عنف وإرهاب ومصادرة للحقوق..
هكذا يتعامل الحوثيون مع مكونات المجتمع اليمني
الإصلاح نت-خاص
https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=10313
على الرغم من سعي مليشيا الحوثي الإرهابية إلى تحسين صورتها وتنميقها بشعارات دينية ووطنية زائفة والظهور بمظهر أقل بشاعة مما هي عليه، غير أن الحقيقة تأبى إلا أن تكون الأبرز، وتأبى الطبيعة الكامنة وراء رتوش المليشيا إلا أن تكون ماثلة للعيان، ويأبى الإرهاب المتغلغل في فكرها ومنهجها إلا أن يفصح عن نفسه بكل وضوح.
وقد ظهرت مليشيا الحوثي بسلوكها المتوحش ونهجها الإقصائي، منذ بداية تمردها لتجسد طبيعتها وتترجم أفكارها في واحد من النماذج الأكثر سوءا في ممارسة العنف وضرب التعايش ورفض الشراكة وإقصاء الآخر وإسكات الأصوات المخالفة لتوجهها، وممارسة كل أشكال العنف والتضييق على المعارضين والمخالفين على أساس ديني وسياسي.
جرائم متجددة
بين الفينة والأخرى تطفو على السطح جرائم وانتهاكات حوثية بحق خصوم ومعارضي المليشيا بل وبحق كل من له انتماءات أخرى أو توجه ديني أو فكري أو سياسي آخر مخالف لتوجهها وانتمائها.
منذ زمن بعيد ظلت الأقلية اليهودية تنعم بكرامتها وتتمتع بحقوقها دون أي أذى أو تضييق، إذ بقي اليهود محافظين على أملاكهم متمسكين بحقوقهم، ينظر إليهم المجتمع اليمني كمكون طبيعي من مكوناته لقرون متتالية وأجيال متعاقبة.
غير أن تلك النظرة ما لبثت أن تحولت إلى الضد من ذلك بعد ظهور المليشيا الحوثية وسيطرتها على مناطق تواجد اليهود، لتغدو تلك الأقلية مجموعة من الأعداء والخونة، وفق النظرة الحوثية العنصرية.
وطبقاً لمصادر حقوقية فإن الحريات الدينية والسياسية في اليمن تشهد تدهورا خطيرا في ظل سيطرة الحوثيين، مؤكدة أن انتهاكات الحوثيين التي مست الأقليات والحريات الدينية والمذهبية في اليمن تشكل خطرا حقيقيا على النسيج المجتمعي والأمني في البلاد.
وذكرت المصادر أن الأقلية اليهودية تعرضت لعدة انتهاكات من قبل مليشيا الحوثي تمثلت في الاعتقالات والتهجير القسري لأبناء الديانة اليهودية ونهب الممتلكات العقارية والمنقولة وإغلاق المدارس الدينية، وبلغت الاعتقالات (10) حالات، وتم إغلاق مدرستين تابعتين لها، وتم تهجير (64) فردا من أبناء الطائفة اليهودية بشكل قسري ونهب ممتلكاتهم، ولم يتبقَ منهم في اليمن سوى ستة أشخاص.
وقد رصدت العديد من الجرائم والانتهاكات التي قامت بها مليشيا الحوثي على أساس مذهبي، منها ما ارتكبته المليشيا من جرائم ضد جماعة السلفيين في قرية دماج في محافظة صعدة، موثقة (1154) انتهاكا، منها (199) حالة قتل بينهم (29) طفلا و(4) نساء، وبلغت الإصابات في (599) بينهم (71) طفلا و(9) نساء، وتعرضت (33) امرأة للإجهاض بسبب الخوف نتيجة القصف الذي شنته مليشيا الحوثي على منطقة دماج.
كما ذكرت المصادر جرائم أخرى قامت بها المليشيا من بينها المنع من إقامة الشعائر الدينية والتضييق على أهل المذاهب الأخرى، حيث منعت إقامة الشعائر الدينية المتمثلة بصلاتي التراويح والقيام في شهر رمضان، ورصدت 411 حالة انتهاك في مناطق سيطرة مليشيا الحوثيين.
وتشير المصادر إلى أن مليشيا الحوثي غيرت أسماء 36 مسجدا لأسباب سياسية أو عقائدية أو مذهبية، بالإضافة إلى 1075 حالة استخدام المنابر الدينية للتحريض ونشر الكراهية في مناطق سيطرتها.
وأضافت أن من بين الانتهاكات التي ارتكبتها مليشيا الحوثي 301 حالة انتهاك متمثلة بعزل خطباء مساجد لأسباب سياسية ومذهبية مارستها المليشيا في المحافظات التي تسيطر عليها، فضلا عن عمليات الاعتقالات والإخفاء القسري الذي قامت به بحق أئمة وخطباء المساجد بواقع 171 حالة.
خطاب عنصري
وتقول "المنظمة العربية لحقوق الإنسان"، في بيان لها نشر في وقت سابق، إن مليشيا الحوثي مارست التحريض الطائفي ضد الأقليات الدينية والعقائدية في اليمن.
وعبرت، في بيان لها نشرته على موقعها الإلكتروني، عن بالغ قلقها من تطورات الوضع في اليمن واستمرار مليشيا الحوثي في ممارساتها الطائفية والتحريضية ضد الجماعات الدينية والعقائدية في اليمن، والتي باتت تشكل تهديداً خطيراً على حياة المدنيين بما فيها التنوعات الدينية والمذهبية.
وتقول المنظمة إنها تلقت بلاغات وتوثيقات لعمليات الاضطهاد والتحريض بحق الأقليات الدينية والعقائدية في مناطق عدة في اليمن واقعة تحت سيطرة الحوثيين.
يأتي ذلك بعد تصريحات هاجم فيها زعيم المليشيا الحوثية، عبد الملك الحوثي، في خطبة له بمناسبة “جمعة شهر رجب”، العلمانيين والأقليات الدينية والتنوعات الإسلامية والمذهبية، واصفا إياهم بأنهم أعداء الوطن، ودعا إلى الاستنفار الجاد لمواجهتهم والقضاء عليهم.
هكذا يتعامل الحوثيون مع مكونات المجتمع اليمني
الإصلاح نت-خاص
https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=10313
على الرغم من سعي مليشيا الحوثي الإرهابية إلى تحسين صورتها وتنميقها بشعارات دينية ووطنية زائفة والظهور بمظهر أقل بشاعة مما هي عليه، غير أن الحقيقة تأبى إلا أن تكون الأبرز، وتأبى الطبيعة الكامنة وراء رتوش المليشيا إلا أن تكون ماثلة للعيان، ويأبى الإرهاب المتغلغل في فكرها ومنهجها إلا أن يفصح عن نفسه بكل وضوح.
وقد ظهرت مليشيا الحوثي بسلوكها المتوحش ونهجها الإقصائي، منذ بداية تمردها لتجسد طبيعتها وتترجم أفكارها في واحد من النماذج الأكثر سوءا في ممارسة العنف وضرب التعايش ورفض الشراكة وإقصاء الآخر وإسكات الأصوات المخالفة لتوجهها، وممارسة كل أشكال العنف والتضييق على المعارضين والمخالفين على أساس ديني وسياسي.
جرائم متجددة
بين الفينة والأخرى تطفو على السطح جرائم وانتهاكات حوثية بحق خصوم ومعارضي المليشيا بل وبحق كل من له انتماءات أخرى أو توجه ديني أو فكري أو سياسي آخر مخالف لتوجهها وانتمائها.
منذ زمن بعيد ظلت الأقلية اليهودية تنعم بكرامتها وتتمتع بحقوقها دون أي أذى أو تضييق، إذ بقي اليهود محافظين على أملاكهم متمسكين بحقوقهم، ينظر إليهم المجتمع اليمني كمكون طبيعي من مكوناته لقرون متتالية وأجيال متعاقبة.
غير أن تلك النظرة ما لبثت أن تحولت إلى الضد من ذلك بعد ظهور المليشيا الحوثية وسيطرتها على مناطق تواجد اليهود، لتغدو تلك الأقلية مجموعة من الأعداء والخونة، وفق النظرة الحوثية العنصرية.
وطبقاً لمصادر حقوقية فإن الحريات الدينية والسياسية في اليمن تشهد تدهورا خطيرا في ظل سيطرة الحوثيين، مؤكدة أن انتهاكات الحوثيين التي مست الأقليات والحريات الدينية والمذهبية في اليمن تشكل خطرا حقيقيا على النسيج المجتمعي والأمني في البلاد.
وذكرت المصادر أن الأقلية اليهودية تعرضت لعدة انتهاكات من قبل مليشيا الحوثي تمثلت في الاعتقالات والتهجير القسري لأبناء الديانة اليهودية ونهب الممتلكات العقارية والمنقولة وإغلاق المدارس الدينية، وبلغت الاعتقالات (10) حالات، وتم إغلاق مدرستين تابعتين لها، وتم تهجير (64) فردا من أبناء الطائفة اليهودية بشكل قسري ونهب ممتلكاتهم، ولم يتبقَ منهم في اليمن سوى ستة أشخاص.
وقد رصدت العديد من الجرائم والانتهاكات التي قامت بها مليشيا الحوثي على أساس مذهبي، منها ما ارتكبته المليشيا من جرائم ضد جماعة السلفيين في قرية دماج في محافظة صعدة، موثقة (1154) انتهاكا، منها (199) حالة قتل بينهم (29) طفلا و(4) نساء، وبلغت الإصابات في (599) بينهم (71) طفلا و(9) نساء، وتعرضت (33) امرأة للإجهاض بسبب الخوف نتيجة القصف الذي شنته مليشيا الحوثي على منطقة دماج.
كما ذكرت المصادر جرائم أخرى قامت بها المليشيا من بينها المنع من إقامة الشعائر الدينية والتضييق على أهل المذاهب الأخرى، حيث منعت إقامة الشعائر الدينية المتمثلة بصلاتي التراويح والقيام في شهر رمضان، ورصدت 411 حالة انتهاك في مناطق سيطرة مليشيا الحوثيين.
وتشير المصادر إلى أن مليشيا الحوثي غيرت أسماء 36 مسجدا لأسباب سياسية أو عقائدية أو مذهبية، بالإضافة إلى 1075 حالة استخدام المنابر الدينية للتحريض ونشر الكراهية في مناطق سيطرتها.
وأضافت أن من بين الانتهاكات التي ارتكبتها مليشيا الحوثي 301 حالة انتهاك متمثلة بعزل خطباء مساجد لأسباب سياسية ومذهبية مارستها المليشيا في المحافظات التي تسيطر عليها، فضلا عن عمليات الاعتقالات والإخفاء القسري الذي قامت به بحق أئمة وخطباء المساجد بواقع 171 حالة.
خطاب عنصري
وتقول "المنظمة العربية لحقوق الإنسان"، في بيان لها نشر في وقت سابق، إن مليشيا الحوثي مارست التحريض الطائفي ضد الأقليات الدينية والعقائدية في اليمن.
وعبرت، في بيان لها نشرته على موقعها الإلكتروني، عن بالغ قلقها من تطورات الوضع في اليمن واستمرار مليشيا الحوثي في ممارساتها الطائفية والتحريضية ضد الجماعات الدينية والعقائدية في اليمن، والتي باتت تشكل تهديداً خطيراً على حياة المدنيين بما فيها التنوعات الدينية والمذهبية.
وتقول المنظمة إنها تلقت بلاغات وتوثيقات لعمليات الاضطهاد والتحريض بحق الأقليات الدينية والعقائدية في مناطق عدة في اليمن واقعة تحت سيطرة الحوثيين.
يأتي ذلك بعد تصريحات هاجم فيها زعيم المليشيا الحوثية، عبد الملك الحوثي، في خطبة له بمناسبة “جمعة شهر رجب”، العلمانيين والأقليات الدينية والتنوعات الإسلامية والمذهبية، واصفا إياهم بأنهم أعداء الوطن، ودعا إلى الاستنفار الجاد لمواجهتهم والقضاء عليهم.
alislah-ye.net
عنف وإرهاب ومصادرة للحقوق.. هكذا يتعامل الحوثيون مع مكونات المجتمع اليمني
- عنف وإرهاب ومصادرة للحقوق.. هكذا يتعامل الحوثيون مع مكونات المجتمع اليمني
تحول خطير
وقد تصاعدت حدة الخطاب الطائفي الحوثي بشكل ملحوظ ضد الأقليات والتنوعات الدينية والمذهبية، وإصرار مليشيا الحوثي على مضيها في تضييق الخناق عليها لتتحول العاصمة إلى منطلق للعنف بعد أن كانت رمزا للتعايش والتسامح.
وقد بدأ فصل الانتهاكات الحوثية مع اجتياح مليشيا الحوثي صنعاء بقوة السلاح أواخر سبتمبر من العام 2014، خصوصا بعد سيطرة المليشيا على المؤسسات الدينية، حيث أصبح الخطاب الديني مشحونا بالمذهبية والطائفية ولا يخلو من بث الكراهية ضد الخصوم والمخالفين.
خطاب الكراهية والتحريض الذى تتبناه مليشيا الحوثي وسلوكها العدائي وممارساتها الإجرامية لم يستثن أحدا من مكونات المجتمع، ولم تنجُ منه جماعة أو أقلية دينية، بعد تعمدهم تفخيخ الحريات الدينية في البلد بالأيديولوجية الإيرانية.
وتتسم علاقات مليشيا الحوثي دائما بالتوتر مع المحيطين بها منذ ظهورها وحتى هذه اللحظة، حيث شهدت علاقاتها مع أبناء المجتمع عداء مستحكما منذ بدء ظهورها من منطقة مران، مرورا بخلافاتها وحروبها على الجماعة السلفية، وصولا إلى انقلابها على حليفها الرئيسي حزب المؤتمر الشعبي العام، ممثلا بالرئيس الأسبق علي عبد الله صالح، الذي انقلبت عليه قبل أن تقوم بتصفيته.
الإقصاء والتهميش ومصادرة الحقوق والحريات والانتهاكات التي تمارسها المليشيا الحوثية على نطاق واسع في مناطق سيطرتها، منذ انقلابها قبل ثماني سنوات، لم يكن على أساس ديني أو مذهبي أو فكري وحسب، بل كانت لتلك الانتهاكات منطلقات سياسية أيضا وفقا لرؤى خاصة ومحددات رسمتها المليشيا وإملاءات إيرانية.
سياسة الإقصاء
وعلى الرغم من الدعم السياسي والتسهيلات المعلنة وغير المعلنة التي قدمها حزب المؤتمر الشعبي العام للمليشيا الحوثية، إلا أن ذلك لم يشفع للحزب ليحظى برضى المليشيا أو ينال ثقتها ويشاركها السلطة.
وبحسب الباحث والقيادي المؤتمري عادل الشجاع، فإن الحوثيين "يؤمنون بأي شيء أكثر من إيمانهم بالتضامن مع حلفائهم، فرغم كل ما قدمه "المؤتمر"، أجهض الحوثيون هذا التحالف سريعا، في حين ظل المؤتمريون مكابرين في الاستمرار بهذا التحالف، فأول خطوة أقدم عليها الحوثيون أنهم أجهضوا حكومة "الإنقاذ" التي تم تخدير اليمنيين بها، ثم مضوا في الاستحواذ على رئاسة "المجلس السياسي الأعلى"، والذي كان يفترض أن تكون رئاسته بالتناوب بين الحزب والمليشيا، الأمر الذي عنى نسف فكرة "الشراكة".
ويضيف القيادي المؤتمري: "ومع كل يوم يمر، يصبح حلم استعادة الدولة بعيد المنال، فيما بات اتفاق الشراكة بين الحزب والمليشيا في غرفة الإنعاش في أفضل أحواله، بل إن إقصاء "المؤتمر" من رئاسة "المجلس السياسي الأعلى" أكد أن الشراكة ماتت ودفنت، ولم يعد لها أي معنى سياسي أو غير سياسي".
أبرز ضحايا الإرهاب الحوثي
التجمع اليمني للإصلاح كان أبرز ضحايا سياسة الإقصاء والعداء الشامل التي انتهجتها المليشيا، فعلى الرغم من محاولة الحزب النأي بنفسه عن الصراع والاصطدام مع أي مكون يمني وتحميل الدولة مسؤولية حماية البلاد ومنشآتها ومؤسساتها، إلا أن مليشيا الحوثي أبت إلا أن تشن حربها الضروس ضد قيادات وأنصار الحزب ومقراته ومؤسساته منذ اليوم الأول من اجتياح العاصمة صنعاء.
ولما لم يجد الحزب بدا من إعلان تأييده لعملية عاصفة الحزم التي انطلقت في أواخر مارس 2015، بعد انقلاب المليشيا على الحكومة الشرعية وخوضها حربا شاملة ضد اليمنيين واجتياح معظم مناطق البلاد، أعلنت مليشيا الحوثي وبصورة استعلائية حلّ حزب الإصلاح، ليتعرض بعد ذلك للتنكيل الذي طال قيادات الحزب وأعضاءه ومقراته وبنيته التحتية، وشمل ذلك القتل والاختطاف والإخفاء واقتحام المنازل والمؤسسات في العاصمة ومحافظات أخرى واقعة تحت سيطرة مليشيا الحوثي.
