الإصلاح نت
1.27K subscribers
703 photos
70 videos
9 files
9.98K links
Download Telegram
رئيس إصلاح الحديدة: لا عودة للماضي البائد وجيل سبتمبر يسطر اروع التضحيات على خطى الثوار

الإصلاح نت - خاص

هنأ رئيس المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للاصلاح، الشيخ هادي هيج، الشعب اليمني وقيادته السياسية وابناء محافظة الحديدة، بمناسبة الذكرى الـ62 لثورة 26 سبتمبر المجيدة.
وقال الهيج لـ "الإصلاح نت"، إن اليمن أشرق عليه فجر يوم 26 من سبتمبر المجيد عام 1962م، بأنوار الحرية والتحرر من براثن التخلف والجهل والفقر والمرض، التي حولت حياة اليمنيين في تلك الحقبة، الى حياة بائسة وخارج نطاق الآدمية التي انتهكتها الإمامة بحكمها السلالي العنصري البغيض.
واضاف الهيج: "ونحن إذ نحتفل بهذا اليوم الوطني الكبير، فإننا نؤكد بأنه بات من الاستحالة العودة للماضي البائد ولعهود الامامة الطاغية التي استعبدت اليمنيين أبان فترة حكمها الاسود، وهو اسوأ حكم شهدته اليمن على مر التاريخ".
وبين رئيس إصلاح الحديدة، أن 26 سبتمبر سيبقى يوما استثنائيا خالدا في ذاكرة الوعي الجمعي والشعبي اليمني، يوما فاصلا بين زمنين، زمن العبودية وزمن الحرية ، زمن الانسان المستعبد وزمن الانسان الحر، وبين زمن الجهل والتخلف والامية والظلم والجور، وزمن العلم والمعرفة والمساواة والعدل.
وأشار الهيج إلى أنه رغم ماتقوم به مليشيات الحوثي من جرائم بحق اليمنيين، ومحاولتها طمس هويتهم والاعتداء على وجدانهم الوطني ، فإنه لزاما على كل يمني حر، أن ينتفض في وجه خطابها وسلوكها الكهنوتي الاجرامي الارهابي المتخلف، الذي يتستر سخفا بالدين تارة، وبقضايا الأمة تارة اخرى.
وأكد الهيج، أن عصابة الحوثي هي في الواقع جماعة ومليشيا طارئة على اليمن، فرضتها ايران ضمن أجندة خلق مشاكل في الخارطة العربية.
وذكر الشيخ هادي هيج اليمنيين بالدور الذي بذله أبناء تهامة الأحرار، في تقويض حكم الإمامة منتصف القرن الماضي، وتفجيرهم اول ثورة في تاريخ الثورات اليمنية، وهي ثورة الزرانيق رائدة الثورات اليمنية، وما قدم فيها أحرار تهامة وأبطالها من تضحيات كبيرة في مواجهة الكهنوت الامامي.
وتابع: "واليوم ما أشبه الليلة بالبارحة، فمع أول يوم في الانقلاب كان لأبناء تهامة وأحرار اليمن قصب السبق في مواجهة مليشيات الحوثي الارهابية، والاشتباك معها في حرب الررانيق في العام 2015م، وكذا في عمليات العمل النوعي، واستمر نضال وجهاد ابناء تهامة مقدمين التضحيات الكبيرة في مختلف جبهات الحديدة شمالها وجنوبها وعلى امتداد الخارطة اليمنية.
ودعا الهيج كافة القوى الوطنية لرص الصفوف وتوحيد الجهود، للانتصار للجمهورية والثورة اليمنية، على خطى كل الأحرار الذي سبقوا، والأحرار الذين يبذلون مهجهم اليوم في سبيل اليمن.
واختتم الهيج تصريحه بالقول: "لايزال الالاف من ابناء تهامة الى جوار كل احرار اليمن يدافعون عن أهداف الثورة والجمهورية والهوية الوطنية على خطى أجدادهم، التي لاتزال دماؤهم حية تتدفق في ذاكرتهم مستلهمين منها روح الإباء والصمود والتضحية والفداء، دفاعا عن اليمن وهويته وكرامته وجمهوريته الخالدة.
https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=11522
أحفاد الإمامة.. لماذا يخشى الحوثيون من الاحتفالات الشعبية بذكرى ثورة 26 سبتمبر؟

عبد الرحمن الكاتب

حملة مسعورة ومداهمات واسعة طالت العديد من الناشطين والمواطنين عموما قبيل حلول الذكرى الـ62 لقيام ثورة 26 سبتمبر التي اندلعت في العام 1962 على يد مجموعة من ثوار الجمهورية وأحرارها ضد النظام الملكي البائد، ووضع أولى لبنات الجمهورية، كخطوة أولى لبناء دولة المؤسسات والنظام والقانون والمواطنة المتساوية.

وفي كل عام، اعتاد اليمنيون على إحياء هذه الذكرى بالاحتفالات والأغاني الوطنية والثورية تخليدا لهذه المناسبة وتمجيدا لدماء الثوار الزكية التي قدمت ثمنا لبناء دولة المواطنة المتساوية ودستور يكفل الحقوق والحريات.

وأد المبادرات الثورية

وقد سعت المليشيا الحوثية لخنق هذا النفس وقطع هذا الصوت ومحاربة أي نزعة ثورية ووطنية، والحد من أي أنشطة احتفالية، كتعبير من المليشيا عن انزعاجها من هذه المظاهر، وسعيا منها لطمس هذه المناسبة ومحوها من ذاكرة اليمنيين، من خلال إصدارها لمصفوفة من القوانين التي تمنع وتجرم أي احتفال بهذه المناسبة، إلى جانب المظاهر المسلحة والاختطافات التي تشنها المليشيا الحوثية على نطاق واسع لإرهاب المواطنين وإجهاض كل بادرة ثورية أو انتماء وطني.

وتعتبر هذه المناسبة ذات ارتباط وثيق بمعاناة الناس المتفاقمة التي خلقها انقلاب مليشيا الحوثي والتي جاءت بالمشروع الإمامي ذاته، وهو ما كان سببا لاندلاع ثورة 26 سبتمبر، نتيجة لسياسة الإماميين العنصرية، والتمييز العنصري السلالي والطبقي الذي اتسمت به فترة حكم الإمامة في تلك الفترة.

ونظرا للظروف والمعاناة التي تمر بها البلاد، فقد حولت الذكرى السنوية لـ"ثورة 26 سبتمبر" إلى مناسبة لإعلان اليمنيين رفضهم لممارسات مليشيا الحوثي وتسلطها بالقوة وسيطرتها على مناطق واسعة من البلاد، وخلفت دمارا هائلا في البنية التحتية وتوقف للنشاط الاقتصادي وأزمات متلاحقة وانتهاكات واسعة في عموم البلاد.

قلق مبكر

ووفقا لمنظمات حقوقية يمنية فقد اختطفت مليشيا الحوثي الانقلابية العشرات من المدنيين في العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات الخاضعة لسيطرة المليشيا، وذلك لمنعهم من الاحتفال بذكرى ثورة 26 سبتمبر.

وبحسب منظمة "ميون" لحقوق الإنسان، فقد أقدمت المليشيا الحوثية على اختطاف أكثر من 270 مدنياً في العاصمة صنعاء، وعدد من المحافظات الواقعة تحت سيطرتها، بينهم قيادات حزبية وصحافيون وتربويون وناشطون، على خلفية كتاباتهم في وسائل التواصل الاجتماعي، التي أعلنوا فيها تأييدهم لدعوات الاحتفال باليوم الوطني الـ62 لثورة 26 سبتمبر.

وتشير منظمة "ميون" إلى أن مليشيا الحوثي عملت على تسخير وزارة داخليتها بكل قطاعاتها، من أمن عام، وقوات شرطة، وقوات نجدة، وإدارات البحث الجنائي، إضافة إلى أجهزتها القمعية المستحدثة، مثل جهاز الأمن والمخابرات أو ما يسمَّى بـ"الأمن الوقائي" ووحدة ما تسمى بـ"الأمن المجتمعي"، لترهيب المواطنين وقمعهم، وإسكات أي أصوات معارضة أو منتقدة لممارسات المليشيا.

وأظهرت مقاطع فيديو، تداولها ناشطون يمنيون على مواقع التواصل الاجتماعي، عمليات مداهمة وتفتيش، قامت بها أجهزة الأمن الحوثية، ضد كل من يحاول الاستعداد والتجهيز للاحتفال بذكرى الثورة، وفرض قبضة حديدية لمنع المواطنين في المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيا من أي مظاهر احتفالية، ونشر مليشيا الحوثيين لأطقم أمنية وعناصر مسلحة في العديد من الأحياء، إضافة إلى نشر عناصر من المخبرين والمخبرات لتتبع المعلومات لكشف أي ناشط ينوي الاحتفال أو يدعو إليه، مع تشديد الرقابة على المنشورات في مواقع التواصل الاجتماعي.

حملة مسعورة

وقد شهدت محافظة إب حملة اختطافات واسعة طالت المدينة والعديد من مديريات المحافظة على خلفية الدعوات لإحياء ذكرى ثورة 26 سبتمبر المجيدة.

ووفقا لمصادر إعلامية ومحلية فقد دشنت المليشيا الحوثية حملة اختطاف مسعورة طالت العديد من المواطنين بمن فيهم ناشطون وصحفيون وأصحاب محال تجارية.

وتقول المصادر إن المليشيا الحوثية اختطفت خلال الأيام القليلة الماضية عددا من المواطنين في عاصمة المحافظة وبعض المديريات منها النادرة والسدة وذي السفال والمشنة وجبلة وريف إب.

وتذكر المصادر أن المليشيا الحوثية خطفت اثنين من المواطنين في مديرية النادرة شرقي محافظة إب، على خلفية الأنشطة والدعوات المتعلقة بالاحتفاء بذكرى الثورة السبتمبرية، كما أقدمت المليشيا الحوثية بمديرية النادرة على اختطاف المواطن "خليل محمد حيدان" بسبب رفعه للعلم الوطني على سيارته واستماعه لأغاني أيوب طارش الوطنية، وأودعته أحد سجونها ومنعت عنه الزيارة، كما اختطفت أيضا المواطن "وليد الكهالي" من أبناء قرية "الجرف" في إحدى نقاط المليشيا بمدينة النادرة، على خلفية بلاغ تلقته المليشيا مفاده أن الكهالي يسمع أغان وطنية وثورية، فيما رفضت الإفراج عن أحد المعلمين ويدعى "صلاح البعوم" بسبب نشره دعوة
للاحتفال بالعيد الـ62 لثورة سبتمبر في صفحته على فيسبوك.

وفي مدينة إب تعرض الناشط والتربوي سمير أبلان لعمليات اختطاف من قبل العناصر المسلحة التابعة للمليشيا بعد اقتحام منزله في مدينة إب عاصمة المحافظة.

وفي منطقة ضراس التابعة لمديرية ذي السفال خطفت المليشيا الحوثية قيادي في حزب الإصلاح يدعى "عارف سعيد" بعد أيام من اختطاف قيادي مؤتمري يدعى "صادق الظافر" بذات المنطقة، كما اختطفت المليشيا المواطن قحطان محمد أبو راس بعد مداهمة منطقة "الحوري" في المديرية ذاتها.

كما تعرض المصور الصحفي في محافظة إب جهاد اليمني للاختطاف على أيدي عناصر المليشيا في ظل حملة حوثية واسعة لمنع أي فعاليات بذكرى ثورة سبتمبر المجيدة.

وتقول مصادر إعلامية إن مليشيا الحوثي خطفت "جهاد اليمني" بعد يومين من تصويره بطائرة درون فعالية بذكرى ثورة سبتمبر في مدرسة الفوز بمنطقة شلف بمديرية العدين إحدى مديريات المحافظة، مشيرة إلى أن المصور اليمني يمتلك ترخيصا من المليشيا التي سبق وأن اختطفته في يوليو الماضي وأودعته سجن الصالح بمنطقة الحوبان شرقي تعز.

