شبوة: مسابقة ثقافية بين فروع الإصلاح بمناسبة الذكرى الـ28 لتأسيسه
#الإصلاح_نت – خاص/ شبوة
انطلقت أول أمس الخميس المسابقة الثقافية الفكرية بين فروع التجمع اليمني للإصلاح التي تقام في إطار إحياء الذكرى ال28 لتأسيس الإصلاح، حيث جرت التصفيات بين فروع الإصلاح في المجموعة الرابعة لمديريات حبان -الروضة -ميفعة -رضوم وقد بدأت قرعة المسابقة بين المديريات الأربع المذكورة في الساعة التاسعة والنصف صباحا حيث تقابل فرع مديرية ميفعة ×فرع مديرية الروضة -وكان الفوز لصالح فرع ميفعة ثم تقابل فرع مديرية حبان ×فرع مديرية رضوم وكان الفوز لصالح فرع حبان. ثم تقابل الفريقان الفائزان، ميفعة ×حبان، وكان الفوز لصالح فريق حبان وتنوعت مجالات المسابقة في الجوانب الفكرية والثقافية والسياسية وبإشراف من لجنة تحكيم من المختصين ..
ويشارك في المسابقة 16 فريقا مقسمين على 4 مجموعات يمثلون فروع الإصلاح في مديريات محافظة شبوة وستقام التصفيات لبقية المجموعات خلال الأيام القادمة.
http://alislah-ye.net/news_details.php?sid=1716
#الإصلاح_نت – خاص/ شبوة
انطلقت أول أمس الخميس المسابقة الثقافية الفكرية بين فروع التجمع اليمني للإصلاح التي تقام في إطار إحياء الذكرى ال28 لتأسيس الإصلاح، حيث جرت التصفيات بين فروع الإصلاح في المجموعة الرابعة لمديريات حبان -الروضة -ميفعة -رضوم وقد بدأت قرعة المسابقة بين المديريات الأربع المذكورة في الساعة التاسعة والنصف صباحا حيث تقابل فرع مديرية ميفعة ×فرع مديرية الروضة -وكان الفوز لصالح فرع ميفعة ثم تقابل فرع مديرية حبان ×فرع مديرية رضوم وكان الفوز لصالح فرع حبان. ثم تقابل الفريقان الفائزان، ميفعة ×حبان، وكان الفوز لصالح فريق حبان وتنوعت مجالات المسابقة في الجوانب الفكرية والثقافية والسياسية وبإشراف من لجنة تحكيم من المختصين ..
ويشارك في المسابقة 16 فريقا مقسمين على 4 مجموعات يمثلون فروع الإصلاح في مديريات محافظة شبوة وستقام التصفيات لبقية المجموعات خلال الأيام القادمة.
http://alislah-ye.net/news_details.php?sid=1716
alislah-ye.net
شبوة: مسابقة ثقافية بين فروع الإصلاح بمناسبة الذكرى الـ28 لتأسيسه
- شبوة: مسابقة ثقافية بين فروع الإصلاح بمناسبة الذكرى الـ28 لتأسيسه
إصلاح ذمار يعزي أبناء مارب بوفاة الشيخ سعيد بن سهيل
#الإصلاح_نت – خاص/ ذمار
بعث التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة ذمار، اليوم السبت، برقية عزاء ومواساة إلى أسرة الفقيد الشيخ سعيد بن عبدالرحمن بن سهيل وإلى كافة أبناء محافظة مارب.
نص التعزية:
بسم الله الرحمن الرحيم
(يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي) صدق الله العظيم.
بمزيد من الرضاء والتسليم وبقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره تلقينا -في التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة ذمار، وكافة أبناء المحافظة- خبر وفاة الشيخ العلامة سعيد بن عبد الرحمن سهيل، رئيس الدائرة القضائية بالتجمع اليمني للإصلاح بمحافظة مارب، والذي يعد من أبرز رجال محافظة مارب وصاحب سجل نضالي دعوي واجتماعي كبير، وإن اليمن ومحافظة مارب فقدت بوفاته أحد الشخصيات التي قدمت لمارب ولأبنائها الكثير.
وإننا في التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة ذمار نتقدم بخالص العزاء والمواساة لأبناء الفقيد وإخوانه وذويه وكافة آل سهيل ومحافظة مارب عامة.
سائلين الله أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، وان يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
{إنا لله وإنا إليه راجعون}.
التجمع اليمني للاصلاح ذمار
2018.8.3م
http://alislah-ye.net/news_details.php?sid=1718
#الإصلاح_نت – خاص/ ذمار
بعث التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة ذمار، اليوم السبت، برقية عزاء ومواساة إلى أسرة الفقيد الشيخ سعيد بن عبدالرحمن بن سهيل وإلى كافة أبناء محافظة مارب.
نص التعزية:
بسم الله الرحمن الرحيم
(يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي) صدق الله العظيم.
بمزيد من الرضاء والتسليم وبقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره تلقينا -في التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة ذمار، وكافة أبناء المحافظة- خبر وفاة الشيخ العلامة سعيد بن عبد الرحمن سهيل، رئيس الدائرة القضائية بالتجمع اليمني للإصلاح بمحافظة مارب، والذي يعد من أبرز رجال محافظة مارب وصاحب سجل نضالي دعوي واجتماعي كبير، وإن اليمن ومحافظة مارب فقدت بوفاته أحد الشخصيات التي قدمت لمارب ولأبنائها الكثير.
وإننا في التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة ذمار نتقدم بخالص العزاء والمواساة لأبناء الفقيد وإخوانه وذويه وكافة آل سهيل ومحافظة مارب عامة.
سائلين الله أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، وان يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
{إنا لله وإنا إليه راجعون}.
التجمع اليمني للاصلاح ذمار
2018.8.3م
http://alislah-ye.net/news_details.php?sid=1718
alislah-ye.net
إصلاح ذمار يعزي أبناء مارب بوفاة الشيخ سعيد بن سهيل
- إصلاح ذمار يعزي أبناء مارب بوفاة الشيخ سعيد بن سهيل
إصلاح #الحديدة يستنكر استهداف مليشيات الحوثي للمدنيين ويدعو لتحقيق دولي وإغاثة المتضررين.
إصلاح الحديدة يدين بأشد العبارات مجزرة الحوثيين في الحديدة ويدعو إلى تحقيق دولي
#الإصلاح_نت – خاص/ الحديدة
http://alislah-ye.net/news_details.php?sid=1719
#الإصلاح_نت – خاص/ الحديدة
http://alislah-ye.net/news_details.php?sid=1719
alislah-ye.net
إصلاح الحديدة يدين بأشد العبارات مجزرة الحوثيين في الحديدة ويدعو إلى تحقيق دولي
- إصلاح الحديدة يدين بأشد العبارات مجزرة الحوثيين في الحديدة ويدعو إلى تحقيق دولي
إصلاح الحديدة يدين بأشد العبارات مجزرة الحوثيين في الحديدة ويدعو إلى تحقيق دولي
#الإصلاح_نت – خاص/ الحديدة
دان التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة الحديدة بأشد عبارات الإدانة والاستنكار، المجزرة الوحشية التي ارتكبت بحق المدنيين الأبرياء من أبناء مدينة الحديدة في سوق السمك وبوابة مستشفى الثورة.
واعتبر البيان، الذي صدر الجمعة، أن المجزرة جريمة بحق الإنسانية ولا تسقط عقوبة مرتكبيها بالتقادم.
ودعا إصلاح الحديدة، إلى فتح تحقيق دولي إزاء هذه الجريمة النكراء، والتي تؤكد كافة الدلائل والحيثيات، ضلوع مليشيات الحوثي في ارتكاب عناصرها الإجرامية لهذه المجزرة المروعة التي هزت الرأي العام في الداخل والخارج، والتي جاءت بعد سلسلة مجازر ارتكبتها مليشيات الحوثي في حي الربصا شرق مدينة الحديدة، ومديريات التحيتا والدريهمي وحيس والخوخة وبذات السلاح وأدوات الجريمة بقذائف الهاون والمدفعية التي قتلت وإصابة المئات من المدنيين في هذه المناطق من بينهم الأطفال والنساء.
نص البيان:
http://alislah-ye.net/news_details.php?sid=1719
#الإصلاح_نت – خاص/ الحديدة
دان التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة الحديدة بأشد عبارات الإدانة والاستنكار، المجزرة الوحشية التي ارتكبت بحق المدنيين الأبرياء من أبناء مدينة الحديدة في سوق السمك وبوابة مستشفى الثورة.
واعتبر البيان، الذي صدر الجمعة، أن المجزرة جريمة بحق الإنسانية ولا تسقط عقوبة مرتكبيها بالتقادم.
ودعا إصلاح الحديدة، إلى فتح تحقيق دولي إزاء هذه الجريمة النكراء، والتي تؤكد كافة الدلائل والحيثيات، ضلوع مليشيات الحوثي في ارتكاب عناصرها الإجرامية لهذه المجزرة المروعة التي هزت الرأي العام في الداخل والخارج، والتي جاءت بعد سلسلة مجازر ارتكبتها مليشيات الحوثي في حي الربصا شرق مدينة الحديدة، ومديريات التحيتا والدريهمي وحيس والخوخة وبذات السلاح وأدوات الجريمة بقذائف الهاون والمدفعية التي قتلت وإصابة المئات من المدنيين في هذه المناطق من بينهم الأطفال والنساء.
نص البيان:
http://alislah-ye.net/news_details.php?sid=1719
alislah-ye.net
إصلاح الحديدة يدين بأشد العبارات مجزرة الحوثيين في الحديدة ويدعو إلى تحقيق دولي
- إصلاح الحديدة يدين بأشد العبارات مجزرة الحوثيين في الحديدة ويدعو إلى تحقيق دولي
http://alislah-ye.net/play_video.php?play=pp8rZ6wiR3s
إصلاح الحديدة يستنكر استهداف المليشيا للمدنيين ويدعو لتحقيق دولي
ستنكر التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة الحديدة، بأشد عبارات الادانة والاستنكار، المجزرة الوحشية التي ارتكبتها مليشيات الحوثي الانقلابية للمدنيين الابرياء ، في سوق السمك وبوابة مستشفى الثورة، معتبرا باعتبار ذلك جريمة بحق الانسانية ولا تسقط عقوبة مرتكبيها بالتقادم.
ودعا إصلاح الحديدة في بيان له، الى فتح تحقيق دولي ازاء هذه الجريمة النكراء والتي تؤكد كافة الدلائل والحيثيات، ضلوع مليشيات الحوثي في ارتكاب عناصرها الاجرامية لهذه المجزرة المروعة التي هزت الرأي العام في الداخل والخارج.
إصلاح الحديدة يستنكر استهداف المليشيا للمدنيين ويدعو لتحقيق دولي
ستنكر التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة الحديدة، بأشد عبارات الادانة والاستنكار، المجزرة الوحشية التي ارتكبتها مليشيات الحوثي الانقلابية للمدنيين الابرياء ، في سوق السمك وبوابة مستشفى الثورة، معتبرا باعتبار ذلك جريمة بحق الانسانية ولا تسقط عقوبة مرتكبيها بالتقادم.
