الإصلاح نت
1.28K subscribers
702 photos
70 videos
9 files
9.92K links
Download Telegram
وكلاء الحرب!

المركز الاعلامي إب | خاص
الخميس ٢٨ يونيو ٢٠١٨

يتسابق وكلاء الحوثيين في إب في مارثون التقرب والتزلف لزعيم المليشيا وقائد التمرد"عبدالملك الحوثي"، وفي سبيل الوصول إلى رضاه يمارسون كل الجرائم والانتهاكات والقذارات في محافظتهم وبحق أبنائها.

على غير عادة المسؤولين المعينين من الحوثي يسقط مسؤولو إب في حضيض الانبطاح والرضوخ والتسليم المطلق، فتراهم يزاحمون الصفوف في المسيرات الجماهيرية والسباقون إلى حضور الدورات الطائفية والأكثر صوتاً في وسائل الإعلام من غيرهم، وفي الوقفات والفعاليات وعمليات السطو النهب وإغارات السرقة والاختطاف وفي تحشيد المقاتلين إلى المحارق ،في كل تلك الجبهات تجدهم في المقدمة.

وقالت مصادر محلية، إن قيادات الحوثي، يتسابقون إلى المديريات لحشد المقاتلين ويتوددون إلى القبائل إسعافهم بمقاتلين جدد بعد نفاد الأولين في جبهات مختلفة، ورغم عدم الاستجابة من الأهالي إلاّ أنهم يواصلون توددهم تارة وتسلطهم تارة أخرى من أجل الخروج بمقاتلين يرفعون رصيدهم لدى المليشيا.

على الصعيد الإنساني، تواصل المليشيا خنق المواطن، بخلق الأزمات في وجهه، من خلال منع وصول المشتقات النفطية ومادة غاز المنازل  اليه ورفع أسعار خيالية في الأسواق السوداء، ورفع أسعار المواد الغذائية إلى الضعف وأكثر نتيجة الاتاوات المالية الكبيرة التي تفرضها على التجار والرسوم الجمركية الظالمة التي تستقطعها على التجار، ولايتوقف الأمر عند هذا الحد بل يصل إلى مدى منع وصول المساعدات الانسانية إلى المحتاجين ومصادرها بعضها لصالح متنفذين، ومضايقة الجمعيات والمبادرات الشبابية التي يسعون إلى تخفيف معاناة المدنيين.

في غضون ذلك، سلطات الأمر الواقع المحلية، هي الأخرى وظفت جهودها في رعاية المتهبشين وعصابات السطو وإدارة الفوضى الأمنية المنظمة وإدارة الإعلام والناشطين عبر سلسلة من اللقاءات التي تأخذ طابع التخدير والوعود الكاذبة وتنتهي بإسكات صوت الشارع الغاضب من خلال سياسة الإحتواء التي يجيدها رموز تلك السلطات على مر المراحل.

الأمر لاينتهي عند هذا الحد، فالمدينة المسالمة، باتت مخزن بشري جديد للمليشيات الانقلابية بعد التزام وكلاء الحرب بحشد وتجنيد مقاتلين جدد، ومعسكراً مفتوحاً للمليشيات التي دفعت بعدد من المقاتلين إلى معسكرات نظامية ومستحدثة في المحافظة بهدف تدريبهم والزج بهم إلى الجبهات بحكم قربها من جبهات القتال المختلفة.

في ذات السياق تسارع المليشيا إلى تحويل المحافظة إلى قاعدة لإطلاق الصواريخ بعد استقدام منظومة صورايخ باليستية من العاصمة صنعاء وقصف أهداف عسكرية تابعة للقوات الحكومية وقوات التحالف العربي في لحج والساحل الغربي.

وبين الحديث عن السلام الزائف في إب وممارسات وكلاء الحرب العدائية تنغمس إب شيئاً فشيئاً في الحرب التي لطالما رفضتها حتى تجد نفسها ذات يوم وقد غرقت !
http://alislah-ye.net/news_details.php?sid=1580
مركز المعلومات بتعز في تقرير جديد عن انتهاكات الحوثيين..
انتهاك ممنهج ضد التربية وحرمان أكثر من مليوني طفل من التعليم وتدمير أكثر من 1600 مدرسة


الإصلاح نت - خاص/ تعز

أطلق مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الانسان ( hritc ) أمس الخميس تقريرا عن حال التربية والثقافة في اليمن في ظل الحرب الدائرة منذ أكثر من ثلاثة أعوام جراء انقلاب مليشيات الحوثي والرئيس السابق علي صالح حينها.
واستندت معلومات التقرير الذي تناول الفترة من اكتوبر 2014م وحتى نوفمبر 2017م إلى بيانات رصد ميدانية بالإضافة إلى رصد وتقارير المنظمات الدولية والمحلية ذات الصلة والتي رصدت الانتهاكات التي تعرضت لها قطاعات التربية والثقافة والآثار .
وقال المركز، في بيان صحفي له امس، انه تم بذل جهود كبيرة في هذه الاطر نظرا لشحة المعلومات من جهة حول تفاصيل الإنتهاكات التي تعرضت لها هذه القطاعات ولصعوبة الوصول الى مختلف الجهات والاماكن التي طالها دمار الحرب وخرابها وانتهاك الأطراف المتعددة.
لكن يبقى استهداف مليشيات الحوثي واتباعهم لهذه القطاعات الاكثر بروزا والاكثر منهجية, وباعتقاد متطرف يعادي كل ماله علاقة بالتاريخ العريق كما مثل انتهاكات حقل التربية المجال الأكثر كارثية في اليمن من قبل الحوثيين كونه استهدف تمزيق النسيج الاجتماعي وتدمير مستقبل وطن بأكمله وليس فقط حرمان لايطاق للحقوق الاقتصادية والإجتماعية والثقافية.
وجاء في التقرير أنه منذ بداية الانقلاب الذي نفذته مليشيا الحوثي وقوات الرئيس السابق صالح في 21 من سبتمبر 2014م، والعملية التعليمية في البلاد تشوبها الكثير من الصعوبات والعراقيل حد توقفها اليوم، حيث دمرت 1600 مدرسة جزئيا أو كليا، واستخدمت 170 مدرسة لأغراض عسكرية أو كمأوى للعائلات النازحة، وهناك ما يقدر بمليوني طفل خارج المدرسة.
واصبح حوالي 350,000 طفل غير قادرين على مواصلة التعليم، مما رفع عدد الأطفال خارج المدارس إلى مليوني طفل.
وأشار التقرير إلى إغلاق ما يربو عن 1500 مدرسة في عموم الجمهورية جراء الحرب وانقلاب مليشيات الحوثي وقوات صالح على السلطة الشرعية منذ سبتمبر عام 2014.
ويصل عدد الأطفال خارج المدرسة منذ بداية الحرب حتى الآن إلى مليون و500 طفل في سن التعليم العام، إضافة إلى مليون و700 طفل قبل الحرب، ما تسبب في ارتفاع عدد الأطفال خارج المدرسة إلى 3 ملايين و100 ألف طفل.
كما أدى الحرب التي افتعلها الانقلابيون إلى حرمان أكثر من 166 ألف معلم ومعلمة من رواتبهم منذ ما يقارب العام, وأصبح مستقبل نحو 5 مليون تلميذ على المحك.
فيما استخدمت مليشيات الحوثي وقوات صالح الانقلابية المدارس كمخزون بشري لتجنيد الأطفال وتعبئتهم بخطاب الكراهية، وتحولت المدارس إلى معسكرات تدريبية
واستطاعت الأمم المتحدة التحقق من تجنيد 1210 طفل بعضهم لا يتجاوز الثامنة من العمر.
وتناول التقرير بأرقام وإحصائيات متعددة ما تم تدميره خلال الحرب الدائرة في اليمن من البنية التحتية بما في ذلك المؤسسات الثقافية والتعليمية والمعالم التاريخية والأثرية.
كما تناول التقرير بعض الممارسات التي قام بها الانقلابيون في محاولة لتدمير البلاد وطمس الهوية الثقافية والتاريخية لليمن والقضاء على رصيدها الحضاري والتاريخي العريق, من نشر لخطاب الكراهية وتغيير المناهج المدرسية بخطاب عنصري وطائفي واستغلال المدارس في عمليات الجباية وجمع الأموال وانتشار مظاهر حمل السلاح في المدارس, ونهب الآثار وقصف للمواقع الأثرية.

