الإصلاح نت
1.29K subscribers
702 photos
70 videos
9 files
9.88K links
Download Telegram
١٠ سنوات تغييب متعمد
بقلم/ رشاد الشرعبي

https://alislah-ye.net/articles.php?id=1010
عشر سنوات انتظر ان يصلني اتصال القائد السياسي والأستاذ القدير محمد قحطان، لأصحح له المعلومات المغلوطة التي قدمتها له في آخر اتصال له بي ليلة اختطافه من منزله في ظهر ٥ ابريل ٢٠١٥.

كنت قد ارسلت له آخر الليل برسالة نصية اصحح بعض المعلومات المغلوطة التي اوردتها خلال اتصاله بي في مساء ٤ أبريل بشأن الوضع في عدن حيث كنت قد تسللت منها الي تعز قبل الاتصال بيوم ولا زال الاستاذ قحطان يعتقد إني في عدن، تحدثنا طويلا عن الوضع في عدن ثم صنعاء خاصة بعد صدور بيان الإصلاح الداعم لعاصفة الحزم ووجدته حينها يذكرني: يا رشاد كأنك لا تعلم إني تحت الإقامة الجبرية في منزلي.

عشر سنوات مرت طويلة مملة، كان فيها المشهد السياسي جامد وممل في ظل تغييب رجل السياسة والحوار والمفاوضات، الاستاذ محمد قحطان، التغييب متعمد لقامة كهذا الرجل الذي كان يغطي المشهد السياسي ويترقب السياسيون قبل الإعلاميون ما سينطق به.

عشر سنوات تصر مليشيا الحوثي الإرهابية على تغييب محمد قحطان وارتكاب سلسلة من الجرائم في حقه وأسرته واليمن والحريات، وتضرب حصارا خانقا عليه وتمنع معرفة مصيره وحالته الصحية وتحرم أسرته من التواصل به.

عشر سنوات وفي كل عيد انتظره يتصل بي من قريتي ليقول لي انه هناك وسلم على اولاد عمي، وانتظر دعابته وهو يقول لي انه ليس مهتما بي فقط في صنعاء ولكن حتى في القرية.

يا االله كم هي العشر سنوات مليئة بالقهر والوجع لغياب هذا النجم اليماني الساطع وكيف مرت كئيبة مملة مظلمة في ظل غيابه عنا ونحن تلاميذه واحبابه، فكيف هي بالنسبة لأسرته التي تعاني من غيابه وفي ظل وفاة الكثير من احبائه طوال تلك السنوات، والدته واعمامه وعماته وآخرين.

عشر سنوات من الاجرام الحوثي والإرهاب المليشاوي، لتغييب قائد سياسي تم اختطافه من منزله في صنعاء اعزل الا من حبه لليمن واليمنيين، واصرار عجيب على منعه من التواصل مع أسرته واطلاعهم على وضعه الصحي والأمراض التي يعاني منها وعلى الاقل سماع صوته الدافئ.

عشر سنوات من الصمت والمماطلة والتغييب والمنع والمصادرة والترهيب للأسرة والابتزاز والمغالطة والكذب، لن تغيب الاستاذ محمد قحطان ولن ينساه اليمنيين وكل الشرفاء وسنظل جميعا ننتظر اتصاله وتواصله ودعاباته وتصريحاته المثيرة للجدل وطروحاته السياسية التي يفتقدها المشهد السياسي اليمني.
محمد قحطان.. رمز النضال الجمهوري

رائف الرويقي

في الذكرى العـ10ـاشرة لاختطاف السياسي اليمني محمد قحطان، يبقى اسمه حاضراً في ذاكرة الوطن كرمز للنضال الجمهوري، حيث اختطفته مليشيا الحوثي محاولة منها لإسكات صوته، لكن القضايا العادلة لا تموت، والتاريخ لا ينسى الأبطال، فقد كان قحطان أحد أبرز المدافعين عن الجمهورية ومكتسباتها، وظل صامداً في مواجهة المشاريع الرجعية الساعية لإعادة اليمن إلى عصور الظلام والكهنوت.
لم يكن قحطان مجرد سياسي تقليدي، بل كان رجل فكر وحوار، آمن بالديمقراطية والتعددية السياسية كطريق لبناء يمن جديد، وسعى من خلال مشاركته الفاعلة في مختلف المحافل السياسية إلى ترسيخ هذه المبادئ، غير عابئ بالمخاطر التي كانت تحيط به ومع ذلك، تعرض للاختطاف والتغييب القسري منذ عام 2015، في انتهاك صارخ لكل الأعراف والقوانين الإنسانية والدولية.
استمرار اختطافه يكشف استهتار الحوثيين بالاتفاقات السياسية والمبادرات الإنسانية التي نادت بالإفراج عن المختطفين، ورغم المطالبات المتكررة، لا يزال مصيره مجهولاً، دون السماح له بالتواصل مع عائلته أو الحصول على أي زيارة، مما يعكس الطبيعة القمعية لهذه الجماعة التي تسعى لإخماد كل صوت جمهوري حر.
على المجتمع الدولي، الذي رعى العديد من الاتفاقات، أن يتحمل مسؤوليته الأخلاقية والقانونية في الضغط للإفراج عن قحطان وكافة المعتقلين السياسيين.
كما يقع على مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية واجب وطني للعمل بجدية على إنهاء معاناة هذا الرمز الجمهوري، لأن استمرار تغييبه يمثل وصمة عار لكل القوى الساعية لاستعادة الدولة.

https://alislah-ye.net/articles.php?id=1011
قحطان أقوى من سجانه

عبدالرزاق الحطامي

كأن السلالية والإنسانية شتان لا يتحقق وجود أحدهما إلا بشرط غياب الآخر في الكائن البشري كما في المرء اليمني ذاته، فإما أن يكون إنسانا أو سلاليا، حوثيا.
تشهد قضية الأستاذ محمد قحطان الممتدة على مدى عقد فاجع وثقيل الوطأة من السنين السود على دقة هذه المعادلة، حيث التجرد الحوثي التام من أية ذرة إنسانية تشي بنبضة حياة متبقية في ضمير ميت ومتحجر، وإلا لكان الزمن المار بطول مدته كافيا لحدوث مراجعة ما، ولو من قبيل الصدفة المتأخرة إن لم تكن صحوة تأنيب حقيقي.
تزوج أبناء لقحطان المختطف والمخفي قسرا في سجون الإرهاب الحوثي عشر سنين وأنجبوا له أحفادا وهو مغيب عن أسرته التي لا تعلم عن مصيره سوى التساؤلات الحائرة التي تتناسل بلا أجوبة.
هنا سيتخذ الحوثيون خاطفوه من مأساة إنسانية مروعة ليس لأسرته وحسب، بل للوجدان الشعبي العام المهتم بقحطان، موضوعا للتسلية والتلاعب بالأعصاب، وفي الوقت نفسه لا يزال قحطان قادرا بجدارة تفوق قدرات أي سجين على سفح وجوههم في مرايا المشهد اليمني، بكل ما فيها من قبح خلقي ودمامة تكوينية مطرزة بالدمامل.
هؤلاء هم على حقيقتهم، ذروة التوحش في حضيض التجرد من الإنسانية والأخلاق والقيم، لتكون مليشيا الحوثي على النقيض الجذري منها دونما أمل بحدوث أي اشتباك بينهما، بفعل امتداد الزمن.
نعم يحمل الزمن الممتد أو الزمن المزمن كتلة من المتغيرات والمستجدات وتبدل القناعات، لكنه يتوقف في سجن قحطان، مكانه المجهول عند نقطة معينة، بينما خارج الجدران لا يحرك شيئا في جثة الضمير الحوثي الذي ولد ميتا.
اختطف قحطان وقد وخط الشيب رأسه ولحيته المشذبة، وهو مريضا بالسكري والضغط وأمراض ما بعد العقد الرابع والخامس من العمر، وستجد مليشيا الحوثي في هذا الوضع متعة أخرى للتلذذ بآلامه.
ومع تدهور الوضع الصحي أو تطاول العمر في خريف الاكتهال لاشك أبدا أن قحطان لا يزال أقوى من سجانه، بل وأشد تمسكا بحياته من الأسمنت المحيط به في ثنايا الجدران المصمتة.
ويوما ما لن يكون بعيدا، سيعود البطل المغيب من ظلمات الحقد النذيل، فقط ليتأكد أن حضوره طيلة عشر سنوات ازداد أزمنة شاسعة في العلو والاتساع واللمعان.

