، الذي صادر مؤسسات الدولة، وفرض مشروعًا طائفيًا يهدد هوية اليمن واستقراره.

جرس إنذار

ويرى مراقبون أن ثورة 11 فبراير كانت بمثابة جرس إنذار استبق الخطر الإمامي الذي كان يتربص باليمن، حيث كانت البلاد على شفير الانزلاق إلى حالة من السيطرة الهادئة والمخطط لها بعناية من قبل القوى الإمامية والسلالية، التي كانت تسعى إلى فرض هيمنتها على الجمهورية اليمنية بشكل غير مباشر، مستفيدة من غياب التحرك الفعّال من القوى السياسية الرئيسية.

لقد كانت مليشيا الحوثي الإرهابية حينها تعتمد على أدوات الدولة العسكرية والسياسية لتكريس سيطرتها، ولذا كان ثوار 11 فبراير، بتلك الحماسة والعزيمة التي حملوها، أول من كشفوا خطر العودة إلى الهيمنة السلالية على حساب الدولة المدنية الحديثة التي حلم بها اليمنيون، إذ كان ذلك التحرك ضروريًا في كشف الأبعاد الخفية لهذا المشروع، فمن خلاله استطاعوا أن يسلطوا الضوء على مخطط التوسع الطائفي والسياسي الذي كان يهدد وجود الدولة، وهو ما يوضح بجلاء أهمية الدور الذي لعبته ثورة فبراير في إيقاظ الضمير السياسي للقوى السياسية اليمنية قاطبة وتحفيزها على التصدي للمخاطر التي كانت تلوح في الأفق.

لقد كشفت الأحداث اليوم أن ثورة فبراير أكدت أن التغيير السياسي ليس خيارًا بل ضرورة لا يمكن تأجيلها، وأن الاستمرار في تجاهل مخاطر الانزلاق إلى الانقسام والتمزق كان يعني خسارة وطن بأسره، وتقديم اليمن قربانا للمشروع السلالي والكهنوتي الذي ظل يحفر في جدار الجمهورية على مدى عقود تحت لافتات متنوعة.

مشروع وطني كبير

كانت ثورة 11 فبراير 2011 نقطة تحول تاريخية، أظهرت قدرة الشعب على تجاوز القيود التي فرضتها منظومات سياسية عميقة ومستقرة لفترات طويلة، اندلعت الثورة في سياق سياسي واقتصادي متأزم، حيث كان الشعب اليمني يعاني من تدهور غير مسبوق في ظروفه المعيشية وتراجع مؤشرات التنمية، إضافة إلى فساد مستشري وتضييق على الحريات، فجاءت ثورة فبراير لتكون رد فعل عفوي ومؤثر ضد واقع مرير فرضته أنظمة حاكمة، تطلع الشعب من خلالها إلى مستقبل أفضل.

وحسب نائب رئيس الدائرة الإعلامية للإصلاح عدنان العديني، فإن هذه الثورة لم تكن مجرد تحرك جماهيري ضد حكومة معينة، بل كانت بداية مشروع وطني للانتقال إلى دولة مدنية، يكون فيها صوت المواطن هو المرجعية في بناء القرارات، ويحقق فيها الاستقرار السياسي والعدالة الاجتماعية، ومع مرور الوقت، أظهرت ثورة 11 فبراير قوة الشباب اليمني وحركات المجتمع المدني، ووضعت أمام العالم نموذجًا لشعب قرر أن يستعيد زمام المبادرة في تحديد مصيره.

واستدرك العديني حديثه بالقول إن هذا المسار الذي بدأ واعدًا لم يدم طويلاً قبل أن ينقلب عليه مشروع مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، والتي حاولت منذ أواخر 2014 عرقلة التحول السياسي السلمي الذي كان اليمن يسير فيه، فكان ذلك انقلابًا ليس فقط على المراحل الانتقالية، بل على حلم الشعب اليمني في بناء دولة حديثة، مؤكدا أن ثورة 11 فبراير لم تكن فقط احتجاجًا ضد نظام فاسد، بل كانت أيضًا صيحة تحذير ضد محاولات القوى الرجعية، مثل مليشيا الحوثي، لإعادة اليمن إلى العصور المظلمة من الإمامة الكهنوتية.

واليوم، وبعد مرور أكثر من عقد ونصف العقد على تلك اللحظة التاريخية، لا تزال ثورة فبراير تشكل مصدر إلهام لكل الأحرار في اليمن، فهي لم تكن مجرد لحظة عابرة، بل كانت بداية طريق طويل في مواجهة القوى الإمامية والسلالية، وهي دعوة مفتوحة لإكمال مشوار البناء الذي بدأت الثورة من أجل تحقيقه: دولة مدنية، ديمقراطية، تحترم حقوق الإنسان، وتضمن العدالة والمساواة للجميع.

https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=11762
تنفيذي الإصلاح بالمهرة يعقد اجتماعه ويحث على نبذ الخلافات والإسهام في معركة الخلاص

