الإصلاح نت
1.29K subscribers
702 photos
70 videos
9 files
9.91K links
Download Telegram
بالتزامن مع الذكرى الـ3 للمذبحة

نشطاء ذمار يطالبون بفتح ملف جريمة هران ومحاسبة المتورطين فيها ومحاكمتهم كمجرمي حرب

الإصلاح نت -خاص/ ذمار

جدد نشطاء حقوقيون وإعلاميون في محافظة ذمار، اليوم الاثنين، مطالبتهم للمجتمع الدولي، بفتح ملف جريمة مذبحة هران شمال مدينة ذمار وسط اليمن، ومحاسبة كافة المتورطين فيها ومحاكمتهم في كافة المحاكم الدولية باعتبارهم مجرمي حرب .

وأكد النشطاء والحقوقيون ان هذه المذبحة ستظل واحدة من ابشع الجرائم المروعة التي ارتكبتها المليشيات الحوثية الارهابية في اليمن خلال الثلاثة الاعوام الماضية إثر تعريضها لحياة عشرات المختطفين المدنيين الذي اختطفتهم من عدة محافظات يمنية للموت المحقق بعد إن اتخذتهم دروعا بشرية ووضعتهم في مخازن اسلحتها في منطقة هران شمال مدينة ذمار .

وطالب حقوقيو وإعلاميو، ذمار في بيان، صدر عنهم اليوم الاثنين، بالتزامن مع حلول الذكرى الثالثة للمذبحة التي يصادف موعدها، اليوم ذكراها الثالثة، طالبوا الأمم المتحدة ومجلس الامن الدولي وكل المنظمات الدولية الحقوقية بالتحرك السريع والجاد لملاحقة مرتكبي هذه المذبحة المروعة ومحاكمتهم وتقديم أسماء المتهمين فيها الى محكمة الجنايات الدولية باعتبار هذه الجريمة من أبشع جرائم الحرب اللانسانية المرتكبة في اليمن منذ بداية الحرب .

واتهم نشطاء ذمار عددا من القيادات الحوثية البارزة في محافظة ذمار حينها بالضلوع المباشر وغير المباشر في هذه المذبحة محملين اياهم كامل المسؤولية القانونية والاخلاقية عن هذه المذبحة الأليمة بحق مجموعة من الصحفيين والسياسيين والحقوقيين ابرزهم الصحفيان في قناتي سهيل ويمن شباب العيزري وقابل والسياسيان في حزبي الإصلاح والرشاد الرجوي والصباري وعشرات المعتقلين الآخرين.

وبحسب البيان، فإن ابرز المتهمين في مذبحة هران المروعة هم محافظ ذمار السابق المعين من المليشيات حمود عباد بتهمة التستر على الجناة وعدم توجيه الأجهزة الامنية بفتح ملف للجريمة ومباشرة التحقيق فيها باعتباره المسؤول الاول في المحافظة وقت وقوع المذبحة.

وكذلك المشرف العام للمليشيات الحوثية في المحافظة عبده محسن الطاووس وشقيقه المشرف الامني للمليشيات عبدالله محسن الطاووس بتهمة الاشراف المباشر على هذه المذبحة من بدايتها منذ اختطاف الضحايا وحتى سقوط اكثر من 38 مختطف منهم شهداء وعشرات الجرحى الآخرين الذين سقطوا في هذه المذبحة الدموية.

كما اتهم البيان القيادي الامني في صفوف المليشيات الحوثية بذمار ابو عبدالملك الشرفي بتهمة اختطاف الصحفيين يوسف العيزري وعبدالله قابل والناشط الاعلامي حسين العيسي من نقطة الجامعة بعد عودتهم من تغطية مهرجان قبلي في مديرية الحداء ثم نقلهم الى معتقل هران وتعريض حياتم للخطر نتيجة استخدامهم ومعهم عشرات المعتقلين الآخرين دروعا بشرية .

