الإصلاح نت
1.27K subscribers
702 photos
70 videos
9 files
9.94K links
Download Telegram
حضرموت.. إصلاح سيئون فرع مدودة يحتفل بالذكرى الـ34 لتأسيس الحزب

الإصلاح نت - سيئون

نظم التجمع اليمني للإصلاح سيئون فرع مدودة، مساء الأحد، لقاءً سياسياً بمناسبة الذكرى الرابعة والثلاثون لتأسيسه.
وفي اللقاء، هنأ رئيس الدائرة السياسية بالمكتب التنفيذي بوادي حضرموت، فؤاد سالم باربود أعضاء ومحبي التجمع اليمني بعيد التأسيس، مستعرضا أبرز المحطات السياسية ومسيرة الاصلاح منذُ تأسيسه في 13 سبتمبر 1990 وحتى اليوم.
وقال ان الاصلاح خلال مسيرته عمق مبادئ التعددية السياسية والديمقراطية والشورى ومناهضة سلطة الفرد الواحد، والوقوف ضد الاستبداد السياسي بالشراكة مع كل القوى الوطنية.
واستعرض التضحيات الجسام التي قدمتها قيادات وكوادر التجمع اليمني للإصلاح وكوكبة من الشهداء الابطال في معارك الشرف وميادين البطولة، من أجل تحقيق تطلعات أبناء الوطن في حياة كريمة ينعمُ بالأمن والاستقرار والمواطنة المتساوية واحترام الرأي والرأي الأخر، تحت راية وطنية تنطلق من قيم ومبادئ ديننا الإسلامي الحنيف.
وقال باربود: "تمر علينا هذه الذكرى والبلد تعيش معركة استعادة الدولة من مليشيات الحوثي الإرهابية" داعياً الجميع إلى رص الصفوف والترابط وتفويت الفرصة على كل من يريد إثارة الفتن وتمزيق النسيج الاجتماعي.
وتطرق باربود إلى ما تمر به البلاد عامة وحضرموت على وجه الخصوص من تردي الخدمات العامة وفي مقدمتها الكهرباء وارتفاع الأسعار وتدهور العملة الوطنية، والتجاذبات التي تشهدها المحافظة، داعياً مجلس الرئاسة إلى وضع معالجة عاجلة لتفادي ما تمر به المحافظة وحتى لا تسير الأمور إلى ما يحمد عقباها.
هذا وقد تخلل اللقاء السياسي قصيدة شعرية للشاعر عبدالله باحارثه نالت استحسان واعجاب الجميع.
حضر اللقاء عضو المجلس المحلي، المهندس عبدالرؤوف علي باسلامة، وقيادة وأعضاء ومناصري الإصلاح بالمنطقة.

https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=11463
التجمع اليمني للإصلاح.. مشروع تنويري ومسيرة سياسية ناصعة

الإصلاح نت – الصحوة نت

لم يكن الثالث عشر من سبتمبر/أيلول 1990م نهاراً اعتيادياً في عاصمة الحضارة صنعاء ، بل كان يوماً مشهودا تم فيه الإعلان عن ميلاد حزب «التجمع اليمني للإصلاح» على يد كوكبة من رجال ونساء اليمن ينتمون الى مختلف المحافظات المنتشرة على الجغرافيا اليمنية بعد اعلان الوحدة التي سبقت هذا الحدث ببضعة أشهر فقط ، وتوزع المؤسسون بين كل الفئات الاجتماعية والعمرية والمهنية ، ومنذ ذلك اليوم بدأ الإصلاحيون في نسج مسيرة بناء وعطاء امتدت حتى اليوم لثلاثة عقود وبضع سنين سجل فيه الإصلاح مواقفاً أقل ما توصف بأنها "خالدة" وصنع فرقاً في ميدان العمل السياسي في كل المحطات وعلى كافة الأصعدة ، وشكل الوطن الجامع أهم أولويات الإصلاح كحزب ولد من رحم الأرض اليمنية الطيبة ، وتشرب أعضاؤه عذب ماء هذا الوطن ونهلوا من معينه الذي لا ينضب ، فكان الارتباط بالذات اليمنية العريقة والانتساب إليها مدخلاً مهماً يحدد مواقف الإصلاح في كل القضايا والأحداث التي صنعها أو كان جزء منها .

الارتباط بالجذور
لم تكن ولادة التجمع اليمني للإصلاح كحزب رسمي وفق الأطر السياسية مجرد عملية استجابة للتغيرات التي تلت إعلان الوحدة اليمنية في 22 مايو 1990م ، بل اختار الإصلاحيون يوم أن أعلنوا حزبهم صناعة مشروع تنويري يمتد ارتباطه إلى الجذور التاريخية للذات اليمنية ، وهي جذور ضاربة في أعماق التاريخ والحضارة ، فاختار الإصلاح لنفسه اسما ومنهجاً يعبران عن هذه النزعة التي تمتد إلى عمق الحياة السياسية اليمنية والتي شهدت حركات إصلاح وتنوير في مختلف حقبها التاريخية .
يؤكد التاريخ أنه لا تخلو فترة زمنية من ظهور مشروع إصلاحي تنويري وبروز حامليه إلى واجهة الأحداث وإن اختلفت المسميات وتعددت الأهداف كأبي محمد الحسن الهمداني ( 893 - 947 م) ، ونشوان بن سعيد الحميري ( 1107م - 1178 م) ، ومحمد بن إسماعيل الأمير ( 1687 - 1768) ، وصولاً إلى القاضي محمد محمود الزبيري (1910- 1965م) وأحمد محمد نعمان (1909م - 1996م) ورفاقهم المناضلين ، وكل هؤلاء شكّلوا مشاعلاً للنور وواجهوا المشاريع الهادمة اجتماعياً وسياسياً ، وقدموا تصورات مختلفة لإصلاح المجتمع والنظام السياسي تنوعت وتعددت بحسب كل مرحلة زمنية ، لكن كل دعوة إصلاح أو حركة تجديد كانت تشكِّل امتداداً طبيعياً للحركة الإصلاحية اليمنية التي جعلت الطريق معبداً لظهور كيان يمني خالص تبلور في قالب سياسي حين أعلن التجمع اليمني للإصلاح عن ذاته .

مسيرة سياسية ناصعة
شكلت ولادة «التجمع اليمني للإصلاح» تعبيراً عن رغبة حقيقية من قبل أعضائه في تقديم تنظيم سياسي مدني الهوى يمني الهُوية ليشارك بفاعلية وإيجابية في بناء الوطن وتنميته واستقلاله وحرية أبنائه ، وحرص الإصلاح على أن يرسم بأدائه صورة ناصعة للعمل السياسي المدني، ويعزز قيم التنافس المرتكز على أساس البرامج والأهداف والرؤى محتكماً إلى المحددات الديمقراطية سواء في البناء الداخلي للحزب أو في العملية السياسية الوطنية ، سالكاً درب المنافسة الشريفة واحترام التعددية السياسية ، وتقديم نموذج حزبي مدني يرتكز على خدمة الوطن والمواطن .
طوال مسيرته السياسية حمل حزب الإصلاح مسؤولية أخلاقية وسياسية تمثلت في تأصيل عقيدة وقيم وأخلاق وتاريخ وتراث المجتمع اليمني، كما حمل على عاتقه مهمة مقدسة تمثلت بإرساء قيم الحرية والعدالة والمواطنة المتساوية ، والاحتكام لنتائج الممارسة الديمقراطية وسيادة النظام والقانون، كما انتهج نبذ العنف والتطرف والاستقواء بالسلطة أو الاستيلاء عليها قسراً، واتجه بكل ثقله وأفراده وإمكانياته إلى الحفاظ على مكتسبات الوطن وتأصيل النظام الجمهوري ودعم وحماية الدولة اليمنية كمنجزات وطنية لا يمكن التفريط فيها أو القفز عليها.

تجربة تستحق الدراسة بعمق
يمكن القول أن تجربة الإصلاح فريدة وجديرة بالدراسة والتعمّق، وخاصة أنه مارس العمل السياسي من مختلف الزوايا وفي كل الظروف، فقد كان شريكاً في أكثر من حكومة، ومارس المعارضة في أكثر من مرحلة، وخاض التغيير عبر صناديق الاقتراع في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية والمحلية والنقابية، وأطلق مشروعه للنضال السلمي لإصلاح البلد دون الانزلاق للفوضى والعبثية، وحين انقلب الحوثيون وعاثوا في الأرض فساداً وسقطت البلاد في كنف انتفاشة مشبوهة وانقلاب مقيت وكثر اللون الرمادي في الشارع السياسي، اختار الإصلاح أن يكون ثابتاً على لونه فظل جمهورياً لامعاً، وانحاز للقيم التي تأسس عليها، واختار أن يكون في صف الجمهورية وتحت راية الوطن الكبير.
المسار الذي اختاره الإصلاح والمرتبط بمصلحة الوطن العليا في المرتبة الأولى والتزامه بمواقفه وقيمه ومحدداته في مختلف المحطات تحمل لأجله ضريبة باهظة ودفع أثماناً كبيرة لمواقفه المنحازة للوطن، وشملت هذه الضريبة المضايقات على كل ما ينتمي للحزب ، والتضييق على الأعضاء والمؤسسات التي يديرونها والفصل والتهميش، ثم انتقلت إلى القتل والاختطاف وتفجير المنازل، واضطر كثير من قياداته وأعضائه إلى النزوح أو الاختفاء أو الهجرة القسرية، ومع هذا كله صبر الإصلاح ولم تدفعه كل هذه الممارسات إلى الارتداد عن أي من القيم والمبادئ التي حملها ودافع عنها منذ تأسيسه ، وعلى راسها الانحياز التام للوطن ونظامه الجمهوري ، ونبذ التعصب لعرق أو لون أو نسب ، ومحاربة الطائفية والعنصرية بأشكالها الواضحة والمقنّعة .

الوطن أولاً وأخيراً ..
محطات عديدة وأحداث متتابعة أكدت أن الانحياز الكامل لصف الوطن أضحى سلوكاً إصلاحياً لصيقاً بامتياز ولا يمكن تجاوزه أو الطعن فيه ، وطوال تاريخه السياسي اتخذ الحزب قراراته المصيرية والمرحلية بما يتناسب مع المصلحة الوطنية العليا مغلّباً لها على مصلحة الحزب وأعضائه الذين تفهّموا هذا المسلك وساروا عليه وفي رحابه ، ولأن الإصلاح كبيراً بِكِبَر ما يحمله ويسير عليه خابت كل المساعي للانتقام منه وإلغائه أو حتى تهميشه ، وخرج من كل جولة منتصراً مضيفاً لرصيده المزيد من المكتسبات والتي يسخّرها دوماً لخدمة الوطن وضمان أمنه واستقراره ، وظل في كل مرحلة يوجه أعضائه ومناصريه للمشاركة بفاعلية في بناء الوطن ، ويحضهم على تقديم أجمل ما لديهم من خبرات وإبداعات لإضافة قيمة نوعية ترتقي بالمجتمع اليمني ، وتنمّي قيم الحرية والعدالة والمساواة .
ينتصر الإصلاح حين ينتصرُ الوطن ، وكل جرحٍ في اليمن الكبير يمتد نزفه إلى كل إصلاحيٍ وإصلاحيةٍ على امتداد الجغرافيا اليمنية ، تلك حقيقة أكدتها عقود من الأداء السياسي الذي يواكب الهم الوطني بإطاره الجامع الذي من أولى أولوياته أنه يجمع ولا يفرق ويصلح ولا يفسد ويبني ولا يهدم .
الوطن أولاً والوطن أخيراً ، وما بين ذلك مجرد تفاصيل لا تعني شيئا للإصلاح ، لكنها تعني الكثير فقط حين تكون نتيجتها النهائية تحويل هموم قيادات وأعضاء الإصلاح ونشاطهم وابداعاتهم إلى مسار التنمية والبناء والانجاز تحت سماء الوطن الفسيح الذي يتسع للجميع ولا تحتكره فئة أو طائفة ، ولأجله تهون التضحيات وتسخر القدرات والأوقات .. وذلك ما علّمنا إياه الإصلاح منذ بزوغ شمسه وحتى اليوم.