https://alislah-ye.net/articles.php?id=1012
قحطان.. عقد من الانتصار والصمود

د. عبدالخالق السمدة

من 4 ابريل 2015 إلى 3 ابريل 2025، عشر سنوات بالتمام والكمال، قضاها رجل التفاوض والحوار، القائد السياسي المخضرم محمد قحطان مخفيا قسرا في سجون مليشيا الحوثي الارهابية..
لا يمكن تفسير جرأة الحوثيين على إخفاء شخصية بهذا الوزن النضالي الذي يجسده القائد قحطان، رمز المدنية والنضال السلمي، عراب السياسة والشراكة والحوار لعقود من الزمن؛ إلا من زاوية واحدة: وهي خوف المليشيات من تأثيره وعظيم فعاله خارج أسوار التغييب والإخفاء القسري.
وحده قحطان كان استثناء في كل شيء عند قادة المليشيات، حتى أنهم حجبوا عن زوجته وأبنائه وبناته حقا اصيلا في زيارته أو الاتصال به ومعرفة مكان احتجازه. بل لم يثنهم عن اقتراف هذا الجرم حتى رحيل والدته الكريمة عن الدنيا، وعدد من أقاربه!!
خطيئة لا يغفرها أي يمني تجري في عروقه أدنى ذرة من كرامة أو قبيلة أو عرف، وستبقى عيبا أسود في خلد الأحرار في عموم قبائل ومدن وأرياف اليمن، كواحدة من أهم أسباب غضب الشعب اليمني الأصيل وعقابه.
ما الذي يرعب المليشيات من الاستجابة لكل لمناشدات أسرة رجل ثمانيني ومحبيه عقدا كاملا أمام أبواب الأمم المتحدة ومبعوثبها إلى اليمن، ونداءات الضمير العالمي لتنفيذ قرار الشرعية الدولية 2216 الذي نص على إطلاقه دون قيد أو شرط.
عقد كامل والجماعة الإرهابية تصر على إخفاء أهم شخصية سياسية مدنية جامعة شيدت مداميك الحوار الوطني وأرست دعائم الوفاق والاتفاق السياسي بين الفرقاء وبنت قواعد صلبة في إدارة الخلاف والاختلاف السياسي بالوسائل السلمية.
عقد من عمر المناضل الجسور والوطني الغيور قضاه في سجون جماعة إرهابية لا تقيم للدين شرعا ولا للقانون احتراما ولا للعرف قدرا ولا للشرعية الدولية وزنا ولا للإنسانية وجها، بل ولم تفكر في غضبة الملايين الذين تعاظم رصيد الظاهرة القحطانية في وعيهم الجمعي، وعرفوا أي قائد كان قحطان، وأي وجع يمثله هذا النمط القيادي للحوثيين ومشروعهم الذي ألصق به قحطان عار "الانتفاشة" وهو داخل العاصمة صنعاء حرا طليقا.
"كلنا قحطان" صرخة أطلقها اليمنيون في وجه العصابة التي خرجت من مجاهل النسيان وكهوف التخلف.
عقد من الزمان، ما كان لقحطان أن يبقى مغيبا في مخابئ هؤلاء الوحوش، لولا أنه قحطان بشحمه ودمه، فكرا ومشروعا ودرسا عمليا ملهما للأجيال، وعلامة على رداءة آخر النسخ الفاشلة للمشروع الإمامي في اليمن.
عقد من الزمن شاهد على عجز المجتمع المحلي والإقليمي والدولي على إرغام هذه الجماعة عن الكشف عن قحطان، فضلا عن إطلاق سراحه، ومع ذلك سيبقى إخفاء قحطان وصمة العار التي كشفت سوأة المخطط المحلي والإقليمي المفضوح لتدمير اليمن.. وهيهات!!

https://alislah-ye.net/articles.php?id=1013
قالت إن تعاطي المجتمع الدولي مع الجريمة اتسم بالصمت والعجز..
هيئة المختطفين: مليشيا الحوثي تستخدم قضية قحطان للابتزاز السياسي وتواصل جريمة إخفائه منذ عقد

الإصلاح نت – متابعة خاصة

اتهمت الهيئة الوطنية للأسرى والمختطفين، اليوم الجمعة، مليشيا الحوثي باستخدام قضية السياسي محمد قحطان كورقة ابتزاز سياسي، وتواصل جريمة إخفائه في سجونها، منذ عقد من الزمن، محمّلة قيادة المليشيا المسؤولية الكاملة عن حياته.
وذكرت الهيئة، في بيان بمناسبة الذكرى العاشرة لاختطاف عضو الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح محمد قحطان، منذ 5 أبريل 2015، أن اسم السياسي قحطان مُدرج في جميع قوائم جولات التفاوض الخاصة بالأسرى، بما في ذلك القرار الأممي 2216 واتفاق ستوكهولم، الذي نص صراحة على الإفراج عنه، إلا أن مليشيا الحوثي ترفض الإفراج عنه أو الكشف عن مصيره أو السماح لعائلته بالتواصل معه.
ووصفت استمرار احتجازه قسراً بأنه "جريمة إخفاء قسري" وفق إعلان الأمم المتحدة لعام 1992، معتبرة أن تعاطي المجتمع الدولي مع هذه الجريمة على مدار عقد من الزمن اتسم بالصمت والعجز، ما شجّع الحوثيين على المضي في انتهاكاتهم.
واعتبرت أن استمرار إخفائه يمثل انتهاكًا جسيمًا للعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، لا سيما المادتين (9) و(10) المتعلقتين بالحماية من الاعتقال التعسفي وحق المعاملة الإنسانية للمحتجزين.
ودعت الهيئة الأمم المتحدة ومبعوثها إلى اليمن إلى ممارسة ضغط فعّال على مليشيا الحوثي لوقف سياسة المساومة والابتزاز في قضية السياسي قحطان، والإفراج الفوري عنه وعن باقي المختطفين في سجونهم دون قيد أو شرط.
كما دعت مجلس حقوق الإنسان والآليات الأممية المختصة إلى توثيق القضية ضمن ملف الانتهاكات الجسيمة في اليمن، مؤكدة أن العدالة والمساءلة هما المسار الوحيد نحو سلام دائم.
وجددت تضامنها الكامل مع أسرة السياسي محمد قحطان، مشددة على أن قضيته ستظل حاضرة في الضمير الحقوقي حتى يتم الإفراج عنه ومحاسبة المسؤولين عن اختطافه.

