الإصلاح نت
1.1K subscribers
682 photos
66 videos
9 files
9.07K links
Download Telegram
الوحدة اليمنية.. رسوخ في التاريخ والناظمة للدولة والمستقبل

الإصلاح نت – خاص
https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=10267
لم يكن يوم 22 مايو عام 1990، سوى تحقيقاً لحلم الشعب اليمني الراسخ في استعادة وحدته المنشودة، التي ناضل من أجل تحقيقها أمدا طويلا ضد الاستعمار وضد كل أشكال التفرقة والتمزق والهيمنة، وضحى من أجل هذا الهدف بخيرة أبنائه البررة.

وفي حين يستقبل الشعب اليمني عيده الـ33، ذكرى إعادة تحقيق الوحدة اليمنية، فإنه يستذكر أحداث هذه الذكرى والخطوات التي أدت إليها، ومراحل النضال الوطني الذي أثمر، مستلهما أحداث التاريخ ومحطاته للبناء عليها والسير على نهج رموز النضال اليمني، الذين أنهوا ما يزيد عن قرن من التشطير والتشرذم الذي صنعته الإمامة والاستعمار.

الوحدة وحقائق التاريخ

تقول حقائق التاريخ اليمني، القديم والوسيط والحديث، إن الوحدة كانت هي الأصل وأن التشطير والتجزؤ هو الاستثناء، فقد كانت الوحدة هي السمة المميزة لمعظم فترات التاريخ اليمني، ولم تقتصر على فترات محددة، أو ترتبط بعهود حكام بعينهم كما هو شائع.

ويؤكد الدكتور عبد الحليم نور الدين، رئيس هيئة الآثار المصرية السابق وأستاذ الآثار بجامعة القاهرة ومؤسس قسم الآثار بجامعة صنعاء، في حديث سابق له في العام 2004، إن "الوحدة اليمنية وحدة طبيعية وتاريخية معبرة عن أرض واحدة وشعب واحد وحضارة واحدة ولا إمكانية للحديث عن جنوب أو شمال في الحضارة اليمنية سواء في سبأ أو معين أو حمير أو في قتبان أو أوسان أو حضرموت، كلها حضارة واحدة بثقافة واحدة وشعب واحد وأرض وطبيعة واحدة، والوحدة اليمنية سوف تقود اليمن إلى مزيد من الازدهار ومزيد من القوة، ونحن العرب بحاجة إلى الوحدة اليمنية كما الشعب اليمني محتاج إليها كقوة تدعم الوطن العربي والشعب العربي".

هدف الحركة الوطنية ومحور نضالها

وقد سجلت الحركة الوطنية اليمنية في صفحاتها سجلاً ناصعاً من النضال على طريق إعادة توحيد اليمن (الموحد أصلاً أرضاً وإنساناً) وجمع شتات اليمنيين، تحت ظل دولة تحقق لهم العدالة والحرية والعيش الكريم، وتنهي فصولاً من الشتات والتشرذم والصراع الذي لا يخدم إلا أعداء اليمن.

وفي هذا الصدد يقول السياسي الجنوبي، متعب بازياد: "إن نضال اليمنيين وكفاحهم من أجل الجمهورية والوحدة والديمقراطية كان طويلاً ومريراً.. سقط على هذا الدرب أفضل الرجال وخيار الأحرار.. ولو كان التراجع عن تلك المكاسب والمنجزات خياراً في أي لحظة، لما وصلنا أنا وأنت - أبناء الريف الكادحين - لما وصلنا إليه من التعليم والثقافة والحرية والمواطنة التي نعتز بها كيمنيين منظمين سياسيا للنضال من أجل عزة ورفعة بلدهم".

وقد شكلت تضحيات الحركة الوطنية اليمنية وعيًا وطنيًا ونضاليًا كبيرًا، لا شك في هذا، وفق ما يرى الباحث نبيل البكيري، الذي أكد في كتابات سابقة له، أن هذا النضال الذي تجسد بفكرة الدولة اليمنية الحديثة بكل سلبياتها وإيجابياتها، والتي عرفناها على مدى أكثر من نصف قرن من الزمن، تلك الدولة التي أوجدت هويتنا السياسية التي يتم اليوم التنكر لها ومحاولة تجاوزها والعودة للوراء عقودًا من خلال واقع الإمامة الزيدية الجاثمة شمالًا، وواقع الانفصالات المتجسدة في كامل الجغرافية اليمنية، بتلك الكانتونات المتنافرة.

وقد مثل يوم 22 مايو ذروة الإرادة الوطنية لجماهير الشعب اليمني في الجنوب والشمال الذين جسدوا الوحدة وشكلوا حالة إجماع وطني منقطع النظير، وقبل ذلك كله ثمرة نضال طويل وكفاح مرير خاضت الحركة الوطنية اليمنية غماره إلى أن تحقق المنجز بعد عقود من دحر الإمامة والاستعمار.

26 سبتمبر و14 أكتوبر.. واحدية النضال ووحدوية الهدف

لقد كانت الوحدة اليمنية (في 22 مايو 1990) بحق الهدف الأسمى لثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر المجيدتين، وكانت مكسبا تاريخيا عظيما، ومطلبا جماهيريا قدم الشعب اليمني شمالاً وجنوباً في سبيله الأرواح، منذ بداية ثورة 1948م وحتى ثورة 1955م وصولاً إلى ثورة 26 سبتمبر 1962م التي انتصرت على الحكم الإمامي الكهنوتي، ثم تلتها ثورة 14 أكتوبر 1963م التي تجسدت بالنصر على الاستعمار، واندحاره في 30 نوفمبر 1967، بالاستقلال المجيد، بفضل صمود المناضلين الأشاوس من أبناء اليمن شمالاً وجنوباً آنذاك.

وفي حكومات ما بعد ثورتي سبتمبر وأكتوبر، ومع كل تشكيل حكومي في الشطرين، كان لا يخلو تعيين فيهما من وزير أو مستشار لشؤون الوحدة، وتبادل تلك التعيينات بين الشخصيات الجنوبية في الشمال والشمالية في الجنوب.

وبعدها فلم يبق للشعب اليمني إلا تحقيق الهدف الأسمى من أهداف الثورة وهي الوحدة اليمنية التي ظلت محل نقاش وتقارب وتفاهم عبر محطات عديدة حتى 22 مايو 1990م الذي تحقق فيه الحلم.
الوحدة ناظمة النضال

وبينما لا يزال شعبنا اليمني اليوم يواجه ارتدادات الإمامة الكهنوتية السلالية البغيضة، ممثلة في مليشيا الحوثي، فقد كانت الإمامة والاستعمار قرينين للتشطير والانقسام والتشرذم عبر التاريخ، ومتحالفان ضد الشعب اليمني وإرادته الحرة في الوحدة والحرية والاستقلال.

وحينما بدأ الشعب اليمني نضاله ضد الانقلاب المليشياوي الحوثي، انطلق من واحدية النضال، الذي انطلق منه رواد الحركة الوطنية الأوائل، في مهام التصدي للانقلاب الحوثي، حفاظًا على وحدة اليمن وأمنه واستقراره ونظامه الجمهوري، التي كانت ولا زالت وستبقى على رأس أولويات المهام النضالية للشعب اليمني المناهض للعنصرية الإمامية، والرافض للعودة لعصور العبودية، وتحقيق السلام سلماً استنادًا إلى المرجعيات الثلاث.

وفي صحوة شعبية، تتصاعد وتيرة الوعي بأهمية العمل من أجل حماية الثوابت الوطنية المتمثلة بالنظام الجمهوري والوحدة الوطنية والديمقراطية والتعددية والسيادة، والالتزام بتحقيق أولوية حماية الثوابت وإنهاء الانقلاب واستعادة الدولة وتحقيق السلام والاستقرار ودعم كل الجهود التي تحقق ذلك انطلاقاً من الدستور والقانون والمرجعيات الثلاث كأساس لأي حل سياسي سلمي.

