إرهاب قديم
وبالنظر إلى موقف الإدارة الأمريكية الحالي فإن هذا الموقف وإن كان مشجعا نوعا ما، إلا أنه يعكس نوعا من التلاعب بالأوراق الحساسة كورقة الإرهاب التي دأب الأمريكيون على توظيفها تبعا للمصلحة الأمريكية وفق التوقيت المناسب، بمعزل عن الخطر الحقيقي الذي تشكله بعض الجماعات والتنظيمات والتي تتعامل معها الإدارات الأمريكية المتعاقبة بنوع من التساهل والتغاضي.
فعمليات القرصنة التي قامت بها مليشيا الحوثي مؤخرا بدعوى التضامن مع غزة، والتي سارعت الإدارة الأمريكية واتخذت إزاءها قرار إدراج مليشيا الحوثي في لائحة الإرهاب، لم تكن هي الأولى من نوعها، فقد سبقتها العديد من العمليات المشابهة على طريق الملاحة الدولي.
ففي مطلع العام 2023 رصد تقرير حقوقي يمني ارتكاب مليشيا الحوثي نحو 504 جرائم إرهابية بحق الملاحة البحرية قبالة اليمن، في انتهاكات ترقى إلى جرائم حرب، حيث قامت بالعديد من أعمال القرصنة المتصاعدة في البحر الأحمر، كان آخرها اختطاف السفينة المدنية "روابي" التي تحمل علم الإمارات، وفقا لما ذكره التقرير.
وبحسب التقرير الصادر عن الملتقى الوطني لحقوق الإنسان في اليمن فإنه وخلال 7 سنوات من سيطرة الحوثيين على صنعاء تتعرض السفن التجارية في البحر الأحمر وبشكل مستمر لاعتداءات إرهابية، ما يهدد الملاحة الدولية وبما يصل نسبته 13% من حجم حركة التجارة الدولية سنويا قبالة مناطق سيطرة الانقلابيين، بحسب تقديرات منسوبة لبيانات رسمية.
ويوثق التقرير ارتكاب المئات من الجرائم خلال نشاط المليشيا الحوثية في أعمال القرصنة البحرية قبالة خليج عدن وسواحل الصومال، بالإضافة إلى ارتكاب الحوثيين سلسلة من الانتهاكات التي ترقى إلى جرائم حرب بالمخالفة للقانون الدولي والقوانين المحلية والاتفاقيات والمعاهدات الدولية التي صادق عليها اليمن، وفقا للتقرير.
وقد بلغت تلك الجرائم البحرية الحوثية بحسب التقرير نحو 504 انتهاكات، بينها 183 حالة استهداف لسفن الشحن التجارية الدولية والسفن العسكرية، و49 حالة استخدام شواطئ البحر الأحمر لعمليات تهريب الأسلحة الإيرانية إلى اليمن، بالإضافة إلى استهداف الموانئ اليمنية والسعودية بنحو 17 انتهاكًا، وزراعة 192 لغمًا حوثيًّا في مياه البحر الأحمر، وارتكاب 63 اعتداء على الصيادين ونهب ممتلكاتهم.
وبحسب المحلل السياسي اليمني عبد الستار الشميري، رئيس مركز جهود للدراسات باليمن، فإن المليشيا الحوثية "استخدمت ميناء الحديدة كقاعدة عسكرية لإطلاق عملياتها بالبحر الأحمر، وحولت ميناءي رأس عيسى والصليف لقواعد تدريب لقراصنتها، وهنا يجب تحرك دولي "لإغلاق ميناء الحديدة وإخراج الحوثيين".
ويضيف المحلل السياسي الشميري أن "إيران دربت مليشيا الحوثي على اختطاف السفن وتعطيل الملاحة الدولية وتزودهم بمعلومات عن طرق الملاحة وعبور السفن".
تخادم مشترك
ويرى ناشطون أن التصنيف الأمريكي للحوثيين كمليشيا إرهابية جاء متأخرا جدا على الرغم من معرفة الأمريكيين بعمليات التنسيق والتخادم المشترك بين الحوثيين وتنظيم القاعدة الذي يحتل المرتبة الأولى في قائمة الإرهاب.
وأوردت مصادر إعلامية معلومات تفيد بسعي مليشيا الحوثي للاستعانة بتنظيم القاعدة، للمشاركة في العمليات ضد التحالف الدولي لحماية الملاحة البحرية، في خطوة تحمل الكثير من التداعيات.
ونقلت "سكاي نيوز" عن مصادر يمنية أن مليشيا الحوثيين عقدت لقاءات في محافظتي صنعاء والحديدة بين الحوثيين وعناصر تنظيم القاعدة، بهدف إقناعهم بالمشاركة في العمليات البحرية واستهداف المصالح الغربية من خلال تنفيذ هجمات انتحارية.
ويرى الكاتب اليمني وضاح الجليل أنه "لم يعد خافيا أنّ مليشيا الحوثي استخدمت تنظيم القاعدة في الكثير مِن الحالات والمواقف لخدمة أجندتها ومخطّطاتها، برغم أنها تتهم خصومها بأنهم متطرّفون ويساعدون تنظيم القاعدة أو يموّلونه، كما أنها تصف أعداءها بأنهم دواعش، وكان هذا أحد مبرراتها في حربها ضد اليمنيين وفي انقلابها أيضا، ولا تزال توجّه لهم هذه التهمة".
وبحسب الكاتب وضاح الجليل فقد أثبتت الكثير من الوقائع أنّ مليشيا الحوثي "استخدمت القاعدة في العديد من المهام، خصوصا في المناطق المحرّرة، أي مناطق سيطرة الحكومة الشرعية، وذلك لإحداث اختراقات أمنية وتنفيذ عمليات اغتيالات لقادة عسكريين ومسؤولين ومجاميع من قوات الأمن والجيش وأفراد المقاومة، إلى جانب التفجيرات والاختطافات".
ويُشير وضاح الجليل إلى أن التعامل بين القاعدة والحوثيين "قد ظهر في الكثير مِن المواقف، واستغلّت مليشيا الحوثي حوادث أمنية لتنظيم القاعدة في الدعاية لصالحها، وظهر تنظيم القاعدة في مناطق تماس بين الجيش والمليشيا الحوثية، ونفّذ عمليات إعدام مصوّرة لأشخاص جرى اختطافهم وإخفاؤهم من نقاط تفتيش، وزعم التنظيم خلال عمليات الإعدام أنهم عملاء لأجهزة الأمن اليمنية وأجهزة المخابرات الغربية".
وبالنظر إلى موقف الإدارة الأمريكية الحالي فإن هذا الموقف وإن كان مشجعا نوعا ما، إلا أنه يعكس نوعا من التلاعب بالأوراق الحساسة كورقة الإرهاب التي دأب الأمريكيون على توظيفها تبعا للمصلحة الأمريكية وفق التوقيت المناسب، بمعزل عن الخطر الحقيقي الذي تشكله بعض الجماعات والتنظيمات والتي تتعامل معها الإدارات الأمريكية المتعاقبة بنوع من التساهل والتغاضي.
فعمليات القرصنة التي قامت بها مليشيا الحوثي مؤخرا بدعوى التضامن مع غزة، والتي سارعت الإدارة الأمريكية واتخذت إزاءها قرار إدراج مليشيا الحوثي في لائحة الإرهاب، لم تكن هي الأولى من نوعها، فقد سبقتها العديد من العمليات المشابهة على طريق الملاحة الدولي.
ففي مطلع العام 2023 رصد تقرير حقوقي يمني ارتكاب مليشيا الحوثي نحو 504 جرائم إرهابية بحق الملاحة البحرية قبالة اليمن، في انتهاكات ترقى إلى جرائم حرب، حيث قامت بالعديد من أعمال القرصنة المتصاعدة في البحر الأحمر، كان آخرها اختطاف السفينة المدنية "روابي" التي تحمل علم الإمارات، وفقا لما ذكره التقرير.
وبحسب التقرير الصادر عن الملتقى الوطني لحقوق الإنسان في اليمن فإنه وخلال 7 سنوات من سيطرة الحوثيين على صنعاء تتعرض السفن التجارية في البحر الأحمر وبشكل مستمر لاعتداءات إرهابية، ما يهدد الملاحة الدولية وبما يصل نسبته 13% من حجم حركة التجارة الدولية سنويا قبالة مناطق سيطرة الانقلابيين، بحسب تقديرات منسوبة لبيانات رسمية.
ويوثق التقرير ارتكاب المئات من الجرائم خلال نشاط المليشيا الحوثية في أعمال القرصنة البحرية قبالة خليج عدن وسواحل الصومال، بالإضافة إلى ارتكاب الحوثيين سلسلة من الانتهاكات التي ترقى إلى جرائم حرب بالمخالفة للقانون الدولي والقوانين المحلية والاتفاقيات والمعاهدات الدولية التي صادق عليها اليمن، وفقا للتقرير.
وقد بلغت تلك الجرائم البحرية الحوثية بحسب التقرير نحو 504 انتهاكات، بينها 183 حالة استهداف لسفن الشحن التجارية الدولية والسفن العسكرية، و49 حالة استخدام شواطئ البحر الأحمر لعمليات تهريب الأسلحة الإيرانية إلى اليمن، بالإضافة إلى استهداف الموانئ اليمنية والسعودية بنحو 17 انتهاكًا، وزراعة 192 لغمًا حوثيًّا في مياه البحر الأحمر، وارتكاب 63 اعتداء على الصيادين ونهب ممتلكاتهم.
وبحسب المحلل السياسي اليمني عبد الستار الشميري، رئيس مركز جهود للدراسات باليمن، فإن المليشيا الحوثية "استخدمت ميناء الحديدة كقاعدة عسكرية لإطلاق عملياتها بالبحر الأحمر، وحولت ميناءي رأس عيسى والصليف لقواعد تدريب لقراصنتها، وهنا يجب تحرك دولي "لإغلاق ميناء الحديدة وإخراج الحوثيين".
ويضيف المحلل السياسي الشميري أن "إيران دربت مليشيا الحوثي على اختطاف السفن وتعطيل الملاحة الدولية وتزودهم بمعلومات عن طرق الملاحة وعبور السفن".
تخادم مشترك
ويرى ناشطون أن التصنيف الأمريكي للحوثيين كمليشيا إرهابية جاء متأخرا جدا على الرغم من معرفة الأمريكيين بعمليات التنسيق والتخادم المشترك بين الحوثيين وتنظيم القاعدة الذي يحتل المرتبة الأولى في قائمة الإرهاب.
وأوردت مصادر إعلامية معلومات تفيد بسعي مليشيا الحوثي للاستعانة بتنظيم القاعدة، للمشاركة في العمليات ضد التحالف الدولي لحماية الملاحة البحرية، في خطوة تحمل الكثير من التداعيات.
ونقلت "سكاي نيوز" عن مصادر يمنية أن مليشيا الحوثيين عقدت لقاءات في محافظتي صنعاء والحديدة بين الحوثيين وعناصر تنظيم القاعدة، بهدف إقناعهم بالمشاركة في العمليات البحرية واستهداف المصالح الغربية من خلال تنفيذ هجمات انتحارية.
ويرى الكاتب اليمني وضاح الجليل أنه "لم يعد خافيا أنّ مليشيا الحوثي استخدمت تنظيم القاعدة في الكثير مِن الحالات والمواقف لخدمة أجندتها ومخطّطاتها، برغم أنها تتهم خصومها بأنهم متطرّفون ويساعدون تنظيم القاعدة أو يموّلونه، كما أنها تصف أعداءها بأنهم دواعش، وكان هذا أحد مبرراتها في حربها ضد اليمنيين وفي انقلابها أيضا، ولا تزال توجّه لهم هذه التهمة".
وبحسب الكاتب وضاح الجليل فقد أثبتت الكثير من الوقائع أنّ مليشيا الحوثي "استخدمت القاعدة في العديد من المهام، خصوصا في المناطق المحرّرة، أي مناطق سيطرة الحكومة الشرعية، وذلك لإحداث اختراقات أمنية وتنفيذ عمليات اغتيالات لقادة عسكريين ومسؤولين ومجاميع من قوات الأمن والجيش وأفراد المقاومة، إلى جانب التفجيرات والاختطافات".
ويُشير وضاح الجليل إلى أن التعامل بين القاعدة والحوثيين "قد ظهر في الكثير مِن المواقف، واستغلّت مليشيا الحوثي حوادث أمنية لتنظيم القاعدة في الدعاية لصالحها، وظهر تنظيم القاعدة في مناطق تماس بين الجيش والمليشيا الحوثية، ونفّذ عمليات إعدام مصوّرة لأشخاص جرى اختطافهم وإخفاؤهم من نقاط تفتيش، وزعم التنظيم خلال عمليات الإعدام أنهم عملاء لأجهزة الأمن اليمنية وأجهزة المخابرات الغربية".
❤1👎1
ويكشف الكاتب وضاح أن مليشيا الحوثي من خلال الأخبار والتسريبات "تدرس حاليا خيار استخدام تنظيم القاعدة، لكون عناصر هذا التنظيم لديهم خبرات قتالية نوعية، وقدرات على توجيه ضربات موجعة وحسّاسة، إلى جانب استعدادهم لتنفيذ مهام انتحارية، وهو ما تفتقر إليه المليشيا الحوثية".
وأوضح أن المليشيا بإمكانها "استغلال الدافع العقائدي الذي يتوفّر لأفراد تنظيم القاعدة، وهو العداء الصريح للغرب، والذي عادة ما يلجأ التنظيم إلى استقطاب وتجنيد أفراده تحت تلك الشعارات، بينما لا يملك أفراد مليشيا الحوثي نفس قوة الحافز والاستعداد للعمليات الانتحارية برغم أن شعاراتها موجّهة تجاه الغرب".
https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=10965
وأوضح أن المليشيا بإمكانها "استغلال الدافع العقائدي الذي يتوفّر لأفراد تنظيم القاعدة، وهو العداء الصريح للغرب، والذي عادة ما يلجأ التنظيم إلى استقطاب وتجنيد أفراده تحت تلك الشعارات، بينما لا يملك أفراد مليشيا الحوثي نفس قوة الحافز والاستعداد للعمليات الانتحارية برغم أن شعاراتها موجّهة تجاه الغرب".
https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=10965
alislah-ye.net
الإرهاب الحوثي ومزاجية التصنيف الأمريكي.. من ينصف الضحايا اليمنيين؟
- الإرهاب الحوثي ومزاجية التصنيف الأمريكي.. من ينصف الضحايا اليمنيين؟
قيادة الاصلاح بوادي حضرموت تشارك في لقاء قيادات الأحزاب بالسفير التركي
الإصلاح نت – سيئون
شاركت قيادة المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح، بوادي حضرموت، الاثنين، في اللقاء، الذي جمع قيادات الأحزاب والمكونات السياسية بالوادي، وسعادة سفير الجمهورية التركية لدى بلادنا، السفير مصطفى بولات، والوفد المرافق له، بمدينة سيئون.
وخلال اللقاء رحبت قيادة الإصلاح بزيارة السفير التركي لمحافظة حضرموت، معبرين عن تطلعهم إلى أن تثمر الزيارة لصالح دعم المحافظات المحررة والشرعية وجهود استعادة الدولة.
كما عبرت قيادة الإصلاح عن تطلعها للدور الإنساني والتنموي للأشقاء في تركيا، ودعم اليمن والحكومة الشرعية، منوهين بدور بالدور الإنساني والتنموي للأشقاء في دول مجلس التعاون، ومؤكدين عمق العلاقات معها وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية.
وبين إصلاح وادي حضرموت ما تمارسه مليشيا الحوثي الإرهابية، منذ انقلابها على الدولة والشعب اليمني، وحربها الهمجية، وما ترتكبه من جرائم وانتهاكات مستمرة، إضافة إلى خطورة على المصالح الدولية وأمن البحر الاحمر وانعكاسات ذلك على اليمن والشعب، مؤكدين أن ذلك يستدعي دعم مؤسسات الدولة الشرعية لمواجهتها.
وأشارت قيادة الإصلاح، إلى التشابه في الفكر الارهابي الذي تحمله مليشيا الحوثي، ونظيرتها جماعة بي بي كي التركية.
ونوهت قيادة الإصلاح بانسجام الموقف الحضرمي مع الحكم الاتحادي ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الذي أجمع وتوافق عليه اليمنيين، مجددين التأكيد على رفض الملشنة بكافة صورها، سواء جاءت بثوب مليشيا الحوثي او قميص اي جهة اخرى تمارس عملها خارج مؤسسات الدولة الشرعية.
وتطرق اللقاء إلى ممارسات المليشيا الحوثي الممنهجة في طمس الهوية الوطنية ونشر الفكر السلالي الذي اسقطه اليمنيون في ثورة ال٢٦ من نوفمبر المجيد، وحرب المليشيا التي خلقت أوضاعاً اقتصادية ومعيشية صعبة أثقلت كاهل المواطن اليمني.
https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=10966
الإصلاح نت – سيئون
شاركت قيادة المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح، بوادي حضرموت، الاثنين، في اللقاء، الذي جمع قيادات الأحزاب والمكونات السياسية بالوادي، وسعادة سفير الجمهورية التركية لدى بلادنا، السفير مصطفى بولات، والوفد المرافق له، بمدينة سيئون.
وخلال اللقاء رحبت قيادة الإصلاح بزيارة السفير التركي لمحافظة حضرموت، معبرين عن تطلعهم إلى أن تثمر الزيارة لصالح دعم المحافظات المحررة والشرعية وجهود استعادة الدولة.
كما عبرت قيادة الإصلاح عن تطلعها للدور الإنساني والتنموي للأشقاء في تركيا، ودعم اليمن والحكومة الشرعية، منوهين بدور بالدور الإنساني والتنموي للأشقاء في دول مجلس التعاون، ومؤكدين عمق العلاقات معها وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية.
وبين إصلاح وادي حضرموت ما تمارسه مليشيا الحوثي الإرهابية، منذ انقلابها على الدولة والشعب اليمني، وحربها الهمجية، وما ترتكبه من جرائم وانتهاكات مستمرة، إضافة إلى خطورة على المصالح الدولية وأمن البحر الاحمر وانعكاسات ذلك على اليمن والشعب، مؤكدين أن ذلك يستدعي دعم مؤسسات الدولة الشرعية لمواجهتها.
