الإصلاح نت
1.27K subscribers
702 photos
70 videos
9 files
9.93K links
Download Telegram
اليمنيون في ذكرى ثورة 26 سبتمبر.. من فعاليات الاحتفال إلى مسيرات النضال

الإصلاح نت-خاص
https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=10689
في تفاعل غير مسبوق منذ انقلاب المليشيا الحوثية على النظام الجمهوري في العام 2014، أحيا الشعب اليمني ذكرى ثورة الـ26 من سبتمبر في الذكرى الـ61 لقيامها في العام 1962 التي أطاحت بالنظام الملكي الإمامي، فقد شهدت مختلف محافظات الجمهورية اليمنية تفاعلا كبيرا احتفالا بالثورة السبتمبرية الخالدة، والتي تمثل أم الثورات اليمنية بالنسبة لليمنيين.

وقد حملت الذكرى الأخيرة للثورة صبغة خاصة وطابعا مختلفا منذ سقطت مناطق واسعة من البلاد في قبضة الانقلابيين الإماميين، حيث اتسمت بنفس ثوري وروح نضالية، عكست ذلك الهبة الجماهيرية والفعاليات والاحتفاء الشعبي بهذه المناسبة في داخل اليمن وخارجه.

خطر ومخاوف

الدعوة التي وجهتها الحكومة اليمنية لكافة أبناء الشعب اليمني للاحتفاء بالذكرى الـ61 لثورة 26 سبتمبر المجيدة، في كل وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي عبر حملة إعلامية موحدة تستمر حتى نهاية الشهر الجاري، وجدت تلك الدعوة استجابة واسعة داخل اليمن وخارجه، استجابة نابعة من حنين أبناء الشعب إلى أيام الجمهورية المختطفة، بالإضافة إلى مخاوف حقيقية على ثورة الأحرار 26 سبتمبر التي آل مصيرها إلى قبضة الإماميين أنفسهم، إذ بات معظم أبناء الشعب يستشعرون خطرا محدقا على ثورتهم التي ضحى من أجلها أجدادهم الثوار بدمائهم وأرواحهم، لينعم اليمنيون بالحرية والمساواة.

وقد جاءت تلك الدعوة في بيان نشره وزير الإعلام معمر الإرياني، على منصة إكس (تويتر سابقًا)، دعا فيه أبناء الشعب "لإحياء هذه الذكرى الخالدة، وإبراز مظاهر احتفالات شعبنا في مناطق سيطرة المليشيا الحوثية بشكل قوي، كتأكيد على رفض الشعب للمليشيا وسياساتها التخريبية".

وأضاف البيان: "أدعو كافة أبناء شعبنا اليمني الصامد والصابر في الداخل والخارج، والمؤسسات الإعلامية، والزملاء الصحفيين والإعلاميين والنشطاء في منصات التواصل الاجتماعي، إلى تدشين حملة إعلامية متواصلة ابتداء من مساء الاثنين الموافق 25 سبتمبر إلى نهاية أيام هذا الشهر، احتفاء بالذكرى الـ61 لثورة 26 سبتمبر الخالدة".

ودعا الإعلاميين والناشطين إلى "إنتاج البرامج والمواد والتقارير الصحفية المرئية والمسموعة والمقروءة، والحوارات والمقابلات، والفلاشات والتصاميم التي تدعم الحملة وتضمينها في التغريدات والمنشورات على منصات التواصل الاجتماعي، وفتح مساحات حوارية على منصة (إكس) للحديث حول 26سبتمبر والانتصار لها، وذلك على الهشتاج #26سبتمبر_ميلاد_وطن".

وأوضح أنّ الاحتفاء بالمناسبة يُظهر "وحدة الصف الوطني وفاء لثورة 26 سبتمبر ومناضليها وشهداء الوطن الميامين، وانتصاراً للوطن والكرامة".

رسالة أقوى

محافظة مأرب والتي باتت حصن الثورة ومعقل الجمهورية كان لها حضور قوي في ذكرى الثورة السبتمبرية الخالدة، فقد أوقد رئيس هيئة الأركان العامة الفريق الركن صغير بن عزيز شعلة الثورة في مأرب بحضور عضو مجلس القيادة الرئاسي المحافظ سلطان العرادة وعدد من القيادات الأمنية والعسكرية، إلى جانب تنظيم عرض كرنفالي مهيب، استعرض فيه الجيش الوطني والشرطة العسكرية أعدادا مهيبة من منتسبيهما، بالإضافة إلى عرض أسلحة تعرض لأول مرة، في رسالة واضحة إلى أعداء الوطن أن الثورة والجمهورية باقيتان ما بقي الإنسان اليمني، مؤكدين على أهمية استمرار النضال ضد المليشيا الحوثية حتى استعادة الدولة والجمهورية.

ذكرى الثورة لم تغب عن وجدان أبناء محافظات جنوب اليمن الذين أعلنوا تمسكهم بالوحدة اليمنية من خلال فعالياتهم التي أقاموها احتفالا بثورة 26 سبتمبر، فقد نظم أبناء حضرموت مسيرات بالسيارات والدراجات النارية رافعة الأعلام الوطنية بمدينة سيئون مركز مديريات الوادي والصحراء احتفاء بالذكرى الـ61 للثورة.

الثورة خارج الوطن

ولم تكن الجاليات اليمنية والمقيمون خارج الوطن أقل تفاعلا من إخوانهم داخل الوطن، إذ لم يفتهم التعبير عن احتفائهم وابتهاجهم في ذكرى الثورة.

فقد احتفلت الجالية اليمنية في مدينة نيويورك بمناسبة الذكرى الـ61 لثورة سبتمبر، والذكرى الـ60 لثورة 14 أكتوبر المجيدة، وأقيم الحفل في أحد شوارع مقاطعة بروكلين في مدينة نيويورك، حيث ألقيت كلمات بهذه المناسبة لكل من السفير اليمني في واشنطن محمد عبد الله الحضرمي، وفتح علاية رئيس جالية نيويورك ، عبروا فيها عن المكانة والأهمية التي تحظى بها ثورتا سبتمبر وأكتوبر وأهمية الاحتفال بهما لاستحضار تلك المفاهيم والمبادئ والأهداف السامية التي قامت عليها ووجوب تعليمها للأجيال في مواطن الاغتراب، كما تم عرض أوبريت للثورة السبتمبرية، وفقرات شعرية وعدد من الأغاني الوطنية التي تخللت الحفل، واختتم الحفل بإيقاد شعلة الثورة بحضور السفير وعدد من مسؤولي الجالية هناك، بالإضافة إلى احتفال الجاليات والسفارات اليمنية في
عدد من الدول الأخرى، من بينها هولندا وبلجيكا ومصر وتركيا وغيرها، التي تعددت فيها مظاهر الاحتفال والابتهاج بذكرى الثورة وتنوعت الفقرات ما بين إيقاد لشعلة الثورة وإقامة المهرجانات وإلقاء الكلمات والقصائد وتنظيم العديد من الفنون الشعبية.

سنوات إمامية

الحائزة على جائزة نوبل للسلام الناشطة توكل كرمان وجهت كلمة بالمناسبة ذاتها حيث ربطت بين سنوات الانقلاب الحوثي وبين الحقبة الإمامية بالقول: "من لم يعرف الإمامة عليه اليوم أن يشاهدها في جماعة الحوثيين، وظلمهم واستعلائهم على الشعب اليمني، وضراوتهم المعروفة تاريخيا في محاولتِهم إذلال شعبنا، وإفقاره وإعادته إلى عهود الظلام والعبودية التي تحرر منها بثورته السبتمبرية المجيدة"، مشيرة إلى أن "الحوثي اليوم يعيد التذكير بعهد أجداده، إنه يشرح بطريقة عملية كيف يفكر الإمامي، وكيف يحكم".

وقالت إن ثورة سبتمبر "غيرت مجرى تاريخنا المعاصر، وأخرجت شعبنا من الظلمات إلى النور، فهي ليست مجرد ثورة عابرة في تاريخنا، لقد كانت الجمهورية أهم إنجازات ثورة السادس والعشرين من سبتمبر، ومثلت الجمهورية تعبيرا تاريخيا عن دولة اليمنيين، ومشروعهم الذي طال انتظاره".

إرادة صلبة

غير أن اللافت في تلك الاحتفالات هو خروج المواطنين للاحتفاء بالثورة التي أطاحت بالكهنوت السلالي في مناطق سيطرة الحوثيين أنفسهم، رغم التهديدات التي أطلقتها مليشيا الحوثي ومنعها لأي مظاهر احتفالية في مناطق سيطرتها، إلا أن تلك التهديدات لم تثن السبتمبريين عن الاحتفال بثورتهم المجيدة.

فعلى الرغم من التحذير والمنع والتهديد الذي أطلقه الحوثيون في حقهم إلا أن اليمنيين في العاصمة صنعاء أصروا على الخروج جماعات وبطريقة عفوية للاحتفاء بالذكرى الـ61 لثورة 26 سبتمبر في مسيرات مبتهجة كان للمرأة فيه حضور بارز غير مسبوق.

وشهدت تلك التظاهرات التي تجاهلت حزمة التهديدات وإطلاق النار والاعتداء بأعقاب البنادق ونزع الأعلام من السيارات والدراجات النارية والأكتاف، مشاركة واسعة للنساء والأطفال والشباب، وتعرضت بعض تلك المسيرات لاعتداءات من قبل المليشيا الحوثية التي تعاملت مع بعض المسيرات بشكل هستيري، قبل أن تواجه العناصر المسلحة بالحجارة من قبل المحتفلين، وحدوث اشتباكات أدت إلى سقوط جرحى، خصوصا في جولة ريماس، جنوب العاصمة صنعاء، في محاولة لمنع المتظاهرين التوجه إلى ميدان السبعين التاريخي رمز الثورة.

ولم تلبث مشاعر الاحتفاء بذكرى الثورة التي يدين لها اليمنيون بالفضل ويولونها مكانة خاصة، أن تحولت إلى ما يشبه الثورة بعد تحولها إلى تظاهرات غاضبة زادت من حدة الاحتقان عقب قيام عناصر الأمن الحوثية بتمزيق الأعلام الوطنية ونزعها من على سيارات المحتفلين ورميها على الأرض واعتقال الكثير من المحتفلين بحسب ما وثقته مقاطع فيديو انتشرت في مواقع التواصل على مدى اليومين الماضيين.