https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=11468
إعلام الإصلاح والمعركة الشرسة مع فلول الإمامة وأطماع الانقلاب الحوثي

الإصلاح نت – الصحوة نت

ادخر حزب التجمع اليمني للإصلاح جزءا كبيرا من قدراته الإعلامية ومنابره الثقافية للتصدي للمشروع الكهنوتي الإمامي للنظام البائد الذي أطاح به الشعب في ثورة ٢٦ سبتمبر ١٩٦٢ وظل يقظا متأهبا لكل محاولات النيل من الثورة ونظامها ورموزها بهدف التمهيد للانقضاض عليها في الوقت الذي لم يكن البعض على هذا النحو ربما لركونه أن الإمامة ولت ولن تعود.
وحين عادت ألقى الإصلاح بكل ثقله لمواجهتها أكثر من ذي قبل وهذا ما سنحاول التطرق له في هذا التقرير الذي يرصد هذه الجهود منذ إطلاق أول منبر إعلامي باسم الإصلاح وحتى اليوم
وفي المعركة الإعلامية الثقافية – التي نفرد لها هذا التقرير – فإن حزب الإصلاح، خاض ويخوض بجدارة مواجهة إعلامية فكرية وثقافية شرسة ضد الانقلاب الحوثي الذي اجتاح العاصمة صنعاء عام 2014م، وتمكن على إثرها من السيطرة على بعض الجغرافيا اليمنية.
وتأتي معركة الإصلاح، الإعلامية الثقافية في مواجهة الكهنوت كفكر ومنظومة، امتداداً لنهج وطني راسخ في فكر الحركة الإصلاحية الوطنية اليمنية التي جاء الإصلاح (كحزب سياسي) امتدادا لها ايضا، ومن هذه المنطلقات يمكن التعرف على ملامح تلك المعركة ورصد مراحلها وإسهاماتها الكبيرة في خلق التحولات الوطنية وإنضاج الوعي الجمعي لليمنيين.

حيثيات المواجهة:
يصف الإصلاح نفسه بأنه امتداد سياسي ونضالي للحركة الوطنية التي تشكلت في ثلاثينيات القرن الماضي وتوجت نضالها بقيام الحكم الجمهوري والاطاحة بنظام الإمامة الذي كان يحكم شمال اليمن عبر أسرة آل حميد الدين، الحركة التي أسسها وقادها نخبة مستنيرة من أحرار اليمن على رأسهم الثائر الشهيد القائد أبي الاحرار محمد محمود الزبيري والرئيس القاضي العلامة عبدالرحمن الإرياني والأستاذ النعمان والشيخ الحر عبدالله ابن حسين الأحمر والأستاذ قاسم غالب والمطاع والوريث والحورش وغيرهم من المفكرين والعلماء والأدباء والشعراء والعسكريين أمثال السلال والعمري وعدد من شيوخ القبائل اليمنية على امتداد أرض الوطن.
وفي الوقت الذي اعتمدت الإمامة على الخرافة الدينية وادعاء الاصطفاء الإلهي والأحقية في الحكم واحتكار معرفة وتمثيل الدين الإسلامي، جاء منهج الإصلاح امتداد للفكر الإسلامي الوسطي الذي نادت به الحركة الإصلاحية اليمنية ممثلة بعدد من أعلام اليمن أبرزهم العلامة المجدد ابن الأمير الصنعاني والإمام المجدد محمد الشوكاني ولسان اليمن الهمداني ونشوان الحميري والعلامة محمد بن سالم البيحاني وآخرين.
هذه الحيثيات والمنطلقات دفعت بالإصلاح لحمل لواء متابعة تلك الجهود النضالية والثورية والإصلاحات الدينية بعد ثورة السادس والعشرين من سبتمبر 1962م المجيدة ومواجهة الخطر المحدق المتمثل بمحاولات عودة الإمامة والخطر الماثل المتمثل برواسب الفكر الإمامي المنحرف والممارسات الكهنوتية لبقايا السلالة الطامحة، وبحسب علي الجرادي الذي أدلى بتصريح خاص فإن الفكر الذي عمل اعلام حزب الإصلاح على مواجهته هو :" الفكر العنصري الذي يدعي التمييز وأحقية الحكم والعلم في سلالة معينة، وعمل على تحويل الدين الاسلامي من دين رحمة للعالمين إلى دين عائلي يخص أسرة وسلالة".
وأضاف الجرادي في وصف فكر الإمامة: "إن هذا الفكر العنصري لا يرى للمواطن اليمني حق الكرامة والحرية والمساواة، فكر قائم على استحلال دماء وحقوق المخالفين وهو بذلك نبتة شيطانية، لا تنتج سوى الحروب والدمار والموت، فالكهنوت الحوثي يقودك للموت أو يحدثك عن الموتى والثأر لهم، إن هذا الفكر نقيض الحياة وحق المواطنة والعيش المشترك".
وفي وصف الإصلاح أوضح الجرادي أن: "الاصلاح ليس حزبا سياسيا مجردا، الاصلاح حزبا سياسيا وطنيا يحمل مشروع فكري وثقافي يمني يرى العنصرية والتعصب الطائفي والجغرافي خطر على الوحدة الوطنية للشعب اليمني، وأن المواطنة المتساوية يكفلها الدستور والقانون، ويجب تجريم أي دعوات للتمييز والاستعلاء والعنصرية".

محاولات عودة الإمامة
لم يكن خافياً على قادة الاصلاح وغيرهم من رموز العمل الوطني أن زوال الامامة كنظام حكم لا يعني زوالها كفكر ما يزال يعشش في أذهان البعض وأحلام تراود رموز السلالة للعودة لحكم اليمن، وأن جهود مستمرة تعمل في الخفاء، وفي ذلك يقول الأستاذ محمد اليدومي رئيس الهيئة العليا للإصلاح "أن الإمامة التي تظاهرت بالفناء حين انتفض في وجهها الشعب، كانت بذرتها الخبيثة تختبئ في ثوب الجمهورية وظلت تتربص بالقيم الوطنية والإنسانية، مستغلة تسامح اليمنيين ورغبتهم في التعايش، وعبر عناصرها القادرين على التلون في مؤسسات الدولة ومفاصل الحكم".
يضيف: "كانت الإمامةُ بلافتتها الجديدة متمثلةً في مليشيا الحوثي تعيد ترتيب صفوفها وتعد العدة للانقضاض على الدولة والنيل من النظام الجمهوري الذي وجد ليبقى".
مواجهة تستمر لعقود
توجه الإصلاح خلال العقود التي تلت ثورة ال 26 من سبتمبر المجيدة إلى معركة الوعي ونشر الفكر الإسلامي الوسطي الذي تميزت به المدرسة الإصلاحية اليمنية كنقيض للانحرافات الفكرية والثقافية والدينية التي عملت الامامة على بثها في المجتمع اليمني خلال سنوات حكمها في أكثر من مرحلة زمنية.
واستمر الإصلاح يخوض تلك المعركة قبل وبعد الوحدة اليمنية المباركة 1990م وسخر في ذلك كل إمكانياته وأغلب برامجه وخططه وأنشطته ثقافيا وفكريا وإعلاميا في أوساط النخب والمجتمع عبر خطب الجمعة والمحاضرات والندوات والنقاشات في المساجد والمجامع والمقايل والمؤسسات، إلى جانب الأنشطة الثقافية والعلمية الأخرى كإصدار الكتب والصحف والمجلات والبحوث العلمية وإصدار المنشورات والمطبوعات المختلفة، وكانت هذه هي وسائل وأدوات الحزب تلك الفترة وآلته الإعلامية الضخمة.
ففي ندوة نظمها مركز الجزيرة للدراسات خلال سبتمبر/أيلول 2016 أكد رئيس الحزب محمد اليدومي في كلمة له :"انطلق الإصلاح في المجتمع يوسع دائرة وعيه ويسهم في تحصينه من الأفكار الهدامة والسلوكيات الخاطئة وحرصنا جهدنا في إصلاح مناهج التربية والتعليم".
الصحوة المنبر الإعلامي الأبرز في مواجهة الامامه
في تصريح خاص لهذا التقرير أشار الاستاذ علي الجرادي رئيس الدائرة الإعلامية للإصلاح إلى الدور الريادي الذي لعبته صحيفة الصحوة في مواجهة الإمامة، كرأس حربة في إعلام الحزب المواجه لإعلام الإمامة وتوجهاتها :" منذ تأسيس التجمع اليمني للاصلاح عام ١٩٩٠ كانت مواجهة الفكر الكهنوتي والعنصري ضمن أولوياته وشهدت الساحة السياسية والإعلامية مواجهة وحملة سياسية وفكرية قادتها صحيفة الصحوة برئاسة الاستاذ محمد اليدومي وعدد من قيادات الحزب والكتاب والصحفيين وكانت صحيفة الأمة في تلك الفترة تمثل التوجه الإمامي واستمرت المواجهة بأشكال سياسية وفكرية متعددة".
ويضيف الجرادي توسع المواجهة استدعت جهود أكبر ووسائل أخرى حيث يقول:" استمرار المعركة استدعى الاستاذ ياسين عبدالعزيز – نائب رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح آنذاك - لتأليف كتابه ( أضواء على حقيقة المساواة) وأيضا استمرت كتابات الاستاذ اليدومي - كانت تنشر في جريدة الصحوة- وكتابات عدد من قيادة ورموز الإصلاح".
مؤخراً وفي شهر أغسطس الماضي من هذا العام أصدرت مؤسسة الصحوة للصحافة، كتاباً يضم افتتاحيات الصحيفة الأسبوعية منذ تأسيسها عام 1985 وحتى 1993، بعنوان "للصحوة كلمة" وهو ذات العنوان الثابت للافتتاحية الشهيرة للصحيفة، قال رئيس التحرير، محمد اليوسفي، في تصريح صحفي تزامن مع اصدار الكتاب: "إن أسرة تحرير الصحيفة أرادت بهذا الكتاب تقديم هدية عرفان ووفاء للأستاذ اليدومي ودوره الكبير في تأسيس "الصحوة"، مضيفاً "أن كتابات الأستاذ اليدومي لافتتاحيات "الصحوة" منحتها أهمية كبيرة وأدواراً مميزة، وكانت حملات الصحيفة في مواجهة عودة المطامع الإمامية بمثابة أجراس الإنذار والتحذير، والتنبيه من الخطر الجديد الذي يهدد النظام الجمهوري وثورة 26 سبتمبر المجيدة".
وأشار اليوسفي في تصريحه إلى "أن التاريخ سجل للصحوة أنها كانت سباقة في تشخيص خطورة الفكر الإمامي المستتر آنذاك، والتنبيه لخطورته وهو ينخر في جسم النظام الجمهوري".
وتابع: "كما قامت بتشريح حقيقته العنصرية السلالية وترسيخ مبدأ الحرية والعدل والمساواة، وكانت تحذر من خطورة الشعور الذي يتبناه الإماميون، بالتفوق العنصري الذي يدّعي نقاء الدم والحق الإلهي في الحكم، دون اعتبار أن الله خلق الناس جميعا من أصل واحد لا تمييز بينهم الا بالتقوى والعمل الصالح ودون مراعاة لقيم الحرية للفرد والشورى".

