الإصلاح نت
1.27K subscribers
702 photos
70 videos
9 files
9.94K links
Download Telegram
الإصلاح.. تحذير مبكر من عودة الإمامة ومواجهة مفتوحة لنسف أفكارها الضالة

الإصلاح نت – الصحوة نت

من وحي أفكار وأهداف وثيقة الصلة بالثوابت الوطنية، انطلق التجمع اليمني للإصلاح منذ اعلان تأسيسه في 13 سبتمبر 1990م في حماية الثورة والجمهورية وأكد البرنامج السياسي للإصلاح أن النظام الجمهوري هو الذي انتشل الأمة اليمنية من تحت نير الجهل والفقر والمرض والتخلف والاستبداد والكهنوت، التزم والبرنامج بتوعية المجتمع بالجمهورية والثورة
بامتداد الساحة الوطنية وعلى مدى الثلاثة العقود من عمر الإصلاح خاض ولايزال مواجهة فكرية توعوية لنسف فكرة الاستعلاء، وهدم العنصرية السلالية، وبموازاة المعركة الفكرية عمل الإصلاح في مجال التعليم وحمل ابناءه مشاعل التنوير والعلم في كل ربوع اليمن.
ولإن فكرة الامامة الهشة ونظرية احقية الحكم الفاسدة، بناء واهن وفكرة عنصرية تتنافى مع قيم الإنسان تهاوت في أول جهد علمي تنويري، وما صنعته الجمهورية في سنوات عجزت الامامة ترسيخه في قرون، وقد حمل الإصلاح مبادئ الجمهورية والثورة في الجغرافيا التي عملت الامامة جاهدة لجعلها مغلقة، كعمل وطنياً تجاوز فيه البحث عن المكاسب الحزبية إلى الارتباط الجمهورية والثورة.

التعليم والإمامة الهشة
أكد الإصلاح على ضرورة الاعتراف بالتعليم كرسالة سامية ومهنة متميزة لها متطلباتها بحيث تودي إلى بناء الإنسان اليمني عقائدياً وفكرياً وتجعله قادراً على اقتلاع كل رواسب الماضي البغيضة ثقافية واجتماعية وسياسية ومواجهة متطلبات العصر، رؤية الإصلاح للتعليم نابعة من معرفته الدقيقة بمدى تغول الارث الامامي وخطورة بقاءه، والاهتمام بالتعليم كمنظومة متكاملة من المعلم الى البنية التحتية والمناهج واللوائح والانظمة والبحث العلمي بالشكل الذي يمكنه من القيام بمهمة بناء فكر اليمني واقتلاع رواسب الماضي وارث الإمامة التي ارتبط بقاءها بالجهل والتخلف، الثنائي الذي يشكل الحاضنة الفكرية لخرافة الولاية والحق الإلهي، واستعلاء السلالة، ومع كل جهد تنوير وتعليم تنحسر الامامة.
ظلت الامامة حاضرة كفكرة وعقيدة في مناطق العمق الإمامي تنخر في جسد الأمة اليمنية، وتعمل جاهزة لعزل تلك المناطق عن الجمهورية، وشكلت حاجزا لمنع التعليم النظامي في مناطق شمال الشمال، وأسست مراكز فكرية وتعليمية خاصة بأفكارها ونظريتها الفاسدة وخطر ذلك على الجمهورية.
لقد مثل التجمع اليمني للإصلاح بمبادئه وقيمه الوطنية، ومنهجه الوسطي وفكره المستنير، وتبنيه لقضايا المجتمع، حضور بامتداد الخارطة اليمنية، وحيثما تواجد الإصلاح خاض معركته مع العنصرية والسلالية، والمنطقة التي يصل اليها الاصلاح تترسخ فيها الجمهورية، وقيم الثورة، وفكر الاعتدال، وروح النضال، وزخم العمل السياسي، وتزدهر العملية التعليمية، وتشتعل المدارس منافسة وتشجيعا، وتكريما، وبهذا اخترق الاصلاح مناطق العمق الإمامي.
في حوار سابق يقدم نائب رئيس الدائرة الإعلامية للإصلاح الاستاذ عدنان العديني صورة واضحة عن اهتمام الإصلاح بالقطاع التعليمي، وكيف أصبح المعلم الذي أهله الإصلاح تنظيمياً يذهب إلى القرية النائية في جبال برط مثلا أو الحشوة في صعدة، وهو يحمل الطبشور في يده والجمهورية في قلبه وتأهيله تنظيميا، ساعده على لعب هذا الدور.
ويضيف العديني أنا أعتقد أن حضور الإصلاح القوي في قطاعي التعليم والطلاب، أسهم إلى حد بعيد في حيوية هذا القطاع، وتطوير دوره إلى مساعدة الجمهورية على الانتشار والتوسع كقيمة يرى فيها اليمنيون، فارقا عما قبلها، حتى في تلك المناطق التي صعب على الجمهوريين دخولها.

المواجهة الفكرية والتحذير من خطر الامامة
أدرك الإصلاح خطر الفكر الإمامي مبكراً، وخاض قادة ومفكري الإصلاح مواجهة فكرية مع الامامة، واستعرت المواجهة الفكرية، ودق ناقوس الخطر خلال التسعينات، ومع بدأ التعددية السياسية عقب إعلان الوحدة وجدة الإمامة الفرصة مناسبة للانبعاث من جديد، من خلال تأسيس بعض الكيانات والخروج من العمل السري إلى العلني، والمجاهرة ببعض الأفكار الإمامية، ونشر الثقافة السلالية والعنصرية استشعر الإصلاح الخطر.
ومن موقعه الحزبي ومنطلقاته الجمهورية أعلن مواجهة مفتوحه مع الإمامه في ظل غياب دور السلطات الرسمية عن القيام بواجبها القانوني ونشر الأستاذ محمد اليدومي الأمين العام حينها مقال في صحيفة الصحوة، العدد (284) عام 1991، وقدم فيها رسالة واضحة عن التمسك بالجمهورية والثورة مذكراً بما صنعته الإمامة بالشعب اليمني من قرون تحت وطأة الظلام والتخلف وقال "إن الثورة والجمهورية خيارنا، ففي ظل الثورة والجمهورية تعلمنا بعد تجهيل، وفهمنا إسلامنا فهما نقيا بعد غياب للوعي فرض علينا عمدا لسنوات شكلت قرونا من الماضي، وخرجنا منطلقين إلى الحياة بعد أن كنا قابعين مكبلين بقيود التخلف في مغارات الانحطاط".
واستمرت الكتابات في وسائل إعلام الإصلاح التي تناولت خطورة الفكر الإمامي وذكرت بقيم ومبادئ الثورة اليمنية والنظام الجمهوري ودعت الحكومة والأحزاب السياسية لليقظة وعدم التهاون مع أعداء الجمهورية والفكر الإمامي الذي يروج له دعاة الإمامة مستغلين الحرية الفكرية والسياسية.
وصدرت الكتب التي تنسف الفكرة الإمامية، وتأصل لفكرة المساواة، وتكشف البناء الزائف وتعيد التذكير بحقب الظلام الإمامية، منها كتاب الأستاذ ياسين عبدالعزيز القباطي نائب رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح آنذاك كتابه القيم "أضواء على حقيقة المساواة" الذي فنّـد بفكر إسلامي مستنير دعاوى التفضيل والاصطفاء الإلهي للسلالة وتناقضها مع مبادئ الإسلام ونصوصه الصريحة في المساواة وحصر الافضلية بالعلم والعمل الصالح وليس بالنسب، مذكرات العزي صالح السنيدار الطريق إلى الحرية، وقبلها نشر كتاب الامامة وخطرها على الوحدة اليمنية، لابي الأحرار محمد محمود الزبيري، وتوالت الكتابات والكتب واخرها قبل الانتفاشة الحوثية صدور كتاب خيوط الظلام للكاتب عبدالفتاح البتول، الذي تطرق، إلى بداية نشوء الحوثية وصولاً إلى تحوّلها إلى "تنظيم مسلح فيقول" أثبتت الحوثية بجميع خيوطها واتجاهات استمرار الفكرة الشيطانية والثقافة الظلامية، بالتميز السلالي والتعصب المذهبي، وأن سقوط النظام الإمامي كدولة لا يعني سقوطه كفكرة".

https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=11475
الإصلاح بسقطرى يحيي الذكرى الـ34 للتأسيس ويؤكد على مواصلة دوره النضالي والوطني

