الإصلاح نت
1.27K subscribers
703 photos
70 videos
9 files
9.98K links
Download Telegram
ؤكدة بأن المستثمرين شرعوا في استلام مبالغ مالية من المواطنين الراغبين بالاشتراك في المشروع.

من جهتهم، حذّر مختصون في البيئة من إنشاء المحطات النفطية في الأحواض المائية، أو إغراق الحوض المائي بمياة الصحي، معتبرين ذلك خطراً سيفاقم من انتشار أمراض السرطانات والفشل الكلوي وانتشار الأوبئة نتيجة اختلاطها مع مياه الشرب، وتهديدها لحياة كل سكان المدينة.

وتأتي هذه الاستحداثات في الوقت الذي تساهم فيه سلطات الانقلاب في المحافظة في مثل هذه الجرائم، من خلال التصريح لمثل هذه المخالفات مقابل رشى ماليه كبيرة، متجاهلة كل النداءات التي تتحدث عن الخطر الذي يستهدف المدينة جراء مثل هكذا مخالفات.
http://alislah-ye.net/news_details.php?sid=1243
اب...الحوض المائي وعبث الانقلابيين

الاصلاح نت -متابعات

كل إناء بما فيه ينضح..والبعرة تدل على البعير..وفاقد الشيء لا يعطيه

مليشيا قائمة على القُبح والفوضى وكل شيء سيء لايمكن مطلقاً ـ وفقاً للقوانين أعلاه ـ أن تهتم لصحة أمة أو بيئة مدينة، وما يحدث للحوض المائي لمدينة إب من استباحة لحرمته وتلويثه بكل المبيدات الفاسدة والأمراض القاتلة والمخلفات المسرطنة يأتي في إطار مشروع هذه المليشيا التي تسعى إلى تحويل كل شيء جميل إلى صورة من قُبحهم.
مليشيا على عداء مع الجمال والنظام والنظافة والبيئة، لاغرابة أبداً أن تكون تصرفاتهم كالتي نراها الآن، لكن مايحز في النفس ولانجد له تفسير، كيف لأبناء إب أن يتنكروا لمدينتهم التي من المؤكد بأنها ستبقى لهم فيما يذهب عنها كل طارئ !؟.

*المحطات النفطية والاستثمار الأسود*
في الوقت الذي تنتشر فيه محطات السوق السوداء في كل مكان في المدينة السياحية، وماتخلفه من أضرار بيئية وصحية على حياة المواطنين، لم تكتفي المليشيات الحوثية وأدواتها المحلية الفاسدة بذلك وحسب، بل وذهبت وبشكل قبيح تعلن الحرب على المدينة والمواطنين وتمنح تصاريح عمل محطات نفطية في الحوض المائي للمدينة على غرار محطة "سليم" في منطقة الصلبة وسط المدينة والمحطة المستحدثة في منطقة "الدحثاث"، ضاربة بكل تحذيرات المختصين عرض الحائط من أجل تمرير صفقات فساد تدر عليها بالملايين.

"دفعنا ملايين من أجل إنشائها..لايمكن أن نوقف العمل فيها" بهذه الكلمات لخص نجل المستثمر الحوثي وهو يعلق على الحملة الإعلامية التي تناولت الصفقة التي تمت بموجبها منح متنفذ حوثي إنشاء محطة مشتقات نفطية في منطقة الدحثاث حيث المنطقة المخصصة كحوض مائي للمدينة.

والواقع أن هذا المستثمر قد دفع أموالاً طائلة لمشرفين حوثيين وسلطات الانقلاب المحلية ووكلاء مختصين ومكاتب ذات علاقة، وهو يعلم بأن هذه الأموال ستوفر له المكان الذي يريد بعيداً عن أي اعتبارات .

وكانت مليشيا الحوثي قد منحت ،تصريح إنشاء محطة نفط ،لمستثمر محلي بجوار الحوض المائي للمحافظة في مخالفة صريحة لقوانين منح التصاريح للمحطات النفطية.

ووفقاً لمذكرات من جهات مختصة، فقد منح الحوثيون للمستثمر (محمد علي سليم)تصريحاً بإنشاء محطة نفط، في منطقة "الصلبة" التي تعد حوضاً مائياً للمحافظة ومخزون احتياطي للماء في المدينة.