وبحسب إحصائية نشرها مركز حقوقي يمني في أبريل 2015، فإن المليشيا اختطفت 122 من قيادات وأعضاء حزب الإصلاح ونشطائه في العاصمة صنعاء خلال يوم واحد، وذلك بعد ساعات من إعلان الحزب تأييد عاصفة الحزم كموقف رسمي، كما تم اقتحام 17 منزلا من منازل قيادات ونشطاء الإصلاح، وتسعة من مقرات الحزب التي تعرضت لأعمال نهب واسعة النطاق.
شروخ وتصدعات
ويرى مراقبون أن تبعية قيادات مليشيا الحوثي الكاملة وولاءها المطلق لإيران سبب المزيد من الشروخ والتصدعات وولد سياسة حدية ضدية مع كل مكونات المجتمع بما فيها القوى المتحالفة مع المليشيا، بل وصلت الخلافات إلى أوساط مليشيا الحوثي نفسها، وخلف صراعات بينية وتصفيات داخلية، نتيجة لتلقي الإملاءات المفروضة جملة من قبل النظام الإيراني الراعي الذهبي للحرب التي تشنها المليشيا الحوثية.
وقد تصاعدت حدة الخطاب الطائفي الحوثي بشكل ملحوظ ضد الأقليات والتنوعات الدينية والمذهبية، وإصرار مليشيا الحوثي على مضيها في تضييق الخناق عليها لتتحول العاصمة إلى منطلق للعنف بعد أن كانت رمزا للتعايش والتسامح.
وقد بدأ فصل الانتهاكات الحوثية مع اجتياح مليشيا الحوثي صنعاء بقوة السلاح أواخر سبتمبر من العام 2014، خصوصا بعد سيطرة المليشيا على المؤسسات الدينية، حيث أصبح الخطاب الديني مشحونا بالمذهبية والطائفية ولا يخلو من بث الكراهية ضد الخصوم والمخالفين.
خطاب الكراهية والتحريض الذى تتبناه مليشيا الحوثي وسلوكها العدائي وممارساتها الإجرامية لم يستثن أحدا من مكونات المجتمع، ولم تنجُ منه جماعة أو أقلية دينية، بعد تعمدهم تفخيخ الحريات الدينية في البلد بالأيديولوجية الإيرانية.
وتتسم علاقات مليشيا الحوثي دائما بالتوتر مع المحيطين بها منذ ظهورها وحتى هذه اللحظة، حيث شهدت علاقاتها مع أبناء المجتمع عداء مستحكما منذ بدء ظهورها من منطقة مران، مرورا بخلافاتها وحروبها على الجماعة السلفية، وصولا إلى انقلابها على حليفها الرئيسي حزب المؤتمر الشعبي العام، ممثلا بالرئيس الأسبق علي عبد الله صالح، الذي انقلبت عليه قبل أن تقوم بتصفيته.
الإقصاء والتهميش ومصادرة الحقوق والحريات والانتهاكات التي تمارسها المليشيا الحوثية على نطاق واسع في مناطق سيطرتها، منذ انقلابها قبل ثماني سنوات، لم يكن على أساس ديني أو مذهبي أو فكري وحسب، بل كانت لتلك الانتهاكات منطلقات سياسية أيضا وفقا لرؤى خاصة ومحددات رسمتها المليشيا وإملاءات إيرانية.
سياسة الإقصاء
وعلى الرغم من الدعم السياسي والتسهيلات المعلنة وغير المعلنة التي قدمها حزب المؤتمر الشعبي العام للمليشيا الحوثية، إلا أن ذلك لم يشفع للحزب ليحظى برضى المليشيا أو ينال ثقتها ويشاركها السلطة.
وبحسب الباحث والقيادي المؤتمري عادل الشجاع، فإن الحوثيين "يؤمنون بأي شيء أكثر من إيمانهم بالتضامن مع حلفائهم، فرغم كل ما قدمه "المؤتمر"، أجهض الحوثيون هذا التحالف سريعا، في حين ظل المؤتمريون مكابرين في الاستمرار بهذا التحالف، فأول خطوة أقدم عليها الحوثيون أنهم أجهضوا حكومة "الإنقاذ" التي تم تخدير اليمنيين بها، ثم مضوا في الاستحواذ على رئاسة "المجلس السياسي الأعلى"، والذي كان يفترض أن تكون رئاسته بالتناوب بين الحزب والمليشيا، الأمر الذي عنى نسف فكرة "الشراكة".
ويضيف القيادي المؤتمري: "ومع كل يوم يمر، يصبح حلم استعادة الدولة بعيد المنال، فيما بات اتفاق الشراكة بين الحزب والمليشيا في غرفة الإنعاش في أفضل أحواله، بل إن إقصاء "المؤتمر" من رئاسة "المجلس السياسي الأعلى" أكد أن الشراكة ماتت ودفنت، ولم يعد لها أي معنى سياسي أو غير سياسي".
أبرز ضحايا الإرهاب الحوثي
التجمع اليمني للإصلاح كان أبرز ضحايا سياسة الإقصاء والعداء الشامل التي انتهجتها المليشيا، فعلى الرغم من محاولة الحزب النأي بنفسه عن الصراع والاصطدام مع أي مكون يمني وتحميل الدولة مسؤولية حماية البلاد ومنشآتها ومؤسساتها، إلا أن مليشيا الحوثي أبت إلا أن تشن حربها الضروس ضد قيادات وأنصار الحزب ومقراته ومؤسساته منذ اليوم الأول من اجتياح العاصمة صنعاء.
ولما لم يجد الحزب بدا من إعلان تأييده لعملية عاصفة الحزم التي انطلقت في أواخر مارس 2015، بعد انقلاب المليشيا على الحكومة الشرعية وخوضها حربا شاملة ضد اليمنيين واجتياح معظم مناطق البلاد، أعلنت مليشيا الحوثي وبصورة استعلائية حلّ حزب الإصلاح، ليتعرض بعد ذلك للتنكيل الذي طال قيادات الحزب وأعضاءه ومقراته وبنيته التحتية، وشمل ذلك القتل والاختطاف والإخفاء واقتحام المنازل والمؤسسات في العاصمة ومحافظات أخرى واقعة تحت سيطرة مليشيا الحوثي.
وبحسب إحصائية نشرها مركز حقوقي يمني في أبريل 2015، فإن المليشيا اختطفت 122 من قيادات وأعضاء حزب الإصلاح ونشطائه في العاصمة صنعاء خلال يوم واحد، وذلك بعد ساعات من إعلان الحزب تأييد عاصفة الحزم كموقف رسمي، كما تم اقتحام 17 منزلا من منازل قيادات ونشطاء الإصلاح، وتسعة من مقرات الحزب التي تعرضت لأعمال نهب واسعة النطاق.
شروخ وتصدعات
ويرى مراقبون أن تبعية قيادات مليشيا الحوثي الكاملة وولاءها المطلق لإيران سبب المزيد من الشروخ والتصدعات وولد سياسة حدية ضدية مع كل مكونات المجتمع بما فيها القوى المتحالفة مع المليشيا، بل وصلت الخلافات إلى أوساط مليشيا الحوثي نفسها، وخلف صراعات بينية وتصفيات داخلية، نتيجة لتلقي الإملاءات المفروضة جملة من قبل النظام الإيراني الراعي الذهبي للحرب التي تشنها المليشيا الحوثية.
وقد شنت المليشيا حربا في العام 2018 ضد أحد علماء المذهب الزيدي وممثل المذهب في المنطقة وعم زعيم المليشيا عبد الملك الحوثي الشيخ محمد عبد العظيم الحوثي.
ووفقا لمصادر فإن المليشيا الحوثية اشتبكت مع أنصار محمد عبد العظيم الحوثي في معركة استمرت لأيام في مديريتي "سحار" و"مجز"، على خلفية تصريحات ومواقف تبناها محمد عبد العظيم الحوثي معارضة لسياسة المليشيا ورفضه التبعية المطلقة لطهران، لتخلف تلك المعارك عشرات القتلى والجرحى من الطرفين، بالإضافة إلى هدم منزل محمد عبد العظيم الحوثي ومنازل العديد من مناصريه، وإجلائه من منطقة ضحيان مع العديد من أنصاره ومؤيديه.
جنون الانتهاكات
وقد رصد المركز الأمريكي للعدالة (ACJ) في بيان نشره مطلع شهر يونيو الجاري، سلسلة من الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها المليشيا الحوثية بحق مخالفيها خلال فترة وجيزة من هذا العام.
ويذكر البيان أنه وفي أواخر مايو الماضي، اقتحمت مليشيا الحوثي في منطقة المعاين في محافظة إب وسط البلاد، مسجد ومركز التوحيد للعلوم الشرعية، وطردت أكثر من 400 من طلابه، لتعمل على تحويله إلى مركز صيفي تابع لها.
وبحسب معلومات حصل عليها المركز الأمريكي للعدالة فإن "القيادي في مليشيا الحوثي أحمد العصري الحمران، المعين مسؤولا على الأوقاف والإرشاد في محافظة إب، أقدم برفقة مسلحيه على طرد الطلاب، واستبدالهم بأطفال من المشاركين في المراكز الصيفية التي تنظمها المليشيا".
ويضيف المركز أن المسلحين الحوثيين "نهيوا أثاث ومحتويات المركز ونقلوها إلى جهة غير معلومة، ويعد هذا ثاني اقتحام مسلح تنفذه مليشيا الحوثي على المركز بعد هجوم سابق صبيحة عيد الفطر الماضي، حين منعت خطيب الجامع من إلقاء خطبة العيد".
وفي العاصمة صنعاء، أغلقت المليشيا مركز عمار بن ياسر لتحفيظ القرآن في حي الصافية وسط العاصمة، منتصف مايو الماضي، وطردت 20 طالبا كانوا يحفظون القرآن في المركز، وذلك بعد أيام من إغلاقها مركزًا لتحفيظ القرآن في حي سعوان شمال شرق العاصمة".
في نفس الفترة يقول المركز الأمريكي إن المليشيا "اختطفت الشيخ السلفي عادل العديني، القائم على مركز بلال في العاصمة صنعاء، وسبق ذلك بشهر، أي في أبريل الماضي، اقتحام المليشيا مركز معاذ بن جبل لتحفيظ القرآن في حي جدر شمال شرق العاصمة صنعاء أيضا، واختطفت عددا من طلابه".
كما أغلقت مليشيا الحوثي مسجدا في حي "بئر عرهب" شمال العاصمة صنعاء، وهو مسجد مخصص لتحفيظ القرآن للنساء.
وخلال شهر رمضان الفائت، منعت مليشيا الحوثي أداء صلاة التراويح في عدد من المساجد في مناطق سيطرتها، وكانت محافظة ريمة هي أكثر المحافظات التي عانت من هذه الإجراءات، ولم تكتفِ بمنع الصلاة فحسب، بل وأغلقت عدداً من الجوامع التي شهدت تأدية هذه الصلاة، وقاد ما يعرف بجهاز الأمن الوقائي حملة المنع والإغلاق.
وتتحجج مليشيا الحوثي بأنّ المراكز الدينية ودور تحفيظ القرآن تخالف وتعيق ما يعرف بـ"المسيرة القرآنيّة"، وهو المسمى الذي تطلقه المليشيا على مشروعها الطائفي الذي تسعى لفرضه بمختلف الوسائل، وفي مقدمتها استخدام القوة، ضد السكان.
ومنذ مطلع هذا العام، تفرض مليشيا الحوثي على مدارس ومراكز وحلقات تعليم وتحفيظ القرآن، خصوصا في محافظة إب، الحصول على تصاريح من "مكتب الإرشاد" التابع لها، والتي تمثل قيوداً جديدة تسعى المليشيا إلى الحد من أنشطة هذه المراكز والمدارس من خلالها.
ووفقا لمصادر فإن المليشيا الحوثية اشتبكت مع أنصار محمد عبد العظيم الحوثي في معركة استمرت لأيام في مديريتي "سحار" و"مجز"، على خلفية تصريحات ومواقف تبناها محمد عبد العظيم الحوثي معارضة لسياسة المليشيا ورفضه التبعية المطلقة لطهران، لتخلف تلك المعارك عشرات القتلى والجرحى من الطرفين، بالإضافة إلى هدم منزل محمد عبد العظيم الحوثي ومنازل العديد من مناصريه، وإجلائه من منطقة ضحيان مع العديد من أنصاره ومؤيديه.
جنون الانتهاكات
وقد رصد المركز الأمريكي للعدالة (ACJ) في بيان نشره مطلع شهر يونيو الجاري، سلسلة من الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها المليشيا الحوثية بحق مخالفيها خلال فترة وجيزة من هذا العام.
ويذكر البيان أنه وفي أواخر مايو الماضي، اقتحمت مليشيا الحوثي في منطقة المعاين في محافظة إب وسط البلاد، مسجد ومركز التوحيد للعلوم الشرعية، وطردت أكثر من 400 من طلابه، لتعمل على تحويله إلى مركز صيفي تابع لها.
وبحسب معلومات حصل عليها المركز الأمريكي للعدالة فإن "القيادي في مليشيا الحوثي أحمد العصري الحمران، المعين مسؤولا على الأوقاف والإرشاد في محافظة إب، أقدم برفقة مسلحيه على طرد الطلاب، واستبدالهم بأطفال من المشاركين في المراكز الصيفية التي تنظمها المليشيا".
ويضيف المركز أن المسلحين الحوثيين "نهيوا أثاث ومحتويات المركز ونقلوها إلى جهة غير معلومة، ويعد هذا ثاني اقتحام مسلح تنفذه مليشيا الحوثي على المركز بعد هجوم سابق صبيحة عيد الفطر الماضي، حين منعت خطيب الجامع من إلقاء خطبة العيد".
وفي العاصمة صنعاء، أغلقت المليشيا مركز عمار بن ياسر لتحفيظ القرآن في حي الصافية وسط العاصمة، منتصف مايو الماضي، وطردت 20 طالبا كانوا يحفظون القرآن في المركز، وذلك بعد أيام من إغلاقها مركزًا لتحفيظ القرآن في حي سعوان شمال شرق العاصمة".
في نفس الفترة يقول المركز الأمريكي إن المليشيا "اختطفت الشيخ السلفي عادل العديني، القائم على مركز بلال في العاصمة صنعاء، وسبق ذلك بشهر، أي في أبريل الماضي، اقتحام المليشيا مركز معاذ بن جبل لتحفيظ القرآن في حي جدر شمال شرق العاصمة صنعاء أيضا، واختطفت عددا من طلابه".
كما أغلقت مليشيا الحوثي مسجدا في حي "بئر عرهب" شمال العاصمة صنعاء، وهو مسجد مخصص لتحفيظ القرآن للنساء.
وخلال شهر رمضان الفائت، منعت مليشيا الحوثي أداء صلاة التراويح في عدد من المساجد في مناطق سيطرتها، وكانت محافظة ريمة هي أكثر المحافظات التي عانت من هذه الإجراءات، ولم تكتفِ بمنع الصلاة فحسب، بل وأغلقت عدداً من الجوامع التي شهدت تأدية هذه الصلاة، وقاد ما يعرف بجهاز الأمن الوقائي حملة المنع والإغلاق.
وتتحجج مليشيا الحوثي بأنّ المراكز الدينية ودور تحفيظ القرآن تخالف وتعيق ما يعرف بـ"المسيرة القرآنيّة"، وهو المسمى الذي تطلقه المليشيا على مشروعها الطائفي الذي تسعى لفرضه بمختلف الوسائل، وفي مقدمتها استخدام القوة، ضد السكان.
ومنذ مطلع هذا العام، تفرض مليشيا الحوثي على مدارس ومراكز وحلقات تعليم وتحفيظ القرآن، خصوصا في محافظة إب، الحصول على تصاريح من "مكتب الإرشاد" التابع لها، والتي تمثل قيوداً جديدة تسعى المليشيا إلى الحد من أنشطة هذه المراكز والمدارس من خلالها.
التحديث الأخير للإصلاح. خطوة مهمة للعمل السياسي في اليمن
بقلم| علي العقبي
#الإصلاح_نت
https://alislah-ye.net/articles.php?id=917
بقلم| علي العقبي
#الإصلاح_نت
https://alislah-ye.net/articles.php?id=917
alislah-ye.net
موقع التجمع اليمني للإصلاح
حضرموت.. الإصلاح ينظم لقاء موسعا لشرح نتائج ومخرجات اجتماعات هيئة الشورى المحلية
#الإصلاح_نت - تريم
https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=10316
#الإصلاح_نت - تريم
https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=10316
alislah-ye.net
حضرموت.. الإصلاح ينظم لقاء موسعا لشرح نتائج ومخرجات اجتماعات هيئة الشورى المحلية
- حضرموت.. الإصلاح ينظم لقاء موسعا لشرح نتائج ومخرجات اجتماعات هيئة الشورى المحلية
إعلامية إصلاح حجة تنظم لقاء موسعا لناشطي الإعلام الاجتماعي
الاصلاح نت – مأرب
عقدت الدائرة الإعلامية للتجمع اليمني للإصلاح بمحافظة حجة، اليوم السبت، بمدينة مأرب، لقاء موسعا لناشطي وناشطات الإعلام الاجتماعي بالمحافظة
وفي اللقاء الذي شارك فيه ٢٧ ناشطا وناشطة، أكد عضو الدائرة الإعلامية بالأمانة العامة وليد الراجحي، ضرورة الالتزام بالمهام اليومية وأهمية الإعلام الاجتماعي.
