السائل: يوجدُ عدة تفاسير للقرآن الكريم، فلماذا لا نرجعُ إلى تفسير القرآن الكريم بروايات أهل البيت عليهم السلام؟!
مقطعٌ مقتبسٌ من درس الشيخ علي الجزيري ليلة السبت 26 شعبان 1437هـ الموافق 3 يونيو 2016م بالمرفأ الحسيني بقرية القارة
الجواب:
ما الّذي نبغيه من تفسيره القرآن الكريم؟هل الذي نبغيه هو معرفة ظاهر القرآن أم معرفة باطنه؟! لو كان الطريقُ مفتوحاً، فكلاهما مطلوبٌ بالنسبة لنا: ظاهر القرآنِ وباطنهِ فهذا كلامُ الله، ظاهرهُ حُجّة وباطنهُ لمن عرِفَهُ أيضاً حجّةٌ. الظاهر يوجد طريقٌ لمعرفةِ بعضهِ، والباطن أيضاً يوجدُ طريقٌ لمعرفةِ بَعضه، و ما كان الطريق مفتوحاً لمعرفته من ظاهر القرآن ومن باطنه، فيؤخذ به.
لنضرب مثالاً مما هو موجودٌ عند غيرنا: قولهُ تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ) [1]، ورد أنّ المقصود بها (إلّا ليعرفون) [2]، أي تفسير العبادة بالمعرفة، وهذا ليس تفسيراً لظاهرِ العبادة؛ لأنّ ظاهر العبادة شيءٌ يختلف عن المعرفة؛ إذن هذا بيانٌ للباطن، و لو ثبت مثل هذا عندنا فنعمّا هو، ونحن نضرب مثالاً بهذا! يوجدُ عندنا[3]!
أينما وجد طريقٌ يقيني لمعرفة باطن القرآن يؤخذ به ، وأينما وجد طريقٌ يقيني لمعرفة ظاهر القرآن يؤخذ به.
لماذا لا نرجع إلى الروايات في تفسير القرآن؟ الجواب: هذا السؤال يفترض أننا لا نفعل! وهذا الافتراضُ ليس بصحيح فنحنُ نرجع إلى الروايات لمعرفة المراد بالآيات القرآنية.
ما هو أفضل التفاسير؟
تفسيرُ القرآن باليقيني:
للعلماء ترتيبٌ في قيمة التفاسير، يقولون أفضل تفسيرٍ للقرآن هو تفسير القرآن بالقرآن، ثم تفسيره بالروايات، وأمّا نحنُ فلا نرتِّبُ هذا الترتيب. نحن نقول أفضلُ تفسيرٍ للقرآن هو تفسير القرآن باليقيني وهذا له الدرجة العليا، سواءٌ كان التفسير اليقيني مأخوذاً منن القرآن نفسه أم من الروايات أم من العقل، فالتفسير اليقيني له الدرجة الأولى في تفسير القرآن. مثلاً قال تعالى: (وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) [4] هنا كلمة (كُلّ) بحسب اللغة تفيد العموم ولكن دلالة لفظة (كُلّ) على العموم دلالة في درجة الظهور، ولكن يوجد عندي حكمٌ عقلي يقول: إنّ الخالق يمتنع عليه الجهل ويجب له العلم بكلِّ شيء. إذن (وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) تدلُّ على علمه بكل شيءٍ بالدلالة اليقينية لا بالدلالة اللفظية المستفادة من كلمة (كُلّ) وإفادة كلمة (كُلّ) للعموم، بل من دلالة العقل. وكذلك الحال في قوله تعالى (وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) [5] فهذه أيضاً تؤخذ من دلالة العقل.
وقد يكونُ التفسير اليقيني مُستفاداً من الآيات القرآنية، وقد يكون مستفاداً من الروايات المتواترة. فإذن هذا هو التفسير الأول من حيث الترتيب.
تفسيرُ القرآن المستفاد من الطُرق المعتبرة:
التفسير الذي من الدرجة الثانية هو التفسيرُ المستفاد من الطُرق المعتبرة، هذا التفسير لا يوجب يقيناً ولا يعوّل عليه ولكنّه من طرقٍ معتبرة [6].
الطرق المعتبره قد تكون ظاهر آية مثلاً،و هذا الذي يسمونه تفسير القرآن بالقرآن يندرج بعضه في هذا، ويندرج بعضه في الأول. بعضه يندرجُ في اليقيني مثل قوله تعالى: (نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ) [7] وقوله: (لا يَضِلُّ رَبِّي وَلا يَنسَى) [8] وقوله: (وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيّاً) [9].
إذن النسيان (نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ) ليس المرادُ به النسيان المقابل للذكر، بل يُراد به معنىً آخر. الآن هل هو الترك أم معنى آخر، لا نريد أن نخوض فيه . إذن ليس (النسيان) هو المراد، وتلك الايات التي فَسَّرت هذه الآيات آياتٌ يقينة، وقولهُ تعالى: (لا يَضِلُّ رَبِّي وَلا يَنسَى) آيةٌ يقينية. إذن بعض تفسير القرآن بالقرآن يدخل في التفسير اليقيني وبعضه يدخل في التفسير الظني؛ لأنّ دلالة الآية المُفَسِّرة دلالةٌ ظنية فإذن يكون تفسيراً بالظني، فلا يُقال إنّ هذا التفسير أرجح من التفسير بالروايات المتواترة التي دلالتها يقينية؛ لأنَّ هذا تقديمٌ (سوف أعبر بتعبيرٍ لا يستخدمه العلماء لأنّه أقربُ إلى فهمكم) لفهمك على بيانِ رسول الله صلى الله عليه وآله.
التفسيرُ الواردُ في رواية متواترةٍ بنصٍ يقيني هو عبارة عن بيان رسول الله صلى الله عليه وآله للقرآن، وعندما تُقدِّم تفسير الآية بآية أخرى ظنية بحسب فهمك، فأَنتَ تُقّدِّمُ فَهمك على بيان رسول الله صلى الله عليه وآله وهذا خطأ. ومجرد أن تسمّي هذا تفسير القرآن بالقرآن، وذاك تفسير القرآن بالروايات لا يغير حقيقة الحال!
مَن يُراجع تفاسير المسلمين، يجد بعض الأمثلة. صاحب الميزان مثلاً يستندُ في تفسير بعض الآيات إلى آياتٍ أخرى، يفسر آية بآية، دلالة الآية المُفَسِّرة ظنية، يفسر بها آيةً ثانية هذا من أصحابنا. ومن غيرنا الشنقيطي صاحب كتاب أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن، والذي أساساً هدفُ كتابه تفسير القرآن بالقرآن، ولكن لو نظرتَ إلى الآياتِ المُفَسِّرةِ تجدُ أنّه إعتمد على فهمه لتلك الآيات المُفسِّرةِ فأخذ بفهمه ه
مقطعٌ مقتبسٌ من درس الشيخ علي الجزيري ليلة السبت 26 شعبان 1437هـ الموافق 3 يونيو 2016م بالمرفأ الحسيني بقرية القارة
الجواب:
ما الّذي نبغيه من تفسيره القرآن الكريم؟هل الذي نبغيه هو معرفة ظاهر القرآن أم معرفة باطنه؟! لو كان الطريقُ مفتوحاً، فكلاهما مطلوبٌ بالنسبة لنا: ظاهر القرآنِ وباطنهِ فهذا كلامُ الله، ظاهرهُ حُجّة وباطنهُ لمن عرِفَهُ أيضاً حجّةٌ. الظاهر يوجد طريقٌ لمعرفةِ بعضهِ، والباطن أيضاً يوجدُ طريقٌ لمعرفةِ بَعضه، و ما كان الطريق مفتوحاً لمعرفته من ظاهر القرآن ومن باطنه، فيؤخذ به.
لنضرب مثالاً مما هو موجودٌ عند غيرنا: قولهُ تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ) [1]، ورد أنّ المقصود بها (إلّا ليعرفون) [2]، أي تفسير العبادة بالمعرفة، وهذا ليس تفسيراً لظاهرِ العبادة؛ لأنّ ظاهر العبادة شيءٌ يختلف عن المعرفة؛ إذن هذا بيانٌ للباطن، و لو ثبت مثل هذا عندنا فنعمّا هو، ونحن نضرب مثالاً بهذا! يوجدُ عندنا[3]!
أينما وجد طريقٌ يقيني لمعرفة باطن القرآن يؤخذ به ، وأينما وجد طريقٌ يقيني لمعرفة ظاهر القرآن يؤخذ به.
لماذا لا نرجع إلى الروايات في تفسير القرآن؟ الجواب: هذا السؤال يفترض أننا لا نفعل! وهذا الافتراضُ ليس بصحيح فنحنُ نرجع إلى الروايات لمعرفة المراد بالآيات القرآنية.
ما هو أفضل التفاسير؟
تفسيرُ القرآن باليقيني:
للعلماء ترتيبٌ في قيمة التفاسير، يقولون أفضل تفسيرٍ للقرآن هو تفسير القرآن بالقرآن، ثم تفسيره بالروايات، وأمّا نحنُ فلا نرتِّبُ هذا الترتيب. نحن نقول أفضلُ تفسيرٍ للقرآن هو تفسير القرآن باليقيني وهذا له الدرجة العليا، سواءٌ كان التفسير اليقيني مأخوذاً منن القرآن نفسه أم من الروايات أم من العقل، فالتفسير اليقيني له الدرجة الأولى في تفسير القرآن. مثلاً قال تعالى: (وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) [4] هنا كلمة (كُلّ) بحسب اللغة تفيد العموم ولكن دلالة لفظة (كُلّ) على العموم دلالة في درجة الظهور، ولكن يوجد عندي حكمٌ عقلي يقول: إنّ الخالق يمتنع عليه الجهل ويجب له العلم بكلِّ شيء. إذن (وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) تدلُّ على علمه بكل شيءٍ بالدلالة اليقينية لا بالدلالة اللفظية المستفادة من كلمة (كُلّ) وإفادة كلمة (كُلّ) للعموم، بل من دلالة العقل. وكذلك الحال في قوله تعالى (وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) [5] فهذه أيضاً تؤخذ من دلالة العقل.
