الإصلاح نت
1.3K subscribers
702 photos
70 videos
9 files
9.88K links
Download Telegram
وحتى في حال توقفت الحرب، يُبدي المرصد تخوفه من الخطر الوجودي الذي تشكله الألغام والمتفجرات، ويقول إن المشكلة ستظل قائمة لعشرات السنين، فتهدد حياة المواطنين، وتعيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتعرقل جهود إعادة الإعمار.

- نكبة الانقلاب الحوثي

قبيل انقلاب مليشيا الحوثيين الإرهابية على السلطة الشرعية، في سبتمبر 2014، كان اليمن على وشك التخلص تماما من الألغام والمتفجرات، غير أنه بعد مرور أكثر من ثماني سنوات من الحرب التي أشعلتها المليشيا الحوثية، باتت غالبية الأراضي ملوثة بأحجام مختلفة من الألغام والعبوات الناسفة وبقايا المتفجرات.

ويشير مصدر في المركز الوطني لمكافحة الألغام إلى أن اليمن بموجب توقيعه على معاهدة أوتاوا لنزع الألغام، التي تنص على تحريم زرع وصنع واستيراد الألغام، دمر مخزونه من الألغام بحلول عام 2007.

وحسب فريق الخبراء الدوليين التابع لمجلس الأمن الدولي، فإن الاستخدام العشوائي للألغام الأرضية والأجهزة المتفجرة اليدوية الصنع من قِبل مليشيا الحوثيين هو استخدام متوطن ومنهجي، وتسبب في استهداف المدنيين بصورة مباشرة.

وتشير التقديرات الرسمية التي حصل عليها المرصد اليمني للألغام، إلى أن الحوثيين زرعوا نحو مليون لغم، وهي تقديرات تستند في جزئية منها إلى حجم التسليح بالألغام في مخازن الجيش قبل الانقلاب في عام 2014، لكن الكميات أكثر من ذلك بكثير.

ووفق تقديرات المرصد نفسه، فإن معظم الألغام التي يتم انتزاعها هي ألغام محلية الصنع وليست من الألغام المشتراة، التي كانت ضمن تسليح القوات المسلحة اليمنية. وكانت الإحصائيات والدراسات في مطلع عام 2014، تشير، بعد سنوات من الجهود المضنية، إلى أن اليمن على وشك إعلانها منطقة خالية من تلوث الألغام، إلا أن زراعة الحوثيين للألغام خلال سنوات الحرب عادت باليمن إلى قائمة أكثر الدول الملوثة بالألغام.

وتتعمد مليشيا الحوثيين زرع المتفجرات والألغام المحرمة دوليا من أجل استهداف الأبرياء، وإيقاع أكبر قدر من الضحايا، كسياسة انتقامية من المدنيين في ظل نزيفها المستمر في صفوفها وخسائرها اليومية من مسلحيها، إضافة إلى عدم قبول المجتمع لها في المناطق التي تدخلها، وتجبرهم على الانسحاب منها، وهو ما دفعها إلى زراعة الألغام في الأحياء السكنية والطرقات العامة والوديان ومزارع المواطنين والجبال، غير مكترثة بأي مخاطر تحدق بحياة المواطنين.

ولم تستثن السياسة الحوثية في زراعة الألغام الآبار والجامعات ولا الطرقات ولا المنازل، وأغرقت البحر وكذلك مناطق عبور السفن التجارية الدولية لتمثل تهديدا لحركة الملاحة الدولية، وتحديا تسبب في حرمان مئات الصيادين من ممارسة حرفة الصيد على طول الشواطئ اليمنية التي مرت منها المليشيا الحوثية الإرهابية.

- الأطفال أكثر الضحايا

لا تزال الألغام التي زرعتها المليشيا الحوثية بكثافة قرب التجمعات السكانية وفي الطرقات والمزارع، وبشكل عشوائي، تشكل أكبر المخاطر على الأطفال، حيث يُقتل أو يُصاب طفل كل يومين نتيجة لذلك، وفقا لدراسة حديثة، صدرت في مارس الماضي، ونُفذت لمصلحة المنظمة الدولية لحماية الأطفال، التي وجهت الدعوة لاتخاذ إجراءات فورية لحماية الأطفال من هذه الأسلحة الفتاكة.

وأظهرت نتائج الدراسة أن عدد ضحايا الألغام الأرضية والمتفجرات من الأطفال ارتفع بمقدار 8 أضعاف، من عام 2018 إلى عام 2022، حيث يُقتل أو يُجرح طفل واحد في المتوسط كل 3 أيام على مدى السنوات الخمس الماضية، بسبب الألغام الأرضية والأجهزة المتفجرة الأخرى، لكن عدد الضحايا بسبب الألغام الأرضية وغيرها من الأجهزة المتفجرة زاد خلال الهدنة خلال عام 2022.

وحسب تلك البيانات، فإنه يُقتل أو يُجرح طفل في المتوسط كل يومين خلال العام الماضي، بسبب الألغام الأرضية أو غيرها من الأجهزة المتفجرة، وهو أعلى معدل منذ 5 سنوات، حيث حللت الدراسة البيانات من يناير 2018 إلى نوفمبر 2022، ووجدت أن الأطفال في اليمن يواجهون أكبر مخاطر خلال الخمس سنوات، من الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة والأسلحة التي لم تنفجر، مثل قذائف المدفعية والقنابل اليدوية وقذائف الهاون والصواريخ.

وذكرت المنظمة أنه منذ عام 2018 ارتفع عدد الضحايا من الأطفال، بسبب القذائف المتفجرة، من متوسط طفل واحد كل 5 أيام في عام 2018 إلى طفل واحد كل يومين في 2022، إذ إنه خلال سنوات الصراع غرقت البلاد بالألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة.

وحسب نتائج الدراسة، ارتفع عدد الضحايا من الأطفال بسبب الألغام الأرضية أو الذخائر غير المنفجرة إلى 199 في عام 2022، أو 55% من إجمالي ضحايا الأطفال، مقارنة بـ68 في عام 2018 والتي كانت 7% من إجمالي ضحايا الأطفال، حيث ارتفع عدد الضحايا مع عودة العائلات إلى ديارها خلال الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة لمدة 6 أشهر.
ووفقا لما جاء في الدراسة، فإن الأطفال في اليمن يتعرضون لخطر مواجهة الألغام الأرضية والمتفجرات من مخلفات الحرب أثناء مشاركتهم في الأنشطة اليومية، مثل اللعب وجمع الحطب والمياه ورعاية الماشية، وقد يفتقرون إلى الخبرة للتعرف عليها أو تجنبها. وقالت منظمة حماية الطفولة إن ما يقرب من نصف جميع حوادث الألغام الأرضية والمتفجرات من مخلفات الحرب التي تعرض لها الأطفال مميتة.

- حيل وتفنن في صناعة الألغام وتمويهها

خلال سنوات الحرب الأخيرة، لجأت مليشيا الحوثيين إلى عدد من الحيل في صنع الألغام بأشكال مختلفة بهدف اصطياد أكبر عدد من الضحايا. فمثلا في الخوخة بالحديدة، أخفت المليشيا العشرات من الألغام في جذوع أشجار النخيل التالفة والمرمية على قارعة الطريق، وبعضها كانت داخل صناديق بلاستيكية، كما فخخت المزارع والطرقات الفرعية في مناطق الريف الجنوبي للحديدة كافة بألغام فردية وليست مضادة للدروع، ويتفاجأ السكان هناك مرارا بتطاير المواشي والكلاب أشلاء في وضح النهار بعد مرورها فوق ألغام مضادة للأفراد.

ويقول خبراء إن عددا من الألغام والعبوات الناسفة التي جرى انتزاعها في الحديدة، كانت تعمل بالأشعة تحت الحمراء، إذ تنفجر بمجرد مرور أي جسم من أمام عدستها حتى وإن كان طفلا، وهو ما جعل السكان يهجرون بلداتهم في أرياف الحديدة الجنوبية طوال سنوات.

