الإصلاح نت
1.27K subscribers
702 photos
70 videos
9 files
9.94K links
Download Telegram
في السياق، قالت المحامية أمل محمد الصبري، عضو اللجنة المركزية في التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، إن، التجمع اليمني للإصلاح تيار سياسي فاعل في تعز وله ولكل الاحزاب السياسية الأخرى في المحافظة أدوار عظيمة، تتمثل بمواجهة مليشيات الحوثي والحفاظ على ما تبقى من مؤسسات الدولة.
وأضافت لـ(الإصلاح نت) أن كل ما قدمه الإصلاح "من نضال منذ اندلاع الحرب في مواجهة الانقلاب والحصار المطبق على تعز حتى اليوم يعد من أهم الأدوار النضاليه التي تعزز روح المقاومة والولاء للوطن عموما وتعز على وجه الخصوص".

إحياء العملية السياسية
يؤكد رئيس فرع اتحاد القوى الشعبية في تعز، أنه "في ظل الحرب والحصار المفروضين على تعز من قبل مليشيا الحوثي الانقلابية، يسهم حزب التجمع اليمني للإصلاح، مع المكونات الحزبية الأخرى، في إحياء العملية السياسية، مسخّرًا كل إمكاناته ومقراته عبر مشاركته النشطة والفعالة في كل التحالفات التي نشأت على مستوى البلد، كاللقاء المشترك مرورًا بتحالف الأحزاب والتنظيمات السياسية الذي نشأت في تعز وحدها، وأخيرًا التحالف الوطني للأحزاب السياسية المساندة للشرعية وتحالف شباب أحزاب تعز ومشاورات تعز".
وأضاف عبدالله حسن، أن "هذا الدور النشط للإصلاح أثمر في عودة الحياة السياسية وتعزيز وحدة الصف الوطني والجمهوري وضمان الحريات الصحفية والإعلامية وهي الميزة التي تتفرد وتتميز بها تعز عن باقي المحافظات".

مساندة السلطة المحلية والجيش والأمن
ويحرص الإصلاح في تعز على مساندة السلطة المحلية في مساعيها لتطبيع الحياة في المدينة، في الوقت الذي لم يتوقف عن دعم الجيش الوطني في الدفاع عن المدينة والمديريات المحررة، فضلا عن تعزيزه لدور الأجهزة الأمنية.
وبهذا الخصوص، أكد عبدالله حسن خالد، أن حزب الإصلاح يسهم بقوة في مساندة السلطة المحلية وتمكينها من القيام بواجباتها الإدارية والقانونية والتنموية". لافتًا إلى: "الدور الفعال للإصلاح في دعم ومساندة الجيش والمقاومة الشعبية المرابطين في الجبهات، إلى جانب مشاركته الملموسة في تعزيز دور قوات الأمن، ما أدى الى تحقيق الأمن والاستقرار وتطبيع الحياة المدنية".

الإصلاحيات.. حكمة وخطاب بنّاء
وتعدّ المرأة الإصلاحية في تعز، صاحبة أدوار فاعلة على مستوى المحافظة ومختلف المجالات، بدءًا من إسناد الجيش الوطني، مرورًا بالجانب الطوعي والمبادراتي والثقافي والفكري، وصولًا إلى الإسهام النشط في تطبيع الحياة العامة في تعز.
وقالت المحامية والقيادية في الحزب الناصري، أمل محمد الصبري، أن المرأة الإصلاحية في تعز شريكة في كل النضالات والأدوار في كافة المجالات في هذه المرحلة". مضيفة أنه لا بد أن تحظى بالاهتمام الكبير وعلى الإصلاح أن يعزز من دعمه للمرأة في القطاع النسائي في كل المجالات وخصوصا التمكين السياسي وأن تكون المرأة الإصلاحية شريكة في اتخاذ القرار على مستوى العمل الحزبي، إضافة الى تأهيل القطاع النسائي سياسيا وتنمية قدرة القيادات النسائية.
من جانبها، قالت صباح محمد راجح، عضو اللجنة الدائمة لحزب المؤتمر، إن "القطاع النسائي في حزب الإصلاح بتعز، هن نساء قياديات لديهن من الحكمة والعمل السياسي ما يخدم تعز ويحملن خطاب بناء معتدل ولهن علاقات ممتازة مع الأخوات في بقية الأحزاب، والمرأة في حزب الإصلاح مناضلة وتعمل بروح الوطنية والإخلاص، مثلها مثل بقية النساء في كل الأحزاب.
وأضافت القيادية في المؤتمر لـ(الإصلاح نت)، أن حزب التجمع اليمني للإصلاح حزب له قاعده شعبية وشارك مع حزب الموتمر وبقية الاحزاب في تفعيل وحماية الديمقراطية واستمرارها والدفاع عن الجمهورية.
ومما يجدر ذكره، أن نضالات الإصلاح في تعز وعموم اليمن، ضد المليشيا الحوثية ودفاعًا عن الجمهورية والشرعية، خلال العشر سنوات الماضية، ليست سوى سلسلة من المواقف الوطنية للحزب، المتواصلة منذ تأسيسه في 13 سبتمبر 1990، وهو الميلاد الذي شكّل إضافة نوعية للحياة السياسية في اليمن، باعتباره مكونًا يمنيًا خالصًا، يدافع عن مبادئ وأهداف الثورة والجمهورية والسيادة، ولا يفرّط بالمكتسبات الوطنية.
‏الذكرى الرابعة والثلاثين لحزب التجمع اليمني للإصلاح: ملحمة وطنية في وجه العاصفة

- سام الغُباري

في مشهد أشبه بصفحة من كتب التاريخ الخالدة، تأتي الذكرى الرابعة والثلاثين لقيام حزب التجمع اليمني للإصلاح، كفصلٍ جديد في ملحمة النضال الوطني. إنها ليست مجرد محطة سنوية تتوقف عندها الذاكرة اليمنية، بل هي لحظة يتجدد فيها العهد على أن الوطن لا ينهض إلا على أكتاف أبنائه الشرفاء، هؤلاء الذين يتعاقبون كالأمواج، لا ينكسرون مهما بلغت قسوة العواصف التي تهب من كل حدب وصوب.

كيف يمكننا أن نصوغ معاني هذا اليوم بلغة تليق بسطور النضال الوطني؟ كيف نصف رجالًا ارتبطت أسماءهم بكل ميدانٍ وطريق في الدفاع عن الجمهورية وكفاحها العظيم؟ كأنهم جبال تعز وصنعاء، شامخون في صمودهم، يعبرون عن أمل الشعب وثباته، بلغة يمانٍ راسخة تأبى الانحناء.

حزب التجمع اليمني للإصلاح لم يكن مجرد حركة سياسية تشكلت ضمن حراك يمني، بل كان روحًا جمهورية تسري في عروق كل مواطن يمني يدرك أن اليمن تشرق بالشمس وتكتسي ببهاء الفجر حينما تكون الإرادة شعبية حرة. إن هذا الحزب، منذ تأسيسه، يمثل شعلة لا تنطفئ، شجرة عملاقة جذورها في تاريخ اليمن المعاصر وفروعها ممتدة نحو مستقبل لم يتوانَ يومًا في حمايته والدفاع عنه.

منذ لحظة انبثاقه من رحم الشعب، لم يتوقف حزب التجمع اليمني للإصلاح عن حمل راية الكفاح والمقاومة، ولا عن مواجهة الظلام الذي تسعى ميليشيا الخوثي الإرهابية لفرضه على البلاد. إن نضالات الحزب كانت بمثابة نوافذ أمل فتحها في جدران الظلم والتعسف، وكانت أصوات رجاله ونسائه أشبه بعصافير الحرية التي تحلق فوق سماء الوطن، تغني بنشيد النصر الذي كتبوه بدمائهم وأرواحهم.

وفي مواجهة ميليشيا الخوثي الإرهابية، كان الحزب وأعضاؤه كالسد الذي لا تهزه العواصف. أولئك الذين واجهوا قوى الظلام بصدورٍ لا تعرف التراجع، وعزيمة لا تلين أمام مليشيات مدعومة من إيران، وحزب الله، والحشد الشعبي. وكأنهم يكتبون في سجل الزمن بأن الحرية لا تستورد من الخارج، ولا تفرض بأصابع المرتزقة، بل تُصنع بيد الأحرار الذين يحملون في قلوبهم الجمهورية كأمٍ حنون، وفي صدورهم كرامة الشعب وحقه في حياة كريمة.

ما من شك أن حزب التجمع اليمني للإصلاح كان ولا يزال يمثل أحد أعمدة الجمهورية الراسخة. فبينما كانت ميليشيا الخوثي تسعى لتفتيت النسيج الوطني، كان الحزب في مقدمة الصفوف، يواجه المشروع الإيراني الذي لا يريد لليمن أن يكون إلا تابعًا لسياسات الفوضى والتخريب. إن إصلاح اليمنيين لم يكن يومًا مجرد أيديولوجيا سياسية، بل كان رسالة أخلاقية ووطنية تستمد قوتها من كفاح الشعب اليمني نفسه، من دماء الشهداء ومن صمود النساء والرجال الذين وقفوا في وجه الطغيان.