الإصلاح نت - العيضة

وقف المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح بمحافظة المهرة في اجتماعه الاعتيادي أمس الثلاثاء، أمام مستجدات الأوضاع الراهنة، أبرزها تفاقم الوضع المعيشي بالمحافظة نتيجة استمرار تهاوي العملة المحلية.
وخلال الاجتماع، قال رئيس المكتب التنفيذي سالم السقاف إن اليمنيين الذين رفضوا التوريث واحتكار السلطة إبان ثورة 11 فبراير يواصلون اليوم نضالهم للقضاء على المد السلالي الحوثي، ويدافعون عن الثورة والجمهورية والثوابت الوطنية، ويواجهون المشاريع الصغيرة التي تحاول إعادة اليمن إلى عهد التخلف والاستبداد.
وأضاف السقاف أن ثورة فبراير قضت على التهميش، وأعادت الحقوق لأصحابها من خلال التوافق على مؤتمر الحوار الوطني الذي كان منصفًا للجميع.
وشدد المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح بالمهرة على ضرورة تكثيف الجهود ودعم الجبهات لمواجهة مليشيا الحوثي الإرهابية، مشيدًا بتضحيات أبطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في سبيل استعادة الدولة.
وأكد أن معركة الخلاص من الكهنوت الإمامي تتطلب من الجميع نبذ الخلافات وتفويت الفرصة على أعداء الوطن والجمهورية.
وأشار إلى أهمية تعزيز العمل المشترك بين الأحزاب السياسية ومختلف الشرائح المجتمعية، لخلق بيئة مستقرة تساعد على تحسين الأوضاع المعيشية وتخفيف معاناة المواطنين. كما شدد على ضرورة تكاتف الجهود لمواجهة الفساد ومحاربة كافة الظواهر السلبية التي تؤثر على حياة المواطنين.
وأشار إلى أن سكان المحافظة يعيشون أوضاعًا بالغة التعقيد بسبب غلاء الأسعار وغياب الدور الرقابي، مطالبًا في الوقت ذاته المجلس الرئاسي والحكومة بوضع معالجات عاجلة لتدهور العملة الوطنية الذي أثقل كاهل اليمنيين.

https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=11761
هيئة الشورى المحلية للإصلاح بمحافظة أرخبيل سقطرى تعقد الدورة الاعتيادية

الإصلاح نت – حديبو

عقدت هيئة الشورى المحلية بالتجمع اليمني للإصلاح، بمحافظة أرخبيل سقطرى أمس الأربعاء، دورتها الاعتيادية، برئاسة بدر إبراهيم خالد، رئيس الهيئة، تحت شعار "معاً لاستعادة الدولة وبناء اليمن الاتحادي".
وفي كلمة الافتتاح، أشار رئيس هيئة الشورى المحلية، الى جهود الإصلاح في المحافظة خلال المرحلة الماضية، على المستوى السياسي والاجتماعي والشبابي وقطاع المرأة.
عقب ذلك قدم رئيس المكتب التنفيذي للإصلاح بالمحافظة، أحمد جمعان سعد، تقريراً عن الأداء العام للمكتب التنفيذي للإصلاح في المحافظة خلال العام 2024م،
وطالبت الهيئة، في بيانها الختامي، المجلس الرئاسي والحكومة، معالجة أوضاع المحافظة، فيما يتعلق بالشراكة في إدارة المحافظة، ومعالجة مشكلة إقصاء كوادر الإصلاح من الوظائف، وكدا الاعتداء على الأراضي والمحميات البيئية، وضرورة توفير الخدمات الأساسية، وتخفيض تذاكر طيران اليمنية وفتح رحلات خارجية من والى سقطرى لتسهيل السياحة، وتوفير المشتقات النفطية والغاز وتنفيذ الالتزامات السابقة فيما يتعلق بالوظائف المعتمدة وتطبيع الأوضاع الأمنية والعسكرية.
ودعت هيئة شورى الإصلاح بسقطرى السلطة المحلية في المحافظة، للقيام بواجباتها تجاه المواطنين وتفعيل اجهزة الدولة لضبط الاسعار والغاء الضرائب الغير قانونية، وفتح المجال للاستثمار في المجالات المختلفة، وجعل الاولوية لأبناء المحافظة والعمل في المؤسسات والشركات والجامعات العاملة في المحافظة.
كما دعت السلطة المحلية الى حماية الاراضي في المحافظة، وخاصة المحميات الطبيعية من العبث ومحاسبة المخلين بواجباتهم، وحثت على تنظيم السياحة لتكون سياحة بيئية تحترم الموروث الثقافي والاجتماعي والبيئي والاخلاقي للمجتمع السقطري.
وأكدت الهيئة خلال انعقادها، على تمسك الإصلاح بالثوابت الوطنية، والاسهام الجاد في عملية استعادة الدولة وانهاء الإنقلاب الحوثي، مشيدة بالمواقف البطولية للجيش الوطني والمقاومة الشعبية في مواجهة الانقلاب.
وجددت الهيئة في بيانها، المطالبة بسرعة إطلاق المختطفين في سجون مليشيا الحوثي، وفي مقدمتهم عضو الهيئة العليا للإصلاح الاستاذ محمد قحطان.
وأشادت الهيئة بالدور الأخوي للأشقاء في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، ودعمهم لليمن في مختلف المجالات.
ورحبت الهيئة بتصنيف مليشيات الحوثية منظمة إرهابية الصادر عن الإدارة الأمريكية وأن يكون هذا التصنيف خطوة حاسمة نحو إنهاء انقلاب الحوثي.
ودعت الهيئة مجلس القيادة الرئاسي والحكومة، إلى سرعة معالجة الوضع الاقتصادي والتحرك العاجل لإيجاد الحلول والبدائل التي تحد من تدهور العملة الوطنية وتحسين الحالة المعيشية للمواطن، ومكافحة الفساد وإعادة النظر في قانون الأجور والمعاشات كحد أدنى بما يعادل 100$ بحسب ما نص عليه قانون الأجور رقم (43) لعام 2005م.
وجددت هيئة الشورى الإصلاح بسقطرى، ادانتها واستنكارها لجرائم الاحتلال الصهيوني في غزة والضفة الغربية ودعوات التهجير لسكان غزة، ورحبت بالموقف المشرف للمملكة العربية السعودية الرافض للتهجير للفلسطينيين من قطاع غزة.
كما باركت انتصارات الثورة السورية على نظام الاسد الاجرامي الطائفي، والانتصارات التي حققها الجيش السوداني في مواجه مليشيات الدعم السريع.

https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=11763
ناطق الإصلاح: مليشيا الحوثي مسئولة عن إعادة قحطان إلى منزله ولا تعنينا أي أخبار متداولة