وبالإضافة إلى تفنن المليشيا الحوثية في زراعة الألغام وتمويهها حتى على فرق نزع الألغام، فقد جاءت سيول الأمطار لتنقلها إلى خارج حقولها، لتتفاقم الكارثة، بينما تستمر المليشيا في زراعة مزيد منها لتفخيخ مستقبل حياة اليمنيين وقتلهم لعقود مقبلة.

وفي وقت سابق، كشف المدير التنفيذي للمرصد اليمني للألغام، فارس الحميري، عن خطط وأساليب حوثية مستحدثة في زراعة الألغام، وبتقنيات جديدة لم تكن معروفة من قبل بهدف إلحاق أكبر قدر من الخسائر البشرية بالمواطنين والفرق الهندسية لنزع الألغام والعسكريين وحتى المواشي، مؤكدا أن المليشيا جعلت مناطق عديدة تطفو على حقول من الألغام العشوائية، وبشبكات متنوعة.

واتهم الحميري، في تصريح صحفي، الحوثيين بالاستمرار في عملية زرع الألغام بكل أشكالها، حيث نشروا ألغاما بحرية باتجاه جزر يمنية قبالة ميدي في محافظة حجة، وباتجاه أرخبيل حنيش وقرب سواحل الخوخة في البحر الأحمر غربي البلاد، إضافة إلى زراعة مزيد من الألغام في مداخل مدينة تعز الشرقية والغربية والشمالية.

وأوضح الحميري أن الحوثيين يعتمدون على زراعة الألغام محلية الصنع، وطوروا حديثا هذه الألغام بشكل لافت، وهو فيما يبدو نتاج خبرات عسكرية أجنبية، حيث يزرعون ألغاما حرارية وأخرى تعمل بالأشعة تحت الحمراء، وألغاما تعمل بالكاميرات، وبعضها مزود بمجسات ذات حساسية عالية، إضافة إلى العبوات المموهة بطرق احترافية.

ونوه بأن زرع الحوثيين للألغام لم يكن لأغراض عسكرية، إذ إن عملية الزرع المفرطة استهدفت مناطق مأهولة وطرقات ومنشآت خدمية ومزارع ومناطق لرعي الماشية، دون أن يكون هناك تفريق بين هدف عسكري ومدني.

كما كشف الحميري أن المليشيا الحوثية عمدت إلى استهداف الفرق الهندسية التي تعمل في مجال النزع والتطهير، وذلك بوضع أكثر من لغم، بعضها فوق بعض، ودفنها في التراب، وهذا يمثل أحد الأساليب لاصطياد العاملين في مجال التطهير، إضافة إلى زراعة أكثر من لغم بطريقة الربط المشترك بمجس واحد، وكذا ربط بعض حقول من الألغام بعدة كاميرات ليتم الانفجار بشكل متزامن ليحدث أكبر قدر من الخسائر.

وأضاف أن الفرق الهندسية تواجه صعوبات كبيرة في عمليات التطهير نتيجة التقنيات التي أدخلها الحوثيون في الألغام والشراك الخداعية والعبوات المموهة، حيث تسببت حوادث عدة في سقوط ضحايا بصفوف العاملين في مجال النزع.

وأوضح الحميري أن المرصد الذي يديره وثق زراعة الحوثيين للألغام البلاستيكية، وهو نوع يصعب اكتشافه ويمثل خطرا كبيرا، حيث يمكن أن يبقى لسنوات طويلة تحت الأرض دون أن يتعرض للصدأ أو التلف، وهو ما يفاقم من مأساة انقلاب المليشيا الحوثية الإرهابية، التي ستظل ألغامها تقتل اليمنيين لمدة زمنية طويلة بعد انتهاء الحرب.
إغلاق المحال وفرض الجبايات.. مليشيا الحوثي تضيق الخناق على التجار

الإصلاح نت-خاص

https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=10239

ألقى الانقلاب الحوثي على الدولة في سبتمبر 2014 بظلاله على اليمنيين في كافة المستويات، وبات الجميع تحت وطأة المخاطر المترتبة على هذا الانقلاب الذي تتزايد كوارثه يومًا بعد أخر، ومنها المخاطر التي تواجه التجار ورجال المال والأعمال، الذين باتوا يواجهون الأمرّين جراء الاجراءات الحوثية التي تستهدفهم بين كل وقت وآخر.
مؤخرا، أدت حادثة التدافع الأليمة التي وقعت في العاصمة صنعاء، وراح ضحيتها المئات بين قتلى وجرحى، إلى تزايد المخاطر التي تواجه القطاع التجاري في اليمن، وذلك بعد تحميل مليشيا الحوثي للتاجر الكبوس مسؤولية حادثة التدافع، وتنصلها عن المسؤولية، ما يثير الشكوك حول وقوفها خلف هذه الجريمة التي هزت الوطن.

وفي أول رد فعل له تجاه هذه الحادثة الأليمة، دعا رئيس الغرفة التجارية بصنعاء، حسن الكبوس، دعا رجال الأعمال للتآزر ضد ما وصفها بـ"المؤامرات التي تستهدف وحدة صف التجار والنشاط الاقتصادي في اليمن"، وهو الأمر الذي يشي بمزيد من الضغوطات التي بات يواجهها التجار من قبل مليشيا الحوثي، والتي تحاول استغلال هذه الحادثة لتصفية حساباتها معهم.

إتاوات لا تتوقف

لم تكتف مليشيا الحوثي بعملية النهب التي قامت بها للتجار والباعة خلال شهر رمضان، بل واصلت عملية النهب وفرض الجبايات على التجار والباعة في صنعاء، خلال أيام عيد الفطر، تحت حجج ومزاعم مختلفة، أخرها مزاعم ما وصفته بالمخالفات.
وقال عدد من التجار والباعة من مزاولي بيع اللحوم والخضروات، وملاك المطاعم والمخابز والأفران، أن لجانًا حوثية استمرت بالنزول خلال عيد الفطر، وفرضت عليهم مبالغ مالية، واقتادت بعضًا منهم إلى أقسام الشرطة. مؤكدين أن ابتزاز المليشيا يأتي بحجة أن نشاطهم التجاري لا يتوقف أيام العيد، كما أن هناك إقبالاً من المواطنين على حاجيات العيد ومنها اللحوم، فتريد فرض أسعار إجبارية، بينما لا تتحكم بالوارد من الحيوانات والتي تتفاوت أسعارها.

كما تعرض ملاك مخابز وأفران إلى حملة واسعة من المليشيا، والتي تسببت بإغلاق عدد منها بذريعة نقص الأوزان وفقاً للمصادر أوساط التجار، وسط اتهامات لمليشيا الحوثي بممارسة التضييق على التجار ومزاولي المهن، وأن اختطافهم وإغلاق محلاتهم من أجل الجبايات عليهم، لأنها لا تتخذ أي إجراءات بحق الآخرين، ممن يبادرون بدفع ما تطلبه منه المليشيا.

ابتزاز متواصل

جاءت التحذيرات التي أطلقها رجل الأعمال الكبوس، ضد ما أسماها المؤامرت التي تستهدف وحدة الصف التجاري في اليمن، وذلك في إطار حملات التشويه والمضايقة والابتزاز الذي يعاني منه قطاع المال والأعمال من قبل مليشيا الحوثي، والتي فرضت اجراءات أدت إلى إفلاس عدد من البيوت التجارية، ومغادرة أخرين البلاد، للاستثمار في الخارج. وشهد شهر رمضان المنصرم، أكبر موسم للاستغلال والابتزاز الذي تشنه المليشيا على التجار، حيث دأبت على الاستنفار لتدشين حملات النهب والجبايات والاتاوات، ضد التجار والقطاع الخاص في مختلف مناطق سيطرتها، بدءًا من احتجاز البضائع في المنافذ الجمركية المستحدثة، وليس انتهاء بإغلاق أكثر من 12 شركة تجارية بصنعاء.