الإصلاح نت - حديبو

أقام المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح، بمحافظة أرخبيل سقطرى، مساء اليوم الثلاثاء بمدينة حديبوه، مهرجاناً خطابياً وفنياً بمناسبة حلول الذكرى الـ 34 لتأسيس الحزب.
وهنأ وكيل محافظة أرخبيل سقطرى، الدكتور عيسى مسلم، قيادات واعضاء الاصلاح بهذه المناسبة، مبيناً أن الاصلاح هو الشمس التي لا تغيب عن اليمني، فحيثما وجد الانسان حل الاصلاح الذي يتواجد في كل قرية ووادي ومدينة.
وقال الوكيل مسلم: "إننا نتجرع السنة العاشرة من الحرب ضد النبتة الايرانية الخبيثة التي انقلبت على الدولة، وتريد ان تعيدنا الى مربع الكهف والكهنوت، متناسية بان اليمنيون ناضلوا في سبتمبر ضد ثالوث الفقر والجهل والمرض، وطالما هناك صوت يصدح بالحق ويد تقاوم وتقاتل هذه النبتة فلن يحدث ذلك".
واشار إلى ابناء سقطرى عانوا من التبعية لسنوات وناضلوا، حتى اعلان أرخبيل سقطرى محافظة، واعتبره انجازاً لاصطفاف السقطريين ونضالهم، موضحاً أن واجب النضال اليوم من اجل حصول المحافظة على حقها في الميزانية كاملة وعلى مستحقاتها من الوظائف في السلك المدني والعسكري اسوة ببقية المحافظات، وادراجها في خطط التنمية لما لها تميز جغرافي وارث ثقافي وتنوع حيوي فريد.
ودعا مسلم كل مكونات ابناء سقطرى سلطة واحزاباً ومشائخ وقطاع نسوي وشباباً وطلاباً للاصطفاف، وتغليب مصلحة ارخبيل سقطرى فوق كل مصلحة.
وفي كلمة الاصلاح هنأ الامين المساعد بالمكتب التنفيذي للإصلاح بالمحافظة، احمد سالم حمودي، جميع منتسبو التجمع اليمني للإصلاح بهذه المناسبة، مؤكدا بأن الحزب قدم التضحيات من خيرة قياداته وشبابه بين شهيد وجريح أو منفي، في سبيل ترسيخ دعائم ومكتسبات ثورتي 26سبتمبر و14 اكتوبر.
وأشار إلى أن ذكرى تأسيس الإصلاح تأتي لتبعث روح الأمل والتفاؤل للعمل الدؤوب والتفاني المستمر والالتحام مع الجماهير، وتفعيل العمل الثقافي والسياسي والتوعوي والاجتماعي لتحصين المجتمع من خطر الفكر الحوثي العنصري والمشروع الإيراني.
وأكد حمودي بان الاصلاح يعمل على توسيع دائرة الشراكة، والعمل مع الخيرين، والاصطفاف مع كل القوى الوطنية للقضاء على هذه الافكار المعوجة والآراء المتطرفة، ويسعى الى غرس قيم الحرية ونهج الوسطية والاعتدال منهجا وسلوكا في واقع الناس.
ودعا حمودي الى الوقوف مع الدولة والاصطفاف مع مؤسساتها، وحماية مكتسبات ثورتي سبتمبر واكتوبر.
والقت عضوة دائرة المرأة بإصلاح سقطرى، وفاء سالم، كلمة المرأة، أكدت فيها على دور المرأة الاصلاحية في المجتمع، مشيرة الى ان الاصلاح بإمكاناته البشرية وتواجده الكبير يعد مصدر اثراء للتجربة الديمقراطية وصمام امان للمجتمع من جميع الافكار المنحرفة التي تحاول النهش في جسد الشعب اليمني.
ودعت سالم السلطة المحلية للقيام بدورها والعمل مع كل المكونات السياسية، وجعل المواطن وتوفير الخدمات له محل اهتمامها، بدلا من الانشغال بأمور ثانوية بعيدة عن احتياجات المواطنين ومتطلباتهم.
وتخلل الحفل وصلات انشادية وقصائد شعرية عبرت عن المناسبة، وعن أدوار الإصلاح وجهوده ومواقفه الوطنية والنضالية.
https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=11476
دور الاصلاح في حشد القبيلة للحفاظ على الجمهورية والهوية الوطنية

الإصلاح نت – عنتر الذيفاني

كانت القبيلة اليمنية ومازالت محل جدل في الأوساط الفكرية والثقافية من حيث تقييم دورها ومكانتها ومدى وانعكاسهما في الواقع على مر التحولات التي شهدتها اليمن منذ القرون الهجرية الأولى لحضارة الاسلام وحتى اللحظة الحالية من زمن اليمن التي تلعب فيها القبيلة دورا رئيسا في المشهد اليمني سلبا أو إيجابا.
ورغم هذا الجدل فقد اثبتت الوقائع الأخيرة على مدار عقد من الصراع أن القبيلة اليمنية قد تجاوزت في أهميتها مجرد كونها ورقة بين فرسي رهان الى الحد الذي اصبحت فيه فرس الرهان الوطني في كبح مشروع الحوثيين فكريا وسياسيا وافشال سيطرته على البلاد.
وقد كان لحزب الاصلاح نصيب الأسد في تحويل القبيلة اليمنية من كونها حشو مدافع لحروب الامامة ضد خصومها وايضا ضد بعضها البعض ضمن صراعات طويلة وحروب مؤلمة على السلطة والسيطرة على الرقاب الى كونها قوة وطنية رئيسة في صناعة الحضارة بانخراطها في تركيبة الدولة والمساهمة في مشروع التنوير الحضاري والخدمي للبلد وحماية القيم الاساسية للمجتمع اليمني والحفاظ على القيم الدينية والعربية الاصيلة كقيم العدل والمروءة والكرم والتسامح ونجدة المظلوم، رغم جنوح بعضها عن المشروع الوطني وانتقاله للمشروع الاخر المناقض تحت منطق الترهيب والترغيب الذي يستخدمه الحوثيون بفعل سيطرتهم على الامر الواقع واجبار القبيلة تحت اغراء المال او الابتزاز او المساومات او التهديد بالقوة في حال الفشل.
لكن هذا الاختراق النسبي للقبيلة لم يمنع القبائل اليمنية من الرفض والنضال لكل ما يهدد عقيدتها الدينية والوطنية والتداعي لحماية مكتسبات الثورة اليمنية من كل مناطق اليمن بما فيها صعدة المعقل الاول للحوثيين ،وبرغم ما شكلته القبيلة اليمنية من الحامل البديل لمشروع الدولة بعد انهيارها على يد جماعة الحوثي وانخراطها في المعركة الوطنية حيث شكلت الثقل الكبير في مشروع استعادة الدولة وحمل لواء المقاومة تحت عنوان المقاومة الشعبية ودخول عدد كبير من تشكيلاتها في الجيش الوطني لاتزال القبيلة عرضة للاستهداف والكيد المحلي والاقليمي والدولي، ونستعرض ضمن هذا السياق مكانة القبيلة ووظيفتها في المجتمع اليمني، وطبيعة دورها باستعراض اهم المحطات التاريخية للقبيلة وكذلك الظروف والتحديات التي واجهتها في سياق حروبها مع الامامة واسباب التحولات مواقفها السياسية والدينية والاجتماعية وبالأخص منذ بزوغ فجر الحضارة الاسلامية وحتى اللحظة الحالية في زمن اليمن.

القبيلة في اليمن
القبيلة هي كيان اجتماعي تحكمه أعراف وأسلاف متوارثة، وتعيش القبيلة على مساحة من الأرض ، لها حدودها مع القبائل الأخرى ، داخل الدولة الواحدة .
منذ القدم والقبيلة اليمنية لها تأثير كبير على الأوضاع السياسية والعسكرية داخل الدولة في حال وجود الدولة، وتقوم مقام الدولة في حالة غيابها .
كان للقبيلة اليمنية دورٌ بارزٌ وايجابيٌ في نصرة الإسلام ونشره في مشارق الأرض ومغاربها ، وتكوين دولة إسلامية تمتد من الصين شرقا حتى الأندلس غربا ، ولقد عبر شيخ الإسلام ابن تيمية عن هذا الدور بقوله : ( ولقد أيد الله الصدّيق بأهل اليمن ، الذين يحبهم الله ويحبونه ، فقاتل بهم أهل الردة ، وفتح بهم ابو بكر وعمر الشام والعراق ).
واستمر هذا الالتفاف طوال القرون الثلاثة الأولى ، وانتقلت عشرات الآلاف من الأسر اليمنية إلى البلاد التي فتحت بسيوف اليمنيين في العراق ،والشام، ومصر، وشمال افريقيا ،والاندلس .
ضعفت الخلافة العباسية ، فانتعشت الحركات الشيعية التي كان لها دورٌ بارزٌ في إضعاف الخلافة .
كانت عيون الطامحين الشيعة تنظر إلى اليمن بأنها الأرض التي يأملون أن تتحق فيها آمالهم في تأسيس دولٍ لهم ، يساعدهم على ذلك بعدها من مركز الخلافة بغداد ، وصعوبة تضاريسها ، وقوة قبائلها في حال الاستجابة لدعوتهم.