وقد يكونُ التفسير اليقيني مُستفاداً من الآيات القرآنية، وقد يكون مستفاداً من الروايات المتواترة. فإذن هذا هو التفسير الأول من حيث الترتيب.
تفسيرُ القرآن المستفاد من الطُرق المعتبرة:
التفسير الذي من الدرجة الثانية هو التفسيرُ المستفاد من الطُرق المعتبرة، هذا التفسير لا يوجب يقيناً ولا يعوّل عليه ولكنّه من طرقٍ معتبرة [6].
الطرق المعتبره قد تكون ظاهر آية مثلاً،و هذا الذي يسمونه تفسير القرآن بالقرآن يندرج بعضه في هذا، ويندرج بعضه في الأول. بعضه يندرجُ في اليقيني مثل قوله تعالى: (نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ) [7] وقوله: (لا يَضِلُّ رَبِّي وَلا يَنسَى) [8] وقوله: (وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيّاً) [9].
إذن النسيان (نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ) ليس المرادُ به النسيان المقابل للذكر، بل يُراد به معنىً آخر. الآن هل هو الترك أم معنى آخر، لا نريد أن نخوض فيه . إذن ليس (النسيان) هو المراد، وتلك الايات التي فَسَّرت هذه الآيات آياتٌ يقينة، وقولهُ تعالى: (لا يَضِلُّ رَبِّي وَلا يَنسَى) آيةٌ يقينية. إذن بعض تفسير القرآن بالقرآن يدخل في التفسير اليقيني وبعضه يدخل في التفسير الظني؛ لأنّ دلالة الآية المُفَسِّرة دلالةٌ ظنية فإذن يكون تفسيراً بالظني، فلا يُقال إنّ هذا التفسير أرجح من التفسير بالروايات المتواترة التي دلالتها يقينية؛ لأنَّ هذا تقديمٌ (سوف أعبر بتعبيرٍ لا يستخدمه العلماء لأنّه أقربُ إلى فهمكم) لفهمك على بيانِ رسول الله صلى الله عليه وآله.
التفسيرُ الواردُ في رواية متواترةٍ بنصٍ يقيني هو عبارة عن بيان رسول الله صلى الله عليه وآله للقرآن، وعندما تُقدِّم تفسير الآية بآية أخرى ظنية بحسب فهمك، فأَنتَ تُقّدِّمُ فَهمك على بيان رسول الله صلى الله عليه وآله وهذا خطأ. ومجرد أن تسمّي هذا تفسير القرآن بالقرآن، وذاك تفسير القرآن بالروايات لا يغير حقيقة الحال!
مَن يُراجع تفاسير المسلمين، يجد بعض الأمثلة. صاحب الميزان مثلاً يستندُ في تفسير بعض الآيات إلى آياتٍ أخرى، يفسر آية بآية، دلالة الآية المُفَسِّرة ظنية، يفسر بها آيةً ثانية هذا من أصحابنا. ومن غيرنا الشنقيطي صاحب كتاب أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن، والذي أساساً هدفُ كتابه تفسير القرآن بالقرآن، ولكن لو نظرتَ إلى الآياتِ المُفَسِّرةِ تجدُ أنّه إعتمد على فهمه لتلك الآيات المُفسِّرةِ فأخذ بفهمه ه
ذا وفسّر آياتٍ أخرى.
إذن، نحن نأخذ بالتفسير الوارد عن الأئمة عليهم السلام إذا كان صُدوره عن المعصوم يقينا وكانت دلالته يقينة، وهذا هو أعلى درجات التفسير عندنا؛ يعني بإعتبار أنّه داخلٌ في التفسير اليقيني فهو وتفسير القرآن بالقرآن اليقيني، وتفسير القرآن بالعقل اليقيني مثل الموارد التي ذكرنا، هذه التفاسيير هي الدرجة الأولى من التفاسير وأعلاها، ويلحق بها تفسير القرآن بما يفيد الثقة والاطمئنان ومنه تفسير القرآن بالروايات التي صدورها نطمئن به، نطمئن بصدور هذه الرواية عن المعصوم عليه السلام، ودلالتها مفيدةٌ للثقة والاطمئنان. فإذا اجتمع هذان الشرطان:
-أن يكون صدور الآية المفسرة للقرآن ثابتاً بالاطمئنان أو باليقين
-وأن تكون دلالة الآية المفسرة ثابتةً بالاطمئنان أو باليقين
نعتمد على هذه الروايات. إذن نحن نعتمد على الروايات المفسرة للقرآن ونأخذ بتفسير المعصوم للقرآن الكريم.
قِصَر المدة التي عاشها الرسول صلى الله عليه وآله وانشغاله:
ولكنّ المشكلة التي يُعاني منها عامة المسلمين هي أنه لم يَردنا عن رسول الله صلى الله عليه وآله- بالنسبة لنا ولعامة المسلمين- ولم يردنا عن الأئمة المعصومين عليه السلام بيانٌ وتفسيرٌ للقرآن الكريم بجميع آياته بحيث يكون لكلّ آية تفسيرٌ يقيني الصدور والدلالة، أو مورثٌ للاطمئنان من حيث صدوره ومن حيث دلالته، وهذه مشكلة تواجهنا. وسببها هذه المشكلة بالنسبة إلى غيرنا طبيعيٌ وهو أنّ مُدّة بقاء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في الأمة 23 سنة لا تَكفي لبيان القرآن بياناً يَفْهَمُه عامةُ الناس، كما وسائل التدوين لم تكن متاحةً وميسورةً لكل أحد؛ كانت نادرة، وتدوينُ نفس النص القرآني موضع بحث تعرّضنا له في بحث جمع القرآن، فكيف بتفسير النبي صلى الله عليه وآله للقرآن الكريم؟! طبعاً رسول الله صلى الله عليه وآله كانت عنده مهامٌ وأعمالٌ أخرى غير تفسير القرآن: مثل تعليم الناس الحكمة، و تعليمهم واجبهم الشرعي، والانشغال بالحروب التي خاضها صلى الله عليه وآله وفرضت عليه، كما يوجد في المجتمع المسلم منافقون، إضافةً إلى إدارة الدولة. كلُّ هذه تَحول دون أن يَسمحَ الوقت لأنّه لميكن المقصودّ أن يكون البيانُ بطريقٍ إعجازي لجميع الناس.
نعم لمّا كانت هذه الحكمة وكان هذا التفسير الذي عند رسول الله صلّى الله عليه وآله أمراً لازماً لهداية الأمة، كان يجب بحكمِ العقل أن يُوجد في الأمةِ من يُعلِّمُهُ رسول الله صلى الله عليه وآله هذا العلم، وإلا لو أن هذا العلم لو ذهب برحلة الرسول صلى الله عليه وآله الى الرفيق الأعلى لزم من ذلك انتتقاض الغرض. فإذن لا بُدَّ من وجود أحدٍ في الأمة عنده هذا العلم ونحن نعتقد أن هذا العلم قد علّمه رسول الله صلى الله عليه وآله لأمير المؤمنين عليه السلام، أما غيرنا انظر إلى ما يوجد في صحيح البخاري مثلاً في قسم التفسير: كم آية يوجد تفسيرٌ لها؟! قليلٌ! آيات القرآن أكثر من 6000 آية وعدد الآية التي ورد تفسيرٌ لها في صحيح البخاري قليلٌ جداً والتفسير الموجود في صحيح البخاري لَيس كلُّه مروياً عن رسول الله صلى الله عليه وآله فبعضه مرويٌ عن مجاهد وغيره.
إذن هذه هي المُشكلة بالنسبة إلى التفسير الوارد عن رسول الله صلى الله عليه وآله: مشكلة قِصَر المدة مع ابتلاءه صلى الله عليه وآله بالشواغل الأخرى.
التضييق على أئمة أهل البيت عليهم السلام:
بالنسبة للأئمة المعصومين عليهم السلام لم تُثنَ لهم الوسادة، وقد وُجدت فُسحَةٌ صغيرةٌ بالنسبة للامام الباقر وللامام الصادق عليهما السلام فأفاضا مما أُورثا من العلم ما أفاضا، وما عندنا من الروايات كلُّه من سفرة الإمام الباقر والأمام الصادق صلوات الله عليهما؛ لأنّه وجدت فسحةٌ صغيرة أو كوةٌ صغيرة على هذا البيت الطاهر فأفاضا من العلم ما أفاضا. إذن السبب هو التضييق على أئمة أهل البيت عليهم السلام لم توجد الروايات.
إذا لم توجد الروايات التي تفسير القرآن الكريم ببيان يقيني فإذن الباب والطريق مسدودٌ فيجب علينا أن نبذل قصارى جهدنا ونقول هذا هو جُهد المُقلِّ وهذا الذي نتمكّن منه، وتفسير الميزان ما جاء من الروايات اليقينة استند إليها، وما جاء في الروايات الغير يقينة ذكرها ودرسها بحسب إجتهاده شكر الله سعيه، والعلماء من بعده ينظرون في إجتهاده ربما وافقوه وربما خالفوه.
ا
لسائل: المعروف حتى للعوام أن القرآن لا يفسرهُ إلّا المعصومين عليهم السلام (لا يَمَسّه إلا المُطَهَرون)، فهل هذا ظنيٌ أيضاً؟!