ودعا إصلاح الحديدة في بيان له، الى فتح تحقيق دولي ازاء هذه الجريمة النكراء والتي تؤكد كافة الدلائل والحيثيات، ضلوع مليشيات الحوثي في ارتكاب عناصرها الاجرامية لهذه المجزرة المروعة التي هزت الرأي العام في الداخل والخارج.
الإصلاح: رحيل الشيخ سعيد بن سهيل خسارة فادحة على الحزب واليمن عموماً
أعربت الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح عن حزنها العميق جراء رحيل رئيس الدائرة القضائية بالمكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح بمحافظة مأرب الشيخ سعيد بن عبدالرحمن سهيل.
وعبر بيان النعي عن عميق تعازي الإصلاح لأولاد وأقارب الفقيد الذي يعد رحيله في هذا الظرف الصعب الذي يمر به البلد خسارة فادحة على التجمع اليمني للاصلاح والوطن عموماً، حيث كان رمزا من رموز اليمن الافذاذ وعلما من أعلامه سخر كل حياته وإمكانياته لخدمة دينه ووطنه بتفان وإخلاص كبيرين.
http://alislah-ye.net/play_video.php?play=39Xs6bUQQK0
أعربت الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح عن حزنها العميق جراء رحيل رئيس الدائرة القضائية بالمكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح بمحافظة مأرب الشيخ سعيد بن عبدالرحمن سهيل.
وعبر بيان النعي عن عميق تعازي الإصلاح لأولاد وأقارب الفقيد الذي يعد رحيله في هذا الظرف الصعب الذي يمر به البلد خسارة فادحة على التجمع اليمني للاصلاح والوطن عموماً، حيث كان رمزا من رموز اليمن الافذاذ وعلما من أعلامه سخر كل حياته وإمكانياته لخدمة دينه ووطنه بتفان وإخلاص كبيرين.
http://alislah-ye.net/play_video.php?play=39Xs6bUQQK0
نائب إعلامية الإصلاح يطالب بتشكيل لجنة للتحقيق في اغتيالات عدن
دعا نائب رئيس الدائرة الإعلامية في التجمع اليمني للإصلاح الاستاذ عدنان العديني إلى تشكيل لجنة مشتركة من الجهات الحكومية والتحالف العربي لفتح ملفات الاغتيالات التي تمت منذ تحرير مدينة عدن وحتى الآن.
وقال "العديني" إن الارهاب يلتف حول عدن ويستهدف وجهها المدني والسياسي ويتتبع كل الذين كان لهم دور في مواجهة الحوثيين وحماية عدن من هجوم الانقلابين.
وأشار العديني إلى أن إن الإرهاب يضرب عمق عدن ويتحرك فيها وكأنه الحاكم لها، ويقابل هذا التبجح صمت مريب من قبل أجهزة الامن وقيادة الشرعية التي انحاز لها كل الذين يتساقطون الآن يوم تعرضت للخذلان الكبير".
http://alislah-ye.net/play_video.php?play=PFGpg10AzAQ
دعا نائب رئيس الدائرة الإعلامية في التجمع اليمني للإصلاح الاستاذ عدنان العديني إلى تشكيل لجنة مشتركة من الجهات الحكومية والتحالف العربي لفتح ملفات الاغتيالات التي تمت منذ تحرير مدينة عدن وحتى الآن.
وقال "العديني" إن الارهاب يلتف حول عدن ويستهدف وجهها المدني والسياسي ويتتبع كل الذين كان لهم دور في مواجهة الحوثيين وحماية عدن من هجوم الانقلابين.
وأشار العديني إلى أن إن الإرهاب يضرب عمق عدن ويتحرك فيها وكأنه الحاكم لها، ويقابل هذا التبجح صمت مريب من قبل أجهزة الامن وقيادة الشرعية التي انحاز لها كل الذين يتساقطون الآن يوم تعرضت للخذلان الكبير".
http://alislah-ye.net/play_video.php?play=PFGpg10AzAQ
نائب رئيس إعلامية الإصلاح يؤكد على ضرورة كسر القطيعة بين الأحزاب
أكد نائب رئيس الدائرة الإعلامية للتجمع اليمني للإصلاح عدنان العديني أن المرحلة تحتاج الى حشد الجهود من أجل مواجهة الانقلاب وتجنب كل ما من شانه تبديد الطاقات خارج ساحة المعركة الوطنية.
وقال العديني في مقال إن المهاترات بين القوى السياسية تصب في خدمة المشروع الإمامي وتخدم أطماعه.
ورحب نائب رئيس إعلامية الإصلاح بدعوة رئيس الكتلة البرلمانية لحزب المؤتمر الشعبي العام سلطان البركاني، للتقارب بين الأحزاب السياسية، وفي مقدمتها حزبي الإصلاح والمؤتمر.
وقال العديني إن دعوة البركاني تأتي في وقت الوطن فيه أحوج ما يكون للتقارب كفعل يتأسس على قاعدة الشرعية ويمضي في خدمة القضايا الوطنية حتى استعادة الدولة واعادة بناءها.
http://alislah-ye.net/play_video.php?play=HsAjCdEeECM
أكد نائب رئيس الدائرة الإعلامية للتجمع اليمني للإصلاح عدنان العديني أن المرحلة تحتاج الى حشد الجهود من أجل مواجهة الانقلاب وتجنب كل ما من شانه تبديد الطاقات خارج ساحة المعركة الوطنية.
وقال العديني في مقال إن المهاترات بين القوى السياسية تصب في خدمة المشروع الإمامي وتخدم أطماعه.
ورحب نائب رئيس إعلامية الإصلاح بدعوة رئيس الكتلة البرلمانية لحزب المؤتمر الشعبي العام سلطان البركاني، للتقارب بين الأحزاب السياسية، وفي مقدمتها حزبي الإصلاح والمؤتمر.
وقال العديني إن دعوة البركاني تأتي في وقت الوطن فيه أحوج ما يكون للتقارب كفعل يتأسس على قاعدة الشرعية ويمضي في خدمة القضايا الوطنية حتى استعادة الدولة واعادة بناءها.
http://alislah-ye.net/play_video.php?play=HsAjCdEeECM
استهداف ناقلات النفط.. هل أعلنت إيران الحرب الاقتصادية على الخليج؟
#الإصلاح_نت - خاص/ عبد السلام قائد
http://alislah-ye.net/news_details.php?sid=1720
#الإصلاح_نت - خاص/ عبد السلام قائد
http://alislah-ye.net/news_details.php?sid=1720
alislah-ye.net
استهداف ناقلات النفط.. هل أعلنت إيران الحرب الاقتصادية على الخليج؟
- استهداف ناقلات النفط.. هل أعلنت إيران الحرب الاقتصادية على الخليج؟
"الحوثيون"..حلف المصالح المشتركة
الإصلاح نت – خاص/ وئام إسماعيل
http://alislah-ye.net/news_details.php?sid=1721
الإصلاح نت – خاص/ وئام إسماعيل
http://alislah-ye.net/news_details.php?sid=1721
alislah-ye.net
إيران
- إيران "داعش" "الحوثيون"..حلف المصالح المشتركة
استهداف ناقلات النفط.. هل أعلنت إيران الحرب الاقتصادية على الخليج؟
#الإصلاح_نت - خاص/ عبد السلام قائد
تتزايد حدة التهديدات التي تتعرض لها طريق التجارة الدولية المارة عبر مضيق باب المندب، خاصة تجارة تصدير النفط، بعد الهجوم الذي نفذته مليشيات الحوثيين ضد ناقلتي نفط سعوديتين بالقرب من مضيق باب المندب، بالتزامن مع تجديد إيران لتهديداتها بإغلاق مضيق هرمز، الأمر الذي عده مراقبون بمثابة حرب اقتصادية أعلنتها إيران وحلفاؤها الحوثيون ضد دول خليجية، خاصة السعودية، التي أعلنت إيقاف تصدير نفطها عبر مضيق باب المندب حتى يتم تأمين طريق التجارة الدولية هناك.
وبالرغم من أن هذه التهديدات المتزايدة ستتضرر منها الدول المصدرة والمستوردة للنفط على حد سواء، كون البدائل المتاحة حاليا لتجارة تصدير النفط مكلفة وستتسبب في زيادة كبيرة في أسعار النفط الخام، لكن المثير للاستغراب هو أن الدول الغربية -التي ستكون أول المتضررين جراء ذلك- لم تحرك ساكنا إزاء التهديدات الإيرانية وتهديدات مليشيات الحوثيين الموالية لها بإغلاق مضيقي هرمز وباب المندب، رغم أن معظم تجارة تصدير النفط تمر عبر المضيقين المذكورين.
دلالات متعددة
هناك عدة دلالات لتصاعد أزمة المضائق البحرية خلال الأيام الأخيرة. فقد ظلت ورقة المضائق البحرية أبرز ورقة تشهرها إيران في وجه المجتمع الدولي، بغية تحقيق مكاسب سياسية تتعلق ببرنامجها النووي، وعادة ما تلوح بورقة المضائق البحرية كلما وصلت أزمتها مع المجتمع الدولي إلى نقطة حرجة.
لكن الأزمة هذه المرة انتقلت إلى مرحلة التطبيق العملي، بعد هجوم الحوثيين الأخير الذي استهدف ناقلتي نفط سعوديتين بالقرب من مضيق باب المندب. وفيما يلي أهم دلالات هذا التصعيد:
- أوعزت إيران لحلفائها الحوثيين باستهداف ناقلات نفط سعودية لجعل المجتمع الدولي أمام الأمر الواقع، وليأخذ تهديداتها على محمل الجد، خاصة أن تهديدات إيران بإغلاق مضيق هرمز تزامنت مع استهداف الحوثيين لناقلتي نفط سعوديتين بالقرب من مضيق باب المندب.
- تصعيد إيران وحلفائها الحوثيين لأزمة المضائق البحرية له أهداف ترتبط بالمشروع الإيراني التوسعي، ويأتي ذلك رداً على إلغاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للاتفاق النووي مع إيران، وما سيترتب على ذلك من حصار لإيران قد يطال صادراتها النفطية.
- تخشى إيران أن يتمكن التحالف العربي من تحرير مدينة الحديدة، ما يعني أنها تريد أن تستثمر ورقة مضيق باب المندب قبل أن تخسرها في حال دحر الحوثيين من مدينة الحديدة، كما تهدف من وراء ذلك إلى عرقلة معركة الحديدة وتحقيق مكاسب للحوثيين تحول دون تحرير مدينة الحديدة ومينائها.
- تسعى إيران إلى تنفيذ تهديداتها بإغلاق المضائق البحرية بدءاً من مضيق باب المندب، لجس نبض المجتمع الدولي إزاء هذه التهديدات، ولاختبار مدى فاعليتها، وأيضا للتهرب من مسؤولية ذلك بالتبرؤ من مثل هكذا هجمات تنفذها مليشيات الحوثيين الموالية لها في حال قوبلت هذه التهديدات بردود فعل دولية صارمة.
- تأمل إيران من أن تؤدي تهديداتها بإغلاق مضيقي هرمز وباب المندب إلى الوصول لاتفاق جديد مع الولايات المتحدة الأمريكية بشأن برنامجها النووي بعد إلغاء دونالد ترامب للاتفاق الأول معها الذي تم في عهد سلفه باراك أوباما.