ولم تقف المليشيا الحوثية عند هذا الحد بل نصبت نقاط تفتيش في شوارع العاصمة ونشرت العديد من الأطقم (العربات العسكرية) لمداهمة عدد من الأحياء السكنية وإزالة مظاهر ذكرى ثورة سبتمبر وترهيب المواطنين من الاحتفال بمناسبات غير مرضي عنها من قبل الحوثيين.

اجراءات الحوثيين التعسفية بحق المحتفلين استفزت مشاعر المواطنين الذين اعتبروا عمليات تمزيق الأعلام وإسقاطها ورميها "تطاولا غير مسبوق في تاريخ البلاد"، وهو ما دفع بالآلاف من اليمنيين إلى الخروج في تظاهرات واسعة في شوارع صنعاء وإب والحديدة وتعز، ومدن أخرى في نطاق سيطرة الحكومة الشرعية بينها حضرموت، رافعين الأعلام ومرددين النشيد الوطني وهتافات تتنافى مع "شعار الصرخة" المستوحى من النظام الإيراني، واستمرت المسيرات في بعض المدن منها العاصمة صنعاء حتى وقت متأخر من الليل.

انتفاضة إبية

إهانة العلم اليمني واختطاف الشباب والاعتداء عليهم في العاصمة صنعاء ولد غضبا عارما في عدة مناطق يمنية محررة وتلك الواقعة ضمن سيطرة الحوثيين، فقد خرج الآلاف من المواطنين في مدينة إب عاصمة المحافظة، تنديدا بتعسفات مليشيا الحوثي وممارساتها الإجرامية في صنعاء.

وقد توافد المئات من أبناء مناطق شبان وجبلة وسائلة جبلة والنجد الأحمر والسحول ومناطق عدة من ريف إب، إلى مدينة إب ووصلوا إلى الخط الدائري بمدينة إب للمشاركة في فعاليات الاحتفاء بذكرى ثورة سبتمبر، وجاب المتظاهرون شوارع المدينة احتفاء بذكرى ثورة سبتمبر المجيدة، بالرغم من القيود الحوثية المفروضة عليهم، مرددين هتافات "بالروح بالدم نفديك يا يمن"، وحملوا الأعلام الوطنية بشارعي العدين وتعز، وسط بهجة شعبية عارمة بذكرى ثورة سبتمبر، حيث جاب المتظاهرون معظم شوارع المدينة بالسيارات والدراجات النارية ومشيا على الأقدام حاملين الأعلام الوطنية وجابوا شوارع مدينة إب عاصمة المحافظة، وامتدت تلك المسيرات والاحتفالات إلى مختلف الأحياء السكنية بمديريتي الظهار والمشنة بمدينة إب ومفرق جبلة ومثلث المواصلات وأبلان والمدرية وحارة أحوال
رمضان، وغيرها من الأحياء السكنية ومناطق محافظة إب التي ينتمي إليها قائد ثورة 26 سبتمبر علي عبد المغني، وقد ارتفعت أصوات الزغاريد في مسقط رأسه في مديرية السدة التابعة لمحافظة إب.

ردة فعل هستيرية

وقد ولدت هذه الانتفاضة والزخم الثوري ذعرا شديدا وحنقا كبيرا لدى قادة المليشيا قامت على إثرها بحملة مسعورة وبطريقة هستيرية لمطاردة كل من خرج للاحتفال أو من تم الاشتباه به، في مناطق عدة من أحياء العاصمة صنعاء ومحافظة إب ومحافظة الحديدة، أدت تلك الحملة إلى اختطاف المئات من المواطنين.

وبحسب المحامي عبد المجيد صبرة فقد شنت المليشيا الحوثية حملة اختطافات واسعة للمواطنين بسبب رفعهم لعلم الجمهورية اليمنية واحتفالهم بعيد ثورة 26 سبتمبر الخالدة.

ووفقا لما كتبه صبرة على صفحته بموقع فيسبوك، فإنه "ذهب إلى قسم شرطة جمال جميل في شارع التحرير برفقة أحد المحامين، للمتابعة من أجل الإفراج عن المحتجزين على خلفية رفعهم للعلم الوطني، إلا أن نائب مدير القسم أخبره بأنهم محبوسون على ذمة البحث الجنائي".

ونقل صبرة عن نائب مدير القسم أن عدد المختطفين يصلون إلى ألف مختطف في أقسام الأمانة، وأن المليشيا تتهمهم بأنهم يريدون إحداث الفوضى، في تبرير مليشاوي لجريمة الاختطاف".

وأوضح أنه "تحدث مع عدد من المحتجزين الذين أفادوا أن سبب احتجازهم هو رفعهم للعلم الجمهوري، وأنه تم التعرض لهم دون أن تحدث من قبلهم أي فوضى كما زعمت المليشيا الحوثية، كما أفادوا بأنه تم أخذ تلفوناتهم من قبل البحث الجنائي بعد أن ألزموهم بإلغاء كلمة السر، ولا تزال التلفونات لديهم".

ويضيف المحامي صبرة: "اللافت أن هناك ردة فعل قوية من قبل المواطنين بسبب الاحتجازات التي قام بها الحوثيون ليلة أمس على خلفية رفع الناس للعلم الجمهوري حيث شاهدنا في طريقنا أثناء ذهابنا وعودتنا من وإلى قسم الشرطة العلم الجمهوري يرفرف فوق وسائل النقل السيارات والدراجات النارية وغيرها وفي أيدي المارة في الشارع والأناشيد الوطنية تصدح بصوت عال في كل مكان".

ويتابع بالقول: "لقد كسر اليمنيون حاجز الخوف وينتظرون ساعة الخلاص من الإمامة الحوثية التي أعادت اليمنيين إلى عصور الاستبداد والعنصرية والخرافة والتجويع والإفقار الممنهج بينما هي تعيش في نعيم لم يسبق لها أن عاشته، ويتباهى قياداتها بالقصور والعمارات الفاخرة".

مشروع خبيث

ويرى كتاب وناشطون أن مصادرة أعلام الجمهورية ونزعها من أيدي الناس بطريقة همجية واختطاف المواطنين الذين خرجوا للاحتفال بهذه الثورة العظيمة وإرهابهم، ينم عن نوايا سيئة ومشروع خبيث تسعى المليشيا الحوثية لتنفيذه، لاحت بواده من خلال إلغاء المليشيا الانقلابية الإمامية لعيد ثورة 26 سبتمبر من قائمة الأعياد الوطنية للجمهورية اليمنية، وإصدار التوجيهات بمنع الاحتفال به واعتقال كل من تراه المليشيا متلبسا بمظاهر الاحتفال.

ووفقا للناشطين فقد بات مشروع الحوثيين واضحا للعيان، إذ تسعى المليشيا لإلغاء الجمهورية بجوهرها ومبادئها وقيمها، وتعزيز الطبقية في المجتمع من دون أدنى مساواة بين الناس، ليغدو المجتمع صنفين: سادة وعبيدا.

وأضافوا أنه في القرن الواحد والعشرين يراد للشعب اليمني أن يصبح عبدا مأمورا ليتحول من عبادة رب الناس إلى عبادة شر الناس.

وفي الوقت الذي تمنع فيه مليشيا الحوثي وتجرم رفع الأعلام والرموز والشعارات الوطنية، بات من المسموح رفع صور الخميني والخامنئي وسليماني وحسن نصر الله وشعاراتهم ورموزهم، في استفزاز كبير لمشاعر اليمنيين.
اليمنيون في ذكرى ثورة 26 سبتمبر.. من فعاليات الاحتفال إلى مسيرات النضال

#الإصلاح_نت-خاص

في تفاعل غير مسبوق منذ انقلاب المليشيا الحوثية على النظام الجمهوري في العام 2014، أحيا الشعب اليمني ذكرى ثورة الـ26 من سبتمبر في الذكرى الـ61 لقيامها في العام 1962 التي أطاحت بالنظام الملكي الإمامي، فقد شهدت مختلف محافظات الجمهورية اليمنية تفاعلا كبيرا احتفالا بالثورة السبتمبرية الخالدة، والتي تمثل أم الثورات اليمنية بالنسبة لليمنيين..

لقراءة التقرير كاملاً:
https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=10689
الانقلاب الحوثي في عامه العاشر.. حصاد سنوات الجمر

الإصلاح نت - خاص

دخل انقلاب مليشيا الحوثيين على السلطة الشرعية عامه العاشر، والبلاد مثخنة بالجراح، والضرر طاول جميع مناطق البلاد، وأعداد القتلى والجرحى لا تُحصى، وعم الخوف والقلق والاضطراب والفقر والجوع مختلف مناطق سيطرة الحوثيين، بينما انهيار الاقتصاد والعملة المحلية وارتفاع الأسعار أثر على المواطنين في جميع محافظات الجمهورية، وتمزقت جغرافيا البلاد شر ممزق، وغابت الدولة عن معظم المحافظات وحلت مكانها مليشيات السلب والنهب واللصوصية التي تواصل نهب الممتلكات العامة والخاصة، وامتلأت السجون بالأبرياء والمظلومين والشرفاء، وتسيد الأنذال واللصوص والأراذل وعديمو الأخلاق، وانتشرت الأمراض الجسدية والنفسية.

كما حولت مليشيا الحوثيين اليمن إلى أكبر حقل للألغام منذ الحربين العالميتين الأولى والثانية، وفجرت عددا كبيرا من المساجد ومدارس تحفيظ القرآن الكريم، وحولت عددا آخر من المساجد إلى مقايل قات وشيشة ورقص وزوامل حرب، وداست على المقدسات والقيم والأخلاق، وانتهكت الأعراض، ولم تتورع عن سجن النساء وتلفيق التهم لهن، وتجنيد الأطفال، ونهبت رواتب الموظفين، ودمرت التعليم والصحة وجميع الخدمات العامة، وحولت كثيرا من المساجد والمدارس إلى أوكار للتعبئة الطائفية ونشر ثقافة العنف والإرهاب والكراهية، وغير ذلك من تبعات الانقلاب الحوثي ونكباته التي لا تعد ولا تحصى، وتضرر من الانقلاب جميع مواطني الجمهورية بشكل أو بآخر بلا استثناء.

