الإصلاح نت
Video
http://alislah-ye.net/play_video.php?play=gOomIEJuP-Q
40 الف جريمة حصاد اربع سنوات لحكم الحوثيين في عمران
40 الف جريمة حصاد اربع سنوات لحكم الحوثيين في عمران
موقع التجمع اليمني للإصلاح
40 الف جريمة حصاد اربع سنوات لحكم الحوثيين في عمران
الحوثيون وصراع السلطة..
#الإصلاح_نت – خاص/ فهد سلطان (الحلقة الثانية)
http://alislah-ye.net/news_details.php?sid=1195
#الإصلاح_نت – خاص/ فهد سلطان (الحلقة الثانية)
http://alislah-ye.net/news_details.php?sid=1195
alislah-ye.net
الحوثيون وصراع السلطة..
- الحوثيون وصراع السلطة..
الحوثيون وصراع السلطة..
#الإصلاح_نت – خاص/ فهد سلطان (الحلقة الثانية)
استعرضنا في الحلقة الأولى -بشكلٍ مبسط وسريع- بعضاً من أسس المذهب الزيدي (الهادوي) وأن هذا المذهب السياسي المتخفي تحت مذهب فقهي (مجمع) يحمل بذور الخلاف في الأسس والمنطلقات التي يقوم عليها, وهذا السبب جعل المؤمنين به أو المناطق التي تخضع لسيطرته مناطق قلق وخلاف وحروب مستمرة بلا توقف!, وقد تعزز ذلك بصورة واضحة خلال ثمانية قرون من حكم اليمن!!, وتحديداً منذ قدوم الإمام يحي بن الحسين الرسمي الملقب بالهادي إلى الحق في (245ـ 298هـ) من المدينة المنورة الى جبال صعدة, ثم عودة النسخة الأخيرة, المتمثلة في جماعة الحوثيين المسلحة, التي برزت عسكرياً في 2004م وحتى سيطرتها على العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات اليمنية في سبتمبر/ أيلول 2014م.
سيطول الحديث فيما لو تتبعنا مناطق النزاع والحروب التي خاضها أئمة المذهب مع القبائل من اليمنيين, اثناء حكم عدد من الأئمة على اليمن وأجزاء منها, وسيتشعب البحث فيما لو تناول خارطة تلك الحروب التي خاضها أتباع المذهب سياسياً ودينياً فيما بينهم للوصول الى السلطة والثروة, وهي الحروب التي عرجنا عليها سريعاً في الحلقة الاولى, إذا ما عرفنا أن العاصمة صنعاء تعرضت لما يقارب 13 هجوما وغزوا واستباحة, خلال اقل من 200 عام, وتلك الحالة تكررت في مناطق شتى في اليمن على مدى تاريخ الإمامة الدموي ذاته!
انبعاث الإمامة الجديد
مع انطلاق الوحدة اليمنية في مايو/ أيار 1990م والتي رافقها إقرار التعددية السياسية والحزبية في البلاد, والخروج من فضاء الحزب الواحد الذي كان يسيطر على السلطة في الشمال – المؤتمر الشعبي العام – والجنوب – الحزب الاشتراكي اليمن - , ومثلت تلك الحالة الجديدة متنفسا للجميع وخاصة التيارات التي لم يكن لها حضور سياسي من قبل(1), وفي اللحظة التي تشكلت أحزاب جديدة إسلامية وقومية ويسارية, بدأ نوع من التحالف للمرحلة الجديدة, فقد كانت هذه الجماعة ذات النفس الطائفي "الهاشمية" على ارتباط وثيق في بادئ الأمر بالسلطة التي كانت في الشمال والجنوب بوجه خاص!, وكانت مشاركة في السلطة في الشمال وتحظى بامتيازات كبيرة بعد الاتفاق الذي جرى في (1970م) بين الجمهوريين والملكيين, بما بات يعرف باتفاق المصالحة, الذي أوقف ثماني سنوات من الحرب بين الطرفين منذ انطلاق شرارة ثورة سبتمبر 1962م.
لقد برزت تلك العلاقة في مواقف كثيرة وتحديداً مع الحزب الاشتراكي اليمني, فقد كان عدد من الشخصيات الهاشمية في أعلى هرم السلطة وموقع صنع القرار في الجنوب, وهو الذي فتح قنوات للتواصل ونسج بعض من التحالفات الجديدة في الشمال مع قيام الوحدة نكاية بالعلاقة التي تطورت بين المؤتمر الشعبي العام الحزب الحاكم حينها وبين حزب الإصلاح وليد النشأة, وهو ما سيتأكد عن حقيقة هذا التحالف بين الاشتراكي والهاشمية بكل أحزابها أثناء حرب صيف 94م, وما ستكشف عنه عدد من المواقف والجولات فيما بعد!
الخلافات تعصف بالشباب المؤمن
في عام 1992م أسس محمد بدر الدين الحوثى - شقيق حسين الحوثي - وبعض رفاقه, ما بات يعرف بـ منتدى الشباب المؤمن تحت يافطة انشطة ثقافية وفكرية، وكان أحد أبرز المؤسسين محمد سالم يحيى عزان, في لقاء مع الجزيرة بتاريخ الـ 10ابريل/ نيسان 2007م, اشار أن التأسيس بدأ فعلياً منذ قيام الوحدة عام 90م, واستمر ذلك لمدة أربع سنوات, وفي كل مرة يتم إدخال بعض التعديلات على المنتدى, إلا أنه لم يصمد كثيراً فقد طاله التصدع والخلاف والاختلاف, الفعلي من 1998، 1999، 2000م, ففي أواخر عام 2000م, بدأ حسين بدر الدين يطرح فكرة تغيير الأهداف التي أعلناها منذ عشر سنوات, الأمر الذي قوبل الرفض فحصل الانشقاق.(2)
لقد أسفر ذلك الانشقاق عن خروج عدد من الشخصيات البارزة منها فليتة والمؤيدي ومحمد عزان, وجميعهم اتهموا حسين الحوثي بمخالفة المذهب الزيدي, ويمكن القول من واقع قراءة طويلة أن المنتدى كان لتدريس الفكر الزيدي في حقيقة الأمر, الى أن جاء حسين بدر الدين الحوثي واختطفه لصالحه ضمن مشروع عودة الإمامة في اليمن!, والذي بدأ منذ تلك الفترة واستمر ينشط ويتوسع حتى اليوم. كما لا يسعنا القول ايضاً أن حسين بدر الدين الحوثي شجعته إيران على الانقلاب على المنتدى كون الطريقة التي كان يتم به لم يرضي لا الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح الذي كان له أهداف أخرى ولا إيران ذاته التي كانت تريد موضع قدم في اليمن وتريد حركة سياسية على غرار حزب الله في اليمن, وهو ما سيتحقق بعد ذلك أو سيتم السير في هذا الصدد مع التحول ومع خروج القيادات الدينية الوسطية داخل المذهب لصالح الصقور المتطرف والذي سيلتقي مع الهاشمية السياسية التي كانت تعمل منذ قيام ثورة 26 سبتمبر 1962م.
خلافات البحث عن السلطة
بتتبع تفاصيل الجماعة وظروف النشأة وتتبع خارطة القيادات المؤسسة ومسيرتها داخل وخارج الحركة, سترسم صورة بانورامية اكثر عن الجماعة, وسيتضح بجلاء أن التحول الأخير ي
#الإصلاح_نت – خاص/ فهد سلطان (الحلقة الثانية)
استعرضنا في الحلقة الأولى -بشكلٍ مبسط وسريع- بعضاً من أسس المذهب الزيدي (الهادوي) وأن هذا المذهب السياسي المتخفي تحت مذهب فقهي (مجمع) يحمل بذور الخلاف في الأسس والمنطلقات التي يقوم عليها, وهذا السبب جعل المؤمنين به أو المناطق التي تخضع لسيطرته مناطق قلق وخلاف وحروب مستمرة بلا توقف!, وقد تعزز ذلك بصورة واضحة خلال ثمانية قرون من حكم اليمن!!, وتحديداً منذ قدوم الإمام يحي بن الحسين الرسمي الملقب بالهادي إلى الحق في (245ـ 298هـ) من المدينة المنورة الى جبال صعدة, ثم عودة النسخة الأخيرة, المتمثلة في جماعة الحوثيين المسلحة, التي برزت عسكرياً في 2004م وحتى سيطرتها على العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات اليمنية في سبتمبر/ أيلول 2014م.
سيطول الحديث فيما لو تتبعنا مناطق النزاع والحروب التي خاضها أئمة المذهب مع القبائل من اليمنيين, اثناء حكم عدد من الأئمة على اليمن وأجزاء منها, وسيتشعب البحث فيما لو تناول خارطة تلك الحروب التي خاضها أتباع المذهب سياسياً ودينياً فيما بينهم للوصول الى السلطة والثروة, وهي الحروب التي عرجنا عليها سريعاً في الحلقة الاولى, إذا ما عرفنا أن العاصمة صنعاء تعرضت لما يقارب 13 هجوما وغزوا واستباحة, خلال اقل من 200 عام, وتلك الحالة تكررت في مناطق شتى في اليمن على مدى تاريخ الإمامة الدموي ذاته!
انبعاث الإمامة الجديد
مع انطلاق الوحدة اليمنية في مايو/ أيار 1990م والتي رافقها إقرار التعددية السياسية والحزبية في البلاد, والخروج من فضاء الحزب الواحد الذي كان يسيطر على السلطة في الشمال – المؤتمر الشعبي العام – والجنوب – الحزب الاشتراكي اليمن - , ومثلت تلك الحالة الجديدة متنفسا للجميع وخاصة التيارات التي لم يكن لها حضور سياسي من قبل(1), وفي اللحظة التي تشكلت أحزاب جديدة إسلامية وقومية ويسارية, بدأ نوع من التحالف للمرحلة الجديدة, فقد كانت هذه الجماعة ذات النفس الطائفي "الهاشمية" على ارتباط وثيق في بادئ الأمر بالسلطة التي كانت في الشمال والجنوب بوجه خاص!, وكانت مشاركة في السلطة في الشمال وتحظى بامتيازات كبيرة بعد الاتفاق الذي جرى في (1970م) بين الجمهوريين والملكيين, بما بات يعرف باتفاق المصالحة, الذي أوقف ثماني سنوات من الحرب بين الطرفين منذ انطلاق شرارة ثورة سبتمبر 1962م.
لقد برزت تلك العلاقة في مواقف كثيرة وتحديداً مع الحزب الاشتراكي اليمني, فقد كان عدد من الشخصيات الهاشمية في أعلى هرم السلطة وموقع صنع القرار في الجنوب, وهو الذي فتح قنوات للتواصل ونسج بعض من التحالفات الجديدة في الشمال مع قيام الوحدة نكاية بالعلاقة التي تطورت بين المؤتمر الشعبي العام الحزب الحاكم حينها وبين حزب الإصلاح وليد النشأة, وهو ما سيتأكد عن حقيقة هذا التحالف بين الاشتراكي والهاشمية بكل أحزابها أثناء حرب صيف 94م, وما ستكشف عنه عدد من المواقف والجولات فيما بعد!
الخلافات تعصف بالشباب المؤمن
في عام 1992م أسس محمد بدر الدين الحوثى - شقيق حسين الحوثي - وبعض رفاقه, ما بات يعرف بـ منتدى الشباب المؤمن تحت يافطة انشطة ثقافية وفكرية، وكان أحد أبرز المؤسسين محمد سالم يحيى عزان, في لقاء مع الجزيرة بتاريخ الـ 10ابريل/ نيسان 2007م, اشار أن التأسيس بدأ فعلياً منذ قيام الوحدة عام 90م, واستمر ذلك لمدة أربع سنوات, وفي كل مرة يتم إدخال بعض التعديلات على المنتدى, إلا أنه لم يصمد كثيراً فقد طاله التصدع والخلاف والاختلاف, الفعلي من 1998، 1999، 2000م, ففي أواخر عام 2000م, بدأ حسين بدر الدين يطرح فكرة تغيير الأهداف التي أعلناها منذ عشر سنوات, الأمر الذي قوبل الرفض فحصل الانشقاق.(2)
لقد أسفر ذلك الانشقاق عن خروج عدد من الشخصيات البارزة منها فليتة والمؤيدي ومحمد عزان, وجميعهم اتهموا حسين الحوثي بمخالفة المذهب الزيدي, ويمكن القول من واقع قراءة طويلة أن المنتدى كان لتدريس الفكر الزيدي في حقيقة الأمر, الى أن جاء حسين بدر الدين الحوثي واختطفه لصالحه ضمن مشروع عودة الإمامة في اليمن!, والذي بدأ منذ تلك الفترة واستمر ينشط ويتوسع حتى اليوم. كما لا يسعنا القول ايضاً أن حسين بدر الدين الحوثي شجعته إيران على الانقلاب على المنتدى كون الطريقة التي كان يتم به لم يرضي لا الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح الذي كان له أهداف أخرى ولا إيران ذاته التي كانت تريد موضع قدم في اليمن وتريد حركة سياسية على غرار حزب الله في اليمن, وهو ما سيتحقق بعد ذلك أو سيتم السير في هذا الصدد مع التحول ومع خروج القيادات الدينية الوسطية داخل المذهب لصالح الصقور المتطرف والذي سيلتقي مع الهاشمية السياسية التي كانت تعمل منذ قيام ثورة 26 سبتمبر 1962م.
خلافات البحث عن السلطة
بتتبع تفاصيل الجماعة وظروف النشأة وتتبع خارطة القيادات المؤسسة ومسيرتها داخل وخارج الحركة, سترسم صورة بانورامية اكثر عن الجماعة, وسيتضح بجلاء أن التحول الأخير ي
سير بغطاء الهاشمية السياسية التي عملت على الانقلاب على ثورة سبتمبر واتخذت عددا من الطرق والأساليب للوصول الى هدفها ليس هذا مجال لمناقشته, ومثلت الحركة الحوثية الذارع العسكري لذلك المشروع أو قل أنها استفادت من هذه الحركة لتوحلها الى ذراع عسكري, وما سيجعل الجماعة أكثر وقوة ومتانة مما كان عليه الأمر من قبل.
