الإصلاح نت
1.28K subscribers
703 photos
70 videos
9 files
9.97K links
Download Telegram
تداعياته السلبية على الأسر اليمنية في كافة ربوع اليمن، والتخفيف من الأعباء التي أثقلت كاهل المواطنين وضاعفت معاناتهم. وندعو مجلس القيادة الرئاسي والحكومة إلى الوقوف بمسئولية أمام هذا الانهيار المريع وإيقاف عجلة التدهور الاقتصادي، وسرعة إصلاح الأوعية الإيرادية، وتفعيل وتنظيم الجمارك والضرائب، واستئناف إنتاج وتصدير النفط والغاز، وتفعيل آليات مكافحة الفساد ومحاسبة المقصرين، وترشيد الإنفاق الحكومي، والحوكمة المالية والإدارية، وتحسين معيشة المواطنين والخدمات الأساسية وتحقيق الحياة الكريمة التي يستحقونها.
كما نطالب مجلس القيادة الرئاسي والحكومة الاضطلاع بأدوارهم وتحمل مسئولياتهم في وضع الحلول الجذرية للقضايا المختلفة في الجوانب السياسية وإدارة الشراكة والتوافق وتوحيد عمل المؤسسات والمكونات وفقاً لمخرجات مشاورات الرياض لاستعادة مؤسسات الدولة وإنهاء سيطرة المليشيا الحوثية بكافة الوسائل المشروعة، وندعو إلى إحياء الحياة السياسية وتوسيع مشاركة الأحزاب السياسية، وتمكين البرلمان وكافة مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها من الداخل اليمني، وفي هذا الصدد فإننا نبارك اجتماع الأحزاب والقوى السياسية الذي انعقد في العاصمة المؤقتة عدن في إبريل الماضي، بهدف إنشاء تكتل وطني واسع يضم كافة القوى المؤمنة باستعادة الدولة وانهاء الانقلاب الحوثي، وما انبثق عنه من تشكيل لجنة للإعداد والتحضير، وما تم إعلانه مؤخراً من استكمال وثيقة تشكيل هذا التكتل الوطني الواسع، ونحثّ على استكمال تلك الجهود لتتوج بالإعلان عنه وتفعيل آليات عمله في الساحة الوطنية بما يحقق الأهداف المنشودة.
ولا يفوتنا في هذه المناسبة أن نجدّد تقديرنا العالي للمواقف الأخوية الشجاعة للتحالف العربي الداعم للشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة ممثلة بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده سمو الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ونثمن أدوار الدول المشاركة في تحالف دعم الشرعية، وكافة الدول الداعمة للشعب اليمني وحكومته الشرعية، وعلى رأسها دول مجلس التعاون الخليجي، وجمهورية مصر العربية، وكافة الدول الشقيقة والصديقة.
أيها الأخوة والأخوات
نجدد في هذه المناسبة إشادتنا بموقف الحكومة الشرعية المعبر عن الموقف الثابت للشعب اليمني ومكوناته السياسية في دعم القضية الفلسطينية، وإدانة المجازر والجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال الصهيوني ضد اخوتنا الفلسطينيين، وفي هذا السياق نشيد بصمود الشعب الفلسطيني والتفافه حول قضاياه وحقوقه العادلة، وندعو إلى سرعة إيقاف حرب الإبادة الإنسانية في قطاع غزة والضفة الغربية، وإلى تسهيل إدخال المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ونطالب الحكومات العربية والإسلامية إلى توحيد الموقف وممارسة الضغوط السياسية والدبلوماسية لإيقاف حرب الإبادة الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني، وتمكينه من حقوقه العادلة وقيام دولته الوطنية المستقلة وعاصمتها القدس.
كما نجدد رفضنا لأي هجوم أو اعتداء صهيوني على أي جزء من الأراضي اليمنية، ونعتبر ذلك عدواناً سافراً ضد اليمن ودولته المستقلة ذات السيادة التي تمثلها الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً، وإن ما تقوم به المليشيا الحوثية الإرهابية في البحر الأحمر وخليج عدن ليس الغاية منه إسناد الفلسطينيين أو الانتصار لمظلوميتهم وقضيتهم العادلة، إذ أن ما ترتكبه المليشيا الحوثية في حق اليمن وأبنائها منذ عشر سنوات يتطابق مع ما يرتكبه الاحتلال الصهيوني في حق فلسطين وأبنائها، بل ويفوق عليه، كما أن ما تقوم به يندرج في سياق العمل الدعائي لإيران خدمةً لمشروعها التوسعي وتمكيناً لمخططات نفوذها وهيمنتها في المنطقة، وهو الأمر الذي يؤكد أن ارتباط أمن الجمهورية اليمنية بجوارها الخليجي ومحيطها الاقليمي والدولي مسألة حتمية، وفي هذا الصدد ندعو المجتمع الدولي إلى دعم الحكومة الشرعية ومؤسساتها العسكرية والأمنية لبسط سيطرتها على كافة الأراضي اليمنية، باعتبار ذلك هو السبيل الوحيد لتعزيز الامن والاستقرار في المنطقة وتأمين حركة التجارة والملاحة الدولية في البحر الأحمر.
أيها الأخوة والأخوات.. يا أبناء شعبنا اليمني
إن عدالة القضية التي يناضل من أجلها اليمنيون منذ عشر سنوات لاستعادة الدولة، وحجم التضحيات التي قدموها تحت قيادة الشرعية ومؤسساتها في مقاومة انقلاب جماعة الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانياً، تفرض على أبناء الشعب اليمني وقواه السياسية ومؤسساته الشرعية مواصلة السير نحو تحقيق الأهداف الوطنية واستعادة الدولة وإنهاء الانقلاب والتمرد بكافة الوسائل المشروعة، وهذا يتطلب من جميع القوى والمكونات السياسية والاجتماعية والمؤسسات الرسمية استشعار مسئولياتها الدستورية والقانونية والأخلاقية، وتجاوز مشكلات وخلافات الماضي داخل الصف الجمهوري وتوحيد صفوفها الوطنية، وأدعو شركاء العمل السياسي إلى مضاعفة الجهود وتنسيق المواقف للمساهمة في إخراج اليمن من وهدته والحفاظ على الهوية الوطنية
ومكتسبات ثورتي السادس والعشرين من سبتمبر والربع عشر من أكتوبر المجيدتين، وأدعو كافة أبناء الشعب اليمني إلى التكاتف والترابط والالتفاف حول الشرعية ومؤسساتها الدستورية، وهي مهمة عظيمة تضطلع بها النفوس الحرة والإرادات الصادقة.
قال تعالى (يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا، واتقوا الله لعلكم تفلحون) آل عمران: 200
صدق الله العظيم

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
محمد بن عبد الله اليدومي
رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح
13 سبتمبر 2024م


https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=11414
من قيادة المقاومة إلى إحياء العملية السياسية.. قيادات حزبية تشيد بنضالات الإصلاح في تعز

الإصلاح نت - خاص/ عامر دعكم
https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=11417
أكدت قيادات حزبية وسياسية على الدور النضالي الاستثنائي والمحوري للإصلاح في تعز، والذي تجلّى بصورة بطولية، منذ اجتاحت مليشيا الحوثي المحافظة في مارس 2015، وحاولت التهامها، حيث تصدّر الإصلاح، وإلى جانبه القوى الحيّة، الفعل المقاوم في وجه الإماميين الجدد، دون أن يبخل بجهدٍ أو مالٍ أو دم، في المعركة الوطنية، دفاعًا عن الحرية والكرامة والجمهورية، وفي سبيل استعادة الدولة ومؤسساتها.
وخلال عقد من الحرب والحصار، سجّل إصلاح تعز حضورًا وطنيًا فاعلًا، ومعه القوى الوطنية، إذ شكلوا الحصن المنيع الذي تصدّى للمليشيا الحوثية ودافع عن تعز والجمهورية، إضافة إلى بذل الجهود الكبيرة في إحياء العملية السياسية، وتعزيز اللحمة الوطنية وحفظ تماسك الجبهة الداخلية، والعمل على تعافي الحياة في المدينة وتجاوز الأوجاع وترميم الجراح التي تسببت بها أذرع إيران في اليمن.