أجراس إنذار مبكرة
يصف رئيس تحرير جريدة الصحوة الأستاذ اليوسفي الحملات الإعلامية التي قادتها صحيفة الصحوة في مواجهة عودة المطامع الإمامية بأنها كانت بمثابة أجراس الإنذار والتحذير، والتنبيه من الخطر الجديد الذي يهدد النظام الجمهوري وثورة 26 سبتمبر المجيدة"
ونشرت مواقع إخبارية نموذج من تلك الحملات ومقالات الرأي التي كان يكتبها كتاب كبار ومثقفين ومفكرين يمنيين على رأسهم اليدومي رئيس الإصلاح، حيث يمكن ملاحظة المواجهة المباشرة والإفصاح الصريح في التشخيص والتحذير من الخطر الإمامي، فعلى سبيل المثال ما نشرته تقارير إعلامية سابقة عن مقال في الصحوة نت نشر عام 1991م أي بعد عام من تأسيس الحزب، تناول فيه محمد اليدومي رئيس الحزب الخرافة العرقية ووصفها بالنازية، مؤكداً أنها ليست إلا محض افتراء، وكل تفاخر بالأنساب ما هو إلا اتباع لهوى إبليس الذي يعتبر أول مبتدع للتفاخر في هذا الباب."
ومما جاء في المقال أيضاً :"إننا في يمن الإيمان والحكمة أبناء وطن واحد وعقيدة واحدة فكيف يكون لبعضنا حق السيادة وبعضنا الآخر حق الذيلية؟! وكيف يكون لبعضنا ونحن أبناء عقيدة واحدة ووطن واحد حق الحكم ويكون على بعضنا الخضوع والاتباع؟!".
مؤكداً على :"الحاجة إلى وقفة جادة ودراسة متفحصة لكل الأسباب التي دفعت وتدفع بالإماميين في الماضي والحاضر إلى استمرار إصرارهم على ترسيخ الطائفية السياسية فيما بيننا في كل مجالسهم وكتاباتهم وخطبهم وفتاواهم"

المواجهة بأشكال متعددة
لم تكن جريدة الصحوة والمقالات الصحفية فحسب وسيلة الإصلاح في المعركة الإعلامية مع فلول الإمامة، فقد تأسست العديد من الصحف الأهلية والمواقع الإخبارية بعد ذلك وأسهمت بشكل مباشر في تلك المواجهة، كما ساهمت عدد من مراكز الدراسات والبحوث التي كان لها إصدارات ودوريات عديدة في مواجهة الفكر الامامي وأغلب هذه الوسائل كانت قريبة أو مقربة من الإصلاح أو ترأسها وتديرها شخصيات إصلاحية، فيما برزت مجلة النور ومجلة نوافذ كوسيلتين إعلاميتين تتبع الإصلاح وتخوض المعركة بشكل مباشر.
أفراد الحزب وكوادره كان لهم مشاركة ودور مهم في المواجهة الفكرية والثقافية والإعلامية وسط كل شرائح المجتمع وفي كل المناطق اليمنية وهو ما أكده الأستاذ الجرادي حين قال :"بذل الاصلاح جهود كبيرة في التوعية الفكرية والثقافية في كل المحافظات خصوصا حيثما تواجدت هذه الادعاءات وحقق الاصلاح نجاح كبير، إن أهم الأدوار التي ميزت الإصلاح هو دوره الثقافي في بناء الشخصية اليمنية والشخصية الإصلاحية تحديداً التي ترفض التمييز العنصري والادعاءات السلالية، لذلك رأينا أن أعضاء التجمع اليمني للإصلاح كانوا هم حائط الصد والسد المنيع في وجه الكهنوت والعنصرية وخاضوا معارك فكرية وسجالات في مختلف المراحل وبشتى الوسائل، وكان حزب الإصلاح بكل تشكيلاته متيقظ لهذا الخطر وواجهه مبكرا".
وقد عمل أفراد الإصلاح من خلال انخراطهم في النقابات والاتحادات والمؤسسات المدنية على الاسهام في تحقيق أهداف الثورة فيما يتعلق بمكافحة مظاهر الاستبداد، وخوض معارك الحقوق والحريات والمواطنة والارتقاء بواقع الأفراد والكيانات الاقتصادية والتعليمية والاجتماعية.

مواجهة الانقلاب الحوثي
يصف الجرادي تحديات اعلام الإصلاح في مواجهة الانقلاب الحوثي:" دفع الإصلاح ثمنا باهضاً في مواجهة انقلاب الحوثي ٢٠١٤ لأنه يدرك خطورة هذا الفكر على المستوى الوطني وما يمثله من عنف واقصاء تجاه الاخر، واثبتت العشر السنوات الماضية صوابية ما كان يحذر منه الاصلاح منذ عقود ".
وفي تصريح أدلى به الصحفي المحرر من سجون مليشيا الحوثي هشام طرموم لوسائل الاعلام عقب وصوله إلى مطار سيؤون في صفقة تبادل أسرى في العام 2020 " عرفنا أن جماعة الحوثي تكن عداءً شديداً للصحفيين من خلال معاملتهم لنا في السجن وهم يقولون بأن القلم أخطر من السيف" وهي العبارة التي ترددت كثيرا في خطابات زعيم المليشيا عبدالملك الحوثي.
يضيف الصحفي هشام طرموم في تصريح خاص لهذا التقرير: "عكس الإعلام الإصلاحي الموقف السياسي لحزب الإصلاح الذي كان منحازا للثوابت الوطنية والدفاع عن المشروع الجمهوري، ونتيجة لتلك المواقف تم استهداف المؤسسات الاعلامية لحزب الاصلاح من قبل ميليشيا الحوثي".
وأضاف: "خلال هذه المعركة الوطنية لاستعادة الجمهورية قدم اعلاميو وصحفيو الإصلاح تضحيات جسيمة فهناك شهداء وهناك مختطفين وهناك جرحى وقد دفع إعلاميو وصحفيو الاصلاح ضريبة كبيرة نتيجة لمواقفهم الواضحة من ميليشيا الحوثي وكانوا وما زالوا في قائمة الاستهداف ".

إحصائيات كبيرة ومعركة مفتوحة
ومن خلال الاحصائيات الرسمية للدائرة الإعلامية للإصلاح نكتشف حجم هذا العداء ففي إحصائية أصدرتها الدائرة قبل ثلاثة أعوام تقول أن إعلام الإصلاح " تعرض لـ 767 حالة انتهاك، مما أسفر عن استشهاد 19 صحفيًا وإعلاميا وإصابة 23 آخرين، وتعرض 22 إعلاميًا للاختفاء القسري، اختطفت المليشيا الحوثية 120 إعلاميًا إصلاحيًا وتعرضت منازل إعلاميين للهجوم واحتلال منازل آخرين، وتوفى رئيس دائرة الإعلام والثقافة بالبيضاء مختار النقيب، بعد أسبوع تقريبا من تهديد المليشيا بمصادرة منزله رغم نزوحه منه في ٢٠١٥، وفصل 37 إعلاميًا من وظائفهم، ونهب 22 مؤسسة إعلامية إصلاحية، وحجب 17 موقعًا إخباريًا على الإنترنت، وتعرض 54 إعلاميًا إصلاحيًا للتعذيب أثناء احتجازهم، ونتيجة لهذه الاستهدافات، نزح قرابة 200 إعلامي إصلاحي من محافظاتهم إلى داخل وخارج اليمن ".
وما تزال المعركة مفتوحة ومستمرة يخوضها اعلام الإصلاح ضد الانقلاب الحوثي من خلال عشرات الوسائل الإعلامية التلفزيونية والصحفية والاذاعية ومن خلال وسائل التواصل الاجتماعي أيضاً هذه المعركة التي لم تتوقف حتى في أحلك الظروف إذ بقي إعلاميو الحزب ينشرون وينتجون المواد الإعلامية المختلفة لكشف زيف المليشيا ونقل الأخبار الصحيحة عن الأحداث عقب سيطرت المليشيا على المؤسسات الإعلامية وتجريف الاعلام اليمني عموماً بعد سيطرتهم على العاصمة صنعاء.

https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=11467
الإصلاح.. تاريخ من المواقف الوطنية

الإصلاح نت – الصحوة نت

منذ ميلاده في 13 سبتمبر 1990 وحتى اليوم، اتسمت رؤى حزب التجمع اليمني للإصلاح وتصوراته حول الوحدة الوطنية والحفاظ على اللحمة المجتمعية بقدرٍ كبيرٍ من الثبات والوضوح، الثبات أمام متغيرات وملابسات الواقع والوضوح في الدعوة إليها والتعبير عنها.
ومع كل منزلق سياسي أو عسكري تهوي فيه البلاد، يحضر الإصلاح برؤاه، المنبثقة من روح الحزب ومسؤوليته الوطنية، مشددًا على نبذ الفرقة والعمل على إعادة لُحمة المجتمع، والدعوة إلى معالجة ما نتج عن الحرب من تشوهات وإفرازات سلبية.
لم تكن رؤية الإصلاح حبرًا على ورق، بل ترجمت إلى مواقف في كثير من المحطات والقضايا الوطنية وتغليب مصلحة الوطن والمواطن.

الإصلاح واللُّحمة المجتمعية
أعطى الإصلاح الجانب الاجتماعي أهمية كبيرة وأفراد لها مساحة كبيرة في الجانب التربوي، وشملتها أدبيات الحزب بما فيها النظام الأساسي للحزب.
في حديث له مع "الصحوة نت"، قال الرئيس السابق للكتلة البرلمانية، الأستاذ زيد الشامي، إن المحافظة على اللحمة المجتمعية وتعميق معاني المحبة والإخاء بين أفراد المجتمع، واحدة من أهم المبادئ والمعاني التي حرص التجمع اليمني للإصلاح على تبنيها وتربية أفراده على تمثُّلِها وإشاعتها بين أفراد المجتمع.
وأضاف بأن الإصلاح ينظر للتعددية السياسية -التي جاءت مع الوحدة اليمنية- أنها ليست تعصباً لحزب أو جماعة أو طائفة أو أسرة أو فئة، وإنما هي إسهام ومشاركة وتنافس في خدمة المجتمع وتنميته واستقامة أفراده، وتحقيق العدل والمساواة بين أبنائه وفئاته وشرائحه.
وأكد الشامي أن الإصلاح حرص بشدة على المحافظة على وحدة النسيج الاجتماعي وتقويته وإذابة الفوارق والتمايز والتعالي في المجتمع، ومحاربة التعصب العنصري والطائفي والمناطقي والجهوي.
وأضاف أن الإصلاح تجاوز كل مظاهر التعصب من خلال برامجه التربوية والتعليمية والاجتماعية والسياسية، وتلك صفة كانت سبباً في أن تنضم إليه الكثير من الشخصيات الاجتماعية والسياسية والأكاديمية.
ولفت الشامي إلى أن الإصلاح يعتمد مبدأ الكفاءة في تولي المناصب التنظيمية أو الرسمية.
ودعا اليمنيين إلى استشعار معاني الحب والإخاء والتعاون اليوم، ورفضت دعوات الجاهلية التي تريد أن تحول الناس إلى سادة وعبيد، وكذلك ردود الفعل التي تواجه ذلك بانحراف آخر لا يقل عنه سوءا".
وقال "الشامي" إنه من المؤسف أن تظهر دعوات التمايز والتعصب من جديد وبشكل يهدد كيان المجتمع وتلاحمه ووحدته، وهذا التعصب لن يجني منه أصحابه إلا الدمار، ولن يعود على المجتمع إلا بالتمزق والشتات.
وأضاف "نحسب أن اليمنيين بعد ستين عاماً من ثورة 26 سبتمبر قد قطعوا شوطاً كبيراً في القضاء على العصبية، وحققوا إنجازات مشهودة في تثبيت قيم المحبة والإخاء والوئام والتعايش، وهو ما يجب أن تحافظ عليه وتقويه كل الأحزاب والقوى السياسية والاجتماعية.