- مئات الآلاف قتلى وجرحى بسبب الانقلاب

في أواخر العام 2021، قدرت الأمم المتحدة أن تسفر الحرب في اليمن بحلول نهاية ذلك العام عن مقتل 377 ألف شخص منذ بداية الحرب. جاء ذلك في تقرير صادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، تحت عنوان" تقييم أثر النزاع في اليمن: مسارات التعافي".

وأفاد التقرير بأنه "عند نهاية عام 2021، سيكون الصراع في اليمن قد أدى إلى 377 ألف وفاة، ما يقرب من 60% منها جاءت بأسباب غير مباشرة مثل سوء التغذية والجوع والأمراض". وأضاف أن "الوفيات المباشرة الناجمة عن الأعمال القتالية، نسبتها 40% من الحصيلة، بما يعني أن عددها 150 ألفا و800 قتيل".

وذكر التقرير الأممي أنه "يموت حاليا طفل يمني دون سن الخامسة كل 9 دقائق بسبب النزاع"، ولفت إلى أن "الصراع تسبب في تدمير البنية التحتية وانهيار الاقتصاد ووضع ملايين الأشخاص على حافة المجاعة، وسط عجز دولي عن وقف آلة الحرب رغم المساعي الدبلوماسية المستمرة".

وأوضح التقرير أن الحرب "تسببت في خسارة اليمن 126 مليار دولار من النمو الاقتصادي"، وحذر من أنه إذا استمر الصراع حتى عام 2030 ، فسيكون قد أودى بحياة 1.3 مليون شخص.

- الأطفال أبرز ضحايا الانقلاب

في نهاية العام 2019، كشف تقرير لليونيسف أن عدد ضحايا حرب اليمن من الأطفال تجاوز 11 ألفا، ثلثهم قتلى، فضلا عن زيادة عدد الأطفال المجندين إلى نحو 4 آلاف.

وتؤكد منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) أن الأطفال هم أكثر من يدفع الثمن. وقالت المديرة التنفيذية للمنظمة كاثرين راسل في تقرير بعد زيارتها إلى اليمن: "بالنسبة إلى الأطفال، أصبحت الحياة صراعا من أجل البقاء. لقد فقد آلاف أرواحهم، ولا يزال مئات الآلاف غيرهم معرضين لخطر الموت".

ومن بين الضحايا، تحدّثت "اليونيسف" في آخر تقرير لها، عن مقتل 3774 طفلا، وإصابة 7245 طفلا، وقتل أو جرح 62 طفلا بين نهاية الهدنة الأخيرة في اليمن في بداية أكتوبر ونهاية نوفمبر، كما أن ما لا يقل عن 74 طفلا من بين 164 شخصا قتلوا أو أصيبوا بسبب ألغام أرضية وذخائر غير منفجرة بين يوليو وسبتمبر 2022.

- انهيار الاقتصاد

تسبب الانقلاب الحوثي بانهيار اقتصادي مريع، حيث خسرت اليمن 126 مليار دولار من النمو الاقتصادي المحتمل، والمخيف أن هذا الوضع يستمر في الانهيار، وهو ما ينذر بكارثة إنسانية قد لا تفلح النداءات المستمرة في إيقافها في خضم انشغال العالم بالأزمات السياسية والاقتصادية التي يشهدها أخيرا، خصوصا بعد حرب روسيا على أوكرانيا.

- تفشي الفقر والجوع

تقول التقارير الأممية إن اليمن يعاني أسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ إن أكثر من 80% من السكان البالغ إجمالي عددهم 30 مليونا بحاجة ماسة إلى مساعدات، حيث المأساة تتفاقم بالإشارة إلى أن من بين تلك النسبة هناك 12 مليون طفل على مشارف الموت البطيء جراء سوء التغذية التي وصلت إلى مستويات قياسية، وسط تحذيرات من أن استمرار الحرب الدائرة منذ عام 2015 لعامين مقبلين ربما يقود الشعب اليمني بأكمله إلى كارثة محققة.
وفي 6 مايو 2021، خرج المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، بتصريح صادم عن المشهد المأساوي اليمني، حين قال إن الوضع الإنساني في هذا البلد "يسقط من حافة هاوية" مع أكثر من 20 مليون يمني يحتاجون إلى مساعدة إنسانية.

وأضاف المسؤول الأممي أن هناك 16 مليونا من الرجال والنساء والأطفال يعانون من جوع شبه كامل، وأن عشرات الآلاف من الأشخاص يعيشون في ظروف شبيهة بالمجاعة، فيما يقبع 5 ملايين آخرين على بُعد خطوة واحدة من المجاعة.

بدوره، حذر البنك الدولي في دراسة له من ظهور بؤر تشبه المجاعة في عدد من المحافظات شمالي اليمن وفق عدد من المؤشرات. وتؤكد أرقام مخيفة أن هناك 16 مليون يمني ينامون جوعى كل يوم، وفق إحصائيات برنامج الأغذية العالمي. ويشهد اليمن أزمة إنسانية فادحة تتزايد حدتها مع ارتفاع وتيرة الحرب، يرافقها تدهور اقتصادي جرف آلاف الأسر اليمنية خاصة في القرى النائية إلى حافة الجوع، ولا يزال الملايين من المحتاجين والمطحونين تحت رحى الفاقة يعيشون على الفتات، يبحثون عما يكفيهم من الغذاء كي يظلوا على قيد الحياة.

- اضطهاد الحوثيين للنساء

ازدادت معاناة النساء منذ بدء الحرب التي أشعلتها مليشيا الحوثيين الإرهابية، حيث كرست المليشيا خطابا معاديا للنساء، واتخذت إجراءات تعسفية لتقييد النساء والتدخل في الحريات الشخصية من الشكل والملبس وحتى لون الثياب، وصولا إلى منع وسائل تحديد النسل، ومنع التنقل والسفر من دون محرم.

وتؤكد تقارير حقوقية مدى اضطهاد الحوثيين للنساء في مناطق سيطرتهم إلى حد السجن التعسفي بمسوغات دينية أو اجتماعية خارجة عن القانون، وعدم الإفراج عن النساء من السجون إلا بحضور محرم، مع أنه في كثير من الحالات يشكل دخول النساء السجن وصمة عار عليهن ويدفع كثير من العائلات للتبرؤ من بناتهم وعدم تسلمهن بعد انتهاء مدة السجن وتركهن عرضة للانتهاكات في السجون التي تصل إلى حد الاغتصاب والاعتداءات الجنسية.

بدورها، قالت منظمة "سام" للحقوق والحريات، في تقرير سابق لها، إن المرأة اليمنية تعاني وضعا متدنيا ومعدلات عالية من سوء المعاملة، وقد جاءت الحرب لتضاعف معاناتها وتضيف أشكالا جديدة أشد قسوة من العنف ضدها، كالاعتقال التعسفي والإخفاء القسري والتعذيب، بالإضافة إلى الشك المجتمعي من كل نشاط نسوي.

وأضافت "سام" أن أحد أخطر أنواع العنف التي أبرزتها الحرب هو تحويل مليشيا الحوثيين المرأة اليمنية إلى أداة عنف من خلال إنشاء ما يسمى "جهاز الزينبيات" المتخصص في التجسس والاعتقال ومداهمة المنازل، إضافة إلى نشر ثقافة الكراهية بين النساء من خلال تقسيم النساء إلى أعداء وموالين لمليشيا الحوثيين.

وأكدت المنظمة أن ظروف الحرب، وغياب الحدود القانونية، وسقوط القيم الأخلاقية، بالإضافة إلى الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعيشها البلاد، جعل الكثير من النساء ضحايا عنف آخر، قائم على الاستغلال والابتزاز الجنسي، والاختطاف، والتوظيف لأعمال عسكرية وقتالية أو تجسسية، حيث رصدت المنظمة العديد من هذه الانتهاكات في بعض مناطق سيطرة الحوثيين.

- أكبر حقل ألغام في العالم

ستظل تبعات الانقلاب الحوثي وتوحش تلك المليشيا الإرهابية يلقي بظلاله المرعبة والقاتلة على المواطنين خلال الحرب وحتى بعد انتهائها بسنوات، وسبب ذلك زراعة مليشيا الحوثيين الإرهابية أكثر من مليوني لغم وفق تقارير أممية ومحلية، وزرعتها عشوائيا من دون خرائط، وقد سقط آلاف المدنيين ضحايا ألغام الحوثيين، معظمهم أطفال ونساء.