وكذا اتهام القيادي الامني في صفوف المليشيات الحوثية بذمار ابو عبدالملك مطهر بتهمة تعذيب المعتقلين والتنكيل بهم ثم منع خروجهم من احد المبانى التي تعرضت للقصف قبيل قصفه بلحظات بعد ان فتح نيران سلاحه عليهم لاجبارهم على العودة الى المبنى بعد ان كانت فرصة نجاتهم واردة نتيجة انفتاح ابواب المبنى بفعل الضغط الناتج عن ضربة الطيران للمبنى الاول، فضلا عن اتهام القيادي البارز في مليشيات الحوثي الإرهابية واحد العناصر المطلوبة لقوات التحالف العربي في قائمة الاربعين قيادي حوثي وهو القيادي فضل المطاع الذي كان يعمل حين وقوع الجريمة رئيس لما كان يعرف بديوان المظالم الخاص بالحوثيين في محافظة اب وذلك بتهمة استدراج القيادي الاصلاحي امين الرجوي واعتقاله وارساله الى سجن هران بمدينة ذمار، لاستخدامه مع بقية المعتقلين كدروع بشرية .

واختتم نشطاء ذمار مطالبهم للمجتمع الدولي بسرعة تشكيل لجنة دولية تتولى مسؤولية التحقيق في تفاصيل هذه المذبحة الدموية المروعة ورفع نتائج تحقيقها الى مجلس الامن الدولي والمدعي العام في محكمة الجنايات الدولية في لاهاي لتطبيق العدالة الدولية وضمان محاكمة ومحاسبة المجرمين على جرائمهم وأخذ حق الضحايا وذويهم منهم.

http://alislah-ye.net/news_details.php?sid=1456
هنأ الشعب اليمني والقيادة السياسية بالذكرى ال28 للوحدة
التجمع اليمني للإصلاح يجدد موقفه الرافض لدعوات التمزيق على أسس جهوية أو طائفية

#الإصلاح_نت – خاص

هنأ التجمع اليمني للإصلاح الشعب اليمني والقيادة السياسية بمناسبة الذكرى الثامنة والعشرين لإعادة تحقيق الوحدة اليمنية في الثاني والعشرين من مايو ١٩٩٠م.

وفي بيان أصدره التجمع اليمني للإصلاح اليوم الثلاثاء، زف أزكى التهاني والتبريكات للشعب اليمني في الداخل والخارج وللقيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية.

وقال الإصلاح في بيان التهنئة: "لقد جاءت الوحدة اليمنية كثمرة لنضالات اليمنيين وتحقيقا لأهداف الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر، واستجابة لنداء الثوار الأحرار وتجسيدا لطموحات وأحلام الشعب بكل فئاته في جنوب الوطن وشماله وشرقه وغربه الذي ما فتئ يردد الوحدة نشيدا في طابور الصباح وأهزوجة في الحقول والميادين العامة و يتردد صداها في كل مكان وزمان".

وأكد التجمع اليمني للإصلاح على إيمانه بعدالة القضية الجنوبية والتي ساهم بفاعلية خلال مؤتمر الحوار الوطني مع كافة المكونات اليمنية في إيجاد الحلول العادلة لها ضمن مخرجات الحوار، التي وضعت أسساً متينة لدولة اليمن الاتحادي، وأرست مبادئ تضمن للجميع الشراكة في السلطة و الثروة وبناء الدولة الاتحادية، والانطلاق نحو المستقبل على أسس عادلة تضمن الحقوق وتصون الحريات وتقضي على الاستئثار والاستحواذ من قبل أي حزب أو جماعة أو فئة.

كما جدد التجمع اليمني للإصلاح التأكيد على موقفه الرافض لدعوات التمزيق على أسس جهوية أو طائفية كونها مطالب عدمية تنال من مكانة وتاريخ اليمن.


نص البيان:

يسر التجمع اليمني للإصلاح أن يزف أزكى التهاني والتبريكات للشعب اليمني في الداخل والخارج وللقيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية بمناسبة حلول الذكرى الثامنة والعشرين لإعادة تحقيق الوحدة اليمنية في الثاني والعشرين من مايو ١٩٩٠م.

لقد جاءت الوحدة اليمنية كثمرة لنضالات اليمنيين وتحقيقا لأهداف الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر، واستجابة لنداء الثوار الأحرار وتجسيدا لطموحات وأحلام الشعب بكل فئاته في جنوب الوطن وشماله وشرقه وغربه الذي ما فتئ يردد الوحدة نشيدا في طابور الصباح واهزوجة في الحقول والميادين العامة و يتردد صداها في كل مكان وزمان.

ولا يزال مشهد الجماهير اليمنية وهي تتدفق لتلتحم شمالا وجنوبا وفِي كل اتجاه احتفالا بالوحدة حاضراً في الذهن وعالق في الذاكرة، تلك المشاهد العظيمة والفريدة في تاريخ الامم والشعوب ستظل خالدة وعصية على النسيان.