https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=11837
محمد قحطان.. صوت الحرية المغيّب في سجون الحوثيين

د. أحمد بن أحمد الشاوش
رئيس المكتب التنفيذي بإصلاح البيضاء

قبل عشر سنوات، وتحديدًا في 5 أبريل 2015، غُيِّب صوت العقل ورجل الحوار والسلام والسياسية في اليمن، الأستاذ محمد قحطان، عضو الهيئة العليا لحزب التجمع اليمني للإصلاح، حين اختطفته جماعة الحوثي من منزله في العاصمة صنعاء، في جريمة لم تقتصر على شخصه فحسب، بل استهدفت مشروعًا وطنيًا جامعًا، كان قحطان أحد أعمدته.
محمد قحطان، الذي عرف بمواقفه المعتدلة وبقدرته على الحوار السياسي مع كل الأطياف، كان يمثل وجهًا مدنيًا ناضجًا في زمن الصراع المسلح.
لم يكن قحطان مجرد قيادي في حزب سياسي، بل كان رجل دولة بكل ما للكلمة من معنى ومثقفًا سياسيًا واسع الأفق، يحمل هموم اليمنيين جميعًا، لا هموم حزبه فقط.
لقد مثّل قحطان خط الدفاع الأول عن خيار الدولة والشراكة الوطنية، في مرحلة كانت البلاد على مفترق طرق.
وبرغم الصمت الدولي والتقاعس الأممي عن الضغط الجاد على جماعة الحوثي للإفراج عنه، فإن قضية محمد قحطان لا تزال حيّة في وجدان اليمنيين، الذين يرون فيه رمزًا حقيقيا للدولة المدنية الحديثة، وايقونة للنضال والحرية.
ليس غريبا أن يظل قحطان حاضرا في ذاكرة الجميع، رغم مرور هذه السنوات الطويلة، فقحطان أكبر من أن ينسى لان تأثيره في الحياة السياسية اليمنية كان بارزا وعميقا.
إن استمرار إخفاء محمد قحطان طوال هذه السنوات يُؤكد على عدم قدرة وجاهزية مليشيا على التعايش والانسجام مع أبناء الشعب اليمني بأكمله، ووصمة عار في جبين العالم المتغاضي عن معاناة آلاف المختطفين. كما أنه يشكّل تذكيرًا مستمرًا بأن لا سلام حقيقي في اليمن دون عدالة، ولا عدالة دون إطلاق سراح كل المختطفين وعلى رأسهم الأستاذ محمد قحطان.

https://alislah-ye.net/articles.php?id=1014
محمد قحطان... عشر سنوات في العتمة

شادية الصبري
مسؤولة شعبة الحقوق بدائرة المرأة بالأمانة العامة للتجمع اليمني للإصلاح

قبل عشر سنوات، وفي لحظة مفصلية من تاريخ اليمن، غيبت جماعة الحوثي واحدا من أبرز السياسيين اليمنيين عن المشهد العام
محمد قحطان لم يكن مجرد قيادي في حزب التجمع اليمني للإصلاح، بل كان صانع سياسة، ورجل حوار، ووجها من وجوه العمل السياسي السلمي في البلاد.
ولد قحطان من رحم العمل الوطني، وشق طريقه وسط ألغام السياسة اليمنية المعقدة، ليصبح من أبرز الأصوات الداعية إلى الحوار والتوافق، حتى في أحلك الظروف. عرف بمواقفه الواضحة، وبقدرته على إدارة النقاشات والخلافات دون اللجوء إلى العنف، وكان من أبرز من ساهموا في صياغة مسار الحوار الوطني قبل أن ينقلب الحوثيون على كل شيء.
في 4 إبريل 2015، اقتيد قحطان من منزله في صنعاء، ومنذ ذلك الحين، لم يعرف له أثر. لا أخبار عن صحته، ولا زيارات سمح بها، ولا معلومات حتى عن مكان احتجازه. عشر سنوات كاملة من الإخفاء القسري، خاضت فيها عائلته ومعها كثير من الناشطين والحقوقيين معركة طويلة لكسر الصمت دون جدوى.
قضية محمد قحطان ليست فقط قصة اختطاف سياسي، بل تجسيد صارخ لفشل المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية في حماية الحقوق الأساسية. لقد وقعت الأمم المتحدة على معاهدات تحظر الإخفاء القسري، وشاركت الأطراف اليمنية في اتفاقيات تبادل أسرى نصت بوضوح على إدراج اسمه، ولكن كل ذلك ظل حبرا على ورق.
خلال السنوات الماضية، مرت اليمن بتحولات عديدة، وتغيرت التحالفات، وتوقفت المعارك في بعض الجبهات، ولكن ظل ملف محمد قحطان ثابتا في الظل، بعيدا عن الأولويات، وكأن القضية لا تتعلق بإنسان له عائلة تنتظر، وصوت كان جزءا من المسار السلمي الذي يحتاجه اليمن أكثر من أي وقت مضى.
الإصرار على تغييب قحطان يعكس جوهر المشروع الحوثي: صوت واحد، ورأي واحد، ومساحة مغلقة لا مكان فيها للحوار ولا للتنوع السياسي. وعلى الجانب الآخر، فإن ضعف الضغط الدولي، وصمت أطراف محلية فاعلة، كل ذلك ساهم في إطالة أمد هذه المأساة.
قحطان اليوم، بعد عشر سنوات من الغياب، لم يعد فقط رمزا لحزب أو تيار، بل تحول إلى رمز وطني للضحية التي تركت بلا نصير. رمزية اختفائه أصبحت شهادة على حالة حقوق الإنسان في اليمن، وعلى هشاشة الالتزامات الدولية تجاه قضايا العدالة في مناطق النزاع.
إن استعادة صوت محمد قحطان لا تبدأ فقط بخروجه من المعتقل، بل بفتح هذا الملف المغلق، ومساءلة من قرر أن يجعل الإخفاء القسري أداة حكم. ولا تنتهي إلا حين تحمّدل كل الأطراف مسؤولياتها تجاه هذه الجريمة، ويعاد الاعتبار لرجل اختطف لأنه اختار الكلمة طريقا، والحوار أداة، والسلم خيارا.