وأشارت قيادة الإصلاح، إلى التشابه في الفكر الارهابي الذي تحمله مليشيا الحوثي، ونظيرتها جماعة بي بي كي التركية.
ونوهت قيادة الإصلاح بانسجام الموقف الحضرمي مع الحكم الاتحادي ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الذي أجمع وتوافق عليه اليمنيين، مجددين التأكيد على رفض الملشنة بكافة صورها، سواء جاءت بثوب مليشيا الحوثي او قميص اي جهة اخرى تمارس عملها خارج مؤسسات الدولة الشرعية.
وتطرق اللقاء إلى ممارسات المليشيا الحوثي الممنهجة في طمس الهوية الوطنية ونشر الفكر السلالي الذي اسقطه اليمنيون في ثورة ال٢٦ من نوفمبر المجيد، وحرب المليشيا التي خلقت أوضاعاً اقتصادية ومعيشية صعبة أثقلت كاهل المواطن اليمني.
https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=10966
alislah-ye.net
قيادة الإصلاح بوادي حضرموت تشارك في لقاء قيادات الأحزاب بالسفير التركي
- قيادة الإصلاح بوادي حضرموت تشارك في لقاء قيادات الأحزاب بالسفير التركي
الحوثي ونقض الاتفاقيات والمواثيق.. تاريخ من الغدر والخيانة
https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=10967
الإصلاح نت-خاص
يوما بعد آخر، تكشف مليشيا الحوثي عن حقيقتها في التنصل من الالتزامات والاتفاقيات، مع مختلف القوى اليمنية، والتي أكدت حقيقة أن هذه المليشيا أدمنت الغدر والخيانة، ونقض العهود والمواثيق.
تاريخ طويل من نقض العهود والاتفاقيات اتسمت بها المليشيا الحوثية وباتت صفة ملازمة لها، حيث وقعوا عددا من الاتفاقيات لإنهاء الحرب أو السلم وعدم التصعيد لكنهم لم يلتزموا بواحدة منها؛ بل استغلوا اتفاقيات وقف إطلاق النار لمزيد من التوسع وكسب الانصار وظلت ممارساتهم تؤسس لتقسيم البلاد على أساس مذهبي وطائفي بدعم من إيران.
منذ أكثر من عقدين ونصف بات ذاكرة اليمنيين تحتفظ بسجل مرير من الخيانات من قبل المليشيا الإرهابية التي تتخذ من الهدن والأوضاع الإنسانية والمعاهدات وسيلة لكسب الوقت وترتيب الصفوف، وهكذا دأبت منذ أن خطت اولى خطواتها خارج الكهوف في 2004 وحتى اليوم.
لقد أدمنت المليشيا الغدر والخيانة ونقض العهد والمواثيق، وتنصلت عن الالتزام بأي منها، متى ما امتلكت القوة وصارت في وضع أفضل، حيث تشير الدلائل الكثيرة والشواهد التي سنتطرق اليها في ثنايا هذا التقرير إلى أن هذه المليشيا لا ينفع معها إلا القوة لإجبارها على الرضوخ لتنفيذ ما التزمت به.
الاتفاق مع السلفيين
ترصد التقارير الحقوقية نحو 100 اتفاقية وعهد نكثت به مليشيا الحوثي الإرهابية مع مختلف الشرائح والمكونات اليمنية منذ بدء تنظيمها السري في صعدة وحتى اليوم، وكان القاسم المشترك لكل تلك الاتفاقيات التي وقعتها هي الانقلاب على تلك العهود قبل أن يجف حبر تدوينها.
لقد كان الاتفاق مع السلفيين فاتحة الاتفاقيات التي وقعها الحوثيون مع الجماعة السلفية في اليمن أثناء عملهم السري في محافظة صعدة مطلع ثمانيات القرن الماضي. حيث وقعت اتفاقية بين من وصفوا أنفسهم "علماء صعدة" والسلفيين بزعامة الشيخ مقبل بن هادي الوادعي.
رعت تلك الاتفاقية لجنة حكومية حينها برئاسة وزير الأوقاف والإرشاد علي بن علي السمان، وعضوية رئيس الهيئة العامة للمعاهد العلمية يحيى لطف الفسيل، ومدير عام الإرشاد عبدالرحمن العماد، وبمباركة رئيس الوزراء يومها الدكتور عبدالكريم الإرياني رحمه الله.
ظلت هذه الاتفاقية سارية حتى نقضتها المليشيا الحوثية عندما قويت شوكتها كحركة مسلحة في أول حصار ومن ثم هجوم على السلفيين ومركزهم دار الحديث بدماج في يوم الخميس 22 ذو القعدة 1432هـ الموافق 19/10/2011.
اتفاقيات الحروب الست
نشأت مليشيا الحوثي في تمرد على الدولة وخصوصا خلال ما عرف بالحروب الست التي شنتها المليشيا ضد الجيش اليمني خلال الفترة من 2004- 2010، خلال تلك الفترة وقعت المليشيا مع الدولة ست اتفاقيات، وبين كل فترة واخرى تقوم بنقضها فتندلع الحرب مرة أخرى.
ويرى باحثون أن مجمل الاتفاقيات التي وقعها الحوثيون خلال الحروب الست كانت عندما يكونون على وشط السقوط والانهيار أو في حالة حاجتهم إلى المال، بينما ينقلبون عليها عندما يحصلون على السلاح والمال الكافي لتوسيع التمرد، وبناء الخنادق والحصول على أسلحة نوعية وتجنيد عدد أكبر.
الاتفاقيات الحوثية مع القوى اليمنية 2011-2014
مثلت الاتفاقيات التي عقدتها مليشيا الحوثي مع القوى اليمنية بين 2011 - 2014 مرحلة أخرى من مراحل تطورها التي مكنها من السيطرة على العاصمة والانقلاب على الدولة. حيث تم رصد 15 اتفاقية وقعتها مليشيا الحوثي مع القوى السياسية والقبلية والسلفيين في اليمن خلال الفترة المذكورة وجميعها انقلبت عليها ونقضت بكل بنودها.
ويرى باحثون أن تلك الاتفاقيات التي وقعتها المليشيا وانقلبت عليها، كانت قد تكررت فيها عبارات "التعايش السلمي، والطريق الرئيسي"، في اشارة إلى أن المليشيا الحوثية تدرك أن فكرها الأيديولجي والسياسي مرفوض من قبل الشعب اليمني، والا ما الحاجة لذكر بند التعايش السلمي، واليمن لا توجد فيه إثنيات ولا أعراق مختلفة.
مؤكدين أن مليشيا الحوثي عمدت على استخدام الاتفاقيات لتأمين معقلها في صعدة وتأمين مرور الأسلحة والمال القادمين من الخارج عبر ميناء ميدي للوصول إلى صعدة. ويتهم مراقبون اللجان الرئاسية التي شكلت حينها بأنها مثلت صبغة رسمية لتحرك المليشيا وتمددهم باتجاه العاصمة صنعاء.
وأكد مراقبون أن المليشيا تلجأ للاتفاقيات لتفكيك وحدة القبائل الرافضة لوجودهم، وبث الخلافات بينها، مشيرين إلى ما حصل مع قبائل حاشد في محافظة عمران، أثناء اجتياح المحافظة والسيطرة عليها، وكما عمد الحوثيون على استخدام ما يسمى بالعرف القبلي لصالحهم.
اتفاق السلم والشراكة والحوار الوطني
أكثر من 50 اتفاقية وعهد وقعته مليشيا الحوثي منذ 2004 وحتى سيطرتها على العاصمة صنعاء وانقلابها على الدولة في ليلة 21 سبتمبر 2014، ومثلها منذ الانقلاب وحتى اليوم.
https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=10967
الإصلاح نت-خاص
يوما بعد آخر، تكشف مليشيا الحوثي عن حقيقتها في التنصل من الالتزامات والاتفاقيات، مع مختلف القوى اليمنية، والتي أكدت حقيقة أن هذه المليشيا أدمنت الغدر والخيانة، ونقض العهود والمواثيق.
تاريخ طويل من نقض العهود والاتفاقيات اتسمت بها المليشيا الحوثية وباتت صفة ملازمة لها، حيث وقعوا عددا من الاتفاقيات لإنهاء الحرب أو السلم وعدم التصعيد لكنهم لم يلتزموا بواحدة منها؛ بل استغلوا اتفاقيات وقف إطلاق النار لمزيد من التوسع وكسب الانصار وظلت ممارساتهم تؤسس لتقسيم البلاد على أساس مذهبي وطائفي بدعم من إيران.
منذ أكثر من عقدين ونصف بات ذاكرة اليمنيين تحتفظ بسجل مرير من الخيانات من قبل المليشيا الإرهابية التي تتخذ من الهدن والأوضاع الإنسانية والمعاهدات وسيلة لكسب الوقت وترتيب الصفوف، وهكذا دأبت منذ أن خطت اولى خطواتها خارج الكهوف في 2004 وحتى اليوم.
لقد أدمنت المليشيا الغدر والخيانة ونقض العهد والمواثيق، وتنصلت عن الالتزام بأي منها، متى ما امتلكت القوة وصارت في وضع أفضل، حيث تشير الدلائل الكثيرة والشواهد التي سنتطرق اليها في ثنايا هذا التقرير إلى أن هذه المليشيا لا ينفع معها إلا القوة لإجبارها على الرضوخ لتنفيذ ما التزمت به.
الاتفاق مع السلفيين
ترصد التقارير الحقوقية نحو 100 اتفاقية وعهد نكثت به مليشيا الحوثي الإرهابية مع مختلف الشرائح والمكونات اليمنية منذ بدء تنظيمها السري في صعدة وحتى اليوم، وكان القاسم المشترك لكل تلك الاتفاقيات التي وقعتها هي الانقلاب على تلك العهود قبل أن يجف حبر تدوينها.
لقد كان الاتفاق مع السلفيين فاتحة الاتفاقيات التي وقعها الحوثيون مع الجماعة السلفية في اليمن أثناء عملهم السري في محافظة صعدة مطلع ثمانيات القرن الماضي. حيث وقعت اتفاقية بين من وصفوا أنفسهم "علماء صعدة" والسلفيين بزعامة الشيخ مقبل بن هادي الوادعي.
رعت تلك الاتفاقية لجنة حكومية حينها برئاسة وزير الأوقاف والإرشاد علي بن علي السمان، وعضوية رئيس الهيئة العامة للمعاهد العلمية يحيى لطف الفسيل، ومدير عام الإرشاد عبدالرحمن العماد، وبمباركة رئيس الوزراء يومها الدكتور عبدالكريم الإرياني رحمه الله.
ظلت هذه الاتفاقية سارية حتى نقضتها المليشيا الحوثية عندما قويت شوكتها كحركة مسلحة في أول حصار ومن ثم هجوم على السلفيين ومركزهم دار الحديث بدماج في يوم الخميس 22 ذو القعدة 1432هـ الموافق 19/10/2011.
اتفاقيات الحروب الست
نشأت مليشيا الحوثي في تمرد على الدولة وخصوصا خلال ما عرف بالحروب الست التي شنتها المليشيا ضد الجيش اليمني خلال الفترة من 2004- 2010، خلال تلك الفترة وقعت المليشيا مع الدولة ست اتفاقيات، وبين كل فترة واخرى تقوم بنقضها فتندلع الحرب مرة أخرى.
ويرى باحثون أن مجمل الاتفاقيات التي وقعها الحوثيون خلال الحروب الست كانت عندما يكونون على وشط السقوط والانهيار أو في حالة حاجتهم إلى المال، بينما ينقلبون عليها عندما يحصلون على السلاح والمال الكافي لتوسيع التمرد، وبناء الخنادق والحصول على أسلحة نوعية وتجنيد عدد أكبر.
الاتفاقيات الحوثية مع القوى اليمنية 2011-2014
مثلت الاتفاقيات التي عقدتها مليشيا الحوثي مع القوى اليمنية بين 2011 - 2014 مرحلة أخرى من مراحل تطورها التي مكنها من السيطرة على العاصمة والانقلاب على الدولة. حيث تم رصد 15 اتفاقية وقعتها مليشيا الحوثي مع القوى السياسية والقبلية والسلفيين في اليمن خلال الفترة المذكورة وجميعها انقلبت عليها ونقضت بكل بنودها.
ويرى باحثون أن تلك الاتفاقيات التي وقعتها المليشيا وانقلبت عليها، كانت قد تكررت فيها عبارات "التعايش السلمي، والطريق الرئيسي"، في اشارة إلى أن المليشيا الحوثية تدرك أن فكرها الأيديولجي والسياسي مرفوض من قبل الشعب اليمني، والا ما الحاجة لذكر بند التعايش السلمي، واليمن لا توجد فيه إثنيات ولا أعراق مختلفة.
مؤكدين أن مليشيا الحوثي عمدت على استخدام الاتفاقيات لتأمين معقلها في صعدة وتأمين مرور الأسلحة والمال القادمين من الخارج عبر ميناء ميدي للوصول إلى صعدة. ويتهم مراقبون اللجان الرئاسية التي شكلت حينها بأنها مثلت صبغة رسمية لتحرك المليشيا وتمددهم باتجاه العاصمة صنعاء.
وأكد مراقبون أن المليشيا تلجأ للاتفاقيات لتفكيك وحدة القبائل الرافضة لوجودهم، وبث الخلافات بينها، مشيرين إلى ما حصل مع قبائل حاشد في محافظة عمران، أثناء اجتياح المحافظة والسيطرة عليها، وكما عمد الحوثيون على استخدام ما يسمى بالعرف القبلي لصالحهم.
اتفاق السلم والشراكة والحوار الوطني
أكثر من 50 اتفاقية وعهد وقعته مليشيا الحوثي منذ 2004 وحتى سيطرتها على العاصمة صنعاء وانقلابها على الدولة في ليلة 21 سبتمبر 2014، ومثلها منذ الانقلاب وحتى اليوم.
alislah-ye.net
الحوثي ونقض الاتفاقيات والمواثيق.. تاريخ من الغدر والخيانة
- الحوثي ونقض الاتفاقيات والمواثيق.. تاريخ من الغدر والخيانة
👍1
حيث وقع الحوثيون مع رئيس الجمهورية السابق عبدربه منصور هادي والقوى السياسية الأخرى ما سمي بـ"اتفاق السلم والشراكة" برعاية الأمم المتحدة عبر ممثلها جمال بن عمر، لكنهم سرعان ما نقضوا ذلك الاتفاق وقاموا بغزو بقية المحافظات اليمنية وانقلبوا على الرئيس هادي وحاصروه داخل منزله من 25 يناير 2015 وحتى فراره إلى عدن بتاريخ 20 فبراير 2015.
وقبلها كانت المليشيا قد انقلبت على مخرجات الحوار الوطني الشامل في 2013 الذي مثّل مخرجًا وحيدًا لكلِّ مشاكل اليمنيين، وقد أجمعت عليه كلُّ القوى اليمنية، وباركته الدول الإقليمية الراعية والمجتمع الدولي، علمًا أن هذا الحوار لمصلحتهم هم بالمقام الأول قبل غيرهم، ومع هذا انقضوا عليه.
سلوك حوثي متأصّل
وتعليقا على هذا السلوك الحوثي المتأصّل في نقض العهود والمواثيق يرى باحثون أن المتتبع للسلوك الحوثي في نقض العهود والمواثيق بأنه عائد إلى مصلحة ما يحققونها أو التخلص من مأزق لحظة فارقة تكون هي الفيصل بين بقاء كيانهم أو نهايته، فيقدمون على الاتفاق نجاة من الانزلاق إلى الهاوية، وحينما يخرجون من تلك الهوة يعودون لما نهوا عنه من النكث والنقض.
ويرى الباحثون في فكرهم وثقافتهم أن عملية عدم إيفائهم بالعهود والمواثيق عائد إلى فكرهم الثقافي ومعتقدهم الديني المنحرف؛ إذ إن نقض العهود عندهم عقيدة مغروسة في قضية التقية السياسية التي يعتنقونها ولذلك لا تكترث لهذه المسائل التي تعد خُلقاً كريماً عند مختلف الشعوب في الأرض حتى أكثرها إلحاداً.
وفي هذا الصدد يرى الباحث اليمني ثابت الأحمدي، أن البِنية السيكولوجية للنظرية الهادوية بنية عدوانية، كأي نظرية عقائدية، لا يتوقّف أمر تعاطيها مع الآخر في مسألة القبول به، أو التعامل معه؛ بل في نقض العهود، والاعتداء عليه في أخصّ خصوصياته، اعتداء ماديًّا ومعنويًّا معًا.
ويضيف الأحمدي، يمثّل نقض العهود والغدر بالمواثيق واحدًا من تلك الاعتداءات التي جُبلت عليها الإمامة في اليمن ــ والحوثي أحد حلقاتها التاريخية ــ كثقافة وسلوك معًا منذ نشأتها الأولى في نهاية القرن الثالث الهجري وحتى اليوم، ذلك أنها تمارس السياسة مفصولة عن الأخلاق، وفقا للمبدأ الميكافيللي: "الغاية تبرر الوسيلة". وهي تمارس الحكم من أجل التحكّم الذي يترتّب عليه الامتياز الماديُّ والمعنويُّ، كما يترتّب عليه الكسبُ غير المشروع، من أيّ طريق كانت، وفقًا للمعتقد الشائع لديهم تاريخيًّا: "الحلال ما حلَّ باليد".
ربع قرن من المراوغة
ويرى خبراء أن سلوك المليشيا الحوثية الذي تبديه تجاه القضايا والملفات الشائكة، والمراوغة التي دأبت عليها منذ ربع قرن في التعامل مع المعاهدات والاتفاقيات والالتزامات والهدن التي تكون المليشيا طرفا فيها، أن ذلك لم يكن ليتم دون تلقي المليشيا الحوثية دعما وتأييدا ومساندة إيرانية منقطعة النظير.
وعلى الرغم من أسلوب التستّر الذي انتهجته إيران في تقديم الدعم العسكري واللوجستي لحلفائها في اليمن، إلا أنها لم تخفِ دعمها السياسي للحوثيين طيلة السنوات الماضية.