وأخيرا، تجدر الإشارة إلى أن ما سبق من أرقام معلومات عن النتائج الكارثية للانقلاب الحوثي الذي دخل عامه العاشر قبل أيام، ما هي إلا غيض من فيض، فالأرقام الحقيقية أعلى من ذلك بكثير، ولا توجد إحصائيات أحدث مما سبق الإشارة إليه، وهناك صعوبة بالغة في إجراء إحصائيات دقيقة للنتائج الكارثية للانقلاب الحوثي، وما يتوفر من إحصائيات فهي تعتمد على ما يُنشر في وسائل الإعلام التي تعتمد على مصادر محدودة، ما يعني أن الأرقام الحقيقية أعلى مما يُنشر بكثير، وأنه كلما طال أمد الحرب فإن الأضرار والخسائر ستتفاقم، وسيكون الشعب بأكمله على موعد مع كارثة محققة.

https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=10690
تعز.. إصلاح مديرية القاهرة يعقد اللقاء الدوري للوجهاء

الإصلاح نت – تعز

أقام فرع التجمع اليمني للإصلاح بمديرية القاهرة، في محافظة تعز، اللقاء الدوري العام للوجهاء في المديرية، بالتزامن مع أعياد الثورة اليمنية 26 سبتمبر و14 أكتوبر، والذكرى الـ33 لتأسيس الإصلاح.
وفي اللقاء، جرى مناقشة عدد من القضايا والمستجدات المحلية وعلى الساحة الوطنية.
وقال أمين المكتب التنفيذي بإصلاح تعز الدكتور حبيب بجاش، في كلمة ألقاها خلال اللقاء، إن ثورة سبتمبر مثلت ولادة وطن لليمنيين وحققت انتصارا على الجهل والفقر والتخلف الإمامي.
وأكد بجاش على أهمية الحفاظ على الهوية اليمنية الإسلامية، ومواجه إجرام الاستكبار الحـ ـوثي الكهنوتي بكل الوسائل، وتوحيد الصفوف، ومواجه المهددات والتحديات التي تستهدف أبناء تعز واليمنيين بشكل عام.
ودعا، الوجهاء بالمديرية إلى تعزيز دورهم وان يكونوا شركاء في العمل من أجل المجتمع، وتحصينه من الشائعات والمشكلات، والتعاون مع الجهات الأمنية وعقال الحارات، والمساعدة في حل القضايا المجتمعية والتعاون مع الخيرين في القضايا الجامعة.
وأشار إلى إن الوجهاء على مر الشدائد التاريخية كانت أدوارهم متقدمة ومؤثرة في حياة المجتمع، وهم صمام الفضيلة وحفظ عادات وتقاليد وعرف المجتمع للأجيال القادمة في ظل الأحداث والمتغيرات.
تخلل اللقاء عدد من الفقرات الفنية والإنشادية والقصائد الشعرية والكلمات والمداخلات المتنوعة.

https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=10691
قيادة الإصلاح بشبوة تقدم واجب العزاء في وفاة العبد عضو مركزية الاشتراكي

الإصلاح نت - عتق

قام وفد من المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح بمحافظة شبوة، برئاسة رئيس الدائرة السياسية الاستاذ سالم محسن صائل، بتقديم واجب العزاء في الفقيد المناضل محمد العبد اليسلمي عضو اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني الذي وافته المنية يوم امس.
وقد قام الوفد بتقديم واجب العزاء لأسرة الفقيد وقيادة الحزب الاشتراكي في المحافظة، والمشاركة في تشييع جثمانه في مسقط رأسه بمديرية الصعيد قرية العطف أمس الأحد.
وعبرت قيادة الإصلاح عن خالص التعازي والمواساة لأبناء وأسرة ورفاق الفقيد الراحل.

https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=10694
دائرة المرأة بإصلاح البيضاء تقيم حفلاً فنياً وخطابياً بأعياد الثورة اليمنية وذكرى التأسيس

الإصلاح نت - مأرب

نظمت دائرة المرأة بالمكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح بمحافظة البيضاء، في مدينة مأرب "حفلاً فنياً وخطابياً، بمناسبة احتفالات شعبنا اليمني العظيم بالعيد الـ61 لثورة 26 سبتمبر، والعيد الـ60 لثور 14 اكتوبر، والذكرى الـ 33 لتأسيس الإصلاح.
وفي الحفل الذي حضره عدد كبير من اصلاحيات محافظة البيضاء، ألقت لطيفة الحداد كلمة دائرة المرأة بالمكتب التنفيذي للإصلاح بمحافظة البيضاء، تطرقت فيها الى الترابط الوثيق بين الشعب وثوراته، وحيت ذلك الزخم الشعبي والجماهيري الذي أظهره ابناء الشعب اليمني، في الاحتفال بالذكرى الـ61 لثورة الـ26من سبتمبر المجيد، في كل المحافظات بما فيها العاصمة المحتلة صنعاء، مؤكدةً على ان الشعب اليمني التواق للحرية، لن يقبل بالانقلاب على ثورته وجمهوريته، وسيظل حارساً لها وحامياً لأهدافها العظيمة.
واستعرضت في كلمتها تاريخ الاصلاح النضالي بصورة عامة، والمرأة الاصلاحية بصورة خاصة، في كل المنعطفات التاريخية التي مر بها اليمن، موكدةً على استمرار ذاك العطاء النسوي حتى تحقيق النصر وتحرير الوطن من المليشيات الحوثية المتمردة.
تخلل الحفل عدد من الفقرات الخطابية والفنية، والوصلات الانشادية التي قدمتها فرقة الزهرات، اكدت جميعها على مكانة ثورة سبتمبر والاصلاح، في نفوس ابناء اليمن.
https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=10693
الإصلاح بالمهرة يدعو لسرعة معالجة تردي الخدمات والحفاظ على أمن واستقرار المحافظة

الإصلاح نت - الغيضة

وقف المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح بمحافظة المهرة، خلال اجتماعه الاعتيادي، السبت، أمام جملة من القضايا والأحداث وما تشهده المحافظة خلال الفترة الأخيرة.
وطالب إصلاح المهرة، في بلاغ صحفي، بسرعة معالجات تردي الخدمات خاصة الكهرباء التي تشهد انقطاعات متكررة وغير معتادة، ووضع الحلول لمشكلة تعطيل بعض مؤسسات الدولة وتأخير صرف مرتبات الموظفين.
وعبر الإصلاح عن أسفه نتيجة التراكمات والعبث بالمال العام، وعدم الالتزام باللوائح والنظم التي تحدد مشاريع الدولة ومايرافقها من غياب أجهزة الرقابة والمحاسبة.
كما حذر الإصلاح من جر المحافظة إلى مربع الصراعات والعبث بأمنها واستقرارها الذي يعتبر نموذجا لبقية المحافظات، بفضل جهود ابنائها والسلطة المحلية ممثلة بمحافظ المحافظة محمد علي ياسر.
كما أكد على حق التعبير السلمي بالمطالبة بالحقوق وفقا للدستور والقانون، مشيرا إلى أن اللجوء إلى القضاء هي أفضل الخيارات المناسبة لحفظ الحقوق وانتزاعها بدلاً من استغلال الخلافات البينية المضرة بالمصلحة العامة.
ودعا المكتب التنفيذي للإصلاح بالمهرة كل المكونات السياسية والاجتماعية والجهات ذات العلاقة، للحفاظ على المصلحة العامة للمحافظة والسلم الاجتماعي.

https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=10692
في كلمته أمام المائدة المستديرة «مصر في عيون اليمنيين»..
رئيس برلمانية الاصلاح يثمن دور مصر في دعم الشرعية والشعب اليمني ويشيد برؤيتها للحل السياسي