الإصلاح نت – متابعة خاصة

أكد الناطق الرسمي باسم التجمع اليمني للإصلاح، عدنان العديني، أن مليشيا الحوثي مسؤولة عن مصير السياسي المخفي قسريًا الأستاذ محمد قحطان.
وطالب العديني، في منشور على منصة (X) اليوم الخميس، بإطلاق سراح قحطان، بشكل فوري دون قيد أو شرط.
وذكّر بأن الأستاذ محمد قحطان اختطفته المليشيا الحوثية من بيته، مضيفاً: "وكما اختطفته فإنها مسؤولة عن إعادته إلى منزله أيضًا، أي أخبار أخرى متداولة لا تمثل قيمة لدينا".
ويعد محمد قحطان، عضو الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح، أحد أبرز الشخصيات السياسية التي اختطفتها مليشيا الحوثي في أبريل 2015، حيث تم اقتياده إلى جهة مجهولة ومنذ ذلك الحين تواصل المليشيا رفضها السماح لأسرته بالتواصل معه أو الكشف عن مصيره، في انتهاك صارخ لكافة القوانين الدولية والإنسانية.
ويجدد حزب الإصلاح وأوساط حقوقية وسياسية دعواتهم المتكررة للإفراج عن قحطان، إلى جانب آلاف المختطفين في سجون الحوثيين، محملين الجماعة كامل المسؤولية عن سلامتهم، وسط مطالبات للمجتمع الدولي بمضاعفة الضغوط على الحوثيين لوقف انتهاكاتهم المستمرة ضد السياسيين والمعارضين.

https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=11764
ثورة 11 فبراير.. مسار ثابت نحو التغيير

الإصلاح نت-خاص-عبد المجيد ثابت

يحتفل اليمنيون هذه الأيام بالذكرى الرابعة عشرة لاندلاع ثورة الشباب السلمية التي توافق 11 فبراير من كل عام، والتي انطلقت في العام 2011 كامتداد لما أطلق عليه "الربيع العربي" والذي لم يكن سوى انتفاضات شعبية عربية حقوقية، اندلعت تحت شعارات موحدة ومطالب واحدة لا تختلف عن بعضها، وهي إسقاط الأنظمة الديكتاتورية الفاسدة وتحقيق العدالة والمواطنة المتساوية والعيش الكريم.

ولم تكن ظروف اليمن آنذاك تختلف عما يجري في سائر دول الربيع العربي، بل كانت تشترك معها في الهموم والمعاناة، خصوصا مع ارتفاع معدلات الفساد المالي والإداري في بلادنا، وحالة الغليان الشعبي التي بدأت في التصاعد مع توجه النظام السابق نحو التوريث.

قرار حتمي

"لم تكن ثورة 11 فبراير السلمية سوى نتيجة حتمية لتراكمات الماضي من الفساد والاستبداد والظلم والمحسوبية والرشوة التي عمقتها الحكومات المتعاقبة، والتي أوصلت الشعب إلى حالة من اليأس والإحباط بعدم جدوى العملية الديمقراطية، بعد أن حولها النظام السياسى آنذاك إلى ديمقراطية صورية"، بهذه الكلمات بدأ (كريم ع. أ)، صاحب محل تجاري، كلامه لـ"الإصلاح نت"، معبرا عن قناعته التامة بخيار الثورة دون أي شعور بالندم على هذا الخيار.

ويتابع كريم حديثه بالقول: "قناعتنا في 2011 أن الثورة كانت لازمة، وما زالت قناعتنا في 2025 أن الثورة كانت في محلها، فالذين خرجوا إلى الشارع للتظاهر والاعتصام هم المظلومون والفقراء والعاطلون عن العمل وضحايا المحسوبية والرشوة وضحايا المحاكم وفساد الحكم والموظف المغبون والجندي المطحون والأحزاب المقصية والشرائح المهمشة وغيرهم".

مطالب عادلة

ويجمع كثير من المهتمين بالشأن اليمني أن شعار الثورة ومطالب الثوار كانت عادلة وواضحة وشفافة، إذ لم تكن خاصة بحزب دون حزب ومنطقة دون أخرى، بل كانت أكثر وهجا وتألقا ونصاعة، فقد انضمت إليها مختلف المكونات والشرائح المجتمعية، في فسيفساء تعكس صورة أكثر روعة من التلاحم والاصطفاف الوطني.

ويصف (علي ب. ز)، موظف سابق في وزارة التربية والتعليم، الثورة بأنها "كانت ثورة نزيهة وطموحة قضت على ما يسمى بالتوريث، لكن بسبب الكثير من التنازلات وعدم الرؤية الواضحة لليوم التالي للثورة وعدم تقدير وإدراك دور الدولة العميقة هو ما مكن الثورة المضادة من الانقلاب على مبادئ الثورة الشبابية السلمية والانتقام من الثوار على حساب الثوابت الوطنية".

أما محمد العامري (مدرس) فيبدو أكثر وفاء وتحمسا لثورته التي مضى عليها قرابة عقد ونصف العقد، فعلى الرغم من كل ما رافق الثورة وما آلت إليه الأوضاع من تدهور أمني واقتصادي نتيجة الانقلاب الحوثي وخراب ودمار في البنية التحتية وتوقف عجلة التنمية، إلا أنه لا يخفي قناعته بخياره الثوري وثورته السلمية في الذكرى الـ14، وقال إن "فبراير ثورة ‎الأحرار ونكبة ‎العبيد، فبراير حلم بريء وطموح لبلد جميل، وأمل لمستقبل أفضل، فبراير هي نحن الذين أردنا أن نرى ‎اليمن في أجمل حال، لا تلوموا الحلم ولوموا أولئك الذين حاولوا وما زالوا يحاولون قتل كل الأحلام والطموحات الجميلة".

