ولئن سألتَ أيّها النّبيُّ هؤلاء المشركين بالله: من خلق السماوات والأرض؟ ليقولنّ الله، ذلك أنّ الذين يُشكّكون في وحدانية الله سبحانه وقدرته على التدبير، مدّعين أنّ وجود الكون كان تلقائياً أو مصادفة،...

لله وحده ما في السماوات والأرض خَلقاً ومُلكاً وتدبيراً وتقديراً، فلا يستحق العبادةَ والطاعةَ أحدٌ غيره، فكما أنّه سبحانه هو المتفرّدُ بالخلق والتدبير، فهو الذي يُفرَدُ بالعبادة والتوحيد، يقول تعالى...

إنَّ القلبَ البشريَّ ليقف خاشعاً أمام جلال الله سبحانه، ومشيئته المطلقة التي لا حدود لها، وإرادته وقدرته سبحانه على الخلق والإنشاء، وأيضاً فإنّ قدرة الله على البعث يوم القيامة كقدرته على الخلق...

إنَّ من دلائلِ قدرة المولى وحكمته ورحمته وفضله خلقُ الليل والنهار، وولوجُ كُلٍّ منهما في الآخر، يقول تعالى في سورة غافر "اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ...

يريد اللهُ سبحانه بالناسِ الخير، وهو في ذلك-وبنداوة لطفه وودّه -يخاطب عقولهم وقلوبهم ومشاعرهم ويوقظ فِطرَهم، ليثوبوا الي رشدهم ويتعرفوا على خالقهم الحقّ، لِيعبُدُوه ولا يشركوا به شيئاً، فاللهُ سبحانه...

تابعونا على...
http://www.sdahaqq.com/
https://www.facebook.com/sdaahaqq
https://www.youtube.com/c/جماعة_الصادعون_بالحق
https://soundcloud.com/sdaahaqq
https://twitter.com/sdaahaqq...

إنّها دعوةٌ للإنسان للنظر والتفكّر في السفن التي تجري في البحر نِعمةً من الله ومِنّة، فينتفعُ النّاسُ بذلك ممّا لا يُحصيه أحد لِيُريَنا سبحانه من دلائل قدرته ورحمته ما نعتبرُ به، ونُدركُ معه أنّه...

تبرأ الأنبياء جميعا من كل ما يعبد من دون الله .. ودعوا أقوامهم لعبادة الله وحده .. فما المعنى الحقيقي للعبادة؟ وكيف يعيش الناس حياتهم وواقعهم؟

أيها الاحباب: إنّها دعوة لتقوى الله سبحانه، وتحذيرٌ من هول يوم القيامة الذي تنقطعُ فيه أواصر القربى والنسب، وتقف فيه كلّ نفسٍ وحيدةً مُجردةً من كلّ علاقة أو وشيجة، فينشغل الوالد عن ولده الذي كان في...

تبارك الله ربُّ العالمين، يحيطُ عِلمُهُ بكلّ شيء، فلا يظهرُ منه إلا ما شاءَ سبحانُهُ ولمن شاء، جعل علمَ الساعة غيباً لا يعلمه سواه ليحذرَ النّاسُ ويستعدّوا لها، وهو الذي يُنزّل الغيث، ويعلم ما في...

من أدلة وحدانية الله تعالى خلق السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام، وهي خاضعة لناموس الله سبحانه، وتتجه إليه بالطاعة والاستسلام، فله وحده سبحانه الخلق والاستعلاء والتدبير، فمن غيرُ الله أيّها...

إنّ الله سبحانه يُدبّر الأمر من السماء إلى الأرض، ثمّ يصعدُ إليه ذلك الأمر والتدبير في يومٍ مقداره ألفَ سنةٍ من أيام الدنيا، فليس شيءٌ متروكاً سدىً أو مخلوقاُ عبثاً، وهو سبحانه المطّلع على ما يغيبُ...

إن من دلائل وحدانية الله تعالى وسعة رحمته قيام هذا الوجود على أحسن نظام وأتقنِهِ، حيث سخّره سبحانه للإنسان الذي بدأ خلقه من طين، ثم جعل ذريته متناسلة من ماءٍ رقيقٍ ضعيفٍ، ثُمَّ َأَكْمَلَ خَلْقَهُ...

إنّها دعوة للتفكّر في مشهدٍ مكرورٍ في حياة النّاس، وهو منظرُ الارض الميتة وقد ساقَ اللهُ اليها الماء، فيُخرجُ به سبحانه زرعاً تأكل منه انعامهم وأنفسهم، في مشهد يستجيش القلوب الغافلة، وهي ترى الأرض...

إن الله سبحانه بيده مقاليد السماوات والأرض...لا يحدث شيء في الكون إلا بإذنه...
كل الأحداث والمصائر بيده سبحانه وتعالى...النفع والضُر بيده سبحانه وحده...
فلا عاصم من أمر الله إلا من رحم...ولا يحول دون...

هكذا المؤمن...
استسلامٌ مُطلَق لله سبحانه وتعالى في جميع الأمور صغيرها وكبيرها...
خضوعٌ كاملٌ لربِّ العزة سبحانه الذي بيده مقاليد الأمور كلها...
رضا واطمئنان وسكينة لأوامر الله سبحانه وتعالى وشرعه...

الله عزَّوجل...لا نُحصي ثناءً عليه...هو كما أثنى على نفسه...
مالك السماوات والأرض وخالقهم...ليس معه شريك...فله سبحانه كل شيء فيهما...
مُدبِّر أمر الوجود كله بحكمته سبحانه...يعلم ما في السماوات وما في...

كلمات قليلات معجزات...يقف أمامها الإنسان عاجزاً مُتعجباً مشدوهاً من قدرة الله سبحانه العظيمة، وعلمه الهائل المحيط...
فمن يستطيع أن يتتبع ويُحصي ما يقع في اللحظة الواحدة عن يقين...إلا الله سبحانه...

إن الذي يُشرِّع القوانين والدساتير من عند نفسه ، ويُحلِّل ما حرَّم الله ويُحرِّم ما أحلَّ الله...
والذي يضع الأنظمة والمناهج بعيداً عن دين الله سبحانه ليسير عليها الناس...
والذي يتبع هؤلاء ويُقيم...

الله سبحانه وتعالى خالق السماوات والأرض...بكل ما فيها...ما نعلمه وما لا نعلمه...ما نراه وما لا نراه...
كل شيء في هذا الكون يسير بتدبيره وحده سبحانه...في تناسق وتوافق تام...
إنها طلاقة...