وقد شكلت مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، التي تمثل الصيغة النهائية لتوافقات اليمنيين حول الدولة والمستقبل، أساساً متيناً للحفاظ على الثوابت والمكتسبات، وعلى رأسها الجمهورية والوحدة، بتبني صيغة جديدة للوحدة، متجاوزة نقاط الضعف والاختلالات، ومعتمدة على نقاط القوة، بوضع أسس حديثة تضمن توزيع السلطة والثروة على أسس عادلة، وتحافظ على كيان اليمن ووحدته وهويته الوطنية، وهو الخيار الأفضل كحل عادل للقضية الجنوبية والبلد برمته والخروج من الصراعات والأزمات المتتالية.

الدعوات النشاز وتقويض الدولة خدمة للإمامة

خلال الأيام الفائتة، أكدت هيئة رئاسة مجلس الشورى أن التصدي للانقلاب الحوثي والحفاظ على وحدة اليمن، والنظام الجمهوري، من أولوية المهام النضالية للشعب.

ورغم إيمان الشعب اليمني أن أي محاولات للنيل من الوحدة واستهدافها سوف ينتهي بها الحال إلى الفشل، إلا أن كلفة هذه الخطوات كبيرة، لا سيما وشعبنا لا يزال في مواجهة مع المشروع الإمامي العنصري الكهنوتي، الذي يعد مع دعاة التشرذم، العدو الحقيقي لوحدة اليمنيين، ولبناء دولتهم الوطنية.

وما بات ثابتاً أن مجرد الحديث عن الانفصال فيما لا يزال المشروع الإمامي الحوثي متربصا بالجميع، إنما يصب في مصلحة الإمامة الحوثية ومليشياتها، والمشروع الإيراني من خلفها، ولفرط غباء البعض فإنه يعتقد أنه في مأمن من مخاطر مشروع إيران وأدواتها، أما مراكز قوى فإنها متناغمة مع هذا المشروع الذي لا يهدد اليمن فحسب بل ومحيطه الخليجي والعربي.

أما الوحدة التي تمثل أسمى أهداف أبناء الشعب اليمني، والمقترنة بالحرية والعدالة والديمقراطية وحقوق الإنسان، فإنها راسخة برسوخها في الوجدان اليمني، ومواقف الأشقاء والأصدقاء، المساندة لأمن اليمن واستقراره وسيادته ووحدته.
في ذكرى الوحدة اليمنية

بقلم| يسلم البابكري
#الإصلاح_نت

https://alislah-ye.net/articles.php?id=913
هنأ بالذكرى الـ32 لتحقيق الوحدة اليمنية..
التحالف الوطني: 22مايو لحظة تاريخية تحققت فيها أهم أهداف ثورتي سبتمبر وأكتوبر

الإصلاح نت - عدن
https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=10269
أكد التحالف الوطني للأحزاب والقوى السياسية اليمنية، أن يوم 22 مايو 1990 يوما وطنيا لكل اليمنيين، ولحظة تاريخية تحقق فيها أهم هدف من أهداف ثورتي سبتمبر واكتوبر، وفتح الباب أمام شعبنا اليمني نحو تحقيق حلمه المنشود في الحرية والديمقراطية وبناء الدولة الوطنية الحديثة.
وتوجه التحالف في بيان بمناسبة الذكرى الـ32 لتحقيق الوحدة اليمنية، بأطيب التهاني والتبريكات إلى جماهير شعبنا اليمني، وإلى القيادة السياسية ممثلة بمجلس القيادة الرئاسي، ورجال قواتنا المسلحة والمقاومة الشعبية الباسلة المرابطين في ساحات الشرف والبطولة.
وأوضح أن التحالف الوطني للأحزاب والقوى السياسية اليمنية، بما يمثله من امتداد حي للحركة الوطنية في تاريخها الحديث والمعاصر التي قامت على أكتاف مؤسسيها ثورتي سبتمبر واكتوبر، يقف اليوم وبروح مسؤولة ترتقي إلى مستوى شجاعة أولئك الآباء المؤسسين في الحفاظ على الحلم الوطني بيمن جمهوري ديمقراطي اتحادي، أمام الأخطاء التي رافقت مسيرة الوحدة منذ إعلانها في الثاني والعشرين من مايو 1990م وطريقة إدارتها، لافتاً إلى أن أبرزها النتائج السلبية لحرب ١٩٩٤ مما ادى الى تصدع الصف الوطني واختلال الشراكة السياسية ، واضطراب دولاب الحكم، وانتهاء بما حل بالبلاد من كارثة سقوط الدولة بالانقلاب الحوثي ودخول البلاد في حرب مأساوية دخلت اليوم عامها التاسع.
وأكد التحالف الوطني للأحزاب، أن الوحدة كمبدأ وقيمة سامية، وكواقع ثقافي واجتماعي تاريخي، وكحلم وطني للحركة الوطنية المعاصرة بكافة تياراتها واتجاهاتها، ليست هي السبب بما حل بشعبنا وبلادنا من أزمات، فالقيم المجردة لا تذم لذاتها.
وتابع: "ولكن ما يجب أن يوجه إليه النقد هو الأداء السياسي الذي صاحب تطبيق تلك المبادئ والقيم، ثم تأتي المسؤولية في معالجة تلك الأخطاء بكل شجاعة، وهذا لن يتأتى إلا من خلال عمل وطني نضالي متجرد نحو استعادة الدولة وفتح حوار وطني شامل يؤسس لمصالحة وطنية حقيقة وعدالة انتقالية شفافة تنتهي بإعادة صياغة شكل دولة الوحدة ونظامها السياسي بما يضمن حفظ الهوية وتحقيق الشراكة الوطنية وضمان الحقوق المدنية والسياسية لجميع ابناء الشعب اليمني بكافة مكوناته من أقصاه إلى أقصاه".
وأشار إلى المعالجات العادلة للقضية الجنوبية التي تضمنتها وثيقة الحوار الوطني الشامل التي يجب البناء عليها واثرائها وتطويرها بالحوار.
وأشاد بقرار رئيس مجلس القيادة الرئاسي الذي تم بموجبه معالجة أوضاع جزء من المبعدين العسكريين، ونؤكد على ضرورة معالجة اوضاع كل المبعدين من الوظيفة العامة بسبب الصراعات السابقة من العسكريين والمدنيين في عموم محافظات الوطن شمالا وجنوبا.
ولفت البيان إلى الحرب التي شنتها المليشيات الحوثية المدعومة من إيران ضد الشعب اليمني تارة فيما تسميه مواجهة العدوان، وتارة أخرى فيما تدعيه من دفاع عن الوحدة اليمنية.
وقال البيان إن الجميع يدرك أن ما قامت به تلك المليشيات ولازالت هو السبب الرئيسي الذي أوصل البلاد الى ما وصلت اليه، وأصبح ذريعة وفتح الباب على مصراعيه لظهور بعض النزعات السلالية والطائفية والمناطقية لتطل بمشاريعها الضيقة المهددة لوحدة الوطن وكيان الدولة ونظامها الجمهوري والنسيج الاجتماعي لأبناء الوطن الواحد.
وشدد على إدراك القوى الوطنية حجم التحديات التي تواجه اليمن في ظل الانقلاب وحالة الحرب المدمرة.
وأكد التحالف الوطني للأحزاب والقوى السياسية على ضرورة مضاعفة الجهود نحو توحيد الصف الوطني على المستوى الرسمي من خلال دعم مجلس القيادة الرئاسي، وعلى المستوى الشعبي من خلال مقاومة ظاهرة التجريف السياسي وتعزيز دور المجتمع المدني، وحشد قوى المقاومة والقبائل وفئات المجتمع المختلفة نحو هدف استعادة الدولة ومشروع الدولة المدنية الاتحادية.