الجواب:
أنت الآن أجبت عن سؤالك بنفسك. أنت إفترضت أَنّهُ معروف، أنت قُلت معروف! إذن هو يقيني! نعم قد يكون الشيء يقينياً عند أحدٍ مُفيداً للاطمئنان عند آخر مُفيداً للظن عند ثالث، ما هو حكمه؟ حكمه في حق كل واحدٍ بحسبه! من أفاده هذا اليقين فيفسّر به، فيقول هذا من تفسير القرآن باليقين ومن أفاده الاطمئنان يقول نأخذ به لأنّه من تفسير القرآن، بما نطمئن به، ومن كان يرى هذا ظنياً يتوقف يقول هذا من تفسير القرآن ب
إذن، نحن نأخذ بالتفسير الوارد عن الأئمة عليهم السلام إذا كان صُدوره عن المعصوم يقينا وكانت دلالته يقينة، وهذا هو أعلى درجات التفسير عندنا؛ يعني بإعتبار أنّه داخلٌ في التفسير اليقيني فهو وتفسير القرآن بالقرآن اليقيني، وتفسير القرآن بالعقل اليقيني مثل الموارد التي ذكرنا، هذه التفاسيير هي الدرجة الأولى من التفاسير وأعلاها، ويلحق بها تفسير القرآن بما يفيد الثقة والاطمئنان ومنه تفسير القرآن بالروايات التي صدورها نطمئن به، نطمئن بصدور هذه الرواية عن المعصوم عليه السلام، ودلالتها مفيدةٌ للثقة والاطمئنان. فإذا اجتمع هذان الشرطان:
-أن يكون صدور الآية المفسرة للقرآن ثابتاً بالاطمئنان أو باليقين
-وأن تكون دلالة الآية المفسرة ثابتةً بالاطمئنان أو باليقين
نعتمد على هذه الروايات. إذن نحن نعتمد على الروايات المفسرة للقرآن ونأخذ بتفسير المعصوم للقرآن الكريم.
قِصَر المدة التي عاشها الرسول صلى الله عليه وآله وانشغاله:
ولكنّ المشكلة التي يُعاني منها عامة المسلمين هي أنه لم يَردنا عن رسول الله صلى الله عليه وآله- بالنسبة لنا ولعامة المسلمين- ولم يردنا عن الأئمة المعصومين عليه السلام بيانٌ وتفسيرٌ للقرآن الكريم بجميع آياته بحيث يكون لكلّ آية تفسيرٌ يقيني الصدور والدلالة، أو مورثٌ للاطمئنان من حيث صدوره ومن حيث دلالته، وهذه مشكلة تواجهنا. وسببها هذه المشكلة بالنسبة إلى غيرنا طبيعيٌ وهو أنّ مُدّة بقاء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في الأمة 23 سنة لا تَكفي لبيان القرآن بياناً يَفْهَمُه عامةُ الناس، كما وسائل التدوين لم تكن متاحةً وميسورةً لكل أحد؛ كانت نادرة، وتدوينُ نفس النص القرآني موضع بحث تعرّضنا له في بحث جمع القرآن، فكيف بتفسير النبي صلى الله عليه وآله للقرآن الكريم؟! طبعاً رسول الله صلى الله عليه وآله كانت عنده مهامٌ وأعمالٌ أخرى غير تفسير القرآن: مثل تعليم الناس الحكمة، و تعليمهم واجبهم الشرعي، والانشغال بالحروب التي خاضها صلى الله عليه وآله وفرضت عليه، كما يوجد في المجتمع المسلم منافقون، إضافةً إلى إدارة الدولة. كلُّ هذه تَحول دون أن يَسمحَ الوقت لأنّه لميكن المقصودّ أن يكون البيانُ بطريقٍ إعجازي لجميع الناس.
نعم لمّا كانت هذه الحكمة وكان هذا التفسير الذي عند رسول الله صلّى الله عليه وآله أمراً لازماً لهداية الأمة، كان يجب بحكمِ العقل أن يُوجد في الأمةِ من يُعلِّمُهُ رسول الله صلى الله عليه وآله هذا العلم، وإلا لو أن هذا العلم لو ذهب برحلة الرسول صلى الله عليه وآله الى الرفيق الأعلى لزم من ذلك انتتقاض الغرض. فإذن لا بُدَّ من وجود أحدٍ في الأمة عنده هذا العلم ونحن نعتقد أن هذا العلم قد علّمه رسول الله صلى الله عليه وآله لأمير المؤمنين عليه السلام، أما غيرنا انظر إلى ما يوجد في صحيح البخاري مثلاً في قسم التفسير: كم آية يوجد تفسيرٌ لها؟! قليلٌ! آيات القرآن أكثر من 6000 آية وعدد الآية التي ورد تفسيرٌ لها في صحيح البخاري قليلٌ جداً والتفسير الموجود في صحيح البخاري لَيس كلُّه مروياً عن رسول الله صلى الله عليه وآله فبعضه مرويٌ عن مجاهد وغيره.
إذن هذه هي المُشكلة بالنسبة إلى التفسير الوارد عن رسول الله صلى الله عليه وآله: مشكلة قِصَر المدة مع ابتلاءه صلى الله عليه وآله بالشواغل الأخرى.
التضييق على أئمة أهل البيت عليهم السلام:
بالنسبة للأئمة المعصومين عليهم السلام لم تُثنَ لهم الوسادة، وقد وُجدت فُسحَةٌ صغيرةٌ بالنسبة للامام الباقر وللامام الصادق عليهما السلام فأفاضا مما أُورثا من العلم ما أفاضا، وما عندنا من الروايات كلُّه من سفرة الإمام الباقر والأمام الصادق صلوات الله عليهما؛ لأنّه وجدت فسحةٌ صغيرة أو كوةٌ صغيرة على هذا البيت الطاهر فأفاضا من العلم ما أفاضا. إذن السبب هو التضييق على أئمة أهل البيت عليهم السلام لم توجد الروايات.
إذا لم توجد الروايات التي تفسير القرآن الكريم ببيان يقيني فإذن الباب والطريق مسدودٌ فيجب علينا أن نبذل قصارى جهدنا ونقول هذا هو جُهد المُقلِّ وهذا الذي نتمكّن منه، وتفسير الميزان ما جاء من الروايات اليقينة استند إليها، وما جاء في الروايات الغير يقينة ذكرها ودرسها بحسب إجتهاده شكر الله سعيه، والعلماء من بعده ينظرون في إجتهاده ربما وافقوه وربما خالفوه.
ا
لسائل: المعروف حتى للعوام أن القرآن لا يفسرهُ إلّا المعصومين عليهم السلام (لا يَمَسّه إلا المُطَهَرون)، فهل هذا ظنيٌ أيضاً؟!
الجواب:
أنت الآن أجبت عن سؤالك بنفسك. أنت إفترضت أَنّهُ معروف، أنت قُلت معروف! إذن هو يقيني! نعم قد يكون الشيء يقينياً عند أحدٍ مُفيداً للاطمئنان عند آخر مُفيداً للظن عند ثالث، ما هو حكمه؟ حكمه في حق كل واحدٍ بحسبه! من أفاده هذا اليقين فيفسّر به، فيقول هذا من تفسير القرآن باليقين ومن أفاده الاطمئنان يقول نأخذ به لأنّه من تفسير القرآن، بما نطمئن به، ومن كان يرى هذا ظنياً يتوقف يقول هذا من تفسير القرآن ب
الظني، وهذا أمر لا نكير عليه ، يعني هذا الاختلاف في تقدير أن هذا يقيني أو مفيداً للاطمئنان أو للظن موجودٌ عند العلماء فبعضهم يرون هذه الرواية متواترة وبعضهم يراها مستفيظه وبعضها لا يراها متواترة ولا مستفيضه، فيقول هذه من أخبار الآحاد.
بعض العلماء يرى روايةً صريحة الدلالة، وبعضهم يقول هذه ليست صريحةً لكن دلالتها قويةٌ، أقوى من درجة الظهور، وثالثٌ يقولُ إنّ حَدَّها أن تكون ظاهرة في هذا المعنى ويُحتمل فيها معنىً آخر ولكنه إحتمالٌ ضعيف لا يُعتدُّ به. فإذن العلماءُ يَجوز أن يختلفوا في كون شيءٍ يقيني أو مفيدٍ للثقة أو للظن.
السائل: يعني لا يوجد إجماعٌ على مراد الآية؟
هذا حديثٌ آخر، هذا يجعلنا نرجع إلى تفاسير العلماء لهذه الآية بالخصوص، هل أجمعوا على هذا أم لا، ولا يُمكنني الآن إرتجالا أن اجيبك، كلمة (أجمعوا)، (لا نعلم خلافا)، (تسالموا)، (اتفقوا)، (العلماء على هذا القول)، (جمهور العلماء)، (المشهور)، (الأشهر) هذه كلمة تُقال في البحث العلمي ويُمَرُّ عليها، ولكنّها تتطلب من العالِم بحثاً قد يطول في بعض الأحيان أكثر من أسبوع. يبحث عن أقوال العلماء، هو صحيح في مجلس الدرس يقول (إتفق العلماء) أو (أجمع العلماء) و(من لا يدري ينام بدري) والذي يَدري يَعرف ما في هذه الكلمة، يعني ما وراء هذه الكلمة من الجهد.
هذه من أصعب الكلمات التي تُقال في البحث العلمي! أن نقول (أجمعوا) (الجمهور) (المشهور) (الأشهر) هذه من الكلمات الصعبة! ليست صعبة من حيث لفظها وليست صعبةً من حيث فهم معناها، وإنّما من حيث صحة الاخبار، ولكي أُخبرَ بهذا الخبر يجب عليَّ أن أبحث في كتب العلماء كافّة لكي أقول (أجمعوا) هذا سؤال لا يجاب عليه ارتجالاً.