http://alislah-ye.net/news_details.php?sid=1579
اليمن دولة لا سلالة

كتابات| فيصل علي

أي أرض تقلني و أي سماء تظلني إذا قلت في كتاب الله ما لم أعلم" أبو بكر الصديق رضي الله عنه

لم يأت هذا الإنقلاب من فراغ فعندما أفرغت الدولة من مضامينها كان هناك من يتحفز للإنقلاب ، و يريد عودة الماضي العفن و الضلالة التي تبنتها السلالة المنحرفة . و من فوائد هذا الانقلاب - إن كان له فوائد - عودة العقل اليمني للعمل بعد طول ركود و سبات طويل ناتج عن المصالحة اللاوطنية في سبعينات القرن الماضي ، و العقل النائم لا يبني دولة و يرضى بالحاصل ، فكان الحاصل دولة القبيلة و الفساد و الفيد و الإحتواء العاجز و التي أنتجت السلالية من جديد.

في هذا البلد المثخن بالجراح المضرج بالدماء تبدو حاجتنا كشعب للدولة أكثر من حاجتنا للعرقيات و القوميات.. فاليمن دولة و ليست عرق و لا نسل و لا سلالة ، و هذا ما يقوله التاريخ و تؤيده الجغرافيا.

فالعرقيات و القوميات في زمن العولمة و السوق المفتوحة مجرد هذيان ، هذا العالم الذي أصبح قرية صغيرة متنوعة متعددة الأعراق لا يمكن أن نتشارك العيش فيه مع المتعصبين ، و في هذه الرقعة من الأرض لسنا بحاجة إلى العرقيات و القوميات بقدر حاجتنا لدولة المواطنة الضامنة لحياة كريمة للجميع....الجميع .

إن اليمن الحضاري المتعدد المتنوع هو ما سيمكننا من الحضور في السوق العالمية فعهد القوميات ولى بلا رجعة ، وأصبح من مخلفات الماضي ، السوق العالمية الجديدة ستمر من كل سواحل اليمن و منافذه البحرية، فاليمن على موعد بالنهوض الحضاري و التجاري و تحتاج إلى الاستعداد للعودة إلى التحول من دولة جبلية إلى دولة بحرية ذات حضور عالمي بما تمتلكه من موانئ و سواحل و منافذ بحرية.

اليمن أعظم من نزق الصبيان و أكبر من شبق السلالة و أدعيائها و أدعياء العرقيات ، فهي دولة و حضارة منذ الأزل، على إمتداد الزمن منذ عشرة ألف سنة، و لذا لن يستطيع أحد إيقاف المشروع الحضاري اليمني.

عندما أنقلب علينا المرتزقة و نهبوا مؤسساتنا و هدموا دولتنا رفعنا شعار (يمنيون لا زيود و لا شوافع ) ، و كنا بذلك نتخلص من وهم المذاهب الممزِقة للأمة اليمنية ، و من الجهوية والقبلية التي اندرجت - أسمياً - تحت المسميات المذهبية ، و اليوم نرفعها مدوية ( يمنيون لا سلالات ولا عرقيات..) "و كلكلم لأدم و أدم من تراب".

وعندما أعلنا العداء الصريح للهاشمية السياسية كعدو للأمة اليمنية لم نقصد من قريب أو من بعيد عرقية معينة أو سلالة، فقط كنا نحاصر الفكر المنحرف المدعي للحق الإلهي والمنطق الإبليسي " أنا خير منه" ، كنا نرفض الدعاوى العنصرية السخيفة التي تميز إنسان على إنسان، و التي تمنح عرقية مزايا إقتصادية و إجتماعية و سياسية و دينية.. لا خُمس و لا تفضيل إجتماعي و لا حق إلهي في الحكم لأحد دون أحد و لا نسل للنبي الأمي الذي مات دون أن يخلف ذكراً يحمل اسمه، إن عدائنا لا يُخرجنا عن عدالتنا و عن حقيقة المساواة بين البشر ، لا فضل لذكر على أنثى و لا لأبيض على أسود و لا متدين على متدين أخر.. إنما هي مؤهلات و كفاءات دنيوية و أما التقوى فيعلمها رب القلوب وحده لا شريك له.

اليمن بكل أبنائها بكل مكوناتها المجتمعية و بكل ثقافتها المحلية ، بكل تنوعها الحضاري الذي يشكل لوحة (بانوراما) اليمن الكبير، لا يمكن أن تكون عنصرية و لا عرقية و لا مذهبية و لا جهوية ، اليمن أكبر من كل عوامل الصراع التي يُراد من تأجيجها إيقاف نجاح مستقبل هذا البلد الطيب.


وكما قال مولانا في إبتهالاته: إلهي أنت العظيم فليس لنا إلاك يارب.. و شعبنا يعيش كل هذه الظروف السيئة بين من لم يحسنون التعامل معه ، فنخبته النكبة هي من تمارس الإنتهازية السياسية، وبالمقابل هناك الهاشمية السياسية التي تمارس الدجل و الاستعلاء و سفك الدماء ليس لنا إلاك يارب، لمن تكل أمرنا و أنت تعلم بمصابنا، نسألك بأنك الواحد الأحد أن تلم شعثنا و توحد شعبنا و تنير طريق أمتنا اليمنية التي آمنت بك و وحدتك مع هود و صالح و تبع و ذو القرنين و موسى و سليمان و عيسى و محمد عليهم السلام، فلا تجعل أمرنا في يد الطوائف و أمرائها و لا تولي علينا نخبة مستمرة بالتجارة بقضيتنا، ولا تحملنا البقاء تحت وصاية أحد، و لا تحرمنا من حقنا في إقامة دولتنا على أرضنا، و اكفنا الأديان المزيفة و المذاهب الملوثة و الأيديولوجيات المستوردة، و امنحنا شرف خدمة أمتنا و إرساء السلام و المحبة على هذه الرقعة من الأرض بسواحلها وموانئها و برها و سهلها و جبالها إنك على كل شيء قدير.
http://alislah-ye.net/articles.php?id=367
صــيــاغــة الأفكار أم تــكــويــن الـمـفكــريـن؟
عــبــدالــعــزيــز الــعــســالــي

3 ــ 4

الــطــريــق إلى تــكــويــن الـــمــفــكــريـن

رؤيــة إجــرائــيَّة:


أشرنا في الحلقة الثانية أن تراثنا الفكري زاخر بالمبادئ والمفاهيم والأفكار والقواعد
بدءًا من الاستقراءات الجزئية ثم النظر في المآلات ثم الصياغة ثم البلورة المبسطة وصولا الي صناعة الوعي العام في مجالات الحياة الفقهية والتاريخ والثقافة العامة.

