حملات تجنيد وإتاوات.. كيف يستغل الحوثيون العدوان على غزة لتحقيق مكاسب خاصة؟
الإصلاح نت-خاص
https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=10784
من جديد وتزامنا مع الحرب التي يشنها الكيان الصهيوني على الشعب الفلسطيني، تمضي مليشيا الحوثي في حشد المقاتلين والدعوة إلى التجنيد والالتحاق في صفوفها بذريعة مناصرة الشعب الفلسطيني والقتال إلى جانبه، وهو الأمر الذي دأبت عليه المليشيا في استغلال المناسبات والأحداث، لخدمة مشروعها وتحقيق أهدافها، سواء من خلال التجنيد أو جمع التبرعات.
وقد دأبت مليشيا الحوثي على استغلال حب الشعب اليمني للفلسطينيين وتعاطفه مع قضيتهم لتوظيف ذلك في خدمة أجندتها، وحشد أكبر عدد من الشباب والأطفال وتجنيدهم في صفوفها، خصوصا مع تناقص أعداد المقاتلين في صفوف المليشيا إما بسبب مقتل العديد منهم في المعارك التي تشعلها بين الفينة والأخرى، أو بسبب هروب الكثير منهم من الجبهات وعودتهم إلى مناطقهم.
استغلال الأحداث
وقد نشطت المليشيا الحوثية في استغلال الأحداث الجارية في غزة واستنفرت قادتها ومشرفيها في المحافظات التي تسيطر عليها لتنظيم حملات تجنيد جديدة في قرى ومناطق تتبع تسع محافظات، من بينها صنعاء وريفها وإب وذمار والحديدة وعمران وحجة والمحويت.
وبسبب عزوف المجتمع اليمني عن مدها بالمقاتلين نظرا للملل الذي أصاب الكثيرين من أبناء الشعب من خطابات المليشيا، وانكشاف كذب شعاراتهم وألاعيبهم، فقد لجأت إلى استغلال هذه الأحداث، وشكلت ما تسمى بـ "اللجنة العليا لنصرة الأقصى"، وانبثقت عنها لجان أخرى على مستوى تلك المناطق لتولي مهام الإشراف على التعبئة والتحشيد إلى جبهات القتال، أو إلى قتال اليهود كما تدعي المليشيا، وضمن ما أطلقت عليه "كتائب طوفان الأقصى".
ووفقا لمصادر إعلامية فإن مليشيا الحوثي قد أوكلت إلى مجموعة من القيادات الحوثية مسؤولية التعبئة والتحشيد في مختلف المحافظات، فقد تولى المهمة في صنعاء وريفها القياديان خالد المداني وسيف الهاشمي، وفي الحديدة أوكلت المهمة إلى القيادي محمد قحيم، وإلى علي الخطيب في المحويت، وسجاد حمزة في عمران، ومحمد النهاري في ريمة، وراكان النقيب في محافظة إب، وإبراهيم الحملي في حجة، وأحمد الضوراني في ذمار، وفق ما ذكرت مصادر مطلعة.
عزوف مجتمعي
وتفيد الأنباء أن مليشيا الحوثي منيت بفشل ذريع في استقطاب الشباب وإضافة مجندين جدد في أغلب الأحياء والمديريات التابعة للعاصمة وفي قرى وعزل تتبع محافظة ريف صنعاء ومناطق أخرى خلال الأسابيع الثلاثة الماضية منذ بدء الحملة الجديدة التي كانت وجهت بتنفيذها للتحشيد إلى الجبهات، الأمر الذي قاد كبار قادة المليشيا إلى اللجوء مجددا إلى توسل بعض زعماء القبائل، خصوصاً بمناطق ما تسمى "طوق صنعاء" لمساعدتهم بإنجاح حملات التجنيد بعد إغرائهم بالأموال والمناصب، لمواجهة هذا العزوف المجتمعي والقبلي عن دعوات التعبئة والتحشيد.
وبحسب مصادر إعلامية فقد عقدت قيادات حوثية بريف صنعاء ومناطق أخرى تحت سيطرتها في الأيام القليلة الماضية سلسلة لقاءات مع وجاهات وبعض زعماء القبائل ومسؤولين محليين، بزعم التعبئة لنصرة فلسطين، وهو ما وصفه سياسيون بأنه يندرج ضمن استغلال المليشيا المتكرر للقضية الفلسطينية والاستفادة منها بتعزيز جبهاتها عبر حملات التجنيد القسري، إلى جانب جني الأموال من الجبايات المفروضة على السكان.
كما أكدت المصادر أن المليشيا الحوثية فشلت في محافظات الحديدة وذمار وإب، في تجنيد أهالي عُزل وقرى تتبع مديريات عدة، منها زبيد والتحيتا والجراحي وجبل رأس والحدا والمنار وعنس وجبلة ومذيخرة وذي السفال، مضيفة أن أتباع المليشيا حاولوا قبل أيام استخدام جميع وسائل الضغط والترهيب بحق الأسر بتلك المناطق بغية القبول بإلحاق أبنائها في الجبهات، لكنها قوبلت بالرفض الواسع.
استغلال الفئة المهمشة
الرفض المجتمعي لمطالب مليشيا الحوثي وعدم التجاوب معها دفع المليشيا لتغيير خطتها والتوجه مباشرة لتجنيد المهمشين بعد أن فشلت في إقناع القبائل وخاصة ما يعرف بـ"قبائل الطوق" ولاقت منها رفضا لتجنيد أبنائها وعدم تجاوبها مع التحشيدات الحوثية تحت ذريعة التجهيز لنصرة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، إثر العدوان الإسرائيلي المستمر منذ السابع من أكتوبر الماضي، باستثناء بعض الأسر الفقيرة والمغلوبة في المجتمع، التي استجابت لمطالب المليشيا تحت ضغط الحاجة للمال، أو نتيجة للتهديد الذي تمارسه المليشيا بحق تلك الأسر.
وقد ركزت مليشيا الحوثي على الفئة المهمشة في اليمن من ذوي البشرة السوداء وهم الفئة الأكثر فقرا في المجتمع، حيث بدأت حملة تجنيد في صفوفهم، وخصصت مبالغ مالية للاستقطاب في صنعاء وإب، وفق ما أفادت به مصادر مطلعة.
الإصلاح نت-خاص
https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=10784
من جديد وتزامنا مع الحرب التي يشنها الكيان الصهيوني على الشعب الفلسطيني، تمضي مليشيا الحوثي في حشد المقاتلين والدعوة إلى التجنيد والالتحاق في صفوفها بذريعة مناصرة الشعب الفلسطيني والقتال إلى جانبه، وهو الأمر الذي دأبت عليه المليشيا في استغلال المناسبات والأحداث، لخدمة مشروعها وتحقيق أهدافها، سواء من خلال التجنيد أو جمع التبرعات.
وقد دأبت مليشيا الحوثي على استغلال حب الشعب اليمني للفلسطينيين وتعاطفه مع قضيتهم لتوظيف ذلك في خدمة أجندتها، وحشد أكبر عدد من الشباب والأطفال وتجنيدهم في صفوفها، خصوصا مع تناقص أعداد المقاتلين في صفوف المليشيا إما بسبب مقتل العديد منهم في المعارك التي تشعلها بين الفينة والأخرى، أو بسبب هروب الكثير منهم من الجبهات وعودتهم إلى مناطقهم.
استغلال الأحداث
وقد نشطت المليشيا الحوثية في استغلال الأحداث الجارية في غزة واستنفرت قادتها ومشرفيها في المحافظات التي تسيطر عليها لتنظيم حملات تجنيد جديدة في قرى ومناطق تتبع تسع محافظات، من بينها صنعاء وريفها وإب وذمار والحديدة وعمران وحجة والمحويت.
وبسبب عزوف المجتمع اليمني عن مدها بالمقاتلين نظرا للملل الذي أصاب الكثيرين من أبناء الشعب من خطابات المليشيا، وانكشاف كذب شعاراتهم وألاعيبهم، فقد لجأت إلى استغلال هذه الأحداث، وشكلت ما تسمى بـ "اللجنة العليا لنصرة الأقصى"، وانبثقت عنها لجان أخرى على مستوى تلك المناطق لتولي مهام الإشراف على التعبئة والتحشيد إلى جبهات القتال، أو إلى قتال اليهود كما تدعي المليشيا، وضمن ما أطلقت عليه "كتائب طوفان الأقصى".
ووفقا لمصادر إعلامية فإن مليشيا الحوثي قد أوكلت إلى مجموعة من القيادات الحوثية مسؤولية التعبئة والتحشيد في مختلف المحافظات، فقد تولى المهمة في صنعاء وريفها القياديان خالد المداني وسيف الهاشمي، وفي الحديدة أوكلت المهمة إلى القيادي محمد قحيم، وإلى علي الخطيب في المحويت، وسجاد حمزة في عمران، ومحمد النهاري في ريمة، وراكان النقيب في محافظة إب، وإبراهيم الحملي في حجة، وأحمد الضوراني في ذمار، وفق ما ذكرت مصادر مطلعة.
عزوف مجتمعي
وتفيد الأنباء أن مليشيا الحوثي منيت بفشل ذريع في استقطاب الشباب وإضافة مجندين جدد في أغلب الأحياء والمديريات التابعة للعاصمة وفي قرى وعزل تتبع محافظة ريف صنعاء ومناطق أخرى خلال الأسابيع الثلاثة الماضية منذ بدء الحملة الجديدة التي كانت وجهت بتنفيذها للتحشيد إلى الجبهات، الأمر الذي قاد كبار قادة المليشيا إلى اللجوء مجددا إلى توسل بعض زعماء القبائل، خصوصاً بمناطق ما تسمى "طوق صنعاء" لمساعدتهم بإنجاح حملات التجنيد بعد إغرائهم بالأموال والمناصب، لمواجهة هذا العزوف المجتمعي والقبلي عن دعوات التعبئة والتحشيد.
وبحسب مصادر إعلامية فقد عقدت قيادات حوثية بريف صنعاء ومناطق أخرى تحت سيطرتها في الأيام القليلة الماضية سلسلة لقاءات مع وجاهات وبعض زعماء القبائل ومسؤولين محليين، بزعم التعبئة لنصرة فلسطين، وهو ما وصفه سياسيون بأنه يندرج ضمن استغلال المليشيا المتكرر للقضية الفلسطينية والاستفادة منها بتعزيز جبهاتها عبر حملات التجنيد القسري، إلى جانب جني الأموال من الجبايات المفروضة على السكان.
كما أكدت المصادر أن المليشيا الحوثية فشلت في محافظات الحديدة وذمار وإب، في تجنيد أهالي عُزل وقرى تتبع مديريات عدة، منها زبيد والتحيتا والجراحي وجبل رأس والحدا والمنار وعنس وجبلة ومذيخرة وذي السفال، مضيفة أن أتباع المليشيا حاولوا قبل أيام استخدام جميع وسائل الضغط والترهيب بحق الأسر بتلك المناطق بغية القبول بإلحاق أبنائها في الجبهات، لكنها قوبلت بالرفض الواسع.
استغلال الفئة المهمشة
الرفض المجتمعي لمطالب مليشيا الحوثي وعدم التجاوب معها دفع المليشيا لتغيير خطتها والتوجه مباشرة لتجنيد المهمشين بعد أن فشلت في إقناع القبائل وخاصة ما يعرف بـ"قبائل الطوق" ولاقت منها رفضا لتجنيد أبنائها وعدم تجاوبها مع التحشيدات الحوثية تحت ذريعة التجهيز لنصرة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، إثر العدوان الإسرائيلي المستمر منذ السابع من أكتوبر الماضي، باستثناء بعض الأسر الفقيرة والمغلوبة في المجتمع، التي استجابت لمطالب المليشيا تحت ضغط الحاجة للمال، أو نتيجة للتهديد الذي تمارسه المليشيا بحق تلك الأسر.
وقد ركزت مليشيا الحوثي على الفئة المهمشة في اليمن من ذوي البشرة السوداء وهم الفئة الأكثر فقرا في المجتمع، حيث بدأت حملة تجنيد في صفوفهم، وخصصت مبالغ مالية للاستقطاب في صنعاء وإب، وفق ما أفادت به مصادر مطلعة.
alislah-ye.net
حملات تجنيد وإتاوات.. كيف يستغل الحوثيون العدوان على غزة لتحقيق مكاسب خاصة؟
- حملات تجنيد وإتاوات.. كيف يستغل الحوثيون العدوان على غزة لتحقيق مكاسب خاصة؟
حملة التجنيد في أوساط المهمشين من مختلف الأعمار أطلقتها مليشيا الحوثي منذ وقت مبكر من اندلاع الحرب في غزة، وذلك في 30 مديرية تتبع العاصمة صنعاء ومحافظة إب، مع رصد مبالغ مالية على هيئة أجور ونفقات تشغيلية في ظاهرها نصرة فلسطين، وفي باطنها استقطاب وتجنيد مقاتلين جدد إلى صفوف المليشيا.
وتدعي مليشيا الحوثي أن حملة التجنيد التي أطلقتها حديثا في أوساط المهمشين، وغيرهم من الفئات بمناطق سيطرتها، تأتي دعما للقضية الفلسطينية، وأنها ستقوم بنقلهم إلى فلسطين للقتال، بالتزامن مع تهديدات أطلقها زعيم المليشيا عبد الملك الحوثي توعد فيها باستهداف إسرائيل بالصواريخ والطائرات المسيرة، وهو ما تحول إلى مثار سخرية واسعة في أوساط اليمنيين.
وقد أقرت مليشيا الحوثي بحملة التجنيد التي تجري في أوساط اليمنيين، أو ما تسميه المليشيا بـ"فتح باب الجهاد" كنوع من الاستغلال الحوثي للأحداث والمتاجرة بالقضايا، بدعوى دعم فلسطين ومساندة معركة طوفان الأقصى في قطاع غزة.
وبحسب ناشطين وسياسيين، فإن المليشيا تسعى لإلحاق المهمشين وغيرهم من اليمنيين بمعسكراتها التدريبية، ثم الدفع بهم إلى جبهات التماس مع القوات الحكومية اليمنية.
تطهير عرقي
وأكد أفراد من فئة المهمشين فروا إلى محافظة تعز أن الحوثيين يستغلون فقرهم وحاجتهم للمال ويحاولون إقناع المجندين بأنهم سيذهبون للقتال في فلسطين، غير أن ما يحدث خلاف الواقع تماما.
وقال أحد المهمشين الفارين إلى مدينة تعز: "هجم علينا واحد من مليشيا الحوثي، وقالوا تجندوا من أجل غزة، ووافق بعض أصحابنا، ولكننا رفضنا وهربنا إلى محافظة تعز، وأصحابنا أخذوهم يقاتلون في الجبهات داخل اليمن وبعضهم أصيب وبعضهم اعتقل وحرموهم من حقوقهم ولم يعطوهم شيئا".
وقال آخر إن مليشيا الحوثي أخذت بعضا من أولاده بحجة توظيفهم، مما اضطره إلى النزوح من صنعاء إلى تعز، وفقدان فرص العمل التي كانت مصادر لرزقه هو وأولاده كعمال في القطاع الخاص.
ويرى الناطق الرسمي للاتحاد الوطني للفئات المهمشة في تعز "عبد الغني عقلان" أن حملة التجنيد التي تستهدف مليشيا الحوثي من خلالها المهمشين من ذوي البشرة السمراء تعد انتهاكا لحقوق الإنسان.
وأضاف أن "ما تقوم به المليشيا الحوثية من استغلال لقضية المهمشين والزج بهم إلى الجبهات تحت مسمى دعم غزة يعتبر انتهاكا لحقوق الإنسان، ونحن كمواطنين سود في اليمن ندين هذه الانتهاكات والتصرفات التي تؤدي إلى الإبادة العرقية وإنهاء هذه الفئة".
أطفال على مهب الريح
وبحسب مصادر إعلامية فقد دشنت مليشيا الحوثي حملة تجنيد جديدة مستهدفة الشباب وصغار السن في محافظة إب تزامنا مع الحرب التي تشنها الآلة الإسرائيلية على قطاع غزة المستمرة منذ أكثر من شهر.
ووفقا للمصادر فقد استغلت مليشيا الحوثي الإرهابية في محافظة إب حالة الغليان الشعبي المندد لجرائم الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، ودشنت حملة استدراج للشباب وصغار السن للقتال في صفوفها في عموم مديريات المحافظة.
وأضافت أن قيادات من المليشيا وعصابات مرتبطة بها تجوب الأحياء والقرى وتوهم الشباب وصغار السن بأنهم سيُعدّونهم للتدريب في معسكرات خاصة وسيرسلونهم للقتال في فلسطين، لافتة إلى أن عددا من الأهالي والمستهدفين انطلت عليهم الخدع الحوثية والتحقوا بها.
وقد تناقل ناشطون أنباء تفيد باختفاء العديد من الأطفال خلال الأيام الماضية، حيث عاودت ظاهرة اختفاء الأطفال في مدينة إب ومديرياتها بالتزامن مع تلك الحملات، في الوقت الذي كشفت مصادر عسكرية عن تعزيزات بشرية جديدة دفعتها المليشيا إلى جبهات القتال وخاصة في محافظتي مأرب وتعز اللتين تشهدان تصعيدا حوثيا منذ أيام عدة.
سلاح التضليل
حملات المليشيا الحوثية المتواصلة للتحشيد واستقطاب المجندين من مختلف الأعمار والفئات منذ أكثر من شهر تأتي استغلالا للأحداث من قبل المليشيا الحوثية، وانشغال العالم بأحداث غزة لتعزيز جبهات القتال سواء لمحاولة إحداث تقدم عسكري أو إحراز نصر أو تعزيز تلك الجبهات وتفعيلها والتي تنظر إليها المليشيا الحوثية كأوراق للضغط راهنت عليها طيلة سنوات الحرب والتي سعت من خلالها لتحقيق مكاسب سياسية.