الإصلاح نت - خاص
https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=10695
قال رئيس الكتلة البرلمانية للتجمع اليمني للإصلاح، النائب عبدالرزاق الهجري، إن مصر تمثل السند الداعم لليمن في أوقات المحن والشدائد، واثناء التحولات المفصلية.
ونوه الهجري في كلمة الكتل البرلمانية، أمام اجتماع المائدة المستديرة "مصر في عيون اليمنيين" المنعقد بمركز الحوار للدراسات السياسية في العاصمة المصرية القاهرة، إلى ما اضطلعت به مصر بقيادة فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي من دور محوري تجاه التطورات التي تعيشها اليمن منذ تمرد جماعة الحوثي المدعومة من ايران على الشرعية الدستورية والتوافق الوطني في سبتمبر 2014، وما تسببت فيه من كارثة إنسانية من شنها لحرب مدمره على اليمن وشعبه ولاتزال مستمرة حتى الان.
وأكد أن لمصر دور كبير في دعم الحكومة الشرعية ودعم وحدة اليمن واستقراره السياسي، وفي التعامل مع التداعيات الأمنية لهذا التمرد في باب المندب وجنوب البحر الأحمر، وقد نشطت الدبلوماسية المصرية لدعم الشرعية في المحافل الدولية.
واستعرض رئيس برلمانية الإصلاح، مراحل تاريخية مختلفة، كانت فيها مصر سنداً لليمن، وصولاً إلى مساندة ثورة 26 سبتمبر 1962، بكل ثقل مصر العسكري والسياسي والقومي، حيث كانت الثورة التحول الأكبر في تاريخ اليمن، وهي الثورة التي خلصت اليمن من الحكم الامامي الكهنوتي المتخلف وأقامت على انقاضه نظاما جمهوريا، استلهم التجربة المصرية واسترشد بخطها السياسي ومسيرتها التنموية، مشيراً إلى اختلاط الدم المصري واليمني من أجل نصرة الثورة.
وتطرق إلى اسهام مصر المحوري، في تشكيل مؤسسات الدولة، في بداية مسيرة الجمهورية، وفي مواجهة تركة التخلف التي تركها حكم الإمامة، واحداث تنمية في مجالات التعليم والصحة والثقافة والفكر وبقية مجالات التنمية وفي اسناد الكفاح المسلح لثورة ال 14 من أكتوبر 1963م، وتحرير جنوب اليمن من الاستعمار البريطاني وتبعاته، كما كانت مصر أقرب النماذج التي استلهمها اليمنيون في مختلف المجالات.
ولفت الهجري، إلى تصاعد الحضور السياسي المصري خلال العقدين الأخيرين، ومع تصاعد الازمة اليمنية للمساهمة في حلها، وحضورها ضمن اجتماعات مجموعة أصدقاء اليمن، وضمن الدول المشرفة على تنفيذ المبادرة الخليجية.
وأوضح الدور المصري بعد انقلاب مليشيا الحوثي على السلطة الشرعية وعلى التوافق الوطني في سبتمبر 2014 م، مؤكداً أنه جاء كامتداد لموقف مصر الثابت القومي والعروبي الداعم لاستقرار اليمن ووحدته وسلامة أراضيه، مشيراً إلى مسارعتها إلى إعلان تأييدها ودعمها للتحالف العربي الداعم للشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية، والمساهمة بفاعلية على المستويين الاقليمي والدولي لبناء موقف موحد تجاه الأزمة اليمنية.
وفي البعد السياسي نوه الهجري باستمرار التزام مصر بدعم الشرعية في اليمن ودعم استقرارها، منذ الوهلة الأولى لانطلاق "عاصفة الحزم" في 25 مارس 2015، واعتبره التزاماً أصيلاً ينبع من العلاقات القوية والمصلحة المشتركة، باعتبار أن استقرار اليمن جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري والعربي.
كما تحدث رئيس برلمانية الإصلاح في ورقته، عن دور مصر تجاه اليمن، على المستوى الإنساني، حيث سارعت مصر الى تقديم التسهيلات لاستيعاب أكبر قدر ممكن من النازحين من اليمن، وتعاملت معهم من منظور أخوي وقومي وعربي صادق، وعده موقفاً يضاف الى ما قدمته مصر لليمنيين في التاريخ المعاصر ويعزز من مكانة مصر في قيادة وريادة المنطقة.
وحول منظور مصر إزاء الأزمة اليمنية، أكد الهجري إنها تنطلق من منظور أن الأمن بين الدولتين كُل لا يتجزأ وان الأمن اليمني هو امتداد لأمن مصر، وكذا من الدور التاريخي لمصر تجاه اليمن، ومن التكامل بين الدولتين أمنيا وجغرافيا وسياسيا.
وقال الهجري إن هذا منظور مصر تجاه الأزمة في اليمن ينطلق من الدور الدبلوماسي المصري، ومن رؤية الحكومة المصرية للنهوض بدور فاعل في تعزيز الامن والسلم الدوليين وحماية الممرات المائية في المنطقة، والاهتمام باحتياجات الامن لدى الدول العربية المطلة على البحر الأحمر والخليج العربي ويعتبر هذا الموقف من الأسس الرئيسية في سياسة مصر الخارجية.
وتابع قائلاً: "ندرك جيدا ان اشقاءنا في جمهورية مصر العربية يرون ضرورة عودة مؤسسات الدولة اليمينة لتتمكن من تأمين مضيق باب المندب والممرات الملاحة الدولية وازاله خطر تهديد المليشيات لطرق الملاجة الدولية، باعتبار ان اليمن تشرف على اهم ممر لنقل النفط في العالم وهو باب المندب والذي يعد تأمينه تأمين لقناة السويس، وأن استيلاء الحوثيين على السواحل اليمنية المطلة على البحر الأحمر وباب المندب سيكون له التأثير الأكبر على ممر الملاحات الدولية والأمن القومي المصري، وينظر له باعتباره تهديدا استراتيجيا له وهو ما يحتم
أن يكون لمصر دورا متواصلا في تأمين وحماية الممرات المائية الاستراتيجية".
وحول مقاربات حل الأزمة اليمنية، ثمن رئيس برلمانية الإصلاح، كافة الجهود الدولية والإقليمية، وفي مقدمتها جهود الأشقاء في المملكة العربية السعودية، وسلطنة عمان، منوهاً بتأكيدات الحكومة الشرعية والبرلمان والأحزاب والقوى السياسية على ان أي عملية سلام يجب ان تقوم على، أن يكون سلاما شاملا ودائماً وفقا للمرجعيات الوطنية والإقليمية والدولية، وان لا تنطوي تلك المشاورات على أي ثغرات يمكن ان تسلم اليمن الى دورة جديدة من الحرب، والحفاظ على المركز القانوني للدولة، من حيث تماسك كيانها، وفرض سلطتها وأداءها لكل وظائفها، وألا يسهم في شرعة المليشيات.
وأكد أن من أسس أي عملية سلام، احتكار الدولة للسلاح، وأن تكون هي الوحيدة التي لها الحق في الاستخدام القانوني للقوة القهرية، وهو ما يتطلب سحب السلاح من المليشيات، وان تحفظ أي تسوية سياسية لليمن سيادته واستقلاله ووحدة ارضيه، وإعادة الاعتبار لثورة السادس والعشرين من سبتمبر التي مثلت التحول والمكسب الأهم في تاريخ اليمن المعاصر.
وشدد الهجري على ضرورة ان تؤدي التسوية الى انهاء انقلاب مليشيات الحوثي والاثار المترتبة، من التدمير الممنهج للجهاز الإداري للدولة وتدمير النسيج الاجتماعي ونهب الممتلكات العامة والخاصة والاحكام الصورية بحق قيادات الدولة وكل من رفض سيطرة مليشيات الحوثي، وكذا ضمان الأمن القومي العربي: بحيث تكون سلطة الدولة ومؤسساتها الحيوية في حالة توافق مع المحيط العربي لليمن، وتكامل معها، إضافة إلى تحقيق العدالة الانتقالية بما يكفل تحديد المسؤولية الجنائية عن جرائم الحرب الت ي ارتكبتها مليشيات الحوثي وانتهاكاتها لحقوق الانسان وجبر ضرر الضحايا وصولا الى تحقيق العدالة وانهاء الإفلات من العقاب.
وشارك في المائدة المستديرة، أعضاء البرلمان اليمني، ونخبة من الدبلوماسيين والنواب والخبراء المتخصصين والعسكريين والإعلاميين من الجانبين اليمني والمصري، وترأستها الوزيرة الدكتورة ميرفت التلاوي الوكيل السابق للأمين العام للأمم المتحدة، والتي استهلت كلمتها في بداية الاجتماع بالتأكيد على عمق العلاقات المصرية اليمنية ومتانتها وتنوعها، وأن عنوان هذه المائدة المستديرة جاء بمبادرة من جانب ممثلي الشعب اليمني للتعبير عن امتنانهم للدولة المصرية وقيادتها السياسية.
وخلال المائدة، أشادت السفيرة بشرى الإرياني، بالدور الفاعل والتحركات النشطة والجهود المضنية والمواقف المشرفة التي تقوم بها وزارة الخارجية المصرية برئاسة الوزير سامح شكرى، موضحة أن السياسة المصرية تنطلق من رؤى دبلوماسية رائدة تسعى إلى تأكيد الدور المصري وريادته عربيا وإقليميا ودوليا، وهو الدور الذي حظيت في إطاره القضية اليمنية باهتمام واسع المدى.
وأشار البيان الختامي عن اجتماع المائدة المستديرة "مصر في عيون اليمنيين" إلى محورية الدور المصري بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي ومواقفه الداعمة دائما للشعب اليمني وقيادته السياسية برئاسة الدكتور رشاد العليمي، سعيا لتحقيق الاستقرار والسلام في اليمن.
وبين البيان أن كلمات أعضاء البرلمان اليمنى أشادت بالدور المصري، في دعم استقرار اليمن مشيرًا إلى أن هناك ما يقرب من 3 مليون مواطن يمني في مصر يعيشون حياة كريمة، متوجهًا بالشكر إلى الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي على حسن ضيافة اليمنيين، وعلى السياسة المصرية الحكيمة في التعامل مع القضية اليمنية.
ونوه البيان بأحاديث النواب بأن العلاقات المصرية اليمنية كانت ولازالت تمثل نموذجًا للعلاقات الأخوية الراسخة وهو ما تؤكده المواقف المصرية الداعمة لليمن سواء من خلال المواقف المشرفة للخارجية المصرية أو من خلال الدبلوماسية الرئاسية، وتأكيدها أن مصر لها مكانة خاصة في قلوب اليمنيين.
وفي ختام المائدة كرم أعضاء الكتل البرلمانية اليمنية الوزيرة الدكتورة ميرفت التلاوي الوكيل السابق للأمين العام للأمم المتحدة، تقديرًا لدورها التاريخي في دعم القضايا العربية والإنسانية بصفة عامة والقضية اليمنية على وجه الخصوص.
التجمع اليمني للإصلاح.. وعي سنني ورشد سياسي (الحلقة الخامسة) استكمال آليات العرف المتجدد

الإصلاح نت-خاص-عبد العزيز العسالي


"الإصلاح سيمارس المعارضة البناءة" (تصريح صادر عن حزب الإصلاح عقب الانتخابات البرلمانية عام 1997م).

تعد المعارضة البناءة إحدى صور التجسيد العملي للممارسة الديمقراطية، ولذا فقد اختار حزب الإصلاح خط إعادة بناء ثقافة المجتمع انطلاقا من منظومة المنهج المقاصدي وكليات التشريع الإسلامي، ومن الأفق الثقافي المتمثل في "العرف المتجدد".

وقد فتح استكمال تلك الآليات آفاقا جديدة وأرسى تقاليد ثقافية عميقة لدى أعضاء حزب الإصلاح وأنصاره خصوصا وفي الوعي المجتمعي عموما، علما أن ذلك الاستكمال يعد تجسيدا عمليا لمفهوم المعارضة البناءة، وهذا ما سنسلط الضوء حوله من خلال المحاور التالية.

المحور الأول، منطلق التأصيل الشرعي:

انطلق التأصيل الشرعي من القاعدة المنهجية المتفق عليها أصوليا وفقهيا بأنها القاعدة الذهبية وهي: "تتغير الفتوى بحسب الزمان والمكان والأعراف والأحوال والعادات والأشخاص".. انظر على سبيل المثال "أعلام الموقعين" (ابن القيم، ج 3، ص 13).

التعريف بالقاعدة: هي قاعدة سننية منهجية ناظمة ينضوي في إطارها عدد من القواعد المنهجية الأصولية والمقاصدية والفقهية.. بصيغة أكثر وضوحا هي قاعدة سننية معرفية - ثقافة منهجية تضبط تنزيل الفتوى على أرض الواقع.

ولذلك قال الفقهاء "تغيير الفتوى" لا يعني اختلاف الدليل والبرهان وإنما هو اختلاف عصر وزمان، فالدليل هو الكتاب والسنة، ولكن سنن الواقع ليست من الثوابت وإنما من المتغيرات، وهذا التغيير السنني هو المنهج الذي يرسم بوصلة تنزيل الفتوى على الواقع، وهذا هو فقه التدرج في تنزيل الحكم الشرعي على الواقع السنني، ذلك أن غياب فقه الواقع قد يؤدي إلى مآلات ونتائج لا تخدم الدين ولا الشرع ولا مصالح المجتمع.

من جهة أخرى، هذه القاعدة الذهبية كانت حاضرة لدى بعض الفقهاء حضورا مجردا لا صلة له بالواقع، لكن الاستكمال العملي لآليات العرف المتجدد أرسى ثقافة فقهية تطبيقية، كما أرسى طمأنينة مجتمعية دينيا، وجدد ثقة المجتمع بعظمة شريعة الإسلام أنها استوعبت حقا كل مصالح الدنيا والآخرة.

