إننا نجد في القرآن أن الله سُبحانه لا يُعلّم المُسلمين العبادات والشعائر فحسب، ولا يُعلِمّهم الآداب والأخلاق فحسب كما يتصور الناس عن الدين ذلك التصور -القاصر-، إنما هو يأخُذ حياتهم كُلها جُملة واحدة ويفصّل في كل ما تتعرض له حياتهم من مُلابسات واقعية وفق منهجه القويم، ولا يُقبَلُ من الفرد المُسلم ولا من المُجتمع المُسلم أقل من أن تكون حياته بجُملتها من صُنع هذا المنهج، ووِفق تصرّفه وتوجيهه. وعلى وجه التحديد لا يُقبل من الفرد المُسلم ولا من المُجتمع المُسلم أن يجعل لحياته مناهج مُتعددة المصادر؛ منهجاً للحياة الشخصية وللشعائر والعبادات والأخلاق والآداب مُستمداً من كتاب الله، ومنهجاً للمُعاملات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والدولية مُستمداً من كتاب أحد آخر أو من أي تفكير بشري على الإطلاق!
إن مُهمة التفكير البشري أن يستنبط من كتاب الله ومنهجه أحكاماً تفصيلية تطبيقية لأحداث الحياة المُتجددة وأقضيتها المتطورة، ولا شيء وراء ذلك، وإلا فلا إيمان أصلاً ولا إسلام، لأن الذين يتخذون مناهج مختلفة لحياتهم لم يدخلوا بعدُ في الإيمان ولم يعترفوا بعد بأركان الإسلام وفي أولها شهادة أن لا إله إلا الله التي ينشأ منها أن لا حاكم إلا الله ولا مُشّرع إلا الله.
إن الكُفر بآيات الله -سواء بإنكارها أصلاً أو عدم الاحتكام إليها وتنفيذها في واقع الحياة- تُنزِل سخط الله وغضبه. وهذا التعدد في المناهج هو الذي عليه اليوم البقايا الشاردة في الأرض من ذراري المُسلمين الذين يُسمّون أنفسهُم بغير حق مُسلمين! هذه هي المؤهلات التي يتقدمون بها إلى ربهم اليوم فينالون عليها غضب الله من الهزيمة والمذلة والمسكنة، فإذا قال أحدُهم: لماذا نُغلب في الأرض ونحنُ مُسلمون؟ فلينظُر قبل أن يقولها ما هو الإسلام؟ ومن هُم المُسلمون؟
ونحنُ نُكرر هذا المعنى ونؤكده لأن طول عُزلة الإسلام عن أن يحكُم الحياة -كما هو شأنه وحقيقته- قد جعل معنى عبارة "لا إله إلا الله" تتقلّص ظلالها عن مدى الحقيقة التي تُعنيها في القرآن الكريم وفي هذا الدين، ولقد جعل كلمة "الحلال" وكلمة "الحرام" يتقلّص ظلها في حِس الناس حتى عاد لا يتجاوز ذبيحة تُذبح أو طعاماً يؤكل أو شراباً يُشرب ليروا حلال هي أم حرام! فأمّا الأمور العامة والشؤون الكبيرة فهُم يستفتون في شأنها النظريات والدساتير والقوانين التي استُبدِلت بشريعة الله! فالنظام الاجتماعي بجُملته والنظام السياسي بجُملته والنظام الدولي بجُملته وكافة اختصاصات الله في الأرض وفي حياة الناس لم تعُد مما يحكم فيه الإسلام.
إن الإسلام منهج للحياة كلها، من اتبعهُ فهو مؤمن وفي دين الله، ومن اتبع غيره -ولو في حُكم واحد فقط- رفض الإيمان واعتدى على خصائص ألوهية الله وخرج من دين الله، مهما أعلن أنه يحترم العقيدة وأنه مُسلم، فاتباعه شريعة غير شريعة الله يُكذّب زعمه ويدمغهُ بالخروج من دين الله، وهذه هي القضية الكُلية التي تُعنيها نصوص قُرآنية كثيرة وتجعلها قضية الإيمان بالله أو عدم الإيمان به. فهذا هو منهج القرآن في بيان جدية معنى الألوهية ومعنى الإيمان.
إن مُهمة التفكير البشري أن يستنبط من كتاب الله ومنهجه أحكاماً تفصيلية تطبيقية لأحداث الحياة المُتجددة وأقضيتها المتطورة، ولا شيء وراء ذلك، وإلا فلا إيمان أصلاً ولا إسلام، لأن الذين يتخذون مناهج مختلفة لحياتهم لم يدخلوا بعدُ في الإيمان ولم يعترفوا بعد بأركان الإسلام وفي أولها شهادة أن لا إله إلا الله التي ينشأ منها أن لا حاكم إلا الله ولا مُشّرع إلا الله.
إن الكُفر بآيات الله -سواء بإنكارها أصلاً أو عدم الاحتكام إليها وتنفيذها في واقع الحياة- تُنزِل سخط الله وغضبه. وهذا التعدد في المناهج هو الذي عليه اليوم البقايا الشاردة في الأرض من ذراري المُسلمين الذين يُسمّون أنفسهُم بغير حق مُسلمين! هذه هي المؤهلات التي يتقدمون بها إلى ربهم اليوم فينالون عليها غضب الله من الهزيمة والمذلة والمسكنة، فإذا قال أحدُهم: لماذا نُغلب في الأرض ونحنُ مُسلمون؟ فلينظُر قبل أن يقولها ما هو الإسلام؟ ومن هُم المُسلمون؟
ونحنُ نُكرر هذا المعنى ونؤكده لأن طول عُزلة الإسلام عن أن يحكُم الحياة -كما هو شأنه وحقيقته- قد جعل معنى عبارة "لا إله إلا الله" تتقلّص ظلالها عن مدى الحقيقة التي تُعنيها في القرآن الكريم وفي هذا الدين، ولقد جعل كلمة "الحلال" وكلمة "الحرام" يتقلّص ظلها في حِس الناس حتى عاد لا يتجاوز ذبيحة تُذبح أو طعاماً يؤكل أو شراباً يُشرب ليروا حلال هي أم حرام! فأمّا الأمور العامة والشؤون الكبيرة فهُم يستفتون في شأنها النظريات والدساتير والقوانين التي استُبدِلت بشريعة الله! فالنظام الاجتماعي بجُملته والنظام السياسي بجُملته والنظام الدولي بجُملته وكافة اختصاصات الله في الأرض وفي حياة الناس لم تعُد مما يحكم فيه الإسلام.
إن الإسلام منهج للحياة كلها، من اتبعهُ فهو مؤمن وفي دين الله، ومن اتبع غيره -ولو في حُكم واحد فقط- رفض الإيمان واعتدى على خصائص ألوهية الله وخرج من دين الله، مهما أعلن أنه يحترم العقيدة وأنه مُسلم، فاتباعه شريعة غير شريعة الله يُكذّب زعمه ويدمغهُ بالخروج من دين الله، وهذه هي القضية الكُلية التي تُعنيها نصوص قُرآنية كثيرة وتجعلها قضية الإيمان بالله أو عدم الإيمان به. فهذا هو منهج القرآن في بيان جدية معنى الألوهية ومعنى الإيمان.
❤2