فجذوة الخلاف ضلت قائمة داخل بنية الجماعة, وفي كل مرة تجري انشقاقات وتصدعات, غير ان الظروف من الخارج كثيراً ما كانت تساعدها على البقاء والاستمرار, كما أن أعداء الجماعة يتحملون جزء سبب التمدد والانتشار, وفشلهم في عدم الاستفادة من اخطائها ومحاولة مساعدتها على إسقاط نفسها بنفسها رغم انها تحمل بذور ذلك. كما أن هناك من يذهب الى أن الالتحام الذي جرى بأرباب الهاشمية السياسية في البلد قد مدها بالمشورة وعزز لديها القدرة على البقاء, وساهم الى حد كبير في دعمها سياسياً والتفكير لها في التعامل مع نفسها ومع من حولها, وهو ما سيتضح من قبل عدد من الشخصيات الهاشمية وخاصة في صنعاء كالدكتور احمد شرف الدين استاذ القانون في جامعة صنعاء, والذي حسب معلومات متواترة كان له دور كبير في اقناع عدد من "البيوتات" الهاشمية في اخذ البيعة والتسليم للقيادة لعبدالملك الحوثي, يضاف الى ذلك محمد عبدالملك المتوكل وهو أحد ابرز المهندسين لقيام التحالف بين الجماعة وبين الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح بعد ثورة الشباب الشعبية وعقب توقيع المبادرة الخليجية, وتعززت تلك العلاقة مع إقرار وثيقة الحوار الوطني, التي شعر الكثير ان نظام الحكم سوف يغادر مركز صنعاء وسيقر لأن يخرج الى خارجها بإقرار الاقاليم.
كما أن الدكتور عبدالكريم جدبان، وهو الذي خرج عن الجماعة في التحول الاول لها عام 2000م, إلا أنه عاد مع الجماعة ليعمل من جديد منذ بداية الحرب السادسة (أغسطس 2009 وحتى فبراير 2010م) وقد استمر مع الجماعة داعماً ومن ضمن قياداتها ومثلها في مؤتمر الحوار الوطني الشامل (18 مارس 2013، وحتى اغتياله 11نوفمبر/ تشرين ثاني 2013م,) فيما لم يكشف عن التحقيقات حتى الآن, وكانت معلومات متطابقة قد حصلتُ عليها شخصياً من أحد المقربين من وزير الداخلية السابق عبده حسين الترب بأن الحوثيين سحبوا ملف التحقيق ورفضوا الإعلان عن تفاصيل الحادثة وملابساتها, مبقين التهمة مفتوحة, وهو ما عزه بعض المراقبين الى أن الجماعة في تلك الفترة حاولت أن تتخلص من العقول المستنيرة لصالح الشخصيات الجديدة وتعزز هذا المفهوم بالنظر الى وضع العاصمة صنعاء ما بعد الانقلاب في سبتمبر/ ايلول 2014م وما بعد.
اعترض عدد من القادة الميدانيين على قبول عبد الملك الحوثي لاتفاق الدوحة عام 2007م, ابرزهم عبد الله الرزامي، وهو الشخص الأكثر تطرفاً داخل الجماعة, وهو ما اضطر عبد الملك الحوثي الى نفي ذلك عبر الناطق الرسمي محمد عبدالسلام, كما أن هناك شخصيات أخرى تم اقصاؤها كـ عبد الله النمري الحكمي، يُعتقد أنه وأمثاله مجرد "حلفاء" لعبد الملك الحوثي ويرون في النزاع وسيلة لتصفية حسابات قديمة، وتصفية هؤلاء يعود الى كونهم يتصرفون باستقلالية كبيرة عن أي مركز قيادة التي يتبناها عبدالملك الحوثي, أو القيادة الرديفة التي تشكلت في صنعاء مع انطلاق مؤتمر الحوار الوطني الشامل.
الخلاف مع مراجع الزيدية
دخل الحوثي في خلاف شديد مع علماء الزيدية، المناهضين لخط الإمامة الاثني عشرية في بداية الأمر، وعارض باجتهاداته العلمية بشدة فتوى علماء الزيدية التاريخية، قبل عدة سنوات، والتي وقّع عليها المرجع مجد الدين المؤيدي، والعلماء حمود عباس المؤيد، ومحمد بن محمد المنصور، وأحمد الشامي، عندما أكدوا فيها أن شرط النسب الهاشمي و"البطنين" للإمامة صارت غير مقبولة اليوم، وأنها كانت في ظرفها التاريخي، وأنّ "الرئاسة" وقيادة شؤون الأمة حق من حقوق المواطنين جميعاً، وفيمن يرتضونه، الأمر الذي سبّب له متاعب جمة، أدت إلى هجرة قسرية إلى العاصمة الإيرانية طهران، وظل فيها سنوات، ثم عاد إلى صعدة، بعد وساطات من علماء اليمن مع الرئيس المخلوع صالح.(3)
يتبع ..
.....................
هوامش:
1- الحركة الإسلامية في اليمن والتي تحولت الى حزب سياسي باسم التجمع اليمني للإصلاح وتشكل رسمياً في 13سبتمبر/ ايلول 1990م.
2- أجرى الصحفي احمد الشلفي لقاءاً تلفزيونياً مع أحد مؤسسي منتدى الشباب المؤمن في صعدة محمد سالم يحيى عزان وبثت في 7/4/ 2007م على قناة الجزيرة.
3- فتوى فقهاء الزيدية ضد حسين الحوثي، وإلى بعض ما جاء في وقائع اللقاء الذي جمع الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح ولي الأمر الشرعي (بإقرارهم!) حسب الفتوى, والرموز البارزة من الزيدية السياسية والفقهية في 3/7/2004 أي بعد قرابة ثلاثة أسابيع فقط, من اندلاع الحرب الأولى, ونشرت في صحيفة الثورة الرسمية.
http://alislah-ye.net/news_details.php?sid=1195
فجذوة الخلاف ضلت قائمة داخل بنية الجماعة, وفي كل مرة تجري انشقاقات وتصدعات, غير ان الظروف من الخارج كثيراً ما كانت تساعدها على البقاء والاستمرار, كما أن أعداء الجماعة يتحملون جزء سبب التمدد والانتشار, وفشلهم في عدم الاستفادة من اخطائها ومحاولة مساعدتها على إسقاط نفسها بنفسها رغم انها تحمل بذور ذلك. كما أن هناك من يذهب الى أن الالتحام الذي جرى بأرباب الهاشمية السياسية في البلد قد مدها بالمشورة وعزز لديها القدرة على البقاء, وساهم الى حد كبير في دعمها سياسياً والتفكير لها في التعامل مع نفسها ومع من حولها, وهو ما سيتضح من قبل عدد من الشخصيات الهاشمية وخاصة في صنعاء كالدكتور احمد شرف الدين استاذ القانون في جامعة صنعاء, والذي حسب معلومات متواترة كان له دور كبير في اقناع عدد من "البيوتات" الهاشمية في اخذ البيعة والتسليم للقيادة لعبدالملك الحوثي, يضاف الى ذلك محمد عبدالملك المتوكل وهو أحد ابرز المهندسين لقيام التحالف بين الجماعة وبين الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح بعد ثورة الشباب الشعبية وعقب توقيع المبادرة الخليجية, وتعززت تلك العلاقة مع إقرار وثيقة الحوار الوطني, التي شعر الكثير ان نظام الحكم سوف يغادر مركز صنعاء وسيقر لأن يخرج الى خارجها بإقرار الاقاليم.
كما أن الدكتور عبدالكريم جدبان، وهو الذي خرج عن الجماعة في التحول الاول لها عام 2000م, إلا أنه عاد مع الجماعة ليعمل من جديد منذ بداية الحرب السادسة (أغسطس 2009 وحتى فبراير 2010م) وقد استمر مع الجماعة داعماً ومن ضمن قياداتها ومثلها في مؤتمر الحوار الوطني الشامل (18 مارس 2013، وحتى اغتياله 11نوفمبر/ تشرين ثاني 2013م,) فيما لم يكشف عن التحقيقات حتى الآن, وكانت معلومات متطابقة قد حصلتُ عليها شخصياً من أحد المقربين من وزير الداخلية السابق عبده حسين الترب بأن الحوثيين سحبوا ملف التحقيق ورفضوا الإعلان عن تفاصيل الحادثة وملابساتها, مبقين التهمة مفتوحة, وهو ما عزه بعض المراقبين الى أن الجماعة في تلك الفترة حاولت أن تتخلص من العقول المستنيرة لصالح الشخصيات الجديدة وتعزز هذا المفهوم بالنظر الى وضع العاصمة صنعاء ما بعد الانقلاب في سبتمبر/ ايلول 2014م وما بعد.
اعترض عدد من القادة الميدانيين على قبول عبد الملك الحوثي لاتفاق الدوحة عام 2007م, ابرزهم عبد الله الرزامي، وهو الشخص الأكثر تطرفاً داخل الجماعة, وهو ما اضطر عبد الملك الحوثي الى نفي ذلك عبر الناطق الرسمي محمد عبدالسلام, كما أن هناك شخصيات أخرى تم اقصاؤها كـ عبد الله النمري الحكمي، يُعتقد أنه وأمثاله مجرد "حلفاء" لعبد الملك الحوثي ويرون في النزاع وسيلة لتصفية حسابات قديمة، وتصفية هؤلاء يعود الى كونهم يتصرفون باستقلالية كبيرة عن أي مركز قيادة التي يتبناها عبدالملك الحوثي, أو القيادة الرديفة التي تشكلت في صنعاء مع انطلاق مؤتمر الحوار الوطني الشامل.
الخلاف مع مراجع الزيدية
دخل الحوثي في خلاف شديد مع علماء الزيدية، المناهضين لخط الإمامة الاثني عشرية في بداية الأمر، وعارض باجتهاداته العلمية بشدة فتوى علماء الزيدية التاريخية، قبل عدة سنوات، والتي وقّع عليها المرجع مجد الدين المؤيدي، والعلماء حمود عباس المؤيد، ومحمد بن محمد المنصور، وأحمد الشامي، عندما أكدوا فيها أن شرط النسب الهاشمي و"البطنين" للإمامة صارت غير مقبولة اليوم، وأنها كانت في ظرفها التاريخي، وأنّ "الرئاسة" وقيادة شؤون الأمة حق من حقوق المواطنين جميعاً، وفيمن يرتضونه، الأمر الذي سبّب له متاعب جمة، أدت إلى هجرة قسرية إلى العاصمة الإيرانية طهران، وظل فيها سنوات، ثم عاد إلى صعدة، بعد وساطات من علماء اليمن مع الرئيس المخلوع صالح.(3)
يتبع ..
.....................
هوامش:
1- الحركة الإسلامية في اليمن والتي تحولت الى حزب سياسي باسم التجمع اليمني للإصلاح وتشكل رسمياً في 13سبتمبر/ ايلول 1990م.
2- أجرى الصحفي احمد الشلفي لقاءاً تلفزيونياً مع أحد مؤسسي منتدى الشباب المؤمن في صعدة محمد سالم يحيى عزان وبثت في 7/4/ 2007م على قناة الجزيرة.
3- فتوى فقهاء الزيدية ضد حسين الحوثي، وإلى بعض ما جاء في وقائع اللقاء الذي جمع الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح ولي الأمر الشرعي (بإقرارهم!) حسب الفتوى, والرموز البارزة من الزيدية السياسية والفقهية في 3/7/2004 أي بعد قرابة ثلاثة أسابيع فقط, من اندلاع الحرب الأولى, ونشرت في صحيفة الثورة الرسمية.
http://alislah-ye.net/news_details.php?sid=1195
alislah-ye.net
الحوثيون وصراع السلطة..
- الحوثيون وصراع السلطة..
الإصلاح الكبير..!
#الإصلاح_نت - خاص/ أحمد أبو ماهر
يمضي التجمع اليمني للإصلاح غير مكترث بالحملات الإعلامية المتعددة التي تشنها بعض الدول والجهات والشخصيات على الإصلاح وكأن تلك الجهات لا يوجد لها عمل سوى مهاجمة الإصلاح والإصلاحيين دون مسوغات ولا مبررات واقعية سوى الاستعداء والتحامل غير المنطقي وغير المبرر، مع أن الإصلاح يتبنى خطاباً إعلامياً وسطيا ومعتدلاً في التعامل مع مختلف القضايا المحلية والإقليمية والدولية.
ينطلق التجمع اليمني للإصلاح في سياسته وخطابه الإعلامي من منطلق الحريص على وحدة كلمة اليمنيين والخطاب الهادف المتزن الذي لا يصب الزيت على النار ولا يعمق شروخ المجتمع، منطلقاً من هدفه وسلوكه العام "وقولوا للناس حسناً"، "إدفع بالتي هي أحسن"، حتى يأتلف اليمنيون على كلمة سواء وتوحيد الصفوف في مواجهة المخاطر التي تحيق بالبلد والأفكار التي أدت إلى هدمه وتمزقه والانقلاب على شرعيته، ولا تزيد في معاناته وتشتته.
بعض الجهات والمكونات كأنها لا عمل لها سوى الاستمرار في قدح الإصلاح والتطاول عليه ليل نهار، ولا يهمهم ما يجري في البلد من هدم واجتثاث لمؤسسات الدولة، وتسكت كثير من خطابات تلك الجهات عما يجري في البلد من تدمير وإهلاك الحرث والنسل ولا تصب أقلامهم إلا في الإصلاح دون وازع من أخلاق أو ضمير أو محاسبة النفس فيما ينبغي أن يقال وما لا يقال.
الإصلاح غير متفرغ للرد على ذلك الخطاب الذي يدرك تماماً أنه إنما يحاول جر الإصلاح إلى معارك جانبية لا يستفيد منها سوى الانقلابيون؛ فالإصلاح يخوض معركة تحرير الوطن سياسياً وعسكرياً وإعلامياً وعلى كافة الجبهات، ولا يمكن أن تجره الترهات الصغيرة المفتعلة للمناكفات السياسية والانحراف عن مساره في مواجهة الانقلاب، فما نفذ الانقلابيون في انقلابهم إلا من هذه الثغرة المتحاملة منذ عام 2011 وحتى انقلابهم في 21 سبتمبر 2014، واليوم يتم تكرار نفس الأمر دون أخذ الدروس من الماضي القريب.
قدر الإصلاح أن يكون كبيراً في كل شيء؛ في مواجهاته العسكرية والإعلامية والتنمية والاقتصادية والفكرية والثقافية المنطلقة من منطلقات الإصلاحات اليمنية عبر التاريخ.
تنقلب الدنيا رأساً على عقب إذا غرد إصلاحي تغريدة بسيطة في مواقع التواصل الاجتماعي فتقوم الدنيا ولا تقعد، وتقوم بعض وسائل الإعلام في تلقف تلك التغريدة وتعمل منها قضية القضايا وتحمل الحزب برمته تلك الخاطرة والتغريدة لأحد أعضائه وكأنها خطاب الإصلاح كله، بينما يكون الحزب بعيداً كل البعد عنها وقد تكون ضد إرادته الجمعية.
يكرر التجمع اليمني للإصلاح ومسؤولوه وبياناته المختلفة أن خطاب الإصلاح تعبر عنه مؤسساته السياسية والإعلامية وهيئاته الرسمية ولا تعبر عنه تغريدة هنا أو هناك، كما لا تعبر عنه مقالة إعلامية هنا أو هناك.