بدائل مكلفة
يمر 32% من النفط العالمي عبر مضيق هرمز، و8% عبر مضيق باب المندب، ويتحكم المضيقان في مرور أكثر من عشرين مليون برميل نفط يوميا، منها 4.6 ملايين برميل تمر عبر مضيق باب المندب، بخلاف المشتقات النفطية وصادرات الغاز التي تمر من خلال المضيقين.
وفي حال أقدمت إيران وحلفاؤها الحوثيون على إغلاق المضيقين، فإن أسعار المشتقات النفطية سترتفع إلى مستويات قياسية، مما قد يتسبب في أزمة اقتصادية عالمية، نظرا لأن البدائل لنقل النفط الخليجي وتصديره ستكون مكلفة، وربما يتسبب الأمر في اندلاع حرب إقليمية؛ لأن دول الخليج -وعلى رأسها السعودية- لن تقبل بأن تخنق إيران وحلفاؤها الحوثيون اقتصادها القائم على تجارة تصدير النفط، مهما كلفها ذلك من ثمن.
ومن البدائل المكلفة لنقل النفط الخليجي في حال أُغلق مضيقا هرمز وباب المندب، أن يتم مد خطوط الأنابيب داخل دول مجلس التعاون الخليجي وصولا إلى موانئ عُمان، لتجنب المرور بمضيق هرمز، وقد تكون كلفة مد هذه الأنابيب غير باهظة، لكن مرور ناقلات النفط عبر طريق رأس الرجاء الصالح، في جنوب قارة أفريقيا، لاستحالة مرورها عبر مضيق باب المندب، سيزيد من تكاليف النقل، وبالتالي ارتفاع أسعار المشتقات النفطية.
وبما أن دول الخليج تعتمد اعتمادا كليا على إيرادات النفط، فإن إغلاق مضيقي هرمز وباب المندب سيكون بمثابة إعلان حرب اقتصادية من جانب إيران ومليشيات الحوثيين الموالية لها على الاقتصاد الخليجي، وستتأثر مختلف دول مجلس التعاون جراء ذلك، وسينعكس تأثير ذلك على حياة المواطنين هناك على المدى القريب.
كما سيتأثر أيضا الاقتصاد المصري؛ كون إغلاق مضيقي هرمز وباب المند
#الإصلاح_نت - خاص/ عبد السلام قائد
تتزايد حدة التهديدات التي تتعرض لها طريق التجارة الدولية المارة عبر مضيق باب المندب، خاصة تجارة تصدير النفط، بعد الهجوم الذي نفذته مليشيات الحوثيين ضد ناقلتي نفط سعوديتين بالقرب من مضيق باب المندب، بالتزامن مع تجديد إيران لتهديداتها بإغلاق مضيق هرمز، الأمر الذي عده مراقبون بمثابة حرب اقتصادية أعلنتها إيران وحلفاؤها الحوثيون ضد دول خليجية، خاصة السعودية، التي أعلنت إيقاف تصدير نفطها عبر مضيق باب المندب حتى يتم تأمين طريق التجارة الدولية هناك.
وبالرغم من أن هذه التهديدات المتزايدة ستتضرر منها الدول المصدرة والمستوردة للنفط على حد سواء، كون البدائل المتاحة حاليا لتجارة تصدير النفط مكلفة وستتسبب في زيادة كبيرة في أسعار النفط الخام، لكن المثير للاستغراب هو أن الدول الغربية -التي ستكون أول المتضررين جراء ذلك- لم تحرك ساكنا إزاء التهديدات الإيرانية وتهديدات مليشيات الحوثيين الموالية لها بإغلاق مضيقي هرمز وباب المندب، رغم أن معظم تجارة تصدير النفط تمر عبر المضيقين المذكورين.
دلالات متعددة
هناك عدة دلالات لتصاعد أزمة المضائق البحرية خلال الأيام الأخيرة. فقد ظلت ورقة المضائق البحرية أبرز ورقة تشهرها إيران في وجه المجتمع الدولي، بغية تحقيق مكاسب سياسية تتعلق ببرنامجها النووي، وعادة ما تلوح بورقة المضائق البحرية كلما وصلت أزمتها مع المجتمع الدولي إلى نقطة حرجة.
لكن الأزمة هذه المرة انتقلت إلى مرحلة التطبيق العملي، بعد هجوم الحوثيين الأخير الذي استهدف ناقلتي نفط سعوديتين بالقرب من مضيق باب المندب. وفيما يلي أهم دلالات هذا التصعيد:
- أوعزت إيران لحلفائها الحوثيين باستهداف ناقلات نفط سعودية لجعل المجتمع الدولي أمام الأمر الواقع، وليأخذ تهديداتها على محمل الجد، خاصة أن تهديدات إيران بإغلاق مضيق هرمز تزامنت مع استهداف الحوثيين لناقلتي نفط سعوديتين بالقرب من مضيق باب المندب.
- تصعيد إيران وحلفائها الحوثيين لأزمة المضائق البحرية له أهداف ترتبط بالمشروع الإيراني التوسعي، ويأتي ذلك رداً على إلغاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للاتفاق النووي مع إيران، وما سيترتب على ذلك من حصار لإيران قد يطال صادراتها النفطية.
- تخشى إيران أن يتمكن التحالف العربي من تحرير مدينة الحديدة، ما يعني أنها تريد أن تستثمر ورقة مضيق باب المندب قبل أن تخسرها في حال دحر الحوثيين من مدينة الحديدة، كما تهدف من وراء ذلك إلى عرقلة معركة الحديدة وتحقيق مكاسب للحوثيين تحول دون تحرير مدينة الحديدة ومينائها.
- تسعى إيران إلى تنفيذ تهديداتها بإغلاق المضائق البحرية بدءاً من مضيق باب المندب، لجس نبض المجتمع الدولي إزاء هذه التهديدات، ولاختبار مدى فاعليتها، وأيضا للتهرب من مسؤولية ذلك بالتبرؤ من مثل هكذا هجمات تنفذها مليشيات الحوثيين الموالية لها في حال قوبلت هذه التهديدات بردود فعل دولية صارمة.
- تأمل إيران من أن تؤدي تهديداتها بإغلاق مضيقي هرمز وباب المندب إلى الوصول لاتفاق جديد مع الولايات المتحدة الأمريكية بشأن برنامجها النووي بعد إلغاء دونالد ترامب للاتفاق الأول معها الذي تم في عهد سلفه باراك أوباما.
بدائل مكلفة
يمر 32% من النفط العالمي عبر مضيق هرمز، و8% عبر مضيق باب المندب، ويتحكم المضيقان في مرور أكثر من عشرين مليون برميل نفط يوميا، منها 4.6 ملايين برميل تمر عبر مضيق باب المندب، بخلاف المشتقات النفطية وصادرات الغاز التي تمر من خلال المضيقين.
وفي حال أقدمت إيران وحلفاؤها الحوثيون على إغلاق المضيقين، فإن أسعار المشتقات النفطية سترتفع إلى مستويات قياسية، مما قد يتسبب في أزمة اقتصادية عالمية، نظرا لأن البدائل لنقل النفط الخليجي وتصديره ستكون مكلفة، وربما يتسبب الأمر في اندلاع حرب إقليمية؛ لأن دول الخليج -وعلى رأسها السعودية- لن تقبل بأن تخنق إيران وحلفاؤها الحوثيون اقتصادها القائم على تجارة تصدير النفط، مهما كلفها ذلك من ثمن.
ومن البدائل المكلفة لنقل النفط الخليجي في حال أُغلق مضيقا هرمز وباب المندب، أن يتم مد خطوط الأنابيب داخل دول مجلس التعاون الخليجي وصولا إلى موانئ عُمان، لتجنب المرور بمضيق هرمز، وقد تكون كلفة مد هذه الأنابيب غير باهظة، لكن مرور ناقلات النفط عبر طريق رأس الرجاء الصالح، في جنوب قارة أفريقيا، لاستحالة مرورها عبر مضيق باب المندب، سيزيد من تكاليف النقل، وبالتالي ارتفاع أسعار المشتقات النفطية.
وبما أن دول الخليج تعتمد اعتمادا كليا على إيرادات النفط، فإن إغلاق مضيقي هرمز وباب المندب سيكون بمثابة إعلان حرب اقتصادية من جانب إيران ومليشيات الحوثيين الموالية لها على الاقتصاد الخليجي، وستتأثر مختلف دول مجلس التعاون جراء ذلك، وسينعكس تأثير ذلك على حياة المواطنين هناك على المدى القريب.
كما سيتأثر أيضا الاقتصاد المصري؛ كون إغلاق مضيقي هرمز وباب المند
ب سيؤثر على مضيق قناة السويس، الذي تعد عائداته إحدى ركائز الاقتصاد المصري.
ويمكن القول بأن إعلان السعودية إيقاف تصدير النفط الخام عبر مضيق باب المندب، من شأنه تنبيه المجتمع الدولي إلى خطورة الصراع القائم على اقتصادات الدول المستهلكة للنفط، وضرورة مساندة دول المنطقة في وجه التهديدات الإيرانية، ضمانا للمصالح الاقتصادية المشتركة.
ما هو الحل؟
أثبتت تطورات الأحداث أن إيران ماضية في مشروعها التوسعي والتخريبي في منطقة المشرق العربي وبنفس طويل، خاصة بعد أن استطاعت تشكيل مليشيات طائفية مسلحة وموالية لها في عدة بلدان عربية، من بينها مليشيات الحوثيين في اليمن، التي أصبحت تمتلك صواريخ إيرانية الصنع وتقصف بها عدة مدن سعودية، وتستهدف ناقلات النفط، وتهدد بإغلاق مضيق باب المندب، بحسب التوجيهات الصادرة من حكام طهران.
وأمام هذا الخطر المتزايد، فإن الحل الوحيد يكمن في بتر أذرع إيران في المنطقة العربية، والقضاء عليها ومحاربتها بلا هوادة، ثم تشكيل تحالف عربي كبير وقوي لمواجهة الأطماع الفارسية، وجعل إيران تحت رحمة التهديدات العربية وليس العكس. وما عدا ذلك، فلا غرابة أن يأتي يوم تتمكن فيه إيران وأذرعها في المنطقة من فرض سيطرتها على الجميع، في حال استمر التخاذل العربي في مواجهة المشروع الإيراني التوسعي والتخريبي في آن واحد.
http://alislah-ye.net/news_details.php?sid=1720
ويمكن القول بأن إعلان السعودية إيقاف تصدير النفط الخام عبر مضيق باب المندب، من شأنه تنبيه المجتمع الدولي إلى خطورة الصراع القائم على اقتصادات الدول المستهلكة للنفط، وضرورة مساندة دول المنطقة في وجه التهديدات الإيرانية، ضمانا للمصالح الاقتصادية المشتركة.
ما هو الحل؟
أثبتت تطورات الأحداث أن إيران ماضية في مشروعها التوسعي والتخريبي في منطقة المشرق العربي وبنفس طويل، خاصة بعد أن استطاعت تشكيل مليشيات طائفية مسلحة وموالية لها في عدة بلدان عربية، من بينها مليشيات الحوثيين في اليمن، التي أصبحت تمتلك صواريخ إيرانية الصنع وتقصف بها عدة مدن سعودية، وتستهدف ناقلات النفط، وتهدد بإغلاق مضيق باب المندب، بحسب التوجيهات الصادرة من حكام طهران.