ورغم طغيان الحذر والتستر في السياسة الإيرانية وإنكار الإيرانيين دعمهم العسكري للحوثيين، إلا أن المساعد الاقتصادي لقائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، الجنرال رستم قاسمي، تحدث صراحة مطلع العام 2021 أنّ الفضل في التطور العسكري للحوثيين يعود إليها، فضلاً عن إقراره بوجود "عدد قليل من المستشارين من الحرس الثوري لا يتجاوز أصابع اليد" في اليمن، وهي الصيغة نفسها التي تستخدمها طهران للحديث عن قواتها الموجودة في سوريا أو في العراق.
غير أن ما زاد الأمر خطورة وما جعله لافتاً هو تقليل الخارجية الإيرانية من أهمية تلك التصريحات وعدم صحتها، كمحاولة من الوزارة لاحتواء تصريحات قاسمي بالقول، في بيان، إن تلك التصريحات "تتعارض مع الوقائع ومع سياسات الجمهورية الإسلامية في اليمن"، مشددة على أنّ "دعم إيران لليمن هو سياسي، وأن الجمهورية الإسلامية تدعم المسار السلمي للأزمة اليمنية وجهود الأمم المتحدة لإيجاد حل سياسي لهذه الحرب المدمرة"، قبل أن يرد قاسمي على بيان الخارجية في تغريدة تمسك فيها بتصريحاته.
ما يؤكد هذا الطرح الذي ذهب إليه بعض المراقبين، هو إعلان الجنرال الإيراني حسن إيرلو الذي اعتمدته إيران سفيرا لدى حكومة الحوثيين غير المعترف بها قبل أن يقتل في ظروف غامضة، رفضه للمبادرة التي طرحتها السعودية بشأن إنهاء أزمة اليمن، ووصفها بأنها "مشروع حرب دائم"، على الرغم من أنّ الموقف الرسمي للحوثيين حيال المبادرة انتهج مبدأ المراوغة والتحفظ على بنودها بهدف الحصول على تنازلات سعودية أكبر.
وقبلها كانت المليشيا قد انقلبت على مخرجات الحوار الوطني الشامل في 2013 الذي مثّل مخرجًا وحيدًا لكلِّ مشاكل اليمنيين، وقد أجمعت عليه كلُّ القوى اليمنية، وباركته الدول الإقليمية الراعية والمجتمع الدولي، علمًا أن هذا الحوار لمصلحتهم هم بالمقام الأول قبل غيرهم، ومع هذا انقضوا عليه.
سلوك حوثي متأصّل
وتعليقا على هذا السلوك الحوثي المتأصّل في نقض العهود والمواثيق يرى باحثون أن المتتبع للسلوك الحوثي في نقض العهود والمواثيق بأنه عائد إلى مصلحة ما يحققونها أو التخلص من مأزق لحظة فارقة تكون هي الفيصل بين بقاء كيانهم أو نهايته، فيقدمون على الاتفاق نجاة من الانزلاق إلى الهاوية، وحينما يخرجون من تلك الهوة يعودون لما نهوا عنه من النكث والنقض.
ويرى الباحثون في فكرهم وثقافتهم أن عملية عدم إيفائهم بالعهود والمواثيق عائد إلى فكرهم الثقافي ومعتقدهم الديني المنحرف؛ إذ إن نقض العهود عندهم عقيدة مغروسة في قضية التقية السياسية التي يعتنقونها ولذلك لا تكترث لهذه المسائل التي تعد خُلقاً كريماً عند مختلف الشعوب في الأرض حتى أكثرها إلحاداً.
وفي هذا الصدد يرى الباحث اليمني ثابت الأحمدي، أن البِنية السيكولوجية للنظرية الهادوية بنية عدوانية، كأي نظرية عقائدية، لا يتوقّف أمر تعاطيها مع الآخر في مسألة القبول به، أو التعامل معه؛ بل في نقض العهود، والاعتداء عليه في أخصّ خصوصياته، اعتداء ماديًّا ومعنويًّا معًا.
ويضيف الأحمدي، يمثّل نقض العهود والغدر بالمواثيق واحدًا من تلك الاعتداءات التي جُبلت عليها الإمامة في اليمن ــ والحوثي أحد حلقاتها التاريخية ــ كثقافة وسلوك معًا منذ نشأتها الأولى في نهاية القرن الثالث الهجري وحتى اليوم، ذلك أنها تمارس السياسة مفصولة عن الأخلاق، وفقا للمبدأ الميكافيللي: "الغاية تبرر الوسيلة". وهي تمارس الحكم من أجل التحكّم الذي يترتّب عليه الامتياز الماديُّ والمعنويُّ، كما يترتّب عليه الكسبُ غير المشروع، من أيّ طريق كانت، وفقًا للمعتقد الشائع لديهم تاريخيًّا: "الحلال ما حلَّ باليد".
ربع قرن من المراوغة
ويرى خبراء أن سلوك المليشيا الحوثية الذي تبديه تجاه القضايا والملفات الشائكة، والمراوغة التي دأبت عليها منذ ربع قرن في التعامل مع المعاهدات والاتفاقيات والالتزامات والهدن التي تكون المليشيا طرفا فيها، أن ذلك لم يكن ليتم دون تلقي المليشيا الحوثية دعما وتأييدا ومساندة إيرانية منقطعة النظير.
وعلى الرغم من أسلوب التستّر الذي انتهجته إيران في تقديم الدعم العسكري واللوجستي لحلفائها في اليمن، إلا أنها لم تخفِ دعمها السياسي للحوثيين طيلة السنوات الماضية.
ورغم طغيان الحذر والتستر في السياسة الإيرانية وإنكار الإيرانيين دعمهم العسكري للحوثيين، إلا أن المساعد الاقتصادي لقائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، الجنرال رستم قاسمي، تحدث صراحة مطلع العام 2021 أنّ الفضل في التطور العسكري للحوثيين يعود إليها، فضلاً عن إقراره بوجود "عدد قليل من المستشارين من الحرس الثوري لا يتجاوز أصابع اليد" في اليمن، وهي الصيغة نفسها التي تستخدمها طهران للحديث عن قواتها الموجودة في سوريا أو في العراق.
غير أن ما زاد الأمر خطورة وما جعله لافتاً هو تقليل الخارجية الإيرانية من أهمية تلك التصريحات وعدم صحتها، كمحاولة من الوزارة لاحتواء تصريحات قاسمي بالقول، في بيان، إن تلك التصريحات "تتعارض مع الوقائع ومع سياسات الجمهورية الإسلامية في اليمن"، مشددة على أنّ "دعم إيران لليمن هو سياسي، وأن الجمهورية الإسلامية تدعم المسار السلمي للأزمة اليمنية وجهود الأمم المتحدة لإيجاد حل سياسي لهذه الحرب المدمرة"، قبل أن يرد قاسمي على بيان الخارجية في تغريدة تمسك فيها بتصريحاته.
ما يؤكد هذا الطرح الذي ذهب إليه بعض المراقبين، هو إعلان الجنرال الإيراني حسن إيرلو الذي اعتمدته إيران سفيرا لدى حكومة الحوثيين غير المعترف بها قبل أن يقتل في ظروف غامضة، رفضه للمبادرة التي طرحتها السعودية بشأن إنهاء أزمة اليمن، ووصفها بأنها "مشروع حرب دائم"، على الرغم من أنّ الموقف الرسمي للحوثيين حيال المبادرة انتهج مبدأ المراوغة والتحفظ على بنودها بهدف الحصول على تنازلات سعودية أكبر.
وقد عد المراقبون هذه التصريحات دليلا قاطعا على تدخل الإيرانيين في الحرب، وإدارتهم لملف الصراع في اليمن، وأن الحوثيين ليسوا أكثر من واجهة للصراع، وهو ما اعتبره المراقبون أيضا سببا للتذبذب الحاصل في المواقف، والتناقض في سياسة المليشيا التي لا تملك من أمرها شيئا، عدا ما يتم إملاؤه عليها من أوامر وتوجيهات من قبل الإيرانيين.
تقرير: 481 انتهاكاً ارتكبتها مليشيا الحوثي بأمانة العاصمة في 2023 بلغت ذروتها في سبتمبر
الإصلاح نت - مأرب
https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=10968
رصدت منظمة "دي يمنت" للحقوق والتنمية، 481 انتهاكاً، ارتكبتها مليشيا الحوثي، في أمانة العاصمة، خلال العام 2023.
وأوضحت المنظمة خلال تقريرها الذي تم إشهاره اليوم، في فعالية بمدينة مأرب، وتضمن حالة حقوق الإنسان بأمانة العاصمة للعام 2023م، أن انتهاكات مليشيا الحوثي توزعت بين قتل وإصابات واعتداء على المحاميات والمواطنين، وتعذيب واعتقالات ونهب للممتلكات العامة والخاصة وتجنيد الأطفال وانتهاكات للطفولة وللمرأة.
وحسب التقرير فقد بلغت حالات القتل (16) حالة قتل منها (9) حالة قتل بالرصاص المباشر فيما بلغت حالات القتل تحت التعذيب سبع حالات، ووصلت حالات الاصابات والاعتداء الجسدي الى (69) حالة إصابة منها سبع حالات اعتداء على محاميات في المحاكم والنيابات، وتنوعت الاختطافات والاخفاء القسري والتعذيب في أمانة العاصمة والتي بلغت (65) فقد اختطفت جماعة الحوثي من الرجال (55) ونساء (6) ومن الأطفال (4) حالات.
كما وثق الفريق عدد (28) حالة اقتحام للممتلكات العامة، ووصلت حالات الاقتحام للممتلكات الخاصة إلى (39) فيما بلغت حالات الأحكام بالإعدام السياسية ضد الناشطين والناشطات والسياسيين والعسكريين عدد (43) حالة حكم بالإعدام، وسجل الفريق حالات تجنيد للأطفال دون السن القانونية عدد (40) طفل، ووصلت حالات الانتهاكات المتنوعة بحق النساء إلى (23) انتهاك.
وسجل الفريق عدد (45) حالة للأنشطة والفعاليات الطائفية، وتواصل مليشيا الحوثي التعسفات والفصل الوظيفي ورصد التقرير (42) حالة تعسف وظيفي في أمانة العاصمة خلال العام 2023م، وتشير احصائيات الرصد والتوثيق إلى عدد (44) اعتداء وقمع الحريات العامة، والتضييق على المواطنين وتعمل على تهجيرهم قسرياً حيث بلغت حالات التهجير القسري خلال فترة التقرير (27) وحالة واحدة هدم منزل.
وكشف التقرير، أن شهر سبتمبر من العام 2023، شهد أكبر عدد من الانتهاكات الموثقة، والتي بلغت 73 انتهاكاً، وهو الشهر الذي صعدت مليشيا الحوثي من حملاتها المسعورة، ضد المحتفلين بالعيد الـ61 لثورة 26 سبتمبر، بالاعتداء والملاحقات والخطف والاخفاء، واسقاط العلم الوطني، ومنع أبناء الشعب في أمانة العاصمة بالاحتفاء بثورة الشعب التي أطاحت بالحكم الإمامي الكهنوتي.
وأشار التقرير إلى أن العام 2023م شهد أكبر حادثة مأساوية في اليمن هزت المجتمع اليمني، نهاية شهر رمضان في يوم الأربعاء 19 أبريل/ نيسان 2023م بمدرسة معين في منطقة باب اليمن بأمانة العاصمة صنعاء، واقعة تدافع للحصول على مبلغ مالي لا يصل إلى 10 دولارات وتوفي في الحادثة 85 شخصاً وأصيب (320) مواطن يمني وهو ما يكشف مدى الحالة الإنسانية الصعبة التي وصل إليها اليمنيون بعد سيطرة مليشيا الحوثي على البلاد، ونهب المرتبات وتجويع المدنيين.
وبين أن مليشيا الحوثي تجويع اليمنيين كسلاح حرب، من خلال نهب المساعدات الغذائية والاعتداء على العاملين في المنظمات الإغاثية وتقييد حركة المساعدات والعاملين الانسانيين، والانتقاص من حصص المستفيدين إضافة إلى التحكم في آليات صرفها وإعداد او التدخل في إعداد الكشوفات الخاصة بالمستفيدين، والسطو على الشركات العاملة في تتبع وصول المساعدات المقدمة من المنظمات الدولية لمضاعفة معاناة المواطنين ومنع وصول المساعدات وحرمان آلاف المستفيدين من الأسرة الأشد فقرًا من حقها في الحصول على المساعدات الإنسانية.
ودعت المنظمة مليشيا الحوثي إلى الكف عن ممارسة الانتهاكات والجرائم في حق المواطنين والسياسيين والمعارضين والافراج الفوري عن المعتقلين في العاصمة صنعاء، والتوقف عن إصدار أحكام الإعدام واستغلال القضاء والتوقف عن الاعتداء على رجال القضاء والمحاميين والمحاميات، والتدخل في استقلالية القضاء، وعن الانتهاكات ضد الطفولة والمرأة، والتوقف الفوري عن تجنيد الأطفال واستغلالهم في المعارك القتالية، وكذا الكف عن تغيير المناهج الدراسية وتفخيخ عقول الأطفال بمفاهيم طائفية تتنافى مع الدستور اليمني والقوانين النافذة في البلاد.
وحثت المنظمة في توصياتها، الحكومة اليمنية، على تفعيل الآليات الوطنية والقضائية الخاصة بحماية حقوق الإنسان، ومعاقبة مرتكبي الانتهاكات، والعمل على وصول الضحايا للعدالة والانتصاف في المناطق التي لا تخضع لسيطرتها بعيداً عن هيمنة المليشيات والجماعات المسلحة، كما حثتها على إنشاء محكمة ونيابة متخصصة في انتهاكات حقوق الإنسان باليمن.
وطالب التقرير، المجتمع الدولي وهيئة الأمم المتحدة وأمينها العام والمبعوث الأممي لليمن سرعة التدخل والضغط على جماعة الحوثي التوقف عن قرارات الإعدام بحق المعارضين والنساء ووقف المحاكمات السياسية والوقوف أمام الانتهاكات بحق المدنيين.
الإصلاح نت - مأرب
https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=10968
رصدت منظمة "دي يمنت" للحقوق والتنمية، 481 انتهاكاً، ارتكبتها مليشيا الحوثي، في أمانة العاصمة، خلال العام 2023.
وأوضحت المنظمة خلال تقريرها الذي تم إشهاره اليوم، في فعالية بمدينة مأرب، وتضمن حالة حقوق الإنسان بأمانة العاصمة للعام 2023م، أن انتهاكات مليشيا الحوثي توزعت بين قتل وإصابات واعتداء على المحاميات والمواطنين، وتعذيب واعتقالات ونهب للممتلكات العامة والخاصة وتجنيد الأطفال وانتهاكات للطفولة وللمرأة.
وحسب التقرير فقد بلغت حالات القتل (16) حالة قتل منها (9) حالة قتل بالرصاص المباشر فيما بلغت حالات القتل تحت التعذيب سبع حالات، ووصلت حالات الاصابات والاعتداء الجسدي الى (69) حالة إصابة منها سبع حالات اعتداء على محاميات في المحاكم والنيابات، وتنوعت الاختطافات والاخفاء القسري والتعذيب في أمانة العاصمة والتي بلغت (65) فقد اختطفت جماعة الحوثي من الرجال (55) ونساء (6) ومن الأطفال (4) حالات.
كما وثق الفريق عدد (28) حالة اقتحام للممتلكات العامة، ووصلت حالات الاقتحام للممتلكات الخاصة إلى (39) فيما بلغت حالات الأحكام بالإعدام السياسية ضد الناشطين والناشطات والسياسيين والعسكريين عدد (43) حالة حكم بالإعدام، وسجل الفريق حالات تجنيد للأطفال دون السن القانونية عدد (40) طفل، ووصلت حالات الانتهاكات المتنوعة بحق النساء إلى (23) انتهاك.
وسجل الفريق عدد (45) حالة للأنشطة والفعاليات الطائفية، وتواصل مليشيا الحوثي التعسفات والفصل الوظيفي ورصد التقرير (42) حالة تعسف وظيفي في أمانة العاصمة خلال العام 2023م، وتشير احصائيات الرصد والتوثيق إلى عدد (44) اعتداء وقمع الحريات العامة، والتضييق على المواطنين وتعمل على تهجيرهم قسرياً حيث بلغت حالات التهجير القسري خلال فترة التقرير (27) وحالة واحدة هدم منزل.
وكشف التقرير، أن شهر سبتمبر من العام 2023، شهد أكبر عدد من الانتهاكات الموثقة، والتي بلغت 73 انتهاكاً، وهو الشهر الذي صعدت مليشيا الحوثي من حملاتها المسعورة، ضد المحتفلين بالعيد الـ61 لثورة 26 سبتمبر، بالاعتداء والملاحقات والخطف والاخفاء، واسقاط العلم الوطني، ومنع أبناء الشعب في أمانة العاصمة بالاحتفاء بثورة الشعب التي أطاحت بالحكم الإمامي الكهنوتي.
وأشار التقرير إلى أن العام 2023م شهد أكبر حادثة مأساوية في اليمن هزت المجتمع اليمني، نهاية شهر رمضان في يوم الأربعاء 19 أبريل/ نيسان 2023م بمدرسة معين في منطقة باب اليمن بأمانة العاصمة صنعاء، واقعة تدافع للحصول على مبلغ مالي لا يصل إلى 10 دولارات وتوفي في الحادثة 85 شخصاً وأصيب (320) مواطن يمني وهو ما يكشف مدى الحالة الإنسانية الصعبة التي وصل إليها اليمنيون بعد سيطرة مليشيا الحوثي على البلاد، ونهب المرتبات وتجويع المدنيين.
وبين أن مليشيا الحوثي تجويع اليمنيين كسلاح حرب، من خلال نهب المساعدات الغذائية والاعتداء على العاملين في المنظمات الإغاثية وتقييد حركة المساعدات والعاملين الانسانيين، والانتقاص من حصص المستفيدين إضافة إلى التحكم في آليات صرفها وإعداد او التدخل في إعداد الكشوفات الخاصة بالمستفيدين، والسطو على الشركات العاملة في تتبع وصول المساعدات المقدمة من المنظمات الدولية لمضاعفة معاناة المواطنين ومنع وصول المساعدات وحرمان آلاف المستفيدين من الأسرة الأشد فقرًا من حقها في الحصول على المساعدات الإنسانية.