القبيلة في مواجهة إرهاب الرسي
دخل الهادي يحيى الرسي قبيلة خولان صعدة عام ٢٨٤ هجرية وبدأ حروبة مع القبائل لإخضاعها في طاعته لكنه واجه مع من جاء معه من الطبريين مقاومة شرسة ، كانت الحرب سجالاً بينه وبين قبائل كعب بن الحارث بنجران ، وكذلك قبيلة همدان ( حاشد وبكيل ) بزعامة أحمد بن الضحّاك ومقره خيوان وريدة وابن الدعام ومقره الجوف ، وقد حمل رأية المقاومة زعيم همدان أحمد بن الضحاك الحاشدي ، ذكر الحسن الهمداني أن الضحاك خاض اكثر من مائة معركة ضد يحيى الرسي ثم تصالح مع ابنه الناصر وهو من قال للأخير أنا إن صالحت أصالح وإن عاديت أعادي وأنت اختر ما تشاء ، خاض الضحاك حروبا ضد القاسم بن الناصر واقتحم صعدة ثلاث مرات ودمرها ، ودخل صنعاء مرتين ، أثنى عليه الحسن الهمداني كرمز لليماني المقاوم الذي ما خضع يوماً للرسي ومذهبه ، ارتبط بالهمداني رائد المقاومة الأول وبأفكاره المعارضة لفكرة حصر الولاية في السلالة العلوية ، وعارض تعصب الناصر لعدنانيته وأظهر الهمداني فضل
وعظمة الأمة القحطانية في الماضي وبعد ظهور الإسلام ،وقد امتدحها في قصيدته الدامغة التي تحوي ستمائة بيتاً ، كان الرسي يمارس مع معارضيه
أبشع الانتهاكات أو ما يعرف بالعرف العسكري (سياسة الأرض المحروقة )، حيث تهدم البيوت، وتقطع الأشجار ،وتردم الآبار ،ويقتل معارضوه صلباً ، كما حدثت مواجهات كثيرة مع دولة آل يعفر في صنعاء ، استمرت المواجهات المسلحة لعشر سنوات ، دخل خلالها صنعاء مرتين ما يلبث أن يخرج منها بفعل مقاومة آل يعفر وحلفائهم من القبائل ، انزوت الهادوية في صعدة وقامت دولة للإسماعيلية بقيادة علي بن الفضل ، ماتت طموحات الرسي واستقر بصعدة ، ليكتب مؤلفاته التي اصبحت مذهباً يدرس للقبائل بعد أن وطن الطبريين والعلويين في مناطق صعدة والمناطق المحيطة بها ، سميت تلك الاماكن ب (الهجر العلمية) التي تقوم بتدريس المذهب الهادوي ، مات الرسي عام ٢٩٨ هجرية وفي عهد ابنه الناصر حدثت مصالحة بينه وبين أسعد بن يعفر وزعماء القبائل ،وتفرغوا جميعا لقتال الإسماعيلية حتى تم هزيمة الأخيرة في مناطق حجة ومسور التي أسسها ابن حوشب ، كما كان لأسعد بن يعفر الدور البارز في القضاء على دولة الإسماعيلية التي أسسها علي بن الفضل والتي استمرت عشر سنوات ، أتاحت هذه المصالحة بين الناصر وابن يعفر فرصة ذهبية لنشر المذهب الهادوي في كثير من مناطق الشمال رغم مقاومة وتحذيرات رائد المقاومة الأول الحسن بن احمد الهمداني ، مات اسعد بن يعفر عام ٣٣٢ ه فضعفت دولته التي ساعد هذا الضعف على انتشار أفكار الهادوية ، ولعل أهم المؤثرات في نشر افكار الهادوية هو التحالف بين العلويين وشريحة ما سمي بالفقهاء والقضاة الذين سكنوا الهجر التي زاد انتشارها ، فكانوا للقبائل بمثابة زعماء الدين ، والشيخ الزعيم الاجتماعي الذي يخصص له الإمام جزءاً من الجباية مقابل أن يدخل في طاعة الإمام.

صراعات الإمامة
إن اهم عامل ساعد على ترويض القبيلة ونشر افكار الإمامة ومعتقداتها هو تحالف أدعياء الإمامة مع بعض المشائخ والفقهاء المتشيعين وسمي بالفقية الهجرة وكذلك قاضي الشرع ، وهؤلاء هم القوة المؤثرة في تحريك القبيلة ، فمن خلال الشيخ الذي يحدد له جزء من الجباية ، والفقية الذي يمثل الزعيم الديني ومفتي القبائل ومعلمهم وخطيبهم وتورث هذه المهنة للأبناء وهكذا ، وقاضي الشرع المعين من الإمام لفصل النزاع ، كل هؤلاء هم الذين جعلوا من القبيلة قوة عسكرية بيد الإمام يسلطها على من يشاء ، فاستخدموا القبائل استخداماً سلبياً لتحقيق أطماعهم ، كما أنعشوا فيهم عقيدة الفيد، والنهب كعقيدة لدى أتباع المذهب ضد خصوم الإمامة ومخالفيها ، مادام من يبيح ويأذن لهم بذلك هو الإمام ، وصار هذا عرفاً سائدا عبر القرون .
نشب الصراع بين احفاد الرسي على الإمامة لعشرات السنين حتى منتصف القرن الرابع كان وقودها القبائل ،ثم دخلت أسر أخرى وفدت على شمال اليمن غير بيت الرسي ك القاسم بن علي العياني والقاسم الزيدي. وابي الحسن بن أبي هاشم جد الحمزات ، وأبي الفتوح الديلمي ، نشبت الحروب بين هذه الأسر الهادوية كان وقودها أيضاً هم القبائل الذين يوالون هذا الكاهن او ذاك ، في هذه الحقبة من الصراع الهادوي الهادوي مع بداية القرن الخامس الهجري ظهر مقاوم جديد رفع لواء المقاومة أحد قادة الدولة الزيادية والي تهامة البطل الحسين بن سلامة الذي كانت له إنجازات كبيرة ، فقد حفر الآبار ،وبنى المساجد من حضرموت إلى مكة ستين مرحلة ،في كل مرحلة يبني مسجداً ويحفر بئراً ، المرحلة مسافة يوم ، ومن حضرموت إلى عدن عشرون مرحلة ومن عدن إلى مكة أربعون مرحلة عبر صنعاء وصعدة ،ومن عدن إلى مكة عبر الساحل ، وإن تعثر حفر البئر ، انشأ حصاداً أو بركة للماء ، واتسعت وقويت الدولة الزيادية في عهده ، استمرت ولايته ثلاثين عاماً ، قاوم الامامة وكان يدعم مشائخ القبائل من همدان وخولان صنعاء، ويتحالف معهم ويحرضهم على محاربة الأئمة ومنعهم من دخول صنعاء ، وأحياناً كان يتدخل بنفسه وينتقل برجاله من تهامة لتحرير صنعاء من أيدي الإماميين ، مات عام ٤٢٦ هجرية.