نص البيان:
تحل علينا الذكرى الثالثة والثلاثين لليوم الوطني للجمهورية اليمنية، 22 مايو 1990م، وبهذه المناسبة العظيمة يتوجه التحالف الوطني للأحزاب والقوى السياسية بأطيب التهاني والتبريكات إلى جماهير شعبنا اليمني، وإلى القيادة السياسية ممثلة بمجلس القيادة الرئاسي، ورجال قواتنا المسلحة والمقاومة الشعبية الباسلة المرابطين في ساحات الشرف والبطولة.
لقد مثل يوم الثاني والعشرين من مايو 1990 يوما وطنيا لكل اليمنيين، ولحظة تاريخية تحقق فيها أهم هدف من أهداف ثورتي سبتمبر واكتوبر، وفتح الباب أمام شعبنا اليمني نحو تحقيق حلمه المنشود في الحرية والديمقراطية وبناء الدولة الوطنية الحديثة.
لقد رافق مسيرة الوحدة أخطاء جسام ولا شك، والتحالف الوطني للأحزاب والقوى السياسية اليمنية، وبما يمثله من امتداد حي للحركة الوطنية في تاريخها الحديث والمعاصر التي قامت على أكتاف مؤسسيها ثورتي سبتمبر واكتوبر، فإنه يقف اليوم وبروح مسؤولة ترتقي إلى مستوى شجاعة أولئك الآباء المؤسسين في الحفاظ على الحلم الوطني بيمن جمهوري ديمقراطي اتحادي، أمام الأخطاء التي رافقت مسيرة الوحدة منذ إعلانها في الثاني والعشرين من مايو 1990م وطريقة إدارتها، وابرزها النتائج السلبية لحرب ١٩٩٤ مما ادى الى تصدع الصف الوطني واختلال الشراكة السياسية ، واضطراب دولاب الحكم، وانتهاء بما حل بالبلاد من كارثة سقوط الدولة بالانقلاب الحوثي ودخول البلاد في حرب مأساوية دخلت اليوم عامها التاسع.
إن الوحدة كمبدأ وقيمة سامية، وكواقع ثقافي واجتماعي تاريخي، وكحلم وطني للحركة الوطنية المعاصرة بكافة تياراتها واتجاهاتها، ليست هي السبب بما حل بشعبنا وبلادنا من أزمات، فالقيم المجردة لا تذم لذاتها، ولكن ما يجب أن يوجه إليه النقد هو الأداء السياسي الذي صاحب تطبيق تلك المبادئ والقيم، ثم تأتي المسؤولية في معالجة تلك الأخطاء بكل شجاعة، وهذا لن يتأتى إلا من خلال عمل وطني نضالي متجرد نحو استعادة الدولة وفتح حوار وطني شامل يؤسس لمصالحة وطنية حقيقة وعدالة انتقالية شفافة تنتهي بإعادة صياغة شكل دولة الوحدة ونظامها السياسي بما يضمن حفظ الهوية وتحقيق الشراكة الوطنية وضمان الحقوق المدنية والسياسية لجميع ابناء الشعب اليمني بكافة مكوناته من أقصاه إلى أقصاه.
وبهذا الصدد نشير إلى المعالجات العادلة للقضية الجنوبية التي تضمنتها وثيقة الحوار الوطني الشامل التي يجب البناء عليها واثرائها وتطويرها بالحوار ، كما نشيد بقرار رئيس مجلس القيادة الرئاسي الذي تم بموجبه معالجة أوضاع جزء من المبعدين العسكريين، ونؤكد على ضرورة معالجة اوضاع كل المبعدين من الوظيفة العامة بسبب الصراعات السابقة من العسكريين والمدنيين في عموم محافظات الوطن شمالا وجنوبا ، و لقد فتحت الحرب التي شنتها المليشيات الحوثية المدعومة من إيران ضد الشعب اليمني تارة في ما تسميه مواجهة العدوان ،وتارة أخرى في ما تدعيه من دفاع عن الوحدة اليمنية في حين يدرك الجميع أن ما قامت به تلك المليشيات ولازالت هو السبب الرئيسي الذي أوصل البلاد الى ما وصلت اليه، وأصبح ذريعة وفتح الباب على مصراعيه لظهور بعض النزعات السلالية والطائفية والمناطقية لتطل بمشاريعها الضيقة المهددة لوحدة الوطن وكيان الدولة ونظامها الجمهوري والنسيج الاجتماعي لأبناء الوطن الواحد .
إننا كقوى سياسية وطنية ندرك حجم التحديات التي تواجه اليمن في ظل الانقلاب وحالة الحرب المدمرة، ومن هذا المنطلق يؤكد التحالف الوطني للأحزاب والقوى السياسية ضرورة مضاعفة الجهود نحو توحيد الصف الوطني على المستوى الرسمي من خلال دعم مجلس القيادة الرئاسي، وعلى المستوى الشعبي من خلال مقاومة ظاهرة التجريف السياسي وتعزيز دور المجتمع المدني، وحشد قوى المقاومة والقبائل وفئات المجتمع المختلفة نحو هدف استعادة الدولة ومشروع الدولة المدنية الاتحادية.
حفظ الله اليمن آمنا مستقرا.
الرحمة للشهداء، والشفاء للجرحى، والنصر لشعبنا اليمني العظيم.

صادر عن:
التحالف الوطني للأحزاب والقوى السياسية
السبت 20/ مايو/ 2023
المليشيا الانقلابية الإرهابية وخرافة الحق الإلهي (الحلقة 3)

خرافة الغدير.. المنهج الأصولي وخرافة الغدير وجها لوجه

عبد العزيز العسالي

أخي القارئ الكريم: إنه لمن الأهمية البالغة أن نلفت انتباهكم إلى الدوافع الكامنة لدى منظومة الرفض الكسروية وأهدافها تجاه القرآن والرسول صلى الله عليه وسلم وسائر المسلمين.

اتجهت محاولات الفرس اقتداء باليهود في تحريف التوراة والإنجيل، لكن الفرس باؤوا بالفشل ولا غرابة فالله قد تكفل بحفظ كتابه المجيد.

اتجه التنظيم الكسروي الفارسي إلى الكذب في الحديث النبوي، وتفاديا للإطالة سنكتفي بإيراد أعظم شاهد مشهور بين علماء الحديث والفقهاء بل كل من يقرأ مقدمة صحيح البخاري يجد هذا الشاهد.

قال الإمام البخاري رحمه الله: استخرجت هذا الجامع الصحيح من بين 600 ألف حديث.

وحسب الحافظ ابن حجر قال: بلغ عدد أحاديث صحيح البخاري 2750 حديثا من دون تكرار.

بربك أخي القارئ خذ الحاسبة لتعرف النسبة بين المقبول والمتروك.

تنويه:

- اتفق علماء الحديث وجمهور فقهاء الأصول أن لا تلازم بين صحة "سند الحديث" وصحة متن الحديث - معناه.. فقد يصح سند الحديث ولكن معناه لا يصح، وهذا لا يعني طعن في صحة الحديث، ذلك أن علماء الحديث وجمهور فقهاء الأصول بلغت الدقة عندهم درجة عالية في احترام السند الصحيح، فهم لا يطلقون الأحكام جزافا أبدا، وإنما يقولون سند الحديث صحيح لكن متن الحديث فيه نظر.

وهنا اتفق جمهور فقهاء الأصول على 15 قاعدة يتم فهم متن الحديث في ضوئها. (انظر: السنة ومكانتها في التشريع، للفقيه المحدث مصطفى السباعي، ص 472).

الخلاصة: كثير من الوعاظ وقليلي البضاعة يتسرعون في إطلاق التكفير على من يحتكم إلى منهج جمهور فقهاء الأصول، ناهيك عن الشتائم والسفاهات الدالة على قلة البضاعة وقلة التربية.

خرافة الغدير والمنهج الأصولي وجها لوجه:

وسنتحدث عن خرافة الغدير في ضوء منهج جمهور فقهاء الأصول وذلك من خلال المحاور التالية:

المحور الأول: روايات الغدير متناقضة سندا ومتنا:

1- رواية البخاري، رحمه الله، عن بريدة أن الرسول صلى الله عليه وسلم أرسل عليا إلى اليمن ليأخذ الخمس وعاد علي ولحق بالرسول صلى الله عليه وسلم إلى الحج.. وانتهت الرواية أن بريدة اشتكى بعلي إلى الرسول صلى الله عليه وسلم أنه وطأ جارية من الخمس، وأن الرسول نصح بريدة ألا يحقد على علي.

2- مسلم عن أبي سعيد الخدري وأن أبا سعيد هو الذي اشتكى بعلي، لكن موضوع الرواية هو إرسال علي لقبض الزكاة من اليمن، وإن الشكوى ضد علي ليست لأن علي وطأ جارية وإنما لأن علي غضب على أصحابه لأنهم أخذوا الملابس ولبسوها قبل التقسيم.