تسعى بعض وسائل الإعلام لشيطنة الإصلاح وتشويهه عبر كل السبل حتى أنها تحرف مقاصد وكتابات الأعضاء وتؤولها تأويلاً لا يستقيم مع الواقع ومع ما كتبت من أجله فتجد بعض وسائل الإعلام تطير بها فرحاً وكأنها فتحت فتحاً عظيماً، بينما لا تتحدث تلك الوسائل ولو حتى بنسبة بسيطة عمن دمر البلاد وقادها إلى التشرذم والضياع ولا تتحدث إل عن استحياء عن كل الجرائم والانتهاكات التي يقوم بها الانقلابيون وأصحاب المشاريع التدميرية للبلاد وقد ارتكبوا جرائم ضد الإنسانية بحق اليمن ومواطنيه، والسكوت عن تلك الجرائم وعدم تعريتها أو فضحها تعد مشاركة في تلك الجرائم.
يُطلب من التجمع اليمني للإصلاح تقييد حرية التعبير لأعضائه التي ناضل من أجلها كل اليمنيين وكانت إحدى أهداف ثورة 11 فبراير أو قمعهم وتجميد عضويتهم في الحزب أو تحمل تبعاتهم، في حين يسلطون كل وسائلهم الإعلامية وناشطيهم وكُتّابهم للقدح في الإصلاح وتشويهه مع كل شاردة وواردة، ودخلوا حتى في نوايا الناس ومحاكمة النوايا قبل أن تكتب، ولا يقومون بترشيد خطابهم الإعلامي وإيقاف الكتابات ضد الإصلاح.
في حين أن خطابات الآخرين لا تجيَّر ضد أحزابهم وجهاتهم ويقال عنها كتابات شخصية ليست موجهة.
التجمع اليمني للإصلاح ليس آلة حديدية ولا حزباً كهنوتياً ولا ثيوقراطياً وليس جهازاً إلكترونياً حتى يتم تحريك خطابه الإعلامي بـ"الريموت كنترول" لأنه آمن بحرية التعبير قولاً ومارسها عملاً مع أعضائه، فكل عضو من أعضائه حر فيما يكتب شريطة الالتزام بالخط العام للحزب في كل مرحلة من المراحل حتى أن بعض أعضائه يوجه كتاباته وتغريداته ضد الحزب وضد القيادات أحياناً من باب توجيه النقد البناء ومراقبة التوجه ونقد السلبيات إن وجدت ولا يقوم الحزب بتجميدهم؛ إذ لا يوجد حزب من الأحزاب والمكونات السياسية اليمنية يتمتع أفراده بحرية التعبير كما هو الحال في الإصلاح، وهذه ظاهرة صحية أبقت على تماسك الحزب حتى اللحظة.
حتى خطاب الإصلاح مع الخصوم السياسيين لم يكن مفرطاً في الخصومة بل يكون حريصاً كل الحرص في انتقاء الألفاظ والتعبيرات والمعاني بما يقرب من وجهات النظر ولا يزيد في اتساع
#الإصلاح_نت - خاص/ أحمد أبو ماهر
يمضي التجمع اليمني للإصلاح غير مكترث بالحملات الإعلامية المتعددة التي تشنها بعض الدول والجهات والشخصيات على الإصلاح وكأن تلك الجهات لا يوجد لها عمل سوى مهاجمة الإصلاح والإصلاحيين دون مسوغات ولا مبررات واقعية سوى الاستعداء والتحامل غير المنطقي وغير المبرر، مع أن الإصلاح يتبنى خطاباً إعلامياً وسطيا ومعتدلاً في التعامل مع مختلف القضايا المحلية والإقليمية والدولية.
ينطلق التجمع اليمني للإصلاح في سياسته وخطابه الإعلامي من منطلق الحريص على وحدة كلمة اليمنيين والخطاب الهادف المتزن الذي لا يصب الزيت على النار ولا يعمق شروخ المجتمع، منطلقاً من هدفه وسلوكه العام "وقولوا للناس حسناً"، "إدفع بالتي هي أحسن"، حتى يأتلف اليمنيون على كلمة سواء وتوحيد الصفوف في مواجهة المخاطر التي تحيق بالبلد والأفكار التي أدت إلى هدمه وتمزقه والانقلاب على شرعيته، ولا تزيد في معاناته وتشتته.
بعض الجهات والمكونات كأنها لا عمل لها سوى الاستمرار في قدح الإصلاح والتطاول عليه ليل نهار، ولا يهمهم ما يجري في البلد من هدم واجتثاث لمؤسسات الدولة، وتسكت كثير من خطابات تلك الجهات عما يجري في البلد من تدمير وإهلاك الحرث والنسل ولا تصب أقلامهم إلا في الإصلاح دون وازع من أخلاق أو ضمير أو محاسبة النفس فيما ينبغي أن يقال وما لا يقال.
الإصلاح غير متفرغ للرد على ذلك الخطاب الذي يدرك تماماً أنه إنما يحاول جر الإصلاح إلى معارك جانبية لا يستفيد منها سوى الانقلابيون؛ فالإصلاح يخوض معركة تحرير الوطن سياسياً وعسكرياً وإعلامياً وعلى كافة الجبهات، ولا يمكن أن تجره الترهات الصغيرة المفتعلة للمناكفات السياسية والانحراف عن مساره في مواجهة الانقلاب، فما نفذ الانقلابيون في انقلابهم إلا من هذه الثغرة المتحاملة منذ عام 2011 وحتى انقلابهم في 21 سبتمبر 2014، واليوم يتم تكرار نفس الأمر دون أخذ الدروس من الماضي القريب.
قدر الإصلاح أن يكون كبيراً في كل شيء؛ في مواجهاته العسكرية والإعلامية والتنمية والاقتصادية والفكرية والثقافية المنطلقة من منطلقات الإصلاحات اليمنية عبر التاريخ.
تنقلب الدنيا رأساً على عقب إذا غرد إصلاحي تغريدة بسيطة في مواقع التواصل الاجتماعي فتقوم الدنيا ولا تقعد، وتقوم بعض وسائل الإعلام في تلقف تلك التغريدة وتعمل منها قضية القضايا وتحمل الحزب برمته تلك الخاطرة والتغريدة لأحد أعضائه وكأنها خطاب الإصلاح كله، بينما يكون الحزب بعيداً كل البعد عنها وقد تكون ضد إرادته الجمعية.
يكرر التجمع اليمني للإصلاح ومسؤولوه وبياناته المختلفة أن خطاب الإصلاح تعبر عنه مؤسساته السياسية والإعلامية وهيئاته الرسمية ولا تعبر عنه تغريدة هنا أو هناك، كما لا تعبر عنه مقالة إعلامية هنا أو هناك.
تسعى بعض وسائل الإعلام لشيطنة الإصلاح وتشويهه عبر كل السبل حتى أنها تحرف مقاصد وكتابات الأعضاء وتؤولها تأويلاً لا يستقيم مع الواقع ومع ما كتبت من أجله فتجد بعض وسائل الإعلام تطير بها فرحاً وكأنها فتحت فتحاً عظيماً، بينما لا تتحدث تلك الوسائل ولو حتى بنسبة بسيطة عمن دمر البلاد وقادها إلى التشرذم والضياع ولا تتحدث إل عن استحياء عن كل الجرائم والانتهاكات التي يقوم بها الانقلابيون وأصحاب المشاريع التدميرية للبلاد وقد ارتكبوا جرائم ضد الإنسانية بحق اليمن ومواطنيه، والسكوت عن تلك الجرائم وعدم تعريتها أو فضحها تعد مشاركة في تلك الجرائم.
يُطلب من التجمع اليمني للإصلاح تقييد حرية التعبير لأعضائه التي ناضل من أجلها كل اليمنيين وكانت إحدى أهداف ثورة 11 فبراير أو قمعهم وتجميد عضويتهم في الحزب أو تحمل تبعاتهم، في حين يسلطون كل وسائلهم الإعلامية وناشطيهم وكُتّابهم للقدح في الإصلاح وتشويهه مع كل شاردة وواردة، ودخلوا حتى في نوايا الناس ومحاكمة النوايا قبل أن تكتب، ولا يقومون بترشيد خطابهم الإعلامي وإيقاف الكتابات ضد الإصلاح.
في حين أن خطابات الآخرين لا تجيَّر ضد أحزابهم وجهاتهم ويقال عنها كتابات شخصية ليست موجهة.
التجمع اليمني للإصلاح ليس آلة حديدية ولا حزباً كهنوتياً ولا ثيوقراطياً وليس جهازاً إلكترونياً حتى يتم تحريك خطابه الإعلامي بـ"الريموت كنترول" لأنه آمن بحرية التعبير قولاً ومارسها عملاً مع أعضائه، فكل عضو من أعضائه حر فيما يكتب شريطة الالتزام بالخط العام للحزب في كل مرحلة من المراحل حتى أن بعض أعضائه يوجه كتاباته وتغريداته ضد الحزب وضد القيادات أحياناً من باب توجيه النقد البناء ومراقبة التوجه ونقد السلبيات إن وجدت ولا يقوم الحزب بتجميدهم؛ إذ لا يوجد حزب من الأحزاب والمكونات السياسية اليمنية يتمتع أفراده بحرية التعبير كما هو الحال في الإصلاح، وهذه ظاهرة صحية أبقت على تماسك الحزب حتى اللحظة.
حتى خطاب الإصلاح مع الخصوم السياسيين لم يكن مفرطاً في الخصومة بل يكون حريصاً كل الحرص في انتقاء الألفاظ والتعبيرات والمعاني بما يقرب من وجهات النظر ولا يزيد في اتساع
الهوة بينه وبين الآخرين. ذات مرة وفي برنامج بلا حدود مع رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح الأستاذ محمد اليدومي حاول الإعلامي أحمد منصور جر اليدومي إلى استخدام مصطلحات الجزيرة في وصف الرئيس السابق صالح بالقول: "تقصد الرئيس المخلوع؟!"، فرد اليدومي أنا أسميه "السابق"، فكرر المحاور: أليس مخلوعاً؟! فقال له سميه ما شئت لكن أنا أسميه "السابق".
فللمتخيل أن يتخيل مع وجود الكم الهائل من الإعلاميين الإصلاحيين والنشطاء ووسائله الإعلامية المختلفة: ماذا لو أنهم واجهوا تلك الحملات بحملات مضادة مشحونة بالقدح والإساءة كما عند الآخرين كيف سيكون المشهد؟! وكيف سيزيد الطين بلة، وكيف ستزيد الهوة بين اليمنيين خاصة ممن يدعون أنهم مع الشرعية في مواجهة الانقلاب، فكيف بمن هم مع الانقلاب وداعميهم؟!
http://alislah-ye.net/news_details.php?sid=1196
فللمتخيل أن يتخيل مع وجود الكم الهائل من الإعلاميين الإصلاحيين والنشطاء ووسائله الإعلامية المختلفة: ماذا لو أنهم واجهوا تلك الحملات بحملات مضادة مشحونة بالقدح والإساءة كما عند الآخرين كيف سيكون المشهد؟! وكيف سيزيد الطين بلة، وكيف ستزيد الهوة بين اليمنيين خاصة ممن يدعون أنهم مع الشرعية في مواجهة الانقلاب، فكيف بمن هم مع الانقلاب وداعميهم؟!
http://alislah-ye.net/news_details.php?sid=1196
alislah-ye.net
الإصلاح الكبير..!
- الإصلاح الكبير..!
#الوحدة #اليمنية والأمن #القومي #الخليجي
#الإصلاح_نت - خاص/ عبدالسلام قائد
بعد التداخل المعقد في مختلف الملفات الساخنة التي تعصف بمنطقة المشرق العربي، لم تعد قضية الوحدة اليمنية ومطالب انفصال الجنوب تهم اليمنيين وحدهم، وإنما تهم أيضا دول الجوار والإقليم بشكل عام، بالإضافة إلى التوجهات الدولية الرافضة للانفصال في أي مكان في العالم، وهو ما ظهر جليا في مواقف الدول الكبرى من رفض لمحاولات أكراد العراق وإقليم كتالونيا في إسبانيا البدء في خطوات الانفصال بعد إجراء كل منهما استفتاءً شعبيا بخصوص حق تقرير المصير، مما أحبط تلك المحاولات، ويعود ذلك للخشية من أن تسري عدوى الانفصال إلى عدة بلدان في العالم، وما يترتب عليها من إحداث بؤر توتر تؤثر على الأمن والسلم الدوليين وإعاقة للتنمية.
وفي اليمن، فإن مطالب انفصال جنوب اليمن عن شماله، المتراكمة منذ سبعة أعوام تقريبا، وما آل إليه الوضع في البلاد من تشظٍّ وغياب للدولة المركزية وتدخل عربي وإيراني مختلف في أجندته وأهدافه، أصبحت قضية الوحدة اليمنية بمثابة شوكة الميزان التي يتحدد على ضوئها شكل اليمن في مرحلة ما بعد الانقلاب، ولا شك أن القوى الأجنبية المعادية لليمن ولدول الخليج تعمل بمختلف الوسائل من أجل انفصال جنوب اليمن ولو بشكل تدريجي، مثل اعتماد الفيدرالية من إقليمين شمالي وجنوبي، وذلك حتى يظل "اليمنان" بؤرة توتر مزمنة تؤرق الإقليم مثل "الكوريتين" في جنوب شرقي قارة آسيا.
مخاطر الانفصال
توصف اليمن بأنها الحديقة الخلفية للسعودية بشكل خاص، ولدول مجلس التعاون الخليجي بشكل عام، ما يعني أنه من أراد إيذاء هذه الدول فليكن ذلك عبر اليمن، والإيذاء لن يتحقق إلا في حال كانت اليمن دولة ممزقة وغير مستقرة وتعصف بها الأزمات المختلفة، كون ذلك يجعل الاختراق سهلا، وتوظيف الأزمات لإيذاء دول الجوار ممكنا، وهو ما فعله الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي عندما دعم بعض القبائل اليمنية التي تقطن بالقرب من الحدود مع السعودية ليهدد من خلالها السعودية، وما فعلته إيران من دعم مادي وإعلامي لبعض فصائل الحراك الجنوبي الانفصالي، ثم تقديمها الدعم اللامحدود لجماعة الحوثيين، وكل ذلك بهدف تهديد السعودية ودول الخليج.