وأمام هذا الخطر المتزايد، فإن الحل الوحيد يكمن في بتر أذرع إيران في المنطقة العربية، والقضاء عليها ومحاربتها بلا هوادة، ثم تشكيل تحالف عربي كبير وقوي لمواجهة الأطماع الفارسية، وجعل إيران تحت رحمة التهديدات العربية وليس العكس. وما عدا ذلك، فلا غرابة أن يأتي يوم تتمكن فيه إيران وأذرعها في المنطقة من فرض سيطرتها على الجميع، في حال استمر التخاذل العربي في مواجهة المشروع الإيراني التوسعي والتخريبي في آن واحد.
http://alislah-ye.net/news_details.php?sid=1720
alislah-ye.net
استهداف ناقلات النفط.. هل أعلنت إيران الحرب الاقتصادية على الخليج؟
- استهداف ناقلات النفط.. هل أعلنت إيران الحرب الاقتصادية على الخليج؟
"الحوثيون"..حلف المصالح المشتركة
الإصلاح نت – خاص/ وئام إسماعيل
منذ أن بدأت الحرب في اليمن قبل نحو أربعة أعوام، شكَّل التطرف في البلاد هاجسا كبيرا لدى الحكومة اليمنية ومعها التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، إضافة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، خوفا من تنامي نشاطه في ظل الحرب.
تزايد بشكل ملحوظ نشاط التنظيمات الإرهابية -وعلى وجه الخصوص- ما يُسمى بتنظيم الدولة المعروف بـ"داعش"- عقب انقلاب الحوثيين على الدولة عام 2014، وبدأ بتنفيذ أولى عملياته الإرهابية بصنعاء مطلع 2015، لكن مراكز الدراسات تؤكد تراجعه بشكل كبير؛ إذ لم يعد يتبنى أي عمليات إرهابية منذ أشهر.
وتربط الحكومة اليمنية بين الحوثيين وداعش؛ إذ أكد وكيل أول وزارة الداخلية محمد الشريف، أن الوزارة رصدت "أدلة دامغة" عن أعمال تنسيق تجري على الأرض لمواجهة الجيش، بين قيادات الجماعات الإرهابية في اليمن "القاعدة وداعش" من جهة، وبين الحوثيين من جهة أخرى، بدعم وتمويل من إيران، لوقف تقدم الجيش، ولنشر الفوضى وتقويض الأمن في اليمن.
البداية
بدأ نشاط هذا التنظيم بعد عام 2011، أما في اليمن فحدث ذلك بعد نشر أول تسجيل صوتي لأشخاص يبايعون "داعش" بعد قرابة شهرين من انقلاب سبتمبر/أيلول 2014.
نشاط التنظيم بدا واضحا بالعاصمة المؤقتة عدن وذلك عقب تحريرها، ونفذ عناصره العديد من عمليات الاغتيال التي طالت رجال الأمن والمقاومة الشعبية، وكان يتم تصوير عملياتهم كما هو معروف عن "داعش" الذي يتبع هذا الأسلوب بغرض تكوين صورة ذهنية عنه توحي بقوته. وبقي هذا التنظيم حتى اليوم مجهولا، إذ لم يتم تحديد قياداته، ولا أماكن انتشاره بدقة باليمن.
وظل هذا التنظيم بلا رؤية ويعاني من تخبط واضح، ففي حين أعلن أنه سيقاتل ضد الأمريكان، أعلن كذلك قتاله ضد الحوثيين، لكنه استهدف قوات الشرعية والتحالف العربي في بعض المحافظات اليمنية، ولم ينفذ أية هجمات ضد المليشيات الحوثية، بل إنه على العكس من ذلك تماماً حيث إنه هدأ من نشاطاته في كل المناطق التي غزاها الحوثيون ولم ينفذ أية هجمات ضدهم رغم تنافر الأيديولوجيات بين الطرفين ورغم ما يتم إعلانه من عداء بين الطرفين، إلا أنها ظلت تصريحات في الهواء.
أسباب نشاط التنظيم
شكل غياب الدولة والوضع غير المستقر فيها والفراغ السياسية فرصة بالنسبة لما يسمى "داعش" للتوسع والظهور باليمن، خاصة في ظل تراخي القبضة الأمنية الذي حدثت بعد انقلاب الحوثيين عام 2014.
إضافة إلى ذلك، فقد كان لتسييس هذه الورقة التي استخدمها الحوثيون كورقة ضغط على الشرعية، أثر كبير في تنامي دور التنظيم الذي نفذ عشرات العمليات الإرهابية بالعاصمة المؤقتة عدن، لإفشالها وإغراق المدينة بالفوضى، كما يقول محللون.
ويتهم سفير السعودية لدى اليمن، محمد آل جابر، إيران بالتخطيط للسيطرة على اليمن بهدف تقوية تنظيمي "داعش" و"القاعدة"، كما فعلت في العراق وسوريا، ثم تدعي محاربتها للتنظيمات الإرهابية أمام المجتمع الدولي، كذريعة للحصول على الدعم والتأييد الدولي، وهو ما عمل التحالف على إفشال ذلك المخطط.
وبات واضحاً منذ الوهلة الأولى دعم إيران للتنظيمين خاصة القاعدة منذ غزو أفغانستان عام 2001، وقدمت للقاعدة الدعم والمأوى واستخدمته كورقة ضاغطة لتنفيذ أجندتها في المنطقة، الأمر الذي دعا القاعدة لتعميم بين أنصاره تجنب أي استهداف لإيران، ومن باب آخر تجنب استهداف أذرعه في المنطقة كالحوثيين وحزب الله في لبنان.
واجتاح الحوثيون بعض المدن اليمنية وأبرزها تعز تحت ذريعة محاربة ما أسموهم بـ"الدواعش" وهو تضليل إعلامي مكشوف، بحسب مراقبين. إذ أن محاولتهم تلك لم تنجح.
تراجُع كبير
وبرغم تلك الزوبعة التي أحدثها التنظيم، إلا أنه تراجع بشكل غير مسبوق، ويؤكد ذلك مدير أبحاث الشرق الأوسط في مشروع النزاع المسلح (أندريا كارابوني)، الذي أرجع أسباب ذلك إلى الانقسامات الداخلية في هذا التنظيم في سوريا والعراق والذي أعاق عرقلة قدرتهم على التجنيد.
ومن أبرز أسباب تراجع التنظيم هو العمليات العسكرية التي قامت بها الحكومة اليمنية والتحالف العربي والتي استهدفت عناصرهم وقياداتهم، فقد تم شن عشرات الحملات الأمنية التي أسفر عنها مقتل واعتقال عدد كبير منهم، وقلت بذلك بشكل ملحوظ عمليات الاغتيال التي كان يتبناها ما يُعرف بتنظيم "داعش".
الولايات المتحدة الأمريكية كذلك كان لها دور كبير في الحد من تنامي نشاط التنظيم عبر طائرات الدرونز المسيرة، خاصة في عهد الرئيس دونالد ترامب الذي تم تنفيذ خلال المائة يوم الأولى من حكمه أكثر من 100 غارة جوية في اليمن، قتل جراءها عدد من المتطرفين، بالمقابل سقوط عدد من المدنيين ذهبوا ضحية لتلك الهجمات.
وكانت أول ضربة جوية نفذها الأمريكان ضد داعش باليمن في منتصف أكتوبر/تشرين الأول الفائت، إذ استهدفوا بغارتين معسكرات تدريب تابعة لهم، والتي أدت -بحسب البنتاغون- إلى مقتل ما يقارب 50 عضوا من أعضاء التنظيم.
علاوة على ذلك فقد ر
الإصلاح نت – خاص/ وئام إسماعيل
منذ أن بدأت الحرب في اليمن قبل نحو أربعة أعوام، شكَّل التطرف في البلاد هاجسا كبيرا لدى الحكومة اليمنية ومعها التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، إضافة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، خوفا من تنامي نشاطه في ظل الحرب.
تزايد بشكل ملحوظ نشاط التنظيمات الإرهابية -وعلى وجه الخصوص- ما يُسمى بتنظيم الدولة المعروف بـ"داعش"- عقب انقلاب الحوثيين على الدولة عام 2014، وبدأ بتنفيذ أولى عملياته الإرهابية بصنعاء مطلع 2015، لكن مراكز الدراسات تؤكد تراجعه بشكل كبير؛ إذ لم يعد يتبنى أي عمليات إرهابية منذ أشهر.
وتربط الحكومة اليمنية بين الحوثيين وداعش؛ إذ أكد وكيل أول وزارة الداخلية محمد الشريف، أن الوزارة رصدت "أدلة دامغة" عن أعمال تنسيق تجري على الأرض لمواجهة الجيش، بين قيادات الجماعات الإرهابية في اليمن "القاعدة وداعش" من جهة، وبين الحوثيين من جهة أخرى، بدعم وتمويل من إيران، لوقف تقدم الجيش، ولنشر الفوضى وتقويض الأمن في اليمن.
البداية
بدأ نشاط هذا التنظيم بعد عام 2011، أما في اليمن فحدث ذلك بعد نشر أول تسجيل صوتي لأشخاص يبايعون "داعش" بعد قرابة شهرين من انقلاب سبتمبر/أيلول 2014.
نشاط التنظيم بدا واضحا بالعاصمة المؤقتة عدن وذلك عقب تحريرها، ونفذ عناصره العديد من عمليات الاغتيال التي طالت رجال الأمن والمقاومة الشعبية، وكان يتم تصوير عملياتهم كما هو معروف عن "داعش" الذي يتبع هذا الأسلوب بغرض تكوين صورة ذهنية عنه توحي بقوته. وبقي هذا التنظيم حتى اليوم مجهولا، إذ لم يتم تحديد قياداته، ولا أماكن انتشاره بدقة باليمن.
وظل هذا التنظيم بلا رؤية ويعاني من تخبط واضح، ففي حين أعلن أنه سيقاتل ضد الأمريكان، أعلن كذلك قتاله ضد الحوثيين، لكنه استهدف قوات الشرعية والتحالف العربي في بعض المحافظات اليمنية، ولم ينفذ أية هجمات ضد المليشيات الحوثية، بل إنه على العكس من ذلك تماماً حيث إنه هدأ من نشاطاته في كل المناطق التي غزاها الحوثيون ولم ينفذ أية هجمات ضدهم رغم تنافر الأيديولوجيات بين الطرفين ورغم ما يتم إعلانه من عداء بين الطرفين، إلا أنها ظلت تصريحات في الهواء.
أسباب نشاط التنظيم
شكل غياب الدولة والوضع غير المستقر فيها والفراغ السياسية فرصة بالنسبة لما يسمى "داعش" للتوسع والظهور باليمن، خاصة في ظل تراخي القبضة الأمنية الذي حدثت بعد انقلاب الحوثيين عام 2014.
إضافة إلى ذلك، فقد كان لتسييس هذه الورقة التي استخدمها الحوثيون كورقة ضغط على الشرعية، أثر كبير في تنامي دور التنظيم الذي نفذ عشرات العمليات الإرهابية بالعاصمة المؤقتة عدن، لإفشالها وإغراق المدينة بالفوضى، كما يقول محللون.
ويتهم سفير السعودية لدى اليمن، محمد آل جابر، إيران بالتخطيط للسيطرة على اليمن بهدف تقوية تنظيمي "داعش" و"القاعدة"، كما فعلت في العراق وسوريا، ثم تدعي محاربتها للتنظيمات الإرهابية أمام المجتمع الدولي، كذريعة للحصول على الدعم والتأييد الدولي، وهو ما عمل التحالف على إفشال ذلك المخطط.