الفترة الصليحية
مائة وستون سنة منذ دخول الرسي، حتى قتل آخر إمام وهو أبو الفتوح الديلمي على يد مؤسس الدولة الصليحية علي بن محمد الصليحي عام ٤٤٦ هجرية ، والحروب لم تهدأ في مناطق قبائل شمال صنعاء ، وللعلم فإن جميع الأدعياء لم يستطع أي منهم دخول صنعاء إلا إذا كان أحد مشائخ القبائل هو من يقوم بمناصرته لدخولها ويخرج منها في حال تخلى عنه وانقطعت الجباية أو انتقص منها حسب ما اتفق عليه من قبل .
هدأت الأوضاع وحصل استقرارٌ نسبيٌّ مع وجود تمردات إمامية ضعيفة طوال ٩٢ عاما من حكم الصليحيين ، استطاع المؤسس علي الصليحي أن يوحد اليمن للمرة الثانية منذ دخول الإسلام ،وقد ذكر المؤرخ المقريزي أن علي محمد الصليحي أحد مشاهير العالم في الشجاعة والدهاء ، رغم الانتصار العسكري الذي حققه الصليحيون وانزواء الهادوية عسكريا وضعفها ، لكن مازالت الهجر العلمية تنشر افكار المذهب
الهادوي ، وهذا يعاب على كل الدول التي انتصرت عسكريا على الإمامة أنها تركت الفكرة والمذهب يترسخ لدى القبائل وينتشر ، مما رسخ لدى القبائل فكرة حصر الإمامة في ذرية الحسن والحسين في مناطق الشمال .
سقطت الدولة الصليحية عام ٥٣٢ هجرية، لتعود دوامة الصراع والحروب من جديد ، على يد الطاغية أحمد بن سليمان ، الذي ذاقت من وراء حروبة وتمرداته القبائل والمدن أبشع الدمار والقتل والتنكيل بعد أن أفتى بكفر مخالفية ومن لايؤمن بحصر الولاية في البطنين من ذرية الحسن والحسين ، وهو القائل:
ولأقتلن قبيلةً بقبيلةٍ ...
ولأ سلبنّ من العدى أرواحا،.
مات عام ٥٦٦ هجرية، عاصره علامة اليمن وثائرها نشوان بن سعيد الحميري ، معارضاً لفكرة حصر الولاية في العلويين ، ورفع لواء المقاومة ودعا لنفسه بالإمامة وبايعته المطرفية ومال إلى أفكارها الرافضة لولاية العلويين، وانتصر لقحطانيته ، طارده ابن سليمان ففر إلى مأرب وبيحان وتريم ،وخطب في مساجدها ، وبايعوه أميراً لثلاث سنوات ، ثم عاد إلى صعدة وعاش بها بقية حياته وانشغل بالتأليف، ومات ودفن في حيدان عام ٥٧٥ هجرية .
ثم ادعى الطاغية الاكبر عبدالله بن حمزة الإمامة ٥٩٤ هجرية ، ومات عام ٦١٤ هجرية ، سلط القبائل خلال فترته على بعضها بعضاً كما صنع أسلافة ، واجتث طائفة المطرفية ،وقتل منهم عشرات الآلاف ،وسبى نساءهم ، بعد أن أفتى بكفرهم لمخالفتهم فكرة الولاية ومقاومتهم لها ، ظهر هذا الطاغية بعد قيام الدولة الأيوبية ودخولها اليمن عام ٥٦٩ هجرية ، إذ استمرت ٥٧ عاما ، استطاعت أن توحد اليمن والحجاز والشام ومصر والعراق في دولة واحدة ، فأسقطت الدولة العبيدية الفاطمية بمصر ، وحررت بلاد الشام وبيت المقدس من الصليبيين ، خلفتها الدولة الرسولية العظيمة عام ٦٢٦ هجرية، وعاصمتها تعز ، حكمت الدولة الرسولية ٢٢٥ عاما وسيطرت في عهد ملوكها الأوائل من ظفار إلى المدينة المنورة لأكثر من مائة عام ، وكان الملك الرسولي هو من يكسي الكعبة اكثر من مائة عام وكان أشهر ملوكها هو الملك المظفر يوسف بن عمر بن علي بن رسول ثاني ملوك الدولة ، تقدمت الدولة في عهده في شتى المجالات ، وكانت دولة عظمى بحق .
حاول السلاليون دفع القبائل للتمرد لكن كانت جيوش الدولة تسحق تمرداتهم في المناطق الشمالية ، لقد بلغ عدد التمردات على هذه الدولة عشربن تمرداً نجحوا بعد ثمانين عاما من فصل صنعاء ومناطق الشمال عن سيطرة الرسوليين بعد معارك كان وقودها القبائل ،
ثمانون عاما واليمن تعيش ازهى عصورها من بعد الإسلام قوة ووحدة وتقدما في كل مجالات الحياة ، وبعد انفصال مناطق الشمال شهدت تلك المناطق مائة وخمسين عاما من الصراع الهادوي الهادوي ، كان ميدان الحرب من صنعاء إلى نجران إلى الجوف إلى حجة وأحيانا يمتد إلى ذمار ويريم ، بسبب ظهور العديد من الأئمة في زمن واحد.
واستمر صراع السلاليين من بيت شرف الدين مع الدولة الطاهرية التي أعقبت الدولة الرسولية عام ٨٦٨ هجرية في أواخر القرن التاسع إلى منتصف القرن العاشر ، رفع لواء المقاومة السلطان الطاهري البطل عامر بن عبد الوهاب، الذي حقق الكثير من الإنجازات على مستوى اليمن وحقق الانتصارات كذلك ، باستشهاده ضعفت دولة الطاهرين ، ولا سيما بعد أن قويت شوكة الإمامة بتحالفها مع الدولة الصفوية والبرتغاليين ، وزاد من ضعفها اقتصاديا بتحول طرق التجارة عبر رأس الرجاء الصالح التي تم اكتشافها في تلك الآونة ، وفي عام ٩٤٥ هجرية دخل العثمانيون اليمن لمنع البرتغاليين من السيطرة على البحر الأحمر وموانئ اليمن بالتعاون بين الأخيرين والصفويين ،إذ نشبت حروبٌ يشيب لهولها الأطفال ، ثم حروبٌ بين آل شرف الدين بعضهم بعضاً، فنيت فيها القرى والبشر - حسب قول أحد الباحثين - .
فتأتي الدولة القاسمية عام ١٠٠٦هجرية على يد الطاغية القاسم بن محمد واستمرت إلى قيام ثورة ال٢٦ من سبتمبر ١٩٦٢ ، الموافق ١٣٨٢ هجرية بما في ذلك دولة بيت حميد الدين ، خلال هذه القرون والقبائل هم وقود المعارك التي أثارتها هذه السلالة الإرهابية ، بعد أن توسعت دائرة الصراع والفتنة لتشمل تهامة ومناطق إب وتعز ومأرب والبيضاء ، أما محافظات الجنوب فقد كانت بعيدة عن الصراع - في الغالب - خلال السبعة القرون الماضية ، ومن بعد قيام الدولة القاسمية وخروج الأتراك عام ١٠٤٥ هجرية بعد مائة سنة من دخولهم اليمن عمت الفتنة السلالية الهادوية كل اليمن ، ولا سيما فترة الطاغية المتوكل إسماعيل، ثالث إمام في الدولة، وهو الذي استطاع ان يكوّن جيشاً قوياً استطاع من خلاله السيطرة على كل الأراضي اليمنية ، بيد أن المحافظات الجنوبية تحررت سريعا كان آخرها عدن ولحج خرجت منها الإمامة بعد ٨١ سنة من الغزو والاحتلال ، مارست الإمامة خلال هذه الفترة كل أنواع الظلم، والبطش، ومصادرة الأرض ،وتحويلها من ارض عشرية إلى أرض خراجية يتملكها الإمام وحاشيته ، وسلطت الإمامة انصارها لنهب بلاد عرفت ببلاد الشوافع واعتبرت هذه الأرض في تهامة ومناطق الوسط والجنوب أرض
غنيمة باعتبار أهلها كفار تأويل.

حقبة المصلحين في مواجهة القاسمية السوداء
لقد كانت حقبة الثلاثة القرون المتأخرة ، او الحقبة القاسمية ، هي الأكثر قتامة وسوداوية بما لحق من ظلم بسكان المناطق الوسطى وتهامة في تاريخها الطويل، اما مناطق الشمال فقد ترسخ لديها أفكار المذهب ومعتقداته الظالمة والعنصرية ، وعم الجهل ، ولولا أن قيض الله في هذه الحقبة علماء مصلحين ، كبحوا جماح التشيع بما حباهم الله من علم وفقه، وشجاعة ، نصر الله بهم دينه وسنة نبيه ، لاندثر الدين، ولضاعت السنة، ولكان الأمر مختلفاً جدا ، فظهر العالم الجليل محمد بن إبراهيم الوزير في منتصف القرن التاسع، والعلامة الكبير صالح المقبلي في القرن الحادي عشر ، والعلامة محمد بن إسماعيل الأمير في القرن الثاني عشر ، وشيخ الإسلام محمد بن علي الشوكاني في القرن الثالث عشر ، لقد انهارت أفكار الخرافة الإمامية الهادوية امام قوة علمهم وحجتهم ، ولم يتجرأ علماء الهادوية وكهنتها أن يناظروا أحدهم ،او يناقشوه لأن علمهم وفقههم بني على الدليل الواضح من الكتاب والسنة، وليس على أقوال وتأويلات الأئمة أو الأدعياء .
لقد نسفوا تأويلات الرسي وعبدالله بن حمزة وغيرهم من الكهنة واثبتوا للناس أنها مخالفة للدليل الشرعي ، فاقتنع طلاب العلم بمنطقهم ، وأصيبت حركة التشيع الهادوي بانتكاسات كبيرة وما حافظ على بقائها هو تعمق الجهل عند الكثير ، ووجود الدولة الداعمة لهذا الجهل والخرافة.
إن هؤلاء الأعلام من رواد حركة الإصلاح ومؤسسيها هم الذين أوجدوا الأرضية الفكرية والدعوية لمن جاء بعدهم من النخب المثقفة التي بنت على هذه الأرضية مشروع الانعتاق الوطني من ظلم الإمامة وسلالتها المتخلفة ، هذه الأفكار التي انبثقت من روح الاسلام الحنيف هي التي مهدت الطريق لرجال الثورة عام ١٩٤٨ وما تلاها من ثورات حتى توجت هذه النضالات بثورة ال٢٦ من سبتمبر الخالدة .
لقد كانت ثورة سبتمبر ميلاداً جديداً لهذا الشعب ، استعاد في هذا اليوم حريته وكرامته وعبوديته لله الواحد ، بعد قرون من الجهل والظلم والعبودية لصنمية الأئمة ، ادعياء الحق الالهي المكذوب .
حقَّ لليمنيين أن يحتفلوا بذكرى هذا اليوم الخالد الذي لن يمحى من ذاكرة الأجيال ، فهو اليوم الذي كان فرقانا بين الحق والباطل ، وبين العلم والجهل ، والحرية والعبودية ، والكرامة والهوان .