وفي هذه المناسبة الوطنية يؤكد التجمع اليمني للإصلاح على إيمانه بعدالة القضية الجنوبية والتي ساهم بفاعلية خلال مؤتمر الحوار الوطني مع كافة المكونات اليمنية في إيجاد الحلول العادلة لها ضمن مخرجات الحوار التي وضعت أسساً متينة لدولة اليمن الاتحادي وأرست مبادئ تضمن للجميع الشراكة في السلطة و الثروة وبناء الدولة الاتحادية، والانطلاق نحو المستقبل على أسس عادلة تضمن الحقوق وتصون الحريات وتقضي على الاستئثار والاستحواذ من قبل أي حزب أو جماعة أو فئة.

ويجدد التجمع اليمني للإصلاح التأكيد على موقفه الرافض لدعوات التمزيق على أسس جهوية أو طائفية كونها مطالب عدمية تنال من مكانة وتاريخ اليمن، فما أحوجنا اليوم الى رص الصفوف ولَم الشمل وتجاوز الماضي وتوحيد الكلمة لإسقاط الانقلاب الحوثي الكهنوتي الذي جرع اليمنيين ويلات الحرب والدمار وخلف العديد من الكوارث، وأعاد إلى الأذهان عهود الإمامة والاستبداد، إذ لا ينبغي ان تصرف الجهود والطاقات في المناكفات والمماحكات واثارة الضغائن والاحقاد والثارات التي تبعدنا عن هدف استعادة الدولة واسقاط الانقلاب.

وفِي هذا السياق يقدر التجمع اليمني للإصلاح موقف التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ممثلة بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الامير محمد بن سلمان الداعم للشرعية واستعادة الدولة وإسقاط الانقلاب والحفاظ على أمن واستقرار ووحدة اليمن.

ويدعو التجمع اليمني للإصلاح أعضاءه وأنصاره وكافة شركاء الحياة السياسية وجميع اليمنيين إلى إحياء هذه الذكرى الغالية على قلوبنا جميعاً والاحتفاء بها وإعادة الاعتبار لها وتعزيز قيم الشراكة الوطنية لإنقاذ البلد مما تعانيه.

الرحمة للشهداء، الشفاء للجرحى، والنصر لرجال الجيش الوطني والأمن البواسل، الذين يحتفلون بذكرى إعادة تحقيق الوحدة اليمنية وهم مرابطون في مواقع الشرف والبطولة.

صادر عن الأمانة العامة للتجمع اليمني للإصلاح

6 رمضان 1439هـ

22 مايو 2018

http://alislah-ye.net/news_details.php?sid=1458
التجمع اليمني لـ #الإصلاح يهنئ الشعب اليمني بالعيد الوطني الـ 28 للجمهورية اليمنية.

#الإصلاح: الوحدة اليمنية جاءت كثمرة لنضالات اليمنيين وتحقيقاً لأهداف الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر واستجابة لنداء الثوار الأحرار وتجسيدا لطموحات وأحلام الشعب بكل فئاته.

#الإصلاح يجدد التأكيد على موقفه الرافض لدعوات التمزيق على أسس جهوية أو طائفية كونها مطالب عدمية تنال من مكانة وتاريخ #اليمن.

#الإصلاح يشدد على ضرورة رص الصفوف ولَم الشمل وتجاوز الماضي وتوحيد الكلمة لإسقاط الانقلاب الحوثي الكهنوتي الذي جرع اليمنيين ويلات الحرب والدمار.

#الإصلاح يثمن موقف التحالف العربي بقيادة #السعودية الداعم للشرعية واستعادة الدولة وإسقاط الانقلاب والحفاظ على أمن واستقرار ووحدة #اليمن.
ماذا يريدون من إب؟

الاصلاح نت/ المركز الاعلامي إب/ خاص


يُسارع الانقلابيون الحوثيون وبوتيرة عالية لجر محافظة إب إلى مربع الصراع المسلح، وهي التي ارتأت أن تتجنب السير في هذا الطريق رغم كل ما يحدث فيها من جرائم وانتهاكات بحق أبنائها.

وكأن المليشيا التي ترتكب كل يوم عشرات الجرائم بحق المدنيين في المحافظة، لم يكفها ذلك بل، تريد أن تدخل المحافظة في حرب شاملة تأكل الأخضر واليابس ليتسنى لها البقاء أكثر وقت ممكن تحت ذريعة الدفاع عنها.

