الإصلاح نت
1.27K subscribers
702 photos
70 videos
9 files
9.93K links
Download Telegram
لماذا نحتفل بالوحدة؟
قال وزير الثقافة الأسبق خالد الرويشان: "نحتفل بـ 22 مايو لأننا نؤمن أن لا سبيل لاستعادة الجمهورية والمستقبل إلا في ظل اليمن الكبير الذي يعترف به العالم".
وأكد أن "الصغار وحدهم يريدونه ممزقًا، لأن التقسيم يعني وداع الجمهورية، وسقوطًا في أحضان الإمامة المتربصة".
بدوره، اعتبر عضو مجلس الشورى صالح باتيس أن ذكرى الوحدة تمثل "محطة في طريق استعادة الدولة اليمنية الواحدة، دولة اتحادية عادلة من ستة أقاليم".
فيما قال الشيخ حميد الأحمر، عضو الهيئة العليا للإصلاح، إن الذكرى تحل "وسط آمال متزايدة بانتهاء انقلاب الحوثي، ورفض شعبي واسع لمشاريع التمزيق التي تغذيها قوى خارجية".
كما صدرت تغريدات وبيانات من أعضاء مجلس القيادة الرئاسي طارق صالح وعبدالله العليمي، ومحافظين وقيادات أمنية وعسكرية، وبيان رسمي من التكتل الوطني للأحزاب السياسية، الذي أكد أن "الوحدة هي المظلة الأوسع لعبور اليمنيين نحو مستقبل خالٍ من المليشيات والانقسامات".
وفي ظل الزخم الشعبي والرسمي، ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي بمنشورات وصور وفيديوهات، عكست الأمل بذكرى الوحدة، والتوق لاستعادة الدولة، وإنهاء الانقلاب، وحل القضايا العالقة.
وكان انقلاب ميليشيا الحوثي في سبتمبر 2014م، على الحوار الوطني ومخرجاته، والمرجعيات الوطنية، والقرارات الدولية، قد عرقل المرحلة الانتقالية، واستكمال التغيير عبر السياسة والسلم، الذي رعاه الأشقاء في الخليج عبر المبادرة الخليجية، مما أدخل البلاد في أتون حرب مستمرة، أخّرت الوصول إلى يمنٍ موحّد ومستقر، وهو الهدف المنشود لكل اليمنيين.

https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=11913
قيادات الإصلاح.. تضحيات معمدة بالدم

الإصلاح نت – الصحوة نت

كان ومازال التجمع اليمني للإصلاح بقياداته وأعضائه يتقاسمون التضحيات في الميدان ويقدمون أرواحهم وفلذات أكبادهم في سبيل الوطن، ولم يكونوا يوماً بعيدين عن ميدان النضال، ليس فقط خلال العقد الماضي من الحرب في اليمن، بل هي امتداد تاريخي لنضال الحركة الإصلاحية اليمنية ضد الاستبداد والاستعمار.
وخلال الأيام الماضية ارتقى الكثير من الشهداء خلال خروقات الميلشيات في محافظتي تعز ومأرب، واللافت أن من بين الشهداء أبناء قيادات رفيعة في حزب الإصلاح، حيث لم يكونوا بحالة استرخاء، بل مرابطين في الثغور مع أقرانهم من أبناء الشعب اليمني يواجهون مخاطر غدر الميلشيات.
يدرك قادة وأعضاء الإصلاح، أن معركة استعادة الدولة ليست نزهة، وأن طريق الخلاص من سطوة ميلشيات الحوثي على الدولة مفروش بالتضحيات الجسيمة، ولذلك ظلوا حاضرين في قلب المعركة، مستعدين للتضحية دون تردد، وكان في مقدمة ذلك قيادات بارزة قدّمت التضحيات الكبيرة ونالت الشهادة.
في مواجهة إرهاب الميلشيات لم تكن قيادات الإصلاح بعيدة عن خط النار، بل كانت في عمق المعركة، وفي خندق واحد مع أبناء الشعب، ينشدون الخلاص من كابوس الكهنوت واستعادة الدولة، وهي متتالية نضال للحزب منذ تأسيسية، ونحاول هنا أن نستعرض آخر التضحيات لقيادات الإصلاح رغم حالة الهدنة.

تعز في قلب التضحيات
خلال الحرب كانت تعز جزء من التضحية والصمود في مواجهة الميلشيات، وكان الإصلاح حاضراً بدور محوري إلى جانب الجيش الوطني والمقاومة في الدفاع عن المدينة وأمنها مقدماً تضحيات جسيمة، سقى بها الأرض بدماء زكية رفضاً لمحاولة عودة الكهنوت والتخلف التي تمثله ميلشيات الحوثي.
ومازال أبناء تعز يقدمون التضحيات، ومن ضمنهم قيادات وأعضاء الإصلاح المنخرطين ضمن مشروع استعادة الدولة، ففي مطلع مايو/ آيار الجاري، استشهد الشاب عمر عبده فرحان، نجل العميد عبده فرحان سالم، خلال مواجهات مع مليشيا الحوثي في تعز.
وأشاد الأمين العام للتجمع اليمني للإصلاح، الأستاذ عبد الوهاب الآنسي -خلال تعزيته والد الشهيد باتصال هاتفي- بالمواقف البطولية للشهيد الشاب، في التصدي للمليشيا الكهنوتية، ودوره في الدفاع عن الجمهورية والهوية، حتى لقي ربه شهيداً.
وقال رئيس المكتب التنفيذي بإصلاح تعز، عبد الحافظ الفقيه: "لقد كان الانقلاب الحوثي السلالي العنصري المتخلف في ٢١سبتمبر ٢٠١٤، أكبر نكبة لليمن واليمنيين لذلك يواصل كافة اليمنيين المقاومة منذ عشر سنوات لاستعادة الدولة واستنفر أبناء تعز بكل فئاتهم".
وكان رئيس إصلاح تعز قد فقد ابنه "عبد الله" شهيداً في إحدى جبهات القتال. إلى جانب نجله يذكر الفقيه في حديث مع "الصحوة نت"، "أن من بين الشهداء الشاب عمر عبده فرحان وأنور عبد الجليل سعيد، وغيرهم ممن كانوا في المتارس ليس فقط أبناء القيادات، بل كثير من القيادات الذي استشهدوا".
ومن أبرز القيادات في حزب الإصلاح الذين استشهدوا بعمليات اغتيال، الشهيد صادق منصور رجل السلم والتوافق، والشهيد القائد ضياء الحق الذي استشهد غدرا وخيانة من قبل عناصر متطرفة إجرامية. وقال رئيس إصلاح تعز "لن نحصل حريتنا وكرامتنا ووطننا إلا بالنفير العام وتقديم التضحيات".
وقال الفقيه "استطاعت تعز بأبنائها الأحرار اعلان المقاومة التي انطلقت من أربعة كيلو داخل المدينة وقدمت نحو 10 ألف شهيد وأكثر من ٢٥ألف جريح وأكثر من ثلاثة ألف معاق". ولفت "أن تعز قاتلت بكل مكوناتها قيادات وجنودا وكان الإصلاح وقياداته وأعضائه في مقدمة المعركة وهناك شهداء وجرحى من أبنائهم وإخوانهم وأقاربهم".
مشيراً أن "أن الإصلاح وقياداته وأعضائه كانوا في مقدمة المعركة، وهناك شهداء وجرحى من أبنائهم وإخوانهم وأقاربهم، مؤكداً أنه لا تمييز بين القادة والأعضاء، فالكل في خندق واحد"، وشدد على "أن هذه التضحيات تمثل واجبًا دينيًا ووطنيًا تجاه الوطن والثورة والجمهورية".