الفكر الهادوي الإمامي بعد ثورة سبتمبر
إن اكبر خطر يواجه الإمامة وافكارها الهادوية هو العلم ، وأكثر ما يساعد على انتشارها هو الجهل ، فمنذ قيام الثورة اليمنية أولت الحكومات الاهتمام بالتعليم وانتشار المدارس في كل البلاد ، فتعلم الناس ، واحتك اليمنيون بالعالم ولا سيما المغتربين في المملكة وزيارتهم للحرمين، كل هذه العوامل كان لها أثر في تغيير أفكار الناس من سكان المناطق الشمالية ، وكان للمعاهد وطلابها أثر كبير في نشر الوعي ، وتحريك القوافل الدعوية إلى القرى ومناطق القبائل في السبعينات والثمانينات وكان للشيخ الزنداني والحركة الإسلامية جهود كبيرة في هذا التحرك ونشر الدعوة الإسلامية وفق منهج سلف الأمة ، وغرس مبادئ الحرية والعدالة والمساواة بين أبناء المجتمع ، واجتثاث الافكار العنصرية و المذهبية.

حزب الإصلاح امتداد لحركة الإصلاح اليمنية
وكان لقيام التجمع اليمني للإصلاح كامتداد طبيعي لحركة الإصلاح اليمنية منذ المقبلي، وابن الأمير، والشوكاني والفقيه سعيد الهتاري، ورموز الثورات اليمنية ، كان للإصلاح دورٌ بارزٌ في صنع ثورة ثقافية وفكرية مرتبطة بعقيدة الشعب الإسلامية المعتدلة ، وصنع وعي وطني كبير ، لقد كان لدعاة الاصلاح وشبابه ومؤسساته ووسائله الاعلامية والتربوية الأثر الكبير في تصحيح المفاهيم الخرافية لدى مجتمع قبائل الشمال كفكرة الولاية والافضلية وكسر صنمية آل البيت المزعومة.
كان للاصلاح الدور البارز في اجتثاث هذه المعتقدات التي رسخها ادعياء الإمامة طوال مئات السنين ، واستبدالها بالافكار الاسلامية الصحيحة المنبثقة من كتاب الله وسنة نبيه ، انه الانجاز الكبير والثورة الثقافية الكبرى التي احدثها الاصلاح بكل مكوناته واستطاع ان يحول تلك القبائل من حامل لمشروع الإمامة إلى حامل لمشروع الجمهورية والمدافع عنها ، ولقد تجسد هذا الوعي في الواقع، إذ هب الإصلاح للدفاع عن الجمهورية بعد أن عادت الإمامة في صورتها الحوثية الجديدة ، التي عادث بمساعدة قوى دولية وتحالفات داخلية وإقليمية.

دور مفصلي
هب الاصلاح وقاد القبيلة ليدافعوا جنبا إلى جنب عن الدولة والجمهورية ، وقدموا في سبيل ذلك التضحيات الكبيرة ، خاض الاصلاح والقبيلة هذا المعركة على جبال صعدة مع قوات الجيش.
ثم خاضها منفردا وإلى جنبه القبيلة على جبال حجة في كشر ، وفي الجوف وفي حاشد وفي عمران ومدافعا عن صنعاء مع الوطنيين من ابطال الجيش من المنتسبين للفرقة الاولى مدرع ، ومنذ سقوط صنعاء وللاصلاح وابناء القبائل الدور البارز في تشكيل كتائب المقاومة ، لتبدأ مرحلة جديدة من الصراع الجمهوري الإمامي ، لتدمج هذه المقاومة في الجيش الوطني في كل البلاد تحت مظلة الشرعية المعترف بها دوليا .
إن دور الاصلاح في الحفاظ على الجمهورية وهوية الشعب الاسلامية والوطنية وتلك التضحيات الجسيمة ، لتجعل المواطن اليمني ان يقف امام هذا الكيان السياسي والاجتماعي وتضحياته بكل حب وامتنان ، وإن التاريخ ليجثوا امام عظمة هذه المواقف والتضحيات النبيلة ، والتي يراها الاصلاح وكل المنتمين اليه واجب شرعي ووطني ، لن يمن بها على احد لانها جزء من واجبه تجاه الدين والوطن والجمهورية ،
ولاشك أن الشعب الملتف حول جمهوريته سينتصر على هؤلاء الطارئين وسيجتثهم من جديد .
لقد كان الاصلاح منذ التأسيس واعيا لأهمية ومكانة القبيلة ومدركا طبيعة دورها الوازن في التاريخ اليمني
وفي الوقت ذاته حاجتها لمشروع فكري وتوعوي يخرج بها من دائرة التأثير السلبي للأئمة تحت غطاء من التظليل الديني والفكري وابقاءها في حالة من التجهيل وعزلها حضاريا عن العالم ،وفي الوقت ذاته يحافظ على القبيلة كمكون اجتماعي رئيسي في الشعب وذات عمق حضاري وتاريخي وريادي قبل الاسلام وبعده غير متجاوز لها او متعال عليها أو متهادن معها اذا ماقررت بعضها التنكر لقيم القبيلة اليمنية واعرافها الاصيلة بالخروج على الاجماع الوطني والعبث بمشروع الدولة والهوية والسلم الاجتماعي.
لذا حرص منذ وقت مبكر ان يكون قريبا منها وحاضرا في اوساطها بمشاريع تنويرية وتعليمية وتوعوية وخيرية في مجالات الدين والحياة والهموم السياسية والاجتماعية المشتركة ،فحرص على ادماجها في الدولة وتطبيعها بالقيم المدنية بطريقة توازن في الحفاظ على القبيلة كركن اجتماعي مساند ورديف للدولة في حالات ضعفها واهمية انخراطها في سلك التطور الذي شهدته اليمن خلال الحقبة الأخيرة سياسيا وعلميا ونهضويا ،وكان للقبيلة اسهامها الفاعل والرئيس في النهوض الحضاري بما يضمن تفاعلها الايجابي مع الدولة والمجتمع وتحييد اي نوع من الصدام الذي قد يقضي على واحد منهما دون الاخر، وتبقى القبيلة اليمنية رغم دورها الحاسم في النضال وحماية الدولة والجمهورية ،وتعليق امال شعب عريضة عليها في اسناد المشروع الوطني ودحر الانقلاب الحوثي واستعادة الدولة محط انظار قوى و أهداف متعددة ومشاريع متناقضة ،مايدعو الى اهمية استيعابها في الحقل السياسي والاقتصادي والوطني والتعليمي وترشيد دورها للتغلب على الكثير من التحديات الراهنة والمستقبلية وتعزيز وجودها الفاعل في شتى مجالات الحياة كونها صمام امان الهوية والدولة والوحدة .
https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=11477
محافظة البيضاء.. مسرح مفتوح لإرهاب مليشيا الحوثيين

الإصلاح نت-خاص

لا تزال محافظة البيضاء ضمن المحافظات المنكوبة والأكثر معاناة جراء سياسات مليشيا الحوثيين التي تمارس الإرهاب والقمع على نطاق واسع في محافظة البيضاء وغيرها من المحافظات التي ترزح تحت سطوة المليشيا منذ ما يقارب عقد من الزمان.

وفي ظل استمرار الانتهاكات الحوثية بحق أبناء محافظة البيضاء، كشف تقرير حقوقي صدر مؤخرا حجم الجرائم والانتهاكات الحوثية بحق أبناء المحافظة، التي تفرض عليها المليشيا الحوثية حصاراً خانقاً.

بين القتل والحصار

ووفقا للتقرير الذي أصدرته الشبكة اليمنية للحقوق والحريات قبل أيام، والذي حمل اسم "محافظة البيضاء بين القتل والحصار"، فقد ارتكبت المليشيا (7742) واقعة انتهاك وتضرر بشري ومادي تعرض لها السكان المدنيون والممتلكات العامة والخاصة، خلال الفترة الزمنية من 1 يناير 2015 وحتى 30 يونيو من العام الجاري 2024.

وبحسب الشبكة فإن محافظة البيضاء تعيش منذ أكثر من تسع سنوات تحت وطأة الحرب والحصار التي فرضتهما عليها المليشيا الحوثية، حيث تتواصل الانتهاكات ضد المدينة ومواطنيها، قصفًا وقنصًا وتفخيخًا واختطافًا ومصادرة ونهبًا، الأمر الذي تسبب بمضاعفة المعاناة الإنسانية، دون أي اعتبار للقوانين والمواثيق الدولية وحقوق الإنسان.

وفي الوقت الذي فشلت فيه المليشيا الحوثية في تطويع المحافظة وإسقاطها عسكريًا رغم القوة التي تسلّحت بها لاقتحام المدينة، عمدت إلى ممارسة أبشع الانتهاكات ضدها، ضمن مساعيها الفاشلة لإخضاعها ومعاقبتها، وكان من بين هذه المحاولات قتل وتصفية المشايخ، ومداهمة منطقة خبزة وتفجير منازلها، ثم محاصرة قرية الصرار وغيرها من المحاولات الحوثية الفاشلة.

انتهاكات متعددة

وتقول الشبكة إن الانتهاكات التي رصدتها خلال الفترة الزمنية من 1 يناير 2015 وحتى 30 يونيو من العام الجاري، بلغت نحو (7742) واقعة انتهاك ارتكبتها المليشيا الحوثية ضد محافظة البيضاء.