خيار ثابت

ويشاطر العامري الشاب محمد الأحمدي الذي يعمل صيدليا، فالثورة رغم تعثرها إلا أنها تظل خيارا مقدسا وقرارا لازما من وجهة نظره، حيث يقول: "لم تكن ثورة الحادي عشر من فبراير إلا سعيا من الشباب ليروا وطنا تصبح فيه آمالهم وتطلعاتهم حقيقة أمام أعينهم، ولم تكن ضد حزب أو جماعة وإنما ضد منظومة حكم فاشلة ترى في الوطن ملكية شخصية لها وجعلت الوطن يهوي كل يوم أكثر من قبل".

ويضيف الأحمدي: "فلم يكن أمام الشباب الطموح إلا أن يوقفوا هذا الانهيار بطريقتهم الخاصة ويصنعوا ثورة سلمية أذهلت العالم بانضباطها وأسلوبها الحضاري وأبى من لا يريدون الخير للإنسان والوطن إلا أن يسقطوها، وراهنوا على فشل حكومة فبراير، فلما رأوها تحقق النجاحات وجدوا أن نجاحها سيفضح فسادهم فانقلبوا عليها".

ويختتم الأحمدي حديثه بالتأكيد على صوابية خياره الثوري كواحد من شباب الثورة بالقول: "ولو عاد بي الزمان إلى الوراء لكررت ما صنعته خلال الثورة بلا تردد وذلك لإيماني المطلق أنها أطهر وأنقى ثورة وفيها الأمل بعد الله في تحقيق آمال وطموحات اليمنيين".

تحول إيجابي

الناشطة الإعلامية إيمان الصنعاني (اسم مستعار)، طلبت عدم ذكر اسمها بسبب إقامتها في مناطق الحوثيين، عبرت عن ابتهاجها وامتنانها لثورة 11 فبراير لأنها صنعت تحولا إيجابيا وأوقدت شعلة للأمل في شعب أصابه الإحباط وأنهكته المعاناة حيث تقول: "تهل ذكرى فبراير بفرحة تملأ القلوب ليس لما أنجزته فحسب ولكن لأنها كانت تحمل فكرا راقيا وسلمية مدنية كانت رمزا للعلم والتحضر والثقافة والمدنية التي وصلت إليها عقول صانعيها بقداسة مكان انبعاثها وصرح انطلاقها، كانت شعلة متقدة بأحلام وطموح شعب للخروج من ظلام الهمجية والبدائية إلى
نور التمدن والفكر الراقي".

وتتابع الناشطة الإعلامية حديثها بالقول: "كانت فبراير شعلة أضاءت وطنا بأكمله لم يلمس الكثيرون شعاعها ولكن تغيرت مجريات وأفكار، وبنيت مدنا وازدانت الشوارع والطرقات بعبير الحرية، وبحقد رسموا نهاية لثورة فبراير، وهناك كان للثوار درب آخر، طريق إجباري وخروج نهائي، فكانت وجهتهم وهجرتهم تحمل معهم آلامهم وآمالهم، هناك حيث يقيمون صنعوا أجمل بناء، وغرسوا للحرية عبيرا فواحا، يتنفسه كل من قصدهم زائرا أو مقيما، وما زال الحقد ينسج خيوط الظلام، ليعيد الجهل والتخلف حاكما ومنهجا، وتأبى روح فبراير إلا المقاومة والبقاء نارا تلقف ما يأفكون".

ولفتت إلى أن البعض ما زال "يرى الثورة بعين نقص ولكن قيمتها وثمنها لا يعرفه إلا من يعيشون بها هناك من أدرك أنها جوهرة ثمينة ودرة نادرة فحاول سرقتها وإخفاءها، وهناك من أدرك ذلك فلزم الاحتفاظ بها والمحافظة عليها فنال من غراسها ثمرا وظلا، ويسألون عن فبراير؟ إنه يوم نبت بمبدأ ثابت كأعمدة معبد بلقيس الصامد عبر التاريخ وروح تلد ألف روح ونبض يسري إرثا من جيل إلى جيل ومن ثائر إلى ثائر، منجزات فبراير في قلوب البعض فرحة وفي قلوب أخرى حلم وآخرون يتنفسونها وطنا".

مسار متوازن

وفي ظل الدعوات المتكررة للم الشمل وتوحيد الصف في مواجهة الانقلاب الحوثي ومشروعه الذي يستهدف أمن البلاد ووحدتها وهويتها، يرى ناشطون أنه يجب التوازن في الخطاب الثوري من قبل ناشطي الثورة والمنتمين لها، بحيث لا يتم إفراغ الثورة من مضمونها، وإلغاء أهدافها، والتنصل من شعاراتها، ولا يتم جعلها مناسبة للمهاترات وتبادل التهم، كما يجب تبرئة الثورة من كل التحولات السلبية والظروف التي مرت بها البلاد والانتكاسة التي تلت الثورة، مع وجوب تذكير الشعب بحالة الاستقرار التي أعقبت الثورة. فثورة فبراير حققت أهدافها من حيث المبدأ وجاءت برئيس منتخب وحكومة توافقية وأسست نظاماً سياسيا واقتصاديا جديدا وبذلك تكون قد أنجزت الجزء الأكبر من مهمتها، حتى جاء الحوثيون وانقلبوا عليها وعلى إنجازاتها، وهم وحدهم من يتحمل وزر ومسؤولية الوضع السيء الذي آلت إليه أوضاع البلاد اليوم نتيجة خروجهم على الإجماع الوطني وانقلابهم على الثورة السلمية والنظام السياسي المنتخب ذي الشرعية الدستورية والشعبية.

ويرى (ص. خ. م)، أستاذ جامعي فضل عدم الكشف عن هويته، أنه "يجب أن تبقى روح الثورة متجددة، كما يجب عدم الاستسلام ورفع الراية أمام التحديات التي تتربص بالثورة، ولكن بطريقة توافقية بحيث لا ندع فيها مجالا للمناكفات مع الآخرين، بتبني خطاب إعلامي توافقي لا يستثيرهم ولا يوغر صدورهم، ولا نترك مجالا لإضعاف روح الثورة وخفوت وهجها".