واستعرض الراجحي مع المشاركين عددا من الطرق والأساليب المتبعة في وسائل التواصل الاجتماعي للوصول إلى نتائج ايجابية، على ضوء المحددات والبرامج والأهداف المرسومة.
وتخلل اللقاء والبرنامج التدريبي جملة من النقاشات والمداخلات الواسعة، ذات العلاقة بالإعلام الجديد، وعمليات التشبيك بين فريق العمل، والوسائل المناسبة لإيصال الرسائل الإعلامية للمجتمع.
https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=10317
الاصلاح نت – مأرب
عقدت الدائرة الإعلامية للتجمع اليمني للإصلاح بمحافظة حجة، اليوم السبت، بمدينة مأرب، لقاء موسعا لناشطي وناشطات الإعلام الاجتماعي بالمحافظة
وفي اللقاء الذي شارك فيه ٢٧ ناشطا وناشطة، أكد عضو الدائرة الإعلامية بالأمانة العامة وليد الراجحي، ضرورة الالتزام بالمهام اليومية وأهمية الإعلام الاجتماعي.
واستعرض الراجحي مع المشاركين عددا من الطرق والأساليب المتبعة في وسائل التواصل الاجتماعي للوصول إلى نتائج ايجابية، على ضوء المحددات والبرامج والأهداف المرسومة.
وتخلل اللقاء والبرنامج التدريبي جملة من النقاشات والمداخلات الواسعة، ذات العلاقة بالإعلام الجديد، وعمليات التشبيك بين فريق العمل، والوسائل المناسبة لإيصال الرسائل الإعلامية للمجتمع.
https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=10317
alislah-ye.net
إعلامية إصلاح حجة تنظم لقاء موسعا لناشطي الإعلام الاجتماعي
- إعلامية إصلاح حجة تنظم لقاء موسعا لناشطي الإعلام الاجتماعي
الباني وريدان.. علمان عُرِفت بهما بيحان
بقلم/ عبدالله صالح العبدلي
#الاصلاح_نت
https://alislah-ye.net/articles.php?id=918
بقلم/ عبدالله صالح العبدلي
#الاصلاح_نت
https://alislah-ye.net/articles.php?id=918
alislah-ye.net
موقع التجمع اليمني للإصلاح
إصلاح حضرموت ينظم المخيم التربوي الثالث لشبابه في سيئون
#الإصلاح_نت - سيئون
https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=10319
#الإصلاح_نت - سيئون
https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=10319
alislah-ye.net
إصلاح حضرموت ينظم المخيم التربوي الثالث لشبابه في سيئون
- إصلاح حضرموت ينظم المخيم التربوي الثالث لشبابه في سيئون
رئس إصلاح حجة يعزي في وفاة الشيخ محمد عبدالله الشيخ
الإصلاح نت - خاص
بعث رئيس المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح بمحافظة حجة، مهدي مهدي جابر الهاتف، برقية عزاء ومواساة، إلى الشيخ حسن عبدالله الشيخ وكيل وزارة الاوقاف، وكافة آل الشيخ بمديرية المحابشة، في وفاة شقيقه الشيخ محمد عبدالله حسن الشيخ، الذي وافاه الأجل بعد حياة حافلة بالخير ومليئة بجهود إصلاح ذات البين.
وعبر رئيس إصلاح حجة باسمه شخصياً ونيابة عن قيادات وكوادر وأعضاء التجمع اليمني للإصلاح، في محافظة حجة وكافة محافظات الجمهورية، عن خالص العزاء والمواساة، لأسرة ومحبي الفقيد، سائلا الله تعالى أن يتغمده بواسع الرحمة والمغفرة ويسكنه فسيح جناته، ويلهمهم الصبر والسلوان.
وقال الهاتف في برقية العزاء (لقد فقدنا برحيل الشيخ محمد رجلاً شهماً كريما عرفه الجميع بالأعمال الخيرة والمواقف الطيبة، والعمل الاجتماعي المستمر والمثمر؛ لتحقيق مصالح المجتمع، وإصلاح ذات البين).
واضاف بأن رحيل فقيدنا الشيخ محمد عبدالله حسن الشيخ مثل خسارة كبيرة لليمن في ظروفه الصعبة التي يمر بها، غير أن ما تركه من مواقف ومآثر وطنية واجتماعية سيبقى حيا وسبيل عبور لمن بعده.
مشيرا إلى أن الفقيد رحمة الله عليه، كان شخصية وطنية وعقلية اجتماعية لا يتردد في أصعب المواقف للانحياز للوطن والقضايا الوطنية الجامعة وقيم الثورة والجمهورية والوحدة اليمنية.
نص التعزية:
الأخ العزيز الشيخ/ حسن عبدالله الشيخ وكيل وزارة الاوقاف.
حفظكم الله
الأخ الشيخ/ علي عبدالله الشيخ .
الاخ العزيز/ عبدالرحمن محمد عبدالله الشيخ .
الأخ العزيز /احمد محمد عبدالله الشيخ .
الاخ العزيز / ابراهيم محمد عبدالله الشيخ .
الأخوة كافة أسرة آل الشيخ الكرام .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بألم كبير وحزن عميق، تلقينا نبأ وفاة الشيخ/ محمد عبدالله حسن الشيخ رحمه الله، الذي وافاه الأجل بعد أن عاش حياة حافلة بالخير ومليئة بالصلاح والمعروف والعطاء .
لقد فقدنا برحيل الشيخ محمد رجلاً شهماً كريما عرفه الجميع بالأعمال الخيرة والمواقف الطيبة، والعمل الاجتماعي المستمر والمثمر؛ لتحقيق مصالح المجتمع, وإصلاح ذات البين.
لقد كان الشيخ محمد رحمه الله شخصية وطنية وعقلية اجتماعية لا يتردد في أصعب المواقف للانحياز للوطن والقضايا الوطنية الجامعة وقيم الثورة والجمهورية والوحدة اليمنية .
إن رحيل فقيدنا الشيخ محمد عبدالله حسن الشيخ خسارة كبيرة لليمن في ظروفه الصعبة التي يمر بها، غير أن ما تركه من مواقف ومآثر وطنية واجتماعية سيبقى حيا وسبيل عبور لمن بعده.
وإذ نشاطركم هذا المصاب الأليم، فإنني أتقدم إليكم وإلى كافة أسرة آل الشيخ ، باسمي شخصياً ونيابة عن قيادات وكوادر وأعضاء التجمع اليمني للإصلاح، في محافظة حجة وكافة محافظات الجمهورية بخالص العزاء والمواساة ، سائلين الله تعالى أن يتغمد الفقيد بواسع الرحمة والمغفرة ويسكنه فسيح جناته، ويلهمكم الصبر والسلوان، ويخلف عليكم بخير، إنه سميع مجيب.
"إنا لله وإنا إليه راجعون.
أخوكم/ مهدي مهدي جابر الهاتف
رئيس المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح محافظة حجة
الثلاثاء 13 يونيو 2023م
https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=10320
الإصلاح نت - خاص
بعث رئيس المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح بمحافظة حجة، مهدي مهدي جابر الهاتف، برقية عزاء ومواساة، إلى الشيخ حسن عبدالله الشيخ وكيل وزارة الاوقاف، وكافة آل الشيخ بمديرية المحابشة، في وفاة شقيقه الشيخ محمد عبدالله حسن الشيخ، الذي وافاه الأجل بعد حياة حافلة بالخير ومليئة بجهود إصلاح ذات البين.
وعبر رئيس إصلاح حجة باسمه شخصياً ونيابة عن قيادات وكوادر وأعضاء التجمع اليمني للإصلاح، في محافظة حجة وكافة محافظات الجمهورية، عن خالص العزاء والمواساة، لأسرة ومحبي الفقيد، سائلا الله تعالى أن يتغمده بواسع الرحمة والمغفرة ويسكنه فسيح جناته، ويلهمهم الصبر والسلوان.
وقال الهاتف في برقية العزاء (لقد فقدنا برحيل الشيخ محمد رجلاً شهماً كريما عرفه الجميع بالأعمال الخيرة والمواقف الطيبة، والعمل الاجتماعي المستمر والمثمر؛ لتحقيق مصالح المجتمع، وإصلاح ذات البين).
واضاف بأن رحيل فقيدنا الشيخ محمد عبدالله حسن الشيخ مثل خسارة كبيرة لليمن في ظروفه الصعبة التي يمر بها، غير أن ما تركه من مواقف ومآثر وطنية واجتماعية سيبقى حيا وسبيل عبور لمن بعده.
مشيرا إلى أن الفقيد رحمة الله عليه، كان شخصية وطنية وعقلية اجتماعية لا يتردد في أصعب المواقف للانحياز للوطن والقضايا الوطنية الجامعة وقيم الثورة والجمهورية والوحدة اليمنية.
نص التعزية:
الأخ العزيز الشيخ/ حسن عبدالله الشيخ وكيل وزارة الاوقاف.
حفظكم الله
الأخ الشيخ/ علي عبدالله الشيخ .
الاخ العزيز/ عبدالرحمن محمد عبدالله الشيخ .
الأخ العزيز /احمد محمد عبدالله الشيخ .
الاخ العزيز / ابراهيم محمد عبدالله الشيخ .
الأخوة كافة أسرة آل الشيخ الكرام .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بألم كبير وحزن عميق، تلقينا نبأ وفاة الشيخ/ محمد عبدالله حسن الشيخ رحمه الله، الذي وافاه الأجل بعد أن عاش حياة حافلة بالخير ومليئة بالصلاح والمعروف والعطاء .
لقد فقدنا برحيل الشيخ محمد رجلاً شهماً كريما عرفه الجميع بالأعمال الخيرة والمواقف الطيبة، والعمل الاجتماعي المستمر والمثمر؛ لتحقيق مصالح المجتمع, وإصلاح ذات البين.
لقد كان الشيخ محمد رحمه الله شخصية وطنية وعقلية اجتماعية لا يتردد في أصعب المواقف للانحياز للوطن والقضايا الوطنية الجامعة وقيم الثورة والجمهورية والوحدة اليمنية .
إن رحيل فقيدنا الشيخ محمد عبدالله حسن الشيخ خسارة كبيرة لليمن في ظروفه الصعبة التي يمر بها، غير أن ما تركه من مواقف ومآثر وطنية واجتماعية سيبقى حيا وسبيل عبور لمن بعده.
وإذ نشاطركم هذا المصاب الأليم، فإنني أتقدم إليكم وإلى كافة أسرة آل الشيخ ، باسمي شخصياً ونيابة عن قيادات وكوادر وأعضاء التجمع اليمني للإصلاح، في محافظة حجة وكافة محافظات الجمهورية بخالص العزاء والمواساة ، سائلين الله تعالى أن يتغمد الفقيد بواسع الرحمة والمغفرة ويسكنه فسيح جناته، ويلهمكم الصبر والسلوان، ويخلف عليكم بخير، إنه سميع مجيب.
"إنا لله وإنا إليه راجعون.
أخوكم/ مهدي مهدي جابر الهاتف
رئيس المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح محافظة حجة
الثلاثاء 13 يونيو 2023م
https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=10320
alislah-ye.net
رئيس إصلاح حجة يعزي في وفاة الشيخ محمد عبدالله الشيخ
- رئيس إصلاح حجة يعزي في وفاة الشيخ محمد عبدالله الشيخ
النظرية السياسية في الإسلام.. أسس، قيم، غايات، ضمانات (دراسة مقاصدية)
(الحلقة الأولى: المقدمة، الأسس)
https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=10321
عبد العزيز العسالي
المقدمة:
مفهوم النظرية السياسية
مفهوم النظرية السياسية اتسع إلى حد كبير عند المتخصصين في السياسة وعند فلاسفة الاجتماع وغيرهم. غير أننا سنقتصر على مفهوم النظرية السياسية لدى ثلاث دول معاصرة وهي: أمريكا، بريطانيا، فرنسا.
فإذا سألت متخصصا في واحدة من هذه الدول: ما هي النظرية السياسية في دولتكم؟ سيكون جواب الأمريكي: نظريتنا السياسية هي "الدستور"، وجواب البريطاني: نظريتنا السياسية هي "مجلس العموم"، وجواب الفرنسي: نظريتنا السياسية هي" الشعب".
نلاحظ أن النظرية السياسية في أمريكا قد تمثلت عند الأمريكي في كلمة واحدة هي "الدستور"، وعند الفرنسي أيضا في كلمة واحدة هي "الشعب"، وعند البريطاني في كلمتين هما "مجلس العموم".
الملاحظ هنا أن مصطلح نظرية إمّا كلمة واحدة أو كلمتان، وهو الأفضل في المناهج الفلسفية.
مصادر النظرية السياسية في الإسلام:
1- القرآن المجيد.
2- مقاصد تصرفات الرسول صلى الله عليه وسلم - سيرته العملية العطرة.
الهدف من تحديد المصادر
- الإثبات أننا لم ولن نخرج عن المصادر المعصومة - كتابا وسنة.
- نسف دعوى الحق الإلهي في الحكم لدى السلالية العنصرية الانقلابية.
-الإثبات المنهجي الصارم أن مصادرنا التشريعية المعصومة لا تختلف، ولا تتناقض، وإنما تدحض الدعاوى الوقحة المفترية على الله بالدليل الصريح القاطع: "ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا" (النساء، 82).
- الإثبات المنهجي أن النظرية السياسية في الإسلام تكتنز فيها قيم إنسانية وحضارية تتقاصر دونها سائر النظريات.
غايات النظرية السياسية
إذا نظرنا إلى مقاصد القرآن المجيد نجد ما يلي:
- أن القرآن قد ربط كل تشريعاته - الكلية والجزئية بمقاصد وغايات.
- أن غايات القرآن هي تكريم الإنسان، وبناء الإنسان، وحماية الإنسان، لكي يتمكن الإنسان من القيام بغايتي: عبادة الله، وعمران الأرض لإسعاد الإنسان - الفرد والمجموع، إرساء للعدل وتحقيقا لمصلحة الإنسان في الدارين.
- الدولة وسيلة لتحقيق غاية: النظرية السياسية الإسلامية رسمت حدود وظيفة الدولة بأنها وسيلة لتحقيق غاية وذلك على النحو التالي:
1- قيام الدولة ضرورة دنيوية اجتماعية، لا علاقة لها بالحق الإلهي لا من قريب ولا من بعيد.
2- الدولة يختارها المجتمع وكيلة عنه للقيام بخدمته.
3- للوكيل الحق في تحديد المدة الزمنية للوكالة وفقا للأفق الثقافي الذي يعيشه المجتمع زمانا، ومكانا، تحقيقا لصور العدل في العرف المتجدد وتنفيذا لتعاليم القرآن القائل: "وأمر بالعرف".. وبما أن وظيفة الدولة ونظام الحكم هي خدمة الإنسان، فإن النظرية السياسية هي قواعد مكتوبة تتضمن آليات ذهنية وعملية تنظم العلاقة بين أجهزة الدولة والمجتمع، انطلاقا من قيم المجتمع.
4- النظرية السياسية الإسلامية هي وسيلة لتحقيق المنهج المقاصدي الذي جاء لإرساء كرامة الإنسان وحماية حريته - دينا، ونفسا، وعرضا، وعقلا، ومالا.
5- أي دعوى تمس كرامة الإنسان... إلخ، فإنها مصادمة للمنهج المقاصدي، وبالتالي فهي غير مقبولة انطلاقا من القاعدة المقاصدية المتفق عليها عند جمهور فقهاء الأصول، وهذا نصها: "كل تصرف تقاصر عن أداء المقصود فهو باطل".
نعم، كل تصرف لا يحقق المقصد القطعي فهو باطل. إذن، فما القول بمن جاء بدعاوى، فعلا أو وقولا، تؤدي إلى هدم المقصد الشرعي القطعي؟
سيتم تقديم المزيد من مميزات وخصائص النظرية السياسية في الحلقات القادمة.
ننتقل إلى النظرية السياسية، وقد قسمتها إلى المجالات التالية:
أولا، الأسس الفكرية:
النظرية السياسية الإسلامية هي منظومه متكاملة من النظريات كلها تنبثق عن الأساس الفكري المتمثل في عقيدة الإيمان بالله واليوم الآخر. وإليكم التفصيل على النحو التالي:
مقاصد الخلق:
1- دلت نصوص القرآن الصريحة القاطعة أن مقاصد الخلق تتمثل في:
- عبادة الله وتوحيده.