تنازلات لصالح الوطن
على طول مسيرته الوطنية، وضمن إطار مساعيه في رأب الصدع بين المكونات السياسية والحفاظ على الدولة من الانهيار، قدَّم الإصلاح عشرات التنازلات في عدة محطات مفصلية من تاريخ الجمهورية.
كان أول تنازل سياسي للإصلاح عام 1993، عقب فوزه بالمركز الثاني في الانتخابات البرلمانية، وتنازل بمركزه لصالح الحزب الاشتراكي اليمني.
تنازل الإصلاح بهدف ردم الهوة وتقريب المسافة، التي كانت متسعة بشكل يهدد بانهيار الدولة والوحدة، بين طَرَفي الحكم وقتها، والمتمثلان في حزب المؤتمر الشعبي العام والحزب الاشتراكي اليمني.

المطالبة بإزالة آثار حرب 1994
وقف الاصلاح رافضًا ومعارضًا أمام الانحرافات التي نشأت بعد الحرب، وقدَّم رؤيةً تهدف إلى إصلاح الأوضاع ومعالجة آثار الحرب لتقوية صفوف الدولة مجددًا، وإصدار العفو العام والمضي في تصالح الجبهات الداخلية.
ولطالما أكد حزب الإصلاح في مؤتمراته العامة بأنه يرى في القضية الجنوبية أولوية يجب على الدولة حلها وهو ما تم في مخرجات مؤتمر الحوار الوطني 2013.
ففي الدورة الأولى لانعقاد مؤتمره العام في سبتمبر 1994، طالب الإصلاح الحكومة بإزالة آثار الحرب وبلسمة جراحات الجنوب، "وتعمير المناطق المتضررة والاهتمام بالمحافظات الجنوبية وإعطائها الأولوية في المشاريع والخدمات." وفق البيان الختامي للمؤتمر.
وفي مؤتمره العام الرابع الدورة الثانية في مارس 2009، رفض الإصلاح ممارسات القمع والتضييق التي تمارسها الحكومة بحق الحراك السلمي الجنوبي، معبرًا عن تضامنه ووقوفه إلى جانبهم، مؤكدًا بأن تعاطي الحكومة بهذه الطريقة مع الأمر سيعزز المشكلة ويضر بالوحدة والسلام الاجتماعي.
وطالب الإصلاح في بيانه "بسرعة المعالجات والحلول العادلة للقضية الجنوبية بأبعادها الحقوقية والسياسية، حلاً عادلاً وشاملاً، يضع الجنوب في مكانه الوطني الطبيعي كطرف في المعادلة الوطنية، يأخذ في الاعتبار حقائق الجغرافيا والتاريخ وعدم الفصل بينهما، باعتباره شريكاً حقيقياً في السلطة والثروة.
مواجهة مليشيا الحوثي
وقف حزب الإصلاح في حروب صعدة إلى جانب الدولة ضد التمرد الحوثي، ومنذ اللحظة الأولى لانقلاب مليشيا الحوثي على السلطة واقتحامها المدن والمؤسسات، أعلن حزب الإصلاح رفضه وتصديه للانقلاب ووقوفه إلى جانب الشرعية والدولة.
ومع اندلاع الحرب، ودخول البلاد في نفقٍ مظلمٍ وحالة من التشتت والانهيار وظهور محاولات لإحياء مشاريع طائفية وسلالية ومناطقية هنا وهناك، ظل الإصلاح متمسكًا بموقفه الوطني الداعم للدولة ووحدتها والرافض للانقلاب ومحاولات تمزيق البلاد.
وقد وقف الإصلاح، بكامل جهوده وطاقاته حجر عثرة أمام محاولات تقسيم البلاد وتفتيتها خدمة لأجنداتٍ خارجية تسعى للسيطرة على اليمن وتدميره.
ولقد مضى الإصلاح -خلال سنوات الحرب- ساعيًا إلى ترميم الصف الوطني وتقوية عود الجمهورية أمام العدو الحوثي، ولطالما كرر الإصلاح دعوته جميع المكونات والأحزاب السياسية إلى تجاوز الخلافات ونبذ الفرقة وضبط بوصلة المعركة ضد عدو اليمنيين المشترك.
كما وأكد الإصلاح -في بياناته- مرارًا على أهمية ﺗﻜﺜﻴﻒ ﺍﻟﺠﻬﻮﺩ ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻒ ﻭﺭﺹ ﺍﻟﺼﻔﻮﻑ ﺣﺘﻰ ﺇﺳﻘﺎﻁ المشروع الحوثي. معتبرًا وجود الحوثي ﻭﺑﻘﺎﺋﻪ ﺑﺎﺳﻄﺎ ﻭﻟﻮ ﻋﻠﻰ ﺷﺒﺮ ﻣﻦ ﺃﺭﺿﻨﺎ ﺳﻴﻈﻞ ﻋﺎﺋﻘﺎً ﺃﻣﺎﻡ ﻛﻞ ﻣﺤﺎﻭﻻﺕ ﺷﻌﺒﻨﺎ ﺍﻟﺴﻌﻲ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﻭﺍﻟﻨﻬﻮﺽ ﻭﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻜﺮﻳﻤﺔ.

مواجهة دعوات العنصرية
يحسب لحزب الإصلاح أسبقيته في الوقوف مع الوطن والشعب وشرعية الدولة والتصدي للمشروع الحوثي الإمامي في مختلف الجبهات والميادين منذ الوهلة الأولى لخروجه من كهوف الظلام.
وخلال سنوات الحرب، حشد الإصلاح كل طاقاته في مواجهة مخلفات المشروع السلالي العنصري وإفرازاته المشوهة والمريضة، فكرياً وثقافياً وسياسياً، في إطار سعيه لترسيخ الفكر الجمهوري، المتأصل في الوعي الجمعي والوجدان الشعبي.
وعلى غرار رفضه جملة وتفصيلًا للمشروع الكهنوتي السلالي، القائم على أساس التفاضل بين الناس بمعايير عنصرية بحتة، ظل الإصلاح يحذر من استنساخ المشروع السلالي وخلق بيئة راعية لأفكار العنصرية والطبقية والتفاوت الاجتماعي في المحافظات المحررة.
وأكد الإصلاح، في أحد بياناته السابقة، بأن "ﻛﻞ ﺍﻟﺪﻋﻮﺍﺕ ﺍﻟﻌﻨﺼﺮﻳﺔ ﻭﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﻭﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﺍﻟﻤﺮﻳﻀﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺤﻦ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻤﺮﺟﻌﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﺜﻮﺍﺑﺖ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ؛ ﻻ ﻣﺠﺎﻝ ﺃﻣﺎﻣﻨﺎ إﻻ ﺇﺳﻘﺎﻃﻬﺎ ﻭﺇﺳﻘﺎﻁ ﻣﻦ ﻳﻘﻔﻮﻥ ﺧﻠﻔﻬﺎ".
ينطلق الإصلاح في مواقفه الرافضة للمشاريع السلالية ودعوات العنصرية والطبقية وغيرها، من حيث إيمانه بأن "ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻱ، ﻭﻣﺎ ﺃﻧﺘﺠﻪ ﻣﻦ ﺇﻧﺠﺎﺯﺍﺕ ﺗﻀﻤﻨﻬﺎ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﻭﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻭﺇﻗﺮﺍﺭ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﺔ ﺍﻟﻤﺘﺴﺎﻭﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﺪﺩﻳﺔ ﻫﻮ ﻣﺼﻴﺮ ﻭﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺭﺟﻌﺔ ﻋﻨﻬﺎ".
وفي هذا السياق، أكد الشامي في حديثه لـ "الصحوة نت " أن الخروج على الإجماع الوطني والانقلاب على الشرعية وما تلاه من حروب تسبب في إذكاء العصبيات العنصرية والطائفية والمناطقية.
ونوَّه إلى أن الوضع الحالي يفرض على العقلاء والحكماء وأصحاب الفكر وأولي العلم أن يبذلوا الجهد، ويسابقوا الزمن للتذكير بقيم الإخاء والمودة والتعايش، وبيان مخاطر التمايز والتعالي بالأحساب والأنساب والمناطق.
وأضاف أنه لابد على أن تبذل جميع الأحزاب والجماعات ووسائل التوجيه والإعلام جهوداً مضاعفة لترميم ما انهدم وتوصيل ما انقطع من الروابط التي تجمع اليمنيين على كلمة سواء.

https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=11466
الإصلاح.. انحياز للوطن وحفاظ على مبدأ الشراكة

الإصلاح نت – الصحوة نت

منذ إعلان ميلاده في سبتمبر عام 90م، أسس حزب التجمع اليمني للإصلاح، رؤية سياسية واضحة، وخطوط عريضة للعمل السياسي، تنحاز للوطن والجمهورية، وتقدم مصالحه في كل المنعطفات السياسية، مقدما في سبيل ذلك الكثير من التضحيات.
تضمّن بيان حزب الإصلاح التأسيسي، الذي أعلنه في الـ 13 من سبتمبر 1990، أهدافه السياسية التي منها العمل على تحقيق أهداف الثورة اليمنية، والحفاظ على النظام الجمهوري الشوروي، والدفاع عن سيادة البلاد واستقلالها.
ومن تلك المبادئ أيضا، تعميق الوحدة اليمنية وضمان استمرارها وحمايتها، وتعميق مبدأ الشورى والممارسة الديمقراطية لضمان تداول السلطة سلمياً، وحرية الرأي والتعبير، وترسيخ مبدأ الفصل بين السلطات وتحقيق العدل وإصلاح القضاء.
وخلال ثلاثة عقود من ميلاده لايزال الإصلاح محافظا على خطه السياسي الذي رسمه، ويرفض التزحزح رغم ما تعرض له من ضربات استهدفت قياداته ومقراته ومؤسساته، واستطاع بخبرته التكيف مع المراحل التي مرت بها البلاد، وعمل على تقارب الرؤى وتوازن القوى بين السلطة والمعارضة، من خلال تحالفات سياسية هدفها استمرار العمل السياسي تحت مظلة الدولة والتعددية.
يرى قادة حزب الإصلاح أن المبدأ الأهم لنجاح العمل السياسي يتمثل في الشراكة الحقيقية مع كافة الأحزاب والمكونات السياسية، بما يعزز الولاء الوطني وخدمة القضايا الوطنية الرئيسة، خاصة في مثل هذه المرحلة التي تعيشها البلاد.

الإصلاح يمد يده للجميع
في حديثه لـ "الصحوة نت" قال محمد بن زياد، رئيس المكتب التنفيذي للحزب بمحافظة حضرموت، إن رؤية الإصلاح للفترة الراهنة تتمثل بالاصطفاف بين جميع المكونات السياسية بهدف استعادة الدولة وتوحيد الصفوف وإعادة اللحمة بين أبناء الشعب اليمني الواحد والحفاظ على سيادتها.
وأضاف زياد، في حديثه بمناسبة الذكرى الـ 34 لتأسيس حزب الإصلاح، أن الجميع يبحث عن الركائز السياسية التي فقدها اليمن للأسف الشديد، والواجب يحتم على جميع الأحزاب العمل من خلال برنامج سياسي موحد، والقيام بمشروع انقاذ وطني حتى نستعيد الدولة، ويتم معالجة الشروخ التي خلفتها الصراعات وآثارها سياسيا وجغرافيا ومذهبيا خلال السنوات الماضية، وبعدها لكل حدث حديث.
وتابع "ليس من العقل اليوم ولا من الحكمة الحديث عن برامج أحزاب سياسية جزئية في ظل الظروف التي تمر بها البلاد اليوم، والتهديدات الخطيرة التي تمس اركان الدولة السيادية، من التمزق المجتمعي وشخصية الدولة الاعتبارية، ووحدة الأرض والجغرافيا".
لافتا أن سياسة حزب الإصلاح تتمثل في كل الفترات التي مرت بها البلاد أن يمد يده لجميع الشركاء السياسيين بهدف العمل للحفاظ على الدولة وكينونتها، خاصة في مثل هذه الظروف التي تمر بها اليمن، مشيرا إلى المسؤولية الكبيرة التي تقع على عاتق الأحزاب فاليمن أمام محك وتحد كبير ومنعطف خطير يهدد الجميع ويهدد وجود الدولة واستقرارها.