------
[1] سورة الذاريات: الآية 56
[2] كتاب جامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر -بَابُ مَنْ يَسْتَحِقُّ أَنْ يُسَمَّى فَقِيهًا:
رقم الحديث: 936 (حديث مقطوع) وَذَكَرَ سُنَيْدٌ , عَنِ حَجَّاجٍ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلّ : "وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنْسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ" سورة الذاريات آية 56 . قَالَ : إِلا لِيَعْرِفُونِ " .
ونسبه الدينوري في كتابه المجالسة وجواهر العلم إلى إبن عبّاس بالقول: حدثنا محمد بن عبد العزيز قال سمعت أبي يقول نا يحيى بن ضريس عن عبد الوهاب بن مجاهد عن أبيه عن ابن عباس في قول الله تبارك وتعالى (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنْسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ ) الذاريات 56 قال ليعرفون.
[3] جاء في تفسير نور الثقلين للشيخ الحويزي ج 5 ص 132 نقلاً عن كتاب علل الشرايع باسناده إلى أبى عبد الله عليه السلام قال: خرج الحسين بن علي على أصحابه فقال: أيها الناس ان الله عز وجل ذكره ما خلق العباد الا ليعرفوه، فإذا عرفوه عبدوه، فإذا عبدوه استغنوا بعبادته عن عبادة من سواه، فقال له رجل: يا بن رسول الله صلى الله عليه وآله بأبي أنت وأمي فما معرفة الله؟ قال: معرفة أهل كل زمان امامهم الذي تجب عليهم طاعته.
[4] سورة البقرة: الآية 29
[5] سورة المائدة: الآية 120
[6] طبعاً يُوجد تفسيرٌ برزخ بينهما وهو التفسير المفيد للثقة والاطمئنان. نحنُ لم نذكره لأنّ التفسير الموجب للثقة والاطمئنان ملحق بالتفسير اليقيني. العقلاء في حياتهم اليقين عندهم نادر، يعني أن يكون الشيء 100% هذا نادر، في كثير من الأحيان 99.99 أو 99.98 وهكذا، والناس يعاملون ال99.99 % معاملة ال 100% مع أن الأولى إطمئنانٌ، ليس يقينا، ولكنّ العُقلاء عامةً يعاملونه مُعاملة اليقين، لأجل ذلك لَم نسمِّه على حدة (العلّامة الجزيري حفظه الله).
[7] سورة التوبة: الآية 67
[8] سورة طه: الآية 52
[9] سورة مريم: الآية 64
بعض العلماء يرى روايةً صريحة الدلالة، وبعضهم يقول هذه ليست صريحةً لكن دلالتها قويةٌ، أقوى من درجة الظهور، وثالثٌ يقولُ إنّ حَدَّها أن تكون ظاهرة في هذا المعنى ويُحتمل فيها معنىً آخر ولكنه إحتمالٌ ضعيف لا يُعتدُّ به. فإذن العلماءُ يَجوز أن يختلفوا في كون شيءٍ يقيني أو مفيدٍ للثقة أو للظن.
السائل: يعني لا يوجد إجماعٌ على مراد الآية؟
هذا حديثٌ آخر، هذا يجعلنا نرجع إلى تفاسير العلماء لهذه الآية بالخصوص، هل أجمعوا على هذا أم لا، ولا يُمكنني الآن إرتجالا أن اجيبك، كلمة (أجمعوا)، (لا نعلم خلافا)، (تسالموا)، (اتفقوا)، (العلماء على هذا القول)، (جمهور العلماء)، (المشهور)، (الأشهر) هذه كلمة تُقال في البحث العلمي ويُمَرُّ عليها، ولكنّها تتطلب من العالِم بحثاً قد يطول في بعض الأحيان أكثر من أسبوع. يبحث عن أقوال العلماء، هو صحيح في مجلس الدرس يقول (إتفق العلماء) أو (أجمع العلماء) و(من لا يدري ينام بدري) والذي يَدري يَعرف ما في هذه الكلمة، يعني ما وراء هذه الكلمة من الجهد.
هذه من أصعب الكلمات التي تُقال في البحث العلمي! أن نقول (أجمعوا) (الجمهور) (المشهور) (الأشهر) هذه من الكلمات الصعبة! ليست صعبة من حيث لفظها وليست صعبةً من حيث فهم معناها، وإنّما من حيث صحة الاخبار، ولكي أُخبرَ بهذا الخبر يجب عليَّ أن أبحث في كتب العلماء كافّة لكي أقول (أجمعوا) هذا سؤال لا يجاب عليه ارتجالاً.
------
[1] سورة الذاريات: الآية 56
[2] كتاب جامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر -بَابُ مَنْ يَسْتَحِقُّ أَنْ يُسَمَّى فَقِيهًا:
رقم الحديث: 936 (حديث مقطوع) وَذَكَرَ سُنَيْدٌ , عَنِ حَجَّاجٍ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلّ : "وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنْسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ" سورة الذاريات آية 56 . قَالَ : إِلا لِيَعْرِفُونِ " .
ونسبه الدينوري في كتابه المجالسة وجواهر العلم إلى إبن عبّاس بالقول: حدثنا محمد بن عبد العزيز قال سمعت أبي يقول نا يحيى بن ضريس عن عبد الوهاب بن مجاهد عن أبيه عن ابن عباس في قول الله تبارك وتعالى (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنْسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ ) الذاريات 56 قال ليعرفون.
[3] جاء في تفسير نور الثقلين للشيخ الحويزي ج 5 ص 132 نقلاً عن كتاب علل الشرايع باسناده إلى أبى عبد الله عليه السلام قال: خرج الحسين بن علي على أصحابه فقال: أيها الناس ان الله عز وجل ذكره ما خلق العباد الا ليعرفوه، فإذا عرفوه عبدوه، فإذا عبدوه استغنوا بعبادته عن عبادة من سواه، فقال له رجل: يا بن رسول الله صلى الله عليه وآله بأبي أنت وأمي فما معرفة الله؟ قال: معرفة أهل كل زمان امامهم الذي تجب عليهم طاعته.
[4] سورة البقرة: الآية 29
[5] سورة المائدة: الآية 120
[6] طبعاً يُوجد تفسيرٌ برزخ بينهما وهو التفسير المفيد للثقة والاطمئنان. نحنُ لم نذكره لأنّ التفسير الموجب للثقة والاطمئنان ملحق بالتفسير اليقيني. العقلاء في حياتهم اليقين عندهم نادر، يعني أن يكون الشيء 100% هذا نادر، في كثير من الأحيان 99.99 أو 99.98 وهكذا، والناس يعاملون ال99.99 % معاملة ال 100% مع أن الأولى إطمئنانٌ، ليس يقينا، ولكنّ العُقلاء عامةً يعاملونه مُعاملة اليقين، لأجل ذلك لَم نسمِّه على حدة (العلّامة الجزيري حفظه الله).
[7] سورة التوبة: الآية 67
[8] سورة طه: الآية 52
[9] سورة مريم: الآية 64
🔴 ماهي أسباب الإلحاد ودوافعه ؟
مقدمة
للإلحاد أسباب متعددة فلا يمكن حصر الإلحاد في سبب واحد ، لأن الدوافع متعددة أيضا ، فالاستقصاء أمر صعب خصوصا بالنسبة للدواعي والدوافع ، باعتبار اختلاف نزوات وأهواء النفس من شخص لآخر لذلك سنذكر بعضها على سبيل المثال لا الحصر .
من أسباب الإلحاد مايلي :
1⃣ الإباحية الموجودة في الإلحاد ،
فالدين له قيود وانضباط والتزام بالقوانين مثل ( عدم الكذب ، حرمة التعدي على أموال الغير ، المحافظة على الصلاة في أوقاتها ،الابتعاد عن الشهوات كالزنى وغيرها ) وهذا ليس ميسورا لكل الناس فبعضهم لم يتعلم ولم يعرف قيمة الشرف والقيم والمُثُل فيريد التحرر من هذا كله.
وقد يكون البعض منهم منضبطا في معاملاته مع الناس فثلا : لا يسرق ، ولكنه يريد التحرر من القيود العبادية أكثر .
2⃣ النفور من رجال الدين والعلماء ،
وذلك بسبب موقف من المواقف حصل بينه وبين هذا الشيخ أو ذاك العالم من تصرف أو رأي لم يعجبه فينسب هذا للدين فيكفر به .
3⃣ الانبهار ويكون بأن الملحد لا يستطيع أن يعطي القيمة الحقيقية لما يرى .
مثلا : يذهب إلى الغرب فيجد المدن النظيفة والالتزام بالعمل والالتزام بالحقوق الاجتماعية فينبهر من هذا كله فيقول : هذا هو الحق ، فهو يرى الشيء الحسن فيحكم بكماله ، ثم الإعتقاد به دينا .
4⃣ قراءة كتب المخالفين وأدلتهم في الإلحاد دون حصانة ، وعدم قراءة كتب علمائنا ومعرفة الأدلة التي تدحض الإلحاد .
مثلا : يسمع أو يقرأ أن داروين يقول : بأن النظام الكوني موجود وحصل بالتطور ، وهذا يعني أن الخلق ليس مصنوعا بل متطورا .
فإن كنت لا تحمل ميلا للدين في نفسك فانظر إلى الطرفين وماذا يقول الطرفان ؟
فمن علمائنا من كتب في ذلك كالعلامة الحلي في كتابه منهاج الكرامة للاستدلال على العقائد للمذهب الحق .
🔴 كيف تحصن نفسك عن الإلحاد ؟
1⃣ يجب عليك أن تقرأ وتتعلم الأدلة والبراهين على العقائد الحقة .