https://alislah-ye.net/articles.php?id=1016
محمد قحطان.. حين اختُطف السلام


بقلم: وليد ابوبكر المعلمي

عشر سنوات من الغياب القسري لصوت العقل والحوار في اليمن
قبل عشر سنوات وتحديدا في أبريل من العام 2015، أُسدل الستار على واحدة من أهم محطات الحوار السياسي في اليمن، ليس فقط بإطلاق رصاصة الحرب التي اشعلتها المليشيات الحوثية الإرهابية بانقلابهاعلى الدولة ومؤسساتها، ولكن أيضًا باختطاف أحد رموز التوافق وصناع السلام في اليمن .. محمد قحطان، السياسي البارز وعضو الهيئة العليا لحزب التجمع اليمني للإصلاح، وأحد أبرز المشاركين في مؤتمر الحوار الوطني.
لم يكن محمد قحطان رجلاً عادياً في زمن الاستقطاب الحاد، بل كان من أوائل الأصوات التي نادت بالحوار حتى مع الحوثيين، ودعا إلى تغليب منطق السياسة على منطق السلاح، وكان يؤمن أن اليمن وطنٌ يتسع للجميع، لا وطنٌ يُختزل في جماعة أو طائفة لذا كان مهندس التوافقات السياسية والمقاربات الفكرية والتكتلات الوطنية.
وكان يسعى ومعه الكثير من عقلاء اليمن لكبح جماح التهور الحوثي في رمي اليمن في اتون الاقتتال حاول قحطان مع المرحوم د. عبدالكريم الإرياني ان يكون صوت الحوار والعقل بديلا لأصوات الرصاص والمدافع لكن دون جدوى فالحوثيون جماعة لا تعيش إلا في الحرب.
"الحوار ليس خيارًا بديلًا عن الحرب، بل هو الخيار الوحيد لمن يريد إنقاذ هذا الوطن من الغرق."
بهذه الكلمات، لخص محمد قحطان رؤيته لمستقبل اليمن، لكنه دفع ثمنها غالياً، عندما اختطفته مليشيات الحوثي من منزله في صنعاء، ليُغيّب قسرًا منذ ذلك التاريخ وحتى اليوم، دون السماح لعائلته بزيارته أو حتى الحصول على معلومات دقيقة عن وضعه.
اختطاف محمد قحطان لم يكن مجرد اعتقال سياسي، بل كان رسالة عنيفة لكل دعاة التعايش، ونسفًا متعمدًا لمسار الحوار الوطني، ومحاولة لإسكات صوت يمثل شريحة واسعة من اليمنيين الذين يؤمنون بالحل السلمي ويقاومون منطق الحرب العبثية.
عشر سنوات مضت، تغيرت خلالها التحالفات، وتبدلت المواقف، ووقّعت اتفاقات تبادل أسرى، لكن اسم قحطان ظل حاضرًا في القلوب وغائبًا في الواقع، وكأن بقاءه في غياهب السجون أصبح شرطًا لغياب العقل والمنطق عن المشهد.
نداء من قلب الجرح
إن استمرار احتجاز محمد قحطان هو جريمة إنسانية وقانونية وأخلاقية، ويجب أن لا تمر بصمت. صمته الإجباري هو صمت وطن بأكمله، وطن أنهكته الحرب ويحن إلى صوت الحكمة.
ندعو المجتمع الدولي، والمبعوثين الأمميين والدوليين، وكل القوى الفاعلة في الداخل والخارج، أن يجعلوا من قضية محمد قحطان أولوية عاجلة في أي مسار سياسي أو تفاوضي.
لأن السلام لا يمكن أن يُبنى بينما صانعوه يقبعون خلف القضبان.

https://alislah-ye.net/articles.php?id=1015
محمد قحطان.. صوت الوطن المغيّب

عبدالعزيز الحمزة

عشر سنوات من التغييب، في وطنٍ أثقلته الجراح، وأعياه الصمت المطبق في زنازين القهر، ما زال محمد قحطان، السياسي الجسور، يغيب خلف أسوار الغياب القسري، كأنما أرادت العتمة أن تبتلع الضوء، وأن تكمم صوتاً كان ولا يزال صدى الحقيقة ووجدان الوطن.
عشر سنوات كاملة منذ أن غُيِّب هذا الرجل الذي لم يحمل في وجه خصومه سوى الكلمة، ولم يشهر في وجه جلاديه إلا عقله وفكره وصلابة قناعته بالسلام والحوار، عشر سنوات لا يعرف فيها أهله مكانه، ولا تصله رسالة، ولا صوت، ولا ضوء، ولا حتى شمعة تذيب عتمة زنزانته. إنها مأساة لا تخص فرداً بعينه، بل تختصر وجع أمة وجرح وطن.
لم يكن محمد قحطان يوماً داعية حرب، ولا راكباً لموجة عنف، بل كان أحد أبرز رجال السياسة الذين آمنوا أن الخلاص لا يأتي من فوهة البندقية، بل من طاولة الحوار، وأن الدولة تُبنى على أسس المواطنة لا على قواعد الدم والسلالة. حمل همّ الوطن حين كان الآخرون يعتلون موجة الخراب، وارتضى أن يكون في قلب المعركة السياسية من أجل الجمهورية، من أجل الإنسان، من أجل يمن يتسع للجميع.
إن اختطاف قحطان وإخفاءه بهذه الطريقة الوحشية لا يعبر فقط عن الحقد الذي تكنه المليشيا الحوثية لرموز النضال السلمي، بل يكشف عن بشاعة مشروعها القائم على الكهنوت والاستبداد، حيث تُعد الكلمات المضيئة جرائم، والمواقف النبيلة تُواجَه بالقيد، والصوت الجمهوري يُعاقب بالإخفاء.
لكن المأساة لا تكتمل دون الإشارة إلى صمتٍ آخر، لا يقل وطأة عن صمت السجّان، وهو صمت الحكومة الشرعية، التي لم تُظهر الجدية الكافية في المطالبة الحازمة بالإفراج عن محمد قحطان، ولا عن آلاف المعتقلين والمخفيين في سجون المليشيا الحوثية. لقد كان من الواجب أن تتصدر قضية قحطان وكل الأسرى والمعتقلين جدول أولوياتها في كل محفل سياسي وحقوقي ودولي، لا أن تُترك هذه القضايا العادلة رهينة الإهمال أو التوظيف العابر في المناسبات.
إن استمرار هذا الإخفاء يمثل وصمة عار في جبين جماعة تدّعي الإنسانية زيفاً، وتمنح نفسها غطاءً سياسياً على حساب حياة البشر. وهو كذلك تقصير فاضح للمجتمع الدولي الذي لم يُحرك ساكناً تجاه قرار واضح وصريح في مجلس الأمن (2216)، طالب بالإفراج عنه دون قيد أو شرط.
نطالب، اليوم، ومعنا كل الأحرار في العالم، الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمنظمات الحقوقية، أن تتجاوز لغة التنديد إلى أفعال حقيقية، أن تمارس الضغط بكل أدواتها لكشف مصير محمد قحطان والإفراج عنه فوراً. فهذا الصمت الدولي لم يعد بريئاً، بل بات تواطؤاً ضمنياً مع من يسحق الإنسان ويطمس صوت الوطن.
قحطان ليس مجرد سياسي اختُطف، بل هو رمز وطن، ضمير جمهوري، روح مقاومة لا تموت. وها نحن، على أعتاب مرحلة جديدة، نقف لنردد: لا سلام بلا عدالة، ولا عدالة بغير حرية، ولا حرية في وطن يُغيب رموزه خلف جدران الصمت.
إن عودة محمد قحطان إلى أهله وميادين الكلمة، ليست مطلباً شخصياً، بل واجب وطني، وصرخة حق في وجه الاستبداد، ورسالة إلى العالم أن اليمن لم ينكسر، وأن النور مهما طال احتجازه، لا بد أن يخرج من رحم العتمة، كما يخرج الفجر من قلب الليل.

https://alislah-ye.net/articles.php?id=1017
قحطان.. سيرة مشرقة بالنضال وتاريخ زاخر بالمواقف الوطنية

الإصلاح نت - خاص/ عبد الإله الحود

في سيرة السياسي محمد قحطان، ثمة مواقف وطنية زاخرة في مسيرة النضال تتجاوز السياسة إلى شخصية رجل يحضر حين يتوارى الآخرون، قائد صلب، واجه صلف المليشيا الحوثية بشجاعة وثبات، لم تؤثر فيه صنوف التهديد والوعيد من المتسلطين والسلطويين، فاختار أن يكون صوت الناس ولا غير، ومعبراً عن تطلعات الشعب دون أن يأبه للتبعات. هذه شخصية قحطان، القادم للسياسة بشهادة الليسانس في الشريعة والقانون، فحمل قضية اليمنيين ليترافع بها في مواجهة الاستبداد والمليشيا، يحاكمهم إلى القانون ويطالبهم بالدستور ويهددهم بالشعب، ولم يجدوا ما يواجهون به رمزيته سوى بحملات التحريض والتشويه أو الاستقواء بالسلاح وإخفائه خلف القضبان قسرياً منذ عشر سنوات في أقبية المليشيا الحوثية، لم تنسَ الجماهير قائدها قحطان، ولن ينسى الشعب محاميه الذي عبر عنه مراراً وخاطر بحياته في سبيل قضية حملها في قلبه وبين جوانحه وقدم الثمن باهظا.