التعامل مع الواقع
ما يميز حزب الإصلاح أن رؤيته السياسية نابعة من الواقع، ومن القضايا المحلية والتعامل مع المستجدات والتحولات والاستجابة لها بما يحقق الإرادة الشعبية، وتعامله بوعي وطني لمختلف القضايا السياسية والاجتماعية والاقتصادية والتعليمية، جاعلا من تعميق الحس الوطني والمسؤولية الفردية والجمعية، بحسب قيادات في الحزب.
تٌرجع تلك القيادات، النضج السياسي للحزب إلى أسباب هامة تمثلت في معارك خاضها الحزب ضد مشروع الإمامة في الجانب الاجتماعي، والتعليمي، والقانوني، حيث تبنى الإصلاح صيغ دستورية ونظام قانوني حاكم من أجل المساواة واسقاط الامتيازات التي كانت تتمتع بها بعض الأسر السلالية دون غيرها من اليمنيين.

ثنائية السلطة والمعارضة
القائم بأعمال رئيس الدائرة السياسية في حزب الإصلاح، أحمد حالة، تحدث عن النشاط السياسي للحزب منذ ميلاده، مؤكدا ان ذلك النشاط كان وفق المعتقد القائم على ثنائية السلطة والمعارضة بما يحقق أحلام وطموحات اليمنيين كافة،
وأشار في حديثه لـ "الصحوة نت" بمناسبة الذكرى الـ 34 لتأسيس الحزب، إلى أنه وفقا لهذه الثنائية فإن الامر يقتضي إقامة شراكات سياسية أو تحالفات، وسعى في نفس الوقت إلى تمتين التعددية السياسية وتطوير التجربة الديمقراطية.
وسرد أحمد حاله عددا من التجارب السياسية التي شارك فيها الإصلاح، التي كانت أول تجربة له المشاركة في الحكم بعد انتخابات 1993، في حكومة الائتلاف الثلاثي مع المؤتمر الشعبي العام والحزب الاشتراكي.

تحالفات سياسية
وأضاف "بعد الانتخابات النيابية عام 1997، انسحب الحزب من المشاركة في الحكم، ليخرج إلى المعارضة بطريقة سلمية، وأسس تحالف سياسي معارض "تكتل أحزاب اللقاء المشترك" عزز من خلاله مفهوم الشراكة السياسية، وبعد سيطرة مليشيا الحوثي على مؤسسات الدولة والعاصمة صنعاء، في 21 سبتمبر 2014، اجهزت على العمل السياسي، وانتقل الإصلاح الى دائرة أوسع من الشراكة في اطار تكتل أحزاب التحالف الوطني
الداعم للشرعية.
في منتصف ابريل 2016، شكلت أبرز الأحزاب والمكونات السياسية تحالفا سياسيا جديدا، عُـرف بـ "التحالف الوطني للقوى السياسية اليمنية"، ضم 16 حزبا ومكونا سياسيا، كان الإصلاح على راس هذا التحالف، ويترأس دورته الحالية.
إنشاء التحالف جاء استجابة لحاجة الساحة السياسية إلى إطار جامع لمختلف المكونات والقوى السياسية، ودعم السلام وإنهاء الانقلاب وبناء الدولة الاتحادية، كما جاء في خطاب الأحزاب المشاركة وعلى رأسها الإصلاح والمؤتمر والاشتراكي والتنظيم الناصري، والحراك الجنوبي السلمي، والعدالة والبناء، واتحاد الرشاد اليمني.

المرحلة الأخطر
يقول أحمد حالة إن هذا السرد التاريخي لدور الإصلاح السياسي يوضح بجلاء رؤية الإصلاح للشراكة السياسية مع بقية رفقاء العمل السياسي الوطني سواء في منظومة الحكم أو مربع المعارضة، وهي رؤية قائمة على الشراكة السياسية بجميع مستوياتها.
يتابع القائم بأعمال رئيس الدائرة السياسية في حزب الإصلاح، أن المرحلة الحالية هي الأصعب في تاريخ اليمن المعاصر، مما يتطلب على الإصلاح وبقية الأحزاب والمكونات السياسية التكاتف وفق رؤية موحدة تصاغ بالشراكة مع مجلس القيادة الرئاسي والحكومة لتوحيد الهدف والمنطلقات لاستعادة الدولة وتحقيق العدل والمساواة وأسس الحكم الرشيد، والعمل على تجاوز هذه المرحلة بما يفضي لإنهاء التمرد الامامي الكهنوتي الحوثي المدعوم من إيران، وهي المهمة الصعبة أمامهم.

https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=11465
رئيسة دائرة المرأة في إصلاح حجة تدعو عضوات الحزب لتعزيز دورهن في إثراء العمل السياسي

الاصلاح نت - حجة

ثمنت رئيسة دائرة المرأة بالمكتب التنفيذي للإصلاح بمحافظة حجة أمة السلام جحاف، دور المرأة الإصلاحية في إثراء الحياة السياسية ودعم العمل الديمقراطي منذ الإعلان عن التعددية السياسية مع إعلان الوحدة اليمنية.
وهنأت جحاف كافة قيادات وعضوات ومناصرات الإصلاح بمحافظة حجة خصوصا واليمن عموما، بمناسبة الذكرى الرابعة والثلاثين لتأسيس التجمع اليمني للإصلاح، داعية إياهن إلى تعزيز دورهن السياسي خلال المرحلة الراهنة، بما يخدم احياء العمل الديمقراطي في اليمن بعد عشر سنوات من تغييبه نتيجة الانقلاب الحوثي على مؤسسات الدولة.
وأشارت رئيسة دائرة المرأة في إصلاح حجة، بمناسبة ذكرى تأسيس الحزب، إلى مكانة المرأة في الحزب التي تزداد عاما بعد آخر، لافتة إلى دور الاصلاح في تقديم نموذج مشرف للمرأة اليمنية، من خلال اشراكها في الحياة السياسية والحقوقية والنضال وصنع القرار، ودعم المرأة للمشاركة في كافة مناحي الحياة.
واضافت جحاف، بأن المرأة الإصلاحية لم تكن بعيدة عن الأحداث التي تجري على الساحة الوطنية بل تتابع كل جديد، تستهجن وتشجب كل التصرفات الإجرامية للمليشيات الإنقلابية الحوثية وغيرها، وتقف صفا واحدا في دعم الشرعية والجيش الوطني، بشتى وسائل الدعم المادي والمعنوي.
وجددت التهاني لكافة قيادات وأعضاء الإصلاح بالمناسبة، منوهة إلى أن ذكرى تأسيس الحزب محطة للمراجعة والتقييم للفترة الماضية من تاريخ الحزب، بما يكفل تجويد الإيجابيات ومعالجة السلبيات وفقا لأسس ومنطلقات وبرامج التجمع اليمني للإصلاح، الذي كان ولا زال "الرائد الذي لا يكذب أهله".

https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=11469
سياسية الإصلاح تدشن اللقاء الموسع بمشاركة قياداتها بالمحافظات وتهنئ قيادة الحزب بذكرى التأسيس

الإصلاح نت - خاص

دشنت الدائرة السياسية بالأمانة العامة للتجمع اليمني للإصلاح، اليوم الاثنين، اللقاء الموسع، برؤساء الدوائر السياسية في المكاتب التنفيذية للإصلاح، بمختلف محافظات الجمهورية.
ويناقش اللقاء، الذي جاء متزامناً مع الذكرى الـ34 لتأسيس الإصلاح، وأعياد الثورة اليمنية 26 سبتمبر و14 أكتوبر، وعلى مدى أربعة أيام، تقييم الأداء السياسي للدوائر السياسية للإصلاح بالمكاتب التنفيذية خلال الفترة الماضية، ومناقشة التقارير والخطط، وتطوير آليات العمل السياسي، بما يواكب المرحلة.
ويتخلل اللقاء الموسع، عدد من ورش العمل، وحلقات نقاش حول مجمل الوضع السياسي الراهن، وكذا مناقشة المستجدات، بما فيها الجهود الإقليمية والدولية لإحلال السلام.
وجدد اللقاء السياسي، التأكيد على موقف الإصلاح، الداعم للسلام الشامل والمستدام، القائم على المرجعيات الثلاث، المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن وعلى رأسها القرار 2216.واهنية سحب السلاح من لدى المليشيات الحوثية الارهابية.
وحث مجلس القيادة الرئاسي والحكومة، على القيام بمسئولياتهم إزاء التدهور الاقتصادي الراهن والتدهور المعيشي، وسرعة إيجاد الحلول والمعالجات التي ترفع المعاناة عن كاهل أبناء الشعب.
ورفع اللقاء الموسع للدائرة السياسية للإصلاح، أسمى آيات التهاني والتبريكات، إلى رئيس الهيئة العليا للإصلاح الأستاذ محمد اليدومي، وأعضاء الهيئة والأمين العام الأستاذ عبدالوهاب الآنسي، وأعضاء الأمانة العامة، وكل قيادات الإصلاح وأعضائه، بمناسبة الذكرى الـ34 لتأسيس الحزب، وأعياد الثورة اليمنية الـ62 لثورة 26 سبتمبر الخالدة، والـ61 لثورة 14 أكتوبر المجيدة.
وثمن المجتمعون الجهود التي تقوم بها الهيئة العليا والأمانة العامة للإصلاح، إلى جانب كل القوى الوطنية في سبيل الحفاظ على الوطن واستعادة الدولة، والدفاع عن الجمهورية والهوية وحراسة أهداف ومبادئ الثورة اليمنية ومكتسباتها.

https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=11470
رئيس تنفيذي الإصلاح بحجة: ذكرى تأسيس الحزب محطة لاستلهام دوره السياسي

الاصلاح نت - حجة

دعا رئيس المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح بمحافظة حجة الاستاذ مهدي الهاتف، كافة قيادات وأعضاء الحزب إلى مضاعفة الجهود للإسهام بكل فاعلية في مواصلة السير نحو تحقيق الأهداف الوطنية واستعادة الدولة وإنهاء الانقلاب والتمرد بكافة الوسائل المشروعة.
وأكد الهاتف في تصريح لموقع "الإصلاح نت" بمناسبة الذكرى الـ34 لتأسيس الاصلاح، بأن استعادة مؤسسات الدولة وانهاء الانقلاب يتطلب من كافة القوى الحية والمكونات السياسية والاجتماعية والمؤسسات الرسمية استشعار مسئولياتها الدستورية والقانونية والأخلاقية، في تجاوز مشكلات وخلافات الماضي داخل الصف الجمهوري وتوحيد صفوفها الوطنية.
وهنأ رئيس المكتب التنفيذي للإصلاح في حجة، كافة قيادات وأعضاء ومناصري التجمع اليمني للإصلاح بهذه المناسبة التي تعد محطة مهمة لاستلهام المحطات التاريخية للحزب ونضالاته منذ تأسيسه، واسهاماته في إثراء الحياة السياسية، ومساندة الدولة ودعم مقومات بنائها على أسس العدالة والمساواة.
وشدد الهاتف على أهمية تكاتف والتفاف أبناء الشعب اليمني حول الشرعية ومؤسساتها الدستورية، لمواجهة التحديات الراهنة، وهي مهمة عظيمة تضطلع بها النفوس الحرة والإرادات الصادقة.
منوها بالدور الذي قام به وما زال قيادات وأعضاء الإصلاح بمحافظة حجة وفي مختلف المحافظات تجاه مواجهة مليشيات الحوثي الإرهابية منذ الوهلة الاولى، واستشعارهم منذ وقت مبكر بخطر هذه العصابات على الوطن، مثمنا التضحيات التي قدمها أبناء المحافظة جنبا الى جنب مع إخوانهم في المحافظات الاخرى في كافة الجبهات والميادين حتى اليوم، في إطار تحقيق الهدف الكبير المتمثل في استعادة مؤسسات الدولة والمضي نحو بناء الدولة الاتحادية.
مثمنا موقف المجتمع الإقليمي والدولي ممثلا في التحالف العربي بقيادة الأشقاء في المملكة العربية السعودية، مؤكداً استمرار دعمهم وتعاونهم في إنهاء خطر الإرهاب الحوثي المدعوم من إيران، بما يكفل ضمان الأمن والاستقرار للمنطقة والعالم، خاصة في ظل التهديدات التي أبدتها هذه المليشيات تجاه خطوط الملاحة الدولية وانعكاساتها السلبية على الوضع المحلي لليمن.