وقد استخدمت مليشيا الحوثي الوجهاء وعقال الحارات والمشايخ ومسؤوليها بمختلف مديريات محافظة إب وبقية المحافظات التي تسيطر عليها، وألزمتهم بالتحرك الفعال واستقطاب مقاتلين جدد إلى صفوفها تحت لافتة "دعم القضية الفلسطينية"، كوسيلة مناسبة وجديدة للتغرير على المواطنين وإقناعهم بها للدفع بأبنائهم وإلحاقهم ضمن مقاتلي المليشيا.
كما مارست المليشيا الحوثية التضليل وإطلاق بعض الإشاعات لا سيما في الأيام الأولى للعدوان الصهيوني على غزة، وأن مكاتبها فتحت لمن أراد القتال طواعية والذهاب إلى غزة للقتال ضد الإسرائيليين ودعما للمقاومة الفلسطينية، غير أن العديد من المواطنين اشتكوا من ضغوطات مورست بحقهم وتهديدات لهم للاستجابة لطلب المشرفين والدفع بأبنائهم وإلحاقهم
وتدعي مليشيا الحوثي أن حملة التجنيد التي أطلقتها حديثا في أوساط المهمشين، وغيرهم من الفئات بمناطق سيطرتها، تأتي دعما للقضية الفلسطينية، وأنها ستقوم بنقلهم إلى فلسطين للقتال، بالتزامن مع تهديدات أطلقها زعيم المليشيا عبد الملك الحوثي توعد فيها باستهداف إسرائيل بالصواريخ والطائرات المسيرة، وهو ما تحول إلى مثار سخرية واسعة في أوساط اليمنيين.
وقد أقرت مليشيا الحوثي بحملة التجنيد التي تجري في أوساط اليمنيين، أو ما تسميه المليشيا بـ"فتح باب الجهاد" كنوع من الاستغلال الحوثي للأحداث والمتاجرة بالقضايا، بدعوى دعم فلسطين ومساندة معركة طوفان الأقصى في قطاع غزة.
وبحسب ناشطين وسياسيين، فإن المليشيا تسعى لإلحاق المهمشين وغيرهم من اليمنيين بمعسكراتها التدريبية، ثم الدفع بهم إلى جبهات التماس مع القوات الحكومية اليمنية.
تطهير عرقي
وأكد أفراد من فئة المهمشين فروا إلى محافظة تعز أن الحوثيين يستغلون فقرهم وحاجتهم للمال ويحاولون إقناع المجندين بأنهم سيذهبون للقتال في فلسطين، غير أن ما يحدث خلاف الواقع تماما.
وقال أحد المهمشين الفارين إلى مدينة تعز: "هجم علينا واحد من مليشيا الحوثي، وقالوا تجندوا من أجل غزة، ووافق بعض أصحابنا، ولكننا رفضنا وهربنا إلى محافظة تعز، وأصحابنا أخذوهم يقاتلون في الجبهات داخل اليمن وبعضهم أصيب وبعضهم اعتقل وحرموهم من حقوقهم ولم يعطوهم شيئا".
وقال آخر إن مليشيا الحوثي أخذت بعضا من أولاده بحجة توظيفهم، مما اضطره إلى النزوح من صنعاء إلى تعز، وفقدان فرص العمل التي كانت مصادر لرزقه هو وأولاده كعمال في القطاع الخاص.
ويرى الناطق الرسمي للاتحاد الوطني للفئات المهمشة في تعز "عبد الغني عقلان" أن حملة التجنيد التي تستهدف مليشيا الحوثي من خلالها المهمشين من ذوي البشرة السمراء تعد انتهاكا لحقوق الإنسان.
وأضاف أن "ما تقوم به المليشيا الحوثية من استغلال لقضية المهمشين والزج بهم إلى الجبهات تحت مسمى دعم غزة يعتبر انتهاكا لحقوق الإنسان، ونحن كمواطنين سود في اليمن ندين هذه الانتهاكات والتصرفات التي تؤدي إلى الإبادة العرقية وإنهاء هذه الفئة".
أطفال على مهب الريح
وبحسب مصادر إعلامية فقد دشنت مليشيا الحوثي حملة تجنيد جديدة مستهدفة الشباب وصغار السن في محافظة إب تزامنا مع الحرب التي تشنها الآلة الإسرائيلية على قطاع غزة المستمرة منذ أكثر من شهر.
ووفقا للمصادر فقد استغلت مليشيا الحوثي الإرهابية في محافظة إب حالة الغليان الشعبي المندد لجرائم الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، ودشنت حملة استدراج للشباب وصغار السن للقتال في صفوفها في عموم مديريات المحافظة.
وأضافت أن قيادات من المليشيا وعصابات مرتبطة بها تجوب الأحياء والقرى وتوهم الشباب وصغار السن بأنهم سيُعدّونهم للتدريب في معسكرات خاصة وسيرسلونهم للقتال في فلسطين، لافتة إلى أن عددا من الأهالي والمستهدفين انطلت عليهم الخدع الحوثية والتحقوا بها.
وقد تناقل ناشطون أنباء تفيد باختفاء العديد من الأطفال خلال الأيام الماضية، حيث عاودت ظاهرة اختفاء الأطفال في مدينة إب ومديرياتها بالتزامن مع تلك الحملات، في الوقت الذي كشفت مصادر عسكرية عن تعزيزات بشرية جديدة دفعتها المليشيا إلى جبهات القتال وخاصة في محافظتي مأرب وتعز اللتين تشهدان تصعيدا حوثيا منذ أيام عدة.
سلاح التضليل
حملات المليشيا الحوثية المتواصلة للتحشيد واستقطاب المجندين من مختلف الأعمار والفئات منذ أكثر من شهر تأتي استغلالا للأحداث من قبل المليشيا الحوثية، وانشغال العالم بأحداث غزة لتعزيز جبهات القتال سواء لمحاولة إحداث تقدم عسكري أو إحراز نصر أو تعزيز تلك الجبهات وتفعيلها والتي تنظر إليها المليشيا الحوثية كأوراق للضغط راهنت عليها طيلة سنوات الحرب والتي سعت من خلالها لتحقيق مكاسب سياسية.
وقد استخدمت مليشيا الحوثي الوجهاء وعقال الحارات والمشايخ ومسؤوليها بمختلف مديريات محافظة إب وبقية المحافظات التي تسيطر عليها، وألزمتهم بالتحرك الفعال واستقطاب مقاتلين جدد إلى صفوفها تحت لافتة "دعم القضية الفلسطينية"، كوسيلة مناسبة وجديدة للتغرير على المواطنين وإقناعهم بها للدفع بأبنائهم وإلحاقهم ضمن مقاتلي المليشيا.
كما مارست المليشيا الحوثية التضليل وإطلاق بعض الإشاعات لا سيما في الأيام الأولى للعدوان الصهيوني على غزة، وأن مكاتبها فتحت لمن أراد القتال طواعية والذهاب إلى غزة للقتال ضد الإسرائيليين ودعما للمقاومة الفلسطينية، غير أن العديد من المواطنين اشتكوا من ضغوطات مورست بحقهم وتهديدات لهم للاستجابة لطلب المشرفين والدفع بأبنائهم وإلحاقهم
في صفوف المليشيا لتلقي التدريب في معسكرات المليشيا ومن ثم الدفع بهم إلى جبهات القتال، فقد أعدت المليشيا خطة جديدة تشرف عليها قيادات عليا للاستفادة من الحرب على غزة بما يحقق لها مكاسب ميدانية ومادية متعددة.
حملات تجنيد وإتاوات.. كيف يستغل الحوثيون العدوان على غزة لتحقيق مكاسب خاصة؟
#الإصلاح_نت-خاص
https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=10784
#الإصلاح_نت-خاص
https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=10784
alislah-ye.net
حملات تجنيد وإتاوات.. كيف يستغل الحوثيون العدوان على غزة لتحقيق مكاسب خاصة؟
- حملات تجنيد وإتاوات.. كيف يستغل الحوثيون العدوان على غزة لتحقيق مكاسب خاصة؟
التوحيد السببي (قراءة مقاصدية)
(الحلقة الثانية: قانون الاعتبار وآفاق التفكير.. مصادر، مقاصد، فوائد)
عبد العزيز العسالي
https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=10786
أدلة قانون الاعتبار من الذكر الخالد:
قال تعالى:
- "لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب" (يوسف، 111).
- "فأخذه الله نكال الآخرة والأولى • إن في ذلك لعبرة لمن يخشى" (النازعات، 25 - 26).
- "يخربون بيوتهم بأيديهم وأيدي المؤمنين فاعتبروا يا أولي الأبصار" (الحشر، 2).
- "فقاتل في سبيل الله لا تكلف إلا نفسك" (النساء، 84).
توقيعات:
- "خمسة عقود وأنا أبحث عن أسباب هزيمة العقل العربي أمام العقل الصهيوني أتساءل: ألا يوجد عقل عربي قادر على إدراك العقل الصهيوني؟ وها أنا والحمد لله رأيت اليوم العقل الغزي الذي أدرك بامتياز العقل الصهيوني وتعامل معه" (الفيلسوف طه عبد الرحمن).
- "كوارث التاريخ مكوّن إحباط، ويتحداها التفاؤل لدى المفكر والمؤرخ، فيستدعي جهوده للكشف عن المعنى أو القوانين الناظمة لأحداث التاريخ، وكيف صنعت واقعهما المعيش، وبالتالي يتمكن من رسم خارطة المستقبل" (توينبي، مختصر التاريخ، بتصرف، ج 4، ص 236).
- القرآن المجيد تارة يحدثنا عن التربية بالأحداث، وتارة يهدينا أن الله يصنع الأحداث للرسل عليهم السلام.
- العقل الحمساوي وعى أبعاد إستراتيجية التفكير الصهيونية فانطلق نحو عملية إجرائية تربوية تنموية إستراتيجية للعقل الغزي فجاءت النتائج مدهشة مذهلة، الأمر الذي يستدعي بناء آفاق التفكير وإعادة تشكيل العقل المسلم انطلاقا من قانون الاعتبار الذي يتكون من أسس ومصادر ومقاصد وفوائد.
المصدر الأول، قصص القرآن:
إذا تأملنا قصص القرآن ومقاصده سنجد ما يلي:
- قصص القرآن بلغت آياته قرابة 1504 آيات، أي قرابة ربع القرآن، ولا شك أن قصص القرآن تضمن مقاصدا وأهدافا كثيرة يستطيع التالي المتدبر فهم تلك المقاصد أو غالبيتها.
- قانون الاعتبار هو أبرز مقاصد القرآن، وقد نص عليه القرآن حرفيا، وقد ذكرنا ذلك أعلاه، ولا مانع من التذكير: "لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب".. "فأخذه الله نكال الآخرة والأولى • إن في ذلك لعبرة لمن يخشى".. إذن، قانون الاعتبار ما لم يكن هو أول مقاصد قصص القرآن فإنه يأتي في مقدمتها بحسب تعليل القرآن.
المصدر الثاني، الأحداث:
والمقصود بالأحداث: السيرة النبوية التي ذكرها القرآن الخالد، حيث ذكر القرآن حدث جلاء بني النظير، وقينقاع، وخيبر، مقترنا بقانون الاعتبار قائلا: "يخربون بيوتهم بأيديهم وأيدي المؤمنين فاعتبروا يا أولي الأبصار".. وهذا يوصلنا إلى المقصد التربوي القرآني: التربية بالأحداث.
هذا المقصد التربوي القرآني العظيم تم استجلاؤه من خلال مواكبة القرآن لأحداث السيرة النبوية، ذلك أن الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة ما إن ينتهوا من حدث فنجد القرآن يعقبه بسور كاملة أو نصوص طويلة، فهذه حادثة معركة بدر نزلت عقبها سورة الأنفال كاملة، وحادثة معركة أحد أعقبها نزولها آية في سورة آل عمران (120 - 184).. حادثتا قينقاع والنظير أعقبهما نزول سورة الحشر.. أيضا غزوة الأحزاب وبني قريظة أعقبهما نزول سورة الأحزاب كلها.. كذلك حادثة صلح الحديبة أعقبها نزول سورة الفتح كاملة.
وبعد فتح مكة ومعركة حنين وتبوك، نزلت سورة التوبة.. ما يلفت النظر أن آية واحدة نزلت تمدح الجرحى في أُحد حيث دعاهم الرسول صلى الله عليه وسلم للخروج إلى حمراء الأسد ثالث يوم بعد أُحد، فأثنى الله عليهم قائلا: "الذين استجابوا لله وللرسول من بعد ما أصابهم القرح".
وهذا الثناء الخاص وترتيب الأجر العظيم يعطينا مقصدا تربويا في غاية الأهمية وهو: التربية على المغالبة ورفض الاستكانة وترسيخ قيمة العزة: "ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين".. وقال لهم: "إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لا يرجون".
باختصار شديد نقول إن السور والنصوص التي نزلت عقب أحداث السيرة النبوية أرست تشريعات عقدية - تعظيم الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وثناء على الصحابة - الأنصار تحديدا.. وأرست قيما كبيرة وغيرت أعرافا اقتصادية ورسخت سننا اجتماعية وآفاقا فكرية وثقافية وتشريعات جليلة الشأن تصنع خارطة المستقبل.. إلى غير ذلك.
المصدر الثالث، التاريخ:
والمقصود هو التاريخ عموما والتاريخ القريب الذي تعيشه الأجيال مباشرة أو تلحق شيئا منه أو تأخذه عن جيل الآباء المباشرين.. مزيد من التفصيل حول هذا المصدر لاحقا.
المحور الثاني، مقاصد قانون الاعتبار:
المقصود هنا تفكيك قانون الاعتبار وتقريبه في مفاهيم قريبة إلى الفهم، وذلك على النحو التالي:
(الحلقة الثانية: قانون الاعتبار وآفاق التفكير.. مصادر، مقاصد، فوائد)
عبد العزيز العسالي
https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=10786
أدلة قانون الاعتبار من الذكر الخالد:
قال تعالى:
- "لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب" (يوسف، 111).
- "فأخذه الله نكال الآخرة والأولى • إن في ذلك لعبرة لمن يخشى" (النازعات، 25 - 26).
- "يخربون بيوتهم بأيديهم وأيدي المؤمنين فاعتبروا يا أولي الأبصار" (الحشر، 2).
- "فقاتل في سبيل الله لا تكلف إلا نفسك" (النساء، 84).
توقيعات:
- "خمسة عقود وأنا أبحث عن أسباب هزيمة العقل العربي أمام العقل الصهيوني أتساءل: ألا يوجد عقل عربي قادر على إدراك العقل الصهيوني؟ وها أنا والحمد لله رأيت اليوم العقل الغزي الذي أدرك بامتياز العقل الصهيوني وتعامل معه" (الفيلسوف طه عبد الرحمن).
- "كوارث التاريخ مكوّن إحباط، ويتحداها التفاؤل لدى المفكر والمؤرخ، فيستدعي جهوده للكشف عن المعنى أو القوانين الناظمة لأحداث التاريخ، وكيف صنعت واقعهما المعيش، وبالتالي يتمكن من رسم خارطة المستقبل" (توينبي، مختصر التاريخ، بتصرف، ج 4، ص 236).
- القرآن المجيد تارة يحدثنا عن التربية بالأحداث، وتارة يهدينا أن الله يصنع الأحداث للرسل عليهم السلام.
- العقل الحمساوي وعى أبعاد إستراتيجية التفكير الصهيونية فانطلق نحو عملية إجرائية تربوية تنموية إستراتيجية للعقل الغزي فجاءت النتائج مدهشة مذهلة، الأمر الذي يستدعي بناء آفاق التفكير وإعادة تشكيل العقل المسلم انطلاقا من قانون الاعتبار الذي يتكون من أسس ومصادر ومقاصد وفوائد.
المصدر الأول، قصص القرآن:
إذا تأملنا قصص القرآن ومقاصده سنجد ما يلي:
- قصص القرآن بلغت آياته قرابة 1504 آيات، أي قرابة ربع القرآن، ولا شك أن قصص القرآن تضمن مقاصدا وأهدافا كثيرة يستطيع التالي المتدبر فهم تلك المقاصد أو غالبيتها.
- قانون الاعتبار هو أبرز مقاصد القرآن، وقد نص عليه القرآن حرفيا، وقد ذكرنا ذلك أعلاه، ولا مانع من التذكير: "لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب".. "فأخذه الله نكال الآخرة والأولى • إن في ذلك لعبرة لمن يخشى".. إذن، قانون الاعتبار ما لم يكن هو أول مقاصد قصص القرآن فإنه يأتي في مقدمتها بحسب تعليل القرآن.
المصدر الثاني، الأحداث:
والمقصود بالأحداث: السيرة النبوية التي ذكرها القرآن الخالد، حيث ذكر القرآن حدث جلاء بني النظير، وقينقاع، وخيبر، مقترنا بقانون الاعتبار قائلا: "يخربون بيوتهم بأيديهم وأيدي المؤمنين فاعتبروا يا أولي الأبصار".. وهذا يوصلنا إلى المقصد التربوي القرآني: التربية بالأحداث.
هذا المقصد التربوي القرآني العظيم تم استجلاؤه من خلال مواكبة القرآن لأحداث السيرة النبوية، ذلك أن الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة ما إن ينتهوا من حدث فنجد القرآن يعقبه بسور كاملة أو نصوص طويلة، فهذه حادثة معركة بدر نزلت عقبها سورة الأنفال كاملة، وحادثة معركة أحد أعقبها نزولها آية في سورة آل عمران (120 - 184).. حادثتا قينقاع والنظير أعقبهما نزول سورة الحشر.. أيضا غزوة الأحزاب وبني قريظة أعقبهما نزول سورة الأحزاب كلها.. كذلك حادثة صلح الحديبة أعقبها نزول سورة الفتح كاملة.
وبعد فتح مكة ومعركة حنين وتبوك، نزلت سورة التوبة.. ما يلفت النظر أن آية واحدة نزلت تمدح الجرحى في أُحد حيث دعاهم الرسول صلى الله عليه وسلم للخروج إلى حمراء الأسد ثالث يوم بعد أُحد، فأثنى الله عليهم قائلا: "الذين استجابوا لله وللرسول من بعد ما أصابهم القرح".