الإصلاح في مقدمة الصفوف
وتبرز صنعاء كأهم المحافظات في ميدان التضحية والفداء، فقد قدمت خيرة شبابها، وكان قيادات الإصلاح في مقدمة الصفوف يواجهون المليشيا الحوثية بكل بسالة، وآخر التضحيات في إبريل/ نيسان الماضي حيث استشهاد الشاب "عبد الله" نجل الشيخ والبرلماني عن حزب الإصلاح منصور الحنق، وهو أيضاً رئيس المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية في المحافظة.
أما القيادي في إصلاح بمحافظة صنعاء، صالح عزي، فقد قدّم ابنه الفاروق واثنين من إخوانه شهداء في معركة استعادة الدولة من سيطرة ميلشيات الحوثي. وقال صالح عزي في حديث لـ"الصحوة نت: "منذ بداية معركة استعادة الجمهورية من مليشيات إيران، كانت قيادات الإصلاح مع إخوانهم القيادات في كل أرجاء الوطن في مقدمة الصفوف".
وأضاف في حديث لـ"الصحوة نت"، "أن موقف قيادات وأعضاء الإصلاح ثابته بمواجهة العصابة الحوثية بعزم لا يلين وثبات منقطع النظير، وضربوا الأمثلة في التضحية من أجل الوطن في كل مكان دارت فيه رحى المعارك الوطنية".
وقال عزي: "صنعاء قدمت نهرًا من الدماء مع كل أحرار اليمن، في دحر تلك العصابة التي نهبت وقتلت وفجّرت وشردت أبناءه ظلمًا وعدوانًا"، وأشار "أن خطر تلك العصابة الحوثية على اليمنيين قد بات واضحًا، وطال جميع أبناء الشعب اليمني بكافة أطيافه، ولم ينجُ منها أحد".
واستشهد أبناء قيادات الإصلاح في ظل استمرار حالة الهدنة في اليمن التي تخرقها ميلشيات الحوثي باستمرار، لكن افراد الجيش الوطني ظلوا في مواقعهم على أهبة الاستعداد يواجهون العدوان بثبات وشجاعة، ويقدّمون التضحيات دون تردد في سبيل الدفاع عن الجمهورية.
وقال القيادي في إصلاح صنعاء العزي: "دفعنا بأبنائنا منذ البداية ومعنا كل الأحرار في اليمن من أجل إزاحة تلك الغمة الجاثمة على الشعب اليمني ومقدراته ودحر ميلشيات الحوثي التي دمرت بلادنا ومن أجل أن نعيش في سلام".

تضحيات الإصلاح ليست صدفة
في جبهات القتال استشهد اثنين من أبناء رئيس إعلامية إصلاح المحويت يحيى السقير، في مواجهة مع مليشيا الحوثي، فقد كان ابنه عزالدين وابنه ضياء الحق في طليعة الشهداء الذين لبوا نداء الواجب، واضعين أرواحهم فداءً للوطن، في سبيل دحر الانقلاب واستعادة الدولة.
وقال يحيى السقير: "إن التضحيات التي قدمتها قيادتنا لم تكن محض صدفة، بل نتيجة تهيئة النفوس والاستعداد لدفع ضريبة المبادئ والقيم التي تؤمن بها، وأن ثمن الحرية والكرامة سيكون غاليًا من النفس والمال والعيال".
وأضاف "إن معنى الانتماء للوطن والنضال هو ألا ترغب بنفسك وأهلك عما تدعو الناس إليه وأن تقاسمهم التضحية، وإلا ستظل شعاراتك ومبادئك دعاوى زائفة بلا روح"، ولفت "أن الخلاص من كابوس الميليشيات لن يكون بدون تضحية، وأن ثمن الحرية أقل بكثير من الخضوع والذل".
وأوضح: "هناك قيادات كثيرة رفضت العمل الإداري والمكتبي وعروض الخروج من البلاد، وفضلوا البقاء في الجبهات والصفوف الإمامية حتى نالوا الشهادة فاستصغرنا تضحياتنا أمام عظيم ما قدموه".

تضحيات من أجل الوطن
ومن الحديدة، كانت التضحيات حاضرة كما في باقي المحافظات، حيث ارتقى "مصعب" نجل رئيس إعلامية الإصلاح، عبد الحفيظ الحطامي، شهيداً في 26 أبريل الماضي، أثناء قيامه بتوثيق شهادات ميدانية عن الحرب، استهدفته مليشيا الحوثي بطائرة مسيّرة إيرانية الصنع، ما أدى إلى استشهاده مع عدد ممن كان يجري معهم اللقاءات، وإصابة شقيقه صهيب بشظايا.
وقال عبد الحفيظ الحطامي:"دم الشهيد مصعب ليس أغلى من دماء اليمنيين الذين واجهوا مليشيات الحوثي الإرهابية، صحيح أنني شعرت مع والدته بوجع الفقد، لكني رأيت في استشهاده فاتحة نصر، فدماء الأحرار وقود لصناعة النصر للأوطان".
وأضاف في "مصعب كان عاشقًا للإبداع، ينتج أعمالًا فنية تنتصر للحياة، فاغتالته مليشيا الموت والكهنوت، واختطفت حلمه في إنتاج عمل إعلامي يوثق هذه الحرب وما خلفته من كوارث في حياة اليمنيين".
وقال الحطامي : "كواحد من اليمنيين، وكإصلاحي، عاهدت الله منذ البداية على المضي في معركة الانتصار للشعب اليمني، والثبات على المبادئ والقيم، المفعمة باليمن حد الشهادة، وها نحن نقدّم أرواحنا".
وحول دور الإصلاح، أضاف قائلا: "قُدر للإصلاح أن تكون قادته وشبابه في مقدمة الأحرار دفاعًا عن اليمن، قدرنا أن نكون مع الوطن ليعود سعيدا كما كان، وهذا لن يكون إلا بتضحيات كبيرة، كما قدر لكل الشرفاء والأحرار، وعلى رأسهم قادة ورجال الإصلاح وشبابه، أن يعيدوا لليمن مجده، والتضحيات تهون لأجل الوطن".

قيادات فاعلة في الميدان
تضحيات الإصلاح بكل فئاته سواء قيادات أو أعضاءه لم تكن وليده اللحظة الراهنة، فقد شكّل الحزب تاريخًا نضاليًّا حافلًا يُعبّر عن روح الكفاح والتضحية التي ميزت قيادته في مراحل مبكرة منذ أن أدركوا خطر مليشيات الحوثي على الجمهورية واستقرار اليمن وواجهوا ذلك في الوقت الذي كان الحوثيين محاطين بالرعاية.
شرع الحزب مبكراً في تقديم تضحيات جمّة على جميع الأصعدة سواءً بالدفع بقياداته وأعضائه إلى جبهات القتال المباشر أو في ميادين النضال السياسي والحفاظ على شرعية الدولة ومؤسساتها، ووقف بثبات في صف الدولة ضد محاولات التشويه والترهيب.
دفعت قيادات الإصلاح وأعضاؤه ثمناً باهظاً، حيث فقد البعض أرواحهم، بينما تعرض آخرون للاختطاف أو النزوح، واضطرت عائلاتهم إلى مواجهة خسائر فادحة في ممتلكاتها، وهنا برزت روح البطولة إلى جانب كل اليمنيين في الجيش الوطني والمقاومة، وهذه التضحية يتعزز رسوخها كل يوم.
وعلى الرغم من محاولات التشويه الممنهج التي يتعرض لها حزب الإصلاح بقي صامدًا ورمزًا للإصرار على دعم مشروع استعادة الدولة حيث يعمل قياداته واعضاؤه بفاعلية في الميدان، ويقدمون تضحيات معمدة بدمائهم ودماء أبنائهم الشهداء.
وفد من إصلاح أمانة العاصمة يقدم العزاء في وفاة الشيخ ناجي جمعان