ونتيجة للصراع الإقليمي المعقد، واتساع ظاهرة الطائفية السياسية التي تتبناها وتدعمها إيران، فإن انفصال جنوب اليمن، إذا تحقق، سيشكل بؤرة توتر خطيرة تزيد من اشتعال أزمات الإقليم، خاصة أن إيران وحلفاءها الإقليميين سيستثمرون الانفصال لإنهاك اليمن ودول الخليج في صراع طائفي ومذهبي لا نهاية له، كون اليمن ستتحول إلى بيئة مناسبة لهذا الغرض، وذلك للأسباب التالية:
- انفصال اليمن إلى دولتين سيغير المعادلة السكانية في البلاد مما يجعلها في صالح إيران والحوثيين، ذلك لأن جماعة الحوثيين التي تعد أقلية في اليمن الموحد، ستصبح جماعة كبيرة في اليمن الشمالي بمفرده، وهو ما سيثير أطماعها للسيطرة والانفراد بالحكم بشكل دائم، والسيطرة على موارد دولة الشمال بكاملها، وتوظيفها في تهديد دول الجوار وفي تهديد دولة الجنوب والاستعداد لاجتياحها بذريعة القضاء على الانفصال واستعادة وحدة البلاد.
- ستظهر صراعات معقدة في كل من شمال اليمن وجنوبه، بعضها ستكون بين الشطرين، وبعضها بينية داخل كل شطر، ففي الشمال سيظهر الصراع بين جماعة الحوثيين وبقية الفئات، وفي الجنوب سيظهر الصراع بين عوائل سياسية أو بين القبائل، وكل ذلك من أجل السلطة والثروة، وهذا الصراع سينتج عنه ظهور جماعات جديدة ستتلقى الدعم من قوى أجنبية، وستوظفها لإيذاء دول الخليج، مما يجعل فرص الحل معقدة وكلفة القضاء على هذه الجماعات كبيرة.
- تؤكد التجارب السابقة أن اليمن لم يتحول إلى مصدر قلق وتهديد لدول الجوار إلا في زمن التشطير وفي زمن الضعف والتمزق، ففي زمن التشطير دعم نظام عدن ما يسمى "جبهة ظفار" في سلطنة عمان لنشر المد الاشتراكي، وكان يهدد باجتياح دول الخليج وإسقاط ما يسميها "الأنظمة الرجعية" هناك واستبدالها بأنظمة اشتراكية، واندلعت حرب الوديعة بين اليمن الجنوبي والسعودية، فضلا عن اندلاع حربين بين شطري اليمن قبل الوحدة، بالإضافة إلى أحداث المناطق الوسطى، وتدخل كل شطر في شؤون الشطر الآخر، وتوظيف العلاقة مع دول الجوار في الصراع بين الشطرين.
وفي زمن الضعف؛ أي في أواخر عهد نظام علي صالح، تمكنت إيران من اختراق جنوب اليمن وشماله، ففي الجنوب دعمت بعض فصائل الحراك الانفصالي ماديا وإعلاميا، وفي الشمال دعمت جماعة الحوثيين ماديا وإعلاميا ولوجستيا، وما زالت تهرب لها السلاح، ودفعتها إلى استفزاز السعودية وتهديدها، بدءا من المناورة العسكرية بالقرب من الحدود السعودية مع اليمن، وانتهاء بالانقلاب والتصريح بأن صنعاء رابع عاصمة عربية تسقط في يد طهران، وأن الإمبراطورية الفارسية عادت وأن عاصمتها بغداد، وغير ذلك من التصريحات الاستفزازية والاستعلائية، وما زالت تواصل تهريب السلاح لجماعة الحوثيين، وتمدها بالخبراء
#الإصلاح_نت - خاص/ عبدالسلام قائد
بعد التداخل المعقد في مختلف الملفات الساخنة التي تعصف بمنطقة المشرق العربي، لم تعد قضية الوحدة اليمنية ومطالب انفصال الجنوب تهم اليمنيين وحدهم، وإنما تهم أيضا دول الجوار والإقليم بشكل عام، بالإضافة إلى التوجهات الدولية الرافضة للانفصال في أي مكان في العالم، وهو ما ظهر جليا في مواقف الدول الكبرى من رفض لمحاولات أكراد العراق وإقليم كتالونيا في إسبانيا البدء في خطوات الانفصال بعد إجراء كل منهما استفتاءً شعبيا بخصوص حق تقرير المصير، مما أحبط تلك المحاولات، ويعود ذلك للخشية من أن تسري عدوى الانفصال إلى عدة بلدان في العالم، وما يترتب عليها من إحداث بؤر توتر تؤثر على الأمن والسلم الدوليين وإعاقة للتنمية.
وفي اليمن، فإن مطالب انفصال جنوب اليمن عن شماله، المتراكمة منذ سبعة أعوام تقريبا، وما آل إليه الوضع في البلاد من تشظٍّ وغياب للدولة المركزية وتدخل عربي وإيراني مختلف في أجندته وأهدافه، أصبحت قضية الوحدة اليمنية بمثابة شوكة الميزان التي يتحدد على ضوئها شكل اليمن في مرحلة ما بعد الانقلاب، ولا شك أن القوى الأجنبية المعادية لليمن ولدول الخليج تعمل بمختلف الوسائل من أجل انفصال جنوب اليمن ولو بشكل تدريجي، مثل اعتماد الفيدرالية من إقليمين شمالي وجنوبي، وذلك حتى يظل "اليمنان" بؤرة توتر مزمنة تؤرق الإقليم مثل "الكوريتين" في جنوب شرقي قارة آسيا.
مخاطر الانفصال
توصف اليمن بأنها الحديقة الخلفية للسعودية بشكل خاص، ولدول مجلس التعاون الخليجي بشكل عام، ما يعني أنه من أراد إيذاء هذه الدول فليكن ذلك عبر اليمن، والإيذاء لن يتحقق إلا في حال كانت اليمن دولة ممزقة وغير مستقرة وتعصف بها الأزمات المختلفة، كون ذلك يجعل الاختراق سهلا، وتوظيف الأزمات لإيذاء دول الجوار ممكنا، وهو ما فعله الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي عندما دعم بعض القبائل اليمنية التي تقطن بالقرب من الحدود مع السعودية ليهدد من خلالها السعودية، وما فعلته إيران من دعم مادي وإعلامي لبعض فصائل الحراك الجنوبي الانفصالي، ثم تقديمها الدعم اللامحدود لجماعة الحوثيين، وكل ذلك بهدف تهديد السعودية ودول الخليج.
ونتيجة للصراع الإقليمي المعقد، واتساع ظاهرة الطائفية السياسية التي تتبناها وتدعمها إيران، فإن انفصال جنوب اليمن، إذا تحقق، سيشكل بؤرة توتر خطيرة تزيد من اشتعال أزمات الإقليم، خاصة أن إيران وحلفاءها الإقليميين سيستثمرون الانفصال لإنهاك اليمن ودول الخليج في صراع طائفي ومذهبي لا نهاية له، كون اليمن ستتحول إلى بيئة مناسبة لهذا الغرض، وذلك للأسباب التالية:
- انفصال اليمن إلى دولتين سيغير المعادلة السكانية في البلاد مما يجعلها في صالح إيران والحوثيين، ذلك لأن جماعة الحوثيين التي تعد أقلية في اليمن الموحد، ستصبح جماعة كبيرة في اليمن الشمالي بمفرده، وهو ما سيثير أطماعها للسيطرة والانفراد بالحكم بشكل دائم، والسيطرة على موارد دولة الشمال بكاملها، وتوظيفها في تهديد دول الجوار وفي تهديد دولة الجنوب والاستعداد لاجتياحها بذريعة القضاء على الانفصال واستعادة وحدة البلاد.
- ستظهر صراعات معقدة في كل من شمال اليمن وجنوبه، بعضها ستكون بين الشطرين، وبعضها بينية داخل كل شطر، ففي الشمال سيظهر الصراع بين جماعة الحوثيين وبقية الفئات، وفي الجنوب سيظهر الصراع بين عوائل سياسية أو بين القبائل، وكل ذلك من أجل السلطة والثروة، وهذا الصراع سينتج عنه ظهور جماعات جديدة ستتلقى الدعم من قوى أجنبية، وستوظفها لإيذاء دول الخليج، مما يجعل فرص الحل معقدة وكلفة القضاء على هذه الجماعات كبيرة.
- تؤكد التجارب السابقة أن اليمن لم يتحول إلى مصدر قلق وتهديد لدول الجوار إلا في زمن التشطير وفي زمن الضعف والتمزق، ففي زمن التشطير دعم نظام عدن ما يسمى "جبهة ظفار" في سلطنة عمان لنشر المد الاشتراكي، وكان يهدد باجتياح دول الخليج وإسقاط ما يسميها "الأنظمة الرجعية" هناك واستبدالها بأنظمة اشتراكية، واندلعت حرب الوديعة بين اليمن الجنوبي والسعودية، فضلا عن اندلاع حربين بين شطري اليمن قبل الوحدة، بالإضافة إلى أحداث المناطق الوسطى، وتدخل كل شطر في شؤون الشطر الآخر، وتوظيف العلاقة مع دول الجوار في الصراع بين الشطرين.
وفي زمن الضعف؛ أي في أواخر عهد نظام علي صالح، تمكنت إيران من اختراق جنوب اليمن وشماله، ففي الجنوب دعمت بعض فصائل الحراك الانفصالي ماديا وإعلاميا، وفي الشمال دعمت جماعة الحوثيين ماديا وإعلاميا ولوجستيا، وما زالت تهرب لها السلاح، ودفعتها إلى استفزاز السعودية وتهديدها، بدءا من المناورة العسكرية بالقرب من الحدود السعودية مع اليمن، وانتهاء بالانقلاب والتصريح بأن صنعاء رابع عاصمة عربية تسقط في يد طهران، وأن الإمبراطورية الفارسية عادت وأن عاصمتها بغداد، وغير ذلك من التصريحات الاستفزازية والاستعلائية، وما زالت تواصل تهريب السلاح لجماعة الحوثيين، وتمدها بالخبراء
العسكريين، حتى أصبحت قادرة على تهديد مختلف المدن السعودية بالصواريخ البالستية إيرانية الصنع.
أهمية الوحدة
إن المخاطر التي ستترتب على الانفصال في حال حدوثه، تقتضي من المخلصين من أبناء اليمن ومن دول الجوار العمل على ترسيخ الوحدة اليمنية والحفاظ عليها، وذلك لتحصين البلاد من الأزمات والصراعات الداخلية التي ستنشب في حال تحقق الانفصال، وتأثيراتها السلبية على الأمن القومي لدول مجلس التعاون الخليجي.
ولهذا، فالوحدة اليمنية مهمة جدا لأمن واستقرار البلاد ومنطقة الخليج، والحد من المخاطر التي ستهدد أهم طرق التجارة الدولية المارة عبر مضيق باب المندب، ولن يكون هناك ثغرات للاختراق الأجنبي للبلاد، وستتحول اليمن إلى دولة حليفة للسعودية وغيرها من دول الخليج في صراعها مع إيران، كما أن الوحدة اليمنية هي الطريقة الوحيدة الكفيلة بجعل جماعة الحوثيين أقلية في اليمن الكبير والموحد، كون ذلك سيصعب عليها مهمة ابتلاعه، وسيتقلص بالتالي دور الطائفية السياسية والنفوذ الإيراني في اليمن، وهو ما سينعكس إيجابا على الأمن القومي لدول الخليج، وسيخفف عليها أعباء الصراع مع الطائفية السياسية في كل من العراق وسوريا ولبنان.
ولعل الحل الوحيد لأزمات اليمن الحالية، خاصة مطالب انفصال الجنوب، يتمثل في مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وعلى رأسها نظام الأقاليم الفيدرالية، كونه النظام الأنسب لبيئة سياسية معقدة مثل اليمن، حتى وإن كان سيهمش دور الأحزاب لصالح عوائل سياسية ستظهر في بعض الأقاليم.
وتكمن خطورة تقسيم الأقاليم في أنها تمت وفقا للتجانس الاجتماعي وليس التكامل الاقتصادي، كما يفترض أن تكون هناك أقاليم تجمع محافظات جنوبية وأخرى شمالية، وذلك لتحصين الوحدة الوطنية من الانفصال والتمزق والشتات، وبالتالي تحويل اليمن إلى بؤرة توتر مزمنة، تهدد وجودها ودول الجوار وطرق التجارة الدولية.
http://alislah-ye.net/news_details.php?sid=1197
أهمية الوحدة
إن المخاطر التي ستترتب على الانفصال في حال حدوثه، تقتضي من المخلصين من أبناء اليمن ومن دول الجوار العمل على ترسيخ الوحدة اليمنية والحفاظ عليها، وذلك لتحصين البلاد من الأزمات والصراعات الداخلية التي ستنشب في حال تحقق الانفصال، وتأثيراتها السلبية على الأمن القومي لدول مجلس التعاون الخليجي.
ولهذا، فالوحدة اليمنية مهمة جدا لأمن واستقرار البلاد ومنطقة الخليج، والحد من المخاطر التي ستهدد أهم طرق التجارة الدولية المارة عبر مضيق باب المندب، ولن يكون هناك ثغرات للاختراق الأجنبي للبلاد، وستتحول اليمن إلى دولة حليفة للسعودية وغيرها من دول الخليج في صراعها مع إيران، كما أن الوحدة اليمنية هي الطريقة الوحيدة الكفيلة بجعل جماعة الحوثيين أقلية في اليمن الكبير والموحد، كون ذلك سيصعب عليها مهمة ابتلاعه، وسيتقلص بالتالي دور الطائفية السياسية والنفوذ الإيراني في اليمن، وهو ما سينعكس إيجابا على الأمن القومي لدول الخليج، وسيخفف عليها أعباء الصراع مع الطائفية السياسية في كل من العراق وسوريا ولبنان.
ولعل الحل الوحيد لأزمات اليمن الحالية، خاصة مطالب انفصال الجنوب، يتمثل في مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وعلى رأسها نظام الأقاليم الفيدرالية، كونه النظام الأنسب لبيئة سياسية معقدة مثل اليمن، حتى وإن كان سيهمش دور الأحزاب لصالح عوائل سياسية ستظهر في بعض الأقاليم.