وبات واضحاً منذ الوهلة الأولى دعم إيران للتنظيمين خاصة القاعدة منذ غزو أفغانستان عام 2001، وقدمت للقاعدة الدعم والمأوى واستخدمته كورقة ضاغطة لتنفيذ أجندتها في المنطقة، الأمر الذي دعا القاعدة لتعميم بين أنصاره تجنب أي استهداف لإيران، ومن باب آخر تجنب استهداف أذرعه في المنطقة كالحوثيين وحزب الله في لبنان.
واجتاح الحوثيون بعض المدن اليمنية وأبرزها تعز تحت ذريعة محاربة ما أسموهم بـ"الدواعش" وهو تضليل إعلامي مكشوف، بحسب مراقبين. إذ أن محاولتهم تلك لم تنجح.
تراجُع كبير
وبرغم تلك الزوبعة التي أحدثها التنظيم، إلا أنه تراجع بشكل غير مسبوق، ويؤكد ذلك مدير أبحاث الشرق الأوسط في مشروع النزاع المسلح (أندريا كارابوني)، الذي أرجع أسباب ذلك إلى الانقسامات الداخلية في هذا التنظيم في سوريا والعراق والذي أعاق عرقلة قدرتهم على التجنيد.
ومن أبرز أسباب تراجع التنظيم هو العمليات العسكرية التي قامت بها الحكومة اليمنية والتحالف العربي والتي استهدفت عناصرهم وقياداتهم، فقد تم شن عشرات الحملات الأمنية التي أسفر عنها مقتل واعتقال عدد كبير منهم، وقلت بذلك بشكل ملحوظ عمليات الاغتيال التي كان يتبناها ما يُعرف بتنظيم "داعش".
الولايات المتحدة الأمريكية كذلك كان لها دور كبير في الحد من تنامي نشاط التنظيم عبر طائرات الدرونز المسيرة، خاصة في عهد الرئيس دونالد ترامب الذي تم تنفيذ خلال المائة يوم الأولى من حكمه أكثر من 100 غارة جوية في اليمن، قتل جراءها عدد من المتطرفين، بالمقابل سقوط عدد من المدنيين ذهبوا ضحية لتلك الهجمات.
وكانت أول ضربة جوية نفذها الأمريكان ضد داعش باليمن في منتصف أكتوبر/تشرين الأول الفائت، إذ استهدفوا بغارتين معسكرات تدريب تابعة لهم، والتي أدت -بحسب البنتاغون- إلى مقتل ما يقارب 50 عضوا من أعضاء التنظيم.
علاوة على ذلك فقد ر
فض تنظيم القاعدة باليمن داعش وإعلان القيادي أبو بكر البغدادي خليفة للمسلمين، كما حدثت مواجهات بينهم على الأرض، كشفت عن حجم الخلافات بين الجانبين وصراع النفوذ، وهو ما أدى إلى ججحيم ذلك التنظيم الإرهابي.
ويبدو نهج العنف الذي تميز به التنظيم منذ ظهوره في العالم العربي، والذي كان يعمد إلى تصوير عملياته الإرهابية بصورة تضخم الحدث، أدى إلى عدم تشكل قاعدة وحاضنة لديه وتحديدا في اليمن، خاصة في ظل التنافس القوي مع القاعدة.
كل ذلك أدى إلى تقلص تواجد "داعش" باليمن والذي لم يظهر له أي أنشطة بالبلاد منذ أشهر، كما تزامن ذلك مع تراجع التنظيم بالعراق وسوريا، وذلك بعد عمليات عسكرية واسعة ودموية، جعلت خبراء يتوقعون انتهاء دور التنظيم الذي تم استخدامه كورقة، وإمكانية ظهور تنظيم آخر لتنفيذ أجندة أخرى بالمنطقة.
الجدير ذكره، أن الولايات المتحدة الأمريكية في مايو/أيار 2016، أعلنت عن إدراج فروع تنظيم "داعش" في السعودية واليمن وليبيا، على قائمة واشنطن للتنظيمات الإرهابية. ويسمح ذلك بفرض عقوبات على الأشخاص الذين يهددون أمن واشنطن أو أمن مواطنين أمريكيين أو السياسة الخارجية أو الاقتصاد الأمريكي.
مجزرة الحديدة
تبدو مجزرة الحديدة التي ارتكبتها المليشيا الحوثية ضد المدنيين الأبرياء قرب بوابة مستشفى الثورة وسوق السمك أقرب للأسلوب التكتيكي للقاعدة وداعش، ما يعكس نفس التفكير لدى هذه الجهات كلها ويكشف الراعي لهذه التنظيمات وهي إيران، في محاولة منها لرمي التهمة على التحالف العربي واستعطاف المنظمات الخارجية، والتي تأتي متزامنة مع انعقاد مجلس الأمن بشأن اليمن.
http://alislah-ye.net/news_details.php?sid=1721
ويبدو نهج العنف الذي تميز به التنظيم منذ ظهوره في العالم العربي، والذي كان يعمد إلى تصوير عملياته الإرهابية بصورة تضخم الحدث، أدى إلى عدم تشكل قاعدة وحاضنة لديه وتحديدا في اليمن، خاصة في ظل التنافس القوي مع القاعدة.
كل ذلك أدى إلى تقلص تواجد "داعش" باليمن والذي لم يظهر له أي أنشطة بالبلاد منذ أشهر، كما تزامن ذلك مع تراجع التنظيم بالعراق وسوريا، وذلك بعد عمليات عسكرية واسعة ودموية، جعلت خبراء يتوقعون انتهاء دور التنظيم الذي تم استخدامه كورقة، وإمكانية ظهور تنظيم آخر لتنفيذ أجندة أخرى بالمنطقة.
الجدير ذكره، أن الولايات المتحدة الأمريكية في مايو/أيار 2016، أعلنت عن إدراج فروع تنظيم "داعش" في السعودية واليمن وليبيا، على قائمة واشنطن للتنظيمات الإرهابية. ويسمح ذلك بفرض عقوبات على الأشخاص الذين يهددون أمن واشنطن أو أمن مواطنين أمريكيين أو السياسة الخارجية أو الاقتصاد الأمريكي.
مجزرة الحديدة
تبدو مجزرة الحديدة التي ارتكبتها المليشيا الحوثية ضد المدنيين الأبرياء قرب بوابة مستشفى الثورة وسوق السمك أقرب للأسلوب التكتيكي للقاعدة وداعش، ما يعكس نفس التفكير لدى هذه الجهات كلها ويكشف الراعي لهذه التنظيمات وهي إيران، في محاولة منها لرمي التهمة على التحالف العربي واستعطاف المنظمات الخارجية، والتي تأتي متزامنة مع انعقاد مجلس الأمن بشأن اليمن.
http://alislah-ye.net/news_details.php?sid=1721
alislah-ye.net
إيران
- إيران "داعش" "الحوثيون"..حلف المصالح المشتركة
ثورة 26 سبتمبر.. الإنجاز والإخفاق (الحلقة الأولى)
#الإصلاح_نت - خاص/ ثابت الأحمدي
http://alislah-ye.net/news_details.php?sid=1723
#الإصلاح_نت - خاص/ ثابت الأحمدي
http://alislah-ye.net/news_details.php?sid=1723
alislah-ye.net
ثورة 26 سبتمبر.. الإنجاز والإخفاق (الحلقة الأولى)
- ثورة 26 سبتمبر.. الإنجاز والإخفاق (الحلقة الأولى)
ثورة 26 سبتمبر.. الإنجاز والإخفاق (الحلقة الأولى)
#الإصلاح_نت - خاص/ ثابت الأحمدي
مضى نصف قرن ونيف على ثورة 26 سبتمبر 1962م، فكيف نستقرئ مسيرتها بعد هذه المسافة الزمنية حدثا وفكرا وصيرورة؟!
ستة وخمسون عاما هي عمر جيل وقليل أيضا، فلو كانت الثورة إنسانا لكان اليوم جَدا، له أبناء وأحفاد، ولكان اليوم في قوة الرجولة،مفاخرا بأبنائه وأحفاده بين يديه.
ثورة 26 سبتمبر..من أي نبع تدفقت؟ وفي أي اتجاه انسربت؟ هل أخفقت أو نجحت؟ ما أسباب الإخفاق؟، وما ملامح النجاح؟ هذا ما تجيب عنه السطور التالية..
أقول: ثورة 26 سبتمبر 1962م الانفجار الأعظم، والتتويج الأكبر لنضالات اليمنيين ضد سلالة الكهنوت الإمامي البغيض، وكانت خاتمة لثورة 48 وانقلاب 55 وحركة 59 وانتفاضة 61م في القرن العشرين، ناهيك عما سبقها من انتفاضات وتمردات أخرى على نظام الحكم الإمامي منذ العشرينيات، أو ثورات اليمنيين ضد الأئمة قبل ذلك. فهذه هي منابعها الأساسية وروافدها الأولية التي سقتها وغذتها.
صحيح أن ثورة 48 فشلت؛ لكنها فتحت كوة الضوء في جدار العتمة، وبعثت على التساؤلات الجدلية في أوساط العامة عن طبيعة الحكم ومقارنته إلى الأنظمة العربية الأخرى القائمة آنذاك، إضافة إلى أنها كسرت الهالة الدينية التي كان الإمام يحاول صبغها على شخصه، بأنه ابن السماء، وأن الرصاص لا يخترق جسده، فلما اخترقت رصاصات القردعي جسده سرعان ما سقط زيف الدعاية الكاذب.
وبدأت نخبة صنعاء وذمار وإب وتعز والحديدة تتحدث في مجالسها الخاصة عن ظلم الإمامة وكهنوتها، وعن ضرورة الإصلاح السياسي، كما رفعت النخبة المستنيرة أصواتها عالية بضرورة تغيير نمط الحكم بكامله لا مجرد الإصلاح الذي يشبه الترقيع من وجهة نظرها، والأمر كذلك حقا. وشكل مذياع صوت العرب من القاهرة مدرسة في الوعي والتثقيف من بداية الخمسينيات حتى قامت الثورة.
وعمق انقلاب 55م بقيادة الثلايا تلك التساؤلات أكثر في أوساط الجيش والمتعاطفين معه، وإن فشل الانقلاب المستعجل وغير المدروس كما فشلت قبله ثورة 48 الدستورية التي كانت منقطعة إلى حد كبير عن عامة الناس، مقتصرة على النخبة فقط. وجاءت حركة سعيد فارع عام 59م ثم تمرد حاشد تعزيزا لجدليات عقد من الزمن، فبدأ صنم الإمامة يتهاوى، ليتطور الأمر بانتفاضة طلاب صنعاء الأكثر شجاعة وانطلاقا، بوعي جديد متشكل من ثقافة بيروت والقاهرة وبغداد ودمشق التي كانت قد تسربت عبر الصحف والمجلات والكتب إلى صنعاء، وكان أكثرها تأثيرا ثورة يوليو المصرية بثقافتها الجديدة وأصواتها الصاخبة.