الإصلاح نت – مأرب

قدم وفد من قيادات وأعضاء التجمع اليمني للإصلاح بأمانة العاصمة، اليوم الأحد، واجب العزاء لأهالي وسكان مديرية بني الحارث، في وفاة الشيخ ناجي جمعان الجدري، عضو مجلس النواب وعضو اللجنة العامة لحزب المؤتمر الشعبي العام.
وتقدم الوفد رئيس الدائرة السياسية بالمكتب التنفيذي للإصلاح بأمانة العاصمة، الدكتور عبد الخالق السمدة، ورئيس الدائرة الاجتماعية أحمد الرباحي، وكان في استقبالهم عدد من مشايخ ووجهاء بني الحارث.
وفي العزاء الذي نظمه وجهاء ومشايخ بني الحارث بمدينة مأرب، عبر الدكتور عبد الخالق السمدة عن خالص العزاء والمواساة لعائلة الفقيد وكافة أهليه ومحبيه.
وفي كلمة له أشار الدكتور السمدة إلى مناقب الشيخ ناجي وأدواره الوطنية وحضوره الاجتماعي الفاعل، مؤكدا أن الفقيد كان مثالا يُحتذى به في الإصلاح الاجتماعي، سائلا المولى عزوجل أن يتغمده بواسع رحمته.
وتوفي يوم الأربعاء الماضي الشيخ ناجي جمعان في العاصمة المصرية القاهرة، ونقل جثمانه إلى العاصمة صنعاء، ويُعد جمعان زعيما قبليا بارزا في مديرية بني الحارث شمال العاصمة صنعاء، وارتبط اسمه بمواقف سياسية لافتة خلال السنوات الماضية، أبرزها مشاركته الفاعلة في انتفاضة 2 ديسمبر 2017، التي قادها الرئيس الأسبق وزعيم حزب المؤتمر علي عبد الله صالح ضد مليشيا الحوثي.

https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=11914
صحفيون في مرمى الكهنوت.. الحوثيون يعيدون إرث الإمامة ضد الفكر والكلمة

عبدالله إسماعيل

منذ سيطرتها على العاصمة صنعاء في سبتمبر 2014، لم تكتفِ ميليشيا الحوثي الإرهابية بفرض سلطتها بالقوة العسكرية، بل شرعت في خوض معركة موازية أكثر ضراوة ضد حرية التعبير، واضعة الصحفيين في مقدمة أهدافها.

لقد أدركت هذه الجماعة أن الكلمة الحرة تشكّل خطرًا أكبر على مشروعها الطائفي والعنصري من أي مواجهة ميدانية، وأنّ الصحفي هو العدو الأخطر حين يفضح، ويوثق، ويُسائل.

الصحفيون بطبيعة عملهم شهود على الواقع وكاشفون له، وفي ظل جماعة تسعى لفرض أيديولوجيا قائمة على العنصرية والتكفير و"الحق الإلهي في الحكم"، وتُروّج لأفكار متطرفة خارج سياق العقل والمواطنة، يصبح وجود الصحفي المستقل خطرًا وجوديًا على مشروعها، فكل مادة صحفية، أو تقرير، أو منشور يفضح فسادها، أو يسلّط الضوء على فشلها في إدارة شؤون الناس، يُقابل بالقمع والملاحقة.

الميليشيا التي فشلت في تقديم أبسط الخدمات، ونجحت فقط في تحويل مؤسسات الدولة إلى أدوات نهب لصالح قادتها ومشرفيها، لا يمكنها تحمّل صوت يفضح، أو قلم يكتب الحقيقة. ولهذا، لا تهاجم الكلمة فقط، بل تستأصل حاملها.

منذ سنوات، يعيش الصحفيون في مناطق الاحتلال الحوثي تحت رعب دائم، فلا حصانة، ولا قانون، ولا مظلة تحميهم، بل سلطة بوليسية تستخدم الاختطاف، والاعتقال التعسفي، والتعذيب كأدوات قمع، مئات الصحفيين اعتُقلوا دون أوامر قضائية، وتعرضوا للإخفاء القسري والتعذيب الجسدي والنفسي، في معتقلات تفتقر لأدنى شروط العدالة والكرامة الإنسانية.

وإن قُدّر للصحفي أن يُحال إلى المحكمة، كما في بعض الحالات، فذلك يتم عبر محاكم مختطفة، لا تتوفر فيها أدنى شروط المحاكمة العادلة. بل إن الأحكام جاهزة سلفا، وغالبا ما تكون قرارات بالإعدام، كما حدث مع الصحفيين الأربعة، أو بالسجن والغرامات التعجيزية، كما في قضية الكاتب والصحفي محمد دبوان المياحي.

ومن أبرز النماذج قضية الصحفيين الأربعة الذين صدر بحقهم حكم بالإعدام، في مشهد جسّد انتقام الجماعة من المهنة لا من الأشخاص فحسب، كما صدر حكم الإعدام بحق الصحفي الكبير يحيى الجبيحي، وامتد التنكيل ليشمل اثنين من أبنائه، بينما يتكرر المشهد اليوم مع المياحي، الذي حُوكم في محكمة حوثية، وقرأ القاضي الحكم من هاتف محمول أُرسل من غرفة عمليات الجماعة.

ما تمارسه جماعة الحوثي اليوم ضد الصحفيين ليس سوى استمرار لمنهجية الإمامة، التي رأت في القلم خصمًا لا بد من قمعه، فالحسن بن أحمد الهمداني، العالم والجغرافي الكبير، سُجن لسنوات لأنه كتب عن اليمن بعين مستقلة ورفض فكر السلالة، ونشوان الحميري، المفكر المجدد، كُفّر لأنه دعا إلى المساواة والمواطنة، وطالب بحقه أن يكون حاكمًا في بلاده، أما الإمام الشوكاني، فقد تعرّض لإساءات منحطة من سدنة الإمامة الزيدية، لمجرد أنه انتقد العصمة السياسية ورفض احتكار الحكم في عرقية غازية، والتاريخ يحمل الكثير من الشواهد، التي وصلت الى حرق الكهنة لكتب اليمنيين وارثهم ومكتباتهم.

وهو ما فعلته الإمامة الزيدية الهادوية قبل ثورة السادس والعشرين من سبتمبر 1962م، في مواجهة أصحاب الكلمة الأحرار منذ المحلوي مرورا برجالات الحركة الوطنية الذين تم اطلاق الاتهامات ضدهم، وتخويف الناس منهم بحجة أنهم يريدون تحريف القرآن، وما نالهم من ملاحقات وتشريد وسجن واعدامات، حتى أصبحت كلمة "مدسترين" تهمة إمامية يقصد بها من ينادون بدولة مدنية ودستور للبلاد.

هذه النماذج تؤكد أن استهداف الكلمة الحرة سلوك متجذر في الوعي الإمامي، وأن الحوثي ليس سوى امتداد حديث لذلك المشروع المظلم.

ولم تكتفِ الجماعة بملاحقة الصحفيين داخل اليمن، بل اتجهت إلى شيطنة المعارضين في الخارج، من خلال حملات سبّ وتشهير تتجاوز كل الأعراف اليمنية وأخلاقيات العمل العام.

الصحفيون المعارضون في المهجر يُتهمون بالعمالة، ويُشتمون بأقذع الألفاظ، في سلوك يُعبّر عن فزع حقيقي من الحقيقة، وتربية طائفية منحطة ترى في المخالف خطرا يجب سحقه معنويا.

رغم كل أدوات البطش، لم تنجح الميليشيا في إسكات الصحفيين، بل زادتهم إصرارا، والصحافة ستبقى صوت الناس ومرآة الحقيقة، والحوثي، وفكره، وخرافته إلى زوال، فالكلمة الحرة لا تُهزم، والصحفيون سيظلون شهود العصر، مهما ارتفع صوت الظلم، ومهما اشتدت آلة القمع.

https://alislah-ye.net/articles.php?id=1026
المجلس الأعلى للتكتل الوطني يدعو إلى معالجات عاجلة للوضع الاقتصادي، ويعلن دعمه لنضال المرأة.