- كرامة الإنسان.
- تزكية الإنسان.
- عمارة الأرض.
2- يجوز إطلاق مصطلح الغايات أو مصطلح الكليات العليا على مقاصد الخلق الآنفة الذكر.
3- أدلة مقاصد الخلق: قال تعالى:
- "وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون" (الذاريات).
- "ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا" (الإسراء).
- "هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم..." (الجمعة).
(الحلقة الأولى: المقدمة، الأسس)
https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=10321
عبد العزيز العسالي
المقدمة:
مفهوم النظرية السياسية
مفهوم النظرية السياسية اتسع إلى حد كبير عند المتخصصين في السياسة وعند فلاسفة الاجتماع وغيرهم. غير أننا سنقتصر على مفهوم النظرية السياسية لدى ثلاث دول معاصرة وهي: أمريكا، بريطانيا، فرنسا.
فإذا سألت متخصصا في واحدة من هذه الدول: ما هي النظرية السياسية في دولتكم؟ سيكون جواب الأمريكي: نظريتنا السياسية هي "الدستور"، وجواب البريطاني: نظريتنا السياسية هي "مجلس العموم"، وجواب الفرنسي: نظريتنا السياسية هي" الشعب".
نلاحظ أن النظرية السياسية في أمريكا قد تمثلت عند الأمريكي في كلمة واحدة هي "الدستور"، وعند الفرنسي أيضا في كلمة واحدة هي "الشعب"، وعند البريطاني في كلمتين هما "مجلس العموم".
الملاحظ هنا أن مصطلح نظرية إمّا كلمة واحدة أو كلمتان، وهو الأفضل في المناهج الفلسفية.
مصادر النظرية السياسية في الإسلام:
1- القرآن المجيد.
2- مقاصد تصرفات الرسول صلى الله عليه وسلم - سيرته العملية العطرة.
الهدف من تحديد المصادر
- الإثبات أننا لم ولن نخرج عن المصادر المعصومة - كتابا وسنة.
- نسف دعوى الحق الإلهي في الحكم لدى السلالية العنصرية الانقلابية.
-الإثبات المنهجي الصارم أن مصادرنا التشريعية المعصومة لا تختلف، ولا تتناقض، وإنما تدحض الدعاوى الوقحة المفترية على الله بالدليل الصريح القاطع: "ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا" (النساء، 82).
- الإثبات المنهجي أن النظرية السياسية في الإسلام تكتنز فيها قيم إنسانية وحضارية تتقاصر دونها سائر النظريات.
غايات النظرية السياسية
إذا نظرنا إلى مقاصد القرآن المجيد نجد ما يلي:
- أن القرآن قد ربط كل تشريعاته - الكلية والجزئية بمقاصد وغايات.
- أن غايات القرآن هي تكريم الإنسان، وبناء الإنسان، وحماية الإنسان، لكي يتمكن الإنسان من القيام بغايتي: عبادة الله، وعمران الأرض لإسعاد الإنسان - الفرد والمجموع، إرساء للعدل وتحقيقا لمصلحة الإنسان في الدارين.
- الدولة وسيلة لتحقيق غاية: النظرية السياسية الإسلامية رسمت حدود وظيفة الدولة بأنها وسيلة لتحقيق غاية وذلك على النحو التالي:
1- قيام الدولة ضرورة دنيوية اجتماعية، لا علاقة لها بالحق الإلهي لا من قريب ولا من بعيد.
2- الدولة يختارها المجتمع وكيلة عنه للقيام بخدمته.
3- للوكيل الحق في تحديد المدة الزمنية للوكالة وفقا للأفق الثقافي الذي يعيشه المجتمع زمانا، ومكانا، تحقيقا لصور العدل في العرف المتجدد وتنفيذا لتعاليم القرآن القائل: "وأمر بالعرف".. وبما أن وظيفة الدولة ونظام الحكم هي خدمة الإنسان، فإن النظرية السياسية هي قواعد مكتوبة تتضمن آليات ذهنية وعملية تنظم العلاقة بين أجهزة الدولة والمجتمع، انطلاقا من قيم المجتمع.
4- النظرية السياسية الإسلامية هي وسيلة لتحقيق المنهج المقاصدي الذي جاء لإرساء كرامة الإنسان وحماية حريته - دينا، ونفسا، وعرضا، وعقلا، ومالا.
5- أي دعوى تمس كرامة الإنسان... إلخ، فإنها مصادمة للمنهج المقاصدي، وبالتالي فهي غير مقبولة انطلاقا من القاعدة المقاصدية المتفق عليها عند جمهور فقهاء الأصول، وهذا نصها: "كل تصرف تقاصر عن أداء المقصود فهو باطل".
نعم، كل تصرف لا يحقق المقصد القطعي فهو باطل. إذن، فما القول بمن جاء بدعاوى، فعلا أو وقولا، تؤدي إلى هدم المقصد الشرعي القطعي؟
سيتم تقديم المزيد من مميزات وخصائص النظرية السياسية في الحلقات القادمة.
ننتقل إلى النظرية السياسية، وقد قسمتها إلى المجالات التالية:
أولا، الأسس الفكرية:
النظرية السياسية الإسلامية هي منظومه متكاملة من النظريات كلها تنبثق عن الأساس الفكري المتمثل في عقيدة الإيمان بالله واليوم الآخر. وإليكم التفصيل على النحو التالي:
مقاصد الخلق:
1- دلت نصوص القرآن الصريحة القاطعة أن مقاصد الخلق تتمثل في:
- عبادة الله وتوحيده.
- كرامة الإنسان.
- تزكية الإنسان.
- عمارة الأرض.
2- يجوز إطلاق مصطلح الغايات أو مصطلح الكليات العليا على مقاصد الخلق الآنفة الذكر.
3- أدلة مقاصد الخلق: قال تعالى:
- "وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون" (الذاريات).
- "ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا" (الإسراء).
- "هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم..." (الجمعة).
alislah-ye.net
النظرية السياسية في الإسلام.. أسس، قيم، غايات، ضمانات (دراسة مقاصدية) (الحلقة الأولى: المقدمة، الأسس)
- النظرية السياسية في الإسلام.. أسس، قيم، غايات، ضمانات (دراسة مقاصدية) (الحلقة الأولى: المقدمة، الأسس)
- "وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة...".
- "أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها" (يونس).
4- نصوص القرآن جلها تدور في ميدان تكريم الإنسان، والعناية ببنائه - تزكية، وتوجيها، ومصلحة، وحماية.
ثانيا، الأسس الثقافية - الكفر بالطاغوت:
1- الكفر بالطاغوت هو الوجه الآخر لعقيدة التوحيد.
2- لا تستقيم عقيدة التوحيد، بل ولا يستقيم إخلاص العبودية لله عز وجل إلّا بالكفر بالطاغوت.
3- لم ولن تستقيم عقيدة توحيد الله إلّا بهدم الصنمية الثقافية من الفكر والنفوس والعقول والوجدان والضمير والسلوك الثقافي العملي.
4- الكفر بالطاغوت محور التحرر الثقافي.
5- الكفر بالطاغوت الطريق الأمثل إلى التزكية الدينية الصحيحة، كيف لا، والله يقول لنا: "فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها".
6- التزكية شملت الإنسان - فكريا، وجدانيا، وعقليا، ولسانا، وضميرا، وعينا، ويدا، وقدما، بل وخواطر. تأمل معي في النصوص التالية:
- "إن كل نفس لما عليها حافظ".
- "ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد".
- "ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس به نفسه ونحن أقرب إليه من حبل الوريد".
- "وإن عليكم لحافظين • كراما كاتبين".
- "إنه يعلم السر وأخفى".
إذن، فالكفر بالطاغوت هو أول القيم الثقافية، ذلك أن عقيدة التوحيد هي منبع كرامة الإنسان.
إذن، فالكفر بالطاغوت حلقة الوصل الوثقى بين التوحيد وبين التحرر الثقافي من كل الطواغيت بدءا من شهوات النفس وأهوائها وانتهاء بالطواغيت الأرضية المتربصة بالإنسان والساعية إلى استحماره بأي صورة من صور الاستحمار.
7- الكفر بالطاغوت يعني غرس ثقافة الممانعة لدى الإنسان عموما، مسلم وغير مسلم، حتى لا تطاله يد الطاغوت تحت أي شعار.
8- الكفر بالطاغوت يعني الرفض الديني المطلق لـ"شريحة" الملأ التي تحكمت برقاب المجتمعات عبر تاريخ الرسالات السماوية، فلا تكاد تجد رسولا إلّا وتجد "الملأ" شلة الطاغوت والطغيان المترفين واقفة في وجه العدل والقيام بالقسط الهادف إلى تحرير المجتمعات.
9- الكفر بالطاغوت يعني رفض الظلم والطغيان والاستبداد وحكم المفسدين ورفض التسلط بأنواعه ومصدره - الفرد، أو القبيلة، أو العشيرة، أو الحزب، أو السلالية، أو العنصرية، أو الجماعة الحزبية، أو البرلمان الذي يختطف حق الأمة في مناقشة القرارات التنفيذية الإستراتيجية المصيرية.
الكفر بالطاغوت يعني رفض الكهنوتية ورفض كل ما يذل النفوس أو يمس عزتها أو يوطئ الأكناف للقبول بالظلم والاستبداد تحت أي دعوى وإن تلبست لباس الدين، ذلك أنها دعوات تصادم عقيدة التوحيد.
الكفر بالطاغوت يعني رفض الفوضى والتسيب والخراب والإفساد وكراهية النظام، وإيجاد الإنسان الملتزم بالنظام والإعمار والكاره للفوضى والتخريب والفساد والإفساد.
الكفر بالطاغوت يعني محاصرة الطغيان والاستبداد بكل الآليات والوسائل الذهنية والعملية النافعة كانت موروثة أو جديدة تنفيذا لتوجيهات القرآن: "وأمر بالعرف".. أي العرف الفطري الذي تتقبله العقول والضمائر الحية التي تأبى الضيم كما وصفهم القرآن المجيد أنهم "أولو بقية ينهون عن الفساد في الأرض".
الخلاصة:*
الكفر بالطاغوت هو الوجه الآخر لعقيدة التوحيد وهو الكفيل ببناء الإنسان فردا ومجموعا، تنفيذا للتزكية الثقافية ومقاصدها ذات الأهداف الواضحة غاية الوضوح.
تلكم هي إلماحة سريعة حول أسس النظرية السياسية في الإسلام، وهناك أسس أخرى سنتحدث عنها في الحلقات القادمة.
نلتقي بعون الله..
.........................
* تعمدنا تأخير الإفصاح عن مصطلح النظرية السياسية لاعتبارات فكرية وفنية.
- "أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها" (يونس).
4- نصوص القرآن جلها تدور في ميدان تكريم الإنسان، والعناية ببنائه - تزكية، وتوجيها، ومصلحة، وحماية.
ثانيا، الأسس الثقافية - الكفر بالطاغوت:
1- الكفر بالطاغوت هو الوجه الآخر لعقيدة التوحيد.
2- لا تستقيم عقيدة التوحيد، بل ولا يستقيم إخلاص العبودية لله عز وجل إلّا بالكفر بالطاغوت.
3- لم ولن تستقيم عقيدة توحيد الله إلّا بهدم الصنمية الثقافية من الفكر والنفوس والعقول والوجدان والضمير والسلوك الثقافي العملي.
4- الكفر بالطاغوت محور التحرر الثقافي.
5- الكفر بالطاغوت الطريق الأمثل إلى التزكية الدينية الصحيحة، كيف لا، والله يقول لنا: "فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها".
6- التزكية شملت الإنسان - فكريا، وجدانيا، وعقليا، ولسانا، وضميرا، وعينا، ويدا، وقدما، بل وخواطر. تأمل معي في النصوص التالية:
- "إن كل نفس لما عليها حافظ".
- "ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد".
- "ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس به نفسه ونحن أقرب إليه من حبل الوريد".
- "وإن عليكم لحافظين • كراما كاتبين".
- "إنه يعلم السر وأخفى".
إذن، فالكفر بالطاغوت هو أول القيم الثقافية، ذلك أن عقيدة التوحيد هي منبع كرامة الإنسان.
إذن، فالكفر بالطاغوت حلقة الوصل الوثقى بين التوحيد وبين التحرر الثقافي من كل الطواغيت بدءا من شهوات النفس وأهوائها وانتهاء بالطواغيت الأرضية المتربصة بالإنسان والساعية إلى استحماره بأي صورة من صور الاستحمار.
7- الكفر بالطاغوت يعني غرس ثقافة الممانعة لدى الإنسان عموما، مسلم وغير مسلم، حتى لا تطاله يد الطاغوت تحت أي شعار.
8- الكفر بالطاغوت يعني الرفض الديني المطلق لـ"شريحة" الملأ التي تحكمت برقاب المجتمعات عبر تاريخ الرسالات السماوية، فلا تكاد تجد رسولا إلّا وتجد "الملأ" شلة الطاغوت والطغيان المترفين واقفة في وجه العدل والقيام بالقسط الهادف إلى تحرير المجتمعات.
9- الكفر بالطاغوت يعني رفض الظلم والطغيان والاستبداد وحكم المفسدين ورفض التسلط بأنواعه ومصدره - الفرد، أو القبيلة، أو العشيرة، أو الحزب، أو السلالية، أو العنصرية، أو الجماعة الحزبية، أو البرلمان الذي يختطف حق الأمة في مناقشة القرارات التنفيذية الإستراتيجية المصيرية.
الكفر بالطاغوت يعني رفض الكهنوتية ورفض كل ما يذل النفوس أو يمس عزتها أو يوطئ الأكناف للقبول بالظلم والاستبداد تحت أي دعوى وإن تلبست لباس الدين، ذلك أنها دعوات تصادم عقيدة التوحيد.
الكفر بالطاغوت يعني رفض الفوضى والتسيب والخراب والإفساد وكراهية النظام، وإيجاد الإنسان الملتزم بالنظام والإعمار والكاره للفوضى والتخريب والفساد والإفساد.
الكفر بالطاغوت يعني محاصرة الطغيان والاستبداد بكل الآليات والوسائل الذهنية والعملية النافعة كانت موروثة أو جديدة تنفيذا لتوجيهات القرآن: "وأمر بالعرف".. أي العرف الفطري الذي تتقبله العقول والضمائر الحية التي تأبى الضيم كما وصفهم القرآن المجيد أنهم "أولو بقية ينهون عن الفساد في الأرض".
الخلاصة:*
الكفر بالطاغوت هو الوجه الآخر لعقيدة التوحيد وهو الكفيل ببناء الإنسان فردا ومجموعا، تنفيذا للتزكية الثقافية ومقاصدها ذات الأهداف الواضحة غاية الوضوح.
تلكم هي إلماحة سريعة حول أسس النظرية السياسية في الإسلام، وهناك أسس أخرى سنتحدث عنها في الحلقات القادمة.
نلتقي بعون الله..
.........................
* تعمدنا تأخير الإفصاح عن مصطلح النظرية السياسية لاعتبارات فكرية وفنية.
ملامح الحكم الحوثي.. مزيج من الإمامة البائدة ونظام ملالي إيران
الإصلاح نت - خاص
https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=10323
يبرز التاريخ الأسود للإمامة السلالية الكهنوتية عائقا أمام مليشيا الحوثيين الإرهابية لترسيخ حكمها وإجبار المواطنين في مناطق سيطرتها على القبول بها والانخراط للقتال في صفوفها، وزاد من وطأة الأمر أن المليشيا الحوثية قدمت، بعد الانقلاب، نموذج حكم أكثر بشاعة من حكم أسلافها الأئمة السلاليين، وهي الآن تحاول تقديم خطاب مختلف موجه لبعض الفئات، باطنه الدمج بين الحكم الإمامي البائد وحكم عمائم ملالي إيران، وظاهره مزاعم التشبه ببعض الدول الكبرى التي يحكمها إمبراطور أو ملك وإن كان حكمه شكليا، وتوجد فيها ديمقراطيات راسخة وحقوق إنسان وترف معيشي باذخ.
يدرك جميع اليمنيين حقيقة الحوثيين ومشروعهم الإمامي الكهنوتي الظلامي، ولذا لم يكن صادما ما كشف عنه القيادي الحوثي يوسف الفيشي، في مقطع فيديو عبر تويتر، قبل أيام، بشأن الهدف الرئيسي الذي تسعى له المليشيا الحوثية، وهو إلغاء جميع المكونات اليمنية، ونسف التعددية السياسية والحزبية والنظام الجمهوري الديمقراطي، لمصلحة ما سماه "شعب وقائد"، لأن ذلك يمثل صميم المشروع الحوثي المرتبط بإيران، والذي يهدف إلى الجمع بين مساوئ الإمامة البائدة في اليمن ومساوئ الحكم الثيوقراطي الإيراني، وما كشف عنه القيادي الحوثي ما هو إلا نزر يسير مما يدور في السر في أوساط القيادات العليا للمليشيا، التي تحاول تحديث خطابها بشأن الحكم الإمامي السلالي الذي تسعى له وتقديمه تحت توصيفات تضليلية.