كما اختطفت مليشيا الحوثي أيضا شقيق الكاتب والصحفي محمد المياحي بعد مداهمة قريته بمنطقة الأهمول بمديرية فرع العدين غربي محافظة إب.

وفي مدينة إب أقدمت مليشيا الحوثي على اقتحام صالون حلاقة واختطفت مالك المحل بعد سماعه أنشودة ثورية، ونشر نشطاء محليون في محافظة إب مشهدا يظهر لحظة اقتحام العناصر المسلحة للمحل، والاعتداء على مالك المحل بطريقة بشعة قبل أن يتم إلقاؤه في أحد الأطقم العسكرية ونقله إلى أحد سجونها.

قيود الإمامة

وتحظى ثورة السادس والعشرين من سبتمبر باهتمام خاص وتحمل رمزية خاصة في مديرية السدة، فإليها ينتمي مفجر ثورة 26 سبتمبر وأحد أبرز قادتها الأحرار الشهيد علي عبد المغني، فعادة ما يتم إحياء هذه المناسبة بالاحتفالات والقصائد والأغاني الوطنية والثورية كل عام، وهو ما دفع مليشيا الحوثي للتركيز على المديرية وتشديد الرقابة عليها.

ووفقا لمعلومات محلية فقد عقدت مليشيا الحوثي اجتماعاً موسعاً في مركز مديرية السدة مع وجهاء وقيادات في حزب المؤتمر وشخصيات محلية وتربوية ومسؤولي المديرية، بهدف منع إقامة أي فعالية في المديرية التي تعد مسقط رأس قائد ثورة سبتمبر الشهيد علي عبد المغني.

وتفيد المصادر بأن الاجتماع عقد بحضور القيادي الحوثي حمود شتان، المعين من قِبل المليشيا نائباً لمساعد المنطقة العسكرية الرابعة التابعة للحوثيين، وبحضور ثلاثة من وكلاء المحافظة وجميع مسؤولي مديرية السدة، وتم إلزامهم بمنع أقاربهم وأهاليهم وكل من لهم نفوذ عليه في المجتمع من السماح بأي أنشطة احتفالية بذكرى الثورة السبتمبرية، كما تم التشديد على منع الفعاليات والتهديد بقمع كل من يفكر بالخروج، فضلاً عن إلزامهم بإبلاغ الجهات المعنية في المديرية بأسماء كل من يخرج للاحتفال أو يدعو للمشاركة، تزامنا مع حملة هي الأكبر بين المديريات، شهدتها مديرية السدة، التي اعتادت على نشاط سنوي منذ عقود احتفاءً بذكرى الثورة.

ويفيد أهالي المنطقة بأن مليشيا الحوثي اختطفت قبل أيام سبعة أشخاص في عدة مناطق بمديرية السدة، ورفضت الإفراج عن أكثر من خمسين مختطفاً تم الزج بهم في سجونها خلال الأيام الماضية.

كما عقدت مليشيا الحوثي لقاءً مع عقال الحارات بمدينة إب، وأبلغتهم بتعليمات صارمة بمنع أي تحرك أو نشاط للاحتفال، والتهديد بعمليات قمع وتنكيل بالمواطنين المخالفين لتلك التعليمات، ومنع أي مظاهر احتفالية بذكرى الثورة.

سخط شعبي

وتأتي هذه الحملة بعد أيام قلائل من قيام المليشيا الحوثية بدفع قوات كبيرة إلى محافظة إب، وسط خوف وهلع تعيشه المليشيا منذ مطلع سبتمبر الجاري خشية خروج تظاهرات كبيرة في ذكرى الثورة.

وتقول مصادر إن مليشيا الحوثي دفعت بالمئات من مسلحيها، أو ما يسمى بقوات مكافحة الشغب والقوات الخاصة وعناصر استخباراتية من محافظتي صنعاء وذمار إلى محافظة إب بطريقة مموهة عبر شاحنات ووسائل نقل مدنية خلال الأيام الماضية.

وتشير المصادر إلى أن تلك العناصر التي استقدمتها المليشيا من عدة محافظات انتشرت في أحياء مدينة إب وبعض المديريات الأخرى بلباس مدني، فيما جهزت عناصر أخرى ووزعتها في العديد من نقاط التفتيش وعمليات دوريات بالمدينة تزامنا مع حلول المناسبة.

ويرى مراقبون أن هذه الإجراءات التي اتخذتها مليشيا الحوثي جاءت بعد شعور المليشيا الحوثية بسخط كبير وشكاوى متصاعدة في أوساط المجتمع من الوضع الذي يعيشه المواطنون، جراء الأزمة الإنسانية التي تتفاقم يوما بعد يوم، وانتهاكات حوثية متزايدة بحق مختلف شرائح المجتمع، وسياسة القمع والإجرام التي دأبت عليها المليشيا في مختلف المحافظات، لإحكام قبضتها على مناطق سيطرتها، ونشر الرعب والخوف في المجتمع للحد من أي نشاط مخالف لسياسة المليشيا.
👍2
إدانة رسمية

وكانت مليشيا الحوثي قد اختطفت مطلع سبتمبر الجاري الكاتب والصحفي محمد المياحي من منزله في العاصمة صنعاء بعد أيام من كتابات له انتقد فيها المليشيا وزعيمها عبد الملك الحوثي، ووجه انتقادات لاذاعة للمليشيا، داعيا إلى التمسك برفض مشروعها الطائفي ومقاومته بشتى الطرق الممكنة.

وتقول مصادر إعلامية إن المليشيا اقتحمت منزل المياحي وصادرت هاتفه وجهازه الحاسوب واقتادته إلى جهة غير معروفة، بالتزامن مع حملة اختطافات واسعة طالت قيادات سياسية وناشطين على خلفية كتاباتهم الرافضة لسياسة المليشيا، ودعواتهم للاحتفاء بذكرى ثورة السادس والعشرين من سبتمبر.

وقد أدانت الحكومة اليمنية حملات الاختطاف التي تنفذها مليشيا الحوثي والتي طالت قيادات سياسية وناشطين، على خلفية دعواتهم للاحتفال بذكرى ثورة السادس والعشرين من سبتمبر، ووصفتها بأنها تصعيد خطير.

وندد وزير الإعلام معمر الإرياني بالاختطافات التي تشنها المليشيا ضد القيادات السياسية والصحفيين والناشطين، الهادفة لإرهابهم ومنعهم من نقل الحقائق للرأي العام، وثنيهم عن تبني قضايا الناس ومطالبهم، مطالبا المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوث الأممي ومنظمات حقوق الإنسان بإدانة هذه الممارسات الإجرامية، والضغط على مليشيا الحوثي لإطلاق المختطفين قسرا وجميع المحتجزين.

https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=11524
2
قانونية الإصلاح بأمانة العاصمة تدين جرائم مليشيا الحوثي بحق المحتفلين بذكرى ثورة 26سبتمبر

الإصلاح نت - مأرب

أدانت الدائرة القانونية في المكتب التنفيذي، للتجمع اليمني للإصلاح بأمانة العاصمة، حملة القمع والاعتقالات والترهيب التي تمارسها ميليشيا الحوثي الإرهابية، ضد المواطنين في أمانة العاصمة بسبب مشاركتهم في احتفالات شعبنا اليمني العظيم بالذكرى 62 لثورة 26 سبتمبر المجيدة.
واعتبرت في بيان، اليوم الجمعة، إن هذه الاختطافات التي تمارسها المليشيا الإرهابية ضد الناشطين والسياسيين ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي منذ أيام، تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن هذه الميليشيات الإرهابية ليست إلا امتدادا لنظام الإمامة الكهنوتي السلالي الذي جاءت ثوره 26 سبتمبر للقضاء عليه.
وأشار إلى إن هذه الجرائم الممنهجة التي تمارسها ميليشيا الحوثي الإرهابية، التابعة لإيران تخالف الدستور والقانون، وجميع الاتفاقيات الدولية الخاصة بحقوق الإنسان التي صادقت عليها اليمن والتزمت بأحكامها.
ودعت قانونية الإصلاح بأمانة العاصمة، الحكومة والنائب العام للقيام بدورهما الدستوري في حماية المواطنين في أمانة العاصمة وكافة المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي الإرهابية.
وشددت على ضرورة تحريك الدعاوى الجزائية ضد قيادات وعناصر مليشيا الحوثي الإرهابية، التي تمارس تلك الجرائم ضد المواطنين بشكل ممنهج ومستمر
كما دعت منظمات المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية المحلية والدولية، والأحزاب السياسية والنخب الوطنية، والمبعوث الأممية لليمن، إلى إدانة هذه الجرائم، والعمل على معاقبة مرتكبيها والإفراج عن ضحاياها.

بيان البيان:
تدين الدائرة القانونية للتجمع اليمني للإصلاح بأمانة العاصمة حملة القمع والاعتقالات والترهيب التي تمارسها ميليشيا الحوثي الإرهابية ضد المواطنين في أمانة العاصمة بسبب مشاركتهم في احتفالات شعبنا اليمني العظيم بالذكرى 62 لثورة 26 سبتمبر المجيدة.
إن هذه الاختطافات التي تمارسها المليشيا الإرهابية ضد الناشطين والسياسيين ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي منذ أيام تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن هذه الميليشيات الإرهابية ليست إلا امتدادا لنظام الإمامة الكهنوتي السلالي الذي جاءت ثوره 26 سبتمبر للقضاء عليه.
إن هذه الجرائم الممنهجة التي تمارسها ميليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران تخالف الدستور والقانون وجميع الاتفاقيات الدولية الخاصة بحقوق الإنسان التي صادقت عليها اليمن والتزمت بأحكامها
وتدعو الدائرة القانونية للتجمع اليمني للإصلاح بأمانة العاصمة، الحكومة والنائب العام للقيام بدورهما الدستوري في حماية المواطنين في أمانة العاصمة وكافة المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي الإرهابية وتحريك الدعاوى الجزائية ضد قيادات وعناصر تلك الميليشيات الإرهابية التي تمارس تلك الجرائم ضد المواطنين بشكل ممنهج ومستمر
وتدعو الدائرة القانونية المنظمات المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية المحلية والدولية والأحزاب السياسية والنخب الوطنية والمبعوث الأممية لليمن إلى إدانة تلك الجرائم والعمل على معاقبة مرتكبيها والإفراج عن ضحاياها.
والله الموفق

الدائرة القانونية للتجمع اليمني للإصلاح بأمانة العاصمة
2042/9/26

https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=11525
دائرة المرأة بإصلاح غيل بن يمين تحتفل بذكرى التأسيس وأعياد الثورة اليمنية

الإصلاح نت - المكلا

نظمت دائرة المرأة للتجمع اليمني للإصلاح بمديرية غيل بن يمين، في ساحل حضرموت، حفلا خطابيا وجماهيريا نسويا بمناسبة الذكرى الرابعة والثلاثون لتأسيس التجمع اليمني للإصلاح، وأعياد الثورة اليمنية.
وخلال الاحتفال ألقت رئيسة دائرة المرأة بإصلاح غيل بن يمين، كلمة ترحيبية بالحضور، تطرقت من خلالها إلى مسيرة الإصلاح واسهاماته البارزة في مختلف المجالات ودوره في بناء وتطلعات المجتمع اليمني ودور المرأة الإصلاحية في المجتمع.
وتضمن الحفل فقرات متميزة منها كلمات للضيوف المشاركين والفقرات الإنشادية لزهرات الإصلاح بالمديرية ومسابقات فكرية نالت استحسان الحضور.

https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=11526
الإصلاح بوادي حضرموت ينظم مهرجانا خطابيا وفنيا بالذكرى الـ34 للتأسيس وأعياد الثورة