وهذا الثناء الخاص وترتيب الأجر العظيم يعطينا مقصدا تربويا في غاية الأهمية وهو: التربية على المغالبة ورفض الاستكانة وترسيخ قيمة العزة: "ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين".. وقال لهم: "إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لا يرجون".
باختصار شديد نقول إن السور والنصوص التي نزلت عقب أحداث السيرة النبوية أرست تشريعات عقدية - تعظيم الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وثناء على الصحابة - الأنصار تحديدا.. وأرست قيما كبيرة وغيرت أعرافا اقتصادية ورسخت سننا اجتماعية وآفاقا فكرية وثقافية وتشريعات جليلة الشأن تصنع خارطة المستقبل.. إلى غير ذلك.
المصدر الثالث، التاريخ:
والمقصود هو التاريخ عموما والتاريخ القريب الذي تعيشه الأجيال مباشرة أو تلحق شيئا منه أو تأخذه عن جيل الآباء المباشرين.. مزيد من التفصيل حول هذا المصدر لاحقا.
المحور الثاني، مقاصد قانون الاعتبار:
المقصود هنا تفكيك قانون الاعتبار وتقريبه في مفاهيم قريبة إلى الفهم، وذلك على النحو التالي:
alislah-ye.net
التوحيد السببي (قراءة مقاصدية) (الحلقة الثانية: قانون الاعتبار وآفاق التفكير.. مصادر، مقاصد، فوائد)
- التوحيد السببي (قراءة مقاصدية) (الحلقة الثانية: قانون الاعتبار وآفاق التفكير.. مصادر، مقاصد، فوائد)
- المفهوم الأول، من معاني قانون الاعتبار: تشكيل العقل وبناء التفكير، ومن معانيه: الاجتهاد.. كيف لا وقانون الاعتبار هو مصطلح قرآني كثيف يكتنز فيه معان ودلالات منهجية، بل نستطيع القول جازمين إنه يمكننا تسميته "نظرية الاعتبار" نظرا لاتساع دلالاته وقوة تأثيره في مجالات العلوم الإنسانية المختلفة.
قانون الاعتبار يصنع وعي الذات والواقع ويفتح آفاق التفكير ويخلق التصورات نحو المستقبل ورسم إستراتيجيته بما في ذلك الوعي بالعالم من حولنا، وإن شئت قل الوعي بإستراتيجية العدو ووسائله المتبعة وكيف يفكر ويخطط.
الخلاصة: قانون الاعتبار هو آليّةٌ ذهنية فكرية تساعدنا على العبور من المعلوم إلى المجهول، وهذا المعنى هو أقرب وأبسط التعاريف لقانون الاعتبار، ذلك أن العلماء تعاطوا مع هذا القانون باعتباره منهجا علميا عقليا موضوعيا له أسس وشروط وضوابط، ولا ننسى أن قانون الاعتبار منهج علمي يستند إلى أسس عقدية معصومة صادرة عن الخالق العليم: "ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير".
المحور الثالث، شهادة الواقع:
جميعنا يعلم ويعيش منذ 40 يوما الحدث التاريخي العظيم.. حدث غزة.. حدث تاريخي صنعته رجالات حماس، فهل هذا الحدث جاء اعتباطا؟ هل هو قدر سماوي جاء من دون مقدمات.. هذا الحدث الوحيد خلال القرن سببه الوحيد هو دعاء المصلين القانتين في فلسطين ودعاء الحجيج وسائر المسلمين طيلة سبعة عقود ونصف العقد.
العقل المؤيد، والعقل المسدد:
المقصود بالعقل المؤيد هو عقل الرسل عليهم السلام، فهو عقل مؤيد بالوحي المعصوم.. إما معجزات خارقة وإما تصويب إذا أخطا.. والقرآن والسيرة العطرة زاخران بالأدلة.
المقصود بالعقل المسدد هو عقل المسلم الناظر في مقاصد القرآن وأهدافه وغاياته ومنهج القرآن السنني العلمي وقوانين التاريخ.. ويستعين بقانون الاعتبار ويقرأ الواقع كما هو قراءة موضوعية شاملة، ويخطط تخطيطا علميا إستراتيجيا للمستقبل المنشود، ثم يقرأ العالم حوله قراءة واعية لإستراتيجياته مع استخلاص قوانين التاريخ وصولا إلى رسم رؤية واضحة وهدف محدد وأهداف مرحلية مستعينا بالله، وهنا يأتيه العون والسداد، وهذا هو المقصود بالعقل المسدد.
إذن، فالسداد هو نصر من الله يسدد الذي ينصر الله الله.. التزاما عقديا وقيما وأخلاقا وسننا وتشريعا، ومن هنا نفهم قول الله: "ولينصرن الله من ينصره"، وهذا الملتزم بتعاليم القرآن ومنها "قانون الاعتبار" يصدق فيه معنى الجندية "وإن جندنا لهم الغالبون".
العقل المسدد هو الملتزم بعقيدة التوحيد التعبدية وعقيدة التوحيد السببي.. عقيدة تفعيل الأسباب بتحويلها سلوكا عمليا من أفق ثقافة العصر والعرف المتجدد المتمثل في السنن الحاكمة للاجتماع "عقيدة تعبدية وعقيدة سببية"... إلخ تفاصيل الإعداد الجزئية.. التزاما بأمر الله: "وأعدوا".
هنا يصدق عليه مصطلح "العقل المسدد".. كيف لا والله يقول لخيرة الموحدين: "قل هو من عند أنفسكم".. لقد خرجتم من إطار: "وإن جندنا".. وأهملتم سنن النصر، وهنا لن يحالفكم النصر لأنكم ما نصرتم التوحيد السببي.
إذن أخي القارئ عد إلى كلام الفيلسوف طه عبد الرحمن الذي قرر بوضوح أنه وجد العقل الفعال حقا، وللعلم أن هذا الفيلسوف له نظرة صوفية تكاد تنكر العقل والأسباب، لكنه اليوم يعترف بالعقل المؤمن الذي ولدته "غزة".. نعم عقل مؤمن مسدد بالعون والتأييد الإلهي الأعلى.
عودة إلى المصدر التاريخي..
وعدنا بمزيد من التفصيل حول المصدر التاريخي والمقصود هو أن حماس درست قانون الاعتبار المستخلص من التاريخ عموما ومن التاريخ القريب عام 1948م وما بعده، فنظرت في الإخفاقات المتتالية طيلة 75 عاما، والأسباب والعوامل ذات التأثير المباشر وغير المباشر على المستويين المحلي والإقليمي والخارجي.
وحسب مشعل: نحن انطلقنا من توجيه القرآن: "فقاتل في سبيل الله لا تكلّف إلا نفسك".. نعم، رجال غزة قرؤوا بعقلية المؤمن بالله وبتعاليمه فدخلت التاريخ العسكري من أوسع أبوابه.. نحتت اسمها في الصخر الصلد.
المحور الثالث، قانون الاعتبار وقراءة التاريخ:
التربية بالأحداث تعيد تشكيل العقل، والمقصود هنا العودة إلى التاريخ الإسلامي بهدف إعادة قراءته وكتابته من خلال منهجية قانون الاعتبار الذي وضع لنا منهجية "فتبينوا".. ذلك أن في التاريخ روايات مخالفة للقرآن ومنهجية القرآن ومخالفة لسنن الاجتماع وروح المجتمع.
وعلى سبيل المثال نص القرآن على المكانة السامقة للصحابة في 27 موطنا، فالصحبة لا تعني صحبة للرسول صلى الله عليه وسلم بالمعنى الاجتماعي المتعارف، وإنما الصحبة هنا تعني الصحبة بالمعنى المعرفي الفكري الفقهي الثقافي، كما أن القرآن حرث عقول مجتمع الصحابة فخرج جيل فريد دانت لهم الدنيا لما يحملونه من قيم إنسانية وحضارية وليس بالسيف فقط، فالسيف كان لمن يحول دون حرية الناس.
قانون الاعتبار يصنع وعي الذات والواقع ويفتح آفاق التفكير ويخلق التصورات نحو المستقبل ورسم إستراتيجيته بما في ذلك الوعي بالعالم من حولنا، وإن شئت قل الوعي بإستراتيجية العدو ووسائله المتبعة وكيف يفكر ويخطط.
الخلاصة: قانون الاعتبار هو آليّةٌ ذهنية فكرية تساعدنا على العبور من المعلوم إلى المجهول، وهذا المعنى هو أقرب وأبسط التعاريف لقانون الاعتبار، ذلك أن العلماء تعاطوا مع هذا القانون باعتباره منهجا علميا عقليا موضوعيا له أسس وشروط وضوابط، ولا ننسى أن قانون الاعتبار منهج علمي يستند إلى أسس عقدية معصومة صادرة عن الخالق العليم: "ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير".
المحور الثالث، شهادة الواقع:
جميعنا يعلم ويعيش منذ 40 يوما الحدث التاريخي العظيم.. حدث غزة.. حدث تاريخي صنعته رجالات حماس، فهل هذا الحدث جاء اعتباطا؟ هل هو قدر سماوي جاء من دون مقدمات.. هذا الحدث الوحيد خلال القرن سببه الوحيد هو دعاء المصلين القانتين في فلسطين ودعاء الحجيج وسائر المسلمين طيلة سبعة عقود ونصف العقد.
العقل المؤيد، والعقل المسدد:
المقصود بالعقل المؤيد هو عقل الرسل عليهم السلام، فهو عقل مؤيد بالوحي المعصوم.. إما معجزات خارقة وإما تصويب إذا أخطا.. والقرآن والسيرة العطرة زاخران بالأدلة.
المقصود بالعقل المسدد هو عقل المسلم الناظر في مقاصد القرآن وأهدافه وغاياته ومنهج القرآن السنني العلمي وقوانين التاريخ.. ويستعين بقانون الاعتبار ويقرأ الواقع كما هو قراءة موضوعية شاملة، ويخطط تخطيطا علميا إستراتيجيا للمستقبل المنشود، ثم يقرأ العالم حوله قراءة واعية لإستراتيجياته مع استخلاص قوانين التاريخ وصولا إلى رسم رؤية واضحة وهدف محدد وأهداف مرحلية مستعينا بالله، وهنا يأتيه العون والسداد، وهذا هو المقصود بالعقل المسدد.
إذن، فالسداد هو نصر من الله يسدد الذي ينصر الله الله.. التزاما عقديا وقيما وأخلاقا وسننا وتشريعا، ومن هنا نفهم قول الله: "ولينصرن الله من ينصره"، وهذا الملتزم بتعاليم القرآن ومنها "قانون الاعتبار" يصدق فيه معنى الجندية "وإن جندنا لهم الغالبون".
العقل المسدد هو الملتزم بعقيدة التوحيد التعبدية وعقيدة التوحيد السببي.. عقيدة تفعيل الأسباب بتحويلها سلوكا عمليا من أفق ثقافة العصر والعرف المتجدد المتمثل في السنن الحاكمة للاجتماع "عقيدة تعبدية وعقيدة سببية"... إلخ تفاصيل الإعداد الجزئية.. التزاما بأمر الله: "وأعدوا".
هنا يصدق عليه مصطلح "العقل المسدد".. كيف لا والله يقول لخيرة الموحدين: "قل هو من عند أنفسكم".. لقد خرجتم من إطار: "وإن جندنا".. وأهملتم سنن النصر، وهنا لن يحالفكم النصر لأنكم ما نصرتم التوحيد السببي.
إذن أخي القارئ عد إلى كلام الفيلسوف طه عبد الرحمن الذي قرر بوضوح أنه وجد العقل الفعال حقا، وللعلم أن هذا الفيلسوف له نظرة صوفية تكاد تنكر العقل والأسباب، لكنه اليوم يعترف بالعقل المؤمن الذي ولدته "غزة".. نعم عقل مؤمن مسدد بالعون والتأييد الإلهي الأعلى.
عودة إلى المصدر التاريخي..
وعدنا بمزيد من التفصيل حول المصدر التاريخي والمقصود هو أن حماس درست قانون الاعتبار المستخلص من التاريخ عموما ومن التاريخ القريب عام 1948م وما بعده، فنظرت في الإخفاقات المتتالية طيلة 75 عاما، والأسباب والعوامل ذات التأثير المباشر وغير المباشر على المستويين المحلي والإقليمي والخارجي.
وحسب مشعل: نحن انطلقنا من توجيه القرآن: "فقاتل في سبيل الله لا تكلّف إلا نفسك".. نعم، رجال غزة قرؤوا بعقلية المؤمن بالله وبتعاليمه فدخلت التاريخ العسكري من أوسع أبوابه.. نحتت اسمها في الصخر الصلد.
المحور الثالث، قانون الاعتبار وقراءة التاريخ:
التربية بالأحداث تعيد تشكيل العقل، والمقصود هنا العودة إلى التاريخ الإسلامي بهدف إعادة قراءته وكتابته من خلال منهجية قانون الاعتبار الذي وضع لنا منهجية "فتبينوا".. ذلك أن في التاريخ روايات مخالفة للقرآن ومنهجية القرآن ومخالفة لسنن الاجتماع وروح المجتمع.
وعلى سبيل المثال نص القرآن على المكانة السامقة للصحابة في 27 موطنا، فالصحبة لا تعني صحبة للرسول صلى الله عليه وسلم بالمعنى الاجتماعي المتعارف، وإنما الصحبة هنا تعني الصحبة بالمعنى المعرفي الفكري الفقهي الثقافي، كما أن القرآن حرث عقول مجتمع الصحابة فخرج جيل فريد دانت لهم الدنيا لما يحملونه من قيم إنسانية وحضارية وليس بالسيف فقط، فالسيف كان لمن يحول دون حرية الناس.
باختصار، التاريخ الإسلامي تضمن روايات مسيئة للصحابة وللرسول صلى الله عليه وسلم مخالفة للقرآن ومنهجه، فتشوهت ثقافتنا تجاه أنبل ناس حملوا إلينا القرآن وقيم الإسلام.. تشوهت أفضل حقب التاريخ الإسلامي وتشوه روح ذلك المجتمع الرائع الذي صنع انتصارات تجاه أقوى الإمبراطوريات في عصره كما هو حال حماس في أيامنا، وها نحن نسمع ونرى بالعين من بعض المغفلين، يسبون بكل وقاحة أنبل جيل عرفه القرن الخامس عشر الهجري بشهادة العالم من مسلمين وغير مسلمين، ولكن قليلي التربية يشتمون.
تلك الحماقات الوقحة الحاقدة إزاء أعظم حدث تاريخي جعلتنا نفكر تجاه الصحابة رضوان الله عليهم.. نفكر بمنهجية قانون الاعتبار.. منهجية العبور فتحت لنا الطريق.. فنحن أولى الناس بالاستفادة من التربية بالحدث كي نعود مدافعين عن أفضل الخلق بعد خاتم الرسل صلى الله عليه وسلم من جهة، ومن جهة ثانية نعيد تشكيل العقل انطلاقا من قواعد منهجية أساسها القرآن والسنة وقواعد متفق عليها مستوحاة من معارف الوحي وروح المجتمع، وإعادة بناء التفكير وإعادة تأسيس ثقافة المجتمع، وهذا سيكون بعون الله في الحلقات القادمة.
تلك الحماقات الوقحة الحاقدة إزاء أعظم حدث تاريخي جعلتنا نفكر تجاه الصحابة رضوان الله عليهم.. نفكر بمنهجية قانون الاعتبار.. منهجية العبور فتحت لنا الطريق.. فنحن أولى الناس بالاستفادة من التربية بالحدث كي نعود مدافعين عن أفضل الخلق بعد خاتم الرسل صلى الله عليه وسلم من جهة، ومن جهة ثانية نعيد تشكيل العقل انطلاقا من قواعد منهجية أساسها القرآن والسنة وقواعد متفق عليها مستوحاة من معارف الوحي وروح المجتمع، وإعادة بناء التفكير وإعادة تأسيس ثقافة المجتمع، وهذا سيكون بعون الله في الحلقات القادمة.
العزب ينفي أن يكون ممثلا للإصلاح في زيارة مكتب حماس في صنعاء
الإصلاح نت – خاص
أوضح الدكتور فتحي العزب، لـ"الإصلاح نت" أن الزيارة التي قام بها اليوم الأربعاء، إلى مكتب حركة المقاومة الإسلامية حماس بصنعاء، كانت بصفته الشخصية تلبية لواجب الدعم والنصرة لأبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
ويأتي نفي العزب، تعقيباً على ما روجت له قيادات حوثية عن زيارة مشتركة لمكتب حماس جمعتها مع قيادات في الاصلاح
https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=10787
الإصلاح نت – خاص
أوضح الدكتور فتحي العزب، لـ"الإصلاح نت" أن الزيارة التي قام بها اليوم الأربعاء، إلى مكتب حركة المقاومة الإسلامية حماس بصنعاء، كانت بصفته الشخصية تلبية لواجب الدعم والنصرة لأبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
ويأتي نفي العزب، تعقيباً على ما روجت له قيادات حوثية عن زيارة مشتركة لمكتب حماس جمعتها مع قيادات في الاصلاح
https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=10787
alislah-ye.net
العزب ينفي أن يكون ممثلا للإصلاح في زيارة مكتب حماس في صنعاء
- العزب ينفي أن يكون ممثلا للإصلاح في زيارة مكتب حماس في صنعاء
المليشيا الحوثية وتدمير الاقتصاد الوطني.. من النهب والاحتكار إلى تجارة الممنوعات
الإصلاح نت - خاص
https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=10788
تواصل مليشيا الحوثيين الإرهابية نهب الموارد العامة واحتكار التجارة والاستثمار وتبديد الأموال في تجارة الممنوعات، لتقضي على كل مقومات الحياة في مناطق سيطرتها، وتزيد من معاناة المواطنين، لا سيما أنها ما تزال تنهب رواتب الموظفين الحكوميين، وسط ارتفاع معدلات البطالة، وتفشي الفقر والجوع، وعودة الأمراض التي تفتك بالمجتمع جراء تردي القطاع الصحي، وزيادة وفيات الأطفال بسبب منع اللقاحات.