والذي يمكننا استنتاجه هنا أمران..

الأمر الاول:
ــ أن بناء الأفكار لا تأتي اعتباطا أو عفوية بين عشية وضحاها.

الأمر الثاني:

وهو الأهم ـــ كأمر بديهي ــ انه من المستحيل بناء الأفكار دون وجود مفكرين،
وهكذا نقول ردا على القول الشائع: "تجديد الفقه" فنقول: يا قومنا تجديد الفقيه أولا, وسنصل إلى تجديد الفقه تلقائيا.

باختصار:
لا يمكن صياغة الأفكار قبل إعداد وتكوين المفكرين, كما أنه لا تجديد للفقه إذا لم نبدأ بتجديد مدخلات تكوين الفقيه.

اسـتـــهــلاك الــمـفاهــيم والــمــصــطـلـحـات الــوافـدة

الغرب نجح أيما نجاح في صياغة الأفكار والمفاهيم والمصطلحات, غير أن الغرب بخبثه المعهود ــ في مجال العلوم الإنسانية أكثر من غيرهاــ لا يقدم إلينا المبادئ التي هي ايجابية, وإنما يقذف إلينا بالـــزّبَــــدْ ـــ الــفـقـاقـيـع ـــ والتي تزيد العقل المقلد المتسول تيها وحيرة، فيعود المبتعث الي أرضه بجزئيات مشتته لا تلتقي عند معلم ولا تستقر في مرفأ، فيضطر السياسيون لأخذ وصفات جاهزة يمليها الغرب كيف يشاء ويضع شروطه المجحفة على أنها علمية, ويفرض قيَمه على انها كونية !! فيخضع أصحاب القرار السياسي والاقتصادي والتربوي والأدبي والثقافي الخ ـ ـ للإملاءات، وهذا السر وراء ضياعنا وتيهنا.. هذا من جهة.
من جهة أخرى، وهي الأهم:
هنا تساؤل يفرض نفسه في هذا الصدد مفاده: كيف نجح الغرب?
بل كيف حقق هذه القفزات الإنجازية العملاقة التي تفوق الحسبان? بل انه في العشر السنوات الماضية حقق انجازات تفوق انجازاته خلال اربعين عاما مضت!

الذي يتابع الأداء الإداري الغربي من خلال ما يصلنا باللغة العربية, وهي اقل بكثير مما كتبه الغرب ولم يتم ترجمته:
فالذي يتابع يجد أن اكبر عامل وراء هذه القفزة الحضارية الغربية ـ الجبارة سيجد انه عامل (التدريب والتدريب) لا غير.
هذا التدريب هو الذي يصنع الاتجاهات السريعة والناجحة في زمن قياسي!
انه يفوق التعليم العام الذي يظل عقدين ونصف من الزمن وتأتي نتائجه بطيئة وقليلة، وإليك أيها القارئ القصة التالية حصلت لأحد طلابي النابغين في المرحلة الأساسية, حيث انهى تعليمه الثانوي بترتيب الأول ف الجمهورية, ومن ثم ابتعث الي العراق فدرس شبكات اتصالات وعاد متميزا ولكن براتب يمني ضئيل, فقدم نفسه لشركة نفط فرنسية بصنعاء , فتم تدريبه شهرين فقط; ليصبح مهندس منشآت نفطية, وتم إرساله الي دولة عربية نفطية, فعمل سنوات خمس فقط ليعود بعشرات ملاييين الريالات وفتح تجارة بالخليج وأقام بيتا ضخما بصنعاء!
وجه الدلالة انه تم تدريب المذكور عمليا شهرين فقط، وهكذا يمكننا القياس في كل المجالات; فمثلا برنامج الطيران المدني يأخذ سبع سنين, لكن يمكن من خلال التدريب انجازه في عامين ونصف, وقل هذا في سائر الصناعات!

الجدير ذكره: أن المتأمل في سيرة الرسول (ص) ومقاصد تصرفاته العملية سيجد انه (ص) قد وضع بذورا لبناء الاتجاهات المجتمعية, وقد اشرنا في الحلقة 2 الي جانب من هذا التصرف النبوي الرشيد.

أمر آخر هو: أن الغرب ما وصل الي هذه الوسيلة ــ التدريب الناجح ــ بطفرة او اكتشاف في المعمل, وانما كان ثمرة لجهود بحثية في (مراكز البحوث) والتي كانت ولازالت وستستمر في عملها البحثي الدائب.
وزيادة في افادة القارئ فإني اقدم له هذه المعلومة من كتاب (من يصنع القرار في امريكا)!
كتيب صغير الحجم عظيم الفائدة موجود ع الشبكة العنكبوتية للمؤلف التربوي العملاق المستشار ل36 منظمة تربوية عالميةــ أ/ د / ماجد عرسان الكيلاني توفي قبل عامين -رحمه الله ـ وهو خريج تربوي من جامعة منشستر الأمريكية وصاحب مصنفات تربوية إسلامية بديعة لم يسبق اليها ومنها كتابه (هكذا ظهر جيل صلاح الدين وهكذا عادت القدس)، وكتب أخرى أكثر من رائعة.
الكتاب مليء بالمعلومات الإجرائية والإدارية والبحثية وصولا الي بلورة المبادئ والمفاهيم والمصطلحات وصولا الي اتخاذ القرار السياسي ـ الحقيقة أن المؤلف -رحمه الله ـ صدمنا ببعض الأرقام، وسأعطيك ايها القارئ العزيز رقما واحدا نقلا حرفيا عن المؤلف حيث قال:
تمتلك الخارجية الامريكية مراكز بحوث ودراسات وتدريب بلغت 1200 مركز!
تدعم الدولة بمبلغ زهيد 500 الف $ فقط والبقية يقوم بها القطاع الخاص!
اترك القارئ ليسرِّح خياله كيف يشاء تجاه مراكز البحوث والدراسات في دولة امريكا وجامعاتها عموما. ومن يريد المزيد فعليه بالكتاب.

الخلاصة:
أ/ مطبخ المفاهيم والمصطلحات ــ المركزية الأوروامريكية، كما سبق تقذف إلينا ـ?
ب/ استطاع الغرب أن عبر مؤسساته البحثية والتدريبية أن يصل الى تحويل كل البحوث المطولة والمشتتة الى قوانين, وهذا هو المبهر فعلا, ولاشك انه قد استفاد من موروثنا الإسلامي الذي حول الكثير من الاعمال الي قوانين، ويكفينا مثالا في جانب العمران والإنسان (مقدمة ابن خلدون) التي خطفتها جامعات الغرب مبكرا
غير أننا معاشر المسلمين لازالت كثير من جامعاتنا ترى ان علم الاجتماع بدعة?