سَبّاق في المقاومة والتضحية
القيادي الاشتراكي والسكرتير السابق لمنظمة الحزب بتعز، عبدالحكيم شرف، قال لـ(الإصلاح نت)، إن "حزب الإصلاح من أوائل الأحزاب التي قاومت وتصدت للحوثي وكانت هي السباقة في التضحية والفعل المقاوم فسلحت ومولت الجزء الأكبر من المقاومين، وفي المقابل سقط من عناصرها الكثير من المقاومين".
وأضاف شرف، الذي يشغل حاليًا مستشار محافظ تعز لشؤون التعليم، أن "حزب الإصلاح ساهم بدرجة رئيسية في كسر الحصار ومقاومته، بدليل فتح طريق تعز الضباب والتي عانت منها تعز معاناة كبيرة عند إغلاقها من قبل الحوثيين، وتحول الطريق البديل إلى طريق طالوق مشرعة وحدنان وهي طريق جبلية صعبة ووعرة جدا، ومع ذلك استطاعت المقاومة وأبناء تعز القاطنين في المدينة بتحدي هذه الصعاب وتمويل كل احتياجات المدينة من هذه الطريق، بما فيها المعدات والذخائر التي يحتاجها المقاومون والجانب العسكري".
وتابع القيادي الإشتراكي، "كما ساهمت الأحزاب السياسية مساهمة كبيرة في بداية المقاومة، حيث كانت على كلمة واحدة في التصدي ودحر الميلشيات الحوثية من مديريات المدينة وكذلك مديرية مشرعة وحدنان ومديرية المسراخ ومديرية صبر الموادم وجبل حبشي وبعض المناطق في مديرية المعافر ومقبنة ومديرية الصلو"، مُردفًا: "وكان هذا بفعل المقاومة الشعبية بما فيها الأحزاب السياسية وعلى رأسها حزب الإصلاح".

العمود الفقري للمقاومة
من ناحيته، قال منير حميد سيف، عضو اللجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام: "عشنا وما زلنا من أول لحظات النضال والمقاومة ضد مليشيا الكهنوت في هذه المدينة الصابرة، ووجدنا الإصلاح العمود الفقري للمقاومة الشعبية وما يزال".
وأضاف سيف لـ (الإصلاح نت): "نستطيع أن نقول إن ما تشهده تعز من حرية وكرامة يعود الفضل الكبير في تحققه، بعد الله سبحانه وتعالى، للإصلاح". مضيفًا: "لذلك يتآمر شذاذ الآفاق على تعز، المدينة التي أفقدتهم أحلامهم بالسيطرة على الجمهورية".
وتابع: حوصرت المدينة بشدة، ومُنع عنها السلاح النوعي، وبرغم ذلك كانت المدينة والإصلاح ترسل الدروس لكافة أرجاء الوطن أن الدماء الزكية هي ثمن الحفاظ على الكرامة والحرية والجمهورية.
وبارك القيادي المؤتمري لكل قواعد الإصلاح وقياداته بمناسبة الذكرى الـ34 لتأسيس الحزب، حزب الوطن والجمهورية، الذي لم يبع نفسه للمال أو الجهل أو الضلال، وفق وصفه.

مواجهة الانقلاب
من ناحيته، قال عبدالله حسن خالد، رئيس فرع اتحاد القوى الشعبية، إنه "منذ تأسيسه عام 90، شكل حزب الإصلاح رافدا جديدا للحركة السياسية والنضالية والثورية، وفور التأسيس انخرط في النضال من أجل الحريات الفكرية والاعلامية والديمقراطية الحقيقية القائمة على الانتخابات الحرة والنزيهة، وذلك لإيمانه الراسخ بالتداول السلمي للسلطة لتحقيق شراكة وطنية واسعة في الحكم". مضيفًا: "وفي تعز خاصة، انخرط حزب الاصلاح في ثورة فبراير الشبابية الشعبية السلمية عام ٢٠١١ بكل كوادره وجمهوره وإمكاناته إلى جانب الأحزاب السياسية الأخرى".
وأضاف حسن لـ(الإصلاح نت):"عندما قام الانقلابيون الحوثيون بشن الحرب الغاشمة على محافظة تعز إثر الانقلاب السلالي على الثورة والجمهورية ومخرجات الحوار الوطني، كان لا بد لحزب الإصلاح، كأكبر حزب في الساحة السياسية، أن ينخرط بقضه وقضيضه في مواجهة قوات الانقلاب، مع الدولة الشرعية وإلى جانب القوى الوطنية الأخرى وأبناء تعز عامة، وتم استعادة عدد من مديريات المحافظة وما زال الجميع، وعلى رأسهم حزب الإصلاح، صامدون في الجبهات حتى استكمال تحرير المحافظة وإقليم الجند وصولا إلى إسقاط الانقلاب السلالي واستعادة الجمهورية والعاصمة صنعاء".
في السياق، قالت المحامية أمل محمد الصبري، عضو اللجنة المركزية في التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، إن، التجمع اليمني للإصلاح تيار سياسي فاعل في تعز وله ولكل الاحزاب السياسية الأخرى في المحافظة أدوار عظيمة، تتمثل بمواجهة مليشيات الحوثي والحفاظ على ما تبقى من مؤسسات الدولة.
وأضافت لـ(الإصلاح نت) أن كل ما قدمه الإصلاح "من نضال منذ اندلاع الحرب في مواجهة الانقلاب والحصار المطبق على تعز حتى اليوم يعد من أهم الأدوار النضاليه التي تعزز روح المقاومة والولاء للوطن عموما وتعز على وجه الخصوص".

إحياء العملية السياسية
يؤكد رئيس فرع اتحاد القوى الشعبية في تعز، أنه "في ظل الحرب والحصار المفروضين على تعز من قبل مليشيا الحوثي الانقلابية، يسهم حزب التجمع اليمني للإصلاح، مع المكونات الحزبية الأخرى، في إحياء العملية السياسية، مسخّرًا كل إمكاناته ومقراته عبر مشاركته النشطة والفعالة في كل التحالفات التي نشأت على مستوى البلد، كاللقاء المشترك مرورًا بتحالف الأحزاب والتنظيمات السياسية الذي نشأت في تعز وحدها، وأخيرًا التحالف الوطني للأحزاب السياسية المساندة للشرعية وتحالف شباب أحزاب تعز ومشاورات تعز".
وأضاف عبدالله حسن، أن "هذا الدور النشط للإصلاح أثمر في عودة الحياة السياسية وتعزيز وحدة الصف الوطني والجمهوري وضمان الحريات الصحفية والإعلامية وهي الميزة التي تتفرد وتتميز بها تعز عن باقي المحافظات".

مساندة السلطة المحلية والجيش والأمن
ويحرص الإصلاح في تعز على مساندة السلطة المحلية في مساعيها لتطبيع الحياة في المدينة، في الوقت الذي لم يتوقف عن دعم الجيش الوطني في الدفاع عن المدينة والمديريات المحررة، فضلا عن تعزيزه لدور الأجهزة الأمنية.
وبهذا الخصوص، أكد عبدالله حسن خالد، أن حزب الإصلاح يسهم بقوة في مساندة السلطة المحلية وتمكينها من القيام بواجباتها الإدارية والقانونية والتنموية". لافتًا إلى: "الدور الفعال للإصلاح في دعم ومساندة الجيش والمقاومة الشعبية المرابطين في الجبهات، إلى جانب مشاركته الملموسة في تعزيز دور قوات الأمن، ما أدى الى تحقيق الأمن والاستقرار وتطبيع الحياة المدنية".