وبعد تسع سنوات من الانقلاب وما تبعه من تدمير ممنهج للاقتصاد الوطني والانتهاكات المتواصلة بحق الرأسمال المحلي والجرائم المالية، برزت طبقة جديدة من الأثرياء الذين ظهروا من العدم، في ظل سباق لا يتوقف على نهب الموارد ومصادرة الأملاك واحتكار الاستثمار، وتحقيق الثراء غير المشروع عبر أقصر الطرق، فازدهرت تجارة المخدرات والممنوعات بجميع أنواعها، مما يتسبب بتضاعف المخاطر والأضرار التي ستطال المجتمع جراء جشع الحوثيين وهدرهم موارد البلاد في ما يدمر الوضع المعيشي للمواطنين ويدمر صحتهم.
لقد ألقى الفساد السياسي والإداري والأخلاقي لمليشيا الحوثيين بظلاله على مختلف جوانب الحياة، وفي مقدمتها الوضع المعيشي خصوصا والقطاع الاقتصادي عموما، ذلك أن الفساد يمتص حجما كبيرا من موارد البلاد ويبددها في ما يعود بالضرر على المجتمع ويحقق الثراء السريع لقيادات المليشيا، وتشكلت مراكز قوى وعصابات إجرام داخل سلطات الحوثيين الانقلابية، وكل عصابة من تلك العصابات صنعت شبكة مترابطة ومنظومة متكاملة داخل المؤسسات والهيئات، فتحمي نفسها وتعزز من نفوذها وتعمق جذورها لامتصاص المزيد من موارد البلاد، ولها امتدادات لتصل إلى أنشطة الأفراد ومؤسسات الأعمال التابعة للقطاع الخاص.
- الاقتصاد الخفي للمليشيا
وقد قدرت دراسة أكاديمية حديثة حجم "الاقتصاد الخفي" الناتج عن الأنشطة غير المشروعة للحوثيين خلال الفترة 2018 - 2023، بـ28.34 في المئة من حجم الاقتصاد الكلي، في ظل تزايد عمليات النهب للمال العام وانتعاش المتاجرة في الممنوعات منذ انقلاب مليشيا الحوثيين الإرهابية على السلطة الشرعية.
ويقصد بالاقتصاد الخفي الأنشطة غير المشروعة التي تساعد المليشيا على استمرار واتساع الجرائم المالية، وأيضا استمرار دورتها المالية وتدفق عوائدها وأرباحها على القيادات والعصابات الحوثية التي تمارسها.
وأفادت الدراسة المعنونة بـ"الآثار الاقتصادية الكلية للجرائم المالية في اليمن"، للدكتور مشعل الريفي، أستاذ الاقتصاد بجامعة صنعاء، أن حجم الجرائم المالية وأنشطة الاقتصاد الخفي تصل إلى 6.6 مليار دولار، وتسببت في ضياع فرص اقتصادية بنفس القيمة.
وبينت الدراسة أن الفرص الاقتصادية المضاعة جراء الاقتصاد الخفي، تمثل خسائر كبيرة على الاقتصاد تقترب من 30 في المئة من الناتج الإجمالي المحلي، إذ إنها تشغل موارد مالية واقتصادية كان يمكن استغلالها في فرص إنتاجية استهلاكية أو استثمارية أو في بُنى تحتية أو التوسع والتحسين للخدمات العامة، كالصحة والتعليم والبحث العلمي.
وقدرت الدراسة الموارد الضريبية المفقودة بسبب أنشطة الاقتصاد الخفي والجرائم المالية المرتبطة به ما بين 448 و509 ملايين دولار، أي ما نسبته 58 في المئة من عجز الموازنة العامة للدولة.
وأوضحت الدراسة أن حجم الإنفاق الكلي السنوي على استهلاك المخدرات ما بين 153 مليونا و284 مليون دولار، ما يمثل 43 في المئة من نسبة الإنفاق الفردي العام.
وأشارت الدراسة إلى أن أنشطة الاقتصاد الخفي المغطاة بالجرائم المالية لا تخضع للتحصيل الضريبي، ومن ثم تحرم الموازنة العامة للدولة من موارد عامة كان يمكن لها أن تغطي عجز الموازنة العامة، وتوفر أوجه إنفاق حكومي إضافية تعود على المجتمع والاقتصاد بالفائدة كالبنى التحتية ومرافق تقديم الخدمات العامة.
وتعكس هذه الأرقام حجم الخسارة الاقتصادية التي يتحملها المجتمع اليمني جراء انتشار الأنشطة غير المشروعة وتوظيف جزء من موارده المالية والاقتصادية المحدودة فيها، وهي خسارة تصل إلى قرابة 30 في المئة من الناتج الكلي السنوي للبلد، ما يعني حرمان اليمنيين من فرص إنتاج واستهلاك السلع والخدمات التي تغطي احتياجاتهم، وكذلك حرمانهم من فرص البناء وتطوير البنية التحتية للاقتصاد وفرص توسيع وتحسين الخدمات العامة كالصحة والتعليم، وترافق الخسارة في الإنتاج خسارة أخرى في فرص النمو الاقتصادي.
- رفع قيمة الضرائب والجمارك
الإصلاح نت - خاص
https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=10788
تواصل مليشيا الحوثيين الإرهابية نهب الموارد العامة واحتكار التجارة والاستثمار وتبديد الأموال في تجارة الممنوعات، لتقضي على كل مقومات الحياة في مناطق سيطرتها، وتزيد من معاناة المواطنين، لا سيما أنها ما تزال تنهب رواتب الموظفين الحكوميين، وسط ارتفاع معدلات البطالة، وتفشي الفقر والجوع، وعودة الأمراض التي تفتك بالمجتمع جراء تردي القطاع الصحي، وزيادة وفيات الأطفال بسبب منع اللقاحات.
وبعد تسع سنوات من الانقلاب وما تبعه من تدمير ممنهج للاقتصاد الوطني والانتهاكات المتواصلة بحق الرأسمال المحلي والجرائم المالية، برزت طبقة جديدة من الأثرياء الذين ظهروا من العدم، في ظل سباق لا يتوقف على نهب الموارد ومصادرة الأملاك واحتكار الاستثمار، وتحقيق الثراء غير المشروع عبر أقصر الطرق، فازدهرت تجارة المخدرات والممنوعات بجميع أنواعها، مما يتسبب بتضاعف المخاطر والأضرار التي ستطال المجتمع جراء جشع الحوثيين وهدرهم موارد البلاد في ما يدمر الوضع المعيشي للمواطنين ويدمر صحتهم.
لقد ألقى الفساد السياسي والإداري والأخلاقي لمليشيا الحوثيين بظلاله على مختلف جوانب الحياة، وفي مقدمتها الوضع المعيشي خصوصا والقطاع الاقتصادي عموما، ذلك أن الفساد يمتص حجما كبيرا من موارد البلاد ويبددها في ما يعود بالضرر على المجتمع ويحقق الثراء السريع لقيادات المليشيا، وتشكلت مراكز قوى وعصابات إجرام داخل سلطات الحوثيين الانقلابية، وكل عصابة من تلك العصابات صنعت شبكة مترابطة ومنظومة متكاملة داخل المؤسسات والهيئات، فتحمي نفسها وتعزز من نفوذها وتعمق جذورها لامتصاص المزيد من موارد البلاد، ولها امتدادات لتصل إلى أنشطة الأفراد ومؤسسات الأعمال التابعة للقطاع الخاص.
- الاقتصاد الخفي للمليشيا
وقد قدرت دراسة أكاديمية حديثة حجم "الاقتصاد الخفي" الناتج عن الأنشطة غير المشروعة للحوثيين خلال الفترة 2018 - 2023، بـ28.34 في المئة من حجم الاقتصاد الكلي، في ظل تزايد عمليات النهب للمال العام وانتعاش المتاجرة في الممنوعات منذ انقلاب مليشيا الحوثيين الإرهابية على السلطة الشرعية.
ويقصد بالاقتصاد الخفي الأنشطة غير المشروعة التي تساعد المليشيا على استمرار واتساع الجرائم المالية، وأيضا استمرار دورتها المالية وتدفق عوائدها وأرباحها على القيادات والعصابات الحوثية التي تمارسها.
وأفادت الدراسة المعنونة بـ"الآثار الاقتصادية الكلية للجرائم المالية في اليمن"، للدكتور مشعل الريفي، أستاذ الاقتصاد بجامعة صنعاء، أن حجم الجرائم المالية وأنشطة الاقتصاد الخفي تصل إلى 6.6 مليار دولار، وتسببت في ضياع فرص اقتصادية بنفس القيمة.
وبينت الدراسة أن الفرص الاقتصادية المضاعة جراء الاقتصاد الخفي، تمثل خسائر كبيرة على الاقتصاد تقترب من 30 في المئة من الناتج الإجمالي المحلي، إذ إنها تشغل موارد مالية واقتصادية كان يمكن استغلالها في فرص إنتاجية استهلاكية أو استثمارية أو في بُنى تحتية أو التوسع والتحسين للخدمات العامة، كالصحة والتعليم والبحث العلمي.
وقدرت الدراسة الموارد الضريبية المفقودة بسبب أنشطة الاقتصاد الخفي والجرائم المالية المرتبطة به ما بين 448 و509 ملايين دولار، أي ما نسبته 58 في المئة من عجز الموازنة العامة للدولة.
وأوضحت الدراسة أن حجم الإنفاق الكلي السنوي على استهلاك المخدرات ما بين 153 مليونا و284 مليون دولار، ما يمثل 43 في المئة من نسبة الإنفاق الفردي العام.
وأشارت الدراسة إلى أن أنشطة الاقتصاد الخفي المغطاة بالجرائم المالية لا تخضع للتحصيل الضريبي، ومن ثم تحرم الموازنة العامة للدولة من موارد عامة كان يمكن لها أن تغطي عجز الموازنة العامة، وتوفر أوجه إنفاق حكومي إضافية تعود على المجتمع والاقتصاد بالفائدة كالبنى التحتية ومرافق تقديم الخدمات العامة.
وتعكس هذه الأرقام حجم الخسارة الاقتصادية التي يتحملها المجتمع اليمني جراء انتشار الأنشطة غير المشروعة وتوظيف جزء من موارده المالية والاقتصادية المحدودة فيها، وهي خسارة تصل إلى قرابة 30 في المئة من الناتج الكلي السنوي للبلد، ما يعني حرمان اليمنيين من فرص إنتاج واستهلاك السلع والخدمات التي تغطي احتياجاتهم، وكذلك حرمانهم من فرص البناء وتطوير البنية التحتية للاقتصاد وفرص توسيع وتحسين الخدمات العامة كالصحة والتعليم، وترافق الخسارة في الإنتاج خسارة أخرى في فرص النمو الاقتصادي.
- رفع قيمة الضرائب والجمارك
alislah-ye.net
المليشيا الحوثية وتدمير الاقتصاد الوطني.. من النهب والاحتكار إلى تجارة الممنوعات
- المليشيا الحوثية وتدمير الاقتصاد الوطني.. من النهب والاحتكار إلى تجارة الممنوعات
وفي الآونة الأخيرة، أعادت مليشيا الحوثيين طرح مشروع قرار يقضي بسلسلة هائلة من ضرائب المبيعات والدخل والأرباح والجمارك، لعرضها على أعضاء مجلس النواب الموالين لها في صنعاء ليتم تمرير مشروع القرار، رغم عدم قانونية كذلك كون البرلمان في صنعاء فاقد للنصاب.
وينص القانون على منح وزير المالية في حكومة مليشيا الحوثيين -غير المعترف بها دوليا- حق اقتراح فرض ضرائب أو رسوم أو رفعها وتصدر بقرار من رئيس الحكومة الانقلابية أو من رئيس ما يسمى المجلس السياسي الأعلى دون الحاجة إلى مجلس النواب.
- احتكار الأنشطة الاقتصادية بميناء الحديدة
كما عمدت مليشيا الحوثيين الإرهابية، خلال الأسابيع الأخيرة، لتنفيذ أكبر عدد ممكن من القرارات التي مكنتها من الاستحواذ الشامل على الأنشطة الاقتصادية في موانئ الحديدة، التي كان ينشط فيها القطاع الخاص وقطاع النقل العام من المواطنين.
ومن بين تلك الإجراءات حرمان الآلاف من مالكي شاحنات النقل الثقيلة التي يعمل سائقوها في نقل بضائع التجار من الميناء إلى مختلف المحافظات التي تسيطر عليها المليشيا، وذلك مقابل منحها لمصلحة هيئة نقل أنشأها الحوثيون لمصلحتهم، كما احتجزت المليشيا بعض سفن الشحن التجارية، وفتحت منافذ متعددة للجمارك، لإغلاق الباب أمام مواصلة نشاط القطاع الخاص في مناطق سيطرتها.
وكانت مليشيا الحوثيين قد أصدرت قرارا غير معلن يقضي بمنع شاحنات النقل من العمل والنقل من ميناء الحديدة إلى بقية المحافظات التي تسيطر عليها المليشيا.
وضمن مساعيها لإحكام سيطرتها الشاملة على ميناء الحديدة، والتحكم بحركة الملاحة فيه، والسماح والاحتجاز للسفن الواصلة إلى الميناء، أظهرت بيانات الحركة الملاحية في موانئ الحديدة أن المليشيا الحوثية احتجزت مجددا إحدى سفن نقل الحاويات في ميناء الحديدة ومنعتها من المغادرة بعد أن احتجزتها في وقت سابق في يونيو الماضي.
وتشير بيانات حركة الملاحة الصادرة عن مؤسسة موانئ البحر الأحمر أن السفينة "رينا" التي تنقل الحاويات محتجزة في رصيف المغادرة بأمر قضائي دون توضيح نوعية القضية، وتفسير سبب حجزها وإطلاقها.
والسفينة المذكورة ترابط في موانئ الحديدة منذ الثاني من أغسطس الماضي، وهي تتبع شركة عالم البحار السبعة، وكانت تحمل على متنها 5800 طن من النخالة والإسمنت، واحتجزها الحوثيون في مطلع أكتوبر الماضي.
- جرائم مالية لا تتوقف
ومنذ انقلابها على السلطة الشرعية، حولت مليشيا الحوثيين اليمن إلى سوق مفتوحة للمخدرات، ومقلب واسع لكل الممنوعات والمحظورات المجرّمة قانونيا، بهدف الإثراء السريع، وباتت البلاد سوقا رائجة لكثير من المنشطات والمخدرات بشكل لافت وبطريقة غير معهودة.
كما تمارس المليشيا العديد من الجرائم المالية في مناطق سيطرتها، من بينها: نهب المال العام، والنصب والاحتيال، وغسل الأموال، وتمويل الإرهاب، والتزييف والتزوير، والإتجار غير المشروع بالمواد المخدرة والمؤثرات العقلية، والجرائم الاقتصادية، وجرائم الإنترنت، وتهريب المهاجرين، والجرائم البيئية، وغير ذلك من الجرائم.
وينص القانون على منح وزير المالية في حكومة مليشيا الحوثيين -غير المعترف بها دوليا- حق اقتراح فرض ضرائب أو رسوم أو رفعها وتصدر بقرار من رئيس الحكومة الانقلابية أو من رئيس ما يسمى المجلس السياسي الأعلى دون الحاجة إلى مجلس النواب.
- احتكار الأنشطة الاقتصادية بميناء الحديدة
كما عمدت مليشيا الحوثيين الإرهابية، خلال الأسابيع الأخيرة، لتنفيذ أكبر عدد ممكن من القرارات التي مكنتها من الاستحواذ الشامل على الأنشطة الاقتصادية في موانئ الحديدة، التي كان ينشط فيها القطاع الخاص وقطاع النقل العام من المواطنين.
ومن بين تلك الإجراءات حرمان الآلاف من مالكي شاحنات النقل الثقيلة التي يعمل سائقوها في نقل بضائع التجار من الميناء إلى مختلف المحافظات التي تسيطر عليها المليشيا، وذلك مقابل منحها لمصلحة هيئة نقل أنشأها الحوثيون لمصلحتهم، كما احتجزت المليشيا بعض سفن الشحن التجارية، وفتحت منافذ متعددة للجمارك، لإغلاق الباب أمام مواصلة نشاط القطاع الخاص في مناطق سيطرتها.
وكانت مليشيا الحوثيين قد أصدرت قرارا غير معلن يقضي بمنع شاحنات النقل من العمل والنقل من ميناء الحديدة إلى بقية المحافظات التي تسيطر عليها المليشيا.
وضمن مساعيها لإحكام سيطرتها الشاملة على ميناء الحديدة، والتحكم بحركة الملاحة فيه، والسماح والاحتجاز للسفن الواصلة إلى الميناء، أظهرت بيانات الحركة الملاحية في موانئ الحديدة أن المليشيا الحوثية احتجزت مجددا إحدى سفن نقل الحاويات في ميناء الحديدة ومنعتها من المغادرة بعد أن احتجزتها في وقت سابق في يونيو الماضي.
وتشير بيانات حركة الملاحة الصادرة عن مؤسسة موانئ البحر الأحمر أن السفينة "رينا" التي تنقل الحاويات محتجزة في رصيف المغادرة بأمر قضائي دون توضيح نوعية القضية، وتفسير سبب حجزها وإطلاقها.
والسفينة المذكورة ترابط في موانئ الحديدة منذ الثاني من أغسطس الماضي، وهي تتبع شركة عالم البحار السبعة، وكانت تحمل على متنها 5800 طن من النخالة والإسمنت، واحتجزها الحوثيون في مطلع أكتوبر الماضي.