الإصلاح نت - متابعات

عقد المجلس الأعلى للتكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية، الإثنين، اجتماعًا موسعًا برئاسة الدكتور أحمد عبيد بن دغر، رئيس التكتل، خصص لمناقشة التطورات الاقتصادية والمعيشية في المحافظات المحررة، واستعراض المواقف السياسية المرتبطة بقضايا الحقوق والحريات العامة، والتوجهات الإصلاحية في قطاعي النفط والطاقة.
وافتتح الدكتور بن دغر الاجتماع بكلمة ترحيبية، أكد فيها على أهمية توحيد الصفوف والعمل بروح وطنية مسؤولة في هذه المرحلة الحساسة التي تمر بها البلاد، مشيرًا إلى أن التكتل الوطني يظل اطارًا سياسيا جامعًا، يسعى إلى تعزيز التوافق واستعادة الدولة وهزيمة الانقلاب الحوثي وبنائها على أسس العدالة والمواطنة المتساوية.
وقد ناقش المجلس الأعلى الأوضاع الاقتصادية المتردية والانهيار الحاد في قيمة العملة المحلية، وما صاحب ذلك من تصاعد كبير في أسعار المواد الأساسية، وسط حالة من العجز الواضح في تقديم الخدمات العامة، لا سيما في مجالي الكهرباء والمياه، الأمر الذي فاقم من معاناة المواطنين في المحافظات المحررة، ووسّع فجوة الثقة بين المواطن والسلطات القائمة. مطالباً بالإسراع في اتخاذ تدابير عملية وحقيقية للحد من التدهور الاقتصادي، وتحسين مستوى الخدمات، واستعادة ثقة الناس بالدولة.
وأكد المجلس الأعلى دعمه الكامل لحق المواطنين في التظاهر السلمي والتعبير المشروع عن مطالبهم، معتبرًا أن الاحتجاجات الشعبية السلمية تمثل صوتًا وطنيًا لا ينبغي تجاهله أو التعامل معه بأي شكل من اشكال العنف، مشيرًا إلى أن التظاهر حق مطلق للمواطن اليمني. وناشد المجلس مختلف الأطراف التعامل بمسؤولية مع تطلعات الشعب، والعمل على الاستجابة للمطالب المشروعة للمحتجين.
وفي ملف الحقوق والحريات، خصص المجلس حيزًا مهمًا من النقاش لـتنامي الحراك النسوي في عدد من المحافظات، حيث عبّر عن تقديره العالي لنضال المرأة اليمنية من أجل نيل حقوقها السياسية والاجتماعية والاقتصادية، مشددًا على أن دعم المرأة وتمكينها يجب أن يكون أولوية وطنية، بالنظر إلى دورها التاريخي في النضال الوطني ومساهمتها الفاعلة في بناء المجتمع.
وفي الشأن الحكومي، ثمّن المجلس قرار رئيس مجلس الوزراء بشأن إصلاح قطاع الطاقة، وإعادة تنظيم إدارة الموارد النفطية، معبّرًا عن دعمه الكامل لتوجه رئيس الوزراء نحو الاستفادة المثلى من الموارد المتاحة والسيطرة عليها في مختلف المحافظات لتعزيز الإيرادات وتحقيق الاستقرار الاقتصادي والخدمي.
وأكد المجلس أن هذه الخطوة تُعد بداية ضرورية، لكنها تتطلب الإرادة السياسية والمتابعة الصارمة لضمان التنفيذ الفعلي وتحقيق النتائج المرجوة.
وفي ختام الاجتماع، دعا المجلس الأعلى للتكتل الوطني كافة القوى الوطنية إلى تجاوز الخلافات الضيقة، والاصطفاف مع الشرعية، ومجلس القيادة الرئاسي نحو مشروع وطني جامع، ينقذ البلاد من أزماتها المتراكمة، ويعيد الاعتبار للمؤسسات الوطنية، ويحمي حقوق المواطنين.
كما شدد المجلس الأعلى على أن المرحلة تتطلب العمل المشترك، والحوار البنّاء، وتقديم المصلحة الوطنية العليا على أي اعتبارات أخرى.

https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=11915
الآنسي يعزي في وفاة القيادي بإصلاح ذمار زايد حُمادي ويشيد بمناقبه

الإصلاح نت - خاص

بعث الأمين العام للتجمع اليمني للإصلاح، الأستاذ عبد الوهاب الآنسي، برقية تعزية، في وفاة رئيس اللجنة القضائية للإصلاح بمحافظة ذمار وأحد مؤسسي الحزب بالمحافظة، الدكتور زايد حُمادي، الذي وافاه الأجل اليوم الجمعة.
وفي البرقية التي بعث بها إلى أشقاء الفقيد وأبنائه، عبر الآنسي عن الحزن العميق برحيل الدكتور حُمادي، بعد حياة حافلة بالعطاء والإنجاز.
وأوضح أن الإصلاح فقد شخصية وطنية وتربوية واجتماعية، أسهمت في خدمة الوطن والمجتمع، منوها بمناقب الفقيد وإخلاصه للقيم والمبادئ التي حملها.
وأشار أمين عام الإصلاح، إلى أن الراحل كان في مقدمة الصفوف للدفاع عن الوطن والجمهورية والكرامة، والتصدي للأفكار الضالة والمشاريع العنصرية.
وتقدم بخالص التعازي والمواساة إلى أشقاء الفقيد وأبنائه وكل الأسرة الكريمة، في هذا المصاب الأليم، وإلى قيادة وأعضاء الإصلاح بالمحافظة وكافة رفاق ومحبي الفقيد، سائلاً الله تعالى أن يتغمد الراحل بواسع رحمته ومغفرته ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهمهم الصبر والسلوان.

نص التعزية:
الأخ العزيز/ محمد أحمد حُمادي
الأخ العزيز/ البراء زايد حُمادي، وإخوانه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد،،
ببالغ الحزن وعميق الأسى تلقينا نبأ وفاة الدكتور زايد أحمد حُمادي رئيس اللجنة القضائية للتجمع اليمني للإصلاح بمحافظة ذمار وأحد مؤسسي الحزب بالمحافظة بعد حياة حافلة بالعطاء والإنجاز.
لقد فقدنا شخصية وطنية وتربوية واجتماعية أسهمت في خدمة الوطن والمجتمع، ورجلا حمل مكارم الأخلاق والإخلاص للقيم والمبادئ التي يحملها، فكان في مقدمة الصفوف الدفاع عن الوطن والجمهورية والكرامة والتصدي للأفكار الضالة والمشاريع العنصرية.
ونحن إذ نشاطركم الحزن في هذا المصاب الأليم، نتقدم إليكم بخالص التعازي والمواساة وإلى كل أسرتكم الكريمة وقيادة الإصلاح وأعضائه بالمحافظة، وكافة رفاق ومحبي الفقيد الراحل، سائلين الله تعالى أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ومغفرته وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يلهمكم الصبر والسلوان ويخلف عليكم بخير، إنه سميع الدعاء.
إنا لله وإنا إليه راجعون

أخوكم/ عبد الوهاب أحمد الآنسي
الأمين العام للتجمع اليمني للإصلاح
الجمعة 30 مايو 2025

https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=11917
في ندوة لإصلاح الحديدة: الوحدة الوطنية الضامن الوحيد لهزيمة الانقلاب الحوثي ومشروع إيران في اليمن