المحور الثاني، الانتخاب المباشر لمنصب رئاسة الجمهورية:

الإصلاح دعا الشعب اليمني إلى ممارسة هذا المبدأ كحق من حقوق الشعب، وبحسب مهتمين فإن الإصلاح هنا حقق عددا من الأهداف من أهمها أنه لفت نظر الشعب إلى هذا الحق الغائب لدى الغالبية، والميؤوس منه لدى النخبة، وإرساء تقليد ثقافي ديمقراطي في الوعي الشعبي، وتجسيد مبدأ المواطنة المتساوية والتي تعتبر أبرز صور الحرية والكرامة لدى الفرد والمجموع، وتجسيد مفهوم الدولة المدنية كون هذا المفهوم قد اكتنفته مخاوف دينية ناتجة عن الثقافة الوافدة، فاطمأن المجتمع بإمكان تطبيق الدولة المدنية، والحرية، والمواطنة، والديمقراطية، والتعددية، وحقوق الإنسان،... إلخ منظومة الآليات في ظل دستور مستند إلى الشريعة الإسلامية، وأنه لا تصادم بين تطبيق مقاصد الشرع وغاياته وبين الوسائل والآليات الديمقراطية.

كما أن الإصلاح أثبت بمصداقية مبدأ التعايش والقبول بالآخر، وأثبت أنه مع التغيير الثقافي السلمي ومع الديمقراطية التي سبق له ضبط مفهومها بأنها احترام حرية وإرادة الشعب.

وقد اعتبر مهتمون ومراقبون انتخابات منصب الرئاسة، رغم حداثة التجربة، اعتبروها خطوة ناجحة قياسا بممارسات عربية سابقة ومتزامنة، كونها استبعدت المنافسة على منصب الرئاسة.

المحور الثالث، الانتخابات البلدية عام 2001:

شارك الإصلاح في تلك الانتخابات وحصد نسبة 43% من المقاعد البلدية رغم الاختلالات التي صاحبتها، ابتداء من الاختلالات التي رافقت تشريع قانون تلك الانتخابات، واكتفى الإصلاح بإبداء ملاحظاته عبر أعضائه في البرلمان.

ولا ننسى أن السلطة -بعد الانتهاء من الانتخابات- أصدرت قرارا بإلغاء المعاهد العلمية، وهنا قدم الإصلاح وجهة نظره بأسلوب سلمي، موضحا لأعضائه وأنصاره أولا، وللسلطة ثانيا، أن التعليم عموما يحتاج إلى إصلاح، وإن كانت المعاهد قد أسهمت بصورة إيجابية في الارتقاء بالعملية التعليمية ولو نسبيا، لكن قرار إلغاء المعاهد فقط ليس إصلاحا للتعليم، ومع ذلك تم تنفيذ قرار إلغاء المعاهد والإصلاح قبِل القرار.

المحور الرابع، تأسيس اللقاء المشترك:

مراقبون -داخليا وخارجيا- اعتبروا قيام تكتل اللقاء المشترك خطوة ديمقراطية والتي إن دلت على شيء فإنها تدل على مدى النضج الثقافي والسياسي، ولدى حزب الإصلاح إزاء الأهداف والقواسم المشتركة - المصلحة الوطنية والتي تم تجسيدها عمليا أثناء الانتخابات البرلمانية عام 2003، فقد وجه الإصلاح يومها أعضاءه وأنصاره لترشيح مرشحي اللقاء المشترك في دوائر كانت محسومة سلفا للإصلاح، وتم قبول اللقاء المشترك بنتائج الصندوق يومها.
الجدير ذكره أن أحزابا انضوت في إطار تكتل اللقاء المشترك - يسارية، وقومية، وهاشمية.. وكانت الرئاسة دورية كل 6 أشهر، وقد مارس اللقاء المشترك معارضة إيجابية تجاه الذات والسلطة، وكان الحوار منطلقا ومرجعا.

المحور الخامس، الانتخابات الرئاسية عام 2006:

كان صيفا انتخابيا ديمقراطيا ساخنا حول منصب رئاسة الجمهورية والانتخابات البلدية، وقد حدد تكتل اللقاء المشترك مرشحه لكرسي الرئاسة وكذلك المقاعد البلدية، وقد جاء إعلان نتيجة الرئاسة بصورة أضحكت الثكالى، ومع ذلك أعلن اللقاء المشترك القبول بالنتيجة مكتفيا بتصريح أمين عام الإصلاح يومها والذي قال: "نعم سلّمنا بالأمر الواقع".

المحور السادس، قضية المرأة:

المرأة مارست حقها الوطني في خمس انتخابات برلمانية وبلدية ورئاسية، كما أنها شاركت في انتخابات شورى الإصلاح والأمانة العامة والهيئة العليا مرتين وشاركت في انتخابات المؤتمرات المحلية وأعضاء المؤتمرات العامة للإصلاح، وسارت المشاركات الآنفة بانسياب وسلاسة، غير أن خطة حزب الإصلاح استكمال منظومة آليات الديمقراطية والتي منها وصول المرأة إلى المناصب القيادية للإصلاح.

وهذا يقتضي تصويت المؤتمر العام، وفقا للنظام الداخلي واللوائح. ولكن، أين المشكلة؟ المشكلة تكمن ثقافيا في بُعدين متداخلين بل متشابكين جدا، البُعد الأول ديني، والبعد الثاني اجتماعي، والأخير هو المشكلة الأكثر تعقيدا، كونه محروس بالعرف الاجتماعي إلى جانب فتاوى دينية تحمل مخاوف وشبهات من الثقافة الوافدة متكئة على اجتهادات فقهية من التراث، فكيف انطلقت المعالجة الفقهية؟

الحقيقة أن المعالجة عكست وعيا ثقافيا سننيا تجاه تشخيص مشكلة ثقافة الواقع الاجتماعي وذلك من خلال إنزال نسختين من الفتوى، فتوى تقول بجواز تصعيد المرأة إلى مجلس شورى الإصلاح، وفتوى تقول العكس.

هذا الإجراء الذكي لم ينسب الفتاوى إلى عالم أو علماء، وإنما نسب كل فتوى أنها اجتهاد فريق غير محدد من العلماء، وتم ترشيح شخصية فقهية من العيار الثقيل لقراءة الفتاوى، وانتهى إلى القول هذان اجتهادان والخيار لأعضاء المؤتمر العام، والنتيجة تصويت غالبية الأعضاء على تصعيد المرأة إلى مجلس الشورى، وعلى الفور فتح باب الترشيح، لكن العدد كان قليلا بسبب منع بعض الفقهاء قريباتهم من الترشح.

الجدير ذكره أن تلك المخاوف تبددت ذهنيا كون قضية المرأة أصبحت اجتهادية، وهذه خطوة لها أثرها الثقافي.

شهادة منصفة:

كاتب هذه السطور حصل له لقاء عفوي مع الدكتورة رؤوفة حسن، رحمها الله، وذلك في مكتبها الكائن بكلية الآداب جامعة صنعاء، وذلك في شهر أكتوبر عام 1998، خلاصة اللقاء تحدثت د. رؤوفة حرفيا أن كل الأحزاب يسارية وغيرها تزايد في قضية المرأة عدا حزب الإصلاح لا غير.

فالإصلاح هو الحزب الوحيد القارئ تماما للخريطة الاجتماعية وبالتالي يتخذ القرارات الداعمة للمرأة بجد، وأضافت قائلة: كم كنت عجيبة لأنني كنت ألبس تنورة كاشفة الرأس وأذهب إلى أطراف محافظات شمال الشمال وأدعو إلى تحرير المرأة والفشل كان طبيعي لأني مارست أسلوبا يتنافى وقيم المجتمع.

ثم قدمت شهادتها تجاه الوعي السنني لدى الإصلاح قائلة: قدمت من القاهرة قبل 3 أسابيع تقريبا وكنت قد اشتريت كتاب "تحرير المرأة في عصر الرسالة"، وذهبت إلى منزل الشيخ ياسين عبد العزيز، وطلبت منه قراءة الكتاب خلال أسبوعين فقط وطلبت تقييمه الموجز للكتاب.

وعدت في الموعد وسألت الأستاذ كيف الكتاب؟ أجاب: لا مثيل له.. فقلت له: ومتى سيقوم الإصلاح بتطبيقه؟ أجاب: بعد عشر سنوات.. وانتهت مؤكدة القول إن الإصلاح على وعي وإدراك تام للخريطة الثقافية المجتمعية.

وبالفعل مرت عشر سنوات وأقيم المؤتمر العام الاستثنائي عام 2009، وطرحت قضية تحويل مكتب المرأة في الأمانة العامة من "مكتب المرأة" إلى "دائرة المرأة"، تقدم 37 من مشايخ العلم بعريضة مفادها عدم جواز تحويل المكتب إلى دائرة، وطرحت القضية للنقاش، وفي الموقف تقدمت 250 شيخة من خريجات جامعة الإيمان تقدمن بعريضة فيها مناقشة فقهية انتهت بجواز تحويل المكتب إلى دائرة، على إثرها تقدم 265 شيخا من ذات الجامعة بعريضة ناقشت القضية انتهت إلى الجواز ثم تقدم أحد الشيوخ الكبار موضحا دليل المانعين أنه دليل "سد الذريعة"، وهذا الدليل يعني ليس كل ما يحرم للذريعة يعتبر حراما وإنما خشية الوقوع.

وطُرحت الورقتان للتصويت فتم التصويت للفتوى الدالة على الجواز، وفي هذا السياق، أحد الباحثين حول الحركات الإسلامية في اليمن - الإصلاح نموذجا.. دعا هذا الباحث إلى ندوة في ألمانيا ودار نقاش بين عدد من النساء العربيات متغربات جدا، وخلاصة النقاش تضمن اتهاما للإصلاح أنه ضد المرأة، غير أن الباحث قدم الدليل أن الموضوع هو تنوع في الرؤى وانتهى إلى التصويت لمصلحة المرأة.
وهنا خيم الوجوم على الموقف، ثم تلاه سؤال من مديرة الندوة مفاده: "هل الإصلاح أدخل الديمقراطية على الفقه؟".. أجاب الباحث بـ"نعم" هذا ما حصل.. وخيمت الدهشة مرة أخرى وانتهى الموقف بتغيير النظرة تجاه حزب الإصلاح في قضية المرأة.