وكشفت المصادر يومذاك، وجود شراكه سرية بين المستثمر سليم ، ووكيل المحافظة المعين من الانقلابيين عبدالواحد المروعي،الذي يمثل بدوره أطراف أخرى.

*تحذيرات لا تلقى الاستجابة*
في حادثة منح تصريح محطة نفط بجوار مشتل الجامعة والمخزون المائي للمدينة،طالبت الهيئة العامة للموارد المائية المدير التنفيذي لشركة النفط بوقف العمل في المحطة ووقف صلاحية التصريح الممنوح من فرع الشركة في المحافظة، لما يمثل من خطر بيئي على الموارد المائية في المدينة.

وذكرت المذكرة التي حصلنا على نسخة منها،بأن فرع المؤسسة تقدمت بشكوى إلى المؤسسة العامة بصنعاء تطالبها بالعمل على توقيف هذا الإصدار لما يمثله من خطر على الحوض المائي التابع للمؤسسة في المدينة والمخاطر التي ستتسبب بها وجود محطة بالقرب من الحوض المائي على المشاتل الزراعية التابع للمؤسسة.

من جهتها وزارة المياة والبيئة بصنعاء طالبت مدير شركة النفط ومحافظ إب المعين من الانقلابيين ،في مذكرتين منفصلتين وقف العمل بهذا التصريح وذلك لما تقتضيه المصلحة العامة، لكن شيئاً من ذلك لم يحصل.

مبيدات محرمة وخضروات مميتة
وبعيداً عن أجهزة الرقابة التي لا تعمل، كشفت مصادر محلية قيام مزارعين بسقي الخضروات التي يبيعونها للمستهلك في السوق المحلية بماء الصرف الصحي، الأمر الذي أدى ويؤدي إلى انتشار الأمراض والأوبئة بشكل كبير في المحافظة.
المصادر قالت بأن مزارعين في مناطق مختلفة من إب، يسقون منتجاتهم الزراعية من الخضروات بماء الصرف الصحي، في ظل غياب الأجهزة الرقابية.
وحذرت المصادر المستهلكين من شراء تلك الخضروات، كجانب احترازي.

إلى ذلك انتشرت في الآونة الأخيرة أمراض كبيرة في الخضروات، نتيجة المبيدات المهربة ، وكشفت بعض الوثائق وجود تهريب لتلك المبيدات التي تؤدي إلى الإضرار بالخضروات والمستهلك على حدٍ سواء.

وشهدت إب انتشار كبير للأوبئة حيث سجلت أرقام المصابين بأوبئة مثل الكوليرا ارتفاعاً كبيراً مقارنة بالمحافظات الأخرى،كما أن نسبة الوفيات بذات الوباء كانت من أعلى المعدلات.

*مشاريع المجاري الحوثية*

شكت مؤسسة المياة المحلية بمحافظة إب، من محاولات إغراق الأحواض المائية لمحافظة إب بمياة المجاري، عبر مشروع ينفذه تجار حوثيون، من خلال قيام أحد وكلاء المحافظة الحوثيين بالتوجيه لمستثمرين حوثيين بتنفيذ مشروع توصيل "الصرف الصحي" للمناطق التي لم يشملها الربط من قبل، وصبها في الحوض المائي للمدينة بعيداً عن المعالجة الكيمائية.

وحذرت المؤسسة من مغبّة هذا الإجراء غير القانوني الذي سيلحق الضرر بالمياة الجوفية للمحافظة، م
تابعة لقيادات حوثية..
«933» محطة غاز "عشوائية" في صنعاء تتسبب بمقتل وإصابة «50» مدني

#الاصلاح_نت
كشفت إحصائية لوحدة الرصد بمركز العاصمة الإعلامي أن حرائق المنازل بلغت خلال العام المنصرم 2017 بالعاصمة صنعاء، 83 حادثاً من إجمالي حوادث الحرائق العامة، تسببت بها "محطات الغاز" العشوائية المنتشرة في حارات وشوارع العاصمة صنعاء.

وأدت الحرائق التي خلفتها "محطات الغاز" العشوائية التي يديرها قيادات وتجار مقربون من جماعة الحوثي، إلى مقتل وإصابة أكثر من 50 مدني خلال العام الماضي 2017، فيما توزعت الأضرار على المنازل والمحلات التجارية المختلفة ووسائل النقل، بحسب تقرير مركز العاصمة الإعلامي.