جـــرحـــنـــا الـــغــائــر والــمــجـال الــمــنــشــود


كم نحن بحاجة ماسة كحاجتنا للماء والدواء الى:
إعادة النظر اولا وقبل كل شيء في موروثنا السياسي, والذي لازلنا حتى اللحظة أسرى، ولكن أسرى ماذا? إننا منذ 15 عاما من سقوط بغداد امريكيا ثم شيعيا تنسكب دماؤنا شيعة وسنة لأجل وصية مكذوبة ــ بداهة ــ ; كونها مناقضة لمبادئ الإسلام وكافية لروحه العادلة القاضية بالمساواة بين الناس! فكيف يتسابق السنة قبل الشيعة للاعتراف بهكذا هراء اسمه وصية لم يعرفها الخليفة الرابع ولم يحتج بها علي خصمه!! فمن أين خلقت هذه الفرية القاتلة التي فتحت جرحا راعفا لا تنضب دماه؟!
هذا من جهة، من جهة أخرى ذات صلة بتكوين المفكرين وصولا الى بناء الافكار: يمكننا ضرب المثال التالي:

يتفق المؤرخون سنة وشيعة وكذا فقهاء الفريقين حول نقطة جوهرية تعتبر
ــ محل النزاع بين الخليفة الثالث (رض) وبين الخارجين عليه ـ
حيث استطاع الخليفة إقناع الخارجين بنفي كل ما نسب اليه من مظالم
عدا قضيتين, الأولى: ذات صلة مباشرة بالصراع, والثانية إجرائية.
فالقضية الأولى هي إنفاق المال العام وهنا اقر الخليفة بذلك محتجا أن الخليفتين قبله انفقا، فقال الخارجون: انفقا قليلا وأنت أسرفت في الإكرام فقال: من سبقاني انفقا بقدر ما لديهما وأنفقت بقدر ما عندي!
قالوا: من الذي خولك هذا الأمر? أجاب: هل منعت أحدا حقه? أجابوا: لا..
قال فلم الاعتراض؟
لم يجد الخارجون مجالا للاعتراض عليه, فبرزت القضية الثانية:
وهي مطالبتهم بتنازل الخليفة! فقال لهم: هذا ليس لكم, وإنما هذا لمن بايعني ــ يقصد مجلس الصحابة في المسجد.. فقالوا نقتلك!

تعالوا بنا إلى بلورة مبدأ أو فكرة أو مصطلح أو قيمة أخلاقية سياسية..
تعالوا بعيدا عن توزيع أوسمة الخطأ والصواب فتلك امة قد خلت.
فما الذي يجب أن نستفيده من تراثنا دون ان نتسول من الغير مبادئ مختلفة المنشأ والثقافة والدوافع والبواعث والمشحونة بمضامين ثقافيه لا تنسجم مع هويتنا وثقافتنا?
ننظر في جوهر النزاع سنجد بلغة اليوم: أن الأزمة دستورية بامتياز، تتمثل في الشرعية السياسية، "اختلع" ، ليس من حقكم هذا الطلب!
اذن هنا نحن امام مشكلة تبحث عن بلورة حل ثقافي سياسي مبدئي مبكر.. إنها أزمة الشرعية السياسية من له حق تنصيب الحاكم وخلعه!
القضية الثانية: تحديد صلاحيات الحاكم في المال العام.

وعليه: فإذا أردنا تفعيل تراثنا الفكري السياسي للبناء عليه يجب ان نبحث جوهر النزاع ثم نتخذ الوسيلة التعبدية المناسبة من ثقافة العصر وفيما يخدمنا اليوم, وغير هذا فالثمرة ماثلة (دماااااااء ودمااااارررر).

الخلاصة:
لو ظلينا عقودا وقررنا ان صاحب الحق فلان او فلان لن نحل مشكلة دينية طائفية مذهبية ترسخت منذ1400 عام.
نحن مطالبون بتنظيم العلاقة بين الحاكم والمحكوم ــ دستور مكتوب ـ ومرجعيتنا دستور المدينة.
ترسيخ قيمة أخلاقية سياسية وهي الشرعية السياسية حق الأمة ــ شورى بينهم
نريد بلورة هكذا مفاهيم وتبسيطها وتحويلها الى وعي عام ثقافي.

اعتقد أنني قدمت نموذجا حيويا للبحث الجاد، وسأنتقل إلى النقطة الإجرائية.

الــوســـائــــل والإجــراءات
الـــطــريــق الــى تــكــويــن الــفــقــيـــه

ــ ضرورة ايجاد مراكز بحوث ودراسات وتدريب.
ــ رسم سياسة للمراكز الآنفة تبدأ من الرسالة, والرؤية, والأهداف المرحلية, والاستراتيجية, والجدوى, وخطط استيعاب, وسياسة إجراءات المدخلات, والتقييم, والترسيم ــ الاعتماد الرسمي للشهادات.
ــ العودة للمنهجية الحضارية التي تضمنها التراث الإسلامي في مجالات العلوم الإنسانية عموما والسياسية خصوصا، وما يتصل بها من العوامل المؤثرة فكريا وثقافيا واجتماعيا مع الانفتاح على كل تجربة إنسانية نافعة.
وماذا عن المدخلات الفكرية وموضوعات التدريب?
الإجابة على هذا السؤال هو موضوع الحلقة الرابعة بعونه سبحانه..

http://alislah-ye.net/news_details.php?sid=1582
الأهمية الإستراتيجية لتحرير الحديدة ..
الحوثون بين خسارة القوة المالية أو خسارة الوجود .