ويشير (ص. خ. م) إلى أن البعض قد "وصل إلى اعتبار الثورة ذنب يجب إعلان التوبة منه، وهذه إشكالية كبيرة، فالثورة وأهدافها النبيلة- كما في وثيقة الحوار الوطني- تعتبر مخرجا للبلاد ويجب التمسك بها، ويجب أن تبقى مظلة ينضوي تحتها كل رواد التغيير، كما يجب أن يكون الخطاب الإعلامي ذكيا، مع تجنب الاحتكاك بالآخر الذي لا يزال غير مقتنع بالثورة، إذ يجب الحفاظ على روح الثورة، بغض النظر عن الأخطاء التي رافقتها والقصور السياسي الذي صاحبها.

واختتم بالقول: "إن كان ثمة شيء يجب مراجعته فهي الأخطاء المصاحبة للثورة، وإن كان هناك من اعتذار يجب أن يقال فهو عن حسن الظن الزائد بالأطراف التي عبثت بالثورة، كما يجب إعادة النظر في أمور كثيرة تتعلق بالثورة، فإذا غضضنا الطرف عنها فقد جنينا على الثورة نفسها، فالخطأ لا يكمن في إعلان الثورة، بل في التأخر عن إعلانها حتى استفحل الداء وازداد تعقيدا".
لقد جاءت ثورة فبراير في وقتها وظرفها، وكانت قدرا وأمرا حتميا وضروريا لا مفر منه مثلها في ذلك مثل ثورة 26 سبتمر 1962 وثورة 14 اكتوبر 1963. ومهما تكن التداعيات أو الأخطاء أو الفشل في الانجار فلا يمكن تحميل ثورتي سبتمبر واكتوبر نتائج تلك الأخطاء ولا يمكن بحال الاعتذار عنهما، والحال نفسه ينطبق على ثورة فبراير التي وإن تعرضت للكثير من المؤامرات لإجهاضها إلا أنها لا زالت تشق طريقها بثبات نحو النصر وغد افضل.

https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=11766
رئيس إصلاح الجوف يؤكد على دور الاعلام وتقديم محتوى هادف يخدم المعركة الوطنية

الإصلاح نت - مأرب

أكد رئيس المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح، بمحافظ الجوف، الدكتور محمد صالح محسن، على أهمية قيام الإعلاميين والناشطين بدورهم التوعوي والبعد عن المناكفات والحرص على نشر الرسائل الايجابية التي تعزز وحدة الصف الوطني في مواجهة للانقلاب.
وشدد محسن خلال اللقاء الذي نظمته الدائرة الإعلامية بالمكتب التنفيذي، اليوم السبت، للإعلاميين والناشطين، تحت شعار "الإعلام بناء الوعي وصوت القضية الوطنية"، على ضرورة تقديم محتوى هادف وضبط الخطاب بما يخدم المعركة الوطنية ومواجهة التناول السطحي للقضايا الذي راج في مواقع التواصل الاجتماعي.
وناقش اللقاء الأدوار الإعلامية، في التوعية واستنهاض المجتمع للقيام بواجبه، ومواجهة الشائعات التي تستهدف الثوابت الوطنية، كما تم مناقشة الاجراءات الفعالة لتوظيف السلطة الرقابية التي يمنحها الإعلام ومواقع التواصل لتعزيز الاصطفاف الوطني وليس لبث الفرقة والخوض في المعارك الجانبية.

https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=11767
إصلاح سيئون يقيم ملتقى للدعاة وأئمة المساجد لمناقشة تطوير الخطاب الدعوي خلال رمضان

الإصلاح نت - سيئون

نظّمت دائرة التوجيه والإرشاد للتجمع اليمني للإصلاح، بمديرية سيئون محافظة حضرموت، ملتقى للدعاة وأئمة المساجد والخطباء، لمناقشة آليات تطوير الخطاب الدعوي خلال شهر رمضان المبارك، وتعزيز دور المساجد في توعية المجتمع، بالإضافة إلى الاستفادة من الوسائل الحديثة في نشر رسالة الدين الوسطية والتواصل الفعّال مع مختلف شرائح المجتمع.
وركز الملتقى، على أهمية الارتقاء بأساليب الخطابة والإرشاد بما يتناسب مع متطلبات العصر، ويحقق التأثير الإيجابي في المجتمع، لا سيما خلال الشهر الفضيل الذي يشهد إقبالًا واسعًا على المساجد والأنشطة الدعوية، بحضور عدد من المدربين المختصين.
وناقش الملتقى عدة محاور رئيسية، أبرزها، تخطيط وترتيب الخطاب الدعوي ليكون أكثر تأثيرًا وقربًا من احتياجات الناس خلال رمضان، وتفعيل الأنشطة المسجدية لتعزيز الوعي الديني وتقوية الروابط الاجتماعية، استخدام الوسائل الحديثة مثل وسائل التواصل الاجتماعي والمنصات الرقمية لتوسيع نطاق الخطاب الدعوي والتفاعل مع فئات المجتمع المختلفة، تنمية مهارات الدعاة والخطباء في مجالات الإلقاء والتأثير والإقناع، بما يضمن وصول الرسالة الدينية بأسلوب واضح وجاذب.
وخلال الملتقى، شدّد رئيس دائرة التوجيه والإرشاد بالمكتب التنفيذي للإصلاح بوادي حضرموت، الشيخ عمر ياعديل، على ضرورة تجديد أساليب الدعوة والخطابة، مشيرًا إلى أن الداعية الناجح هو من يمتلك القدرة على التكيّف مع المتغيرات الاجتماعية والتكنولوجية، ويوظفها لخدمة رسالته في نشر القيم الإسلامية المعتدلة. كما أكّد أن المساجد ليست فقط أماكن للصلاة، بل منابر لنشر العلم والمعرفة وتعزيز الوعي الديني الصحيح.
واستعرض المشاركون تجارب ناجحة في إدارة الأنشطة الدعوية خلال شهر رمضان، وسُبل تحسين البرامج الإرشادية المقدمة للمصلين.
وفي ختام الملتقى، خرج المشاركون بعدد من التوصيات المهمة، من بينها: تعزيز التعاون بين الدعاة والخطباء لتنسيق الجهود الدعوية. والاستفادة من المنصات الرقمية ووسائل الإعلام الحديثة في نشر المحتوى الديني الوسطي. وكذا إعداد برامج تدريبية متخصصة للدعاة وأئمة المساجد لرفع كفاءتهم في مجال التأثير والإقناع. إضافة إلى تنظيم أنشطة مجتمعية رمضانية تعزز من القيم الإسلامية وتوطد الروابط الاجتماعية.