الإصلاحيات.. حكمة وخطاب بنّاء
وتعدّ المرأة الإصلاحية في تعز، صاحبة أدوار فاعلة على مستوى المحافظة ومختلف المجالات، بدءًا من إسناد الجيش الوطني، مرورًا بالجانب الطوعي والمبادراتي والثقافي والفكري، وصولًا إلى الإسهام النشط في تطبيع الحياة العامة في تعز.
وقالت المحامية والقيادية في الحزب الناصري، أمل محمد الصبري، أن المرأة الإصلاحية في تعز شريكة في كل النضالات والأدوار في كافة المجالات في هذه المرحلة". مضيفة أنه لا بد أن تحظى بالاهتمام الكبير وعلى الإصلاح أن يعزز من دعمه للمرأة في القطاع النسائي في كل المجالات وخصوصا التمكين السياسي وأن تكون المرأة الإصلاحية شريكة في اتخاذ القرار على مستوى العمل الحزبي، إضافة الى تأهيل القطاع النسائي سياسيا وتنمية قدرة القيادات النسائية.
من جانبها، قالت صباح محمد راجح، عضو اللجنة الدائمة لحزب المؤتمر، إن "القطاع النسائي في حزب الإصلاح بتعز، هن نساء قياديات لديهن من الحكمة والعمل السياسي ما يخدم تعز ويحملن خطاب بناء معتدل ولهن علاقات ممتازة مع الأخوات في بقية الأحزاب، والمرأة في حزب الإصلاح مناضلة وتعمل بروح الوطنية والإخلاص، مثلها مثل بقية النساء في كل الأحزاب.
وأضافت القيادية في المؤتمر لـ(الإصلاح نت)، أن حزب التجمع اليمني للإصلاح حزب له قاعده شعبية وشارك مع حزب الموتمر وبقية الاحزاب في تفعيل وحماية الديمقراطية واستمرارها والدفاع عن الجمهورية.
ومما يجدر ذكره، أن نضالات الإصلاح في تعز وعموم اليمن، ضد المليشيا الحوثية ودفاعًا عن الجمهورية والشرعية، خلال العشر سنوات الماضية، ليست سوى سلسلة من المواقف الوطنية للحزب، المتواصلة منذ تأسيسه في 13 سبتمبر 1990، وهو الميلاد الذي شكّل إضافة نوعية للحياة السياسية في اليمن، باعتباره مكونًا يمنيًا خالصًا، يدافع عن مبادئ وأهداف الثورة والجمهورية والسيادة، ولا يفرّط بالمكتسبات الوطنية.
‏الذكرى الرابعة والثلاثين لحزب التجمع اليمني للإصلاح: ملحمة وطنية في وجه العاصفة

- سام الغُباري

في مشهد أشبه بصفحة من كتب التاريخ الخالدة، تأتي الذكرى الرابعة والثلاثين لقيام حزب التجمع اليمني للإصلاح، كفصلٍ جديد في ملحمة النضال الوطني. إنها ليست مجرد محطة سنوية تتوقف عندها الذاكرة اليمنية، بل هي لحظة يتجدد فيها العهد على أن الوطن لا ينهض إلا على أكتاف أبنائه الشرفاء، هؤلاء الذين يتعاقبون كالأمواج، لا ينكسرون مهما بلغت قسوة العواصف التي تهب من كل حدب وصوب.

كيف يمكننا أن نصوغ معاني هذا اليوم بلغة تليق بسطور النضال الوطني؟ كيف نصف رجالًا ارتبطت أسماءهم بكل ميدانٍ وطريق في الدفاع عن الجمهورية وكفاحها العظيم؟ كأنهم جبال تعز وصنعاء، شامخون في صمودهم، يعبرون عن أمل الشعب وثباته، بلغة يمانٍ راسخة تأبى الانحناء.

حزب التجمع اليمني للإصلاح لم يكن مجرد حركة سياسية تشكلت ضمن حراك يمني، بل كان روحًا جمهورية تسري في عروق كل مواطن يمني يدرك أن اليمن تشرق بالشمس وتكتسي ببهاء الفجر حينما تكون الإرادة شعبية حرة. إن هذا الحزب، منذ تأسيسه، يمثل شعلة لا تنطفئ، شجرة عملاقة جذورها في تاريخ اليمن المعاصر وفروعها ممتدة نحو مستقبل لم يتوانَ يومًا في حمايته والدفاع عنه.

منذ لحظة انبثاقه من رحم الشعب، لم يتوقف حزب التجمع اليمني للإصلاح عن حمل راية الكفاح والمقاومة، ولا عن مواجهة الظلام الذي تسعى ميليشيا الخوثي الإرهابية لفرضه على البلاد. إن نضالات الحزب كانت بمثابة نوافذ أمل فتحها في جدران الظلم والتعسف، وكانت أصوات رجاله ونسائه أشبه بعصافير الحرية التي تحلق فوق سماء الوطن، تغني بنشيد النصر الذي كتبوه بدمائهم وأرواحهم.

وفي مواجهة ميليشيا الخوثي الإرهابية، كان الحزب وأعضاؤه كالسد الذي لا تهزه العواصف. أولئك الذين واجهوا قوى الظلام بصدورٍ لا تعرف التراجع، وعزيمة لا تلين أمام مليشيات مدعومة من إيران، وحزب الله، والحشد الشعبي. وكأنهم يكتبون في سجل الزمن بأن الحرية لا تستورد من الخارج، ولا تفرض بأصابع المرتزقة، بل تُصنع بيد الأحرار الذين يحملون في قلوبهم الجمهورية كأمٍ حنون، وفي صدورهم كرامة الشعب وحقه في حياة كريمة.

ما من شك أن حزب التجمع اليمني للإصلاح كان ولا يزال يمثل أحد أعمدة الجمهورية الراسخة. فبينما كانت ميليشيا الخوثي تسعى لتفتيت النسيج الوطني، كان الحزب في مقدمة الصفوف، يواجه المشروع الإيراني الذي لا يريد لليمن أن يكون إلا تابعًا لسياسات الفوضى والتخريب. إن إصلاح اليمنيين لم يكن يومًا مجرد أيديولوجيا سياسية، بل كان رسالة أخلاقية ووطنية تستمد قوتها من كفاح الشعب اليمني نفسه، من دماء الشهداء ومن صمود النساء والرجال الذين وقفوا في وجه الطغيان.

وفي كل معركة، كان الإصلاح يتقدم بصفوف مقاتليه، كما تتقدم النسور نحو العاصفة، لا تخافون قوة الرياح ولا يهابون قوة الطغاة. وفي مواجهة حزب الله والحشد الشعبي، ومن وراءهم إيران، كان الإصلاح يتصدى لمشروع التدمير الذي أراد أن يجتث روح اليمن وثقافته. ولكنه كان كالنخلة التي تستعصي على الاجتثاث، كلما حاولوا أن يقطعوها، كانت تمد جذورها أعمق في الأرض، وتعلو في السماء شامخة.
وأعضاء حزب التجمع اليمني للإصلاح ليسوا مجرد أرقام أو أسماء في سجل التاريخ، بل هم رموز لأجيالٍ قادمة، يرون فيهم القدوة والنموذج. هؤلاء الذين لم يبيعوا الوطن، ولم يخضعوا لتهديد أو إغراء. وكأنهم جبال تطل على سهول اليمن، يلوحون لكل من يريد التحرر من قيد الاستبداد بأن الجمهورية تستحق كل تضحية.

في كل خطوة خطاها أعضاء الحزب، كانت الرسالة واضحة: الجمهورية ليست مشروعًا سياسيًا مؤقتًا، بل هي قضية هوية ووجود. إنها النور الذي بدونه يغرق اليمن في ظلام الجهل والتبعية، وهي الحق الذي دونه لا يستقيم العدل. وكما قال الشاعر ذات مرة: "إذا الشعب يومًا أراد الحياة، فلا بد أن يستجيب القدر"، كان الإصلاحيون دائمًا في طليعة من أراد الحياة للوطن.

وفي هذه الذكرى الرابعة والثلاثين، نقف إجلالًا وتقديرًا لمسيرة نضالية عظيمة، مسيرة قادها حزب التجمع اليمني للإصلاح برجالٍ ونساء رفضوا أن يكونوا شهود زور على ضياع اليمن. كأنهم كتبوا في سماء الوطن: "هنا وقفنا، وهنا سنبقى، حتى تنتصر الجمهورية، وحتى يعم السلام أرض السعيدة."