- جرائم مالية لا تتوقف
ومنذ انقلابها على السلطة الشرعية، حولت مليشيا الحوثيين اليمن إلى سوق مفتوحة للمخدرات، ومقلب واسع لكل الممنوعات والمحظورات المجرّمة قانونيا، بهدف الإثراء السريع، وباتت البلاد سوقا رائجة لكثير من المنشطات والمخدرات بشكل لافت وبطريقة غير معهودة.
كما تمارس المليشيا العديد من الجرائم المالية في مناطق سيطرتها، من بينها: نهب المال العام، والنصب والاحتيال، وغسل الأموال، وتمويل الإرهاب، والتزييف والتزوير، والإتجار غير المشروع بالمواد المخدرة والمؤثرات العقلية، والجرائم الاقتصادية، وجرائم الإنترنت، وتهريب المهاجرين، والجرائم البيئية، وغير ذلك من الجرائم.
الهجري يؤكد أهمية دور الأحزاب في المسار السياسي ويوضح رؤيتها للسلام العادل والشامل
الإصلاح نت – متابعة خاصة
https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=10789
قال رئيس الكتلة البرلمانية للتجمع اليمني للإصلاح، النائب عبدالرزاق الهجري، إنه لا ينبغي استبعاد الأحزاب السياسية من المشاركة في أي مفاوضات، أو تهميشها، لأن ذلك سيشج أطرافاً أخرى لملئ الفراغ.
واعتبر الهجري في الجلسة الافتراضية عن "الأحزاب اليمنية والتسوية السياسية"، التي أقامها مركز صنعاء للدراسات، مساء الجمعة، واستضاف فيها قيادات الأحزاب لمناقشة مستقبل التسوية، اعتبر أنه من الخطأ الاستمرار في تهميش القوى السياسية، وانحصار النقاش بشأن التسوية السياسية في إطار مجلس القيادة الرئاسي، لافتاً إلى أن الأحزاب هي الحامل السياسي للشرعية، وأساس النظام السياسي القائم على الأحزاب.
وأعرب عن أمله في أن تنجح جهود الأشقاء في المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان، في قيادة عملية سياسية، تفضي إلى انهاء الانقلاب واستعادة الدولة ومؤسساتها، واستئناف المسار السياسي الذي كان قائماً، قبل أن يطيح به الانقلاب الحوثي.
وحذر الهجري من خطورة شرعنة العمل المليشياوي كأمر واقع، أو أمام التسويفات في العملية السياسية، مشيراً إلى أن مليشيات الحوثي ظلت 9 سنوات تراوح وتماطل أمام المجتمع الدولي، في قضية خزان النفط صافر، متسائلاً: كيف سيكون الأمر في تعاطيها مع التسوية السياسية.
وأكد أن القوى السياسية ستستمر في الدعوة لإحلال السلام، بإنهاء الانقلاب واستعادة الدولة واستئناف المسار السياسي.
وحول إمكانية إيجاد تحالف سياسي وطني واسع، أشار الهجري إلى تجربة التحالف الوطني للأحزاب والقوى السياسية، وخروجه في الفترة الأخيرة باتفاق للانفتاح على كل القوى والمكونات المؤيدة للشرعية لإيجاد تحالف سياسي واسع.
ونوه بالدعوات الحزبية إلى توسيع التحالف السياسي، مشيراً إلى أن آخرها دعوة رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح الأستاذ محمد اليدومي، في كلمته بالذكرى الـ33 للحزب، حيث دعا لتوسيع دائرة التحالف السياسي، انطلاقاً من ايمان الإصلاح بأن اليمن لن تخرج إلا بر الأمان إلا باتفاق كل أبناءها.
وشدد الهجري على الحاجة لإيجاد اصطفاف وطني وشراكة واسعة في إدارة المرحلة، فيما بعد التسوية السياسية، موضحاً أنه لا يمكن لأي طرف الانفراد بذلك.
وبين أن التحالف الوطني للأحزاب كان قد قدم إلى مجلس القيادة الرئاسي، رؤية موحدة حول عملية السلام، تضمنت التأكيد على مرتكزات السلام، في حوار يمني يمني، واشراك القوى السياسية، والبناء على المرجعيات الثلاث، والحفاظ على المركز القانوني للدولة، واحتكارها للسلاح.
وأكد الهجري أن لدى الإصلاح تواصل بالمجلس الانتقالي والمكتب السياسي للمقاومة وبقية المكونات، التي يجمعها الهم الوطني في استعادة الدولة، واستعادة اليمن لعافيتها، وقال إن الإصلاح منفتح ويفتح يديه للجميع على هذه الأسس، والخروج برؤى مشتركة للانطلاق نحو عملية سياسية واسعة.
وبين أن كل هذه القوى في سفينة واحدة، وأمام خصم يستهدف الجميع، لديه مشروع استئصالي، لافتاً إلى أن القوى السياسية في مواجهة ذلك، لديها قواسم مشتركة تؤهل للوصول إلى نتائج جيدة.
وجدد التأكيد على أنه لا مشكلة لدى الإصلاح مع الإمارات التي هي عضو في التحالف العربي لدعم الشرعية، وقدمت الكثير لدعم الشرعية، متمنياً أن يتم تجاوز أي سوء فهم، ومؤكداً أن الإصلاح لا يريد أن تُستخدم أي شماعة كذريعة لأي إشكال لليمن.
وحول ما يردده البعض من مزاعم عن تواصلات للإصلاح، مع مليشيا الحوثي، أكد رئيس الكتلة البرلمانية، أن الإصلاح جزء لا يتجرأ من منظومة العمل الوطني ولن يكون إلا مع الكتلة الوطنية.
وأوضح أن التفاهمات حول أي قضية لا يتم إلا من مؤسسات الدولة الشرعية، وفي الأحزاب السياسية، ويتم الاتفاق حول هذه القضايا في إطار جمعي.
ووصف الهجري استمرار هجمات مليشيا الحوثي طوال أكثر من سنة ونصف، على جبهات في مأرب وتعز وجبهات أخرى، منهجية حوثية تؤمن بفرض أفكارها بالقوة، معبراً عن أمله في أن تجد جهود الأشقاء طريقها، وأن تظهر مليشيا الحوثي أنها مع السلام، لكنه قال إن ما تقوم به المليشيا لا يشي بأي جدية للسلام.
وأكد أن اليمنيين لا يمكن أن يقبلوا أن يُحكموا بالقوة، داعياً مليشيا الحوثي إلى اختصار الوقت والجنوح للسلام.
واعتبر ما تصدره مليشيا الحوثي من فقاعات، هو تمهيد لأعمال عدائية جديدة، مؤكداً أن أي مسار للتفاوض ضمن الشرعية، وليس للإصلاح موقف منفرد.
وحول تقييم القوى السياسية لأدائها ومراجعة أخطاءها، وإجراء التغيير والتجديد المنشود، أكد رئيس الكتلة البرلمانية، أن المنظومة السياسية، مجتمعين أو منفردين، تتحمل أخطاء الماضي، مذكراً بأن الشقوق بين القوى السياسية، مكنت مليشيا الحوثي من اسقاط الدولة.
الإصلاح نت – متابعة خاصة
https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=10789
قال رئيس الكتلة البرلمانية للتجمع اليمني للإصلاح، النائب عبدالرزاق الهجري، إنه لا ينبغي استبعاد الأحزاب السياسية من المشاركة في أي مفاوضات، أو تهميشها، لأن ذلك سيشج أطرافاً أخرى لملئ الفراغ.
واعتبر الهجري في الجلسة الافتراضية عن "الأحزاب اليمنية والتسوية السياسية"، التي أقامها مركز صنعاء للدراسات، مساء الجمعة، واستضاف فيها قيادات الأحزاب لمناقشة مستقبل التسوية، اعتبر أنه من الخطأ الاستمرار في تهميش القوى السياسية، وانحصار النقاش بشأن التسوية السياسية في إطار مجلس القيادة الرئاسي، لافتاً إلى أن الأحزاب هي الحامل السياسي للشرعية، وأساس النظام السياسي القائم على الأحزاب.
وأعرب عن أمله في أن تنجح جهود الأشقاء في المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان، في قيادة عملية سياسية، تفضي إلى انهاء الانقلاب واستعادة الدولة ومؤسساتها، واستئناف المسار السياسي الذي كان قائماً، قبل أن يطيح به الانقلاب الحوثي.
وحذر الهجري من خطورة شرعنة العمل المليشياوي كأمر واقع، أو أمام التسويفات في العملية السياسية، مشيراً إلى أن مليشيات الحوثي ظلت 9 سنوات تراوح وتماطل أمام المجتمع الدولي، في قضية خزان النفط صافر، متسائلاً: كيف سيكون الأمر في تعاطيها مع التسوية السياسية.
وأكد أن القوى السياسية ستستمر في الدعوة لإحلال السلام، بإنهاء الانقلاب واستعادة الدولة واستئناف المسار السياسي.
وحول إمكانية إيجاد تحالف سياسي وطني واسع، أشار الهجري إلى تجربة التحالف الوطني للأحزاب والقوى السياسية، وخروجه في الفترة الأخيرة باتفاق للانفتاح على كل القوى والمكونات المؤيدة للشرعية لإيجاد تحالف سياسي واسع.
ونوه بالدعوات الحزبية إلى توسيع التحالف السياسي، مشيراً إلى أن آخرها دعوة رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح الأستاذ محمد اليدومي، في كلمته بالذكرى الـ33 للحزب، حيث دعا لتوسيع دائرة التحالف السياسي، انطلاقاً من ايمان الإصلاح بأن اليمن لن تخرج إلا بر الأمان إلا باتفاق كل أبناءها.
وشدد الهجري على الحاجة لإيجاد اصطفاف وطني وشراكة واسعة في إدارة المرحلة، فيما بعد التسوية السياسية، موضحاً أنه لا يمكن لأي طرف الانفراد بذلك.
وبين أن التحالف الوطني للأحزاب كان قد قدم إلى مجلس القيادة الرئاسي، رؤية موحدة حول عملية السلام، تضمنت التأكيد على مرتكزات السلام، في حوار يمني يمني، واشراك القوى السياسية، والبناء على المرجعيات الثلاث، والحفاظ على المركز القانوني للدولة، واحتكارها للسلاح.
وأكد الهجري أن لدى الإصلاح تواصل بالمجلس الانتقالي والمكتب السياسي للمقاومة وبقية المكونات، التي يجمعها الهم الوطني في استعادة الدولة، واستعادة اليمن لعافيتها، وقال إن الإصلاح منفتح ويفتح يديه للجميع على هذه الأسس، والخروج برؤى مشتركة للانطلاق نحو عملية سياسية واسعة.
وبين أن كل هذه القوى في سفينة واحدة، وأمام خصم يستهدف الجميع، لديه مشروع استئصالي، لافتاً إلى أن القوى السياسية في مواجهة ذلك، لديها قواسم مشتركة تؤهل للوصول إلى نتائج جيدة.
وجدد التأكيد على أنه لا مشكلة لدى الإصلاح مع الإمارات التي هي عضو في التحالف العربي لدعم الشرعية، وقدمت الكثير لدعم الشرعية، متمنياً أن يتم تجاوز أي سوء فهم، ومؤكداً أن الإصلاح لا يريد أن تُستخدم أي شماعة كذريعة لأي إشكال لليمن.
وحول ما يردده البعض من مزاعم عن تواصلات للإصلاح، مع مليشيا الحوثي، أكد رئيس الكتلة البرلمانية، أن الإصلاح جزء لا يتجرأ من منظومة العمل الوطني ولن يكون إلا مع الكتلة الوطنية.
وأوضح أن التفاهمات حول أي قضية لا يتم إلا من مؤسسات الدولة الشرعية، وفي الأحزاب السياسية، ويتم الاتفاق حول هذه القضايا في إطار جمعي.
ووصف الهجري استمرار هجمات مليشيا الحوثي طوال أكثر من سنة ونصف، على جبهات في مأرب وتعز وجبهات أخرى، منهجية حوثية تؤمن بفرض أفكارها بالقوة، معبراً عن أمله في أن تجد جهود الأشقاء طريقها، وأن تظهر مليشيا الحوثي أنها مع السلام، لكنه قال إن ما تقوم به المليشيا لا يشي بأي جدية للسلام.
وأكد أن اليمنيين لا يمكن أن يقبلوا أن يُحكموا بالقوة، داعياً مليشيا الحوثي إلى اختصار الوقت والجنوح للسلام.
واعتبر ما تصدره مليشيا الحوثي من فقاعات، هو تمهيد لأعمال عدائية جديدة، مؤكداً أن أي مسار للتفاوض ضمن الشرعية، وليس للإصلاح موقف منفرد.
وحول تقييم القوى السياسية لأدائها ومراجعة أخطاءها، وإجراء التغيير والتجديد المنشود، أكد رئيس الكتلة البرلمانية، أن المنظومة السياسية، مجتمعين أو منفردين، تتحمل أخطاء الماضي، مذكراً بأن الشقوق بين القوى السياسية، مكنت مليشيا الحوثي من اسقاط الدولة.
alislah-ye.net
الهجري يؤكد أهمية دور الأحزاب في المسار السياسي ويوضح رؤيتها للسلام العادل والشامل
- الهجري يؤكد أهمية دور الأحزاب في المسار السياسي ويوضح رؤيتها للسلام العادل والشامل
وشدد على الحاجة إلى عملية تقييم كاملة وبمسئولية، لتجاوز الإخفاقات، والعمل على التغيير سواء في الأداء أو في البرامج والأشخاص.
وبين الهجري أن تدمير الانقلاب للحياة السياسية أثر على بنية الأحزاب، واغلاق الأفق السياسي في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي، وبعض مناطق الشرعية.
وأشار إلى أن الإصلاح كان بصدد عقد مؤتمر العام الخامس، غير أن الأحداث حالت دون ذلك.
وأوضح أن الإصلاح شهد خلال الأشهر الماضية عملية تغيير وتجديد في القيادة لمكاتبه بإجراء انتخابات في أغلب المحافظات، وأنه يسعى للتغيير المطلوب في المرحلة القادمة حين تتاح الفرصة المناسبة التي تضمن التغيير بالشكل المطلوب.
وأكد حرص الإصلاح على الاستفادة من الوسائل الجديدة في عملية التواصل، في تطوير الأداء وإحداث التغيير المطلوب.
ولفت رئيس الكتلة البرلمانية للإصلاح، أن المرأة حاضرة في الإصلاح على كافة المستويات، وفي المشاركات الخارجية، موضحاً أن المرحلة القادمة ستشهد تطويراً في اللوائح والأدبيات، والتجديد للوصول إلى مستوى أفضل بتمكين أكثر للمرأة في المواقع القيادية، وتمنى أن يتم تلافي غياب المرأة في الحكومة، من قبل المنظومة السياسية ككل.
وبين الهجري أن تدمير الانقلاب للحياة السياسية أثر على بنية الأحزاب، واغلاق الأفق السياسي في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي، وبعض مناطق الشرعية.
وأشار إلى أن الإصلاح كان بصدد عقد مؤتمر العام الخامس، غير أن الأحداث حالت دون ذلك.
وأوضح أن الإصلاح شهد خلال الأشهر الماضية عملية تغيير وتجديد في القيادة لمكاتبه بإجراء انتخابات في أغلب المحافظات، وأنه يسعى للتغيير المطلوب في المرحلة القادمة حين تتاح الفرصة المناسبة التي تضمن التغيير بالشكل المطلوب.
وأكد حرص الإصلاح على الاستفادة من الوسائل الجديدة في عملية التواصل، في تطوير الأداء وإحداث التغيير المطلوب.
ولفت رئيس الكتلة البرلمانية للإصلاح، أن المرأة حاضرة في الإصلاح على كافة المستويات، وفي المشاركات الخارجية، موضحاً أن المرحلة القادمة ستشهد تطويراً في اللوائح والأدبيات، والتجديد للوصول إلى مستوى أفضل بتمكين أكثر للمرأة في المواقع القيادية، وتمنى أن يتم تلافي غياب المرأة في الحكومة، من قبل المنظومة السياسية ككل.
تنفيذي الإصلاح بالمهرة يعزي أمين المكتب في وفاة عمه ويشيد بأدواره النضالية
الإصلاح نت – الغيضة
قدم المكتب التنفيذي بالتجمع اليمني للإصلاح بمحافظة المهرة واجب العزاء، لأمين المكتب وأسرته، في وفاة عمه المناضل سعيد عرفان نوجيع، الذي وافاه الأجل يوم الخميس الماضي.
جاء لك خلال زيارة رئيس المكتب التنفيذي، سالم السقاف وعدد من أعضاء المكتب التنفيذي للإصلاح بالمهرة لتقديم واجب العزاء، حيث أشادت قيادة الإصلاح بمناقب الفقيد.
وكان المكتب التنفيذي قد بعث برقية عزاء، لأمينه عبدالله نويجع وأبناء وأسرة الفقيد، عبر فيها عن تعازيه الحارة لرحيل المناضل سعيد نويجع، بعد حياة حافلة بالعطاء.
وأوضح أن الفقيد كان واحدا من الرعيل الأول من المناضلين الذين لبوا نداء الوطن وأسهموا في النضالات الكبيرة لصنع الاستقلال، ومن أوائل الملتحقين بحركة القوميين العرب منذ وقت مبكر في دولة الكويت.
وأشارت التعزية إلى إسهامات المناضل سعيد عرفان وأدواره في عدد من الدوائر الحكومية بالمحافظة، وقالت إنها محفوظة في ذاكرة كل المجتمع المهري.
وبينت أن الفقيد كان من الكوادر والشخصيات النشطة وعُرف عنه تفانيه وإخلاصه وحرصه في العمل وإنجاز المهام عندما كان موظفا في إدارة الأشغال العامة ومطار الغيضة تاركا بصمات حية الى اليوم.
وابتهل المكتب التنفيذي إلى الله العلي القدير أن يتغمد الفقيد الراحل بواسع المغفرة والرحمة ويلهم اهله وذويه الصبر والسلوان.