وفيها أن الرسول صلى الله عليه وسلم قام خطيبا في منطقة غدير خم.

3- عند النسائي زيادة: "من كنت مولاه فعلي مولاه".. وهذه الزيادة تفرد بها النسائي عن سلمة بن كهيل - الشيعي المتعصب.

4- هذه الزيادة المكذوبة عند النسائي هي القضية المحورية التي يستميت الروافض والمليشيا الإرهابية لإثبات صحتها، أي أن الرسول أوصى لعلي بالخلافة.

5- وفي رواية "أبو الطفيل" أن الرسول خطب في الرحبة - وهذا غير "غدير خم".

6- في رواية الصحابة هم الذين اشتكوا بعلي.

7- روايات أخرى أن الصحابة الذين سمعوا خطبة الرسول صلى الله عليه وسلم كانوا 12 ألف صحابي.

8- نحن أمام عدد هائل من الصحابة ولكن رواها اثنان فقط هما بريدة وأبو سعيد، ومع ذلك اختلف متن الحديث.

هنا اتفق جمهور فقهاء الأصول على القاعدة المنهجية التالية: ألا يكون الحديث قد قيل على ملأ كبير من الناس ثم يتفرد واحد أو اثنان، وأن يكون مضمون الحديث من القضايا العلمية التي يجب أن يعلمها الناس جميعا يصرح بها الرسول بوضوح حتى يعلم الجميع.. قلت أنا كاتب هذه السطور:
- إن عبارة "من كنت مولاه فعلي مولاه "، ليس فيها دلالة على الخلافة.

- قضية الخلافة تهم الناس جميعا فحاشا الرسول أن يتحدث بعبارة مطاطة غامضة، فهل كان الرسول، والعياذ بالله، يمارس التقية؟

- كذبة افتراها شيعي متعصب وجمهور الفقهاء أن رواية المبتدع المتعصب لمذهبه غير مقبولة مطلقا.

المحور الثاني: رواية الغدير خالفت المشهور

المنهج الأصولي يقرر عدم قبول متن الرواية إذا خالفت المشهور تاريخيا وعند أهل السير، وإليك الأمثلة:

1- اليمن دخلت الإسلام في العام التاسع الهجري.

2- باذان حاكم صنعاء أسلم في نفس العام، والرسول صلى الله عليه وسلم أقره حاكما على صنعاء وما حولها.

3- التخميس يكون للغنائم واليمنيون جاؤوا مسلمين.

4- إذا أخذنا برواية أن عليا جاء للزكاة فهل الزكاة يكون فيها جوارٍ وأن عليا وطأ جارية.
5- كيف يطأ علي الجارية قبل الاستبراء والاستبراء كان يفعله الجاهليون خشية اختلاط الأنساب.

6- نجد روايات الغدير تقول تارة إن عليا جاء إلى صنعاء ليخمس الغنيمة، وتارة لقبض الزكاة، وهذا خلاف المشهور عن إسلام أهل اليمن فجاؤوا وفودا وأسلموا ومن ضمن الوفود وفد صنعاء المرسل من باذان.

7- رواية عند مسلم أن الرسول أوصى عليا عندما أرسله إلى اليمن أن "لا تدع تمثالا إلا طمسته ولا قبرا مشرفا إلا سويته".

التمثال هو الصنم وأهل اليمن لم يكونوا مشركين وإنما على الديانة اليهودية أو النصرانية.

8- رجح المؤرخ الأكوع، رحمه الله، أن عليا جاء إلى عسير - قبيلة همدان سعد العشيرة فقط.. السؤال: هل جاء علي فاتحا أم لأخذ الزكاة؟

عسير أسلمت عام 9 هجرية، وعلي حضر عام 10 هجرية.

9- المشهور في السنة والسيرة العطرة أن الزكاة يأخذها حكام البلد بإشراف مندوب الرسول صلى الله عليه وسلم، وتوزع بين المحتاجين من أهل البلد، والبقية يرسلها أهل البلد إلى الرسول صلى الله عليه وسلم (معاذ بن جبل نموذجا في اليمن)، ومن تتبع السيرة سيجد هذا الموقف العملي هو السائد الغالب ورعاية الغدير مخالفة للمشهور حسب منهج جمهور فقهاء الأصول.

10- ليس أخيرا، إذا افترضنا جدلا صحة "من كنت مولاه"... إلخ، وافترضنا جدلا أيضا أن معناها هو الوصية بالخلافة لعلي، فكيف نفهم صمت علي وأولاده؟

يقول الروافض والمليشيا الإرهابية الانقلابية إن 12 ألف صحابي اتفقوا جميعا على إخفاء حقيقة الوصية - غدير خم.

نقول لهم على ربعكم، لقد تناقضتم.. ألستم تقولون إن بيعة علي كانت من جميع الصحابة وإن الصحابة جميعا كانوا في صف علي ضد معاوية؟ فكيف نوفق بين القولين الصادرين عنكم؟

إما أن الصحابة كذبوا وخانوا وحاشاهم، وهنا يكون علي ليس معه أحد من الصحابة، وإما أن الصحابة وقفوا مع علي فلم تطعنوا في عدالتهم.. ألا شاهت وجوه الروافض.

المحور الثالث: رواية الغدير تخالف القرآن ومقاصد تصرفات الرسول صلى الله عليه وسلم

1- منهج جمهور الأصوليين يقول إن الرواية التي تخالف القرآن لا عبرة بها، وهنا نقول إن القرآن المجيد نص على أن أمر المسلمين شورى: "وأمرهم شورى بينهم".. والله أمر الرسول صلى الله عليه وسلم: "وشاورهم في الأمر".. ورواية خرافة الغدير تقول بالحق الإلهي لعلي وأولاده.

2- القرآن ينص على المساواة وخرافات الروافض - اصطفاء البطنين - والخمس والغدير وغيرها تكرس الطبقية القرشية والبطنين والهاشمية والاصطفاء.

3- وليس أخيرا، ماذا لو وجدنا من يقول إن غدير خم لا وجود له في الجزيرة العربية وإنما هو مصطلح فارسي ومنطقة في فارس، بل إن ياقوت الحموي في "معجم البلدان" شكك في تحديد منطقة "الرس" بأنها ليست في الحجاز ولا قرب المدينة المنورة، وإنما هي من مناطق فارس.

المحور الرابع: خرافة الغدير شيعية رافضية

1- اتفق المؤرخون أن الاحتفال بخرافة الغدير أول من ابتدعها معز الدولة البويهي الرافضي عام 352 هجرية، أي بعد انقلاب البويهيين على الخلافة العباسية بـ6 سنوات.

(انظر: "الكامل" لابن عدي، ج 7، ص 245.. وانظر: "الذهبي.. تاريخ الإسلام"، ج 6، ص 26).

2- خرافة الغدير في اليمن: أول من أخرج بدعة الاحتفال بخرافة الغدير أحمد بن الحسن الجارود سنة 1073 هجرية، والشاعر الرافضي الريمي الحسن الهبل، وقد وصلت الوقاحة بالشاعر الهبل، قبحه الله، أنه قال قصيدة لعن فيها علي بن أبي طالب، ذكر ذلك المؤرخ يحيى بن الحسين في كتابه "بهجة الزمن"، فقط لم يذكر الشاعر الهبل.

3- العماد يحيى حميد الدين أحيا خرافة الغدير ابتهاجا باغتيال الخليفة عثمان بن عفان، مرددا مقولته المؤتفكة: هذا يوم صقل فيه سيف الخلافة (مذكرات القاضي الإرياني رحمه الله، ج 1).