وعمدت مليشيا الحوثي إلى اتخاذ شهر رمضان مناسبة سنوية لجمع أكبر قدر من الجبايات المالية، تحت مسمى الزكاة، ومسميات أخرى مختلفة، وهو ما دأبت عليه خلال السنوات الماضية، حيث أغلقت في رمضان من العام الماضي، أكثر من 600 محل تجاري، بشكل تعسفي، في أكبر عملية قمع يتعرض له القطاع الخاص في اليمن.
كما أغلقت مليشيا الحوثي أكثر من 12 شركة من شركات إنتاج واستيراد المواد الغذائية بصنعاء، بحجة مخالفتها قائمة الأسعار المقرة منها، مبررة عملية الإغلاق، بوجود مخالفات، من قبل هذه الشركات، والبيع بأسعار مرتفعة عن الأسعار التي أقرتها المليشيا، ومن بين الشركات، التي أغلقتها المليشيا، شركة ناتكو التابعة لمجموعة هائل سعيد أنعم، كبرى الشركات التجارية والاقتصادية.

وتلزم المليشيا القطاع الصناعي والتجاري، بلائحة من الأسعار دون تقديم تسهيلات وإعفاءات، أو تعليق بعض الرسوم والجبايات، التي تفرضها على الشركات التجارية، في الوقت الذي حذّر فيه خبراء من كارثة اقتصادية، جراء التضييق على رأس المال الخاص.

إغلاق المصانع واحتجاز الشاحنات

وخلال شهر مارس الماضي، تعرض مصنع شملان للمياه المعدنية، وهو أحد أكبر مصانع المياه في اليمن، للإغلاق بشكل تعسفي، بعد أن حاولت مليشيا الحوثي، اقتسام عوائد المصنع، مع مالكه، ولم تكتف المليشيا بذلك؛ بل قامت بمحاصرة المصنع، وإغلاقه، واختطاف اثنين من مديريه، من داخل منازلهم.
وحسب مصادر محلية، فقد أغلقت المليشيا المصنع، وأوقفت خطوط الإنتاج، وطردت الموظفين، حيث قام القيادي الحوثي المدعو "حسن الجودة" بمعية مجاميع حوثية مسلحة، باقتحام المصنع بعد رفض إدارة المصنع دفع الاتاوات المقررة بدون أي سند قانوني من المليشيات، وتقاسم عوائده مع القيادي "الجودة" المقرب من عبدالخالق الحوثي قائد ما تسمى بالمنطقة المركزية.

يأتي هذا في الوقت الذي لا تزال تحتجز مليشيا الحوثي، عدد من الناقلات المحملة بالدقيق، ومنعها من الدخول إلى مدينة تعز، بعد احتجاز عدد من الناقلات المحملة بالتمور القادمة من مناطق الشرعية، في منفذ الراهدة المستحدث، بمحافظة تعز قبل أن تفرج عليها بعد فرض مبالغ مهولة، كرسوم جمركية، على التمور الواصلة، إلى المناطق التي تسيطر عليها، الأمر الذي انعكس على اسعار التمور وصلت نسبة الزيادة إلى الضعف مقارنة برمضان العام الماضي.

فاقمت هذه الممارسات الحوثية القاسية من معاناة القطاع الخاص، لتضاف الى قائمة الصعوبات التي تواجه التجار، مع استمرار الجبايات الحوثية، وإغلاقها للطرق والمنافذ الرئيسية بين المحافظات اليمنية، وارتفاع تكاليف الشحن التجاري وصعوبة الاستيراد.

تداعيات كارثية

ساهم القطاع الخاص في اليمن، في التصدي لتدهور الوضع الإنساني الذي تشهده البلاد جراء انقلاب مليشيا الحوثي على الدولة، فحسب منظمات ومؤسسات دولية فإن القطاع الخاص في اليمن قام بدور كبير في التصدي لتدهور الوضع الإنساني، من خلال قيام التجار بتسهيل كل شيء من الواردات إلى النقل والإمداد والتحويل النقدي، مؤكدة أن هذا منع انزلاق البلاد إلى المجاعة الجماعية، كما قدمت شركات القطاع الخاص إجراءات إغاثية عوضت عن انهيار مؤسسات الدولة.
وحسب التاجر محمد شارب، فإن القطاع الخاص في اليمن يتعرض لفرض "مكوس"، والذي عرفه الناس في الدول الإسلامية القديمة والتي اتسمت بالظلم والجور حيث كانت تحمل دلالات الفقر والعوز، وأن الدول كانت تثقل كاهل الشعب "بمكوس" متعددة.

وقال شارب، في تصريح لموقع "يمن فيوتشر"، "إن التجار في اليمن يتعرضون لهذه المكوس، بصورة مستحدثة على شكل ضرائب وجبايات جديدة، حيث تم استحداث إجراءات جديدة تجعل التجار يدفعون ضرائب بحجة إعادة الحسابات عن الضرائب التي يدفعها التاجر في المنافذ الرئيسية مما زادت الأوعية الجبائية بشكل كبير، إذ يدفع التاجر في عدن ما نسبته 15% كضريبة قيمة مضافة، وضريبة مبيعات ثم يدفعها في صنعاء مرة أخرى".
يأتي هذا في الوقت الذي دعا فيه مراقبون إلى وقف كافة ممارسات الحوثي الضارة بالنشاط التجاري في البلد، وعملية النهب التي يتعرض لها التجار، بشكل فوري، لما لها من تداعيات كارثية، على الاقتصاد اليمني، وعلى هجرة رأس المال وتعطيل النشاط التجاري والصناعي، وتراجع الإنتاج.

تحذير حكومي

وكانت الحكومة اليمنية قد أدانت استهداف المليشيا للبيوت التجارية في صنعاء ومناطق سيطرتها، مؤكدة أن التجار والشركات التجارية واصلت نشاطها التجاري في ظروف قاسية جراء الحرب التي فجرها الانقلاب، محذرة من مغبة الابتزاز الحوثي لهذه الشركات التجارية التي قد تعرض عشرات الآلاف من الأيدي العاملة في مختلف المحافظات، واسرهم، لخطر فقدان مصدر رزقهم، في حال أغلقت أبوابها.
وأكدت الحكومة اليمنية، أن مليشيا الحوثي الإرهابية تواصل حملات التضييق والابتزاز للبيوت التجارية الكبرى في المناطق الخاضعة لسيطرتها لدفعها لوقف نشاطها والفرار خارج البلد، واستبدالها بشركات تجارية تابعة لقياداتها، واحكام سيطرتها على القطاع الخاص، دون أي اكتراث بالأوضاع الاقتصادية والانسانية الصعبة.

يأتي هذا في الوقت الذي رفض التجار في مناطق سيطرة ميليشيات الحوثي القانون الحوثي الذي أصدرته مؤخرا، والذي يهدف لمصادرة المدخرات البنكية تحت غطاء محاربة الربا، محذرين من أن المضي في هذه الخطوة سيؤدي إلى انهيار النظام المصرفي الذي يعاني من صعوبات كبيرة جراء ممارسات الميليشيات، منذ انقلابها على الشرعية في اليمن.
ويرى مختصون، أن مليشيا الحوثي هدفت من هذه الخطوة، إلى الاستيلاء على ما تبقى من فوائد المدخرات البنكية للهيئات والتجار والمودعين العاديين، خصوصاً أن معظم البنوك التجارية ترفض، ومنذ سنوات، صرف المدخرات والودائع التي كانت بحوزتها منذ ما قبل الانقلاب الحوثي، وحتى عام 2016، بحجة الحرب وانعدام السيولة.
صور من حياة المواطنين في مناطق سيطرة الحوثيين

الإصلاح نت-خاص
https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=10240

لم تترك مليشيا الحوثي المتمردة أسرة ولا بيتا إلا وطاله إرهابها وإجرامها، ولم تترك قلبا إلا وأدمته ولا جرحا إلا ونكأته ولا شيئا جميلا إلا وشوهته، في مسيرة عبثية إجرامية أطلقت عليها زورا مسمى "المسيرة القرآنية" والقرآن منها براء.

ولم تستثن المليشيا مؤسسة أو جمعية أو وجاهة اجتماعية أو شخصية علمية أو سياسية أو غيرها من مكونات المجتمع اليمني إلا وتركت فيها أثرا قبيحا، وذكرى سيئة، كتعبير عن نهج إجرامي دموي، وسياسة إقصائية وأدبيات عدائية تجاه كل من يخالف سياسة وتوجه المليشيا.