وتستعين المحطات العشوائية بمولدات كهرباء لتواصل عملها بسبب انقطاع الكهرباء منذ بداية اجتياح ميليشيات الحوثي العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر 2014م، الأمر الذي يزيد من احتمالات نشوب حرائق وتضاعفت حالات الحروق بسبب حوادث محطات الغاز.

وكشفت الإحصائية لوحدة الرصد بمركز العاصمة الإعلامي عن وجود 933 محطة تعبئة للغاز "غير مرخصة" في مديريات أمانة العاصمة، حيث قفز عدد تلك المحطات من 43 محطة عام 2015، إلى 600 محطة عام 2016، أما 2017 فقد بلغت 933.

واحتلت مديرية السبعين المرتبة الأولى في عدد المحطات بنحو 145 محطة. وتؤدي نسبة الربح الكبيرة التي يجنيها أصحاب المحطات إلى زيادة انتشارها.

وأدى منع ميليشيا الحوثي التي تسيطر على شركة الغاز بصنعاء من احتكار توزيع الغاز للمستهلكين عبر محطاتها الخاصة، إلى انتشار المحطات المتنقلة بأحياء العاصمة التي يديرها نافذون في الجماعة، وتدر عليهم مبالغ طائلة.

وتشهد العاصمة صنعاء أزمة انعدام الغاز المنزلي للأسبوع الثالث على التوالي، حيث تمارس ميلشيات الحوثي الابتزاز بحق المواطنين في استمرارها في التحكم في منع توزيع الكميات المطلوبة لمحطات تعبئة الغاز ومحلات البيع، وفرض مبالغ مالية باهضه على التجار المستوردين وهو ما يبرر ارتفاع أسعاره بشكل كبير.

ويشكو التجار المستوردين للغاز من محافظة مأرب من فرض الإتاوات عليهم بشكل مستمر من قبل ميليشيات الحوثي، بالإضافة إلى استحداث الجمارك بشكل مضاعف في منافذ العاصمة صنعاء مما يضاعف الأسعار بشكل تلقائي وهو ما ينعكس أسعاره للمواطنين.

وتسبب انعدام مادة الغاز المنزلي في ارتفاع أجور النقل والمواصلات في العاصمة صنعاء بنسبة 100 % مما أثقل كاهل المواطنين، الذين يصطفون في طوابير طويلة تمتد لساعات تصل إلى 10 ساعات وأكثر.

وبلغ سعر أسطوانة الغاز في السوق السوداء بصنعاء 9000 ريال، ما يشكل ارتفاعاً غير مسبوق على الإطلاق، فيما تباع الأسطوانة في المناطق المحررة بنحو 1100 ريال.

وشهدت بعض أحياء العاصمة صنعاء، احتجاجات تخللها قطع شوارع رئيسة بإطارات محروقة، وسجلت اشتباكات بالأيادي بين مواطنين غاضبين وعناصر حوثية، خلفت مصابين.

وتحتكر ميليشيات الحوثي عملية استيراد المشتقات النفطية منذ منتصف 2015، وتدير أكثر من 680 سوقاً سوداء لبيعها في صنعاء وحدها، تُدر عليها أرباحاً يومية تقدر بـ 1,5 مليون دولار.

http://alislah-ye.net/news_details.php?sid=1244
ils.php?sid=1245
رسائل المبدعين اليمنيين.. في يوم الفن المفتوح

#الإصلاح_نت – خاص/ فهد سلطان
يتوق اليمنيون للسلام والاستقرار.. لقد كان خروجهم في ثورة 11 فبراير 2011 من اجل تلك الغاية النبيلة؛ من أجل بناء يمن جديد تسوده المواطنة المتساوية ويعود اليمني إلى الصدارة تحت ظل القانون!


كان الخروج من أجل الوقوف أمام أية محاولات لخطف الجمهورية, في محاولة لإعادة الإمامة ومخلفاتها البغيضة!


لا يترك اليمنيين مناسبة محلية أو عالمية, إلا ويعبرون عن طموحاتهم وأحلامهم, كلاً بطريقته.. تذهب إبداعاتهم دوماً, نحو المستقبل الذي يحلمون به. وعن الحياة التي ينشدوها, وعن نظرتهم للحياة وللدولة وللوطن وللمحيط الإقليمي والدولي. لقد كشفت عدد من المناسبات طبيعة اليمني وخاصة, ذلك الإنسان الجسور الذي يحلم بعودة الدولة, اليمني الذي ينتمي الى اليمن الأرض والإنسان والتاريخ, وليس من وقع فريسة الرهانات الخاسرة ذات اليمنيين وذات الشمال!