تلكم هي خرافة الغدير بإيجاز بالغ..
https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=10272
رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح الأستاذ محمد اليدومي
يهنئ جماهير الشعب والقيادة السياسية وقوات الجيش والأمن والمقاومة
بالعيد الوطني الـ33 للجمهورية اليمنية 22 مايو المجيد
حيا بإجلال تضحيات المناضلين الأحرار التي توجت بهذا اليوم الخالد
الوحدة اليمنية والجمهورية أهم مكسبان تحققا لشعبنا طيلة عقود طويلة من النضال
الوحدة والجمهورية قيمتان يتعامل معها العالم اليوم كمنجز حضاري
الجمهورية منحتنا المواطنة المتساوية، والوحدة منحتنا الحرية
علينا جميعا الحفاظ على المكتسبات وعدم التفريط بها تحت أي ذريعة
واجب الوقت يحتم علينا..
- نبذ الخلافات وتجاوز الأحقاد
- حشد الجهود وتوحيد الطاقات لمواجهة الخطر الوجودي مليشيا الحوثي
الإصلاح جزء من الشعب فليس غريبا موقفه الثابت والمبدئي من الوحدة في ظل الدولة الاتحادية تضمن الشراكة والمساواة دون تهميش أو تمييز أو اقصاء

https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=10273
العديني: الوحدة اليمنية منجز تاريخي مدعى للفخر والتفريط بها لا يقل فداحة من التفريط بالجمهورية

الإصلاح نت – متابعة خاصة

قال نائب رئيس الدائرة الإعلامية للتجمع اليمني للإصلاح، عدنان العديني، إن الوحدة اليمنية منجز تاريخي مدعى للفخر، كون أمم كثيرة قد أخفقت في تحقيقه، وما تزال هذه القضية تسعى اليها الشعوب بشكل حثيث في مناطق كثيرة من العالم، وتحرص عليها الدول.
وأكد العديني، في سلسلة تغريدات على تويتر، بمناسبة العيد الوطني الـ33 للجمهورية اليمنية ذكرى الوحدة اليمنية 22مايو، أن التفريط بها خطأ لا يقل فداحة من التفريط بالجمهورية.
وأشار إلى أن اليمن روح تسكن أبناءها الشامخين على ترابها الممتد من المهرة إلى ميدي ومن عدن إلى صعدة، وهوية متجذرة في نفوسهم عجزت مشاريع كثيرة عن النيل منها؛ بما فيها سنين التشطير الطارئ على تاريخ اليمن قبل أن تتحقق الوحدة المجيدة في ٢٢ مايو ١٩٩٠م.
وأوضح نائب رئيس إعلامية الإصلاح، أن الوحدة لا تتحمل أخطاء الساسة، وليس من الصواب تقديمها ثمنا لأخطاء سابقة ولا قربانا لمطامع قادمة.
وتابع قائلاً: "ففي زمن الأحلاف العابرة للقارات، والتكتلات الكبيرة يدرك اليمنيون أن مصالحهم التي يتطلعون إليها ويناضلون من أجلها جيلا بعد جيل لن تتحقق في ظل المشاريع التي تسعى إلى التمزق والشتات".

https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=10276
في فعالية لإصلاح حجة بذكرى 22مايو.. الهاتف يدعو إلى وحدة الصف الجمهوري وتعزيز الوحدة كاستحقاق وطني

الإصلاح نت - مأرب

دعا رئيس المكتب التنفيذي للإصلاح بمحافظة حجة مهدي جابر الهاتف، إلى وحدة الصف الجمهوري وتعزيز كافة الجهود التي من شأنها حماية الوحدة كاستحقاق وطني لا يمكن التنازل عنه.
جاء ذلك خلال اللقاء الموسع الذي نظمته الدائرة الاجتماعية للإصلاح بالمحافظة، في مدينة مأرب اليوم الأربعاء، بحضور وكيلا المحافظة الشيخ أحمد الجبلي، والشيخ عبدالكريم هرمس، وجمع كبير من المشائخ والوجهاء، تزامنا مع العيد الـ33 للجمهورية اليمنية، 22مايو، وتحت شعار "استعادة الجمهورية والحفاظ على الوحدة استحقاق وطني"
وهنأ رئيس الإصلاح بحجة، أبناء المحافظة وكافة الشعب اليمني بذكرى الوحدة اليمنية العظيمة، سائلا المولى أن يعيدها وقد تحقق لشعبنا الأمن والاستقرار.
وأكد الهاتف على أهمية تظافر الجهود في مواجهة التحديات، وترسيخ قيم التكافل ومعالجة الإشكالات وفق الإمكانات المتاحة، واليقين بأن النصر قادم مهما كانت شائعات، داعيا إلى حشد الجهود والاستعداد لمواجهة عصابة الحوثي الإجرامية لاستعادة صنعاء.
ولفت إلى الدور النضالي لأبناء محافظة حجة في كافة مراحل تثبيت الوحدة واستقرار اليمن وحماية الجمهورية، وكيف سجل التأريخ صمودهم وما كان له من أثر في ترسيخ الجمهورية والوحدة.
ونوه بما قدمته المحافظة من تضحيات من خيرة ابنائها في الدفاع عن الجمهورية والوحدة والاستقرار، كما كان للتجمع اليمني للإصلاح دورا مهما وبارزا في تلك المحطات النضالية، مؤكدا اهمية استمرارية هذا النضال وتجديده وبصورة مستمرة.
وأشار رئيس إصلاح حجة، الى ما تميزت به المحافظة في مواجهة الشر الحوثي ودحره، منذ الوهلة الاولى لاستهدافه حجة في حرب حجور الاولى، وحتى اليوم، والتي اثبتت رفضهم لهذه العصابة والاستبسال في مواجهتهم.
وثمن الهاتف دعم ومساندة الأشقاء في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، لليمنيين في مواجهة خطر الحوثي، داعيا إياهم إلى مزيد من المساندة لرص الصفوف وتوحيد الجهود للقضاء على ما يهدد اليمن والمنطقة برمتها.
وفي الفعالية التي حضرها الأمين المساعد لإصلاح حجة احمد واصل، ورؤساء دوائر المكتب التنفيذي، أكد رئيس الدائرة الاجتماعية الشيخ احمد ملهب، أهمية المناسبة الوحدوية التي نستلهم منها أهمية تكاتف الجهود لحماية هذا المنجز الوطني وتعزيز الالتفاف الشعبي حوله.
وأشار إلى دور الإصلاح مع باقي الأحزاب والقوى السياسية في تحقيق ما يصبوا اليه الشعب من استقرار، منوها إلى ضرورة نسيان الخلافات، والتوجه نحو ما يهدد وحدة واستقرار الوطن وفي مقدمة تلك المهددات مليشيات الحوثي الإرهابية وانقلابها المشؤوم وما خلفه من معاناة لأبناء الشعب.
بينما أكد الدكتور عبدالوهاب المؤيد، بأن معركتنا مع مهددات الوحدة تتمثل في مواجهة مليشيات الحوثي في شتى المجالات الفكرية والعسكرية والاجتماعية، منوها إلى انها معركة لحماية الهوية اليمنية من الالغام الفكرية التي تزرعها المليشيات.
وقال المؤيد بأن علينا أن ندرك خطورة الفكر الحوثي على مستقبل اليمن ووحدته، لافتا إلى أن هويتنا إسلامية يمنية عربية، بينما مشروع الحوثي يقوم على سحق الشخصية اليمنية الإيمانية العربية، منذ نشأت هذا الفكر الخطير على الامة.
من جانبه ألقى الشيخ حسن عبدالله الشيخ وكيل وزارة الأوقاف كلمة عن الضيوف، تحدث فيها أهمية تمسك الأمة بالدين الاسلامي وتعاليمه وكيف شرفنا الله به، داعيا إلى حمل راية الإسلام والابتعاد عن الوهن، مهما كانت المحن.
كما تخلل الفعالية قصيدة للشاعر هارب مرداف، وفقرات فنية أخرى عبرت عن المناسبة.

https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=10279
الحوثيون وتطييف المجتمع.. وسائل مختلفة وأنشطة متعددة ووعي مجتمعي

الإصلاح نت-خاص
https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=10278

تواصل مليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران فرض أفكارها الطائفية المستوردة من إيران، على اليمنيين، في مناطق سيطرتها، فمنذ انقلابها على الدولة وسيطرتها على المؤسسات العسكرية والاقتصادية، استهدفت بقوة العملية التعليمية وأصابتها في مقتل.

وسعت المليشيات بكل امكانياتها منذ انقلابها بتسويق فكرها الطائفي عبر محاضرات مسجلة وتوزيع ملازم لمؤسسها الصريع المدعو حسين الحوثي، ولم يتوقف الأمر عند هذا الأمر بل وصل إلى حد استحداث وظائف ليست في الهيكل الإداري الحكومي بتعيين موالين لها في المؤسسات الحكومية تحت مسمى "مثقفين"، تكمن مهمتهم في قراءة الملازم للموظفين يوم الأربعاء من كل اسبوع؛ وتهديد المخالفين بالفصل والطرد من وظائفهم.