https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=11471
رئيس تنفيذي الإصلاح في المهرة: حضورنا قوي والقضية الجنوبية أولوية

الإصلاح نت – سهيل نت

قال سالم أحمد السقاف رئيس المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح في محافظة المهرة، إن حضور الحزب في الساحة المهرية محل رضا من الجميع، ومواقفه منسجمة مع الموقف الجمعي للمكونات السياسية التي تؤمن بالشرعية الدستورية والحفاظ على الهوية والجمهورية.
وفي حوار خاص مع موقع "سهيل نت"، أكد السقاف، أن القضية الجنوبية وما لحق بها من آثار سلبية ستظل في صدارة أولويات الإصلاح، الذي سيظل يناضل لتحقيق العدالة لقضايا الجنوب والمحافظات الشرقية.
وشدد على ضرورة توحيد الصف المهري وبذل الجهود من السلطة المحلية والكيانات والقوى السياسية والاجتماعية والأجهزة الأمنية والعسكرية وكافة أبناء المحافظة لتعزيز العمل المشترك بين الكيانات المجتمعية والسياسية لتبقى المهرة آمنة مستقرة دون الانزلاق إلى صراع داخلي.
وأكد السقاف، أن من حق الإصلاح وغيره أن يكون ممثلا في السلطة وفق معايير شغل الوظيفة العامة، واعتبر استهداف العمل السياسي عودة إلى الإمامة والدويلات المناطقية بصيغ أخرى ونكوصا عن نضالات أبناء الشعب وتضحيات الشهداء.
وتحدث رئيس المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح في المهرة، عن وجود تمزق في الصف الجنوبي تعيشه النخب الجنوبية وعاشته قبل الوحدة إثر صرعات متكررة، "ولم تستفد من عبر ودروس تلك الصراعات ونتائجها الكارثية وهي تمارس احتكار الصوت الجنوبي واستثارة العاطفة بدون تقديم مشاريع أو برامج توحد الصف الجنوبي".

نص الحوار:

- 34 عاما مرت على تأسيس التجمع اليمني للإصلاح.. أين يقف الحزب في المهرة اليوم؟
في البدء، وبهذه المناسبة الذكرى 34 لتأسيس التجمع اليمني الإصلاح نتقدم بجزيل التهاني بمناسبة هذه الذكرى إلى قيادة الإصلاح وكوادره وأعضاءه وإلى كافة عموم الشعب اليمني، فقد مثل الإصلاح نقلة سياسية نوعية في إطار التعددية أساسية في اليمن وخلق حراكا سياسيا وفكرا تنويريا تشهد له الساحة المهرية واليمنية عامة، وأصبح الإصلاح اليوم نموذجا للعمل السياسي المنظم المنطلق من الرؤى والأهداف التي رسمها منذ تأسيسه إلى اليوم، وتميز بتماسكه أمام المنعطفات والتغيرات والأحداث على مستوى الوطن في جميع مستوياته القيادية والقاعدية وهو أكثر قربا لهموم المواطن وتطلعاته واحتياجاته الخدماتية.

- كيف ترى حضور الإصلاح في الساحة المهرية؟
ينعم الإصلاح في المحافظة ومنذ تأسيسه بحضور في كافة المناطق والقرى والمديريات في محافظة المهرة، وتميز أعضاء وكوادر الإصلاح من نسج علاقات متميزة مكنتهم من الحضور السياسي والمجتمعي، الذي يمثل نموذجا نفاخر به الآخرين، ونستطيع أن نقول إن حضورنا في الساحة المهرية محل رضا من الجميع، ونسعى إلى تعميق هذه العلاقات وترسيخها لما يخدم مصلحة المحافظة في أمنها واستقرارها.

- ماذا عن علاقة الإصلاح بالمكونات والقوى السياسية في المهرة؟
علاقتنا بالمكونات والقوى السياسية تصب في رفع العمل السياسي والوعي المجتمعي بالثوابت الوطنية والبرامج المعززة للعمل الحزبي، والمحافظة كغيرها من المحافظات فيها الكيانات السياسية المتعددة، ولقد سعينا جاهدين وما زلنا نأمل ونتطلع لتنسيق أكثر لما تقتضي المرحلة من توحيد الجهود في استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب الحوثي والحفاظ على الثوابت الوطنية.

- هل مواقف الإصلاح في المهرة منسجمة مع الموقف الجمعي للمكونات السياسية في المحافظة؟
بلا شك أن مواقف الإصلاح في المهرة تنسجم مع الموقف الجمعي للمكونات السياسية التي تؤمن بالشرعية الدستورية والحفاظ على الهوية والجمهورية، وما تحقق من انسجام في المواقف فيما يتعلق بمصلحة المحافظة وأمنها واستقرارها يدل على نضج الوعي السياسي، وما نراه من صراع سياسي وعدم استقرار في مناطق أخرى يتحتم على كافة المكونات أن تجعل من أولوياتها مصلحة أمن المحافظة.

- هناك اتهامات للقوى السياسية في المحافظات الجنوبية، ومنها الإصلاح، بالتخلي عن قضايا أبناء المحافظات الجنوبية لصالح الأحزاب.. ما تعليقكم؟
عمل الإصلاح ومنذ الوهلة الأولى وفي مؤتمره الأول، وفي بيانه دعا الحكومة والقيادة السياسية حينها لحل القضايا المترتبة على آثار حرب 94م، وكذلك عمل فريق الإصلاح في الحوار الوطني على تبني كل القضايا التي خرجت بها وثيقة الحوار الوطني لحل القضية الجنوبية، وقبلها كان اللقاء المشترك قوة سياسية في وجه الاستبداد السياسي والحقوقي لكافة القضايا، ومنها القضية الجنوبية، وكان الإصلاح أحد أعمدة ذلك التكتل، وستظل القضية الجنوبية وما لحق بها من آثار سلبية في صدارة أولويات الإصلاح، ونحن جزء من هذه المناطق التي مورس بحقها الإقصاء والتهميش الممنهج قبل الوحدة وبعدها وما زالت تعاني إلى اليوم من ممارسات مركزية تتفرد بالقرار السياسي على حساب معاناة المواطن، والإصلاح سيظل يناضل لتحقيق العدالة لقضايا الجنوب والمحافظات الشرقية.
- ماذا عن علاقتكم بالسلطة المحلية في المهرة؟
علاقة الإصلاح مع السلطة المحلية في المحافظة علاقة متميزة وفي إطار الحفاظ على مؤسسات الدولة وفعاليتها، ويمكننا القول إنه ما زال كيان الدولة ومؤسساتها قائما، وهناك سعى من بعض القوى إلى خلخلتها والنيل منها، ونعمل مع السلطة للحفاظ على المؤسسات والتنسيق بما يعزز العلاقة بين السلطة والإصلاح، وهنا نشيد بالموقف المسؤول من قبل قيادة السلطة المحلية من خلال المواقف الوطنية والحفاظ على وحدة المحافظة والعمل على عدم جر المحافظة إلى أتون صراعات تضر بالمحافظة والسلم الاجتماعي.

- هل يعاني إصلاح المهرة من التهميش والإقصاء على مستوى المحافظة؟
عانى الإصلاح من التهميش والاقصاء والإبعاد نتيجة مواقفه السياسية من الاستحواذ على السلطة، وما زلنا نعاني من التهميش والإقصاء، ومن حق الإصلاح وغيره أن يكون ممثلا في السلطة وفق معايير شغل الوظيفة العامة وخاصة وقد برزت كوادر الإصلاح ممن شغلت مناصب بالاقتدار والكفاءة، ويمتلك الإصلاح الكوادر المؤهلة والكفوة لشغل المناصب في الإدارات العامة سواء كان في ديوان المحافظة أو بالمديريات.

- كقوى سياسية تحذرون باستمرار من محاولات جر المهرة للصراع وتهديد السكينة العامة والتعايش.. من يقود هذه المحاولات؟
هناك جهود تبذل للحفاظ على سلمية المحافظة والسكينة العامة فيها في إطار التعايش المجتمعي التي تميزت به المحافظة دون غيرها، وعدم جرها إلى صراعات يقودها من لا يؤمن بالسلام وممن يريدون تقزيم اليمن، والدعوات المناطقية الممقوتة، كما أن محافظة المهرة بموقعها الاستراتيجي يسعى الانقلابيون وذوي المشاريع المناطقية بين حين وآخر لإحداث اختراق لسلمها ونسيجها الاجتماعي، إلا أن أبناء المحافظة وقيادتها ومشايخها والسياسيين في يقظة وخاصة أن للمحافظة تاريخ عايشته عندما كانت نقطة صراع متقدم خلّف الكثير من الأضرار المادية والاجتماعية والنفسية لدى المجتمع المهري.

- ما هو السبيل الأمثل لتجنيب المهرة مخاطر الانزلاق إلى صراع داخلي؟
العمل على توحيد الصف المهري وبذل الجهود من السلطة المحلية والكيانات والقوى السياسية والاجتماعية والأجهزة الأمنية والعسكرية وكافة أبناء المحافظة لتعزيز العمل المشترك بين الكيانات المجتمعية والسياسية لتبقى المهرة آمنة مستقرة دون الانزلاق إلى صراع داخلي، ونحن في الإصلاح نمد أيدينا إلى كل القوى لمواجهة المخاطر التي تهدد وحدة محافظة المهرة ونسيجها الاجتماعي، وواثقون أن كل أبناء المهرة بكل كياناتهم وفئاتهم المجتمعية يرفضون جر محافظتهم لأي صراع.

- هناك مساعي حثيثة لاستهداف العمل السياسي في المحافظات المحررة، ومنها المهرة.. ما موقفكم؟
ارتضى اليمنيون العمل السياسي وهو أحد الثوابت للعملية السياسية، والتعددية السياسية أقرها الدستور والقوانين والتشريعات اليمنية وتعتبر الأحزاب أحد الأطر للعمل المدني الحضاري يتنافس فيه المجتمع من خلال البرامج والرؤى التي تقدمها تلك الأحزاب، والبديل هو الخروج عن أهداف ثورتي سبتمبر وأكتوبر والنظام الجمهوري الذي كفل حرية الرأي والتعبير والعمل السياسي، واستهداف العمل السياسي هو العودة إلى الإمامة والدويلات المناطقية بصيغ أخرى والنكوص عن نضالات أبناء الشعب وتضحيات الشهداء.

- ما تعليقكم على محاولات احتكار تمثيل المحافظات الجنوبية؟
هناك تمزق في الصف الجنوبي تعيشه النخب الجنوبية وعاشته قبل الوحدة إثر صرعات متكررة، ولم تستفد من عبر ودروس تلك الصراعات ونتائجها الكارثية وهي تمارس احتكار الصوت الجنوبي واستثارة العاطفة بدون تقديم مشاريع أو برامج توحد الصف الجنوبي، بل تمارس المناطقية والقروية بشكل عنصري أحادي ونفس تكتلات أحداث الماضي التي أفرزت عاهات سياسية وكوراث على الجنوبيين، وتمارس أيضا مركزية ذلك الاحتكار على محافظات شرق اليمن في ظل غياب القضية التي طالما رفعوها باسم الجنوب وعانى من آثارها الجنوبيون، وهناك دعوات صادقة من بعض القادة السياسية الجنوبية كانت لها حضور سياسي سابق لتوحيد الصف الجنوبي ومحاربة الاحتكار التي تمارسه تلك القوى لمصالحها الضيقة وتنفيذ أجندة إقليمية تزيد من تشظي الموقف الجنوبي.