https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=11768
في مداخلة بمنتدى اليمن الدولي الثالث..
الهجري يقدم رؤية الإصلاح لتفعيل مجلس القيادة الرئاسي وتحسين أدائه للقيام بمهامه

الإصلاح نت – متابعة خاصة

أكد عضو الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح، رئيس الكتلة البرلمانية، الأستاذ عبد الرزاق الهجري، على رؤية الإصلاح ومقترحاته، لتفعيل مجلس القيادة الرئاسي وتحسين أدائه، وفي مقدمتها وجود رؤية واضحة لاستعادة الدولة وإنهاء انقلاب مليشيا الحوثي الإرهابية سلماً أو حرباً، تتضمن سردية واحدة للقضية اليمنية أمام الخارج.
وشدد الهجري، في مداخلته، خلال فعاليات منتدى اليمن الدولي الثالث في دورته الثالثة الذي ينظمه مركز صنعاء للدراسات، على أهمية توحيد القوى العسكرية تحت وزارة الدفاع والداخلية، وإعادة تصدير النفط بأي وسيلة، وتفعيل مجلس النواب، وتفعيل وإعادة تشكيل الأجهزة الرقابية، وهي الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة، وهيئة مكافحة الفساد، وهيئة الرقابة على المناقصات، كشروط لتفعيل المجلس الرئاسي.
ونوه بأهمية القيام بمكافحة الفساد والإرهاب، ومعالجة الوضع المعيشي المنهار للمواطنين وإيقاف التدهور الاقتصادي المريع، ووضع إطار خاص للقضية الجنوبية كأحد القضايا المهمة التي ينبغي الاتفاق عليها.
وأوضح الهجري أن رؤية الإصلاح لتفعيل مجلس القيادة الرئاسي وتحسين أدائه، تضمنت التأكيد على منح صلاحيات واسعة للسلطات المحلية، وضبط إيرادات الدولة وإيقاف النزيف في المال العام.
وفي حديثه عن القضايا التي أسهمت في عدم نجاح مجلس القيادة الرئاسي بالشكل المطلوب، أشار الهجري إلى تزاحم المشاريع السياسية، واعتقاد البعض أن هذه هي الفرصة والوقت لتحقيق مشروعه السياسي، معتبراً ذلك إشكالية أثرت على أداء المجلس، موضحاً أن أي مشروع سياسي لن يكتب له النجاح إلا بإسقاط انقلاب مليشيا الحوثي، واستعادة الدولة.
ومضى قائلاً: "لا يمكن لأي قوة سياسية النجاح في وجود الجماعة الإرهابية التي تسيطر على جزء مهم من البلاد، ولديها فائض قوة، وحاولت أن تستفيد من قضايا إقليمية مثل قضية غزة، لتزيد من حربها على اليمنيين".
واستطرد بالقول: "أي كيان سياسي يعتقد أنه يستطيع تحقيق هدفه في ظل وجودها فهو مخطئ، لأنها ستقضي على الجميع، سواء المؤمن باليمن الاتحادي أو من يريد استعادة دولة الجنوب، ما دامت هذه الجماعة جاثمة على صدور اليمنيين"، لافتاً إلى أنه يبدو أن هذا الأمر لم يؤخذ بعين الاعتبار لدى مجلس القيادة الرئاسي.
وقال عضو الهيئة العليا للإصلاح رئيس الكتلة البرلمانية، إن عدم تهيئة عدن لتكون عاصمة للدولة اليمنية، تعود إليها جميع المؤسسات، من أسباب ضعف مجلس القيادة الرئاسي، مشيراً إلى أن هناك عوائق موضوعية وأخرى ذاتية.
واعتبر أن عدم استكمال بعض بنود اتفاق الرياض 2019 المتعلق بتهيئتها أمنياً وعسكرياً، وعدم وجود جدية ورغبة لدى الأشخاص والمؤسسات في العودة إلى عدن والاستقرار فيها، واحدة من الأسباب التي أضعفت أداء المجلس الرئاسي، مشيراً إلى أن الحكومة أكثر حضوراً من غيرها من حيث التواجد على الأرض، بينما مجلس الرئاسة شبه متنقل، فيما مجلس النواب لم يُسمح له أن يعود ليمارس دوره من داخل اليمن، لا في عدن ولا في غيرها.
وقال إن هيئة التشاور والمصالحة بذلت جهدا أفضل من غيرها في الحضور وأنتجت ثلاث وثائق، تعرقلت نتيجة ملاحظات لم تُستكمل.
وأوضح الهجري أن من الأسباب التي أضعفت مجلس القيادة أنه لم يقر اللائحة المنظمة لعمله، والتي هي الفيصل لضبط المسار، مع أن قرار نقل السلطة كان يحدد 45 يوماً لإنجازها.
وأكد الهجري في مداخلته، أن يشترط لتقييم مدى نجاح مجلس القيادة الرئاسي في مهامه، العودة إلى قرار نقل السلطة والوقوف على المهام التي أُوكلت إلى المجلس، موضحاً أن عددا كبيرا من هذه المهام لم يتم تنفيذها.
وبين أن مهمة المجلس هي العمل على استعادة الدولة ومؤسساتها سلماً أو حرباً، من مليشيا الحوثي الإرهابية، معرباً عن أسفه أن ذلك لم يحدث بالشكل المرضي، مشيراً إلى جوانب إيجابية لمجلس القيادة الرئاسي، حيث توقفت المواجهات العسكرية في بعض المحافظات، وأصبحت المواجهات في المؤسسات وفي النقاش والآراء والمشاريع.
وأكد عضو الهيئة العليا للإصلاح رئيس الكتلة البرلمانية، أن من القضايا التي تسببت في عدم فاعلية مجلس القيادة الرئاسي، هي عدم توحيد القوى العسكرية التي تتبع أعضاء في مجلس القيادة.
وتابع قائلاً: "أصبحنا اليوم متواضعين، لا نطالب بدمجها، وإنما بتوحيد قرارها العسكري، وإيجاد غرفة عمليات تضبط أداء هذه القوى المسلحة العديدة، لتكون عامل قوة للمجلس، وتفرض وجودها، فيما بقاؤها بهذا الشكل المشتت تصبح إشكالا للمجلس وليست عامل نجاح".
وشدد على توحيد القرار العسكري، تحت إدارة القائد الأعلى للقوات المسلحة، ووزارة الدفاع، ووزارة الداخلية، مشيراً إلى أن هيئة العمليات التي تم إنشاؤها لا ترقى إلى غرفة العمليات المطلوبة.
ونفى الهجري أن يكون للإصلاح أي امتياز قبل نقل السلطة إلى مجلس القيادة الرئاسي.
وأضاف: "في المنظور الوطني للتجمع اليمني للإصلاح، كقوة سياسية، يرى أن أداء مجلس القيادة الرئاسي مخيب للآمال، وما كان يطمح إليه اليمنيون".
وقال إن المشكلة التي أعاقت البلاد، أنه بدلاً من الاتجاه إلى المشاريع التي تنهض باليمن، اتجهوا إلى المحاصصة، وكل طرف يريد أن يملئ الفراغ بأعضائه.
ولفت الهجري إلى أن الإصلاح أوصل وجهة نظره لمجلس القيادة الرئاسي مجتمعين وفرادى، بأن الأداء غير مُرضي، وأنه يجب أن يُحسن لمصلحة البلاد كلها، لأنه من دون عودة اليمن وسلطة الدولة لتدير البلاد بشكل عام، لن يستفيد الإصلاح ولا غيره من القوى السياسية، مؤكداً أن اليمن أكبر من هذه الأحزاب جميعها.

