الإصلاح نت
1.27K subscribers
702 photos
70 videos
9 files
9.94K links
Download Telegram
الجرادي: صنعاء جمهورية وتجبر مليشيات الحوثي لتجرع رفع علم الجمهورية الذي يرمز للخلاص من الكهنة

الإصلاح نت – متابعة خاصة

قال رئيس دائرة الاعلام والثقافة في التجمع اليمني للإصلاح، علي الجرادي، إن الجمهورية هي النقيض الموضوعي لدعوى العنصرية والكهانة والسلالية.
وأضاف الجرادي، في منشور على منصة (X) بمناسبة العيد الـ62 لثورة 26 سبتمبر، إن مليشيات الحوثي تنظر لسبتمبر والجمهورية كتهديد ونقيض لكل دعاواها السلالية.
وأشار إلى أن ذكرى ثورة 26 سبتمبر، هي المناسبة الوحيدة التي أجبر المجتمع مليشيات الحوثي على الاحتفال بها وهم صاغرون، مؤكداً أنها ذكرى خالدة وعظيمة.
وأوضح أن الاحتفاء بسبتمبر، كان استفتاءً شعبياً واضحاً على سقوط كل دعاوى مليشيات الحوثي، رغم استخدام كل أدوات القمع والقهر لصهر المجتمع وصبغة بلوثة السلالة.
وتابع الجرادي: "لقد فشلوا بامتياز، نعم لديهم قوة باطشة ولدينا مجتمع يمقتهم ويزدريهم ويلفظهم".
وبين أن المجتمع اليمني يرى الجمهورية مصيره وكرامته وعنوان كبريائه وإنسانيته.
وقال رئيس إعلامية الإصلاح، إنه بعد عشر سنوات من تجريف مليشيات الحوثي التعليم والمناهج واستيراد طقوس فارس وشعارات ولاية الفقيه، فإن صنعاء تنتمي للجمهورية، وتجبر مليشيات الحوثي لتجرع رفع العلم الجمهوري، الذي يرمز للخلاص من حكم الكهنة والإمامة البغيضة التي يعد الحوثي النسخة الأسوأ منها.
وأشار إلى أن مليشيا الحوثي غارقة في أوهام العنصرية والمتسلحة بالقوة والبطش والتوحش وسحق المخالف وقهر المجتمع، متسائلاً: "كيف لها أن تعرف إن كان المجتمع يمقتها وينتظر لحظة الخلاص منها؟".
ولفت إلى ابتداع مليشيا الحوثي لنفسها مناسبات وأعيادا كثيرة، واستخدامها الرهبة والترهيب في إجبار الناس على حضور هذه المناسبات التي تحولت إلى مصدر للجبايات والنهب والسطو على ما تبقى للناس من أموال.
وخاطب الأحرار الجمهوريين بالقول: "هذا يومكم وغدكم، ولا مكان للعنصرية والسلالية والكهانة، هذه أرض الأحرار، هذه الجمهورية اليمنية".

https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=11512
رئيس الإصلاح بالمهرة: ثورة 26 سبتمبر محطة فارقة بتاريخ اليمن وكان لها إسهامات في جنوب الوطن

الإصلاح نت - خاص

قال رئيس المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح، بمحافظة المهرة، سالم السقاف، أن تضحيات الرعيل الأول في القضاء على الكهنوت الإمامي، لن ينساه اليمنيون، بل ستظل ذكرى تاريخ ذلك النضال محفورة بذاكرة كل يمني حر.
وأضاف السقاف لـ "الإصلاح نت" إن ثورة 26 سبتمبر مثلت محطة فارقة بتاريخ اليمن، وقضت على الاستبداد والظلم واخرجت الشعب اليمني من العبودية والظلم والجهل والتخلف.
واشار السقاف الى أن الثورة السبتمبرية امتدت اسهاماتها إلى جنوب الوطن وكان لها دورا في دعم ثورة 14من أكتوبر والمضي قدما نحو الاستقلال من الاستعمار البريطاني وصولاً لتحقيق الوحدة المباركة التي جمعت أبناء الشعب الواحد.
وأضاف السقاف إلى أن الاماميين الجدد منذ انقلابهم على الجمهورية 2014م حاولوا طمس معالم هذه الخالدة الا ان الوعي الشعبي مثل حجرة صلبة أمام مشروعهم ومحاولاتهم في إعادة اليمن إلى الوراء.
واشاد بتضحيات أبطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية الذين قدموا كل التضحيات من أجل استعادة الجمهورية من المليشيات الحوثية داعيا في الوقت ذاته لدعم الجيش والابتعاد عن الخلافات البينية واستعادة ما تبقى من أرض الوطن.

https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=11515
26 سبتمبر.. نقطة التحول البارزة في مسار تاريخ اليمن الحديث

الإصلاح نت-خاص

تًعد ثورة الـ 26 سبتمبر 1962 نقطة تحول بارزة في تاريخ اليمن الحديث، حيث انطلقت هذه الثورة لتضع حداً ليس لعقود من حكم الإمامة بل لمئات السنين من الحكم الكهنوتي البغيض الذي غيّب عن الشعب أبسط حقوقه في الحرية والعدالة، جاء هذا الحدث التاريخي نتيجة لتراكمات من المعاناة والاضطهاد، وأدى إلى ولادة جمهورية جديدة قائمة على مبادئ الحرية والمواطنة والمساواة.

استهدفت الثورة تعزيز الهوية الوطنية وبناء مجتمع متماسك يسعى نحو التقدم والازدهار، ورغم التحديات الكبيرة التي واجهتها، فإن تضحيات الثوار وإرادتهم القوية قد أسست لأسس دولة حديثة، رغم الصعوبات التي واجهتها منذ ولادتها المبكرة وحتى اليوم.

عكست ثورة 26 سبتمبر الروح النضالية للشعب اليمني، الذي لطالما سعى إلى التحرر من قيود الظلم والاستبداد. كما كانت هذه الثورة حافزًا لإطلاق حركات تحررية أخرى في المنطقة، ما يدل على التأثير الواسع الذي أحدثته، وفي هذه الذكرى، نتأمل في الدروس المستفادة من الثورة وتأثيرها المستمر على حاضر اليمن ومستقبله، مُدركين أن القيم والمبادئ التي نادت بها لا تزال تمثل أملًا قويًا في إعادة بناء وطن يسوده السلام والعدالة.

الخلفية التاريخية

تشكل الخلفية التاريخية لثورة 26 سبتمبر 1962 أساسًا لفهم السياقات الاجتماعية والسياسية التي أدت إلى هذا التحول الجذري في اليمن، إذ كانت التضحيات والإرادة الشعبية هي المحركات الأساسية للثورة، التي تركت آثارها إلى اليوم.

وبالنظر إلى الخلفية التاريخية لثورة السادس والعشرين من سبتمبر، فقد كان اليمن تحت حكم الإمامة التي بدأت منذ القرن الثالث عشر، حيث سيطر الأئمة على البلاد لمدة طويلة، وكان حكمهم يعتمد على مبادئ ما أنزل بها من سلطان، مما أدى إلى تهميش كبير للشعب ومنع أي شكل من أشكال المشاركة السياسية، وكان الناس يعانون من الفقر والجهل، حيث كانت نسبة الأمية مرتفعة بشكل كبير.

كما تدهورت الأوضاع الاقتصادية بشكل كبير خلال فترة الحكم الإمامي، إذ عانى الشعب من نقص في الخدمات الأساسية مثل التعليم والرعاية الصحية، وكانت الموارد الطبيعية تُستنزف لصالح الطبقة الحاكمة، هذا التهميش أدى إلى زيادة مشاعر الاستياء والغضب في أوساط المواطنين.

ومع بداية القرن العشرين، بدأت تظهر حركات سياسية تعبر عن مطالب الشعب، كان أبرزها حركة الأحرار التي تشكلت في عام 1940، وكانت هذه الحركة تسعى إلى إنهاء الحكم الإمامي وإقامة نظام جمهوري، وخلال الخمسينات انتشرت الأفكار الجمهورية في أوساط الشباب، متأثرةً بالأحداث التاريخية في المنطقة مثل ثورة مصر عام 1952.

كما تأثرت الثورة أيضًا بالعوامل الإقليمية والدولية، فدعم مصر تحت قيادة جمال عبد الناصر الحركات الوطنية في العالم العربي، بما في ذلك اليمن، أرسل النظام المصري مساعدات عسكرية ودعمًا لوجستيًا للمجموعة الثورية، مما ساهم في تعزيز موقف الثوار.

انطلقت الثورة بقيادة مجموعة من الضباط الأحرار الذين كانوا جزءًا من حركة الأحرار، حيث تمت الإطاحة بالإمام محمد البدر، الذي كان في ذلك الوقت حاكمًا، وتم إعلان قيام الجمهورية اليمنية، تزامن ذلك مع انتفاضة شعبية واسعة، حيث شارك الشعب بشكل كبير في هذا التغيير التاريخي.

أدت الثورة إلى تغييرات جذرية في هيكل السلطة في اليمن، حيث تم إلغاء النظام الملكي، وأُعلنت الجمهورية، وبدأت جهود لبناء دولة حديثة تقوم على أسس ديمقراطية، ورغم التحديات التي واجهتها الثورة في السنوات التالية، إلا أنها ساهمت في تعزيز الوعي الوطني وأثرت على حركات التحرر في المنطقة.

ثورة سبتمبر ماذا قدمت لليمنيين؟

تركت ثورة 26 سبتمبر بصمة واضحة في تاريخ اليمن، حيث أحدثت تغييرات جذرية في الهيكل الاجتماعي والسياسي، ورغم التحديات التي واجهت اليمن بعد الثورة، إلا أن مبادئها وقيمها لا تزال تمثل أملًا لتحقيق التقدم والازدهار.

وسنحاول استعراض أبرز ما قدمته ثورة 26 سبتمبر لليمنيين، أولها إنهاء الحكم الإمامي الذي دام قرون طويلة ويعد أكبر إنجاز للثورة وأسست الجمهورية اليمنية، مما أتاح للشعب فرصة المشاركة في الحياة السياسية واتخاذ القرارات.