محمد عبدالكريم
الإصلاح نت - خاص

أعطي الحوثيون فرصا واسعة ، في إبقاء السيطرة على ميناء الحديدة ، إن السلطة والتحالف لايجهلون أهمية الحديدة على المستويات الإقتصادية والأمنية إذ تسيطر المحافظة على معظم الشريط الساحلي الغربي والجزر اليمنية في البحر الأحمر ، ويقع الممر الدولي على مرمى حجر ، لذلك ظلت ورقة ضغط حوثية والتلويح باستهداف السفن في البحر الأحمر ، بل واطلاق صواريخ ، واستهداف سفن ، إن لها أهمية عسكرية وأمنية قصوى .
قد تكون القدرات الحربية للحوثيين محدودة ، لكن ماهو مؤكد أن طول الساحل يمكنهم من تهريب السلاح ، وليس بالضرورة عبر الميناء، الذي قد يتمكنون عبره من تهريب بعض السلاح غير أن هناك جزر وشواطئ تمكنهم أكثر إذ يصعب المراقبة الشاملة والدائمة للساحل .
الأهمية الإقتصادية
ماهو مؤكد أن ميناء الحديدة يتم بواسطته إدخال 70 % من إجمالي الواردات ، وأن الضرائب والرسوم التي يتم تحصيلها منه تقدر ب 30 مليون دولار شهريا ، وهناك تقديرات أعلى ، وكلها تذهب الى خزينة الجماعة ، فضلا عن وسائل مختلفة لجني الضرائب والرسوم من التجار في أوقات مختلفة ، وظهور الثراء الواسع لقياداتها ، أي أن الحديدة ومينائها عنصر قوة هائل للحوثيين ، ويمدهم بأسباب البقاء ، والتجنيد والتحشيد .
وعلى الرغم من فشل الجهود المختلفة في جلبهم للتفاوض ، ليس سعيا للسلام بل سعيا للمحافظة على سلامتهم ، وبقائهم كقوة ، على الرغم من ذلك فإن الأمم المتحدة ومن ورائها الولايات المتحدة ، أظهرت تدليلا واسعا للحوثيين ، ولو كانت جماعة غيرهم بهذه العقلية التي شعارها الموت وفعلها ، لكان التعامل معها مختلف ، بل لتم معاملتها ك معاملة داعش ، إذ لاتختلف عنه كثيرا إنها جماعة مسلحة تقتل من أجل القتل ولا ترى في السياسة جدوى .
وقد لفت أنور قرقاش وزير الدولة للشئون الخارجية الإماراتي في تغريدة له على تويتر28 يونيو الى ذلك التناقض في تعامل الأمم المتحدة مع الحوثيين( الحوثيون لايعاملون مثل أي مليشيات إرهابية أُخرى ولهم حوار مع الأُمم المتحدة ، والفرصة للتفاوض بشأن العملية السياسية ، ولكن في تهديد المدنيين يتصرفون مثل أي منظمة إرهابية أُخرى ، ويجب على المجتمع الدولي أن يضع ذلك في الإعتبار )
حين وصلت جهود المبعوث الدولي الى طرق مسدودة ، وأعلنت الحكومة اليمنية والتحالف العربي اتخاذ قرار التحرير تداعت الأمم المتحدة والمبعوث نفسه للإلحاح على الحوثي بتسليم ميناء الحديدة للأُمم المتحدة حتى أعلن عبد الملك الحوثي ذلك .
وعلى الرغم من شروط الحوثي المستفزة إلا أن جريفيت أخذها مأخذ الجد وربما عد ذلك انجازا، مع أن عرض الحوثي يجعل من الأمم المتحدة عبارة عن موظفين يشرفون على تحصيل الضرائب والرسوم وتوريدها الى خزانة الحوثي (بنك صنعاء )
إن الأُمم المتحدة وفي حديثها عن الوضع الإنساني ، تحذر التحالف في حين لاتنظر الى مايفعله الحوثيون من أعمال إجرامية ك حفر الخنادق وتقطيع الشوارع وقطع الخدمات الضئيلة ك المياه ،واتخاذ السكان دروعا بشرية ، واستخدام السلاح الثقيل من وسط الأحياء السكنية .
توقف العمليات
الفرضية الأولى نجاح المبعوث الأممي في إحباط العمليات العسكرية
عبر تفاوض بلا أُفق
بحصول الأُمم المتحدة على ذلك الإعلان من قبل عبد الملك الحوثي ، اردفت بتصريحات أمريكية بالضغط على التحالف لوقف العمليات ، والقبول بعرض الحوثي تسليم الميناء لإشراف الأُمم المتحدة
إن إعلان الحوثي يظل على المستوى اللفظي ، من جهة ولأن التفاوض عليه وترتيبه من قبل الأُمم المتحدة ، سيأخذ وقتا ليس بالقصير من الجهة الأُخرى ، فإنه يعني الوقوع في حالة رمادية حالة اللا حرب واللا سلم .
إن المبعوث االأممي لم ييأس ، ولديه إسناد غربي واسع وحيث جعل الإتحاد الأوروبي وبريطانيا من اليمن ورقة تفاوضية مع إيران ، التي أكدت استعدادها لجلب الحوثيين للتفاوض ، ذلك يعني إحتمال وقف العمليات العسكرية ، الى أجل غير مسمى .
والعمل الذي يقوم به المبعوث لايعدو عن كونه عملية إنقاذ للحوثيين وإطالة أمد الحرب ، ومن ثم يغدو الحديث عن المدنيين والنزوح والحالة الإنسانية عبارة عن شعارات ، تستخدمها الأُمم المتحدة في وجه الشرعية وقوى التحالف ، ذلك أنه بكل الحسابات والمقاييس لايوجد أفتك من الحوثيين بالإنسان ، اعتبار القهر للناس ، وقتلهم وتشريدهم وسلب كل حقوقهم أهداف مشروعة .
من المبادئ الأساسية أن جمع طرفين للتفاوض ، يكون بينهما قواسم مشتركة ، لتكون هناك ارضية للتفاوض ، وفي الوقت الذي لايعترف الحوثيون بالمرجعيات بمافيها قرارات مجلس الأمن الدولي ، أي الأُمم المتحدة ذاتها ، فإن الأُمم المتحدة تسقط كل تلك الإعتبارات ، وتبدي حرصا غير معقول على الحوثيين .
التحرير
هل تبقى الحالة الرمادية ؟ وهل تطول ؟
الحالة الرمادية قد تطول ، إن تم توقف العمليات ، والموافقة على عرض الحوثي وترتيب الإشراف ال
أُممي على الميناء ، غير أن للحكومة اليمنية والتحالف حسابات تتعارض بالضرورة مع الحالة الرمادية ، وفي الوقت نفسه يدرك التحالف أنه لو أوقف العمليات فإن الحوثيين لن يتوقفوا .
هل اقتنعت الحكومة اليمنية بالعرض الحوثي ؟ وهل اقتنع التحالف ؟
بعد زيارة جريفيت الأربعاء لعدن والتقاء الرئيس هادي ، كان الرد واضحا من قبل السلطة اليمنية ، إن على الحوثيين الإنسحاب من محافظة الحديدة كاملة ، ولا معنى للميناء بدون المدينة وبدون الصليف واللحية ،
المبعوث سيأخذ رد السلطة الى الحوثي ليرى رده ومن ثم دخول الحالة بين الأخذ والرد الى أجل غير مسمى ، تلك فرضية .
الفرضية الأُخرى الأكثر احتمالا تتلخص في
قرار تحرير الحديدة تم اتخاذه وليس هناك المزيد من الوقت للجولات المكوكية للمبعوث الأممي ، وأن الأيام القادمة ستشهد مزيدا من التصعيد والمضي في اتجاه التحرير الكامل للمحافظة .
من الواضح أن الحكومة والتحالف ليسوا مقتنعين بعرض الحوثي ، ويدركون انه عرض يبقي الحوثي على اتصال مع الأمم المتحدة وحتى لايقطع كل خطوط الرجعة ، لكنه في حقيقته غير عملي ، إنه فقط لإرباك المشهد .
لذلك تحدث وزير الخارجية اليمنية عن مساع لإقناع الأمم المتحدة بضرورة تحريرمحافظة الحديدة والميناء لتحقيق الأهداف الإنسانية ، ةتحدث الرئيس هادي أن تحرير الحديدة سيتم إما بالتسليم من قبل الحوثيين أو حربا .
حتمية التحرير عسكريا
الحوثية لاتعرف السياسة وتعرف القوة والقتل لذلك ستجبر الحريصين عليها على التخلي عنها ذلك أن إنهاء الأزمة والحرب في اليمن لن يتم إلا بهزيمة الحوثيين عسكريا .وكما يقول عبد الملك : سنحارب الى يوم القيامة ، وأثناء حرب صعدة ، قال : مستعدين نحارب 300 و 400 سنة ، فالحرب الوسيلة الوحيدة للحوثي ، وليس لديه غيرها .
لذلك ستضطر السلطة اليمنية والتحالف ، لتحرير الحديدة ، والمناطق اليمنية الأُخرى بالقوة . بتحرير الحديدة تكون السلطة قد سيطرت على معظم الإيرادات العامة.
حقائق
الحوثي هو الطرف الأكثر قسوة في الجانب الإنساني ، ويستخدم السكان دروعا بشرية ، ويقطع الخدمات ، ويقطع الرواتب ، ليس من شأنه النزوح ولا يبدي أي تعاطف مع المدنيين.
تعتبر الحديدة ومينائها أهم المصادر للثروة الحوثية وتحافظ على استمرار الحرب وإطالة أمدها .
لايتحدث المجتمع الدولي عن تجنيد الأطفال ، وعن الأفعال المعادية للإنسان من قبل الحوثي ، بل يسعى للمحافظة على الحوثي ك قوة .
تسليم الميناء لإشراف الأمم المتحدة مع توريد الضرائب والرسوم الى بنك صنعاء ، لايعني شيئا ،
تسليم الميناء لإشراف الأمم المتحدة . وتوريد الإيرادات الى البنك المركزي ، يعني خسارة الحوثيين لأهم مصادر التمويل.
السيطرة العسكرية للشرعية على الحديدة ، إفقاد الحوثيين ، قوتهم ويغدو الحديث عن المسألة من حيث الوجود .وذلك ماتخشاه القوى المدللة للحوثيين ، الحريصة على إطالة أمد تعذيب الشعب اليمني.