ولعل أهم دلالات حديث الحوثيين عن ثنائية شعب وقائد(مقدس)، وإلغاء جميع المكونات اليمنية مقابل تقديس زعيم المليشيا الإرهابي عبد الملك الحوثي، أن المليشيا تكون بذلك قد وضعت اليمنيين أمام الأمر الواقع والإفصاح دون مواربة عن حقيقة مشروعها الذي تسعى لأجله، وبذلك فإنه لم يعد هناك أي فرصة لتحقيق السلام وحقن الدماء، لأن للمليشيا مشروعا تعمل لأجل تحقيقه، وهو مشروع لا يقبل الحلول الوسط، وما تريده المليشيا الحوثية هو إما أن يستسلم الجميع لها، أو أنها ستخوض حربا ضد الشعب الذي تدعي تمثيله حتى حسم المعركة بصرف النظر عن نتائجها ولمصلحة من ستكون.
- أزمة خطاب ومشروع
تتعدد مظاهر الرفض الشعبي للمليشيا الحوثية، وهذا الرفض نابع من إدراك اليمنيين لحقيقة الإمامة الكهنوتية التي تعمل مليشيا الحوثيين لإحيائها، وقد فشلت جميع جهود المليشيا لتطويع المواطنين في مناطق سيطرتها لخدمتها وتحويلهم جميعا إلى مقاتلين في صفوفها، وهو ما دفع تلك المليشيا لمحاولة تقديم خطاب سياسي وإعلامي مختلف نوعا ما لتجريبه وقياس ردود الأفعال عليه ولو بشكل محدود، والاستشهاد بأمثلة أجنبية، كبريطانيا واليابان، للدلالة على أن حكم الفرد موجود في بعض الدول الكبرى، بالرغم من أن منصب الإمبراطور في اليابان، أو الملك في بريطانيا، هي مناصب شكلية، والديمقراطية راسخة في مثل تلك البلدان، وليس الحال كما هو لدى مليشيا الحوثيين، التي تريد تنصيب قائدها كزعيم مقدس، وإلغاء جميع المكونات اليمنية، والحكم بالحديد والنار.
لم تكن دعوة القيادي الحوثي، يوسف الفيشي، لاتخاذ زعيم المليشيا كرمز مقدس وجامع لكل اليمنيين، إلا انعكاسا للتخبط في أوساط قيادات المليشيا، التي لم ترَ أي مظاهر في مناطق سيطرتها لتقديس زعيمها، وما تزخر به مواقع التواصل الاجتماعي من موجة سخرية من جميع قيادات المليشيا، وفي مقدمتهم المدعو عبد الملك الحوثي، وانعكاس ذلك على نفسيات قيادات المليشيا، التي ترى الشعب يقزمها ويحتقرها ويصفها بأوصافها الحقيقية، كمليشيا إرهابية لا تجيد سوى القتل والخطف والسجن والتعذيب واللصوصية ونهب الممتلكات العامة والخاصة.
وبعد سنوات من الحرب، وفشل جميع محاولات المليشيا الحوثية تطييف المجتمع بكل ما أوتيت من وسائل عنف وجبروت وتسلط على المدنيين العزل، ها هي المليشيا تعيش أزمة خطاب ومشروع، وهو ما يتجلى في حديث المليشياوي يوسف الفيشي، الذي دعا إلى اتخاذ زعيم المليشيا الحوثية كرمز مقدس وجامع لكل اليمنيين، حتى وإن انتهت الحرب وحل السلام وتم إجراء انتخابات رئاسية، حسب تعبيره، فما الذي يعنيه ذلك؟
لقد كشف الفيشي بوضوح أنهم يسعون للدمج بين النظام الكهنوتي الإمامي والنظام الإيراني، فيكون عبد الملك الحوثي رمزا مقدسا مثل خميني ثم خامنئي إيران، وتجرى انتخابات رئاسية بين مرشحين من أتباع المليشيا، يعملون تحت إمرة الإرهابي عبد الملك الحوثي، ويكون الفائز فيها بمنزلة سكرتير لدى زعيم المليشيا.
وخشية من أن يلفت ذلك الحديث الأنظار إلى النموذج الإيراني، فإن القيادي الحوثي، الفيشي، ذهب بعيدا في حديثه، متحدثا عن نظام الحكم في اليابان وبريطانيا، وملمحا إلى أنهم يسعون لاستنساخ طريقة الحكم في البلدين المذكورين، وذلك لصرف الأنظار عن النموذج الإيراني، وهو نموذج لا يقصي فقط مختلف المكونات اليمنية، بل ويقصي
الإصلاح نت - خاص
https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=10323
يبرز التاريخ الأسود للإمامة السلالية الكهنوتية عائقا أمام مليشيا الحوثيين الإرهابية لترسيخ حكمها وإجبار المواطنين في مناطق سيطرتها على القبول بها والانخراط للقتال في صفوفها، وزاد من وطأة الأمر أن المليشيا الحوثية قدمت، بعد الانقلاب، نموذج حكم أكثر بشاعة من حكم أسلافها الأئمة السلاليين، وهي الآن تحاول تقديم خطاب مختلف موجه لبعض الفئات، باطنه الدمج بين الحكم الإمامي البائد وحكم عمائم ملالي إيران، وظاهره مزاعم التشبه ببعض الدول الكبرى التي يحكمها إمبراطور أو ملك وإن كان حكمه شكليا، وتوجد فيها ديمقراطيات راسخة وحقوق إنسان وترف معيشي باذخ.
يدرك جميع اليمنيين حقيقة الحوثيين ومشروعهم الإمامي الكهنوتي الظلامي، ولذا لم يكن صادما ما كشف عنه القيادي الحوثي يوسف الفيشي، في مقطع فيديو عبر تويتر، قبل أيام، بشأن الهدف الرئيسي الذي تسعى له المليشيا الحوثية، وهو إلغاء جميع المكونات اليمنية، ونسف التعددية السياسية والحزبية والنظام الجمهوري الديمقراطي، لمصلحة ما سماه "شعب وقائد"، لأن ذلك يمثل صميم المشروع الحوثي المرتبط بإيران، والذي يهدف إلى الجمع بين مساوئ الإمامة البائدة في اليمن ومساوئ الحكم الثيوقراطي الإيراني، وما كشف عنه القيادي الحوثي ما هو إلا نزر يسير مما يدور في السر في أوساط القيادات العليا للمليشيا، التي تحاول تحديث خطابها بشأن الحكم الإمامي السلالي الذي تسعى له وتقديمه تحت توصيفات تضليلية.
ولعل أهم دلالات حديث الحوثيين عن ثنائية شعب وقائد(مقدس)، وإلغاء جميع المكونات اليمنية مقابل تقديس زعيم المليشيا الإرهابي عبد الملك الحوثي، أن المليشيا تكون بذلك قد وضعت اليمنيين أمام الأمر الواقع والإفصاح دون مواربة عن حقيقة مشروعها الذي تسعى لأجله، وبذلك فإنه لم يعد هناك أي فرصة لتحقيق السلام وحقن الدماء، لأن للمليشيا مشروعا تعمل لأجل تحقيقه، وهو مشروع لا يقبل الحلول الوسط، وما تريده المليشيا الحوثية هو إما أن يستسلم الجميع لها، أو أنها ستخوض حربا ضد الشعب الذي تدعي تمثيله حتى حسم المعركة بصرف النظر عن نتائجها ولمصلحة من ستكون.
- أزمة خطاب ومشروع
تتعدد مظاهر الرفض الشعبي للمليشيا الحوثية، وهذا الرفض نابع من إدراك اليمنيين لحقيقة الإمامة الكهنوتية التي تعمل مليشيا الحوثيين لإحيائها، وقد فشلت جميع جهود المليشيا لتطويع المواطنين في مناطق سيطرتها لخدمتها وتحويلهم جميعا إلى مقاتلين في صفوفها، وهو ما دفع تلك المليشيا لمحاولة تقديم خطاب سياسي وإعلامي مختلف نوعا ما لتجريبه وقياس ردود الأفعال عليه ولو بشكل محدود، والاستشهاد بأمثلة أجنبية، كبريطانيا واليابان، للدلالة على أن حكم الفرد موجود في بعض الدول الكبرى، بالرغم من أن منصب الإمبراطور في اليابان، أو الملك في بريطانيا، هي مناصب شكلية، والديمقراطية راسخة في مثل تلك البلدان، وليس الحال كما هو لدى مليشيا الحوثيين، التي تريد تنصيب قائدها كزعيم مقدس، وإلغاء جميع المكونات اليمنية، والحكم بالحديد والنار.
لم تكن دعوة القيادي الحوثي، يوسف الفيشي، لاتخاذ زعيم المليشيا كرمز مقدس وجامع لكل اليمنيين، إلا انعكاسا للتخبط في أوساط قيادات المليشيا، التي لم ترَ أي مظاهر في مناطق سيطرتها لتقديس زعيمها، وما تزخر به مواقع التواصل الاجتماعي من موجة سخرية من جميع قيادات المليشيا، وفي مقدمتهم المدعو عبد الملك الحوثي، وانعكاس ذلك على نفسيات قيادات المليشيا، التي ترى الشعب يقزمها ويحتقرها ويصفها بأوصافها الحقيقية، كمليشيا إرهابية لا تجيد سوى القتل والخطف والسجن والتعذيب واللصوصية ونهب الممتلكات العامة والخاصة.
وبعد سنوات من الحرب، وفشل جميع محاولات المليشيا الحوثية تطييف المجتمع بكل ما أوتيت من وسائل عنف وجبروت وتسلط على المدنيين العزل، ها هي المليشيا تعيش أزمة خطاب ومشروع، وهو ما يتجلى في حديث المليشياوي يوسف الفيشي، الذي دعا إلى اتخاذ زعيم المليشيا الحوثية كرمز مقدس وجامع لكل اليمنيين، حتى وإن انتهت الحرب وحل السلام وتم إجراء انتخابات رئاسية، حسب تعبيره، فما الذي يعنيه ذلك؟
لقد كشف الفيشي بوضوح أنهم يسعون للدمج بين النظام الكهنوتي الإمامي والنظام الإيراني، فيكون عبد الملك الحوثي رمزا مقدسا مثل خميني ثم خامنئي إيران، وتجرى انتخابات رئاسية بين مرشحين من أتباع المليشيا، يعملون تحت إمرة الإرهابي عبد الملك الحوثي، ويكون الفائز فيها بمنزلة سكرتير لدى زعيم المليشيا.
وخشية من أن يلفت ذلك الحديث الأنظار إلى النموذج الإيراني، فإن القيادي الحوثي، الفيشي، ذهب بعيدا في حديثه، متحدثا عن نظام الحكم في اليابان وبريطانيا، وملمحا إلى أنهم يسعون لاستنساخ طريقة الحكم في البلدين المذكورين، وذلك لصرف الأنظار عن النموذج الإيراني، وهو نموذج لا يقصي فقط مختلف المكونات اليمنية، بل ويقصي
alislah-ye.net
ملامح الحكم الحوثي.. مزيج من الإمامة البائدة ونظام ملالي إيران
- ملامح الحكم الحوثي.. مزيج من الإمامة البائدة ونظام ملالي إيران
حتى العوائل السلالية التي قد تطمح لمنافسة عائلة آل الحوثي، وإقناعها بنموذج الفرد المقدس وثنائية شعب وقائد، للخروج من "الحرج الفقهي" حول شروط الإمامة وفق المذهب الزيدي، وهي شروط لا تتوفر في المدعو عبد الملك الحوثي.
وهذا ما لمح له أيضا الفيشي في حديثه عندما قال بضرورة "وجود شيء مقدس" لدى اليمنيين "يحمي ساحتهم من التناحر والاقتتال ويحمي الأجيال القادمة من الاقتتال على السلطة"، ولعل ذلك يعكس تفشي حالة التذمر في أوساط العوائل السلالية من إقصاء عائلة آل الحوثي لها، وتكليفها بالقتال لأجل عبد الملك الحوثي، واغتيال الشخصيات السلالية المشكوك في ولائها لعائلة آل الحوثي.
عموما، من الواضح أن دعوة القيادي الحوثي، يوسف الفيشي، لتقديس عبد الملك الحوثي، وإلغاء جميع المكونات في إطار ثنائية "شعب وقائد"، هي دعوة لتطبيق نظام الحكم الطائفي في إيران، حيث يتم تنصيب عبد الملك الحوثي مرجعية عليا للدولة، كما هو حال منصب "المرشد الأعلى"، الذي استحدثه خميني إيران عقب ثورته على نظام الشاه في عام 1979، وخلفه من بعده علي خامنئي.
- من الولاية والاصطفاء إلى الولي الفقيه
طوال السنوات الماضية، لم تخفِ مليشيا الحوثيين رغبتها في إعادة الحكم الإمامي الكهنوتي البائد، وإذا كانت لا تجاهر بذلك فإن ممارساتها الإرهابية والقمعية وخطابها السياسي والإعلامي كل ذلك يفصح عن جوهر تلك المليشيا، وهي ترى الشعب مجرد قطيع، وليس باعتباره مالك السلطة ومصدرها، ولديها مرجعياتها الخاصة بالحكم مثل الاصطفاء السلالي والولاية، وتريد فرضها على اليمنيين بالقوة والدجل والخرافة.
تدرك مليشيا الحوثيين مدى الصعوبات التي تواجهها لإعادة الحكم الإمامي البغيض، لا سيما أن أجيال ما بعد ثورة 26 سبتمبر 1962 تربت على كراهية ذلك الحكم والنفور منه وعدم القبول به مجددا، باستثناء الفئات الجاهلة والففيرة والمطحونة والتي حولتها المليشيا إلى وقود لمعاركها.
وكانت الإمامة الكهنوتية البائدة، التي جاءت مليشيا الحوثيين من نسلها، قد وضعت 14 شرطا للإمامة، باعتبارها من أصول المذهب الزيدي، هذه الشروط هي: أن يكون الإمام مكلفا، ذكرا، حرا، علويا، فاطميا، سليم الحواس والأطراف، مجتهدا، عادلا، سخياً بوضع الحقوق في مواضعها، أكثر رأيه الإصابة، مقداما، لم يتقدمه مجاب، يأمر بالمعروف وينهي عن المنكر، ويستشير أولي الخبرة من المواطنين.
لكن أهم شروط الإمامة هي الشرط النسلي، أي أن يكون من نسل فاطمة من ابنيها الحسن والحسين، وأما الشروط الأخرى، مثل: العلم والشجاعة والدعوة المصحوبة بالسيف، فهي شروط باتت مشكلة وصعبة التحقق دائما، علما أن هذه الشروط التي تقرها الزيدية، لا تتوفر في عبد الملك الحوثي أو أي فرد من عائلة آل الحوثي، ويشكل ذلك مدخلا للتوجس وعدم الثقة والخلافات بين العوائل السلالية الطامحة للحكم.
كما أن الزيدية تؤمن بجواز خروج إمامين في آن واحد، فإذا خرجا في نفس الوقت كذلك وجبت طاعتمها. وأيضا تذهب الزيدية إلى القول بصحة إمامة المفضول مع وجود الفاضل، ولعل ذلك من أسباب محاولات الحوثيين اقتباس بعض آليات الحكم في إيران، فشروط الإمامة، وفق المذهب الزيدي، لا تنطبق على عبد الملك الحوثي أو أحد أفراد عائلة آل الحوثي، والقول بجواز خروج إمامين في وقت واحد، والقول بصحة إمامة المفضول مع وجود الفاضل، كل ذلك يمثل مشكلة لعائلة آل الحوثي، لا سيما أن العوائل السلالية الأخرى تنظر باحتقار لعائلة آل الحوثي، كونها عائلة جاهلة ولا تنطبق على أحد أفرادها شروط الإمامة، بينما عائلة آل الحوثي تنظر بتوجس وقلق للعوائل السلالية الأخرى، لا سيما أن عائلة آل الحوثي كانت مهمشة ومقصية في عهد حكم الأئمة.
- لماذا تفضيل النموذج الإيراني؟
يعد منصب "المرشد الأعلى" في إيران أعلى سلطة ومقام في الدولة، وصاحب القرار الفعلي، ويأتي ذلك على "ولاية الفقيه العادل"، التي نص عليها الدستور في الفصل الخامس، وهي نظرية سياسية شيعية حديثة أفسحت المجال لتولي رجال الدين الشيعة الحكم في إيران، وكان آية الله الخميني، مرشد إيران السابق، أول من جسدها عمليا بعد ثورة 1979 ضد حكم الشاه محمد رضا بهلوي.
ووفقا لنظام إيران ودستورها، فإن المرشد (علي خامنئي حاليا) يملك سلطات مطلقة تمنحه الفصل في كل شؤون الدولة، بما في ذلك السياسة النووية والخطوط الرئيسية للسياسة الداخلية والخارجية وقرار الحرب والسلم، فضلا عن السلطة المباشرة على الجيش والحرس الثوري وأجهزة المخابرات.