نص التعزية:
بسم الله الرحمن الرحيم
((يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي))
الأخ/ الاستاذ عبدالله نويجع
أمين المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح بمحافظة المهرة المحترم
بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره تلقينا نبأ وفاة عمكم الفاضل/ سعيد عرفان نويجع، الذي وافته المنية يوم الخميس الماضي.
لقد كان الفقيد واحدا من الرعيل الأول من المناضلين الذين لبوا نداء الوطن وأسهموا في النضالات الكبيرة لصنع الاستقلال ومن أوائل الملتحقين بحركة القوميين العرب منذ وقت مبكر في دولة الكويت.
وظلت إسهامات المناضل سعيد عرفان وأدواره في عدد من الدوائر الحكومية بالمحافظة محفوظة في ذاكرة كل المجتمع المهري، ويعد من الكوادر والشخصيات النشطة وعُرف عنه تفانيه وإخلاصه وحرصه في العمل وإنجاز المهام عندما كان موظفا في إدارة الأشغال العامة ومطار الغيضة تاركا بصمات حية الى اليوم.
وإذ يعزيكم المكتب التنفيذي في هذا المصاب، ويعزب أولاد وأسرة الفقيد، فإنه يعبر عن حزنه العميق لرحيل فقيدكم بعد حياة حافلة بالعطاء، ونسأل الله العلي القدير أن يتغمد الفقيد الراحل بواسع المغفرة والرحمة ويلهم اهله وذويه الصبر والسلوان.
" إنا لله وإنا إليه راجعون "
المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح بمحافظة المهرة
25/11/2023
https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=10791
الإصلاح نت – الغيضة
قدم المكتب التنفيذي بالتجمع اليمني للإصلاح بمحافظة المهرة واجب العزاء، لأمين المكتب وأسرته، في وفاة عمه المناضل سعيد عرفان نوجيع، الذي وافاه الأجل يوم الخميس الماضي.
جاء لك خلال زيارة رئيس المكتب التنفيذي، سالم السقاف وعدد من أعضاء المكتب التنفيذي للإصلاح بالمهرة لتقديم واجب العزاء، حيث أشادت قيادة الإصلاح بمناقب الفقيد.
وكان المكتب التنفيذي قد بعث برقية عزاء، لأمينه عبدالله نويجع وأبناء وأسرة الفقيد، عبر فيها عن تعازيه الحارة لرحيل المناضل سعيد نويجع، بعد حياة حافلة بالعطاء.
وأوضح أن الفقيد كان واحدا من الرعيل الأول من المناضلين الذين لبوا نداء الوطن وأسهموا في النضالات الكبيرة لصنع الاستقلال، ومن أوائل الملتحقين بحركة القوميين العرب منذ وقت مبكر في دولة الكويت.
وأشارت التعزية إلى إسهامات المناضل سعيد عرفان وأدواره في عدد من الدوائر الحكومية بالمحافظة، وقالت إنها محفوظة في ذاكرة كل المجتمع المهري.
وبينت أن الفقيد كان من الكوادر والشخصيات النشطة وعُرف عنه تفانيه وإخلاصه وحرصه في العمل وإنجاز المهام عندما كان موظفا في إدارة الأشغال العامة ومطار الغيضة تاركا بصمات حية الى اليوم.
وابتهل المكتب التنفيذي إلى الله العلي القدير أن يتغمد الفقيد الراحل بواسع المغفرة والرحمة ويلهم اهله وذويه الصبر والسلوان.
نص التعزية:
بسم الله الرحمن الرحيم
((يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي))
الأخ/ الاستاذ عبدالله نويجع
أمين المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح بمحافظة المهرة المحترم
بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره تلقينا نبأ وفاة عمكم الفاضل/ سعيد عرفان نويجع، الذي وافته المنية يوم الخميس الماضي.
لقد كان الفقيد واحدا من الرعيل الأول من المناضلين الذين لبوا نداء الوطن وأسهموا في النضالات الكبيرة لصنع الاستقلال ومن أوائل الملتحقين بحركة القوميين العرب منذ وقت مبكر في دولة الكويت.
وظلت إسهامات المناضل سعيد عرفان وأدواره في عدد من الدوائر الحكومية بالمحافظة محفوظة في ذاكرة كل المجتمع المهري، ويعد من الكوادر والشخصيات النشطة وعُرف عنه تفانيه وإخلاصه وحرصه في العمل وإنجاز المهام عندما كان موظفا في إدارة الأشغال العامة ومطار الغيضة تاركا بصمات حية الى اليوم.
وإذ يعزيكم المكتب التنفيذي في هذا المصاب، ويعزب أولاد وأسرة الفقيد، فإنه يعبر عن حزنه العميق لرحيل فقيدكم بعد حياة حافلة بالعطاء، ونسأل الله العلي القدير أن يتغمد الفقيد الراحل بواسع المغفرة والرحمة ويلهم اهله وذويه الصبر والسلوان.
" إنا لله وإنا إليه راجعون "
المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح بمحافظة المهرة
25/11/2023
https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=10791
alislah-ye.net
تنفيذي الإصلاح بالمهرة يعزي أمين المكتب في وفاة عمه ويشيد بأدواره النضالية
- تنفيذي الإصلاح بالمهرة يعزي أمين المكتب في وفاة عمه ويشيد بأدواره النضالية
الأمانة العامة للإصلاح تقف على مستجدات الأوضاع وتشيد بالمقاومة الفلسطينية
الإصلاح نت - خاص
عقدت الأمانة العامة للتجمع اليمني للإصلاح، اجتماعها الدوري اليوم السبت، برئاسة الأمين العام المساعد، الأستاذ شيخان الدبعي.
وناقش الاجتماع العديد من القضايا المدرجة في جدول أعمالها على جميع الأصعدة.
وفي الاجتماع عرضت مختلف الدوائر أعمالها خلال الفترة الماضية، كما ناقش الاجتماع العديد من القضايا على المستوى الوطني، ووقف على مستجدات الأوضاع السياسية وفي الاجتماع أكدت الأمانة العامة للإصلاح أن الاعتداءات المستمرة التي ترتكبها مليشيا الحوثي، هي تأكيد على عدم رغبتها فب السلام المستدام وانسياقها خلف أجندة لا تخدم السلام والأمن والاستقرار لليمن ولا محيطه العربي والإقليمي.
وشددت على التمسك بالرؤية الوطنية للقوى السياسية اليمنية، من أجل سلام عادل وشامل ومستدام، ينطلق من المرتكزات والمرجعيات المقرة، الوطنية والإقليمية والدولية ويحفظ المركز القانوني للدولة، بما يؤدي إلى انهاء الانقلاب واستعادة الدولة ومؤسساتها.
وجددت الأمانة العامة للإصلاح التأكيد، على أن نائب رئيس دائرة الاعلام والثقافة، عدنان العديني، هو المتحدث الرسمي للحزب، داعية وسائل الإعلام إلى استقاء مواقف الحزب من مؤسساته الرسمية فقط كونها المعبرة عن مواقف الحزب وآماله وتطلعاته ومواقفه السياسية
وأشادت الأمانه العامة للإصلاح بالمقاومة الفلسطينية الباسلة، في مواجهة عدوان الاحتلال الصهيوني الغاشم وادانت الاعتداءات المستمرة من قبل الكيان الصهيوني على قطاع غزة، والضفة الغربية والعديد من المدن والبلدات في الأراضي المحتلة.
وجددت إدانتها لجرائم الحرب التي ارتكبها الكيان الغاصب، ضد أبناء الشعب الفلسطيني، وجرائم الإبادة الجماعية، مشيداً بصمود شعب فلسطين بجميع فصائله وقواه السياسية الحية
.
https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=10792
الإصلاح نت - خاص
عقدت الأمانة العامة للتجمع اليمني للإصلاح، اجتماعها الدوري اليوم السبت، برئاسة الأمين العام المساعد، الأستاذ شيخان الدبعي.
وناقش الاجتماع العديد من القضايا المدرجة في جدول أعمالها على جميع الأصعدة.
وفي الاجتماع عرضت مختلف الدوائر أعمالها خلال الفترة الماضية، كما ناقش الاجتماع العديد من القضايا على المستوى الوطني، ووقف على مستجدات الأوضاع السياسية وفي الاجتماع أكدت الأمانة العامة للإصلاح أن الاعتداءات المستمرة التي ترتكبها مليشيا الحوثي، هي تأكيد على عدم رغبتها فب السلام المستدام وانسياقها خلف أجندة لا تخدم السلام والأمن والاستقرار لليمن ولا محيطه العربي والإقليمي.
وشددت على التمسك بالرؤية الوطنية للقوى السياسية اليمنية، من أجل سلام عادل وشامل ومستدام، ينطلق من المرتكزات والمرجعيات المقرة، الوطنية والإقليمية والدولية ويحفظ المركز القانوني للدولة، بما يؤدي إلى انهاء الانقلاب واستعادة الدولة ومؤسساتها.
وجددت الأمانة العامة للإصلاح التأكيد، على أن نائب رئيس دائرة الاعلام والثقافة، عدنان العديني، هو المتحدث الرسمي للحزب، داعية وسائل الإعلام إلى استقاء مواقف الحزب من مؤسساته الرسمية فقط كونها المعبرة عن مواقف الحزب وآماله وتطلعاته ومواقفه السياسية
وأشادت الأمانه العامة للإصلاح بالمقاومة الفلسطينية الباسلة، في مواجهة عدوان الاحتلال الصهيوني الغاشم وادانت الاعتداءات المستمرة من قبل الكيان الصهيوني على قطاع غزة، والضفة الغربية والعديد من المدن والبلدات في الأراضي المحتلة.
وجددت إدانتها لجرائم الحرب التي ارتكبها الكيان الغاصب، ضد أبناء الشعب الفلسطيني، وجرائم الإبادة الجماعية، مشيداً بصمود شعب فلسطين بجميع فصائله وقواه السياسية الحية
.
https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=10792
alislah-ye.net
الأمانة العامة للإصلاح تقف على مستجدات الأوضاع وتشيد بالمقاومة الفلسطينية
- الأمانة العامة للإصلاح تقف على مستجدات الأوضاع وتشيد بالمقاومة الفلسطينية
التوحيد السببي (قراءة مقاصدية)
(الحلقة الثالثة: معادلة المنهج وعبور التحديات)
#الإصلاح نت - خاص | عبدالعزيز العسالي
https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=10793
(الحلقة الثالثة: معادلة المنهج وعبور التحديات)
#الإصلاح نت - خاص | عبدالعزيز العسالي
https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=10793
alislah-ye.net
التوحيد السببي (قراءة مقاصدية) (الحلقة الثالثة: معادلة المنهج وعبور التحديات)
- التوحيد السببي (قراءة مقاصدية) (الحلقة الثالثة: معادلة المنهج وعبور التحديات)
التوحيد السببي (قراءة مقاصدية)
(الحلقة الثالثة: معادلة المنهج وعبور التحديات)
عبد العزيز العسالي
https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=10793
غزة.. العنوان دليل المضمون:
يقرر المؤرخون وعلماء الاجتماع أن تقييم الأحداث التاريخية الكبرى، بدءا من معرفة الأسباب الجوهرية والمؤثرة في النصر أو الهزيمة، يجب يكون التقييم بعد جيل - 30 عاما على الأقل.. ولسنا في هذا المقام مع أو ضد، فهدفنا هو التقاط المؤشرات الأولى انطلاقا من المثل: "قراءة الكتاب من عنوانه"، أو "العنوان ينم على المضمون".
وقد اجتهدنا في استنطاق المؤشرات الأولى لانتصارات غزة فخرجنا بالدلالات المنهجية الهامة واللافتة للنظر، بل إنها جديرة حقا بالوقوف إزائها، نظرا لعمقها المنهجي والعقدي والفكري والثقافي، وهو عمق صالح للبناء عليه، وسيجد القارئ أننا غير مبالغين، وهذا ما سيتم تسليط الضوء عليه في المحاور التالية.
المحور الأول، جسد فاقد المناعة:
المؤشرات تعطينا دلالة مفادها أن نخبة غزة انطلقت من قراءة واعية للواقع المحلي والمحيط، فخرجت بنتيجة موضوعية ناطقة مفادها: "أنت أمام جسد فاقد المناعة - ضمور وتشوه معرفي مزمن متراكم شامل"، فكرته المحورية: غياب وعي بالواقع والآخر.. فتحول الأمر إلى كوابح ثقافية.. بصيغة أكثر وضوحا هي أن العقل العربي رازح تحت "ثقافة الإصر" التي دمرت العقل العربي بلا استثناء.. تتمثل معالم الدمار فيما يلي:
- تشوهت الرؤية تجاه كليات الإسلام.
- تشوهت رؤية المنهج وتشوهت رؤية الواقع.
- تشوهت المفاهيم الثقافية كلها، فغابت المبادئ وحضر الأشخاص، فخيم الاستبداد بأبعاده الثلاثة - دينيا، واجتماعيا، وسياسيا.. والسبب غياب الثقافة الناقدة.
- حضور الصنمية الثقافية - عماية التقليد للآبائية وهذا قاد إلى فصام في الشخصية وغياب الاتساق بين الوجدان والسلوك العملي على أرض الواقع، فبرز التنازع الشامل فتفككت شبكة العلاقات وسط تبادل الاتهامات بالفشل، فسيطر الإحباط داخل الأجيال المتعاقبة.
- فوجئ الجميع بالمنظمة العربية للتربية والعلوم والثقافة أنها بدلا من الدفاع عن الهوية صارت تروج بقوة لثقافة العولمة، فتزايد التدهور المطلق فلا دين ولا دنيا، ووصل التدخل الخارجي إلى أدق خصوصياتنا - التدخل في المنهج التعليمي.
- خطاب التزكية فقد مقاصده فتعطلت ثمار التزكية ودخلت الأمة حالة الغثائية فضاع رأسمال الأمة (الفكر والتفكير)، وقد وصل الحال لدى شريحة أوسع أن العلم والتفكير والصناعة بل والوعي الشامل وحلول الإشكاليات، كل ذلك حكرا على العقل الغربي.
المحور الثاني، الحاجة إلى نسق معرفي متكامل:
نستطيع القول جازمين إن نخبة غزة أدركت حقيقة المرض كما هو بعيدا عن العواطف فكان هذا أولا، أما ثانيا فقد قررت إيجاد نسق معرفي فكري إسلامي منهجي متكامل - منظومة تنتج جيلا سليما من كل التشوهات القاتلة والمحبطة، على أن يكون من خصائص هذا النسق المعرفي المنهجي يحول دون العودة بالعقل إلى العجز، وتلك الحيلولة لن تتأتى إلا بالعودة إلى المصدر المعصوم - القرآن والسيرة العطرة.
وفي مقدمة المنهج مجموعة مفاهيم كبرى وهي: توحيد متكامل الأركان - عقيدة تعبد، وعقيدة سببية.. والهدف هنا تحرير الإرادة من صراعات التراث والارتواء المباشر من معارف الوحي - مقاصد القرآن، وهنا استقامت المفاهيم واستطاعت النخبة الاعتلاء على أكتاف منصات التاريخ، فاستشرفت المستقبل فحصل لديها تراكم معرفي بلغة الزمن المعيش، فاستشرفت الطريق من خلال التوحيد السببي - التعاطي مع الأسباب وكلها ثقة أنها توحد الله.. بهذا المنهج تم تطوير القدرات العقلية والإبداعية والنفسية.
وبهذا المنهج تم تصحيح مفاهيم الكرامة والحرية وفق رؤية منهجية متينة تفهم الروايات الجزئية في ضوء مقاصد القرآن وكلياته، وينضوي في هذا الإطار المنهجي عدم التعويل على الأنظمة المحيطة بما في ذلك النخبة العربية التي يصدق فيها قول الشاعر البردوني رحمه الله: "باعت الأرض في شراء السمادِ".
استطاعت نخبة غزة تحرير إرادتها النفسية والعقلية فبادرت بكل ثقة إلى تفعيل التوحيد السببي - معرفيا وعلميا وماديا - وسائل الزمن المختلفة ذات الفاعلية المؤثرة، كل ذلك مؤطر بالضوابط الخلقية الصارمة.
تنمية الوعي المجتمعي:
المجتمع الغزي خلق فاعلية مجتمعية - حاضنة مثّلت الذراع القوية الساندة للنخبة فتكامل البناء فانبثقت عنه إرادة فولاذية متظافرة.
إن المتأمل في أحداث غزة يجد أن نخبة القسام نأت برجالها عن ركام التاريخ الرازح تحت ركام ثقافة الإصر فأنجبت جيلا بعيدا عن مرارات وإخفاقات التاريخ الحديث وانكساراته، بل إنها قد حرصت بكل قوة على مشكاة المصدر المعرفي رافضة الدخلاء على التدين المنقوص الهش الغارق في وهاد روايات التاريخ الدائر في فلك السلالية العنصرية، والكبراء - أنصاف الآلهة.
(الحلقة الثالثة: معادلة المنهج وعبور التحديات)
عبد العزيز العسالي
https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=10793
غزة.. العنوان دليل المضمون:
يقرر المؤرخون وعلماء الاجتماع أن تقييم الأحداث التاريخية الكبرى، بدءا من معرفة الأسباب الجوهرية والمؤثرة في النصر أو الهزيمة، يجب يكون التقييم بعد جيل - 30 عاما على الأقل.. ولسنا في هذا المقام مع أو ضد، فهدفنا هو التقاط المؤشرات الأولى انطلاقا من المثل: "قراءة الكتاب من عنوانه"، أو "العنوان ينم على المضمون".
وقد اجتهدنا في استنطاق المؤشرات الأولى لانتصارات غزة فخرجنا بالدلالات المنهجية الهامة واللافتة للنظر، بل إنها جديرة حقا بالوقوف إزائها، نظرا لعمقها المنهجي والعقدي والفكري والثقافي، وهو عمق صالح للبناء عليه، وسيجد القارئ أننا غير مبالغين، وهذا ما سيتم تسليط الضوء عليه في المحاور التالية.