إن حزب التجمع اليمني للإصلاح سيبقى شاهدًا حيًا على كفاح شعبٍ رفض أن ينحني، وأقسم أن يعيد لليمن مجدها، مهما حاولت قوى الإرهاب والخيانة أن تفرض سيطرتها. وكما بدأت هذه الملحمة بنضالٍ عظيم، فإنها ستنتهي بانتصارٍ أعظم، يحمل في طياته آمال كل يمني حر.

نعم، إنها الذكرى الرابعة والثلاثين، ولكنها ليست النهاية، بل بداية جديدة لكفاحٍ لا يعرف التوقف، حتى تتحقق الجمهورية في كل شبر من أرض اليمن، وحتى يرفع علم الحرية فوق كل جبلٍ ووادي.

#الذكرى34_لتاسيس_الاصلاح

https://alislah-ye.net/articles.php?id=993
👍1
قراءة في مضامين كلمة رئيس الهيئة العليا بمناسبة الذكرى الـ34 لتأسيس الحزب

الإصلاح نت / د. عمر ردمان

تحظى كلمة رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح باهتمام ومتابعة كثير من المتابعين في الساحة المحلية والمراقبين المهتمين بالشأن اليمني، ذلك أن الإصلاح يمثل قطاعاً عريضاً في الشعب اليمني، ولاعباً مهماً في الساحة السياسية، وحاضراً مؤثراً في مؤسسات الدولة المختلفة، وتزداد أهمية الكلمة الخاصة بالذكرى الحالية لتأسيس الإصلاح نظراً لطبيعة المرحلة الراهنة والتعقيدات التي تمر بها في ظل حالة عدم الاستقرار في المنطقة وتأثيراتها على ضبابية الرؤية تجاه مستقبل هذه المرحلة المهمة التي تمر بها المشكلة اليمنية.
تضمنت الكلمة مجموعة من القضايا الوطنية الهامة في الساحة السياسية واستحقاقات المرحلة الحالية والمرحلة المستقبلية، كما ركزت بشكل مكثف أكثر من ذي قبل على القضايا التي تهم الشارع اليمني، والتحمت بواقعه ومعاناته وتطلعاته، كما كشفت عن موقف الإصلاح إزاء كثير من القضايا التي تشغل الرأي العام وأجابت عن أسئلة ظاهرة وعن أسئلة مختفية خلف شفاه الكثيرين، ويمكن تحليل أبرز هذه القضايا والمواقف التي تضمنتها كلمة الإصلاح كما يلي:

سبتمبر.. ثورة الانعتاق، وشهر التأسيس
لا تخفى دلالات الاستهلال بالتعريج على أهمية سبتمبر في ذاكرة اليمنيين وتاريخ ثورتهم الخالدة التي ستحل ذكراها الثانية والستين خلال الأيام القادمة، هذا الربط بينها وبين ذكرى تأسيس الإصلاح يعزز مكانة هذا الشهر (سبتمبر) في ضمير ووجدان اليمنيين، ولعل تقديم ذكر مناسبة ثورة السادس والعشرين من سبتمبر على ذكرى التأسيس –رغم حلول الأخيرة واقتراب حلول الأولى- يأتي تحت قاعدة تقديم الأصل على الفرع، فالإصلاح يعتبر أن سبتمبر هي الميلاد الثاني لليمنيين بعد مولدهم يوم دخول الإسلام، وليست كل المناسبات بعد سبتمبر سوى نتائج عنه، وركائز داعمة له، وهكذا هو الإصلاح كحزب سياسي إحدى روافع النظام الجمهوري الذي قام على هدي عقيدة الشعب وهويته التي تبلورت في ثورة الانعتاق من ربقة عبودية الكهنوت السلالي إلى فضاء الإسلام الرحب بقيمه الحقة الحاملة للعدالة والمواطنة المتساوية والكرامة الإنسانية، وبناءً على ذلك فإن واحدة من جزئيات رسالة الإصلاح هو الحفاظ على مساره ابناً باراً بسبتمبر الخالد، مثلما تمثل تماماً إحدى الجزئيات الأخرى كونه باراً بأكتوبر المجيد وقيم التحرر من استبداد وتخلف حقبة الاحتلال البغيض.

وضوح الرؤية منذ الميلاد
أكد رئيس الهيئة في كلمته ظروف وتعقيدات المولد السياسي للتعددية السياسية ونشوء الأحزاب بما فيها الإصلاح، ومثلما ربطت الفقرة الأولى الإصلاح بقيمة التحرر من ظلم الكهنوت، ربطت هذه الأخرى الإصلاح بظهور دولة الوحدة التي فتحت آفاق التعددية السياسية والنهج الديمقراطي، فقيمة الوحدة في نظر الإصلاح باعتبارها تجميعاً للقوة الذاتية وتسخيرها في خدمة المشروع الوطني الحضاري وبناء الدولة القوية التي تحفظ لكافة أبنائها حقوقهم الطبيعية، وتمنحهم العيش الكريم، وتنطلق بهم نحو آفاق أوسع من البناء والتطور والتبادل الحضاري مع المحيط الإقليمي والدولي، وهذه الرؤية القائمة على سمو المبدأ لا يقلل منها أخطاء التطبيق التي راكمتها التجربة الوليدة من قبل جميع الأطراف، وهذه الرؤية الواضحة لمرحلة الانطلاقة السياسية ليست الوحدة هي الرحم الأولى لميلادها، بل هي امتداد لحركة الإصلاح الوطني التي حملت تطلعات اليمنيين ردحاً من الزمن، لكن تأسيس الإصلاح أضاف إلى الحياة السياسية صفحة مشرقة وإضافة نوعية لما يحمله من فهم للواقع وتعقيداته التي خلفته شمالاً عهود الإمامة البغيضة، وجنوباً عهود الاستعمار والتشطير، والتي دائماً ما التقيا في الفت من عضد اليمن واليمنيين شمالاً وجنوباً مهما تغيرت صورهما أو تبدلت أشكالهما، ونظراً لهذه التعقيدات فقد أوضحت الكلمة بأن الإصلاح انطلق من وعي راسخ بأنه لا يمكن تجاوز هذه المشكلات من قبل أي طرف بمفرده، بل تتطلب تظافر كافة الجهود ومشاركة شعبية واسعة افراداً ومكونات للإسهام في إصلاح ما دمره ثنائي الفتك القيمي والفت الاجتماعي (الإمامة والاستعمار) ومخلفاتهما، وبناءً على هذا الفهم فإن الشراكة الوطنية في فكر الإصلاح وفلسفته السياسية تعد استراتيجيا وليست تكتيك، وضرورةً حتمية وليست مجرد خيار تحسين، وإذا كانت الشراكة تكتسب هذه الأهمية في لحظة الميلاد فهي أكثر جدوى في لحظات الانهيار الشامل للدولة وما خلفه انقلاب مخلفات الإمامة وفلول الاستعمار.