وفي كل معركة، كان الإصلاح يتقدم بصفوف مقاتليه، كما تتقدم النسور نحو العاصفة، لا تخافون قوة الرياح ولا يهابون قوة الطغاة. وفي مواجهة حزب الله والحشد الشعبي، ومن وراءهم إيران، كان الإصلاح يتصدى لمشروع التدمير الذي أراد أن يجتث روح اليمن وثقافته. ولكنه كان كالنخلة التي تستعصي على الاجتثاث، كلما حاولوا أن يقطعوها، كانت تمد جذورها أعمق في الأرض، وتعلو في السماء شامخة.
وأعضاء حزب التجمع اليمني للإصلاح ليسوا مجرد أرقام أو أسماء في سجل التاريخ، بل هم رموز لأجيالٍ قادمة، يرون فيهم القدوة والنموذج. هؤلاء الذين لم يبيعوا الوطن، ولم يخضعوا لتهديد أو إغراء. وكأنهم جبال تطل على سهول اليمن، يلوحون لكل من يريد التحرر من قيد الاستبداد بأن الجمهورية تستحق كل تضحية.

في كل خطوة خطاها أعضاء الحزب، كانت الرسالة واضحة: الجمهورية ليست مشروعًا سياسيًا مؤقتًا، بل هي قضية هوية ووجود. إنها النور الذي بدونه يغرق اليمن في ظلام الجهل والتبعية، وهي الحق الذي دونه لا يستقيم العدل. وكما قال الشاعر ذات مرة: "إذا الشعب يومًا أراد الحياة، فلا بد أن يستجيب القدر"، كان الإصلاحيون دائمًا في طليعة من أراد الحياة للوطن.

وفي هذه الذكرى الرابعة والثلاثين، نقف إجلالًا وتقديرًا لمسيرة نضالية عظيمة، مسيرة قادها حزب التجمع اليمني للإصلاح برجالٍ ونساء رفضوا أن يكونوا شهود زور على ضياع اليمن. كأنهم كتبوا في سماء الوطن: "هنا وقفنا، وهنا سنبقى، حتى تنتصر الجمهورية، وحتى يعم السلام أرض السعيدة."

إن حزب التجمع اليمني للإصلاح سيبقى شاهدًا حيًا على كفاح شعبٍ رفض أن ينحني، وأقسم أن يعيد لليمن مجدها، مهما حاولت قوى الإرهاب والخيانة أن تفرض سيطرتها. وكما بدأت هذه الملحمة بنضالٍ عظيم، فإنها ستنتهي بانتصارٍ أعظم، يحمل في طياته آمال كل يمني حر.

نعم، إنها الذكرى الرابعة والثلاثين، ولكنها ليست النهاية، بل بداية جديدة لكفاحٍ لا يعرف التوقف، حتى تتحقق الجمهورية في كل شبر من أرض اليمن، وحتى يرفع علم الحرية فوق كل جبلٍ ووادي.

#الذكرى34_لتاسيس_الاصلاح

https://alislah-ye.net/articles.php?id=993
قراءة في مضامين كلمة رئيس الهيئة العليا بمناسبة الذكرى الـ34 لتأسيس الحزب

الإصلاح نت / د. عمر ردمان

تحظى كلمة رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح باهتمام ومتابعة كثير من المتابعين في الساحة المحلية والمراقبين المهتمين بالشأن اليمني، ذلك أن الإصلاح يمثل قطاعاً عريضاً في الشعب اليمني، ولاعباً مهماً في الساحة السياسية، وحاضراً مؤثراً في مؤسسات الدولة المختلفة، وتزداد أهمية الكلمة الخاصة بالذكرى الحالية لتأسيس الإصلاح نظراً لطبيعة المرحلة الراهنة والتعقيدات التي تمر بها في ظل حالة عدم الاستقرار في المنطقة وتأثيراتها على ضبابية الرؤية تجاه مستقبل هذه المرحلة المهمة التي تمر بها المشكلة اليمنية.
تضمنت الكلمة مجموعة من القضايا الوطنية الهامة في الساحة السياسية واستحقاقات المرحلة الحالية والمرحلة المستقبلية، كما ركزت بشكل مكثف أكثر من ذي قبل على القضايا التي تهم الشارع اليمني، والتحمت بواقعه ومعاناته وتطلعاته، كما كشفت عن موقف الإصلاح إزاء كثير من القضايا التي تشغل الرأي العام وأجابت عن أسئلة ظاهرة وعن أسئلة مختفية خلف شفاه الكثيرين، ويمكن تحليل أبرز هذه القضايا والمواقف التي تضمنتها كلمة الإصلاح كما يلي:

سبتمبر.. ثورة الانعتاق، وشهر التأسيس
لا تخفى دلالات الاستهلال بالتعريج على أهمية سبتمبر في ذاكرة اليمنيين وتاريخ ثورتهم الخالدة التي ستحل ذكراها الثانية والستين خلال الأيام القادمة، هذا الربط بينها وبين ذكرى تأسيس الإصلاح يعزز مكانة هذا الشهر (سبتمبر) في ضمير ووجدان اليمنيين، ولعل تقديم ذكر مناسبة ثورة السادس والعشرين من سبتمبر على ذكرى التأسيس –رغم حلول الأخيرة واقتراب حلول الأولى- يأتي تحت قاعدة تقديم الأصل على الفرع، فالإصلاح يعتبر أن سبتمبر هي الميلاد الثاني لليمنيين بعد مولدهم يوم دخول الإسلام، وليست كل المناسبات بعد سبتمبر سوى نتائج عنه، وركائز داعمة له، وهكذا هو الإصلاح كحزب سياسي إحدى روافع النظام الجمهوري الذي قام على هدي عقيدة الشعب وهويته التي تبلورت في ثورة الانعتاق من ربقة عبودية الكهنوت السلالي إلى فضاء الإسلام الرحب بقيمه الحقة الحاملة للعدالة والمواطنة المتساوية والكرامة الإنسانية، وبناءً على ذلك فإن واحدة من جزئيات رسالة الإصلاح هو الحفاظ على مساره ابناً باراً بسبتمبر الخالد، مثلما تمثل تماماً إحدى الجزئيات الأخرى كونه باراً بأكتوبر المجيد وقيم التحرر من استبداد وتخلف حقبة الاحتلال البغيض.

وضوح الرؤية منذ الميلاد
أكد رئيس الهيئة في كلمته ظروف وتعقيدات المولد السياسي للتعددية السياسية ونشوء الأحزاب بما فيها الإصلاح، ومثلما ربطت الفقرة الأولى الإصلاح بقيمة التحرر من ظلم الكهنوت، ربطت هذه الأخرى الإصلاح بظهور دولة الوحدة التي فتحت آفاق التعددية السياسية والنهج الديمقراطي، فقيمة الوحدة في نظر الإصلاح باعتبارها تجميعاً للقوة الذاتية وتسخيرها في خدمة المشروع الوطني الحضاري وبناء الدولة القوية التي تحفظ لكافة أبنائها حقوقهم الطبيعية، وتمنحهم العيش الكريم، وتنطلق بهم نحو آفاق أوسع من البناء والتطور والتبادل الحضاري مع المحيط الإقليمي والدولي، وهذه الرؤية القائمة على سمو المبدأ لا يقلل منها أخطاء التطبيق التي راكمتها التجربة الوليدة من قبل جميع الأطراف، وهذه الرؤية الواضحة لمرحلة الانطلاقة السياسية ليست الوحدة هي الرحم الأولى لميلادها، بل هي امتداد لحركة الإصلاح الوطني التي حملت تطلعات اليمنيين ردحاً من الزمن، لكن تأسيس الإصلاح أضاف إلى الحياة السياسية صفحة مشرقة وإضافة نوعية لما يحمله من فهم للواقع وتعقيداته التي خلفته شمالاً عهود الإمامة البغيضة، وجنوباً عهود الاستعمار والتشطير، والتي دائماً ما التقيا في الفت من عضد اليمن واليمنيين شمالاً وجنوباً مهما تغيرت صورهما أو تبدلت أشكالهما، ونظراً لهذه التعقيدات فقد أوضحت الكلمة بأن الإصلاح انطلق من وعي راسخ بأنه لا يمكن تجاوز هذه المشكلات من قبل أي طرف بمفرده، بل تتطلب تظافر كافة الجهود ومشاركة شعبية واسعة افراداً ومكونات للإسهام في إصلاح ما دمره ثنائي الفتك القيمي والفت الاجتماعي (الإمامة والاستعمار) ومخلفاتهما، وبناءً على هذا الفهم فإن الشراكة الوطنية في فكر الإصلاح وفلسفته السياسية تعد استراتيجيا وليست تكتيك، وضرورةً حتمية وليست مجرد خيار تحسين، وإذا كانت الشراكة تكتسب هذه الأهمية في لحظة الميلاد فهي أكثر جدوى في لحظات الانهيار الشامل للدولة وما خلفه انقلاب مخلفات الإمامة وفلول الاستعمار.