المحور الأول، جسد فاقد المناعة:
المؤشرات تعطينا دلالة مفادها أن نخبة غزة انطلقت من قراءة واعية للواقع المحلي والمحيط، فخرجت بنتيجة موضوعية ناطقة مفادها: "أنت أمام جسد فاقد المناعة - ضمور وتشوه معرفي مزمن متراكم شامل"، فكرته المحورية: غياب وعي بالواقع والآخر.. فتحول الأمر إلى كوابح ثقافية.. بصيغة أكثر وضوحا هي أن العقل العربي رازح تحت "ثقافة الإصر" التي دمرت العقل العربي بلا استثناء.. تتمثل معالم الدمار فيما يلي:
- تشوهت الرؤية تجاه كليات الإسلام.
- تشوهت رؤية المنهج وتشوهت رؤية الواقع.
- تشوهت المفاهيم الثقافية كلها، فغابت المبادئ وحضر الأشخاص، فخيم الاستبداد بأبعاده الثلاثة - دينيا، واجتماعيا، وسياسيا.. والسبب غياب الثقافة الناقدة.
- حضور الصنمية الثقافية - عماية التقليد للآبائية وهذا قاد إلى فصام في الشخصية وغياب الاتساق بين الوجدان والسلوك العملي على أرض الواقع، فبرز التنازع الشامل فتفككت شبكة العلاقات وسط تبادل الاتهامات بالفشل، فسيطر الإحباط داخل الأجيال المتعاقبة.
- فوجئ الجميع بالمنظمة العربية للتربية والعلوم والثقافة أنها بدلا من الدفاع عن الهوية صارت تروج بقوة لثقافة العولمة، فتزايد التدهور المطلق فلا دين ولا دنيا، ووصل التدخل الخارجي إلى أدق خصوصياتنا - التدخل في المنهج التعليمي.
- خطاب التزكية فقد مقاصده فتعطلت ثمار التزكية ودخلت الأمة حالة الغثائية فضاع رأسمال الأمة (الفكر والتفكير)، وقد وصل الحال لدى شريحة أوسع أن العلم والتفكير والصناعة بل والوعي الشامل وحلول الإشكاليات، كل ذلك حكرا على العقل الغربي.
المحور الثاني، الحاجة إلى نسق معرفي متكامل:
نستطيع القول جازمين إن نخبة غزة أدركت حقيقة المرض كما هو بعيدا عن العواطف فكان هذا أولا، أما ثانيا فقد قررت إيجاد نسق معرفي فكري إسلامي منهجي متكامل - منظومة تنتج جيلا سليما من كل التشوهات القاتلة والمحبطة، على أن يكون من خصائص هذا النسق المعرفي المنهجي يحول دون العودة بالعقل إلى العجز، وتلك الحيلولة لن تتأتى إلا بالعودة إلى المصدر المعصوم - القرآن والسيرة العطرة.
وفي مقدمة المنهج مجموعة مفاهيم كبرى وهي: توحيد متكامل الأركان - عقيدة تعبد، وعقيدة سببية.. والهدف هنا تحرير الإرادة من صراعات التراث والارتواء المباشر من معارف الوحي - مقاصد القرآن، وهنا استقامت المفاهيم واستطاعت النخبة الاعتلاء على أكتاف منصات التاريخ، فاستشرفت المستقبل فحصل لديها تراكم معرفي بلغة الزمن المعيش، فاستشرفت الطريق من خلال التوحيد السببي - التعاطي مع الأسباب وكلها ثقة أنها توحد الله.. بهذا المنهج تم تطوير القدرات العقلية والإبداعية والنفسية.
وبهذا المنهج تم تصحيح مفاهيم الكرامة والحرية وفق رؤية منهجية متينة تفهم الروايات الجزئية في ضوء مقاصد القرآن وكلياته، وينضوي في هذا الإطار المنهجي عدم التعويل على الأنظمة المحيطة بما في ذلك النخبة العربية التي يصدق فيها قول الشاعر البردوني رحمه الله: "باعت الأرض في شراء السمادِ".
استطاعت نخبة غزة تحرير إرادتها النفسية والعقلية فبادرت بكل ثقة إلى تفعيل التوحيد السببي - معرفيا وعلميا وماديا - وسائل الزمن المختلفة ذات الفاعلية المؤثرة، كل ذلك مؤطر بالضوابط الخلقية الصارمة.
تنمية الوعي المجتمعي:
المجتمع الغزي خلق فاعلية مجتمعية - حاضنة مثّلت الذراع القوية الساندة للنخبة فتكامل البناء فانبثقت عنه إرادة فولاذية متظافرة.
إن المتأمل في أحداث غزة يجد أن نخبة القسام نأت برجالها عن ركام التاريخ الرازح تحت ركام ثقافة الإصر فأنجبت جيلا بعيدا عن مرارات وإخفاقات التاريخ الحديث وانكساراته، بل إنها قد حرصت بكل قوة على مشكاة المصدر المعرفي رافضة الدخلاء على التدين المنقوص الهش الغارق في وهاد روايات التاريخ الدائر في فلك السلالية العنصرية، والكبراء - أنصاف الآلهة.
alislah-ye.net
التوحيد السببي (قراءة مقاصدية) (الحلقة الثالثة: معادلة المنهج وعبور التحديات)
- التوحيد السببي (قراءة مقاصدية) (الحلقة الثالثة: معادلة المنهج وعبور التحديات)
إن مؤشرات أحداث غزة تقول لعقابيل التاريخ أنت أمام قيادة فريدة لأنها تشربت منهجا فريدا طيلة ثلاثة عقود ولا زالت - قيادة صنعت جيلا تنسم عبق سورة الأنفال والتزم ونفذ -راغبا- سنن الله في الكون والنفس والحياة كما رسمها القرآن الخالد القائل: "حتى يغيروا ما بأنفسهم".. فعبر التحديات بكل أريحية.
نعم، تحقق عبور التحديات ورافقته سنن التأييد والعون الإلهي، لأن نخبة العبور نصرت الله في التزام التوحيد السببي - سنن الله.. فلا غرابة أن تحقق أقوى ملاحم النصر المدوي في سمع التاريخ بفضل تلك النقلة المنهجية التربوية - تخطيط وتنفيذ صارمان والزمن جزء من العملية الشاقة حقا، لكنها محمودة العاقبة.
المحور الثالث، إزالة شبهة:
الحقيقة أن هذه الحلقة قد أخذت مني وقتا غير قليل، ذلك أنني جمعت الكثير الكثير من الأفكار والمفاهيم ولكن وجدت نفسي طوال الفترة أمام سؤال يحاصرني قائلا: لا تنس أنك قد أثرت شبهة أمام القارئ تجاه موقف فقهاء السنة من عقيدة التوحيد السببي، والمطلوب منك إزالة تلك الشبهة.
وعليه، فما هو موقف علماء السنة من عقيدة التوحيد السببي؟ الجواب كما يلي:
أولا، لا يوجد عند علماء السنة عبر التاريخ شيء اسمه توحيد سببي، وهذا المصطلح اجترحته أنا من خلال مقاصد القرآن.
ثانيا، علماء السنة يقتصرون على القول: النظر في الأسباب فقط.. فهل تعمدوا الفصل بين الأسباب والتوحيد؟ الظاهر أنهم تعمدوا ذلك والشواهد كثيرة في كلامهم، وإليك أخي القارئ مثال هو الأخطر على ثقافتنا مطلقا وبلا أدنى شك، هذا المثال هو قولهم: "إن الأخذ بالأسباب شرك".. هذا القول قديما وحاليا من يرى الأخذ بالأسباب هو "علماني"، ولو ذهبنا نستعرض أقوالهم فالموقف يحتاج مجلدا قوامه 250 صفحة كبيرة، ذلك أن المعركة حول الأسباب لا زال الصراع حولها محتدما حتى اللحظة وبنفس القوة والزخم الجدلي الفارغ.
ثالثا، دوافع الصراع والجدل العقيم يعود إلى عصر الترف العقلي بين فرقة المعتزلة وأهل السنة بدءا من مطلع القرن الرابع الهجري وحتى اللحظة - طيلة ألف عام، علما أن فرقة المعتزلة لا وجود لها، ولكن اسم المعتزلة لا زال يمثل فزاعة تستحق إعلان الطوارئ رغم غياب المعتزلة بل وغاب معها دوافع الصراع.
باختصار، قال المعتزلة: إن الله خلق الأسباب وبثها في الكون وترك الكون يمشي وفق الأسباب، فانبرى علماء السنة إلى مواجهة قول المعتزلة قائلين إن الأسباب لا تعمل والاعتماد عليها شرك، وبالتالي فصلوا بين الأسباب وعقيدة التوحيد، بل أغفلوا نصوص القرآن حول مبدأ التسخير: "وسخر لكم ما في السماوات وما في الأرض جميعا منه".. فالمعتزلة لم ينكروا خلق الله للأسباب ولا نسبوا الفعل للأسباب وإنما قالوا إن الله أودع قوة في الأسباب لها أثر، قال تعالى: "أو كصيب من السماء".. أي المطر سبب الإنبات، ونظرا للسببية فالله سمى المطر صيبا.. والصيب هو البذور.
وقد أطلق الله اسم الصيب على المطر لأن المطر سبب في إنبات الصيب.. وهذه التسمية مصطلح مشهور لغويا هو: "تسمية اللازم بالملزوم".. والقرآن زاخر بالنصوص، بل إن القرآن ذاته سبب في هدايتنا والرسول أيضا، والعلم سبب للنهوض بالحياة وهلم جرا.
لكن علماء السنة دخلوا في مكابرة وسفسطة محتجين أن النار لم تحرق الخليل عليه السلام، والماء لم يغرق موسى عليه السلام، وتعاموا تماما أن المعجزة هي خرق للأسباب يؤكد اطراد الأسباب وعاداتها، بل وتعامى أهل السنة إزاء العقل أنه سبب التكليف وقد غالطوا وأكثروا الجدل العقيم بما لا طائل فيه اللهم الجدل لأجل الجدل فقط.
المحور الرابع، النتائج والآثار:
لقد انعكس ذلكم الجدل على عقلية العامة وحلقات العلم الشرعي، واشتدت الخطورة أكثر وأكثر عندما صدرت توجيهات سياسية مفادها عدم قبول خريجي العلوم الشرعية في الفتيا والقضاء والخطابة ما لم يكونوا قد درسوا التزكية في زوايا التصوف القادم من فلسفة الغنوصية الهندية والشيعية الفارسية.
الحقيقة أن هذا العامل قد سدد ضربة قاتلة للثقافة الإسلامية، ولن أكون مبالغا إذا قلت إن تخلف المسلمين يعود إلى هذا السبب بنسبة 60 في المئة، ذلك أن زوايا التصوف أصبحت مصدر التثقيف، والنتيجة في أفضل الأحوال هي الصمت التام تجاه الأسباب، والله يرزق من يشاء بغير حساب، ويعطي الملك من يشاء، ومنازعة ولي الأمر كفر أكبر لأنه منازعة لله في عطائه.
لم يقف الأمر عند هذا الانحطاط وإنما وصل إلى الخلط بين القدر الكوني الذي لا دخل للإنسان فيه وبين حرية الإرادة والاختيار، والحديث يطول جدا، ذلك أن هذه الثقافة المشوهة عمرها ألف عام.
وليس أخيرا، لقد تعمدت الربط بين الأسباب والتوحيد وجعلت التعاطي مع الأسباب لا يخرج عن التوحيد السببي، وها أنا أضيف قائلا إنني مؤمن أن الله سخر الأسباب وأمرنا بالتعاطي معها، وإنني مؤمن بأن الله قادر أن يبطل الأسباب متى شاء خارج اللحظة والثانية، وهذا هو القرآن فكيف نؤمن بالقرآن إجمالا ولا نؤمن بهداياته؟
نعم، تحقق عبور التحديات ورافقته سنن التأييد والعون الإلهي، لأن نخبة العبور نصرت الله في التزام التوحيد السببي - سنن الله.. فلا غرابة أن تحقق أقوى ملاحم النصر المدوي في سمع التاريخ بفضل تلك النقلة المنهجية التربوية - تخطيط وتنفيذ صارمان والزمن جزء من العملية الشاقة حقا، لكنها محمودة العاقبة.
المحور الثالث، إزالة شبهة:
الحقيقة أن هذه الحلقة قد أخذت مني وقتا غير قليل، ذلك أنني جمعت الكثير الكثير من الأفكار والمفاهيم ولكن وجدت نفسي طوال الفترة أمام سؤال يحاصرني قائلا: لا تنس أنك قد أثرت شبهة أمام القارئ تجاه موقف فقهاء السنة من عقيدة التوحيد السببي، والمطلوب منك إزالة تلك الشبهة.
وعليه، فما هو موقف علماء السنة من عقيدة التوحيد السببي؟ الجواب كما يلي:
أولا، لا يوجد عند علماء السنة عبر التاريخ شيء اسمه توحيد سببي، وهذا المصطلح اجترحته أنا من خلال مقاصد القرآن.
ثانيا، علماء السنة يقتصرون على القول: النظر في الأسباب فقط.. فهل تعمدوا الفصل بين الأسباب والتوحيد؟ الظاهر أنهم تعمدوا ذلك والشواهد كثيرة في كلامهم، وإليك أخي القارئ مثال هو الأخطر على ثقافتنا مطلقا وبلا أدنى شك، هذا المثال هو قولهم: "إن الأخذ بالأسباب شرك".. هذا القول قديما وحاليا من يرى الأخذ بالأسباب هو "علماني"، ولو ذهبنا نستعرض أقوالهم فالموقف يحتاج مجلدا قوامه 250 صفحة كبيرة، ذلك أن المعركة حول الأسباب لا زال الصراع حولها محتدما حتى اللحظة وبنفس القوة والزخم الجدلي الفارغ.
ثالثا، دوافع الصراع والجدل العقيم يعود إلى عصر الترف العقلي بين فرقة المعتزلة وأهل السنة بدءا من مطلع القرن الرابع الهجري وحتى اللحظة - طيلة ألف عام، علما أن فرقة المعتزلة لا وجود لها، ولكن اسم المعتزلة لا زال يمثل فزاعة تستحق إعلان الطوارئ رغم غياب المعتزلة بل وغاب معها دوافع الصراع.
باختصار، قال المعتزلة: إن الله خلق الأسباب وبثها في الكون وترك الكون يمشي وفق الأسباب، فانبرى علماء السنة إلى مواجهة قول المعتزلة قائلين إن الأسباب لا تعمل والاعتماد عليها شرك، وبالتالي فصلوا بين الأسباب وعقيدة التوحيد، بل أغفلوا نصوص القرآن حول مبدأ التسخير: "وسخر لكم ما في السماوات وما في الأرض جميعا منه".. فالمعتزلة لم ينكروا خلق الله للأسباب ولا نسبوا الفعل للأسباب وإنما قالوا إن الله أودع قوة في الأسباب لها أثر، قال تعالى: "أو كصيب من السماء".. أي المطر سبب الإنبات، ونظرا للسببية فالله سمى المطر صيبا.. والصيب هو البذور.
وقد أطلق الله اسم الصيب على المطر لأن المطر سبب في إنبات الصيب.. وهذه التسمية مصطلح مشهور لغويا هو: "تسمية اللازم بالملزوم".. والقرآن زاخر بالنصوص، بل إن القرآن ذاته سبب في هدايتنا والرسول أيضا، والعلم سبب للنهوض بالحياة وهلم جرا.
لكن علماء السنة دخلوا في مكابرة وسفسطة محتجين أن النار لم تحرق الخليل عليه السلام، والماء لم يغرق موسى عليه السلام، وتعاموا تماما أن المعجزة هي خرق للأسباب يؤكد اطراد الأسباب وعاداتها، بل وتعامى أهل السنة إزاء العقل أنه سبب التكليف وقد غالطوا وأكثروا الجدل العقيم بما لا طائل فيه اللهم الجدل لأجل الجدل فقط.
المحور الرابع، النتائج والآثار:
لقد انعكس ذلكم الجدل على عقلية العامة وحلقات العلم الشرعي، واشتدت الخطورة أكثر وأكثر عندما صدرت توجيهات سياسية مفادها عدم قبول خريجي العلوم الشرعية في الفتيا والقضاء والخطابة ما لم يكونوا قد درسوا التزكية في زوايا التصوف القادم من فلسفة الغنوصية الهندية والشيعية الفارسية.
الحقيقة أن هذا العامل قد سدد ضربة قاتلة للثقافة الإسلامية، ولن أكون مبالغا إذا قلت إن تخلف المسلمين يعود إلى هذا السبب بنسبة 60 في المئة، ذلك أن زوايا التصوف أصبحت مصدر التثقيف، والنتيجة في أفضل الأحوال هي الصمت التام تجاه الأسباب، والله يرزق من يشاء بغير حساب، ويعطي الملك من يشاء، ومنازعة ولي الأمر كفر أكبر لأنه منازعة لله في عطائه.
لم يقف الأمر عند هذا الانحطاط وإنما وصل إلى الخلط بين القدر الكوني الذي لا دخل للإنسان فيه وبين حرية الإرادة والاختيار، والحديث يطول جدا، ذلك أن هذه الثقافة المشوهة عمرها ألف عام.