وأعطى الدستور الإيراني، الذي صدر عام 1979، المرشد أو القائد صلاحيات واسعة، أهمها حق تعيين السياسات العامة لنظام الجمهورية والإشراف عليها، وإصدار الأمر بالاستفتاء العام، وقيادة القوات المسلحة، وإعلان الحرب والسلام والنفير العام، كما أعطاه حق عزل رئيس الجمهورية، وتعيين وعزل قادة مجلس صيانة الدستور ورئيس السلطة القضائية.
وهذا ما لمح له أيضا الفيشي في حديثه عندما قال بضرورة "وجود شيء مقدس" لدى اليمنيين "يحمي ساحتهم من التناحر والاقتتال ويحمي الأجيال القادمة من الاقتتال على السلطة"، ولعل ذلك يعكس تفشي حالة التذمر في أوساط العوائل السلالية من إقصاء عائلة آل الحوثي لها، وتكليفها بالقتال لأجل عبد الملك الحوثي، واغتيال الشخصيات السلالية المشكوك في ولائها لعائلة آل الحوثي.
عموما، من الواضح أن دعوة القيادي الحوثي، يوسف الفيشي، لتقديس عبد الملك الحوثي، وإلغاء جميع المكونات في إطار ثنائية "شعب وقائد"، هي دعوة لتطبيق نظام الحكم الطائفي في إيران، حيث يتم تنصيب عبد الملك الحوثي مرجعية عليا للدولة، كما هو حال منصب "المرشد الأعلى"، الذي استحدثه خميني إيران عقب ثورته على نظام الشاه في عام 1979، وخلفه من بعده علي خامنئي.
- من الولاية والاصطفاء إلى الولي الفقيه
طوال السنوات الماضية، لم تخفِ مليشيا الحوثيين رغبتها في إعادة الحكم الإمامي الكهنوتي البائد، وإذا كانت لا تجاهر بذلك فإن ممارساتها الإرهابية والقمعية وخطابها السياسي والإعلامي كل ذلك يفصح عن جوهر تلك المليشيا، وهي ترى الشعب مجرد قطيع، وليس باعتباره مالك السلطة ومصدرها، ولديها مرجعياتها الخاصة بالحكم مثل الاصطفاء السلالي والولاية، وتريد فرضها على اليمنيين بالقوة والدجل والخرافة.
تدرك مليشيا الحوثيين مدى الصعوبات التي تواجهها لإعادة الحكم الإمامي البغيض، لا سيما أن أجيال ما بعد ثورة 26 سبتمبر 1962 تربت على كراهية ذلك الحكم والنفور منه وعدم القبول به مجددا، باستثناء الفئات الجاهلة والففيرة والمطحونة والتي حولتها المليشيا إلى وقود لمعاركها.
وكانت الإمامة الكهنوتية البائدة، التي جاءت مليشيا الحوثيين من نسلها، قد وضعت 14 شرطا للإمامة، باعتبارها من أصول المذهب الزيدي، هذه الشروط هي: أن يكون الإمام مكلفا، ذكرا، حرا، علويا، فاطميا، سليم الحواس والأطراف، مجتهدا، عادلا، سخياً بوضع الحقوق في مواضعها، أكثر رأيه الإصابة، مقداما، لم يتقدمه مجاب، يأمر بالمعروف وينهي عن المنكر، ويستشير أولي الخبرة من المواطنين.
لكن أهم شروط الإمامة هي الشرط النسلي، أي أن يكون من نسل فاطمة من ابنيها الحسن والحسين، وأما الشروط الأخرى، مثل: العلم والشجاعة والدعوة المصحوبة بالسيف، فهي شروط باتت مشكلة وصعبة التحقق دائما، علما أن هذه الشروط التي تقرها الزيدية، لا تتوفر في عبد الملك الحوثي أو أي فرد من عائلة آل الحوثي، ويشكل ذلك مدخلا للتوجس وعدم الثقة والخلافات بين العوائل السلالية الطامحة للحكم.
كما أن الزيدية تؤمن بجواز خروج إمامين في آن واحد، فإذا خرجا في نفس الوقت كذلك وجبت طاعتمها. وأيضا تذهب الزيدية إلى القول بصحة إمامة المفضول مع وجود الفاضل، ولعل ذلك من أسباب محاولات الحوثيين اقتباس بعض آليات الحكم في إيران، فشروط الإمامة، وفق المذهب الزيدي، لا تنطبق على عبد الملك الحوثي أو أحد أفراد عائلة آل الحوثي، والقول بجواز خروج إمامين في وقت واحد، والقول بصحة إمامة المفضول مع وجود الفاضل، كل ذلك يمثل مشكلة لعائلة آل الحوثي، لا سيما أن العوائل السلالية الأخرى تنظر باحتقار لعائلة آل الحوثي، كونها عائلة جاهلة ولا تنطبق على أحد أفرادها شروط الإمامة، بينما عائلة آل الحوثي تنظر بتوجس وقلق للعوائل السلالية الأخرى، لا سيما أن عائلة آل الحوثي كانت مهمشة ومقصية في عهد حكم الأئمة.
- لماذا تفضيل النموذج الإيراني؟
يعد منصب "المرشد الأعلى" في إيران أعلى سلطة ومقام في الدولة، وصاحب القرار الفعلي، ويأتي ذلك على "ولاية الفقيه العادل"، التي نص عليها الدستور في الفصل الخامس، وهي نظرية سياسية شيعية حديثة أفسحت المجال لتولي رجال الدين الشيعة الحكم في إيران، وكان آية الله الخميني، مرشد إيران السابق، أول من جسدها عمليا بعد ثورة 1979 ضد حكم الشاه محمد رضا بهلوي.
ووفقا لنظام إيران ودستورها، فإن المرشد (علي خامنئي حاليا) يملك سلطات مطلقة تمنحه الفصل في كل شؤون الدولة، بما في ذلك السياسة النووية والخطوط الرئيسية للسياسة الداخلية والخارجية وقرار الحرب والسلم، فضلا عن السلطة المباشرة على الجيش والحرس الثوري وأجهزة المخابرات.
وأعطى الدستور الإيراني، الذي صدر عام 1979، المرشد أو القائد صلاحيات واسعة، أهمها حق تعيين السياسات العامة لنظام الجمهورية والإشراف عليها، وإصدار الأمر بالاستفتاء العام، وقيادة القوات المسلحة، وإعلان الحرب والسلام والنفير العام، كما أعطاه حق عزل رئيس الجمهورية، وتعيين وعزل قادة مجلس صيانة الدستور ورئيس السلطة القضائية.
أما منصب رئيس الجمهورية في إيران، فهو، وفقا للمادة 13 من الدستور الإيراني، أعلى سلطة في الدولة بعد "مقام القيادة"، وينتخب لفترتين كحد أقصى، مدة الواحدة أربعة أعوام، ويتبع في معظم صلاحياته للمرشد الأعلى، كما أن حرية حركته تقيدها مجموعة من الأجهزة غير المنتخبة يسيطر على أغلبها رجال دين، وأهمها مجلس صيانة الدستور.
ويتولى الرئيس مسؤولية تسيير الأمور اليومية لشؤون البلاد، بالإضافة إلى ترؤسه مجلس الأمن القومي الذي يتولى تنسيق السياسة الدفاعية والأمنية، ويمكن للرئيس التوقيع على اتفاقيات مع حكومات أجنبية والموافقة على تعيين سفراء، لكن في المجمل فإن كل تصرفاته يجب أن تنال موافقة المرشد الأعلى، أو على الأقل لا تخرج عن السياق العام للسياسات التي يحددها المرشد الأعلى.
الخلاصة، ليس مستبعدا أن إيران قد أصدرت التعليمات لجناح صعدة في مليشيا الحوثيين باعتماد نموذجها في الحكم، ودمجه مع أسس النظام الإمامي، فجناح صعدة هو الأكثر ولاء لإيران، وتفيد بعض المصادر بأن ذلك الجناح غير مذهبه إلى المذهب الرسمي لإيران، أي المذهب الإثنى عشري، وبالتالي فإن تعيين عبد الملك الحوثي ليكون مرشدا أعلى بشكل دائم، مع إجراء انتخابات رئاسية يكون الفائز فيها مجرد سكرتير لدى عبد الملك الحوثي، هو النظام الضامن لاستمرار سيطرة عائلة آل الحوثي أو جناح صعدة، وتطويع بقية العوائل السلالية لخدمتها.
وسواء دمجت مليشيا الحوثيين بين النموذج الإمامي والنموذج الإيراني، أو اختطت أحد النموذجين، فهي في كل الأحوال مشروع موت وخراب وقتل ونهب وسلب بشكل دائم، وهو ما يتطلب توحيد الصف الجمهوري والمسارعة للقضاء عليها واستعادة الدولة وإنهاء كل مظاهر الانقلاب، لا سيما أن المليشيا تثبت كل يوم أنها ماضية في مشروعها السلالي الكهنوتي الإرهابي، وأنه لا وجود للسلام في عرفها، ومن الصعب التعايش معها تحت أي مسمى، وهو ما أثبتته تجربة أكثر من ثماني سنوات من الانقلاب، وأثبتته تجربة الإمامة البائدة طوال عقود مضت.
ويتولى الرئيس مسؤولية تسيير الأمور اليومية لشؤون البلاد، بالإضافة إلى ترؤسه مجلس الأمن القومي الذي يتولى تنسيق السياسة الدفاعية والأمنية، ويمكن للرئيس التوقيع على اتفاقيات مع حكومات أجنبية والموافقة على تعيين سفراء، لكن في المجمل فإن كل تصرفاته يجب أن تنال موافقة المرشد الأعلى، أو على الأقل لا تخرج عن السياق العام للسياسات التي يحددها المرشد الأعلى.
الخلاصة، ليس مستبعدا أن إيران قد أصدرت التعليمات لجناح صعدة في مليشيا الحوثيين باعتماد نموذجها في الحكم، ودمجه مع أسس النظام الإمامي، فجناح صعدة هو الأكثر ولاء لإيران، وتفيد بعض المصادر بأن ذلك الجناح غير مذهبه إلى المذهب الرسمي لإيران، أي المذهب الإثنى عشري، وبالتالي فإن تعيين عبد الملك الحوثي ليكون مرشدا أعلى بشكل دائم، مع إجراء انتخابات رئاسية يكون الفائز فيها مجرد سكرتير لدى عبد الملك الحوثي، هو النظام الضامن لاستمرار سيطرة عائلة آل الحوثي أو جناح صعدة، وتطويع بقية العوائل السلالية لخدمتها.
وسواء دمجت مليشيا الحوثيين بين النموذج الإمامي والنموذج الإيراني، أو اختطت أحد النموذجين، فهي في كل الأحوال مشروع موت وخراب وقتل ونهب وسلب بشكل دائم، وهو ما يتطلب توحيد الصف الجمهوري والمسارعة للقضاء عليها واستعادة الدولة وإنهاء كل مظاهر الانقلاب، لا سيما أن المليشيا تثبت كل يوم أنها ماضية في مشروعها السلالي الكهنوتي الإرهابي، وأنه لا وجود للسلام في عرفها، ومن الصعب التعايش معها تحت أي مسمى، وهو ما أثبتته تجربة أكثر من ثماني سنوات من الانقلاب، وأثبتته تجربة الإمامة البائدة طوال عقود مضت.
لماذا يتعرض حزب الإصلاح اليمني لمحاولة تشويه مظللة؟
#الإصلاح_نت - الصحوة نت
https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=10324
#الإصلاح_نت - الصحوة نت
https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=10324
alislah-ye.net
لماذا يتعرض حزب الإصلاح اليمني لمحاولة تشويه مضللة؟
- لماذا يتعرض حزب الإصلاح اليمني لمحاولة تشويه مضللة؟
مأرب.. ندوة تضامنية وقانونية لإسناد القطاع الخاص بأمانة العاصمة.
#الاصلاح_نت - #مأرب
https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=10325
#الاصلاح_نت - #مأرب
https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=10325
alislah-ye.net
مأرب.. ندوة تضامنية وقانونية لإسناد القطاع الخاص بأمانة العاصمة
- مأرب.. ندوة تضامنية وقانونية لإسناد القطاع الخاص بأمانة العاصمة
العديني: لا قيمة لأي مشاورات بشأن المختطفين مالم تنجح أولاً فيما يتعلق بقحطان
الإصلاح نت – متابعة خاصة
أكد نائب رئيس الدائرة الإعلامية للتجمع اليمني للإصلاح عدنان العديني، اليوم الجمعة، أنه لا قيمة لأي مشاورات بشأن المختطفين والأسرى مالم تنجح أولاً في الإفراج عن الأستاذ محمد قحطان عضو الهيئة العليا للإصلاح المختطف والمخفي قسرا في سجون المليشيا منذ أكثر من ثمان سنوات.
وقال العديني في تغريدة على حسابه بتويتر، إنه "لا قيمة لأي لقاءات بشأن المختطفين دون أن تنجح أولاً فيما يتعلق بالسياسي الأستاذ محمد قحطان الذي اختطف من منزله وأُخفي قسريا منذ أكثر من ٨ سنوات".
وتابع قائلاً: "أسرته ومحبيه يستحقون ذلك فورا كما هو حال بقية المختطفين الأبطال وعائلاتهم".
وانطلقت في وقت سابق اليوم، بالعاصمة الأردنية عمّان، جولة مفاوضات جديدة بشأن المختطفين والأسرى بين وفدي الحكومة اليمنية وميليشيا الحوثي الإرهابية، تحت رعاية وإشراف مشترك لمكتب المبعوث الأممي الخاص لليمن، واللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وعبر المتحدث باسم الفريق الحكومي ماجد فضائل، عن أمله في نجاح جولة المشاورات في الإفراج عن جميع الأسرى والمختطفين وفق قاعدة الكل مقابل الكل وعلى راسهم الأستاذ محمد قحطان.
وأكد رئيس الوفد الحكومي المفاوض يحيى كزمان، الخميس، أن جولة المشاورات التي ستعقد في عمان "للكشف عن مصير كل المخفيين وعلى رأسهم السياسي محمد قحطان، ومن تبقى من المعتقلين والمخفيين قسرياً لدى مليشيات الحوثي".
ومنذ اختطاف الأستاذ محمد قحطان، من منزله بصنعاء في الـ4 من أبريل 2015، لم يسمح الحوثيون بزيارته أو التواصل معه، كما أنه لم تخرج أي معلومات عن حالته سوى مذكرة لوكيل النيابة عبدالله الكميم، وجهها إلى وكيل جهاز الأمن السياسي التابع للجماعة في فبراير 2019، بأن يتم تنفيذ قرار الإفراج عن قحطان.
ورغم إطلاق سراح رفاقه الثلاثة (الصبيحي وهادي ورجب) المشمولين بالقرار الأممي 2216، في صفقة التبادل الأخيرة، ألا أن المليشيا تواصل التكتم وحظر الحديث عنه.
https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=10326
الإصلاح نت – متابعة خاصة
أكد نائب رئيس الدائرة الإعلامية للتجمع اليمني للإصلاح عدنان العديني، اليوم الجمعة، أنه لا قيمة لأي مشاورات بشأن المختطفين والأسرى مالم تنجح أولاً في الإفراج عن الأستاذ محمد قحطان عضو الهيئة العليا للإصلاح المختطف والمخفي قسرا في سجون المليشيا منذ أكثر من ثمان سنوات.
وقال العديني في تغريدة على حسابه بتويتر، إنه "لا قيمة لأي لقاءات بشأن المختطفين دون أن تنجح أولاً فيما يتعلق بالسياسي الأستاذ محمد قحطان الذي اختطف من منزله وأُخفي قسريا منذ أكثر من ٨ سنوات".
وتابع قائلاً: "أسرته ومحبيه يستحقون ذلك فورا كما هو حال بقية المختطفين الأبطال وعائلاتهم".
وانطلقت في وقت سابق اليوم، بالعاصمة الأردنية عمّان، جولة مفاوضات جديدة بشأن المختطفين والأسرى بين وفدي الحكومة اليمنية وميليشيا الحوثي الإرهابية، تحت رعاية وإشراف مشترك لمكتب المبعوث الأممي الخاص لليمن، واللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وعبر المتحدث باسم الفريق الحكومي ماجد فضائل، عن أمله في نجاح جولة المشاورات في الإفراج عن جميع الأسرى والمختطفين وفق قاعدة الكل مقابل الكل وعلى راسهم الأستاذ محمد قحطان.
وأكد رئيس الوفد الحكومي المفاوض يحيى كزمان، الخميس، أن جولة المشاورات التي ستعقد في عمان "للكشف عن مصير كل المخفيين وعلى رأسهم السياسي محمد قحطان، ومن تبقى من المعتقلين والمخفيين قسرياً لدى مليشيات الحوثي".
ومنذ اختطاف الأستاذ محمد قحطان، من منزله بصنعاء في الـ4 من أبريل 2015، لم يسمح الحوثيون بزيارته أو التواصل معه، كما أنه لم تخرج أي معلومات عن حالته سوى مذكرة لوكيل النيابة عبدالله الكميم، وجهها إلى وكيل جهاز الأمن السياسي التابع للجماعة في فبراير 2019، بأن يتم تنفيذ قرار الإفراج عن قحطان.