إعادة التعريف في دوامة الاستهداف
أشارت الكلمة إلى إسهامات الإصلاح في المشاركة السياسية بأدوات العمل السلمي وفق مقتضيات التعددية السياسية، وكيف أسهم في تكريس الديمقراطية الوليدة، وحددت القيم الأساسية التي ظلت هي البوصلة التي ضبط الإصلاح عليها سيره نحوها، وذكر منها: تدعيم النظام الجمهوري، وإصلاح عمل مؤسسات الدولة، وتقوية مؤسسات الإدارة المحلية وفق نمط اللامركزية، وتجذير الحريات
وقيم العدالة والمواطنة المتساوية، وتعزيز الهوية الوطنية والإرث الحضاري لتاريخ اليمن. هذه المنطلقات التي تضمنت بناء الدولة وبناء الإنسان معاً، ليست تعريفاً جديداً اختلقها رئيس الهيئة باعتبارها عناوين فرضتها المرحلة الحالية؛ بل هي بذاتها موجودة في البرنامج السياسي للتجمع اليمني للإصلاح الذي تم إعداده في العام 1990م وقام عليه البناء التنظيمي للحزب، وهذا الثبات في صلاحية الرؤية فيما قبل أربعة وثلاثين عاماً لمعالجة مشكلات اليوم تدل على دقة التشخيص في تلك المرحلة، والنظرة الثاقبة للمستقبل، وفي ذات الفقرة التي تضمنت تلك المنطلقات في الكلمة أكدت أيضاً على سعي الإصلاح حالياً لتعزيز الدولة الاتحادية وفق مخرجات مؤتمر الحوار الوطني، باعتبار هذه الصيغة هي شكلاً من أشكال اللامركزية في الحكم التي أكد عليها البرنامج السياسي للإصلاح منذ لحظة تأسيسه.
هذا التعريف المقتضب يأتي في سياق حملات التشويه والافتراء التي ما فتئت أطرافاً عدة تضلل بها الجمهور وتحقق بها أهداف من يمولها من ذوي المصلحة في الانتقام من الإصلاح لموقفه المساند للشرعية والتحالف الداعم لها، كما تستند حملات التضليل تلك إلى وهم الاغتيال المعنوي للتجربة السياسية للإصلاح وإزاحته من أمام مخططات القضاء على فكرة الدولة وتمزيق النسيج الاجتماعي ورهن اليمن لصالح المشاريع العابرة للحدود، يبدو أنه في هذا السياق جاء التذكير بإشارات خفيفة إلى التعريف بالإصلاح باعتباره حزباً سياسياً يعتمد أدوات العمل السلمي ويؤمن بالشراكة الوطنية، ويسهم في البناء الديمقراطي والحضاري وإرساء فكرة الدولة وإسنادها في مختلف المنعطفات، وإذا كانت الإسهامات كذلك طيلة ثلاثة عقود ونصف من التجربة فهذا يعاني مراكمة القوة السياسية والشعبية بحيث أصبح الإصلاح اليوم يمثل قطاعاً واسعاً من المجتمع اليمني بمختلف فئاته، ومتانةً تنظيمية عصية على الشق أو التفكك، وضامناً موضوعياً للاستقرار ووحدة النسيج الوطني، وعندما يتم هذا التعريف في خطاب لأبناء الشعب اليمني فإنه –الشعب- يفهم جيداً هذه الحقائق التي عايشها وما يزال يراها أمام عينيه في الواقع مهما كتب الجاحدون إزاء المواقف الناصعة للإصلاح والأثمان الكبيرة والتضحيات الجليلة التي ما زال يدفعها نتيجة وقوفه في الجانب الصحيح من التاريخ في أهم لحظة فارقة من تاريخ اليمن الحديث.

الانحياز للمواطن ونبض الشارع
رغم أن الإصلاح ليس هو الطرف الوحيد الذي قدم تضحيات من قياداته وكوادره وقواعده، من الأرواح والجراح، والاختطاف والتغييب القسري وكافة أنواع الانتهاكات التي تمارسها الجماعة الحوثية الإرهابية دون تفريق أو تمييز بين الانتماءات سوى الفرز بين فئتين لا ثالث لهما: المؤمنون بالولاية السماوية للحوثي على اليمنيين، وغير المؤمنين بولايته كحق إلهي.. في إطار هذه الفئة الثانية بما تشمله من تيارات وأحزاب وتجار ومزارعين وموظفين ومواطنين عاديين، ترتكب أبشع الجرائم في حقهم وما خلفته من فئات متضررة.. وإزاء هذه الفئات المتضررة جميعاً طالب رئيس الهيئة العليا في كلمة الحزب بذكرى التأسيس بقود الحقوق إلى مستحقيها من أصحاب هذه التضحيات والمواقف الوطنية، من الشهداء والجرحى والمختطفين والمخفيين والنازحين والمتضررين من كوارث السيول الذي زادت فجائعهم بحصول تلك الكارثة في ظل كارثة أوسع وأعم وهي سيطرة مليشيا الجبايات المتكسبة بمعاناة وأوجاع الناس، في سياق أسر الشهداء والجرحى والمختطفين وجه الدعوة لمجلس القيادة والحكومة بسرعة وضع المعالجات والرعاية، وبخصوص المنكوبين في مناطق سيطرة المليشيا فكانت الدعوة موجهة للمجتمع اليمني بالتكاتف والتآزر حيث لا دولة هناك ولا ضمائر إلا غائبة عن كل شيء إلا عن سرقة المعونات والمساعدات.
وفي موضوع المختطفين كان الموقف كبيراً بحجم الإصلاح، حيث اعتبر الإفراج عنهم خطوة مبدئية للمضي في أي عملية سلام، وهو تأكيد للموقف الذي تم اتخاذه من طاولة مسقط المتعلقة بمفاوضات الأسرى والمختطفين والتي تمنى اليدومي -قبيل فشلها- لو كان للشرعية من يمثلها، وفي كلمة ذكرى التأسيس هذه تم التأكيد على ذات الموقف باعتبار الإفراج عنهم بمن فيهم الأستاذ محمد قحطان هو الشرط المبدئي للمضي في أي عملية سلام.
وأما عن قضية التدهور الاقتصادي وانهيار قيمة العملة ومعاناة الناس وإثقال كواهلهم، فقد جاء موقف الإصلاح المعبَّر عنه في كلمة رئيس الهيئة العليا بحجم المعاناة الإنسانية التي يعيشها أبناء الشعب اليمني، فقد حملت الكلمة مجلس القيادة والحكومة كامل المسئولية ودعتهم إلى التحرك العاجل وبذل أقصى الجهد والطاقة لإيقاف عجلة الانهيار الاقتصادي، وقدمت الكلمة وصفة سريعة في متناول اليد لو كانت هنالك إرادات: إصلاح الأوعية الإيرادية، وتفعيل وتنظيم الجمارك والضرائب، واستئناف إنتاج وتصدير النفط والغاز، ومكافحة الفساد ومحاسبة المقصرين، وترشيد الانفاق الحكومي، والحوكمة المالية والإدارية..
هذه المسارات من شأنها أن توقف عجلة الانهيار وتساعد على تعافي العملة تمهيداً لتطوير رؤية إنقاذ اقتصادي بعد ذلك، بما يحقق حياة كريمة للمواطنين وتحسين الخدمات المقدمة لهم.