في سابقة خطيرة وخطوات تصعيدية لا تريد لإب الخير، كشفت مصادر عسكرية نقلاً عن مصادر محلية نقل مليشيا الحوثي الانقلابية عددا من ترسانتها الصاروخية إلى محافظة إب، وباشرت بإطلاق صاروخ منها نحو قاعدة العند العسكرية الأربعاء الماضي.

وذكر موقع وزارة الدفاع اليمنية (سبتمبر نت) أن مليشيا الحوثي استقدمت ما لا يقل عن 4 صواريخ باليستية إلى مقر معسكر قوات الأمن الخاصة بمنطقة "شبان" بهدف إطلاقها على مواقع ومعسكرات الجيش الوطني في المحافظات الجنوبية والحديدة، غربي البلاد.

وأشار الموقع إلى أن المليشيا أطلقت ليل الأربعاء الماضي أحد الصواريخ باتجاه قاعدة العند العسكرية بمحافظة لحج، إلا أن الصاروخ وقع في منطقة بعيدة وقتل أحد المدنيين.

وأضافت المصادر أن السكان في مديريتي "السياني ـ جبلة" سمعوا دوي انفجار ضخم فجر الأربعاء، قبل أن تعلن مليشيا الحوثي استهدافها قاعدة العند بصاروخ باليستي.

ويتخوف المواطنون من عبثية المليشيا واستجلابها الصواريخ الباليستية التي سيكون المواطنون هم أول ضحاياها في حال قصفتها مقاتلات التحالف العربي، كردة فعل لذلك.

الحوثيون يتحصنون بالمباني المرتفعة

وفي سياق آخر، أفادت مصادر محلية في مدينة إب، بقيام مليشيا الحوثي الانقلابية،خلال الأشهر الأخيرة، بإستئجار شقق في المباني المرتفعة في المدينة وخارجها، وذلك في إطار سعيها لجر المحافظة إلى مربع العنف.

المصادر قالت إن القيادات الحوثية، تقوم باستئجار تلك الشقق عبر أشخاص من أبناء المحافظة لتسهيل الاستئجار، نظراً لرفض الأهالي تأجير شققهم لمسلحين حوثيين قادمين من خارج المحافظة.

إلى ذلك قالت مصادر مطلعة، إن مسلحين حوثيين يفرضون على أصحاب عقارات في المدينة بتأجير شقة مجانية لأحد مسلحيهم، او تسليم إيجار شقة لهم بشكل دائم.

ويرى مراقبون بأن خطوات الحوثيين تسعى لجر المحفظة  إلى مربع العنف بعد تضييق الخناق عليها في المحافظات المجاورة ، مشيرة بان مخاطر ذلك ستكون وخيمة على المدينة والمدنيين فيها، داعية كل العقلاء إلى الوقوف في وجه مثل هذه الإجراءات التعسفية وفضح تلك المخططات للرأي العام.
http://alislah-ye.net/news_details.php?sid=1464
الوحدة اليمنية.. المنجز الوطني الذي أفسده صالح (قراءة سياسية)

#الإصلاح_نت - خاص/ عبد السلام قائد

كان الإعلان عن إعادة تحقيق الوحدة اليمنية، بتاريخ 22 مايو 1990، أبرز حدث وطني في تاريخ اليمن المعاصر، كونه جاء استجابة لضغوط جماهير الشعب اليمني التواقة للوحدة شمالا وجنوبا، والتي بدأت منذ ثورتي 26 سبتمبر 1962 و14 أكتوبر 1963، وكان من أهداف كل منها إعادة تحقيق الوحدة اليمنية في نطاق الوحدة العربية الشاملة.


وبعد الإعلان عن إعادة تحقيق الوحدة، شهدت البلاد مهرجانات واحتفالات شعبية شمالا وجنوبا، وأعلن التجار عن تخفيضات في أسعار مختلف المواد الغذائية، بعد أن استبشر الجميع بأن الوحدة ستكون فاتحة خير ونقطة تحول كبرى في تاريخ اليمن المعاصر. غير أنه بعد مرور 28 عاما على الوحدة، تبدو البلاد ممزقة وفي أسوأ حالات انقسامها وضعفها، بسبب الطعنات الغادرة التي تعرضت لها الوحدة من قبل الرئيس الراحل علي صالح والمتاجرين بالقضية الجنوبية.


