جهاز مكافحة الإرهاب - ICTS
97.1K subscribers
3.43K photos
398 videos
35 links
الصفحة الرسمية لجهاز مُكافحة الإرهاب العراقي
Download Telegram
في مدينة الناصرية، وبين الأزقة المليئة بعطر الإيمان والصبر، وُلد عام 1993 شابٌ حمل في قلبه حب الوطن وصدق الانتماء، اسمه (جاسم خريبط غانم الخفاجي)، نشأ في كنف أسرة دينية مؤمنة غرست في قلبه حب العراق، والخوف من الله، والولاء لما هو حق. ومنذ صغره، كان (جاسم) مختلفاً… في هدوئه، في نظرته البعيدة، وفي حماسه لأي عمل فيه نفع للناس.
كبر (جاسم) وهو يحلم أن يكون من حماة الوطن، لا تستهويه الراحة ولا تغريه الحياة المترفة، بل كان يرى في الزي العسكري شَرفاً، وفي الميدان مقاماً لا يناله إلا الصادقون، ومع بداية الحرب على الإرهاب، أصبح هذا الحلم واجباً مقدّساً، فانضم عام 2014 إلى جهاز مكافحة الإرهاب.
خضع لدورات تدريبية طويلة وقاسية استمرت أكثر من عام، صقلت روحه، ورفعت من عزيمته، لم يكن يتذمر، بل كان يرى في كل تعبٍ خطوة نحو الوفاء للعراق، وبعد إتمام التدريب، انطلق مع زملائه إلى خطوط النار.
عام 2016، تزوّج (جاسم)، وأصبح الحلم يتسع: وطن آمن، وبيت صغير، وطفل يحمله بين ذراعيه. لكن الأقدار أرادت له طريقاً آخر، طريق المجد والشهادة، لم تمضِ أشهر على زواجه، حتى كان في طليعة القوات المقاتلة في معارك شرسة ضد عصابات داعش الارهابي في الرمادي، وفي الفلوجة، وفي ميادين لم يكن فيها مكان للخوف أو التراجع.

وفي واحدة من تلك المواجهات البطولية، في قضاء الفلوجة، ارتقى جاسم شهيداً في عام 2016، بعد أن قاتل حتى الرمق الأخير. سقط وهو ثابت، مؤمن، مطمئن، يؤدي واجبه كما كان يحلم دوماً.

كانت أمنيته الأخيرة أن يُرزق بولد، وأن يحمله بيديه، ولكن إرادة الله شاءت أن يُولد ابنه بعد استشهاده، جاء الطفل يحمل اسم والده، وإرثه، ومجده، لكنه لم يرَ وجهه، ولم يسمع صوته. ولكن وجه وصوت (جاسم) اصبح محفورا في ذاكرة العراق واهله ومحبيه ورفاق دربه
رحمه الله وأسكنه فسيح جناته، وجعل من ولده امتدادًا لعزه وكرامته
#سنبقى_منتصرين
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
ابطال جهاز مكافحة الارهاب ينفذون تمرين فرسان الليل.
#سنبقى_منتصرين