انتقاشة الحوثي إلى زوال

"انتفاشة الحوثيين إلى زوال"، مقولة قحطان بعد أيام من سقوط صنعاء وتوصيف لا يزال يلاحقهم إلى اليوم، كلما تمادت العصابات الحوثية بحق الشعب ومارست الظلم، تحضر كلمة "انتفاشة" فتختزل حالتهم، وتشخص بشكل دقيق وضعهم. كلمة قحطان رسخت في ذهنية الشعب وآمن بها في حين كانت المليشيا تقضم البلاد قطعة قطعة، وتتهاوى البلاد بأيديهم محافظة تلو أخرى، يرافقهم البطش والقتل ويلازمهم الإجرام فكانت ممارساتهم تؤكد انتفاشتهم، فقد سبق أن مارسها أئمة السلالة في جولات حروبهم مع اليمنيين، وهو ما أكده قحطان في ذات المقابلة، وأكد أن أفعالهم امتداد لنهج أئمة بطشوا ولم تدم سلطتهم وسرعان ما انتفض الناس وتحرروا من قبضتهم.
قحطان الذي لم يتوارَ يوما في مواقفه المشرفة، غير آبه بأي تبعات، ظل صلبا عندما يتعلق الأمر بثوابت الوطن، ومرنا في الخلاف السياسي، ومبادراً في الحوار وإيجاد المشتركات الوطنية.
تحدث قحطان قبل سقوط صنعاء وقال: "إن تقديم مزيد من التنازلات لهم سيقود إلى نتائج كارثية". وعندما وضع تحت الإقامة الجبرية تحول منزله لمزار للسياسيين والكتاب والصحفيين وكان شامخاً ويردد لزواره بصريح العبارة: "اليمن على كف عفريت".
وفي 4 أبريل 2015م، أخفته المليشيا الحوثية ولم تعرف أسرته شيئا عنه حتى اليوم رغم مرور 10 سنوات.

قحطان في فلك الوطن

قحطان رمز وطني، بتاريخ زاخر بالنضال، ظل بصوته المرتفع ومواقفه الصلبة، حجر عثرة أمام شرعنة الانقلاب ورفض التماهي مع طبخة المبعوث الأممي جمال بن عمر الذي فشل في إلزام الحوثيين باتفاق السلم والشراكة وذهب لصياغة اتفاق آخر يقضي على شرعية الرئيس ويمنح الانقلاب الشرعنة عبر مجلس رئاسي تحت رحمة المليشيا المسلحة.
السيطرة الحوثية على العاصمة لم تمنع قحطان من إطلاق تصريحه الشهير لصحيفة "عكاظ" السعودية قال فيه إن "الحوثيين لم يتضرروا من المبعوث الأممي منذ أن باشر مهامه في اليمن"، فظهر "بن عمر" مسعورا يحرض ضد قحطان داخل الغرف المغلقة وخارجها وسمع الجميع ما قاله في تسريب المكالمة الهاتفية له مع حميد الأحمر، وفي حوار موفنبيك الذي أعقب سقوط صنعاء كان يحضر تحت تهديد السلاح، ويقول رأيه بكل جرأة، بل ويتضامن مع الرئيس وأعلن صمته حتى رفع الإقامة الجبرية عن الرئيس هادي، ويدين الانتهاكات ضده، ويحاور ويناور ويقاطع وهو فوق كرسيه صلباً ورمزا من رموز الوطن الأحرار.

قحطان في مواجهة الاستبداد

سجّل قحطان مواقف وطنية شجاعة في مواجهة الاستبداد والذهاب نحو حكم الفرد، فإلى جانب حنكته السياسية، ونظرته الثاقبة للأحداث، واجه فوضى الحاكم، وسياسة إدارة البلاد بالأزمات والهروب من المشكلات إلى المشكلات، وغياب الرؤية الوطنية، فقال عبارة من ثلاث كلمات: "مجنون وبيده حجر"، فجرت قنبلة في المشهد السياسي حينها في العام 2003م، لم تكن اعتباطا منه أو كلمة غير محسوبة، بل يعي ما يقول وهو يصف حال رأس السلطة.
لقحطان موقف صريح من حروب صعدة التي غذت التمرد وقضت على مناصري الجمهورية في صعدة، على عكس المعلن من النظام، وكانت دعوات قحطان الصريحة لمعالجة القضية الجنوبية، فلم يخرج إعلام السلطة ليشن حملات شعواء على كلمة قحطان في مهرجان دمت عام 2008 إلا لأنه لامس جوهر القضية الجنوبية وفضح زيف الحاكم الذي أبقى جذوة الحراك مشتعلة في الجنوب ضمن سياسية الإدارة بالأزمات.
ولا يزال تحديه لإعادة سعر البيض إلى ما كان عليه قبل انتخابات 2006م من مواقفه الساخرة من النظام، وعرف بموقفه من نتيجة الانتخابات الرئاسية وتهديد بالنزول للشارع. هذه مواقف للتاريخ ولا يمكن تجاوزها أو التقليل من شأنها لأي مبرر، ومن العار إخفاؤها حتى لا تثير مشاعر أي جهة.
سياسي بروح ثورية

طغت شخصية قحطان الثوري على السياسي مع خروج الشباب في 11 فبراير والمطالبة بالتغيير، كما كانت تصريحاته ملهمة للشباب قبل خروجهم وأثناء الثورة وبعدها، وعرف بمواقفه المتقدمة على الأحزاب والمكونات، وبنى علاقة قوية مع شباب الثورة، وعبر عن صوتهم، وخاض نقاشات كثيرة معهم، وتعرض لحملات من النظام عقب تصريحه الناري الذي أفقد رأس النظام حينها عقله، وأفشل مخططه في تصفية ساحات التغيير.
قبل ثورة فبراير 2011م، أًطلق على “محمد قحطان” لقب قائد الثورة التصحيحية، ولعل لذلك كان بسبب دعواته لإسقاط “نظام صالح” منذ وقت مبكر، وله تصريح في العام 2007م قال فيه إن البلاد يجب أن تتخلص من براثن حكمهم".
لم تطغِ الشخصية السياسية على الروح الثورية التي حملها قحطان بين جنبيه، فقد جمع الرجل بين الحنكة في ميدان العمل السياسي، وثوريته التي برزت في كثير من المحطات الهامة من مسيرته التي تزامنت مع منعطفات هامة مرت بها البلاد.

https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=11838
ناطق الإصلاح: ذكرى اختطاف قحطان في كل عام تكشف زيف الحوثي وتنسف أكاذيبه أمام الفضاء العربي