إعادة التعريف في دوامة الاستهداف
أشارت الكلمة إلى إسهامات الإصلاح في المشاركة السياسية بأدوات العمل السلمي وفق مقتضيات التعددية السياسية، وكيف أسهم في تكريس الديمقراطية الوليدة، وحددت القيم الأساسية التي ظلت هي البوصلة التي ضبط الإصلاح عليها سيره نحوها، وذكر منها: تدعيم النظام الجمهوري، وإصلاح عمل مؤسسات الدولة، وتقوية مؤسسات الإدارة المحلية وفق نمط اللامركزية، وتجذير الحريات
وقيم العدالة والمواطنة المتساوية، وتعزيز الهوية الوطنية والإرث الحضاري لتاريخ اليمن. هذه المنطلقات التي تضمنت بناء الدولة وبناء الإنسان معاً، ليست تعريفاً جديداً اختلقها رئيس الهيئة باعتبارها عناوين فرضتها المرحلة الحالية؛ بل هي بذاتها موجودة في البرنامج السياسي للتجمع اليمني للإصلاح الذي تم إعداده في العام 1990م وقام عليه البناء التنظيمي للحزب، وهذا الثبات في صلاحية الرؤية فيما قبل أربعة وثلاثين عاماً لمعالجة مشكلات اليوم تدل على دقة التشخيص في تلك المرحلة، والنظرة الثاقبة للمستقبل، وفي ذات الفقرة التي تضمنت تلك المنطلقات في الكلمة أكدت أيضاً على سعي الإصلاح حالياً لتعزيز الدولة الاتحادية وفق مخرجات مؤتمر الحوار الوطني، باعتبار هذه الصيغة هي شكلاً من أشكال اللامركزية في الحكم التي أكد عليها البرنامج السياسي للإصلاح منذ لحظة تأسيسه.
هذا التعريف المقتضب يأتي في سياق حملات التشويه والافتراء التي ما فتئت أطرافاً عدة تضلل بها الجمهور وتحقق بها أهداف من يمولها من ذوي المصلحة في الانتقام من الإصلاح لموقفه المساند للشرعية والتحالف الداعم لها، كما تستند حملات التضليل تلك إلى وهم الاغتيال المعنوي للتجربة السياسية للإصلاح وإزاحته من أمام مخططات القضاء على فكرة الدولة وتمزيق النسيج الاجتماعي ورهن اليمن لصالح المشاريع العابرة للحدود، يبدو أنه في هذا السياق جاء التذكير بإشارات خفيفة إلى التعريف بالإصلاح باعتباره حزباً سياسياً يعتمد أدوات العمل السلمي ويؤمن بالشراكة الوطنية، ويسهم في البناء الديمقراطي والحضاري وإرساء فكرة الدولة وإسنادها في مختلف المنعطفات، وإذا كانت الإسهامات كذلك طيلة ثلاثة عقود ونصف من التجربة فهذا يعاني مراكمة القوة السياسية والشعبية بحيث أصبح الإصلاح اليوم يمثل قطاعاً واسعاً من المجتمع اليمني بمختلف فئاته، ومتانةً تنظيمية عصية على الشق أو التفكك، وضامناً موضوعياً للاستقرار ووحدة النسيج الوطني، وعندما يتم هذا التعريف في خطاب لأبناء الشعب اليمني فإنه –الشعب- يفهم جيداً هذه الحقائق التي عايشها وما يزال يراها أمام عينيه في الواقع مهما كتب الجاحدون إزاء المواقف الناصعة للإصلاح والأثمان الكبيرة والتضحيات الجليلة التي ما زال يدفعها نتيجة وقوفه في الجانب الصحيح من التاريخ في أهم لحظة فارقة من تاريخ اليمن الحديث.

الانحياز للمواطن ونبض الشارع
رغم أن الإصلاح ليس هو الطرف الوحيد الذي قدم تضحيات من قياداته وكوادره وقواعده، من الأرواح والجراح، والاختطاف والتغييب القسري وكافة أنواع الانتهاكات التي تمارسها الجماعة الحوثية الإرهابية دون تفريق أو تمييز بين الانتماءات سوى الفرز بين فئتين لا ثالث لهما: المؤمنون بالولاية السماوية للحوثي على اليمنيين، وغير المؤمنين بولايته كحق إلهي.. في إطار هذه الفئة الثانية بما تشمله من تيارات وأحزاب وتجار ومزارعين وموظفين ومواطنين عاديين، ترتكب أبشع الجرائم في حقهم وما خلفته من فئات متضررة.. وإزاء هذه الفئات المتضررة جميعاً طالب رئيس الهيئة العليا في كلمة الحزب بذكرى التأسيس بقود الحقوق إلى مستحقيها من أصحاب هذه التضحيات والمواقف الوطنية، من الشهداء والجرحى والمختطفين والمخفيين والنازحين والمتضررين من كوارث السيول الذي زادت فجائعهم بحصول تلك الكارثة في ظل كارثة أوسع وأعم وهي سيطرة مليشيا الجبايات المتكسبة بمعاناة وأوجاع الناس، في سياق أسر الشهداء والجرحى والمختطفين وجه الدعوة لمجلس القيادة والحكومة بسرعة وضع المعالجات والرعاية، وبخصوص المنكوبين في مناطق سيطرة المليشيا فكانت الدعوة موجهة للمجتمع اليمني بالتكاتف والتآزر حيث لا دولة هناك ولا ضمائر إلا غائبة عن كل شيء إلا عن سرقة المعونات والمساعدات.
وفي موضوع المختطفين كان الموقف كبيراً بحجم الإصلاح، حيث اعتبر الإفراج عنهم خطوة مبدئية للمضي في أي عملية سلام، وهو تأكيد للموقف الذي تم اتخاذه من طاولة مسقط المتعلقة بمفاوضات الأسرى والمختطفين والتي تمنى اليدومي -قبيل فشلها- لو كان للشرعية من يمثلها، وفي كلمة ذكرى التأسيس هذه تم التأكيد على ذات الموقف باعتبار الإفراج عنهم بمن فيهم الأستاذ محمد قحطان هو الشرط المبدئي للمضي في أي عملية سلام.
وأما عن قضية التدهور الاقتصادي وانهيار قيمة العملة ومعاناة الناس وإثقال كواهلهم، فقد جاء موقف الإصلاح المعبَّر عنه في كلمة رئيس الهيئة العليا بحجم المعاناة الإنسانية التي يعيشها أبناء الشعب اليمني، فقد حملت الكلمة مجلس القيادة والحكومة كامل المسئولية ودعتهم إلى التحرك العاجل وبذل أقصى الجهد والطاقة لإيقاف عجلة الانهيار الاقتصادي، وقدمت الكلمة وصفة سريعة في متناول اليد لو كانت هنالك إرادات: إصلاح الأوعية الإيرادية، وتفعيل وتنظيم الجمارك والضرائب، واستئناف إنتاج وتصدير النفط والغاز، ومكافحة الفساد ومحاسبة المقصرين، وترشيد الانفاق الحكومي، والحوكمة المالية والإدارية..
هذه المسارات من شأنها أن توقف عجلة الانهيار وتساعد على تعافي العملة تمهيداً لتطوير رؤية إنقاذ اقتصادي بعد ذلك، بما يحقق حياة كريمة للمواطنين وتحسين الخدمات المقدمة لهم.