http://alislah-ye.net/news_details.php?sid=1583
حقوقيون يطالبون الحكومة بالتوضيح لما ذكرته البعثة الإماراتية حول سجون عدن

#الإصلاح_نت - خاص/ عدن/ إصلاح الحياني

نفت الامارات العربية المتحدة علاقتها بالسجون والمعتقلات في عدن، وأكدت أن جميع السجون في عدن تخضع لإدارة السلطات اليمنية، ملقية بالكرة في ملعب الجهات اليمنية المعنية، وفي المقدمة إدارة الأمن بقيادة مديرها اللواء شلال شايع، والحكومة بقيادة الدكتور أحمد عبيد بن دغر ونائبه -وزير الداخلية اللواء أحمد الميسري، فيما تستمر الوقفات الاحتجاجية من الأهالي بشأن المئات الذين يقبعون في سجون عدن وأصبحت قضيتهم حديث الساعة لدى الرأي العام والوسط الحقوقي ووسائل الإعلام، محليا ودوليا.


الحقوقي محمد قاسم نعمان -رئيس مركز اليمن لدراسة حقوق الإنسان في عدن-، قال في حديثه حول هذه القضية بأنه "لابد أن يكون هناك بيان حكومي يوضح للناس صحة هذه المعلومات التي تقولها البعثة الاماراتية في جنيف من عدمها".


ويوافقه رئيس رابطة المحاميين صالح ذيبان، مؤكدا الدور يقع الآن على عاتق الحكومة متمثلة بوزارة الداخلية ووزارة حقوق الإنسان ومصلحة السجون ومنظمات المجتمع المدني واللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان.

مشيرا إلى ضرورة الإسراع في "تنفيذ التوجيهات الصادرة عن رئيس المحكمة العليا للجمهورية والنائب العام والتي تقضي بالإفراج عن المعتقلين خارج إطار القانون".


وعن دور السلطات في الحكومة الشرعية ومسؤوليتها تجاه هذه القضية، تقول الناشطة الحقوقية عفراء حريري: "للأسف الشديد الشرعية ظلت صامتة عن كل ذلك لمدة ثلاث سنوات لأنها لم تكن تمتلك جماعة أو سلطة كقوة السلطة التي أنتجتها الإمارات".


وتضيف: "طبيعي أن الإمارات لم تكن تدير هذه السلطات أو الجماعات بالمعنى المتعارف عليه أو بالجهر كما يقال، لأن كل هذه السلطات يمنية ومن يديرها يمنيون، وأنا أتحدث هنا عن الأشخاص اللذين في الواجهة على سبيل المثال من كان يقوم بالمداهمات يمنيون، ومن مسؤول عن السجن المركزي يمني، وكذلك بئر أحمد، الحزام الأمني.. كلهم يمنيون". وتتابع: "لم نر إماراتيا واحدا في كل هذه الأماكن، حتى من كان يتخاطب معنا لاستلام الشكاوى أو المذكرات للسؤال عن المعتقلين كانوا يمنيين، ولم تظهر الإمارات في إدارة كل هذه الأماكن بشكل علني على الإطلاق"، وتستدرك: "الإدارة كانت يمنية إلا في حالة واحدة هي اعترافات المعتقلين اللذين يزعمون أنه تم تعذيبهم على أيدي ضباط إماراتيين وهؤلاء لم يتسن لهم الظهور علنا".


وتذهب عفراء حريري إلى "تحميل المسؤولية برمتها لكل من كان له سلطة ومازال بيده سلطة وتورط في انتهاكات حقوق الإنسان، ابتداء بالمداهمة وانتهاء بالتعذيب".

مشيرة إلى أن "تحميل المسؤولية ليس بالتوبيخ لا ولكن بالمساءلة والمحاسبة والإحالة للقضاء عند وجود الدولة". ومختصرة الحل بـ"فرض هيبة الدولة على كل هذه السلطات المتعددة، فرضه بالقوة لأن الحوار لم يعد نافعا في وضع كهذا، وأن تتأكد سلطة الدولة بأنه ليس هناك سلطة مخفية تعمل في داخل سلطة الدولة مع أي طرف كان".

http://alislah-ye.net/news_details.php?sid=1584
الاحزاب المؤيدة للشرعية.. الالتزام بمرجعيات الحوار ضمان لعودة الاستقرار للبلاد (بيان)

#الإصلاح_نت - متابعات

أصدرت الاحزاب المؤيدة للشرعية بياناً دعت فيه للالتزام بالمرجعيات الأساسيه للحل السياسي والمتمثلة بالمبادرة الخليجيه وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن وفِي مقدمتها القرار 2216 .

وقال الاحزاب في بيان حصل " الإصلاح" على نسخه من أن مراعاة التحولات على الواقع الميداني في مسار الاحداث وميزان القوة الذي اصبح لمصلحة الشرعية. مع التأكيد على ضرورة أن يسبق أي عملية سياسية إنهاء الإنقلاب الحوثي وتسليم مؤسسات الدولية وأسلحتها للحكومة الشرعية واطلاق سراح الأسرى والمختطفيين والمخفيين قسراً وفِي مقدمتهم محمود الصبيحي وناصر منصور ومحمد قحطان وغيرهم .

نص البيان

....