السلام.. وخارطة الطريق
في ظل حالة اللاحرب واللاسلم التي يمر بها الملف اليمني، وفي ظل كثرة التسريبات حول ما تسمى بخارطة الطريق التي ما زالت مجهولة التفاصيل على وجه الدقة، أجلى رئيس الهيئة العليا للإصلاح الخط العريض لرؤية الحزب للسلام الذي يمكنه المشاركة في صنعه وتحقيقه، وتمثلت هذه الرؤية العريضة في ثلاثة مسارات رئيسية هي: السلام القائم على المرجعيات الثلاث.. السلام القائم على نزع سلاح المليشيا واحتكار حيازته حقاً حصرياً لمؤسسات الدولة الرسمية، توجيه أولويات الشرعية لدعم القوات المسلحة والامن والمقاومة وتوفير متطلباتها ورفع مرتبات منتسبيها. هذه الثلاثية تمتلك موضوعية كبيرة ويؤيدها أبناء الشعب اليمني، فالمرجعيات ما زالت وستظل هي المعبرة عن مشروعية المعركة والتحالف المساند لها وهي التي حددت الوصفة للسلام وخارطة الطريق الحقيقية التي لا تتطلب سوى قدراً يسيراً من الإجراءات، وحجماً كبيراً من الإرادة والضمير، أما نزع سلاح المليشيا كأساس لحدوث الحل السياسي فهي خلاصة تجارب سابقة أثبتت فشل كل المحاولات التي تقدم الجانب السياسي على الجانب العسكري والأمني في الاتفاقات المختلفة، وأما دعم الجيش فهو فيما يبدو شرطاً لغيره لا شرطاً لذاته حينما يتم الحديث عن السلام؛ إذ أن معرفة الإصلاح بسلوك المليشيا الذي ما زال بعيداً عن السلام ومظاهر التصعيد والتحشيد والاستعدادات العسكرية التي يقوم بها؛ كلها تشير أنه ما من وسيلة لفرض المرجعيات كأساس وفرض نزع السلاح كمنهج؛ إلا عبر ضغط القوة العسكرية باعتبارها اللغة الوحيدة التي تجلب مليشيا إيران الحوثية إلى طاولة السلام الذي ينشده اليمنيون وليس إلى طاولة التهدئة والاستعداد لجولات قادمة من الحرب.
وحدة الصف.. من الشعارات إلى الإجراءات
في كلمة رئيس الهيئة العليا في ذكرى التأسيس في العام الماضي 2023م دعا فيها الإصلاح إلى تشكيل تكتل وطني واسع يضم كافة الأحزاب والقوى المؤمنة باستعادة الدولة وإنهاء الانقلاب بما فيها المجلس الانتقالي ومكتب المقاومة الوطنية، كانت تلك الدعوة بعد أكثر من عام على تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الذي التأمت فيه القوى المناهضة للحوثيين، وبعد سلسلة من الشعارات المرفوعة في الإعلام المنادية بوحدة الصف الجمهوري، فكانت الدعوة بمثابة اختبار النوايا ووضعها أمام المحك العملي لتحقيق غاية وحدة الصف والانتقال بها من الخطاب النظري العاطفي إلى الإجراءات العملية الميدانية، وفي هذه الذكرى الحالية أشاد رئيس الهيئة العليا في كلمته بالاجتماعات التي تمت في شهر أبريل في العاصمة المؤقتة عدن من أجل هذه الغاية، وما تم الإعلان عنه مؤخراً من استكمال اللجنة المكلفة في ذلك الاجتماع بوضع أدبيات التكتل الواسع، ودعا في كلمته إلى مواصلة السير نحو الإعلان عن قيام هذا التكتل وتفعيل آليات عمله في الساحة الوطنية لتحقيق الأهداف المنشودة.
وعندما تأتي الدعوة من الإصلاح فإن لها ثقلها في المسار السياسي حيث أن الإصلاح يمتلك تجربة ثرية مع شركاء العمل السياسي في العمل المشترك في مراحل ومنعطفات عدة، سواءً في الائتلافات الحكومية التي شارك فيها الإصلاح وخرج منها وفق نتائج الانتخابات، أو في تكتل المعارضة التي جمعت في مجلس عمل واحد كافة أطياف العمل السياسي في اليمن بمختلف توجهاتها السياسية والفكرية والايدلوجية، وكان الإصلاح صادقاً في تحالفاته وفياً في التزاماته، ولعل أصدق الشهادات في هذا الباب هي تلك التي تأتي على ألسنة شركاء العمل السياسي ورسائل تهانيهم للإصلاح.
وفي سياق الوحدة الحقيقية للصف الوطني أشار رئيس الهيئة العليا في كلمته إلى أهمية تنفيذ مخرجات مشاورات الرياض في وضع الحلول الجذرية للقضايا المختلفة في الجوانب السياسية وإدارة الشراكة والتوافق، وبعث الحياة السياسية وإشراك الأحزاب وتفعيل عملها وعودة مؤسسات الدولة للعمل من الداخل اليمني، والداخل اليمني واسع الفضاء ليس محدود بجغرافيا ضيقة بل حيث تتوافر المناخات المساعدة لقيام مؤسسات الدولة بوظائفها.

فكرة الدولة والتمسك بالشرعية وتقديره لداعميها
لقد كان موقف الإصلاح في غاية الوضوح منذ بداية إعلانه تأييد الشرعية وترحيبه بعاصفة الحزم الداعمة للشرعية، وقد أكد الإصلاح في كلمة رئيس الهيئة العليا على ذات المبدأ المنحاز للدولة ومؤسساتها الشرعية، حيث دعا الشعب اليمني إلى الالتفاف حول الشرعية وإسنادها في مسار استعادة الدولة وانهاء الانقلاب، كما أكد موقفه السياسي والأخلاقي تجاه تقدير المواقف الأخوية للتحالف العربي، وخص قادته في المملكة العربية السعودية ممثلة بالملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده، وبعد ذلك ثمّن مواقف الدول المشاركة في التحالف، ثم أشاد بدول مجلس التعاون الخليجي وجمهورية مصر العربية وكافة الدول الشقيقة والصديقة،
متوالية العلاقات الخارجية لدى الإصلاح يبدو أنها تتراكم وفق هذا التسلسل، فالسعودية في المقدمة دوماً لأواصر قربى الجغرافيا والإنسان، والحدود المشتركة، والتداخل السياسي والاجتماعي، والتأثير المتبادل، ثم دول مجلس التعاون الخليجي سيما الفاعلة منها في التحالف المساند للشرعية، فإذا ما اكتملت حلقة المحيط الأقرب، فإن أول قوة إقليمية عربية مهمة لليمن هي جمهورية مصر العربية لتاريخ التعاون وامتداد المصالح وتوأمة باب المندب بقناة السويس من أقصى جنوب البحر الأحمر إلى أقصى شماله، ثم كافة الدول الشقيقة والصديقة الداعمة للشرعية كحلقة ثالثة في اهتمام العلاقات الخارجية وحث الدولة وأي نظام حاكم في اليمن على احترامها والوفاء بحقها.

القضية الفلسطينية ومزاعم الإسناد الحوثي.. موقف لا لبس فيه
لقد جاء الموقف من القضية الفلسطينية كما هو متوقع، إذا أشاد الإصلاح بموقف الحكومة الشرعية المعبر عن إرادة اليمنيين وقواه السياسية في مساندة القضية الفلسطينية، ولعل إشادة الإصلاح بموقف الحكومة جزء من احترامها لها ولفكرة الدولة، وإلا كان يسعه أن يعلن موقفه المؤيد للقضية الفلسطينية، لكن الإصلاح وكما يظهر في كل تناولاته الإعلامية ومواقفه السياسية يعتبر نفسه جزءاً من الدولة ملتزماً بمواقفها تجاه القضايا الخارجية التي تعبر عنها مؤسساتها الرسمية، كما كان شديد الوضوح من الموقف من عمليات الحوثيين في البحر الأحمر التي وصفها بأنها مجرد عمل دعائي لإيران ومخططات توسعها ونفوذها في المنطقة، وقارن بمنطقية بين فضاعة ما تقوم به جماعة الحوثي الإرهابية ضد اليمن وأبنائها، بقدر يفوق ما يقوم به الكيان الصهيوني ضد فلسطين وأبنائها، كما أكد على رفض الإصلاح لما أقدم عليه الكيان الصهيوني من قصف ميناء الحديدة مهما كانت المبررات التي تذرع بها، مؤكداً في الوقت نفسه بأن ذلك انتهاك للسيادة اليمنية التي تمثلها الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، ودعا المجتمع الدولي لدعم الحكومة الشرعية لتضطلع بمهمة تأمين الملاحة وخطوط التجارة البحرية باعتبار ذلك الحل الوحيد لإنهاء التهديدات الحوثية لحركة التجارة الدولية ومصالح الدول المختلفة.
اختتم رئيس الهيئة العليا كلمته بما بدأها به من استحضار تضحيات اليمنيين في سبيل استعادة الدولة، وتجديد الدعوة لوحدة الصف والحفاظ على الهوية الوطنية التي باتت مهددة بالتدخلات الإيرانية وممارسات أدواتها المحلية الطائفية، كما دعا جميع اليمنيين الأحرار بمختلف مكوناتهم الوطنية إلى مواصلة السير نحو تحقيق الأهداف الوطنية، مختتماً بالتذكير بمكتسبات ثورتي السادس والعشرين من سبتمبر والرابع عشر من أكتوبر، في ربط موضوعي بين أول الكلمة وخاتمتها باعتبار أهداف الثورتين المجيدتين خلاصة نضالات اليمنيين التي ما زالت محاطة بالتهديدات.
ومثلما بدأت الكلمة بتحرير النية وتجلية الغاية بآية نفي كل الإرادات الشخصية سوى إرادة الإصلاح في حدود الاستطاعة، انتهت الكلمة بآية الدعوة إلى الصبر والمصابرة والرباط في إشارة إلى صعوبة المرحلة الحالية ومتطلبات النفاذ إلى ما بعدها، وما بين الآيتين الكريمتين في أول الكلمة وآخرها كثير من الصدق والنصح وقول الحق.

https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=11419
رئيس إصلاح البيضاء: حزبنا في صدارة المشروع الوطني وعمق العمل المجتمعي