وتضيف الشبكة اليمنية أن تلك الانتهاكات شملت العديد من فئات المجتمع، حيث رصدت مقتل (842) مدنيا، بينهم أطفال ونساء، موضحة أن طرق القتل تنوعت لتشمل (61) حالة قتل نتيجة القنص المباشر، و(285) حالة قتل نتيجة طلق ناري مباشر، و(198) حالة قتل نتيجة القصف العشوائي، و(214) حالة قتل نتيجة الألغام الأرضية، و(41) حالة قتل إعدام نتيجة تصفية جسدية، و(13) حالة قتل نتيجة تفجير المنازل، و(18) حالة قتل نتيجة اغتيالات نفذتها مليشيات الحوثي، و(14) حالة قتل نتيجة تعذيب أفضى إلى الموت، و(8) حالات قتل دهس بالأطقم والعربات التابعة لمليشيا الحوثي، و(17) حالة قتل نتيجة حوادث أخرى.

فيما وصل عدد المصابين الى نحو (931) حالة إصابة جسمانية، بينهم أطفال ونساء. أما من حيث طريق الإصابة فقد توزعت على النحو التالي: (93) حالة إصابة نتيجة القنص المباشر، و(271) حالة إصابة نتيجة طلق ناري مباشر، و(163) حالة إصابة نتيجة القصف العشوائي، و(309) حالات إصابة نتيجة الألغام والتي تسببت بالإصابة الدائمة والشلل التام عن الحركة أو الجنون والحالة النفسية، ز(34) حالة إصابة نتيجة تفجير المنازل، و(14) حالة إصابة نتيجة تعذيب أفضى إلى الإصابة والإعاقات المستدامة، و(16) حالات إصابة دهس بالأطقم والعربات التابعة لمليشيا الحوثي، و(29) حالة إصابة نتيجة حوادث أخرى.

وتضمن التقرير انتهاكات أخرى تتعلق بالحقوق الشخصية وانتهاك الكرامة وهي جرائم الاختطاف والإخفاء القسري والتعذيب، حيث سجل الفريق الميداني للشبكة اليمنية للحقوق والحريات (2780) حالة اعتقال واختطاف، و(366) حالة إخفاء قسري، و(132) حالة تعذيب نفسي وجسدي.

معاناة متصاعدة

كما شمل التقرير الانتهاكات التي طالت الممتلكات والأعيان المدنية الخاصة والعامة، حيث رصد التقرير الفريق الميداني للشبكة (2691) واقعة انتهاك، طالت الأعيان المدنية العامة والخاصة.

وقد توزعت الانتهاكات بحق الممتلكات والأعيان المدنية في محافظة البيضاء بواقع (714) حالة تضرر جزئي لمنازل المواطنين نتيجة القصف العشوائي، و(346) حالة تضرر كلي طالت منازل المواطنين نتيجة القصف المباشر، و(171) حالة نهب مركبات خاصة بالمدنيين، و(103) حالات تفجير منازل، و(12) حالة هدم وإتلاف منشآت خدمية عامة، و(12) حالة تضرر مرافق صحية خدمية عامة، و(48) حالة تضرر مساجد ودور عبادة، و(52) حالة تضرر خزانات مياه عامة، و(17) حالة تدمير آبار مياه، و(62) حالة إتلاف مزارع المواطنين، و(178) حالة تضرر محال تجارية خاصة، و(114) حالة تضرر وإتلاف مركبات خاصة، و(38) حالة اقتحام منشأة حكومية، و(7) حالات اقتحام مقرات حزبية، و(476) حالة اقتحام ومداهمه وتفتيش منازل، و(312) حالة نهب مقتنيات خاصة بالمواطنين، و(23) حالة إغلاق مدارس تعليمية خاصة، و(54) حالة إغلاق مدارس تعليمية عامة حكومية.
وبحسب التقرير فقد أدى الحصار الذي فرضته مليشيا الحوثي على بعض المدن والقرى في محافظة البيضاء واستخدام المليشيا الحوثية للقوة المفرطة واستهداف القرى والعزل بالمقذوفات العشوائية كصواريخ الكاتيوشا والمدفعية وقذائف الهاون والطيران المسير، إلى نزوح 80.649 أسرة في 16 مديرية من مديريات المحافظة.

ويؤكد التقرير أن الحصار تسبب في تدهور الوضع الإنساني والمعاناة الشديدة للسكان في المحافظة، حيث يواجه السكان نقصًا حادًا في الغذاء والماء والدواء، بالإضافة إلى انقطاع الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه، كما يعاني السكان من انتهاكات حقوق الإنسان المستمرة، بما في ذلك القصف العشوائي والهجمات على المدنيين والاحتجاز والتهجير وتدمير البنية التحتية للمدنية.

قمع وردع

وقد تكررت الاعتداءات على العديد من مناطق محافظة البيضاء سعيا من المليشيا الحوثية لإخماد كل نفٓس ثوري وإسكات كل صوت معارض وفق إستراتيجيتها المميتة، في التفرد بالقرى والمناطق الصغيرة، للقضاء على أي بوادر للمقاومة، وهو ما حدث مؤخرا في حمة صرار إحدى القرى القريبة من مدينة رداع، حيث فرضت عليها المليشيا حصارا خانقا وطوقتها بالآليات العسكرية وعشرات المسلحين الذين ووجهوا بوقوف القبائل أمام الحملة الحوثية التي كانت متجهة لمداهمة القرية، واندلاع اشتباكات عنيفة.

ووفقا للمصادر فقد بدأت الأحداث في قرية حمة صرار بعد مقتل اثنين من سكان القرية التابعة لمديرية "ولد ربيع" في محافظة البيضاء، على يد مسلحي مليشيا الحوثي قبل أن يرد الأهالي بقتل 4 من عناصر المليشيا الحوثية، بيد أن المليشيا لم تتردد في حشد قواتها على مداخل القرية بهدف اقتحامها، مشترطة للتراجع عن ذلك ورفع الحصار تسليم عدد من أهالي القرية، بطريقة أكثر إرهابا وسطوة.

وقد وقعت 113 منظمة حقوقية يمنية على بيان يدين ما تقوم به مليشيا الحوثي، من اعتداء سافر وحصار غاشم على قرية حمة صرار القريبة من مدينة رداع في محافظة البيضاء.

وذكر البيان الحقوقي أن مليشيا الحوثي قامت بمحاصرة قرية حمة صرار بالدبابات والمدرعات، وحشد قواتها حول مداخل ومخارج القرية، ووصل بها الأمر إلى إرسال الطائرات المسيّرة وتحليقها فوق القرية وتفجير مآذن مسجدها.

اختطاف وإعدام

وتعود الذاكرة كل عام إلى شهر أغسطس من العام 2016 والذي ارتكبت فيه مليشيا الحوثي جريمة شنعاء بحق أبناء محافظة البيضاء، حيث أقدمت المليشيا الحوثية على تصفية أربعة مشايخ من قبيلة آل عمر، في محافظة البيضاء، بعد اختطافهم إلى مكان مجهول.

ووفقا لمصادر إعلامية فقد قامت المليشيا المتمردة باختطاف المشايخ الأربعة من مديرية ذي ناعم قبل أربعة أيام فقط من تصفيتهم، حيث عثر المواطنون على جثثهم بإحدى الشعاب بمديرية الملاجم بمحافظة البيضاء، موضحة أن القتلى هم الشيخ أحمد صالح العمري، والشيخ محمد أحمد العمري، والشيخ صالح سالم بنه، وصالح أحمد صالح العمري، وينتمون إلى مديرية ذي ناعم، وهي المديرية التي شهدت عمليات استنزاف للمليشيا الحوثية داخل محافظة البيضاء، وسقط فيها العديد من القيادات الحوثية، كان آخرهم ماجد العوكبي، الذي قتل في كمين نفذه مقاتلو المقاومة الشعبية.

وبحسب المصادر فقد سبق عملية قتل المشايخ الأربعة، رسالة وجهها كل من الشيخ عبد الولي الهياشي، الذي يكن عداوة تقليدية لقبيلة آل عمر، وكذلك حسين عيدروس الحميقاني، وعبد الله إدريس، إلى الأمم المتحدة يصفون فيها أبناء البيضاء بـ"الدواعش"، وهي التهمة التي اتخذ الحوثيون منها ذريعة لقتل مشايخ القبيلة، كما تم تفجير عدد من المنازل في المديرية نفسها.

تنسيق مشترك

محاولات الحوثيين تبرير جرائمهم والتستر بأقنعة مزيفة وتحريك أوراق حساسة كورقة القاعدة التي لجأت إليها المليشيا، لم تصمد أمام الحقائق الواضحة والمعلومات والوقائع، فقد كشفت صحيفة عكاظ السعودية في وقت سابق عن تنسيق بين مليشيا الحوثي وتنظيم القاعدة في محافظة البيضاء.

وقالت الصحيفة نقلا عن مصادر قبلية إنه في إطار التنسيق بين مليشيا الحوثي وتنظيم "القاعدة" الذي يتخذ من منطقتي "قيفة" و"يكلا" بالبيضاء مركزاً له، أن هناك تحركات لعناصر القاعدة بناء على توجيهات من الحوثي لتنفيذ هجمات تستهدف مواقع حيوية في المناطق المحررة في المحافظة.