ودعت المنظمة مليشيا الحوثي إلى الكف عن ممارسة الانتهاكات والجرائم في حق المواطنين والسياسيين والمعارضين والافراج الفوري عن المعتقلين في العاصمة صنعاء، والتوقف عن إصدار أحكام الإعدام واستغلال القضاء والتوقف عن الاعتداء على رجال القضاء والمحاميين والمحاميات، والتدخل في استقلالية القضاء، وعن الانتهاكات ضد الطفولة والمرأة، والتوقف الفوري عن تجنيد الأطفال واستغلالهم في المعارك القتالية، وكذا الكف عن تغيير المناهج الدراسية وتفخيخ عقول الأطفال بمفاهيم طائفية تتنافى مع الدستور اليمني والقوانين النافذة في البلاد.
وحثت المنظمة في توصياتها، الحكومة اليمنية، على تفعيل الآليات الوطنية والقضائية الخاصة بحماية حقوق الإنسان، ومعاقبة مرتكبي الانتهاكات، والعمل على وصول الضحايا للعدالة والانتصاف في المناطق التي لا تخضع لسيطرتها بعيداً عن هيمنة المليشيات والجماعات المسلحة، كما حثتها على إنشاء محكمة ونيابة متخصصة في انتهاكات حقوق الإنسان باليمن.
وطالب التقرير، المجتمع الدولي وهيئة الأمم المتحدة وأمينها العام والمبعوث الأممي لليمن سرعة التدخل والضغط على جماعة الحوثي التوقف عن قرارات الإعدام بحق المعارضين والنساء ووقف المحاكمات السياسية والوقوف أمام الانتهاكات بحق المدنيين.
alislah-ye.net
تقرير: 481 انتهاكاً ارتكبتها مليشيا الحوثي بأمانة العاصمة في 2023 بلغت ذروتها في سبتمبر
- تقرير: 481 انتهاكاً ارتكبتها مليشيا الحوثي بأمانة العاصمة في 2023 بلغت ذروتها في سبتمبر
وشدد على المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظماتها، للقيام بتحقيق شفاف وعاجل في كل قضايا انتهاكات حقوق الانسان ومحاسبة كل المتورطين سياسيا وقانونيا وجنائيا وفقا للمواثيق والاتفاقيات الدولية وقواعد القانون الإنساني الدولي.
كما طالب المجتمع الدولي بتحمل مسئولياته القانونية والأخلاقية لحماية المدنيين وفقا لوثائق الأمم المتحدة واتفاقيات جنيف، وضرورة إعمال المساءلة القانونية وترسيخ ثقافة عدم الإفلات من العقاب وملاحقة المتورطين في الانتهاكات.
كما طالب المجتمع الدولي بتحمل مسئولياته القانونية والأخلاقية لحماية المدنيين وفقا لوثائق الأمم المتحدة واتفاقيات جنيف، وضرورة إعمال المساءلة القانونية وترسيخ ثقافة عدم الإفلات من العقاب وملاحقة المتورطين في الانتهاكات.
من هو الظالم في المعتقد الرسي الهادوي؟
د. ثابت الأحمدي
توجبُ الهادوية الرسيّة في أدبياتها الفقهية الخروج على "الحاكم الظالم"، معتبرة ذلك من مفاخرها؛ لأنّ الخروجَ على الظلم انتصار للحرية والعدالة والمساواة.. إلخ. وقد انطلت هذه الفكرة "الخروج على الظالم" على كثيرٍ من الناس، ذوي النزعة التحررية والثورية، وخاصة ذوي التوجه اليساري، فمالؤوا الجماعة وتحالفوا معها، موهومين بزيف الشعار المرفوع والمخادع، غير مدركين الحقائق كما هي.
ونتوقف هنا أما قضيتين مُهمتين، حتى تتضحَ المسألة من جميع جوانبها.
القضية الأولى فكرة الخروج والتمرد في الفكر السني
القضية الثانية: مفهوم "الظلم" لدى الهادوية الرسية
نقول: فكرة المعارضة السياسية والخروج موجودة في الفكر السني قبل الفكر الشيعي، على الصعيدين: النظري والعملي معا. ابتداءً من خروج سعد بن عبادة على بيعة أبي بكر، فخروج أبي ذر الغفاري على عثمان بن عثمان، فخروج الحسين بن علي نفسه على الخليفة يزيد بن معاوية، قبل أن تتبلور فكرة التشيع من أساسها، مرورًا بثورة القُرّاء سنة 81هـ، ضد عبدالملك بن مروان الذين طالبوا بخلعه وخلع الحجاج لظلمه، وسميت بثورة القراء، نظرًا لكثرة حفاظ القرآن الكريم فيها، مثل: سعيد بن جبير، وعبدالرحمن بن أبي ليلى والشعبي ومحمد بن سعد بن أبي وقاص وغيرهم، والجميع بقيادة عبدالرحمن الأشعث، هذا إلى جانب خروج الزبيريين أنفسهم على الأمويين، وانتهاء بثورة الإمام الفقيه المحدث أحمد بن نصر الخزاعي ضد الخليفة العباسي الواثق بالله، سنة 231هـ في بغداد، وغيرها من الثورات.
ولكن..
لأن هذه الثورات جميعها قد مُنيت بالهزائم، وتكللت بالخسائر، ولم تجلب غير الدماء وإزهاق الأنفس فقد مال جمهورُ أهل السنة إلى تحريم الخروج على الحاكم؛ لأنّ الخروجَ يؤدي إلى مفاسدَ أعظم، وهي "واقعية سياسية" فَطِنَ إليها الفقهاء أنفسُهم، بعد طول تجارب عديدة، وليست مسألة نفاق أو مجاملة كما يرميهم خصومهم بذلك.
وانتقالا إلى القضية الثانية، قضية "الخروج على الظالم" في الفكر الزيدي/ الهادوي الرسي بشكل خاص، فإننا محتاجون أولا لتحرير المصطلح، حتى نكون على بينة.
نقول: ابتداء هذه النظرية لا تُجيز الحكم "الخلافة/الإمامة" في أي شخص من غير البطنين، وبمجرد تولي أي إمامٍ لمنصب الخلافة/ الإمامة/ الحكم فإنه ظالم، ولو كان أعدلَ العادلين، ومن ثم وجب الخروج ضده ابتداء؛ لأنه ظالم لآل محمد، حد تعبيرهم..!
إنه مزعوم الحق الإلهي الموهوم، وهو مدارُ النظرية ومحورُ ارتكازها كاملة. وهو ما صرح به يحيى حسين الرسي بقوله:
أرى حقَّنا مُسْتودعًا عند غيرِنا ولا بدَّ يومًا أن تُرد الودائعُ
كما قال من بعده أيضًا السّفاح عبدالله بن حمزة: "ونحن طَلبةُ الحَقِ الذي غُلبنا عليه، وورثة العِلم الذي دعونا إليه، ونحن الموتورون، وطَلبة الدم، ولو لم يبق من عُمر الدنيا إلا يوم واحد لطوَّل الله ذلك اليَوم حتى نملك الأرض بين أقطارها على بني العباس، وعلى غيرهم من الناس..". انظر: مجموع مكاتبات الإمَام عبدالله بن حمزة، تحقيق: عبدالسلام بن عباس الوجيه، مؤسسة الإمَام زيْد بن علي الثقافية، ط:1، 2008م، 402.
ونختتم هنا بما أورده الأديب أحمد محمد الشامي في "دامغة الدوامغ" التي يرد بها على اليمنيين، بقوله:
عدمتُ الدمع إن لم أنتزفه دمــا بعد اللواتي والذينــــا
وظلت تأكل الحسرات قلبي إذا لم أرْع حقهم المصونــا
ولا أبقتْ لي الأيامُ خلاً إذا سالمتُ خصمَهم الخؤونا
سأطلبُ ثأرهم حتى أراها بلاقع أو نعود محكميـــنا
ونشفي غلة ونميت ضغنــًا ونستقضي المغارم والديونا
ولننظر حجم الحقد المتدفق حممًا بركانية لافحة في هذه الأبيات فقط، من أجل "حقهم المصون" وحتى يعودوا "محكمين"، مستقضين المغارم والديون..!
هذا هو الظلم في الفكر الزيدي/ الهادوي الرسي، فكلُّ من حكمَهم فهو ظالم لهم. وما داموا غير حاكمين فهم مظلومون! هذه عقيدة راسخة لديهم.
قد يقول قائل: الزيديون الرّسيون يخرجون أيضًا على بعضهم البعض، وليس على من عداهم من سلالتهم فحسب، وهذا صحيح أيضا، وهو راجع في حقيقته إلى فوضوية النظرية نفسها أساسا التي تجعل من شرط الخروج ورفع السيف شرطا لصحة الإمامة، هذا أولا. وثانيا: مسألة الظلم مسألة نسبية، تكييفيّة، فمن هو ظالم في نظر فلان، هو عادلٌ في نظر علان، وعادة ما ينقسم الناس إلى مؤيدٍ ومعترض في مسألة الخروج، فلن يعدم الخارجي من مساند، ولن يعدم الإمام القائم أيضا من مساند له، وكلٌ منهم يرى نفسه أكفأ من غيره، وهذا هو تاريخهم. وثالثا: الحكم مطمع كل الطامعين أساسًا، خاصة إذا توفرت القدرة مع الرغبة، فالأمر لا يعدو في هذه النظرية غير إشهار السيف، والصدح بالدعوة، وتحشيد الأتباع. ومن كانت له القدرة فعل؛ لهذا ما مِن إمامٍ من أئمة الهادوية إلا وخرج على مَن قبله، وخرج عليه مَن بعده، بحجة أن الإمام القائم ظالم..! في متوالية حربية تاريخية، لم ولن تنتهي.
https://alislah-ye.net/articles.php?id=949
د. ثابت الأحمدي
توجبُ الهادوية الرسيّة في أدبياتها الفقهية الخروج على "الحاكم الظالم"، معتبرة ذلك من مفاخرها؛ لأنّ الخروجَ على الظلم انتصار للحرية والعدالة والمساواة.. إلخ. وقد انطلت هذه الفكرة "الخروج على الظالم" على كثيرٍ من الناس، ذوي النزعة التحررية والثورية، وخاصة ذوي التوجه اليساري، فمالؤوا الجماعة وتحالفوا معها، موهومين بزيف الشعار المرفوع والمخادع، غير مدركين الحقائق كما هي.
ونتوقف هنا أما قضيتين مُهمتين، حتى تتضحَ المسألة من جميع جوانبها.
القضية الأولى فكرة الخروج والتمرد في الفكر السني
القضية الثانية: مفهوم "الظلم" لدى الهادوية الرسية
نقول: فكرة المعارضة السياسية والخروج موجودة في الفكر السني قبل الفكر الشيعي، على الصعيدين: النظري والعملي معا. ابتداءً من خروج سعد بن عبادة على بيعة أبي بكر، فخروج أبي ذر الغفاري على عثمان بن عثمان، فخروج الحسين بن علي نفسه على الخليفة يزيد بن معاوية، قبل أن تتبلور فكرة التشيع من أساسها، مرورًا بثورة القُرّاء سنة 81هـ، ضد عبدالملك بن مروان الذين طالبوا بخلعه وخلع الحجاج لظلمه، وسميت بثورة القراء، نظرًا لكثرة حفاظ القرآن الكريم فيها، مثل: سعيد بن جبير، وعبدالرحمن بن أبي ليلى والشعبي ومحمد بن سعد بن أبي وقاص وغيرهم، والجميع بقيادة عبدالرحمن الأشعث، هذا إلى جانب خروج الزبيريين أنفسهم على الأمويين، وانتهاء بثورة الإمام الفقيه المحدث أحمد بن نصر الخزاعي ضد الخليفة العباسي الواثق بالله، سنة 231هـ في بغداد، وغيرها من الثورات.
ولكن..
لأن هذه الثورات جميعها قد مُنيت بالهزائم، وتكللت بالخسائر، ولم تجلب غير الدماء وإزهاق الأنفس فقد مال جمهورُ أهل السنة إلى تحريم الخروج على الحاكم؛ لأنّ الخروجَ يؤدي إلى مفاسدَ أعظم، وهي "واقعية سياسية" فَطِنَ إليها الفقهاء أنفسُهم، بعد طول تجارب عديدة، وليست مسألة نفاق أو مجاملة كما يرميهم خصومهم بذلك.
وانتقالا إلى القضية الثانية، قضية "الخروج على الظالم" في الفكر الزيدي/ الهادوي الرسي بشكل خاص، فإننا محتاجون أولا لتحرير المصطلح، حتى نكون على بينة.
نقول: ابتداء هذه النظرية لا تُجيز الحكم "الخلافة/الإمامة" في أي شخص من غير البطنين، وبمجرد تولي أي إمامٍ لمنصب الخلافة/ الإمامة/ الحكم فإنه ظالم، ولو كان أعدلَ العادلين، ومن ثم وجب الخروج ضده ابتداء؛ لأنه ظالم لآل محمد، حد تعبيرهم..!
إنه مزعوم الحق الإلهي الموهوم، وهو مدارُ النظرية ومحورُ ارتكازها كاملة. وهو ما صرح به يحيى حسين الرسي بقوله:
أرى حقَّنا مُسْتودعًا عند غيرِنا ولا بدَّ يومًا أن تُرد الودائعُ
كما قال من بعده أيضًا السّفاح عبدالله بن حمزة: "ونحن طَلبةُ الحَقِ الذي غُلبنا عليه، وورثة العِلم الذي دعونا إليه، ونحن الموتورون، وطَلبة الدم، ولو لم يبق من عُمر الدنيا إلا يوم واحد لطوَّل الله ذلك اليَوم حتى نملك الأرض بين أقطارها على بني العباس، وعلى غيرهم من الناس..". انظر: مجموع مكاتبات الإمَام عبدالله بن حمزة، تحقيق: عبدالسلام بن عباس الوجيه، مؤسسة الإمَام زيْد بن علي الثقافية، ط:1، 2008م، 402.
ونختتم هنا بما أورده الأديب أحمد محمد الشامي في "دامغة الدوامغ" التي يرد بها على اليمنيين، بقوله:
عدمتُ الدمع إن لم أنتزفه دمــا بعد اللواتي والذينــــا
وظلت تأكل الحسرات قلبي إذا لم أرْع حقهم المصونــا
ولا أبقتْ لي الأيامُ خلاً إذا سالمتُ خصمَهم الخؤونا
سأطلبُ ثأرهم حتى أراها بلاقع أو نعود محكميـــنا
ونشفي غلة ونميت ضغنــًا ونستقضي المغارم والديونا
ولننظر حجم الحقد المتدفق حممًا بركانية لافحة في هذه الأبيات فقط، من أجل "حقهم المصون" وحتى يعودوا "محكمين"، مستقضين المغارم والديون..!
هذا هو الظلم في الفكر الزيدي/ الهادوي الرسي، فكلُّ من حكمَهم فهو ظالم لهم. وما داموا غير حاكمين فهم مظلومون! هذه عقيدة راسخة لديهم.
قد يقول قائل: الزيديون الرّسيون يخرجون أيضًا على بعضهم البعض، وليس على من عداهم من سلالتهم فحسب، وهذا صحيح أيضا، وهو راجع في حقيقته إلى فوضوية النظرية نفسها أساسا التي تجعل من شرط الخروج ورفع السيف شرطا لصحة الإمامة، هذا أولا. وثانيا: مسألة الظلم مسألة نسبية، تكييفيّة، فمن هو ظالم في نظر فلان، هو عادلٌ في نظر علان، وعادة ما ينقسم الناس إلى مؤيدٍ ومعترض في مسألة الخروج، فلن يعدم الخارجي من مساند، ولن يعدم الإمام القائم أيضا من مساند له، وكلٌ منهم يرى نفسه أكفأ من غيره، وهذا هو تاريخهم. وثالثا: الحكم مطمع كل الطامعين أساسًا، خاصة إذا توفرت القدرة مع الرغبة، فالأمر لا يعدو في هذه النظرية غير إشهار السيف، والصدح بالدعوة، وتحشيد الأتباع. ومن كانت له القدرة فعل؛ لهذا ما مِن إمامٍ من أئمة الهادوية إلا وخرج على مَن قبله، وخرج عليه مَن بعده، بحجة أن الإمام القائم ظالم..! في متوالية حربية تاريخية، لم ولن تنتهي.
https://alislah-ye.net/articles.php?id=949
alislah-ye.net
موقع التجمع اليمني للإصلاح
"دكاترة جامعة صنعاء"..
حضور الدورات الطائفية والعسكرية للحوثيين اجباري وبـأمعاء خاوية
#الإصلاح_نت - متابعات
https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=10971
حضور الدورات الطائفية والعسكرية للحوثيين اجباري وبـأمعاء خاوية
#الإصلاح_نت - متابعات
https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=10971
alislah-ye.net
- "دكاترة جامعة صنعاء".. حضور الدورات الطائفية والعسكرية للحوثيين اجباري وبـأمعاء خاوية
"دكاترة جامعة صنعاء"..
حضور الدورات الطائفية والعسكرية للحوثيين اجباري وبـأمعاء خاوية
#الإصلاح_نت - متابعات
https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=10971
"دكاترة جامعة صنعاء".. حضور الدورات الطائفية والعسكرية للحوثيين اجباري وبـأمعاء خاوية
الأربعاء 28 فبراير-شباط 2024 الساعة 07 مساءً / الإصلاح نت - متابعات
نظمت مليشيا الحوثي الانقلابية والمصنفة في قائمة الإرهاب العالمي خلال العام الماضي عشرات الدورات الطائفية للدكاترة والأكاديميين في جامعة صنعاء، غير مكترثة بأوضاعهم المعيشية المتردية، الأمر الذي أثقل كاهل كادر الجامعة وأجبر العشرات منهم على مغادرة البلاد.
وقال مصدر في الجامعة لـ "العاصمة أونلاين" إن الدورات الحوثية تطورت من الطائفية الى تنظيم دورات عسكرية مكثفة لمعظم دكاترة الجامعة والذين عجزوا على مغادرة البلاد، مؤكدا ان حضور تلك الدورات يتم بالإكراه والتهديد بالفصل من الجامعة.
تدريب على السلاح
السبت الماضي وتحديدا في الـ 24 من فبراير الجاري قال المصدر – فضل عدم ذكر اسمه- أن عناصر الحوثي في الجامعة أجبرت عدد من الدكاترة على حضور دورة تدريب عسكري في مديرية بني مطر غربي صنعاء، حيث جرى الاستماع لشرح مفصل عن الأسلحة الخفيفة والثقيلة ومن ثم القيام التطبيق وإطلاق النار بالأسلحة المختلفة.