الإصلاح نت - خاص

قال الناطق الرسمي باسم التجمع اليمني للإصلاح، عدنان العديني، إن ذكرى اختطاف وإخفاء المناضل الوطني الأستاذ محمد قحطان، تكشف في كل عام بجلاء زيف ادعاءات الحوثي، وكذب خطابه.
وأشار العديني، في تصريح لـ"الإصلاح نت"، إلى أن الحوثي يعتمد في خطابه الموجه إلى خارج اليمن على خلق عاطفة دينية وإنسانية تجاه قضايا عادلة، للتلبيس على الناس في الفضاء العربي واستثمار ذلك لاحقاً في محاولة فرض مليشياته، وهو ما فشل فيه وبات منكشفاً من خلال منهجيته في ارتكاب مختلف الجرائم والانتهاكات بحق الشعب اليمني.
وأكد أن تصديق البعض للزيف الحوثي، يأتي نتيجة لعدم معرفتهم بما اقترفته مليشياته من جرائم وانتهاكات في اليمن يندى لها الجبين.
وأشار ناطق الإصلاح إلى أن هناك كثيرا من التفاصيل غائبة عن المخدوعين بتلبيس مليشيا الحوثي، من تهجير ملايين اليمنيين من مناطقهم ومنازلهم، وتفجير نحو 1000 منزل، وقتل مئات الآلاف، وزراعة نحو مليوني لغم في الأرض اليمنية، واختطاف وتعذيب آلاف اليمنيين.
واستطرد قائلاً: "وتأتي ذكرى اختطاف وإخفاء المناضل الأستاذ محمد قحطان، في كل عام، لتنسف كل أكاذيب وافتراءات الحوثي، وتعيد تعريفه ككيان إرهابي، وتذكر العالم بسلوكياته الهمجية التي لا تقيم اعتباراً للحقوق الإنسانية.
وأكد الناطق الرسمي أن استمرار اختطاف وإخفاء قحطان لعقد كامل، لا يؤكد إلا حقيقة واحدة، وهي أن مليشيا الحوثي من أكثر الكيانات ممارسة للجرائم والانتهاكات وإرهاباً ووحشية.

https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=11839
محمد قحطان.. عقدٌ من الإخفاء القسري وصمود لا ينكسر

ياسر بن طالب

تأتي الذكرى العاشرة لاختطاف القيادي البارز في التجمع اليمني للإصلاح، الأستاذ محمد قحطان، الذي يقبع في سجون مليشيات الحوثي الإرهابية منذ أبريل 2015، في ظل تعنتٍ مستمر ورفضٍ تام للإفراج عنه أو حتى الكشف عن مصيره.
وعلى مدار عشر سنوات، شهدت المفاوضات والجهود الأممية العديد من الجولات بشأن المختطفين والأسرى، إلا أنها جميعًا فشلت في تحقيق أي تقدم يُذكر فيما يتعلق بقحطان، بل حتى في الحصول على معلومات رسمية حول حالته الصحية أو مكان احتجازه، في انتهاك صارخ لكل الأعراف والقوانين الإنسانية.
ويُعد محمد قحطان من الشخصيات المشمولة بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216، الذي يُلزم مليشيات الحوثي بالإفراج عنه فورًا ودون قيد أو شرط. ورغم ذلك، لا تزال المليشيات تضرب بهذه القرارات عرض الحائط، مُستمرة في ممارساتها القمعية.
لقد كان محمد قحطان، طوال مسيرته السياسية، رجلَ حوارٍ وسياسةٍ محنّك، حافظ على جسور التواصل حتى مع من فقدوا شرف الخصومة. ظل حاضرًا في كافة المنعطفات السياسية والمراحل المفصلية، مسهمًا في صناعة التحولات الوطنية بروح المسؤولية والتجرد.
ويعتبر محمد قحطان هو مهندس الحوار الوطني هو الرجل الذي رفض العنف بل ضل نموذجاً للعمل السلمي
فاعتقاله ليس استهداف لشخصه فحسب بل محاوله لإخماد صوت الحرية والعدالة والسلم الاجتماعي الذي كانا ينادي به.
عشر سنواتٍ مرّت، ولا يزال عملاق السياسة مخفيًا قسرًا، لكن صوته الحر باقٍ في ضمير كل من يؤمن بالعدالة والحرية.
#قحطان_10سنوات_من_التغييب

https://alislah-ye.net/articles.php?id=1018
محمد قحطان.. الغائب الحاضر في مآلات اليمن

نبيل جامل

عشر سنوات منذ الاخفاء القسري ظل محمد قحطان رمزا لسياسي نادر، جمع بين الفكرة والموقف، لم يكن مجرد سياسي يخوض في تفاصيل المناورات، بل كان عقلاً استراتيجياً يحمل في كلماته ملامح وطن لم يكتمل، ويبحث في مواقفه عن خلاص لم يتحقق.
يعدّ محمد قحطان من أبرز الرموز الوطنية في اليمن، جمع بين الحنكة السياسية والروح الثورية، وكرّس حياته للدفاع عن قضايا الشعب ومواجهة الاستبداد والمليشيا الحوثية. لم تؤثر فيه التهديدات ولا الترهيب، فظل صلبًا في مواقفه، مرنًا في حواراته، ومبادراً نحو المشترك الوطني.
دخل قحطان عالم السياسة محاميًا عن اليمنيين، وخصمًا عنيدًا لكل مشاريع الاستبداد، طالبهم بالدستور وهددهم بإرادة الشعب. أطلق عبارته الشهيرة "انتفاشة الحوثيين إلى زوال"، فصارت شعارًا لكل من قاوم المليشيا. لم تُنسِ السنوات العشر من الإخفاء القسري في سجون الحوثيين الجماهير قائدها، بل زادته حضورًا ورمزية. وقف في وجه كل محاولات شرعنة الانقلاب، ورفض الانخراط في صفقات التفاف على إرادة الشعب، ودفع ثمن مواقفه بشجاعة نادرة. محمد قحطان ليس مجرد سياسي، بل ضمير وطن، وقامة نضالية لن تُنسى
رجلٌ لم يكن أسير الجغرافيا الضيقة أو الولاءات العابرة، بل كان يدرك أن اليمن بحكم موقعه وتاريخه هو معادلة سياسية واجتماعية معقدة، تتداخل فيها المصالح الإقليمية، وتتجاذبها قوى الداخل المتناحرة. لم يكن يكتفي بالنظر إلى اللحظة، بل كان يحمل بصره إلى الأفق الأبعد، حيث تصنع القرارات التي تحدد مصير الأوطان.
عندما أُبعد عن المشهد، لم يُسجن جسد قحطان فحسب، بل سُجنت معه لغة الحوار، وغيبت معه روح التوافق، وتراجعت معه فرص الوطن الذي لطالما حلم به. ففي غيابه، باتت الأصوات الأكثر حدة هي الأعلى، وانزوت الحكمة خلف متاريس الحرب والاستقطاب. لم يعد هناك مكانٌ لتلك الرؤية التي سعت إلى التوفيق بين التيارات، وصهر التناقضات في بوتقة واحدة تصنع مشروعًا وطنيًا قابلاً للحياة.
اليوم، واليمن يقف على مفترق طرق خطير، يتساءل الجميع: أين صوت قحطان؟ أين ذلك المنظّر الذي لم يكن مجرد سياسي، بل كان ضميراً وطنياً يجمع بين البعد الإنساني والوعي العميق بتعقيدات المشهد؟ هل لا يزال على قيد الحياة، أم أنه غُيّب إلى الأبد كما غُيبت معه أحلام اليمنيين؟
في وطن تتآكله الصراعات وتستنزفه التدخلات، تظل رمزية محمد قحطان قائمة، ليس فقط باعتباره فرداً غائباً، بل كمشروع سياسي واجتماعي كان يسعى للخروج بالبلاد من دوامة الفوضى.
https://alislah-ye.net/articles.php?id=1019
دائرة الطلاب للإصلاح بأمانة العاصمة تقيم لقاء معايدة