وفي هذا الصدد، كشفت مصادر إعلامية عن استحداث مليشيا الحوثي الإرهابية، وظيفة جديدة لأحد عناصرها في هيئة مستشفى الثورة العام بالحديدة، تحت مسمى "إدارة الثقافة القرآنية، وأخلاقيات المهنة"، وهي الوظيفة التي اعتبرها مراقبون بأنها جهاز قمعي وتجسسي ضد الأطباء والإداريين في الهيئة، وذلك في إطار حملات التطييف التي تستهدف فيها مختلف القطاعات ومنها القطاع الصحي الحكومي والخاص.

واعتبر مراقبون هذه الوظيفة الحوثية، بأنها رسالة تهديد علني بمحاسبة الأطباء وعموم الموظفين، كما أنها بمثابة الحُسبة التي ستعهد إليها المليشيا إصدار قرارات التأديب بحق الأطباء المعارضين للسياسات الحوثية المتبعة في المشفى، والمتخلفين عن حضور هذه الدورات الطائفية التي تواجه برفض ووعي مجتمعي كبير.

تطييف الوظيفة العامة

جاءت الوظيفة الحوثية المستحدثة في مستشفى الثورة بالحديدة، بعد أشهر من فشل الوثيقة التي أصدرتها نهاية العام الماضي تحت مسمى "مدونة السلوك الوظيفي"، للموظفين في القطاعي الحكومي، وهي الوثيقة التي وصفتها أحزاب التحالف الوطني اليمنية بأنها تعبير عن عنصرية وارهاب الجماعة الحوثية ضد الموظفين في مناطق سيطرتها.

وعدّها مراقبون، وثيقة استعباد للموظفين وتتناقض مع قوانين ودستور الجمهورية اليمنية، كونها تلزم الموظفين بمبدأ الولاية الذي يتنافى مع القيم الديمقراطية، والمواطنة المتساوية، وهي وثيقة تمييز طائفي وسلالي تنتهك حقوق الانسان، كما أنها تكرس العبودية للموظفين، ونشر الأفكار والمعتقدات الطائفية، والإيمان بخرافة الولاية.

وحاولت المليشيا الحوثية ابتزاز الموظفين من خلال هذه الوثيقة الطائفية التي وصل بها الحد إلى مقايضتهم بنصف الراتب مقابل التوقيع على تلك الوثيقة، والتي جاءت في إطار حملاتها الرامية لتطييف المجتمع بمختلف فئاته وشرائحه الاجتماعية، وكشفت عن المشروع الحوثي الطائفي بدون تقية أو رتوش.

أنشطة طائفية وعزوف مجتمعي

وفي إطار حملات التطييف التي تسعى المليشيا الحوثي جاهدة لتنفيذها في مناطق سيطرتها، فقد دشنت الشهر الماضي المراكز الطيفية الطائفية للطلاب في مناطق سيطرتها، واستنفرت لأجل هذه المخميات أجهزتها المدنية والعسكرية، وحشدت كل الطاقات لهذه المراكز الطائفية، وذلك بعد تكثيف أنشطتها الطائفية خلال شهر رمضان؛ الرامية لتغيير معتقدات المجتمع الرافض لتلك الأفكار والتوجهات الحوثية الطائفية.

ومنذ تدشين هذه المراكز، بدا الأمر وكأنه تدشين لمعركة قتالية أو أشد منها، ظهر ذلك من خلال التحشيد، والحملات الإعلامية المصاحبة من قبل مليشيا الحوثي في صنعاء ومختلف المحافظات الخاضعة لسيطرتها، حيث دشنها زعيم المليشيا الإرهابية عبدالملك الحوثي، والذي ظهر في استعراض واضح وتحد لليمنيين، بأنه وجماعته ماضون في استهداف الأطفال وإدراجهم ضمن معاركها إما كجنود أو دعاية حربية.

ورافق عمليات التدشين لهذه المراكز الطائفية، تحركات حوثية مكثفة في أوساط المشرفين وعقال الحارات ومسؤولي المساجد وشيوخ القبائل، لمطالبة الآباء وأولياء الأمور بإلحاق أبنائهم بهذه المعسكرات، بالإضافة إلى تبني مليشيا الحوثي، حملة إعلامية تشارك فيها قنوات فضائية وإذاعات محلية إلى جانب اللوحات الدعائية الضخمة التي نُصبت في شوارع المدن والملصقات التي وزعت على الجدران في كل الأحياء.

لم تكتف المليشيا الحوثية بالشحن الطائفي ودوراتها المكثفة عبر تلك المخيمات، بل طالبت الآباء وأولياء الأمور بالمشاركة في دورات مخصصة لهم في المعسكرات الصيفية، حتى يمكنهم المساعدة في عملية التعبئة الفكرية الهادفة إلى غسل أدمغة الأطفال بأفكار متطرفة والتحريض الطائفي والمذهبي، وهو الأمر الذي حذرت منه منظمات حقوقية محلية ودولية من هذه المراكز الطائفية، مؤكدين أنها قنابل موقوتة لتفخيخ عقول الأطفال، تدرس المليشيا فيها مناهج إرهابية يشرف عليها إرهابيون إيرانيون.
وتكمن خطورة المراكز بأن المليشيا الحوثية تمارس فيها إرهاباً ممنهجاً على الأطفال، في إخضاعهم لدورات ثقافية مكثفة، مكرسة أفكار الحقد والكراهية في المجتمع، وضمان تمزق نسيجه مستهدفة شريحة الأطفال التي يسهل قيادتها وتوجيهها وتجنيدها.

تغييرات المناهج الدراسية

وفي إطار حملات التطييف المجتمعية التي كرست المليشيا جهودها لأجل تحقيقها، العمل على اجراء تغييرات واسعة في المناهج الدراسية، وفرض مواد ومقررات دراسية على الطلاب في المدارس والجامعات والكليات الأهلية والخاصة مواد طائفية لتدريسها.

وكشف مسؤولون في وزارة التربية والتعليم أن مليشيا الحوثي قامت بتغييرات في المناهج الدراسية تقدر بأكثر من أربعمائة تعديل، لكي توافق معتقداتها ومناهجها الطائفية، وإلزام الجامعات والمدارس بتدريس مادة "الهوية الإيمانية"، الداعية لتمجيد الخرافة السلالية، والإمامة، وعينت المناطق التعليمية معلما في كل مدرسة لتدريس هذه المادة التي تحاول طمس الهوية اليمنية القائمة على فكرة الحرية والمساواة والجمهورية والديمقراطية والتداول السلمي للسلطة.

لم تكتف المليشيا بالتعديلات الطائفية للمناهج الدراسية؛ بل سخرت المليشيا المؤسسات التعليمية لنشر فكرها الدخيل، واجندتها المغلوطة، من خلال إلزام المدارس الحكومية والأهلية في مناطق سيطرتها عمل برامج اذاعية بمناسبة الأيام الطائفية التي تحتفي بها كيوم الشهيد، وذكرى الصرخة، وغيرها من الأيام الطائفية التي تحتفي بها.

وحسب مصادر تربوية، فإن فعاليات مليشيا الحوثي الطائفية التي تلزم المدارس الأهلية والحكومية الاحتفال بها أكثر من 18 فعالية سنوية، وهو الأمر الذي بات يشكل قلقًا كبيرًا لإدارات المدارس، خصوصًا الأهلية التي تقيم تلك الأنشطة تحت الإكراه؛ كون المدارس المخالفة ستقوم المليشيا بإغلاقها والحكومية بتغيير ادارتها.

الدورات الطائفية

كما أن الدورات الطائفية التي تقوم بها المليشيا للموظفين المدنيين والعسكريين قد تحولت إلى سوط لضرب المخالفين، وتهديدهم بالفصل من وظائفهم، بل وصلت إلى شرط التعيين لأي منصب هو حضور هذه الدورات، التي توسعت لتشمل مختلف الفئات المجتمعية كالصيادلة والحلاقين وغيرهم.