2⃣ يجب أن يكون لك اتصال بعالم من العلماء الموثوقين العارفين بالعقائد وأدلتها والقادرين على دفع الشبهات إذا كنت ترغب في الاطلاع على ما عند الآخرين .
🔴 كيف نحصن المجتمع من الإلحاد ؟
يجب علينا تعريف المجتمع بالأحكام الفقهية للمرتد ، فالمرتد له أحكام فقهية خاصة .
1⃣ أن المرتد نجس عينا فلا شيء يطهره ، وينجس كل ما يلامسه بالرطوبة من أكل أو شرب أو أي شيء ، ولا يجوز له دخول المسجد .
2⃣ أموال المرتد تنتقل لورثته فليس له شيء من أمواله ، فكيف سيعيش في المجتمع ، إذ لا يصح منه بيع ولا شراء .
3⃣ المرتد إذا رجع وتاب فلا يرجع له شيء من أمواله وزوجته السابقة ، فالمشهور من قول العلماء أنها لا ترجع حتى بعقد جديد ، فالمرأة المؤمنة المحتاطة لا ترجع له .
ألا تكفي هذه الأحكام لمن توسوس له نفسه أن يذهب ليستكشف أن تكون رادعة له .
🖋خلاصة من سؤال وجواب للشيخ علي الجزيري حفظه الله حول الإلحاد…
مقدمة
للإلحاد أسباب متعددة فلا يمكن حصر الإلحاد في سبب واحد ، لأن الدوافع متعددة أيضا ، فالاستقصاء أمر صعب خصوصا بالنسبة للدواعي والدوافع ، باعتبار اختلاف نزوات وأهواء النفس من شخص لآخر لذلك سنذكر بعضها على سبيل المثال لا الحصر .
من أسباب الإلحاد مايلي :
1⃣ الإباحية الموجودة في الإلحاد ،
فالدين له قيود وانضباط والتزام بالقوانين مثل ( عدم الكذب ، حرمة التعدي على أموال الغير ، المحافظة على الصلاة في أوقاتها ،الابتعاد عن الشهوات كالزنى وغيرها ) وهذا ليس ميسورا لكل الناس فبعضهم لم يتعلم ولم يعرف قيمة الشرف والقيم والمُثُل فيريد التحرر من هذا كله.
وقد يكون البعض منهم منضبطا في معاملاته مع الناس فثلا : لا يسرق ، ولكنه يريد التحرر من القيود العبادية أكثر .
2⃣ النفور من رجال الدين والعلماء ،
وذلك بسبب موقف من المواقف حصل بينه وبين هذا الشيخ أو ذاك العالم من تصرف أو رأي لم يعجبه فينسب هذا للدين فيكفر به .
3⃣ الانبهار ويكون بأن الملحد لا يستطيع أن يعطي القيمة الحقيقية لما يرى .
مثلا : يذهب إلى الغرب فيجد المدن النظيفة والالتزام بالعمل والالتزام بالحقوق الاجتماعية فينبهر من هذا كله فيقول : هذا هو الحق ، فهو يرى الشيء الحسن فيحكم بكماله ، ثم الإعتقاد به دينا .
4⃣ قراءة كتب المخالفين وأدلتهم في الإلحاد دون حصانة ، وعدم قراءة كتب علمائنا ومعرفة الأدلة التي تدحض الإلحاد .
مثلا : يسمع أو يقرأ أن داروين يقول : بأن النظام الكوني موجود وحصل بالتطور ، وهذا يعني أن الخلق ليس مصنوعا بل متطورا .
فإن كنت لا تحمل ميلا للدين في نفسك فانظر إلى الطرفين وماذا يقول الطرفان ؟
فمن علمائنا من كتب في ذلك كالعلامة الحلي في كتابه منهاج الكرامة للاستدلال على العقائد للمذهب الحق .
🔴 كيف تحصن نفسك عن الإلحاد ؟
1⃣ يجب عليك أن تقرأ وتتعلم الأدلة والبراهين على العقائد الحقة .
2⃣ يجب أن يكون لك اتصال بعالم من العلماء الموثوقين العارفين بالعقائد وأدلتها والقادرين على دفع الشبهات إذا كنت ترغب في الاطلاع على ما عند الآخرين .
🔴 كيف نحصن المجتمع من الإلحاد ؟
يجب علينا تعريف المجتمع بالأحكام الفقهية للمرتد ، فالمرتد له أحكام فقهية خاصة .
1⃣ أن المرتد نجس عينا فلا شيء يطهره ، وينجس كل ما يلامسه بالرطوبة من أكل أو شرب أو أي شيء ، ولا يجوز له دخول المسجد .
2⃣ أموال المرتد تنتقل لورثته فليس له شيء من أمواله ، فكيف سيعيش في المجتمع ، إذ لا يصح منه بيع ولا شراء .
3⃣ المرتد إذا رجع وتاب فلا يرجع له شيء من أمواله وزوجته السابقة ، فالمشهور من قول العلماء أنها لا ترجع حتى بعقد جديد ، فالمرأة المؤمنة المحتاطة لا ترجع له .
ألا تكفي هذه الأحكام لمن توسوس له نفسه أن يذهب ليستكشف أن تكون رادعة له .
🖋خلاصة من سؤال وجواب للشيخ علي الجزيري حفظه الله حول الإلحاد…
🔴🔴 لايوجد درس هذه الليله يكتفي الشيخ بدرس الصباح الى بعد شهر رمضان
الدرس الرمضاني 1437
في تفسير القرآن الكريم
▫أجوبة على الاسئلة
🔸معنى ( الظن) في القرآن الكريم
🔸فلسفة وجود الشر و موافقته الحكمة الإلهيةفي أن صدور الخير من الله سبحانه
🔸معادلة ثواب قراءة بعض السور بثواب قراءة القرآن كاملا.
▫العلامة الشيخ علي الجزيري
3 - رمضان 1437هـ
🎥
https://youtu.be/IOUDuKxNksk
في تفسير القرآن الكريم
▫أجوبة على الاسئلة
🔸معنى ( الظن) في القرآن الكريم
🔸فلسفة وجود الشر و موافقته الحكمة الإلهيةفي أن صدور الخير من الله سبحانه
🔸معادلة ثواب قراءة بعض السور بثواب قراءة القرآن كاملا.
▫العلامة الشيخ علي الجزيري
3 - رمضان 1437هـ
🎥
https://youtu.be/IOUDuKxNksk
YouTube
أجوبة على الأسئلة - الشيخ علي الجزيري 3 - رمضان 1437هـ
الدرس الرمضاني 1437
في تفسير القرآن الكريم
▫تفسير سورة الفلق (2)
▫العلامة الشيخ علي الجزيري
3 - رمضان 1437هـ
🎥
https://youtu.be/adtKt-1p_UI
في تفسير القرآن الكريم
▫تفسير سورة الفلق (2)
▫العلامة الشيخ علي الجزيري
3 - رمضان 1437هـ
🎥
https://youtu.be/adtKt-1p_UI
YouTube
تفسير سورة الفلق (2) - الشيخ علي الجزيري 3 - رمضان 1437هـ
الدرس الرمضاني 1437
في تفسير القرآن الكريم
▫تفسير سورة الفلق (1)
▫العلامة الشيخ علي الجزيري
2 - رمضان 1437هـ
🎥
https://youtu.be/u24NIX7Tig0
في تفسير القرآن الكريم
▫تفسير سورة الفلق (1)
▫العلامة الشيخ علي الجزيري
2 - رمضان 1437هـ
🎥
https://youtu.be/u24NIX7Tig0
YouTube
[1] الشيخ علي الجزيري - ليالي شهر رمضان 1437هـ تفسير سورة الناس
بداية درس تفسير القرآن الكريم لايه الله الشيخ علي الجزيري في مسجد سليم بن قيس بالقاره
( تم تغيير المكان)
( تم تغيير المكان)
🌹الدرس الرمضاني 1437🌹
🌱 تفسير القرآن الكريم 🌱
🔸تقديم العلامة الشيخ علي الجزيري
🗓 1 - رمضان - 1437هـ
▫تفسير سورة الناس
🎥
https://youtu.be/u24NIX7Tig0
🗓 2 - رمضان - 1437هـ
▫تفسير سورة الفلق (1)
🎥
https://youtu.be/LI_qluVaTnQ
🗓3 - رمضان - 1437هـ
▫تفسير سورة الفلق (2)
🎥
https://youtu.be/adtKt-1p_UI
▫تفسير سورة التوحيد (1) وتتمة تفسير سورة الفلق
🎥
https://youtu.be/uCAlo5ImXY4
▫أجوبة على الاسئلة
🔸معنى ( الظن) في القرآن الكريم
🔸فلسفة وجود الشر و موافقته الحكمة الإلهيةفي أن صدور الخير من الله سبحانه
🔸معادلة ثواب قراءة بعض السور بثواب قراءة القرآن كاملا.
🎥
https://youtu.be/IOUDuKxNksk
🗓 4 - رمضان 1437هـ
▫تفسير سورة التوحيد (2)
🎥
https://youtu.be/JtT1_JwlmYM
🌱 تفسير القرآن الكريم 🌱
🔸تقديم العلامة الشيخ علي الجزيري
🗓 1 - رمضان - 1437هـ
▫تفسير سورة الناس
🎥
https://youtu.be/u24NIX7Tig0
🗓 2 - رمضان - 1437هـ
▫تفسير سورة الفلق (1)
🎥
https://youtu.be/LI_qluVaTnQ
🗓3 - رمضان - 1437هـ
▫تفسير سورة الفلق (2)
🎥
https://youtu.be/adtKt-1p_UI
▫تفسير سورة التوحيد (1) وتتمة تفسير سورة الفلق
🎥
https://youtu.be/uCAlo5ImXY4
▫أجوبة على الاسئلة
🔸معنى ( الظن) في القرآن الكريم
🔸فلسفة وجود الشر و موافقته الحكمة الإلهيةفي أن صدور الخير من الله سبحانه
🔸معادلة ثواب قراءة بعض السور بثواب قراءة القرآن كاملا.