إضافة إلى ذلك، ساهمت ثورة 26 سبتمبر في تعزيز الهوية الوطنية، كما ساهمت في تعزيز الوعي الوطني والشعور بالانتماء لليمن، حيث وحدت مختلف الأطياف السياسية والاجتماعية تحت راية الجمهورية، ناهيك عن الإصلاحات الاجتماعية، حيث نفذت الثورة العديد من الإصلاحات الاجتماعية، بما في ذلك: إلغاء العبودية، وتحسين حقوق المرأة، والتعليم، والتنمية الاقتصادية، والتوجه نحو دولة حديثة، ودعم الوعي السياسي، كما عبّدت الطريق نحو الوحدة اليمنية.
ومن المهم التأكيد على أن الثورة أولت التعليم اهتمامًا كبيرًا للتعليم، حيث تم إنشاء مدارس جديدة ومؤسسات تعليمية، مما ساهم في خفض معدل الأمية وزيادة وعي الشعب، إضافة إلى تنفيذ مشاريع تنموية تهدف إلى تحسين البنية التحتية، مثل الطرق والمواصلات والمياه، مما ساعد في تحسين مستوى المعيشة في البلاد، ونشر الوعي السياسي بين المواطنين، مما أتاح لهم فهم حقوقهم ومطالبهم وأهمية المشاركة في العملية السياسية.

أخطاء وقصور

يرى مراقبون، أن ثورة 26 سبتمبر وقعت في بعض الأخطاء التي من المهم التذكير بها لأجل التنبّه لها اليوم خصوصًا ولا زالت المعركة مع الإماميين جارية حتى اليوم، بل هي أشد ضراوة من سابقاتها، أبرز هذه الأخطاء غض الطرف عن التيار الإمامي، وعدم التعامل معه بحذر، فبعد الإطاحة بالنظام الإمامي، كان يُعتقد أن فكر الإمامة قد انتهى إلى الأبد، مما أدى إلى إغفال التهديدات التي يمكن أن يشكلها، كما لم تُتخذ خطوات فعالة لمواجهة هذا الفكر، ما سمح للحوثيين ومؤيدي الإمامة بإعادة إحياء شعاراتهم واستقطاب المؤيدين من جديد، مستفيدين من الشعور بالحنين لدى بعض فئات الشعب للأيام الماضية.

ويرى آخرون أن من أخطاء 26 سبتمبر إهمال تعليم القبائل، وهو الأمر الذي ساهم في تعزيز نفوذ التيار الإمامي الذي كان سببه إهمال التعليم في المناطق القبلية، فبعد الثورة، لم تُعطَ أولوية كافية لتعليم القبائل وتوعيتهم بالمبادئ الجمهورية، الأمر الذي أدى إلى ترك فئات واسعة من المجتمع غير واعية بقيم الديمقراطية والمساواة، ما جعلها عرضة للتأثيرات التقليدية والفكر الإمامي، فاستغل الحوثيون هذا الإهمال من خلال تقديم أنفسهم كمدافعين عن القيم والدين، مما ساعدهم في حشد المؤيدين في المناطق القبلية.

إضافة إلى ذلك، فإن اتساع رقعة الخلافات بين الجمهوريين المتعلقة بتوزيع السلطة والنفوذ، أدى إلى خلخلة الجبهة الجمهورية، إذ اختلفت القوى حول الأجندات السياسية والمبادئ التي يجب أن تُبنى عليها الدولة، مما أثر سلبًا على الوحدة الوطنية وأعطى الفرصة للتيارات الأخرى، بما في ذلك الحوثيين للاستفادة من هذه الانقسامات.

ومن المهم الإشارة إلى أن توسع الفجوة بين الشمال والجنوب، عبر تبني كل منطقة جغرافية رؤى سياسية واقتصادية مختلفة، هذه الخلافات أدت إلى عدم الاستقرار في البلاد وعمّقت الانقسام داخل الصف الجمهوري، ما جعل اليمن عرضة للتدخلات الخارجية والصراعات الداخلية.

ويرى مراقبون، أن غياب الخطط التنموية المتكاملة كانت من الأخطاء التي رافقت عهد ما بعد ثورة سبتمبر، فرغم أن الثورة أعلنت عن برامج تنموية، إلا أن التنفيذ كان ضعيفًا، حيث لم تُركز الجهود على تطوير البنية التحتية في المناطق المهمشة، ما أدى إلى تدهور الأوضاع المعيشية في هذه المناطق، وتنامي مشاعر الإحباط والاستياء لدى المواطنين.

اجمالا، كانت الأخطاء التي وقعت فيها ثورة 26 سبتمبر لها تداعيات كبيرة على الوضع السياسي والاجتماعي في اليمن، حيث كان تجاهل التيار الإمامي، وإهمال التعليم في القبائل، والخلافات الداخلية، والفجوات بين الشمال والجنوب ساهمت جميعها في خلق بيئة من الفوضى وعدم الاستقرار، ما أتاح للحوثيين وأطراف أخرى الاستفادة من هذه الثغرات لإعادة إحياء الأفكار القديمة وإيجاد قاعدة شعبية جديدة، لذلك، فإن فهم هذه الأخطاء يمكن أن يسهم في تشكيل رؤية مستقبلية أكثر استقرارًا ووحدة.

استغلال الحوثي الثغرات لإعادة الإمامة

تمكن الحوثيون من استغلال الثغرات التي خلفتها الثورة والانقسامات الداخلية في المجتمع اليمني لتوسيع نفوذهم وإعادة بعث عهد الإمامة بطرق جديدة، لقد شكلت هذه الديناميات تحديًا كبيرًا أمام جهود بناء الدولة الحديثة، مايستدعي التفكير في كيفية معالجة هذه القضايا لضمان استقرار اليمن في المستقبل.

ويرى مراقبون، أن الحوثيين استغلوا الثغرات السياسية في اليمن لصالح إعادة الإمامة، ومن ذلك، استغلال الإحباط الشعبي، إثر قيام ثورة 26 سبتمبر وما تلاها من صراعات وأزمات، شعرت العديد من الفئات في المجتمع اليمني بالإحباط نتيجة الأوضاع الاقتصادية والسياسية المتدهورة، فاستخدم الحوثيون هذا الإحباط كأداة للترويج لأفكارهم، مُقدمين أنفسهم كبديل يوفر حلاً للأزمات القائمة.

كما عمل الحوثيون على إحياء الفكر الإمامي وسط غياب التعليم والتوعية، فكما ذكرنا، كان إهمال التعليم في المناطق القبلية عاملًا حاسمًا، إذ استغل الحوثيون غياب الوعي السياسي في هذه المناطق، وقدموا أنفسهم كحماة للثقافة المحلية والدين، ما أتاح لهم جذب المزيد من المؤيدين من ذوي الثقافة الضحلة الذين كانوا غير مُدركين للمبادئ الجمهورية.

واستفاد الحوثيون من الخلافات بين القوى الجمهورية، كما استغلوا الفوضى لاستعادة السيطرة في بعض المناطق، ناهيك عن الدعم الخارجي الذي تلقوه من إيران، مما ساعدهم على تعزيز قدراتهم العسكرية والسياسية، هذا الدعم أتاح لهم توسيع نفوذهم ومواجهة القوى الأخرى بشكل أكثر فعالية.
إضافة إلى ذلك، نظم الحوثيون فعاليات جماهيرية وحملات دعائية قوية، حيث استخدموا منابر المساجد ووسائل الإعلام لترويج أفكارهم الخرافية وكذا السيطرة على المؤسسات. ومع تصاعد قوتهم بدأ الحوثيون في السيطرة على المؤسسات الحكومية والعسكرية، ما مكنهم من فرض سيطرتهم على الأرض واستعادة العديد من العناصر التقليدية للحكم الإمامي، ولكن تحت شعارات جديدة.

نقطة تاريخية

في الأخير، نؤكد أن ثورة 26 سبتمبر 1962 مثلت نقطة تحول تاريخية في مسار اليمن، حيث سعت إلى إرساء أسس جديدة للحكم تقوم على الحرية والعدالة والمساواة والديموقراطية، ورغم الإنجازات التي حققتها، فإن التحديات التي واجهتها، بما في ذلك تجاهل التيار الإمامي وتفشي الخلافات الداخلية، تركت آثارًا عميقة على البلاد.

اليوم، ومع استمرار الخلافات والأزمات، يُظهر الوضع الحالي أهمية استيعاب الدروس المستفادة من تاريخ اليمن الحديث، فلا بد من العمل على تعزيز الوحدة الوطنية والصف الجمهوري وإعادة بناء الثقة بين مختلف الفئات السياسية والاجتماعية، مع التركيز على أهمية التعليم والتنمية المستدامة.

إن المستقبل يتطلب من اليمنيين جميعًا، سواء كانوا من أجيال الثورة أو من الشباب الطموح، أن يحملوا شعلة التغيير، ويسعوا لبناء وطن يسوده السلام والاستقرار، فالتاريخ علمنا أن الأمل لا يموت، وأن إرادة الشعوب القادرة على التعلم من أخطاء الماضي قادرة على إعادة بناء مستقبل مشرق مهما كانت التحديات .

https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=11518
إعلامية الإصلاح تحيي أمسية شعرية سبتمبرية والشعراء يتغنون بإرث الآباء ونضال الأبناء