أحد الدكاترة قال لـ "العاصمة أونلاين" إن أحد طلابه الحوثيين أجبره على حضور دورة السلاح بعد أن رفض الحضور كونه يعاني من انزلاق في الفقرات، إلا أن طالبه وعبر قوات حوثية في الجامعة (أمن الجامعة) تم اجباره على الذهاب بالقوة لحضور الدورة، موضحا "تعاملوا معي بطريقة غير مهذبه" حسب وصفه.
وأوضح دكتور آخر "علي عبد الرحمن" (اسم مستعار) أنه حضر الدورة خوفا من إلحاق الضرر به، أو أخذ أحد أولاده بالقوة إلى الجبهات، وقال " أما الدورات الثقافية فيأخذون الأولاد دون إذننا أو حتى معرفتنا من المدارس والجامعات، ولا نشعر إلا عندما يأتي الليل وأولادنا لم يعودوا إلى المنازل، ويمر الأسبوعين ولم يعودوا إلا بعد استكمال الدورة الثقافية (دورة طائفية)".
وحصل "العاصمة أونلاين" على عدد من الصور والتي توضح دكاترة بكلية متعددة في جامعة صنعاء خلال مشاركتهم في دورات عسكرية للحوثيين في مديرية بني مطر غربي صنعاء والى جوارهم العشرات من الطلاب.
وقال فهمي الزبيري مدير مكتب حقوق الإنسان في أمانة العاصمة إن مليشيا الحوثي تجبر الدكاترة على حضور تلك الدورات حيث
.تهدد الجميع بالفصل من الوظيفة وهو انتهاك صارخ لحقوق الإنسان، موضحا أن رئاسة الجامعة يفترض بها توفير الرواتب والسكن لكل الكادر في الجامعة.
وأشار الزبيري في تصريح له الى الانتهاكات والجرائم الحوثي التي طالت جامعة صنعاء وكادرها التعليمي خلال السنوات الماضية، موضحا ان رسائل الماجستير والدكتورة في جامعة صنعاء أصبحت تناقش خطابات الحوثي عبد الملك ومنهج الجماعة الطائفي.
الاستماع للمحاضرات
وذكر المصدر في حديثه لـ"العاصمة أونلاين" أن عدد من الطلاب الذين يتبعون "جهاز الأمن والمخابرات الحوثي" أقدموا في منتصف فبراير الجاري على محاصرة دكاترة كلية الإعلام بجامعة صنعاء خلال فترة تواجدهم في الكلية، واجبروهم على المشاركة والاستماع لمحاضرة تابعة للجماعة عن "عن ضرورة اتباع علم الهدى وآل البيت"، وبحسب المصدر فقد استمرت المحاضرة الحوثية لنحو ثمان ست ساعات، الأمر الذي اثار غضب وتندر الدكاترة
علي أحمد (اسم مستعار) وهو أحد الحاضرين في الدورة، قال إن أحد الطلاب الحوثيين أيقظ أحد الدكاترة الذين ملوا واصابهم النعاس بطريقة مستفزة بعد أن نام الجميع للمرة الثالثة.
درجات مجانية
يقول المصدر أن عميد كلية الإعلام بجامعة صنعاء "عمر البخيتي" قال للطلاب "بالاتفاق مع رئاسة الجامعة أنا مستعد أن أمنح كل طالب ٥٠ درجة مقابل حضور الدورات الثقافية والعسكرية والمسيرات، بشرط أن يحضّر الطالب نفسه لدى الملتقى ويتم التقاط صورة له من وسط المسيرة وهو يؤدي الصرخة".
وأضاف المصدر أن العميد كان يستجدي الطلاب أن يحضروا وكأنه تلقى ضغطا كبيرا من القيادات الحوثية، كون كلية الإعلام هي الأقل حضورا في الفعاليات الحوثية سواء كانوا طلابا أو أكاديميين.
تحريض ضد الطالبات
يقول الطالب عزالدين محسن (اسم مستعار) إن الدكتور التابع للحوثيين "عبد الملك الحليلي" هدّد إحدى الطالبات بالفصل لأنها لم تؤدي الصرخة الخمينية، وقال للطلاب أي طالبة لديها ربطة في ثوبها انزعوه منها بالقوة وأنا أتحمل المسؤولية.
من جهتها قالت إحدى الطالبات فضلت عدم ذكر اسمها، إن مشرفة ملتقى الطلاب الحوثية طلبت منها مرارا وتكرارا الالتحاق بدورة ثقافية أولا ثم التدرب على السلاح إن أرادات، ولما رفضت حصلت على درجات ضعيفة خلال في المحصلات والاختبار، ثم أتاها تهديد من المشرفة أنها سترسب نهائيا إن لم تحضر.
حضور الدورات الطائفية والعسكرية للحوثيين اجباري وبـأمعاء خاوية
#الإصلاح_نت - متابعات
https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=10971
"دكاترة جامعة صنعاء".. حضور الدورات الطائفية والعسكرية للحوثيين اجباري وبـأمعاء خاوية
الأربعاء 28 فبراير-شباط 2024 الساعة 07 مساءً / الإصلاح نت - متابعات
نظمت مليشيا الحوثي الانقلابية والمصنفة في قائمة الإرهاب العالمي خلال العام الماضي عشرات الدورات الطائفية للدكاترة والأكاديميين في جامعة صنعاء، غير مكترثة بأوضاعهم المعيشية المتردية، الأمر الذي أثقل كاهل كادر الجامعة وأجبر العشرات منهم على مغادرة البلاد.
وقال مصدر في الجامعة لـ "العاصمة أونلاين" إن الدورات الحوثية تطورت من الطائفية الى تنظيم دورات عسكرية مكثفة لمعظم دكاترة الجامعة والذين عجزوا على مغادرة البلاد، مؤكدا ان حضور تلك الدورات يتم بالإكراه والتهديد بالفصل من الجامعة.
تدريب على السلاح
السبت الماضي وتحديدا في الـ 24 من فبراير الجاري قال المصدر – فضل عدم ذكر اسمه- أن عناصر الحوثي في الجامعة أجبرت عدد من الدكاترة على حضور دورة تدريب عسكري في مديرية بني مطر غربي صنعاء، حيث جرى الاستماع لشرح مفصل عن الأسلحة الخفيفة والثقيلة ومن ثم القيام التطبيق وإطلاق النار بالأسلحة المختلفة.
أحد الدكاترة قال لـ "العاصمة أونلاين" إن أحد طلابه الحوثيين أجبره على حضور دورة السلاح بعد أن رفض الحضور كونه يعاني من انزلاق في الفقرات، إلا أن طالبه وعبر قوات حوثية في الجامعة (أمن الجامعة) تم اجباره على الذهاب بالقوة لحضور الدورة، موضحا "تعاملوا معي بطريقة غير مهذبه" حسب وصفه.
وأوضح دكتور آخر "علي عبد الرحمن" (اسم مستعار) أنه حضر الدورة خوفا من إلحاق الضرر به، أو أخذ أحد أولاده بالقوة إلى الجبهات، وقال " أما الدورات الثقافية فيأخذون الأولاد دون إذننا أو حتى معرفتنا من المدارس والجامعات، ولا نشعر إلا عندما يأتي الليل وأولادنا لم يعودوا إلى المنازل، ويمر الأسبوعين ولم يعودوا إلا بعد استكمال الدورة الثقافية (دورة طائفية)".
وحصل "العاصمة أونلاين" على عدد من الصور والتي توضح دكاترة بكلية متعددة في جامعة صنعاء خلال مشاركتهم في دورات عسكرية للحوثيين في مديرية بني مطر غربي صنعاء والى جوارهم العشرات من الطلاب.
وقال فهمي الزبيري مدير مكتب حقوق الإنسان في أمانة العاصمة إن مليشيا الحوثي تجبر الدكاترة على حضور تلك الدورات حيث
.تهدد الجميع بالفصل من الوظيفة وهو انتهاك صارخ لحقوق الإنسان، موضحا أن رئاسة الجامعة يفترض بها توفير الرواتب والسكن لكل الكادر في الجامعة.
وأشار الزبيري في تصريح له الى الانتهاكات والجرائم الحوثي التي طالت جامعة صنعاء وكادرها التعليمي خلال السنوات الماضية، موضحا ان رسائل الماجستير والدكتورة في جامعة صنعاء أصبحت تناقش خطابات الحوثي عبد الملك ومنهج الجماعة الطائفي.
الاستماع للمحاضرات
وذكر المصدر في حديثه لـ"العاصمة أونلاين" أن عدد من الطلاب الذين يتبعون "جهاز الأمن والمخابرات الحوثي" أقدموا في منتصف فبراير الجاري على محاصرة دكاترة كلية الإعلام بجامعة صنعاء خلال فترة تواجدهم في الكلية، واجبروهم على المشاركة والاستماع لمحاضرة تابعة للجماعة عن "عن ضرورة اتباع علم الهدى وآل البيت"، وبحسب المصدر فقد استمرت المحاضرة الحوثية لنحو ثمان ست ساعات، الأمر الذي اثار غضب وتندر الدكاترة
علي أحمد (اسم مستعار) وهو أحد الحاضرين في الدورة، قال إن أحد الطلاب الحوثيين أيقظ أحد الدكاترة الذين ملوا واصابهم النعاس بطريقة مستفزة بعد أن نام الجميع للمرة الثالثة.
درجات مجانية
يقول المصدر أن عميد كلية الإعلام بجامعة صنعاء "عمر البخيتي" قال للطلاب "بالاتفاق مع رئاسة الجامعة أنا مستعد أن أمنح كل طالب ٥٠ درجة مقابل حضور الدورات الثقافية والعسكرية والمسيرات، بشرط أن يحضّر الطالب نفسه لدى الملتقى ويتم التقاط صورة له من وسط المسيرة وهو يؤدي الصرخة".
وأضاف المصدر أن العميد كان يستجدي الطلاب أن يحضروا وكأنه تلقى ضغطا كبيرا من القيادات الحوثية، كون كلية الإعلام هي الأقل حضورا في الفعاليات الحوثية سواء كانوا طلابا أو أكاديميين.
تحريض ضد الطالبات
يقول الطالب عزالدين محسن (اسم مستعار) إن الدكتور التابع للحوثيين "عبد الملك الحليلي" هدّد إحدى الطالبات بالفصل لأنها لم تؤدي الصرخة الخمينية، وقال للطلاب أي طالبة لديها ربطة في ثوبها انزعوه منها بالقوة وأنا أتحمل المسؤولية.
من جهتها قالت إحدى الطالبات فضلت عدم ذكر اسمها، إن مشرفة ملتقى الطلاب الحوثية طلبت منها مرارا وتكرارا الالتحاق بدورة ثقافية أولا ثم التدرب على السلاح إن أرادات، ولما رفضت حصلت على درجات ضعيفة خلال في المحصلات والاختبار، ثم أتاها تهديد من المشرفة أنها سترسب نهائيا إن لم تحضر.
alislah-ye.net
- "دكاترة جامعة صنعاء".. حضور الدورات الطائفية والعسكرية للحوثيين اجباري وبـأمعاء خاوية
وأضافت " كنت مضطرة للحضور حتى لم أرسب، فحضرت الدورة الثقافية المليئة بالتحريض وتحريف المعتقد، لكنني رفضت حضور أي دورة سلاح حتى وإن كلفني ذلك مستقبلي التعليمي".
نهب المساكن
ومنذ انقلابها على الدولة، واقتحامها جامعة صنعاء، تعمل جماعة الحوثي بشكل مستمر على تطفيش الكادر الأكاديمي، كما استبعدت العشرات منهم واستبدلتهم بعناصر تابعة للجماعة، أبرز تلك القرارات هو في مايو 2019، حيث عينت "قاسم عباس شرف الدين" أحد عناصر الجماعة رئيسا لجامعة صنعاء أكبر الجامعات اليمنية.
خلال السنوات الماضية تعرض العشرات من الأكاديميين بجامعة صنعاء للطرد من مساكنهم، وانقلبت حياتهم رأساً على عقب، وساءت أحوالهم المعيشية، والصحية، والنفسية بعد كانوا يعيشون حياة كريمة ومستقرة قبل سيطرة ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران على الجامعة في خريف 2014.
وبحسب مصادر أكاديمية فإن رئيس الجامعة التابع للحوثيين عمل منذ قرار تعيينه على طرد وإخراج أكثر من خمسين أكاديمي وعوائلهم من شقق السكن الجامعي المخصص لهم في جامعة صنعاء، واستبدلهم بعائلات عناصر حوثية البعض منهم تابعين له شخصيا، وضمن فريقه في الجامعة وينحدرون من صعدة.
نهب المرتبات
السبت الماضي شكا الدكتور "عبد العزيز الزراعي" وهو دكتوراه في لسانيات الخطاب الشعري بكلية الآداب من التعسفات، والظلم التي تمارسه قيادة الجامعة، حيث "تسرق" المرتبات، وترغم الدكاترة على التدريس لساعات بأجور زهيدة، وهو ما فاقم معاناة الكادر الأكاديمي في الجامعة.
وقال "تسرق مرتباتنا، وترغمنا على تدريس ساعات بأجور زهيدة، وتحتجز أجورنا وتساومنا على توقيع تعهدات ألا ندرس في جامعات خاصة أو مرافق أخرى، ومن لم يوقع ترفض ترقياته وترفض معاملاته الورقية في كل الجامعة".
وفي صفحته على منصة "فيس بوك" أضاف الزراعي " وبعد أن رضخ الجميع ووقع على ذلك الالتزام، جاءت بحجة جديدة واحتجزت الراتب، هذا الشرط هو رفع أبحاثك على مواقع الجامعة ما لم لن تصرف أجورك هكذا بكل وقاحة".
وتساءل " هل رأيتم جامعة في العالم كله تذل منتسبيها بالراتب هكذا، تحرمهم من الراتب منذ ٢٠١٧، ثم تقرر لهم أجور ساعات زهيدة جدا، ثم تحتجز هذا الزهيد وتشترط أبحاثا وتوقيعات وسلسلة من الإذلال"، وخاطب الزراعي قيادة الجامعة " ألا تخجل أنك لا تسلم رواتب لمنتسبيك ثم تطالبهم بإنجاز أبحاث؟ بل وترغمهم على توقيع إقرارات بعدم العمل لإعالة أولادهم؟".
- نقلاً عن موقع العاصمة أونلاين
نهب المساكن
ومنذ انقلابها على الدولة، واقتحامها جامعة صنعاء، تعمل جماعة الحوثي بشكل مستمر على تطفيش الكادر الأكاديمي، كما استبعدت العشرات منهم واستبدلتهم بعناصر تابعة للجماعة، أبرز تلك القرارات هو في مايو 2019، حيث عينت "قاسم عباس شرف الدين" أحد عناصر الجماعة رئيسا لجامعة صنعاء أكبر الجامعات اليمنية.
خلال السنوات الماضية تعرض العشرات من الأكاديميين بجامعة صنعاء للطرد من مساكنهم، وانقلبت حياتهم رأساً على عقب، وساءت أحوالهم المعيشية، والصحية، والنفسية بعد كانوا يعيشون حياة كريمة ومستقرة قبل سيطرة ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران على الجامعة في خريف 2014.
وبحسب مصادر أكاديمية فإن رئيس الجامعة التابع للحوثيين عمل منذ قرار تعيينه على طرد وإخراج أكثر من خمسين أكاديمي وعوائلهم من شقق السكن الجامعي المخصص لهم في جامعة صنعاء، واستبدلهم بعائلات عناصر حوثية البعض منهم تابعين له شخصيا، وضمن فريقه في الجامعة وينحدرون من صعدة.
نهب المرتبات
السبت الماضي شكا الدكتور "عبد العزيز الزراعي" وهو دكتوراه في لسانيات الخطاب الشعري بكلية الآداب من التعسفات، والظلم التي تمارسه قيادة الجامعة، حيث "تسرق" المرتبات، وترغم الدكاترة على التدريس لساعات بأجور زهيدة، وهو ما فاقم معاناة الكادر الأكاديمي في الجامعة.
وقال "تسرق مرتباتنا، وترغمنا على تدريس ساعات بأجور زهيدة، وتحتجز أجورنا وتساومنا على توقيع تعهدات ألا ندرس في جامعات خاصة أو مرافق أخرى، ومن لم يوقع ترفض ترقياته وترفض معاملاته الورقية في كل الجامعة".
وفي صفحته على منصة "فيس بوك" أضاف الزراعي " وبعد أن رضخ الجميع ووقع على ذلك الالتزام، جاءت بحجة جديدة واحتجزت الراتب، هذا الشرط هو رفع أبحاثك على مواقع الجامعة ما لم لن تصرف أجورك هكذا بكل وقاحة".
وتساءل " هل رأيتم جامعة في العالم كله تذل منتسبيها بالراتب هكذا، تحرمهم من الراتب منذ ٢٠١٧، ثم تقرر لهم أجور ساعات زهيدة جدا، ثم تحتجز هذا الزهيد وتشترط أبحاثا وتوقيعات وسلسلة من الإذلال"، وخاطب الزراعي قيادة الجامعة " ألا تخجل أنك لا تسلم رواتب لمنتسبيك ثم تطالبهم بإنجاز أبحاث؟ بل وترغمهم على توقيع إقرارات بعدم العمل لإعالة أولادهم؟".
- نقلاً عن موقع العاصمة أونلاين
مقاصد الوحي بناء اجتماع المعرفة
(الحلقة الثالثة: السياسات من الفاعلية إلى التيه)
الإصلاح نت-خاص-عبد العزيز العسالي
https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=10972
المحور الأول، تحويل القيم إلى آليّات:
القيم القرآنية المتصلة بسنن الاجتماع - بناء مجتمع المعرفة.. ترسخت نظريا لدى الصحابة طيلة العهد المكي، وتم تحويلها إلى آليات عملية - تطبيق نبوي وتحديدا من بيعة العقبة الثانية، وبهذه البيعة أرسى الرسول صلى الله عليه وسلم مبدأ تشريعيا سياسا محوريا أن "الإسلام نظام أمة"، جاعلا من البيعة شرطا أساسيا لدخول المدينة، وفور وصوله استكمل مؤسسية نظام الأمة - استكمال البيعة من بقية الأنصار، تلا ذلك آلية المرجعية - دستور المدينة، ثم آلية الأخوة بين المهاجرين والأنصار، ثم تأسيس سوق في المدينة مقابل أسواق اليهود.