الخلاصة: إن الوعي السنني الراشد عكس ثقافة ناضجة ومرونة وتدرج وفن وإدارة الموقف في إعادة بناء ثقافة المجتمع، ومن هنا اتسعت قاعدة حزب الإصلاح، أعضاء وأنصارا، بل احتل أعلى درجات الثقة المجتمعية في قبول رؤية الإصلاح تجاه ثقافة المجتمع.

والشواهد كثيرة نكتفي بما سبق.

المحور السابع، الإصلاح وثورة 11 فبراير 2011:

تفاديا للإطالة نوجز الحديث قائلين: دعا الإصلاح إلى بقاء حزب المؤتمر وعدم الإساءة إليه كونه أبرز حزب في اليمن ووافق مع اللقاء المشترك على تطبيق المبادرة الخليجية، وكذلك مخرجات لجنة الحوار الوطني فهي خيار الشعب، ووقف إلى جوار الشرعية الدستورية وشارك في عدد قليل من حقائب حكومة الوفاق الوطني.

وبعد انقلاب المليشيا الحوثية الإرهابية السلالية العنصرية، وقع مع بقية الأحزاب على وثيقة الشراكة مع حكومة مليشيا الانقلاب، بناء على مقترحات الدول الراعية للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية.

وبعد تغول مليشيا الانقلاب واستقطاب أعداد من الشباب المستقل وشباب اليسار إلى صف المليشيا أو إلى دائرة الحياد، انطلق حزب الإصلاح بأعضائه وأنصاره ومعه كل الوطنيين الشرفاء مدافعين على الشرعية الدستورية واستعادة الجمهورية من أيدي المليشيات الانقلابية، وقدم آلاف التضحيات بل قدم قياداته وأبناءهم شهداء، نموذج قيادات المكتب التنفيذي بمحافظة الجوف استشهدوا جميعا، وهناك آلاف الجرحى والمختطفين من أعضاء الإصلاح وفي مقدمتهم الأستاذ محمد قحطان، رجل النضال المدني، نسأل الله له الفرج وبقية زملائه المختطفين.

لقد ضحى الإصلاح أكثر من غيره نظرا لسعة قاعدته الاجتماعية، إلى جانب تضحيات أخرى تحملها، مثل تفجير منازل أعضاء الإصلاح ونهب ممتلكات مؤسساته ومرافق عمله، ومع ذلك ها هو حزب الإصلاح حاضر بقوة في تكتل أحزاب دعم الشرعية ومنظمات المجتمع المدني، وها هم أعضاء الإصلاح مع كل الشرفاء صامدين كالجبال الشم في وجه الانقلابيين، كما أن الإصلاح داعم ومؤيد لكل قرارات قيادة التحالف العربي، داعيا إلى تطبيق تلك القرارات وقرارات الشرعية الدولية، فالاصلاح حاضر في ميادين التضحية وفي ذات الوقت حقائبه في الحكومة القائمة لا تتجاوز حقيبتين.

فهذا هو الإصلاح فجئني بمثله
إذا جمعتنا يا صديقي المجامع

وعي سنني.. رشد سياسي.. انتماء وطني.. ولاء لله.. ولاء للأمة.. ولاء للشرعية الدستورية.. دعم لمواقف التحالف فيما يتعلق بمصلحة اليمن ودول الجوار.

https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=10696
عُرس أعراس الإصلاح

مرعي حميد

مهرجان بهيج مُضمّخ بعبير الذكرى، مشحون بالفرح، مُفعم بالحماس، مورّد بالروح الوطنية، عامر بالانتماء الوطني والتنظيمي الحزبي المتين.. كان هذا هو الحشد الكبير الذي اكتظت به، يوم السبت، 30 سبتمبر 2023م، حتى فاضت قاعة الاحتفالات والمناسبات بديوان وكيل محافظة حضرموت لشئون مديريات الوادي والصحراء بمدينة سيئون قلب وادي حضرموت النابض، حفل حاز شرف إقامته المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح بوادي وصحراء حضرموت، بمناسبة الذكرى الثالثة والثلاثين لتأسيس الإصلاح، حزب الوطن الكبير، وفي زمن يُحارب فيه الإصلاح على جبهات عديدة لاستعادة الشرعية والنظام الجمهوري ويتعرّض فيه لهجمات إعلامية حمقاء من هنا وهُناك.

امتلأت مقاعد القاعة الرحيبة قُبيل أوّل فقرة من فقرات المهرجان الذي كان فيه لشقائق الرجال من الإصلاحيات ومُناصرات الإصلاح حضور كبير ولافت، وأسعفت اللجنة المنظمة من تجشموا عناء الوصول ولم يجدوا لهم في القاعة مُتسعاً بسماعة نقلت لهم وقائع المهرجان الحاشد ولربما كان ملعب سيئون الأولمبي وجهة حفل الذكرى القادمة المتجددة.

ساعتان حافلتان بالفقرات الأخّاذة المُميّزة.. استمر المهرجان الاستثنائي البديع.. حضر الوطن اليمني وحضرت حضرموت التي بالخير دائم واعدة، وحضر الإصلاح حزب الوطنية اليمنية الأول في زمن السلم وفي زمن الحرب.

بالنشيد الوطني كان الاستهلال، وقفت القاعة تصغي وتُردد، القرآن الكريم كان ما تيسر من آياته الفقرة الثانية تلاها تلاوة يكسوها النور الحافظ محمد علي بارجاء في ثلاثة مقاطع من عاطر كلام الله العظيم.

أمين المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح، الأستاذ القدير أنور علي باشغيوان، ألقى في المهرجان عُرس أعراس احتفالات الإصلاح البهيجة في الداخل كلمة المكتب التنفيذي وتناول فيها عددا من القضايا الهامة في السياق الراهن التي تمضي فيه بلادنا، دعا فيها القوى الوطنية إلى الشراكة والتعاون وابتكار أفضل الطرق لخدمة المجتمع، واصفاً الثورة السبتمبرية أنها "أنهت عهد الفرز الطبقي في المجتمع اليمني"، وثمّن في كلمته موقف التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية الداعم للسلطة الشرعية ضد الانقلاب الحوثي والهادف لاستعادة السلطة الشرعية لكل ربوع الوطن، وحث السلطات اليمنية في المركز والمحليات على مضاعفة الجهود للحد من المعاناة الشديدة لليمنيين في شمال الوطن وجنوبه وشرقه وغربه، داعياً إياها إلى حُسن إدارة الموارد عبر استيعاب الكفاءات والشخصيات المؤهلة في المواقع الحيوية.

كلمة شقائق رجال الإصلاح في المهرجان كانت مُطرّزة بالألق، مُوشّاة بالظلال الوارفة، مُفعمة الندى، ألقتها الأستاذة القديرة أسماء عوض عضو دائرة المرأة بالمكتب التنفيذي للإصلاح، وأكدت فيها على العديد من الخطوط العريضة في منهج الإصلاح ومساره العملي الوطني الفذ.

الكلمة المُرتجلة للسلطة المحلية كانت وضاءة مدوية بما اشتملته من حقائق وبما ركّز عليه فيها الأستاذ القدير عبد الهادي عبد اللاه التميمي، تحدث وأسهب إسهاباً بديعاً رقراقاً لا تود لفيضه توقف.

قال عن الوضع اليمني الراهن: "نرثى لحال الوطن وما آلت إليه الأمور فيه"، وعن الانقلاب الحوثي: "عادت الإمامة في ثوب أكثر اتساخاً من تلك الإمامة التي لم تكن مُرتهنة للخارج، فهذه إمامة جارودية مُتطرفة مُرتهنة للخارج وهي مليشيا ابتلينا بها".

وأشار الوكيل المساعد إلى أنّ في الارتباط الوثيق بين الثورتين سبتمبر وأكتوبر "تتجلى واحدية الثورة اليمنية وحركة التحرر الوطني"، ووصف في كلمته التجمع اليمني للإصلاح بأنه "جوهر" الحركة الوطنية اليمنية الراهنة ضد الانقلاب الحوثي، وقال إنّ الإصلاح "كان كبيراً" منذ مولده في 13سبتمبر 1990م.

وأضاف مخاطباً الإصلاحيين: "أنتم ترتكزون على إرث كبير ونُحيي حزبكم في مواقفه الوطنية حين انحاز لمؤسسات الدولة وحينما خرج الشعب لإسقاط نظام عائلي فاسد انحاز هذا الحزب للشعب والكرامة الوطنية".