اليوم الخميس يصادق الـ 15 مارس/ اذار 2011 اليوم المفتوح للفن, المناسبة التي دفعت عشرات الرسامين والفنانين من الشبان والشابات للخروج الى الشوارع, يرسمون على الجدران لوحات جمالية, يعبرون عن أحلامهم وطموحاتهم ونظرتهم للحياة وللمستقبل!


في مدينة مارب شرق البلاد خرج العشرات من الرسامين, يصنعون لوحات فنية على الجدران, تحت عناوين عديدة, وهي المرة الأولى التي يخرجون بهذا الزخم وهذه الأعداد.


الرسام حسان عاصم يرسم بريشته معبد سبأ متوشحاً بالعلم اليمني, وهي اللوحة التي تعود باليمن الى أعماق التاريخ, حيث الحضارة وجذور الدولة اليمنية القديمة, الحضارة التي أشاد بها القرآن, فأعمدة المعبد تجسد قوة اليمني في تشييد القصور والمعابد, وهي التي حكى عنها القرآن الكريم بقوله {قَالُوا نَحْنُ أُوْلُوا قُوَّةٍ وَأُولُوا بَأْسٍ شَدِيدٍ}!


لوحة أخرى, كتبت عليها "دام عزك يا وطن"، حيث كتبت بشكل إبداعي, حيث كتبت الجملة بألوان العلم اليمني المتداخلة, تجسد الجملة الإيمان العميق بالدولة وأن دوام الاستقرار وبقاء الدولة هي الغاية التي ستكتب للتاريخ وتعلم للأجيال, وعلى مقربة منها كانت اسم اليمن باللغة الانجليزية يتوزع هو الآخر على الجدران.



وفي مأرب أيضاً وفي اليوم المفتوح, أخذت ثورة 11 فبراير مكانها الطبيعي لدى الفانين, الثورة التي تعد الحدث الأبرز في حياة اليمنيين في الواحد الحاضر. إنها امتداد طبيعي لثورتي سبتمبر وأكتوبر, هذه الثورة التي أعادت الاعتبار لتلك الثورات وتلك التضحيات الكبيرة, بعد محاولات من قبل النظام السابق على تجاوزها, وتحويل الدولة إلى عهد الإمامة ولو بطريقة ناعمة وغير مباشرة!


من بين اللوحات الإبداعية, أيضاً التي تلفت الناظر للوهلة الأولى, لوحة جميلة تتداخل فيها الألوان الزيتية بجملة قصيرة "ولنا في الفن حياة" وفي الصورة أيضاً تتوشح اللوحة باللون الأحمر مع ألوان أخرى, كما تزين اللوحة بصمات اليدين, إنها توقيعات معمدة بعدد من الألوان في إصرار على الحياة.


عشرات اللوحات عن أهمية المسرح والفن بشكل عام توزعت على جردان المدارس وجامعة سبأ وعلى أحواش البيوت, وأخرى عن الحب "أينما وجد الحب وجد السلام" تحت رسم تعبيري جميل, وأخرى عن أجسام قريبة إلى لعب الأطفال, تعبر عن الحياة وبساطتها, فمأرب التي قدمها الإعلام لدى النظام السابق أنها مكاناً للموت والثأر والحرب, وأنه معاكسة لمنطق الدولة, هي اليوم تأخذ لها حيزاً وموقعاً مهماً, تجسد عظمة هذه المدينة وهي تستعيد دورها من التاريخ الغابر, وهي تعيد صلتها بالحضارات اليمنية القديمة, ذات التاريخ العريق.



في مدينة تعز وسط البلاد 256 كم جنوب العاصمة صنعاء, مدينة الأمل والسلام, المدينة التي عرفت عبر تاريخها القديم والحديث بالعلم والثقافة وإنتاج المعرفة, كانت هي الأخرى في مناسبة يوم الفن المفتوح حاضرة وبقوة, فقد كانت اللوحات الفنية والتشكيلية, والحضور للرسامين والفنانين لافت في شوارعها وعلى جدرانها.


في تعز تبرز المرأة بقوة في كل الفعاليات, المدينة التي تتواجد المرأة بقوة وتجد مكانها الطبيعي في كل الفعاليات وكل المؤسسات, فقل أن تجد مناسبة أو ندوة أو فعالية لا توجد فيها المرأة, وهو ما جعل من هذه المدينة لها ميزة تختلف عن باقي المحافظات الأخرى في كل أنحاء اليمن.


على مقربة من احد الجدران الذي كان ساحة للرسوم التشكيلية والإبداعية كان عدد من الشباب والشابات في ساعات الصباح يلونون لوحاتهم في يوم الفن المفتوح بعدد من الرسومات المعبرة والجميلة والتي تحمل رسائل عديدة للداخل والخارج.


فإحدى الصور التقطت لفتاة وشاب وهما يرسمان العلم اليمني, تعكس الصورة الإيمان بالدولة وبالجمهورية, وقبل ذلك تحضر المرأة هنا وتشارك أخاها الرجل في هذه الفعاليات الجميلة, وعلى مقربة من تلك اللوحة تتوزع لوحات عديدة ويتواجد الذكور والإناث أيضاً, في لوحات تشكيلية عن ثورة 11 فبراير, وعن المقاومة, وعن سبتمبر وعن المرأة والفن.

http://alislah-ye.net/news_deta
جمعة الكرامة.. جذور العنف!
الإصلاح نت – خاص/ فهد سلطان
سبع سنوات مرت على مجزرة جمعة الكرامة, في 18 مارس/ اذار 2011م, واحدة من أبرز المعالم في تاريخ الثورة, والى كشفت عن طبيعة نظام الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح, وسلوكه الدموي العنيف في قمع الاحتجاجات المناوئة لسياساته إبان الاحتجاجات المطالبة بإيقاف التوريث وإنهاء التمديد وإيقاف الفساد والمحسوبية في الوظيفة العامة ..الخ!
يمكن القول إن النظام السياسي في اليمن, بعد الانتخابات الرئاسية 2006م, والمنافسة الشديدة بين مرشح المعارضة المهندس فيصل بن شملان (1934م - 2010م) وبين مرشح الحزب الحاكم علي عبدالله صالح, قد تركت أثاراً عميقة من الخلاف, وسوء التوجس, وألقت تلك المحاولة في كسر النفوذ بضلالها على كثير من الأحداث بعد ذلك!, بل سيدخل النظام في حرب وجودية مع المعارضة, كون تنامي قوتها بذلك الزخم الشعبي والذي يقوض شعبيته صالح, ويضعف أي توجه نحو التمديد في السلطة أو التوريث لنجله أحمد وهما الهدفان المتداخلان معاً في نفس الوقت!

العنف السياسي في اليمن
ثمة اتفاق عام بين أغلب الباحثين أن العنف يصبح سياسياً عندما تكون أهدافه أو دوافعه سياسية، على الرغم من الاختلاف بينهم في تحديد طبيعة ونوع هذه الأهداف، وطبيعة القوى المرتبطة بها. ولذلك فمعظم الباحثين يعرِّفون العنف السياسي بأنه "استخدام القوة المادية، أو التهديد باستخدامها، لتحقيق أهداف سياسية". ويقترب من هذا المعنى تعريف بول ويلكنسون، الذي عرَف العنف السياسي بأنه "استخدام القوة أو التهديد باستخدامها لإلحاق الأذى والضرر بالآخرين، لتحقيق أهداف سياسية". كما عرفه شانغ سياهن بأنه "استخدام القوة المادية لتحقيق أهداف سياسية". وحدده باحث آخر بأنه كافة أعمال الشغب والأذى والتدمير، التي يُقصد منها تحقيق أهداف سياسية(1).