وأوضحت أن تنظيم القاعدة نفذ هجوماً على أنبوب الغاز في شبوة في إطار التنسيق المشترك مع المليشيا الحوثية، مؤكدة أن مليشيا الحوثي بعد أن فشلت في تحقيق أي اختراق لجأت إلى الاستعانة بالتنظيمات الإرهابية للقيام بالمهمة.

كما كشفت الصحيفة عن وجود اجتماعات سرية تعقدها قيادات حوثية بين فترة وأخرى مع قيادات القاعدة في "قيفة" و"يكلا"، وسط تأكيدات بأن توجيهات أصدرتها المليشيا للتنظيم بضرورة التحرك لتنفيذ هجمات إرهابية في المناطق المحررة، مضيفة أن المليشيا وعدت تنظيم القاعدة بإطلاق مزيد من عناصره الإرهابية المقبوض عليهم منذ ما قبل الانقلاب مقابل تنفيذ عمليات إرهابية ضد منشآت
وقيادات حكومية.

ولفتت الصحيفة إلى أن تنظيم القاعدة أعلن مقتل أحد قيادييه المدعو صالح الخضر المكنى "أبو محمد الخضر" في اشتباكات زعم أنها في مديرية قيفة بالبيضاء، فيما أكدت المعلومات أن الخضر قتل في منطقة صدف بحضرموت أثناء مداهمة القوات الأمنية لأحد المخابئ، في محاولة من التنظيم للتغطية على تحالفه مع الحوثيين.

وكان مركز صنعاء للدراسات قد كشف عن إطلاق الحوثي نحو 70 في المئة من عناصر القاعدة البارزين الذين قبض عليهم قبل الانقلاب، وممن يواجهون تهما في قضايا إرهابية، ووفقاً للمركز فإن من أطلقتهم المليشيا الحوثية من عناصر التنظيم، ويصل عددهم إلى نحو 400، يأتي ضمن صفقة بين الطرفين مقابل عمليات إرهابية قام بها التنظيم، من بينها اغتيال قائد محور العند اللواء ثابت جواس الذي يعد أبرز مطلوب للمليشيا وألد أعدائها، على خلفية قتله مؤسس المليشيا الحوثية حسين بدر الدين الحوثي في الحرب الأولى أثناء قيادته للجيش في صعدة.

موقع مهم

وتحتل محافظة البيضاء موقعا جغرافيا بالغ الأهمية، نظرا لاشتراك حدودها مع ثماني محافظات، هي شبوة والضالع وأبين ولحج من محافظات الجنوب، ومأرب وصنعاء وذمار وإِب من محافظات الشمال، وهو موقع إستراتيجي يجعل المحافظة تلعب دوراً حاسماً في تطورات الصراع اليمني الحالي لصالح الطرف الذي يسيطر عليها ويتحكم بها.

وقد سعت المليشيا الحوثية إلى تحييد العديد من القبائل وكسب ولائها من خلال تمكين بعض أبنائها وتوليتهم مناصب محلية وغير محلية، إلى جانب عقد صفقات تهدئة مع البعض الآخر، لضمان عدم المواجهة مع أبناء القبائل، واستكمال وسهولة السيطرة على المحافظة.

ومنذ وقت مبكر من الانقلاب الذي نفذته المليشيا الحوثية في 2014، تركزت أنظارها على محافظة البيضاء بهدف السيطرة عليها، فقد زحف الحوثيون إلى البيضاء للسيطرة عليها قبل التوجه إلى عدن أو تعز أو الحديدة أو أي محافظة أخرى.

ووفقا لمراقبين فإن وضع الحوثيين لمحافظة البيضاء كأولوية عسكرية لا يفصح فقط عن أهمية المحافظة الإستراتيجية التي تتمتع بها المحافظة، بل يشير أيضاً إلى إدراك الحوثيين لتاريخ البيضاء وقبائلها الموسوم بالتمرد على الإماميين، وعدائها المستمر تجاههم، ليكون إخضاع البيضاء أولوية بالنسبة لمليشيا الحوثيين التي تحالفت مع السيف القبلي الذي قاتل مع الإمامة ضد الجمهورية.

وتبدو الحكومة اليمنية الشرعية أكثر حرصا في السيطرة على محافظة البيضاء، لإدراكها مدى الأهمية الجغرافية والإستراتيجية للمحافظة، حيث إنها ستشكل نقطة تحول في الصراع العسكري المحتدم، كونها تطل على محافظة ذمار جنوب صنعاء، وفي حال نجاح الحكومة في السيطرة على المحافظة فستتمكن من الضغط على خطوط إمداد الحوثيين -وربما قطعها- المتجهة نحو جبهاتهم في إب وتعز والضالع، كما ستؤدي السيطرة عليها إلى منح قوات الحكومة مسارا مباشرا للالتحام بجبهة دمت في محافظة الضالع والضغط على قوات الحوثيين هناك، وتحرم الحوثيين من فرصة ممارسة أي تهديد على محافظتي شبوة وأبين الجنوبيتين.

ويمنح موقع محافظة البيضاء الإستراتيجي الطرف المسيطر عليها مفاتيح التصعيد والتهدئة في الجبهات المفتوحة على ثماني محافظات مختلفة.

https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=11478
دائرة المرأة في الإصلاح تنظم حفلا بالذكرى الـ 34 للتأسيس

الإصلاح نت – مأرب

نظمت دائرة المرأة بالتجمع اليمني للإصلاح، اليوم الثلاثاء بمدينة مأرب، حفلاً فنياً وخطابياً بمناسبة الذكرى الرابعة والثلاثين لتأسيس الحزب.
وأقيم الحفل بحضور قيادات الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني، وبمشاركة جمع كبير من عضوات الإصلاح.
وفي كلمتها خلال الحفل، هنأت رئيس اللجنة السياسية بدائرة المرأة، نجيبة العلواني، الإصلاحيات والإصلاحيين وخصوصًا دائرة المرأة بالأمانة بذكرى تأسيس الحزب.
واستعرضت الأدوار النضالية للحزب التي تنبثق من هوية الشعب اليمني وثوابته الوطنية.
وأكدت العلواني أن حزب الإصلاح ظل وما زال معبراً عن تطلعات الشعب اليمني بمختلف شرائحه، ويواصل دعمه لقضايا الشعب الوطنية والدولة في مختلف منعطفات نضاله السياسي.
وقالت إن المرأة الإصلاحية ضربت أروع الأمثلة في دعم القضايا الوطنية، من خلال تواجدها المستمر في المجالات السياسية، والاجتماعية والحقوقية والتنظيمية.
وأوضحت العلواني أن المرأة الإصلاحية كانت حاضرة وبقوة في دعم الشرعية لإنهاء الانقلاب الحوثي واستعادة الدولة، وقدمت تضحيات كبيرة، بما في ذلك الشهداء والجرحى، بينما لا يزال البعض بانتظار عودة أحبائهم القابعين في سجون المليشيا الحوثية.
ودعت إلى توحيد الرؤى والمواقف بين الأحزاب الأخرى وبناء صف وطني نسائي قوي لمواجهة المليشيا الحوثية، والنهوض بالمرأة اليمنية في كافة المجالات.
كما وجهت، في ختام كلمتها، دعوة إلى قيادة المجلس الرئاسي وأعضائه للتحرك بسرعة لإطلاق جميع الأسرى والمختطفين، وعلى رأسهم الأستاذ محمد قحطان، وإيقاف المحاكمات الهزلية والتصفيات الجسدية التي تقوم بها المليشيا.
وأعربت عن التضامن الكامل مع ما يحصل في غزة أمام آلة الحرب الصهيونية، ودعت الأمة العربية والإسلامية إلى الوقوف بشكل جاد لإيقاف هذه الحرب البربرية، ومساندة الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال.
وتخلل الفعالية وصلات إنشادية وقصائد شعرية نالت أستحسان الحاضرات وتفاعلهن الكبير.

https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=11480
حزب الإصلاح العملاق