"ثائر عبد الله" (اسم مستعار) ناشط صحفي، أحد المتضررين من الانقلاب الحوثي، وأحد من طاولتهم السياسة القمعية التي تمارسها المليشيا الحوثية، والتي تتعدد صورها وأشكالها، ما بين القتل والاختطاف والتعذيب والتهديد وتكميم الأفواه ومصادرة الحريات والحقوق ونهب الأموال، وغيرها من الانتهاكات.

من المجالس إلى المتارس

وتبدأ القصة من بداية العام 2000، أي قبل إعلان التمرد الحوثي على الدولة على يد مؤسس المليشيا "حسين بدر الدين الحوثي"، والذي لم يكن تمرده محض صدفة، بل جاء نتيجة لترتيبات مسبقة وتخطيط وتنسيق وتدربب من قبل ما يسمى بـ"التنظيم السري للهاشميين" أو الإماميين والجهات المتحالفة معهم، والتي سهلت لتيار الإماميين العمل على الإعداد والتخطيط والتدريب برعاية ودعم منقطع النظير.

ويروي "ثائر" كيف بدأت أنظار الإماميين تتوجه إليه منذ وقت مبكر، نتيجة لمواقفه المعارضة للأفكار السلالية والعنصرية التي كانت بارزة من خلال بعض الممارسات التي كان السلاليون يقومون بها ويمجدونها ويروجون لها بشكل واسع وعلني. يقول ثائر: "لم يكن يدر في خلدي وأنا أقارع تلك الأفكار الضالة والمنحرفة، وأخوض تلك الحوارات، أن من كنت أحاورهم كانوا يحملون مشروعا يخططون لإحلاله، ويسعون إلى تنفيذه على أرض الواقع، وأن أولئك الأشخاص الذين كنت أهاجمهم في المجالس وأتصدى للكثير من أطروحاتهم سيتحولون إلى مسؤولين أمنيين، وعتاولة إجرام وأزلام فساد".

ويوضح الناشط الصحفي طبيعة تلك الأفكار التي كان يتصدى لها باستمرار بالقول: "كنت أستغرب حينها وأتفاجأ من سعة اطلاع السلاليين في المراجع الشيعية والإحاطة بالكثير من أفكار الشيعة ومعتقداتهم ومقدرتهم الفائقة على الجدال والمحاججة وبث الكثير من الشبهات والأباطيل التي برع الشيعة وتفننوا باختلاقها وترويجها، كغلوهم بأمير المؤمنين علي ابن أبي طالب، وحصرهم الولاية والحكم في البطنين، والتفضيل المطلق للهاشميين على غيرهم من البشر، وغير ذلك من الأفكار والمعتقدات المنحرفة والباطلة".

ترتيبات خفية

ويكشف ثائر عبد الله أن "الكثير من أولئك الذين كانوا يتبنون تلك الأفكار ويدافعون عنها ويروجون لها هم من الهاشميين الذين يحملون رتبا عسكرية، وكانوا يتبعون لمعسكرات تقع في محافظة صعدة، والتي مثلت نقطة البداية للمليشيا الحوثية ومعقل القيادات الأولى للحوثيين، ومحضن الكثير من أفكار وأدبيات المليشيا".

ولم يتوقف الأمر على الحديث عن الولاية وأفضلية الصحابي علي بن أبي طالب وابنيه على سائر البشر ممن كانوا يتواجدون في صعدة أو في المجتمعات الزيدية التي مثلت محضنا مهما ومناخا ملائما لانتشار تلك الأفكار. يضيف الناشط السياسي: "بل وصل الحال بالبعض إلى المجاهرة صراحة على أن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها لم تكن بريئة من الفاحشة، فالأمر بحسب أولئك لم يعد أن يكون طبيعيا، فقد سبقت خيانات زوجتي نوح ولوط لزوجيهما من قبل، الأمر الذي دائما ما كان يثير غضبي ويستثير حفيظتي وأفقد جراءه صبري".

تهديدات ومضايقات

وقد بقيت هذه المواقف حاضرة في أذهان الكثير من السلاليين، حيث عمدت تلك الشخصيات إلى البحث عمن كانوا يبدون اعتراضهم على أفكار الإماميين وأدبياتهم.

ويقول ثائر إنه "بعد انقلاب الحوثيين في العام 2014 بدأت الأنظار تلاحقني، وبدأت المضايقات تتوالى تباعا من قبل القيادات الحوثية، وتلقيت تهديدات بالتصفية من أرقام مجهولة، تبين لي بعد البحث أنها تتبع أفرادا من محافظة صعدة، إلى جانب تهديدات أخرى كنت أتلقاها من حوثيين من أبناء منطقتي بمختلف مستوياتهم".

ويضيف ثائر: "دفعتني هذه الأجواء المقلقة التي أعيشها إلى التفكير بالبحث عن منطقة أخرى للعيش فيها، وبالفعل انتقلت إلى منزل آخر في منطقة أخرى وتركت بيتي الذي أملكه على أمل أن أجد مكانا أكثر أمانا، وما هي إلا أياما قلائل حتى جاءني تحذير من أحد الأصدقاء يدعوني فيه إلى ترك المكان بسبب بعض الوشايات والتهم التي سمعها بنفسه من بعض من ينتمون للمليشيا".
ويذكر الناشط الصحفي جانبا من طبيعة الوضع الذي يعيشه حيث يقول: "أصبحت أعيش قلقا حقيقيا جراء هذه المضايقات التي ألقاها من المليشيا الحوثية، فلم يعد بإمكاني السفر إلى المدينة أو الابتعاد عن البيت، خوفا من أذى المليشيا وغدرها، وكثيرا ما كنت أتلقى اتصالات من بعض أفراد المليشيا وسفهائها وأسمع من خلالها كلاما تغلب عليه لغة التهديد".

وأضاف: "اضطرتني هذه التصرفات للبقاء في البيت بين أفراد أسرتي دون عمل، الأمر الذي خلق وضعا معيشيا صعبا في ظل توقف الرواتب وانعدام فرص التوظيف، وتراكمت جراء هذا الحال ديون كثيرة لم أهنأ بسببها نومي ولم يطب عيشي".

ويختم الناشط الصحفي ثائر عبد الله حديثه لموقع (الإصلاح نت) بالقول: "لم أعد أطق العيش في وطن ولدت ونشأت فيه، وطن كان قبل أن تأتي هذه المليشيا مهوى قلبي وخلاصة عشقي، بلد يعد فيه امتلاك حساب على صفحة الفيسبوك جريمة يعاقب عليها قانون هذه المليشيا القادمة من كهوف التاريخ الغابر".
*📝المراكز الصيفيه الحوثيه... معامل تلغيم... لامراكز تعليم...*

*✍️عبدالله صالح العبدلي*

تستغل مليشيات التمرد والإرهاب الحوثية، فراغ أبنائنا الطلاب في مناطق سيطرتها، أثناء العطل الدراسية، لتحاول إخضاعهم لمراكزها الصيفية الطائفية،
تلك المراكز تحتوي على فعاليات طائفية، وبرامج شيعية مستوردة من بلاد فارس، حيث سيخضع طلابنا الملتحقون بهذه المراكز، الى تلقي الدروس التعبوية المتطرفة، والتي لاتدرس إلا في حوزات قم وأصفهان بدولة إيران، ولاتمت للدين ولا العلم ولا الوطنية بصله،
هذه المراكز الصيفية الحوثية، هي في الأساس معامل لتلغيم أفكار شباب وطلاب اليمن، ومصانع لتفخيخ عقولهم وتسميمها، الهدف منها نشر ثقافة العنف والكراهيه والتفرقه والفتن، وتشويش العقل وأفراغه من محتواه اليمني، وغرس الأفكار الطائفية،والعقائد الباطلة،
ومن خلالها تسعى المليشيات الى إنشاء جيلاً متطرفاً، متسلح بالإرهاب الفكري والعقائدي، يحمل العنف، وينتهج القتل، يكون أداة لتدمير المجتمع، ومعول هدم للقيم والأخلاق،
ومصدر قلق لإهلهم، ومجتمعهم وامتهم.