الإصلاح نت – خاص

قال رئيس المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح بمحافظة البيضاء، الدكتور أحمد بن أحمد الشاوش، أن اليمن ملك لجميع أبنائها وليست ملكا لجماعة أو طائفة أو حزب.
وأكد الشاوش، في تصريح لـ "الإصلاح نت" بمناسبة الذكرة الـ34 لتأسيس الإصلاح، أنه لن يصلح حال البلد ويستقيم أمرها؛ وتستعيد عافيتها وتتمكن من القضاء على هذه المليشيات القائمة على العصبية السلالية المقيتة؛ إلا بتعاضد وتكاتف جهود أبناء اليمن كافة.
وتطرق إلى أربعة وثلاثون عاما من مسيرة الإصلاح الظافرة، موضحاً أنه في صدارة المشروع الوطني (وحدة وهوية وسلاما واستقرار)؛ وفي عمق العمل المجتمعي (خدمة وبذلا ودفاعا عن الحقوق والحريات)؛ وفي رأس سلم العمل السياسي، مشاركة وفاعلية وشراكة وقبولا بالآخر وإيمانا بالخيارات السلمية وتسليما لخيارات الشعب؛ ورأس حربة في النضال والتضحية والفداء دفاعا عن الثوابت الوطنية.
ودعا الدكتور الشاوش شركاء العمل السياسي إلى وحدة الصف وجمع الكلمة وتجاوز الماضي والنظر إلى المستقبل كي نضمن استعادة الجمهورية ومؤسسات الدولة، والعمل لبناء مستقبل تنعم به الأجيال القادمة.
وتابع قائلا: "الإصلاح مشروع وطن كبير وقوي وآمن ومستقر ومزدهر؛ كما هو مفهوم وفكرة تتعدى الزمان والمكان يهتم بإصلاح جيل الحاضر ويؤسس في ذات الوقت لإصلاح الأجيال القادمة وفق رؤية إسلامية وطنية أصيلة".
وأشار رئيس إصلاح البيضاء، إلى أن الإصلاح كان ولا يزال حجر عثرة أمام المشاريع الصغيرة الرامية إلى تمزيق الوطن وشرذمته وسيظل الرافعة الأولى والأقوى لمشروع الجمهورية.
وهنأ الدكتور الشاوش قيادات الإصلاح العليا وجميع كوادر وأعضاء الإصلاح رجالا ونساء في مختلف محافظات الجمهورية بهذه المناسبة العظيمة؛ قائلا: "يحق لكم أن تفخروا بحزبكم وتفرحوا بذكرى تأسيسه فالإصلاح حامل راية الخير والصلاح للناس جميعا".

https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=11420
رئيس الإصلاح يتلقى تهنئة بذكرى التأسيس من رئيس تيار نهضة اليمن

الإصلاح نت - خاص

تلقى رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح، الأستاذ محمد عبدالله اليدومي، برقية تهنئة، من رئيس الهيئة الإدارية لتيار نهضة اليمن الدكتور علي البكالي، بمناسبة الذكرى الـ34 لتأسيس الإصلاح.
وعبر البكالي عن التهاني لقيادة وأعضاء الإصلاح، الحزب الوطني الرائد، مباركاً نضالهم الدؤوب في صف الجمهورية والوحدة والدفاع عن الثوابت الوطنية.
ونوه بما مثله الإصلاح، طوال العقود الماضية تجربة سياسية رائدة أثرت ميدان العمل السياسي الوطني، وساهمت بشكل فاعل في تأسيس مفاهيم النضال السلمي، وتحقيق مبدأ الشراكة السياسية، ودعم حضور الدولة ومؤسساتها الضامنة.
وأكد أن الإصلاح أسهم اسهاماً واضحاً وكبيراً في تعزيز ثقافة المساواة والمواطنة ومقارعة نزعات الطبقية والعنصرية والطائفية.
وأشاد بأدوار الإصلاح في مقارعته للإمامة السلالية، وميليشياتها العائدة لهدم الجمهورية والوحدة والديمقراطية.
وأوضح البكالي أن الإصلاح، شكل حائط الصدً الجمهوري منذ حروب صعدة، وقدم ولا يزال آلاف الشهداء والجرحى في ميدان الكفاح المسلح والمقاومة الوطنية، دفاعاً عن الشرعية والجمهورية والوحدة الوطنية والديمقراطية.
وأضاف: "ولا يزال الإصلاح بقوة تماسكه ووضوح نهجه يشكل أحد روافع الوطن وأحد أهم مكاسب الجمهورية والديمقراطية التي يعول عليها في توحيد الصف الجمهوري، وتحرير الوطن من رجس الإمامة والكهنوت الحوثي وميليشياته".
ودع البكالي لمزيد من الجهود لتوحيد الصف الجمهوري، وتجسيد الشراكة مع كل القوى الوطنية الواعدة، ليصبح الجميع صفاً واحداً بوجه الإمامة العائدة ومؤامرات التفكيك والتمزيق، منوهاً بأهمية تشبيب الحزب الرائد بالدماء الصاعدة، وتعميق الهوية الوطنية الحضارية للأمة اليمنية وجعلها مادة ثقافية ومنهجاً سياسياً لاستعادة الذات الوطنية المسلوبة.

نص التهنئة:
معالي الأستاذ القدير/ محمد عبد الله اليدومي رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح المحترم.
يطيب لي أصالة عن نفسي ونيابة عن رفاقي قيادة وأعضاء تيار نهضة اليمن أن أهنئكم وجميع قيادة وأعضاء حزب الإصلاح بالذكرى 34 لتأسيس حزبكم الوطني الرائد، وأن أبارك لكم نضالكم الدؤوب في صف الجمهورية والوحدة والدفاع عن الثوابت الوطنية.
لقد مثل حزبكم طوال العقود الماضية تجربة سياسية رائدة أثرت ميدان العمل السياسي الوطني، وساهمت بشكل فاعل في تأسيس مفاهيم النضال السلمي، وتحقيق مبدأ الشراكة السياسية، ودعم حضور الدولة ومؤسساتها الضامنة، كما أسهم اسهاماً واضحاً وكبيراً في تعزيز ثقافة المساواة والمواطنة ومقارعة نزعات الطبقية والعنصرية والطائفية.
وإن مما يشهد به لحزبكم الرائد مقارعته للإمامة السلالية، وميليشياتها العائدة لهدم الجمهورية والوحدة والديمقراطية، فقد شكل الإصلاح حائط الصدً الجمهوري منذ حروب صعدة، وقدم ولا يزال آلاف الشهداء والجرحى في ميدان الكفاح المسلح والمقاومة الوطنية، دفاعاً عن الشرعية والجمهورية والوحدة الوطنية والديمقراطية، ولا يزال حزب الإصلاح بقوة تماسكه ووضوح نهجه يشكل أحد روافع الوطن وأحد أهم مكاسب الجمهورية والديمقراطية التي يعول عليها في توحيد الصف الجمهوري، وتحرير الوطن من رجس الإمامة والكهنوت الحوثي وميليشياته.
إننا في تيار نهضة اليمن إذ نهنئكم بمناسبة ذكرى تأسيس حزبكم 34 ندعوكم لمزيد من الجهود لتوحيد الصف الجمهوري، وتجسيد الشراكة مع كل القوى الوطنية الواعدة، ليصبح الجميع صفاً واحداً بوجه الإمامة العائدة ومؤامرات التفكيك والتمزيق، كما نشد على أيديكم في تشبيب حزبكم الرائد بالدماء الصاعدة، وتعميق الهوية الوطنية الحضارية للأمة اليمنية وجعلها مادة ثقافية ومنهجاً سياسياً لاستعادة الذات الوطنية المسلوبة.
والله تعالى نسأله أن يعيد لوطننا الأمن والاستقرار.

د.علي قاسم البكالي
رئيس الهيئة الإدارية لتيار نهضة اليمن
2024/09/13
https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=11421
قيادات بإصلاح ذمار: ايماننا راسخ بمبادئ 26 سبتمبر والثوابت الوطنية

الإصلاح نت – خاص

أكد رئيس هيئة الشورى المحلية للتجمع اليمني للإصلاح بمحافظة ذمار، ناصر محمد مجلي، التزام الحزب الراسخ بمبادئ وقيم ثورة السادس والعشرين من سبتمبر اليمنية الخالدة، ووفاءً للشهداء الأبرار الذين ضحوا بأرواحهم دفاعاً عن الوطن.
وشدد مجلي لـ "الإصلاح نت" في الذكرى الـ34 لتأسيس التجمع اليمني للإصلاح، على أهمية الحفاظ على الوحدة الوطنية، والتنوع المجتمعي، والتجربة السياسية التعددية، وعلى ضرورة بناء دولة المؤسسات والقانون.
وأوضح مجلي، أن حزب الإصلاح سيبقى في طليعة القوى السياسية العاملة من أجل مستقبل أفضل لليمن وشعبه.
وأشاد رئيس هيئة شورى الإصلاح بمحافظة ذمار، بصمود أبناء المحافظة الأحرار وجميع أبناء الشعب اليمني العظيم في مواجهة التحديات الجسيمة والإرهاب والتمرد الحوثي.
من جانبه، نوه الأمين المساعد للمكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح بمحافظة ذمار، الدكتور إسماعيل لطف الثلايا، بالدور المحوري الذي يلعبه الحزب في الساحة السياسية اليمنية.
وأكد الثلايا لـ "الإصلاح نت" أن مسيرة الاصلاح حافلة بالنضال الوطني، وبالتضحيات الجسام في سبيل الوطن.
وقال إن الإصلاح ماضٍ في التزامه الراسخ بالقيم والمبادئ التي تأسس عليها، والتي تشمل الدفاع عن مكتسبات الثورة، والحفاظ على الهوية الوطنية ووحدة التراب اليمني، وتعزيز قيم التسامح والتعايش السلمي بين كافة مكونات المجتمع اليمني.
وأكد الأمين المساعد لتنفيذي الإصلاح بذمار، على استمرار الحزب في العمل الدؤوب مع كافة القوى الوطنية، لتحقيق تطلعات الشعب اليمني في العيش الكريم في وطن آمن ومستقر.
وتقدم بأحر التهاني والتبريكات لقيادة الحزب وأعضائه وكافة المناصرين، بذكرى تأسيس هذا الصرح الوطني.