الإصلاح نت – خاص

أقامت دائرة الاعلام والثقافة، في التجمع اليمني للإصلاح، مساء الخميس، في مدينة مأرب، أمسية شعرية، بمناسبة الذكرى الـ62 لثورة 26 سبتمبر المجيدة، أحياها كوكبة من الشعراء الشباب.
وفي كلمة الإصلاح، أكد نائب رئيس دائرة الاعلام والثقافة، عدنان العديني، أن مقاومة الشعب اليمني لمليشيا الحوثي، هو صراع هوياتي، وليس مجرد صراعاً عسكرياً فحسب، مشيراً إلى أن هذه الجماعة العنصرية تمثل تهديداً وجودياً لليمن، وتسعى لطمس هويته العربية والإسلامية وفرض أجندة خارجية على الشعب اليمني.
وقال العديني، إن مقاومة هذا المشروع تقع على عاتق الجميع، كلٌ في ساحته وميدانية، لافتاً إلى دور أهل الشعر والأدب في النضال والمقاومة.
وأشار إلى أن جل قادة ثورة 26 سبتمبر ورموزها، من الشعراء هل رأس تلك الطليعة، منوهاً بتلك الأسماء الوطنية الأدبية، والقصائد الثورية التي كانت صرخة مدوية تعبر عن آلام الشعب وتطلعات، وتحفز على الصمود والمقاومة ونشر الوعي الوطني.
وذكّر نائب رئيس إعلامية الإصلاح، على سلاح الشعر في كشف ادعاءات الإمامة وحشد الجماهير، مشيراً إلى دوره اليوم في فضح ممارسات مليشيا الحوثي وتوعية الرأي العام بخطورة مشروعها، بما يحفظ الهوية اليمنية ويحمي التراث الثقافي من التشويه، ويرفع الروح المعنوية ويحفز المقاومة، ويزيد من تماسك الشعب اليمني في وجه التحديات، ويسجل الأحداث ويخلد تضحيات الشهداء.
وأكد العديني أن ثورة 26 سبتمبر ثمرة نضال طويل شارك فيه الشعراء والأدباء بفاعلية، معبرين عن الهوية الوطنية، بينما كانت القصائد الثورية خارطة طريق للثورة، وقوة دافعة للتغيير.
وعرج العديني إلى تاريخ الإمامة ونظامها، وما جلبته من ويلات، الأمر الذي كان لا بد معه من ثورة تنهض بالشعب وتعيد إليه الأمل في مستقبل أفضل، وما حمله الثوار من مبادئ وقيم، فكانت ثورة على التخلف والظلم والاستبداد، مشيراً إلى ما تمارسه مليشيا الحوثي التي ليست سوى امتداد للإمامة في فرض أجندة متطرفة وتقييد الحريات وتزوير التاريخ.
ثم تبارى خمسة من الشعراء الشباب، بإلقاء قصائدهم الوطنية السبتمبرية التي ألهبت حماس الحضور الكثيف.
حيث تلا الشعراء؛ عامر السعيدي، هشام باشا، مازن الطلقي، خليل نعمان، أحمد علي عمر، العديد من القصائد، تغنت بأمجاد ثورة 26 سبتمبر، ورموزها ورجالها وشهدائها، الذين غيروا مسار التاريخ، وأخرجوا اليمن من ظلمات الكهنوت العنصري، إلى أنوار الجمهورية.
وانطلق الشعراء في سرد نضالات ثورة 26 سبتمبر، التي لم تكن مجرد حدث تاريخي، بل هي رمز للنضال والشجاعة والإصرار، وملحمة تروي قصص الأبطال الذين ضحوا بحياتهم من أجل حرية وكرامة اليمنيين، وازاحة أسوأ نظام عنصري عرفته البشرية.
وأكد الشعراء في قصائدهم، أن نضالات اليمنيين اليوم، ومواجهتهم لمشروع مليشيا الحوثي المرتبطة بإيران، هي امتداد للنضال السبتمبري، مشيدين بالملاحم البطولية والتضحيات الكبير لوأد هذا المشروع الهمجي، مرددين تعهد اليمنيين باستمرارهم على خطى سبتمبر، حتى عودة اليمن لأبنائه، واستعادة صنعاء لتتنفس الحرية وتغتسل من درن مليشيا الحوثي.
ونوهوا بدور مأرب في المعركة الوطنية، ودورها الريادي في الدفاع عن الجمهورية ومبادي الثورة اليمنية، وافشال المشروع الكهنوتي العنصري، مثمنين دور أبناءها في كل المراحل، منذ الشهيد القردعي وحتى اليوم.
وقدم الفنان محمد الذيفاني وصلات فنية، من الفن السبتمبري الأثير، الذي يتردد على ألسنة اليمنيين، الذي يخلد مآثر ثورة 26 سبتمبر وعزائم رجالها الأفذاذ.
وفي ختام الأمسية التي حضرها حشد كبير، متوشحين العلم الوطني، قام نائب رئيس دائرة الاعلام والثقافة في الإصلاح، عدنان العديني، بتكريم الكاتب والصحفي الكبير جمال أنعم بدرع الدائرة، تقديراً لدوره النضالي والثوري، وجهوده الإعلامية والأدبية.
كما قام العديني بتكريم الشعراء الذين أحيوا الأمسية بشهادات تقدير، مشيداً بما قدموه في الساحة الأدبية من انتاج ثوري وطني، أسند المعركة ضد مليشيا الحوثي الامامية.
حضر الأمسية، وكيل وزارة الاعلام، عبد الباسط القاعدي، وعدد من رؤساء الدوائر الإعلامية بالمكاتب التنفيذية للإصلاح بالمحافظات.

https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=11520
دائرة المرأة في الإصلاح بتريم تنظم ندوة عن دور المرأة في نهضة المجتمع

الإصلاح نت - تريم

نظمت دائرة المرأة بالتجمع اليمني للإصلاح بمديرية تريم، وادي حضرموت، أمس الخمي، ندوة سياسية حملت عنوان "الإصلاح.. والدور الريادي في نهضة المرأة في المجتمع" ضمن احتفالات الحزب بذكرى التأسيس الرابعة والثلاثين وذكرى الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر.
واشتملت الندوة على ثلاثة محاور رئيسية، الأول حمل عنوان رؤية الإصلاح وأهدافه قدمته القيادية في إصلاح تريم فاطمة بكير، تحدثت خلاله عن الرؤية الوطنية للحزب التي انطلق منها منذ التأسيس والأهداف الاستراتيجية التي يسعى لتحقيقها.
على ذات الصعيد قدمت رئيسة دائرة المرأة للإصلاح بوادي حضرموت إبتسام هادي المحور الثاني من الندوة الذي تحت عنوان، الإصلاح وسبيل خروج الأمة من أزمتها، تحدثت خلاله عن مظاهر الأزمة التي تعيشها الأمة وسبل الخروج منها، مبينة دور الشراكة بين المكونات المجتمعية والسياسية للخروج باليمن من أزمتها.
فيما قدمت المحور الثالث ابتسام مسيعد عضو الدائرة السياسية للإصلاح بتريم، تطرقت إلى الدور المناط بالمرأة الإصلاحية في تعزيز الوعي المجتمعي بمكانة المرأة واهتمامها بقضايا المرأة واسنادها، والدور المنوط بها في التعريف بالقضايا الوطنية في أوساط النساء والأدوار العظيمة للمرأة كأم وزوجة في تربية النشئ وغرس فيهم القيم الدينية والوطنية التي من شأنها تربية جيل متسلح بالعلم ومتمسك بالقيم والثوابت الوطنية.
شارك في الندوة عدد من القيادات النسوية بالمديرية وجمع غفير من النساء وجرى خلالها المشاركة والمداخلة من الحاضرات.
https://alislah-ye.net/news_details.php?lng=arabic&sid=11523
دائرة المرأة في لإصلاح بالبيضاء تنظم ندوة سياسية بمناسبة ذكرى التأسيس وأعياد الثورة

الإصلاح نت - مأرب

بالتزامن مع الاعياد الوطنية سبتمبر واكتوبر، واحتفاءً بالذكرى ال 34 لتأسيس التجمع اليمني للإصلاح، نظمت دائرة المرأة بالمكتب التنفيذي للإصلاح بالبيضاء، ندوة سياسية تحت عنوان "مسيرة الإصلاح النضالية".
وخلال الندوة تحدثت تهاني القبله في المحور الأول حول ملامح تجربة حزب الإصلاح السياسية خلال ثلاثة عقود من الزمن؛ كان للإصلاح فيها الدور الأبرز في إثراء الحياة السياسية حيث شارك الحزب بفاعلية في كافة الاستحقاقات السياسية سواء في الانتخابات النيابية أو في الانتخابات الرئاسية والمحلية.
وأشارت القبله، إلى أدوار حزب الإصلاح النضالية ومواقفه الوطنية في مختلف المجالات، وما يقدمه الحزب من تضحيات جسيمة في سبيل الدفاع عن النظام الجمهوري والحفاظ على الهوية الوطنية.
وفي المحور الثاني للندوة تناولت، صباح الفقيه دور المرأة الإصلاحية في مسيرة الحزب؛ مشيرة إلى أن المرأة الإصلاحية كانت ولا زالت تشارك إلى جانب أخيها الرجل في جميع الجوانب السياسية والثقافية والاجتماعية والسياسية.
واشارت الفقيه، إلى اساهمات المرأة الإصلاحية في المعركة الوطنية المتمثلة في مواجه مليشيات الحوثي الإنقلابية الإرهابية التي عاثت في الأرض الفساد.
وفي ختام الندوة، هنأت إصلاحيات البيضاء القيادة بالمحافظة وكل الإصلاحيين في ربوع اليمن بمناسبة ميلاد الحزب الـ34، مؤكدات استعدادهن لمواصلة النضال وبذل الجهود لتحقيق آمال الحزب وتطلعاته الوطنية التي يناضل من أجلها.

https://alislah-ye.net/news_details.php?lng=arabic&sid=11521
رئيس إصلاح الحديدة: لا عودة للماضي البائد وجيل سبتمبر يسطر اروع التضحيات على خطى الثوار