الإصلاح نت - سيئون

نظم المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح محافظة حضرموت الوادي والصحراء، اليوم السبت، بمدينة سيئون، المهرجان الخطابي والفني، بمناسبة الذكرى الـ ٣٤ لتأسيس الإصلاح، واعياد الثورة اليمنية 26سبتمبرو14 اكتوبر و30نوفمبر.
وفي كلمة الأمانة العامة للإصلاح، أكد رئيس دائرة الطلاب، المهندس احمد سيف القباطي، أن التجمع اليمني للإصلاح لا يحتكر الوطنية لنفسه ولا يقولها مزايدة، مشيراً إلى أن التاريخ يثبت ايمان الإصلاح بالتعددية السياسية وتقديمه التضحيات للحفاظ على مكتسبات الجمهورية والذود عنها.
وقال القباطي، إن الإصلاح سيبقى مع كافة القوى السياسية والقبلية والاجتماعية بالوطن سدا منيعا في حماية التراب الوطني.
ونوه بأعظم إنجازات اليمنيين المتمثل في ثورتي 26 سبتمبر و14 اكتوبر التي جعلت أكبر قوة عظمى ترحل إلى الأبد وخلفت جيلا مستمرا في مقاومة اشكال الامامة والظلم والكهنوت.
بدوره قال الأمين المساعد للتجمع اليمني للإصلاح بوادي حضرموت، منير با محيمود، إن مسيرة الإصلاح على مدى 34 عاما حققت انجازات وواجهت تحديات، حيث لعب دورًا محوريًا في تعزيز الجمهورية وقيم الديمقراطية، رغم التحديات الراهنة.
وتحدث بامحيمود عن الأوضاع الصعبة التي تعاني منها محافظة حضرموت، وفي مقدمتها الكهرباء وشحة الوقود وارتفاع اسعاره المتلاحقة، وتدهور سريع ومريع لحياة المواطن داخل المحافظة في منحى خطير جدا اتسعت خلاله رقعة الفقر والحاجة، في محافظة نفطية لها موارد مالية كبيرة جدا.
ولفت إلى نداءات الإصلاح المتكررة بضرورة التدخل السريع لتحسين مستوى المعيشة، ورفع المعاناة عن المواطن وتعزيز العملة الوطنية، وحضور مؤسسات الدولة لاستكمال تحرير بقية المحافظات المختطفة من مليشيا الحوثي الإرهابية، وإيقاف العبث بثروات الوطن ونهبها.
وأكد على أهمية التعاون بين جميع الأطراف لمواجهة الأزمات، محذرا القيادة السياسية من ترك القضايا الخدمية بالمحافظة دون معالجة، وعدم ترك الأوضاع تؤول لصراعات لا تحمد عقباها وفقد الوطن آخر أمل في استعادة الدولة ومؤسساتها.
وشدد إصلاح وادي حضرموت على إشراك الأحزاب السياسية، داعيا شركاء العمل السياسي التعاون في تفعيل الآليات الحزبية السلمية للتنافس الشريف وتقديم أفضل ما لديها من برامج وكوادر للنهوض بالمجتمع نحو الأفضل.
وفي كلمة له، عبر وكيل محافظة حضرموت المساعد لشؤون مديريات الوادي والصحراء الأستاذ عبدالهادي التميمي، عن تهاني السلطة المحلية بوادي وصحراء حضرموت لكوادر وأعضاء الإصلاح في عيدهم الرابع والثلاثين.
وقال الوكيل التميمي "عندما نتحدث عن سبتمبر علينا أن نتذكر أن هناك حركة إصلاحية إسلامية قد سبقت نشوء الإصلاح ثارت ضد الإمامة ثم جاءت الحركة الإصلاحية السبتمبرية لتفجر ثورة 26 سبتمبر وأحد رموزها أبو الأحرار محمود الزبيري.
وأكد أن الرمز السياسي الاستاذ محمد قحطان المخفي قسرا في سجون مليشيا الحوثي الإرهابية، يمثل اليوم مهندس السياسة والشراكة وواحدا من أفضل رجال اليمن.
وخاطب التميمي كوادر وقيادات الإصلاح بالقول: "أنتم اليوم تعتبرون ثروة قومية لليمن كلها، وعليكم واجب وطني في الاصطفاف جميعا ونبذ الإقصاء والتهميش باعتبار بناء الدولة وتحقيق الأمن والاستقرار، يتطلب شراكة وطنية ووحدة الصف لاستعادة مؤسسات الدولة من المليشيات، وارغامها على ترك السلاح لبناء وطن يتسع للجميع".
إلى ذلك اعتبرت كلمة دائرة المرأة بإصلاح وادي حضرموت، أن ذكرى تأسيس الإصلاح مناسبة للافتخار بإنجازات دائرة المرأة في الحزب، والتي كانت ولا تزال تمثل أحد الأعمدة الأساسية في دعم وتمكين المرأة اليمنية، وتعزيز دورهار في المجتمع، سواء كان ذلك من خلال التعليم أو التدريب أو التمكين السياسي، فضلًا عن إسهاماتها الكبيرة في تعزيز الوعي بالقضايا الوطنية والاجتماعية.
وتخلل المهرجان وصلات إنشادية وقصائد شعرية عبرت عن قيم وأهداف الإصلاح التي ينشدها وتبنيه لآلام وآمال اليمنيين، وكذا عرض قصة الفقيد الراحل الاستاذ أنور علي باشغيوان الأمين العام لإصلاح وادي حضرموت.
حضر المهرجان عدد من أعضاء مجلس النواب، ومدراء عموم المكتب التنفيذي بوادي وصحراء حضرموت، وممثلي الأحزاب السياسية بالمحافظة، ومقادمة ومشائخ عدد من القبائل والوجهاء والأعيان.

https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=11528
مأرب الثورة والجمهورية

جمال أنعم

الكتابةً عن مأرب بوح "المنسح" غيض من فيض، هي من يوحي ويملي، وهي تختار الكلام، تنتقي الحرف والمفردة، تنقش الجملة، تنجز تعبيرها وعبيرها، لغة صقيلة، تتحدر من زهو وإباء، عالية شموخة متوثبة، خصبة رفيعة، ريانة بكبرياء الحقب وعنفوان العصور، لغة تتقاطر من كل سماء، تجيء من كل صوب مغسولة نقية هادرة جارفة، باسلة كروح، مأرب الحضارة والحضور والمآثر والمكارم الحية الراسخة.

هي مأرب في عيدها السبتمبري المجيد حاضرة الممالك والملوك، مأرب الثورة والجمهورية، مبعث العز والفخار تحضر بكل خيلاء، قائدة ورائدة لتقول الجديد وتصنع الأجد، تتقوض المدائن المحاربة، وتعاني الويلات، لكنها مأرب إستثناء، نمت في قلب الحرب، كبرت بما تفعل وتوسعت وهي مطوقة، وشيدت وهي تقاتل، وانتصرت في جبهات التمدين والبناء والتنمية، وواجهت تحديات البقاء بعزيمة لا تكسر

لخميس الثورة أمس في مأرب وهجه الخاص، وبحضور دولة رئيس الوزراء دكتور أحمد عوض بن مبارك مع وزراء ووكلاء الحكومة كان للإحتفال زخمه الملفت، بدت فيه مأرب في أبهى صورة، سبتمبرية عتيدة معنى ومبنى، وأكدت الكلمات على واحدية القدر والمصير ومقابلة الوفاء بالوفاء، والإستمرار في دعم الجيش والمقاومة ومعالجة ملف الشهداء والجرحى والسير قدما باتجاه الإصطفاف لمواجهة الإنقلاب الحوثي حتى الخلاص.
الشعوب في مواجهة الجوائح والنكبات تلوذ برمزياتها الجامعة، وبتواريخها الفارقة، وذكرياتها المجيدة الخالدة التى جسدت روحها العظيمة وشخصيتها وهويتها ومنحتها الكينونة وكرامة الوجود.

وفي عيد ثورتنا الخالدة، وبهذه الروح المتقدة واليقظة نحن نستدعي العظمة، نحتفل بالوطن الجمهوري الحر، نؤكد بقاءنا في قلب المعنى الكبير للثورة الأم، نعلن مواصلة الدور والفعالية والحضور كشعب حي ووطن لا يموت.

عاشت كل مدائن اليمن حرة عزيزة ثائرة، وعاش شعبنا العظيم كريما أبيا مقاوما الطغيان والكهنوت، كبيرا مسقطا كل رهانات الصغار.

- عن بران برس
https://alislah-ye.net/articles.php?id=999
ساحل حضرموت.. ندوة سياسية للإصلاح في الشحر بالذكرى الـ34 للتأسيس

الإصلاح نت - المكلا

نظم التجمع اليمني للإصلاح، بالشحر في ساحل حضرموت، أمس الجمعة ندوة سياسية بعنوان "الإصلاح بين الأمس واليوم"، بمناسبة الذكرى الـ34 لتأسيس التجمع اليمني للإصلاح،
وفي الندوة تناول أمين المكتب التنفيذي للإصلاح بساحل حضرموت، محمد أحمد بالطيف، "الإصلاح بين الأمس واليوم"، تطرق فيها إلى تاريخ اليمن السياسي والاقتصادي والاجتماعي، قبل وبعد الوحدة، وناقش دور قيادات الإصلاح والوطنيين اليمنيين في نشر قيم الخير والإصلاح داخل المجتمع، ومواجهة الظواهر السلبية الدخيلة.
وأكد بالطيف خلال كلمته على أهمية التلاحم المجتمعي، والمساهمة في تخفيف المعاناة الاقتصادية من خلال الجمعيات والمؤسسات الخيرية. كما شدد على حقوق حضرموت المشروعة، داعيًا إلى وحدة الصفوف لتحقيق مطالب المحافظة.
وفي كلمة ترحيبية، نوه رئيس فرع الإصلاح بالشحر، الشيخ سالم باحميد، إلى تقاليد الإصلاح في العمل السياسي، والتي تأتي الندوة جزء من تقاليد الاحتفاء بذكرى التأسيس.
كما ألقى رئيس دائرة التوجيه والإرشاد بالمكتب التنفيذي للإصلاح بساحل حضرموت، فضيلة الشيخ عبدالله علوي المقدي، كلمة تحدث فيها عن الدور الإصلاحي المجتمعي، وضرورة الاضطلاع به.

https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=11530
1
في ذكرى ثورة 26 سبتمبر.. انتهاكات حوثية متزايدة وتدهور أمني غير مسبوق

عبد السلام الكاتب
https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=11532
ما إن انتهت الأجواء الثورية ومرور الذكرى الـ62 لقيام الثورة اليمنية 26 سبتمبر في مناطق سيطرة المليشيا الحوثية حتى تكشّف حجم الانتهاكات في هذه المدة فقط، وعمليات القمع والإرهاب التي مارستها مليشيا الحوثي بحق المواطنين الذين خرجوا للتعبير عن احتفائهم بهذه المناسبة، إلا أن المليشيا واجهتهم بالقمع والإرهاب سعيا منها لإحلال ذكرى الانقلاب محل ذكرى الثورة السبتمبرية الخالدة في ذاكرة اليمنيين.


هستيريا الانتقام

وقد أعلنت منظمة رايتس رادار لحقوق الإنسان توثيقها لـ428 حالة انتهاك ارتكبتها مليشيا الحوثي بحق المواطنين في 10 محافظات خاضعة للمليشيا، على ذمة احتفالاتهم بذكرى ثورة 26 سبتمبر.

وأدانت المنظمة، في بيان لها، الحملات الأمنية التي نفذتها مليشيا الحوثي بحق مئات المدنيين في العديد من المناطق والمحافظات الواقعة تحت سيطرتها لإرهابهم ومنعهم من الاحتفال بالذكرى السنوية للثورة اليمنية.

وتضيف المنظمة أن الانتهاكات الحوثية التي ارتكبتها المليشيا ضد المحتفلين بذكرى ثورة 26 سبتمبر في 10 محافظات يمنية طالت -حتى مساء 26 سبتمبر الجاري- أكثر من 428 مدنيا بلغت ذروتها مع احتفال اليمنيين ومشاركتهم بإيقاد الشعلة ونهار يوم الذكرى السنوية.