https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=11423
الكاتب جمال أنعم: الإصلاح من أصدق الشركاء وأنزههم وحزب متعافٍ يبحث عن مساحات العمل المشتركة

الإصلاح نت – متابعة خاصة

قال الكاتب والصحفي اليمني، جمال أنعم، أن التجمع اليمني للإصلاح، حزب متعافٍ ومنطلق ويبحث عن شراكات، وعن مساحات العمل المشتركة.
وأوضح أنعم، في بودكاست بران، أنه لا وجود للمظلوميات في خطاب الإصلاح، مشيراً إلى تميز الإصلاح عن كثير من رفاق العمل السياسي، في هذه المفاهيم.
ونوه بتجربة اللقاء المشترك "الرائدة" التي كان الإصلاح أحد أركانها، داعياً إلى إعادة التأمل في هذا التاريخ.
وأكد أنعم في حديثه، أن الإصلاح لم يمارس دور الضحية، الذي اعتبره دوراً خطيراً، كون الضحية دائماً يتفيّد قضيته ويقتات على مظلوميته، ويطالب باستحقاقات واعتذارات، ويعمل على جلد الآخرين ويلومهم، ولا يريد أن يتحول إلى مربع الثورة.
وبين أن الثائر هو الذي يعمل على دفع الظلم عن نفسه وعن الآخرين، فيبقى متعافٍ من دور الضحية الذي يشعر أنه كبر بما فُعل به لا بما يفعل.
وعبر عن استهجانه من تكريس المظلوميات في الخطاب السياسي، محذراً من خطورة تحول الضحية إلى جلاد منتقم، في سبيل ضغائنه وحزازاته، ويمكن في سبيلها أن ينتقم من الوطن ومن الجميع.
وتابع: "نحن شركاء قدر ومصير، والإصلاح يناضل ويقاتل من أجل الكرامة، ويراد للإصلاح أن يكون المضحي والضحية، والدافع والمدفوع بعيداً".
وحول علاقة الإصلاح بالمملكة العربية السعودية، اعتبر أنعم أن السعودية تمثل عمقاً للإصلاح، مشيراً إلى أن الإصلاح يراعي علاقته بالمملكة، وبعمقه في المنطقة.
وأكد أنعم أن علاقة الإصلاح بالمملكة حتمية، فهم شركاء في القدر والمصير، لافتاً إلى أن الأشقاء قدموا الكثير مما يجب أن نحافظ ونبني عليه في معركتنا وصراعنا الوجودي.
https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=11422
الحزب الشيوعي الصيني يهنئ الإصلاح بالذكرى الـ34 للتأسيس ويشيد بمساهماته لتعزيز العلاقات

الإصلاح نت - خاص

تلقت قيادة التجمع اليمني للإصلاح، برقية تهنئة، من دائرة العلاقات الخارجية باللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، وذلك بالذكرى الـ34 لتأسيس الإصلاح.
وأكد الحزب الشيوعي الصيني في تهنئته للإصلاح، أن اليمن والصين صديقان حميمان، على أساس المبادئ والمواقف المشتركة، وكذا على أساس المنفعة المتبادلة والكسب المشترك، وعلى أساس الثقة المتبادلة.
وعبرت دائرة العلاقات الخارجية بالحزب الصيني، عن الاعتزاز بالصداقة الصينية اليمنية التاريخية، وعن دعم الصين، لصيانة وسيادة اليمن واستقلاله ووحدته وسلامة أراضيه.
كما أكدت دعم الصين لمجلس القيادة الرئاسي، وجهود الشعب اليمني لاستعادة الأمن والاستقرار، وإعادة الاعمار الاقتصادي في أسرع وقت ممكن.
ونوهت بدور التجمع اليمني للإصلاح خلال الـ34 السنة الماضية من تأسيسه، وأنه ظل يلعب دوراً هاماً في المجال السياسي والاقتصادي والاجتماعي في اليمن، وتقديمه مساهمات إيجابية لتعزيز العلاقات الصينية اليمنية، وقالت إن هذا الأمر حظي بالتقدير العالي من الجانب الصيني.
وأكدت دائرة العلاقات الخارجية بالحزب الشيوعي الصيني، اهتمام الحزب بتعزيز التواصل الودي مع التجمع اليمني للإصلاح، وحرصه على تكثيف تبادل خبرات الإدارة والحكم بين الحزبين، وتعميق أوجه التعاون على أساس إيجاد الأرضية المشتركة، مع ترك الخلافات جانباً.
وأشارت إلى أن العلاقة بين الحزبين تقوم على الاحترام والتعلم والاستفادة المتبادلة، بما يدفع علاقات الصداقة والتعاون الصينية اليمنية، إلى مستوى جديد باستمرار، ويعود بالنفع على البلدين والشعبين الصديقين.
وتمنى الحزب الشيوعي الصيني لحزب الإصلاح، المزيد من الإنجازات الكبيرة المستمرة.

https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=11424
الإصلاح.. حكمة ووضوح ومواقف

محمد بالطيف

في وطن عصفت ولا زالت تخضه نوائب الزمن ذات اليمين وذات الشمال، وكأنه أرجوحة قدرها أن لا تنعم بما يكفي من الاستقرار على حال من الأحوال. وطن تتقلب فيه الأبصار والقلوب، وتغيب فيه ملامح الصورة الحقيقة في نظر الكثير، وتعمش الأعين وتتشتت فيه الوجهات، وطن تتقاذفه الأهوال والمدلهمات وكأنها قدره المحتوم، تبزغ فيه شمس تضئ زواياه المظلمة على هيئة حزب هو خلاصة نضالات الخيرين من أهله عبر العصور، تكثفت فيهم حكمة اليماني الذي شهد له بها حكيم الأرض كلها عليه أفضل الصلاة واتم التسليم، في مثل هذه الأيام قبل حوالي أربعة وثلاثين عاماً من اليوم كانت هذه الأرض على موعد مع ميلاد هذا الفجر الجديد الصادق.
فكانت الحكمة ووضوح الرؤية تتجلى في أبهى صورها من خلال مواقف هذا الحزب الفريد.
إنه التجمع اليمني للإصلاح الرائد الذي لم يكذب أهله يوماً.
لم تكن الطريق أمامه سهله المسلك ولا مريحة للخطى، فهناك من قد توكل أن ينتصر لدياجير الظلام ويجعلها جزءاً من تفاصيل هذا الوطن وكأنه ولي للشيطان ينتصر له على أهل هذه الأرض الطيبة المباركة.
غير أن موعد الخير قد أزف زمانه وحانت لحظة اتصاله بهذا الوطن اليماني الميمون.
وقف الإصلاحيون كقناديل تضئ ما حولها حتى استحالوا شمساً تزهر ربيعاً يمانياً سعيداً ليس له نظير.
التجمع اليمني للإصلاح أخذ على عاتقه إصلاح ما أفسدته قرون من جهالات العابثين بهذه الأرض وبأغلى ما تملك وهو الإنسان.
جاء الإصلاح كاسمه تماماً يشافي النفوس والقبوب والأبدان من أعطابها، ويتبصر طريق النجاة ويحدو الركب صوبها لعله أن يتدارك الزمن ويتلافى مزيداً من الضياع.
بنظراته الثاقبة كان يستشف المستقبل ويحدد ملامح الأيام القادمة فيستجلب الخير ويدعو الجميع لسلوك طريقه ويحذر من مآلات الشر ويصد الجميع عنه.
بعد كل مرحلة تتضح لعدد غير قليل صوابية رؤي الاصلاح وتوقعاته.
فحين رأى بوادر أزمة شريكي الوحدة تلوح بل تضع بصماتها على كل تفاصيل الحياة السياسة وتهدد بانفجار الوضع كان الكثير حينها سادرون عن هذا الأمر، بينما راح الاصلاح يحث كل من له مكانه أو جاه أن يسعى إلى رأب الصدع ما استطاع إلى ذلك سبيلاً فكانت دعوة علماء اليمن للإجتماع في جامع الجند بمدينة، فلم تكن الإرادة كافية لتحقيق المراد من هذه الدعوة حتى حلت الكارثة وانفجرت إرادة الشيطان الرجيم واقتتل الطرفان في حرب صيف 94.
بعد نهاية الحرب بشهرين تقريباً عقد الإصلاح مؤتمره العام الأول وحذر من مغبة تجاهل نتائج الحرب واستباحة الأرض والتعامل بمنطق المنتصر لكن للأسف لم تلقى هذه الدعوة آذان واعية وراحت النفوس الطماعة والآمرة بالسوء تلتهم هذا المنجز الوحدوي العظيم قطعة قطعة ثم ترمي بمخلفاته لعنات تملأ قلوب الناس ضد هذا الوطن المفترى عليه.

