الشهيدان (ليث عبد الكاظم) و (محمد عبد الكريم صكر) كانا من قدامى وخيرة مقاتلي جهاز مكافحة الإرهاب، جسدا بأفعالهم وتضحياتهم وحدة العراق بكل مكوناته. الشهيد ليث، الذي ينتمي إلى محافظة ذي قار، والشهيد محمد، الذي جاء من بغداد، اجتمعا في ميدان الواجب والشرف ليكونا نموذجًا يحتذى به، أتما دورات الجهاز الاختصاصية المعروفة بصعوبتها، وأظهرا كفاءة عالية وشجاعة لا مثيل لها خلال تنفيذ الواجبات النوعية.
مع سيطرة تنظيم داعش الإرهابي على أجزاء من بعض محافظات العراق، كانا ضمن الصفوف الأولى في معركة تحرير جرف النصر، حيث قدما أداءً بطولياً أسهم في دحر الإرهاب واستعادة السيطرة على المنطقة، تلك المعركة كانت محطة حاسمة في الحرب ضد التنظيم الارهابي، تاكد من خلالها شجاعتهما وإصرارهما على الدفاع عن الوطن مهما كانت التحديات.
لم يتوقف عطاؤهما عند هذا الحد، فعندما اجتاح الإرهاب محافظة الأنبار، كانا في طليعة القوات التي تصدت للعدو لتحريرها من الظلم والدمار، في معركة تحرير الرمادي، التي تُعد من أشرس المواجهات ضد عصابات داعش، خاض الشهيدان معارك شرسة مع الإرهابيين، أظهرا خلالها معنويات عالية وصمودًا استثنائياً اشتباكاتهما الطويلة مع العدو أسهمت في إضعاف صفوفه وتمهيد الطريق للقوات المتقدمة.
ورغم ضراوة المعركة وكثرة التحديات، ظل الشهيدان في مواقعهم حتى لحظة استشهادهما في 18/10/2015. لم يتراجعا خطوة، بل قدما أرواحهما فداءً للوطن، ليكونا رمزًا للتضحية والشجاعة في مواجهة قوى الظلام.
#سنبقى_منتصرين

هكذا هم شهداء جهاز مكافحة الإرهاب في التضحية والفداء.
#سنبقى_منتصرين

نعزي الشعب العراقي الكريم والامة الاسلامية بذكرى استشهاد الامام موسى بن جعفر الكاظم عليه السلام سائلين الله العلي القدير ان يجعلنا من السائرين على دربه.

اذ تتجدد الاحزان في مثل هذه الاوقات من كل عام بهذه الفاجعة التي كانت علامة فارقة في التأريخ حيث تصدى (سلام الله عليه) للحكم الظالم من ظُلم المطامير وغياهب السجون ليكون النور الساطع الذي استلهمت منه الامة كيفية مواجهة اصعب الظروف في اقل الموارد لصناعة اجيال ترفض الظلم والاستبداد.

نسال الله العلي القدير ان يحفظ الزوار الكرام وان يرجعهم الى اوطانهم بالامن والامان وان يحفظ قواتنا الامنية والجهود الساندة وحفظ الله العراق واهله.

الفريق الركن
كريم التميمي
رئيس جهاز مكافحة الإرهاب
25 رجب الاصب 1446
26 كانون الثاني 2025