بقلم: محمد كلشات

إن ذكرى تأسيس التجمع اليمني للإصلاح ليست ذكرى عابره أو ذكرى يختص بها الإصلاحيين و الإصلاحيات بل ذكرى تفاعل معها ويتفاعل كل ابناء الوطن اليمني من المهرة شرقا حتى تهامة غربا.
الإصلاح هو حزب الوطن ومن الوطن ولأجل الوطن فلا حدث وطني إلا وتجد الإصلاح، من خلال رجاله ونساءه حاضراً ويقدم نماذج سجلت في التاريخ اليمني، ولن استطيع أن أحصر في هذه السطور هذه النماذج لكثرتها وأيضا حتى إني ربما لا استطيع أن أعطيها حقها.
لم يتزعزع الإصلاح يوما في اتخاذ المواقف الوطنية فصلابة موافقه كصلابة جبل فرتك المهرة، وجبل شمسان في عدن، وجبل صبر في تعز، وجبال كوكبان في المحويت، فهنياً لكل منتسبي ومحبي الإصلاح بالذكرى الرابعة والثلاثين للتأسيس.
لا غرابة أبداً أن يكون هذا الزخم الكبير احتفاءً بذكرى التأسيس، وليس غريباً أبداً أن يعم الاحتفال بهذه المناسبة كل محافظات الوطن اليمني، بل كل مديرية أو عزله، لأنه الإصلاح بإختصار متجذر في تراب الوطن وفي قلوب الكثير كانوا أعضاء في الإصلاح أو لم ينتسبون إليه، ولد الإصلاح من رحم هذا الوطن، ولد كبير وسيظل كبيراً.
الإصلاح قدم نماذج كثيرة في كل محافظة على المستوى السياسي والمجتمعي، فلا مجال من مجالات الحياة إلا تجد للإصلاح بصمة وأثر إيجابي، له بصمات في التعليم وبصمات في الصحة و بصمات في المنظمات والجمعيات و بصمات في التضحية والفداء من أجل العقيدة والوطن ضد الانقلابيين وكل متربص بالنظام الجمهوري واليمن الاتحادي الكبير.
أربعة وثلاثون عام منذ تأسيس الإصلاح وفي كل عام يبهرنا الإصلاح بما يقدمه على المستوى التنظيمي، وعلى المستوى الوطني من المضي في صناعة شراكة سياسية مع كل الأحزاب اليمنية الوطنية، دون الوقوف على مصلحته من تلك المشاركة واضعاً المصلحة الوطنية الهدف الأساسي قبل المكاسب الحزبية.
لاشك أن هناك من يختلف مع الإصلاح، ولا شك كذلك أن البعض يعمل ضد الإصلاح، بتتبع خطوات الإصلاح، عله يجد ما ينتقد به الإصلاح، إلا إن الإصلاح لا يلتفت ولا ينظر للمتربصين لأخطائه و عثراته، بقدر ما يهمه مقاومة من يريد النيل من الوطن و المكتسبات الوطنية، مستمر في نضاله الذي اخطته منذ بزوغ شمسه في سبتمبر من العام 90.

https://alislah-ye.net/articles.php?id=996
لمتابعة أخبار ومواقف حزب التجمع اليمني للإصلاح
عبر الموقع الرسمي للحزب:
http://alislah-ye.net

أو على صفحاتنا على مواقع التواصل الاجتماعي:
منصة إكس | https://x.com/islahyem
تليغرام | https://t.me/Islahyem
فيسبوك | https://facebook.com/Islahyem
يوتيوب| https://youtube.com/Islahyem
انستغرام | https://instagram.com/islahyem/

#الذكرى34_لتاسيس_الاصلاح
#التجمع_اليمني_للإصلاح
#اليمن
كليب | بنت الإصلاح

أداء | لمى عفيف - حنان الخياط
كورال | سميه النهاري - يسرى الخياط - لمى عفيف - حنان الخياط
تمثيل | وئام الحارسي - ايثار الشنفي - ثبات الذيب
كلمات| الشاعر مازن الطلقي
إشراف فني وهندسة صوتية | نوح الحنش
متابعة وتنسيق | عبير الحميدي

إشراف عام | أ. عدنان العديني

إنتاج | دائرة الإعلام والثقافة
بالأمانة العامة التجمع اليمني للإصلاح

#الاصلاح_نت
#الذكرى34_لتاسيس_الاصلاح


https://youtu.be/fq92KIfTpcY
تزامنا مع الذكرى الـ34 للتأسيس.. اصلاح سيئون ينظم برنامجا تدريبيا للقيادات الطلابية

الإصلاح نت - سيئون

نظم دائرة الطلاب بالتجمع اليمني للإصلاح بسيئون، محافظة حضرموت، برنامجا تدريبيا للقيادات الطلابية بالثانويات تزامنا مع الذكرى الـ 34 لتأسيس الحزب.
وهدف البرنامج إلى تأهيل 50 من القيادات الطلابية في المرحلة الثانوية من التعليم في عدد من المجالات وتطوير مهاراتهم القيادية وتمكينهم من أداء دورهم في مدارسهم بشكل فعال.
وتركزت محاور التدريب التي قدمها المدرب الدولي محسن الحارثي على تعزيز مهارات القيادة وتنمية القدرات الشخصية للطلاب، ليكونوا قادة في مجتمعاتهم التعليمية. وكذا تزويد المتدربين بالأدوات والمفاهيم الحديثة للقيادة.
وحظي البرنامج بتفاعل إيجابي من قبل المتدربين الذين عبروا عن استفادتهم الكبيرة من المعلومات والمهارات التي اكتسبوها خلال التدريب.

https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=11483
بمناسبة ذكرى التأسيس.. إصلاح غيل باوزير يقيم أمسية احتفالية فنية وخطابية

الإصلاح نت - المكلا

أقام التجمع اليمني للإصلاح بساحل حضرموت ـ فرع غيل باوزير عصر الخميس، فعالية احتفائية بمناسبة الذكرى الـ34 لتأسيس الحزب، بحضور جموع من أعضاء الحزب ومناصريه.
وفي كلمته بالحفل، أكد أمين المكتب التنفيذي للإصلاح بساحل حضرموت، محمد أحمد بالطيف، على أهمية تعزيز دور الإصلاحيين وتقوية قدراتهم وعطاءاتهم.
وهنأ بالطيف بالذكرى الـ34 لتأسيس الحزب، داعياً إلى رص الصفوف وتوحيد الجهود وترسيخ مبدأ التعايش والحقوق والحريات.
واستعرض بالطيف الأوضاع العامة، ما يعانيه المواطن في حضرموت على وجه الخصوص والبلاد عامة من تردي في الخدمات وغلاء المعيشة وارتفاع الأسعار وتدهور العملة، داعياً إلى العناية بشريحة المعلمين ودعمهم والارتقاء بالعملية التعليمية، كما أكد على ضرورة إصلاح المنظومة الخدماتية ويأتي في مقدمتها الصحة والكهرباء.
وكان رئيس التجمع اليمني للإصلاح بغيل باوزير، المهندس ناصر بامخرم، قد ألقى كلمة هنأ في مستهلها الإصلاح في جميع مناطق الوطن اليمني الكبير بالذكرى الجديدة الـ34 شاكراً الحاضرين على تلبية الدعوة.
وعبر عن الشكر لمدير عام المديرية سالم العطيشي ومدير الأمن بالمديرية العقيد عوض بن عكاس العوبثاني على مساعيهم الحثيثة وبذلهم الجهود الكبيرة والمشكورة في حفظ الأمن ونشر دعائم الطمأنينة والسلم الاجتماعي في المديرية، داعياً الجميع إلى التكاتف والتآزر والتعاون لإحداث مزيد من مؤشرات التنمية في المديرية.
واشتمل الحفل على عدد من الفقرات المتنوعة منها وصلة فنية بمناسبة الذكرى الـ34 نالت استحسان الحاضرين.
وأشاد المشاركون بالأدوار النضالية التي قام بها الإصلاح طيلة مسيرته المظفرة، حيث أبدوا هذه الذكرى العزيزة على قلوبهم تمسكهم بالمبادئ والثوابت الوطنية، بمبدأ الشراكة والحوار ونبذ العنف ومواصلة النضال الوطني.
حضر الاحتفال رئيس الدائرة الاجتماعية بالمكتب التنفيذي للإصلاح بساحل حضرموت، محمد باراس، رئيس دائرة النقابات، سعيد سعد البحسني.

https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=11484
الهجري: مأرب وقبائلها أعادت الاعتبار للجمهورية وكسرت مشروع المليشيا الحوثية

الإصلاح نت – متابعة خاصة

قال عضو الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح رئيس الكتلة البرلمانية، الأستاذ عبدالرزاق الهجري، إن الأحداث من 2014، جاءت وأعادت قبائل مأرب ومأرب كلها الاعتبار للجمهورية وللدولة وللقبيلة اليمنية وللكرامة اليمنية، بكل ما تحمله الكلمة من معنى.
وأوضح الهجري لـ "بران برس" في ذكرى تأسيس مطارح مأرب، أن مأرب وقبائها، ضربت أروع الأمثلة في مواجهة الانقلاب واستعادة الدولة.
وأشار إلى أنه في الوقت الذي كانت تتساقط فيه المحافظات أمام مليشيا الحوثي، الحوثي واحدة تلو أخرى بفعل قضايا عديدة منها التواطؤ والخيانات، إلا أن مأرب صمدت وكسرت هذا المشروع وأرجعته إلى الوراء، وكسرت عنفوانه وكبريائه الذي كان يتباهى به.
ونوه بالدور الأكبر والأبرز للسلطة المحلية بمحافظة مأرب، في إدارة هذا العمل العظيم والكبير في مواجهة الكهنوت الإمامي، والتفاف قبائل مأرب التاريخ والحضارة حول السلطة، واصفاً هذه القبائل بـ "الأبية الكريمة المعطاءة".
وعبر عن أسفه لأن دوائر معينة في الحكم، ظلت طوال عقود من النظام الجمهوري، تصدّر صورة سيئة، وغير لائقة بمأرب وقبائلها ورجالها الأوفياء، مضيفاً: "لا ندري ما هي الدوافع التي كانت تدفع تلك الدوائر لتصدير الصورة السيئة".

https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=11482