- مؤخرا برز بقوة مصطلح الإقليم الشرقي.. ما موقف إصلاح المهرة من ذلك؟
عانى المواطن في المحافظات الشرقية كثيرا من التهميش واحتكار سلطة القرار، وهذه المحافظات تمثل أكثر من نصف مساحة الجمهورية اليمنية، وتمتلك من الثروات الكثير ويميزها النسيج المجتمعي المترابط، ويغلب على أبنائها الشعور الوطني وليس هناك أي تقدير لإنصافهم، وجاءت مخرجات الحوار الوطني تلبية لتطلعات أبناء هذه المحافظات، والتي نرى نحن في الإصلاح أنه سيمكنها من الاستقرار الأمني والاقتصادي وستمثل نموذجا لتحقيق اليمن الاتحادي المنشود.
- ما هي أولويات إصلاح المهرة في هذه المرحلة؟
يعتبر الاصلاح في محافظة المهرة إحدى ركائز العمل السياسي، حيث نسعى لتعزيز العمل السياسي المشترك مع السلطة وكافة المكونات والقوى السياسية المجتمعية، والحفاظ على الهوية الوطنية واستعادة الدولة والحفاظ على الثوابت والمنجزات التي حقتها ثورتي سبتمبر وأكتوبر المجديتين، وتعزيز مؤسسات الدولة والحفاظ على أمن واستقرار المواطن في المحافظة وتقديم الخدمات الأساسية وتحسين الوضع المعيشي للمواطن وإرساء مبدأ التعايش المجتمعي.

- ما هي رسالتك للإصلاحيين في المهرة بمناسبة ذكرى تأسيس الحزب؟
نكرر تهانينا لأعضاء الإصلاح في عموم الوطن وفي محافظة المهرة خاصة، وندعوهم إلى تقديم رسالة الإصلاح في أنصع صورها والالتزام بمضامين وأهداف الإصلاح ورسالته السامية، والوقوف عند هذه الذكرى أمام 34 عاما من العطاء والبذل رغم التشويه والإشاعات، والثبات والمواقف الصامدة والوطنية والاستمرار في العطاء والانجاز المتميز في كافة المجالات ونسج علاقات متينة مع المجتمع بكافة شرائحه وفئاته.

- كلمة أخيرة لمن توجهها؟
بوركت قيادة الإصلاح وكوادره وأعضاء وأنصاره بذكرى تأسيسه هذا الحزب العملاق الذي أبهر الجميع بمواقفه الصلبة وثباته على مبادئه وما يقدمه لأجل الوطن، فهو للوطن ومن أجل الوطن، هو رسالة سامية تتجدد بعطاء تضحيات كوادره الذي سكبوا دماءهم لأجل العقيدة والوطن والجمهورية، فدمت عزيزا شامخا أيها الإصلاح.

https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=11472
توحيد القوات العسكرية والأمنية.. أولوية في تصور الإصلاح لمشروع الدولة

الإصلاح نت – الصحوة نت

على مر التأريخ ظل الجيش مؤشرا هاما يرمز إلى قوة الدولة واستمراريتها، فهو حام السيادة وأداة لفرض سلطة النظام والقانون لحفظ الأمن والاستقرار. ومن هنا يرى حزب الإصلاح ان الدولة هي الوحيدة التي من المفترض أن تحتكر القوة، بحيث تستطيع كبح جماح فواعل العنف والتمرد.
وخلقت الحرب في اليمن مع ميلشيات الحوثي، خلال السنوات الماضية، لبروز مراكز القوة وامتلاك السلاح، وهذا ما يجعل المخاطر أكبر في المستقبل من اندلاع حروب كثيرة، وهذا يوجب على القيادة السياسية توحيد القوات العسكرية كخطوة ضرورية لمعركة تحرير اليمن واستعادة الدولة اليمنية، كما أشارت اليه احدى مواد نقل السلطة في ابريل 2022.
في هذا الخصوص يرى حزب التجمع اليمني للإصلاح، أن هذه القضية يجب أن تكون على رأس أولويات عمل ومهام مجلس القيادة الرئاسي، ويحتاج ذلك إلى إدارة سياسية من جميع المكونات الوطنية التي تساند الشرعية وقدمت تضحيات في مواجهة ميلشيات الحوثي.

خطوة ضرورية وهامة
وقال رئيس الدائرة الإعلامية للتجمع اليمني للإصلاح، علي الجرادي "إن دمج وحدات القوى العسكرية والامنية تحت وزارتي الدفاع والداخلية، وتحت قيادة وأوامر القائد الأعلى للجيش والأمن، خطوة ضرورية وهامة لاستقرار الدولة وبسط سلطة القانون".
وأضاف في حديث لـ "الصحوة نت"، أن هذا يضمن عدم تضارب أي سلطة عسكرية أو أمنية في مهامها وسلطاتها وحدود صلاحيتها وطبيعة وظائفها"، مشيرا "أن وجود قوات خارج الاطار الرسمي، هي وصفة مثالية لعدم الاستقرار وخميرة اضطراب، إضافة إلى بروز تجاوزات خطيرة في مجال حقوق الانسان بإنشاء سجون خارج الاطار القانوني للسلطة القضائية".
وأوضح: "الجميع كان يدرك مثل هذه المخاطر، فقد تضمن اتفاق الرياض ونتائج المشاورات التي افضت لتشكيل مجلس القيادة، وتعتبر أحد أهم بنود نقل السلطة الى مجلس القيادة، ومن ثم تم تشكيل اللجنة العسكرية التي ينتظر الجميع تحويل نتائج مخرجاتها الى قرارات تنفيذية".
في أواخر مايو 2022، أقرّ مجلس القيادة الرئاسي تشكيل لجنة أمنية وعسكرية مشتركة، مكونة من 59 عضوا برئاسة اللواء الركن هيثم قاسم طاهر، لإعادة هيكلة قوات الجيش والشرطة، ولتحقيق الأمن والاستقرار، وانهاء الانقسام في القوات المسلحة ومعالجة أسبابه.
القرار استند على المادة رقم 5 من إعلان نقل السلطة الذي تم في ابريل 2022، في العاصمة السعودية الرياض، بهدف منع حدوث أي مواجهات مسلحة أيضا بهدف هيكلة تلك القوات تحت قيادة وطنية موحدة، ووضع عقيدة وطنية لمنتسبي الجيش، والأجهزة الأمنية.

الجيش والأمن صمام أمان
ورأى رئيس مكتب العلاقات الخارجية بالأمانة العامة للتجمع اليمني للإصلاح، الدكتور إبراهيم الشامي "أن الإصلاح ينظر إلى المؤسستين العسكرية والأمنية بأنهما صمام أمان البلاد وحصنها الحصين، وحامي الثوابت والمكتسبات الوطنية".
وأضاف في حديث لـ"الصحوة نت"، "أن رؤية الإصلاح تؤكد على إعطاء الجيش والأمن مزيدا من الاهتمام والدعم، ليقوموا بواجبهم ومهاهم الوطنية، إضافة إلى التدريب والتأهيل وبناء القدرات وتحسين أوضاعهم، وتوفير كافة المتطلبات والاحتياجات".
وأوضح "أن الإصلاح يؤكد دعمه لكل الجهود المبذولة من قبل قيادة الدولة والحكومة في سبيل دمج كافة التشكيلات العسكرية تحت قيادة رئاسة هيئة الاركان العامة ووزارة الدفاع ودمج كافة الوحدات والتشكيلات الأمنية تحت قيادة وزارة الداخلية.
ويرى حزب الإصلاح في رؤيته للحكم الرشيد، أهمية استقلال القضاء، وتحييد المؤسسة العسكرية والأمنية عن العمل السياسي، وتسخير وسائل القوة ومصادر الثروة لصالح الشعب، والحد من انتشار السلاح، وكل هذه محورها في وحدة مؤسسة القوات العسكرية والأمنية.
وقال رئيس الدائرة السياسية لإصلاح تعز، أحمد المقرمي، "إن أي دولة في العالم لا يمكن أن تنجح وتنهض الا باستقامة أداء مؤسساتها الوطنية والتزامها بمهامها ووظائفها الدستورية والقانونية، سواء كانت مؤسسة مدنية أو عسكرية".
وأضاف في حديث لـ "الصحوة نت"، "أن مؤسسة الجيش في كل دول وحكومات العالم مؤسسة وطنية، مهمتها الأساسية تتركز في مسألتين، هما الدفاع عن الوطن وحماية الدستور، وليس لها أي ولاء أو تبعية لفئة، أو أسرة أو حزب".
وأشار المقرمي:"أن تعدد الولاءات في الجيش يفقده مسمى "جيش"، إضافة إلى المخاطر التي تهدد الدولة والحكومة مع التعدد ووجود تبعية ما، مشيرا إلى ضرورة الدمج، وقيام مؤسسة الجيش على أسس وطنية تامة"، لافتا "أن ما يقال في الجيش كمؤسسة عسكرية، ينطبق على الأمن أيضاً".
وتابع: "متى ترسخت هذه المؤسسات على الأسس الدستورية والقانونية، ووقفت عند حدود صلاحياتها، ومهامها المنوطة بها بعيد عن الولاءات الضيقة ترسخت معها الوحدة الوطنية، وعم الأمن وانتشر الخير والأمان".
الوحدة الوطنية كتلة متكاملة
مع حالة الانقسام في عدة مستويات، في اليمن بسبب الحرب سيكون على اليمنيين البدء بخلق ضمانات الاستقرار لما بعد انتهاء الحرب، ويرتكز التفكير الجماعي بدء من دمج القوات العسكرية ضمن مظلة وزارتي الدفاع والداخلية، ومن ثم خلق مسار وحدوي يتجاوز ما شاب المسار الوطني من اعتلالات خلال العقود الماضية.
وقال رئيس دائرة العلاقات الخارجية بالإصلاح، الشامي :أن الوحدة الوطنية واستعادة مؤسسات الدولة، من أبرز أهداف الإصلاح التي يتشارك بها مع رفقاء العمل السياسي والوطني وقيادة الدولة"، لافتا "أن من اسباب الانقلاب الحوثي المدعوم من إيران هو تدمير عدد من مؤسسات الدولة ومصادرتها واحداث شرخ كبير في الوحدة الوطنية والنسيج الاجتماعي الوطني".
وأضاف في حديث لـ"الصحوة نت"، "أن مشاركة الإصلاح في الحكومة وفي التحالف السياسي للأحزاب ودعمه مع بقية الاحزاب السياسية والمكونات الوطنية إنشاء التكتل الوطني هدفه كل ذلك بهدف العمل على استكمال استعادة مؤسسات الدولة وانهاء الانقلاب الحوثي والحفاظ على اليمن ووحدته واستقراره وسيادته وسلامة أراضيه".
ومنذ قرار المجلس تشكيل اللجنة العسكرية، قبل أكثر من عامين، اقتصر عمل اللجنة العسكرية على زيارات ميدانية لمقرات بعض المحاور العسكرية ومقر بعض القوات العسكرية فقط، ولم يبدأ التوحيد الفعلي لتلك القوات العسكرية التي أصبحت عبئاً على السلطات الشرعية في السيطرة على المحافظات المحررة.

https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=11473
الإصلاح والشراكة في إدارة الدولة.. انفتاح وتجارب تنموية

الإصلاح نت – الصحوة نت

خاض الإصلاح خلال السنوات الماضية عقب سقوط الدولة، تجارب نضال جديدة في محاولات عديدة لتبني مسار التنمية وترسيخ مؤسسات الدولة، في عدد من المحافظات التي كان كوادرها على هرم قيادات السلطة المحلية، وخلق بريق من الأمل في الخروج من غبار الحرب.
وعلى طول خط مسيرته في النضال الوطني، ظل حزب التجمع للإصلاح ينافح عن الدولة بقوة وفعالية، ويستميت في الدفاع عنها أمام كل التهديدات والمحن، باعتبارها الضامن الأوحد للثوابت الوطنية، كالوحدة والسيادة والديمقراطية.
وقد بذل التجمع اليمني للإصلاح التضحيات ولايزال، في سبيل ترسيخ مبدأ الدولة، إيمانًا منه بأن الدولة هي الحصن الأكبر الذي يحمي البلاد من مغبة الانهيار والتمزق، وبالتالي فإن المساس بالدولة أو التعدي عليها سيؤدي بالجميع إلى الهاوية.
ومنذ لحظة إعلان ميلاد الإصلاح في 13 سبتمبر 1990، وما أعقبها من أحداث، مروراً بالثورة الشبابية في فبراير 2011، ووصولًا إلى انقلاب المليشيا الحوثية على السلطة الشرعية في سبتمبر 2014، جاءت مواقف الإصلاح وسياساته وتجاربه التي تكللت بالنجاح في مختلف المجالات، كرافدٍ قويٍّ للدولة ومبادئها وثوابتها الوطنية.