وفي ذات الوقت تزامن إقامة اللجنة الأمنية لحراسة المدينة ليلا بعد أن وضع معالم حدود المدينة والتي أطرت أوزاعا من قرى البادية قائلا لهم: يمكنكم تعقدوا ولاءات مع الأنصار.. أيضا لهم الحق بموالاة سكان البادية، والهدف من هذا الحصول على المعلومة الأمنية من أولئك.
الجدير ذكره أن الرسول صلى الله عليه وسلم أرسى تلك الآليات وغيرها، علما أن القرآن قد ضمن له العصمة - الحماية: "والله يعصمك من الناس". وهذا يؤكد بجلاء أن الإسلام "نظام أمة" وأن الهدف هو خلاص جماعي - لا فردي أولا، وثانيا بناء مجتمع المعرفة من خلال مقاصد الوحي تطبيق عملي - تدريب المجتمع على بناء أمة - التي تكرر ذكرها كثيرا في مواد الدستور.. ترسخ مفهوم نظام الأمة لدى المجتمع الجديد، وجاءت نصوص القرآن فوضعت "مصطلح المدينة" نظام، هوية، مؤسسات مجتمع.. واستمر هذا النظام يعطي فاعليته، والدليل هو أن أغلب الصحابة لم يبايعوا الخليفة الرابع، ذلك أن المجرمين قتلة عثمان فرضوا بيعة الأمر الواقع، وهذا ما قاله الفقيه المؤرخ الخطيب البغدادي: لم يكن مع علي سوى عمار بن ياسر فقط. ودليل آخر هو تنازل الحسن لمعاوية فاتجه المجتمع للبيعة وانطلق للجهاد.
الجدير ذكره أن مفهوم نظام الأمة ظل يؤتي أُكُلُه عمليا بتفاوت حتى وفاة الخليفة خامس الراشدين عمر بن عبد العزيز، رحمه الله.
المحور الثاني، العباسيون والترويض الفارسي:
أولا، مؤشرات سريعة:
انقلب العباسيون بجيش الفرس المتربص بدولة الإسلام فدخلت ثقافة التقديس - تأليه القياصرة ولكن بغلاف روايات اختلقتها العقلية الفارسية بهدف كسب حكام بني العباس مثل: يا عباس النبوة فيك وولدك.. المهدي من نسلك يا عباس.. الخلافة فيك وفي ولدك يا عباس.
بالمقابل اختلق الفرس آلاف الروايات أن الخلافة للبطنين، غير أن تلك الافتراءات انحصرت في أطار البلاط.
ثانيا، ترويض الثقافة الإسلامية:
لن نكون مبالغين إذا قلنا إن الدولة العباسية يصدق فيها المثل القائل: "المكينة شيعية والبودي عباسي".. فالمكينة هم "الكُتّاب"، والكاتب يومها يعني الوزير، فهو المتصرف في الشأن الثقافي والسياسي، وهنا تمكنت الثقافة الفارسية من ترويض الثقافة الإسلامية من خلال ترجمة ثقافة الفرس التي تقدس الحاكم، ومن يقرأ عهد أنو شروان لولده أرد شير يصاب بالذهول حقا، تلاها ترجمة فلسفة الهند - الغنوصية الباطنية والتي كرست قاصمتين: الأولى، فصل الدال عن المدلول تحت شعار النص القرآني له ظاهر وباطن. فالصلاة هي متابعة الإمام، والزنا يعني إفشاء أسرار المذهب لغير أهله، فرعون هو القلب، تذبحوا بقرة هي عائشة. والثانية، حدثني قلبي عن ربي.. فالقاصمة الأولى تمييع النصوص وهذا مرفوض لدى كثيرين بخلاف القاصمة الثانية التي تعني الأخذ المباشر من اللوح المحفوظ، ولكي تجد جواز عبور مجتمعي يضاف إليها قاصمة ثالثة تقول إن القرآن والسنة يأخذ بها المحجوبون عن الله - الحضرة المقدسة.
إضافة إلى ذلك اختلاق الروايات تقديسا للحاكم.. وقد خلطت بين مفهوم الخلافة ومفهوم الفردية.. الطاغوت والاستبداد والظلم.. من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية. وقد خلع ربقة الإسلام.. اسمع وأطع وإن جلد ظهرك وأخذ مالك.. وهناك حشد كبير جدا من هذه الافتراءات على الله والرسول صلى الله عليه وسلم، وفي ميدان الأدب سأكتفي بمثالين للإجرام الفارسي: الأول، الجاحظ: تم إلصاق كتابين باسمه هما: التاج أي تاج الملوك.. والثاني: الصحبة.. كيف تصاحب الحاكم.. الكتابان أسقطا كل صفات الله على الخليفة.. أيضا أكوام في منتهى الخسة والسفالة، والهدف هو تشويه الجاحظ الذي ألّف كتابا ضخما في فضائل الخليفة عثمان بن عفان.. وهناك كتب أدبية كثيرة.
ثالثا، عصر البويهيين:
البويهيون سلالة شيعية فارسية، انقلبوا عام 334 هجرية، واستولوا على الجهاز التنفيذي للدولة - رئاسة الوزراء.. وسلطوا أنواع الإهانات على الخليفة.
(الحلقة الثالثة: السياسات من الفاعلية إلى التيه)
الإصلاح نت-خاص-عبد العزيز العسالي
https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=10972
المحور الأول، تحويل القيم إلى آليّات:
القيم القرآنية المتصلة بسنن الاجتماع - بناء مجتمع المعرفة.. ترسخت نظريا لدى الصحابة طيلة العهد المكي، وتم تحويلها إلى آليات عملية - تطبيق نبوي وتحديدا من بيعة العقبة الثانية، وبهذه البيعة أرسى الرسول صلى الله عليه وسلم مبدأ تشريعيا سياسا محوريا أن "الإسلام نظام أمة"، جاعلا من البيعة شرطا أساسيا لدخول المدينة، وفور وصوله استكمل مؤسسية نظام الأمة - استكمال البيعة من بقية الأنصار، تلا ذلك آلية المرجعية - دستور المدينة، ثم آلية الأخوة بين المهاجرين والأنصار، ثم تأسيس سوق في المدينة مقابل أسواق اليهود.
وفي ذات الوقت تزامن إقامة اللجنة الأمنية لحراسة المدينة ليلا بعد أن وضع معالم حدود المدينة والتي أطرت أوزاعا من قرى البادية قائلا لهم: يمكنكم تعقدوا ولاءات مع الأنصار.. أيضا لهم الحق بموالاة سكان البادية، والهدف من هذا الحصول على المعلومة الأمنية من أولئك.
الجدير ذكره أن الرسول صلى الله عليه وسلم أرسى تلك الآليات وغيرها، علما أن القرآن قد ضمن له العصمة - الحماية: "والله يعصمك من الناس". وهذا يؤكد بجلاء أن الإسلام "نظام أمة" وأن الهدف هو خلاص جماعي - لا فردي أولا، وثانيا بناء مجتمع المعرفة من خلال مقاصد الوحي تطبيق عملي - تدريب المجتمع على بناء أمة - التي تكرر ذكرها كثيرا في مواد الدستور.. ترسخ مفهوم نظام الأمة لدى المجتمع الجديد، وجاءت نصوص القرآن فوضعت "مصطلح المدينة" نظام، هوية، مؤسسات مجتمع.. واستمر هذا النظام يعطي فاعليته، والدليل هو أن أغلب الصحابة لم يبايعوا الخليفة الرابع، ذلك أن المجرمين قتلة عثمان فرضوا بيعة الأمر الواقع، وهذا ما قاله الفقيه المؤرخ الخطيب البغدادي: لم يكن مع علي سوى عمار بن ياسر فقط. ودليل آخر هو تنازل الحسن لمعاوية فاتجه المجتمع للبيعة وانطلق للجهاد.
الجدير ذكره أن مفهوم نظام الأمة ظل يؤتي أُكُلُه عمليا بتفاوت حتى وفاة الخليفة خامس الراشدين عمر بن عبد العزيز، رحمه الله.
المحور الثاني، العباسيون والترويض الفارسي:
أولا، مؤشرات سريعة:
انقلب العباسيون بجيش الفرس المتربص بدولة الإسلام فدخلت ثقافة التقديس - تأليه القياصرة ولكن بغلاف روايات اختلقتها العقلية الفارسية بهدف كسب حكام بني العباس مثل: يا عباس النبوة فيك وولدك.. المهدي من نسلك يا عباس.. الخلافة فيك وفي ولدك يا عباس.
بالمقابل اختلق الفرس آلاف الروايات أن الخلافة للبطنين، غير أن تلك الافتراءات انحصرت في أطار البلاط.
ثانيا، ترويض الثقافة الإسلامية:
لن نكون مبالغين إذا قلنا إن الدولة العباسية يصدق فيها المثل القائل: "المكينة شيعية والبودي عباسي".. فالمكينة هم "الكُتّاب"، والكاتب يومها يعني الوزير، فهو المتصرف في الشأن الثقافي والسياسي، وهنا تمكنت الثقافة الفارسية من ترويض الثقافة الإسلامية من خلال ترجمة ثقافة الفرس التي تقدس الحاكم، ومن يقرأ عهد أنو شروان لولده أرد شير يصاب بالذهول حقا، تلاها ترجمة فلسفة الهند - الغنوصية الباطنية والتي كرست قاصمتين: الأولى، فصل الدال عن المدلول تحت شعار النص القرآني له ظاهر وباطن. فالصلاة هي متابعة الإمام، والزنا يعني إفشاء أسرار المذهب لغير أهله، فرعون هو القلب، تذبحوا بقرة هي عائشة. والثانية، حدثني قلبي عن ربي.. فالقاصمة الأولى تمييع النصوص وهذا مرفوض لدى كثيرين بخلاف القاصمة الثانية التي تعني الأخذ المباشر من اللوح المحفوظ، ولكي تجد جواز عبور مجتمعي يضاف إليها قاصمة ثالثة تقول إن القرآن والسنة يأخذ بها المحجوبون عن الله - الحضرة المقدسة.
إضافة إلى ذلك اختلاق الروايات تقديسا للحاكم.. وقد خلطت بين مفهوم الخلافة ومفهوم الفردية.. الطاغوت والاستبداد والظلم.. من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية. وقد خلع ربقة الإسلام.. اسمع وأطع وإن جلد ظهرك وأخذ مالك.. وهناك حشد كبير جدا من هذه الافتراءات على الله والرسول صلى الله عليه وسلم، وفي ميدان الأدب سأكتفي بمثالين للإجرام الفارسي: الأول، الجاحظ: تم إلصاق كتابين باسمه هما: التاج أي تاج الملوك.. والثاني: الصحبة.. كيف تصاحب الحاكم.. الكتابان أسقطا كل صفات الله على الخليفة.. أيضا أكوام في منتهى الخسة والسفالة، والهدف هو تشويه الجاحظ الذي ألّف كتابا ضخما في فضائل الخليفة عثمان بن عفان.. وهناك كتب أدبية كثيرة.
ثالثا، عصر البويهيين:
البويهيون سلالة شيعية فارسية، انقلبوا عام 334 هجرية، واستولوا على الجهاز التنفيذي للدولة - رئاسة الوزراء.. وسلطوا أنواع الإهانات على الخليفة.
alislah-ye.net
مقاصد الوحي بناء اجتماع المعرفة (الحلقة الثالثة: السياسات من الفاعلية إلى التيه)
- مقاصد الوحي بناء اجتماع المعرفة (الحلقة الثالثة: السياسات من الفاعلية إلى التيه)
باختصار، رفع البويهيون شعارا خبيثا؛ أنهم زيدية وأنهم مع حرية الرأي.. والهدف نشر الثقافة الباطنية الفارسية؛ تعصب شيعي.
نجحت فكرة البويهيين في دفن الثقافة الإسلامية تماما وظلت عملية الدفن 110 اعوام.. خلال تلك الفترة تولى الماوردي رئاسة الوزراء.. فقيه شافعي وقد ألف كتاب الأحكام بعنوان "الأحكام السلطانية".. وفي ذات الوقت ألف أبو يعلى الحنبلي كتابا بنفس الاسم، وقد اتفق الكتابان على تقرير واعتماد سياسة الأمر الواقع - السياسات العامة.. وخلاصتها انتزاع السياسات العامة من نظام أمة يحمي مصالحها إلى تمليك الحاكم أيا كان أن يقرر ما يراه تحت مسمى السياسة الشرعية - السياسات العامة.
صحيح أن الجانب الإداري للدولة احتل النصيب الأكبر في تلك الكتابات، لكن الخطير شرعنة بيعة الخليفة برجلين قياسا على عقد الزواج. وفي ذات الفترة، خرج ابن حزم الأندلسي بنظريته الأفظع إثباتا لاجتهاده قائلا: تصح البيعة بنصف رجُلٍ - جارية.. يا إلهي، لو أن جارية أمير باتت معه وقالت له أبايعك انعقدت البيعة وعلى الأمة البدار بالبيعة قبل أن تنخلع عنها ربقة الإسلام.. اختلطت الرؤى، وانتشر الرفض والتقديس، وبطبيعة الحال حضر التعصب المذهبي والتربص تجاه بعض، مع غض الطرف تجاه 3 مفاهيم خطيرة؛ تقديس الحاكم، وإغفال تام لمفهوم الشورى، وتقرير صلاحية الحاكم في وضع السياسات العامة، باستثناء تمكين القضاء بوضع السياسات القضائية بالاشتراك مع الفقهاء.
ونظرا للفساد الإداري الذي طال الموظفين من قبل كبار المسؤولين، ظهرت آلية جديدة - قضاء المظالم - انتصارا للموظفين، أيضا آلية أخرى - نظام الحسبة.. وظيفتها زجر وتأديب الواقع في خطأ لم تكتمل أركانه للنظر القضائي - مزاحمة الشارع العام بعرض البضاعة وجزئيات كثيرة.. غش البضاعة.. وأفضل كتاب حول الحسبة هو "معالم القربة في نظام الحسبة" لابن الأخُوّة.
الجدير ذكره أن ابن تيمية ألف كتابا عن السياسة الشرعية وآخر في الحسبة، وكانت حلقة الشيخ زاخرة بجنود المماليك وأصبح أحدهم أميرا لسوريا هو "الناصر قلاوون"، فقدم ابن تيمية كتاب السياسة الشرعية لتلميذه الأمير فأخذته العزة بالإثم فأوعز للصوفية خصوم ابن تيمية فاشتكوا به وتم سجن الشيخ عامين وبعدها تم سجنه طويلا ومات في سجنه.
إذن لقد دخلت آليات السياسة العامة في نفق الوعظ فضعف دورها، وهذا الانزواء بدأ مبكرا كما سنوضح في المحور التالي.
المحور الثالث، من الانقلاب إلى شرعنة التغلب:
أولا، كان تغلب البويهيين وأمثالهم في سائر الأقاليم يفتقر إلى شرعية موافقة الأمة، وكان الخلفاء العباسيون في حالة من الضعف المقرف ولكنه يضفي الشرعية على الانقلابيين، وذلك الإضفاء تتجلى فيه هوّة الانزلاق التي انحدرت فيها الثقافة الإسلامية حيث أصبح الجدل الفقهي يدور حول: هل الحاكم وكيل للأمة أم وصي عليها؟
ثانيا، نتائج التعصب البويهي:
طال أمد حكم البويهيين حتى انتشر التشيع والرفض والفساد الإداري والحروب وترهلت أسرة الحكم فبادر الفقيه الجويني الشافعي بتأليف كتاب "غياث الأمم في التياث الظُّلَم".. ويطلق عليه "الغياثي"، والهدف من تأليفه هو تحريض القائد نظام الملك السلجوقي على الانقلاب ضد البويهيين، وقد انطلق من المنهج المقاصدي تحدث في فصوله الأولى عن فساد الدولة وانعكاساته المدمرة، كيف لا وها هم الصليبيون قد احتلوا بيت المقدس وانقلبت القبائل في كل الأقاليم مكتفية بإعلان الولاء للخليفة فقط.
بكلمتين، استولى نظام الملك على الدولة وأعلن ولاءه للخليفة، غير أن الفقيه الجويني أضاف فصولا أخرى على الكتاب يشرح فيها ما وصل إليه حال الدولة بسبب ضعف الخليفة، وتوصل بلغة هادئة إلى الطعن بحديث قرشية الخلافة، وكرر إغراءاته لنظام الملك بالانقلاب على الخليفة، وكثرت تأكيداته وإغراءاته الداعية إلى وجود قبضة عسكرية حديدية، وقد دفن الشورى بتأكيداته على التغلب المنقذ للدولة بقوة البطش، وقد تحدث بأسلوب أدبي جزلٍ متين جذاب مصرحا بالفوائد الكبرى لاستكمال الانقلاب ومآلات القبضة الحديدية العسكرية وثمارها التي ستعود على الأمة.
غير أن نظام الملك اكتفى برئاسة الحكومة، ومات الجويني بعد 4 سنوات، فاستلم تلميذه الغزالي المبادرة وكرر كلام أستاذه، مع نسيان تام للشورى، والعكوف على محاربة الثقافة الباطنية البويهية.
ثالثا، التجليات اللاحقة:
تقعيد وتأصيل فقهي يكرس الاستبداد - وصاية الحاكم على الأمة كما في القاعدة التالية: "رأي الحاكم أو نائبه مقدم على الإجماع". ولأن هذا التقعيد الفاضح قد هدم نظرية القرآن في مقاومة الطغيان، لجأ الفقه إلى صياغة قاعدة فقهية بهدف ترشيد وصاية الحاكم ولكنها تفتقر إلى الإلزام، تقول القاعدة: "تصرف الحاكم منوط بمصلحة الرعية".. الظاهر أن صياغة القاعدة جميلة ولكن.