وتكمن خطورة تقسيم الأقاليم في أنها تمت وفقا للتجانس الاجتماعي وليس التكامل الاقتصادي، كما يفترض أن تكون هناك أقاليم تجمع محافظات جنوبية وأخرى شمالية، وذلك لتحصين الوحدة الوطنية من الانفصال والتمزق والشتات، وبالتالي تحويل اليمن إلى بؤرة توتر مزمنة، تهدد وجودها ودول الجوار وطرق التجارة الدولية.
http://alislah-ye.net/news_details.php?sid=1197
alislah-ye.net
الوحدة اليمنية والأمن القومي الخليجي
- الوحدة اليمنية والأمن القومي الخليجي
أكثر من 462 ألف جريمة حصاد 13 عاماً من بطش المليشيا الحوثية في صعدة
#الإصلاح_نت - متابعات
http://alislah-ye.net/news_details.php?sid=1199
#الإصلاح_نت - متابعات
http://alislah-ye.net/news_details.php?sid=1199
alislah-ye.net
أكثر من 462 ألف جريمة حصاد 13 عاماً من بطش المليشيا الحوثية في صعدة
- أكثر من 462 ألف جريمة حصاد 13 عاماً من بطش المليشيا الحوثية في صعدة
أكثر من 462 ألف جريمة حصاد 13 عاماً من بطش المليشيا الحوثية في صعدة
#الإصلاح_نت - متابعات
أضحت صعدة محافظة السلام مكلومة، وبات الحديث عنها اليوم مليئاً بالمآسي والأحزان؛ وتحولت المحافظة منذ نهاية الحرب الرابعة 2007 إلى نطاق خاص بالمليشيا الحوثية وتحت وطأة جرائمها.
تبحث عن السلام والأمان منذ 13 عاماً. منذ يونيو 2004م والمحافظة تنزف دماً بعيدةً عن عدسات الاعلام، ومتابعة ورصد الناشطين وغياب تام للمنظمات المعنية بحقوق الانسان.. لا شيء فيها إلا وطاله دمار المليشيا الانقلابية التي أجهدت نفسها في استباحة كل ما حرمه الله من سفك دماء الأبرياء، واختطاف وتهجير للسكان، وتفجير المنازل على رؤوس ساكنيها، وانتهاك حقوق الطفولة وغيرها من الجرائم التي يندى لها جبين الانسانية.
مليشيا الموت والدمار الحوثية فرضت بانتهاكاتها وجرائمها المتكررة على أبناء صعدة النزوح منها، وإحلال الأفارقة والمهمشين مكانهم لاستخدامهم في عمليات التهريب وتجارة السلاح والمخدرات، مستغلين أوضاعهم المادية السيئة، وسط تصاعد تجارة الحشيش والمخدرات وبيع السلاح، وانتشرت أسواق الحشيش والمخدرات والسلاح في عدد من المديريات مثل الطلح ورازح وباقم وكتاف ومدينة صعدة، وغيرها من المناطق.
في هذا التقرير حاولت صحيفة «26 سبتمبر» تسليط الأضواء على ما يجري في محافظة صعدة من جرائم وانتهاكات ارتكبتها مليشيا الحوثي بحق أبناءها طيلة 13 عاماً.. مطالبة في الوقت نفسه من المنظمات الحقوقية المعنية بالدفاع عن حقوق الانسان القيام بمهامها تجاه ما يتعرض له أبناء صعدة من تنكيل وقتل ودمار، والضغط لإنقاذ ما يمكن انقاذه.
في احصائية اعدتها صحيفة «26 سبتمبر» مستعينة بأشخاص ثقات ومصادر خاصة موثوقة داخل المحافظة وخارجها، اضافة الى معلومات سابقة مؤكدة لدى بعض الجهات الرسمية، ورصدت من خلالها الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها مليشيا الحوثي الانقلابية بحق المدنيين في محافظة صعدة، خلال 13 عاماً، أي منذ يونيو 2004 وحتى 31 ديسمبر 2017م، حيث أرتكبت المليشيا 462089 جريمة وانتهاكاً، توزعت بين القتل والإصابة والاختطاف والاخفاء القسري والتعذيب، وتجنيد الأطفال، واستحداث السجون والمعتقلات ونقاط التفتيش ومعسكرات التدريب، فضلاً عن تفجير، وتدمير، واقتحام ونهب الممتلكات العامة والخاصة، إضافة الى التهجير القسري والنزوح، والاعتداءات والسطو المسلح والتهديد، وغيرها من الجرائم الأخرى التي تتقنها عصابة الحوثي الارهابية.
ارقام قياسية وجرائم حرب
القتل والاصابة والاعتداءات يحق للمليشيا الانقلابية أن تتفاخر في دخولها موسوعة «غينيس» العالمية، لكن من أسوأ أبوابها في تجاوزها للرقم القياسي في جرائم انتهاك حقوق الإنسان وابتكار أفضع أساليب القمع والإرهاب، والتفنن في إذلال وتعذيب سكان صعدة «مدينة السلام».
ورصدت «26 سبتمبر» عبر مصادر موثوقة من داخل محافظة صعدة 8552 جريمة وانتهاكاً، تعد من جرائم الحرب، ارتكبتها مليشيا الحوثي بحق الانسانية في صعدة، خلال 13 عاماً من مسيرتها الشيطانية حيث قتل بسلاح المليشيا 2619 مدنياً، بينهم 171 امرأة، و204 طفلا، إضافة الى 89 حالة وفاة جراء التعذيب، و265 حالة اعدام ميداني وتصفية جسدية.
كما رصدت الصحيفة عبر مصادرها داخل المحافظة وشهادة بعض أبناء صعدة المتواجدين في مناطق الشرعية ارتكاب المليشيا 358 حالة إعدام لأسرى واجهاز على جرحى أثناء الحروب الستة التي جرت في المحافظة، كما قتلت المليشيا 25 معتقلاً إثر قيامها بتفجير أحد السجون الذين كانوا معتقلين بداخله في 19 مارس 2016 في منطقة الطلح. فضلاً عن 169 قتيلاً، و85 مصاباً، بينهم 37 شخصاً اصيبوا بعاهات وتشوهات دائمة جراء انفجار ألغام أرضية وقذائف وعبوات ناسفة، زرعتها مليشيا الحوثي الانقلابية.
وفيما يخص الجرحى، فقد سجلت الاحصائية 3496 جريحاً، بينهم 204 طفلا، و117 امرأة. إضافة الى 136 حالة شروع في القتل، و245 حالة تهديد بالتصفية، و473 حالة تعذيب، و271 حالة اعتداء جسدي.
اختطافات وتهجير
وفيما يخص الاحتجاز التعسفي، والاختطافات والاخفاء القسري، والاعتداءات وابتزاز أهالي السجناء والمعتقلين، والاغتصاب والتحرش الجنسي، إضافة الى التهجير القسري والنزوح، رصدت صحيفة «26 سبتمبر» 251581 جريمة وانتهاكاً بحق المدنيين، تمثلت في 906 حالات اختطاف، و1348 حالة اعتقال واحتجاز تعسفي، اضافة الى 395 حالة اخفاء قسري، بينهم 42 طفلاً، و216 حالة ملاحقة، و157 حالة اعتداء وسلب أموال ومقتنيات شخصية.
كما رصدت 362 حالة ابتزاز مالي تعرض لها أهالي سجناء ومعتقلين، و307 حالات اطلاق معتقلين مقابل مبالغ مالية.
ومن بين الانتهاكات التي رصدت 19 حالة اغتصاب واعتداء جنسي، و35 حالة تحرش جنسي تعرضن لها النساء في صعدة.
وهجرت وشردت المليشيا الانقلابية 190154 شخصاً، ونزح 57640 اخرين خلال الـ13 الماضية.
تجنيد اطفال واستحداثات عسكرية
خلال 13 عاماً مارست مليشيا الحوثي شتى صنوف الجرائم والانته
#الإصلاح_نت - متابعات
أضحت صعدة محافظة السلام مكلومة، وبات الحديث عنها اليوم مليئاً بالمآسي والأحزان؛ وتحولت المحافظة منذ نهاية الحرب الرابعة 2007 إلى نطاق خاص بالمليشيا الحوثية وتحت وطأة جرائمها.
تبحث عن السلام والأمان منذ 13 عاماً. منذ يونيو 2004م والمحافظة تنزف دماً بعيدةً عن عدسات الاعلام، ومتابعة ورصد الناشطين وغياب تام للمنظمات المعنية بحقوق الانسان.. لا شيء فيها إلا وطاله دمار المليشيا الانقلابية التي أجهدت نفسها في استباحة كل ما حرمه الله من سفك دماء الأبرياء، واختطاف وتهجير للسكان، وتفجير المنازل على رؤوس ساكنيها، وانتهاك حقوق الطفولة وغيرها من الجرائم التي يندى لها جبين الانسانية.
مليشيا الموت والدمار الحوثية فرضت بانتهاكاتها وجرائمها المتكررة على أبناء صعدة النزوح منها، وإحلال الأفارقة والمهمشين مكانهم لاستخدامهم في عمليات التهريب وتجارة السلاح والمخدرات، مستغلين أوضاعهم المادية السيئة، وسط تصاعد تجارة الحشيش والمخدرات وبيع السلاح، وانتشرت أسواق الحشيش والمخدرات والسلاح في عدد من المديريات مثل الطلح ورازح وباقم وكتاف ومدينة صعدة، وغيرها من المناطق.
في هذا التقرير حاولت صحيفة «26 سبتمبر» تسليط الأضواء على ما يجري في محافظة صعدة من جرائم وانتهاكات ارتكبتها مليشيا الحوثي بحق أبناءها طيلة 13 عاماً.. مطالبة في الوقت نفسه من المنظمات الحقوقية المعنية بالدفاع عن حقوق الانسان القيام بمهامها تجاه ما يتعرض له أبناء صعدة من تنكيل وقتل ودمار، والضغط لإنقاذ ما يمكن انقاذه.
في احصائية اعدتها صحيفة «26 سبتمبر» مستعينة بأشخاص ثقات ومصادر خاصة موثوقة داخل المحافظة وخارجها، اضافة الى معلومات سابقة مؤكدة لدى بعض الجهات الرسمية، ورصدت من خلالها الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها مليشيا الحوثي الانقلابية بحق المدنيين في محافظة صعدة، خلال 13 عاماً، أي منذ يونيو 2004 وحتى 31 ديسمبر 2017م، حيث أرتكبت المليشيا 462089 جريمة وانتهاكاً، توزعت بين القتل والإصابة والاختطاف والاخفاء القسري والتعذيب، وتجنيد الأطفال، واستحداث السجون والمعتقلات ونقاط التفتيش ومعسكرات التدريب، فضلاً عن تفجير، وتدمير، واقتحام ونهب الممتلكات العامة والخاصة، إضافة الى التهجير القسري والنزوح، والاعتداءات والسطو المسلح والتهديد، وغيرها من الجرائم الأخرى التي تتقنها عصابة الحوثي الارهابية.
ارقام قياسية وجرائم حرب
القتل والاصابة والاعتداءات يحق للمليشيا الانقلابية أن تتفاخر في دخولها موسوعة «غينيس» العالمية، لكن من أسوأ أبوابها في تجاوزها للرقم القياسي في جرائم انتهاك حقوق الإنسان وابتكار أفضع أساليب القمع والإرهاب، والتفنن في إذلال وتعذيب سكان صعدة «مدينة السلام».
ورصدت «26 سبتمبر» عبر مصادر موثوقة من داخل محافظة صعدة 8552 جريمة وانتهاكاً، تعد من جرائم الحرب، ارتكبتها مليشيا الحوثي بحق الانسانية في صعدة، خلال 13 عاماً من مسيرتها الشيطانية حيث قتل بسلاح المليشيا 2619 مدنياً، بينهم 171 امرأة، و204 طفلا، إضافة الى 89 حالة وفاة جراء التعذيب، و265 حالة اعدام ميداني وتصفية جسدية.
كما رصدت الصحيفة عبر مصادرها داخل المحافظة وشهادة بعض أبناء صعدة المتواجدين في مناطق الشرعية ارتكاب المليشيا 358 حالة إعدام لأسرى واجهاز على جرحى أثناء الحروب الستة التي جرت في المحافظة، كما قتلت المليشيا 25 معتقلاً إثر قيامها بتفجير أحد السجون الذين كانوا معتقلين بداخله في 19 مارس 2016 في منطقة الطلح. فضلاً عن 169 قتيلاً، و85 مصاباً، بينهم 37 شخصاً اصيبوا بعاهات وتشوهات دائمة جراء انفجار ألغام أرضية وقذائف وعبوات ناسفة، زرعتها مليشيا الحوثي الانقلابية.
وفيما يخص الجرحى، فقد سجلت الاحصائية 3496 جريحاً، بينهم 204 طفلا، و117 امرأة. إضافة الى 136 حالة شروع في القتل، و245 حالة تهديد بالتصفية، و473 حالة تعذيب، و271 حالة اعتداء جسدي.
اختطافات وتهجير
وفيما يخص الاحتجاز التعسفي، والاختطافات والاخفاء القسري، والاعتداءات وابتزاز أهالي السجناء والمعتقلين، والاغتصاب والتحرش الجنسي، إضافة الى التهجير القسري والنزوح، رصدت صحيفة «26 سبتمبر» 251581 جريمة وانتهاكاً بحق المدنيين، تمثلت في 906 حالات اختطاف، و1348 حالة اعتقال واحتجاز تعسفي، اضافة الى 395 حالة اخفاء قسري، بينهم 42 طفلاً، و216 حالة ملاحقة، و157 حالة اعتداء وسلب أموال ومقتنيات شخصية.
كما رصدت 362 حالة ابتزاز مالي تعرض لها أهالي سجناء ومعتقلين، و307 حالات اطلاق معتقلين مقابل مبالغ مالية.
ومن بين الانتهاكات التي رصدت 19 حالة اغتصاب واعتداء جنسي، و35 حالة تحرش جنسي تعرضن لها النساء في صعدة.
وهجرت وشردت المليشيا الانقلابية 190154 شخصاً، ونزح 57640 اخرين خلال الـ13 الماضية.
تجنيد اطفال واستحداثات عسكرية
خلال 13 عاماً مارست مليشيا الحوثي شتى صنوف الجرائم والانته
اكات الجسيمة بحق الطفولة، إضافة الى الاستحداثات العسكرية كاستحداث معسكرات تدريب ونقاط تفتيش، ومحاكم وسجون ومعتقلات خاصة.
وفي هذا الجانب رصدت الصحيفة 13262 جريمة وانتهاكاً، منها 7439 حالة تجنيد أطفال، قتل منهم في معارك وحروب المليشيا 1782 طفلاً، وأصيب 2876 آخرين معظمهم اعاقات وتشوهات دائمة، إضافة الى رصد 210 حالات استغلال جنسي تعرض لها أطفال، واختطاف 314 طفلاً كرهائن لمقايضتهم بمطلوبين لها.
وفي ما يخص الاستحداثات العسكرية أنشأت المليشيا الانقلابية 21 معسكراً للتدريب، و513 نقطة تفتيش، و57 سجنا ومعتقلاً، و8 محاكم خاصة.
جرائم ضد الانسانية
في 19 مارس 2011 فجرت المليشيا منزل «محمد علي الحبيشي» في حارة درب المام بمدينة صعدة القديمة وبداخله 16 شخصاً من النساء والاطفال مات منهم 14 شخصاً، ولم ينج سوى زوجة الحبيشي السيدة «هندية» وحفيدتها الطفلة «أبرار» ذات العامين حينها، والتي تعاني من إعاقة دائمة بسبب الحادث.