اضحت شهوة التفرد والاستحواذ والتسلط ثم التملك والتوريث حاضرة تجاهر بين الناس سافرة لا تستحي ولا ترعوي، فحذر الإصلاح من هذا الفجور الظاهر والذي ستكون عواقبه على الوطن وخيمة غير أن تلك التحذيرات أخذت على محمل أن امشوا ولا تعبأ بما يقوله هؤلاء الإصلاحيون إنما هم لكم حاسدون، حتى ثار الشعب وخرجت الأمور عن طور الاحتواء والسيطرة وخسر الجميع.
واطل الماضي بقرونه من جهة الكهوف المظلمة فصاح الاصلاح أن اقطعوا دابر الشر قبل أن يستشري ويستفحل امره فقالوا تلك اوهام الاصلاح وليس أكثر، دعوا الاصلاح وحده يدفع الثمن، فضاع الوطن كله ولا زال يدفع فاتورة لا منتهى لها حتى الآن.
وقف الاصلاح في وجه الدعوات ذات النفس الضيق جهويا وفكريا ومذهبيا ودفع في سبيل ذلك الكثير نيابة عن هذا الشعب وحبا لهذا الوطن دون منٌٍ ولا أذى رغم ما يتعرض له من عقوق وسوء تقدير لكنه أدرك أن ضحايا قرون من زمن الظلام لا يمكن أن تستوعب أعينهم وهج النور من اول وهلة تصل إلى حدقات أعينهم ، لذلك يلزم قدر كافي من الصبر والمصابرة والمثابرة ورجى الأجر من الله وحده
( إن أريد الا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي الا بالله عليه توكلت وإليه أنيب) صدق الله العظيم.

https://alislah-ye.net/articles.php?id=994
التجمع اليمني للإصلاح.. مدرسة في الوسطية والانتماء للوطن

الإصلاح نت-خاص-عبد العزيز العسالي

عنواني الإصلاح إن هم أفسدوا
وأنا التجمع إن أتوا بالفرقةِ.
فواد الحميري.
مفتتح:
مدرسة الإصلاح
التجمع اليمني للإصلاح مدرسة تستند مبادئها إلى رؤية المدرسة الإصلاحية اليمنية التي انطلقت في العقود الأربعة الأولى في القرن التاسع الهجري. وهذا الامتداد الضارب قرابة 500 عام يعكس دلالات هامة أبرزها: الأصالة والتجديد. دلالة الانتماء للوطن وللأمة ومبادئها واحترام إرادتها. إعادة بناء ثقافة الأمة اليمنية من داخلها إلى جانب الانفتاح الواعي على كل مفيد شريطة ألاّ يتصادم مع ثوابت الامة عقيدة وشريعة وهوية وتاريخ وعرف سليم.
من خلال هذا المدخل رأينا أن نقدم للقارئ إشارات سريعة حول خارطة الإصلاح الثقافي في الواقع اليمني ليقف القارئ على الدور الثقافي الذي اضطلع به وسلكه حزب التجمع اليمني للإصلاح في هذا المضمار. ثم كيف أن حزب الإصلاح قد بنى طريق الإصلاح الاجتماعي على ما قدمته المدرسة الإصلاحية خلال القرون الماضية مستفيداً من الإخفاقات والنجاحات، إضافة إلى دراسة مستجدات العصر.

المحور الاول
المدرسة الاصلاحية:
الخطوة الأولى- سطعت مع بزوغ فجر المدرسة الإصلاحية وتعود إلى العقود الاربعة الاولى من القرن9 الهج. وقام بها الفقيه العملاق البليغ الفيلسوف المحدث والاديب محمد بن إبراهيم الوزير-رحمه الله. وخلاصة مبادرته الاصلاحية تمثلت في العودة إلى الكتاب والسنة الصحيحة ونبذ التقليد الأعمى وذلك من خلال كتابه العظيم- الموسوم بعنوان- ايثار الحق على الخلق في رد المذاهب إلى الحق.
الخطوة الثانية- في النصف الثاني من القرن العاشر الهجري حمل لواءها الفقيه صالح مهدي المقبلي- رحمه الله- وقد كانت لغته الإصلاحية أكثر صراحة تمثلت في عنوان كتابه (العلَم الشامخ في النهي عن تقليد الآباء والمشايخ) وبطبيعة الحال قدم حجاجا كثيف العبارة. ولأن هذا الفقيه لم ينتسب إلى السلالة الرسية فقد تلطف ببعض عبارات المديح للحكام والمقربين من الحكام، غير أن ذلك لم يشفع له لدى السلاليين كونه هدم التقديس للآباء والمشايخ فحورب ولاذ بالفرار الى مكة وتوفي هناك.
الخطوة الثالثة- تولاها محمد ابن اسماعيل الامير الصنعاني-القرن12.هج. وتمثلت خطوته الاصلاحية في المجال النظري- اعتماد الكتاب والسنة عقيدة وشريعة- بعيدا عن الجدل الكلامي.
الخطوة الرابعة- تولاها الفقيه محمد بن علي الشوكاني-رحمه الله- الذي حمل لواء الإصلاح الثقافي وسط النخبة بحكم مكانته المحترمة-قاضي القضاة- رئيس المحكمة العليا. وقدم الفقيه الشوكاني مبادرة متميزة- مؤشرات- بذرة علم اجتماع التربية وقد اسس مبادرته الرائعة على قراءة سننيه اجتماعية تمثلت في كتيب صغيرمن37 صفحة بعنوان: "الدواء العاجل في دفع العدو الصائل". ولعل تجربته الطويلة على قمة السلطة القضائية قد مكنته من تشخيص العلة المزمنة الضاربة الاطناب في أغوار الذهنية اليمنية.

المحور الثاني..
السير على خطى الرواد الأوائل:
الرواد الاوائل لثورة ال 26 من سبتمبر سعوا إلى الاستحضار الذهني عند الحجاج ثم كتبوا إصلاحات الفقيه المصلح محمد بن إسماعيل الأمير الصنعاني رحمه الله. استدعاء إصلاحات الفقيه كان له إيجابية استحضار معضلة تحديات الإصلاح الثقافي وفي مقدمتها القبيلة وتضاريسها المتراكمة داخل البيئة اليمنية جراء العزلة المفروضة من حكام السلالة على اليمن، وحسب عبد الغني مطهر رحمه الله أن اليمنين عاشوا خلف ظلمات الجهل الضارب الاطناب ستار حديدي مغلق أشبه بزريبة القطيع طيلة عقود.

المحور الثالث
تأسيس مدرسة الاصلاح
الإصلاح ليس حزبا أيديولوجيا منغلقا وانما فكرة وقيم يتبناها وأن كل من يتقبل هذه الفكرة يعتبر اصلاحيا ولو لم يدخل الإطار التنظيمي. وهذا هو معنى المبدأ القائل- إصلاح الثقافة من الداخل- وإن أية فكرة تصادم العقيدة والثقافة والهوية اليمنية- يعتبر في نظر مدرسة الإصلاح استفزازا بل وخادشا لضمير المجتمع وإفشال لعملية الإصلاح الثقافي.
وسطية الخطاب:
إذا نظرنا في فكرة مدرسة الإصلاح نجد أنها منظومة تتكامل مع بعضها فالدعوة بالحكمة نص قرآني تشريعي واجب التزامها وكذلك الوسطية مصطلح قرآني واسع يعني البدء بأولويات المتفق عليه وفسح المجال لمن يريد الفضائل دون إلزام أو تزمت أو تشدد أو عنف معنوي أو مادي.
الإصلاح بعيون الواقع
هنا نكون قد اقتربنا من فهم- نظرة- بعض اليمنيين- تجاه تجمع الإصلاح، مدرسة وفكرة ووسيلة وهدف. لا يعني أننا هنا نحاكم الآخرين، ابدا بل نحترم قراءتهم لموقف الإصلاح مهما كانت. نعم الإصلاح مدرسة وفكرة ووسطية، فهذه المنظومة جعلت المتشدد يرمي الإصلاح ويتهمه أنه منفتح وعلماني، والعلماني واليساري ينظر إلى الإصلاح أنه حزب راديكالي أيديولوجي، وثالث يقول إن الإصلاح طالب سلطة ومصالح شخصية حزبية بحته، وأعجب مما سبق أصوات تصدر أحكاما أن الإصلاح ضيع الشريعة! وهذا لعمر الله أكبر دليل أن الإصلاح هو مدرسة
وفكرة لها قراءتها للقضايا واتخاذ الموقف وفقا لرؤيتها وقراءة أولوياتها. وسيتضح ذلك أكثر فيما يلي:

المحور الرابع
الإصلاح مدرسة وفكرة
-إن مدرسة الإصلاح لها أهداف قريبة ومقاصد وغايات ومآلات تستشرف وتتنبأ بالمستقبل وهذا يقتضي فقه مقاصدي يتميز بالمرونة والنظر، جلب أقوى المصالح ودفع أقوى المفاسد وكل هذا من صميم مقاصد القرآن وكليات الشرع ومقاصده ومقاصد تصرفات الرسول صلى الله عليه وسلم.
-الإصلاح الثقافي مفهومه يعني التنمية الشاملة المتكاملة وعليه فإن مدرسة الإصلاح تدرك أهمية هذا المفهوم وأن طريق تحقيق هذا المفهوم وإخراجه في بناء تكاملي يحقق التنمية السننية الناظمة للمجتمع.
تنمية الانتماء للوطن وللامة.
الولاء للمبادئ ولقيم الامة ومبادئها واحترام ارادتها إضافة إلى الكثير من قيم التكافل والاخوة والتعارف وتنمية شبكة العلاقات الاجتماعية، كل هذا حاضر في برنامج مدرسة الإصلاح تعززه نصوص الشرع والمنهج الأصولي المقاصدي المتفق عليه. وتحويلها إلى آليات هو جزء لا يتجزأ من فكرة مدرسة الإصلاح والهدف هو الوصول بالوعي المجتمعي إلى هدف إرساء وتنمية الولاء الوطني للنظام الجمهوري والدولة والدستور والقانون والوقوف ضد كل دعوات تمزيق النسيج المجتمعي ومن يسعى لتدمير وحدة المجتمع والارض والانسان.

