كتب الشهيد عبد أكرم أبو دية، هذه الكلمات، محتسبًا عند الله كلّ ألمه!

#حكاية_شهيد
#شهداء_غزة

هادية جمال أبو حيّة.. حتّى الشّهادة

هادية بلغت من العُمر ٢٣ سنة؛ كان ذكرى ميلادها في السّادس من أكتوبر، كانت تدرس العلوم الاجتماعيّة في جامعة الأقصى، وكانت من أوائل الدّفعة، واحتفلت بتخرّجها قبل الحربِ بيَومَين.
كانَت هادية اسمًا على مُسمّى، حبيبةُ قلوبِ الجميعِ وطَموحةٌ جدًّا؛ لم تترُك بصمةَ حُزنٍ في قلبِ أحد، بل كانت تزرعُ الفرحَ دائمًا أينَما حلَّت.

بعدَ شهرَين من الحرب نزحت إلى بيت أختها، في الثامن من ديسمبر قُصِفَ مكان تواجدهم فاستشهـ.ـدت هادية مع ٥ من عائلتها في المبنى نفسه..
هادية، الهادئةُ الجميلة، ناضَلت في حياتها، حتّى الشّـ.ـهادة.

#حكاية_شهيد
#شهداء_غزة

الشهيدة إيمان أبو ندى

تقول عمّتها "أحلى وحدة حبيبة عمّتها. الحفيدة الأولى التي ملأت البيت بضحكتها وجمالها وحديثها الذي يبدو أحيانًا أكبر من عمرها، كانت تقف أمام المرآة وتتغزل بنفسها وشعرها الكيرلي الذي كان يميزها "أنا حلوة وشعري كتير حلو"!
كباقي الأطفال، كانت -بعمر سنوات- كانت تخاف من أصوات الحرب وتبدأ بالبكاء والصّراخ بحثًا عن حضنٍ قريب ترتمي فيه، وفي الليل ترفض النوم وحدها خوفًا من قصفٍ مُفاجئ، ففي الحرب، يكثر عدد مرات النزوح وعلى العائلة أن تقسم نفسها قسمَين للنّزوح بعيدًا عن القصف.
في 2 نوفمبر ليلًا، استيقظت عائلة إيمان على صوت قصفٍ بجانبهم، تكمل عمتها "خلال هروبنا من المنزل، كان أخي يحمل أمونة التي أصابتها شظية من القصف، لم ندرك شيئًا، لم نسمع صوت بكاء ولا أنين، ولم نشأ أن نصدّق أنّها استشهدت!"
قبل يومين من استشهادها، كانت إيمان تخبر عمّتها عن خوفها من الحرب وشدة كرهها للقصف، تُردف عمّتها "عندما سألتها عن السبب، وضعت يدها على مكان الشظية وقالت: "لإنو طخّوني هان"!
إيمان الطفلة البشوشة، تستحقُّ طفولةً جميلةً كما يستحقّ كلّ أطفال غزّة، لكنّ الاحتلال قتها ودمّر طفولتها!

#حكاية_شهيد
#شهداء_غزة

الشهيد الحافظ لكتاب الله يونس سيد أبو حصيرة..

قرأ القرآن كاملًا في جلسةٍ واحدة قبل ارتقائه بيوم، قد يبدو الخبر غير اعتياديّ، ولكن في غزّة، وعلى الرغم من الدّمار والموت والقصف، فالأهالي يحفّظون أولادهم القرآن، وتُقامُ الجلساتُ لتعليمهم التّجويد والحفظ التّامّ.
حتّى حين يحاول المحت.لّ أن يُخفي بظلامه وحقده نور كلمات الله عزّ وجلّ حين نجد صفحات من القرآن الكريم تحت الرّكام، فلم ولن يستطيع أن يطفئ نور الله وكلماته التّامّة، فإنّ حفظَة كتابه عزّ وجلّ مج.اهدون وصابرون وش.هداء. يونس الّذي سرد القرآن في جلسةٍ واحدة كوداعٍ لهذه الدّنيا الفانية قبل استشهاده بيومٍ واحد، هناك مثله المئات من الحفّاظ الّذين يسردون القرآن الكريم في جلسة واحدة، وأفواج كثيرةٌ من حفظة القرآن الكريم في غزة يتخرّجون فمن مراكز الإيواء!
شهداؤنا، وحكاياهم، وأيّامهم الّتي سرقها المحت.لّ، لا تطفئ نور وجوههم، ونور القرآن الكريم في قلوبهم، كيونس، الحافظ الشّهيد، فالنّور في قلبه بإذن الله، وحين يكون النّور واضحًا في قلوب شه.دائنا، فلا يمكن للمح.تلّ أن يمحي بظلامه الواهي حكاياهم.

#حكاية_شهيد
#شهداء_غزة

شهيدٌ ينعى نفسَه!

قبل ارتقائه بيوم واحد، زفّ الشهيد أحمد أصلان نفسَهُ شهيدًا، أيّ بصيرةٍ ورضًا وارتياح وتسليم حين ينعى الشهيد نفسه؟
قال "معكم الشهيد القادم، أحمد أصلان، إن شاء الله على درب الشهادة.. إن شاء الله بتضل فينا هالروح الشريفة.."، ثمّ أشار إلى المكان أمامه وأضاف "بدي يكون قبري هان.. إن شاء الله على درب الشهداء.."
ثمّ ختم بوصيّةٍ أخيرة "وبس وبحبكم ديروا بالكم على بعض، أصحابي، أهلي، إمي تاج راسي يا نور عيوني يا روحي.."
من شدّة القصف والعدوان والدّما.ر في أرضنا المحتلّة، بات نعيُ النّفس للفلسطينيّ عادةً يوميّة، استقبالًا للشّها.دة!