السلام.. وخارطة الطريق
في ظل حالة اللاحرب واللاسلم التي يمر بها الملف اليمني، وفي ظل كثرة التسريبات حول ما تسمى بخارطة الطريق التي ما زالت مجهولة التفاصيل على وجه الدقة، أجلى رئيس الهيئة العليا للإصلاح الخط العريض لرؤية الحزب للسلام الذي يمكنه المشاركة في صنعه وتحقيقه، وتمثلت هذه الرؤية العريضة في ثلاثة مسارات رئيسية هي: السلام القائم على المرجعيات الثلاث.. السلام القائم على نزع سلاح المليشيا واحتكار حيازته حقاً حصرياً لمؤسسات الدولة الرسمية، توجيه أولويات الشرعية لدعم القوات المسلحة والامن والمقاومة وتوفير متطلباتها ورفع مرتبات منتسبيها. هذه الثلاثية تمتلك موضوعية كبيرة ويؤيدها أبناء الشعب اليمني، فالمرجعيات ما زالت وستظل هي المعبرة عن مشروعية المعركة والتحالف المساند لها وهي التي حددت الوصفة للسلام وخارطة الطريق الحقيقية التي لا تتطلب سوى قدراً يسيراً من الإجراءات، وحجماً كبيراً من الإرادة والضمير، أما نزع سلاح المليشيا كأساس لحدوث الحل السياسي فهي خلاصة تجارب سابقة أثبتت فشل كل المحاولات التي تقدم الجانب السياسي على الجانب العسكري والأمني في الاتفاقات المختلفة، وأما دعم الجيش فهو فيما يبدو شرطاً لغيره لا شرطاً لذاته حينما يتم الحديث عن السلام؛ إذ أن معرفة الإصلاح بسلوك المليشيا الذي ما زال بعيداً عن السلام ومظاهر التصعيد والتحشيد والاستعدادات العسكرية التي يقوم بها؛ كلها تشير أنه ما من وسيلة لفرض المرجعيات كأساس وفرض نزع السلاح كمنهج؛ إلا عبر ضغط القوة العسكرية باعتبارها اللغة الوحيدة التي تجلب مليشيا إيران الحوثية إلى طاولة السلام الذي ينشده اليمنيون وليس إلى طاولة التهدئة والاستعداد لجولات قادمة من الحرب.
وحدة الصف.. من الشعارات إلى الإجراءات
في كلمة رئيس الهيئة العليا في ذكرى التأسيس في العام الماضي 2023م دعا فيها الإصلاح إلى تشكيل تكتل وطني واسع يضم كافة الأحزاب والقوى المؤمنة باستعادة الدولة وإنهاء الانقلاب بما فيها المجلس الانتقالي ومكتب المقاومة الوطنية، كانت تلك الدعوة بعد أكثر من عام على تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الذي التأمت فيه القوى المناهضة للحوثيين، وبعد سلسلة من الشعارات المرفوعة في الإعلام المنادية بوحدة الصف الجمهوري، فكانت الدعوة بمثابة اختبار النوايا ووضعها أمام المحك العملي لتحقيق غاية وحدة الصف والانتقال بها من الخطاب النظري العاطفي إلى الإجراءات العملية الميدانية، وفي هذه الذكرى الحالية أشاد رئيس الهيئة العليا في كلمته بالاجتماعات التي تمت في شهر أبريل في العاصمة المؤقتة عدن من أجل هذه الغاية، وما تم الإعلان عنه مؤخراً من استكمال اللجنة المكلفة في ذلك الاجتماع بوضع أدبيات التكتل الواسع، ودعا في كلمته إلى مواصلة السير نحو الإعلان عن قيام هذا التكتل وتفعيل آليات عمله في الساحة الوطنية لتحقيق الأهداف المنشودة.
وعندما تأتي الدعوة من الإصلاح فإن لها ثقلها في المسار السياسي حيث أن الإصلاح يمتلك تجربة ثرية مع شركاء العمل السياسي في العمل المشترك في مراحل ومنعطفات عدة، سواءً في الائتلافات الحكومية التي شارك فيها الإصلاح وخرج منها وفق نتائج الانتخابات، أو في تكتل المعارضة التي جمعت في مجلس عمل واحد كافة أطياف العمل السياسي في اليمن بمختلف توجهاتها السياسية والفكرية والايدلوجية، وكان الإصلاح صادقاً في تحالفاته وفياً في التزاماته، ولعل أصدق الشهادات في هذا الباب هي تلك التي تأتي على ألسنة شركاء العمل السياسي ورسائل تهانيهم للإصلاح.
وفي سياق الوحدة الحقيقية للصف الوطني أشار رئيس الهيئة العليا في كلمته إلى أهمية تنفيذ مخرجات مشاورات الرياض في وضع الحلول الجذرية للقضايا المختلفة في الجوانب السياسية وإدارة الشراكة والتوافق، وبعث الحياة السياسية وإشراك الأحزاب وتفعيل عملها وعودة مؤسسات الدولة للعمل من الداخل اليمني، والداخل اليمني واسع الفضاء ليس محدود بجغرافيا ضيقة بل حيث تتوافر المناخات المساعدة لقيام مؤسسات الدولة بوظائفها.

فكرة الدولة والتمسك بالشرعية وتقديره لداعميها
لقد كان موقف الإصلاح في غاية الوضوح منذ بداية إعلانه تأييد الشرعية وترحيبه بعاصفة الحزم الداعمة للشرعية، وقد أكد الإصلاح في كلمة رئيس الهيئة العليا على ذات المبدأ المنحاز للدولة ومؤسساتها الشرعية، حيث دعا الشعب اليمني إلى الالتفاف حول الشرعية وإسنادها في مسار استعادة الدولة وانهاء الانقلاب، كما أكد موقفه السياسي والأخلاقي تجاه تقدير المواقف الأخوية للتحالف العربي، وخص قادته في المملكة العربية السعودية ممثلة بالملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده، وبعد ذلك ثمّن مواقف الدول المشاركة في التحالف، ثم أشاد بدول مجلس التعاون الخليجي وجمهورية مصر العربية وكافة الدول الشقيقة والصديقة،
متوالية العلاقات الخارجية لدى الإصلاح يبدو أنها تتراكم وفق هذا التسلسل، فالسعودية في المقدمة دوماً لأواصر قربى الجغرافيا والإنسان، والحدود المشتركة، والتداخل السياسي والاجتماعي، والتأثير المتبادل، ثم دول مجلس التعاون الخليجي سيما الفاعلة منها في التحالف المساند للشرعية، فإذا ما اكتملت حلقة المحيط الأقرب، فإن أول قوة إقليمية عربية مهمة لليمن هي جمهورية مصر العربية لتاريخ التعاون وامتداد المصالح وتوأمة باب المندب بقناة السويس من أقصى جنوب البحر الأحمر إلى أقصى شماله، ثم كافة الدول الشقيقة والصديقة الداعمة للشرعية كحلقة ثالثة في اهتمام العلاقات الخارجية وحث الدولة وأي نظام حاكم في اليمن على احترامها والوفاء بحقها.

القضية الفلسطينية ومزاعم الإسناد الحوثي.. موقف لا لبس فيه
لقد جاء الموقف من القضية الفلسطينية كما هو متوقع، إذا أشاد الإصلاح بموقف الحكومة الشرعية المعبر عن إرادة اليمنيين وقواه السياسية في مساندة القضية الفلسطينية، ولعل إشادة الإصلاح بموقف الحكومة جزء من احترامها لها ولفكرة الدولة، وإلا كان يسعه أن يعلن موقفه المؤيد للقضية الفلسطينية، لكن الإصلاح وكما يظهر في كل تناولاته الإعلامية ومواقفه السياسية يعتبر نفسه جزءاً من الدولة ملتزماً بمواقفها تجاه القضايا الخارجية التي تعبر عنها مؤسساتها الرسمية، كما كان شديد الوضوح من الموقف من عمليات الحوثيين في البحر الأحمر التي وصفها بأنها مجرد عمل دعائي لإيران ومخططات توسعها ونفوذها في المنطقة، وقارن بمنطقية بين فضاعة ما تقوم به جماعة الحوثي الإرهابية ضد اليمن وأبنائها، بقدر يفوق ما يقوم به الكيان الصهيوني ضد فلسطين وأبنائها، كما أكد على رفض الإصلاح لما أقدم عليه الكيان الصهيوني من قصف ميناء الحديدة مهما كانت المبررات التي تذرع بها، مؤكداً في الوقت نفسه بأن ذلك انتهاك للسيادة اليمنية التي تمثلها الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، ودعا المجتمع الدولي لدعم الحكومة الشرعية لتضطلع بمهمة تأمين الملاحة وخطوط التجارة البحرية باعتبار ذلك الحل الوحيد لإنهاء التهديدات الحوثية لحركة التجارة الدولية ومصالح الدول المختلفة.
اختتم رئيس الهيئة العليا كلمته بما بدأها به من استحضار تضحيات اليمنيين في سبيل استعادة الدولة، وتجديد الدعوة لوحدة الصف والحفاظ على الهوية الوطنية التي باتت مهددة بالتدخلات الإيرانية وممارسات أدواتها المحلية الطائفية، كما دعا جميع اليمنيين الأحرار بمختلف مكوناتهم الوطنية إلى مواصلة السير نحو تحقيق الأهداف الوطنية، مختتماً بالتذكير بمكتسبات ثورتي السادس والعشرين من سبتمبر والرابع عشر من أكتوبر، في ربط موضوعي بين أول الكلمة وخاتمتها باعتبار أهداف الثورتين المجيدتين خلاصة نضالات اليمنيين التي ما زالت محاطة بالتهديدات.
ومثلما بدأت الكلمة بتحرير النية وتجلية الغاية بآية نفي كل الإرادات الشخصية سوى إرادة الإصلاح في حدود الاستطاعة، انتهت الكلمة بآية الدعوة إلى الصبر والمصابرة والرباط في إشارة إلى صعوبة المرحلة الحالية ومتطلبات النفاذ إلى ما بعدها، وما بين الآيتين الكريمتين في أول الكلمة وآخرها كثير من الصدق والنصح وقول الحق.