الإصلاح نت - مأرب

أقامت الدائرة السياسية للتجمع اليمني للإصلاح بمحافظة الحديدة ندوة سياسية في مدينة مأرب، بمناسبة ذكرى الوحدة اليمنية المباركة، تحت شعار "الوحدة اليمنية ثبات على المبادئ وترسيخ للقيم الوطنية".
وفي الندوة التي حضرها نائب رئيس مجلس الشورى عبد الله أبو الغيث وعدد من القيادات الحزبية والسياسية، أكد رئيس الدائرة السياسية للإصلاح بمحافظة الحديدة أحمد البجلي، في كلمته الافتتاحية، على أهمية الوحدة الوطنية في ترسيخ الهوية وترسيخ أهداف الجمهورية وتوحيد الصف الوطني في مواجهة مليشيا الحوثي الإرهابية الانقلابية، التي تحاول استهداف الصف الوطني والجمهوري وبث روح الحقد والكراهية بين أبناء الشعب اليمني، الذي يواجه مشروعها التمزيقي بتضحيات كبيرة على امتداد الخارطة اليمنية دفاعا عن الهوية الوطنية الواحدة ورفضا لأجندة الحوثيين الإيرانية.
وبين أن الوحدة الوطنية التي تُستلهم من ذكرى الوحدة اليمنية، لا شك أنها الضامن الوحيد لإلحاق الهزيمة بمليشيا الحوثي الإرهابية.
من جانبه، أكد الأمين المساعد في المكتب التنفيذي للإصلاح بالحديدة الشيخ إبراهيم شامي، على أهمية الوحدة الوطنية في حماية مكتسبات اليمن وجمهوريته وأهداف ثورته التي أكدت جميعها على الوحدة اليمنية كأحد أهم الأهداف التي ضحى لأجلها ثوار سبتمبر وأكتوبر، وأن الحفاظ عليها يعني الحفاظ على اليمن وهويته وكرامته من جميع أجندات الجهوية والقروية والسلالية التي تريد استهداف اليمن ووحدته الوطنية.
وفي الندوة التي أدارها عضو الدائرة الإعلامية، الدكتور ياسر القديمي، قدم كلٌّ من وكيل وزارة الثقافة الدكتور عبد الرحمن النهاري، وأمين مكتب الإصلاح المساعد بالحديدة الشيخ إبراهيم شامي، ورئيس دائرة الطلاب للإصلاح بالمحافظة الدكتور جابر صدام، والقيادية في الإصلاح مايسة الأهدل، أوراقهم في عدد من المحاور، أبرزها دور القوى السياسية في الحفاظ على الوحدة الوطنية، وأهمية تعزيز الشعور بالانتماء الوطني وترسيخ الهوية الوطنية، ودور المرأة اليمنية في ترسيخ الوحدة الوطنية، وكذا انعكاسات انقلاب المليشيا الحوثية على الوحدة اليمنية.
وقد أثريت هذه الأوراق بعدد من الآراء والمداخلات التي عززت الدور الوطني للتجمع اليمني للإصلاح في ترسيخ قيم الوحدة الوطنية والحفاظ على أهداف الثورة والجمهورية، وتعزيز الشراكة الوطنية الواحدة في دحر الانقلاب ووأد المشروع الحوثي الإيراني الكهنوتي في اليمن.

https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=11918
الجرادي: القوة وحدها بمعزل عن العدالة وكرامة الناس من موجبات السقوط والفشل
الثلاثاء 03 يونيو-حزيران 2025 الساعة 07 مساءً / الإصلاح نت - متابعة خاصة



قال رئيس دائرة الإعلام والثقافة بالتجمع اليمني للإصلاح، علي الجرادي، إن القوة وحدها، منفردةً بمعزلٍ عن العدالة، وكرامة الناس، وأمنهم، ومستوى رضاهم، هي من موجبات السقوط والفشل.

‏وأضاف الجرادي متسائلاً في تدوينة على منصة "إكس": "فكيف إذا كانت (القوة) التي تمتلكها مليشيا مثل الحوثي، ‏هي قوةٌ للقتل، والقمع، وقهر المجتمع، وانتزاع لقمة الجائع من فمه، ومصادرة حقوقه، وتجريف هويته، وسحق آدميته؟"، موضحاً أن هذه "القوة" هي سبب رئيسٌ للسقوط.

وأوضح أن كلّ الإمبراطوريات والدول والجماعات المسلحة التي سقطت، كانت في أوج قوّتها العسكرية؛ ‏من الإمبراطورية الرومانية، إلى هتلر النازية، وصولًا إلى الطاغية بشار الأسد.

وبين الجرادي أن ‏القوة العسكرية وحدها ربما كانت من أسباب السقوط؛ ‏"لأنها تمنحك وهم الاستعلاء والغرور، وتحجب عنك الرؤية، وتُصيبك بالعتمة تجاه مواقع الخلل".

وأشار رئيس إعلامية الإصلاح إلى أن هناك أنظمة ومليشيات لم تسقط وهي ضعيفة عسكريًا، مبيناً أن السقوط لم يكن دائمًا لقوةٍ مجرّدة، وهي توهم الناس (وتتوهم) أنها قوية، بينما هي في لحظة ضعفٍ داخلي، وهي تعيش العتمة وعمى الرؤية.

واختتم الجرادي: "ليس قويًا مَن كان سلاحه موجّهًا إلى صدور المجتمع، ‏وليس قويًا من يتحيّن الناسُ من حوله لحظة انتقام".

https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=11919
إصلاح المهرة يطرح رؤية لمعالجة أزمة الكهرباء ويهنئ أبناء اليمن بعيد الأضحى ويدعو إلى تعزيز وحدة الصف

الإصلاح نت - الغيضة

هنأ التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة المهرة أبناء المحافظة، وأبناء الشعب اليمني كافة، بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك.
جاء ذلك خلال فعالية عيدية نظمها الحزب للشخصيات الاجتماعية والسياسية بالمحافظة، أمس الخميس.
وجدد الإصلاح في المهرة التزامه بالعمل مع مختلف المكونات السياسية والاجتماعية للحفاظ على أمن واستقرار المحافظة، مشددًا على أهمية تعزيز وحدة الصف ومواجهة محاولات تمزيق النسيج الاجتماعي.
وفي هذا السياق، أعلن الحزب عن تكليف لجنة متخصصة لإعداد رؤية شاملة لمعالجة أزمة الكهرباء، بالتعاون مع عدد من الخبراء والمختصين، لتقديمها للسلطة المحلية ومناقشتها مع الجهات ذات العلاقة، في خطوة تهدف لتحسين هذه الخدمة الحيوية التي تمس حياة المواطنين في عموم مديريات المحافظة.
كما دعا إصلاح المهرة جميع القوى السياسية والمكونات الاجتماعية إلى توحيد الجهود والعمل المشترك لحماية المحافظة من أي اضطرابات تهدد أمنها واستقرارها، مؤكدًا أن التلاحم المجتمعي هو الضمانة الحقيقية لمواجهة التحديات الراهنة.
ووجه الحزب دعوة خاصة إلى التجار ورجال الأعمال لتعزيز مظاهر التكافل المجتمعي خلال أيام عيد الأضحى المبارك، وتلمّس احتياجات الأسر الأشد حاجة، باعتبار ذلك واجبًا دينيًا وإنسانيًا ومجتمعيًا يعزز من تماسك المجتمع.

https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=11921
إصلاح أمانة العاصمة ينعى الإعلامي والتربوي أحمد الشرف ويشيد بعطائه

الإصلاح نت - مأرب

نعى المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح بأمانة العاصمة، إلى أعضاء الإصلاح وأنصاره وجماهيره وإلى عموم الشعب اليمني، الإعلامي القدير والتربوي الكبير الأستاذ أحمد الشرف، الذي وافاه الأجل اليوم الاثنين.
وعبر إصلاح أمانة العاصمة، في بيان نعي، عن الحزن لرحيل أحد كوادره الأوفياء، بعد حياة حافلة بالعطاء في ميدان العمل الإعلامي والاجتماعي والتربوي.
وأكد أن الفقيد كان "مثالاً في الإخلاص والصدق، عرفناه رجلاً نبيلاً، ومربياً فاضلاً، ومناضلاً جسوراً في ميادين الكلمة، ظل ثابتاً على مبادئه، مدافعاً عن قيمه ووطنه حتى توفاه الله".
وأشار إلى أعمال الفقيد وتفانيه وإتقانه في المؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون، وامتد عطاؤه ليشمل العديد من وسائل الإعلام المحلية.
وأوضح أن الراحل "الشرف" ظل يصدح بصوته حتى لحظاته الأخيرة، من مأرب نحو صنعاء، رفضا للانقلاب الحوثي.
وعزى إصلاح أمانة العاصمة أهل الفقيد ومحبيه ورفاق دربه، سائلاً المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.