وقفت الأحزاب والمكونات أمام التطورات السياسية الناتجة عن المستجدات الميدانية في محافظة الحديدة بعد استعادة قوات الشرعية مطار المدينة من أيدي المليشيات الانقلابية وما تحقق من الانتصارات في الجبهة الغربية وما ترتب على ذلك من مواقف دولية تجاه استكمال تحرير المحافظة ، وإزاء ذلك فإنها تؤكد على مايلي: : -


أولا:- تبارك الاحزاب والمكونات السياسيه وتعلن دعمها للانتصارات التي حققها ابطال الجيش الوطني والمقاومه المشتركه في جبهات الساحل الغربي وبقية جبهات المواجهه بدعم من التحالف العربي والتي جاءت بعدتعنت المليشيات الانقلابيه ورفضها لكل دعوات السلام مؤكدين وقوفنا ومساندتنا لقيادة الشرعية حتى تحرير ما تبقى من المناطق اليمنية تحت سيطرة المليشيات الانقلابيه.

ثانياً : تراقب الاحزاب والمكونات السياسية باهتمام بالغ التحركات واللقاءات التي يقوم بها المبعوث الدولي الى اليمن مارتن غريفيث ولقائه بالاخ رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي لتؤكد في هذا السياق على ضرورة الالتزام بالمرجعيات الأساسيه للحل السياسي والمتمثلة بالمبادرة الخليجيه وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرار ات مجلس الأمن وفِي مقدمتها القرار 2216 ومراعاة التحولات على الواقع الميداني في مسار الاحداث وميزان القوة الذي اصبح لمصلحة الشرعية عند تناول اي مقترحات او مبادرات سياسية مع التأكيد على ضرورة أن يسبق أي عملية سياسية إنهاء الإنقلاب الحوثي وتسليم مؤسسات الدولية وأسلحتها للحكومة الشرعية واطلاق سراح الأسرى والمختطفيين والمخفيين قسراً وفِي مقدمتهم محمود الصبيحي وناصر منصور ومحمد قحطان وغيرهم . وتأكيدنا على قيادة الشرعية لاتخاذ مايعزز ماتحقق من مكاسب ميدانيه وسياسيه.

ثالثاً : تؤكد الاحزاب والمكونات السياسية على ان السلام والحوار كان خياراً لليمنيين جميعا وقد فرضت الحرب عليهم من قبل الانقلابين وأجبرتهم في هذا الإتجاه الذي تسبب في كوارث سياسية وإنسانية واجتماعية لايزال شعبنا اليمني يرزح تحت نيرانها بسبب استقواء المليشيات الحوثية المدعومة من إيران لإخضاع اليمن والمنطقة لإرادتها وتحقيق أطماعها في المنطقة كما تؤكد القوى السياسية على أن الحل الأمثل هو في الزام القوى الانقلابية بالمرجعيات الثلاث المتفق عليها التي يضمن من خلالها الانسحاب الكامل للانقلاببين من محافظة الحديدة على طريق الانسحاب من كامل المحافظات والمدن الخاضعة لسيطرتهم ، وفي مقدمة ذلك صنعاء العاصمة وتعز وتسليم السلاح وضمان امن وسلامة اليمن والمنطقة من تدخلات ايران ومشاريعها التوسعية بالمنطقة .

رابعاً: تدعو الاحزاب والمكونات السياسية المجتمع الدولي الى تحمل مسؤلياته في دعم جهود استعادة محافظة الحديدة بالكامل وخروج الانقلابيين منها وحماية المدنيين وفقا لقررات مجلس الامن ولما لذلك من الأهمية في حماية الملاحة الدولية ووقف استهداف السفن وتهريب الأسلحة وانسياب المساعدات الانسانية والإغاثية والسلع التجارية عبر ميناء ومطار الحديدة .

خامسا :تتوجه الاحزاب والمكونات السياسية بالشكر لدول التحالف بقيادة المملكه العربية السعوديه والإمارات العربية المتحده على الدعم والمساندة للحكومه الشرعيه في كافة المجالات وعلى الدور الإنساني الكبير الذي تقوم وخاصة في الجانب الإنساني والإغاثي .

سادسا : تقدر الاحزاب والمكونات السياسية جهود المبعوث الدولي وتفاعله تجاه الملف اليمني لإحلال السلام الشامل باليمن داعية الجميع لدعم جهوده في سبيل ذلك .

صادر عن الاحزاب والمكونات السياسية

عدن بتاريـخ٢٠١٨/٦/٣٠ م

المؤتمر الشعبي العام

التجمع اليمني للإصلاح

الحزب الاشتراكي اليمني

التنظيم الوحدوي الناصري

حزب العدالة والبناء

حزب اتحاد الرشاد اليمني

حركة النهضة للتغيير السلمي

حزب التضامن الوطني

اتحاد القوى الشعبية

الحزب الجمهوري

حزب السلم والتنمية
http://alislah-ye.net/news_details.php?sid=1585
مراكز النفوذ والمال والإمامة في صنعاء.. ثلاثي نكبة الاقتصاد اليمني منذ سبتمبر 1962

#الإصلاح_نت - متابعات/ العاصمة أونلاين
(الحلقة 1)

باعتبارها ثورة ضد الاستبداد والطغيان والطبقية، أنجبت ثورة السادس والعشرين من سبتمبر عام 1962 مولودا جمهوريا، خاض منذ ولادته صراعًا عنيفًا مع القوى ومراكز النفوذ الطبقي والمالي التي كانت تتخذ من حكم الإمامة البغيضة غطاء لها، وتحولت معها سنوات الثورة الأولى إلى كابوس مظلم تشتتت بسببه القوى المخلصة للجمهورية، وحدث تدريجيا مالم يكن بالحسبان، حيث أصبحت مراكز النفوذ هي من يحكم البلاد بلباس جمهوري..

شيئا فشيئا أصبحت "المصالح" نقطة التقاء، وتفاهم بل وتحالف ضم قوى ملكية، وأخرى تجارية وقبلية، نتج عنه اصطفاف عريض ضد أي مشروع طموح يكون مصدره خارج ما سمي بـ(الهضبة) وهي مسمى أطلقته النخب المتأخرة على تحالف (المال والمنطقة والقبيلة) الذي تدثر بالإمامة وتعاون الملكيين، ثم صار هو من يحكم الجمهورية، حيث التقت مصالحهم على تركيز السيطرة والقوة والمال والدولة في محيط ما يمكن أن نطلق عليه الآن (إقليم آزال)..

وبالإشارة إلى مسمى الأقاليم - التي نصت عليها إجمالًا لا تحديدا - مخرجات الحوار الوطني الشامل (مارس 2012 – مارس 2013) فقد شعر تحالف الهضبة بأن خمسة أسداس اليمن قد ذهبت من بين أيديهم إلى غير رجعة، وبالنظر إلى مخاوفهم هذه فإن ظاهر دعواهم هي أن إقليم آزال (صنعاء – عمران – صعدة – ذمار) سيكون الأقل حظا بين الستة أقاليم، بسبب كونه ضعيف الموارد حسب قولهم..

وعليه فقد اتضح من خلال نهجهم الأخير تجاه السلطة والرئيس والحوار والأقاليم تحديدًا، أنه يجب أن يستميتوا من أجل الحفاظ على السلطة، وكل عناصر القوة المادية، وتكريس زعامة تحافظ على إبقاء المركز المالي لهم في منطقة الوضع الآمن، حسب أبحاث متأخرة حول هذه النقطة تحديدًا.. وهناك تفصيل سهل وواضح يمكن من خلاله كشف أوراق الخطة التي أعدها الرئيس الراحل صالح ومعاونوه على سبيل المثال، لإبقاء مفتاح التحكم والسيطرة بيد العاصمة صنعاء، حتى اللحظة..