الإصلاح نت - مأرب

أقامت دائرة الطلاب في التجمع اليمني للإصلاح بأمانة العاصمة، لقاء المعايدة السنوي بمدينة مأرب تحت شعار "أعيادنا عزة وجهاد"، وسط حضور طلابي وشخصيات قيادية وتنظيمية.
وفي الفعالية، ألقى رئيس دائرة الطلاب بالأمانة العامة للإصلاح، المهندس أحمد سيف القباطي، كلمة أكد فيها أن الإصلاح، بكوادره كافة، يقف دائمًا في صف الوطن ويضع قضاياه في مقدمة أولوياته، مشيرًا إلى أن "وحدة الوطن وجمهوريته" تظل في صلب خطط الإصلاح ومبادراته.
وقال القباطي: "نفخر في الإصلاح بأننا شركاء في تنظيم واحد لا يعرف التبعية أو العبودية لأي فرد، بل نعمل بروح الفريق الواحد، ونتقاسم المسؤولية في السراء والضراء".
وأضاف: "وفي حين نحتفل بالعيد، لكننا لا ننسى أهلنا في غزة، الذين يسفك دمهم في كل لحظة، فنحن نعيش معهم آلامهم وتضحياتهم، ولا يمكن أن نغفل عن قضيتهم العادلة، فقضية فلسطين هي القضية الأولى في منهاج الإصلاح".
كما ألقى الشيخ واصل عبادي كلمة خلال الفعالية، شدد فيها على أهمية مثل هذه اللقاءات التي تسهم في شحذ الهمم وتعزيز وحدة الصف والروح الوطنية بين الطلاب.
وشهدت الفعالية عددًا من الفقرات الفنية والقصائد الشعرية التي عبّرت عن أجواء المناسبة، وروح التضامن الوطني والقومي.

https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=11842
بن دغر: قحطان رمز الوطنية الصادقة ورجل التوافق والشراكة والتسامح ويجب إطلاقه فوراً

الإصلاح نت - متابعات

طالب رئيس مجلس الشورى، الدكتور أحمد عبيد بن دغر، بالإفراج الفوري عن السياسي المخفي قسريًا محمد قحطان، واصفًا إياه بـ"رمز الوطنية الصادقة ورجل التوافق والشراكة والتسامح".
وقال بن دغر في منشور له على منصة (X)، إن "محمد قحطان سجين بلا جريمة، ولا سبب لاحتجازه سوى الكراهية المتأصلة لدى الحوثيين تجاه الأصوات الحرة وكل ما يمثل اليمن".
وأضاف في الذكرى الـ10 لاختطاف قحطان من قبل مليشيا الحوثي الإرهابية: "لقد لحق بمحمد قحطان ظلم فادح، في سلوك اعتادت عليه هذه العصابة الإجرامية منذ انقلابها وسيطرتها على مؤسسات الدولة".
وأكد بن دغر على ضرورة الإفراج عن جميع الأسرى والمختطفين في سجون الحوثيين، مشددًا على أن مبدأ "الكل مقابل الكل" هو الحل العادل والمنطقي الذي لا يرفضه إلا "مجرم لا علاقة له باليمن واليمنيين"، على حد تعبيره.
واعتبر أن تهرّب الحوثيين من هذا المبدأ يعكس "انعدام المسؤولية تجاه الإنسان اليمني"، الذي دفع ثمنًا باهظًا في حرب وصفها بأنها ضد العالم بأسره.
https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=11843
قحطان عصي على التغييب

د. عبدالوهاب يحيى المؤيد

أجمعت قوى التخلف والرجعية والفساد في اليمن على موقف واحد في الثأر من خصومهم الذين عجزوا عن مواجهتهم بالحجة والبيان فلجأوا لمنطق الطغيان الذي عبروا عنه بالانقلاب في ٢٠١٤م ودشنوه باختطاف وتغييب صوت الحوار والتوافق والسلام الذي كان المناضل محمد قحطان أهم رموزه في الساحة اليمنية.
قحطان كان يدرك أن مشروع الحوثي انتفاشة لا بد أن تخبو يوما ما عندما تبلغ مداها وأجلها المقدر لها ، وقد أثبتت الأيام صدق مقولته، إذ لو كان الحوثيون يحملون مشروعا حقيقيا لإدارة الدولة لا إنتفاشة مؤقتة لأبقوا من باب السياسة خط رجعة ولما ذهبوا بعيدا في هذا الطغيان والسادية والغرور الأعمى الذي تجسد في التعامل مع قحطان وغيره من المختطفين.
إن من المفارقات في تاريخ الصراع أن أفكار الرموز المؤثرين يحملها مئات الآلاف بل والملايبن ممن استمع لهم وتلقى عنهم وبحث في تراثهم ، قحطان واحد من هؤلاء الذين غرسوا في قلوبنا وعقولنا فكرة الثبات في مواجهة الاستبداد ، لازلت أذكر له حديثا جميلا عن شاعر شاب ثائر اسمه هاشم الرفاعي وهو يسرد علينا من حافظته المترفة بالشعر العربي قديمه وحديثه قصيدته التي عنوانها "رسالة في ليلة التنفيذ" ويفلسف لنا فن مواجهة الموت عند شاعر يعذر حتى سجانه ولكنه لا يعذر الأدعياء الذين جلبوا لبلاده وسائل القمع والفتك بالأحرار.
قحطان علم جيلا كاملا في اليمن أن الرجولة والبطولة لا تظهر حقيقتها إلا في حالتين :
حالة امتلاك القوة، وهنا يجب أن يكون الإنسان في وضع المسؤولية وحماية حقوق خصومه.
والحالة الثانية تظهر امام المساومة على المبادئ والمواقف تحت ضغط الترهيب والترغيب ، وهنا يجب أن يثبت الرجال على المبادئ مهما كانت التضحيات.
قحطان من ذلك الطراز الذي يؤمن أن السياسة مبادئ ومواقف قبل أن تكون مصالح فهو لا يسلك للمصالح طريقا يدوس فيها على المبادئ ، بل لقد علمنا _ ونحن نسأله عن سر تحول مواقف بعض السياسيين_ علمنا أن من السياسيين من يعتقد أن السياسة لا مبادئ لها وأنها لا تعرف إلا لغة المصالح مهما كانت السبل والوسائل لذلك يتناقضون وتختلف مواقفهم ، وهذا هو الفرق بينه وبين بعض الرفاق الذين طالما وقف متضامنا مع قضاياهم ومظلومياتهم وقفة مبدئية لا وقفة مصلحة ومكسب.
لن يغيب قحطان مهما تفرعن مختطفوه، لن يغيب مثله وهناك آلاف المثقفين والإعلاميين والقادة الذين تربوا على فكر هذا العابد الزاهد والعالم السياسي الذي لم أطلق أنا عليه هذه الأوصاف بل سمعتها من شهادة المنصفين من زملائه في لجان مؤتمر الحوار الوطني ولا يزال اكثرهم أحياء.
لأهله وأولاده _وكلنا أهله _ في العام العاشر من اختطافه صادق مواساتي في محنتكم
فلا بد لليل أن ينجلي
ولا بد للقيد أن ينكسر
:والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون ".