https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=11419
رئيس إصلاح البيضاء: حزبنا في صدارة المشروع الوطني وعمق العمل المجتمعي

الإصلاح نت – خاص

قال رئيس المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح بمحافظة البيضاء، الدكتور أحمد بن أحمد الشاوش، أن اليمن ملك لجميع أبنائها وليست ملكا لجماعة أو طائفة أو حزب.
وأكد الشاوش، في تصريح لـ "الإصلاح نت" بمناسبة الذكرة الـ34 لتأسيس الإصلاح، أنه لن يصلح حال البلد ويستقيم أمرها؛ وتستعيد عافيتها وتتمكن من القضاء على هذه المليشيات القائمة على العصبية السلالية المقيتة؛ إلا بتعاضد وتكاتف جهود أبناء اليمن كافة.
وتطرق إلى أربعة وثلاثون عاما من مسيرة الإصلاح الظافرة، موضحاً أنه في صدارة المشروع الوطني (وحدة وهوية وسلاما واستقرار)؛ وفي عمق العمل المجتمعي (خدمة وبذلا ودفاعا عن الحقوق والحريات)؛ وفي رأس سلم العمل السياسي، مشاركة وفاعلية وشراكة وقبولا بالآخر وإيمانا بالخيارات السلمية وتسليما لخيارات الشعب؛ ورأس حربة في النضال والتضحية والفداء دفاعا عن الثوابت الوطنية.
ودعا الدكتور الشاوش شركاء العمل السياسي إلى وحدة الصف وجمع الكلمة وتجاوز الماضي والنظر إلى المستقبل كي نضمن استعادة الجمهورية ومؤسسات الدولة، والعمل لبناء مستقبل تنعم به الأجيال القادمة.
وتابع قائلا: "الإصلاح مشروع وطن كبير وقوي وآمن ومستقر ومزدهر؛ كما هو مفهوم وفكرة تتعدى الزمان والمكان يهتم بإصلاح جيل الحاضر ويؤسس في ذات الوقت لإصلاح الأجيال القادمة وفق رؤية إسلامية وطنية أصيلة".
وأشار رئيس إصلاح البيضاء، إلى أن الإصلاح كان ولا يزال حجر عثرة أمام المشاريع الصغيرة الرامية إلى تمزيق الوطن وشرذمته وسيظل الرافعة الأولى والأقوى لمشروع الجمهورية.
وهنأ الدكتور الشاوش قيادات الإصلاح العليا وجميع كوادر وأعضاء الإصلاح رجالا ونساء في مختلف محافظات الجمهورية بهذه المناسبة العظيمة؛ قائلا: "يحق لكم أن تفخروا بحزبكم وتفرحوا بذكرى تأسيسه فالإصلاح حامل راية الخير والصلاح للناس جميعا".

https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=11420
👍1
رئيس الإصلاح يتلقى تهنئة بذكرى التأسيس من رئيس تيار نهضة اليمن

الإصلاح نت - خاص

تلقى رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح، الأستاذ محمد عبدالله اليدومي، برقية تهنئة، من رئيس الهيئة الإدارية لتيار نهضة اليمن الدكتور علي البكالي، بمناسبة الذكرى الـ34 لتأسيس الإصلاح.
وعبر البكالي عن التهاني لقيادة وأعضاء الإصلاح، الحزب الوطني الرائد، مباركاً نضالهم الدؤوب في صف الجمهورية والوحدة والدفاع عن الثوابت الوطنية.
ونوه بما مثله الإصلاح، طوال العقود الماضية تجربة سياسية رائدة أثرت ميدان العمل السياسي الوطني، وساهمت بشكل فاعل في تأسيس مفاهيم النضال السلمي، وتحقيق مبدأ الشراكة السياسية، ودعم حضور الدولة ومؤسساتها الضامنة.
وأكد أن الإصلاح أسهم اسهاماً واضحاً وكبيراً في تعزيز ثقافة المساواة والمواطنة ومقارعة نزعات الطبقية والعنصرية والطائفية.
وأشاد بأدوار الإصلاح في مقارعته للإمامة السلالية، وميليشياتها العائدة لهدم الجمهورية والوحدة والديمقراطية.
وأوضح البكالي أن الإصلاح، شكل حائط الصدً الجمهوري منذ حروب صعدة، وقدم ولا يزال آلاف الشهداء والجرحى في ميدان الكفاح المسلح والمقاومة الوطنية، دفاعاً عن الشرعية والجمهورية والوحدة الوطنية والديمقراطية.
وأضاف: "ولا يزال الإصلاح بقوة تماسكه ووضوح نهجه يشكل أحد روافع الوطن وأحد أهم مكاسب الجمهورية والديمقراطية التي يعول عليها في توحيد الصف الجمهوري، وتحرير الوطن من رجس الإمامة والكهنوت الحوثي وميليشياته".
ودع البكالي لمزيد من الجهود لتوحيد الصف الجمهوري، وتجسيد الشراكة مع كل القوى الوطنية الواعدة، ليصبح الجميع صفاً واحداً بوجه الإمامة العائدة ومؤامرات التفكيك والتمزيق، منوهاً بأهمية تشبيب الحزب الرائد بالدماء الصاعدة، وتعميق الهوية الوطنية الحضارية للأمة اليمنية وجعلها مادة ثقافية ومنهجاً سياسياً لاستعادة الذات الوطنية المسلوبة.

نص التهنئة:
معالي الأستاذ القدير/ محمد عبد الله اليدومي رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح المحترم.
يطيب لي أصالة عن نفسي ونيابة عن رفاقي قيادة وأعضاء تيار نهضة اليمن أن أهنئكم وجميع قيادة وأعضاء حزب الإصلاح بالذكرى 34 لتأسيس حزبكم الوطني الرائد، وأن أبارك لكم نضالكم الدؤوب في صف الجمهورية والوحدة والدفاع عن الثوابت الوطنية.
لقد مثل حزبكم طوال العقود الماضية تجربة سياسية رائدة أثرت ميدان العمل السياسي الوطني، وساهمت بشكل فاعل في تأسيس مفاهيم النضال السلمي، وتحقيق مبدأ الشراكة السياسية، ودعم حضور الدولة ومؤسساتها الضامنة، كما أسهم اسهاماً واضحاً وكبيراً في تعزيز ثقافة المساواة والمواطنة ومقارعة نزعات الطبقية والعنصرية والطائفية.
وإن مما يشهد به لحزبكم الرائد مقارعته للإمامة السلالية، وميليشياتها العائدة لهدم الجمهورية والوحدة والديمقراطية، فقد شكل الإصلاح حائط الصدً الجمهوري منذ حروب صعدة، وقدم ولا يزال آلاف الشهداء والجرحى في ميدان الكفاح المسلح والمقاومة الوطنية، دفاعاً عن الشرعية والجمهورية والوحدة الوطنية والديمقراطية، ولا يزال حزب الإصلاح بقوة تماسكه ووضوح نهجه يشكل أحد روافع الوطن وأحد أهم مكاسب الجمهورية والديمقراطية التي يعول عليها في توحيد الصف الجمهوري، وتحرير الوطن من رجس الإمامة والكهنوت الحوثي وميليشياته.
إننا في تيار نهضة اليمن إذ نهنئكم بمناسبة ذكرى تأسيس حزبكم 34 ندعوكم لمزيد من الجهود لتوحيد الصف الجمهوري، وتجسيد الشراكة مع كل القوى الوطنية الواعدة، ليصبح الجميع صفاً واحداً بوجه الإمامة العائدة ومؤامرات التفكيك والتمزيق، كما نشد على أيديكم في تشبيب حزبكم الرائد بالدماء الصاعدة، وتعميق الهوية الوطنية الحضارية للأمة اليمنية وجعلها مادة ثقافية ومنهجاً سياسياً لاستعادة الذات الوطنية المسلوبة.
والله تعالى نسأله أن يعيد لوطننا الأمن والاستقرار.