ورغم إطلاق سراح رفاقه الثلاثة (الصبيحي وهادي ورجب) المشمولين بالقرار الأممي 2216، في صفقة التبادل الأخيرة، ألا أن المليشيا تواصل التكتم وحظر الحديث عنه.
https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=10326
alislah-ye.net
العديني: لا قيمة لأي مشاورات بشأن المختطفين مالم تنجح أولاً فيما يتعلق بقحطان
- العديني: لا قيمة لأي مشاورات بشأن المختطفين مالم تنجح أولاً فيما يتعلق بقحطان
تجارة الموت.. المخدرات سلاح الحوثيين للفتك بجسد المجتمع
الإصلاح نت-خاص
https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=10328
وحدها الأزمات والنكبات والمشاكل الاجتماعية والسياسية والاقتصادية هي ما خلفته مليشيا الحوثي الإرهابية، منذ تمردها وانتهاكها للقانون وانقلابها على الدولة، فقد خلف التمرد الذي قادته المليشيا الحوثية تعطيلا للقانون والدولة وغياب الرقابة الأمنية وظهور المزيد من الاختلالات والمشاكل الاجتماعية التي رافقت مسيرة الخراب والفوضى.
ولعل أبرز هذه المشاكل التي رافقت فترة الانقلاب والتي تعتبر أبرز تجلياته وأكثرها خطورة وأشدها فتكا بالمجتمع هي ظاهرة انتشار المخدرات في اليمن وإغراقها بأنواع مختلفة ومكونات عدة منها، وازدياد نشاط الإتجار بها، عبر شبكات تهريب عالمية، فقد نشط هذا النوع من التجارة في اليمن مؤخرا، حيث باتت اليمن محطة مهمة لهذا النوع من الصفقات.
تهريب ومصانع
ووفقا لمصادر أمريكية فإن المخدرات التي يتم تهريبها من إيران إلى مليشيا الحوثي في اليمن، فاقت قيمتها مليار دولار خلال 2022، مشيرة إلى أن هناك مصانع للكبتاجون نقلت إلى اليمن.
وذكرت قناة "الحدث" السعودية في تقرير لها أنها حصلت على معلومات تؤكد على أن "ما تتمكن القوات الأمريكية وحلفاؤها من اعتراضه لا يتعدى نصف الكمية التي يتم تهريبها إلى الحوثيين".
وقد كشفت تلك المعلومات أن الحوثيين "حصلوا خلال الأشهر الماضية على معدات لبناء مصانع لإنتاج الكبتاجون في مناطق سيطرتهم وهم يعملون على إعادة تهريب المخدرات إلى المنطقة بهدف إغراقها بتلك المخدرات والاستفادة من الأموال".
وأعلن المتحدث باسم الأسطول الخامس "تيم هوكينز" عن اعتراض البحرية الأمريكية والبريطانية للعديد من المهربين وكميات كبيرة من المخدرات في خليج عمان وبحر العرب خلال الأسابيع الأولى من شهر مايو الماضي، مشيرا إلى أن "بعض الشحنات كانت تحمل الهيروين والمتفيتامين، وأن شحنتين من تلك الشحنات جاءتا من ميناء شهبار في إيران".
ويضيف "تيم هوكينز" في تصريحه: "ما يثير القلق أن قيمة المخدرات المضبوطة مؤخراً (شحنتين)، تصل إلى أكثر من مئة مليون دولار أمريكي (130 مليون دولار)، وهي موجهة إلى اليمن والمنطقة ويستعمل الحوثيون هذه الأموال لتمويل ذاتهم وتهديد الأمن الإقليمي".
ويؤكد المسؤول الأمريكي أن "المخدرات التي تم ضبطها كانت متوجهة لدول الشرق الأوسط، وبصرف النظر عن وجهتها فالمال يستعمل لأعمال غير شرعية مثل عمل العصابات الإجرامية وتمويل الإرهاب".
تدفق مرعب
وقد كشفت إحصاءات حكومية عن قيام الأجهزة الأمنية خلال عام 2022 في المناطق المحررة بالقبض على 400 شخص من مهربي ومروجي المخدرات من ضمنهم 60 مهربا أجنبيا، وأنه ومن خلال العمليات المكثفة لقوات الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بالتعاون مع قوات خفر السواحل، تم الاستيلاء على أكثر من 11465 كيلوغراما من الحشيش، بالإضافة إلى 1204 كيلوغرامات من الهيروين، و390 كيلوغراما من الكوكايين، و212 كيلوغراما من مخدر الشبو، وكميات أخرى من الأدوية المخدرة والمنشطات.
وتقول مصادر إن تهريب المخدرات إلى اليمن يتم عبر شبكة ممرات وطرق تهريب معقدة ومتعددة، وباتت توزع من قبل تجار ومهربين مرتبطين بقيادات في مليشيا الحوثي الانقلابية، حيث تحوّلت اليمن في الآونة الأخيرة إلى سوق مفتوحة للمخدرات بأصنافها المختلفة، عبر شبكات تهريب دولية تبدأ من طهران وحزب الله وتنتهي بزعماء المليشيا في اليمن.
وتكشف تقارير حقوقية عن قيام مليشيا الحوثي الإرهابية ببناء 93 مستودعاً للمخدرات في صنعاء، وتشير المصادر إلى أن وراء تلك الترتيبات أربعة قيادات حوثية بارزة ضالعة في تجارة المخدرات، الأمر الذي حوّل اليمن إلى سوق رائجة للمخدرات بأنواعها، مؤكدة أن مليشيا الحوثي استغلت تلك الأنواع من المخدرات في استخدام حبوب الهلوسة لتخدير مقاتليها للاستمرار في القتال لفترات طويلة دون أن يشعروا بالخوف أو الملل.
ارتفاع نسبة المدمنين
وعلى الرغم من إحباط الكثير من عمليات التهريب للمخدرات التي تأتي إلى اليمن وبكميات كبيرة، إلا أن ما يتم إحباطه لا يمثل سوى كميات قليلة مما يتم إيصاله إلى البلاد عبر شبكات عالمية وتنسيق مع هوامير وقيادات حوثية ضالعة في عمليات التهريب.
ويقول مساعد مدير شرطة محافظة مأرب العقيد الركن مجيب ناصر إن "شرطة محافظة مأرب وأجهزتها الأمنية أحبطت الكثير من شحنات التهريب، التي يتم تهريبها من السواحل الشرقية، وهذه الشحنات، التي تم ضبطها، لا تمثل سوى 20% من كمية المخدرات التي تدخل إلى اليمن".
وأضاف أن "الأجهزة الأمنية في محافظة مأرب ضبطت -خلال السنوات الخمس الماضية- ما يقرب من 135 جريمة و166 متهما، وتقدّر كمية المخدرات المضبوطة بـ12 طنا، تم إتلافها بمعرفة النيابة العامة".
الإصلاح نت-خاص
https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=10328
وحدها الأزمات والنكبات والمشاكل الاجتماعية والسياسية والاقتصادية هي ما خلفته مليشيا الحوثي الإرهابية، منذ تمردها وانتهاكها للقانون وانقلابها على الدولة، فقد خلف التمرد الذي قادته المليشيا الحوثية تعطيلا للقانون والدولة وغياب الرقابة الأمنية وظهور المزيد من الاختلالات والمشاكل الاجتماعية التي رافقت مسيرة الخراب والفوضى.
ولعل أبرز هذه المشاكل التي رافقت فترة الانقلاب والتي تعتبر أبرز تجلياته وأكثرها خطورة وأشدها فتكا بالمجتمع هي ظاهرة انتشار المخدرات في اليمن وإغراقها بأنواع مختلفة ومكونات عدة منها، وازدياد نشاط الإتجار بها، عبر شبكات تهريب عالمية، فقد نشط هذا النوع من التجارة في اليمن مؤخرا، حيث باتت اليمن محطة مهمة لهذا النوع من الصفقات.
تهريب ومصانع
ووفقا لمصادر أمريكية فإن المخدرات التي يتم تهريبها من إيران إلى مليشيا الحوثي في اليمن، فاقت قيمتها مليار دولار خلال 2022، مشيرة إلى أن هناك مصانع للكبتاجون نقلت إلى اليمن.
وذكرت قناة "الحدث" السعودية في تقرير لها أنها حصلت على معلومات تؤكد على أن "ما تتمكن القوات الأمريكية وحلفاؤها من اعتراضه لا يتعدى نصف الكمية التي يتم تهريبها إلى الحوثيين".
وقد كشفت تلك المعلومات أن الحوثيين "حصلوا خلال الأشهر الماضية على معدات لبناء مصانع لإنتاج الكبتاجون في مناطق سيطرتهم وهم يعملون على إعادة تهريب المخدرات إلى المنطقة بهدف إغراقها بتلك المخدرات والاستفادة من الأموال".
وأعلن المتحدث باسم الأسطول الخامس "تيم هوكينز" عن اعتراض البحرية الأمريكية والبريطانية للعديد من المهربين وكميات كبيرة من المخدرات في خليج عمان وبحر العرب خلال الأسابيع الأولى من شهر مايو الماضي، مشيرا إلى أن "بعض الشحنات كانت تحمل الهيروين والمتفيتامين، وأن شحنتين من تلك الشحنات جاءتا من ميناء شهبار في إيران".
ويضيف "تيم هوكينز" في تصريحه: "ما يثير القلق أن قيمة المخدرات المضبوطة مؤخراً (شحنتين)، تصل إلى أكثر من مئة مليون دولار أمريكي (130 مليون دولار)، وهي موجهة إلى اليمن والمنطقة ويستعمل الحوثيون هذه الأموال لتمويل ذاتهم وتهديد الأمن الإقليمي".
ويؤكد المسؤول الأمريكي أن "المخدرات التي تم ضبطها كانت متوجهة لدول الشرق الأوسط، وبصرف النظر عن وجهتها فالمال يستعمل لأعمال غير شرعية مثل عمل العصابات الإجرامية وتمويل الإرهاب".
تدفق مرعب
وقد كشفت إحصاءات حكومية عن قيام الأجهزة الأمنية خلال عام 2022 في المناطق المحررة بالقبض على 400 شخص من مهربي ومروجي المخدرات من ضمنهم 60 مهربا أجنبيا، وأنه ومن خلال العمليات المكثفة لقوات الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بالتعاون مع قوات خفر السواحل، تم الاستيلاء على أكثر من 11465 كيلوغراما من الحشيش، بالإضافة إلى 1204 كيلوغرامات من الهيروين، و390 كيلوغراما من الكوكايين، و212 كيلوغراما من مخدر الشبو، وكميات أخرى من الأدوية المخدرة والمنشطات.
وتقول مصادر إن تهريب المخدرات إلى اليمن يتم عبر شبكة ممرات وطرق تهريب معقدة ومتعددة، وباتت توزع من قبل تجار ومهربين مرتبطين بقيادات في مليشيا الحوثي الانقلابية، حيث تحوّلت اليمن في الآونة الأخيرة إلى سوق مفتوحة للمخدرات بأصنافها المختلفة، عبر شبكات تهريب دولية تبدأ من طهران وحزب الله وتنتهي بزعماء المليشيا في اليمن.
وتكشف تقارير حقوقية عن قيام مليشيا الحوثي الإرهابية ببناء 93 مستودعاً للمخدرات في صنعاء، وتشير المصادر إلى أن وراء تلك الترتيبات أربعة قيادات حوثية بارزة ضالعة في تجارة المخدرات، الأمر الذي حوّل اليمن إلى سوق رائجة للمخدرات بأنواعها، مؤكدة أن مليشيا الحوثي استغلت تلك الأنواع من المخدرات في استخدام حبوب الهلوسة لتخدير مقاتليها للاستمرار في القتال لفترات طويلة دون أن يشعروا بالخوف أو الملل.
ارتفاع نسبة المدمنين
وعلى الرغم من إحباط الكثير من عمليات التهريب للمخدرات التي تأتي إلى اليمن وبكميات كبيرة، إلا أن ما يتم إحباطه لا يمثل سوى كميات قليلة مما يتم إيصاله إلى البلاد عبر شبكات عالمية وتنسيق مع هوامير وقيادات حوثية ضالعة في عمليات التهريب.
ويقول مساعد مدير شرطة محافظة مأرب العقيد الركن مجيب ناصر إن "شرطة محافظة مأرب وأجهزتها الأمنية أحبطت الكثير من شحنات التهريب، التي يتم تهريبها من السواحل الشرقية، وهذه الشحنات، التي تم ضبطها، لا تمثل سوى 20% من كمية المخدرات التي تدخل إلى اليمن".
وأضاف أن "الأجهزة الأمنية في محافظة مأرب ضبطت -خلال السنوات الخمس الماضية- ما يقرب من 135 جريمة و166 متهما، وتقدّر كمية المخدرات المضبوطة بـ12 طنا، تم إتلافها بمعرفة النيابة العامة".
alislah-ye.net
تجارة الموت.. المخدرات سلاح الحوثيين للفتك بجسد المجتمع
- تجارة الموت.. المخدرات سلاح الحوثيين للفتك بجسد المجتمع
ويشير مدير شرطة مأرب إلى أن "هناك طرقا للتهريب عبر الصحراء، ومحافظة صعدة عبارة عن مركز لاستقبال المخدرات، سواء التي تأتي عبر الساحل الشرقي أو الجنوبي أو الغربي، باعتبار أن صعدة معقل مليشيا الحوثي، ومن ثم يتم تهريبها إلى السعودية ودول الخليج".
ويضيف بالقول: "لاحظنا -في العامين 2018 و2019- عندما كانت الحرب في الحديدة وأغلق ميناء الحديدة، ولم تستطع مليشيا الحوثي التهريب في تلك الفترة، كان نشاط الأجهزة الأمنية في محافظتي مأرب والجوف كبيرا جدا، فتم ضبط الكثير من شحنات المخدرات عبر الطريق الإسفلتي، كون عمليات التهريب تحوّلت عبر الساحل الشرقي".
ويؤكد العقيد مجيب ناصر أن "مصادر تهريب المخدرات هي دول الهلال الخصيب (إيران وأفغانستان وباكستان والهند)، لكن إيران تغزو اليمن ودول الخليج بالمخدرات ليسهل السيطرة عليها فيما بعد، وبتحرير اليمن من مليشيا الحوثي والحسم العسكري سيتطهّر اليمن من هذه الآفة".
ووفقا لتقارير دولية فإن نسبة تعاطي المخدرات لم تكن تمثل سوى 1% فقط، قبل استيلاء مليشيا الحوثي على السلطة، غير أنه وبعد سيطرة المليشيا على صنعاء واستخدام المخدرات في تمويل حربها ضد اليمنيين، وبالإضافة إلى استخدام المخدرات مع الشمة التي يتعاطاها مقاتلوها في الجبهات، ارتفعت نسبة التعاطي في مناطق سيطرة المليشيا ما بين 10 - 20%، والغالبية من المقاتلين معها في الجبهات.
نشاط ملحوظ
وتفيد تقارير صادرة عن الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بأن نسبة المتعاطين في المجتمع اليمني وصلت إلى 25% على مستوى الجمهورية، في سابقة خطيرة، ونسبة كبيرة لم تشهدها اليمن من قبل.
ويشير مراقبون إلى أن "غياب الدولة وتعطيل القانون ساهم بنسبة كبيرة في انتشار المخدرات والمتعاطين لها، حيث إن العصابات التي تقوم بترويج وبيع هذه المواد نشطت في الآونة الأخيرة بشكل لافت، وتعتبر عواصم المدن هي الأكثر تضررا، نظرا للكثافة السكانية والظروف الاقتصادية، وقلة العمل، وسيطرة المليشيا على عواصم المدن، مما يلجئ الشباب للتعاطي بهدف التسلية وإضاعة الوقت".
ويقول المحلل السياسي والعسكري "علي الذهب" في حديثه لـ"الإصلاح نت": "يعتبر هذا الأمر أحد رؤوس مثلث الشرور الموجودة التي تنتشر في مناطق وظروف النزاعات المسلحة وهي: المخدرات، الإيدز، الإرهاب، حسب توصيف البنك الدولي".
ويضيف المحلل العسكري بالقول: "تعد تجارة المخدرات أحد مصادر التمويل لجماعات العنف بمختلف توجهاتها الإرهابية والجماعات المتمردة، حيث لدى هذه الجماعات فتاوى من بعض زعمائها ومنظريها تجيز لهم هذا النوع من الأنشطة، وأن الأمر ـبحسب تلك الفتاوىـ لا يعدو أن يكون مباحا، من أجل مواجهة الأعداء والخصوم".
وأشار إلى أن إيران "تعد أحد مصادر وطرق التدفق لتجارة المخدرات، حيث تعتمد على هذا النوع من المواد كوسيلة لإشاعة الفساد والفوضى في المناطق التي تستهدفها وتسعى إلى إحلال الخراب فيها وزعزعة أمنها".