"الدفع بأبنائهم إلى الالتحاق بالسلكين العسكري والأمني، لتشكيل أغلبية كافية للسيطرة عليهما، بحيث يجعل رزقهم تحت ظل هاتين المؤسستين في المقام الأول" (1).. وقتها كان أولياء الأمور يتهامسون حول النسب "الهاشمي" ودوره في قرار قبول الطالب من عدمه في كليات الشرطة والطيران والدفاع الجوي والكلية الحربية!! ليمتد ذلك إلى فترة التسعينيات حيث حصر القبول على أبناء المناطق المذكور دون باقي محافظات اليمن، والتي أتيح لها التنافس في كليات الطب والهندسة وغيرها،

ومن ثم سيكون الترتيب لتأسيس "جيش خاص" يحمي مشروعهم وبقاءهم في السلطة، يكونون هم نواته الصلبة لضمان الولاء المطلق، وتحاشي الخيارات الانقلابية.. على أن تكريس مقولة إن رجال الدولة والكفاءة الإدارية هي من نصيب أبناء هذه المناطق، ساهم في إبقاء التقسيم التراتبي للمجتمع اليمني إلى أعراق وفئات، واعتبار مبدأ "العدالة والمساواة" هو النقيض الخصم والتهديد الوجودي لهم ولمشروعهم.

باستثناء وقفات الجادة لمناضلين كثر من أبناء هذه المناطق (الهضبة) في منعطفات خطيرة من تأريخ اليمن؛ فقد بدت جلية مآلات ومواقف الحرس الجمهوري (سابقا) الذي تم تصميمه لحماية شخص وعائلة صالح وحماية مشروعه في توريث السلطة لنجله أحمد، كاستحقاق يراه لنفسه مقابل ما حققه لصالح طرف مهيمن في هضبة آزال طيلة فترة حكمه، كما سيأتي..

قرار الإرياني

ينسب إلى الراحل الكبير الدكتور عبدالكريم الإرياني أنه أصدر بصفته وزيرا للتجارة منتصف السبعينيات قرارًا بمنع استيراد الفواكه، كخطوة إيجابية لدفع المزارعين للوصول للاكتفاء؛ غير أن استغلالًا سيئًا أعقب هذا القرار مطلع عهد الرئيس صالح، حيث تم تعمم المنع على معظم الواردات إلا بإذن من الرئيس، اضطر معها التجار، وكبار المكلفين إلى نقل أعمالهم إلى صنعاء للبقاء على مسافة قريبة من مصدر القرار.

وإن هي إلا فترة قصيرة حتى صار المقربون من مصدر القرار أثرياء وشركاء في معظم الأعمال، نظير الوساطات التي كانوا يقومون بها للحصول على إذن لهذا التاجر أو ذلك، وهو في طبيعة الحال أمر لم يكن يجسر عليه إلا "كمَّن شيخ أو عقيد" حسب اللهجة المحلية.. ولاحقًا أصبح هؤلاء (سنحان، خولان وحاشد، وبكيل، وغيرهم) مقاولون لأبرز وأهم مشاريع الطرق، والبنى التحتية.
(يتبع)

http://alislah-ye.net/news_details.php?sid=1587
تعقيدات الأزمة اليمنية بين الملفات الدولية والمبعوث الأممي

#الإصلاح_نت - خاص

جاء حاملاً معه العديد من الملفات للتوسط بها في حل الأزمة اليمنية، من دولة تعد أحد الأطراف الدولية الرئيسية المتحكمة بملفات وأزمات المنطقة عموماً واليمن خصوصاً، لذلك استبشر به الكثير حلاً للأزمة اليمنية..إنه المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيث، الذي سعى برحلة مكوكية بين صنعاء والرياض وعدن ليقول حاله هذه المرة: ها قد أتينا ببداية الحلول وقبول المليشيا الحوثية إدارة الأمم المتحدة لميناء الحديدة.

لكنها لم تكن سوى رسالة ناقصة، فالمليشيا الحوثية تشترط البقاء في الميناء والمدينة؛ إذ ليست المشكلة في من يدير الميناء بل في الانقلابيين أنفسهم، فتطبيق القرارات الأممية والمرجعيات الثلاث حزمة واحدة وكل لا يتجزأ، كما رد عليه فخامة الرئيس هادي، لكن وزير الخارجية خالد اليماني كان أكثر وضوحاً وتفصيلاً ورداً على هذا العرض، حيث قال: "لا يمكن تصور إدارة الميناء وتوفير الأمن فيه بمعزل عن مدينة الحديدة، بل لا يمكن تحقيق الأمن والاستقرار في منطقة الساحل الغربي وحماية الملاحة الدولية دون مغادرة كافة المليشيا الحوثية للمحافظة كاملة بما في ذلك خروجها من مينائي الصليف ورأس عيسى ومؤسسات الدولة".


فالمبعوث الأممي، كما هي المنظومة الأوروبية التي ينتمي إليها، يساوي بين عصابة انقلابية إرهابية وغير شرعية، وبين سلطة شرعية منتخبة من الشعب تم الانقلاب عليها بقوة السلاح، ويعتبر الحوثيين طرفا يجب التفاوض معه، مما يجعل رسالته على المحك وتزيد من تعقيدات الأزمة اليمنية، في الوقت الذي يراها غالبية اليمنيين ومعهم المجتمع الإقليمي أس المشكلة اليمنية واليد الإرهابية في المنطقة.


اليمنيون لا يرون أن المشكلة هي الحديدة فقط أو الخلاف حول من يديرها؛ فالحديدة جزء من أزمة اليمن الكبرى المتمثلة في الانقلاب على الدولة وسلطة الشعب الشرعية التي قادت البلاد لأعوام عديدة حتى جاءت مليشيا إرهابية مسلحة فانقلبت على النظام ودمرت كافة مؤسسات الدولة ومؤسسات القطاع الخاص وزعزعة أمن البلاد، ما يفرض ويحتم على السلطة الشرعية القيام بواجبها في تحرير كل شبر من أرض الوطن وعودة الدولة ومؤسساتها وسلطتها الشرعية وبسط سلطتها من العاصمة صنعاء.


ثمة أمور خفية تدار من خلف الكواليس الدولية بشأن الملف اليمني؛ ففي الوقت الذي تنتفض بعض الأطراف الدولية محذرة من تحرير الحديدة عسكرياً "وانعكاس ذلك سلباً على الحالة الإنسانية في المحافظة"، يقابل بصمت القبور من قبل هذه الأطراف في حالة مدينة تعز المحاصرة منذ أكثر من ثلاثة أعوام وتتعرض أحياؤها المكتظة بالسكان إلى قصف يومي بالأسلحة الثقيلة من قبل هذه المليشيا وارتكابها مجازر مروعة بحق سكانها وتمنع عنهم الدواء والغذاء ومياه الشرب، الأمر الذي أصاب اليمنيين بخيبة أمل جراء هذه المواقف الدولية المتخاذلة التي تنظر لليمن والمنطقة ككل لا من منظار مصالح شعوبها بل من منظار مصالحها الخاصة وحسب.

http://alislah-ye.net/news_details.php?sid=1588