د.علي قاسم البكالي
رئيس الهيئة الإدارية لتيار نهضة اليمن
2024/09/13
https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=11421
👍1
قيادات بإصلاح ذمار: ايماننا راسخ بمبادئ 26 سبتمبر والثوابت الوطنية

الإصلاح نت – خاص

أكد رئيس هيئة الشورى المحلية للتجمع اليمني للإصلاح بمحافظة ذمار، ناصر محمد مجلي، التزام الحزب الراسخ بمبادئ وقيم ثورة السادس والعشرين من سبتمبر اليمنية الخالدة، ووفاءً للشهداء الأبرار الذين ضحوا بأرواحهم دفاعاً عن الوطن.
وشدد مجلي لـ "الإصلاح نت" في الذكرى الـ34 لتأسيس التجمع اليمني للإصلاح، على أهمية الحفاظ على الوحدة الوطنية، والتنوع المجتمعي، والتجربة السياسية التعددية، وعلى ضرورة بناء دولة المؤسسات والقانون.
وأوضح مجلي، أن حزب الإصلاح سيبقى في طليعة القوى السياسية العاملة من أجل مستقبل أفضل لليمن وشعبه.
وأشاد رئيس هيئة شورى الإصلاح بمحافظة ذمار، بصمود أبناء المحافظة الأحرار وجميع أبناء الشعب اليمني العظيم في مواجهة التحديات الجسيمة والإرهاب والتمرد الحوثي.
من جانبه، نوه الأمين المساعد للمكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح بمحافظة ذمار، الدكتور إسماعيل لطف الثلايا، بالدور المحوري الذي يلعبه الحزب في الساحة السياسية اليمنية.
وأكد الثلايا لـ "الإصلاح نت" أن مسيرة الاصلاح حافلة بالنضال الوطني، وبالتضحيات الجسام في سبيل الوطن.
وقال إن الإصلاح ماضٍ في التزامه الراسخ بالقيم والمبادئ التي تأسس عليها، والتي تشمل الدفاع عن مكتسبات الثورة، والحفاظ على الهوية الوطنية ووحدة التراب اليمني، وتعزيز قيم التسامح والتعايش السلمي بين كافة مكونات المجتمع اليمني.
وأكد الأمين المساعد لتنفيذي الإصلاح بذمار، على استمرار الحزب في العمل الدؤوب مع كافة القوى الوطنية، لتحقيق تطلعات الشعب اليمني في العيش الكريم في وطن آمن ومستقر.
وتقدم بأحر التهاني والتبريكات لقيادة الحزب وأعضائه وكافة المناصرين، بذكرى تأسيس هذا الصرح الوطني.

https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=11423
الكاتب جمال أنعم: الإصلاح من أصدق الشركاء وأنزههم وحزب متعافٍ يبحث عن مساحات العمل المشتركة

الإصلاح نت – متابعة خاصة

قال الكاتب والصحفي اليمني، جمال أنعم، أن التجمع اليمني للإصلاح، حزب متعافٍ ومنطلق ويبحث عن شراكات، وعن مساحات العمل المشتركة.
وأوضح أنعم، في بودكاست بران، أنه لا وجود للمظلوميات في خطاب الإصلاح، مشيراً إلى تميز الإصلاح عن كثير من رفاق العمل السياسي، في هذه المفاهيم.
ونوه بتجربة اللقاء المشترك "الرائدة" التي كان الإصلاح أحد أركانها، داعياً إلى إعادة التأمل في هذا التاريخ.
وأكد أنعم في حديثه، أن الإصلاح لم يمارس دور الضحية، الذي اعتبره دوراً خطيراً، كون الضحية دائماً يتفيّد قضيته ويقتات على مظلوميته، ويطالب باستحقاقات واعتذارات، ويعمل على جلد الآخرين ويلومهم، ولا يريد أن يتحول إلى مربع الثورة.
وبين أن الثائر هو الذي يعمل على دفع الظلم عن نفسه وعن الآخرين، فيبقى متعافٍ من دور الضحية الذي يشعر أنه كبر بما فُعل به لا بما يفعل.
وعبر عن استهجانه من تكريس المظلوميات في الخطاب السياسي، محذراً من خطورة تحول الضحية إلى جلاد منتقم، في سبيل ضغائنه وحزازاته، ويمكن في سبيلها أن ينتقم من الوطن ومن الجميع.
وتابع: "نحن شركاء قدر ومصير، والإصلاح يناضل ويقاتل من أجل الكرامة، ويراد للإصلاح أن يكون المضحي والضحية، والدافع والمدفوع بعيداً".
وحول علاقة الإصلاح بالمملكة العربية السعودية، اعتبر أنعم أن السعودية تمثل عمقاً للإصلاح، مشيراً إلى أن الإصلاح يراعي علاقته بالمملكة، وبعمقه في المنطقة.
وأكد أنعم أن علاقة الإصلاح بالمملكة حتمية، فهم شركاء في القدر والمصير، لافتاً إلى أن الأشقاء قدموا الكثير مما يجب أن نحافظ ونبني عليه في معركتنا وصراعنا الوجودي.
https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=11422
الحزب الشيوعي الصيني يهنئ الإصلاح بالذكرى الـ34 للتأسيس ويشيد بمساهماته لتعزيز العلاقات

الإصلاح نت - خاص

تلقت قيادة التجمع اليمني للإصلاح، برقية تهنئة، من دائرة العلاقات الخارجية باللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، وذلك بالذكرى الـ34 لتأسيس الإصلاح.
وأكد الحزب الشيوعي الصيني في تهنئته للإصلاح، أن اليمن والصين صديقان حميمان، على أساس المبادئ والمواقف المشتركة، وكذا على أساس المنفعة المتبادلة والكسب المشترك، وعلى أساس الثقة المتبادلة.
وعبرت دائرة العلاقات الخارجية بالحزب الصيني، عن الاعتزاز بالصداقة الصينية اليمنية التاريخية، وعن دعم الصين، لصيانة وسيادة اليمن واستقلاله ووحدته وسلامة أراضيه.
كما أكدت دعم الصين لمجلس القيادة الرئاسي، وجهود الشعب اليمني لاستعادة الأمن والاستقرار، وإعادة الاعمار الاقتصادي في أسرع وقت ممكن.
ونوهت بدور التجمع اليمني للإصلاح خلال الـ34 السنة الماضية من تأسيسه، وأنه ظل يلعب دوراً هاماً في المجال السياسي والاقتصادي والاجتماعي في اليمن، وتقديمه مساهمات إيجابية لتعزيز العلاقات الصينية اليمنية، وقالت إن هذا الأمر حظي بالتقدير العالي من الجانب الصيني.
وأكدت دائرة العلاقات الخارجية بالحزب الشيوعي الصيني، اهتمام الحزب بتعزيز التواصل الودي مع التجمع اليمني للإصلاح، وحرصه على تكثيف تبادل خبرات الإدارة والحكم بين الحزبين، وتعميق أوجه التعاون على أساس إيجاد الأرضية المشتركة، مع ترك الخلافات جانباً.
وأشارت إلى أن العلاقة بين الحزبين تقوم على الاحترام والتعلم والاستفادة المتبادلة، بما يدفع علاقات الصداقة والتعاون الصينية اليمنية، إلى مستوى جديد باستمرار، ويعود بالنفع على البلدين والشعبين الصديقين.
وتمنى الحزب الشيوعي الصيني لحزب الإصلاح، المزيد من الإنجازات الكبيرة المستمرة.

https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=11424