لقد كلَّف الله سبحانه وتعالى الرسل الكرام والدعاة من بعدهم أمراً هائلاً وتبعة عظيمة. كلفهم بالبلاغ عنه عزَّ وجل وتعريف الناس بربهم الحق وتعبيدهم له وحده، ومحاوله استنقاذهم من الشرك، فليس هناك مع الله آلهة أخرى، وليس هناك خالق سوى رب العالمين، وليس من حق أي…

نستكمل الحديث عن تلك التبعة العظيمة التي كلفنا الله بها والتي قمنا من أجلها طمعاً في رحمته عز وجل بنا وبالبشرية كلها، ورغبة وأملا في هداية البشرية جميعها إلى دين الله القويم. وقد قلنا في الحلقة السابقة إننا ندعوكم إلى لا إله إلا الله بمفهومها الحقيقي الذي…

نستكمل معكم تلك التبعة العظيمة التي كلفنا الله بها والتي قمنا من أجلها طمعاً في رحمته عزَّ وجل بنا وبالبشرية كلها، ورغبةً وأملاً في هداية البشرية جميعها إلى دين الله القويم. في هذه الحلقة سيكون حديثنا موجهاً إلى الدعاة إلى الله في كل مكان. فلقد أصبح الإسلام…

ونختم هذه الحلقات بكلمات نوجهها للبشرية جمعاء في كل مكان على وجه هذه الأرض، لعلها تكون سبباً في استنقاذ البشرية مما هي فيه من ضلال وشقاء وتعاسة وبُعد عن دين الله سبحانه. ولعل تلك الكلمات تغير من المصير الأليم الذي ينتظر تلك البشرية البائسة إن بقيت على حالها.…

إن دين الله عزَّ وجل يعني دائماً؛ الدينونة لله وحده بالتزام ما شرعه، ورفض ما يشرعه غيره، وإفراده سبحانه بالألوهية في الأرض مثل إفراده بالألوهية في السماء، وتقرير ربوبيته وحده للناس؛ أي حاكميته، وشرعه وسلطانه وأمره.

فماذا يعني مصطلح "الدين"؟
وماذا يعني مصطلح…

الإنسانُ في هذه الحياة أمامه طريقان إما أن يكون عابداً لله ومُسَلّماً أمره إلى الله، وإما أن يكون متمرداً على الله خاضعاً لشرع الطواغيت اﻷرضية والهوى والمصلحة. ليس هناك طريقٌ ثالث؛ إنه إما الهدى، وإما الضلال.. إما الحق، وإما الباطل.. إما أن يكونَ اﻹنسانُ…

لقد فطر الله سبحانه وتعالى الإنسان ليكون عبداً له وحده عزَّ وجل. فإن لم يفعل ذلك أصبح عبداً للطاغوت مهما اختلفت صورة هذا الطاغوت وشكله. وإن تكاليف العبودية للطواغيت باهظة الثمن -مهما لاح فيها من سعادة وحرية ورفاهية- فهي وبلا شك أوهام ومظاهر وراؤها الظلم،…

إن ما نراه اليوم هو فِصامٌ.. بل فًصام نَكد عمَّ أصقاع الأرض؛ فأكثر الناس اليوم - إلا من رحم الله - يَدَّعون أنهم مسلمون؛ بينما حياتهم موزعة وممزقة بين أمور يأخذونها من الإسلام وأمور يأخذونها من غيره في شتى مناحي الحياة. فالذي نراه في واقع الحياة أن الناس…

إن المنهج القرآني يُربي النفوس المسلمة تربية تجعلها قادرة على حمل هذا الحق وتطبيقه في واقعها؛ فيدفع النفس المسلمة خطوة خطوة على مهل لكي تتشرب هذا الحق وِفق منهج رباني يغرز الإيمان فيها فيكون شجرة باسقة أصلها ثابت وفرعها في السماء. فالإسلام يضمن تربية إيمانية…

إن المنهج القرآني يضع بداية وجب على كل داعية -يدعو إلى الله وسط جاهلية عمياء أو كل من أراد أن ينتقل من الجاهلية إلى الإسلام- أن يبدأ بها. إنها البداية بشهادة التوحيد " لا إلا الله وأن محمداً رسول الله " فهي ليست مجرد كلمة تُقال باللسان؛ ولكنها تحقق العبودية…

الإسلام صرح ضخم يحتاج بناؤه إلى أساسات وجذور ضخمة لكي يرتفع ويعلو ويثبت؛ فلا يتأثر برياح أو عواصف. تلك الجذور تكون في واقع البشرية وفي قلوب الناس وفي حياتهم. وهذه الجذور هي جذور العقيدة فبقدر ثبات العقيدة وعمقها وامتداد جذورها في الواقع؛ بقدر ما ينطلق البناء…

إن الإيمان باليوم الآخر أمراً لابد منه لأنه هو الذي يُعطي لقضية الإيمان الجدية الحقيقية والصدق، ويجعل الناس يأخذون تلك القضية مأخذاً جاداً وكبيراً. فبدون الإيمان باليوم الآخر والحساب تصبح الحياة لا معنى لها ويصبح وجودنا عبثاً والله عزَّ وجل لم يخلقنا عبثاً.…

إن القضية الأولى والقضية الأساسية والكبرى هي أن يعرف الناس ربهم الحق، ويدينون له بالخضوع والطاعة والاستسلام في حياتهم كلها. فيكفروا بكل معبود سواه، ثم يُقيموا حياتهم كلها بجميع تفاصيلها على هذا الأساس الراسخ العميق. أما الاستعجال واعتساف الخُطى والاهتمام…

{"كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ (29)} ص.
القرآن الكريم هو كلام رب العالمين، وهو كتاب هذه الدعوة وهو هاديها وحاديها. وأُنزل هذا الكتاب لكي يُتبع ويُتخذ منهج حياة. وقد هُجِر هذا الزمان في…

نستكمل اقتطاف آيات من سور القرآن الكريم لنتدبرها معاً، لكي تعطينا كنوزها. ونتدبر اليوم آيات من سورة الأنعام.
{قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً ۖ قُلِ اللَّهُ ۖ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ ۚ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَٰذَا الْقُرْآنُ لِأُنذِرَكُم بِهِ وَمَن…

نستكمل معاً في تلك الحلقة تدبر آيات من القرآن الكريم فيقول الله سبحانه وتعالى في سورة الأنعام
{وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ قَالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ وَمَن قَالَ سَأُنزِلُ مِثْلَ مَا أَنزَلَ اللَّهُ…

نستكمل معاً في تلك الحلقة تدبر آيات من القرآن الكريم فيقول الله سبحانه وتعالى في سورة التوبة.
{إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ ۖ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا لِّيُوَاطِئُوا عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ…