الإصلاح نت
1.27K subscribers
703 photos
70 videos
9 files
9.99K links
Download Telegram
الزبيري في ذكرى استشهاده
بقلم/ أحمد عثمان
http://alislah-ye.net/articles.php?id=331
الزبيري في ذكرى استشهاده
بقلم/ أحمد عثمان
http://alislah-ye.net/articles.php?id=331
محمد محمود الزبيري ليس شخصاً عابراً في التاريخ ولكنه روح باقية في الأجيال، إنه رمز النضال والكرامة وحرية الإنسان اليمني، لقد حاولوا إسكاته بالترغيب والترهيب فقط من أجل أن يسكت عن معاناة شعبه مقابل تحسين وضعه وحياة مرفهة ،فلم يلتفت للإغراء كما لم يوقف الترهيب سجناً ومطاردة وحصاراً ومحاولة اغتيال. لقد أعلنها مدوِّية فاصلة من أول يوم:
بحثت عن هبة أحبوك يا وطني .. فلم أجد إلا قلبي الدامي.
كان الزبيري يغضب ويحترق من سياسة تحويل الشعب إلى خدم وعبيد باسم الإسلام وتقسيم الناس إلى سادة وعبيد، كانت هذه الفكرة العنصرية تقتضي التجهيل التام والإفقار وكانت قاعدة «جوع كلبك يتبعك» هي فكرة إمامية بامتياز لأنها فكرة عنصرية قائمة على الخرافة وبدون الخرافة والفقر تموت، ولهذا كانت الحرب شعواء على العلم والتعليم وتشويه المثقفين باعتبارهم عصريين وهو مصطلح قريب من الكفار أو النصارى واليهود .. التعليم الذي كان يقدم فيه السلالة كان البعض يتعلم مجاناً لأنه «سيد» بينما يدفع الآخرون أموالاً ويعرقلون لإبقائهم في مربع الجهل ولهم حد لا يسمح تجاوزه .. يقول شهود مازال بعضهم أحياء كانوا طلاباً في «رباط» علم في منطقة «يفرس» وكان يدرس فيه طلاب من النواحي والمديريات المحيطة، صبر ,جبل حبشي ,الحجرية, ومناطق أخرى وهم عدد محدود زارهم يوماً الإمام واطلع على سير التعليم وعندما وجدهم قد تجاوزوا عدة كتب وإجازات أمر بإيقاف الدراسة لهؤلاء بحجة أن هذا كثيراً عليهم، مازال الحاج اسماعيل يتذكر ذلك اليوم الذي بقي في ذاكرته ليسافر بعدها إلى العمل في عدن مع زملائه ثم إلى مدغشقر وفقد بعض زملائه في رحلة البحر الشاقة.
كانت الإمامه عبارة عن معركة بين العلم والجهل والحرية والاستعباد والمساواة والعنصرية والتمايز ومع هذا الجهل والتجهيل وجد الأحرار أنفسهم مجبرين على خوض معركة تحرير تستنهض الشعب للخلاص من حالة العبودية والبؤس وهنا نرى الزبيري يصرخ :
ماذا دهى قحطان في لحظاتهم
بؤسٌ, وفي كلماتهم آلامُ؟
جهلٌ وأمراضٌ وظلمٌ فادحٌ
ومخافةٌ, ومجاعةٌ, وإمامُ؟
والناس بين مكبل في رجله
قيد, وفي فمه البليغ لجامُ
أو خائف, لم يدر ما ينتابه
منهم, أسجن الدهر, أم إعدامُ؟
والاجتماع جريمة أزلية
والعلم إثم ٌ, والكلامُ حرامُ
والمرء يهرب من أبيه وأمه
وكأن وصلهما له إجرامُ
الثورة كانت تعبيراً عن إرادة شعب بالحياة ونضال ثوار لاقوا الأهوال وداسوا على الموت من أجل حرية هذا الشعب الذي عليه أن لا يُخدع مرة أخرى وأن يكمل مسيرة النور والحرية التي رفع رايتها الشهيد محمد محمود الزبيري الذي يصادف اليوم ذكرى استشهاده.
عـصـر الـنهـضة.. من غياب المـشــروع إلـى إنــتـــاج الـتخـلــف ( الحلقة الرابعة)
عبدالعزيز العسالي

خلاصات ودروس
1- عصر النهضة: بداياته محل خلاف بين فلاسفة الاجتماع، وهذا يعني اختلاف في المعالجات.
2- حملة نابليون على مصر لم تكن هي بداية عصر النهضة، وإنما إحدى مناشط العقل العربي الذي كان قد أحس بهوّة التخلف.
3- الإشكاليات التي لاقت رواد عصر النهضة متعددة الجوانب متشابكة وبنيوية متداخلة لكنها تعود إلى ثلاث معضلات؛ الأولى:
الأمية الفكرية والثقافية، الثانية: استبداد الحاكم، الثالثة: البعد الخارجي.
4- هذه المعضلات لا زلنا نعيشها حتى الآن حرفا ومعنى، مهما اختلفت المظاهر والأشكال.
5- الأمية الفكرية والثقافية داخل النخبة في عصر النهضة تولد عنها محن مختلفة وإشكالات متعددة من أبرزها: أن وباء التقليد للموروث والوافد كان هو الوباء، وبل المستنقع الآسن المتقيح الذي قتل العقل العربي، فالمحافظون رغم ايجابية موقفهم - في الحفاظ الهوية الحضارية - ورغم إجاباتهم الدينية الناضجة عن كثير من قضايا الفكر المعاصر, إلا أنهم كان لديهم إشكالية في رؤية الدولة الحديثة حيث ظل شكل الخلافة هو النموذج الحي والسائد.

6- نخبة الليبراليين واليسار أيضا هي أسيرة التقليد الأعمى للغير.
7- امتازت النخبة الليبرالية واليسارية بالإقصاء للآخر، بل وتحولت إلى حضن المستبد والأمثلة شاهدة من الواقع المعاش.
8- لم تستفد النخبة بشقيها المحافظ والمتغربن من إخفاقات الثورة الفرنسية وحروب أوروبا، بل ان الذي كان حاضرا في ذهنية النخبة اجابة نابليون عندما حوّل فرنسا من جمهورية الي امبراطورية فسألوه كيف تتخلى عن النظام الجمهوري؟
اجاب ان مونتسكيو وروسو لم يذكرا جمهورية وانما طلبا مملكة دستورية!
9- اكراهات الواقع المختلفة : حالت دون تقديم رؤية واضحة لمعالجة الواقع العربي تمثلت في غياب المشروع, كما أن اكراهات الواقع أوجدت اختلافا في اولويات المعالجة بين رواد الإصلاح المحافظين ،فهناك من يقول التعليم ، وآخر يقول الثورة ومن محن اكراهات الواقع : ان رواد النهضة المحافظين وغيرهم لم يجلسوا على طاولة نقاش ، كما لم يجلس الرواد المحافظون مع انفسهم للنقاش وتقديم دراسة جادة ومسؤولة حول الحلول .
10- حصل الاحتكاك والتصادم مبكرا بين رواد الاصلاح والحاكم المستبد بسبب ادارة الاولويات لدى الحاكم ،الذي تركزت اهتماماته بنا الجيش فقط .
11- الحاكم المستبد وظف الاستبداد الديني والاستبداد الاجتماعي ضد رواد الإصلاح ودعاة التجديد ،كما ان البعد الخارجي ـــ الاحتلال ساعد الحاكم المحلي ،وايد دعوة التنوير لدى رواد الإصلاح مكرا وخبثا لكي يحرق شخصية المصلحين المجددين ، وبالتالي يصبحوا محل تهمة لدى المجتمع والمؤسسة الدينية انهم عملاء وهذا ما حصل.
12- الاجابات الدينية الناضجة عند رواد الاصلاح المحافظين تم طرحها اكتفاء من الزاوية العقلانية ولم يعتمد الادلة الفقهية, فلما جاء رشيد رضا وضع منهجا تأصيلا مقاصديا رائعا فلاقت اجابات الشيخ عبده رفضا من الازهر تحت ذريعة العقلانية.
تاصيلات ( رشيد رضا) رفضها الحداثيون واعتبروها ردة عن عقلانية عبده كما رفضها الازهر بذريعة ان باب التجديد مغلق.
13 ـ كانت رؤية الشيخ عبده حول المعالجة هي العناية بالتعليم, غير ان اكراهات الواقع والتخلف الفكري وموقف الحاكم والجهل الاجتماعي, وموقف المستعمر وايضا القصور في بعض الجوانب الاجرائية لدى رواد التجديد: كل هذا ادى الى الاخفاق العملي، غاب فيه ايجاد مشروع حضاري ممرحل ومرن.
14ـــ استيراد الدولة الجاهزة او "الرشتات" العلاجية من الغير بلا وعي ادى الى خدش ضمير المجتمع في اعز ما يملك ــ دينه وهويته الحضارية.
15ــ كان الغرب المحتل يدرك مايريد فقد رفض اية اصلاحات الا وفق ما يريد هو وعبر عملائه الحضاريين.
16ــ عندما فشل الحداثيون والليبراليون في فرض نموذجهم الفج تعاملوا مع المستبد ,فكانوا اداة له كما كان دعاة الجمود الديني اداة اخرى.
17ـ كان موقف عامة الشعب هو الاستهلاك، وهذا زرع انبهارا في اعماق النفوس واصبحت العامة اداة تخدم الفكر الوافد استهلاكيا وترديد عبارات جوفاء.
18ــ كان الاحتكاك بين رواد النهضة والحاكم المحلي بشان الادارة ولم تكن العلمانية حاضرة الابعد دخول بريطانيا مصر وانتشار مدارس التبشير تحت شعار ـــ مدارس الجاليات الاجنبية. واشتد حضور العلمانية اكثر بعودة المبعوثين الذين صنع الاستعمار تحت عنايته .


دور حسن البنا
19ـ ما عجز عنه رواد الإصلاح في الجانب العملي تسلم رايته حسن البنا وبدأ بالتربية، وكانت خطوة موفقة.
16- نجح حسن البنا في الجانب العملي التربوي, وأحدث حراكا غير مسبوق لكنه حراك اقرب الي التعبوية والتحفيز وإعلانا للتحدي بأن الإسلام قادر على البعث الحضاري.
هذا الطرح عد بعد ذلك عند البعض بأنه استفزاز للآخر; علما انه كان إجابة دينيه حول اكراهات واقع الحاكم المحلي والغرب عموما.
20ـ استطاع حسن ال
بنا -رحمه الله- بعمله الفذ الحفاظ على الهوية الاسلامية، واصبحت ماكنة السيارة شغال - تنطق بلسان حال الهوية- حسب تعبير الدكتور الجابري - رحمه الله.
21- فات على البنا جانب من المدخلات الخاصة بثقافة الاقلاع الحضاري؛ اذ لابد من تعشيقة للسيارة ــ حركة جديدة تنهض بها ــ تقلعها من مكانها.
22- أدرك حسن البنا ما قصر فيه من مدخلات فحاول تلافي ذلك وكانت حركة فائقة الذكاء غير ان المستبد والاحتلال كانا قد دبرا مكرهما، وقضاء الله غالب في استشهاد البنا.
23ـ قامت الثورات في وجه الاحتلال الاجنبي والمستبد المحلي, ولم يكن هناك اي مشروع نهضوي حضاري يوى مقولة نابليون الآنفة الذكر والتي سينفذها العسكر, فبرزت ( الحكومة الوطنية ) بديلا عن المستبد والاحتلال.
الاحتلال تمسك بحراسة التخلف وكلّف الحكومات الوطنية بانتاج التخلف.
فكانت الحكومات الوطنية: (مصنعا موغلا في انتاج التخلف وبامتياز)!!
وكلما حاول المجتمع الفكاك من هذه الحكومات المستوردة, المنتجة للتخلف رفضا للحلول التي يرسمها حراس التخلف من وراء المحيطات كانت النخبة من المبتعثين في كل مفاصل الدولة كفيلة بإيجاد البديل بانقلاب تحت اشراف حارس التخلف الرامي إلى بقاء الشرق سوقا لاستهلاك منتجاته وتحت نير تبعيتهم.
فكانت الانقلابات ــ خرابا وانتاجا للتخلف, واسمع بورقيبة وهو يجيب على سؤال: لم لا تصنع جيشا؟
أجاب: ما سأقدمه للجيش سأبني به التعليم واذا حصل انقلاب ضدي سأستدعي جيش فرنسا - نترك التعليق للقارئ!
ــ بشهادة فيلسوف القومية ــ عصمت سيف الدولة -رحمه الله- قال: تم تعديل دستور مصر 15 مرة خلال 9 سنوات كلها لصالح الزعيم الفرد! وتم إلغاء مجلس الشعب اسمىً ومعنىً واستبدل باسم مجلس الدولة مكون عدة أشخاص معينين من الزعيم الفرد!!
وكان الشعار التنمية أولا وتأجيل الديمقراطية واجب وطني; لأن الوطن مهدد من الصهيونية!
24- الحكومة الوطنية اختزلت التاريخ قرابة ثلثي قرن في حكم العسكر حماة العلمانية الحادة, فكان إنتاج التخلف بامتياز.


الدروس والعبر
1- أدركنا قدر الإمكان عوامل الإخفاق وأسبابها, وأدركنا ان ابرز العوامل هو الأمية الفكرية، وهذا بدوره أعطانا خلاصة تتمثل في كلمتين هما (غياب المشروع) خلال 200 عام نشتغل ونصل إلى اللا شيء.
2- غياب المشروع أدى إلى غياب الأولويات, والمقصود بغياب الأولويات هنا هو غياب المنهج المقاصدي عند الرواد المحافظين والذي بإمكانه تقديم برنامجا نابعا من مقاصد تصرفات الرسول ص.
ــ لو كان هناك أولويات سيكون بالتربية الهادئة وايجاد حاضن ـ بيئة ــ لفكرة التجديد المقاصدي.
ومن هنا أتى الرفض المجتمعي للرؤى الفكرية الناضجة; لانها لم تستند الي بيئة حاضنة تقبل بالمتكأ المقاصدي الديني.
3- ظل الفكر التقليدي ينتج ذاته, وبالتالي يصعب اقناع المجتمع بمشروع متدرج وفق أولويات, ومنهج تأصيلي مقاصدي ولسان حال محاضن التنوير: ما سمعنا بهذا في آبائنا الأولين.
الحكومات الوطنية زادت الطين بَلهّ فقد هدمت القديم النافع من مؤسسات المجتمع المدني ــ الأهلي ـ وجاءت بالبديل الأسوأ في كل اتجاه حتى انها هتكت خصوصيات المجتمع أفرادا وجماعات.

ما العمل?
لابد من إيجاد حواضن تبني اتجاهات ثقافية وفكرية توصلنا الي ثقافة الإقلاع الحضاري محاضن يتم فيها التدريب والدراسات والبحوث حول أولويات المجتمع مراعين –وبحذر- حراس التخلف, وصولا الى ايجاد نواة (كتلة حرجة)، تؤسس لمجتمع مدني وفقا للأولويات وهذا سيمثل حاضنة للمنهجة المقاصدية وصولا إلى صياغة مشروع نهضوي حضاري عربي نابع من الذات مستفيد اًمن الغير الجديد النافع ومن الماضي القديم الصالح.
لابد من توجه نحو المجتمع المدني أولا، وهذه اهم خطوة على المدى القصير والمتوسط.
http://alislah-ye.net/news_details.php?sid=1287
في ذكرى استشهاد الزبيري.. دروس في حب الوطن والشعب.

زايد جابر

تمر علينا ذكرى استشهاد أبو الأحرار، محمد محمود الزبيري، ونحن نمر بمرحلة تاريخية خطرة وحرجة تجعله حاضراً بمواقفه وأفكاره وشعره ونضاله، وتحتم علينا استلهام الدروس من هذه الشخصية، فرغم مضي"54" عاماً من استشهاده "ما زال صوته يتردد عالياً، وكالنهر يشق طريقه في أعماله الأجيال الطالعة ويملأ شرايينها ببلازما الثورة ويحصنها ضد أخطار التخلف والنكوص"(1).
كان الزبيري مدرسة كبرى في الوطنية والنضال وهو بحاجة إلى دارسات جديدة منصفة من قبل الباحثين والأكاديميين، ونحن هنا لا نزعم أننا نقدم بحثاً أو دراسة وإنما هي مجرد خواطر سريعة في ذكرى استشهاده، نرى أن من الأهمية بمكان إعادة التذكير بأهم القيم والقضايا التي ارتبطت بحياة هذا الزعيم وسنشير إلى بعضها فيما يلي:

أولاً: الزبيري والوطنية المفقودة.

إن من تابع كلمات كثير من المتحاورين في مؤتمر الحوار الوطني أصيب بالصدمة والذهول، أين الوطن في اهتمام هؤلاء؟ كيف أصبح هم كثير منهم الحديث عن مناطقهم، ولولا الحياء لتحدثوا عن مشكلاتهم الشخصية! في حين تراجع هم الوطن الكبير الذي تتفرع منه كل المشكلات.
إن بروز المناطقية والجهوية في الآونة الأخيرة كان على حساب الوطن والوطنية الجامعة التي بذل الرعيل الأول من رواد الحركة الوطنية اليمنية أرواحهم في سبيلها وعلى رأس هؤلاء شهيدنا الكبير الزبيري، الذي كان الوطن هو شغله الشاغل منذ أن تفتح وعيه على الحياة، تأملوا مثلاً في ديوان شعره الأول "صلاة في الجحيم" وفي أول صفحة انظروا، إهداء الديوان، لم يهده إلى حبيبته أو أمه أو أحد أقاربه، كما يفعل غيره، وإنما إلى وطنه الذي يعشقه حتى الثمالة، وقد خاطبه في الإهداء بهذه الأبيات:
الشاعرية في روائع سحرها
أنت الذي سويتها وصنعتها
مالي بها جهد فأنت سكبتها
بدمي وأنت بمهجتي أودعتها
أنت الذي بشذاك قد عطرتها
ونشرتها بين الورى وأذعتها
وقفت لساني في هواك غناءها
فإذا تغنت في سواك قطعتها!
ولم يكن ما قاله مجرد قول شاعر وإنما أتبع القول العمل، وقضى حياته مناضلاً من أجل وطنه، لقد تقلبت الحياة بالزبيري، من شاعر، إلى صحفي، إلى وزير، إلى مهاجر ولاجئ سياسي، إلى زعيم سياسي، وهو في كل أطوار حياته لا يحركه سوى الوطن ومصلحته ومستقبله، مترفعاً عن الأطماع والمصالح الشخصية بشهادة كل من عرفه من أصدقائه وأعدائه، لقد كان البعض يركب موجة النضال لتحقيق مكاسب شخصية، وقد أثرى البعض من هذا النضال وباسم الوطن المنكوب؛ لكن الزبيري لم يكن من هذا الصنف، لقد عاش زاهداً عن ما في أيدي الناس، يقول اللواء محمد علي الأكوع وهو يصف الزبيري «لقد سعدت بصحبته بمصر لعشر سنوات، وكان شديد الزهد إلى حد أنه كان ينفق مرتبه على الآخرين من اليمنيين، فيضطر لبيع الراديو أو الساعة، وإن اضطر فلا يطلب إلا خمسين جنيهاً من الشيخ يحيى حسين الشرفي من السودان أو من الحاج محمد لطف الرحبي، ولما عرض عليه الرحبي مبلغ مليون جنيه إسترليني كعون للحركة الوطنية وله إذا احتاج لأن الرحبي لم يكن له أولاد رفض ذلك الزبيري"(2).
وبعد فشل ثورة 1948م ونجاة الزبيري بأعجوبة، إذ كان ضمن وفد من الحكومة الدستورية إلى السعودية ، وحينها تمكن أحمد حميد الدين من دخول صنعاء وإسقاط الحكومة الدستورية، وقتل الأحرار بدون محاكمة، فلجأ الزبيري ورفيقه الورتلاني إلى عدن، ومن هناك اتجه الزبيري إلى باكستان حيث عاش في "كوخ" صغير وكان يبيع "الأقفال" ليحصل على جنيهات قليلة يشتري بها من الأفران خبزاً رخيصاً (بواقي الخبز الراجع للمخبز)، وعندما علم به الشاعر الكبير عمر بهاء الدين الأميري سفير سوريا آنذاك لدى باكستان، وحاول أن يساعده ويخرجه من مأساته رفض بشدة لأنه لم يكن يعيش مأساة شخصية وإنما مأساة وطنه، وفي ذلك يقول:

آه ويح الغريب ماذا يقاسي
من عذاب النوى وماذا يعاني!
كشفت لي في غربتي سوأة الد
نيا ولاحت هناتها لعياني
كلما نلت لذةً أنذرتني
فتلفتُ خيفةً من زماني
وإذا رمت بسمة لاح مرأى
وطني فاستفزني ونهاني
ليس في الأرض للغريب سوى الد
مع ولا في السماء غير الأماني.

وبعد قيام الثورة المصرية عام 1952م عاد إلى مصر وواصل نضاله من هناك مع رفاقه من أجل الوطن بشطريه، حيث قال الزبيري رحمه الله:

شطرنا يستغيث من غاصب فظ
وشطر من مستبد عنيد

أُدرك أن هذا قد يغضب متطرفي "القضية الجنوبية" الذين يريدون أن ينكروا التاريخ وينتقموا من الجغرافيا، ولكنهم لم ولن يستطيعوا، فالحركة الوطنية اليمنية كانت وحدوية المنشأ والنضال.
لقد ظل الوطن هو الذي يتحرك الزبيري لأجله، وقد صدق حين قال:
وطني أنت نفحة الله ما تبرح
لاعن قلبي ولاعن لساني
صور الله منك طينة قلبي
وبرى من شذاك روح بياني
شعلة القلب لو أذيعت لقالوا
مر عبر الأثير نصل يماني!
وفي الأخير توج الزبيري حياته المتنوعة بالنضال والجهاد، بالشهادة التي تمناها من أجل تحرير وطنه من قبضة الاستبداد الإمامي الكهنوني:
بحثت عن هبة احبوك يا وطني
فلم أجد لك
سلامه، وأن هذا الاستسلام لا يمكن أن يستمر فوراءه روح وتاريخ مختبئ في وجدان الشعب، ووعيه بحاجة إلى من يكشف عنه ويحفزه، ورغم كل المآسي التي لحقت باليمن ظل الزبيري على قناعته أن الشعب سيثور يوما ولن يبالي بطغاته مهما حاولوا أن يحيطوا أنفسهم بهالات القداسة، ذلك أن الرغبة في الثورة على الطغاة رغبة إنسانية وطموح بشري نحو العدل والحرية والمساواة، لهذا نجد الزبيري وفي ظلمة النكسات التي مني بها الثوار بعد فشل ثورة 1948م وانقلاب 1955م وموقف الشعب السلبي منهما يؤكد أن:
مرجل الشعب لا يبالي إذا ثار
بأقطابه ولا زعمائه
ومصير الشعوب كالحق لا يبنيه
بان بوهمه وادعائه
والملايين لا تعيش على الشك
ولا تستقر فوق هبائه
تتلقى شذى السماء فتهتاج
اهتياج الحريق في دهمائه
وتذيب القلوب من لهب الرو
ح وتمحو الشقا عن أشقيائه
فإذا بالسجون تهوي وبالسجان
يبغي الفكاك من سجانه
كل حق لنا سنأخذه قهرا
وتنبو عن سؤله واجترائه
سوف نبني شعبا طهورا ونسترخص
فيه أرواحنا لفدائه!
يعلق د. عبدالعزيز المقالح على هذه القصيدة مستذكرا كيف كانوا –وهم طلاب- يقرأونها قبل الثورة بسنوات فيقول "ما أقدر الزبيري على الاكتشاف والرؤيا بالإضافة إلى قدرته على تعظيم الشعب، لقد كنا قبل ربع قرن -ونحن على مقاعد الدرس- نقرأ هذه الأبيات عن مرجل الشعب الذي لا يبالي إذا ثار بالأقطاب أو الزعماء، وعن الملايين التي لا تستطيع أن تعيش على الشك والوهم، وعن السجون التي تهوي، وعن السجان الذي يبغي الفكاك من أيدي السجناء، ولم تمر سوى سنوات معدودة حتى رأينا السجون تهوي، ورأينا السجان يطلب الرحمة من المساجين، لقد أدرك الزبيري شأنه شأن الشعراء العظماء الملهمين أن الكلمة في النهاية للشعب، وأنه رغم المظاهر التي يحيط بها الطغيان نفسه يتمطى ليقتلع الطغيان من جذوره، ويرمي به إلى زبالة التاريخ"(5).
البقاء مع الشعب حتى النهاية
لم يفقد الزبيري ثقته بالشعب أو يتخلى عنه حتى بعد قيام ثورة 26 سبتمبر 1962م، فقد رفض أن يعود إلى كرسي الوزارة ويهنأ بالعيش في صنعاء موكلا مهمة القضاء على أعداء الثورة للجيش المصري. لقد رأى أن القبائل اليمنية التي لا تزال تحارب الجمهورية إنما هي واقعة تحت تأثير الدعاية الإمامية، وقد عز عليه أن يذهب الأئمة الذين ظلوا يحتقرون هذه القبائل، إلى مناطقها في الجبال ويعيشون معها ويمارسون عليها التضليل، في حين يقف الثوار الذين هم أقرب إلى هؤلاء في مكاتبهم، لهذا خرج إليهم بصدره العاري متأكداً" من أنهم -كزملائهم ممن وقف مع الثورة- سيقفون معها، وقد أدرك الأئمة خطره عليهم فأصابته طلقة غادرة منهم ليستشهد وهو في طريقه للالتحام بالشعب الذي ضحى وناضل واستشهد من أجله!
*الهوامش
(1) هذا الوصف للدكتور عبدالعزيز المقالح في الذكرى العاشرة لاستشهاد الزبيري وضمنه كتابه "الزبيري" ضمير اليمن الثقافي والوطني "ط3 1986م، ص43.
(2) اللواء محمد علي الأكوع "شخصية الإمام أحمد حميد الدين ورجالات عهده، الطبعة الأولى 2011م، ص140.
(3) د. عبدالعزيز المقالح، المرجع السابق، ص42.
(4) نفس المرجع، ص77.
(5) المرجع السابق، ص82.
نقلاً عن الاهالي

http://alislah-ye.net/news_details.php?sid=1288
الا قلبي الدامي!

وكما يقول الدكتور عبدالعزيز المقالح فإن «وقفة عابرة إزاء هذا البيت تفسر كيف لم يكن شعر الزبيري صورة لحياته فحسب، بل وحدساً صادقاً بمستقبله كذلك»!

ثانياً: إيمانه بالشعب.

يعلق الدكتور عبدا لعزيز المقالح على مقولة والت وايتمان: "أن دليل شاعرية الشاعر أن تتشبع بلاده بحبه تشبعه بحبها" فيقول "وأجزم أن هذا الوصف لا يصدق على شاعر في اليمن -ولا حتى في الوطن العربي بأسره- كما يصدق على شاعرنا الشهيد محمد محمود الزبيري، فقد ارتبطت حياة هذا الشاعر المناضل بحياة شعبه المناضل، وكونا خلال ثلاثين عاماً (من أواسط الثلاثينات إلى أواسط الستينات) توأماً روحياً وعاطفياً يتبادل الحب والتضحية"(3).
إن الكثير من الشخصيات والحركات والأحزاب كثيرا ما تتغنى بالشعب وباسم الشعب؛ ولكن ما إن تفشل هذا الشخصيات أو الأحزاب في إقناع الشعب في الوقوف معها حتى نجدها تتهمه بالغوغاء والدهماء واتباع كل ناعق "كما يصفه بعض الإسلاميين"، أو متخلف ورجعي وجاهل يضحك عليه الدراويش باسم الجنة والنار!! "كما يصفه بعض أدعياء الحداثة والعلمانية"، لكن شهيدنا لم يتزعزع إيمانه بالشعب يوماً.
لقد هرب مع زميلة النعمان إلى عدن ولحقهما بعض الشخصيات وهناك أسسوا حزب الأحرار عام 1944م، فبعث الإمام يحيى حميد الدين ولى عهده "احمد" إلى عدن محاولاً استمالتهم وإغراءهم بالأموال لكي يتركوا الشعب وشأنه، ولكن الزبيري يأبى ذلك قائلا:
منحونا الدنيا لكي ننبذ الشعب
ونغضي عن ظلمهم فأبينا
لو يبيعون ألف تاج باسم
لفقير من شعبنا لأبينا
وقد رفض منطق المهادنين للإمامة لأنها في نظرهم أقوى والشعب ضعيف وبالتالي فإن التغيير صعب وأنه يمكن استثارة عطف الإمام لا غضبه، حيث يقول:
عجبا للجبان يستمنح الظلم
أمانا والشعب أبقى وأخلد!
يتوقى إغضاب محتضر فان
وينسى شعبا صحى وتمرد!

2- بعد مأساة 1948م

بعد مقتل الإمام يحيى وقيام الحكومة الدستورية استطاع ولي عهده أحمد حميد الدين أن يؤلب القبائل اليمنية ضد من قاموا بالثورة من أجلهم، فالتفوا حوله لينتقموا من أعداء الله وأعداء آل البيت! أصحاب الدستور الذين أرادوا أن يجعلوه بدلاً عن القران، كما أشاعت الدعاية الأمامية، وقد دخلوا صنعاء التي أباحها لهم الإمام أحمد وفعلوا بها الأفاعيل، وقام الإمام احمد بوحشية بالغة بإعدام العشرات من خيرة أبناء اليمن ونجا الزبيري وخرج إلى خارج اليمن، ولكنه لم ييأس ولم يندم على ما قام به من أجل هؤلاء:
حسبي من الأيام إني عشت لا
أحتمل الضيم ولا استعبدُ
ولا يموت ميت إن كان في
ذكراه ما يبقى وما يخلدُ
نحن هدينا الناس من جهالة
وما علينا أنهم لم يهتدواُ!
نحن زرعنا وسقينا زرعناَ
دماً ويأتي بعدنا من يحصدُ
إن هذا الموقف لا نجده إلا مع أصحاب المبادئ والرسالات الكبرى من النبيين والصديقين، ومن سار على نهجهم كالزبيري، لقد حاربت قريش نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وكسروا رباعيته وشجوا وجهه الشريف ومع ذلك قال وهو يمسح الدم عن وجهه "اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون"، وعندما عرض عليه جبريل أن يطبق على أهل الطائف الأخشبين عندما رفضوا النبي ورجموه قال: "لا.. عسى الله أن يخرج من أصلابهم من يقول لا إله إلا الله"!
إن صاحب المشروع يهمه أن ينجح المشروع ولو بعد حياته لأنه لا يسعى لمصالح مادية ولهذا يريد أن ينجح في عهده وإلا ليذهب إلى الجحيم، لقد يأس البعض بعد فشل ثورة 1948م من الشعب الذي يقف مع جلاده لكن الزبيري يرد عليهم:
وآمنت بالشعب حتى وقد
رآه الورى جثة هامدة!
تداعى حواليه أعداؤه
ليقتسموه على المائدة!
فهذا بشلو شهيد يعيث
وذاك يساوم في الفائدة
وذا لليتامى يهز السياط
لتعبث بالجثث الراقدة
وكم من وليد حذار الحمام
رأى نفسه صافعا والده
نعم لقد وقف الشعب مع جلاده ورفض حبل الخلاص الذي حاول الثوار أن يمدوه له، بل وسعى لقطعه، وقطع رقابهم أيضا، ومع ذلك يظل الزبيري على قناعاته التي لا تتزعزع بهذا الشعب!
وآمنت بالشعب يوم جثا
أمام الطغاة على ركبتيه
ويوم انبرى في ذهول الهوان
يرمي مكاسبه من يديه
ويوم مددنا شعاع الصباح
له، فانزوى وحمى مقلتيه!
ويوم عصرنا رقاب الطغاة
وسقناهم كالجواري إليه
فأطلقهم من هوان الأسار
ذئابا علينا ضلالا عليه!
وهكذا يصل إيمان الشهيد الزبيري بالشعب "إلى درجة قد يراها البعض لونا من الإشراك، وبخاصة ذلك النوع الجاهل من أدعياء الدين، الذين يتسقطون أخطاء الشعراء، ويتلمسون لهم المعايب في بيت من قصيدة أو في شطر من بيت، يقول الزبيري في تقديس الشعب وفي إكبار مكانته(4):
هو الشعب حق مشيئاته
صواب ورشد خطيئاته!
له نبضنا وأحاسيسنا
فما نحن إلا نباتاته!
له دمنا وله دمعنا
يغذى عليه ويقتاته!
ويقصف عمر الحمام الوديع
لتحيا وتكبر جيناته
وتقتلع الشر خبراته
وتبتلع الكل غاياته!
وهو موقف لا يصل إلى ذراه كل أدعياء الحداثة والديمقراطية ومناصري الشعب كما يزعمون!
الارتقاء بالشعب
لم يكن الزبيري يتملق الشعب أو يمدح سلبيته لكنه كان يعلم أن ظروفا صنعها الطغيان هي وراء تخاذل الشعب واست
أكد أن القتلة ومن يقف وراءهم لن يمروا وسيلقون جزاءهم العادل
التجمع اليمني للإصلاح بتعز ينعي الأستاذ عمر دوكم

#الإصلاح_نت – خاص/ تعز

نعى التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة تعز الاستاذ عمر عبدالواحد دوكم والاستاذ رفيق الاكحلي الذي اغتالتهم يد الغدر بعد اداء صلاة الجمعة الماضية.
وقال بيان الحزب " إن القتلة ومن يقف وراءهم لن يمروا وسيلقون جزاءهم العادل وستفشل كل مخططات التآمر على تعز واليمن ، و إن استشهاد قاماتها السامقة لن تزيد تعز وكافة ابنائها الشرفاء إلا إصرارا على السير في طريق الكرامة والحرية حتى النصر.
نص البيان
ينعي التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة تعز الأستاذ عمر عبدالله عبدالواحد دوكم خطيب مسجد العيسائي الذي طالته يد الحقد والغدر والإجرام بعد صلاة يوم الجمعة في جريمة اغتيال استهدفته وزميله الاستاذ المربي رفيق الأكحلي الذي استشهد في الحال فيما نقل الأخ عمر دوكم إلى المستشفى ليسلم الروح شهيدا إلى باريه ضحى هذا اليوم حيث تلقى جسدا الشهيدين عشرات الطلقات النارية التي وجهها لهما السفاح القاتل .

إن التجمع اليمني للإصلاح وهو ينعي هذه الهامة الفكرية، والقامة الوطنية والثقافية؛ ليؤكد أن هذه الأعمال الإرهابية وجرائم الاغتيالات الممنهجة والتي تستهدف الرموز الفكرية والدعوية، وتحصينات المجتمع الثقافية والإرشادية، من أرباب الكلمة التي توحد ولا تفرق، وتجمع ولا تمزق، وتبني ولا تهدم، وتسلك السبيل الوسط ومنهج الاعتدال، لن تثنيه عن أداء دوره الوطني ، وتقديم التضحيات في إطار كل القوى السياسية والاجتماعية اليمنية رغم فقدانه لكثير من رموزه المتميزة والذين استهدفتهم قوى البغي والظلام.

وإن القتلة ومن يقف وراءهم لن يمروا وسيلقون جزاءهم العادل وستفشل كل مخططات التآمر على تعز واليمن ، و إن استشهاد قاماتها السامقة لن تزيد تعز وكافة ابنائها الشرفاء إلا إصرارا على السير في طريق الكرامة والحرية حتى النصر.

إننا في التجمع اليمني للإصلاح ندرك مدى الخسارة التي نزلت بنا باستشهاد الأخ عمر أو من سبقه من الشهداء، لكننا ندرك كذلك من أصغر عضو إلى أعلى نسق قيادي أن البذل والتضحية فريضة لدينا، وأن اليد العليا خير من اليد السفلى والذي يعطي غير الذي يأخذ، وكل ذلك دون منٍّ أو أذى، وهو منهج يترجمه الميدان وتقصر عنه الأقوال و لن يجد لدينا المتربصون والقتلة غير صف يزداد تماسكا، وبناء يتعاظم شموخا بفضل الله.

إن الألم يعتصرنا بلا شك على فقدان الشهيد عمر وعلى من سبقه من الشهداء الأبرار، لكنه ألم لا يمنع عن مسير، ولا يحول عن عمل، ومحاولات الأقزام لإيقاف النهر لا توقف سيره .

وإذا كنا في التجمع اليمني للإصلاح قد خسرنا باستشهاده، فإن فقدان مثل عمر دوكم وأمثاله من قامات العطاء يُعدّ خسارة للوطن بأجمعه.

إننا ونحن في غمرة هذا الحادث الأليم نهيب بكافة أعضاء التجمع اليمني للإصلاح ومناصريه تعزيز الاصطفاف والسمو فوق الألم والمضي نحو استكمال التحرير وتحقيق المشروع الوطني الكبير في إطار اليمن الاتحادي جنبا إلى جنب مع كافة القوى السياسية والوطنية.

ونكرر دعوة السلطة المحلية إلى الاهتمام بإجراء التحقيق الدقيق في هذه الجريمة النكراء وإطلاع الرأي العام على نتائج ما يتم التوصل إليه.

خالص التعازي والمواساة لأسرة الشهيد عمر دوكم ولكافة أعضاء التجمع اليمني للإصلاح قواعد وقيادات ولمحافظة تعز عامة.

{وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ }آل عمران169



صادر عن التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة تعز

16 رجب 1439

2 أبريل 2018
http://alislah-ye.net/news_details.php?sid=1289
روح "دوكم" من الحزن إلى الوفاء .. تعز تنتصر
بقلم/ دكتور/فيصل علي

http://alislah-ye.net/articles.php?id=332
روح "دوكم" من الحزن إلى الوفاء .. تعز تنتصر

فيصل علي

"إنّ الحرب التي تشنها الدولة تفسد الناس في عام و احد، أكثر مما تفسدهم ملايين جرائم النهب و القتل التي يرتكبها الأفراد في ملايين السنين" .. ليو تولستوي

في صبيحة يوم البعث العظيم يستيقظ عمر دوكم و دمه ينزف كيوم اغتياله و هو خارج من مسجده في تعز، قدمه مصابه و بطنه بها من الجروح ما يعلم به الله، يا الله ها أنا ذا قدمت إليك مظلوماً مغدوراً لم أفعل إلا ما أمرتني به؛ أقمت الصلاة، وأحييت القلوب بخطاب مقتبس من كتابك و سنة حبيبك و من واقع اليمن المؤلم، يا الله إنك تعلم من فعلها و أدمى تعز و اليمن فإني أشكوه إليك فإليك وحدك المشتكى .. افسحوا لعمر الطريق ليقترب من مولاه الذي عاش لأجله و مات على هداه ليلقاه لا ضالاً و لا مضلاً، تنحوا جانباً فلستم أهلاً للسباق معه؛ قدم الكلمة على البندقية و سلك السلم طريقا و قاوم بعلم و فقه داعياُ هادياً منيراً الطريق يوم أن انطفأت المصابيح، قدم الروح يقينا من وضوح الهدف غير مكترث بطول الطريق.

أيها الحزن ليس لك مكان بيننا، و ليس لدينا في هذه المدينة وقت لك و لا للأسى، من هنا مر الهدى.. ثمة مكاناً هنا استقرت فيه الأرواح العظيمة التي ابتدعت فقه المقاومة ضد الظلم و الاستبداد القادم من مزابل التاريخ، هنا قالت تعز لا للانقلاب فهتفت بعدها اليمن لا ، هنا خرج الأفراد حفاة يذودون عن اليمن و الدولة من انقلاب نعاج الطائفية و المناطقية المدججين بالأسلحة و الرتب و"الجناصات"، هنا في تعز حيث ينحني التاريخ مقبلا أقدام الصعاليك نقولها مدوية نعم للدولة و لا للإرهاب الموجه ضد مدينتنا و ضد روح اليمن الواحد، لا لمن يظنون أنهم يستنزفوننا و يجردوننا من قوتنا، فقوتنا نستمدها من اللطيف الخبير، و من مدينتنا، و من دموع أماهتنا، و من دماء أطفالنا الذين ذبحتهم رصاصات الغدر الطائفية.

مدد مدد يا الله مدد، ماذا نفعل وسط كل هذا الحقد والنيران الصديقة قبل العدوة.. أرشدنا يا الله مدد مدد، ما الذي نحتاجه والدم يطغى على الدمع؟ قبل كل احتياج نحتاجك أنت يا الله يارب هود و صالح و التبع اليماني و موسى و يسوع و محمد و ربنا و رب كل من ذكروك هنا و أطاعوك على كل نهج أردته من هود إلى محمد، فأعنا و أمنحنا القوة على مواصلة السير نحو السلم و المدنية و الحياة الكريمة التي نرجوها لكل أبناء شعبنا اليمني العظيم.

دعونا نلجم هذه الأحزان في هذه اللحظة الفارقة، و لا نقول إلا ما يهدئ روع شعبنا و يحفظ كرامة أمتنا اليمنية التي تنتظر من تعز الكثير الكثير، نعم اليمن كلها تنتظر من تعز و منكم يا أبناء تعز الكثير الكثير، بحكم ما لهذه المدينة التي تقع في قلب الوطن من ثقل لا يوازيه ثقل، الناس يتبعون ثقافتهم ومثقفيهم، و أنتم قبلة اليمن ثقافيا عبر التاريخ، أنتم الثورة و مدينتكم منبع كل ثورات البلد في العصر الحديث، و أنتم أساس الدولة و نواتها التي لا يصل إليها عدو مهما بلغت قوته، و لذا عليكم التنبه جيداً فهناك من يريد تحويل مدينتكم إلى تورا بورا ثانية، و يريد إحراقها كما أحرقت روما من قبل، هناك من يدفع لأن تكون تعز وكراً للإرهاب متناسين طبيعتها المدنية و سلوك أهلها الحضاري الذي توارثوه كابراً عن كابر.

لقد منحتهم الفوضى بعض الأمنيات الوضيعة، مستغلين خلافات هنا و ضجيج ممنهج هناك، كنا قد تحدثنا إليكم منذ بداية هذه الحرب و اشعال تعز لفتيل المقاومة أن الحزبية في وضع المقاومة و الحرب حماقة لا بعدها و لا قبلها، المهاترات السياسية ولى عهدها و لن يعود إلا بعودة الدولة، و عودة الميدان السياسي، و عودة القوى السياسية للفاعلية، أما التحزب اليوم في مدينة مثل تعز و بلد مثل اليمن لا يزيد الصفوف إلا تشرذماً -أنا هنا لا لا أحذر لا من الحزبية و لا من الأحزاب كما سيقول من لديهم شكوكاً من أنفسهم و من الآخرين أنا فقط أحذر من التجاذبات الحزبية و المحاصصة الحزبية والمهاترات الحزبية في غير ميدانها- و لقد رأيتم بأعينكم كيف فعلت بعض القوى الحزبية الضعيفة حينما شككت بالمقاومة و بالجيش الوطني و رفعت التقارير إقليمياً و دولياً، هذا الضعف جنى على تعز كل تعز و كل سكان تعز و كل أهالي تعز في الداخل و الخارج، هذا الضعف و الركاكة الحزبية يجب أن تزول، نريد أحزاباً قوية لأجل تعز لا نريد أحزابا ضعيفة مرتعشة أيادي قادتها تضعف تعز و تحرض ضد تعز، و لدرء هذه المعضلة علينا جميعاً الترفع عن المهاترات الحزبية، فتعز أكبر من الأحزاب و من الأفراد، و هي تتسع للجميع "فتعز هي اليمن و اليمن هي تعز".

من ينظرون إلى أن تعز مدينة كالمدن هم واهمون، من يتعاملون مع تعز أنها ميدان كسبهم الحزبي المقيت فهم لا يجيدون قراءة التاريخ و لا استشراف المستقبل تعز هي روح هذا البلد و مفتاح سره العظيم.

تحتاج تعز إلى مئات الندوات السياسية ليصل الفهم السياسي إلى كل أبنائها المرابطين و إلى كل أفراد الجيش في الجبهات، علينا فهم قواعد اللعبة التي تريد إبعاد اليمن عن الفاعلية و حصر
تعز بين "شعب الدباء و بير باشا"، علينا معرفة و إدراك أن تعز هي قلب المعادلة اليمنية، فهي باب المندب، و جزيرة ميون، و هي المخا، و هي الطرف الوحيد في الخارطة اليمنية للامتداد الطبيعي بين اليمن و افريقيا، و فيها ملايين الفرص الاستثمارية المستقبلية.

علينا إدراك أن تعز ستتحول مع طريق الحرير، و مع ربطها بالساحل الأفريقي إلى لؤلؤة الشرق بلا منافس، و لذا علينا جميعا فهم مستقبلها، كما أنها تمثل قنطرة اليمن للتحول نحو الدولة الاقتصادية الفاعلة، و هي الخط الفاصل بين كيانات التشطير شمالاً و جنوباً، و هي الضامن الحقيقي لدولة فيدرالية يمنية لا مركزية، فلا تضيعوا كل هذه الرؤى الحقيقية و تنظرون إلى تحت أقدامكم و فقا لمصالح آنية لا تسوى أثمان نعالكم، على تعز أن لا تسمح بفصل مناطق الساحل عن الوادي و الجبل، لن يستطيع أحد كائنا من كان مع إجتماعكم و إجماعكم أن يأخذ حفنة تراب واحدة من مدينة كل اليمنيين الشرفاء الذين يقفون خلفكم و خلف مدينتكم بلا منازع، فتعز بكل تضحيات أهلها هي من ستقود عملية التغيير اليمني الكبير و "على قدر أهل العزم تأتي العزائم" و على قدر التضحيات يكون الحق في القيادة مضمونا.


علينا جميعاً دون استثناء تحويل تعز في هذا الظرف إلى ورشة عمل في كل مجالات التنمية، تعز ليست وحيدة بتجمعنا لأجلها، علينا أن ندرك أن تعز تجمعنا ولا تفرقنا، و هي تستحق أن نجتمع لأجلها.. ورشة عمل والقذائف تصل إلى كل حي و شارع؟! نعم ورشة عمل في كل فن، نحتاج إلى إحياء تعز ثقافيا و فنيا و فكريا و روحيا، تعز اليوم بحاجة إلى دفعة قوية تزيح عنها عفن التعصب و التمزق، و لذا هي بحاجة إلى كل جهد مخلص و صادق، نريد أن نسمع عزف تعز و فن تعز نريد من يغني لتعز و لمشاقر تعز، فالموسيقى مضاد حيوي لكل أوكار الإرهاب المتربص موجهاً كان أو فردياً أو عقارباً تبث السم، عود أيوب طارش سيفعل في الإرهاب و صدأ الأفكار المتعصبة مالا تستطع فعله أجهزة الأمن، إن إشاعة ثقافة الحب وقت الحرب هي أوجب الواجبات حتى لا يتوه الجمع و يغلبهم الأسى و الشقاء.

تعز اليوم بحاجة إلى خطاب روحي موحد يقضي على بذور التعصب و التمذهب، و على أفكار الطوائف الدخيلة على مجتمعنا اليمني، تعز بحاجة إلى خطاب العلم و الفقه و الحكمة، و ليست بحاجة إلى كل هذا الغثاء و ركاكة الوعاظ الذين ابتلانا الله بهم و لم يفلحوا سوى في تبادل الإتهامات، ليتهم فقهوا خطاب الشهيد الكبير عمر دوكم الهادئ و الحكيم، اسكات هؤلاء الوعاظ لا شك أنه سيرضي الله و الناس في هذا الوقت الذي نحتاج فيه إلى جمع كل أهل تعز حول قضية تعز التي هي المدخل الحقيقي للقضية اليمنية الجامعة، من يفهم الوعاظ -عليهم من الله ما يستحقون- أن تعز ليست ناقصة لاستماع أصواتهم النشاز و لسنا متفرغين لسماع حجج بعضهم ضد بعض، الخطاب الروحي الذي تحتاجه تعز يجمع بين حب الوطن و التضحية للأهداف اليمنية الكبرى، و بين ثقافة الحب المجتمعي و حض المجتمع على المضي خلف الدولة اليمنية الواحدة دونما إفراط أو تفريط، هو خطاب العدالة و المساواة و الحرية و التسامح و الرحمة و المقاومة.

المجتمع التعزي بحاجة إلى إعادة تأهيل و تطوير و تدريب على المزيد من التضحية اليوم و التنمية غداً، هذه الحرب برغم بشاعتها تمثل فرصة لتحويل هذا المجتمع إلى مجتمع منتج و لديه كافة المؤهلات للقيام بهذا الدور العظيم، هذا هو المجتمع القدوة لكل اليمن، و كما أخبرتكم أن الشعب اليمني ينتظر منكم الكثير يا أهل تعز فلا تخذلوا تعز و تخذلوا اليمن التي تحبكم و تنتظر منكم قيادتها نحو الدولة الحقيقة لكل اليمنيين بعيداً عن المشاريع الطائفية و التمزيقية و الشخصية.

إن تحويل تعز إلى ورشة عمل يحتاج إلى كل أفراد المجتمع رجالاً و نساءً، كما يحتاج إلى إشاعة روح التعاون، و على منتسبي الأمن و الجيش فهم أن عملهم تطوعي لأجل تعز و لأجل الوطن و الأمة اليمنية و ليسوا موظفين عند أحد، اليمن في محنة كبيرة و لذا الفكر فيها يجب أن يتغير، و لن يتغير الفكر اليمني إلا بتغيير الفكر التعزي، لقد حدث هذا عبر التاريخ المعاصر على أقل تقدير، و مثلما ينحني التاريخ اليوم لكم فغداً ستنحني الجغرافيا صاغرة لكم يا روح الأمة اليمنية، رفع الله أحزانكم و ابدلكم عنها حكمة و اخلاصاً و حباً يملأ تعز و اليمن قاطبة.

اللهم أحيي بدماء عمر دوكم تعز وأهل تعز وأحيي بدماء تعز اليمن الجريح و ابعث بها روح الأمة اليمنية إنك على كل شيء قدير.. آمين

http://alislah-ye.net/articles.php?id=332
المختطف جمال المعمري أفرج عنه اليوم بشلل تام
جراء التعذيب إليكم قصته

د عبدالقادر الجنيد يحكي تفاصيل تعذيب جميل المعمري :

كنت معه في زنزانة واحدة لمدة ٣ شهور.

عذبوه بالحرق والكهرباء،

كيف أصابوه بالشلل؟

أدخلوا "شالا" بين إبطي ذراعيه ، بحيث يقوم أحد المعذبين بسحبه بالشال من عند رأسه على الأرض. وفي نفس الوقت يسحبه شخص آخر من عند كاحليه.
وقام الشخصان بسحبه والنزول والصعود على درج السلالم،
وشخص ثالث، كان يقوم بركله على جانب مؤخرته

أدى هذا العنف إلى قطع أعصاب الضفيرة العضدية للذراع، فأصيب بشلل طرفي فى الذراع الأيسر.
وأدى هذا العنف إلى تلف عصب النسا في منطقة "الإلية" في مؤخرته، وأصيب بشلل طرفي في كامل رجله اليسرى.
وهو الآن مشلول في الجانب الأيسر من جسمه.

كيف خصوه؟

وبعدها ثلاثة أيام خصوه.

ضغط الذي يعذبه على الحبل المنوي الأيسر وزنقه فوق عظمة العانة في الحوض، وبهذا ضغط على الأوعية الدموية داخل الحبل المنوي الأيسر، فشعر بألم عظيم وفقد الوعي.
فأصيبت الخصية اليسرى بالإحتشاء.
وبهذا تم الإخصاء.

يستعمل الحفاظات.
هذا لأن عضلاته الأخرى، أصيبت بالضمور والوهن والفتور، من عدم الحركة، شهر بعد شهر، حتى أصبح لا يقوى على الحركة في أي إتجاه.
كما أن التغذية السيئة وعدم التعرض للشمس ونقص فيتامين "د"، قد أصابته بالكساح وأكملت شلل كل العضلات ولين العظام.

حالته النفسية، في الحضيض ويصرخ طول الوقت، لأي سبب وبدون سبب.

كان في البداية، يقرأ القرآن طول الوقت، ويختمه كل ثلاثة أيام.
كان يستطيع الختمة، في وقت أقل ولكنه لم يفعل، لأنه غير مستحب.
كان يصوم كل. يوم ويفطر في العيد، على مضض.

وآخر مرة فحصته، أتوا بي إليه من زنزانة أخرى، كان مجرد كتلة آدمية، تتألم وتبكي.

ويحتاج لسجينين على الأقل لمساعدته، يصابون بالإجهاد البدني والنفسي خلال فترة قصيرة.

http://alislah-ye.net/news_details.php?sid=1290
http://alislah-ye.net/play_video.php?play=rwz7Z9p-Vr0

تعز.. حزب الإصلاح ينعي الشهيد عمر دوكم خطيب مسجد العيسائي
نعى التجمع اليمني للإصلاح، بمحافظة تعز، الأستاذ الشهيد عمر عبدالله عبدالواحد دوكم، خطيب مسجد العيسائي، الذي طالته يد الحقد والغدر والإجرام بعد صلاة الجمعة الماضية في جريمة اغتيال استهدفته وزميله الاستاذ المربي رفيق الأكحلي.
وأكد إصلاح في بيان أن هذه الأعمال الإرهابية وجرائم الاغتيالات الممنهجة والتي تستهدف الرموز الفكرية والدعوية، وتحصينات المجتمع الثقافية والإرشادية، من أرباب الكلمة لن تثنيه عن أداء دوره الوطني، وتقديم التضحيات في إطار كل القوى السياسية والاجتماعية اليمنية رغم فقدانه لكثير من رموزه المتميزة والذين استهدفتهم قوى البغي والظلام.
وأكد بيان الإصلاح أن القتلة ومن يقف وراءهم لن يمروا وسيلقون جزاءهم العادل وستفشل كل مخططات التآمر على تعز واليمن، وأن استشهاد قاماتها السامقة لن تزيد تعز وكافة ابنائها الشرفاء إلا إصرارا على السير في طريق الكرامة والحرية حتى النصر.
http://alislah-ye.net/play_video.php?play=JreGInlWK5k

الخطيب دوكم .. في موكب الشهداء
لم يكن الشهيد عمر دوكم الهدف الوحيد لرصاص الاغتيال التي أودت به، بل يمكن لأي مراقب أن يقرأ الأهداف الخفية والظاهرة لهذه الجريمة، المزيد من تفاصيل المشهد في التقرير التالي
http://alislah-ye.net/play_video.php?play=rwz7Z9p-Vr0

تعز.. حزب الإصلاح ينعي الشهيد عمر دوكم خطيب مسجد العيسائي
نعى التجمع اليمني للإصلاح، بمحافظة تعز، الأستاذ الشهيد عمر عبدالله عبدالواحد دوكم، خطيب مسجد العيسائي، الذي طالته يد الحقد والغدر والإجرام بعد صلاة الجمعة الماضية في جريمة اغتيال استهدفته وزميله الاستاذ المربي رفيق الأكحلي.
وأكد إصلاح في بيان أن هذه الأعمال الإرهابية وجرائم الاغتيالات الممنهجة والتي تستهدف الرموز الفكرية والدعوية، وتحصينات المجتمع الثقافية والإرشادية، من أرباب الكلمة لن تثنيه عن أداء دوره الوطني، وتقديم التضحيات في إطار كل القوى السياسية والاجتماعية اليمنية رغم فقدانه لكثير من رموزه المتميزة والذين استهدفتهم قوى البغي والظلام.
وأكد بيان الإصلاح أن القتلة ومن يقف وراءهم لن يمروا وسيلقون جزاءهم العادل وستفشل كل مخططات التآمر على تعز واليمن، وأن استشهاد قاماتها السامقة لن تزيد تعز وكافة ابنائها الشرفاء إلا إصرارا على السير في طريق الكرامة والحرية حتى النصر.
http://alislah-ye.net/play_video.php?play=UPREAzgZnnY

إصلاح تعز يطالب الأجهزة الأمنية القيام بمسؤوليتهما في إنهاء مظاهر الانفلات الأمني
دان التجمع اليمني للإصلاح في محافظة تعز عملية الاغتيال الآثمة التي استهدفت خطيب جامع العيسائي الاستاذ عمر دوكم و الأستاذ رفيق الاكحلي الذي ارتقى شهيدا في الحال بينما تعرض عمر لجروح بالغة الخطورة وهو يرقد في المستشفى في وضع حرج.
وقال إصلاح تعز في بيان: إنه لمن دواعي الحزن والأسف أن تحدث هذه الجرائم داخل المدينة في الوقت الذي يخوض أبطالنا في الجيش الوطني معركة الوطن ضد الانقلابيين في جبهات الشرف والكرامة ، ويقدمون التضحيات دفاعا عن الهوية و الكرامة و الحرية و انتصارا لليمن الجديد .. يمن الأمن والحرية والعدالة ، الذي سيحمي الناس ويصون كرامتهم وأرواحهم ، وحرياتهم .
وطالب إصلاح تعز السلطة المحلية والأجهزة الأمنية بالمحافظة القيام بمسؤوليتهما في إنهاء مظاهر الانفلات الأمني، وإيقاف نزيف الدم المستمر في المدينة.