وفي هذا الصدد، كشفت مصادر مطلعة عن قيام مليشيا الحوثي خلال شهر رمضان لتنفيذ دورات طائفية استهدفت الحلاقين في مختلف المديريات، وذلك بعد تحذيرات أطلقتها المليشيا ضد الصيادلة التي طالبتهم بحضور هذه الدورات، واعتبرتها شرطا لحصول الصيادلة على رخصة مزاولة المهنة للعمل.

إضافة إلى يوم الأربعاء الذي ألزمت فيه المليشيا مختلف الموظفين في الجهازين القطاع والمختلط بحضور ما يسمى الدرس الثقافي، والذي يحتوي على كلمات زعيم المليشيا، ومؤسس حركة المليشيا، اضافة الى بعض الدروس الطائفية التي تهدف الى تغيير معتقدات الناس، من خلال إجبارهم قسرا على الحضور وتهديد المخالفين.

كما تقوم بعقد دورات تختلف مدتها بحسب نوعية المستهدفين، من يوم إلى اسبوع الى شهر إلى بضعة أشهر، حيث تحتوي هذه المحاضرات على التحريض والمصطلحات الطائفية، بالإضافة إلى كيل التهم للشرعية والتحالف العربي، كما أنها تشهد ممارسات لم يعهدها الموظفون في حياتهم، منها منعهم من النوم، خصوصا من منتصف الليل حتى الصباح، ويتم عقدها في أماكن سرية، وتحت اجراءات أمنية مشددة حتى لا يهرب أحد من الموظفين.

وزادت المليشيا من وتيرة الدورات الطائفية في الآونة الأخيرة، استغلالاً للهدنة، وتخوفاً من أي تحركات شعبية، أو من قبل منتسبي السلك العسكري والمدني، كونها لم تراع الأوضاع الإنسانية وأفشلت اتفاق الهدنة، سعياً لمكاسبها السياسية، على حساب مرتبات وحقوق آلاف الموظفين، ممن صادرت رواتبهم ومستمرة في ممارسة الانتهاكات بحقهم وبحق كل فئات الشعب.

الزينبيات وتطييف النساء

كما تسعى مليشيا الحوثي لفرض أجندتها الطائفية، عبر الأجهزة الأمنية النسائية التابعة لها والتي تسمى "الزينبيات"، حيث استعانت المليشيا بالزينبيات لإجبار أمهات طلاب وطالبات مدارس في صنعاء، إلى حضور دورات طائفية تقيمها لهدف التعبئة وضمان عمليات الغسل لأدمغة الصغار، والتي تحشدهم إلى جبهات القتال.

ففي المدارس، شكلت مليشيا الحوثي التابعة لإيران لجانا خاصة في كل المديريات، في المكاتب التعليمية والمدارس، على شكل مجموعات من النساء (الزينبيات) تنظم المحاضرات والأماكن للأمهات المستهدفات، حيث تقوم الزينبيات الحوثيات بإلقاء محاضرات على الأمهات تظهر الترويج المغلوط من قبل المليشيا، في سعي منها إلى زيادة الانقسام المجتمعي، كما أن بعضها نشر للأفكار الاثنا عشرية، والتي تكذّب أعلاما إسلامية، وتصفها بأوصاف غير سليمة.
وتتعرض الدروس الحوثية، لشخصيات يمنية قديمة وحديثة، وأخرى إسلامية عرفت بمساهمتها في تعليم وتدوين السنة النبوية كالبخاري ومسلم، كما يقمن بإلقاء المحاضرات يبدو عليهن بأنهن من الأسر الهاشمية السلالية، حيث يذكرن كثيراً اسم زعيم الجماعة ومؤسسها الهالك، ويشرن إلى واجب أن تكن النساء مضحية وأن تقدم أولادها ومالها، وغير ذلك من وسائل التخدير.

كما تقوم الزينبيات بتنفيذ حملات للتبرعات، في المدارس، ومنازل المواطنين، إضافة إلى الحديث عن جمعة "رجب" وغيرها من المصطلحات الطائفية، وباتت الزينبيات بمثابة الجناح العسكري للمليشيا، ورصدت تقارير حقوقية عدداً الانتهاكات التي تقوم بها الحوثيات بحق نساء العاصمة، والتي تشير إلى مدى الإجرام الحوثي بحق المرأة اليمنية.

وحسب تقارير حقوقية، فإن مليشيا الحوثي الإرهابية أوكلت العديد من المهام الى "الزينبيات" أبرزها التحريض والتلقين والشحن الطائفي عبر إلقاء عديد محاضرات، ودروس ودورات لجموع النساء والفتيات بكل مديرية وحي وحارة في المحافظات التي تسيطر عليها، وفقا لتقرير الشبكة اليمنية للحقوق والحريات.

ومؤخرا قامت الزينبيات الحوثيات بإغلاق عدد من مراكز التحفيظ القرآن الكريم في العاصمة صنعاء، وعدد من المحافظات الأخرى؛ وخصوصًا المراكز التي رفضت تدريس مناهجها الطائفية، وكذا إجبار معلمات القرآن الكريم في المدارس الخاصة على حضور دورات طائفية تحت مسمى "الهوية الإيمانية الحوثية".

دور الحكومة والمجتمع

وإزاء تلك الوسائل الحوثية المستمرة لتطييف المجتمع في مناطق سيطرتها، يبقى السؤال الأهم: ما دور المجتمع في مواجهة هذه الحملات الطائفية التي تستهدف مختلف فئات وشرائح المجتمع اليمني، خصوصًا مع الهدنة التي استغلتها لتكريس جهدها نحو هذا الهدف؟

إن المسؤولية الملقاة على عاتق الحكومة اليمنية كبير جدًا، من خلال تنفيذ أنشطة مجتمعية مماثلة لتوعية المجتمع بخطر الإمامة الحوثية، وعدم الاكتفاء بتصريحات الشجب والإدانة، كون هذه المليشيا لا ترهبها هذه الدعوات، وانما ينبغي مواجهتها بنفس الأساليب التي تنتهجها في تطييف المجتمع اليمني.

كما أن على المجتمع القيام بدور الحارس الأمين لثوابته الوطنية، والوقوف كحائط صَدّ كلا من موقعه ومنصبه ومهنته ضد حملات الاستهداف التي تطال هوية الشعب اليمني وعقيدته، وثوابته الوطنية، ومراقبة الأبناء من الذهاب نحو المراكز الصيفية الحوثية، أو محاضراتهم الطائفية.

لقد أثبت الشعب اليمني، وتحديدا في مناطق سيطرة المليشيا أنه على قدر كبير من الوعي بخطر المليشيا، وأفكارها ومناهجها الطائفية، تجلّى ذلك من خلال العزوف الكبير عن الالتحاق بالمراكز الصيفية الحوثية؛ رغم الاستنفار الكبير الذي قامت به، وحملات الإغراء للطلاب وأولياء الأمور بإلحاق أبنائهم بالتسجيل؛ لكن الشعب بات على قدر كبير من الوعي بخطورة هذه المليشيا وأفكارها، باعتبارها مشروع موت زائل، كالزبد يذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض، وصدق الله القائل: "والبلد الطيب يخرج نباته بإذن ربه، والذي خبث لا يخرج إلا نكدا".
أمين عام الإصلاح يعزي في وفاة الشيخ عوض العلهي أحد أبرز وجاهات أبين

الإصلاح نت – خاص

بعث الأمين العام للتجمع اليمني للإصلاح، الأستاذ عبد الوهاب الآنسي، برقية عزاء ومواساة في وفاة الشيخ عوض بن علي بن مِحِمد العلهي، أحد مشايخ ووجهاء محافظة أبين، بعد حياة حافلة بالعطاء، في خدمة مجتمعه ووطنه.

وأكد الآنسي، في تعزية بعث بها إلى شقيق الفقيد الشيخ حسين علي بن محمد، ونجله سالم عوض بن علي، أن محافظة أبين واليمن عموماً، فقدت شخصية عرفت بالخير، واتسمت بالحكمة والحضور الاجتماعي، وكان لها بصماتها ودورها بما أسهمت به في إصلاح ذات البين، وتغليب المصلحة الوطنية.