من خلال هذه المراكز الطائفية، تسعى المليشيات الحوثية جاهدة الى طمس الهوية اليمنية، ومحو الجمهورية اليمنية، من أذهان نشئنا وشبابنا، واستبدالها بأفكار عنصرية طائفية مقيتة، تخدم مشروعهم الطائفي، وتعمق الهوه الثقافية والفكرية التي تلاشت بقيام ثورة الـ26من سبتمبر الخالد، حتى جاء هؤلاء الأشرار لإحيائها،

نعم !!
إن هذه المراكز ليست للتعليم، بل للتلغيم، والقتل والإرهاب،
فهي معسكرات لتجنيد اطفالنا وشبابنا، للزج بهم مستقبلاً في محارق الموت، ومعارك الهلاك، ليكونوا وقوداً لحربٍ إيرانيه قذرة، هدفها القضاء على كل يمني سني مسلم،
معسكرات لإذكاء نار الفتنة بين اليمنيين، والتحريض على مواصلة قتال بعضهم البعض، خدمه لاهداف إيرانيه بحته،

وإنني إذ اجدها فرصه لدعوة أولياء امور الطلاب في مناطق سيطرة المليشيات الحوثية الارهابية، الى ضرورة حماية ابنائهم من ان ينخرطوا في مراكز الظلال والإفساد،
وان يحصنوا عقول ابنائهم بمنعهم من تلقي أفكار الطائفية والعنصرية والكراهية، والتي تبث عبر هذه المراكز الحوثية،

اخيراً: أبنائنا هم رأس مالنا، وهم أمانة في أعناقنا، فل نكن حريصين على عدم ضياع ذلك المال الغالي، ولنكن على قدر عالي من المسئولية للحفاظ على هذه الأمانة، وفق الله الجميع الى مافيه صلاح ابنائنا،واوطاننا، والله من وراء القصد، وهو حسبنا ونعم الوكيل ...

#مراكز_حوثيه_تصنع_الارهاب
https://alislah-ye.net/articles.php?id=907
الصحفيون المحررون في جلسة استماع اولية عن معاناتهم في معتقلات مليشيا الحوثي

الإصلاح نت - مأرب

نظمت نقابة الصحفيين اليمنيين مساء اليوم الثلاثاء جلسة استماع للزملاء الصحفيين المحررين من سجون الحوثيين(عبدالخالق عمران، توفيق المنصوري، حارث حميد، وأكرم الوليدي) بمشاركة مجلس النقابة وقيادة الاتحاد الدولي للصحفيين.
ورحب الوكيل الأول لنقابة الصحفيين اليمنيين سعيد ثابت بالحضور٫ مستعرضا جهود النقابة والاتحاد الدولي في متابعة قضية المختطفين، والضغط للإفراج عنهم.
وثمن ثابت تضحيات الزملاء المفرج عنهم، معتبرا ان معاناة الزملاء المفرج عنهم نموذجا لمعاناة الصحفيين اليمنيين في كل مناطق اليمن.
وقال ثابت ان السابقة الخطيرة تتمثل في انه للمرة الأولى يتم الحكم بإعدام صحفيين على مدى التاريخ في اليمن.
وتحدث جيم بوملحة عضو الهيئة الإدارية للاتحاد الدولي للصحفيين عن جهود الاتحاد الدولي لمساندة الصحفيين المختطفين المحكوم عليهم بالإعدام، من خلال الحملات الدولية والمواقف المساندة لحريتهم.
وعبر بوملحة عن سعادة الاتحاد بالإفراج عن الزملاء مشددا على ضرورة ان تكون هناك نظرة مستقبلية للتعامل مع القضية لإنصاف الزملاء.
وعبر الصحفيون المحررون عن شكرهم للنقابة والاتحاد الدولي للصحفيين لمؤازرتهم في محنتهم وللجهود التي كان لها دورا كبيرا في تواجدهم اليوم في هذا اللقاء.
واستعرض الزملاء الأربعة مسار الأحداث منذ بداية اختطافهم من الفندق في ٢٠١٥ وما رافقه من اعتداء عليهم بأعقاب البنادق واقتيادهم الى قسم الحصبة ثم الأحمر ، ومن ثم البحث الجنائي، وسجن الثورة ثم هبرة وصولا للأمن السياسي ومعسكر الأمن المركزي واصفين ماتعرضوا له خلال سنوات الإخفاء والتنقل بين المعتقلات من تعذيب وحشي واعتداءات بالضرب بالحديد والتعليق والصعق الكهربائي، وغيرها من ادوات التعذيب الصادمة.
واكدوا انه تم وضعهم في مناطق عسكرية معرضة للقصف٫ كما تعرضوا للاعتداءات اثناء التحقيق من شخصيات مليشاوية معروفة وحراسة ومسئولي السجون، ناهيك عن الإعتداء على الزميل توفيق المنصوري من قبل رئيس لجنة الاسرى الحوثية عبدالقادر المرتضى حيث قام بضربه بقضيب حديدي على رأسه مسببا له اصابة بالغة.
وكشفوا عن مواجع كثيرة وصور قاسية من الضغوط الممنهجة التى مورست ضدهم منها وضعهم في زنازين ضيقة تسمى " الضغاطات" بلا حمامات ولا تهوية، ولا نظافة.
وتحدث الزملاء عنهم عن التغذـية السيئة داخل المعتقلات ، ومنعهم من الزيارات والأدوية والرعاية الصحية، مستدلين بعدم السماح لهم بالاتصال بآسرهم اثناء وفاة اباء بعض الزملاء.
كما اعتبروا أن حكم الإعدام الجائر بحقهم مثل صدمة وضغطا نفسيا كبيرا لهم ولأسرهم.متطرقين للاثار النفسية، والصحية المدمرة للتعذيب الذي تعرضوا له خلال الثمان السنوات المشئومة.
ولم تتوقف هذه المعاناة في غياهب السجون بل امتدت لتشرد اسر الصحفيين من صنعاء وتكاثر الاعباء عليهم في السفر والانتقال لمتابعة قضيتهم كما اشاروا الى تعرض اهاليهم وأقاربهم للإعتقال كما حدث مع والد الزميل اكرم الوليدي ٫ ناهيك عن توقف وظائف الزملاء وارهاق اسرهم وتجفيف كل مصادر عيشهم الخاصة، ونهب مستلزماتهم وأجهزتهم.
وقد نوه الزملاء اعضاء مجلس النقابة بعظمة تضحية الزملاء وتصدرهم للمشهد كنماذج دفعت هذا الثمن في سبيل حرية الصحافة وعبروا عن تقديرهم لثباتهم واهمية استمرار الكفاح ضد هذه الجرائم والانتهاكات مؤكدين على اهمية وضع هذه التجربة ضمن روافع الأسرة الصحفية في اليمن وتحويلها الى مبعث يقظة مشيرين الى أن هذه الجلسة تعد لقاءا اوليا ستتبعه ترتيبات عديدة للتعامل مع هذه القضية بما يخدم الزملاء وينتصف لهم ولحرية الصحافة على كل المستويات
وحضر الجلسة أيضا الأمين العام للاتحاد الدولي للصحفيين انتوني بيلانجي ونائب رئيس الاتحاد ناصر أبو بكر.
https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=10242
رئيس مجلس القيادة الرئاسي يطمئن على صحة رئيس الهيئة العليا للإصلاح

الإصلاح نت – خاص

تلقى المستشار الرئاسي، رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح، الأستاذ محمد عبدالله اليدومي، اليوم الأربعاء، اتصالاً هاتفياً للاطمئنان على صحته، من فخامة رئيس مجلس القيادة الرئاسي فخامة الدكتور رشاد العليمي.
وخلال الاتصال اطمأن رئيس مجلس القيادة الرئاسي، على الحالة الصحية للأستاذ اليدومي، متمنيا له الشفاء العاجل، والعودة الى مسيرته الوطنية سالما معافى.
من جانبه أعرب المستشار الرئاسي عن عظيم شكره وتقديره لفخامة الرئيس ومشاعره الانسانية النبيلة، ومواقفه الصادقة تجاه الرموز، والقيادات الوطنية.
ويخضع رئيس الهيئة العليا للإصلاح الأستاذ محمد اليدومي، للعلاج في أحد مستشفيات العاصمة السعودية الرياض.