المحور الخامس
التضحية تجسيد للانتماء.
الانتماء للوطن اليمني الحبيب جسده الإصلاح ومعه الكثير من الشرفاء في وطننا اليمني المعطاء بصيغة اخرى- مدرسة الإصلاح حددت معارك الإصلاح بجدارة واقتدار واختيار اولوياته، الجدير ذكره أن الكثير من شرفاء الوطن بل والحاضنة الشعبية قد التفوا مع مدرسة الإصلاح دفاعا عن قيم الانتماء الوطني كونهم أدركوا حقيقة مدرسة الاصلاح- قولا وسلوكا وإن الإصلاح هو الأكثر تضحية ووطنية وصدق مع قضايا الوطن. بل وقبل وبعد وفوق كل ما سبق فالحاضنة الشعبية تتفانى بتقديم الدعم المختلف طيلة فترة الحرب السلالية الانقلابية الإرهابية القذرة. وكلما تطاول أمد الحصار على اليمن اثبتت الأيام أن الشرفاء والحاضنة يبدون المزيد من الاستعداد للتضحية إلى جوار الانتماء الوطني الدستوري الذي يجسده حزب الإصلاح في تضحياته الجبارة.

https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=11426
ناشطات وسياسيات حضرميات: للمرأة الإصلاحية أدوار وبصمات إيجابية وتمكين قيادي

الإصلاح نت - المكلا

برزت المرأة الإصلاحية في محافظة حضرموت، في مختلف المجالات، لتؤدي دورها المجتمعي والوطني، ولتشارك في صناعة الوعي، والحفاظ على الثوابت والمكتسبات.
ومنذ تأسيس الإصلاح، تطور الأداء التنظيمي للمرأة الإصلاحية، وتمكنت من الوصول إلى مواقع قيادية، جنباً إلى جنب مع دورها في خدمة المجتمع، وفي العمل السياسي، والمجالات الإنسانية، إضافة إلى التواصل مع قطاعات المرأة في الأحزاب والقوى السياسية.
وفي الذكرى الـ34 لتأسيس التجمع اليمني للإصلاح، تقدمت عدد من السياسيات والناشطات النسوية بمحافظة حضرموت بالتهاني لدائرة المرأة بإصلاح ساحل وإلى كافة الاصلاحيات بمناسبة الذكرى.
وقد اثنت القياديات على ما أولاه الاصلاح من اهتمام بالمرأة الاصلاحية وتمكينها في كافة المجالات.

دور حيوي بتمكين حزبي
وقالت عضو اللجنة الدائمة الرئيسية ورئيسة القطاع النسوي للمؤتمر الشعبي العام بمحافظة حضرموت، أسوان سالم بن حويل، إن المرأة في التجمع اليمني للإصلاح لعبت دورا محوريا في نهضة المجتمع، وأثبتت من خلال هذا الدور قدرتها على التغيير الإيجابي في المجتمع، وذلك من خلال حضورها اللافت في مختلف جوانب الحياة، واصرارها على الوقوف بجانب الرجل ومساندتها له، دليل على كونها عنصرا اساسيا في احداث عملية التغيير في المجتمع.
وأضافت: لقد مكن حزب الإصلاح، المرأة الاصلاحية سياسيا واجتماعيا وثقافيا، من خلال اشراكها في الانتخابات كمرشحة او مصوتة، وبتولي العديد الاصلاحيات من المراكز والجمعيات النسوية لخدمة المجتمع، وتبوء المرأة مناصب داخل الحزب واشراك المرأة الاصلاحية في الدورات والندوات وورش العمل والمشاورات الداخلية والخارجية، ومن هنا برزت المرأة الإصلاحية المتمكنة القادرة على النهوض بالمجتمع، فهنيا لكن زميلاتي الاصلاحيات بذكرى تأسيس حزبهن.

مساهمة فعلية وفاعلة
بينما هنأت الناشطة السياسية الأستاذة عطيات عبود باضاوي، المرأة الإصلاحية، في ذكرى تأسيس التجمع اليمني للإصلاح، موضحة أن المرأة الإصلاحية ساهمت بفعالية مع أخيها الرجل في كافة المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية، حيث تتواجد في هيئات الحزب المختلفة ولها ادوار قيادية، كما مكنها الاصلاح من بناء قدراتها تنظيميا وسياسيا واجتماعيا.
ونوهت باضاوي، بمساهمة المرأة الإصلاحية في صنع القرار، وفي استغلال الفرص لتبني حقوقها وحقوق اقرانها من النساء بهدف التوعية القانونية إضافة إلى التوعية الصحية والدينية والاجتماعية والثقافية والسياسية، من أجل بناء الإنسان والمجتمع عامة والتخفيف من معاناة الفقر ودعم مشاريع النساء التنموية والاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة، والمساهمة في جودة التعليم من خلال فتح صفوف محو الأمية وتقديم الدعم القانوني ومساندة جميع النساء اللواتي يعانين من العنف القائم على النوع الاجتماعي، انطلاقا من دائرة المرأة في حزب الإصلاح بكوادرها المؤهلة التي تواجهه كل التحديات.

بصمات ايجابية
فيما تحدثت الناشطة السياسية في مجال المرأة والسلام، مدينة عدلان، عن البصمات الايجابية للمرأة الاصلاحية في حضرموت، وفي العمل المجتمعي برزت كثير في خدمة مجتمعها، وأيضاً عملت في جانب تمكين المرأة اقتصاديا من خلال المؤسسات والجمعيات التي تديرها وتترأسها قياديات إصلاحية، تبنت دورات للنساء في حضرموت لرفع قدراتهن وتحسين مستوى معيشتهن.
وقالت عدلان: "لقد برزت في الفترة الاخيرة نساء اصلاحيات حضرميات في الجانب السياسي بمشاركات داخلية وخارجية، وهذا يعد مكسباً للمرأة بشكل عام حيث أن مشاركة نساء من حضرموت اياً كان انتمائهن فهن يحملن رسالة حضرموت، فهنيئا للمرأة الاصلاحية تلك النجاحات".

مجالات متنوعة
من جهتها أشادت الناشطة المجتمعية، حكمة سعيد الشعيبي، بدور المرأة الإصلاحية البارز اجتماعيا، وحضورها الملحوظ في كثير من المجالات وبالذات المجالات الإنسانية.
وأكدت أن من أهم النجاحات التي حققتها المرأة الاصلاحية، مشاركتها في تخفيف الأزمات وحل النزاعات للفئات المحتاجة ونشر الوعي المجتمعي وذلك في إطار عملها داخل منظمات المجتمع المدني، والذي اتاح لها فرصة أن تكون عنصرا أساسيا في عملية التغيير الإيجابي للمجتمع، مهنئة كل عضوات التجمع اليمني للإصلاح بمناسبة تأسيس الإصلاح الـ34.

احتفال بالمرأة الاصلاحية
بدورها أشارت مسئولة الاعلام والسياسية في دائرة المرأة بإصلاح ساحل حضرموت، سارة الجابري، إلى ان الاحتفال بذكرى تأسيس الإصلاح، هو أيضا احتفال بدور المرأة الإصلاحية التي كانت وستظل ركيزة أساسية في مسيرة التغيير والتقدم، وأثبتت عبر التاريخ أنها ليست فقط شريكة في النضال، بل قائدة ملهمة تحمل أفكاراً ورؤى تسهم في بناء المجتمعات وتحقيق العدالة.
وأوضحت الجابري، أن المرأة الإصلاحية جسدت القيم والمبادئ الإسلامية، ولها نضال وطني مشرف في زمن السلم والحرب معا، حيث تتحدى القيود المفروضة عليها وتعمل بكل جهد لتغيير الواقع نحو الأفضل، من خلال التعليم، والمشاركة السياسية، والنشاط الاجتماعي، تساهم المرأة في نشر الوعي وتعزيز الديمقراطية.
واعتبرت الاحتفاء بالمرأة الإصلاحية هو اعتراف بجهودها ومساهماتها، ولتأكيد أهمية دعمها في جميع المجالات، وحثت نساء الإصلاح على الاستمرار في العمل معاً من أجل تمكين المرأة، وتعزيز دورها في صناعة المستقبل.

https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=11427