نص النعي:

بسم الله الرحمن الرحيم
بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، ينعى المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح بأمانة العاصمة صنعاء، الأخ الإعلامي القدير الأستاذ أحمد عبد الله علي الشرف، رئيس فرع المؤسسات، الذي وافاه الأجل اليوم الاثنين، بعد حياة حافلة بالعطاء في ميدان العمل الإعلامي والاجتماعي والتربوي.
لقد كان الفقيد -رحمه الله- مثالاً في الإخلاص والصدق، رجلاً نبيلاً، ومربياً فاضلاً، ومناضلاً جسوراً في ميادين الكلمة، ظل ثابتاً على مبادئه، ومدافعاً عن وطنه من خلال عمله في المؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون والعديد من وسائل الإعلام المحلية.

إننا في التجمع اليمني للإصلاح بأمانة العاصمة، ونحن نودع أحد كوادرنا الأوفياء، فإننا نعبر عن حزننا العميق لرحيله، ونعزي أنفسنا وأهله ومحبيه ورفاق دربه، سائلين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
إنا لله وإنا إليه راجعون
صادر عن:
المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح - أمانة العاصمة
13 ذي الحجة 1446هـ
الموافق 9 يونيو 2025م

https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=11922
إصلاح ساحل حضرموت ينظم العواد السنوي بعيد الأضحى

الإصلاح نت - المكلا

نظّم التجمع اليمني للإصلاح بساحل حضرموت، الثلاثاء، في مدينة المكلا، العواد السنوي بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك بحضور قيادات مكونات سياسية، ووجهاء وشخصيات اجتماعية.
وافتتح العواد بكلمة لرئيس المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح بمحافظة حضرموت، محمد بن زياد، هنأ خلالها الحضور بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك، متمنيا لهم عيداً سعيداً ولبلادنا السلام والازدهار.
وأكد بن زياد أهمية وحدة الصف الجمهوري باعتباره ركيزة أساسية في معركة استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب الحوثي، الذي تسبب في كل الكوارث السياسية والاقتصادية التي نعيشها اليوم.
وطالب الحكومة والسلطات المحلية بتحمل مسؤولياتها في مواجهة الانهيار الخطير في الخدمات العامة، وتدهور العملة الوطنية وارتفاع كلفة المعيشة، مجدداً دعوته إلى مكافحة الفساد بكل أشكاله، من خلال تفعيل مؤسسات الرقابة والمحاسبة، باعتباره الخطوة الأولى للإصلاح الإداري والمالي.
وأشار بن زياد إلى أن قضية فلسطين لا تغيب عن وجدان اليمنيين مهما اشتدت الأزمات، داعيًا إلى الوقوف مع الشعب الفلسطيني بكل الوسائل الممكنة.
من جهته، أكد رئيس الدائرة السياسية بإصلاح ساحل حضرموت، أحمد المرشدي، أن الإصلاح ماضٍ في حمل هم الوطن والدفاع عن قضاياه، داعيًا إلى ضرورة استعادة الدولة المختطفة من قبل مليشيا الحوثي، والتوحد تحت راية اليمن الجمهوري، مشيرا إلى أن الإصلاح يمد يده للجميع من أجل شراكة حقيقية تنقذ البلاد وتنهض بها.
وشهد اللقاء عددًا من المداخلات من مشايخ ووجهاء وشباب، تناولت خطر المشروع الحوثي ومخططاته التخريبية، وأهمية الاصطفاف الوطني من أجل استعادة الدولة اليمنية.
حضر العواد الأمين العام المساعد لإصلاح ساحل حضرموت الأستاذ عماد بن هامل، ورئيس الدائرة الاجتماعية بالمكتب محمد أحمد باراس، ورئيس الدائرة القانونية الأستاذ خالد بلفاس، ورؤساء فروع أحزاب سياسية ومقادمة وشخصيات اجتماعية.

https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=11923
إصلاح حضرموت ينعى رئيس فرع دوعن إثر وفاته بحادث مروري

الإصلاح نت - المكلا

نعى المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح بمحافظة حضرموت، رئيس فرع الحزب في مديرية دوعن، عبد الله أحمد بارشيد، الذي وافاه الأجل أمس الأربعاء إثر حادث مروري مؤسف.
وأكد إصلاح حضرموت، في بيان نعي، أن الفقيد كان واحداً من خيرة شباب حضرموت، وأحد أعلامها ودُعاتُها والعاملين في خدمة أبنائها وإصلاح ذات البين.
وأشار إلى أن الفقيد كان داعيةً ومصلحاً اجتماعياً ومعلماً ومفكراً وصاحب رأي سخّر حياته لخدمة مجتمعه وبذل وقته وجهده في سبيل الخير والإصلاح.
وقال إن حضرموت عامة ودوعن خاصة، فقدت شخصية بارزة ونموذجاً يُحتذى به في الدعوة والإصلاح والعمل المجتمعي والسياسي النبيل.
وتقدم إصلاح حضرموت، بأصدق التعازي، لأولاد الفقيد وإخوانه وأسرته الكريمة وقبيلة آل بارشيد ولكل محبيه، سائلاً الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهمهم الصبر والسلوان.

نص بيان النعي:
قال الله تعالى: (كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ۖ ثُمَّ إِلَيْنَا تُرْجَعُونَ).
بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، ينعي التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة حضرموت وفاة الأستاذ عبد الله أحمد بارشيد رئيس التجمع اليمني للإصلاح بمديرية دوعن الذي وافاه الأجل مساء الأربعاء 15 ذو الحجة 1446هـ، الموافق 11/6/2025م، إثر حادث مروري مؤسف في منطقة الضليعة.
لقد كان رحمه الله من خيرة شباب حضرموت وأحد أعلامها ودُعاتُها والعاملين في خدمة أبنائها وإصلاح ذات البين، فقد كان داعيةً ومصلحاً اجتماعياً ومعلماً ومفكراً وصاحب رأي سخّر حياته لخدمة مجتمعه وبذل وقته وجهده في سبيل الخير والإصلاح.
وبرحيل الأستاذ عبد الله بارشيد رحمه الله فقدت حضرموت عامة ودوعن خاصة شخصية بارزة ونموذجاً يُحتذى به في الدعوة والإصلاح والعمل المجتمعي والسياسي النبيل.
وبهذا المصاب الجلل فإننا في التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة حضرموت نتقدم بأصدق التعازي لأولاده وإخوانه وأسرته الكريمة وقبيلة آل بارشيد ولكل محبيه، سائلين الله العلي القدير ان يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان، إنا لله وإنا إليه راجعون.
التجمع اليمني للإصلاح - محافظة حضرموت

https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=11924
في اتجاه مخاطبة قوى التحرير وحواضنها الاجتماعية (2)
مأرب في قلب أحداث الحرب الباردة "برميل النفط.. لا برميل البارود"