https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=10243
فضائل يؤكد: لن يكون هناك زيارات بانتقائية وتبادل بانتقائية..
الرئيس يدعو للضغط على مليشيا الحوثي لتمكين زيارة المخفيين وعلى راسهم قحطان

الإصلاح نت - متابعات

دعا رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي، اليوم الأربعاء، المجتمع الدولي إلى مضاعفة الضغوط على المليشيا الحوثية للوفاء بالتزاماتها المتعلقة بملف المحتجزين بموجب اتفاق ستوكهولم، والتفاهمات الاخيرة التي تشدد على تبادل الزيارات لمرافق الاحتجاز، والكشف عن مصير الاف المختطفين، والمخفيين في سجون المليشيات، وفي المقدمة محمد قحطان المشمول بقرار مجلس الامن الدولي".
جاء ذلك خلال لقائه بقصر المعاشيق بالعاصمة المؤقتة عدن، مساء اليوم، المبعوث الأممي الخاص لليمن هانس جروندبرج، ومساعده معين شريم، لبحث مستجدات الملف اليمني والجهود الاممية المنسقة مع الاشقاء والاصدقاء لإحياء مسار السلام، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء اليمنية "سبأ".
وحذر من خطورة استمرار المجتمع الدولي في التغاضي عن الإجراءات الأحادية لمليشيا الحوثي وانتهاكاتها الجسيمة لحقوق الإنسان، داعيا لمضاعفة الضغوط للوفاء بالتزاماتها بشأن المحتجزين وتبادل زياراتهم والكشف عن مصير المخفيين وفي مقدمتهم محمد قحطان.
ورحب رئيس مجلس القيادة "ببيان مجلس الامن الدولي الاخير الذي دعا فيه الاطراف الى الانخراط بحسن نية في جهود السلام، والتشديد على ضرورة استناد اي عملية تفاوضية الى المرجعيات المتفق عليها، وعلى وجه الخصوص قرارات مجلس الامن ذات الصلة".
وأكد "التزام مجلس القيادة والحكومة بدعم مساعي المبعوث الخاص للأمم المتحدة، والوسطاء الاقليميين والدوليين، وكافة المبادرات الرامية الى انهاء المعاناة الانسانية، وتحقيق التطلعات المشروعة للشعب اليمني في استعادة مؤسسات الدولة، والسلام والاستقرار والتنمية".
وأشار العليمي إلى "عدم جاهزية المليشيات الحوثية لخيار السلام، دون اكتراث للمعاناة المتفاقمة التي تجلت بوضوح في كارثة التدافع المؤلمة بصنعاء التي أودت بحياة عشرات الفقراء الباحثين عن اي مساعدات انسانية للبقاء على قيد الحياة".
ونبه رئيس مجلس القيادة خلال اللقاء، إلى خطورة استمرار المجتمع الدولي في التغاضي عن الاجراءات الاحادية للمليشيات، وانتهاكاتها الجسيمة لحقوق الانسان، ما شجعها على تحشيد أكثر من مليون طفل الى معسكرات طائفية تعبوية لتمجيد الحروب، والتحريض ضد قيم ومبادئ السلام، والاعتدال، والتعايش التي عرفها اليمنيون عل مر التاريخ".
إلى ذلك قال المتحدث باسم الوفد الحكومي المعني بملف الأسرى والمختطفين، ماجد فضائل، اليوم الأربعاء، إن تلكؤ ميليشيا الحوثي في تنفيذ الزيارات المتبادلة لجميع المحتجزين بما فيهم المختطفون المخفيون قسرا، بدون انتقائية، يهدد بإعاقة جولة المفاوضات المفترض انطلاقها منتصف مايو الجاري.
وأضاف فضائل في تصريح لـ"المصدر أونلاين"، أنه "كان من المقرر أن تبدأ زيارات متبادلة للمختطفين بين صنعاء ومارب قبل أسبوعين من موعد انطلاق جولة المفاوضات الجديدة في 15 مايو الجاري".
وأوضح أن الحكومة أبلغت المبعوث الأممي في وقت سابق "جاهزيتها للبدء بتنفيذ الزيارات المتبادلة للجميع بدون انتقائية ودون استثناء، ونقصد تحديداً أن يكون في مقدمة الزيارات الأستاذ محمد قحطان إذا كان هناك جدية ومصداقية، فمتى ما سمح لنا بزيارة قحطان في صنعاء ومخفيين في سجون الأمن والمخابرات فسوف يرحب بهم في اليوم التالي في مارب".
وتابع: "غير ذلك لن يكون هناك زيارات بانتقائية ولن يكون هناك تبادل بانتقائية وإصرار الحوثيين على استبعاد أي شخصية من الزيارات ومن التبادل، فهذا يعني أنه لن يكون هناك جولة مفاوضات جديدة".
وأشار المتحدث باسم الوفد الحكومي ووكيل وزارة حقوق الإنسان، أن الحكومة لم تتلقَّ "أي رد من المبعوث الأممي حتى الآن بشأن هذه النقطة ولا زلنا ننتظر".
https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=10244
الجرادي: اليدومي كافح ضد العنصرية والكهنوت وكان له شرف غرس بذرة الجمهورية في الأجيال

الإصلاح نت – متابعة خاصة

قال رئيس الدائرة الإعلامية للتجمع اليمني للإصلاح، علي الجرادي، أن للأستاذ الجليل محمد اليدومي، سفر طويل وكفاح مرير ضد العنصرية والكهنوت وادعاءات التميز بكل أشكالها، بينما لا يعرف الكثير سوى أنه رئيس حزب التجمع اليمني للإصلاح.
وأوضح الجرادي في منشور له على فيسبوك، أن الأجيال اليمنية التي تفتدي الجمهورية وتكافح العنصرية، كان للأستاذ اليدومي ورفاقه شرف غرس بذرتها ورعايتها منذ عقود، حين كان التعامي عن خطر العنصرية والكهنوت سائدا في مجتمعنا.
وأكد أن اليدومي صاحب الموقف الواضح والفكرة الأنقى هو معلم للحرية وغارس بذور المساواة.
وختم الجرادي منشوره بالحمد والشكر لله على سلامة الأستاذ اليدومي، داعياً الله أن يحفظ قائد وملهم دروب الحرية والكرامة.
وأمس الأربعاء، أطمأن رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور رشاد العليمي، على صحة المستشار الرئاسي الأستاذ محمد اليدومي، رئيس الهيئة العليا للإصلاح، حيث يخضع للعلاج في أحد مستشفيات العاصمة السعودية الرياض.
وتمنى الرئيس العليمي للأستاذ اليدومي الشفاء العاجل، والعودة الى مسيرته الوطنية سالما معافى.

https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=10246
أحزاب تعز تندد بجرائم الحوثي المستمرة ضد المحافظة المحاصرة وتدعو المجتمع الدولي لاحترام قرارته