الإصلاح ونبذ العنف والانفتاح
يمارس الإصلاح نشاطه السياسي بفاعلية تحت كنف الدولة ومظلة الدستور، ليقدم بذلك واحدة من أهم الممارسات السياسية الخلَّاقة في البلاد، وقد استطاع الإصلاح بسلميته هذه أن يحقق نجاحات ملحوظة في مختلف المجالات والمسؤوليات التي تحملها.
وقال رئيس الدائرة السياسية للإصلاح في تعز، أحمد المقرمي "إنه من أكثر ما مَيّزُ الإصلاح، أنه لم يحمل السلاح في وجه الدولة، ولا استخدم العنف وسيلة، رغم محاولات الاستدراج التي وُضِعَت أمامه، والاستفزازات الكثيرة التي كانت تستهدفه ظلما وزورا".
وأضاف في حديث لـ"الصحوة نت"، "أن الإصلاح يعمل تحت ضوء الشمس بآفاق رحبة وفضاءات مفتوحة، ومواقفه كذلك، ولعله المكون السياسي الوحيد أيضا الذي لم يتلكأ، و لم يتلجلج في موقفه الصريح والصارخ تجاه انقلاب 21 سبتمبر، وفي وقت مبكر جدا".
وأشار المقرمي "بأن اليمنيين لم يتقوقعوا في يوم من الأيام على أنفسهم فثقافتهم جَبَلتهم على الانفتاح مع الآخر، وظل ذلك ديدنهم، فجاء الإسلام وعزّز هذه الثقافة، بل وزودها بالروح الرسالية التي لا تحصرها الجغرافيا".
ولفت، "بأن هذا الانفتاح التاريخي والرسالي ترجمه الإصلاح في انفتاحه على الناس، وسرعة بناء العلاقات مع مختلف المكونات، والتعايش مع الآخر بصدق، حدّ وصف الآخر الإصلاحَ، بأن فيهم كثير من البساطة، ولا يزعج الإصلاح هذا الوصف، بل يراها الفطرة السليمة".

الإصلاح في تعز.. النموذج الحاضر
هذا وقد تمكن حزب الإصلاح، من خلال أنشطته وتجاربه في مسيرته الوطنية، أن يقدم صورة نموذجية لفكرة الانفتاح على الآخر وقبول المختلف وقدرة الحزب على التعايش مع الجميع تحت إطار مبدأ الدولة وثوابتها الوطنية.
واعتبر رئيس سياسية إصلاح تعز، أحمد المقرمي "أن حزب الإصلاح أُفُقُه واسع، ويعيش في فضاء نقي مفتوح، وهو لا يدّعي هذه الميزة تَخَرُّصا، ولكن يؤيد هذا دخول الإصلاح في تحالفات حكومية، وفي تكتل حزبي سياسي تَمَثَّل باللقاء المشترك".
وقال "أن الإصلاح كان حاضرا في مؤتمر الحوار الوطني بحيوية، وهو المكون الوحيد الذي لم يعلق حضوره حينها ولم يهدِّد بالتعليق، حرصاً منه على نجاح سير أعمال المؤتمر والخروج بنتائج تلم الشمل، وتنقذ الوطن".
وتعتبر تجربة الإصلاح في مدينة تعز، خلال سنوات الحرب وحصار مليشيا الحوثي للمدينة، واحدة من أهم التجارب الإصلاحية التي تؤكد بشكل واضح على المرونة العالية التي يتمتع بها الحزب في سياساته وتوجهاته وانفتاحه على الآخر المختلف.
ففي الوقت الذي تحيط فيه فلول السلالة الكهنوتية بتعز، فارضة عليها حصاراً جائراً منذ عشر سنوات، كان الإصلاح يوجه طاقاته وجهوده في سبيل أن تكون مدينة تعز مكاناً للتعايش السلمي بين مختلف الفئات والمكونات السياسية، بعيدًا عن الاستفراد والإقصاء.
ولطالما دعا حزب الإصلاح في تعز جميع المكونات والأحزاب إلى نبذ الفرقة وتجاوز خلافات الماضي في سبيل توحيد الصف الوطني لمواجهة مليشيا الحوثي، عدو اليمنيين الأول والأكبر، مؤكدًا بأن الإصلاح لا عدو له سوى الحوثي، ولا معارك له سوى معركته مع الحوثي.

الإصلاح والتنمية.. مأرب نموذجاً
وفي مجال الإدارة والتنمية، فقد استطاع الإصلاح أيضًا أن يثبت فيهما كفاءته ومسؤوليته ويصنع فارقاً، رغم شحة الفرص التي أتيحت للحزب، منذ تأسيسه وحتى اليوم، في هذا المجال. ولعل أهم مسرح استطاع أن يثبت فيه الإصلاح جدارته هو محافظة مأرب خلال سنوات الحرب.
وعن علاقة الإصلاح بمأرب، قال رئيس المكتب التنفيذي للإصلاح في مأرب، الشيخ مبخوت بن عبود الشريف، في تصريحٍ سابق "إنه -ومن خلال التجربة- كان الإصلاح ولازال صمام أمان لأهل مأرب، وأن مأرب هي المحافظة الوحيدة في البلاد، الذي للإصلاح تأثيره على كل المستويات، حتى مستوى الساحة الوطنية والإقليمية."
وتأتي التنمية الكبيرة التي تعيشها محافظة مأرب، كواحدة من أبرز نتائج هذا التأثير الإصلاحي، حيث تشهد محافظة مأرب نشاطاً تنموياً ملحوظاً، وبوتيرة متسارعة وغير مسبوقة، في تكوين البنية التحتية، وذلك من خلال تنفيذ مئات المشاريع الخدمية داخل المحافظة.
وبالتالي فإن تجربة الإصلاح في محافظة مأرب هي النموذج الأبرز للكفاءة الإصلاحية في الإدارة والتنمية، حيث أنه ورغم الحرب والحصار الحوثي على مدينة مأرب، والتحديات الأمنية وشحة الموارد المتاحة، إلا أن هذه الكفاءة حققت من النهضة التنموية في مأرب ما عجر الجميع عن تحقيقه من قبل.

إدارة المؤسسات.. شبوة المقاومة والدولة
خلال مسيرته الممتدة منذ 34 عاما، شارك التجمع اليمني للإصلاح في إدارة مؤسسات الدولة في مراحل مختلفة. وكغيرها من التجارب والمسؤوليات الأخرى التي تولاها الحزب وحقق فيها نجاحات ملحوظة، فقد نجح في أن يقدم نموذجاً ملهماً وملفتاً في الحكم أيضا.
وقال السياسي يسلم البابكري "بأن محافظة شبوة كان لها جزء من مشاركة الإصلاح في إدارة المحافظة من خلال تولى منصب محافظ المحافظة الأولى، كانت للمحافظ الشهيد أحمد علي باحاج (٢٠١٢- ٢٠١٥) والثانية للمحافظ محمد صالح بن عديو (٢٠١٨- ٢٠٢١)".
وأضاف في حديث لـ"الصحوة نت"، "بأنه وعلى الرغم من أن هاتين المرحلتين كانتا من المراحل التي اتسمت بالصعوبة البالغة وعدم الاستقرار وبروز تحديات كبيرة إلا أنها وبشهادة المراقبين والمجتمع في محافظة شبوة شكلت نموذجاً متميزاً في إدارة الدولة ومؤسساتها في ظروف بالغة التعقيد".
وتولى المحافظ أحمد علي باحاج منصب محافظ شبوة في سبتمبر 2012 عقب التسوية السياسية، وهي مرحلة شهدت ضعفا في مؤسسات الدولة وانقساماً سياسياً ومجتمعياً إلا أنه بشخصيته الفذة استطاع أن يقود المحافظة بحكمة. وفق الباكري.
وقال: "عندما تطورت اﻷحداث عقب انقلاب ميلشيات الحوثي، كانت شبوة من أولى المحافظات التي سجلت موقفا بالانحياز إلى الشرعية ورفض الانقلاب" لافتا "أن المحافظ باحاج استطاع حينها أن يجمع أبناء محافظة شبوة برغم اختلافهم حول مشروع مقاومة الانقلاب خصوصا بعد تقدم مليشيا الحوثي وسيطرتها على أجزاء من المحافظة، وقاد المقاومة مع أبناء المحافظة حتى رحل شهيدا".

بن عديو.. الحنكة الإدارية
مرت محافظة شبوة بمراحل كثيرة خلال السنوات الماضية من الحرب، ورغم التحديات التي واجهت السلطات المحلية، لكنها واجهت حالة المقاومة والدولة في سياق تكاملي قدم فيها رجالها نموذج مميز، وبالإضافة إلى الشهيد باحاج، كان محمد بن عديو السياسي الإداري.
وقال الباكري "المرحلة التي أدار فيها المحافظ محمد صالح بن عديو شبوة، كانت فيها تحديات كبرى أبرزها غياب مؤسسات الدولة والسيطرة اﻷمنية لمعظم مديريات المحافظة لتشكيلات مسلحة تعمل خارج إطار الدولة إضافة إلى تردي الخدمات والتي شكلت تحديات كبيرة".
وأضاف: "إن أبناء محافظة شبوة استبشروا بتعيين بن عديو، فقد عرفوا الرجل من خلال موقعه كوكيل أول للمحافظة ويحظى باحترام وتقدير كبير، واستطاع خلال فترة وجيزة من التعامل مع كل تلك التحديات وتحويلها إلى فرص وحقق فيها نجاحا كبيرا حتى أصبحت محافظة شبوة في طليعة المشروع الوطني".
فقد تم تفعيل أجهزة الدولة ومؤسساتها وبناء أجهزة أمنية استطاعت السيطرة على كل جغرافيا المحافظة وتثبيت اﻷمن والاستقرار فيها وشهدت المحافظة حركة تنموية غير مسبوقة مستفيدة من نسبة العائدات من مبيعات النفط وأصبحت شبوة حينها نموذجا متميزا، وفق حديث الباكري.
وقال: "أبناء شبوة يتذكرون وبتقدير كبير العهد الذي أدار فيه أحمد علي باحاج ومحمد صالح بن عديو محافظة شبوة باعتبار تلك المراحل وعلى الرغم من كونها في غاية التعقيد إلا أن الرجلين أثبتا كفاءتهما وأهليتهما".

https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=11474