#حكاية_شهيد
#شهداء_غزة

115 طفلًا ولدوا في الحرب واستشهدوا خلالها، لم يعيشوا حياةً ولا رأوا أهلهم..

#حكاية_شهيد
#شهداء_غزة

"العائلة التي مسحت من السجل المدني، وانتقلت إلى سجلات السماء"

تقترب الحرب التي يمارسها الاحتلال على غزة من إتمام سنة كاملة، مُسحت فيها عائلات بأكملها من السجلات المدنية، عائلات ارتقت حتى آخر فردٍ فيها، وكأنه بات شيئًا اعتياديًا، فاللهمّ بردًا وسلامًا على غزة.

محمد الطهراوي وزوجته سهام طعيمة وأبناؤهما، عائلة صغيرة هادئة، كانت لديها أحلام وآمال وطموحات، إلا أن الاحتلال كان له رأي آخر، حيث أنه وبتاريخ ٢٧/ تموز/٢٠٢٤، أباد بكبسة زر هذه العائلة، لا لشيء سوى أنها عائلة فلسطينية تسكن أرض غزة.

#حكاية_شهيد
#شهداء_غزة

الشّـهيدة براءة خلة:
الطّفلةُ تحتَ الأنقاض

الشّـ ـهيدة الطّفلة براءة، هي ابنة الشّـ ـهيد ميسرة خلة، ارتقت منذ أربعة أشهر، وما يزال جثمـانها الصّغير تحت الأنقاض، براءة هي اسمٌ على مسمّى، ببراءتها التي دفنها العدوّ تحت الأنقاض، مع فستانها الأصفر والوردة في يدها، كلّ أحلامها التي لم تنضج بعد، دُفنت معها.

الشّـ ـهيدة ابنة الشّـ ـهيد، هكذا يُشار إلى أطفال غزّة اليوم.. براءة الطفلة، كانت لتكون من أنجح فتيات غزّة، وكانت سترتدي فستانًا أصفرَ جميلًا يذكّرها بفستانها الأوّل الّذي ارتدَتهُ عندما كانت طفلة، كانت لتعطي هذا الفستان لابنتها بعد أن تبني عائلةً جميلةً تشبه روحها، في غزّةَ التي تحبها.

العدوّ قتل طفولة براءة، مزّق فستانها تحت الرّكام، زرع الخوف في قلبها وهي تحت دمار المباني لا ترى بعينيها الصّغيرَتين سوى الظلمة، العدوّ قتل براءة وآلاف الأطفال مثلها، آلاف الحكايات كانت لتولد من أطفال غزّة، لكن الاحتلال مزّق كلّ حُلُم، وقتل كلّ الأمنيات، والطّفولة، والبراءة.

#حكاية_شهيد
#شهداء_غزة

الوالد فايـز الحسني.. كتبَ عن أبنائه وعائلتهُ من الشـهـ.داء.. "عامٌ مضى، أي وجعٍ هذا؟"!

#شهداء_غزة
#حكاية_شهيد

زهرتان صغيرتان انقطع عبيرهما، ‏الشقيقتان أميرة وإيلين وليد الربايعة، قتـ.ـلهما الاحـ.ـتلال في عدوانه على حي تل الزعتر شمال قطاع غزة، ارتقتا جائعتان، خائفتان، بتاريخ ١٣/١٠/٢٠٢٤.

#حكاية_شهيد
#شهداء_غزة

أمل وأيلول: شهيدتا الطفولة

"توأمي الجميل، أمل صاحبة الشعر الذهبي، وأيلول شبيهتي، بعد معاناة 7 سنوات والخضوع للعلاج وعمل عمليات زراعة أنابيب كان عوض الله لا يردّ، رزقني الله بطفلتيّ أمل وأيلول"، هذا ما قالته والدة الشهيدتان، آية سالم.
كبُرَت أمل، وتحدّت المرض وهي صغيرة وأجرت عملية في الرّأس إذ وقعت وأصيبت بكسر في الدماغ، تحدت كل هذا بالرغم من صغر سنها وكبُرَت.
كبُرَت أيلول، وأتّمت مع أختها الأعوام الثلاثة في تاريخ 13 ديسمبر، وفي تاريخ 18 ديسمبر است.ش.هدتا في بيت في شارع الوحدة بقص.ف إسرائي.ليّ.
فقت.ل الاحت.لال الطفلتان الصغيرتان، لم يزهر الأمل من الطفلة أمل، إذ قت.لتها "إسرائ.يل"، ولم يزهر ورد أيلول، إذ قت,لتها "إسرائ.يل" كذلك.

#حكاية_شهيد
#شهداء_غزة

الشّـ ـهيد عارف غربية.. الأخ المثالي والقدوة الحَسَـنة

هو شقيق الشهـ ـيد عمار غربية، الشقيق الأكبر للشّـ ـهيد عارف، خريج هندسة الميكاترونيكس وطالب الأمن السيبراني في الكلية الجامعية.

كان عارف مثالًا للأخ المثالي والقدوة الحسنة، عُرف بكرمه وهدوئه ورزانته وحسن خَلقه وُخلقه، يناديه من حوله بـ"زينة شباب الحارة"، كانت لديه أحلامه وطموحاته وأموره التي يسعى إليها، لكن "إسـ.ـرائـ ـيل" دمّرت كلّ شيء.

‏ارتقى عمار وعارف برفقة والدتهم رولا مازن الشوا، واثنين من أخواله ملتحقين بشـ.هداء عائلة والدته التي ارتكب الاحتـ ـلال في حقها مجـ.زرة فجر الخامس والعشرين من أكتوبـر.

#حكاية_شهيد
#شهداء_غزة