الإصلاح نت - خاص

هنأ رئيس المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للاصلاح، الشيخ هادي هيج، الشعب اليمني وقيادته السياسية وابناء محافظة الحديدة، بمناسبة الذكرى الـ62 لثورة 26 سبتمبر المجيدة.
وقال الهيج لـ "الإصلاح نت"، إن اليمن أشرق عليه فجر يوم 26 من سبتمبر المجيد عام 1962م، بأنوار الحرية والتحرر من براثن التخلف والجهل والفقر والمرض، التي حولت حياة اليمنيين في تلك الحقبة، الى حياة بائسة وخارج نطاق الآدمية التي انتهكتها الإمامة بحكمها السلالي العنصري البغيض.
واضاف الهيج: "ونحن إذ نحتفل بهذا اليوم الوطني الكبير، فإننا نؤكد بأنه بات من الاستحالة العودة للماضي البائد ولعهود الامامة الطاغية التي استعبدت اليمنيين أبان فترة حكمها الاسود، وهو اسوأ حكم شهدته اليمن على مر التاريخ".
وبين رئيس إصلاح الحديدة، أن 26 سبتمبر سيبقى يوما استثنائيا خالدا في ذاكرة الوعي الجمعي والشعبي اليمني، يوما فاصلا بين زمنين، زمن العبودية وزمن الحرية ، زمن الانسان المستعبد وزمن الانسان الحر، وبين زمن الجهل والتخلف والامية والظلم والجور، وزمن العلم والمعرفة والمساواة والعدل.
وأشار الهيج إلى أنه رغم ماتقوم به مليشيات الحوثي من جرائم بحق اليمنيين، ومحاولتها طمس هويتهم والاعتداء على وجدانهم الوطني ، فإنه لزاما على كل يمني حر، أن ينتفض في وجه خطابها وسلوكها الكهنوتي الاجرامي الارهابي المتخلف، الذي يتستر سخفا بالدين تارة، وبقضايا الأمة تارة اخرى.
وأكد الهيج، أن عصابة الحوثي هي في الواقع جماعة ومليشيا طارئة على اليمن، فرضتها ايران ضمن أجندة خلق مشاكل في الخارطة العربية.
وذكر الشيخ هادي هيج اليمنيين بالدور الذي بذله أبناء تهامة الأحرار، في تقويض حكم الإمامة منتصف القرن الماضي، وتفجيرهم اول ثورة في تاريخ الثورات اليمنية، وهي ثورة الزرانيق رائدة الثورات اليمنية، وما قدم فيها أحرار تهامة وأبطالها من تضحيات كبيرة في مواجهة الكهنوت الامامي.
وتابع: "واليوم ما أشبه الليلة بالبارحة، فمع أول يوم في الانقلاب كان لأبناء تهامة وأحرار اليمن قصب السبق في مواجهة مليشيات الحوثي الارهابية، والاشتباك معها في حرب الررانيق في العام 2015م، وكذا في عمليات العمل النوعي، واستمر نضال وجهاد ابناء تهامة مقدمين التضحيات الكبيرة في مختلف جبهات الحديدة شمالها وجنوبها وعلى امتداد الخارطة اليمنية.
ودعا الهيج كافة القوى الوطنية لرص الصفوف وتوحيد الجهود، للانتصار للجمهورية والثورة اليمنية، على خطى كل الأحرار الذي سبقوا، والأحرار الذين يبذلون مهجهم اليوم في سبيل اليمن.
واختتم الهيج تصريحه بالقول: "لايزال الالاف من ابناء تهامة الى جوار كل احرار اليمن يدافعون عن أهداف الثورة والجمهورية والهوية الوطنية على خطى أجدادهم، التي لاتزال دماؤهم حية تتدفق في ذاكرتهم مستلهمين منها روح الإباء والصمود والتضحية والفداء، دفاعا عن اليمن وهويته وكرامته وجمهوريته الخالدة.
https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=11522
أحفاد الإمامة.. لماذا يخشى الحوثيون من الاحتفالات الشعبية بذكرى ثورة 26 سبتمبر؟

عبد الرحمن الكاتب

حملة مسعورة ومداهمات واسعة طالت العديد من الناشطين والمواطنين عموما قبيل حلول الذكرى الـ62 لقيام ثورة 26 سبتمبر التي اندلعت في العام 1962 على يد مجموعة من ثوار الجمهورية وأحرارها ضد النظام الملكي البائد، ووضع أولى لبنات الجمهورية، كخطوة أولى لبناء دولة المؤسسات والنظام والقانون والمواطنة المتساوية.

وفي كل عام، اعتاد اليمنيون على إحياء هذه الذكرى بالاحتفالات والأغاني الوطنية والثورية تخليدا لهذه المناسبة وتمجيدا لدماء الثوار الزكية التي قدمت ثمنا لبناء دولة المواطنة المتساوية ودستور يكفل الحقوق والحريات.

وأد المبادرات الثورية

وقد سعت المليشيا الحوثية لخنق هذا النفس وقطع هذا الصوت ومحاربة أي نزعة ثورية ووطنية، والحد من أي أنشطة احتفالية، كتعبير من المليشيا عن انزعاجها من هذه المظاهر، وسعيا منها لطمس هذه المناسبة ومحوها من ذاكرة اليمنيين، من خلال إصدارها لمصفوفة من القوانين التي تمنع وتجرم أي احتفال بهذه المناسبة، إلى جانب المظاهر المسلحة والاختطافات التي تشنها المليشيا الحوثية على نطاق واسع لإرهاب المواطنين وإجهاض كل بادرة ثورية أو انتماء وطني.

وتعتبر هذه المناسبة ذات ارتباط وثيق بمعاناة الناس المتفاقمة التي خلقها انقلاب مليشيا الحوثي والتي جاءت بالمشروع الإمامي ذاته، وهو ما كان سببا لاندلاع ثورة 26 سبتمبر، نتيجة لسياسة الإماميين العنصرية، والتمييز العنصري السلالي والطبقي الذي اتسمت به فترة حكم الإمامة في تلك الفترة.

ونظرا للظروف والمعاناة التي تمر بها البلاد، فقد حولت الذكرى السنوية لـ"ثورة 26 سبتمبر" إلى مناسبة لإعلان اليمنيين رفضهم لممارسات مليشيا الحوثي وتسلطها بالقوة وسيطرتها على مناطق واسعة من البلاد، وخلفت دمارا هائلا في البنية التحتية وتوقف للنشاط الاقتصادي وأزمات متلاحقة وانتهاكات واسعة في عموم البلاد.

قلق مبكر

ووفقا لمنظمات حقوقية يمنية فقد اختطفت مليشيا الحوثي الانقلابية العشرات من المدنيين في العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات الخاضعة لسيطرة المليشيا، وذلك لمنعهم من الاحتفال بذكرى ثورة 26 سبتمبر.

وبحسب منظمة "ميون" لحقوق الإنسان، فقد أقدمت المليشيا الحوثية على اختطاف أكثر من 270 مدنياً في العاصمة صنعاء، وعدد من المحافظات الواقعة تحت سيطرتها، بينهم قيادات حزبية وصحافيون وتربويون وناشطون، على خلفية كتاباتهم في وسائل التواصل الاجتماعي، التي أعلنوا فيها تأييدهم لدعوات الاحتفال باليوم الوطني الـ62 لثورة 26 سبتمبر.

وتشير منظمة "ميون" إلى أن مليشيا الحوثي عملت على تسخير وزارة داخليتها بكل قطاعاتها، من أمن عام، وقوات شرطة، وقوات نجدة، وإدارات البحث الجنائي، إضافة إلى أجهزتها القمعية المستحدثة، مثل جهاز الأمن والمخابرات أو ما يسمَّى بـ"الأمن الوقائي" ووحدة ما تسمى بـ"الأمن المجتمعي"، لترهيب المواطنين وقمعهم، وإسكات أي أصوات معارضة أو منتقدة لممارسات المليشيا.

وأظهرت مقاطع فيديو، تداولها ناشطون يمنيون على مواقع التواصل الاجتماعي، عمليات مداهمة وتفتيش، قامت بها أجهزة الأمن الحوثية، ضد كل من يحاول الاستعداد والتجهيز للاحتفال بذكرى الثورة، وفرض قبضة حديدية لمنع المواطنين في المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيا من أي مظاهر احتفالية، ونشر مليشيا الحوثيين لأطقم أمنية وعناصر مسلحة في العديد من الأحياء، إضافة إلى نشر عناصر من المخبرين والمخبرات لتتبع المعلومات لكشف أي ناشط ينوي الاحتفال أو يدعو إليه، مع تشديد الرقابة على المنشورات في مواقع التواصل الاجتماعي.

حملة مسعورة

وقد شهدت محافظة إب حملة اختطافات واسعة طالت المدينة والعديد من مديريات المحافظة على خلفية الدعوات لإحياء ذكرى ثورة 26 سبتمبر المجيدة.

ووفقا لمصادر إعلامية ومحلية فقد دشنت المليشيا الحوثية حملة اختطاف مسعورة طالت العديد من المواطنين بمن فيهم ناشطون وصحفيون وأصحاب محال تجارية.

وتقول المصادر إن المليشيا الحوثية اختطفت خلال الأيام القليلة الماضية عددا من المواطنين في عاصمة المحافظة وبعض المديريات منها النادرة والسدة وذي السفال والمشنة وجبلة وريف إب.

وتذكر المصادر أن المليشيا الحوثية خطفت اثنين من المواطنين في مديرية النادرة شرقي محافظة إب، على خلفية الأنشطة والدعوات المتعلقة بالاحتفاء بذكرى الثورة السبتمبرية، كما أقدمت المليشيا الحوثية بمديرية النادرة على اختطاف المواطن "خليل محمد حيدان" بسبب رفعه للعلم الوطني على سيارته واستماعه لأغاني أيوب طارش الوطنية، وأودعته أحد سجونها ومنعت عنه الزيارة، كما اختطفت أيضا المواطن "وليد الكهالي" من أبناء قرية "الجرف" في إحدى نقاط المليشيا بمدينة النادرة، على خلفية بلاغ تلقته المليشيا مفاده أن الكهالي يسمع أغان وطنية وثورية، فيما رفضت الإفراج عن أحد المعلمين ويدعى "صلاح البعوم" بسبب نشره دعوة
للاحتفال بالعيد الـ62 لثورة سبتمبر في صفحته على فيسبوك.

وفي مدينة إب تعرض الناشط والتربوي سمير أبلان لعمليات اختطاف من قبل العناصر المسلحة التابعة للمليشيا بعد اقتحام منزله في مدينة إب عاصمة المحافظة.

وفي منطقة ضراس التابعة لمديرية ذي السفال خطفت المليشيا الحوثية قيادي في حزب الإصلاح يدعى "عارف سعيد" بعد أيام من اختطاف قيادي مؤتمري يدعى "صادق الظافر" بذات المنطقة، كما اختطفت المليشيا المواطن قحطان محمد أبو راس بعد مداهمة منطقة "الحوري" في المديرية ذاتها.

كما تعرض المصور الصحفي في محافظة إب جهاد اليمني للاختطاف على أيدي عناصر المليشيا في ظل حملة حوثية واسعة لمنع أي فعاليات بذكرى ثورة سبتمبر المجيدة.