سياسة العنف المفرط
لفهم طبيعة النظام السياسي الذي رافق البلاد لثلاثة عقود, من المهم العودة به إلى الجذور, إلى اللحظات الأولى التي اعتلى فيها السلطة, إلى المرحلة الأولى التي وضعت أولى أقدامه على عتبات السلطة الفعلية, وعبرها يمكن فهم وسبر أغوار مسيرة النظام بعد ذلك!, أو فهم مساراته في العمل السياسي على مدى الفترة التي بقي فيها حاضراً متحكماً في السلطة!
كان مقتل الرئيس السابق لليمن المقدم إبراهيم محمد الحمدي (1943- 1977) خطوة بارزة في انتهاج العنف للوصول الى السلطة, أو تصفية حسابات السلطة بطريقة العنف, ورغم أنه لم يكشف حتى الآن رسمياً أو من جهة محايدة من يقف خلف هذا الاغتيال, إلا أن شهادات عدة وأصابع الاتهام كانت تشير الى الرئيس السابق علي عبدالله صالح, من يقف خلف الحادثة, مع وضوح أن الدولة من ذلك التاريخ وحتى رحيل صالح, أهملت هذا الملف تماماً, ولم تقم بأي تحقيق أو محاولة عن الجناة.. إذا لم يكن الأمور قد سارت على طريقة أخرى, متمثلة في طمس معالم كل ما انتجه النظام العسكري في ثلاث سنوات ونصف هي فترة بقائه حاكماً على اليمن, وهي التي شهدت فيها البلاد استقراراً اقتصادياً ملحوظاً في فترة قياسية, غير أن الاستقرار السياسي لم يتعزز, فانتهى الأمر باغتياله والمجيء بنظام سياسي جديد, انقلب على الحركة التصحيحية التي قام بها الحمدي في أبعاد التغول القبلي عن الدولة, وتنمية الجيش والاهتمام بالاقتصاد وإعادة العلاقة وإصلاحها بين الشمال والجنوب, فقد اغتيل قبل موعد سفره الى عدن عاصمة القطر الجنوبي بيومين فقط!

جذور التوجه نحو العنف
مواجهة الانقلاب الناصري 1977م
بعد أقل من ثلاثة اشهر فقط على تولي علي عبدالله صالح رئاسة البلاد خلفاً للحمدي, فشل أول انقلاب أقيم ضد نظامه الوليد قاده ضباط ناصريون بتاريخ 15 اكتوبر/ تشرين أول 1978م, فقد تولى السلطة والأوضاع في البلاد في حالة من الضعف والاضطراب بسبب أحداث تمرد وحرب المناطق الوسطى، وستسفر تلك المحاولة عن حدوث جملة من الاعتقالات والإعدامات الجماعية, التي وجُهت للقائمين بالانقلاب ومن يقف خلفهم, في محاكمات عسكرية عاجلة وغير معلنة, كما أن الحزب الناصري الذي توسع ايام العمل السري, وبسبب الضربات التي وجهت له انكمش بعد تلك الحادثة وتتابع ذلك الانكماش, وطاله التمزيق وهي الطريقة التي أجادها النظام لتفتيت تلك المحاولة من العودة في المستقبل!
استقرت نظام السلطة نسبياً في البلاد, وتم إخماد التمردات والحروب داخل عدد من المناطق الوسطى(2) وغيرها من التي كانت تغذى داخلياً وخارجياً, غير أن النظام السياسي ذاته, وبدلاً من أن يسير نحو التنمية.. سار في طريق مغاير تماماً, يقوم على فكرة الحفاظ على السلطة وانتهاج سياسة العنف, ولكن هذه المرة في دوائر - مغلقة - بعيداً عن محيط السلطة في محاولة لإضعاف كل الخصوم السياسيين الحقيقيين والمفترضين!, وستمر فترة ثلاثة عقود من حكم الفرد, وقد رافق اليمن مئات بل آلاف من الحروب التي نشبت في أغلب المحافظات تقريباً, تارة بين القبائل وأخرى مع الدولة وثالثة وبين المكونات السياسية والاجتماعي
والجمهورية من أهم الأسباب التي دفعت المواطنين للانضمام للجبهة. وبالرغم من أن بعض الكتابات ترجع البدايات الأولى لأحداث المناطق الوسطى إلى فترة الستينيات. إلا أن المرحلة الأهم في نشاط الجبهة كانت في الفترة التي أعقبت مقتل الرئيس إبراهيم الحمدي، ومع تولي علي عبد الله صالح الحكم في 17 يوليو 1978، وقد امتد نشاطها الملتهب نحو خمس سنوات.
3- قانون الحصانة للرئيس السابق علي عبد الله صالح ، هو قانون مرره مجلس النواب في يناير 2012 كما ورد في المبادرة الخليجية لتنحي علي عبد الله صالح عن الحكم, وتنص المادة على «منح علي عبد الله صالح، الحصانة التامة من الملاحقة القانونية والقضائية. وتنطبق الحصانة من الملاحقة الجنائية على المسؤولين الذين عملوا مع الرئيس في مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية والامنية فيما يتصل بأعمال ذات دوافع سياسية قاموا بها أثناء أدائهم لمهامهم الرسمية، ولا ينطبق ذلك على أعمال الإرهاب.، المرتكبة أثناء أداء الخدمة على مدار حكمه لمدة 33 عاماً».