🎥
https://youtu.be/IOUDuKxNksk
🗓 4 - رمضان 1437هـ
▫تفسير سورة التوحيد (2)
🎥
https://youtu.be/JtT1_JwlmYM
YouTube
[1] الشيخ علي الجزيري - ليالي شهر رمضان 1437هـ تفسير سورة الناس
تقبل الله أعمالكم
نذكركم بموعد درس آية الله الفقية الشيخ علي الجزيري
بعد صلاة الفجر س ٤.٤٥ ص يوميا ً
في مسجد سليم بالقارة
نذكركم بموعد درس آية الله الفقية الشيخ علي الجزيري
بعد صلاة الفجر س ٤.٤٥ ص يوميا ً
في مسجد سليم بالقارة
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
مقتطفات من درس سماحه الله الله الفقيه الشيخ علي الجزيري
في تفسير سوره الاخلاص قبل قليل
في تفسير سوره الاخلاص قبل قليل
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
مقتطفات من درس الفقيه الشيخ علي الجزيري لتفسير سوره المسد قبل قليل
مقطعٌ مقتبسٌ من مبحث البسملة في الجلسات الرمضانية 1434هـ للعلّامة الجزيري حفظه الله، والّذي وجّه العلامة الجزيري حفظه الله لمُراجعته قبل الشروع في الجلسات الرمضانية لعام 1437 هـ:
البسملة:
أما البسملة (بسم الله الرحمن الرحيم) فقال (آية من الفاتحة، ومن كل سورة)، ووقع الخلاف في أن البسملة هل أنها آية من الفاتحة أم لا. المعروف عندنا وعند غيرنا أنها آيةٌ من الفاتحة وقيل انها ليست آية من الفاتحة وإنمّا يَجب على من يقرأ أن يبدأ بها. وهل هي آيةٌ من كل سورة سوى سورة التوبة؟ أيضاً فيه خلافٌ، المعروفُ والمشهورُ أنَّها آيةٌ من كل سورةٍ أيضاً سوى التوبة.
السيّدُ رحمه الله لم يقل المشهور أنّها آيةٌ من الفاتحة ومن كل سورة بل قال الاجماع عندنا على ذلك، وأضاف أن الروايات أيضاً تدلُّ عليه. كلمة "النصوص" يُعَبرُ – يعني هذا اللفظ- قد يراد به الايات وقد يراد بها الآيات والروايات، لعلّه (رحمه الله) يقصد الايات والروايات. أما الروايات فكثيرة وأما الايات فلعله يقصد قولهُ الله (سبعاً من المثاني)[1] في وصف الفاتحة، فإنَّ الفاتحة إنما تصيرُ سبعاً بالبسملة. قال (آيةٌ من الفاتحة ومن كل سورةٍ باجماعنا) – اشارة الى أن المسألة عند غيرنا مختلفٌ فيها (ونصوصنا) ثم تكلم في معنى الباء (بسم الله الرحمن الرحيم) الباءُ حرفٌ والحرف لا يُبدأُ به فكيف بُدءَ بالحرف في البسملة؟ اذن لا بد أن يكونَ في البسملة فعلٌ مقدر ليصح الابتداءُ به! هل الفعل المقدر هو أستعين باسم الله الرحمن الرحيم؟ أو الفعل المقدر أبتدأ باسم الله الرحمن الرحيم؟ أو أصطحب باسم الله الرحمن الرحيم؟ السيد عبدالله شبر رحمه الله جوَّز الجميع، فقال هذا جائزٌ، وهذا جائزٌ، ليس عندنا دليلٌ على الترجيح فالجميعُ محتمل.
السيد الخوئيُ رحمهُ الله قال إن الظاهر أن الفعل المقدر هو "أبتدأ". لم؟ قال لأن الاستعانة انما تكون بالله لا باسم الله[2]، وهذا منه غريبٌ لأنّ الله سبحانه أمر بالاستعانة بغيره ، فقال (واستعينوا بالصبر والصلاة) فما العجيب أن يأمرنا الله سبحانه أن نستعين باسمه؟!
الاسم ما معناه (بسم الله) ؟ الباء عرفنا أنها يجوز أن تكون للابتداء وأن تكون للاستعانة. ما معنى الاسم؟ قال الاسم ذكر في أصله أمران الأول: أن يكون أصله من (السمو) أي الرفعة، المقام السامي يعني المقام الرفيع، وذكر أيضاً أنه من (السِمَة) أي العلامة.
وأما لفظ الجلالة ما هو أصلهُ اللغوي؟ قال أصله اللغوي الإله [3] ثم حذفت الهمزة فصارت لاه ثم أضيف لها ألف ولام التعريف فصارت الله. وكيف كان، سواءٌ عرفنا أصله اللغوي أو لم نعرف، ما هو المعنى لهذه اللفظة؟ قال معنى هذه اللفظة أنها علمٌ شخصيٌ لله سبحانهُ وتعالى [4] كما تُسمّي ولدك مثلاً محمد وأحمد، فإنّ الله سبحانه سمى نفسه الله كما سمى الله بعض الملائكة جبريل وميكال، فإنّه سبحانهُ سمى نفسه الله والعلم الشخصي في جميع اللغات لا يُبحث عن معناه بل تبقى الأعلام الشخصية على حالها ولو نظرتم في كتب الترجمة لوجدتم أن العلم الشخصي يبقى كما هو لا يترجم.
(الرحمن الرحيم):
في (الرحمن) قولان، والسيد رحمهُ الله ذكر قولاً واحداً. هل الرحمن بمعنى الرحيم أو بمعنى آخر؟ قيل هما بمعنى واحد -لم يتعرض له السيد رحمهُ الله، وقيل لهما معنيان، وهذا هو الأرجع، فأن يكونا بمعنى واحد بعيدٌ، بل يُوجدُ بحثٌ لغوي أنَّهُ هل يوجد ترادف أساساً في اللغة؟ هل توجدُ كلمتان في اللغة أو أكثر لهما معنى واحد أو لا يوجد ترادف؟ هذا بحثٌ لغوي تكلم فيه علماءُ اللغة. كثيرٌ من علماء اللغة يقولون توجدُ ألفاظٌ مترادفة في اللغة –المعنى الواحد يكون له أكثر من لفظٍ يدلُّ عليه مثل ناقة. الناقة قيل لها في اللغة العربية أكثر من 200 أو 300 اسم، والجمل له عددٌ كبير من الاسماء، قيل يوجدُ ترادفٌ وقيل الجملُ مثلاً يسمى بعير، وقيل لا يوجد تَرادُف بل لكلِّ كلمةٍ معنىً له خصوصية لا توجد هذه الخصوصية في معنى الكلمة الأخرى. ما هي هذه الخصوصية؟ هذه تحتاج الى ضليعٍ في اللغة حتى يعرف الفروق.
على أي حال (الرحمن والرحيم) قيل هما بمعنى واحد وقيل بمعنيين. مَنْ قال إنّ الرحمن والرحيم لهما معنيان قال أن الرحمن أبلغُ من الرحيم، هكذا يظهرُ من كلام السيد رحمه الله، وعندي تأملٌ في هذا النقل. على أيّ حال السيّد رحمه الله قال من جعلهما بمعنيين قال الرحمن أبلغ لأنَّ (زيادة المباني) تدلُّ على (زيادة المعاني)، وهذا الدليل منقوضٌ لأن الرحيم أيضا أيضاً فيه زيادة مباني. الأصل في (فاعل) في كلمة رحم مثلاً أن يكون راحم، فإذا بدلّت راحم برحيم، فيوجد زيادة في المباني، إذن يوجد زيادةٌ في المعاني، وكما أن رحمن بها زيادةٌ في المباني، ففيها زيادةٌ في المعاني، (رحيم) أيضاً لها زيادةٌ في المباني ففيها زيادةٌ في المعاني، لكن هذه الزيادةٌ في المعاني هنا وهناك هل هي بمعنى واحد أو بمعنيين؟ فإذا كانت بمعنيين، فأيهما أبلغ؟ السيّد رحمه الله عدَّ الرحمن أبلغ وحيث جعل كلمة الرحمن أبلغ ف
البسملة:
أما البسملة (بسم الله الرحمن الرحيم) فقال (آية من الفاتحة، ومن كل سورة)، ووقع الخلاف في أن البسملة هل أنها آية من الفاتحة أم لا. المعروف عندنا وعند غيرنا أنها آيةٌ من الفاتحة وقيل انها ليست آية من الفاتحة وإنمّا يَجب على من يقرأ أن يبدأ بها. وهل هي آيةٌ من كل سورة سوى سورة التوبة؟ أيضاً فيه خلافٌ، المعروفُ والمشهورُ أنَّها آيةٌ من كل سورةٍ أيضاً سوى التوبة.