ويقول شاهد عيان للصحيفة: بعد تفجير عناصر المليشيا منزل الحبيشي، منعوا المواطنين من انتشال الضحايا من تحت الانقاض إلا بعد مرور 6 ساعات وبعد اخراج الجثث من تحت الانقاض قام الحوثيون بأخذ الجثث من المستشفى ودفنهم في جهة مجهولة.
وفي اليوم نفسه والذي دخلت فيه مليشيا الحوثي مدينة صعدة، قتلت 43 مدنياً، منهم أسرة الحبيشي، وفجروا 17 منزلاً واحتلوا 76 منزلاً وهجروا قسراً 121 أسرة.
الاعتداء على المدارس
الصحيفة رصدت أيضاً الاعتداءات التي طالت المدارس والمرافق التعليمية من قبل المليشيا، حيث تعرضت 827 منشأة ومرفق تعليمي للاعتداء.
ووفق الاحصائيات التي رصدت تعرضت 21 مدرسة للتفجير بالديناميت والألغام الموجهة، و93 مدرسة للتدمير الكلي عن طريق القصف بالاسلحة الثقيلة، و78 مدرسة للتدمير الجزئي، فيما تعرضت 574 مدرسة للاقتحام والمداهمة، والسيطرة والاحتلال لـ31 مرفقاً تعليمياً (مراكز تعليمية في المحافظة والمديريات، ومدارس ومعاهد وكلية التربية بصعدة وغيرها) تم تحويلها الى مقار لعناصر المليشيا وبعضها مخازن أسلحة، إضافة الى 18 مدرسة حولتها الى ثكنات عسكرية، كما تم نهب 12 مدرسة.
انتهاك حرمة المساجد
وبالنسبة للمساجد ودور العبادة وحسب المعلومات التي حصلت عليها الصحيفة تعرضت كل مساجد المحافظة دون استثناء للانتهاكات من قبل المليشيا، فمعظمها تعرض للاقتحام والمداهمة، حيث رصدت الصحيفة 601 مسجد ومركز ديني طالته اعتداءات المليشيا الحوثية، حيث تعرض للتفجير 27 مسجداً و11 مركزاً دينياً نسفت بالمتفجرات (الديناميت)، كما تعرض 18 مسجداً للتدمير الكلي نتيجة القصف بالاسلحة الثقيلة والمتوسطة، و37 مسجداً تعرض للتدمير الجزئي، وتحويل 64 مسجداً الى مقار وثكنات عسكرية، واقتحام 285 مسجداً، ونهب 21 مسجداً، وتعرض 53 مسجداً للعبث، واغلاق 13 مسجداً علاوة على ذلك اختطفت المليشيا 72 خطيباً وامام مسجد.
المنشآت الخدمية والأهلية
وفي الجانب الصحي والخدمي وخلال 13 عاماً ارتكبت المليشيا 152 جريمة وانتهاكاً، منها اقتحام ونهب 26 مركزاً خدمياً حكومياً و17 منشأة حيوية حكومية، إضافة الى تعرض 3 مراكز صحية للتدمير الكلي نتيجة القصف بالاسلحة الثقيلة، وتفجير مركزين بواسطة المتفجرات (الديناميت)، كما تعرض 5 مراكز للتدمير الجزئي، وتعرض 8 مراكز و3 مستشفيات للاقتحام والنهب.
وحولت المليشيا 9 مرافق صحية أخرى الى مخازن أسلحة ومقار، وثكنات عسكرية لعناصرها. كما دمرت المليشيا 11 مقراً حزبياً، واقتحمت ونهبت 29 اخرين، فيما تعرض 13 مقراً للسيطرة والاحتلال.
وعلاوة على اقتحام ونهب 8 مؤسسات وجمعيات خيرية أخرى، فجرت المليشيا فندقاً سياحياً، واحتلت فندق آخر وحولته الى مقراً لانشطتها الطائفية. كما طال الاعتداء والنهب والتدمير 16 معلماً أثرياً في صعدة.
الاعتداء على المنازل
أتقنت مليشيا الحوثي الانقلابية وبجدارة طرق وأساليب مبتكرة في تفجير ونهب وتدمير وحصار واحتلال منازل وممتلكات المواطنين، فلا توجد في محافظة صعدة قرية أو حي أو مدينة إلا وطالها خراب ودمار المليشيا.
«26 سبتمبر» وبناءً على معلومات مؤكدة، رصدت 1763 منزلاً ، حيث دمرت 9 مجمعات سكنية، وفجرت 468 منزلاً، ودمر بالقصف المتعمد 54 منزلاً تدميرا كلياً، فيما تعرض 175 منزلاً الى دمار جزئي، إضافة الى نهب 292 منزلاً، واقتحام ومداهمة 426 اخرين، وحصار 63 منزلاً، كما تعرض 89 منزلاً للعبث، و187 منزلاً، للاحتلال وتحويل بعضها الى سكن لعناصر المليشيا وبعضها مراكز ثقافية طائفية، ومخازن أسلحة.
تطهير طائفي ديني
إن فكر المليشيا الحوثية المتطرف والذي شعاره الموت وثقافته السلاح والقتل والدمار والتهجير العرقي، والذي سعت المليشيا من خلاله الى تهجير قسري وتطهير عرقي ليمنيين على أسس دينية ومذهبية وطائفية.
وفي هذا الجانب رصدت صحيفة «26 سبتمبر» 15610 حالة تهجير بحق مواطنين يمنيين شملت معلمين من خارج المحافظة مع أسرهم، ومواطنين ينتمون الى الطائفة اليهود
وفي هذا الجانب رصدت الصحيفة 13262 جريمة وانتهاكاً، منها 7439 حالة تجنيد أطفال، قتل منهم في معارك وحروب المليشيا 1782 طفلاً، وأصيب 2876 آخرين معظمهم اعاقات وتشوهات دائمة، إضافة الى رصد 210 حالات استغلال جنسي تعرض لها أطفال، واختطاف 314 طفلاً كرهائن لمقايضتهم بمطلوبين لها.
وفي ما يخص الاستحداثات العسكرية أنشأت المليشيا الانقلابية 21 معسكراً للتدريب، و513 نقطة تفتيش، و57 سجنا ومعتقلاً، و8 محاكم خاصة.
جرائم ضد الانسانية
في 19 مارس 2011 فجرت المليشيا منزل «محمد علي الحبيشي» في حارة درب المام بمدينة صعدة القديمة وبداخله 16 شخصاً من النساء والاطفال مات منهم 14 شخصاً، ولم ينج سوى زوجة الحبيشي السيدة «هندية» وحفيدتها الطفلة «أبرار» ذات العامين حينها، والتي تعاني من إعاقة دائمة بسبب الحادث.
ويقول شاهد عيان للصحيفة: بعد تفجير عناصر المليشيا منزل الحبيشي، منعوا المواطنين من انتشال الضحايا من تحت الانقاض إلا بعد مرور 6 ساعات وبعد اخراج الجثث من تحت الانقاض قام الحوثيون بأخذ الجثث من المستشفى ودفنهم في جهة مجهولة.
وفي اليوم نفسه والذي دخلت فيه مليشيا الحوثي مدينة صعدة، قتلت 43 مدنياً، منهم أسرة الحبيشي، وفجروا 17 منزلاً واحتلوا 76 منزلاً وهجروا قسراً 121 أسرة.
الاعتداء على المدارس
الصحيفة رصدت أيضاً الاعتداءات التي طالت المدارس والمرافق التعليمية من قبل المليشيا، حيث تعرضت 827 منشأة ومرفق تعليمي للاعتداء.
ووفق الاحصائيات التي رصدت تعرضت 21 مدرسة للتفجير بالديناميت والألغام الموجهة، و93 مدرسة للتدمير الكلي عن طريق القصف بالاسلحة الثقيلة، و78 مدرسة للتدمير الجزئي، فيما تعرضت 574 مدرسة للاقتحام والمداهمة، والسيطرة والاحتلال لـ31 مرفقاً تعليمياً (مراكز تعليمية في المحافظة والمديريات، ومدارس ومعاهد وكلية التربية بصعدة وغيرها) تم تحويلها الى مقار لعناصر المليشيا وبعضها مخازن أسلحة، إضافة الى 18 مدرسة حولتها الى ثكنات عسكرية، كما تم نهب 12 مدرسة.
انتهاك حرمة المساجد
وبالنسبة للمساجد ودور العبادة وحسب المعلومات التي حصلت عليها الصحيفة تعرضت كل مساجد المحافظة دون استثناء للانتهاكات من قبل المليشيا، فمعظمها تعرض للاقتحام والمداهمة، حيث رصدت الصحيفة 601 مسجد ومركز ديني طالته اعتداءات المليشيا الحوثية، حيث تعرض للتفجير 27 مسجداً و11 مركزاً دينياً نسفت بالمتفجرات (الديناميت)، كما تعرض 18 مسجداً للتدمير الكلي نتيجة القصف بالاسلحة الثقيلة والمتوسطة، و37 مسجداً تعرض للتدمير الجزئي، وتحويل 64 مسجداً الى مقار وثكنات عسكرية، واقتحام 285 مسجداً، ونهب 21 مسجداً، وتعرض 53 مسجداً للعبث، واغلاق 13 مسجداً علاوة على ذلك اختطفت المليشيا 72 خطيباً وامام مسجد.
المنشآت الخدمية والأهلية
وفي الجانب الصحي والخدمي وخلال 13 عاماً ارتكبت المليشيا 152 جريمة وانتهاكاً، منها اقتحام ونهب 26 مركزاً خدمياً حكومياً و17 منشأة حيوية حكومية، إضافة الى تعرض 3 مراكز صحية للتدمير الكلي نتيجة القصف بالاسلحة الثقيلة، وتفجير مركزين بواسطة المتفجرات (الديناميت)، كما تعرض 5 مراكز للتدمير الجزئي، وتعرض 8 مراكز و3 مستشفيات للاقتحام والنهب.
وحولت المليشيا 9 مرافق صحية أخرى الى مخازن أسلحة ومقار، وثكنات عسكرية لعناصرها. كما دمرت المليشيا 11 مقراً حزبياً، واقتحمت ونهبت 29 اخرين، فيما تعرض 13 مقراً للسيطرة والاحتلال.
وعلاوة على اقتحام ونهب 8 مؤسسات وجمعيات خيرية أخرى، فجرت المليشيا فندقاً سياحياً، واحتلت فندق آخر وحولته الى مقراً لانشطتها الطائفية. كما طال الاعتداء والنهب والتدمير 16 معلماً أثرياً في صعدة.
الاعتداء على المنازل
أتقنت مليشيا الحوثي الانقلابية وبجدارة طرق وأساليب مبتكرة في تفجير ونهب وتدمير وحصار واحتلال منازل وممتلكات المواطنين، فلا توجد في محافظة صعدة قرية أو حي أو مدينة إلا وطالها خراب ودمار المليشيا.
«26 سبتمبر» وبناءً على معلومات مؤكدة، رصدت 1763 منزلاً ، حيث دمرت 9 مجمعات سكنية، وفجرت 468 منزلاً، ودمر بالقصف المتعمد 54 منزلاً تدميرا كلياً، فيما تعرض 175 منزلاً الى دمار جزئي، إضافة الى نهب 292 منزلاً، واقتحام ومداهمة 426 اخرين، وحصار 63 منزلاً، كما تعرض 89 منزلاً للعبث، و187 منزلاً، للاحتلال وتحويل بعضها الى سكن لعناصر المليشيا وبعضها مراكز ثقافية طائفية، ومخازن أسلحة.
تطهير طائفي ديني
إن فكر المليشيا الحوثية المتطرف والذي شعاره الموت وثقافته السلاح والقتل والدمار والتهجير العرقي، والذي سعت المليشيا من خلاله الى تهجير قسري وتطهير عرقي ليمنيين على أسس دينية ومذهبية وطائفية.
وفي هذا الجانب رصدت صحيفة «26 سبتمبر» 15610 حالة تهجير بحق مواطنين يمنيين شملت معلمين من خارج المحافظة مع أسرهم، ومواطنين ينتمون الى الطائفة اليهود
ية والمعروفين بيهود آل سالم، إضافة الى سلفيي دماج.
ففي 10 أبريل 2007 وجه قائد الحوثيين المدعو يحيى سعد الخضير خطاباً إلى أبناء الطائفة اليهودية يطالبهم بالرحيل ومغادرة المنطقة، مهدداً إياهم بالندم إن لم يفعلوا، وعلى إثر ذلك غادرت 9 أسر يمنية يهودية منطقتها في حيد آل سالم وعددهم 59 شخصاً، واستقر بهم المقام في المدينة السياحية بالعاصمة صنعاء، واستولى الحوثيون على كل ممتلكاتهم، وفجروا منازلهم وعددها 7 منازل، واستولوا على منزلين، كما أجبرت جماعة الحوثي اليهود الذين هجرتهم سابقاً على القتال في صفوفها، وقد قتل منهم اثنان، فضلاً عن ترحيل 524 معلماً من المعلمين القادمين من خارج المحافظة مع أسرهم.
وفي يناير 2014 بدأت أكبر عملية تهجير مذهبية تشهدها اليمن منذ عقود، فقد قامت المليشيا بتهجير ما يقارب 15 ألف نسمة من منطقة دماج، بعد محاصرتهم ومنع الغذاء والدواء عنهم، وقتالهم بمختلف أنواع الأسلحة.
عقاب جماعي
عصابة الحوثي الاجرامية اعتبرت نفسها «جند الله»، واوغلت في تعذيب عباده، وأن كل ما يفعلونه ويعتقدونه علواً كبيراً، فالقتل والإغتيال والحصار المسلح وتفجير المنازل ونهب الممتلكات وإذلال الناس واهانتهم وتجويعهم وتركيعهم هدفه تحيل الناس عبيداً لسيد الكهف.
ومارست في سبيل ذلك أبشع صور التنكيل والتعذيب بحقهم في صور لا يمكن أن يتخيلها عقل، فخلال 13 عاماً من الحرب العبثية التي شنتها مليشيا الحوثي على أبناء المحافظة، في محاولة منها للسيطرة والهيمنة عليهم بقوة السلاح، ارتكبت أبشع صور الجرائم والانتهاكات بحق أبناء صعدة، حيث رصدت الصحيفة 177749 جريمة وانتهاكاً، حيث قصفت المليشيا 23 حياً سكنياً، و11 قرية و9 مدن فرعية، كما فرضت حصاراً على 8 قرى أخرى و5 مدن فرعية و13 حياً سكنياً.