هذا عن النبع الذي تدفقت منه، كخلفية ثقافية للحدث، باعتبار الثورة في الفكر وفي الذهن قبل أن تكون في الواقع، وباعتبار الثورة قلما وكتابا قبل أن تكون مدفعا وبندقية؛ إذ الوعي بالثورة يسبق الثورة نفسها.فما المسارب التي تمشت فيها؟ والمصبات التي انسربت إليها؟
لكل ثورة أو حدث حامله الأساسي وقائده الذي يرفع شارة النصر، وكان تنظيم الضباط الأحرار مسنودا بالشعب هو مفجر نبع الثورة في فصلها الأول، مدعوما من جمهورية مصر العربية، لأن الجيش هو المؤسسة الوحيدة القائمة آنذاك، وفي صورته البدائية، فلا أحزاب سياسية، ولا منظمات مجتمع مدني، ولا جامعات ولا اتحادات ثقافية أو سياسية، الدولة أشبه بسوق شعبي يتحكم فيه "ابن السماء" يقود الجند ويوزع أصواع البر والشعير على حد سواء، يقابل سفراء الدول وقادتها ويشرف بنفسه على شراء لجام البغلة التي يركبها. يقضي بين الناس، ثم يكتب التمائم والتعاويذ للمرضى، كما أشار إلى ذلك الدكتور مصطفى الشكعة في كتابه "مغامرات مصري في مجاهل اليمن"..كل شيء بيد الإمام.!ومن دعاه لفكرة عصرية أو للإصلاح فالرد جاهز: تريدوننا أن نتشبه بالنصارى؟ إلى حد أن شراء أي مواطن لجهاز الراديو في عهد الإمام يحيى كان لا يتم إلا بإذن منه شخصيا، كما ذكر ذلك القاضي الإرياني في مذكراته..!
هبت رياح الثورة، فكان كل مواطن ثورة بذاته، عدا الجهلة من الأتباع حول العاصمة صنعاء الذين شكلوا ــ بجهلهم ــ عقبة في طريق الثورة، تجاوزتها إرادة اليمنيين بعد ذلك.
بعد هذه المقدمة.. لنا أن نتساءل: كيف عادت الإمامة من جديد بعد ما يزيد عن خمسين عاما على قيامها؟ ما هي بذور الخلل في الثورة التي جعلت قرون الشياطين تطل من جديد؟!
1ــ إنسانية ثورة 26 سبتمبر المفرطة
من المعلوم أن للثورات والانقلابات لغتها الخاصة ومنطقها المختلف، بحكم استثنائية اللحظة، إذ تتخذ ــ في الغالب ــ منطقا حديا لا يقبل المساومة أو أنصاف الحلول؛ لأن التراخي في لحظات الجد يفضي إلى صناعة مشهد من الهزل يترتب عليه سيل من الدماء وتلال من الجماجم، وهو ما كان حقا اليوم..ولو تأملنا في تفاصيل ثورة الباستيل في فرنسا لرأينا تلك اللغة الحاسمة والحدية في التعامل مع الأعداء؛ حيث يقتضي الموقف القضاء الكلي على العدو، لا مهادنته أو ممالأته. فطبيعة الأنظمة الجمهورية التي تتولد من أنظمة رجعية كهنوتية تشبه عملية استئصال السرطان، إذ تقتضي مصلحة ا
#الإصلاح_نت - خاص/ ثابت الأحمدي
مضى نصف قرن ونيف على ثورة 26 سبتمبر 1962م، فكيف نستقرئ مسيرتها بعد هذه المسافة الزمنية حدثا وفكرا وصيرورة؟!
ستة وخمسون عاما هي عمر جيل وقليل أيضا، فلو كانت الثورة إنسانا لكان اليوم جَدا، له أبناء وأحفاد، ولكان اليوم في قوة الرجولة،مفاخرا بأبنائه وأحفاده بين يديه.
ثورة 26 سبتمبر..من أي نبع تدفقت؟ وفي أي اتجاه انسربت؟ هل أخفقت أو نجحت؟ ما أسباب الإخفاق؟، وما ملامح النجاح؟ هذا ما تجيب عنه السطور التالية..
أقول: ثورة 26 سبتمبر 1962م الانفجار الأعظم، والتتويج الأكبر لنضالات اليمنيين ضد سلالة الكهنوت الإمامي البغيض، وكانت خاتمة لثورة 48 وانقلاب 55 وحركة 59 وانتفاضة 61م في القرن العشرين، ناهيك عما سبقها من انتفاضات وتمردات أخرى على نظام الحكم الإمامي منذ العشرينيات، أو ثورات اليمنيين ضد الأئمة قبل ذلك. فهذه هي منابعها الأساسية وروافدها الأولية التي سقتها وغذتها.
صحيح أن ثورة 48 فشلت؛ لكنها فتحت كوة الضوء في جدار العتمة، وبعثت على التساؤلات الجدلية في أوساط العامة عن طبيعة الحكم ومقارنته إلى الأنظمة العربية الأخرى القائمة آنذاك، إضافة إلى أنها كسرت الهالة الدينية التي كان الإمام يحاول صبغها على شخصه، بأنه ابن السماء، وأن الرصاص لا يخترق جسده، فلما اخترقت رصاصات القردعي جسده سرعان ما سقط زيف الدعاية الكاذب.
وبدأت نخبة صنعاء وذمار وإب وتعز والحديدة تتحدث في مجالسها الخاصة عن ظلم الإمامة وكهنوتها، وعن ضرورة الإصلاح السياسي، كما رفعت النخبة المستنيرة أصواتها عالية بضرورة تغيير نمط الحكم بكامله لا مجرد الإصلاح الذي يشبه الترقيع من وجهة نظرها، والأمر كذلك حقا. وشكل مذياع صوت العرب من القاهرة مدرسة في الوعي والتثقيف من بداية الخمسينيات حتى قامت الثورة.
وعمق انقلاب 55م بقيادة الثلايا تلك التساؤلات أكثر في أوساط الجيش والمتعاطفين معه، وإن فشل الانقلاب المستعجل وغير المدروس كما فشلت قبله ثورة 48 الدستورية التي كانت منقطعة إلى حد كبير عن عامة الناس، مقتصرة على النخبة فقط. وجاءت حركة سعيد فارع عام 59م ثم تمرد حاشد تعزيزا لجدليات عقد من الزمن، فبدأ صنم الإمامة يتهاوى، ليتطور الأمر بانتفاضة طلاب صنعاء الأكثر شجاعة وانطلاقا، بوعي جديد متشكل من ثقافة بيروت والقاهرة وبغداد ودمشق التي كانت قد تسربت عبر الصحف والمجلات والكتب إلى صنعاء، وكان أكثرها تأثيرا ثورة يوليو المصرية بثقافتها الجديدة وأصواتها الصاخبة.
هذا عن النبع الذي تدفقت منه، كخلفية ثقافية للحدث، باعتبار الثورة في الفكر وفي الذهن قبل أن تكون في الواقع، وباعتبار الثورة قلما وكتابا قبل أن تكون مدفعا وبندقية؛ إذ الوعي بالثورة يسبق الثورة نفسها.فما المسارب التي تمشت فيها؟ والمصبات التي انسربت إليها؟
لكل ثورة أو حدث حامله الأساسي وقائده الذي يرفع شارة النصر، وكان تنظيم الضباط الأحرار مسنودا بالشعب هو مفجر نبع الثورة في فصلها الأول، مدعوما من جمهورية مصر العربية، لأن الجيش هو المؤسسة الوحيدة القائمة آنذاك، وفي صورته البدائية، فلا أحزاب سياسية، ولا منظمات مجتمع مدني، ولا جامعات ولا اتحادات ثقافية أو سياسية، الدولة أشبه بسوق شعبي يتحكم فيه "ابن السماء" يقود الجند ويوزع أصواع البر والشعير على حد سواء، يقابل سفراء الدول وقادتها ويشرف بنفسه على شراء لجام البغلة التي يركبها. يقضي بين الناس، ثم يكتب التمائم والتعاويذ للمرضى، كما أشار إلى ذلك الدكتور مصطفى الشكعة في كتابه "مغامرات مصري في مجاهل اليمن"..كل شيء بيد الإمام.!ومن دعاه لفكرة عصرية أو للإصلاح فالرد جاهز: تريدوننا أن نتشبه بالنصارى؟ إلى حد أن شراء أي مواطن لجهاز الراديو في عهد الإمام يحيى كان لا يتم إلا بإذن منه شخصيا، كما ذكر ذلك القاضي الإرياني في مذكراته..!
هبت رياح الثورة، فكان كل مواطن ثورة بذاته، عدا الجهلة من الأتباع حول العاصمة صنعاء الذين شكلوا ــ بجهلهم ــ عقبة في طريق الثورة، تجاوزتها إرادة اليمنيين بعد ذلك.
بعد هذه المقدمة.. لنا أن نتساءل: كيف عادت الإمامة من جديد بعد ما يزيد عن خمسين عاما على قيامها؟ ما هي بذور الخلل في الثورة التي جعلت قرون الشياطين تطل من جديد؟!
1ــ إنسانية ثورة 26 سبتمبر المفرطة
من المعلوم أن للثورات والانقلابات لغتها الخاصة ومنطقها المختلف، بحكم استثنائية اللحظة، إذ تتخذ ــ في الغالب ــ منطقا حديا لا يقبل المساومة أو أنصاف الحلول؛ لأن التراخي في لحظات الجد يفضي إلى صناعة مشهد من الهزل يترتب عليه سيل من الدماء وتلال من الجماجم، وهو ما كان حقا اليوم..ولو تأملنا في تفاصيل ثورة الباستيل في فرنسا لرأينا تلك اللغة الحاسمة والحدية في التعامل مع الأعداء؛ حيث يقتضي الموقف القضاء الكلي على العدو، لا مهادنته أو ممالأته. فطبيعة الأنظمة الجمهورية التي تتولد من أنظمة رجعية كهنوتية تشبه عملية استئصال السرطان، إذ تقتضي مصلحة ا
لمريض القضاء كليا على كل شعيرات السرطان في العضو الذي يسكنه المرض، لأن بقاء شعيرة سرطانية واحدة فقط بعد العملية يفضي إلى انتشار الداء من جديد. وقد رأينا شعار الثورة نفسها: "اشنقوا آخر ملك بأمعاء آخر قسيس" بل لقد كان مبدأ "روبسبير" نفسه يقول: "لا أحد بريء..أعدموه". فكانت هذه الحدية ــ على الرغم من بعض الأخطاء المصاحبة ــ عاملا من عوامل نجاح الثورة.
نموذج آخر.. الثورة البلشفية في روسيا التي اتخذت منطقا أكثر حدية في التعامل مع القياصرة، إلى حد أنها كانت تتحسس الأكف الناعمة لقطعها، وقطع رؤوس أصحابها، مقابل الإبقاء على الأكف الخشنة من "البروليتاريا". وفي علم القاصي والداني أن روسيا انتقلت فورا من ظلام العصور الوسطى التي كانت تعيشها مطلع القرن العشرين إلى واحدة من الدول العظمى بعد هذه الثورة بعقود قليلة جدا، بفضل تلك الصرامة في التعامل مع العدو الذي أنهكته حد التدمير، ولم تبق لها عرقا ينبض، فأعدمت الملايين بحق وبدون حق.