السيّدُ رحمه الله لم يقل المشهور أنّها آيةٌ من الفاتحة ومن كل سورة بل قال الاجماع عندنا على ذلك، وأضاف أن الروايات أيضاً تدلُّ عليه. كلمة "النصوص" يُعَبرُ – يعني هذا اللفظ- قد يراد به الايات وقد يراد بها الآيات والروايات، لعلّه (رحمه الله) يقصد الايات والروايات. أما الروايات فكثيرة وأما الايات فلعله يقصد قولهُ الله (سبعاً من المثاني)[1] في وصف الفاتحة، فإنَّ الفاتحة إنما تصيرُ سبعاً بالبسملة. قال (آيةٌ من الفاتحة ومن كل سورةٍ باجماعنا) – اشارة الى أن المسألة عند غيرنا مختلفٌ فيها (ونصوصنا) ثم تكلم في معنى الباء (بسم الله الرحمن الرحيم) الباءُ حرفٌ والحرف لا يُبدأُ به فكيف بُدءَ بالحرف في البسملة؟ اذن لا بد أن يكونَ في البسملة فعلٌ مقدر ليصح الابتداءُ به! هل الفعل المقدر هو أستعين باسم الله الرحمن الرحيم؟ أو الفعل المقدر أبتدأ باسم الله الرحمن الرحيم؟ أو أصطحب باسم الله الرحمن الرحيم؟ السيد عبدالله شبر رحمه الله جوَّز الجميع، فقال هذا جائزٌ، وهذا جائزٌ، ليس عندنا دليلٌ على الترجيح فالجميعُ محتمل.
السيد الخوئيُ رحمهُ الله قال إن الظاهر أن الفعل المقدر هو "أبتدأ". لم؟ قال لأن الاستعانة انما تكون بالله لا باسم الله[2]، وهذا منه غريبٌ لأنّ الله سبحانه أمر بالاستعانة بغيره ، فقال (واستعينوا بالصبر والصلاة) فما العجيب أن يأمرنا الله سبحانه أن نستعين باسمه؟!
الاسم ما معناه (بسم الله) ؟ الباء عرفنا أنها يجوز أن تكون للابتداء وأن تكون للاستعانة. ما معنى الاسم؟ قال الاسم ذكر في أصله أمران الأول: أن يكون أصله من (السمو) أي الرفعة، المقام السامي يعني المقام الرفيع، وذكر أيضاً أنه من (السِمَة) أي العلامة.
وأما لفظ الجلالة ما هو أصلهُ اللغوي؟ قال أصله اللغوي الإله [3] ثم حذفت الهمزة فصارت لاه ثم أضيف لها ألف ولام التعريف فصارت الله. وكيف كان، سواءٌ عرفنا أصله اللغوي أو لم نعرف، ما هو المعنى لهذه اللفظة؟ قال معنى هذه اللفظة أنها علمٌ شخصيٌ لله سبحانهُ وتعالى [4] كما تُسمّي ولدك مثلاً محمد وأحمد، فإنّ الله سبحانه سمى نفسه الله كما سمى الله بعض الملائكة جبريل وميكال، فإنّه سبحانهُ سمى نفسه الله والعلم الشخصي في جميع اللغات لا يُبحث عن معناه بل تبقى الأعلام الشخصية على حالها ولو نظرتم في كتب الترجمة لوجدتم أن العلم الشخصي يبقى كما هو لا يترجم.
(الرحمن الرحيم):
في (الرحمن) قولان، والسيد رحمهُ الله ذكر قولاً واحداً. هل الرحمن بمعنى الرحيم أو بمعنى آخر؟ قيل هما بمعنى واحد -لم يتعرض له السيد رحمهُ الله، وقيل لهما معنيان، وهذا هو الأرجع، فأن يكونا بمعنى واحد بعيدٌ، بل يُوجدُ بحثٌ لغوي أنَّهُ هل يوجد ترادف أساساً في اللغة؟ هل توجدُ كلمتان في اللغة أو أكثر لهما معنى واحد أو لا يوجد ترادف؟ هذا بحثٌ لغوي تكلم فيه علماءُ اللغة. كثيرٌ من علماء اللغة يقولون توجدُ ألفاظٌ مترادفة في اللغة –المعنى الواحد يكون له أكثر من لفظٍ يدلُّ عليه مثل ناقة. الناقة قيل لها في اللغة العربية أكثر من 200 أو 300 اسم، والجمل له عددٌ كبير من الاسماء، قيل يوجدُ ترادفٌ وقيل الجملُ مثلاً يسمى بعير، وقيل لا يوجد تَرادُف بل لكلِّ كلمةٍ معنىً له خصوصية لا توجد هذه الخصوصية في معنى الكلمة الأخرى. ما هي هذه الخصوصية؟ هذه تحتاج الى ضليعٍ في اللغة حتى يعرف الفروق.
على أي حال (الرحمن والرحيم) قيل هما بمعنى واحد وقيل بمعنيين. مَنْ قال إنّ الرحمن والرحيم لهما معنيان قال أن الرحمن أبلغُ من الرحيم، هكذا يظهرُ من كلام السيد رحمه الله، وعندي تأملٌ في هذا النقل. على أيّ حال السيّد رحمه الله قال من جعلهما بمعنيين قال الرحمن أبلغ لأنَّ (زيادة المباني) تدلُّ على (زيادة المعاني)، وهذا الدليل منقوضٌ لأن الرحيم أيضا أيضاً فيه زيادة مباني. الأصل في (فاعل) في كلمة رحم مثلاً أن يكون راحم، فإذا بدلّت راحم برحيم، فيوجد زيادة في المباني، إذن يوجد زيادةٌ في المعاني، وكما أن رحمن بها زيادةٌ في المباني، ففيها زيادةٌ في المعاني، (رحيم) أيضاً لها زيادةٌ في المباني ففيها زيادةٌ في المعاني، لكن هذه الزيادةٌ في المعاني هنا وهناك هل هي بمعنى واحد أو بمعنيين؟ فإذا كانت بمعنيين، فأيهما أبلغ؟ السيّد رحمه الله عدَّ الرحمن أبلغ وحيث جعل كلمة الرحمن أبلغ ف
ي الوصف، يأتي سؤالٌ وهو أن الوَصف إذا أردت أن تصف أحداً أو تمدحهُ، فلا بُدَّ أن تبدأ بالوصف الأدني ثم تذكر الوصف الأعلى، أمّا اذا ذكرت الوصف الأعلى لا يببقى موضعٌ للوصف الأدنى. هَب مثلاً أنك تَصِفُ أحداً ما بأن يملكُ مالاً كثيراً فتقول هذا رجلٌ يملكُ سيارةً بعشرة الاف درهم ويَملكُ أرضاً بمئةِ ألف درهم، فتنتقل من الأدنى الى الأعلى، وأما اذا عكست الأمر فقلت هذا رجلٌ يملكُ أرضاً بمئة ألف درهم فلا معنى لأن تقول ويَملكُ سيارةً بعشرة الاف درهم لأنّك ذكرت الأعلى!
إذن كيف بدأ بالرحمن والرحيمُ أَبلغ؟ السيد رحمهُ الله ذكر جواباً حاصلهُ أنَّ الرحمن لا يُوصفُ به الا الله فلا يصحُّ أن تصف أحداً من العباد بأنّه رحمن، وأما الرحيمُ فيجوز أن يُوصف به غيرُ الله، قال اللهُ سبحانهُ وتعالى في وصف رسول الله صلى الله عليه واله (بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ)[5] فالرحيم يُوصفُ به غير الله، وعلى هذا إذا كان الرحمنُ لا يُوصف به الا الله، والرحيمُ يوصف به غير الله، فصار وصف الرحمن كالعلم الشخصي، وإذا صار كالعلم الشخصي فيقدَّم على الصفة الخالصة التي ليس فيها شائبة على الشخص. أنت إذا أردت أن تصف رجلاً تذكرُ اسمهُ أولا تقول "زيدٌ عالم"، تبدأ بعلمه الشخصي ثم تذكرُ صفته. اسم الرحمن لمّا كان في حكم العلمِ الشخصي فتوسط بين العلم (بسم الله الرحمن الرحيم) ذكرت العلم الشخصي الخالص ثم ما في حكم العلم وهو (الرحمن) ثم ما هو صفةٌ خالصةٌ وهو (الرحيم).
---------------------------------
[1] (وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ) سورة الحجر: الآية 87
[2] قال السيد الخوئي قدس سره: "والاستعانةُ من الخلق إنما تكونُ بالله لا بأسمائه وقد نصَّ تعالى على ذلك بقوله (إياكَ نستعينُ) فتعين أن يكونَ متعلق الجار والمجرور هو أبتدئ" تفسير البيان للسيّد الخوئي قدس سره ص 432.
[3] قال السيد عبدالله شبر رحمهُ الله: "واللهُ أصله إله حذفت الهمزةُ وعوضت عنها أداة التعريف" تفسير القرآن الكريم للسيد عبدالله شبّر رحمهُ الله، ص 66
[4] قال السيد عبدالله شبر : "وهو علمٌ شخصيٌ للذات المقدس الجامع لكل كمال" تفسير القرآن الكريم للسيد عبدالله شبّر رحمهُ الله، ص 66
[5] سورة التوبة: الآية 128
إذن كيف بدأ بالرحمن والرحيمُ أَبلغ؟ السيد رحمهُ الله ذكر جواباً حاصلهُ أنَّ الرحمن لا يُوصفُ به الا الله فلا يصحُّ أن تصف أحداً من العباد بأنّه رحمن، وأما الرحيمُ فيجوز أن يُوصف به غيرُ الله، قال اللهُ سبحانهُ وتعالى في وصف رسول الله صلى الله عليه واله (بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ)[5] فالرحيم يُوصفُ به غير الله، وعلى هذا إذا كان الرحمنُ لا يُوصف به الا الله، والرحيمُ يوصف به غير الله، فصار وصف الرحمن كالعلم الشخصي، وإذا صار كالعلم الشخصي فيقدَّم على الصفة الخالصة التي ليس فيها شائبة على الشخص. أنت إذا أردت أن تصف رجلاً تذكرُ اسمهُ أولا تقول "زيدٌ عالم"، تبدأ بعلمه الشخصي ثم تذكرُ صفته. اسم الرحمن لمّا كان في حكم العلمِ الشخصي فتوسط بين العلم (بسم الله الرحمن الرحيم) ذكرت العلم الشخصي الخالص ثم ما في حكم العلم وهو (الرحمن) ثم ما هو صفةٌ خالصةٌ وهو (الرحيم).