حرمان من التعليم
تسببت حرب المليشيا في حرمان 55 ألف طفل من التعليم بشكل نهائي بسبب التهجير القسري والنزوح، وتردي الاوضاع الاقتصادية الصعبة، فضلاً عن حرمان 120 ألف طالبا في عموم المحافظة من التعليم الوطني.
المنع قانون المليشيا
ورصدت الصحيفة عبر مصادرها في المحافظة قيام المليشيا بـ221 حالة تمثلت في منع طقوس دينية، و16 حالة منع جهات من تقديم خدمات صحية للمواطنين.
كما قامت مليشيا الحوثي باحتجاز ومنع دخول جميع اللقاحات الخاصة بأمراض الطفولة الستة القاتلة، ما تسبب في حرمان اطفال المحافظة من اللقاحات الطبية.
ومنعت المليشيا الفرق الطبية الأجنبية منها أو المحلية من دخول مناطق صعدة ما عدا دخول محدود لمنظمة أطباء بلا حدود، وتسخير كل امكانات المرافق والخدمات الصحية لخدمة عناصر المليشيا، اضافة الى منع دخول البعثات الاعلامية والحقوقية وغيرها.
نهب اغاثة
كما نهبت المليشيا 57 شاحنة محملة بالمساعدات الانسانية كانت مخصصة للفقراء والمحتاجين بالمحافظة، ونهب 1739 سلة غذائية تم توزيعها على عناصر المليشيا، كما تم انشاء أكثر من 65 سوقاً سوداء لبيع المشتقات النفطية والغاز المنزلي، وكذا المساعدات الاغاثية، اضافة الى رصد 582 حالة فرض اتاوات وجباية أموال.
الممتلكات الخاصة
فيما يتعلق بالممتلكات الخاصة، رصدت الصحيفة 3703 جرائم وانتهاكات، منها تعرض 68 محلاً تجارياً و7 مصانع و15 ورشة للنهب والتدمير الكلي، إضافة الى تعرض 368 مزرعة للنهب والتدمير والاتلاف، وتعرض 43 بئراً للعبث والتدمير، وتدمير 446 سيارة ومركبة ونهب 341 سيارة ومركبة، و126 حالة نهب مقتنيات خاصة، إضافة الى اقتحام 856 محلاً تجارياً ومصادرة بضائع وسلع بدعوى أنها بضائع أمريكية، ونهب 4 محلات ومؤسسة صرافة وتدمير 9 أخرين، واغلاق 14 محلاً تجارياً، و397 حالة سطو مسلح، اضافة الى نهب ومصادرة 9 مزارع وتحويلها الى مقابر لعناصر المليشيا.
تقويض مؤسسات الدولة
وفيما يخص بتقويض مؤسسات الدولة، فقد رصدت الصحيفة أكثر من 3500 جريمة وانتهاك، منها 361 حالة نهب مال عام، و1565 حالة اقصاء وظيفي، و347 حالة ابتزاز وظيفي، و282 حالة تعسف وظيفي، و179 حالة نهب وسطو على أراضي وممتلكات الدولة.
كما عملت المليشيا الحوثية على طمس أي أثر للدولة اليمنية من خلال الغاء مكتب التربية والتعليم كإدارة حكومية وفروعه في المديريات، مستبدلةً إياه بقسم جديد سمته القسم التربوي التابع لها، إضافة الى إلغاء السلام الجمهوري، ومنعت الشعارات الوطنية، كما منعت رفع العلم الوطني على مدارس صعدة، بالإضافة إلى اتخاذ زي مدرسي جديد غير الزي الموحد والمعتمد في كل محافظات الجمهورية، كما قامت بإلغاء المنهج المدرسي المقرر من قبل وزارة التربية والتعليم واستبداله بمنهج طائفي (الملازم) الخاصة بالصريع حسين الحوثي.
وفي فبراير 2012 عرقلت المليشيا إجراء الانتخابات الرئاسية في محافظة صعدة، حيث مارست أكثر من 200 انتهاك، منها اختطاف 32 مندوباً، وأعضاء لجان، ومواطنين، إضافة الى حصار ومداهمة مراكز الاقتراع، ومنع اجراء الانتخابات في دوائر ومراكز بكاملها، والاستيلاء على الصناديق وتمزيق ب
ففي 10 أبريل 2007 وجه قائد الحوثيين المدعو يحيى سعد الخضير خطاباً إلى أبناء الطائفة اليهودية يطالبهم بالرحيل ومغادرة المنطقة، مهدداً إياهم بالندم إن لم يفعلوا، وعلى إثر ذلك غادرت 9 أسر يمنية يهودية منطقتها في حيد آل سالم وعددهم 59 شخصاً، واستقر بهم المقام في المدينة السياحية بالعاصمة صنعاء، واستولى الحوثيون على كل ممتلكاتهم، وفجروا منازلهم وعددها 7 منازل، واستولوا على منزلين، كما أجبرت جماعة الحوثي اليهود الذين هجرتهم سابقاً على القتال في صفوفها، وقد قتل منهم اثنان، فضلاً عن ترحيل 524 معلماً من المعلمين القادمين من خارج المحافظة مع أسرهم.
وفي يناير 2014 بدأت أكبر عملية تهجير مذهبية تشهدها اليمن منذ عقود، فقد قامت المليشيا بتهجير ما يقارب 15 ألف نسمة من منطقة دماج، بعد محاصرتهم ومنع الغذاء والدواء عنهم، وقتالهم بمختلف أنواع الأسلحة.
عقاب جماعي
عصابة الحوثي الاجرامية اعتبرت نفسها «جند الله»، واوغلت في تعذيب عباده، وأن كل ما يفعلونه ويعتقدونه علواً كبيراً، فالقتل والإغتيال والحصار المسلح وتفجير المنازل ونهب الممتلكات وإذلال الناس واهانتهم وتجويعهم وتركيعهم هدفه تحيل الناس عبيداً لسيد الكهف.
ومارست في سبيل ذلك أبشع صور التنكيل والتعذيب بحقهم في صور لا يمكن أن يتخيلها عقل، فخلال 13 عاماً من الحرب العبثية التي شنتها مليشيا الحوثي على أبناء المحافظة، في محاولة منها للسيطرة والهيمنة عليهم بقوة السلاح، ارتكبت أبشع صور الجرائم والانتهاكات بحق أبناء صعدة، حيث رصدت الصحيفة 177749 جريمة وانتهاكاً، حيث قصفت المليشيا 23 حياً سكنياً، و11 قرية و9 مدن فرعية، كما فرضت حصاراً على 8 قرى أخرى و5 مدن فرعية و13 حياً سكنياً.
حرمان من التعليم
تسببت حرب المليشيا في حرمان 55 ألف طفل من التعليم بشكل نهائي بسبب التهجير القسري والنزوح، وتردي الاوضاع الاقتصادية الصعبة، فضلاً عن حرمان 120 ألف طالبا في عموم المحافظة من التعليم الوطني.
المنع قانون المليشيا
ورصدت الصحيفة عبر مصادرها في المحافظة قيام المليشيا بـ221 حالة تمثلت في منع طقوس دينية، و16 حالة منع جهات من تقديم خدمات صحية للمواطنين.
كما قامت مليشيا الحوثي باحتجاز ومنع دخول جميع اللقاحات الخاصة بأمراض الطفولة الستة القاتلة، ما تسبب في حرمان اطفال المحافظة من اللقاحات الطبية.
ومنعت المليشيا الفرق الطبية الأجنبية منها أو المحلية من دخول مناطق صعدة ما عدا دخول محدود لمنظمة أطباء بلا حدود، وتسخير كل امكانات المرافق والخدمات الصحية لخدمة عناصر المليشيا، اضافة الى منع دخول البعثات الاعلامية والحقوقية وغيرها.
نهب اغاثة
كما نهبت المليشيا 57 شاحنة محملة بالمساعدات الانسانية كانت مخصصة للفقراء والمحتاجين بالمحافظة، ونهب 1739 سلة غذائية تم توزيعها على عناصر المليشيا، كما تم انشاء أكثر من 65 سوقاً سوداء لبيع المشتقات النفطية والغاز المنزلي، وكذا المساعدات الاغاثية، اضافة الى رصد 582 حالة فرض اتاوات وجباية أموال.
الممتلكات الخاصة
فيما يتعلق بالممتلكات الخاصة، رصدت الصحيفة 3703 جرائم وانتهاكات، منها تعرض 68 محلاً تجارياً و7 مصانع و15 ورشة للنهب والتدمير الكلي، إضافة الى تعرض 368 مزرعة للنهب والتدمير والاتلاف، وتعرض 43 بئراً للعبث والتدمير، وتدمير 446 سيارة ومركبة ونهب 341 سيارة ومركبة، و126 حالة نهب مقتنيات خاصة، إضافة الى اقتحام 856 محلاً تجارياً ومصادرة بضائع وسلع بدعوى أنها بضائع أمريكية، ونهب 4 محلات ومؤسسة صرافة وتدمير 9 أخرين، واغلاق 14 محلاً تجارياً، و397 حالة سطو مسلح، اضافة الى نهب ومصادرة 9 مزارع وتحويلها الى مقابر لعناصر المليشيا.
تقويض مؤسسات الدولة
وفيما يخص بتقويض مؤسسات الدولة، فقد رصدت الصحيفة أكثر من 3500 جريمة وانتهاك، منها 361 حالة نهب مال عام، و1565 حالة اقصاء وظيفي، و347 حالة ابتزاز وظيفي، و282 حالة تعسف وظيفي، و179 حالة نهب وسطو على أراضي وممتلكات الدولة.
كما عملت المليشيا الحوثية على طمس أي أثر للدولة اليمنية من خلال الغاء مكتب التربية والتعليم كإدارة حكومية وفروعه في المديريات، مستبدلةً إياه بقسم جديد سمته القسم التربوي التابع لها، إضافة الى إلغاء السلام الجمهوري، ومنعت الشعارات الوطنية، كما منعت رفع العلم الوطني على مدارس صعدة، بالإضافة إلى اتخاذ زي مدرسي جديد غير الزي الموحد والمعتمد في كل محافظات الجمهورية، كما قامت بإلغاء المنهج المدرسي المقرر من قبل وزارة التربية والتعليم واستبداله بمنهج طائفي (الملازم) الخاصة بالصريع حسين الحوثي.
وفي فبراير 2012 عرقلت المليشيا إجراء الانتخابات الرئاسية في محافظة صعدة، حيث مارست أكثر من 200 انتهاك، منها اختطاف 32 مندوباً، وأعضاء لجان، ومواطنين، إضافة الى حصار ومداهمة مراكز الاقتراع، ومنع اجراء الانتخابات في دوائر ومراكز بكاملها، والاستيلاء على الصناديق وتمزيق ب
طائق الناخبين، ومداهمة منازل ناشطين، وغيرها من الانتهاكات.
وقطعت المليشيا الانترنت عن أغلب مناطق محافظة صعدة، واعتقال وملاحقة ناشطي شبكة التواصل الاجتماعي، علاوة على منعها دخول الصحف المطبوعة الى جميع مناطق المحافظة المحلية منها والعربية، وعرقلت عمل المراسلين الاعلاميين المحليين والاجانب، إضافة الى تحويل محافظة صعدة الى سجن كبير خارج نطاق العالم الخارجي.
وعملت المليشيا على تحصيل كل الايرادات العامة وجيرتها لحساباتها الخاصة كالزكاة والضرائب والجمارك، وايرادات الخدمات وغيرها من الايرادات، وحرمان خزينة الدولة منها، أو الاستفادة منها في تنمية المحافظة.
المصدر: سبتمبر نت
http://alislah-ye.net/news_details.php?sid=1199
وقطعت المليشيا الانترنت عن أغلب مناطق محافظة صعدة، واعتقال وملاحقة ناشطي شبكة التواصل الاجتماعي، علاوة على منعها دخول الصحف المطبوعة الى جميع مناطق المحافظة المحلية منها والعربية، وعرقلت عمل المراسلين الاعلاميين المحليين والاجانب، إضافة الى تحويل محافظة صعدة الى سجن كبير خارج نطاق العالم الخارجي.
وعملت المليشيا على تحصيل كل الايرادات العامة وجيرتها لحساباتها الخاصة كالزكاة والضرائب والجمارك، وايرادات الخدمات وغيرها من الايرادات، وحرمان خزينة الدولة منها، أو الاستفادة منها في تنمية المحافظة.
المصدر: سبتمبر نت
http://alislah-ye.net/news_details.php?sid=1199
alislah-ye.net
أكثر من 462 ألف جريمة حصاد 13 عاماً من بطش المليشيا الحوثية في صعدة
- أكثر من 462 ألف جريمة حصاد 13 عاماً من بطش المليشيا الحوثية في صعدة
الحديدة: التجمع اليمني للإصلاح يدين اقتحام ومداهمة مليشيات الحوثي لمنزل الشيخ العلامة محمد علي عجلان
#الإصلاح_نت - خاص/ الحديدة
http://alislah-ye.net/news_details.php?sid=1201
#الإصلاح_نت - خاص/ الحديدة
http://alislah-ye.net/news_details.php?sid=1201
alislah-ye.net
الحديدة: التجمع اليمني للإصلاح يدين اقتحام ومداهمة مليشيات الحوثي منزل الشيخ العلامة محمد علي عجلان
- الحديدة: التجمع اليمني للإصلاح يدين اقتحام ومداهمة مليشيات الحوثي منزل الشيخ العلامة محمد علي عجلان
الحديدة: التجمع اليمني للإصلاح يدين اقتحام ومداهمة مليشيات الحوثي لمنزل الشيخ العلامة محمد علي عجلان
#الإصلاح_نت - خاص/ الحديدة
دان التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة الحديدة، اقتحام ومداهمة مليشيات الحوثي لمنزل الشيخ العلامة محمد علي عجلان ، صباح اليوم الاثنين ، في مديرية الزيدية شمال مدينة الحديدة، والاعتداء على الأطفال والنساء وترويعهم وإشهار السلاح في وجوههم بصورة همجية وهستيرية ..
وأكد إصلاح الحديدة في بيان له اليوم، الإثنين، أن هذه الأعمال الإجرامية لن تسقط بالتقادم ، وسيتم ملاحقة الجناة عاجلا او آجلا بعد إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة والشرعية الى ربوع الوطن.
ودعا الإصلاح كافة المنظمات الحقوقية ومؤسسات المجتمع المدني، إدانة هذه الانتهاكات الممنهجة التي تمارسها مليشيات الحوثي ، بحق قيادات وأعضاء الإصلاح وكافة الأحرار من أبناء الحديدة الصامدين الصابرين في وجه غطرسة هذه المليشيات التي تنهب الحقوق الخاصة والعامة للمواطنين.