- من وحّد اليمن؟


لم يكن تحقيق الوحدة الوطنية في عام 1990 بالأمر اليسير، وليس صحيحا ما يقال بأن الوحدة حققها علي عبد الله صالح بمفرده أو بالشراكة مع علي سالم البيض، فحلم تحقيق الوحدة الذي تأخر حوالي 28 عاما، منذ ثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر، كان السبب في تأخيره هم حكام الشطرين بسبب اختلافهم على هوية الدولة الجديدة ونظامها السياسي، فطرف يريدها دولة علمانية اشتراكية تسير في فلك الاتحاد السوفييتي والمعسكر الشرقي، وطرف يريدها رأسمالية محافظة تسير في فلك الولايات المتحدة الأمريكية والمعسكر الغربي ودستورها الإسلام، كانعكاس لحالة الصراع والحرب الباردة التي كانت سائدة حينها بين المعسكرين الشرقي (الاشتراكي) والغربي (الرأسمالي).


وقد تسبب الخلاف بين حكام الشطرين حول مسألة الوحدة وشكل الدولة الجديدة في نشوب نزاعات متواصلة زادت من غضب الجماهير التواقة للوحدة، خاصة أنه في ذلك الوقت كان المد القومي العربي وحلم تحقيق الوحدة العربية الشاملة يدغدغ عواطف الجماهير في كل البلدان العربية وليس جماهير شطري اليمن، الذين كانوا يرون بأن الوحدة اليمنية ستكون النواة للوحدة العربية الشاملة.


وكلما زادت ضغوط الجماهير على حكام الشطرين لتحقيق الوحدة، زادت معها الخلافات بين قيادات الشطرين حول شكل الدولة الجديدة، لدرجة أن تلك الخلافات تسببت في حربين شطريتين، الأولى في سبتمبر 1972، والثانية في مارس 1979، وكان من أبرز نتائج الحرب الشطرية الأولى أنه تم التوقيع على أول اتفاقية وحدوية بين الشطرين، وهي اتفاقية القاهرة، التي تم التوقيع عليها في 28 أكتوبر 1972، تبعها بيان طرابلس في 28 نوفمبر 1972، الذي بموجبه تم تشكيل لجان فنية مشتركة للإعداد للوحدة، وكان يوجد في كل شطر حقيبة وزارية اسمها "وزارة شؤون الوحدة".


وتتابعت بعد ذلك الاتفاقيات الوحدوية بين قيادات الشطرين، إلى أن تم الاتفاق على إعلان الوحدة بتاريخ 14 أكتوبر 1977، ليتزامن مع ذكرى ثورة 14 أكتوبر 1963 ضد الاحتلال البريطاني للجنوب.


غير أن القوى الشمالية الرافضة للوحدة اتفقت على اغتيال الرئيس إبراهيم الحمدي قبل الموعد المحدد لإعلان الوحدة بثلاثة أيام، الذي كان يستعد للالتقاء برئيس الجنوب حينها سالم ربيع علي في مدينة قعطبة الحدودية والإعلان عن الوحدة من هناك، لكن حادثة اغتيال الحمدي عرقلت الإعلان عن الوحدة.


ثم ازدادت الفجوة بين حكام الشطرين بعد أن اغتال حكام عدن الرئيس الشمالي أحمد الغشمي (خليفة الحمدي) بواسطة حقيبة مفخخة حملها مبعوث دبلوماسي، وكانوا قبل ذلك قد توعدوا بالانتقام والثأر من قتلة الرئيس الحمدي، الذي توطدت علاقته بحكام الجنوب، وكان ليّنًا في مناقشته معهم حول شروط الوحدة وهوية الدولة الجديدة.


وحتى اللحظة التي قُتِلَ فيها كل من إبراهيم الحمدي وأحمد الغشمي وسالم ربيع علي، بدت الوحدة اليمنية كحلم بعيد المنال، إلا أن المتغيرات الدولية والمحلية دفعت بحكام الشطرين إلى التسريع بالإعلان عن الوحدة بدون شروط معقدة أو مفاوضات متعثرة وطويلة كما كان سائدا من قبل، حيث رأى كل منهم في الوحدة مهربا من أزماته ومشاكله ومخاوفه من أن يستغل الطامحون بالسلطة حالة الضعف التي كان عليها وينقلبون عليه، وهو ما ينفي منح صكوك تحقيق الوحدة لعلي صالح أو علي البيض، لأن الطرفين هربا إلى الوحدة بسبب مشاكلهما الخاصة.