وتقول مصادر إعلامية إن مليشيا الحوثي خطفت "جهاد اليمني" بعد يومين من تصويره بطائرة درون فعالية بذكرى ثورة سبتمبر في مدرسة الفوز بمنطقة شلف بمديرية العدين إحدى مديريات المحافظة، مشيرة إلى أن المصور اليمني يمتلك ترخيصا من المليشيا التي سبق وأن اختطفته في يوليو الماضي وأودعته سجن الصالح بمنطقة الحوبان شرقي تعز.

كما اختطفت مليشيا الحوثي أيضا شقيق الكاتب والصحفي محمد المياحي بعد مداهمة قريته بمنطقة الأهمول بمديرية فرع العدين غربي محافظة إب.

وفي مدينة إب أقدمت مليشيا الحوثي على اقتحام صالون حلاقة واختطفت مالك المحل بعد سماعه أنشودة ثورية، ونشر نشطاء محليون في محافظة إب مشهدا يظهر لحظة اقتحام العناصر المسلحة للمحل، والاعتداء على مالك المحل بطريقة بشعة قبل أن يتم إلقاؤه في أحد الأطقم العسكرية ونقله إلى أحد سجونها.

قيود الإمامة

وتحظى ثورة السادس والعشرين من سبتمبر باهتمام خاص وتحمل رمزية خاصة في مديرية السدة، فإليها ينتمي مفجر ثورة 26 سبتمبر وأحد أبرز قادتها الأحرار الشهيد علي عبد المغني، فعادة ما يتم إحياء هذه المناسبة بالاحتفالات والقصائد والأغاني الوطنية والثورية كل عام، وهو ما دفع مليشيا الحوثي للتركيز على المديرية وتشديد الرقابة عليها.

ووفقا لمعلومات محلية فقد عقدت مليشيا الحوثي اجتماعاً موسعاً في مركز مديرية السدة مع وجهاء وقيادات في حزب المؤتمر وشخصيات محلية وتربوية ومسؤولي المديرية، بهدف منع إقامة أي فعالية في المديرية التي تعد مسقط رأس قائد ثورة سبتمبر الشهيد علي عبد المغني.

وتفيد المصادر بأن الاجتماع عقد بحضور القيادي الحوثي حمود شتان، المعين من قِبل المليشيا نائباً لمساعد المنطقة العسكرية الرابعة التابعة للحوثيين، وبحضور ثلاثة من وكلاء المحافظة وجميع مسؤولي مديرية السدة، وتم إلزامهم بمنع أقاربهم وأهاليهم وكل من لهم نفوذ عليه في المجتمع من السماح بأي أنشطة احتفالية بذكرى الثورة السبتمبرية، كما تم التشديد على منع الفعاليات والتهديد بقمع كل من يفكر بالخروج، فضلاً عن إلزامهم بإبلاغ الجهات المعنية في المديرية بأسماء كل من يخرج للاحتفال أو يدعو للمشاركة، تزامنا مع حملة هي الأكبر بين المديريات، شهدتها مديرية السدة، التي اعتادت على نشاط سنوي منذ عقود احتفاءً بذكرى الثورة.

ويفيد أهالي المنطقة بأن مليشيا الحوثي اختطفت قبل أيام سبعة أشخاص في عدة مناطق بمديرية السدة، ورفضت الإفراج عن أكثر من خمسين مختطفاً تم الزج بهم في سجونها خلال الأيام الماضية.

كما عقدت مليشيا الحوثي لقاءً مع عقال الحارات بمدينة إب، وأبلغتهم بتعليمات صارمة بمنع أي تحرك أو نشاط للاحتفال، والتهديد بعمليات قمع وتنكيل بالمواطنين المخالفين لتلك التعليمات، ومنع أي مظاهر احتفالية بذكرى الثورة.

سخط شعبي

وتأتي هذه الحملة بعد أيام قلائل من قيام المليشيا الحوثية بدفع قوات كبيرة إلى محافظة إب، وسط خوف وهلع تعيشه المليشيا منذ مطلع سبتمبر الجاري خشية خروج تظاهرات كبيرة في ذكرى الثورة.

وتقول مصادر إن مليشيا الحوثي دفعت بالمئات من مسلحيها، أو ما يسمى بقوات مكافحة الشغب والقوات الخاصة وعناصر استخباراتية من محافظتي صنعاء وذمار إلى محافظة إب بطريقة مموهة عبر شاحنات ووسائل نقل مدنية خلال الأيام الماضية.

وتشير المصادر إلى أن تلك العناصر التي استقدمتها المليشيا من عدة محافظات انتشرت في أحياء مدينة إب وبعض المديريات الأخرى بلباس مدني، فيما جهزت عناصر أخرى ووزعتها في العديد من نقاط التفتيش وعمليات دوريات بالمدينة تزامنا مع حلول المناسبة.

ويرى مراقبون أن هذه الإجراءات التي اتخذتها مليشيا الحوثي جاءت بعد شعور المليشيا الحوثية بسخط كبير وشكاوى متصاعدة في أوساط المجتمع من الوضع الذي يعيشه المواطنون، جراء الأزمة الإنسانية التي تتفاقم يوما بعد يوم، وانتهاكات حوثية متزايدة بحق مختلف شرائح المجتمع، وسياسة القمع والإجرام التي دأبت عليها المليشيا في مختلف المحافظات، لإحكام قبضتها على مناطق سيطرتها، ونشر الرعب والخوف في المجتمع للحد من أي نشاط مخالف لسياسة المليشيا.
إدانة رسمية

وكانت مليشيا الحوثي قد اختطفت مطلع سبتمبر الجاري الكاتب والصحفي محمد المياحي من منزله في العاصمة صنعاء بعد أيام من كتابات له انتقد فيها المليشيا وزعيمها عبد الملك الحوثي، ووجه انتقادات لاذاعة للمليشيا، داعيا إلى التمسك برفض مشروعها الطائفي ومقاومته بشتى الطرق الممكنة.

وتقول مصادر إعلامية إن المليشيا اقتحمت منزل المياحي وصادرت هاتفه وجهازه الحاسوب واقتادته إلى جهة غير معروفة، بالتزامن مع حملة اختطافات واسعة طالت قيادات سياسية وناشطين على خلفية كتاباتهم الرافضة لسياسة المليشيا، ودعواتهم للاحتفاء بذكرى ثورة السادس والعشرين من سبتمبر.

وقد أدانت الحكومة اليمنية حملات الاختطاف التي تنفذها مليشيا الحوثي والتي طالت قيادات سياسية وناشطين، على خلفية دعواتهم للاحتفال بذكرى ثورة السادس والعشرين من سبتمبر، ووصفتها بأنها تصعيد خطير.

وندد وزير الإعلام معمر الإرياني بالاختطافات التي تشنها المليشيا ضد القيادات السياسية والصحفيين والناشطين، الهادفة لإرهابهم ومنعهم من نقل الحقائق للرأي العام، وثنيهم عن تبني قضايا الناس ومطالبهم، مطالبا المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوث الأممي ومنظمات حقوق الإنسان بإدانة هذه الممارسات الإجرامية، والضغط على مليشيا الحوثي لإطلاق المختطفين قسرا وجميع المحتجزين.

https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=11524
قانونية الإصلاح بأمانة العاصمة تدين جرائم مليشيا الحوثي بحق المحتفلين بذكرى ثورة 26سبتمبر

الإصلاح نت - مأرب

أدانت الدائرة القانونية في المكتب التنفيذي، للتجمع اليمني للإصلاح بأمانة العاصمة، حملة القمع والاعتقالات والترهيب التي تمارسها ميليشيا الحوثي الإرهابية، ضد المواطنين في أمانة العاصمة بسبب مشاركتهم في احتفالات شعبنا اليمني العظيم بالذكرى 62 لثورة 26 سبتمبر المجيدة.
واعتبرت في بيان، اليوم الجمعة، إن هذه الاختطافات التي تمارسها المليشيا الإرهابية ضد الناشطين والسياسيين ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي منذ أيام، تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن هذه الميليشيات الإرهابية ليست إلا امتدادا لنظام الإمامة الكهنوتي السلالي الذي جاءت ثوره 26 سبتمبر للقضاء عليه.
وأشار إلى إن هذه الجرائم الممنهجة التي تمارسها ميليشيا الحوثي الإرهابية، التابعة لإيران تخالف الدستور والقانون، وجميع الاتفاقيات الدولية الخاصة بحقوق الإنسان التي صادقت عليها اليمن والتزمت بأحكامها.
ودعت قانونية الإصلاح بأمانة العاصمة، الحكومة والنائب العام للقيام بدورهما الدستوري في حماية المواطنين في أمانة العاصمة وكافة المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي الإرهابية.
وشددت على ضرورة تحريك الدعاوى الجزائية ضد قيادات وعناصر مليشيا الحوثي الإرهابية، التي تمارس تلك الجرائم ضد المواطنين بشكل ممنهج ومستمر
كما دعت منظمات المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية المحلية والدولية، والأحزاب السياسية والنخب الوطنية، والمبعوث الأممية لليمن، إلى إدانة هذه الجرائم، والعمل على معاقبة مرتكبيها والإفراج عن ضحاياها.