وقد تنوعت الانتهاكات الحوثية التي طالت المحتفلين بعيد الثورة اليمنية -بحسب المنظمة- بين "الاعتقال التعسفي والإخفاء القسري والاعتداء الجسدي وكذلك اللفظي، ومداهمة واقتحام منازل"، مشيرة إلى أنه تم رصد تصريحات لقيادات حوثية تدعو فيها إلى مضاعفة العقوبة وفصل رؤوس المحتفلين بعيد الثورة اليمنية ودعوات لضربهم بالهراوات، وتم نشر مقاطع فيديو توثق تجهيزها لغرض مجابهة المدنيين المحتفلين.

وبحسب المنظمة فقد تصدرت الاعتقالات والاختطاف والإخفاء القسري قائمة الانتهاكات بعدد 235 حالة منها 16 حالة إخفاء قسري في المحافظات التي شملها الرصد، بينهم 16 طفلاً وامرأة واحدة، في حين حلت الاعتداءات الجسدية في الدرجة الثانية بواقع 97 انتهاكاً بينها 7 حالات طالت أطفالا، وتلتها اقتحام المنازل بواقع 52 حالة، تليها الاعتداءات اللفظية بعدد 44 حالة انتهاك من بينها 5 نساء.

ووفقا للبيان فقد تصدرت محافظة إب بقية المحافظات من حيث عدد ضحايا الانتهاكات التي ارتكبتها المليشيا الحوثية بعدد 179 حالة قابلة للزيادة، تليها العاصمة صنعاء بعدد 109 حالات، ثم محافظة ذمار بـ56 حالة، ثم محافظة الحديدة بعدد 37 حالة، ثم محافظة تعز بعدد 13 حالة، تليها محافظة المحويت بـ12 حالة، ثم محافظة عمران 8 حالات، ثم محافظتا البيضاء وحجة بواقع 6 حالات في كل منهما، ورصد حالتين في محافظة الضالع.

رهائن بلا حرية

وقد عبّرت منظمة رايتس رادار عن استنكارها لحملات القمع ومصادرة الحريات المدنية، كما عبرت عن قلقها من استمرار الاستهدافات ومن احتمال تكرارها، خصوصا وأن كافة المدنيين في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي يعتبرون فعلياً في حكم الرهائن، طالما أضحوا تحت طائلة الاتهام ومحرومين من ممارسة حرياتهم وأبسط حقوقهم بما فيها الاحتفال بالمناسبات الوطنية.

كما طالبت المنظمة مليشيا الحوثي بالإفراج الفوري عن كافة المختطفين والمحتجزين خلال هذه الحملات، مؤكدة على ضرورة الكشف عن مصير المخفيين قسرياً وإطلاق سراحهم وعلى ضرورة ضمان حياة وسلامة كل المختطفين والمحتجزين، محملة مليشيا الحوثي المسؤولية الجنائية والقانونية تجاه أي تداعيات تتعلق بسلامة وحياة ضحايا الانتهاكات، ودعت إلى إيقاف حملة الملاحقات على ذمة هذه الاحتفالات، حيث لا يزال العشرات قيد الملاحقات الأمنية في العديد من المناطق الواقعة تحت سيطرة المليشيا الحوثية.

كما دعت منظمة رايتس مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانز غروندبرغ، إلى التدخل السريع من أجل تعجيل الإفراج عن ضحايا حملة القمع الحوثية، والعمل على إعادتهم إلى أسرهم وبيوتهم وأطفالهم وضمان سلامتهم المعنوية والجسدية من أي اعتداءات، لا سيما وأن ثمة أنباء تتحدث عن تعرض العديد من المعتقلين للتعذيب والتنكيل.

تهم ملفقة

من جانبه، قال المركز الأمريكي للعدالة (ACJ) إن الإجراءات القمعية التي اتخذتها مليشيا الحوثي بحق العديد من اليمنيين في مناطق سيطرتها لمنعهم من الاحتفال بالذكرى السنوية لثورة سبتمبر يعكس حالة التردي التي وصل إليها مستوى الحريات في البلاد، معبرًا عن قلقه من سياسة الملاحقات ضد المحتفلين بذكرى ثورة سبتمبر في اليمن.

وبحسب عملية المتابعة التي قام بها المركز، فقد شهدت الأيام الخمسة الماضية حملة اعتقالات واسعة النطاق، استهدفت مئات المواطنين بينهم محامون وقيادات حزبية ونشطاء حقوقيون في محافظات إب والحديدة وذمار وصنعاء وعمران.
ويقول المركز إن مليشيا الحوثي "قامت بتوجيه تهم باطلة لعشرات المعتقلين، متهمة إياهم بتشكيل خلايا مرتبطة بما تسميه العدوان وزعزعة الأمن في البلاد، وهددت باستخدام القوة ضد أي شخص يحاول الدعوة للتجمهر أو النزول إلى الساحات تحت أي ذريعة، مما يعكس سياسة تكميم الأفواه وقمع حرية الرأي والتعبير".

وفي خطوة تصعيدية خطيرة، يقول المركز إن مليشيا الحوثي "قامت منذ يومين بنشر مدرعات عسكرية ومسلحين، بالإضافة إلى آخرين يرتدون زياً مدنياً في شوارع وأزقة المناطق التي تسيطر عليها، بهدف ملاحقة المحتفلين ومنعهم من التعبير عن آرائهم وإحياء ذكرى الثورة".

ويؤكد المركز الأمريكي للعدالة أن تلك الممارسات "تمثل انتهاكاً صارخاً للدستور اليمني، لا سيما المادة (48) التي تكفل حق المواطنين في حرية التعبير والتجمع السلمي، والمادة (42) التي تؤكد على حرية الفكر والرأي باعتبارها حقاً مكفولاً لجميع المواطنين، كما أنها تتعارض مع المادة (58) من الدستور التي تنص على حق المواطنين في تشكيل التجمعات والتنظيمات السياسية والمدنية".

ويضيف المركز أن تلك الانتهاكات "تتعارض مع أحكام العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، والذي انضمت إليه اليمن، وخاصة المادة (19) التي تنص على حق كل فرد في حرية التعبير، والمادة (21) التي تكفل حق التجمع السلمي، كما أن المادة (9) من العهد نفسه تحظر أي اعتقال تعسفي أو احتجاز غير قانوني، مؤكدةً على حق الأفراد في الحصول على محاكمة عادلة".

وشدد على أن ما تقوم به مليشيا الحوثي يعد انتهاكاً واضحاً لهذه الحقوق الأساسية، ومحاولة لفرض سياسة إرهاب ممنهجة ضد المدنيين باستخدام القوة وبث الخوف في نفوسهم، كما أن هذه الانتهاكات تتعارض مع أحكام الدستور اليمني والقوانين الدولية، وتشكل جريمة تستوجب المساءلة.

صنعاء غاضبة

وقد تصاعدت الانتهاكات الحوثية مؤخرا بحق المواطنين على نحو غير مسبوق في مختلف المحافظات، محققة أرقاما قياسية مقارنة بانتهاكات الأشهر والسنوات الماضية.

ويوثق تقرير حقوقي صدر حديثا وفاة 20 مختطفاً تحت التعذيب في سجون مليشيا الحوثي الإرهابية بصنعاء، خلال عامي 2022 ـ 2023م.

ويقول التقرير الصادر عن مكتب حقوق الإنسان بأمانة العاصمة والذي حمل عنوان "صنعاء غاضبة"، إنه وثق نحو 2500 انتهاك ارتكبتها المليشيا الحوثية بحق أبناء العاصمة صنعاء خلال العامين الماضيين 2022 و2023.

وتوزعت تلك الانتهاكات بين "قتل وإصابات، واعتداءات بالتعذيب والاختطاف، ونهب الممتلكات العامة والخاصة، وتجنيد الأطفال، وانتهاكات ضد الطفولة والمرأة، والتهجير القسري والتطييف والتعسف الوظيفي، والاعتداء على المؤسسات القضائية".

كما وثق التقرير مقتل 38 مدنياً بينهم 20 حالة قتل تحت التعذيب و18 حالة قتل بالرصاص المباشر، بينما بلغت الإصابات والاعتداءات الجسدية 261 حالة إصابة، و284 حالة اختطاف وإخفاء قسري، وتوثيق 251 حالة تعذيب ومعاملة قاسية ومهينة.

إهانة للجمهورية

ويشير التقرير إلى قيام مليشيا الحوثي بمنع المواطنين من الاحتفال بالعيد الوطني لثورة 26 من سبتمبر في العام الماضي 2023 الذين خرجوا إلى الشوارع بشكل عفوي رافعين العلم الجمهوري، حيث قام مسلحو المليشيا بالاعتداء عليهم وتمزيق العلم الجمهوري وإهانته، واختطاف العشرات منهم.
لافتا إلى حالة الغضب الشعبي المتزايد في أمانة العاصمة ضد المليشيا الحوثية، التي تنتهج سياسة التجويع والقهر والإفقار بشكل ممنهج، واستمرارها في قطع رواتب الموظفين ونهبها وعسكرة الحياة والتضييق على حرية الرأي والتعبير والحريات العامة، واستهداف النظام الجمهوري.

ويؤكد مدير مكتب حقوق الإنسان بأمانة العاصمة، فهمي الزبيري، في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ"، أن استمرار المليشيا الحوثية في ارتكاب الانتهاكات والتفنن بها بحق اليمنيين، لهو دليل على عجز المليشيا في جر المجتمع للطائفية واخضاع الشعب اليمني لمشروعها، ورفضها من قبل الشعب اليمني ورفض مشروعها الطائفي والسلالي القائم على نظرية التمييز العنصري التي تتناقض مع النظام الجمهوري ومكتسبات ثورة 26 سبتمبر الخالدة.

ظروف قاسية

وقد ذكرت رابطة أمهات المختطفين اليمنيين، في بيان، لها أنها تلقت بلاغًا من أهالي مختطفي السجن المركزي في العاصمة صنعاء الخاضع لسيطرة الحوثيين، يفيد بتعرض المختطفين للتعذيب ومنعهم من الأكل وحرمانهم من الزيارات والتواصل معهم.

وتفيد الرابطة في بيانها الذي نشرته مؤخرا أن أهالي المختطفين أبلغوها أيضًا بتعرض مجموعة من أقاربهم للعزل في حجز خاص بالمختلين عقليًا، فيما تم احتجاز آخرين في زنزانة يطلق عليها "الضغاطة"، حيث يتم احتجازهم في ظروف قاسية لا تسمح لهم بالحركة أو التنفس بشكل طبيعي.
كما استنكرت الرابطة الانتهاكات الحوثية بحق المختطفين في السجن المركزي، محملة مليشيا الحوثي المسؤولية الكاملة عن سلامتهم النفسية والجسدية، داعية كافة المنظمات الحقوقية المحلية والدولية إلى التدخل العاجل لوقف الانتهاكات المستمرة بحق المختطفين والضغط على الحوثيين للإفراج عنهم من دون قيد أو شرط.

بوادر كارثية

يأتي هذا التصاعد في الانتهاكات متزامنا مع قرار اتخذته مليشيا الحوثي يقضي بإغلاق المفوضية السامية لحقوق الإنسان في صنعاء، في الوقت الذي تفيد فيه مصادر مطلعة باستعداد منظمات دولية أخرى لإغلاق مكاتبها في صنعاء رفضاً للإجراءات التعسفية والممارسات غير القانونية، بعد أسابيع من اختطاف العديد من موظفي المنظمات والسفارات، واتهامهم بالتجسس والخيانة في ظل صمت أممي مطبق.

وتقول مصادر حقوقية في العاصمة صنعاء إن مليشيا الحوثي طلبت -الأسبوع الماضي- من المفوضية الأممية إغلاق مقرها في صنعاء في غضون ثلاثة أيام، دون إبداء الأسباب التي دفعتها لاتخاذ مثل هذا القرار، بينما لم يصدر عن الأمم المتحدة أي تعليق حيال ذلك.