https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=11769
الهجري يلتقي سفراء الاتحاد الأوروبي وألمانيا وفرنسا وهولندا ونائب المبعوث الأممي

الإصلاح نت - خاص

التقى عضو الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح رئيس الكتلة البرلمانية، الأستاذ عبد الرزاق الهجري، اليوم الاثنين، بسفراء كل من الاتحاد الأوروبي لدى بلادنا، غابرييل مونويرا فينيالس، وسفير جمهورية ألمانيا الاتحادية، هوبيرت بيغير، وسفيرة جمهورية فرنسا، كاترين قرم كمون، وسفيرة مملكة هولندا، جانيت سيبين.
وفي اللقاء الذي حضره من جانب الإصلاح عضو الكتلة البرلمانية للحزب، النائب علي حسين عشال، وعضو دائرة المرأة في الإصلاح، جمعة هضبان، تم التباحث حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، ومستجدات الأوضاع على الصعيدين المحلي والإقليمي.
كما التقى الهجري وهضبان نائب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، سرحد فتاح، وركز اللقاء على دور الأمم المتحدة في اليمن، في ظل تصاعد جرائم وانتهاكات مليشيا الحوثي.
وتطرق الهجري خلال اللقاءين، إلى التطورات الراهنة في اليمن على مختلف الأصعدة، ورؤية الإصلاح إزاءها، منوهاً بأهمية دعم الأصدقاء لمجلس القيادة الرئاسي للقيام بمهامه المنوطة به في بيان نقل السلطة، وكذا دعم الحكومة لمواجهة التحديات الاقتصادية.
ولفت إلى المخاطر المحدقة باليمن ومستقبل المنطقة، مع استمرار مليشيا الحوثي الإرهابية في نهجها القائم على العنف والقهر وارتكاب المزيد من الجرائم، ومضاعفة معاناة اليمنيين، والموقف الدولي المطلوب لمساندة الحكومة الشرعية في استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب.
وأوضح الهجري أن استمرار مليشيا الحوثي في جرائمها ضد الشعب اليمني، وآخرها ضد موظفي المنظمات الدولية، يؤكد أن المليشيا الإرهابية المدعومة من إيران تعمل على مصادرة كل فرص السلام القائم على المرجعيات وفي مقدمتها قرارات الأمم المتحدة، رغم تعاطي الشرعية مع كل الجهود الإقليمية والدولية في هذا الصدد.
من جانبهم، جدد سفراء الاتحاد الأوروبي وألمانيا وفرنسا وهولندا، التأكيد على موقف بلدانهم المساند والداعم للشعب اليمني وقيادته الشرعية لتحقيق السلام الدائم والشامل، والتأكيد على التنسيق مع الحكومة لتحديد مجالات الدعم في المجالات الأكثر أهمية لتخفيف معاناة اليمنيين.

https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=11770
دبلوماسية الإصلاح في 2024.. حراك وطني لاستعادة الدولة ودعم الشرعية (2)

الإصلاح نت-خاص

شهد العام المنصرم 2024 حراكًا دبلوماسيًا نشطًا لحزب التجمع اليمني للإصلاح، في إطار جهوده لتعزيز الدعم الدولي لاستعادة الدولة اليمنية وإنهاء انقلاب مليشيا الحوثي، من خلال لقاءاته مع عدد من السفراء والمسؤولين الدوليين، إذ عمل الحزب على كسب مواقف دولية داعمة للحكومة الشرعية ومجلس القيادة الرئاسي، مستندًا إلى رؤية تؤكد أهمية إنهاء الحرب عبر حل سياسي عادل يضمن استعادة مؤسسات الدولة، ويحافظ على وحدة اليمن وأمنه واستقراره.