عبده سالم

مثّلت مأرب أحد أهم المرتكزات الجغرافية لإنهاء تداعيات الحرب الباردة في اليمن والمنطقة الأقليمية، فقد كانت بحكم موقعها تمثل الخط الفاصل بين المدّ الاشتراكي الثوري القادم من الجنوب والمدعوم من الاتحاد السوفييتي، وبين فضاء الجزيرة العربية والخليج العربي، حيث تتركّز آبار النفط والمصالح الاستراتيجية العربية والدولية، وفي مقدمتها الأمريكية، ولقد دفعت مأرب ثمن إستراتيجية هذا الموقع .
نتذكّر جيدًا حقبة نهاية سبيعينات ومطلع ثمانينات القرن الماضي
حيث كانت مناطق التماس الحدودي بين شطري اليمن، وتحديدًا بين حريب وبيحان في أطراف مأرب، تعيش حالة من التوتر والترقّب، بعد أن شهدت مواجهات عسكرية عنيفة بين الشمال والجنوب. في تلك المرحلة، كانت مأرب شبه خالية من أي وجود عسكري منظم أو سلطة أمنية تُبسط نفوذ الدولة، وهو ما جعلها بيئة محفوفة بالمخاطر، يصعب على أي مستثمر المغامرة فيها.
ورغم كل ذلك، اتخذت شركة "هنت" الأمريكية قرارًا جريئًا بالتوجه إلى صحراء مأرب للتنقيب عن النفط اليمني، تجاهلت الشركة تعقيدات المشهد، وتجاوزت مخاوف الحرب التي لم تكن تبعد عن مواقع عملها سوى بضع عشرات من الكيلومترات، وبدأت عملياتها بثقة، في مغامرة محسوبة فتحت باب الأمل لليمن بأكمله.
ساهمت جهود الحكومة اليمنية، ووعي المجتمع المحلي في مأرب، الذي تعامل مع الشركات كشريك وصديق – في ترسيخ بيئة من الأمن النسبي والاستقرار التدريجي, هذا الاستقرار شجع على توسيع أنشطة التنقيب، وتعزّزت فرص اكتشاف النفط، وبدأ الأمل الاجتماعي في مستقبل اقتصادي واعد ينمو بشكل متزايد، ما ساعد في خفض التوترات، وتهدئة الصراعات الداخلية، وتراجع تأثير الحرب الباردة على الداخل اليمني والمنطقة الأقليمية، وكان لذلك انعكاس مباشر على مستوى السلم الاجتماعي والأمن الإقليمي والدولي.

■ استخراج النفط
خلال مدة عامين تقريبا على بدء أعمال الاستكشاف، نجحت شركة "هنت" في استخراج أول شحنات النفط من أعماق مأرب. وكانت تلك اللحظة تاريخية بكل المقاييس، حيث استقبلت المحافظة رئيس الجمهورية، ورئيس الحكومة، ومسؤولين رفيعي المستوى من صنعاء، إلى جانب ضيف اليمن آنذاك: نائب الرئيس الأمريكي جورج بوش الأب، الذي حضر خصيصًا من واشنطن لحضور تدشين المرحلة الأولى من استخراج النفط وتصديره إلى الأسواق العالمية.
كان ذلك الحدث إعلانًا رسميًا لدخول اليمن نادي الدول النفطية، وتحوّله من ساحة صراع إلى ساحة استثمار وتعاون. وقد جسّد هذا الإنجاز شعار تلك المرحلة: "برميل النفط - لا برميل البارود."
لم يكن هذا الحدث إنجازًا اقتصاديًا فحسب، بل مثّل نقطة تحوّل في وعي اليمنيين، شمالًا وجنوبًا، بأن السلام العالمي قادم، وان نهاية حقبة الحرب الباردة قد اقتربت ، وأن الشراكة مع الولايات المتحدة والدول الاروبية وشركاتها يمكن أن تفتح باب التنمية والاستقرار، وأن ملفات الصراع الدولي في اليمن والمنطقة باتت في طريقها للزوال.
ساهم هذا التحول النوعي في خفض حدة النزاعات، وتقليص فرص الحروب الأهلية، وتهدئة الاستقطابات الاجتماعية، ما مال بكفة الواقع اليمني لصالح السلام. وقد نظر كثير من الساسة والمراقبين إلى هذا الحدث كمؤشر على نهاية الحرب الباردة، ومقدمة لإنهاء الصراع الداخلي الجبهوي في اليمن وعلى مستوى الشطرين .
لقد شكّلت مأرب نموذجًا ناجحًا في التعاون بين الدولة والمجتمع المحلي من جهة، وبين اليمن وشركات النفط الأجنبية من جهة أخرى، وهو ما عزّز ثقة المستثمرين الدوليين، وشجّع على توسيع الاستثمارات في قطاعي النفط والغاز. وأثبتت تجربة "هنت" أن مأرب بيئة قابلة للتعاون، وآمنة للاستثمارات الدولية.

■ حرب الإرهاب والتخريب
لم يقتصر إنجاز استخراج النفط في مأرب على البعد الاقتصادي، بل كان له تأثير كبير في السياسة الخارجية اليمنية، خصوصًا مع تنامي العلاقات اليمنية-الأمريكية. فقد نجحت الحكومة اليمنية، بدعم من المجتمع المحلي في مأرب، في ملاحقة بعض المفردات الإرهابية الناشزة ، وتفكيك خلاياها، وتجفيف منابعها، وتقديم الضمانات الأمنية اللازمة لحماية الاستثمارات والمصالح الوطنية.
هذا النجاح هو ما تسعى جماعة الحوثي الأرهابية اليوم إلى تقويضه، عبر محاولات متكررة لزعزعة الاستقرار، وتهديد المشاريع الاقتصادية، وإعادة إنتاج الأزمات في مأرب والمنطقة، في محاولة مكشوفة لعرقلة التنمية ونشر الفوضى وتهديد الأقليم المجاور وابتزاز المجتمع الدولي.

■ حرب التحرير اليمنية تبدأ من حقول النفط
أمام هذه التحديات، بات من الضروري أن ترفع القوات المسلحة، ومعها القوى الشعبية والمجتمعية في مأرب، شعارًا واضحًا:
"حرب التحرير اليمنية تبدأ من حقول النفط."
وهذا يتطلّب إطلاق حملة تحرير وطنية شاملة، لتطهيراليمن عامة ومأرب خاصة من المليشيات الحوثية الأرهابية ، والمتعاونين معها من سماسرة الفوضى وأدوات التخريب. على النحو الذي يبعث برسائل طمأنة واضحة إلى الشركات النفطية الدولية، ويمنع تكرار السيناريوهات الأمنية التي شهدتها المنطقة في الماضي.
هذه المعركة لم تعد مسألة أمن محلي مأربي فحسب، بل ضرورة وطنية لاستعادة الدولة والجمهورية، ولحماية ثروات اليمن النفطية والغازية، وتأمين طرق تصديرها، وموانئها، وأسواقها. فهذه الموارد تمثل ملكًا للشعب اليمني، وركنًا من أركان سيادته واستقراره، وضمانًا لمستقبل الأجيال القادمة.
يتبع ....
https://alislah-ye.net/articles.php?id=1028
في اتجاه مخاطبة قوى التحرير وحواضنها الاجتماعية (الأخيرة)
مأرب في حرب استعادة الدولة والجمهورية

عبده سالم

اندلعت حرب استعادة الشرعية عقب الانقلاب الحوثي وسيطرته على مؤسسات الدولة، وفي مقدّمتها مؤسسة الجيش، التي تعرّض قرارها السيادي للاختطاف، حيث انقسم الجيش حينها إلى ثلاثة مسارات:
من وقف إلى جانب الحوثيين ومهّد لهم الطريق، ومن قرّر مواجهتهم، ومن التزم الحياد في موقف وُصف بالمذل. وهي جميعها بالنسبة للجيش المقاتل خيارات صعبة ومعقدة، إذ أن الجيش، إذا أراد ان يخوض معركة في الظروف الطبيعية، فإنه يحتاج إلى وقت طويل لإعادة التنظيم، والتعبئة، والتسليح، واستدعاء الملاك العسكري وترتيب صفوفه؛ فكيف يكون الحال في ظل الانقسام، وغياب القيادة المركزية، واختطاف القرار السيادي؟
لقد شكّل هذا الانقسام العسكري أحد أبرز التحديات التي واجهت معركة استعادة الدولة، وتزامن مع حالة من التخاذل السياسي، حيث تماهت بعض القوى الحزبية والجماهيرية مع الانقلاب، وامتنع كثير منها عن اتخاذ مواقف حاسمة، مما منح الحوثي دعمًا سياسيًا وشعبيًا مضاعفًا.
ورغم حالة الارتباك التي شهدتها الوحدات العسكرية التابعة للمنطقة العسكرية الثالثة في مأرب نتيجة هذا الانقسام، إلا أن وضعها كان أفضل نسبيًا من غيرها من الجبهات التي انخرطت كليًا في المسار الانقلابي، أو التزمت الحياد السلبي.