وأثار القرار الحوثي بإغلاق مكتب المفوضية الأممية لحقوق الإنسان غضباً في الأوساط الحقوقية تجاه تطاول الممارسات الحوثية وإمعانها في استهداف الأنشطة المدنية والحقوقية والإغاثية، ومخاوف من التسبب بإفقار وتجويع عائلات الموظفين في المفوضية بعد توقف نشاطها، إلى جانب القلق على حياتهم وسلامتهم وحريتهم واتهام المليشيا لهم بمزاولة أنشطة تجسسية.

ويرجح ناشطون وحقوقيون أن يكون القرار الحوثي جاء على خلفية مساعي المفوضية لرصد الانتهاكات التي طالت موظفي المنظمات والسفارات المختطفين، ورفع تقارير عن معاناة عائلاتهم والأضرار التي لحقت بها.

مطالب واقتراحات

ووفقا للمدير التنفيذي للتحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان، مطهر البذيجي، فإن المفوضية السامية لحقوق الإنسان هي إحدى أهم الوكالات الأممية العاملة على ضمان وتعزيز حقوق الإنسان، التي سعت المليشيا الحوثية جاهدة إلى السيطرة والتضييق عليها، وتعرضت للكثير من الإجراءات الحوثية، بينها اختطاف باحثين وعاملين فيها، وفرض موظفين تابعين للمليشيا عليها، مذكرا بمطالب واقتراحات قدمتها الحكومة اليمنية ومنظمات المجتمع المدني في وقت سابق بنقل مكاتب الوكالات الأممية إلى العاصمة المؤقتة عدن، منبهاً إلى أن الأمم المتحدة والمجتمع الدولي تساهلا كثيراً مع الممارسات الحوثية، ولم يتعاملا معها بالمستوى نفسه، مرجحاً أن هذا التصعيد قد يأتي بالفائدة من خلال انتقال المفوضية للعمل في مناطق سيطرة الحكومة ومزاولة أنشطتها بحرية تامة وبعيداً عن الهيمنة الحوثية، ما يصب في صالح ضمان حقوق الإنسان في اليمن.

ويرى مراقبون أن قرار المليشيا الحوثية بإغلاق مقر المفوضية الأممية لحقوق الإنسان يعد إمعاناً في تجاهل المليشيا الحوثية لكافة المواقف المحلية والإقليمية والدولية المنددة بهذه الإجراءات والمطالبة بإطلاق سراح موظفي المنظمات الأممية والدولية والسفارات، كما أن كثيرا من المواقف الأممية الهزيلة والمتخاذلة عملت على إغراء المليشيا الحوثية وتشجيعها للمضي في اتخاذ مثل هذه الإجراءات والتعسفات المستمرة بحق المنظمات والمجتمع بشكل عام.

تدهور أمني

وقد كشفت مصادر إعلامية وحقوقية، في أغسطس الماضي، أن الحكومة الألمانية أبلغت رسمياً المليشيا الحوثية بإيقاف أنشطة الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ) وإغلاق مكتبها في صنعاء خلال الأشهر الستة المقبلة، بينما تتحدث مصادر عن استعداد منظمات نرويجية وسويدية لإغلاق مكاتبها في صنعاء رفضاً لممارسات المليشيا.

كما طالبت الأمم المتحدة، خلال الشهر الماضي، المليشيا الحوثية، بالإفراج غير المشروط عن موظفيها المختطفين لدى المليشيا، مشيرة إلى أنها تستطلع كل القنوات الممكنة والوسائل المتاحة للتوصل إلى إفراج غير مشروط عن جميع هؤلاء الأشخاص في أسرع وقت ممكن.

ويرى الناشط الحقوقي رياض الدبعي أن إغلاق المليشيا الحوثية مكتب المفوضية الأممية لحقوق الإنسان في العاصمة صنعاء "يعكس تدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية في اليمن، ويؤثر بشكل مباشر على قدرة المنظمات الدولية على العمل بفاعلية في البلاد، وسلباً على رصد وتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان وتقديم الدعم اللازم للضحايا".

ويؤكد الدبعي أن مكتب المفوضية "كان شبه متوقف عن العمل، وأن موظفيه كانوا تقريباً تحت الإقامة الجبرية، ووقعت كثير من الانتهاكات في مناطق سيطرة المليشيا دون أن يصدر عن المفوضية أي موقف، وأقرب مثال إلى ذلك حادثة مقتل وجرح مدنيين في تفجير المنازل في رداع"، داعيا إلى "مراجعة إستراتيجيات حماية العاملين والعاملات في مناطق النزاع لضمان قدرتهم على أداء مهامهم الإنسانية دون تعريض حياتهم للخطر".
الشيخ سليمان الفرح.. سيرة مناضل جمهوري خرج من عمق الظلمة (بورتريه)

الإصلاح نت/ المصدر أونلاين – مروان المنيفي

في منتصف القرن الماضي حين كان القبائل في عمق الشمال يلتمسون بركات السيد ويحنون رقابهم لتقبيل يده وركبته، كانت نفس الشاب سليمان الفرح تشمئز لتلك المناظر وبدأ بفطرته النقية يتلمس طريقاً نحو النور.
ومع نظرائه بدأ "الفرح" يردد وراء الفقيه في معلامة قرية الشعر عزلة النظير التابعة لمديرية رازح شمال محافظة صعدة، آيات القرآن وحروف الهجاء، إلا أنه ورغم سنه المبكرة قد هاله منظر رفقته الطلاب وهم ينحنون لتقبيل ركبة الموجه "الممتحن" الذي يأتي في زيارة المعلامة ليتأكد من حفظ الطلبة للآيات. رفض يومها الإنحناء وتقبيل ركبة الموجه لأنه اعتبرها نوعاً من العبودية والإذلال، وتلقى يومها بالرضى عقوبته الضرب المبرح جزاءً لتمرده على المألوف ورفضه تقبيل ركبة السيد.
في مذكراته التي دونها قبل وفاته أشار المناضل الراحل سليمان الفرح لتلك اللحظة التي استعادها من ذاكرة غضة لا يعي من شؤون الحياة الكثير، وهو بهذا يشير للموقف الذي أسس لانطلاقة سيرة مختلفة ومتميزة عن أقرانه الذين تلقوا تعليمهم التقليدي وكان صلب العملية التعليمية قائماً على تقديس "السيد" في بيئة "تكاد صخورها تتشيعُ".
في العام 1934 ميلادية ولد الفرح وهي فترة الميلاد الفعلي للحركة الوطنية التي بدأت مشوارها النضالي الطويل لمحاولة تحرير الشعب اليمني من ربقة الإمامة، وحين كان فتىً يافعاً رأي بعينيه كيف جر الإمام أشقاءه رهائن لضمان الولاء الكامل من والده كأحد وجهاء وأعيان المنطقة.
وفي منتصف الخمسينيات وتحديداً في العام 1954 سافر الشاب العشريني إلى المملكة السعودية التي تبعد حدودها عن قريته بضعة كيلومترات وهناك عمل في البناء واكتسب المهن والحرف اليدوية لكن نزعته نحو النور دفعته مع ذلك إلى اكتساب المعرفة والثقافة وهناك بدأت متابعته للإصدارات والكتب التي يؤلفها رجال الحركة الوطنية.
يذكر الفرح في مذكراته التي عنونها بـ"مذكرات من حياتي" أنه في سنوات الغربة التي امتدت ست سنوات تعرف إلى رئيس الجالية اليمنية هناك رجل الأعمال علي سعيد الأصبحي ومن خلاله اطلع على المؤلفات الشعرية والفكرية للزبيري (صلاة في الجحيم، واق الواق، الإمامة وخطرها على وحدة اليمن) وجميعها من متون الثقافة المرجعية والتأسيسية للجمهورية.
عاد المغترب إلى قريته ليس ككل المغتربين الذين يعودون بالمال والهدايا وإنما عاد إلى جانب ذلك بوعي عالي جعله يشعر أن مسؤوليته تجاه مجتمعه تقتضي نشر الوعي والمفاهيم التي اكتسبها في المهجر لرفاقه من الشباب الذين كبلت عقولهم قيود الجهل والخرافة التي فرضتها الإمامة.

الثورة وحصار السبعين
ما إن قامت الجمهورية وسمع بيان الثورة من إذاعة صنعاء وصوت العرب في القاهرة حتى غمرته الفرحة وصدق يقين انتظره طويلاً منذ عودته من المهجر، وواجه وراقب هو وعدد من طليعة مشائخ صعدة الجمهوريين مجلي وشويط، الحشود والمعسكرات للإمامة في جبال صعدة ورواج دعايتها في تشويه النظام الجمهوري والشخصيات الوطنية؛ يقول الشيخ الفرح "رغم سذاجتها كانت تنطلي على المواطنين حيث لا يعرفوا سوى الأئمة الحاكمون باسم الله في الأرض وبزوالهم ستزول الأرض.
بعد أسابيع من قيام الثورة تمكن الشيخ الفرح من السفر إلى العاصمة صنعاء والاتصال والقرب من قيادة الثورة الرئيس المشير عبدالله السلال والفريق العمري واللواء حمود الجائفي وأركان الجيش محمد مطهر وعلي سيف الخولاني والشيخ عبدالله بن حسين الأحمر والمطري وقايد بن راجح.
نهض الشيخ الفرح بدوره الوطني القتالي في معارك الجمهورية مع الإمامة كر وفر في جبال صعدة ومساندة وجود القوات الجمهورية حتى مطلع نهايتها في السبعينات، وإبان ملحمة حصار السبعين على صنعاء 1968 تواجد ببسالة داخلها وحول محيطها فشارك ومشائخ رازح صعدة في أشهر معارك منطقة عصر والتقدم إلى حزيز على خط النيران وكانت في شهر رمضان مع كبار ضباط الجيش بقيادة الفريق العمري. "وقد أُصبت أنا والأخ عوض صالح وعلي حسن المراني من حيدان وأسعفنا الفريق حسن العمري بنفسه بسيارته وأوصلنا إلى المستشفى العسكري وقد كان مبنى بسيط جداً ما يقارب من ثلاث غرف أنشئ هدية من دولة المجر ولكن رغم بساطته كان الاهتمام كبيراً والخدمات متوفرة انزلوا جميع المصابين فيه وقد كانت إصابتي شظية في العين اليمنى وفي الظهر، كان هناك تعاون وتعاطف كبير من الجميع من الجمهوريين.
ما ان تحسنت حالته بعد الإصابة كان الضرب المدفعي من القوات الإمامية على إحياء ومساكن العاصمة مستمراً وعنيفاً، وانتقل وجماعته إلى تبة المطلاع المسمى الآن تبة دارس فوق خط صنعاء مأرب بيقين عدالة ومشروعية الحرب للدفاع على الثورة والجمهورية بالمعنوية القتالية والمساواة يضيفها إلى رصيد رفاقه من جيش ومقاومة شعبية "ان أُقتل في المعركة ولا أُقتل في المدينة".
👍1
العمل الإداري
بعد دحر القوات الإمامية وفك حصار صنعاء طُلب الشيخ الفرح من رئيس الأركان النقيب عبدالرقيب عبدالوهاب ومدير الاستخبارات العسكرية العقيد سلطان القرشي، ما أقرته القيادة العامة للجيش "إنشاء معسكر في عبس مركز محافظة حجة بهدف تجميع القبائل والمشايخ للانضمام تحت لواء الجمهورية، للحفاظ على المناطق المتاخمة والحدودية الواقعة تحت سيطرة الجمهورية وبتقديره استجاب لمهمة عسيرة لم تفلح إلا عند انعقاد مؤتمر عبس عام 1969، غير أنه تم تكليفه عاملاً على قضاء ميدي (مقام مدير المديرية حالياً) وهي مركز حيوي بمينائها على ساحل البحر الأحمر.
الأعمال الإدارية التي تولاها في عدة مديريات محافظة حجة بين 1968- 1978 في كُلَّ منها قَوِيَ بالمسؤولية وتوفير الخدمات لدولة شحيحة الموارد وقليلة الرزق وبكلمة واحدة كان "راعٍ مسؤولاً عن رعيته" أحوالهم ومعاشهم، خزائن القمح والطعام، حفر الآبار، تشجيع زراعتهم، بناء المدرسة وتوفير المعلمين، إنشاء وإصلاحات المكاتب الحكومية في مراكز قضاء ميدي، كسب وثقة وتعاون الأهالي، وأهمها ما كانت في ميدي من اقناع كبار المسؤولين بتشغيل الميناء بُغْيَة ان يستأنف الناس نشاطهم ويسهل لأهل الجُزر أسباب العيش والاستقرار ويخدم مناطق الجمهورية، وكل فعل مُنجز قام به الشيخ الفرح يخص ذكر الشخص الذي منحه الثقة تعاوناً ودعماً كمحافظ وقائد لواء حجة العميد مجاهد أبو شوارب.
في ماضي حرب الإمامة وحاضرها الحوثي طُمرت محافظة حجة ومديرياتها بالألغام من جراءها حُصدت أرواح بشر، في أكتوبر من 1968 كان الشيخ الفرح مع أحد المشائخ ومرافقيهم في طريقهم إلى محافظة الحديدة عبر طريق حيران؛ وأثناء السير انفجر لغم بترت قدم السائق وتوفي أحد الجنود وأخبره أهالي ميدي بعد الحادث وإصابته بجروح طفيفة ان عاملان سابقان افتكت الألغام والعبوات الناسفة المزروعة بحياتهما.