وللقارئ أن يتخيل أن جل من تم إعدامهم من النظام الإمامي السابق في ثورة سبتمبر 37 شخصا فقط لا غير..!حسب وثيقة يتداولها أعداء ثورة سبتمبر أنفسهم، رافعين عقيرتهم بها..! ولا ندري ما ذا نقول عن ثورة جل قتلاها 37 خصما..! فأي تسامح هذا؟ بل أي سذاجة هذه؟!!
هذه الإنسانية المفرطة كانت خللا كبيرا مع خصم غير شريف، ارتد على الفور، مستغلا سماحة خصمه.
2ــ الثورة المضادة
بفعل الظروف الخاصة باليمن وثورتها آنذاك، ومن بينها حالة التسامح الساذجة لم تكن ثورة اليمن حاسمة كثورة يوليو المصرية، أو أي ثورة أخرى، بل امتد بها العمر ثماني سنوات في حرب أهلية طحنت الأخضر واليابس، وكل بلاد اليمن يباس حينها، ثورة مضادة تمتلك مقومات الدولة التي استحوذت عليها، بما في ذلك المال الذي جنته قبل ذلك واعتمدت عليه في شراء الولاءات القبلية وتشكيل العصابات، في الوقت الذي جاء الثوار من مكاتبهم كموظفين لا يمتلكون إلا الحد الأدنى مما كان يطلق عليه "معاشا" شهريا يكفي لسد الرمق لا أكثر. فأعاقت الثورةُ المضادة ثورةَ الشعب عن الأمن فالشروع في البناء فورا، وتسببت في استنزاف مقدرات الدولة لصالح تثبيت أركان الجمهورية على حساب صناعة التنمية. أضف إلى ذلك أن بعضا منهم قد أعلن موالاته للجمهورية والنظام الجديد، فدخلها تقية، ولكن لينخر جسدها من الداخل.
3ــ الاغتيالات السياسية
كانت الإمامة من وقت مبكر تعرف خصومها الاستراتيجيين على وجه الدقة. فعمدت على اغتيالهم والتخلص منهم فورا، وأبرز هؤلاء: الشهيد علي عبدالمغني، دينامو تنظيم الضباط الأحرار ورأسه المدبر، وأيضا الشهيد محمد محمود الزبيري، وقبلهما الشهيدان: اللقية والعلفي، وهؤلاء كانوا الأكثر وعيا وثقافة وفكرا، والأكثر إدراكا لخطر الإمامة، خاصة عبدالمغني والزبيري؛ لذا عمدت الإمامة على تصفيتهم والتخلص منهم من وقت مبكر، وبقي الخصوم أو الأعداء التقليديون، أو الأقل إدراكا للإمامة وخطرها. مع الإشارة هنا إلى عدم التهوين من شأن أي مناضل سبتمبريبذل جهده وماله في سبيل القضية الوطنية.
4ــ الخلافات البينية داخل الصف الجمهوري
أجمع الثوار على الثورة، وعلى النظام الجمهوري، بلا استثناء؛ لكنهم اختلفوا من اليوم التالي في إدارة هذا النظام، وانشق الصف الجمهوري فورا إلى تيارين: الراديكالي العسكري بقيادة السلال ومعه تنظيم الضباط الأحرار، مدعوما من النظام المصري، والتيار الآخر: تيار المحافظين الذي تزعمه الزبيري والنعمان ومعهما الشيخان: الأحمر وأبو لحوم الذين عارضوا بقوة طريقة إدارة السلال وتدخلات المصريين في الدولة، وخرج الزبيري مغادرا صنعاء إلى عمران، وهناك أسس "حزب الله" كواجهة سياسية للمعارضة، وكان المصريون فعلا هم من يدير الشأن اليمني كاملا، وكانت الخلافات بين التيارين حدية وصارمة، على صدق جمهورية الطرفين معا، وإجماعهم بلا استثناء على كره الإمامة ونظامها الكهنوتي. وتعبيرا عن وجهة نظره فقد نظم قصيدته الشهيرة "الكارثة" وهي القصيدة الوحيدة التي نظمها بعد ثورة 26 سبتمبر، وفيها مخاطبا السلال:
البدر في الجرف تحميه حماقتكم وأنتم مثلما كنتم له حرس
لولاكمُ لم يقم "بدرٌ" ولا "حسنٌ" ولم يعد لهما نبض ولا نفَسُ.
معرضا بالرئيس السلال الذي كان قائد حرس الإمام البدر قبل الثورة.
والواقع أن هذين التيارين من عسكريين وقبليين ومثقفين كانوا يفتقدون جميعا لتجربة العمل السياسي، بحكم احتكار الإمامة لمناصب السياسة فيما بينها داخل الأسرة الواحدة فقط، ولا يسمحون للقبائل بالاقتراب منها إلا في القضاء أو الجندية فقط، وكانت الجندية والقضاء تابعين لتوجيهات الإمام لأن الإمامة أصلا لم تعرف نظام المؤسسات ولا نظام الدولة الحديث. فكان لهذا السبب انعكاسه المباشر عقب الثورة.
5ــ انقلاب خمسة نوفمبر
كان انقلاب خمسة نوفمبر 1967م أحد نتائج الخلافات الجمهورية الجمهورية نفسها، بين السلال ومناصريه من جهة، وبين المشايخ ومعهم بعض المثقفين من جهة أخرى. وقد انسد الأفق
نموذج آخر.. الثورة البلشفية في روسيا التي اتخذت منطقا أكثر حدية في التعامل مع القياصرة، إلى حد أنها كانت تتحسس الأكف الناعمة لقطعها، وقطع رؤوس أصحابها، مقابل الإبقاء على الأكف الخشنة من "البروليتاريا". وفي علم القاصي والداني أن روسيا انتقلت فورا من ظلام العصور الوسطى التي كانت تعيشها مطلع القرن العشرين إلى واحدة من الدول العظمى بعد هذه الثورة بعقود قليلة جدا، بفضل تلك الصرامة في التعامل مع العدو الذي أنهكته حد التدمير، ولم تبق لها عرقا ينبض، فأعدمت الملايين بحق وبدون حق.
وللقارئ أن يتخيل أن جل من تم إعدامهم من النظام الإمامي السابق في ثورة سبتمبر 37 شخصا فقط لا غير..!حسب وثيقة يتداولها أعداء ثورة سبتمبر أنفسهم، رافعين عقيرتهم بها..! ولا ندري ما ذا نقول عن ثورة جل قتلاها 37 خصما..! فأي تسامح هذا؟ بل أي سذاجة هذه؟!!
هذه الإنسانية المفرطة كانت خللا كبيرا مع خصم غير شريف، ارتد على الفور، مستغلا سماحة خصمه.
2ــ الثورة المضادة
بفعل الظروف الخاصة باليمن وثورتها آنذاك، ومن بينها حالة التسامح الساذجة لم تكن ثورة اليمن حاسمة كثورة يوليو المصرية، أو أي ثورة أخرى، بل امتد بها العمر ثماني سنوات في حرب أهلية طحنت الأخضر واليابس، وكل بلاد اليمن يباس حينها، ثورة مضادة تمتلك مقومات الدولة التي استحوذت عليها، بما في ذلك المال الذي جنته قبل ذلك واعتمدت عليه في شراء الولاءات القبلية وتشكيل العصابات، في الوقت الذي جاء الثوار من مكاتبهم كموظفين لا يمتلكون إلا الحد الأدنى مما كان يطلق عليه "معاشا" شهريا يكفي لسد الرمق لا أكثر. فأعاقت الثورةُ المضادة ثورةَ الشعب عن الأمن فالشروع في البناء فورا، وتسببت في استنزاف مقدرات الدولة لصالح تثبيت أركان الجمهورية على حساب صناعة التنمية. أضف إلى ذلك أن بعضا منهم قد أعلن موالاته للجمهورية والنظام الجديد، فدخلها تقية، ولكن لينخر جسدها من الداخل.
3ــ الاغتيالات السياسية
كانت الإمامة من وقت مبكر تعرف خصومها الاستراتيجيين على وجه الدقة. فعمدت على اغتيالهم والتخلص منهم فورا، وأبرز هؤلاء: الشهيد علي عبدالمغني، دينامو تنظيم الضباط الأحرار ورأسه المدبر، وأيضا الشهيد محمد محمود الزبيري، وقبلهما الشهيدان: اللقية والعلفي، وهؤلاء كانوا الأكثر وعيا وثقافة وفكرا، والأكثر إدراكا لخطر الإمامة، خاصة عبدالمغني والزبيري؛ لذا عمدت الإمامة على تصفيتهم والتخلص منهم من وقت مبكر، وبقي الخصوم أو الأعداء التقليديون، أو الأقل إدراكا للإمامة وخطرها. مع الإشارة هنا إلى عدم التهوين من شأن أي مناضل سبتمبريبذل جهده وماله في سبيل القضية الوطنية.
4ــ الخلافات البينية داخل الصف الجمهوري
أجمع الثوار على الثورة، وعلى النظام الجمهوري، بلا استثناء؛ لكنهم اختلفوا من اليوم التالي في إدارة هذا النظام، وانشق الصف الجمهوري فورا إلى تيارين: الراديكالي العسكري بقيادة السلال ومعه تنظيم الضباط الأحرار، مدعوما من النظام المصري، والتيار الآخر: تيار المحافظين الذي تزعمه الزبيري والنعمان ومعهما الشيخان: الأحمر وأبو لحوم الذين عارضوا بقوة طريقة إدارة السلال وتدخلات المصريين في الدولة، وخرج الزبيري مغادرا صنعاء إلى عمران، وهناك أسس "حزب الله" كواجهة سياسية للمعارضة، وكان المصريون فعلا هم من يدير الشأن اليمني كاملا، وكانت الخلافات بين التيارين حدية وصارمة، على صدق جمهورية الطرفين معا، وإجماعهم بلا استثناء على كره الإمامة ونظامها الكهنوتي. وتعبيرا عن وجهة نظره فقد نظم قصيدته الشهيرة "الكارثة" وهي القصيدة الوحيدة التي نظمها بعد ثورة 26 سبتمبر، وفيها مخاطبا السلال:
البدر في الجرف تحميه حماقتكم وأنتم مثلما كنتم له حرس
لولاكمُ لم يقم "بدرٌ" ولا "حسنٌ" ولم يعد لهما نبض ولا نفَسُ.
معرضا بالرئيس السلال الذي كان قائد حرس الإمام البدر قبل الثورة.
والواقع أن هذين التيارين من عسكريين وقبليين ومثقفين كانوا يفتقدون جميعا لتجربة العمل السياسي، بحكم احتكار الإمامة لمناصب السياسة فيما بينها داخل الأسرة الواحدة فقط، ولا يسمحون للقبائل بالاقتراب منها إلا في القضاء أو الجندية فقط، وكانت الجندية والقضاء تابعين لتوجيهات الإمام لأن الإمامة أصلا لم تعرف نظام المؤسسات ولا نظام الدولة الحديث. فكان لهذا السبب انعكاسه المباشر عقب الثورة.