الإصلاح نت - تعز

ادانت الأحزاب والتنظيمات السياسية بمحافظة تعز بشدة، ما تقوم به مليشيات الحوثي من قصف وقنص يومي لمدينة تعز ومديرياتها والذي ذهب ضحيته خلال الايام السابقة شهداء وجرحى من المدنيين.
ونددت -في بيان- استهداف الميليشيات الحوثية الاجرامية، يوم الخميس، معدات شق طريق الكدحة تعز بهدف إيقاف وعرقلة الطريق الذي يعد متنفسا للمدنيين من الحصار الخانق الذي تضربه المليشيا الحوثية، ضد محافظة تعز منذ ثمان سنوات.
ودعت مجلس القيادة الرئاسي والحكومة والقيادات العسكرية إلى عقد اجتماع عاجل لاتخاذ الاجراءات الكفيلة بالرد على همجية وغطرسة الميليشيات الحوثية.
وأكدت أحزاب تعز، أن تحقيق السلام في اليمن والمنطقة وحماية مصالح الشعب والمصالح الإقليمية والدولية تبدأ بإنهاء سيطرة تلك الجماعة العنصرية الانقلابية وتحرير العاصمة صنعاء واستعادة الدولة التي تمثل كل أبناء الشعب اليمني.
كما دعت دول التحالف وفي المقدمة المملكة العربية السعودية للوقوف أمام حقيقة أن السلام مع الحوثي، وقالت إنه لا يعني سوى تعريض آمن واستقرار اليمن والسعودية إلى الخطر لصالح المشروع الفارسي المتربص بالمنطقة مع ما يملكه من أحقاد تاريخية ضد الأمة العربية.
وأكدت أحزاب تعز للمجتمع الدولي والدول ذات العلاقة أن تقديم الحوافز للميليشيات الحوثية لن يحقق السلام بقدر ما يدفعها إلى الاستمرار في غيها ويهدد المصالح الدولية والأمن والاستقرار الدوليين، وطالبته بموقف جاد وحازم ضد جماعة الحوثي التي تقوم بقتل السلام كل يوم أمام سمع وبصر الجميع.
كما طالبت المجتمع الدولي باحترام قراراته وتنفيذ اتفاقية استوكهولم التي تقضي بفتح كافة طرق تعز المغلقة من قبل الحوثي إلى اليوم في ظل انتهاك صارخ لحقوق الانسان وتحد سافر للاتفاقات والقرارات الدولية.

نص البيان:
تدين الأحزاب والتنظيمات السياسية بمحافظة تعز بأشد عبارات الادانة ماتقوم به مليشيات الحوثي من قصف وقنص يومي لمدينة تعز ومديرياتها والذي ذهب ضحيته خلال الايام السابقة شهداء وجرحى من المدنيين، واستمرارا لجرائمها فقد استهدفت الميليشيات الحوثية الاجرامية اليوم معدات شق طريق الكدحة تعز بهدف إيقاف وعرقلة الطريق الذي يعد متنفسا للمدنيين من الحصار الخانق الذي يضربه الحوثي ضد محافظة تعز منذ ثمان سنوات وكأن تلك الميليشيات لم تكتف بالحصار واغلاق الطرقات لتعمل على قطع ماتبقى من طرق تمثل شريان حياة الملايين من أبناء المحافظة.
إن ماتقوم به الميليشيات الحوثية من انتهاكات متكررة يكشف همجية هذه المليشيات وضربها لكل المواثيق الدولية وحقوق الإنسان كما تمثل استهتارا صارخا لكل دعوات السلام الذي يقودها الإقليم والمجتمع الدولي؛ لتثبت للجميع أن السلام مصطلح لا تفهمه جماعة عنصرية عقيدتها القتل و التعالي والاستخفاف بحق الإنسان والحياة.
ومن أجل هذه الحقيقة فإن الاحزاب والتنظيمات السياسية بمحافظة تعز وهي تجدد ادانتها لهذه الاعمال الهمجية العدائية في ظل السلام المزعوم تطالب بالاتي :
-- ندعو مجلس القيادة الرئاسي والحكومة والقيادات العسكرية إلى عقد اجتماع عاجل لاتخاذ الاجراءات الكفيلة بالرد على همجية وغطرسة الميليشيات الحوثية.
- نؤكد أن تحقيق السلام في اليمن والمنطقة وحماية مصالح الشعب والمصالح الإقليمية والدولية تبدأ بإنهاء سيطرة تلك الجماعة العنصرية الانقلابية وتحرير العاصمة صنعاء واستعادة الدولة التي تمثل كل أبناء الشعب اليمني.
-- ندعو دول التحالف وفي المقدمة المملكة العربية السعودية للوقوف أمام حقيقة أن السلام مع الحوثي لايعني سوى تعريض آمن واستقرار اليمن والسعودية إلى الخطر لصالح المشروع الفارسي المتربص بالمنطقة مع ما يملكه من أحقاد تاريخية ضد الأمة العربية.
-- نؤكد للمجتمع الدولي والدول ذات العلاقة أن تقديم الحوافز للميليشيات الحوثية لن يحقق السلام بقدر ما يدفعها إلى الاستمرار في غيها ويهدد المصالح الدولية و الأمن والاستقرار الدوليين .
-- نطالب المجتمع الدولي بموقف جاد وحازم ضد جماعة الحوثي التي تقوم بقتل السلام كل يوم أمام سمع وبصر الجميع .
-- نطالب المجتمع الدولي باحترام قراراته وتنفيذ اتفاقية استوكهولم التي تقضي بفتح كافة طرق تعز المغلقة من قبل الحوثي إلى اليوم في ظل انتهاك صارخ لحقوق الانسان وتحد سافر للاتفاقات والقرارات الدولية.

صادر عن الاحزاب والتنظيمات السياسية بتعز:-
- المؤتمر الشعبي العام
- التجمع اليمني للاصلاح
- الحزب الاشتراكي اليمني
- التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري
-اتحاد القوى الشعبية
-اتحاد الرشاداليمني
-حزب البعث العربي الاشتراكي القومي
-حزب العدالة والبناء
-المكتب السياسي للمقاومة الوطنية
-حزب السلم والتنمية

الخميس 4 مايو 2023

https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=10248
جولات الحوثي وانتصارنا الحتمي

بقلم/ أحمد اليفرسي
#الاصلاح_نت

https://alislah-ye.net/articles.php?id=908
الحوثية.. جماعة عنف مسلحة.!!

بقلم | عبدالله الضبياني

#الإصلاح_نت

https://alislah-ye.net/articles.php?id=910
عن اليدومي وأوتاد اليمن

بقلم | يحيى الثلايا

#الإصلاح_نت

https://alislah-ye.net/articles.php?id=909
سياسية إصلاح أمانة العاصمة تقيم دورة فن السلوك السياسي والدبلوماسي

الإصلاح نت - مأرب
أقامت الدائرة السياسية للتجمع اليمني للإصلاح بأمانة العاصمة، اليوم السبت، الدورة التدريبية التخصصية الرابعة من البرنامج السنوي العام والأولى في البرنامج التدريبي للربع الثاني من العام 2023م، لأعضاء الفريق السياسي الموسع حيث تخلل الدورة أنشطة عملية في الاتيكيت، والبروتوكول، والمراسيم والتشريفات.
وعبر المشاركون والمشاركات عن شكرهم وامتنانهم لقيادة الدائرة على اقامة مثل هذه الدورات المتميزة والتي تمثل نقلة نوعية بالفريق الموسع في التثقيف السياسي والتطوير الذاتي.
وتخلل الدورة العديد من المشاركات الهادفة ، والنقاشات البناءة.
وفي الدورة التدريبية التي قدمها د. عبدالخالق السمدة القائم بأعمال رئيس الدائرة السياسية بأمانة العاصمة، تناول فيها أبرز السمات والفنون التي يجب أن يتحلى بها السياسيون، وخاصة في الإتيكيت والذوق العام الذي يعكس مجموعة القيم والمبادئ للأمم والحضارات والتي بدورها تعكس الذوقيات الرفيعة والصورة الحضارية للأوطان المتقدمة.

https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=10250
عن اليدومي وأوتاد اليمن.

يحيى الثلايا

https://alislah-ye.net/articles.php?id=909
لطفك اللهم بأوتاد البلاد ومداميكها ..
إن كان للجبال أوتاد تثبتها وتمنعها من الاهتزاز فللأوطان اوتادها، وما هذا الرجل الكبير الا واحدا من أهم اوتاد اليمن واقطابها ورجالها الذين أعطوا بصمت وبسخاء وصدق نادر دون انتظار ثمن ولا افتئات على فوائد او امتيازات زائلة.

الاستاذ الجليل محمد بن عبدالله اليدومي حفظه الله وشفاه وعافاه واتم عليه عافيته واجه عارضا صحيا هذا الاسبوع نسأل الله ان يتجاوزه بالسلامة والاجر.

مجرد وجود هذا الرجل يشعرنا بالطمأنينة أن البلد مازالت في خير، والفزع كبير بغيابه.

اليدومي رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للاصلاح منذ حوالي عشر سنوات والأمين العام قبلها منذ المؤتمر العام الاول والأمين المساعد خلال المرحلة التحضيرية منذ اعلان تأسيس هذا الكيان اليماني الكبير في 13 سبتمبر 1990م.