بيان البيان:
تدين الدائرة القانونية للتجمع اليمني للإصلاح بأمانة العاصمة حملة القمع والاعتقالات والترهيب التي تمارسها ميليشيا الحوثي الإرهابية ضد المواطنين في أمانة العاصمة بسبب مشاركتهم في احتفالات شعبنا اليمني العظيم بالذكرى 62 لثورة 26 سبتمبر المجيدة.
إن هذه الاختطافات التي تمارسها المليشيا الإرهابية ضد الناشطين والسياسيين ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي منذ أيام تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن هذه الميليشيات الإرهابية ليست إلا امتدادا لنظام الإمامة الكهنوتي السلالي الذي جاءت ثوره 26 سبتمبر للقضاء عليه.
إن هذه الجرائم الممنهجة التي تمارسها ميليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران تخالف الدستور والقانون وجميع الاتفاقيات الدولية الخاصة بحقوق الإنسان التي صادقت عليها اليمن والتزمت بأحكامها
وتدعو الدائرة القانونية للتجمع اليمني للإصلاح بأمانة العاصمة، الحكومة والنائب العام للقيام بدورهما الدستوري في حماية المواطنين في أمانة العاصمة وكافة المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي الإرهابية وتحريك الدعاوى الجزائية ضد قيادات وعناصر تلك الميليشيات الإرهابية التي تمارس تلك الجرائم ضد المواطنين بشكل ممنهج ومستمر
وتدعو الدائرة القانونية المنظمات المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية المحلية والدولية والأحزاب السياسية والنخب الوطنية والمبعوث الأممية لليمن إلى إدانة تلك الجرائم والعمل على معاقبة مرتكبيها والإفراج عن ضحاياها.
والله الموفق

الدائرة القانونية للتجمع اليمني للإصلاح بأمانة العاصمة
2042/9/26

https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=11525
دائرة المرأة بإصلاح غيل بن يمين تحتفل بذكرى التأسيس وأعياد الثورة اليمنية

الإصلاح نت - المكلا

نظمت دائرة المرأة للتجمع اليمني للإصلاح بمديرية غيل بن يمين، في ساحل حضرموت، حفلا خطابيا وجماهيريا نسويا بمناسبة الذكرى الرابعة والثلاثون لتأسيس التجمع اليمني للإصلاح، وأعياد الثورة اليمنية.
وخلال الاحتفال ألقت رئيسة دائرة المرأة بإصلاح غيل بن يمين، كلمة ترحيبية بالحضور، تطرقت من خلالها إلى مسيرة الإصلاح واسهاماته البارزة في مختلف المجالات ودوره في بناء وتطلعات المجتمع اليمني ودور المرأة الإصلاحية في المجتمع.
وتضمن الحفل فقرات متميزة منها كلمات للضيوف المشاركين والفقرات الإنشادية لزهرات الإصلاح بالمديرية ومسابقات فكرية نالت استحسان الحضور.

https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=11526
الإصلاح بوادي حضرموت ينظم مهرجانا خطابيا وفنيا بالذكرى الـ34 للتأسيس وأعياد الثورة

الإصلاح نت - سيئون

نظم المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح محافظة حضرموت الوادي والصحراء، اليوم السبت، بمدينة سيئون، المهرجان الخطابي والفني، بمناسبة الذكرى الـ ٣٤ لتأسيس الإصلاح، واعياد الثورة اليمنية 26سبتمبرو14 اكتوبر و30نوفمبر.
وفي كلمة الأمانة العامة للإصلاح، أكد رئيس دائرة الطلاب، المهندس احمد سيف القباطي، أن التجمع اليمني للإصلاح لا يحتكر الوطنية لنفسه ولا يقولها مزايدة، مشيراً إلى أن التاريخ يثبت ايمان الإصلاح بالتعددية السياسية وتقديمه التضحيات للحفاظ على مكتسبات الجمهورية والذود عنها.
وقال القباطي، إن الإصلاح سيبقى مع كافة القوى السياسية والقبلية والاجتماعية بالوطن سدا منيعا في حماية التراب الوطني.
ونوه بأعظم إنجازات اليمنيين المتمثل في ثورتي 26 سبتمبر و14 اكتوبر التي جعلت أكبر قوة عظمى ترحل إلى الأبد وخلفت جيلا مستمرا في مقاومة اشكال الامامة والظلم والكهنوت.
بدوره قال الأمين المساعد للتجمع اليمني للإصلاح بوادي حضرموت، منير با محيمود، إن مسيرة الإصلاح على مدى 34 عاما حققت انجازات وواجهت تحديات، حيث لعب دورًا محوريًا في تعزيز الجمهورية وقيم الديمقراطية، رغم التحديات الراهنة.
وتحدث بامحيمود عن الأوضاع الصعبة التي تعاني منها محافظة حضرموت، وفي مقدمتها الكهرباء وشحة الوقود وارتفاع اسعاره المتلاحقة، وتدهور سريع ومريع لحياة المواطن داخل المحافظة في منحى خطير جدا اتسعت خلاله رقعة الفقر والحاجة، في محافظة نفطية لها موارد مالية كبيرة جدا.
ولفت إلى نداءات الإصلاح المتكررة بضرورة التدخل السريع لتحسين مستوى المعيشة، ورفع المعاناة عن المواطن وتعزيز العملة الوطنية، وحضور مؤسسات الدولة لاستكمال تحرير بقية المحافظات المختطفة من مليشيا الحوثي الإرهابية، وإيقاف العبث بثروات الوطن ونهبها.
وأكد على أهمية التعاون بين جميع الأطراف لمواجهة الأزمات، محذرا القيادة السياسية من ترك القضايا الخدمية بالمحافظة دون معالجة، وعدم ترك الأوضاع تؤول لصراعات لا تحمد عقباها وفقد الوطن آخر أمل في استعادة الدولة ومؤسساتها.
وشدد إصلاح وادي حضرموت على إشراك الأحزاب السياسية، داعيا شركاء العمل السياسي التعاون في تفعيل الآليات الحزبية السلمية للتنافس الشريف وتقديم أفضل ما لديها من برامج وكوادر للنهوض بالمجتمع نحو الأفضل.
وفي كلمة له، عبر وكيل محافظة حضرموت المساعد لشؤون مديريات الوادي والصحراء الأستاذ عبدالهادي التميمي، عن تهاني السلطة المحلية بوادي وصحراء حضرموت لكوادر وأعضاء الإصلاح في عيدهم الرابع والثلاثين.
وقال الوكيل التميمي "عندما نتحدث عن سبتمبر علينا أن نتذكر أن هناك حركة إصلاحية إسلامية قد سبقت نشوء الإصلاح ثارت ضد الإمامة ثم جاءت الحركة الإصلاحية السبتمبرية لتفجر ثورة 26 سبتمبر وأحد رموزها أبو الأحرار محمود الزبيري.
وأكد أن الرمز السياسي الاستاذ محمد قحطان المخفي قسرا في سجون مليشيا الحوثي الإرهابية، يمثل اليوم مهندس السياسة والشراكة وواحدا من أفضل رجال اليمن.
وخاطب التميمي كوادر وقيادات الإصلاح بالقول: "أنتم اليوم تعتبرون ثروة قومية لليمن كلها، وعليكم واجب وطني في الاصطفاف جميعا ونبذ الإقصاء والتهميش باعتبار بناء الدولة وتحقيق الأمن والاستقرار، يتطلب شراكة وطنية ووحدة الصف لاستعادة مؤسسات الدولة من المليشيات، وارغامها على ترك السلاح لبناء وطن يتسع للجميع".
إلى ذلك اعتبرت كلمة دائرة المرأة بإصلاح وادي حضرموت، أن ذكرى تأسيس الإصلاح مناسبة للافتخار بإنجازات دائرة المرأة في الحزب، والتي كانت ولا تزال تمثل أحد الأعمدة الأساسية في دعم وتمكين المرأة اليمنية، وتعزيز دورهار في المجتمع، سواء كان ذلك من خلال التعليم أو التدريب أو التمكين السياسي، فضلًا عن إسهاماتها الكبيرة في تعزيز الوعي بالقضايا الوطنية والاجتماعية.
وتخلل المهرجان وصلات إنشادية وقصائد شعرية عبرت عن قيم وأهداف الإصلاح التي ينشدها وتبنيه لآلام وآمال اليمنيين، وكذا عرض قصة الفقيد الراحل الاستاذ أنور علي باشغيوان الأمين العام لإصلاح وادي حضرموت.
حضر المهرجان عدد من أعضاء مجلس النواب، ومدراء عموم المكتب التنفيذي بوادي وصحراء حضرموت، وممثلي الأحزاب السياسية بالمحافظة، ومقادمة ومشائخ عدد من القبائل والوجهاء والأعيان.

https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=11528
مأرب الثورة والجمهورية

جمال أنعم

الكتابةً عن مأرب بوح "المنسح" غيض من فيض، هي من يوحي ويملي، وهي تختار الكلام، تنتقي الحرف والمفردة، تنقش الجملة، تنجز تعبيرها وعبيرها، لغة صقيلة، تتحدر من زهو وإباء، عالية شموخة متوثبة، خصبة رفيعة، ريانة بكبرياء الحقب وعنفوان العصور، لغة تتقاطر من كل سماء، تجيء من كل صوب مغسولة نقية هادرة جارفة، باسلة كروح، مأرب الحضارة والحضور والمآثر والمكارم الحية الراسخة.

هي مأرب في عيدها السبتمبري المجيد حاضرة الممالك والملوك، مأرب الثورة والجمهورية، مبعث العز والفخار تحضر بكل خيلاء، قائدة ورائدة لتقول الجديد وتصنع الأجد، تتقوض المدائن المحاربة، وتعاني الويلات، لكنها مأرب إستثناء، نمت في قلب الحرب، كبرت بما تفعل وتوسعت وهي مطوقة، وشيدت وهي تقاتل، وانتصرت في جبهات التمدين والبناء والتنمية، وواجهت تحديات البقاء بعزيمة لا تكسر

لخميس الثورة أمس في مأرب وهجه الخاص، وبحضور دولة رئيس الوزراء دكتور أحمد عوض بن مبارك مع وزراء ووكلاء الحكومة كان للإحتفال زخمه الملفت، بدت فيه مأرب في أبهى صورة، سبتمبرية عتيدة معنى ومبنى، وأكدت الكلمات على واحدية القدر والمصير ومقابلة الوفاء بالوفاء، والإستمرار في دعم الجيش والمقاومة ومعالجة ملف الشهداء والجرحى والسير قدما باتجاه الإصطفاف لمواجهة الإنقلاب الحوثي حتى الخلاص.
الشعوب في مواجهة الجوائح والنكبات تلوذ برمزياتها الجامعة، وبتواريخها الفارقة، وذكرياتها المجيدة الخالدة التى جسدت روحها العظيمة وشخصيتها وهويتها ومنحتها الكينونة وكرامة الوجود.

وفي عيد ثورتنا الخالدة، وبهذه الروح المتقدة واليقظة نحن نستدعي العظمة، نحتفل بالوطن الجمهوري الحر، نؤكد بقاءنا في قلب المعنى الكبير للثورة الأم، نعلن مواصلة الدور والفعالية والحضور كشعب حي ووطن لا يموت.

عاشت كل مدائن اليمن حرة عزيزة ثائرة، وعاش شعبنا العظيم كريما أبيا مقاوما الطغيان والكهنوت، كبيرا مسقطا كل رهانات الصغار.