نص البيان
http://alislah-ye.net/news_details.php?sid=1201
#الإصلاح_نت - خاص/ الحديدة
دان التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة الحديدة، اقتحام ومداهمة مليشيات الحوثي لمنزل الشيخ العلامة محمد علي عجلان ، صباح اليوم الاثنين ، في مديرية الزيدية شمال مدينة الحديدة، والاعتداء على الأطفال والنساء وترويعهم وإشهار السلاح في وجوههم بصورة همجية وهستيرية ..
وأكد إصلاح الحديدة في بيان له اليوم، الإثنين، أن هذه الأعمال الإجرامية لن تسقط بالتقادم ، وسيتم ملاحقة الجناة عاجلا او آجلا بعد إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة والشرعية الى ربوع الوطن.
ودعا الإصلاح كافة المنظمات الحقوقية ومؤسسات المجتمع المدني، إدانة هذه الانتهاكات الممنهجة التي تمارسها مليشيات الحوثي ، بحق قيادات وأعضاء الإصلاح وكافة الأحرار من أبناء الحديدة الصامدين الصابرين في وجه غطرسة هذه المليشيات التي تنهب الحقوق الخاصة والعامة للمواطنين.
نص البيان
http://alislah-ye.net/news_details.php?sid=1201
alislah-ye.net
الحديدة: التجمع اليمني للإصلاح يدين اقتحام ومداهمة مليشيات الحوثي منزل الشيخ العلامة محمد علي عجلان
- الحديدة: التجمع اليمني للإصلاح يدين اقتحام ومداهمة مليشيات الحوثي منزل الشيخ العلامة محمد علي عجلان
الفقر يدفع "مثقفي" اليمن إلى بيع مكتباتهم المنزلية الخاصة (تقرير)
#الإصلاح_نت - متابعات
http://alislah-ye.net/news_details.php?sid=1202
#الإصلاح_نت - متابعات
http://alislah-ye.net/news_details.php?sid=1202
alislah-ye.net
الفقر يدفع
- الفقر يدفع "مثقفي" اليمن إلى بيع مكتباتهم المنزلية الخاصة (تقرير)
الفقر يدفع "مثقفي" اليمن إلى بيع مكتباتهم المنزلية الخاصة (تقرير)
#الإصلاح_نت - متابعات
على مساحة كبيرة تتعدى الــ 20 مترا، يقف محمد علي، برفقة اثنين من معاونيه في بيع الكتب، بمختلف أنواعها، في أحد الشوارع الرئيسية بالعاصمة صنعاء.
تتنوع هذه الكتب المعروضة للبيع، بين الدينية والثقافية والسياسية والرياضية والأدبية، الدوريات والمجلات، الجديدة منها والمستخدمة، الصالحة منها والتالفة، حتى المناهج الدراسية والتعليمية، التي باتت معدومة في المدارس الحكومية، أضحت البسطات هي المكان الوحيد التي يقصدها أولياء الأمور لشراء الكتب لأولادهم.
لوحظ توسع مساحة الكتب المعروضة يوما بعد آخر، وهو الأمر الذي دفع محرر الخبر، للتقصي عن أسباب زيادة حجم أعداد الكتب المعروضة للبيع في تلك البسطة، والتي معظمها - عدى النادر - مستخدمة، فأجاب محمد علي، والذي يعمل في تلك البسطة، أن السبب في ذلك، هو قيام الكثير من المثقفين في اليمن، وتحديدا في العاصمة صنعاء، لبيع مكتباتهم المنزلية، نتيجة الظروف المعيشية، خصوصا بعد قطع مليشيا الحوثي مرتبات الموظفين المدنيين والعسكريين.
أضاف محمد، في حديثه لــ "العاصمة أونلاين"، أن الفقر والأوضاع المعيشية الصعبة وعدم قدرة كثير من المثقفين على دفع إيجار منازلهم للخروج منها ومغادرتهم الريف، ما اضطروا لبيع مكتباتهم المنزلية، التي كانت تحتوي على كتب ثمينة، وبعض أبحاث علمية، وغيرها.
وتابع: "كل يوم يأتوا لنا ناس جدد، وبعضهم نساء يضطررن لبيع مكتبات ازواجهن، نتيجة الوضع الصعب التي باتت تعيشه كثير من الأسر، ولم يكن المثقفين بمنأى عما بات يعيشه الملايين اليمنيين، في ظل حكم المليشيا الحوثية"، لافتا الى أن بعض الأسر باتت تخرج ما بحوزتها من كتب، عملت على تخزينها لعشرات السنوات، بعضها انتاجات أدبية حد قوله.
حاولنا التقصي مع البائع أكثر حول هذا الأمر؛ إلا أنه فضل السكوت، وعدم الخوض كثيرا في غمار الحديث عن مثل هذه المواضيع، كون الوضع الأمني في صنعاء وفقا لما يراه لا يرحم، مؤكدا أنه جاء الى هنا - أي البسطة - لــ "العمل وطلبة الله وتحصيل رزق للجهال، مش للمحانبة"، في اشارة الى المخاوف التي تعترضه من المليشيا الحوثية التي تهدد المواطنين الذين يعترضونهم او يوجهون اي انتقادات لهم.
انها الحرب
وقابل أعداد الكتب المعروضة للبيع، وارتفاع أعداد المثقفين الذين يقومون ببيع مكتباتهم المنزلية، انخفاض كبير في أعداد الزبائن الذين يأتون للشراء، حيث يكتفي الكثير منهم فقط بأخذ نظرة عامة على الكتب، او التصفح بشكل مستعجل، ومن ثم المغادرة دون اقتناء لأي كتاب، نتيجة الأوضاع المالية. وفقا لـ"محمد علي". مؤكدا أن السبب في ذلك "الحرب".
انها الحرب التي لم تستثن أحدا، ووصلت شرارتها الى كل فئات وشرائح المجتمع اليمني، وعلى رأسهم المثقفين، الذين شردتهم الحرب، وباتوا بين مطارد او نازح، أو قتيل أو جريح، أو مختطف، عدى أولئك الذين تمكنوا من اللجوء الى خارج اليمن، هروبا من مأساة الحرب، وجحيم الفقر والمعاناة.
وحدها مليشيات الحوثي، هي المستفيد الأكبر، من نيران الحرب، التي أوقدتها في جسد الشعب اليمني، حين انقلبت على التوافق الوطني، ومخرجات الحوار، وسيطرت على العاصمة صنعاء بقوة السلاح، في سبتمبر 2014، وما تلاه من حرب لا تزال تحصد أرواح الآلاف من اليمنيين، فيما حولت المليشيا هذه الحرب الى وسيلة هامة في تكوين الامبراطورية المالية، في كافة المجالات.
المثقفون مستهدفون
وخلال الحرب، قامت المليشيا الحوثية بمحاصرة النشاط الثقافي والأدبي، وإسكات أصحاب الأصوات الحرة، وذات التأثير الشعبي والمجتمعي الواسع، وعملت على تغييبهم بشكل كامل، وفتح المجال أمام أصوات الموت التي تصدرها إلى اليمنيين في مختلف القرى والمدن.
وكشف زعيم المليشيا الحوثية، عن الحقد الدفين الذي تمتلكه هذه الجماعة ضد المثقفين، وذلك حين أعطى مسلحيه، خلال خطابه الذي ألقاه، يوم الـــ 23 سبتمبر 2015، الضوء الأخضر لاستهداف الصحفيين والمثقفين المعارضين لهم واعتقالهم، مؤكدا أنهم يشكلون خطورة على جماعته، أكبر من مقاتلي المقاومة الشعبية ضده، داعيا ميلشياته الى ضرورة "وضع حد لهم". حسب وصفه.
ونفذت المليشيا الحوثية تلك التوجيهات، حيث قامت باعتقال ومحاصرة عدد من الصحفيين والمثقفين في اليمن، وبعضهم لا يزال خلف القضبان، لا لشيء سوى التعبير عن رأيه، بمنشور في مواقع التواصل، أو مقال في جريدة أو موقع، أو غيره، وهو الأمر الذي دفع الكثير منهم للسكوت تحسبا للسلامة، أو الهروب خارج المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيا الحوثية.
قصص مأساوية!
ويعيش الأكاديميون والمثقفون في اليمن، أوضاعا مأساوية؛ بسبب توقف المرتبات منذ قرابة عام ونصف، في حين تحول غالبية الأكاديميين والموظفين اليمنيين إلى بائعي قات أو عمال يحملون الأحجار ويعمل بعضهم في سوق الحراج بالأجر اليومي، وآخرون عرضوا مكتباتهم للبيع، فيما باع آخرين سياراتهم ومناز
#الإصلاح_نت - متابعات
على مساحة كبيرة تتعدى الــ 20 مترا، يقف محمد علي، برفقة اثنين من معاونيه في بيع الكتب، بمختلف أنواعها، في أحد الشوارع الرئيسية بالعاصمة صنعاء.
تتنوع هذه الكتب المعروضة للبيع، بين الدينية والثقافية والسياسية والرياضية والأدبية، الدوريات والمجلات، الجديدة منها والمستخدمة، الصالحة منها والتالفة، حتى المناهج الدراسية والتعليمية، التي باتت معدومة في المدارس الحكومية، أضحت البسطات هي المكان الوحيد التي يقصدها أولياء الأمور لشراء الكتب لأولادهم.
لوحظ توسع مساحة الكتب المعروضة يوما بعد آخر، وهو الأمر الذي دفع محرر الخبر، للتقصي عن أسباب زيادة حجم أعداد الكتب المعروضة للبيع في تلك البسطة، والتي معظمها - عدى النادر - مستخدمة، فأجاب محمد علي، والذي يعمل في تلك البسطة، أن السبب في ذلك، هو قيام الكثير من المثقفين في اليمن، وتحديدا في العاصمة صنعاء، لبيع مكتباتهم المنزلية، نتيجة الظروف المعيشية، خصوصا بعد قطع مليشيا الحوثي مرتبات الموظفين المدنيين والعسكريين.
أضاف محمد، في حديثه لــ "العاصمة أونلاين"، أن الفقر والأوضاع المعيشية الصعبة وعدم قدرة كثير من المثقفين على دفع إيجار منازلهم للخروج منها ومغادرتهم الريف، ما اضطروا لبيع مكتباتهم المنزلية، التي كانت تحتوي على كتب ثمينة، وبعض أبحاث علمية، وغيرها.
وتابع: "كل يوم يأتوا لنا ناس جدد، وبعضهم نساء يضطررن لبيع مكتبات ازواجهن، نتيجة الوضع الصعب التي باتت تعيشه كثير من الأسر، ولم يكن المثقفين بمنأى عما بات يعيشه الملايين اليمنيين، في ظل حكم المليشيا الحوثية"، لافتا الى أن بعض الأسر باتت تخرج ما بحوزتها من كتب، عملت على تخزينها لعشرات السنوات، بعضها انتاجات أدبية حد قوله.
حاولنا التقصي مع البائع أكثر حول هذا الأمر؛ إلا أنه فضل السكوت، وعدم الخوض كثيرا في غمار الحديث عن مثل هذه المواضيع، كون الوضع الأمني في صنعاء وفقا لما يراه لا يرحم، مؤكدا أنه جاء الى هنا - أي البسطة - لــ "العمل وطلبة الله وتحصيل رزق للجهال، مش للمحانبة"، في اشارة الى المخاوف التي تعترضه من المليشيا الحوثية التي تهدد المواطنين الذين يعترضونهم او يوجهون اي انتقادات لهم.
انها الحرب
وقابل أعداد الكتب المعروضة للبيع، وارتفاع أعداد المثقفين الذين يقومون ببيع مكتباتهم المنزلية، انخفاض كبير في أعداد الزبائن الذين يأتون للشراء، حيث يكتفي الكثير منهم فقط بأخذ نظرة عامة على الكتب، او التصفح بشكل مستعجل، ومن ثم المغادرة دون اقتناء لأي كتاب، نتيجة الأوضاع المالية. وفقا لـ"محمد علي". مؤكدا أن السبب في ذلك "الحرب".
انها الحرب التي لم تستثن أحدا، ووصلت شرارتها الى كل فئات وشرائح المجتمع اليمني، وعلى رأسهم المثقفين، الذين شردتهم الحرب، وباتوا بين مطارد او نازح، أو قتيل أو جريح، أو مختطف، عدى أولئك الذين تمكنوا من اللجوء الى خارج اليمن، هروبا من مأساة الحرب، وجحيم الفقر والمعاناة.
وحدها مليشيات الحوثي، هي المستفيد الأكبر، من نيران الحرب، التي أوقدتها في جسد الشعب اليمني، حين انقلبت على التوافق الوطني، ومخرجات الحوار، وسيطرت على العاصمة صنعاء بقوة السلاح، في سبتمبر 2014، وما تلاه من حرب لا تزال تحصد أرواح الآلاف من اليمنيين، فيما حولت المليشيا هذه الحرب الى وسيلة هامة في تكوين الامبراطورية المالية، في كافة المجالات.
المثقفون مستهدفون
وخلال الحرب، قامت المليشيا الحوثية بمحاصرة النشاط الثقافي والأدبي، وإسكات أصحاب الأصوات الحرة، وذات التأثير الشعبي والمجتمعي الواسع، وعملت على تغييبهم بشكل كامل، وفتح المجال أمام أصوات الموت التي تصدرها إلى اليمنيين في مختلف القرى والمدن.
وكشف زعيم المليشيا الحوثية، عن الحقد الدفين الذي تمتلكه هذه الجماعة ضد المثقفين، وذلك حين أعطى مسلحيه، خلال خطابه الذي ألقاه، يوم الـــ 23 سبتمبر 2015، الضوء الأخضر لاستهداف الصحفيين والمثقفين المعارضين لهم واعتقالهم، مؤكدا أنهم يشكلون خطورة على جماعته، أكبر من مقاتلي المقاومة الشعبية ضده، داعيا ميلشياته الى ضرورة "وضع حد لهم". حسب وصفه.
ونفذت المليشيا الحوثية تلك التوجيهات، حيث قامت باعتقال ومحاصرة عدد من الصحفيين والمثقفين في اليمن، وبعضهم لا يزال خلف القضبان، لا لشيء سوى التعبير عن رأيه، بمنشور في مواقع التواصل، أو مقال في جريدة أو موقع، أو غيره، وهو الأمر الذي دفع الكثير منهم للسكوت تحسبا للسلامة، أو الهروب خارج المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيا الحوثية.
قصص مأساوية!
ويعيش الأكاديميون والمثقفون في اليمن، أوضاعا مأساوية؛ بسبب توقف المرتبات منذ قرابة عام ونصف، في حين تحول غالبية الأكاديميين والموظفين اليمنيين إلى بائعي قات أو عمال يحملون الأحجار ويعمل بعضهم في سوق الحراج بالأجر اليومي، وآخرون عرضوا مكتباتهم للبيع، فيما باع آخرين سياراتهم ومناز