---------------------------------
[1] (وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ) سورة الحجر: الآية 87
[2] قال السيد الخوئي قدس سره: "والاستعانةُ من الخلق إنما تكونُ بالله لا بأسمائه وقد نصَّ تعالى على ذلك بقوله (إياكَ نستعينُ) فتعين أن يكونَ متعلق الجار والمجرور هو أبتدئ" تفسير البيان للسيّد الخوئي قدس سره ص 432.
[3] قال السيد عبدالله شبر رحمهُ الله: "واللهُ أصله إله حذفت الهمزةُ وعوضت عنها أداة التعريف" تفسير القرآن الكريم للسيد عبدالله شبّر رحمهُ الله، ص 66
[4] قال السيد عبدالله شبر : "وهو علمٌ شخصيٌ للذات المقدس الجامع لكل كمال" تفسير القرآن الكريم للسيد عبدالله شبّر رحمهُ الله، ص 66
[5] سورة التوبة: الآية 128
🌹الدرس الرمضاني 1437🌹
🌱 تفسير القرآن الكريم 🌱
☄تقديم العلامة الشيخ علي الجزيري
🗓 5 - رمضان 1437هـ
▫تفسير سورة التوحيد (3)
🎥
https://youtu.be/EDgYroZhAPs
🗓 6 - رمضان 1437هـ
▫تفسير سورة التوحيد (4)
🔸تفسير معنى (أحد)
🔸 اتمام تفسير معنى (الصمد)
🔸المنهج الصحيح في مطابقة مايكشف عنه العلم بتأويل آيات القرآن الكريم
🎥
https://youtu.be/U8rVH-YnZdE
🌱 تفسير القرآن الكريم 🌱
☄تقديم العلامة الشيخ علي الجزيري
🗓 5 - رمضان 1437هـ
▫تفسير سورة التوحيد (3)
🎥
https://youtu.be/EDgYroZhAPs
🗓 6 - رمضان 1437هـ
▫تفسير سورة التوحيد (4)
🔸تفسير معنى (أحد)
🔸 اتمام تفسير معنى (الصمد)
🔸المنهج الصحيح في مطابقة مايكشف عنه العلم بتأويل آيات القرآن الكريم
🎥
https://youtu.be/U8rVH-YnZdE
YouTube
[5] الشيخ علي الجزيري - ليالي شهر رمضان 1437هـ تفسير سورة التوحيد ج3
🌹الدرس الرمضاني 1437🌹
مسجد الوكره + مسجد سليم 🌱 تفسير القرآن الكريم 🌱 🔸تقديم ايه الله الفقيه الشيخ علي الجزيري 🗓 1 - رمضان - 1437هـ
▫تفسير سورة الناس
🎥
https://youtu.be/u24NIX7Tig0 🗓 2 - رمضان - 1437هـ
▫تفسير سورة الفلق (1)
🎥
https://youtu.be/LI_qluVaTnQ 🗓3 - رمضان - 1437هـ
▫تفسير سورة الفلق (2)
🎥
https://youtu.be/adtKt-1p_UI ▫تفسير سورة التوحيد (1) وتتمة تفسير سورة الفلق
🎥
https://youtu.be/uCAlo5ImXY4 ▫أجوبة على الاسئلة 🔸معنى ( الظن) في القرآن الكريم 🔸فلسفة وجود الشر و موافقته الحكمة الإلهيةفي أن صدور الخير من الله سبحانه
🔸معادلة ثواب قراءة بعض السور بثواب قراءة القرآن كاملا.
🎥
https://youtu.be/IOUDuKxNksk 🗓 4 - رمضان 1437هـ
▫تفسير سورة التوحيد (2)
🎥
https://youtu.be/JtT1_JwlmYM 🗓 5 - رمضان 1437هـ
▫تفسير سورة التوحيد (3)
🎥
https://youtu.be/EDgYroZhAPs 🗓 6 - رمضان 1437هـ
▫تفسير سورة التوحيد (4) 🔸تفسير معنى (أحد)
🔸 اتمام تفسير معنى (الصمد)
🔸المنهج الصحيح في مطابقة مايكشف عنه العلم بتأويل آيات القرآن الكريم 🎥
https://youtu.be/U8rVH-YnZdE 7 - رمضان 1437هـ
▫تفسير سورة المسد (1)
🔸سبب نزول السورة 🔸تفسير كلمة ( تبت )
🔸بيان دلالة الآية في الإخبار عن هلاك (أبي لهب) في حياته وقت نزول السورة (1)
🔸بيان دلالة القرآن في التعريف ( بأبي لهب) في الآية في كونها كنية أم لا . 🎥
https://youtu.be/AsCOPqnjKow
مسجد الوكره + مسجد سليم 🌱 تفسير القرآن الكريم 🌱 🔸تقديم ايه الله الفقيه الشيخ علي الجزيري 🗓 1 - رمضان - 1437هـ
▫تفسير سورة الناس
🎥
https://youtu.be/u24NIX7Tig0 🗓 2 - رمضان - 1437هـ
▫تفسير سورة الفلق (1)
🎥
https://youtu.be/LI_qluVaTnQ 🗓3 - رمضان - 1437هـ
▫تفسير سورة الفلق (2)
🎥
https://youtu.be/adtKt-1p_UI ▫تفسير سورة التوحيد (1) وتتمة تفسير سورة الفلق
🎥
https://youtu.be/uCAlo5ImXY4 ▫أجوبة على الاسئلة 🔸معنى ( الظن) في القرآن الكريم 🔸فلسفة وجود الشر و موافقته الحكمة الإلهيةفي أن صدور الخير من الله سبحانه
🔸معادلة ثواب قراءة بعض السور بثواب قراءة القرآن كاملا.
🎥
https://youtu.be/IOUDuKxNksk 🗓 4 - رمضان 1437هـ
▫تفسير سورة التوحيد (2)
🎥
https://youtu.be/JtT1_JwlmYM 🗓 5 - رمضان 1437هـ
▫تفسير سورة التوحيد (3)
🎥
https://youtu.be/EDgYroZhAPs 🗓 6 - رمضان 1437هـ
▫تفسير سورة التوحيد (4) 🔸تفسير معنى (أحد)
🔸 اتمام تفسير معنى (الصمد)
🔸المنهج الصحيح في مطابقة مايكشف عنه العلم بتأويل آيات القرآن الكريم 🎥
https://youtu.be/U8rVH-YnZdE 7 - رمضان 1437هـ
▫تفسير سورة المسد (1)
🔸سبب نزول السورة 🔸تفسير كلمة ( تبت )
🔸بيان دلالة الآية في الإخبار عن هلاك (أبي لهب) في حياته وقت نزول السورة (1)
🔸بيان دلالة القرآن في التعريف ( بأبي لهب) في الآية في كونها كنية أم لا . 🎥
https://youtu.be/AsCOPqnjKow
YouTube
[1] الشيخ علي الجزيري - ليالي شهر رمضان 1437هـ تفسير سورة الناس
🌹الدرس الرمضاني 1437🌹
🌱 تفسير القرآن الكريم 🌱
تقديم العلامة الشيخ علي الجزيري
8 - رمضان 1437هـ
▫تفسير سورة المسد (2)
🔸دلالات ذكر الفعل الماضي لأمر مستقبلي في ( تبت )
🔸تفسير كلمة ( تبت )
🔸دلالة استخدام كلمة (نار) بصيغة النكرة
🔸وجه الإعجاز في الإخبار بهلاك أبي لهب (2)
🔸بحث ( التكليف ) بين التخيير و الإجبار (عقلا و شرعا )
🎥
https://youtu.be/GhljQJR3CGA
🌱 تفسير القرآن الكريم 🌱
تقديم العلامة الشيخ علي الجزيري
8 - رمضان 1437هـ
▫تفسير سورة المسد (2)
🔸دلالات ذكر الفعل الماضي لأمر مستقبلي في ( تبت )
🔸تفسير كلمة ( تبت )
🔸دلالة استخدام كلمة (نار) بصيغة النكرة
🔸وجه الإعجاز في الإخبار بهلاك أبي لهب (2)
🔸بحث ( التكليف ) بين التخيير و الإجبار (عقلا و شرعا )
🎥
https://youtu.be/GhljQJR3CGA
YouTube
[8] الشيخ علي الجزيري - رمضان1437هـ - تفسير سورة المسد(2)
🌹الدرس الرمضاني 1437🌹 🌱 تفسير القرآن الكريم 🌱 تقديم العلامة الشيخ علي الجزيري 8 - رمضان 1437هـ ▫تفسير سورة المسد (2) 🔸دلالات ذكر الفعل الماضي لأمر مستقبلي في...
كل أجزاء المحاضرات المرفوعة والتي سترفع لسماحة الشيخ عن التفسير تجدها على هذا الرابط
https://www.youtube.com/playlist?list=PLyFaABOfDDgnS08JnzrBzqmhjysj8NZAr
---------
للاطلاع على إفاضات سماحة الشيخ يمكنكم الاشتراك في قناة سماحة الشيخ علي الجزيري عبر برنامج التلغرام
http://cutt.us/hlQbL
https://www.youtube.com/playlist?list=PLyFaABOfDDgnS08JnzrBzqmhjysj8NZAr
---------
للاطلاع على إفاضات سماحة الشيخ يمكنكم الاشتراك في قناة سماحة الشيخ علي الجزيري عبر برنامج التلغرام
http://cutt.us/hlQbL
YouTube
تفسير القرآن الكريم - شهر رمضان 1437هـ
مجموعة محاضرات في تفسير القرآن الكريم لسماحة الشيخ علي الجزيري بناء على تفسير القرآن الكريم للسيد عبدالله شبر رحمه الله