نجحت فكرة البويهيين في دفن الثقافة الإسلامية تماما وظلت عملية الدفن 110 اعوام.. خلال تلك الفترة تولى الماوردي رئاسة الوزراء.. فقيه شافعي وقد ألف كتاب الأحكام بعنوان "الأحكام السلطانية".. وفي ذات الوقت ألف أبو يعلى الحنبلي كتابا بنفس الاسم، وقد اتفق الكتابان على تقرير واعتماد سياسة الأمر الواقع - السياسات العامة.. وخلاصتها انتزاع السياسات العامة من نظام أمة يحمي مصالحها إلى تمليك الحاكم أيا كان أن يقرر ما يراه تحت مسمى السياسة الشرعية - السياسات العامة.
صحيح أن الجانب الإداري للدولة احتل النصيب الأكبر في تلك الكتابات، لكن الخطير شرعنة بيعة الخليفة برجلين قياسا على عقد الزواج. وفي ذات الفترة، خرج ابن حزم الأندلسي بنظريته الأفظع إثباتا لاجتهاده قائلا: تصح البيعة بنصف رجُلٍ - جارية.. يا إلهي، لو أن جارية أمير باتت معه وقالت له أبايعك انعقدت البيعة وعلى الأمة البدار بالبيعة قبل أن تنخلع عنها ربقة الإسلام.. اختلطت الرؤى، وانتشر الرفض والتقديس، وبطبيعة الحال حضر التعصب المذهبي والتربص تجاه بعض، مع غض الطرف تجاه 3 مفاهيم خطيرة؛ تقديس الحاكم، وإغفال تام لمفهوم الشورى، وتقرير صلاحية الحاكم في وضع السياسات العامة، باستثناء تمكين القضاء بوضع السياسات القضائية بالاشتراك مع الفقهاء.
ونظرا للفساد الإداري الذي طال الموظفين من قبل كبار المسؤولين، ظهرت آلية جديدة - قضاء المظالم - انتصارا للموظفين، أيضا آلية أخرى - نظام الحسبة.. وظيفتها زجر وتأديب الواقع في خطأ لم تكتمل أركانه للنظر القضائي - مزاحمة الشارع العام بعرض البضاعة وجزئيات كثيرة.. غش البضاعة.. وأفضل كتاب حول الحسبة هو "معالم القربة في نظام الحسبة" لابن الأخُوّة.
الجدير ذكره أن ابن تيمية ألف كتابا عن السياسة الشرعية وآخر في الحسبة، وكانت حلقة الشيخ زاخرة بجنود المماليك وأصبح أحدهم أميرا لسوريا هو "الناصر قلاوون"، فقدم ابن تيمية كتاب السياسة الشرعية لتلميذه الأمير فأخذته العزة بالإثم فأوعز للصوفية خصوم ابن تيمية فاشتكوا به وتم سجن الشيخ عامين وبعدها تم سجنه طويلا ومات في سجنه.
إذن لقد دخلت آليات السياسة العامة في نفق الوعظ فضعف دورها، وهذا الانزواء بدأ مبكرا كما سنوضح في المحور التالي.
المحور الثالث، من الانقلاب إلى شرعنة التغلب:
أولا، كان تغلب البويهيين وأمثالهم في سائر الأقاليم يفتقر إلى شرعية موافقة الأمة، وكان الخلفاء العباسيون في حالة من الضعف المقرف ولكنه يضفي الشرعية على الانقلابيين، وذلك الإضفاء تتجلى فيه هوّة الانزلاق التي انحدرت فيها الثقافة الإسلامية حيث أصبح الجدل الفقهي يدور حول: هل الحاكم وكيل للأمة أم وصي عليها؟
ثانيا، نتائج التعصب البويهي:
طال أمد حكم البويهيين حتى انتشر التشيع والرفض والفساد الإداري والحروب وترهلت أسرة الحكم فبادر الفقيه الجويني الشافعي بتأليف كتاب "غياث الأمم في التياث الظُّلَم".. ويطلق عليه "الغياثي"، والهدف من تأليفه هو تحريض القائد نظام الملك السلجوقي على الانقلاب ضد البويهيين، وقد انطلق من المنهج المقاصدي تحدث في فصوله الأولى عن فساد الدولة وانعكاساته المدمرة، كيف لا وها هم الصليبيون قد احتلوا بيت المقدس وانقلبت القبائل في كل الأقاليم مكتفية بإعلان الولاء للخليفة فقط.
بكلمتين، استولى نظام الملك على الدولة وأعلن ولاءه للخليفة، غير أن الفقيه الجويني أضاف فصولا أخرى على الكتاب يشرح فيها ما وصل إليه حال الدولة بسبب ضعف الخليفة، وتوصل بلغة هادئة إلى الطعن بحديث قرشية الخلافة، وكرر إغراءاته لنظام الملك بالانقلاب على الخليفة، وكثرت تأكيداته وإغراءاته الداعية إلى وجود قبضة عسكرية حديدية، وقد دفن الشورى بتأكيداته على التغلب المنقذ للدولة بقوة البطش، وقد تحدث بأسلوب أدبي جزلٍ متين جذاب مصرحا بالفوائد الكبرى لاستكمال الانقلاب ومآلات القبضة الحديدية العسكرية وثمارها التي ستعود على الأمة.
غير أن نظام الملك اكتفى برئاسة الحكومة، ومات الجويني بعد 4 سنوات، فاستلم تلميذه الغزالي المبادرة وكرر كلام أستاذه، مع نسيان تام للشورى، والعكوف على محاربة الثقافة الباطنية البويهية.
ثالثا، التجليات اللاحقة:
تقعيد وتأصيل فقهي يكرس الاستبداد - وصاية الحاكم على الأمة كما في القاعدة التالية: "رأي الحاكم أو نائبه مقدم على الإجماع". ولأن هذا التقعيد الفاضح قد هدم نظرية القرآن في مقاومة الطغيان، لجأ الفقه إلى صياغة قاعدة فقهية بهدف ترشيد وصاية الحاكم ولكنها تفتقر إلى الإلزام، تقول القاعدة: "تصرف الحاكم منوط بمصلحة الرعية".. الظاهر أن صياغة القاعدة جميلة ولكن.
نأتي إلى تجليات الوعظ الباهت والذي حمل الغرائب الكثيرة جدا، مثال عليه: قراءة سيرة الخلفاء الراشدين للتبرك فقط، لأن عدل الراشدين لم ولن يعود أبدا، وأن الرسول قد قرر ذلك وأن المهدي هو الذي سيقيم العدل آخر الزمان.
وهنا دلالة على ثقافة التشيع التي جثمت على العقول والنفوس؛ عقيدة، وتشريعا، ووعظا، وخطابا، وشعرا وأدبا.
جدل في غير محله:
بصيص أمل وسط جدل في فروع الفقه لا غير.. نجد ذلك في إعادة تعريف السياسة الشرعية عند الفقيه ابن عقيل الحنبلي قائلا: والسياسة الشرعية هي ما يكون معها الناس أقرب إلى العدل والمصلحة ولو لم يشرعها الله ولا رسوله.. كلام عظيم، ولكنه يصطدم بكتل خرسانية من العقول الصدئة التي جعلت ابن عقيل يستدرك أنه إزاء رأي مذهبي متعصب فيقول: فإن قلت لا سياسة إلا ما نطق بها الشرع سأقول لك: لا سياسة إلا ما وافقت الشرع.
الجدير ذكره أن هذه التشريعات الترشيدية، رغم افتقارها لآليات حماية وتنفيذ، لكنها مع ذلك ظلت سجينة بطون كتب القواعد الفقهية، ولو حصل أن فقيها قام بتدريسها للطلاب يقرر مسبقا للطلاب أن تدريس هذه القواعد هو من باب الإعلام لا غير وليس للتطبيق، ويعزز كلامه بالقول إن القواعد الفقهية والأصولية لا تصلح للاستدلال.
المحور الرابع، الدخول في صحراء التيه:
التقليد المذهبي قاد إلى الجمود الفقهي وأصبح الشعار ليس في الإمكان أبدع مما كان. وقد طال الأمد فقست القلوب ودخل العقل الفقهي في نوم - غيبوبة عميقة.. ثم أفاق في مطلع القرن العشرين على احتلال أجنبي لبلاد الإسلام، انطلقت الشعوب تقارع الاحتلال فخرج هزيما ولكنه قد خلف العقليات المتناقضة والمتصارعة كلاهما غارقة في صدأ التقليد - للموروث والو افد، طيلة 70 عاما بل أكثر.
صحيح أن لعقل الفقهي أفاق أكاديميا، وذلك منذ مطلع العقد الأخير من القرن العشرين، وقد تناولت الدراسات الأكاديمية المقاصد العامة للشريعة وكذلك السياسة الشرعية وأيضا السنن الاجتماعية، وقد بلغت المخرجات في حدود علمي قرابة 220 دراسة، ولكنها لم تقدم أي جديد وإنما كلها أمثلة من الماضي.
غير أن العقلية السلفية والعقلية الغارقة في الروايات والعقلية العلمانية كلها ترفض الكلام عن المقاصد.. السلفي يعتبرها ضد الروايات، والعلماني ينكر أن الإسلام فيه رؤية حضارية.
الجدير ذكره أن العقلية الثاوية في الماضي تمثل أس المشكلة.. نعم هنالك مؤشرات تبشر بخير في مجال فقه السياسات العامة ولكنها شحيحة نادرة ومع ذلك فهي واعدة ومشجعة، وفي الحلقات القادمة بعون الله سنقدم خلاصات.
إلى اللقاء..
من نظام مؤسسة الأمة إلى التوريث.. من شورى البيعة والاختيار إلى الشورى الشكلية.. من مؤسسية رقابة نظام الأمة إلى النصح الوعظي.. من إلزامية شرعية شروط التعاقد إلى القبول المعكوس بالتغلب.. من منظومة مقاصد الوحي مقاومةً للطغيان إلى تلفيقات كلامية تشرعن، بل وتكرس وتقدس الطغيان، وتحميه باسم الإسلام.
وهنا دلالة على ثقافة التشيع التي جثمت على العقول والنفوس؛ عقيدة، وتشريعا، ووعظا، وخطابا، وشعرا وأدبا.
جدل في غير محله:
بصيص أمل وسط جدل في فروع الفقه لا غير.. نجد ذلك في إعادة تعريف السياسة الشرعية عند الفقيه ابن عقيل الحنبلي قائلا: والسياسة الشرعية هي ما يكون معها الناس أقرب إلى العدل والمصلحة ولو لم يشرعها الله ولا رسوله.. كلام عظيم، ولكنه يصطدم بكتل خرسانية من العقول الصدئة التي جعلت ابن عقيل يستدرك أنه إزاء رأي مذهبي متعصب فيقول: فإن قلت لا سياسة إلا ما نطق بها الشرع سأقول لك: لا سياسة إلا ما وافقت الشرع.
الجدير ذكره أن هذه التشريعات الترشيدية، رغم افتقارها لآليات حماية وتنفيذ، لكنها مع ذلك ظلت سجينة بطون كتب القواعد الفقهية، ولو حصل أن فقيها قام بتدريسها للطلاب يقرر مسبقا للطلاب أن تدريس هذه القواعد هو من باب الإعلام لا غير وليس للتطبيق، ويعزز كلامه بالقول إن القواعد الفقهية والأصولية لا تصلح للاستدلال.
المحور الرابع، الدخول في صحراء التيه:
التقليد المذهبي قاد إلى الجمود الفقهي وأصبح الشعار ليس في الإمكان أبدع مما كان. وقد طال الأمد فقست القلوب ودخل العقل الفقهي في نوم - غيبوبة عميقة.. ثم أفاق في مطلع القرن العشرين على احتلال أجنبي لبلاد الإسلام، انطلقت الشعوب تقارع الاحتلال فخرج هزيما ولكنه قد خلف العقليات المتناقضة والمتصارعة كلاهما غارقة في صدأ التقليد - للموروث والو افد، طيلة 70 عاما بل أكثر.
صحيح أن لعقل الفقهي أفاق أكاديميا، وذلك منذ مطلع العقد الأخير من القرن العشرين، وقد تناولت الدراسات الأكاديمية المقاصد العامة للشريعة وكذلك السياسة الشرعية وأيضا السنن الاجتماعية، وقد بلغت المخرجات في حدود علمي قرابة 220 دراسة، ولكنها لم تقدم أي جديد وإنما كلها أمثلة من الماضي.
غير أن العقلية السلفية والعقلية الغارقة في الروايات والعقلية العلمانية كلها ترفض الكلام عن المقاصد.. السلفي يعتبرها ضد الروايات، والعلماني ينكر أن الإسلام فيه رؤية حضارية.
الجدير ذكره أن العقلية الثاوية في الماضي تمثل أس المشكلة.. نعم هنالك مؤشرات تبشر بخير في مجال فقه السياسات العامة ولكنها شحيحة نادرة ومع ذلك فهي واعدة ومشجعة، وفي الحلقات القادمة بعون الله سنقدم خلاصات.
إلى اللقاء..
من نظام مؤسسة الأمة إلى التوريث.. من شورى البيعة والاختيار إلى الشورى الشكلية.. من مؤسسية رقابة نظام الأمة إلى النصح الوعظي.. من إلزامية شرعية شروط التعاقد إلى القبول المعكوس بالتغلب.. من منظومة مقاصد الوحي مقاومةً للطغيان إلى تلفيقات كلامية تشرعن، بل وتكرس وتقدس الطغيان، وتحميه باسم الإسلام.
أمين عام الإصلاح يعزي محافظ ذمار في وفاة أخيه
الإصلاح نت – خاص
بعث الأمين العام للتجمع اليمني للإصلاح، الأستاذ عبدالوهاب الآنسي، برقية عزاء ومواساة، إلى محافظ محافظة ذمار، رئيس المجلس الأعلى للمقاومة بالمحافظة، في وفاة أخيه، الشيخ فارس بن محمد القوسي، الذي وافاه الأجل في القاهرة إثر مرض عضال.
وعبر الآنسي لمحافظ ذمار عن الحزن العميق، في هذا المصاب الأليم.
وتقدم بخالص التعازي والمواساة، للشيخ القوسي، وإلى كافة الأسرة وكافة آل القوسي، داعياً الله تعالى أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهمهم الصبر والسلوان.
نص التعزية:
الأخ الشيخ/ علي بن محمد القوسي
محافظ محافظة ذمار الأكرم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ببالغ الحزن وعميق الأسى تلقينا نبأ وفاة أخيكم الشيخ/ فارس بن محمد القوسي، بالعاصمة المصرية القاهرة إثر مرض عضال.
إننا نشاطركم الحزن في مصابكم الأليم، ونتقدم إليكم بخالص التعازي والمواساة، وإلى كافة أسرتكم الكريمة وكافة آل القوسي، وندعو الله تعالى أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهمكم الصبر والسلوان ويخلف عليكم بخير، إنه سميع الدعاء.
إنا لله وإنا إليه راجعون
أخوكم/
عبدالوهاب أحمد الآنسي
الأمين العام للتجمع اليمني للإصلاح
الأربعاء 28 فبراير 2024
https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=10973
الإصلاح نت – خاص
بعث الأمين العام للتجمع اليمني للإصلاح، الأستاذ عبدالوهاب الآنسي، برقية عزاء ومواساة، إلى محافظ محافظة ذمار، رئيس المجلس الأعلى للمقاومة بالمحافظة، في وفاة أخيه، الشيخ فارس بن محمد القوسي، الذي وافاه الأجل في القاهرة إثر مرض عضال.
وعبر الآنسي لمحافظ ذمار عن الحزن العميق، في هذا المصاب الأليم.
وتقدم بخالص التعازي والمواساة، للشيخ القوسي، وإلى كافة الأسرة وكافة آل القوسي، داعياً الله تعالى أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهمهم الصبر والسلوان.
نص التعزية:
الأخ الشيخ/ علي بن محمد القوسي
محافظ محافظة ذمار الأكرم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ببالغ الحزن وعميق الأسى تلقينا نبأ وفاة أخيكم الشيخ/ فارس بن محمد القوسي، بالعاصمة المصرية القاهرة إثر مرض عضال.
إننا نشاطركم الحزن في مصابكم الأليم، ونتقدم إليكم بخالص التعازي والمواساة، وإلى كافة أسرتكم الكريمة وكافة آل القوسي، وندعو الله تعالى أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهمكم الصبر والسلوان ويخلف عليكم بخير، إنه سميع الدعاء.
إنا لله وإنا إليه راجعون
أخوكم/
عبدالوهاب أحمد الآنسي
الأمين العام للتجمع اليمني للإصلاح
الأربعاء 28 فبراير 2024
https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=10973
alislah-ye.net
أمين عام الإصلاح يعزي محافظ ذمار في وفاة أخيه
- أمين عام الإصلاح يعزي محافظ ذمار في وفاة أخيه
إصلاح تعز يدعو أنصاره وأبناء المحافظة إلى الاحتشاد يوم الجمعة دعماً لفلسطين
#الإصلاح_نت - خاص
https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=10974
#الإصلاح_نت - خاص
https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=10974
alislah-ye.net
إصلاح تعز يدعو أنصاره وأبناء المحافظة إلى الاحتشاد يوم الجمعة دعماً لفلسطين
- إصلاح تعز يدعو أنصاره وأبناء المحافظة إلى الاحتشاد يوم الجمعة دعماً لفلسطين
إصلاح تعز يدعو أنصاره وأبناء المحافظة إلى الاحتشاد يوم الجمعة دعماً لفلسطين
#الإصلاح_نت - خاص
https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=10974
دعا التجمع اليمني للإصلاح في محافظة تعز أعضاءه وأنصاره وكل أبناء المحافظة إلى الاحتشاد يوم الجمعة (29 فبراير) دعماً للشعب الفلسطيني.
وأكد إصلاح تعز أن هذه الدعوة تأتي في سياق التضامن الشعبي اليمني مع أبناء فلسطين الذين يتعرضون لإبادة جماعية من قبل قوات الاحتلال في قطاع غزة.
وتأتي هذه الدعوة ضمن مواقف الإصلاح الدائمة والثابتة المساندة للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، والوقوف معه ضد جرائم ومخططات الاحتلال الصهيوني.
وتشهد عدد من المحافظات اليمنية مظاهرات مستمرة للتنديد باستمرار حرب الإبادة بحق سكان غزة، وهو ما يؤكد موقف الشعب اليمني الثابت تجاه القضية الفلسطينية.