ووفقا للذهب فإن "ساحل مكران الذي يضم باكستان وإيران وبحر العرب هو ضمن مناطق العبور، والذي يشمل القرن الإفريقي واليمن، لينتهي المطاف في منطقة الخليج التي تعتبر واحدة من كبرى مناطق الوصول".
آثار كارثية
وقد كثر الحديث مؤخراً عن تنامي انتشار مخدر الشبو بين أوساط المجتمعات المحلية في عدد من المحافظات اليمنية، في ظل تواتر المعلومات عن وجود مصانع ومعامل كيماوية لتصنيعه وتجهيزه محلياً، فيما يقدر سعر الغرام من الشبو بـ20 ألف ريال يمني (20 دولارا).
وبحسب صحيفة "إندبندنت عربية" نقلا عن مسؤول يمني، فإن مخدر الشبو الذي بدأ بالانتشار مؤخرا، يعد من أخطر أنواع المخدرات وأشدها فتكا بمتعاطيه.
وتقول الصحيفة نقلا عن مصادرها إن مخدر الشبو "له آثار كارثية تتعدى كل التوقعات، لأن متعاطيه يقوم بأبشع الجرائم التي تبدأ بالأسرة وتنتهي بالمجتمع، من جرائم القتل والسرقة وغيرها، ويحول الشبو المتعاطي إلى وحش مفترس غاضب لا يدرك أي معنى للحياة، ولا يفرق بين القريب والبعيد".
وتضيف الصحيفة: "ويؤدي الشبو إلى اختلال جهازه العصبي ونظام الاتصال وإفراز النواقل العصبية، واضطراب عقلي يتميز بأعراض ذهانية مثل الهلوسة وجنون العظمة والتفكير غير المنظم والسلوك غير المنظم، وآثار نفسية كالأرق والقلق والاكتئاب".
الخطر الأبرز
ويرى أكاديمي يمني طلب عدم ذكر اسمه بسبب تواجده في مناطق الحوثيين في حديث خاص لـ"الإصلاح نت"، أن "الوضع في اليمن بات خطيرا وكارثيا لا سيما في مناطق سيطرة الحوثيين، إذ لم يسبق للمجتمع اليمني أن شهد تدفقا لمثل هذه الشرور من قبل".
وبحسب المصدر ذاته فإن مليشيا الحوثي "استغلت المخدرات بأنواعها أسوأ استغلال في خدمة أجندتها وأهدافها، دون أدنى بقية من قيم إنسانية، أو وازع ديني، أو مراعاة للأعراف والقوانين".
ويضيف بالقول: "لاحظنا -في العامين 2018 و2019- عندما كانت الحرب في الحديدة وأغلق ميناء الحديدة، ولم تستطع مليشيا الحوثي التهريب في تلك الفترة، كان نشاط الأجهزة الأمنية في محافظتي مأرب والجوف كبيرا جدا، فتم ضبط الكثير من شحنات المخدرات عبر الطريق الإسفلتي، كون عمليات التهريب تحوّلت عبر الساحل الشرقي".
ويؤكد العقيد مجيب ناصر أن "مصادر تهريب المخدرات هي دول الهلال الخصيب (إيران وأفغانستان وباكستان والهند)، لكن إيران تغزو اليمن ودول الخليج بالمخدرات ليسهل السيطرة عليها فيما بعد، وبتحرير اليمن من مليشيا الحوثي والحسم العسكري سيتطهّر اليمن من هذه الآفة".
ووفقا لتقارير دولية فإن نسبة تعاطي المخدرات لم تكن تمثل سوى 1% فقط، قبل استيلاء مليشيا الحوثي على السلطة، غير أنه وبعد سيطرة المليشيا على صنعاء واستخدام المخدرات في تمويل حربها ضد اليمنيين، وبالإضافة إلى استخدام المخدرات مع الشمة التي يتعاطاها مقاتلوها في الجبهات، ارتفعت نسبة التعاطي في مناطق سيطرة المليشيا ما بين 10 - 20%، والغالبية من المقاتلين معها في الجبهات.
نشاط ملحوظ
وتفيد تقارير صادرة عن الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بأن نسبة المتعاطين في المجتمع اليمني وصلت إلى 25% على مستوى الجمهورية، في سابقة خطيرة، ونسبة كبيرة لم تشهدها اليمن من قبل.
ويشير مراقبون إلى أن "غياب الدولة وتعطيل القانون ساهم بنسبة كبيرة في انتشار المخدرات والمتعاطين لها، حيث إن العصابات التي تقوم بترويج وبيع هذه المواد نشطت في الآونة الأخيرة بشكل لافت، وتعتبر عواصم المدن هي الأكثر تضررا، نظرا للكثافة السكانية والظروف الاقتصادية، وقلة العمل، وسيطرة المليشيا على عواصم المدن، مما يلجئ الشباب للتعاطي بهدف التسلية وإضاعة الوقت".
ويقول المحلل السياسي والعسكري "علي الذهب" في حديثه لـ"الإصلاح نت": "يعتبر هذا الأمر أحد رؤوس مثلث الشرور الموجودة التي تنتشر في مناطق وظروف النزاعات المسلحة وهي: المخدرات، الإيدز، الإرهاب، حسب توصيف البنك الدولي".
ويضيف المحلل العسكري بالقول: "تعد تجارة المخدرات أحد مصادر التمويل لجماعات العنف بمختلف توجهاتها الإرهابية والجماعات المتمردة، حيث لدى هذه الجماعات فتاوى من بعض زعمائها ومنظريها تجيز لهم هذا النوع من الأنشطة، وأن الأمر ـبحسب تلك الفتاوىـ لا يعدو أن يكون مباحا، من أجل مواجهة الأعداء والخصوم".
وأشار إلى أن إيران "تعد أحد مصادر وطرق التدفق لتجارة المخدرات، حيث تعتمد على هذا النوع من المواد كوسيلة لإشاعة الفساد والفوضى في المناطق التي تستهدفها وتسعى إلى إحلال الخراب فيها وزعزعة أمنها".
ووفقا للذهب فإن "ساحل مكران الذي يضم باكستان وإيران وبحر العرب هو ضمن مناطق العبور، والذي يشمل القرن الإفريقي واليمن، لينتهي المطاف في منطقة الخليج التي تعتبر واحدة من كبرى مناطق الوصول".
آثار كارثية
وقد كثر الحديث مؤخراً عن تنامي انتشار مخدر الشبو بين أوساط المجتمعات المحلية في عدد من المحافظات اليمنية، في ظل تواتر المعلومات عن وجود مصانع ومعامل كيماوية لتصنيعه وتجهيزه محلياً، فيما يقدر سعر الغرام من الشبو بـ20 ألف ريال يمني (20 دولارا).
وبحسب صحيفة "إندبندنت عربية" نقلا عن مسؤول يمني، فإن مخدر الشبو الذي بدأ بالانتشار مؤخرا، يعد من أخطر أنواع المخدرات وأشدها فتكا بمتعاطيه.
وتقول الصحيفة نقلا عن مصادرها إن مخدر الشبو "له آثار كارثية تتعدى كل التوقعات، لأن متعاطيه يقوم بأبشع الجرائم التي تبدأ بالأسرة وتنتهي بالمجتمع، من جرائم القتل والسرقة وغيرها، ويحول الشبو المتعاطي إلى وحش مفترس غاضب لا يدرك أي معنى للحياة، ولا يفرق بين القريب والبعيد".
وتضيف الصحيفة: "ويؤدي الشبو إلى اختلال جهازه العصبي ونظام الاتصال وإفراز النواقل العصبية، واضطراب عقلي يتميز بأعراض ذهانية مثل الهلوسة وجنون العظمة والتفكير غير المنظم والسلوك غير المنظم، وآثار نفسية كالأرق والقلق والاكتئاب".
الخطر الأبرز
ويرى أكاديمي يمني طلب عدم ذكر اسمه بسبب تواجده في مناطق الحوثيين في حديث خاص لـ"الإصلاح نت"، أن "الوضع في اليمن بات خطيرا وكارثيا لا سيما في مناطق سيطرة الحوثيين، إذ لم يسبق للمجتمع اليمني أن شهد تدفقا لمثل هذه الشرور من قبل".
وبحسب المصدر ذاته فإن مليشيا الحوثي "استغلت المخدرات بأنواعها أسوأ استغلال في خدمة أجندتها وأهدافها، دون أدنى بقية من قيم إنسانية، أو وازع ديني، أو مراعاة للأعراف والقوانين".
ويقول المصدر إن الحوثيين "لم يتورعوا عن إعطاء مقاتليهم أنواعا مختلفة من المخدرات التي تصل إلى أيديهم، لضمانة بقاء المغرر بهم من المقاتلين في صفوفهم، بفعل الإدمان على بعض المواد التي يتم إعطاؤها لهم من قبل المليشيا، إذ الأصل في الأمر هو تنمية القوى الذهنية والعقلية والجسدية والمحافظة عليها من قبل المؤسسات التي تضم أولئك المقاتلين".
ووفقا للمصدر فإن "السبب الأبرز للكثير من الحالات التي يظهر عليها مقاتلو المليشيا من التهور والإقدام في ساحات المعارك، هو تعاطيهم لأنواع من تلك المخدرات والتي تولد لديهم شعورا غير طبيعي بالشجاعة والثقة بالنفس، وهو ما يفسر ذلك العدد الكبير من القتلى في صفوف مقاتلي المليشيا".
ويحذر الأكاديمي اليمني من مغبة انتشار المخدرات في المجتمع اليمني، مؤكدا أن "ظهور هذه الآفة في المجتمع سيصيب الشباب خصوصا وأبناء المجتمع بشكل عام في مقتل، إذ أنها ستكون إضافة أكثر خطورة إلى مشاكل الشباب المحدقة عليه، والتي أهمها البطالة والفقر والأمية".
عائدات مهولة
ووفقا لتقرير صادر عن الشبكة اليمنية للحقوق والحريات نهاية العام الماضي 2022، فإن اليمن منذ بداية انقلاب الحوثي "بات سوقا رائجة للكثير من السلع غير المرخصة والمنشطات والمخدرات بأنواعها بشكل لافت، وبطريقة غير معهودة، لم يسبق لليمن أن شهد هذا الضخ والكم الهائل من المخدرات من قبل".
وتقول الشبكة الحقوقية إنها حصلت على معلومات من مصادر مختلفة "تؤكد أن تهريب المخدرات والإتجار بها مرتبط ارتباطا وثيقا بمليشيا الحوثي الانقلابية، وأوضحت ضلوع قيادات في مليشيا الحوثي في تهريب المخدرات بأنواعها والمتاجرة بها وتسهيل المرور لها بكميات كبيرة.
ويضيف تقرير الشبكة: "يعتمد الحوثيون اعتمادا كبيرا على تهريب المخدرات من خلال العائدات المهولة التي يجنونها من وراء الإتجار بها، حيث أشارت تقديرات اقتصادية إلى أن حجم الأموال المتدفقة إلى خزائن الانقلابيين من المخدرات قد بلغت 6 مليارات دولار سنويًا".
وأشارت إلى أن "ضباطاً في الحرس الثوري الإيراني تعاونوا مع تجار المخدرات في كولومبيا لإنتاج كارتيلات ومراكب غاطسة لتهريب الأسلحة ومكونات الصواريخ والمخدرات إلى الحوثيين".
ويكشف التقرير أنه "يتواجد فريق يعمل بشكل خفي برئاسة محمد الحوثي وأبو علي الحاكم وشقيق زعيم المليشيا عبد الكريم الحوثي وفارس مناع وقيادات أخرى".
وتكشف الشبكة الحقوقية عن "تورط قيادات حوثية بارزة في شبكات الإتجار بالمخدرات والاعتماد عليها كمصدر مهم لتمويل ما تسميه المجهود الحربي، واستدراج واستقطاب الآلاف من الشباب للانخراط في صفوفها، والزج بهم في معاركها العبثية".
وأوضحت أنها حصلت على معلومات خاصة تفيد بوجود "39 هنجرا في العاصمة صنعاء وحدها يستخدمها تجار حوثيون في إخفاء أنواع متعددة من المخدرات التي يتم استيرادها من إيران حيث يتم تهريبها عبر ميناءي الحديدة والصليف ومرافئ صيد في شمالي الحديدة، تابعة لشبكات منظمة يشرف عليها قيادات حوثية عليا"، مشيرة إلى أن "عصابات التهريب المرتبطة بالحوثيين تعمد إلى استخدام النساء والأطفال في تهريب المخدرات".
ويلفت تقرير الشبكة إلى أنه إضافة إلى إغراق مليشيا الحوثي بالسوق المحلية بالمخدرات، "تستخدم اليمن كمحطة لتهريب المخدرات وتصديرها إلى السعودية ودول أخرى، حيث تعتبر محافظة صعدة معقل الحوثيين والقريبة من السعودية إحدى أبرز المدن اليمنية في تجارة المخدرات، بالإضافة إلى شهرتها كأرض خصبة لزراعة الحشيش منذ عقود".
ووفقا للمصدر فإن "السبب الأبرز للكثير من الحالات التي يظهر عليها مقاتلو المليشيا من التهور والإقدام في ساحات المعارك، هو تعاطيهم لأنواع من تلك المخدرات والتي تولد لديهم شعورا غير طبيعي بالشجاعة والثقة بالنفس، وهو ما يفسر ذلك العدد الكبير من القتلى في صفوف مقاتلي المليشيا".
ويحذر الأكاديمي اليمني من مغبة انتشار المخدرات في المجتمع اليمني، مؤكدا أن "ظهور هذه الآفة في المجتمع سيصيب الشباب خصوصا وأبناء المجتمع بشكل عام في مقتل، إذ أنها ستكون إضافة أكثر خطورة إلى مشاكل الشباب المحدقة عليه، والتي أهمها البطالة والفقر والأمية".
عائدات مهولة
ووفقا لتقرير صادر عن الشبكة اليمنية للحقوق والحريات نهاية العام الماضي 2022، فإن اليمن منذ بداية انقلاب الحوثي "بات سوقا رائجة للكثير من السلع غير المرخصة والمنشطات والمخدرات بأنواعها بشكل لافت، وبطريقة غير معهودة، لم يسبق لليمن أن شهد هذا الضخ والكم الهائل من المخدرات من قبل".
وتقول الشبكة الحقوقية إنها حصلت على معلومات من مصادر مختلفة "تؤكد أن تهريب المخدرات والإتجار بها مرتبط ارتباطا وثيقا بمليشيا الحوثي الانقلابية، وأوضحت ضلوع قيادات في مليشيا الحوثي في تهريب المخدرات بأنواعها والمتاجرة بها وتسهيل المرور لها بكميات كبيرة.
ويضيف تقرير الشبكة: "يعتمد الحوثيون اعتمادا كبيرا على تهريب المخدرات من خلال العائدات المهولة التي يجنونها من وراء الإتجار بها، حيث أشارت تقديرات اقتصادية إلى أن حجم الأموال المتدفقة إلى خزائن الانقلابيين من المخدرات قد بلغت 6 مليارات دولار سنويًا".
وأشارت إلى أن "ضباطاً في الحرس الثوري الإيراني تعاونوا مع تجار المخدرات في كولومبيا لإنتاج كارتيلات ومراكب غاطسة لتهريب الأسلحة ومكونات الصواريخ والمخدرات إلى الحوثيين".
ويكشف التقرير أنه "يتواجد فريق يعمل بشكل خفي برئاسة محمد الحوثي وأبو علي الحاكم وشقيق زعيم المليشيا عبد الكريم الحوثي وفارس مناع وقيادات أخرى".
وتكشف الشبكة الحقوقية عن "تورط قيادات حوثية بارزة في شبكات الإتجار بالمخدرات والاعتماد عليها كمصدر مهم لتمويل ما تسميه المجهود الحربي، واستدراج واستقطاب الآلاف من الشباب للانخراط في صفوفها، والزج بهم في معاركها العبثية".
وأوضحت أنها حصلت على معلومات خاصة تفيد بوجود "39 هنجرا في العاصمة صنعاء وحدها يستخدمها تجار حوثيون في إخفاء أنواع متعددة من المخدرات التي يتم استيرادها من إيران حيث يتم تهريبها عبر ميناءي الحديدة والصليف ومرافئ صيد في شمالي الحديدة، تابعة لشبكات منظمة يشرف عليها قيادات حوثية عليا"، مشيرة إلى أن "عصابات التهريب المرتبطة بالحوثيين تعمد إلى استخدام النساء والأطفال في تهريب المخدرات".
ويلفت تقرير الشبكة إلى أنه إضافة إلى إغراق مليشيا الحوثي بالسوق المحلية بالمخدرات، "تستخدم اليمن كمحطة لتهريب المخدرات وتصديرها إلى السعودية ودول أخرى، حيث تعتبر محافظة صعدة معقل الحوثيين والقريبة من السعودية إحدى أبرز المدن اليمنية في تجارة المخدرات، بالإضافة إلى شهرتها كأرض خصبة لزراعة الحشيش منذ عقود".