هذا الرجل الكبير الراجح عقلا ووزنا وصدقا المعتد بذاته ونظافته، يحبه ويحترمه كل من تعاملوا معه شركاء وانداد وحلفاء أو خصوم، ظل منذ تأسيس الاصلاح وتصدره المواقع القيادية نظيف اليد واللسان في ميدان السياسة الملوث بالفساد والاحقاد والخصومات، يحالف بصدق ويخاصم بشرف ووضوح، ويدرك جيدا ماهي المناطق والدوائر التي يجب تنزيهها عن الخصومات السياسية والمكايدات.

حين شهدت الساحة اليمنية عقب قيام الوحدة اقرار التعددية السياسية والحزبية كان المولود السياسي الاكبر والاكثر اهتماما لدى الدوائر المحلية والخارجية ايضا هو الكيان الذي اطلق على نفسه (التجمع اليمني للاصلاح) والذي ولد عملاقا منذ اول لحظة حيث احتوى فيه اليمن بكل جغرافيتها المترامية وحديثة العهد بالتوحيد، وتنوعاتها الاجتماعية والفئوية والفكرية المعاصرة والتقليدية وحمل على عاتقه من اول يوم تمثيل اصالة البلاد وتطبيق تنوعها داخله وفق ثنائية (الاصالة والمعاصرة) التي جعل منها الاصلاح شعارا وايقونة له، وارتصت في هيئاته كل البلاد وشيوخ قبائلها وأقيالها ونخبة مفكريها ودعاتها وشبابها وعلمائها الاحرار وطلابها وفلاحيها وابناء الارياف في الجبال والسهول، وانتخبت اللجنة التحضيرية ثم المؤتمر العام قيادتها التي حملت سفينتها الى شواطيء الأمان والتي كانت برئاسة ابرز رجالات المجتمع اليمني واكبر شيوخ القبيلة العربية المعاصرة الشيخ عبدالله بن حسين الاحمر طيب الله ثراه.

ادارة ذلك التنوع الواسع والخلاق وضبط مسارات مرحلة التأسيس والولادة والبدايات ثم الدخول الى قلب المشهد السياسي معارضة ثم الوصول لمؤسسة الحكم عقب اول انتخابات ومغادرته نحو المعارضة تسليما بنتائج الانتخابات الثانية وما تلاها من مراحل تأسيس ربما ما كانت لتتم بذلك الانسجام لولا وجود قطبين متميزين في جهازه الفني وشابين متمرسين هما الثنائي المتكامل عبدالوهاب بن احمد الانسي ومحمد بن عبدالله اليدومي.

لم يدخل الاستاذ اليدومي الى عالم السياسة صدفة او من كهف ولا مغارة ولم يكن طارئا عليها او غريبا عن مجتمعه، بل هو قادم من صلب مؤسسة العمل العام واهم اجهزة الدولة واكثرها خطورة، وهو جهاز الامن السياسي/الوطني، جهاز المخابرات الذي ترقى قبل الوحدة وتنقل في دوائره كضابط ملتزم لقيادته وثوابته الوطنية حتى وصل الى رتبة عقيد ومسؤول عن فرع جهاز الامن السياسي بمحافظة صعدة، ورتبة العقيد آنذاك هي الرتبة الاعلى في تسلسل العسكرية اليمنية، فهي ذات الرتبة التي كان يحملها رئيس الجمهورية وقائد القوات المسلحة العقيد علي عبدالله صالح.

وعلى ذكر الرئيس صالح تستحضرني هنا بعضا من صور علاقته بالعزي اليدومي، في العام 1999م حين كان الاصلاح يتصدر قيادة مشهد المعارضة تفاجأ الرأي العام بخروج اليدومي معلنا : مرشحنا للانتخابات الرئاسية هو الاخ علي عبدالله صالح ولا نعلم من سيكون مرشح الاخوة في المؤتمر الشعبي العام.

كانت البلاد انذاك تتجه لاول انتخابات رئاسية مباشرة لكن رأي اليدومي وقيادة الاصلاح كان ان البلد لا تستحمل يومها انتخابات تنافسية وظل الاصلاح رغم وجوده في المعارضة متمسكا بما تمت تسميته (التحالف الاستراتيجي بين المؤتمر والاصلاح لاجل الثوابت الوطنية) وبعد ان فشلت كل محاولات الاصلاح تلك في الحفاظ على الثوابت الوطنية، كان الاستاذ اليدومي ذاته عقب اول انتخابات محلية في 2000 يصرح للاعلام: للاسف انتهى التحالف الاستراتيجي بيننا وبين الاخوة في المؤتمر الشعبي وما مات لا يعود.

الثوابت الوطنية التي نذر لها اليدومي نفسه وفكره وجهوده هي الجمهورية والتعليم والمواطنة المتساوية والفكر الاسلامي الوطني المستنير، لا أحد بين قيادات الاحزاب اليمنية يستطيع مجاراة الاستاذ اليدومي في موقفه الصارخ والمبكر من الامامة والسلالية بكل لبوسها الخشنة والناعمة، فهو الاصدق والاسبق والاكثر وعيا وتوعية بخطورتها وعنصريتها والاشجع في مجابهتها كقيل يماني سوي يرى نفسه ورفاقه امتداد أصيل لحركة الاصلاح والتنوير اليمانية التي ابتدأها لسان
اليمن وقيلها الشامخ الحسن بن يعقوب الهمداني.

في ذروة ثورة2011 وتوتراتها الخطيرة بعد مجزرة جمعة الكرامة البشعة كان اليدومي الذي يقف على رأس اكبر احزاب المعارضة التي تقود الاحتجاجات، هو السياسي الوحيد الذي استجاب لطلب الرئيس صالح للنقاش معه وذهب الى دار الرئاسة وحيدا بسيارته ومرافقه الشخصي ليتفقا على اقرار تسوية سياسية تنبنتها المبادرة الخليجبة، وحين كان المزايدون يصرخون ضد المبادرة واقرار الحصانة ويطالبون باجتثات المؤتمر وصالح واسرته ويتهمون الاصلاح بالتواطؤ لم يلق لهم اليدومي أذنا صاغية فهو المؤمن على الدوام ان الوطن لكل أهله، وكان يرفض بشدة استخدام لفظة المخلوع بحق صالح رغم السفاهات اللامنتهية التي اطلقها اعلام المؤتمر تجاهه شخصيا وتجاه حزبه.

وعلى المجال الشخصي يمكن لأي متابع أن يسأل أين اولاد اليدومي وماهي مناصبهم السياسية والتنفيذية التي اسندت اليهم بوساطة والدهم الذي كان شريكا في الحكم وقادرا على تمرير مصالحهم الواسعة حتى يوم كان في المعارضة، لقد اكتفى بتربية اولاده تربية مثالية وبحثوا عن رزقهم وفرصتهم لاثبات كفائتهم في شركات خاصة، ومن يملك نفسا ابية ورأسا شامخة لا تنحني لغير رب العالمين كنفس العزي هم فقط من يستطيعون حيازة كل هذا التماسك الشامخ والكبرياء.

هناك اشياء كثيرة وكثيرة جدا يمكن قولها انصافا عن هذا الرجل الصلب واعترافا بأدواره ووطنيته وصدق حاله ومقاله، وهو الذي لم يبحث يوما عن تلميع او تسويق رغم قدرته على فعل ونيل ذلك بكل يسر وسهولة، لكنه مدرسة يمانية لا تتكرر امثالها ومن الواجب والشهامة والمروءة انصافه بل واقتفاء اثره ودراسته تجربته الغنية.

كن بخير أبانا واستاذنا الجليل، شفاك الله وعافاك وابقاك، نسأل الله ان تتجاوز ألمك هذا عاجلا، لازلنا ولا زالت البلاد بحاجة إليك وإلى امثالك من الاقطاب الخلص الشرفاء في لحظتها المظلمة هذه وظرفها الصعب..
مخيمات الحوثي خطر يهدد الحاضر والمستقبل

بقلم/ ذو يزن الحوشبي
#الاصلاح_نت

https://alislah-ye.net/articles.php?id=911