التعاونيات
أفرد الشيخ الراحل الفرح حيزاً في مذكراته حول تجربته مع الحركة التعاونية الأهلية للتطوير التي نشطت بعد استقرار النظام الجمهوري عام 1970 عهد الرئيس عبد الرحمن الارياني، وقد خصص نسبة ٢٥% من الزكاة لمشاريع التعاونيات التي بدأت كتجربة في مراكز المحافظات والعاصمة صنعاء وتوسعت في عهد إبراهيم الحمدي حيث وصل لرئاسة هيئتها قبل صعوده السلطة ثم توسعت في عهد الرئيس علي عبد الله صالح.
من صلب التعاونيات ونجاحها هي شق الطرقات ‏وهو أول توجه للثورة وجمهوريتها السبتمبرية كشريان حياة بين المحافظات والمديريات والعزل استهدفت بدرجة رئيسية التواصل بين المجتمع اليمني والخروج من العزلة، في 1978 زارت كاميرا برنامج صور من بلادي للمذيع الشهير محسن الجبري صعدة وظهر الشيخ الفرح رئيس هيئة تعاون بلاد رازح وأمين مجلس التعاون للمحافظة متحدثاً عن مشاريع ربط الطرقات الحدودية بين المديريات بجبالها الشاهقة وعدد المدارس والمستوصفات الصحية، تغنى أمام الكاميرا أبناء وطلاب مدرسة النظير رازح للعامل والفلاح.
يشدد الشيخ الفرح على أهمية ان تنشر المناهج التربوية في كل المراحل الدراسية ثقافة وتجربة الحركة التعاونية فهي ستحقق الإحساس الوطني للنهوض بالمجتمع واستقرار نظامه السياسي، وخارجياً مَثَلَ الاتحاد العام لهيئات التعاون اليمني في المؤتمر التعاوني العربي الذي انعقد في العاصمة المغربية الرباط 1983.
يتحدث الشيخ سليمان عن بعض نعم اليمن الجمهوري في نشر التعليم والطرق والعوامل التي من خلالها استطاعوا اقناع المواطنين الدفع بالأبناء للمدارس فهناك حرب ضروس ضد التعليم، وكيف تأثر اللواء حمود بیدر محافظ صعدة عندما قام بزيارة رازح و"شدا" على حدود السعودية وفي الاحتفال قام أحد الطلاب بإلقاء كلمة ترحيبية تأثر الجميع بها وكان المحافظ بيدر يقول من كان يتصور وجود من يقرأ في شدا. ولا أحد ينكر أنه بفضل الله ثم بفضل الثورة المباركة أنشئت المدارس في جميع مناطق المحافظة.
يقيم الشيخ الفرح سنوات الرئيس الشهيد الحمدي الذي زار مديرية كشر وهو عاملاً فيها "بصاحب نشاط كبير وطموح عظيم ومهارة عالية في ترتيب وتحديث آلية السلطة والنظام كما كان ذو تواضع ونفس بسيطة ولسان بليغ وخطاب مؤثر، ومن أبرز معالم حكمه إنشاء لجنة التصحيح ومما يسجل له محاربته الظاهرة الرشوة ومراقبته لموظفي الدولة مع رعايته لهم وقد
أنشأ جمعية خاصة بالموظفين توصل المواد الغذائية لهم في كل مركز شهرياً، وقد انعدمت ظاهرة الرشوة تقريباً فقد اقتنع واقتنعوا.

العمل السياسي والحزبي
سياسياً الشيخ الفرح شغل عضوية مجلس الشعب التأسيسي ومن ثم الشورى، وتعين بقرار جمهوري العام 1980 ضمن 50 عضو للجنة الحوار الوطني التي كان عليها انجاز الميثاق الوطني كمنهج فكري يملأ الفراغ السياسي التنظيمي وهو ما استند عليه تأسيس المؤتمر الشعبي العام الذي استمر على مدى دوراته الانتخابية عضواً في اللجنة الدائمة حتى قيام الوحدة والتعددية السياسية ليكون من مؤسسي التجمع اليمني للإصلاح ورئيس هيئة شوراه المحلية فرع صعدة.
طوى الشيخ الفرح حياته حزيران 2014 وقد شاهد الفتنة الحوثية وحروبها الست من مشفى علاجه، لكن تلطف الله بهمه الوطني حيث لا شيء سيكسره ما كسر وطناً وشعباً ليلة 21 سبتمبر وقد تعاظم تراخي الدولة في قمعها للتمرد الذي أبدى عليها من وقتٍ مبكر أسفه وأساه.
لدن الشيخ الفرح من الولاء الجمهوري الخالص والوعي الثقافي السياسي المتقدم، إذ يتجسد في ثنايا سيرته دون أن يقع في ما وقع فيه، ولازال إلى يومنا هذا سياسيون ومثقفون ومؤرخون إذ يؤرخون لليمن الحديث بخروج جيش الدولة العثمانية بعد الحرب العالمية الأولى وتسلم الإمامة المتوكلية الجزء الشمالي من اليمن.
بينما يحدد الفرح تاريخ اليمن الحديث بالثورة السبتمبرية وجمهوريتها بزوال الحكم الإمامي وهدم نظريته المحنطة لحكمه وتغيير حال بنية المجتمع المتخلف على كل المستويات إلى وضعه السليم
https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=11534
عسكرة الحوثيين للمجتمع.. الجذور، المظاهر، التداعيات، الآثار المستقبلية

الإصلاح نت - خاص

تعمل مليشيا الحوثيين، منذ بداية انقلابها على السلطة الشرعية، على عسكرة المجتمع في مناطق سيطرتها وتحويله إلى محرقة للحروب التي تشعلها لخدمة مشروعها الانقلابي، وتستند المليشيا في عسكرتها للمجتمع إلى أيديولوجيا دينية ذات بعد طائفي متراكم مستوحى من المذهب الزيدي ورؤيته للإمامة ومن إيران وثورتها الخمينية ومذهبها الرسمي الرافضي الإثنى عشري.

ومن خلال سيطرة المليشيا الحوثية على التعليم والإعلام والقبائل، وفرض الضرائب والجمارك، أصبح بمقدورها توجيه كل جوانب الحياة نحو خدمة المجهود الحربي. ولم تقتصر عسكرة المجتمع على البالغين فقط، بل شملت تجنيد الأطفال والشباب، مما يهدد بمستقبل مليء بالعنف والانقسامات.

ورغم كل حملات عسكرة المجتمع، لكن المليشيا الحوثية لم تستطع تطويع المجتمع بأكمله لمصلحتها، فهناك ممانعة شعبية واسعة لمشروعها ورافضة له، لكن الخطورة تكمن في قدرة الحوثيين على السيطرة على الأجيال الجديدة عبر المدارس والمراكز الصيفية الطائفية والتعبئة القتالية المستمرة عبر وسائل الإعلام والمدارس والمساجد، وهو ما يستدعي سرعة القضاء على تلك المليشيا واستعادة الدولة والجمهورية، قبل أن تتمكن المليشيا من تفخيخ مستقبل البلاد بالأجيال التي ستنشأ على ثقافة العنف والإرهاب والتعبئة العسكرية والقتالية المتواصلة.

- الجذور الأيديولوجية لعسكرة المجتمع

كان للنشأة العسكرية والطائفية العنيفة لمليشيا الحوثيين دور في تشكيل نظرتها للمجتمع بأن يظل مجتمع حرب وتطويعه لمصلحة المليشيا، وجعل التجنيد والانضمام للمليشيا المعيار الوحيد لتحديد نوع علاقة المليشيا مع القبائل والأفراد وتشكيل العلاقات الزبائنية في مناطق سيطرتها، والاستناد إلى مبررات ودوافع أيديولوجية ومذهبية لجعل المجتمع في حالة دائمة من الحرب التي تمكن المليشيا من البقاء واستمرار السيطرة.

لقد كانت مليشيا الحوثيين في بداية نشأتها تمثل الوجه العنيف والمتطرف للزيدية أو الهاشمية السياسية التي تدعو للخروج على ولي الأمر وقتاله إذا رأت أنه لا يصلح للإمامة لعدم توفر الشروط فيه وفقا للمذهب الزيدي، وبنفس الوقت يجيز المذهب لمن رأى أنه أحق بالإمامة أن يخرج لقتال الإمام القائم، ويجيز أيضا ان يحكم إمامان في نفس الوقت، وكل ذلك يمثل مدخلا لإيجاد المبررات لحروب مستدامة.

وفي وقت لاحق، انحرف الحوثيون عن المذهب الزيدي واعتنقوا المذهب الرافضي الإثنى عشري، المذهب الرسمي لإيران التي تعد الداعم الرئيسي لهم بالمال والسلاح والخبراء العسكريين، فتراكمت لدى الحوثيين الدوافع العقائدية أو الأيديولوجية لعسكرة المجتمع وتحويله إلى مجتمع حرب يقاتل لأجل أن تحكم السلالة الهاشمية العنصرية الوافدة إلى اليمن.

لقد تأثر الحوثيون كثيرا بالفكر الإيراني وبالثورة الخمينية عام 1979، وهذا التأثر دفعهم إلى اعتماد فكرة ولاية الفقيه والمقاومة ضد ما يرونه طغيانا خارجيا أو محليا، مما جعلهم يميلون نحو عسكرة أتباعهم والتجنيد الإجباري للفئات الضعيفة والمهمشة كوسيلة لمواجهة التهديدات وترسيخ سيطرتهم.

ومنذ نشأتها، اعتمدت مليشيا الحوثيين بشكل كبير على الدعم الإيراني، سواء من خلال الدعم المادي أو الأيديولوجي، وقد كان لإيران دور محوري في توجيه الحوثيين نحو عسكرة المجتمع، واعتمد الحوثيون بشكل متزايد على النماذج الإيرانية في تنظيم مليشيا محلية ودمجها في النسيج الاجتماعي، وقد شمل ذلك الدعم التدريب العسكري وتوفير الأسلحة، مما ساعد في تعزيز القدرات العسكرية لمليشيا الحوثيين.

كما أن نظرية الحوثيين في الحكم تستند على تبني فكرة الإمامة، وضرورة قيادة المجتمع من قبل فرد يزعمون أنه من نسل النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وتمثل هذه العقيدة الدافع الأساسي، بالإضافة إلى الدوافع السابقة، وراء تبني سياسة عسكرة المجتمع، حيث يرون في عسكرة الأفراد وسيلة للحفاظ على هذه القيادة والدفاع عنها ضد أعدائهم في الداخل والخارج، والتقديس الدائم لها.