- عن بران برس
https://alislah-ye.net/articles.php?id=999
ساحل حضرموت.. ندوة سياسية للإصلاح في الشحر بالذكرى الـ34 للتأسيس

الإصلاح نت - المكلا

نظم التجمع اليمني للإصلاح، بالشحر في ساحل حضرموت، أمس الجمعة ندوة سياسية بعنوان "الإصلاح بين الأمس واليوم"، بمناسبة الذكرى الـ34 لتأسيس التجمع اليمني للإصلاح،
وفي الندوة تناول أمين المكتب التنفيذي للإصلاح بساحل حضرموت، محمد أحمد بالطيف، "الإصلاح بين الأمس واليوم"، تطرق فيها إلى تاريخ اليمن السياسي والاقتصادي والاجتماعي، قبل وبعد الوحدة، وناقش دور قيادات الإصلاح والوطنيين اليمنيين في نشر قيم الخير والإصلاح داخل المجتمع، ومواجهة الظواهر السلبية الدخيلة.
وأكد بالطيف خلال كلمته على أهمية التلاحم المجتمعي، والمساهمة في تخفيف المعاناة الاقتصادية من خلال الجمعيات والمؤسسات الخيرية. كما شدد على حقوق حضرموت المشروعة، داعيًا إلى وحدة الصفوف لتحقيق مطالب المحافظة.
وفي كلمة ترحيبية، نوه رئيس فرع الإصلاح بالشحر، الشيخ سالم باحميد، إلى تقاليد الإصلاح في العمل السياسي، والتي تأتي الندوة جزء من تقاليد الاحتفاء بذكرى التأسيس.
كما ألقى رئيس دائرة التوجيه والإرشاد بالمكتب التنفيذي للإصلاح بساحل حضرموت، فضيلة الشيخ عبدالله علوي المقدي، كلمة تحدث فيها عن الدور الإصلاحي المجتمعي، وضرورة الاضطلاع به.

https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=11530
في ذكرى ثورة 26 سبتمبر.. انتهاكات حوثية متزايدة وتدهور أمني غير مسبوق

عبد السلام الكاتب
https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=11532
ما إن انتهت الأجواء الثورية ومرور الذكرى الـ62 لقيام الثورة اليمنية 26 سبتمبر في مناطق سيطرة المليشيا الحوثية حتى تكشّف حجم الانتهاكات في هذه المدة فقط، وعمليات القمع والإرهاب التي مارستها مليشيا الحوثي بحق المواطنين الذين خرجوا للتعبير عن احتفائهم بهذه المناسبة، إلا أن المليشيا واجهتهم بالقمع والإرهاب سعيا منها لإحلال ذكرى الانقلاب محل ذكرى الثورة السبتمبرية الخالدة في ذاكرة اليمنيين.


هستيريا الانتقام

وقد أعلنت منظمة رايتس رادار لحقوق الإنسان توثيقها لـ428 حالة انتهاك ارتكبتها مليشيا الحوثي بحق المواطنين في 10 محافظات خاضعة للمليشيا، على ذمة احتفالاتهم بذكرى ثورة 26 سبتمبر.

وأدانت المنظمة، في بيان لها، الحملات الأمنية التي نفذتها مليشيا الحوثي بحق مئات المدنيين في العديد من المناطق والمحافظات الواقعة تحت سيطرتها لإرهابهم ومنعهم من الاحتفال بالذكرى السنوية للثورة اليمنية.

وتضيف المنظمة أن الانتهاكات الحوثية التي ارتكبتها المليشيا ضد المحتفلين بذكرى ثورة 26 سبتمبر في 10 محافظات يمنية طالت -حتى مساء 26 سبتمبر الجاري- أكثر من 428 مدنيا بلغت ذروتها مع احتفال اليمنيين ومشاركتهم بإيقاد الشعلة ونهار يوم الذكرى السنوية.

وقد تنوعت الانتهاكات الحوثية التي طالت المحتفلين بعيد الثورة اليمنية -بحسب المنظمة- بين "الاعتقال التعسفي والإخفاء القسري والاعتداء الجسدي وكذلك اللفظي، ومداهمة واقتحام منازل"، مشيرة إلى أنه تم رصد تصريحات لقيادات حوثية تدعو فيها إلى مضاعفة العقوبة وفصل رؤوس المحتفلين بعيد الثورة اليمنية ودعوات لضربهم بالهراوات، وتم نشر مقاطع فيديو توثق تجهيزها لغرض مجابهة المدنيين المحتفلين.

وبحسب المنظمة فقد تصدرت الاعتقالات والاختطاف والإخفاء القسري قائمة الانتهاكات بعدد 235 حالة منها 16 حالة إخفاء قسري في المحافظات التي شملها الرصد، بينهم 16 طفلاً وامرأة واحدة، في حين حلت الاعتداءات الجسدية في الدرجة الثانية بواقع 97 انتهاكاً بينها 7 حالات طالت أطفالا، وتلتها اقتحام المنازل بواقع 52 حالة، تليها الاعتداءات اللفظية بعدد 44 حالة انتهاك من بينها 5 نساء.

ووفقا للبيان فقد تصدرت محافظة إب بقية المحافظات من حيث عدد ضحايا الانتهاكات التي ارتكبتها المليشيا الحوثية بعدد 179 حالة قابلة للزيادة، تليها العاصمة صنعاء بعدد 109 حالات، ثم محافظة ذمار بـ56 حالة، ثم محافظة الحديدة بعدد 37 حالة، ثم محافظة تعز بعدد 13 حالة، تليها محافظة المحويت بـ12 حالة، ثم محافظة عمران 8 حالات، ثم محافظتا البيضاء وحجة بواقع 6 حالات في كل منهما، ورصد حالتين في محافظة الضالع.

رهائن بلا حرية

وقد عبّرت منظمة رايتس رادار عن استنكارها لحملات القمع ومصادرة الحريات المدنية، كما عبرت عن قلقها من استمرار الاستهدافات ومن احتمال تكرارها، خصوصا وأن كافة المدنيين في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي يعتبرون فعلياً في حكم الرهائن، طالما أضحوا تحت طائلة الاتهام ومحرومين من ممارسة حرياتهم وأبسط حقوقهم بما فيها الاحتفال بالمناسبات الوطنية.

كما طالبت المنظمة مليشيا الحوثي بالإفراج الفوري عن كافة المختطفين والمحتجزين خلال هذه الحملات، مؤكدة على ضرورة الكشف عن مصير المخفيين قسرياً وإطلاق سراحهم وعلى ضرورة ضمان حياة وسلامة كل المختطفين والمحتجزين، محملة مليشيا الحوثي المسؤولية الجنائية والقانونية تجاه أي تداعيات تتعلق بسلامة وحياة ضحايا الانتهاكات، ودعت إلى إيقاف حملة الملاحقات على ذمة هذه الاحتفالات، حيث لا يزال العشرات قيد الملاحقات الأمنية في العديد من المناطق الواقعة تحت سيطرة المليشيا الحوثية.

كما دعت منظمة رايتس مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانز غروندبرغ، إلى التدخل السريع من أجل تعجيل الإفراج عن ضحايا حملة القمع الحوثية، والعمل على إعادتهم إلى أسرهم وبيوتهم وأطفالهم وضمان سلامتهم المعنوية والجسدية من أي اعتداءات، لا سيما وأن ثمة أنباء تتحدث عن تعرض العديد من المعتقلين للتعذيب والتنكيل.

تهم ملفقة

من جانبه، قال المركز الأمريكي للعدالة (ACJ) إن الإجراءات القمعية التي اتخذتها مليشيا الحوثي بحق العديد من اليمنيين في مناطق سيطرتها لمنعهم من الاحتفال بالذكرى السنوية لثورة سبتمبر يعكس حالة التردي التي وصل إليها مستوى الحريات في البلاد، معبرًا عن قلقه من سياسة الملاحقات ضد المحتفلين بذكرى ثورة سبتمبر في اليمن.

وبحسب عملية المتابعة التي قام بها المركز، فقد شهدت الأيام الخمسة الماضية حملة اعتقالات واسعة النطاق، استهدفت مئات المواطنين بينهم محامون وقيادات حزبية ونشطاء حقوقيون في محافظات إب والحديدة وذمار وصنعاء وعمران.
ويقول المركز إن مليشيا الحوثي "قامت بتوجيه تهم باطلة لعشرات المعتقلين، متهمة إياهم بتشكيل خلايا مرتبطة بما تسميه العدوان وزعزعة الأمن في البلاد، وهددت باستخدام القوة ضد أي شخص يحاول الدعوة للتجمهر أو النزول إلى الساحات تحت أي ذريعة، مما يعكس سياسة تكميم الأفواه وقمع حرية الرأي والتعبير".

وفي خطوة تصعيدية خطيرة، يقول المركز إن مليشيا الحوثي "قامت منذ يومين بنشر مدرعات عسكرية ومسلحين، بالإضافة إلى آخرين يرتدون زياً مدنياً في شوارع وأزقة المناطق التي تسيطر عليها، بهدف ملاحقة المحتفلين ومنعهم من التعبير عن آرائهم وإحياء ذكرى الثورة".

ويؤكد المركز الأمريكي للعدالة أن تلك الممارسات "تمثل انتهاكاً صارخاً للدستور اليمني، لا سيما المادة (48) التي تكفل حق المواطنين في حرية التعبير والتجمع السلمي، والمادة (42) التي تؤكد على حرية الفكر والرأي باعتبارها حقاً مكفولاً لجميع المواطنين، كما أنها تتعارض مع المادة (58) من الدستور التي تنص على حق المواطنين في تشكيل التجمعات والتنظيمات السياسية والمدنية".

ويضيف المركز أن تلك الانتهاكات "تتعارض مع أحكام العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، والذي انضمت إليه اليمن، وخاصة المادة (19) التي تنص على حق كل فرد في حرية التعبير، والمادة (21) التي تكفل حق التجمع السلمي، كما أن المادة (9) من العهد نفسه تحظر أي اعتقال تعسفي أو احتجاز غير قانوني، مؤكدةً على حق الأفراد في الحصول على محاكمة عادلة".