فبالنسبة لحكام الجنوب، فقد تسبب انهيار الاتحاد السوفييتي، الداعم الرئيسي لنظام عدن، في أزمة اقتصادية خانقة جعلت النظام الجنوبي عاجزا عن تقديم أي خدمة للمواطنين، خاصة أنه كان ما زال منهكا بسبب أحداث 13 يناير 1986 الدامية، بدليل أن الدولة الجنوبية كانت ميزانيتها "صفرا" عشية الإعلان عن الوحدة، ورأى حكام عدن في الوحدة مهربا من أزمتهم الاقتصادية الخانقة، خاصة بعد ظهور النفط في الشمال والبدء في تصديره.


وبالنسبة لرئيس الشمال علي عبد الله صالح، فقد كان يرى في الوحدة فرصة لتعزيز سلطته، وذل
افظات شمالية وجنوبية، ويكون بذلك قد وجه أقوى طعنة غادرة، ليس للوحدة الوطنية فحسب، ولكن لكل المكتسبات الوطنية التي ناضل من أجلها أحرار اليمن، كالثورة على الإمامة والنظام الجمهوري الديمقراطي التعددي، وأخيرا الوحدة الوطنية.


وخلال مسيرته في تدمير الوحدة، ظل علي صالح يتشدق بالوحدة والحرية والديمقراطية، كما أن الإعلام الرسمي ظل يروج لمقولة بأن علي صالح هو من حقق الوحدة وهو من حافظ عليها، وتجاهل جهود من سبقوه لتحقيق الوحدة التي جاءت إليه على طبق من ذهب، كما تناسى أن سياساته الفاشلة هي التي أعادت اليمن عشرات السنين إلى الوراء، إلى زمن التشطير والإمامة والفقر والجهل والمرض، ثم كان هو نفسه ضحية سياساته الفاشلة.
http://alislah-ye.net/news_details.php?sid=1467
ك بعد أن استشعر ظهور قوى قبلية وعسكرية غير راضية عن أدائه في السلطة، فكان يخشى أن تتآمر عليه وتطيح به من كرسي الحكم، ولذا، فقد هرب إلى الوحدة، واستقدم أقوى الألوية العسكرية الجنوبية إلى صنعاء وذمار وعمران، للاحتماء بها وتعزيز قبضته على السلطة خشية أي انقلاب تدبره قوى قبلية أو عسكرية كان يخشاها.


وكل ذلك يعني أن إعادة تحقيق الوحدة اليمنية تم وفقا لعاملين رئيسيين، الأول، أن تحقيق الوحدة في الوقت المناسب كان نتيجة جهود متراكمة بذلها حكام سابقون للشطرين وهيئات رسمية وشعبية وضغوط جماهيرية، ولم يبدأ علي صالح وعلي البيض خطواتهم لتحقيق الوحدة إلا من حيث توقف الأولون، مع الأخذ بالحسبان دور الظروف المحلية والدولية. والثاني، أن تسريع حكام الشطرين بتحقيق الوحدة هروبا من مشاكل وأزمات شخصية، ينفي عنهم صكوك الوحدوية أو احتكار تحقيق الوحدة، بل فقد دنسوها بسبب تلك المشاكل، فهروبهم إليها بسبب مشاكل شخصية جعلهم يدمرونها بسبب المصالح الشخصية أيضا.


- من دمر الوحدة؟


إذا اقتضى الأمر معرفة من الشخص المسؤول بالتحديد عن تدمير الوحدة اليمنية، فسيكون الرئيس الراحل علي عبد الله صالح، كون نظام حكمه تسبب في ظهور مظالم اجتماعية في الجنوب، ثم تسبب في ظهور الحراك الانفصالي وتناسله، ثم بإقدامه على التحالف مع الحوثيين والانقلاب على أول رئيس جنوبي لليمن الموحد، عبد ربه منصور هادي، رغم أنه رئيس انتقالي لمدة زمنية محددة.


كما أنه دمر الجهود التي بذلها الرئيس عبد ربه هادي خلال المرحلة الانتقالية لتخدير وتفكيك الحراك الانفصالي خلال مدة زمنية قصيرة، بينما هو -أي علي صالح- تسبب في تناسل فصائل الحراك الجنوبي منذ ظهوره عام 2007 وحتى تسليمه السلطة لنائبه عبد ربه منصور هادي عام 2012، وكان حينها الحراك الانفصالي قد وصل ذروته.