■ مأرب تخوض حربًا مكتملة المشروعية، متعددة الأبعاد
في ظل غياب القرار المركزي من قيادة المؤسسة العسكرية بإعلان حالة الحرب، انتقلت المشروعية تلقائيًا إلى الشعب، استنادًا إلى نص الدستور: "الجيش ملك للشعب".
وفي مأرب، حيث لم تكن القبائل - وفق تقاليدها - تخوض حروبًا خارج حدودها القبلية إلا تحت راية الدولة، فقد بادرت هذه القبائل إلى تأسيس المطارح القبلية كمبادرة دفاعية تستند إلى مشروعية شعبية محلية. وقد أتاح هذا التحرك القبلي للجيش في المنطقة العسكرية الثالثة فرصة لإعادة ترتيب صفوفه، ومن ثم الألتحام في المعركة تحت غطاء شعبي واسع ومشروعية محلية معتبرة، وفي الإتجاه المقابل فقد اضفى تحرك الجيش على هذه المشروعية الشعبية قدرا من المشروعية السيادية التي يمثلها الجيش باعتباره مؤسسة سيادية .
بهذا الأداء المتميز، تشكّل في مأرب نموذج فريد لـ"حرب شعبية" كان الجيش فيها طليعة متقدمة لقوى المجتمع، لا مؤسسة منفصلة عنه. وبفضل هذا التلاحم، انطلق الجيش والمقاتلون القبليون للدفاع عن المحافظة ومنع أي تقدم حوثي نحوها.
وقد التحقت بهذه الجبهة قوى شعبية وقبلية من الإقليم الشرقي، كالجوف والبيضاء، كما تحوّلت مأرب إلى حاضنة وطنية لكل النازحين والمقاومين من مختلف المحافظات اليمنية. وبذلك انصهرت "المطارح القبلية" في إطار مقاومة شعبية ذات مشروعية وطنية عامة، متجاوزة بذلك نطاق المشروعية المحلية، وهي المشروعية الوطنية التي بموجبها حصلت مأرب على تفويض وطني بقيادة معركة التحرير الوطنية واستعادة الدولة.
لا شك أن بقاء خط الإمداد مفتوحًا مع المملكة العربية السعودية قد ساهم في تعزيز صمود مأرب، وأضفى على المعركة بُعدًا إقليميًا إضافيًا، وشكّل عامل إسناد لمشروعيتها الوطنية، كما لعبت مأرب دورًا محوريًا في حماية المنشآت النفطية والشركات الدولية العاملة فيها، مما منحها وزنًا دوليًا نوعيًا، بالنظر إلى أهمية هذه الشركات بالنسبة لبلدانها.
وبذلك، وبفضل هذه الحرب التحريرية التي استندت إلى مفهوم المشروعية الوطنية، أصبحت مأرب تحظى بتفهم دولي معتبر، بوصفها آخر ما تبقى من شرعية الدولة اليمنية السيادية، ومركزًا لقوتها وثروتها.

■ مشروعيات متراكمة ومرتبطة تراتبيًا
يمكن القول إن محافظة مأرب، من خلال أدائها المتميّز في معركة التحرير، قد راكمت مستويات متعددة من المشروعية، يمكن تصنيفها على النحو الآتي:
مشروعية شعبية محلية: تجلّت في الدور الفاعل للمطارح القبلية داخل المحافظة، والتي شكّلت حاضنة اجتماعية ومجتمعية للمقاومة.
مشروعية سيادية: تمثّلت في إعادة تنظيم الجيش الوطني وقيادته للمعركة، وتحوله إلى قوة مقاتلة متقدمة وطليعية في مواجهة الانقلاب.
مشروعية وطنية: تعزّزت من خلال ارتباط معركة مأرب بمختلف المحافظات اليمنية، ومشاركة أبنائها النازحين والمقاومين الذين التحقوا بجبهات القتال وخطوط النار ، وساهموا في خوض حرب التحرير الوطنية.
إسناد إقليمي: تمثّل في الدعم الكبير والمستمر من المملكة العربية السعودية، سياسيًا وعسكريًا وإنسانيًا، وهو ما أضفى على المعركة بمشروعيتها الوطنية اسنادا إقليميا معتبرا.
تفهم دولي: نابع من إدراك أهمية حماية مأرب لشركات النفط الدولية العاملة فيها، والخدمات الأمنية المقدمة لها في ظل غياب الدولة المركزية الضامنة لنشاط وحقوق والتزامات هذه الشركات .
لقد منح هذا التراكم المترابط من مصادر المشروعية محافظة مأرب موقعًا استثنائيًا في معركة استعادة الدولة اليمنية، حيث امتلكت كافة عناصر المشروعية الوطنية بشكل متدرج ومتكامل، بدءًا من المشروعية القبلية المحلية، ومرورًا بالمشروعية السيادية المتمثلة في الجيش، ثم المشروعية الوطنية ذات الامتداد الشعبي، المسنودة إقليميًا ، والمتفهمة دوليًا.
هذا الموقع المتميّز ينبغي لمأرب التمسّك به وعدم التنازل عنه قيد أنملة، فهي بهذه المشروعية المتكاملة قادرة على استعادة مشروعيتها الحضارية السبئية الضاربة في أعماق التاريخ؛ تلك المشروعية التي دخلت بها اليمن إلى الإسلام، وأسهمت من خلالها بدور محوري في مسيرة الدولة الإسلامية، ولا تزال هذه المشروعية تمثّل جدار الصد التاريخي في مواجهة المشروع الإمامي الكهنوتي. وأي عودة إلى ما قبل مشروعية "المطارح" لا يمكن النظر إليها إلا كانتكاسة تاريخية لمأرب، ولرجالها، وقبائلها، وموروثها الحضاري، وهو الوضع الذي سيفوت على مأرب
فرص قد تجود بها المتغيرات والمستجدات الدولية والإقليمية في قابل الأيام ..
إنتهى...

https://alislah-ye.net/articles.php?id=1029
رئيس الهيئة العليا للإصلاح يعزي الدكتور الأفندي بوفاة شقيقه

الإصلاح نت – خاص

عزى رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح، الأستاذ محمد عبد الله اليدومي، عضو مجلس الشورى، وعضو مجلس شورى الإصلاح، الدكتور محمد الأفندي، بوفاة شقيقه "عبد العزيز"، بعد معاناة مع المرض.
وعبر اليدومي عن خالص التعازي والمواساة للدكتور الأفندي، ولأبناء الفقيد وكافة أفراد الأسرة الكريمة، في مصابهم الأليم.
وابتهل إلى الله عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ومغفرته، ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهمهم الصبر والسلوان.

نص التعزية.
الأخ الدكتور/ محمد الأفندي - عضو مجلس الشورى
عضو مجلس شورى التجمع اليمني للإصلاح
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد..
ببالغ الحزن وعميق الأسى تلقينا نبأ وفاة شقيقكم عبد العزيز الأفندي، الذي وافاه الأجل المحتوم بعد معاناة مع المرض.
ونحن إذ نشاطركم الحزن في مصابكم الأليم، لنتقدم إليكم بخالص التعازي والمواساة، وإلى أبناء الفقيد وكافة أفراد الأسرة الكريمة، سائلين المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ومغفرته ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهمكم الصبر والسلوان ويخلف عليكم بخير، إنه سميع الدعاء.
إنا لله وإنا إليه راجعون

محمد عبد الله اليدومي
رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح
الأحد ٢٢ يونيو ٢٠٢٥
https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=11926