https://alislah-ye.net/articles.php?id=1020
رئيس تنفيذي الإصلاح بالمهرة: مواقف قحطان المشرفة عصية على التغيب

الإصلاح نت - الغيضة

قال رئيس المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح بمحافظة المهرة، سالم السقاف، إن شخصية المناضل محمد قحطان عصية على التغيب، كونه يتمتع بثقل سياسي ويحظى بثقة واحترام جميع المكوّنات السياسية.
وأوضح السقاف لـ"الإصلاح نت" أن المليشيا الحوثية تستخدم قضية قحطان كورقة للابتزاز، بعد أن واجه مشروعها الكهنوتي بكل صلابة وظل مدافعا عن المشروع الوطني الجامع.
وأشار إلى أن أبناء جنوب الوطن لا يزالون يتذكرون مواقف قحطان المشرفة تجاه القضية الجنوبية، منذ مهرجان دمت عام 2008 إلى جانب حنكته السياسية في مختلف المحطات الهامة.
وأكد أن مواصلة المليشيا الحوثية لاختطاف قحطان دليل كافٍ على الوجه الدموي لها، الرافض للسلام والتعايش، لافتاً إلى أن هذه العصابة ترى في الاختطاف وسيلة لتحقيق أهدافها دون القبول بالآخر.
ودعا السقاف المجلس الرئاسي والحكومة إلى القيام بدورهما تجاه أبرز القيادات الوطنية، كما دعا المجتمع الدولي وكل المنظمات المعنية بحقوق الإنسان إلى الضغط على المليشيا الحوثية، لسرعة الإفراج عن القيادي محمد قحطان وبقية المختطفين في سجونها ظلما وعدوانا.
واعتبر السقاف أن قضية اختطاف قحطان تمثل اختبارا حقيقيا أمام القيادة السياسية الشرعية ودورها في الدفاع عن مواطنيها، وأن السكوت عنها يعد تخليا ويتطلب موقفا حازما لا يحتمل التأجيل.

https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=11844
هذا هو قحطان ولهذا غيبوه

د. عبدالرقيب الحيدري

قبل عشر سنوات، لم تكن لحظة الغياب العنيف مجرد واقعة اختطاف سياسي، بل كانت إعلانا صارخا عن زمن جديد في اليمن، زمن غابت فيه الكلمة بقوة السلاح، وخطفت فيه الرموز الوطنية لأن حضورها يخيف، هكذا اختطفت مليشيات الحوثي القائد محمد قحطان.
لم يكن قحطان رجل حزب فقط، بل كان صوت دولة تبنى بالكلمة، لا تخطف بالبندقية.
مع كل الذين التقيناهم وسمعنا عنه يمكن ان يكون من القلائل الذين اجتمع حولهم المختلفون، واحترم حتى من خصومه.
صوته في ساحات الحوار، وهدوؤه في خضم العواصف، جعلاه رمزا لوطن يبحث عن عقل يطفئ النار لا يؤججها.
اختطفت ميليشيا الحوثي محمد قحطان، وغيبته في سجونها، لا لشيء إلا لأنها تراه أخطر من السلاح، لأنه يملك ما لا تملكه تلك الجماعة، فلديه (الشرعية الأخلاقية، والرصيد الشعبي، والقوة الناعمة) التي تتسلل إلى قلوب اليمنيين جميعا دون حاجز.
إنهم لا يخفون قحطان لأنه متآمر أو مهدد أمني، بل لأنهم يخشونه كفكرة، يخافون منطقه، وقيمته الرمزية، وقدرته على إعادة ضبط البوصلة في وطن مشتت.
هو يمثل الوجه المدني للسياسة اليمنية، ذلك الوجه الذي لا تستطيع الميليشيا أن تقف أمامه طويلا دون أن تنكشف وحشيتها.
عشر سنوات، ومحمد قحطان مغيب قسرا دون أن يُسمح له بزيارة، أو يُكشف عن حاله.
عشر سنوات من الخوف الحوثي من رجل أعزل، لا يملك سوى الكلمة، لكنه يُقلق عروشهم المهزوزة.
لم يكن قحطان خطيبا شعبويا، بل رجل دولةٍ بلغة ناعمة، ومواقف صلبة. في أحلك الظروف، دعا إلى الحوار، وفي ذروة الاستقطاب، حافظ على توازنه، لقد مثل فكرة الاعتدال في زمن لم يعد فيه مكانٌ للعقلاء.
غياب قحطان ليس جرحا لحزبه، بل خسارة لليمن كلها، لطريق كان يمكن أن يجنب البلاد كثيرًا من الدماء والدمار.
واليوم، بعد عقد من الإخفاء، فإن استمراره في طي النسيان هو طعن في قيم العدالة، وامتهان لمشاعر أسرته، ونكسة للضمير الإنساني.
الميليشيا التي تخطف رجال السياسة، تعجز عن بناء وطن، والحوار الذي ينتهي بتغييب فيه رموز كقحطان، يتحول إلى مهزلة لا إلى مخرج، على يد جماعة أشبه بمافيا.
لهذا، فإن ذكرى اختطاف محمد قحطان ليست مناسبة عابرة، بل نداء صريح بأن السلام يبدأ بعودة الأصوات المغيبة، وبالاعتراف بحق اليمنيين في أن يحكمهم العقل لا السلاح.

وإلى أن يعود قحطان حرا، سيبقى صمته شاهدا على خسة الجريمة، وسيبقى حضوره في ذاكرة اليمنيين مقاومة لا تنطفئ.
الحرية لمحمد قحطان.
العار للخاطفين.
والمجد للذين لا يهزمون حتى وهم خلف القضبان.
https://alislah-ye.net/articles.php?id=1021
تعز.. قادة الأحزاب والمكونات يدينون الإبادة في غزة ويقرون تنظيم مسيرة تضامنية الأربعاء

الإصلاح نت - تعز

عقدت الأحزاب والمكونات السياسية في محافظة تعز، اليوم الاثنين، اجتماعها الدوري لمناقشة عدد من القضايا ذات الأولوية، وعلى رأسها تطورات الأوضاع في قطاع غزة، والقضايا الخدمية والمعيشية في المحافظة.
ووقف قادة الأحزاب والمكونات، أمام جريمة الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة، معربين عن إدانتهم الشديدة للعدوان الإسرائيلي المتواصل، ومؤكدين تضامنهم الكامل مع نضال الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة في الحرية والاستقلال.
وأقر المجتمعون تنظيم مسيرة جماهيرية تضامنية يوم الأربعاء المقبل، للتعبير عن الموقف الشعبي والسياسي الرافض للإبادة والداعم لصمود الفلسطينيين في مواجهة الاحتلال.
وفي الشأن المحلي، تطرق الاجتماع إلى جملة من القضايا التي تؤرق المواطنين في محافظة تعز، وفي مقدمتها أزمة التعليم وتدهور أوضاع المعلمين جراء ارتفاع تكاليف المعيشة، وتدهور قيمة العملة الوطنية.
وأكد المجتمعون على أهمية تضافر كل الجهود الرسمية والشعبية، لحماية العملية التربوية وتحسين أوضاع المعلم، باعتباره حجر الزاوية في العملية التعليمية.
وشدد قادة أحزاب ومكونات تعز، على ضرورة تكثيف الجهود لمعالجة الأزمات المتراكمة التي تواجه المحافظة، داعين إلى تغليب المصلحة العامة وتوحيد الصفوف في سبيل النهوض بتعز، وإنهاء معاناة أبنائها.
https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=11845