وهكذا تم دمج الأفكار الدينية لإيران وحزب الله اللبناني في عقيدة الحوثيين تحت شعار مقاومتهم المستمرة للنفوذ الخارجي، سواء كان ذلك من القوى الإقليمية أو الدولية، ويشكل هذا النهج جزءا من مشروعهم لتوسيع قاعدة التأييد المجتمعي، حيث يتم تأطير العسكرة على أنها نوع من المقاومة الوطنية والدينية المشروعة، لكنها في كل الأحوال موجهة نحو الداخل.

وتنظر هذه الأيديولوجية إلى عسكرة المجتمع كضرورة إستراتيجية لضمان البقاء والاستمرار، إذ تعد السلطة العسكرية محورا مركزيا للحفاظ على الهوية والسيادة المذهبية، وقد أدى هذا التوجه إلى تحويل مناطق سيطرة الحوثيين إلى ما يشبه المجتمع العسكري، تحت وطأة التعبئة المستمرة والتجنيد الإجباري.
- مظاهرة عسكرة المجتمع

تتعدد مظاهر عسكرة مليشيا الحوثيين للمجتمع وتطويعه للقتال إلى جانبها من خلال الترغيب والترهيب. وفيما يلي أهم مظاهر عسكرة المجتمع:

• التعبئة العسكرية للأطفال والشباب: تعد عملية تجنيد الأطفال والشباب من أخطر جوانب عسكرة المجتمع في مناطق سيطرة مليشيا الحوثيين، حيث يتم استهداف الفئات العمرية الصغيرة منذ سن مبكرة، سواء من خلال المناهج الدراسية المعدلة أو عبر وسائل الإعلام والدعاية، ويتم غرس أفكار الجهاد والشهادة في عقول الأطفال والشباب، مما يساهم في تحويلهم إلى وقود للصراع المسلح.

ويعزز التجنيد الإجباري أو التطوعي للأطفال والمراهقين في المليشيا الحوثية شعورهم بالانتماء إلى قضية أكبر من أنفسهم، لكنه يهدد في الوقت ذاته استقرار المجتمع، وهذا يتسبب في تفكك الروابط الاجتماعية، حيث يتم استبدال دور الأسرة والمدرسة بدور المليشيا، كما يؤدي ذلك إلى فقدان جيل كامل لفرصة التعليم وبناء حياة طبيعية.

ومن الناحية النفسية، يعد تجنيد الأطفال في صفوف المقاتلين بمنزلة قنبلة موقوتة، إذ يؤدي ذلك إلى تراكم مشاعر العنف والعدوانية، ويزيد من احتمالات استمرار الصراع لأجيال قادمة، فهؤلاء الأطفال والشباب سيكبرون ليصبحوا أفرادا مدربين على القتال، ما يعني أن إعادة إدماجهم في المجتمع ستكون عملية بالغة الصعوبة.

• عسكرة التعليم: يشهد القطاع التعليمي في مناطق سيطرة الحوثيين تحولا جذريا، حيث تركز المناهج الدراسية على تعزيز الأفكار العسكرية والدينية المرتبطة بالقتال، ويسعى الحوثيون إلى تحويل المدارس إلى مراكز للتعبئة الفكرية والعسكرية، وهو ما يظهر بوضوح في تعديل المناهج لتتضمن دروسا عن "الجهاد" و"المقاومة"، وتوجيه الطلاب نحو رؤية موحدة للعالم تتمحور حول الصراع والعداء للآخر ونشر ثقافة العنف والقتل.

هذا التحول يساهم في تربية أجيال تتشرب الفكر العسكري من مقاعد الدراسة، مما يعزز الولاءات للمليشيا الحوثية على حساب الولاءات الوطنية، كما أن المعلمين يتعرضون لضغوط كبيرة للالتزام بالمناهج الحوثية الجديدة، وأحيانا يتم استبدالهم بعناصر موالية للحوثيين لضمان السيطرة الكاملة على العملية التعليمية.

وجراء ذلك، لم تعد المدارس مجرد مؤسسات تعليمية، بل تحولت إلى مراكز لنشر الدعاية الحربية، حيث يتم تنظيم أنشطة توعوية وحملات لجمع التبرعات لدعم المجهود الحربي للحوثيين، وهذا الأمر يعزز من عسكرة المجتمع ويؤسس لتربية أجيال جديدة متشبعة بروح القتال والعنف، مما يهدد بتحويل النزاع في اليمن إلى صراع مستدام.

• تحويل المجتمع المدني إلى مجتمع عسكري: إن عسكرة المجتمع في مناطق سيطرة الحوثيين لم تقتصر على الأبعاد السياسية أو الأمنية، بل تجاوزت ذلك لتشمل الاقتصاد والنسيج الاجتماعي، فالاقتصاد أصبح موجها نحو خدمة المجهود الحربي والإتاوات والجبايات المستمرة، حيث يتم تحويل الموارد إلى تمويل العمليات العسكرية، كما أن الضرائب والجمارك وحتى المساعدات الإنسانية يتم توجيهها نحو دعم الحرب، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع الاقتصادية المتدهورة أصلا في البلاد.

وقد أدى هذا التحول إلى تهميش الفئات المدنية غير المرتبطة بالنشاط العسكري، وخصوصا النساء والطبقات الدنيا، والنساء اللاتي كن يلعبن دورا رئيسيا في المجتمع اليمني قبل الحرب، فقدن العديد من حقوقهن وفرصهن في التعليم والعمل، حيث يتم دفعهن نحو أدوار ثانوية في المجتمع العسكري.

ومن ناحية أخرى، تسبب هذا التحول في تفكك البنية الاجتماعية التقليدية، فالمجتمع الذي كان يستند إلى روابط مدنية وقبلية أصبح يعتمد على المليشيا للحفاظ على النفوذ والقوة، مما أدى إلى انهيار العديد من الشبكات الاجتماعية التي كانت تحافظ على التماسك المجتمعي، وقد تكون النتائج على المدى البعيد كارثية، حيث يصبح إعادة بناء الاقتصاد والمجتمع بعد انتهاء النزاع مهمة شبه مستحيلة.

• الإعلام الحربي.. أداة للتعبئة والإقناع: يؤدي الإعلام الحربي دورا محوريا في إستراتيجية الحوثيين لعسكرة المجتمع، فالإعلام الحوثي يعمل على نشر ثقافة الحرب والعنف والقتال بين صفوف المدنيين، ويهدف إلى إقناعهم بأن القتال هو الحل الوحيد للدفاع عن السيادة والكرامة، حسب زعم الحوثيين، فالقنوات التلفزيونية، والإذاعات، والصحف التابعة للحوثيين، تستخدم أدوات الدعاية الحربية بشكل مكثف للترويج لفكرة "الجهاد" ضد الأعداء الداخليين والخارجيين للمليشيا الحوثية.

وأحد أهم وسائل هذا الإعلام هو تصوير الصراع على أنه معركة وجودية، تحتم على كل فرد في المجتمع المساهمة في المجهود الحربي ودفع الإتاوات والجبايات، سواء بالانخراط المباشر في القتال أو بدعم المقاتلين ماليا ومعنويا. بالإضافة إلى ذلك، يتم تصوير الحوثيين على أنهم القوة الوحيدة التي تحمي اليمن من التدخلات الخارجية، من أجل أن يسهم ذلك في بناء حالة من الولاء الشعبي للمليشيا تحت سطوة التضليل الإعلامي.
كما أن إعلام مليشيا الحوثيين يعمل على بناء صورة سلبية عن كل من يعارض المليشيا، سواء كانوا من الأطراف الداخلية أو الخارجية، ويصورهم كخونة أو عملاء، وهذا يؤدي إلى تعزيز الانقسامات داخل المجتمع ويُصعب من فرص الحوار أو التفاهم وصولا للحل السياسي للأزمة.

• التحريض والتفرقة الطائفية: الإستراتيجيات التي يعتمدها الحوثيون في تأجيج النزاعات تعتمد بشكل كبير على التحريض الطائفي، حيث يقوم الحوثيون بتغذية الانقسامات الطائفية بين الزيدية الشيعية والسنة، ويعتمدون على لغة طائفية لتبرير حروبهم وتعبئة الأنصار، وهذا النوع من الخطاب يساهم في إشعال نزاعات طويلة الأمد، ويُصعب من إمكانية التوصل إلى حلول سلمية.

إلى جانب التحريض الطائفي، يعمل الحوثيون على استغلال القضايا القبلية والثارات لتعزيز الصراعات الداخلية، إذ يتم استغلال العلاقات المتوترة بين القبائل لإحياء نزاعات قديمة أو تأجيج نزاعات جديدة، مما يؤدي إلى تفاقم الأوضاع ويبقي النزاع في حالة مستمرة من الاشتعال، وهذه الإستراتيجيات ليست مجرد تكتيكات وقتية، بل هي جزء من مخطط أكبر يهدف إلى جعل الصراع مستداما بغرض إضعاف القبائل من خلال ضربها ببعضها، وبالتالي إطالة أمد سلطة الحوثيين.

• الهيمنة على القبائل وتعزيز الولاءات العسكرية: تعد القبائل دائما جزءا أساسيا من المجتمع اليمني، ويدرك الحوثيون جيدا أهمية السيطرة عليها لتعزيز نفوذهم العسكري والسياسي، ولذا يعمل الحوثيون على بناء علاقات قوية مع القبائل عبر تقديم الدعم المالي والعسكري لبعض القيادات القبلية، وبالتالي تحويلها إلى أدوات في خدمة مشروعهم العسكري.

كما يعمل الحوثيون على استغلال الولاءات القبلية القديمة وإعادة توجيهها نحو خدمة مشروعهم العسكري، والقبائل التي تظهر ولاء للحوثيين تحصل على امتيازات خاصة، مثل الحصول على أسلحة أو مقاعد في السلطة المحلية، بينما تتعرض القبائل المعارضة للقمع أو التهميش، مما يؤدي إلى إعادة تشكيل النظام القبلي بطريقة تخدم المصالح الحوثية.

بالإضافة إلى ذلك، يتم استغلال النسيج القبلي في تنظيم حملات التجنيد، حيث تلعب القبائل دورا مهما في تجنيد أفرادها للمشاركة في القتال، وهذا النظام يعزز عسكرة المجتمع بأكمله ويضعف الولاءات الوطنية، حيث تصبح القبائل مرتبطة بمشروع عسكري بدلا من الولاء للدولة.

• التمويل العسكري.. الضرائب والجمارك كأدوات لتأمين الموارد: التمويل العسكري للحوثيين يعتمد على مجموعة متنوعة من الموارد، بما في ذلك الضرائب والجمارك التي تفرض على المدنيين والتجار في مناطق سيطرتهم، فالحوثيون يستخدمون الضرائب بشكل ممنهج لتمويل عملياتهم العسكرية، ويتم فرض ضرائب إضافية على السلع والخدمات، مما يثقل كاهل المواطنين.

كما أن الجمارك أصبحت مصدرا رئيسيا للدخل العسكري، حيث يتم التحكم في الموانئ والمنافذ الحدودية لفرض رسوم مرتفعة على السلع المستوردة، والتي تستخدم في تمويل شراء الأسلحة والعتاد الحربي. بالإضافة إلى ذلك، يتم استخدام الأصول المصادرة من الخصوم السياسيين كأداة لزيادة الموارد المالية.

هذا النموذج الاقتصادي يؤدي إلى تدهور الأوضاع المعيشية للسكان، حيث يتم تحويل جزء كبير من الدخل القومي لتمويل العمليات العسكرية بدلا من تطوير البنية التحتية أو تحسين الخدمات العامة، وبالتالي يؤدي هذا النظام إلى تعزيز عسكرة الاقتصاد وضمان استمرارية الصراع.

• دور المؤسسات الطائفية في تبرير عسكرة المجتمع: تؤدي المؤسسات الطائفية (الحوثية) دورا رئيسيا في تبرير عسكرة المجتمع، حيث يستغل الحوثيون الخطاب الديني الطائفي لتبرير أفعالهم العسكرية، ويتم استخدام المساجد والمدارس لنشر الأفكار الطائفية التي تشرعن الحروب وتحث على "الجهاد"، وتصوير الصراع على أنه معركة دينية مقدسة، مما يسهم في تعبئة المزيد من الأنصار.