#الإصلاح_نت - خاص
https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=10974
دعا التجمع اليمني للإصلاح في محافظة تعز أعضاءه وأنصاره وكل أبناء المحافظة إلى الاحتشاد يوم الجمعة (29 فبراير) دعماً للشعب الفلسطيني.
وأكد إصلاح تعز أن هذه الدعوة تأتي في سياق التضامن الشعبي اليمني مع أبناء فلسطين الذين يتعرضون لإبادة جماعية من قبل قوات الاحتلال في قطاع غزة.
وتأتي هذه الدعوة ضمن مواقف الإصلاح الدائمة والثابتة المساندة للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، والوقوف معه ضد جرائم ومخططات الاحتلال الصهيوني.
وتشهد عدد من المحافظات اليمنية مظاهرات مستمرة للتنديد باستمرار حرب الإبادة بحق سكان غزة، وهو ما يؤكد موقف الشعب اليمني الثابت تجاه القضية الفلسطينية.
alislah-ye.net
إصلاح تعز يدعو أنصاره وأبناء المحافظة إلى الاحتشاد يوم الجمعة دعماً لفلسطين
- إصلاح تعز يدعو أنصاره وأبناء المحافظة إلى الاحتشاد يوم الجمعة دعماً لفلسطين
العديني: فلسطين في وجدان اليمني منذ الجمهورية و«تعز غزة اليمن» تعكس هذا التوجه المبدئي
الإصلاح نت – خاص
قال نائب رئيس الدائرة الإعلامية للتجمع اليمني للإصلاح، عدنان العديني، إن فلسطين كانت وستبقى غرس وجدانه النابض وعنوان حركة اليمني الفاعلة، منذ كانت الجمهورية وحتى اللحظة.
وأوضح العديني، في منشور على منصة (X) مساء الأربعاء، أن الشأن الفلسطيني لم يكن يوماً شأناً ثانوياً لدى اليمني كما لم ينفصل عن أولوياته الكبرى قط.
ونوه بمدينة تعز، التي وصفها بغزة اليمن، السجن الكبير المفتوح، مؤكداً أنها تعكس هذا التوجه المبدئ بموقف سياسي منسجم مع نضالات اليمنيين الأحرار من أجل دولتهم كما يفعل الفلسطينيون او قريبا من ذلك.
وجاء حديث نائب رئيس إعلامية الإصلاح، إثر دعوة أطلقها التجمع اليمني للإصلاح في محافظة تعز، الأربعاء، دعا فيها أعضاءه وأنصاره وكل أبناء المحافظة إلى الاحتشاد يوم الجمعة (29 فبراير) دعماً للشعب الفلسطيني.
وأكد إصلاح تعز أن هذه الدعوة تأتي في سياق التضامن الشعبي اليمني مع أبناء فلسطين الذين يتعرضون لإبادة جماعية من قبل قوات الاحتلال في قطاع غزة.
وتأتي هذه الدعوة ضمن مواقف الإصلاح الدائمة والثابتة المساندة للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، والوقوف معه ضد جرائم ومخططات الاحتلال الصهيوني.
وتشهد عدد من المحافظات اليمنية مظاهرات مستمرة للتنديد باستمرار حرب الإبادة بحق سكان غزة، وهو ما يؤكد موقف الشعب اليمني الثابت تجاه القضية الفلسطينية.
https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=10975
الإصلاح نت – خاص
قال نائب رئيس الدائرة الإعلامية للتجمع اليمني للإصلاح، عدنان العديني، إن فلسطين كانت وستبقى غرس وجدانه النابض وعنوان حركة اليمني الفاعلة، منذ كانت الجمهورية وحتى اللحظة.
وأوضح العديني، في منشور على منصة (X) مساء الأربعاء، أن الشأن الفلسطيني لم يكن يوماً شأناً ثانوياً لدى اليمني كما لم ينفصل عن أولوياته الكبرى قط.
ونوه بمدينة تعز، التي وصفها بغزة اليمن، السجن الكبير المفتوح، مؤكداً أنها تعكس هذا التوجه المبدئ بموقف سياسي منسجم مع نضالات اليمنيين الأحرار من أجل دولتهم كما يفعل الفلسطينيون او قريبا من ذلك.
وجاء حديث نائب رئيس إعلامية الإصلاح، إثر دعوة أطلقها التجمع اليمني للإصلاح في محافظة تعز، الأربعاء، دعا فيها أعضاءه وأنصاره وكل أبناء المحافظة إلى الاحتشاد يوم الجمعة (29 فبراير) دعماً للشعب الفلسطيني.
وأكد إصلاح تعز أن هذه الدعوة تأتي في سياق التضامن الشعبي اليمني مع أبناء فلسطين الذين يتعرضون لإبادة جماعية من قبل قوات الاحتلال في قطاع غزة.
وتأتي هذه الدعوة ضمن مواقف الإصلاح الدائمة والثابتة المساندة للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، والوقوف معه ضد جرائم ومخططات الاحتلال الصهيوني.
وتشهد عدد من المحافظات اليمنية مظاهرات مستمرة للتنديد باستمرار حرب الإبادة بحق سكان غزة، وهو ما يؤكد موقف الشعب اليمني الثابت تجاه القضية الفلسطينية.
https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=10975
alislah-ye.net
العديني: فلسطين في وجدان اليمني منذ الجمهورية و«تعز غزة اليمن» تعكس هذا التوجه المبدئي
- العديني: فلسطين في وجدان اليمني منذ الجمهورية و«تعز غزة اليمن» تعكس هذا التوجه المبدئي
👍2
الحوثيون، إيران، القاعدة.. تحالف الإرهاب والشر في اليمن
الإصلاح نت - خاص
الإرهاب يخرج من مشكاة واحدة، حقيقة يؤكدها التحالف الوثيق بين إيران وتنظيمي القاعدة وداعش والمليشيات الطائفية في المشرق العربي وفي مقدمتها مليشيا الحوثيين في اليمن، حيث تؤكد كثير من الوقائع أن مليشيا الحوثيين استخدمت القاعدة في العديد من المهام، خصوصا في المناطق المحررة، وذلك لإحداث اختراقات أمنية وتنفيذ عمليات اغتيالات لقادة عسكريين ومسؤولين ومجاميع من قوات الأمن والجيش وأفراد المقاومة، إلى جانب التفجيرات والاختطافات.
إن التخادم والتعاون بين مليشيا الحوثيين وتنظيم القاعدة يمثل امتدادا لعلاقة النظام الإيراني بالقاعدة وداعش في إطار المشروع الإيراني للسيطرة على المنطقة، بعد النجاح في التمدد في العراق وسوريا ولبنان، وأيضا في اليمن، عبر المليشيا الحوثية الإرهابية.
- إيران.. راعية الإرهاب والمليشيات
منذ ثورة الخميني، اشتهرت إيران كدولة راعية للإرهاب والمليشيات في المنطقة، وسبب ذلك أن خسائرها الباهظة في حربها مع العراق طيلة ثماني سنوات جعلتها تلجأ لتشكيل مليشيات إرهابية طائفية، وتتعاون مع منظمات إرهابية أخرى، لتحيط نفسها بوكلاء يتسمون بالعنف والإرهاب ويقاتلون بالنيابة عنها في دول الجوار، وتنسيق علاقات التعاون فيما بينهم، وردم أي فجوات عقائدية وغيرها، وجعل الهدف المشترك العنوان الرئيسي للتعاون ونبذ أي خلافات جانبية طارئة.
ويأتي تنظيم القاعدة الإرهابي في مقدمة التظيمات التي تعاونت معها إيران انطلاقا من الأهداف المشتركة، وبدأت العلاقة بين إيران وتنظيم القاعدة في مطلع ثمانينيات القرن الماضي منذ احتواء إيران ما يسمى "جماعة الهجرة والتكفير" المصرية، ومن قادتها أيمن الظواهري، الذي تزعم تنظيم القاعدة بعد مقتل مؤسس التنظيم أسامة بن لادن، كما أطلقت إيران على أحد شوارعها في العاصمة طهران اسم خالد الإسلامبولي، وهو قاتل الرئيس المصري أنور السادات، ومنذ ذلك الحين تعمقت العلاقة بين القاعدة وإيران بوصف جماعة الهجرة إحدى مكونات تنظيم القاعدة لاحقا.
وأثناء حرب المجتمع الدولي على تنظيم القاعدة في أفغانستان، المجاورة لإيران، فر عدد من قادة القاعدة إلى إيران التي استقبلتهم في فنادقها واحتوتهم ومنهم بعض أبناء أسامة بن لادن، مؤسس التنظيم.
وبالرغم من التباين المذهبي بين إيران وتنظيم القاعدة، لكن الإرهاب جمعهما على طاولة واحدة، فقد تجاوز الطرفان الجانب المذهبي، وركزا على ما يسميانه بمحاربة "الشيطان الأكبر" (أي الولايات المتحدة الأمريكية)، وكذلك الأنظمة العربية التي يعتبرانها عميلة للشيطان الأكبر.
علاقة التعاون بين إيران وتنظيم القاعدة ألقت بظلالها على موقف الحوثيين من ذلك التنظيم، وكان الحوثيون والقاعدة -وما زالا- يمضيان في خطين متوازيين ومتزامنين لاستهداف بنية الدولة اليمنية، ففي حين كان تنظيم القاعدة يستهدف الجيش بعمليات إرهابية ويفرض مناطق مغلقة له في أبين ومحافظات أخرى قبل العام 2010، كان الحوثيون يشنون حروبا متوالية ضد الجيش اليمني في شمال اليمن، تحت شعارات دينية وجهادية، تشبه شعارات تنظيم القاعدة وخطابه الإعلامي.
ويحتضن جهاز الاستخبارات التابع لمليشيا الحوثيين عناصر متطرفة من تنظيمي داعش والقاعدة من جنسيات غير يمنية تقاتل ضد قوات الشرعية وتؤمن تواجدهم وتحركاتهم ومشاركتهم في إدارة العمليات القتالية.
وكان تقرير الخارجية الأمريكية عن الإرهاب لعام 2022، قد ذكر أن إيران لا تزال رائدة في رعاية الإرهاب، حيث سهلت مجموعة واسعة من الأنشطة غير المشروعة في جميع أنحاء العالم.
وبين تقرير الخارجية الأمريكية أنه على الصعيد الإقليمي دعمت إيران الأعمال الإرهابية في البحرين والعراق ولبنان وسوريا واليمن من خلال وكلاء وجماعات شريكة مثل "حزب الله".
ولفت التقرير إلى أن فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني ووزارة الاستخبارات والأمن هي الجهات الفاعلة الرئيسية في دعم تجنيد الإرهابيين وتمويلهم والتآمر في جميع أنحاء أفريقيا وآسيا وأوروبا وأمريكا الشمالية والجنوبية.
ويعود أول تعاون مباشر بين التنظيمين الإرهابيين في اليمن "القاعدة" و"الحوثيين"، إلى عام 2015، عقب دخول مليشيا الحوثيين كوسيط بين إيران وبين تنظيم القاعدة في صفقة تبادل أسرى، للإفراج عن دبلوماسي إيراني كان مختطفا لدى التنظيم، مقابل إطلاق طهران سراح خمسة من كبار قادة "القاعدة" من السجون الإيرانية.
وفي عام 2016، توجت العلاقة بين التنظيمين الإرهابيين، الحوثي والقاعدة، بإطلاق سراح خبير المتفجرات بتنظيم القاعدة القيادي محمد عائض الحرازي، المعروف بقربه من زعيم التنظيم، آنذاك، ناصر الوحيشي، وكان الحرازي يقضي حكما بالسجن عشر سنوات في سجن الأمن السياسي بصنعاء منذ 2011، وأطلق سراحه فجأة في إطار صفقة لتبادل الأسرى بين تنظيم القاعدة ومليشيا الحوثيين ، لكنه لقي حتفه بعد ذلك بغارة أمريكية في محافظة البيضاء.
الإصلاح نت - خاص
الإرهاب يخرج من مشكاة واحدة، حقيقة يؤكدها التحالف الوثيق بين إيران وتنظيمي القاعدة وداعش والمليشيات الطائفية في المشرق العربي وفي مقدمتها مليشيا الحوثيين في اليمن، حيث تؤكد كثير من الوقائع أن مليشيا الحوثيين استخدمت القاعدة في العديد من المهام، خصوصا في المناطق المحررة، وذلك لإحداث اختراقات أمنية وتنفيذ عمليات اغتيالات لقادة عسكريين ومسؤولين ومجاميع من قوات الأمن والجيش وأفراد المقاومة، إلى جانب التفجيرات والاختطافات.
إن التخادم والتعاون بين مليشيا الحوثيين وتنظيم القاعدة يمثل امتدادا لعلاقة النظام الإيراني بالقاعدة وداعش في إطار المشروع الإيراني للسيطرة على المنطقة، بعد النجاح في التمدد في العراق وسوريا ولبنان، وأيضا في اليمن، عبر المليشيا الحوثية الإرهابية.
- إيران.. راعية الإرهاب والمليشيات
منذ ثورة الخميني، اشتهرت إيران كدولة راعية للإرهاب والمليشيات في المنطقة، وسبب ذلك أن خسائرها الباهظة في حربها مع العراق طيلة ثماني سنوات جعلتها تلجأ لتشكيل مليشيات إرهابية طائفية، وتتعاون مع منظمات إرهابية أخرى، لتحيط نفسها بوكلاء يتسمون بالعنف والإرهاب ويقاتلون بالنيابة عنها في دول الجوار، وتنسيق علاقات التعاون فيما بينهم، وردم أي فجوات عقائدية وغيرها، وجعل الهدف المشترك العنوان الرئيسي للتعاون ونبذ أي خلافات جانبية طارئة.
ويأتي تنظيم القاعدة الإرهابي في مقدمة التظيمات التي تعاونت معها إيران انطلاقا من الأهداف المشتركة، وبدأت العلاقة بين إيران وتنظيم القاعدة في مطلع ثمانينيات القرن الماضي منذ احتواء إيران ما يسمى "جماعة الهجرة والتكفير" المصرية، ومن قادتها أيمن الظواهري، الذي تزعم تنظيم القاعدة بعد مقتل مؤسس التنظيم أسامة بن لادن، كما أطلقت إيران على أحد شوارعها في العاصمة طهران اسم خالد الإسلامبولي، وهو قاتل الرئيس المصري أنور السادات، ومنذ ذلك الحين تعمقت العلاقة بين القاعدة وإيران بوصف جماعة الهجرة إحدى مكونات تنظيم القاعدة لاحقا.
وأثناء حرب المجتمع الدولي على تنظيم القاعدة في أفغانستان، المجاورة لإيران، فر عدد من قادة القاعدة إلى إيران التي استقبلتهم في فنادقها واحتوتهم ومنهم بعض أبناء أسامة بن لادن، مؤسس التنظيم.
وبالرغم من التباين المذهبي بين إيران وتنظيم القاعدة، لكن الإرهاب جمعهما على طاولة واحدة، فقد تجاوز الطرفان الجانب المذهبي، وركزا على ما يسميانه بمحاربة "الشيطان الأكبر" (أي الولايات المتحدة الأمريكية)، وكذلك الأنظمة العربية التي يعتبرانها عميلة للشيطان الأكبر.
علاقة التعاون بين إيران وتنظيم القاعدة ألقت بظلالها على موقف الحوثيين من ذلك التنظيم، وكان الحوثيون والقاعدة -وما زالا- يمضيان في خطين متوازيين ومتزامنين لاستهداف بنية الدولة اليمنية، ففي حين كان تنظيم القاعدة يستهدف الجيش بعمليات إرهابية ويفرض مناطق مغلقة له في أبين ومحافظات أخرى قبل العام 2010، كان الحوثيون يشنون حروبا متوالية ضد الجيش اليمني في شمال اليمن، تحت شعارات دينية وجهادية، تشبه شعارات تنظيم القاعدة وخطابه الإعلامي.
ويحتضن جهاز الاستخبارات التابع لمليشيا الحوثيين عناصر متطرفة من تنظيمي داعش والقاعدة من جنسيات غير يمنية تقاتل ضد قوات الشرعية وتؤمن تواجدهم وتحركاتهم ومشاركتهم في إدارة العمليات القتالية.
وكان تقرير الخارجية الأمريكية عن الإرهاب لعام 2022، قد ذكر أن إيران لا تزال رائدة في رعاية الإرهاب، حيث سهلت مجموعة واسعة من الأنشطة غير المشروعة في جميع أنحاء العالم.
وبين تقرير الخارجية الأمريكية أنه على الصعيد الإقليمي دعمت إيران الأعمال الإرهابية في البحرين والعراق ولبنان وسوريا واليمن من خلال وكلاء وجماعات شريكة مثل "حزب الله".
ولفت التقرير إلى أن فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني ووزارة الاستخبارات والأمن هي الجهات الفاعلة الرئيسية في دعم تجنيد الإرهابيين وتمويلهم والتآمر في جميع أنحاء أفريقيا وآسيا وأوروبا وأمريكا الشمالية والجنوبية.
ويعود أول تعاون مباشر بين التنظيمين الإرهابيين في اليمن "القاعدة" و"الحوثيين"، إلى عام 2015، عقب دخول مليشيا الحوثيين كوسيط بين إيران وبين تنظيم القاعدة في صفقة تبادل أسرى، للإفراج عن دبلوماسي إيراني كان مختطفا لدى التنظيم، مقابل إطلاق طهران سراح خمسة من كبار قادة "القاعدة" من السجون الإيرانية.
وفي عام 2016، توجت العلاقة بين التنظيمين الإرهابيين، الحوثي والقاعدة، بإطلاق سراح خبير المتفجرات بتنظيم القاعدة القيادي محمد عائض الحرازي، المعروف بقربه من زعيم التنظيم، آنذاك، ناصر الوحيشي، وكان الحرازي يقضي حكما بالسجن عشر سنوات في سجن الأمن السياسي بصنعاء منذ 2011، وأطلق سراحه فجأة في إطار صفقة لتبادل الأسرى بين تنظيم القاعدة ومليشيا الحوثيين ، لكنه لقي حتفه بعد ذلك بغارة أمريكية في محافظة البيضاء.
alislah-ye.net
الحوثيون، إيران، القاعدة.. تحالف الإرهاب والشر في اليمن
- الحوثيون، إيران، القاعدة.. تحالف الإرهاب والشر في اليمن