هذه الدبلوماسية النشطة تعكس وعي الإصلاح بتعقيدات المشهد الإقليمي والدولي، ولذا سعى جاهدا لإعادة توجيه الاهتمام الدولي نحو القضية اليمنية، ليس فقط من زاوية الصراع العسكري، بل من خلال تقديم رؤية شاملة تتضمن الحلول السياسية وإعادة الإعمار والاستقرار، كما تضمن ذلك برنامج زيارة قيادة الحزب إلى الصين منتصف العام الماضي بدعوة رسمية من الحزب الشيوعي.

ففي خطوة دبلوماسية بارزة تعكس حرص التجمع اليمني للإصلاح على تعزيز الشراكات الدولية لدعم الشرعية اليمنية، قام وفد رفيع المستوى من الحزب بزيارة رسمية إلى الصين، امتدت لعشرة أيام، بدعوة من الحزب الشيوعي الصيني، ترأس الوفد الأمين العام للحزب، عبد الوهاب الآنسي، وضم نائبي رئيسي مجلسي النواب والشورى، ووزير التجارة، إلى جانب عدد من قيادات الحزب، حيث ركزت المباحثات مع المسؤولين الصينيين على حشد الدعم لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية، وتعزيز الشراكة بين البلدين.

تعاون مشترك

في إطار برنامج زيارة قيادة الحزب إلى الصين، شارك وفد من التجمع اليمني للإصلاح في عدد من الفعاليات والاجتماعات المهمة خلال الزيارة. ففي بكين، التقى كل من رئيس الكتلة البرلمانية للحزب، عبد الرزاق الهجري، ووزير الصناعة والتجارة، محمد حزام الأشول، بنائب رئيس المجلس الصيني لتعزيز التجارة الدولية، بو جيان لونغ.

حيث أكد الهجري على عمق العلاقات الإستراتيجية بين اليمن والصين، مشددًا على دعم الإصلاح لمبادرة "الحزام والطريق" وأهمية تعزيز التعاون في مجالات الطاقة والموانئ وإعادة الإعمار، كما دعا الأشول الشركات الصينية إلى استئناف أعمالها في اليمن، مشيرًا إلى الفرص الاستثمارية الواعدة، لا سيما في القطاعات الاقتصادية والتجارية الحيوية.

وخلال اللقاء، أكد الطرفان على الرغبة المشتركة في تطوير العلاقات بين الإصلاح والحزب الشيوعي الصيني، بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين، حيث أعرب الجانب الصيني عن دعمه لوحدة اليمن وسيادته، واستعداده لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري.

وفي سياق متصل، شارك الأمين العام للإصلاح، عبد الوهاب الآنسي، في مؤتمر الذكرى الـ70 للمبادئ الخمسة للتعايش السلمي، الذي افتتحه الرئيس الصيني شي جين بينغ في بكين، بحضور عدد من قادة وزعماء الدول وقيادات الأحزاب العالمية. وخلال المؤتمر، ناقش الآنسي مع قيادات الأحزاب والسفراء قضايا إقليمية ودولية، مؤكدًا على ضرورة تكثيف الجهود لتحقيق السلام في اليمن، فيما شدد الرئيس الصيني في كلمته على أهمية تعزيز التعاون الدولي للحفاظ على الأمن والاستقرار العالميين.

تنويع قنوات التواصل الدولي

ويرى مراقبون أن علاقة الإصلاح بالصين برزت كجزء من توجهه نحو تنويع قنوات التواصل الدولي، وهو ما أكده القائم بأعمال السفير الصيني في اليمن، شاو تشنغ، عندما أشار إلى حرص بكين على تعزيز التعاون مع الإصلاح كأحد الأحزاب اليمنية الفاعلة، مؤكدًا على أهمية الشراكة معه في القضايا ذات الاهتمام المشترك.

حيث جاءت زيارة وفد حزب الإصلاح إلى الصين في هذا الإطار، والتي حملت رسائل سياسية مهمة حول رغبة الحزب في توطيد العلاقات مع القوى الدولية الكبرى، والاستفادة من الدعم الصيني في الملفات الاقتصادية والتنموية، وذلك في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعيشها البلاد وانهيار العملة المحلية وتردي الوضع المعيشي.

ومن المهم الإشارة إلى أن الانفتاح على الصين لا يأتي بمعزل عن سياسة الإصلاح الدبلوماسية الأوسع، التي تقوم على تعزيز التواصل مع الدول الفاعلة في الملف اليمني، وكسب مواقف داعمة لاستعادة الشرعية، والضغط على الحوثيين لوقف أنشطتهم الإرهابية، بما في ذلك تهديد الملاحة الدولية في البحر الأحمر.

الحزب الشيوعي والإصلاح

يُظهر اهتمام الصين بحزب الإصلاح إدراكًا متزايدًا لدوره السياسي والشعبي في اليمن، حيث يمثل الحزب أحد الفاعلين المؤثرين في اليمن. وفي المقابل، فإن الإصلاح يدرك أهمية تنويع شراكاته الدولية والانفتاح على قوى جديدة مثل الصين، التي تملك نفوذًا متزايدًا في المنطقة.