وليس أخيرا، لقد تعمدت الربط بين الأسباب والتوحيد وجعلت التعاطي مع الأسباب لا يخرج عن التوحيد السببي، وها أنا أضيف قائلا إنني مؤمن أن الله سخر الأسباب وأمرنا بالتعاطي معها، وإنني مؤمن بأن الله قادر أن يبطل الأسباب متى شاء خارج اللحظة والثانية، وهذا هو القرآن فكيف نؤمن بالقرآن إجمالا ولا نؤمن بهداياته؟
موقف الحوثيين من العدوان الصهيوني على غزة.. خدمة إيران أولا
الإصلاح نت - خاص
https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=10794
منذ انقلاب مليشيا الحوثيين الإرهابية على السلطة الشرعية في اليمن، في سبتمبر 2014، تكررت اعتداءات الاحتلال الصهيوني على الفلسطينيين في القدس وفي قطاع غزة مرات عدة، كان آخرها العدوان على غزة في مايو 2021، وأثناء تلك الاعتداءات لم يصدر عن مليشيا الحوثيين حتى بيان إدانة لتلك الاعتداءات، فضلا عن التهديد بالتدخل عسكريا أو الزعم بشن هجمات على جيش الاحتلال أو اختطاف سفن إسرائيلية، كما حصل بعد العدوان الصهيوني الأخير على غزة، حيث تهدد المليشيا الحوثية بقصف جيش الاحتلال الإسرائيلي، والتلويح باختطاف مزيد من السفن المملوكة لشركات إسرائيلية بعد خطف سفينة تجارية في البحر الأحمر، فما الذي حصل؟
- دفاعا عن إيران وليس عن غزة
بعد العدوان الصهيوني الأخير على قطاع غزة، واتهام إيران بدعم المقاومة الفلسطينية، وإرسال الولايات المتحدة تعزيزات عسكرية إلى المنطقة، خشيت إيران من أن تتعرض لهجمات أمريكية أو إسرائيلية، فأنكرت دعمها لحركة حماس، وهددت بما وصفته بـ"الرد الخماسي"، أي هي ومليشياتها الطائفية في العراق ولبنان وسوريا واليمن، في حال تعرض أراضيها لأي هجوم.
وقد وجهت إيران مليشياتها، من بينها مليشيا الحوثيين، بالتصعيد المنضبط ضد إسرائيل، كرسالة منها بأنها إذا تعرضت لهجمات أمريكية أو إسرائيلية، فإن مليشياتها مستعدة للدفاع عنها، وقد استجابت مليشيا الحوثيين لتعليمات إيران بالتصعيد المنضبط، أي شن هجمات غير مؤثرة ولا تخدم فلسطين في شيء، ولكن للضغط وتأكيد التبعية لإيران والقتال تحت لوائها إذا تعرضت لهجوم قد يدمر البنية التحتية لبرنامجها النووي.
- الارتزاق لدى إيران
هناك فجوة كبيرة بين تصريحات قادة مليشيا الحوثيين وبين أعمال المليشيا العدائية لإسرائيل، فمن يستمع للتصريحات العنترية للقيادات الحوثية سيظن أن مليشياتهم قادرة على شن هجمات فعالة على مواقع جيش الاحتلال الإسرائيلي وتخفيف الضغط عن قطاع غزة، لكن من الناحية العملية لا شيء من ذلك، فالمليشيا ليس لديها أسلحة يصل مداها إلى الأراضي الفلسطينية التي يحتلها الصهاينة، وخطفها سفينة تجارية من البحر، يقال إنها لرجل أعمال إسرائيلي، ليس عملا بطوليا ولن يخفف الضغط عن قطاع غزة.
وكل ما في الأمر أن تحركات الحوثيين المعادية لإسرائيل هي في الأساس خدمة لإيران، بدليل أنها تدريجية ومنضبطة كما هو حال تصعيد بقية المليشيات الموالية لإيران في المنطقة، فمثلا المليشيات الطائفية في العراق وسوريا شنت هجمات محدودة على قواعد أمريكية تتمركز في كلا البلدين، كما اكتفت مليشيا ما يسمى حزب الله اللبناني بشن هجمات محدودة على مواقع معظمها فارغة في شمالي فلسطين المحتلة، رغم أن الحزب لديه ترسانة من الصواريخ التي يصل مداها إلى عمق الأراضي الفلسطينية المحتلة، بينما مليشيا الحوثيين تزعم أنها تهاجم مواقع الاحتلال الإسرائيلي رغم بعد المسافة، وبنفس الوقت خطفت سفينة يقال إنها مملوكة لرجل أعمال إسرائيلي، وتهدد باختطاف مزيد من السفن التي تملكها شركات إسرائيلية في حال عبورها البحر الأحمر.
وهكذا وزعت إيران الأدوار بين مليشياتها للضغط على إسرائيل والولايات المتحدة حتى لا تتعرض لهجمات مدمرة قد تقضي على برنامجها النووي، كما أنها بتحريكها المتزامن لمليشياتها في العراق وسوريا ولبنان واليمن، تعمل على توظيف العدوان الصهيوني على قطاع غزة لتعزيز موقعها كفاعل إقليمي لتهديد دول الجوار، لكنها حريصة على أن يكون التصعيد ضد الاحتلال الإسرائيلي منضبطا لتجنب خوض حرب شاملة ستنهكها كثيرا وتفكك ما يسمى محور المقاومة.
- القضية الفلسطينية كوسيلة للمزايدة والاختراق
لم تكن القضية الفلسطينية بالنسبة لإيران ومليشياتها الطائفية في بعض الدول العربية إلا وسيلة للمزايدة والتغطية على العنف الطائفي الذي تمارسه تلك المليشيات كل منها في إطار البلد الذي توجد فيه، خدمة منها للمشروع الإيراني التخريبي في المنطقة، ووظفت إيران القضية الفلسطينية لكسر الحواجز واختراق المنطقة العربية استغلالا لقدسية تلك القضية لدى العرب والمسلمين، وظل ذلك الاختراق متمحورا حول تعزيز نفوذ إيران، في محاولة منها لتجميل وجهها القبيح والتغطية على الجرائم البشعة التي ترتكبها مليشياتها الطائفية في حق العرب السنة.
بيد أن العدوان الصهيوني الأخير على قطاع غزة كشف زيف مواقف إيران ومليشياتها من القضية الفلسطينية، وبرزت أكذوبة "محور المقاومة" وما يسمى مبدأ "وحدة الساحات"، فإيران أنكرت دعمها لحركة حماس، ولجأت لتوزيع الأدوار بين مليشياتها وأملت عليها الأدوار المنوط بكل واحدة منها في نطاق بلدها، ليس لتخفيف ضغط إسرائيل وهجماتها الوحشية على قطاع غزة، وإنما لإرسال رسائل إلى أمريكا وإسرائيل مفادها أن إيران لديها أذرع ومخالب منقادة لها وستحركها في أي لحظة إذا تعرضت لهجوم،
الإصلاح نت - خاص
https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=10794
منذ انقلاب مليشيا الحوثيين الإرهابية على السلطة الشرعية في اليمن، في سبتمبر 2014، تكررت اعتداءات الاحتلال الصهيوني على الفلسطينيين في القدس وفي قطاع غزة مرات عدة، كان آخرها العدوان على غزة في مايو 2021، وأثناء تلك الاعتداءات لم يصدر عن مليشيا الحوثيين حتى بيان إدانة لتلك الاعتداءات، فضلا عن التهديد بالتدخل عسكريا أو الزعم بشن هجمات على جيش الاحتلال أو اختطاف سفن إسرائيلية، كما حصل بعد العدوان الصهيوني الأخير على غزة، حيث تهدد المليشيا الحوثية بقصف جيش الاحتلال الإسرائيلي، والتلويح باختطاف مزيد من السفن المملوكة لشركات إسرائيلية بعد خطف سفينة تجارية في البحر الأحمر، فما الذي حصل؟
- دفاعا عن إيران وليس عن غزة
بعد العدوان الصهيوني الأخير على قطاع غزة، واتهام إيران بدعم المقاومة الفلسطينية، وإرسال الولايات المتحدة تعزيزات عسكرية إلى المنطقة، خشيت إيران من أن تتعرض لهجمات أمريكية أو إسرائيلية، فأنكرت دعمها لحركة حماس، وهددت بما وصفته بـ"الرد الخماسي"، أي هي ومليشياتها الطائفية في العراق ولبنان وسوريا واليمن، في حال تعرض أراضيها لأي هجوم.
وقد وجهت إيران مليشياتها، من بينها مليشيا الحوثيين، بالتصعيد المنضبط ضد إسرائيل، كرسالة منها بأنها إذا تعرضت لهجمات أمريكية أو إسرائيلية، فإن مليشياتها مستعدة للدفاع عنها، وقد استجابت مليشيا الحوثيين لتعليمات إيران بالتصعيد المنضبط، أي شن هجمات غير مؤثرة ولا تخدم فلسطين في شيء، ولكن للضغط وتأكيد التبعية لإيران والقتال تحت لوائها إذا تعرضت لهجوم قد يدمر البنية التحتية لبرنامجها النووي.
- الارتزاق لدى إيران
هناك فجوة كبيرة بين تصريحات قادة مليشيا الحوثيين وبين أعمال المليشيا العدائية لإسرائيل، فمن يستمع للتصريحات العنترية للقيادات الحوثية سيظن أن مليشياتهم قادرة على شن هجمات فعالة على مواقع جيش الاحتلال الإسرائيلي وتخفيف الضغط عن قطاع غزة، لكن من الناحية العملية لا شيء من ذلك، فالمليشيا ليس لديها أسلحة يصل مداها إلى الأراضي الفلسطينية التي يحتلها الصهاينة، وخطفها سفينة تجارية من البحر، يقال إنها لرجل أعمال إسرائيلي، ليس عملا بطوليا ولن يخفف الضغط عن قطاع غزة.
وكل ما في الأمر أن تحركات الحوثيين المعادية لإسرائيل هي في الأساس خدمة لإيران، بدليل أنها تدريجية ومنضبطة كما هو حال تصعيد بقية المليشيات الموالية لإيران في المنطقة، فمثلا المليشيات الطائفية في العراق وسوريا شنت هجمات محدودة على قواعد أمريكية تتمركز في كلا البلدين، كما اكتفت مليشيا ما يسمى حزب الله اللبناني بشن هجمات محدودة على مواقع معظمها فارغة في شمالي فلسطين المحتلة، رغم أن الحزب لديه ترسانة من الصواريخ التي يصل مداها إلى عمق الأراضي الفلسطينية المحتلة، بينما مليشيا الحوثيين تزعم أنها تهاجم مواقع الاحتلال الإسرائيلي رغم بعد المسافة، وبنفس الوقت خطفت سفينة يقال إنها مملوكة لرجل أعمال إسرائيلي، وتهدد باختطاف مزيد من السفن التي تملكها شركات إسرائيلية في حال عبورها البحر الأحمر.
وهكذا وزعت إيران الأدوار بين مليشياتها للضغط على إسرائيل والولايات المتحدة حتى لا تتعرض لهجمات مدمرة قد تقضي على برنامجها النووي، كما أنها بتحريكها المتزامن لمليشياتها في العراق وسوريا ولبنان واليمن، تعمل على توظيف العدوان الصهيوني على قطاع غزة لتعزيز موقعها كفاعل إقليمي لتهديد دول الجوار، لكنها حريصة على أن يكون التصعيد ضد الاحتلال الإسرائيلي منضبطا لتجنب خوض حرب شاملة ستنهكها كثيرا وتفكك ما يسمى محور المقاومة.
- القضية الفلسطينية كوسيلة للمزايدة والاختراق
لم تكن القضية الفلسطينية بالنسبة لإيران ومليشياتها الطائفية في بعض الدول العربية إلا وسيلة للمزايدة والتغطية على العنف الطائفي الذي تمارسه تلك المليشيات كل منها في إطار البلد الذي توجد فيه، خدمة منها للمشروع الإيراني التخريبي في المنطقة، ووظفت إيران القضية الفلسطينية لكسر الحواجز واختراق المنطقة العربية استغلالا لقدسية تلك القضية لدى العرب والمسلمين، وظل ذلك الاختراق متمحورا حول تعزيز نفوذ إيران، في محاولة منها لتجميل وجهها القبيح والتغطية على الجرائم البشعة التي ترتكبها مليشياتها الطائفية في حق العرب السنة.
بيد أن العدوان الصهيوني الأخير على قطاع غزة كشف زيف مواقف إيران ومليشياتها من القضية الفلسطينية، وبرزت أكذوبة "محور المقاومة" وما يسمى مبدأ "وحدة الساحات"، فإيران أنكرت دعمها لحركة حماس، ولجأت لتوزيع الأدوار بين مليشياتها وأملت عليها الأدوار المنوط بكل واحدة منها في نطاق بلدها، ليس لتخفيف ضغط إسرائيل وهجماتها الوحشية على قطاع غزة، وإنما لإرسال رسائل إلى أمريكا وإسرائيل مفادها أن إيران لديها أذرع ومخالب منقادة لها وستحركها في أي لحظة إذا تعرضت لهجوم،
alislah-ye.net
موقف الحوثيين من العدوان الصهيوني على غزة.. خدمة إيران أولا
- موقف الحوثيين من العدوان الصهيوني على غزة.. خدمة إيران أولا
وستأمرها بإطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة على القواعد الأمريكية في المنطقة وعلى مواقع جيش الاحتلال الصهيوني، وأيضا تهديد السفن التجارية وخطفها والتلويح بإغلاق مضيق باب المندب أمام الملاحة الدولية.
- لماذا تعتمد إيران على وكلائها؟
إن تحريك إيران لأذرعها أو وكلائها في المنطقة الهدف منه حماية أراضيها خشية تعرضها لعمل عسكري، خصوصا البنية التحتية النووية، والرد في هذه الحالة سيشمل عدة جبهات في الإقليم، فإيران قد تلجأ لخيار الحرب الإقليمية عبر وكلائها، رغم تحدياته، وهي الآن تستثمر المليشيات التابعة لها، من بينها مليشيا الحوثيين، كأدوات ردع متقدم ضد خصومها وليس العكس، أي أن "وحدة الساحات" هو مبدأ تستهدف به إيران أولا ردع أعدائها، خاصة الولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي، عن استهداف الأراضي الإيرانية بعمل عسكري، خاصة البنية التحتية النووية.
لكن لماذا تعتمد إيران على مليشيات وأذرع طائفية في المنطقة للدفاع عنها أو الاصطفاف إلى جانبها مهما كانت التضحيات؟ ربما يعود ذلك إلى تجربة إيران المريرة في خوض حرب نظامية مباشرة مع العراق لمدة ثماني سنوات (1980 - 1988)، فالحرب النظامية مكلفة ماديا ويشريا، وبالتالي فضلت إيران سياسة "الدفاع المتقدم" من خلال تشكيل مليشيات طائفية في دول الجوار ودعمها بالمال والسلاح لخوض الصراعات والحروب بالنيابة عنها وبعيدا عن الأراضي الإيرانية.
- متاعب للشعب اليمني
وتولي إيران مليشيا الحوثيين اهتماما خاصا، من حيث زيادة الدعم بالمال والسلاح والخبراء العسكريين، كون تلك المليشيا تسيطر على مساحات كبيرة في شمالي اليمن ومشاطئة للبحر الأحمر، وهو ما يمنح إيران مركز صراع متقدم ونفوذا أوسع في المنطقة لا يمكن تحجيمه إلا بالقضاء على مليشيا الحوثيين واستعادة الدولة.
ويزيد من وطأة الأمر أن مغامرات المليشيا الحوثية لأجل إيران بقرصنتها للسفن ستجلب مزيدا من المتاعب للشعب اليمني، مثل ارتفاع تكلفة التأمين البحري على السفن التجارية مما سيتسبب بزيادة الأسعار.
ومؤخرا أصبح ميناء عدن خاليا من السفن، وتوقف التجار عن الاستيراد، بسبب القرصنة الحوثية للسفن، وسينعكس ذلك سلبا على الشعب اليمني في حال استمراره، إذ سترتفع الأسعار، وستنعدم كثير من السلع المستوردة من الأسواق اليمنية جراء توقف الاستيراد.
- لماذا تعتمد إيران على وكلائها؟
إن تحريك إيران لأذرعها أو وكلائها في المنطقة الهدف منه حماية أراضيها خشية تعرضها لعمل عسكري، خصوصا البنية التحتية النووية، والرد في هذه الحالة سيشمل عدة جبهات في الإقليم، فإيران قد تلجأ لخيار الحرب الإقليمية عبر وكلائها، رغم تحدياته، وهي الآن تستثمر المليشيات التابعة لها، من بينها مليشيا الحوثيين، كأدوات ردع متقدم ضد خصومها وليس العكس، أي أن "وحدة الساحات" هو مبدأ تستهدف به إيران أولا ردع أعدائها، خاصة الولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي، عن استهداف الأراضي الإيرانية بعمل عسكري، خاصة البنية التحتية النووية.
لكن لماذا تعتمد إيران على مليشيات وأذرع طائفية في المنطقة للدفاع عنها أو الاصطفاف إلى جانبها مهما كانت التضحيات؟ ربما يعود ذلك إلى تجربة إيران المريرة في خوض حرب نظامية مباشرة مع العراق لمدة ثماني سنوات (1980 - 1988)، فالحرب النظامية مكلفة ماديا ويشريا، وبالتالي فضلت إيران سياسة "الدفاع المتقدم" من خلال تشكيل مليشيات طائفية في دول الجوار ودعمها بالمال والسلاح لخوض الصراعات والحروب بالنيابة عنها وبعيدا عن الأراضي الإيرانية.
- متاعب للشعب اليمني
وتولي إيران مليشيا الحوثيين اهتماما خاصا، من حيث زيادة الدعم بالمال والسلاح والخبراء العسكريين، كون تلك المليشيا تسيطر على مساحات كبيرة في شمالي اليمن ومشاطئة للبحر الأحمر، وهو ما يمنح إيران مركز صراع متقدم ونفوذا أوسع في المنطقة لا يمكن تحجيمه إلا بالقضاء على مليشيا الحوثيين واستعادة الدولة.
ويزيد من وطأة الأمر أن مغامرات المليشيا الحوثية لأجل إيران بقرصنتها للسفن ستجلب مزيدا من المتاعب للشعب اليمني، مثل ارتفاع تكلفة التأمين البحري على السفن التجارية مما سيتسبب بزيادة الأسعار.
ومؤخرا أصبح ميناء عدن خاليا من السفن، وتوقف التجار عن الاستيراد، بسبب القرصنة الحوثية للسفن، وسينعكس ذلك سلبا على الشعب اليمني في حال استمراره، إذ سترتفع الأسعار، وستنعدم كثير من السلع المستوردة من الأسواق اليمنية جراء توقف الاستيراد.