كل ما سبق ذكره يؤكد أن الرئيس الراحل علي صالح كان المتسبب الرئيسي في حالة التمزق والتفكك التي وصلت إليها البلاد حاليا، فبعد استمرار نظام حكمه 33 عاما، إلا أنه لم يغادر السلطة والحياة إلا بعد أن وظف نفوذه وتسبب في عودة الإمامة والتشطير والتدخل العسكري الأجنبي، بسبب طموحاته السلطوية العائلية وأحقاده الشخصية، وخيانته الكبرى للوطن والثورة والجمهورية والوحدة ونضالات أحرار اليمن وتضحياتهم من أجلها.


بدأ التدمير الممنهج للوحدة الوطنية من قبل علي صالح منذ السنوات الأولى لتحقيقها، وذلك عندما بدأ بإقالة بعض المسؤولين المدنيين والعسكريين الجنوبيين من السلطة، واستضاف المقاتلين العائدين من أفغانستان (الأفغان العرب) الذين رفضت بلدانهم استقبالهم، ووظفهم لاغتيال بعض قيادات الحزب الاشتراكي، مستغلا عقيدتهم الجهادية ضد الأيديولوجية الاشتراكية التي اكتسبوها في أفغانستان أثناء قتالهم الاتحاد السوفييتي هناك، وكان ذلك من الأسباب الرئيسية للأزمة السياسية بين حزبي المؤتمر والاشتراكي، وانتهت بإعلان بعض قادة الحزب الاشتراكي انفصال الجنوب واندلاع حرب صيف 1994 الأهلية.


ثم إنه بعد الحرب، وانتصار قوات الوحدة التي ضمت كثير من الألوية العسكرية الجنوبية، أقدم علي صالح على تسريح الغالبية العظمى من جنود وضباط الجيش الجنوبي وغالبية الموظفين المدنيين، كما أنه أقدم على مصادرة كثير من الأراضي الجنوبية بذريعة أنها أراضي للدولة، مستغلا عدم ملكية المواطنين لتلك الأراضي بسبب التأميم الذي كان قائما في الجنوب أثناء حكم الحزب الاشتراكي، إلا أنه بعد ذلك صرفها لمقربين منه، معظمهم من منطقة سنحان وقبائل شمال الشمال، فبنوا فيها الفلل الفخمة والمشاريع التجارية.


وعندما بدأ الموظفون المدنيون والعسكريون الجنوبيون، الذين تم تسريحهم بعد حرب صيف 1994 الأهلية، يطالبون بإعادتهم لوظائفهم وتعويضهم، بعد أن ضاق بهم الحال، رفض علي صالح ونظامه الاستجابة لتلك المطالب، فبدأت تظهر جمعيات للمتقاعدين والمسرحين من وظائفهم تنظم المظاهرات والاحتجاجات رافعة مطالب أعضائها، إلا أن علي صالح واجهها بالقمع أحيانا والتجاهل أحيانا أخرى، مما تسبب بانحراف مطالب تلك الجمعيات الحقوقية إلى مطالب سياسية بالانفصال.


ورغم خطورة هذا التطور في الاحتجاجات، إلا أن علي صالح واجهها بأسلوب زاد من صب الزيت على النار، فمن جانب، أقدم على دعم بعض الشخصيات لتشكيل فصائل انفصالية، لاعتقاده بأن تفريخ هذه الفصائل سيضعفها. ومن جانب أخرى، أقدم على تشكيل ما أسماها "هيئات الدفاع عن الوحدة" من قبل جنوبيين موالين له، ودفعها للاعتداء على بعض الفصائل وقمع مظاهراتها ووقفاتها الاحتجاجية.


- عودة الإمامة والانقلاب


ختم علي صالح تاريخه السياسي بالتحالف مع جماعة الحوثيين، التي تمثل امتدادا لنظام حكم الإمامة العنصري والطائفي، الذي اكتوت بناره اليمن لمدة ألف ومائة عام، وسهل للمليشيات الإمامية دخول مدينة عدن وبعض مدن الجنوب، ووجه الجيش الطائفي والقبلي الموالي له (الحرس الجمهوري) بالانخراط ضمن مليشيات الحوثيين، فارتكب الجميع جرائم بشعة في مح