وشدد على أن ما تقوم به مليشيا الحوثي يعد انتهاكاً واضحاً لهذه الحقوق الأساسية، ومحاولة لفرض سياسة إرهاب ممنهجة ضد المدنيين باستخدام القوة وبث الخوف في نفوسهم، كما أن هذه الانتهاكات تتعارض مع أحكام الدستور اليمني والقوانين الدولية، وتشكل جريمة تستوجب المساءلة.

صنعاء غاضبة

وقد تصاعدت الانتهاكات الحوثية مؤخرا بحق المواطنين على نحو غير مسبوق في مختلف المحافظات، محققة أرقاما قياسية مقارنة بانتهاكات الأشهر والسنوات الماضية.

ويوثق تقرير حقوقي صدر حديثا وفاة 20 مختطفاً تحت التعذيب في سجون مليشيا الحوثي الإرهابية بصنعاء، خلال عامي 2022 ـ 2023م.

ويقول التقرير الصادر عن مكتب حقوق الإنسان بأمانة العاصمة والذي حمل عنوان "صنعاء غاضبة"، إنه وثق نحو 2500 انتهاك ارتكبتها المليشيا الحوثية بحق أبناء العاصمة صنعاء خلال العامين الماضيين 2022 و2023.

وتوزعت تلك الانتهاكات بين "قتل وإصابات، واعتداءات بالتعذيب والاختطاف، ونهب الممتلكات العامة والخاصة، وتجنيد الأطفال، وانتهاكات ضد الطفولة والمرأة، والتهجير القسري والتطييف والتعسف الوظيفي، والاعتداء على المؤسسات القضائية".

كما وثق التقرير مقتل 38 مدنياً بينهم 20 حالة قتل تحت التعذيب و18 حالة قتل بالرصاص المباشر، بينما بلغت الإصابات والاعتداءات الجسدية 261 حالة إصابة، و284 حالة اختطاف وإخفاء قسري، وتوثيق 251 حالة تعذيب ومعاملة قاسية ومهينة.

إهانة للجمهورية

ويشير التقرير إلى قيام مليشيا الحوثي بمنع المواطنين من الاحتفال بالعيد الوطني لثورة 26 من سبتمبر في العام الماضي 2023 الذين خرجوا إلى الشوارع بشكل عفوي رافعين العلم الجمهوري، حيث قام مسلحو المليشيا بالاعتداء عليهم وتمزيق العلم الجمهوري وإهانته، واختطاف العشرات منهم.
لافتا إلى حالة الغضب الشعبي المتزايد في أمانة العاصمة ضد المليشيا الحوثية، التي تنتهج سياسة التجويع والقهر والإفقار بشكل ممنهج، واستمرارها في قطع رواتب الموظفين ونهبها وعسكرة الحياة والتضييق على حرية الرأي والتعبير والحريات العامة، واستهداف النظام الجمهوري.

ويؤكد مدير مكتب حقوق الإنسان بأمانة العاصمة، فهمي الزبيري، في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ"، أن استمرار المليشيا الحوثية في ارتكاب الانتهاكات والتفنن بها بحق اليمنيين، لهو دليل على عجز المليشيا في جر المجتمع للطائفية واخضاع الشعب اليمني لمشروعها، ورفضها من قبل الشعب اليمني ورفض مشروعها الطائفي والسلالي القائم على نظرية التمييز العنصري التي تتناقض مع النظام الجمهوري ومكتسبات ثورة 26 سبتمبر الخالدة.

ظروف قاسية

وقد ذكرت رابطة أمهات المختطفين اليمنيين، في بيان، لها أنها تلقت بلاغًا من أهالي مختطفي السجن المركزي في العاصمة صنعاء الخاضع لسيطرة الحوثيين، يفيد بتعرض المختطفين للتعذيب ومنعهم من الأكل وحرمانهم من الزيارات والتواصل معهم.

وتفيد الرابطة في بيانها الذي نشرته مؤخرا أن أهالي المختطفين أبلغوها أيضًا بتعرض مجموعة من أقاربهم للعزل في حجز خاص بالمختلين عقليًا، فيما تم احتجاز آخرين في زنزانة يطلق عليها "الضغاطة"، حيث يتم احتجازهم في ظروف قاسية لا تسمح لهم بالحركة أو التنفس بشكل طبيعي.
كما استنكرت الرابطة الانتهاكات الحوثية بحق المختطفين في السجن المركزي، محملة مليشيا الحوثي المسؤولية الكاملة عن سلامتهم النفسية والجسدية، داعية كافة المنظمات الحقوقية المحلية والدولية إلى التدخل العاجل لوقف الانتهاكات المستمرة بحق المختطفين والضغط على الحوثيين للإفراج عنهم من دون قيد أو شرط.

بوادر كارثية

يأتي هذا التصاعد في الانتهاكات متزامنا مع قرار اتخذته مليشيا الحوثي يقضي بإغلاق المفوضية السامية لحقوق الإنسان في صنعاء، في الوقت الذي تفيد فيه مصادر مطلعة باستعداد منظمات دولية أخرى لإغلاق مكاتبها في صنعاء رفضاً للإجراءات التعسفية والممارسات غير القانونية، بعد أسابيع من اختطاف العديد من موظفي المنظمات والسفارات، واتهامهم بالتجسس والخيانة في ظل صمت أممي مطبق.

وتقول مصادر حقوقية في العاصمة صنعاء إن مليشيا الحوثي طلبت -الأسبوع الماضي- من المفوضية الأممية إغلاق مقرها في صنعاء في غضون ثلاثة أيام، دون إبداء الأسباب التي دفعتها لاتخاذ مثل هذا القرار، بينما لم يصدر عن الأمم المتحدة أي تعليق حيال ذلك.

وأثار القرار الحوثي بإغلاق مكتب المفوضية الأممية لحقوق الإنسان غضباً في الأوساط الحقوقية تجاه تطاول الممارسات الحوثية وإمعانها في استهداف الأنشطة المدنية والحقوقية والإغاثية، ومخاوف من التسبب بإفقار وتجويع عائلات الموظفين في المفوضية بعد توقف نشاطها، إلى جانب القلق على حياتهم وسلامتهم وحريتهم واتهام المليشيا لهم بمزاولة أنشطة تجسسية.

ويرجح ناشطون وحقوقيون أن يكون القرار الحوثي جاء على خلفية مساعي المفوضية لرصد الانتهاكات التي طالت موظفي المنظمات والسفارات المختطفين، ورفع تقارير عن معاناة عائلاتهم والأضرار التي لحقت بها.

مطالب واقتراحات

ووفقا للمدير التنفيذي للتحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان، مطهر البذيجي، فإن المفوضية السامية لحقوق الإنسان هي إحدى أهم الوكالات الأممية العاملة على ضمان وتعزيز حقوق الإنسان، التي سعت المليشيا الحوثية جاهدة إلى السيطرة والتضييق عليها، وتعرضت للكثير من الإجراءات الحوثية، بينها اختطاف باحثين وعاملين فيها، وفرض موظفين تابعين للمليشيا عليها، مذكرا بمطالب واقتراحات قدمتها الحكومة اليمنية ومنظمات المجتمع المدني في وقت سابق بنقل مكاتب الوكالات الأممية إلى العاصمة المؤقتة عدن، منبهاً إلى أن الأمم المتحدة والمجتمع الدولي تساهلا كثيراً مع الممارسات الحوثية، ولم يتعاملا معها بالمستوى نفسه، مرجحاً أن هذا التصعيد قد يأتي بالفائدة من خلال انتقال المفوضية للعمل في مناطق سيطرة الحكومة ومزاولة أنشطتها بحرية تامة وبعيداً عن الهيمنة الحوثية، ما يصب في صالح ضمان حقوق الإنسان في اليمن.

ويرى مراقبون أن قرار المليشيا الحوثية بإغلاق مقر المفوضية الأممية لحقوق الإنسان يعد إمعاناً في تجاهل المليشيا الحوثية لكافة المواقف المحلية والإقليمية والدولية المنددة بهذه الإجراءات والمطالبة بإطلاق سراح موظفي المنظمات الأممية والدولية والسفارات، كما أن كثيرا من المواقف الأممية الهزيلة والمتخاذلة عملت على إغراء المليشيا الحوثية وتشجيعها للمضي في اتخاذ مثل هذه الإجراءات والتعسفات المستمرة بحق المنظمات والمجتمع بشكل عام.

تدهور أمني

وقد كشفت مصادر إعلامية وحقوقية، في أغسطس الماضي، أن الحكومة الألمانية أبلغت رسمياً المليشيا الحوثية بإيقاف أنشطة الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ) وإغلاق مكتبها في صنعاء خلال الأشهر الستة المقبلة، بينما تتحدث مصادر عن استعداد منظمات نرويجية وسويدية لإغلاق مكاتبها في صنعاء رفضاً لممارسات المليشيا.

كما طالبت الأمم المتحدة، خلال الشهر الماضي، المليشيا الحوثية، بالإفراج غير المشروط عن موظفيها المختطفين لدى المليشيا، مشيرة إلى أنها تستطلع كل القنوات الممكنة والوسائل المتاحة للتوصل إلى إفراج غير مشروط عن جميع هؤلاء الأشخاص في أسرع وقت ممكن.

ويرى الناشط الحقوقي رياض الدبعي أن إغلاق المليشيا الحوثية مكتب المفوضية الأممية لحقوق الإنسان في العاصمة صنعاء "يعكس تدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية في اليمن، ويؤثر بشكل مباشر على قدرة المنظمات الدولية على العمل بفاعلية في البلاد، وسلباً على رصد وتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان وتقديم الدعم اللازم للضحايا".

ويؤكد الدبعي أن مكتب المفوضية "كان شبه متوقف عن العمل، وأن موظفيه كانوا تقريباً تحت الإقامة الجبرية، ووقعت كثير من الانتهاكات في مناطق سيطرة المليشيا دون أن يصدر عن المفوضية أي موقف، وأقرب مثال إلى ذلك حادثة مقتل وجرح مدنيين في تفجير المنازل في رداع"، داعيا إلى "مراجعة إستراتيجيات حماية العاملين والعاملات في مناطق النزاع لضمان قدرتهم على أداء مهامهم الإنسانية دون تعريض حياتهم للخطر".