5ــ انقلاب خمسة نوفمبر
كان انقلاب خمسة نوفمبر 1967م أحد نتائج الخلافات الجمهورية الجمهورية نفسها، بين السلال ومناصريه من جهة، وبين المشايخ ومعهم بعض المثقفين من جهة أخرى. وقد انسد الأفق
بين الصف الجمهوري الواحد. وبقدر ما كان انقلاب خمسة نوفمبر حلا للطرفين الجمهوريين المتصارعين كان أيضا أول مسمار في نعش الجمهورية، ذلك لأن قيادة الصف الجمهوري الراديكالي قد تراجعت، مقابل تقدم التيار التقليدي المحافظ بزعامة الرئيس القاضي عبدالرحمن الإرياني الذي لم يكن غير واجهة سياسية فقط؛ في الوقت الذي تسلط المشايخ والنافذون على مؤسسات الدولة وجيروها لمصالحهم الخاصة، حتى بدا كل شيخ إماما برأسه، وهو ما عبر عنه البردوني شعرا بقوله:
والأباة الذين بالأمس ثاروا أيقظوا حولنا الذئاب وناموا
ربّما أحسنوا البدايات لكن هل يحسّون كيف ساء الختام؟
وبمقدار ما تصلب السلال سابقا في رفض أي مصالحة مع الإمامة وعودتهم أو التفاوض معهم، أبدى "النوفمبريون" بعض المرونة تجاه الإمامة باستثناء بيت حميد الدين فقط، وانتهت الحرب بمصالحة سياسية عام 1970م. ومن هنا تسلل الإماميون من جديد إلى وبصورة رسمية في دوائر الحكم، بل في المجلس الجمهوري؛ حيث كان أحمد محمد الشامي عضوا فيه، كما كان هناك أعضاء آخرون في الحكومة وفي مختلف الدوائر الرسمية، يتحوصلون بصمت، ويعملون بهدوء من أجل استعادة "الحق الإلهي"..!وظلوا ممسكين بزمام القضاء والأوقاف حتى اليوم بالقوة تارة وبالاستحواذ تارة أخرى؛ إضافة إلى تغلغلهم في مناصب الدولة المهمة.
وتجدر الإشارة هنا إلى أن ثورة 26 سبتمبر حين قامت كان التعليم حكرا على الإماميين والقضاة وبعض التجار الميسورين فقط، ويكاد بقية الشعب كله أميا، فكان الإماميون هم المستفيدون من الثورة؛ ذلك أن الجهاز الجديد للدولة تطلب كفاءات جديدة ونوعية قياسا إلى شروط تلك المرحلة، فلم يكن غيرهم المتعلمون، عدا قلة قليلة من أبناء الشعب، فاستغلوا مناصب الدولة الجديدة تحت شعار الجمهورية كما استغلوا مناصب الدولة سابقا تحت راية الإمامة والحق الإلهي..! وهكذا فقد أخرجهم الشعب من النافذة؛ لكنهم عادوا من الباب، ومارسوا من الفساد في عهد الجمهورية أضعاف ما مارسوه قبلها لتشويه صورة الحكم، فكان انقلاب 13 يونيو 1974م الأبيض ضد القاضي الإرياني.
6ــ جهل القيادة السياسية بخطر الإمامة
منذ بداية فترة حكم علي عبدالله صالح وحتى انتهائها في فبراير 2012م فما بعدها أيضا نستطيع القول أن ثمة بلادة سياسية وغباء تاريخيا بحقيقة الإمامة وخطرها على اليمن أرضا وإنسانا غلب على ذهنية هذه النخبة سلطة ومعارضة، ولذا ــ ورغم براعة علي صالح التكتيكية ــ إلا أنه دفع رأسه في الأخير ثمنا لذلك الغباء والمكر معا، حين غض الطرف عنهم من وقت مبكر، وهم يعبثون بأمن الدولة وسيادتها، ثم تحالف معهم صراحة عقب مغادرته للسلطة انتقاما من خصومه السياسيين، اللقاء المشترك وثورة 11 فبراير 2011م. من ناحيتها أيضا نجد أدبيات الاحزاب السياسية فارغة وبرامجها التثقيفية تكاد تخلو من التنبيه لخطر الإمامة على الشعب اليمني، وهو خطر وجودي في الأصل، بل إن الصراع معهم صراع وجود وصراع حياة. ومع هذا فلم يستشعروا الخطر من وقت مبكر، ليتفاجؤوا بهم كالقرود التي تلتهم المزارع، منقضين على مؤسسات الدولة، بل لقد غزوا حتى غرف النوم، في أبشع تصرف همجي لا مثيل له إلا أفعال آبائهم وأجدادهم التي لم يقرأ عنها الساسة للأسف.
منذ منتصف الستينيات من القرن الماضي أعلن أحد كرادلة النظرية الإمامية تمسكهم بمشروعهم التاريخي شعرا بقوله:
أخبروا فهدا والقصور العوالي أننا نخبة كرام فوارس
سنعيد الإمامة للحكم يوما إن بثوب النبي أو بفكر ماركس
فإن خابت آمالنا بالعراق ونجد فلنا أخوة كرام بفارس
لقد كان مشروعهم واضحا معلنا عنه، فيما كان الجمهوريون في غفلة الجهل سادرين، وكأن قيادتنا الجمهوريين خلال الفترة الماضية لا تقرأ التاريخ السياسي ولا الفكري لهذه الجماعة.
هذا ما يتعلق بالأسباب الداخلية، وهناك عوامل إقليمية ودولية ساعدت هذه الجماعة على الانقضاض على النظام الجمهوري، وإن أبقت عليه شكلا، وأيضا تدمير مؤسسات الدولة، في إطار خطط دولية كبيرة، لما تتكشف ملامحها كلية حتى الآن.
ومهما يكن، فلن يكون انقلاب 21 سبتمبر 2014م المشؤوم غير انتفاشة عابرة، لن يطول به الزمن، لأن الإمامة في وجدان الشعب صارت من التاريخ ملعونة كشجرة الزقوم. بل لقد عمقت انتفاشتها تلك الوعي الجمهوري السبتمبري أكثر في وجدان اليمنيين خاصة من المثقفين، وحتما ستعود إلى أوكارها كالجرذان المسعورة عما قريب. وما ذلك على الله بعزيز.
http://alislah-ye.net/news_details.php?sid=1723
والأباة الذين بالأمس ثاروا أيقظوا حولنا الذئاب وناموا
ربّما أحسنوا البدايات لكن هل يحسّون كيف ساء الختام؟
وبمقدار ما تصلب السلال سابقا في رفض أي مصالحة مع الإمامة وعودتهم أو التفاوض معهم، أبدى "النوفمبريون" بعض المرونة تجاه الإمامة باستثناء بيت حميد الدين فقط، وانتهت الحرب بمصالحة سياسية عام 1970م. ومن هنا تسلل الإماميون من جديد إلى وبصورة رسمية في دوائر الحكم، بل في المجلس الجمهوري؛ حيث كان أحمد محمد الشامي عضوا فيه، كما كان هناك أعضاء آخرون في الحكومة وفي مختلف الدوائر الرسمية، يتحوصلون بصمت، ويعملون بهدوء من أجل استعادة "الحق الإلهي"..!وظلوا ممسكين بزمام القضاء والأوقاف حتى اليوم بالقوة تارة وبالاستحواذ تارة أخرى؛ إضافة إلى تغلغلهم في مناصب الدولة المهمة.
وتجدر الإشارة هنا إلى أن ثورة 26 سبتمبر حين قامت كان التعليم حكرا على الإماميين والقضاة وبعض التجار الميسورين فقط، ويكاد بقية الشعب كله أميا، فكان الإماميون هم المستفيدون من الثورة؛ ذلك أن الجهاز الجديد للدولة تطلب كفاءات جديدة ونوعية قياسا إلى شروط تلك المرحلة، فلم يكن غيرهم المتعلمون، عدا قلة قليلة من أبناء الشعب، فاستغلوا مناصب الدولة الجديدة تحت شعار الجمهورية كما استغلوا مناصب الدولة سابقا تحت راية الإمامة والحق الإلهي..! وهكذا فقد أخرجهم الشعب من النافذة؛ لكنهم عادوا من الباب، ومارسوا من الفساد في عهد الجمهورية أضعاف ما مارسوه قبلها لتشويه صورة الحكم، فكان انقلاب 13 يونيو 1974م الأبيض ضد القاضي الإرياني.
6ــ جهل القيادة السياسية بخطر الإمامة
منذ بداية فترة حكم علي عبدالله صالح وحتى انتهائها في فبراير 2012م فما بعدها أيضا نستطيع القول أن ثمة بلادة سياسية وغباء تاريخيا بحقيقة الإمامة وخطرها على اليمن أرضا وإنسانا غلب على ذهنية هذه النخبة سلطة ومعارضة، ولذا ــ ورغم براعة علي صالح التكتيكية ــ إلا أنه دفع رأسه في الأخير ثمنا لذلك الغباء والمكر معا، حين غض الطرف عنهم من وقت مبكر، وهم يعبثون بأمن الدولة وسيادتها، ثم تحالف معهم صراحة عقب مغادرته للسلطة انتقاما من خصومه السياسيين، اللقاء المشترك وثورة 11 فبراير 2011م. من ناحيتها أيضا نجد أدبيات الاحزاب السياسية فارغة وبرامجها التثقيفية تكاد تخلو من التنبيه لخطر الإمامة على الشعب اليمني، وهو خطر وجودي في الأصل، بل إن الصراع معهم صراع وجود وصراع حياة. ومع هذا فلم يستشعروا الخطر من وقت مبكر، ليتفاجؤوا بهم كالقرود التي تلتهم المزارع، منقضين على مؤسسات الدولة، بل لقد غزوا حتى غرف النوم، في أبشع تصرف همجي لا مثيل له إلا أفعال آبائهم وأجدادهم التي لم يقرأ عنها الساسة للأسف.
منذ منتصف الستينيات من القرن الماضي أعلن أحد كرادلة النظرية الإمامية تمسكهم بمشروعهم التاريخي شعرا بقوله:
أخبروا فهدا والقصور العوالي أننا نخبة كرام فوارس
سنعيد الإمامة للحكم يوما إن بثوب النبي أو بفكر ماركس
فإن خابت آمالنا بالعراق ونجد فلنا أخوة كرام بفارس
لقد كان مشروعهم واضحا معلنا عنه، فيما كان الجمهوريون في غفلة الجهل سادرين، وكأن قيادتنا الجمهوريين خلال الفترة الماضية لا تقرأ التاريخ السياسي ولا الفكري لهذه الجماعة.
هذا ما يتعلق بالأسباب الداخلية، وهناك عوامل إقليمية ودولية ساعدت هذه الجماعة على الانقضاض على النظام الجمهوري، وإن أبقت عليه شكلا، وأيضا تدمير مؤسسات الدولة، في إطار خطط دولية كبيرة، لما تتكشف ملامحها كلية حتى الآن.
ومهما يكن، فلن يكون انقلاب 21 سبتمبر 2014م المشؤوم غير انتفاشة عابرة، لن يطول به الزمن، لأن الإمامة في وجدان الشعب صارت من التاريخ ملعونة كشجرة الزقوم. بل لقد عمقت انتفاشتها تلك الوعي الجمهوري السبتمبري أكثر في وجدان اليمنيين خاصة من المثقفين، وحتما ستعود إلى أوكارها كالجرذان المسعورة عما قريب. وما ذلك على الله بعزيز.
http://alislah-ye.net/news_details.php?sid=1723
alislah-ye.net
ثورة 26 سبتمبر.. الإنجاز والإخفاق (الحلقة الأولى)
- ثورة 26 سبتمبر.. الإنجاز والإخفاق (الحلقة الأولى)