وحيا في كلمته كل الذين ضحوا ويُضحون في الدفاع عن الثورة وضد المليشيا الحوثية، وقال: "من أجل الوطن نقف مع الإصلاح وليس مع الإصلاح كحزب فقط". وقال في كلمته العصماء: "نحاول في السلطة المحلية أن نُحيد هذه البقعة من الأرض اليمنية، حتى يجد اليمنيون منطقة يستطيعون العيش فيها بسلام، ونحن نتقاسم كل شيء مع ضيوفنا وهذا واجب وطني أن نكون سنداً لإخواننا الذين هُجّروا من مناطق الصراع وسنمضي سوياً ومعنا كل الأحرار المخلصين من أجل بناء الوطن والإنسان ومن أجل الوصول إلى دولة لا مركزية تكون فيها شراكة تقوم على أسس صحيحة منها تبادل سلمي للسلطة يكون التنافس فيها من خلال الانتخابات الديمقراطية لا المدافع والدبابات".
الفقرات الفنية في المهرجان كانت غاية الروعة والبهاء، كثيفة المعاني السامية، مزجت الألحان الحضرمية المخصوصة بالدان الحضرمي التُراثي مع الألحان المُعاصرة والنغم العذب الصدّاح والألحان المُحلّقة في سماوات الجمال والاكتمال، سمفونية زاخرة الوقع ميّاسة النسج باهرة الأثر، أنشودة أولى فثانية فثالثة فأوبريت ولا أروع كان إهداءً من الدائرة الإعلامية بفرع الإصلاح بمديرية تريم بعنوان "حان وقت التكاتف"، ولم تدع الأناشيد والأوبريت قضية حاضرة إلا شملتها في كلماتها وبأداء متوهّج سناءً وأنواراً ساطعة كأشعة شمس الإصلاح في كل الدروب وكنسيم عليل هب على القلوب، كانت اليمن حاضرة في موسيقى الحفل وكانت حضرموت سيّدة الحضور:
إصلاحنا والنهج ثابت متّزن
والحضرمي على الخط ما با يحيد

أبدع مقدم الحفل أبو عاصم عمر كعويله في اختيار وانتقاء كلمات التقديم نثره وشعره، لذة الشعر الشعبي العامي ارتشفها الحشد الاستثنائي من قصيدة الشاعر الشعبي المُبدع الأستاذ عرفان خميس فرارة "شاعر الإصلاح والثورة" كما قال مُقدّم المهرجان، قصيدة اندمجت معها المشاعر ولامست الكثير من القضايا الراهنة سياسياً ومعيشياً، وصف فيها الإصلاح بكونه "حزب الفخامة والشهامة حزب حمران العيون"، ونادى الإصلاح مُتسائلاً: "يا حزبنا الإصلاح يا العملاق من يشبهك من؟"، وعن الأستاذ محمد قحطان قال وهو يتناول بطولات الإصلاح في التصدي للانقلاب الحوثي: "شيخ السياسة لا يزال قحطان في وسط السجون".

عنفوان الشبيبة اليمنية تبارك الرحمن وجدتها في القصيدة الموّارة لهباً ثورياً والباذخة فصاحة عربية التي نظمها وألقاها الشاب الأريب الموفّق طالب العلوم السياسية اللامع المُبرّز عبد الرحمن أحمد باحنان، كلمات خرق بها حُجب الزمن ومزج الماضي التليد بالحاضر الماثل الوئيد الخُطى المُثقل بالمعاناة والجراح.

وفي المهرجان البهيج تم تكريم إذاعة سيئون بدرع الوفاء من المكتب التنفيذي للإصلاح بالوادي والصحراء، بالتزامن مع احتفال الإذاعة بيوبيلها الذهبي، وقدّم الدرع الوكيلان المساعدان لشؤون الوادي والصحراء الأستاذ عبد الهادي التميمي والمهندس هشام محمد السعيدي، وتسلّمه نائب مدير عام الإذاعة مدير قسم الأخبار الإعلامي المخضرم توفيق شيخ بارجاء.

بكثافة حضر اليمن الوطن الكبير شامخ المجد وبتكثّف حضر الإصلاح زاهياً نوراً حزب اليمن المجيد، وحضرت بأريج المسك حضرموت أرض العطاء والنقاء في ذكرى تأسيس حزب الإصلاح، الذي احتضنه قلب وادي حضرموت الأخضر، مدينة سيئون.
https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=10697
دائرة المرأة للإصلاح بعمران تقيم لقاءً موسعًا للإعلاميات والناشطات

الإصلاح نت - مأرب

أقامت دائرة المرأة في التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة عمران، أمس الإثنين، اللقاء الموسع للناشطات والإعلاميات بالمحافظة بالتزامن مع الاحتفالات الوطنية، الذكرى الـ61 لثورة 26 سبتمبر والذكرى الـ60 لثورة 14 أكتوبر.
وفي اللقاء الذي ضم أكثر من عشرين ناشطة وإعلامية، رحبت مسؤولة الإعلام دائرة المرأة للإصلاح في عمران، هاجر علي، بالحاضرات وأشادت بجهود الناشطات وتفاعلهن الإعلامي مع جميع المستجدات، ودورهن في مساندة الإعلام الوطني في جميع القضايا الوطنية، وكان آخرها تفاعلهن مع حملات ذكرى تأسيس الحزب والمشاركة في إبراز دوره وحضوره والمشاركة في حملة 21 سبتمبر نكبة وطن وتعرية المليشيات الحوثية والكشف عن جرائمها من خلال التفاعل في نشر المواد الإعلامية والأعمال التي رافقت الحملة والمشاركة في إحياء فعاليات الذكرى الـ61 لثورة سبتمبر المجيد وإظهار زخمها الثوري في منصات التواصل والفعاليات التي نظمت في مأرب.
وقدم الإعلامي مبروك المسمري برنامج تدريبي عن مهارات الكتابة في مواقع التواصل الاجتماعي وكيفية صياغة المحتوى، ودور المرأة في هذا المجال وأهمية معركة الوعي والفكر في مواجهة المليشيات الحوثية، وأشاد بجهود القطاع النسائي في هذا الجانب بالمحافظة.
وتحدثت الصحفية أمة الغفور السريجي، عن أهمية النشاط والحضور في مواقع التواصل الاجتماعي والتفاعل مع جميع القضايا الوطنية، بما في ذلك دور النساء الإصلاحيات في العمل الإعلامي في هذه المرحلة وأهمية إبراز حضورهن الوطني الفعال.
وفي نهاية اللقاء، قامت الدائرة الإعلامية لإصلاح عمران بتكريم عدد من الإعلاميات والناشطات البارزات في المحافظة بشهادات تقديرية، تقديراً لجهودهن في العمل الإعلامي ونشاطهن في مواقع التواصل الاجتماعي بالمشاركة في الحملات الإعلام الوطنية التي تتناول قضايا مختلفة. وأكد اللقاء لناشطات عمران على أهمية مواصلة النشاط والحضور الإعلامي والتأهيل بما يواكب المرحلة ويوصل رسالتهن.

https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=10699
رئيس برلمانية الإصلاح يهنئ سفير كوريا الجنوبية بمناسبة اليوم الوطني للتأسيس

الإصلاح نت – خاص

هنأ رئيس الكتلة البرلمانية للتجمع اليمني للإصلاح، النائب عبدالرزاق الهجري، بمناسبة اليوم الوطني لتأسيس جمهورية كوريا الجنوبية الصديقة.
وعبر الهجري، في تهنئة بعث بها لسعادة سفير كوريا الجنوبية، دو بونق كاي، عن تهاني وتبريكات قيادات وأعضاء التجمع اليمني للإصلاح، وكتلته البرلمانية، بهذه المناسبة.
وتمنى رئيس الكتلة البرلمانية، لسعادة السفير ولقيادة وشعب كوريا الجنوبية الصديقة، مزيداً من التقدم والتطور والازدهار، وللعلاقات بين البلدين الصديقين، الجمهورية اليمنية، وجمهورية كوريا، مزيداً من التطور.
وفي برقية جوابية على التهنئة، أعرب سعادة سفير جمهورية كوريا الجنوبية، عن خالص امتنانه وتقديره للتهنئة الحارة.
وعبر عن أمله في الاستمرار في تطوير العلاقة بين البلدين وتعزيز أواصر الصداقة بين الشعبين، متمنين للنائب الهجري الصحة والسعادة، ولليمن الرخاء الدائم.

https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=10700
تنفيذي الإصلاح بصنعاء ينعى عضو مجلس شوراه «الفقيه» ويشيد بمناقبه وتضحياته

الإصلاح نت - مأرب

نعى المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح بمحافظة صنعاء، الشيخ المناضل طاهر علي الفقيه، عضو هيئة شورى الإصلاح بالمحافظة، الذي وفاته المنية اليوم الأربعاء، بعد مرض عضال، عن عمر ناهز الستين عاما.
وأشاد الإصلاح بمحافظة صنعاء، في بيان نعي، بمناقب الفقيد، الذي قضى معظمه في حل القضايا الاجتماعية وإصلاح ذات البين ونشر الخير والفضيلة بين الناس والتشجيع على طلب العلم.
وأوضح البيان أن الشيخ الفقيه، كان قد تعرض لكثير من الانتهاكات الحوثية حيث تم اعتقاله مرتين وتصفية ولده محمد طاهر وإيداعه وأبناءه السجن فور استشهاد ولده، كما نهبت كامل أسلحته وأسلحة آخرين كانت لديه على ذمة حل قضايا اجتماعية وكذا نهب مقتنياته الثمينة، وفرضت عليه المليشيات الإقامة الجبرية، وقبل ذلك اختطفت نجله الأكبر الذي عذبته بشكل وحشي.
وتقدم الإصلاح بمحافظة صنعاء، بخالص العزاء والمواساة لنجل الفقيد الأكبر الشيخ المجاهد علي طاهر الفقيه، وإخوانه، وكافة أسرته الكريمة سائلين الله لهم الصبر والسلوان، وللفقيد الرحمة وأن يسكنه الله فسيح جناته.

نص النعي:
ينعى التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة صنعاء وفاة الشيخ المناضل طاهر علي الفقيه عضو مجلس شورى الإصلاح بالمحافظة الذي وفاته المنية بعد مرض عضال صباح اليوم الأربعاء بعد عمر ناهز الستين عاما قضى معظمه في حل القضايا الإجتماعية وإصلاح ذات البين ونشر الخير والفضيلة بين الناس والتشجيع على طلب العلم.
وبهذا المصاب الجلل يتقدم إصلاح محافظة صنعاء بخالص العزاء والمواساة لنجله الأكبر الشيخ المجاهد علي طاهر الفقيه وإخوانه وكافة أسرته الكريمة سائلين الله لهم الصبر والسلوان.
وكان الشيخ الفقيه قد تعرض لكثير من الانتهاكات الحوثية حيث تم اعتقاله مرتين وتصفية ولده محمد طاهر وإيداعه وأبناءه السجن فور مقتل ولده كما نهبت كامل أسلحته وأسلحة آخرين كانت معدلة لديه على ذمة حل قضايا اجتماعية وكذا نهب مقتنياته الثمينة، وفرضت عليه المليشيات الإقامة الجبرية، وقبل ذلك اختطفت نجله الأكبر الذي عذبته بشكل وحشي.
رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
إنا لله وإنا إليه راجعون.
صادر عن التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة صنعاء
2023/10/4

https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=10701