#العلامة_المجلسي
#المجلسي_شيخ_الاسلام

العلامة المجلسي باب اﻷئمة عليهم السلام

كتب الشيخ أمين أبوتاكي في ليلة الجمعة : 25 ربيع الثاني 1437 هجري:

[بسمه تعالی أستعين وبمحمد وآله صلوات الله عليهم أجمعين أتوسل وأتشفع بحرقة وحنين .

ذكر المحدث الشهير والمؤرخ الخبير العالم الحاج الشيخ عباس القمي ، في كتابه الكنى والألقاب ، ما هذا نصه في ترجمة العلامة المجلسيّ طاب ثراهما :

"ويظهر من جملة المنامات الصادقة أن له التقدم في النشأة الآخرة .

حدث شيخنا العلامة النوري عن بعض تلامذة صاحب الجواهر (رحمهما الله) قال :
حدثنا أستاذنا شيخ الفقهاء في عصره صاحب جواهر الكلام ، يوما في مجلس البحث والتدريس . فقال : رأيت البارحة كأني بمجلس عظيم فيه جماعة من العلماء ، وعلى بابه بواب فاستأذنته فأدخلني .
فرأيت فيه جميع من تقدم وتأخر من العلماء مجتمعين فيه ، وفي صدر المجلس مولانا العلامة المجلسي فتعجبت من ذلك .

فسألت البواب عن سر تقدمه فقال : هو معروف عنه الأئمة (عليهم السلام) بباب اﻷئمة .

أقول : هذا نقله عن دار السلام :٢ : ٢٤٤ . للميرزا النوري طاب ثراهما.

وهنا أمر جدير بالذكر فبعد الاستفصال عما سمعته من بعض الإخوة عن سماحة العلامة الحجة الشيخ علي الجزيري دامت تأييداته وألطافه .

عقيب محاورته العلمية التي كتبت فيها مقالا مختصرا بعنوان : جوار الطاهرين عليهم السلام .

والليلة وبعد محاضرة مهمة في الفرق بين المعارف والعقائد وإجابة أسئلة بعض الفضﻻء ، وذلك بمنزل الأخ الشيخ محمد نور الدين وفقه الله ، تشرفت بعدها بإيصال سماحة الشيخ علي لمنزله في يزدان شهر ، فتحدث عن هذه القصة مفصلا :

أنه قبل ١٢ عاما تقريبا ذهب لزيارة أستاذه المرجع الديني الكبير زعيم الحوزة العلمية الشيخ الوحيد الخراساني دام ظله الشريف .
وكان في عصر الجمعة فجرى الحديث عن بعض الكتاب اللذين فقدوا القيمة العلمية في كتاب تعرض مؤلفه لكتاب بحار الأنوار للعلامة الشيخ المجلسيّ طاب ثراه ، بشيء من الطعن والتجريح غافلا عن جلالته ومقامه .
وقد ذكر مواردا من تجريحاته الخاطئة .
ثم نقل سماحة الشيخ الجزيري رؤيا صاحب الجواهر للشيخ المجلسي للمرجع الشيخ الوحيد مد ظله .

يقول الشيخ الجزيري فرجعت المغرب للبيت وكان عندي تدريس ليلة السبت ، فاتصل العلامة الشيخ محمد إسماعيل حفظه الله بي .
و أبلغني سلام والده المرجع
و قال : إن الوالد يطلب منك مستند الرؤيا التي نقلتها على وجه السرعة .

يقول الشيخ الجزيري : احترت في تلك الليلة هل أقوم بتحضير الدرس أو البحث عن مستند الرؤيا التي قرأتها قبل ١٠ سنوات فلا أذكر مصدرها فلست قريب عهد بما قرأت ولا أدري بأي كتاب.

و لأن المنزل فيه بعض التعميرات
و الكتب في السرداب ..
و هي مبعثرة جدا حيث أن العمال ينقلونها من جهة إلى أخرى .
و ثانيا السرداب لا توجد فيه كهرباء .

فالمسألة معقدة من كل النواحي ،
لكن لايمكن الاعتذار و التخلف عن أمر سماحة الشيخ .

يقول : أخذت ضوءا متنقلا
نزلت إلى السرداب وأنا متحير و قلت مخاطبا للشيخ المجلسي :

يا شيخ محمد باقر ادع الله لي بأن يتيسر لي الحصول على مصدر الرؤيا ..

يقول : فوقعت عيني رأسا على كتاب الكنى و الألقاب ، ففتحته فوجدت مكتوباً : رؤيا صاحب الجواهر للشيخ المجلسي طاب ثراهما.

فاتصلت بابن الشيخ الوحيد فأخبرته بالمصدر والقصة كاملةً
و بعد أقل من ١٠ دقائق اتصل بي و قال انتظر الوالد يريد التحدث معك .

فقال لي سماحة الشيخ الوحيد صان الله مهجته :
دون هذه الحادثة فإنها أهم واعظم من رؤيا صاحب الجواهر ، لأن فيها إشراف من روحه الطاهرة .

أقول أنا الفقير المقصر :
في ليلة الاربعاء الماضية لم أكن مطلعا وعلى علم بالرؤيا إلا عنوانها فقط ، وبعد انتهاء البحث الفقهي لشيخنا الأستاذ الحجة الشهيدي دامت بركاته .
نزلت مكتبة مركز الإمام السجاد عليه السلام ، ولما رأيت كتاب الكنى والألقاب أخرجت الكتاب بأجزائه الثلاثة وجلست على الكرسي ورأسا فتحت الجزء الثالث بغير إلتفات ..
فلما وقعت عيني في الفهرسة على إسم وترجمة العلامة المجلسيّ طاب ثراه وجدت أن الصفحة تبدأ ب ١٤٧ ، ففتحت الكتاب رأسا على صفحة ١٥٠ فوجدت بغيتي كما وجدها شيخنا الحجة الجزيري دامت تأييداته .

وهذا من أنفاس وبركات الشيخ المجلسيّ نور الله ضريحه ، ورزقنا شفاعته وشفاعة الأئمة الأطهار عليهم أفضل الصﻻة وأزكى التسليم .]

ذكر العلامة الجزيري حفظه الله ما قرره الشيخ أمين أبوتاكي في المقطع التالي :

https://youtu.be/G8C2242pLxo