واعتبر أن رحيل الشيخ عوض، خسارة كبيرة، حيث فقدت المحافظة أبرز الوجاهات والرموز التي لم تدخر جهداً في تحقيق الأمن والاستقرار والسلام.

وعبر الأمين العام عن تعازيه لشقيق الفقيد وأبنائه وأسرته وأبناء قبيلته وكل أبناء المحافظة، سائلاً الله تعالى أن يتغمد الشيخ الراحل بواسع الرحمة والمغفرة، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يلهمهم الصبر والسلوان.

نص التعزية:
الأخ الشيخ/ حسين علي بن محمد المحترم
الأخ الشيخ/ سالم عوض بن علي المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،
ببالغ الحزن وعميق الأسى تلقينا نباء وفاة الشيخ/ عوض بن علي بن مِحِمد العلهي، بعد حياة حافلة بالعطاء، في خدمة مجتمعه ووطنه.

لقد فقدت محافظة أبين واليمن عموماً شخصية عرفت بالخير، واتسمت بالحكمة والحضور الاجتماعي، وكان لها بصماتها ودورها بما أسهمت به في إصلاح ذات البين، وتغليب المصلحة الوطنية.

إن رحيل الشيخ عوض، خسارة كبيرة، حيث فقدت المحافظة أبرز الوجاهات والرموز التي لم تدخر جهداً في تحقيق الأمن والاستقرار والسلام.

وإذ نشاطركم الحزن في هذا المصاب الأليم، فإننا نتقدم إليكم وإلى كافة أبناء وأسرة الفقيد وأبناء قبيلته وكل أبناء المحافظة، بأحر التعازي والمواساة، سائلين الله تعالى أن يتغمد الشيخ الراحل بواسع الرحمة والمغفرة، وأن يسكنه فسيح جناته، ويلهمكم الصبر والسلوان، وأن يخلف عليكم بخير.
إنا لله وإنا إليه راجعون

أخوكم/ عبد الوهاب أحمد الآنسي
الأمين العام للتجمع اليمني للإصلاح
الاثنين 22 مايو 2023


https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=10281
المراكز الصيفية الحوثية.. صناعة الموت وفقاسة الإرهاب


الإصلاح نت-خاص
https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=10283

عادة ما تلجأ الكثير من الأسر في كل عطلة دراسية إلى إلحاق أبنائها بمخيمات ودورات صيفية للاستفادة من تلك المخيمات واستثمار العطلة الصيفية وإشغال الأطفال بما هو مفيد ومثمر، وتجنيبهم مشكلة الضياع واللهو اللذين ينشآن عادة نتيجة للفراغ وانعدام التكاليف والالتزامات.

غير أن ما يحدث في اليمن وتحديدا في مناطق سيطرة مليشيا الحوثيين، هو العكس من ذلك تماما، فالخوف بات يتركز من انضمام الأطفال وطلاب المدارس إلى تلك الدورات في المراكز والمخيمات التي يتم استقطابهم إليها من قبل مليشيا الحوثيين الانقلابية، لإعطائهم دورات طائفية مكثفة وزرع الكثير من الأدبيات والمفاهيم التي تتبناها المليشيا الحوثية.

منطلقات العنف

وبحسب مراقبين فإن تلك المراكز تعد بمثابة ممر للمليشيا لتحقيق الكثير من الأهداف التي تسعى إليها تحت لافتات وهمية ومبررات زائفة، من خلال استقطاب طلاب المدارس والأطفال عموما إليها بمزاعم إعطائهم دورات دراسية وتعليمية وتوعوية وثقافية، غير أن ما يتم داخل تلك المراكز ليس أكثر من تهيئة للنشء نفسيا وفكريا وخلق أرضية قابلة لتلقي أوامر المليشيا وأفكارها وتحقيق مطالبها.

ويحذر المراقبون من هذه الخطوة إذ من شأنها كما يقولون أن تعرض جيلا كاملا للخطر، حيث ينشأ متشبعا بثقافة الموت والكراهية والعنف، وهو ما أكدته العديد من جرائم القتل التي وقعت في مناطق الحوثيين بحق الأقارب والتي تناقلتها وسائل إعلام مختلفة ووثقتها تقارير حقوقية، حيث كشفت تلك المصادر أن معظم الجرائم تمت بعد عودة مرتكبيها من تلك المراكز والمخيمات التي استقطبت الطلاب إليها وحشت أفكارهم بثقافة العنف والأفكار المنحرفة والمفاهيم المغلوطة، إذ يعمد القائمون على تلك المراكز إلى غرس ثقافة الطاعة العمياء والولاء المطلق لزعيم المليشيا الحوثية، وتخوين وتضليل كل مخالف أو معترض على سياسة المليشيا وأفكارها واستحقاقه للقتل والتنكيل جزاء خيانته كائنا من كان بمن فيهم الوالدان والإخوة والأقارب كافة وفقا لثقافة المليشيا وأفكارها التي يتم غرسها في عقول الطلاب.

إبادة ثقافية

وقد تحدثت وسائل إعلام مختلفة عن استعدادات وخطة حوثية هذا العام لاحتواء أكثر من مليون من النشء والطلاب في هذه المراكز التي خصصت لاستهداف ثقافة المجتمع اليمني وتجريف هوية اليمنيين بثقافة وافدة تسعى إلى نشر الموت والكراهية والمناهج الطائفية والصرخة الحوثية في أوساط الأجيال.

ويعتبر الأطفال أكثر الفئات استهدافا من قبل المليشيا الحوثية حيث تركز المليشيا على هذه الفئة كثيرا لسهولة التأثير عليهم، والعمل منهم قنابل بشرية موقوتة، لملء المجتمع بجيل قادم أكثر سوءا وتوحشا، جيل منسلخ عن قيمه وهويته، يحمل ولاءات وأجندة خارجية وأفكار دخيلة، لا تمت للمجتمع اليمني وعاداته وثقافاته بصلة، إذ تمثل تلك المراكز قنابل موقوتة يمكن أن تنفجر في المجتمع في أي لحظة، كما تعتبر هذه المراكز إبادة ثقافية من خلال حشو أفكار الطلاب بخرافاة المليشيا وأباطيلها، ثم رميهم بعد ذلك إلى الجبهات ومحارق الموت.

وقد انتشر مقطع يظهر مشرفا حوثيا يتحدث وبكل صراحة عن الهدف الحقيقي من المراكز الصيفية، وأنها لا علاقة لها بحفظ أو قراءة القرآن أو التنشئة الإيمانية، بل لتغذية عقول الأطفال بأفكارها الطائفية وشعارات الموت والإرهاب.

وعلى الرغم من تعهد المليشيا وتوقيعها على اتفاق يقضي بحضر التجنيد واستخدام الأطفال في النزاعات المسلحة إلا أنها لا زالت تمعن في المضي لارتكاب هذه الجرائم من خلال الأنشطة التي تقيمها مليشيا الحوثيين لخلق جيل من المقاتلين يحمل الحقد والكراهية للوطن والمجتمع برمته.

دورات مسمومة

ووفقا لمهتمين بالشأن اليمني فإن تلك المراكز تشكل خطرا حقيقيا على الجيل وسلاحا فتاكا بيد المليشيا الحوثية لهدم المجتمع اليمني وتجريف هويته وإبادة ثقافته، من خلال سعي المليشيا الحوثية إلى إحلال ثقافة طائفية وأفكار رافضية، وغرسها في عقول النشء، حيث يحرص القائمون على تلك المراكز على تلقين الطلاب شعارات طائفية ليتم حفظها ومن ثم ترديدها كمادة أساسية في تلك الدورات، حيث يعلنون من خلال تلك الشعارات تأكيد ولايتهم لزعيم المليشيا عبد الملك الحوثي وافتدائه بالأرواح، بالإضافة إلى تلقينهم بعض القصائد الطائفية المليئة بالخرافات والضلالات والأكاذيب المستوحاة من الفكر الشيعي الإمامي الإثنى عشري من قبيل أن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم استشهدت ولم يعرف لها قبر، بالإضافة إلى تكريس مفهوم الولاية وغرس العقيدة الإثنى عشرية والترويج لها بين الطلاب والمنضمين إلى تلك المخيمات.