كما أن الخطباء والمرجعيات الدينية الحوثية تؤدي دورا حاسما في تقديم الفتاوى والخطب التي تدعم شرعية العنف، وبالتالي يتم توظيف الدين لخدمة الأهداف العسكرية، وهذه العلاقة بين الدين والعسكرة تعطي الحوثيين نوعا مضللا من الشرعية الدينية، مما يساهم في تعزيز موقفهم بين أتباعهم.

كما يتم استغلال الأعياد والمناسبات الدينية لتنظيم حملات جمع تبرعات لدعم الجبهات، مما يربط بين الممارسات الدينية والدعم العسكري، وهذا التوظيف المتكامل للدين في عسكرة المجتمع يؤدي إلى تعزيز السيطرة الحوثية ومحاولة تحقيق قبول شعبي أكبر لمشروعهم العسكري.

- تداعيات استمرار عسكرة المجتمع

تشكل عسكرة الحوثيين للمجتمع، منذ انقلابهم على السلطة الشرعية عام 2014، تحولا جذريا في البنية الاجتماعية والاقتصادية في المناطق التي يسيطرون عليها، فهذه الظاهرة ليست مجرد تطور عسكري، بل تحمل تداعيات عميقة تؤثر على جميع جوانب الحياة اليومية.
فالحوثيون يسعون إلى فرض سيطرتهم من خلال تعزيز التواجد العسكري في المجتمع، مما أدى إلى تآكل الروابط الاجتماعية بين الأسر والمجتمعات، فقد انقسم المجتمع بين مؤيد ومعارض للحوثيين، مما يزيد من التوترات والانقسامات داخل الأسر. كما أن الحوثيين يقومون بتجنيد الشباب، سواء بشكل قسري أو عبر إغرائهم بالوعود، مما يساهم في تشكيل جيل مرتبط بالصراعات المسلحة.

وعلى مستوى التعليم، فقد أثرت عسكرة الحوثيين للمجتمع بشكل كبير على النظام التعليمي، حيث تم تحويل العديد من المدارس إلى ثكنات عسكرية، مما أدى إلى تعطيل العملية التعليمية لعدد كبير من الأطفال.

وعندما تعدل المناهج التعليمية لتتناسب مع الأيديولوجية الحوثية، يتعرض الجيل الناشئ لعملية غسيل دماغ تحرفه عن الهوية الوطنية الجامعة، وتحوله إلى الولاء لمليشيا الحوثيين وتشربه ثقافة العنف والإرهاب التي تروج لها المليشيا عبر المناهج التعليمية بعد تعديلها.

وفي الجانب الاقتصادي، تضررت البنية التحتية بشكل كبير نتيجة النزاع، مما أدى إلى زيادة الفقر والبطالة، فالموارد التي كان ينبغي استثمارها في الأنشطة الاقتصادية توجه بدلا من ذلك نحو الحرب، مما يعمق أزمة الفقر ويفاقم الفساد، ولذلك فإن انعدام الاستقرار الأمني في المناطق التي تسيطر عليها مليشيا الحوثيين يزيد من تفشي الجريمة، حيث تنتشر الأسلحة في أيدي المواطنين، مما يجعل الحياة اليومية محفوفة بالمخاطر، حتى برزت ظاهرة قتل الأقارب التي ينفذها عائدون من جبهات القتال أو من الدورات الطائفية الحوثية.

- الآثار المستقبلية

تعد عسكرة الحوثيين للمجتمع في مناطق سيطرتهم من أخطر التطورات التي قد تؤثر على مستقبل البلاد، كونها تحمل في طياتها تداعيات سلبية عميقة قد تستمر لعقود. وفي سياق التحولات السياسية والأمنية الحالية، يتزايد القلق من أن استمرار هذه العسكرة سيؤدي إلى تفشي ثقافة العنف والصراع بين الأجيال المقبلة.

كما أن عسكرة الحوثيين للمجتمع قد تؤدي إلى إضعاف النسيج الاجتماعي وتعميق الانقسامات، فعندما يتم استخدام الشباب والأطفال كجنود في صراعات مسلحة، يظهر جيل لا يعرف إلا العنف كوسيلة لحل النزاعات، وهذا الجيل، الذي نشأ في بيئة عسكرية، سيكون أقل قدرة على استيعاب قيم الحوار والتسامح، مما يجعل المجتمع أكثر عرضة للصراعات الداخلية مستقبلا، وبذلك تتوسع دائرة العنف لتشمل دول الجوار، مما ينذر بتأجيج الصراعات الإقليمية.

علاوة على ذلك، فإن عسكرة الحوثيين للمجتمع تقود إلى تغييرات خطيرة في الهوية الوطنية، فعندما تفرض المليشيا الحوثية رؤيتها السياسية والثقافية، يتم تقويض المفاهيم الأساسية للهوية الوطنية، مما يؤدي إلى تباين هائل في الولاءات بين المكونات الاجتماعية، مما يعزز من فرص نشوب نزاعات جديدة.

ومن الناحية الاقتصادية، من شأن عسكرة الحوثيين للمجتمع أن تؤدي إلى دمار البنية التحتية وتدهور الأوضاع المعيشية، حيث تتركز الموارد على الجهود الحربية بدلا من التنمية، مما يؤدي إلى تفشي الفقر والبطالة، مما يتسبب في خروج العديد من الشباب من دائرة التعليم والعمل، وهو ما سيعزز من دوامة الفقر والجهل، وستكون الأجيال القادمة، التي تعاني من عدم القدرة على الوصول إلى التعليم الجيد أو فرص العمل، ستكون أكثر عرضة لتقبل العنف كوسيلة للتعبير عن الاحتجاج أو تحقيق الأهداف.

https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=11533
أمين عام الإصلاح يهنئ القيادة الصينية بالذكرى الـ75 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية

الإصلاح نت – خاص

بعث الأمين العام للتجمع اليمني للإصلاح، الأستاذ عبدالوهاب الآنسي، برقية تهنئة، إلى الرئيس الصيني الامين العام للحزب الشيوعي الصيني، فخامة الرئيس شي جين بينغ، بمناسبة الذكرى الـ75 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية الصديقة.
وعبر الأمين العام باسمه، ونيابية عن قيادات وأعضاء حزب التجمع اليمني للإصلاح، عن التهاني لقيادة وقواعد الحزب الشيوعي الصيني والشعب الصيني، بهذه المناسبة.
وأكد أن جمهورية الصين الشعبية، استطاعت تحت القيادة الحكيمة للرئيس بينغ، تحقيق إنجازات عظيمة تبهر العالم، حيث تحولت إلى نموذج متميز للتنمية والنهضة الشاملة، مستفيدة من العمل الدؤوب والتخطيط الاستراتيجي والإصرار على تحسين حياة المواطنين ورفع مستوى معيشتهم.
ونوه الآنسي بالتحولات الكبيرة في مجالات الاقتصاد والتكنولوجيا والبنية التحتية، بالإضافة إلى الإنجازات العلمية والفضائية، وعدها شهادة على العزم والإرادة الصلبة في قيادتكم الحكيمة والملهمة.
وأبدى اعجابه برؤية فخامة الرئيس بينغ المعززة بروح الابتكار والانفتاح، التي قادت الى تعزيز دور الصين، كقوة مؤثرة في الاقتصاد العالمي، وضمان استقرار ورفاهية المواطنين الصينيين.
وأشاد الآنسي بالدور الكبير الذي يلعبه الحزب الشيوعي الصيني، في قيادة البلاد نحو التطور والتنمية المستدامة، وفي الحفاظ على وحدة الشعب وتوجيه البلاد نحو آفاق جديدة من التقدم والرقي.
وأكد أن الحزب الشيوعي الصيني، أثبت بفضل إدارته الحكيمة، وقدرته على مواجهة التحديات، أن مسيرة البناء والتنمية تتطلب تضافر الجهود والعمل بروح الفريق الواحد.
وأشاد أمين عام الإصلاح، بالدعم المستمر الذي تقدمه جمهورية الصين الشعبية لليمن والشرعية اليمنية.
واعتبر موقف الصين الداعم للسلم والاستقرار في اليمن، يعكس عمق العلاقات التاريخية والودية بين البلدين الصديقين.
وثمن الآنسي الدور الرائد للصين، في تعزيز التعاون الدولي والمساهمة في بناء عالم يسوده السلام والتعاون، مشيداً بالمبادرات الكبيرة مثل "مبادرة الحزام والطريق" وغيرها من المبادرات العظيمة التي تعكس روح التعاون والشراكة بين الشعوب، وتحترم خصوصياتها وتفتح آفاقًا واسعة للتنمية والازدهار.
وأعرب عن تطلع الإصلاح، إلى تعزيز العلاقات بين الحزبين، التجمع اليمني للإصلاح والحزب الشيوعي الصيني، والبلدين الصديقين، والعمل معًا لمواجهة التحديات المشتركة، بما يسهم في تحقيق المصالح المتبادلة ويعزز السلم والاستقرار في منطقتنا والعالم.
وتمنى أمين عام الإصلاح، لجمهورية الصين الشعبية المزيد من التقدم والرخاء، تحت قيادتها الحكيمة.

نص التهنئة:

فخامة الرئيس الصديق العزيز/ شي جين بينغ
رئيس جمهورية الصين الشعبية الامين العام للحزب الشيوعي الصيني المحترم
تحية طيبة وبعد:
يطيب لي باسمي ونيابية عن قيادات وأعضاء حزب التجمع اليمني للإصلاح أن نهنئكم ونهنئ من خلالكم قيادة وقواعد الحزب الشيوعي الصيني والشعب الصيني بمناسبة الذكرى ال 75 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية الصديقة ، لقد استطاعت جمهورية الصين الشعبية تحت قيادتكم تحقيق إنجازات عظيمة تبهر العالم، حيث تحولت إلى نموذج متميز للتنمية والنهضة الشاملة، مستفيدة من العمل الدؤوب والتخطيط الاستراتيجي والإصرار على تحسين حياة المواطنين ورفع مستوى معيشتهم. إن التحولات الكبيرة في مجالات الاقتصاد والتكنولوجيا والبنية التحتية، بالإضافة إلى الإنجازات العلمية والفضائية، تعد شهادة على العزم والإرادة الصلبة في قيادتكم الحكيمة والملهمة.
لقد قادت رؤية فخامتكم المعززة بروح الابتكار والانفتاح الى تعزيز دور الصين كقوة مؤثرة في الاقتصاد العالمي وضمان استقرار ورفاهية المواطنين الصينيين.
كما نشيد بالدور الكبير الذي يلعبه الحزب الشيوعي الصيني في قيادة البلاد نحو التطور والتنمية المستدامة، وفي الحفاظ على وحدة الشعب وتوجيه البلاد نحو آفاق جديدة من التقدم والرقي.
لقد أثبت الحزب الشيوعي الصيني بفضل إدارته الحكيمة وقدرته على مواجهة التحديات أن مسيرة البناء والتنمية تتطلب تضافر الجهود والعمل بروح الفريق الواحد.
ولا يفوتنا في هذه المناسبة الإشادة بالدعم المستمر الذي تقدمه جمهورية الصين الشعبية لليمن والشرعية اليمنية، إن موقف الصين الداعم للسلم والاستقرار في اليمن يعكس عمق العلاقات التاريخية والودية بين بلدينا،
كما نثمن دوركم الرائد في تعزيز التعاون الدولي والمساهمة في بناء عالم يسوده السلام والتعاون، ونشيد بالمبادرات الكبيرة مثل "مبادرة الحزام والطريق" وغيرها من المبادرات العظيمة التي تعكس روح التعاون والشراكة بين الشعوب وتحترم خصوصياتها وتفتح آفاقًا واسعة للتنمية والازدهار.