http://alislah-ye.net/news_details.php?sid=1246
ة, وكلها ستفضي نحو مزيد من العنف المسيطر عليه, والحد من التنمية بل القضاء عليها, وإبقاء اليمن خارج المعادلة السياسية الدولية منذ ذلك التاريخ وحتى اليوم.

دموية النظام في مواجهة سلمية التغيير
كشفت جمعة الكرامة ما يحمله النظام من دموية وعنف, فقد تراكمت المخاوف لدى السلطة من أي تغيير أو حتى مطالبة به, ورغم أن صالح انتهج سياسات غاية في المراوغة والخداع وتصفية الخصوم بطريقة احترافية, فإن ثورة 11 فبراير قد اربكت حساباته تماماً, ولم تعطيه الفرصة الكاملة كي يناور حسب العادة, ففي كل الحروب والمعارك السياسية أثناء فترة حكمه كان هو المتحكم بها وهو الذي يشرف عليها, ويحدد طبيعة نتائج المعركة, غير أن طبيعة ثورات الربيع العربي نفسها, قد أدخلت النظام السياسي كله في المعترك مع الجمهور وهي المرة الأولى التي تفشل حساباته السياسية, إما في التنبؤ أو التعاطي باحترافية أو في احتواء الثورة في بداية الأمر!, وبالتالي كان العنف هو الخيار الذي عبره يمكن أن يوقف زحف الاحتجاجات, ويضع حداً لها.
ولذلك: فالمسار السلمي الذي انتهجه شباب الثورة كان اكثر ارباكاً للنظام, فهذا المسار لم تعمل به الأنظمة القمعية, كونه ينتمي الى عالم الدول الديمقراطية, وبما أن الأنظمة شكلية واتخذت من الديمقراطية مظهراً للخداع والتزييف والبقاء في السلطة, فقد كانت السلمية عامل إرباك للنظام السياسي, وقد عمل بكل وسعه ومعه آخرون في نقل المعركة من الجانب السلمي الى الجانب العسكري, وهنا سيجد النظام قدرة على المناورة واستعمال كل ادوات القمع والإرهاب, وسيرحل من السلطة بل سيقتل بذات العنف الذي اشرف عليه لسنوات!
سياسة العنف المفرط لم تتوقف لحظة من الصعود الى السلطة, وكشفت عدد من الأحداث تورط النظام السياسي بتلك الأحداث, وحتى حرب 94م التي حسمت لصالح الشرعية, فقد اعقبها عمليات تصفية لكوادر الحزب الاشتراكي, في شوارع العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات الأخرى, وسوف تستمر تلك الطريقة في مواجهة القوى السياسية, وستنشط بعد ذلك ضد الإصلاح وخاصة بعد جمعة الكرامة, فثقل الحزب الذي انحاز للثورة ولخيارات الشباب, سيدفع ثمناً كبيراً لا يزال حتى اليوم.

خطيئة الحصانة 2011
ساءت التقديرات لدى أحزاب اللقاء المشترك – الحامل السياسي المفترض للثورة - بخصوص منح علي عبدالله صالح ونظامه السياسي حصانة من الملاحقة القانونية(3), وتركت فيها ثغرات كانت السبب في الانقضاض على العملية السياسية والمبادرة الخليجية بالكامل, وكانت الحصانة أشبه بحصان طروادة, وبقدر ما كانت تلك الجريمة مناسبة لوضع حد نهائي للعنف وتسهيل عملية انتقال السلطة والشروع في تنفيذ ما تبقى من المبادرة الخليجية, بقدر ما فتحت الباب واسعاً أمام جرائم وانتهاكات جسيمة, تصبح حادثة جمعة الكرامة أمامها لا شيء, وسيسقط من القتلى والجرحى بعد ذلك بالآلاف في عموم محافظات الجمهورية!
كانت خطورة الحصانة أنها أعطت صالح قدرة على المناورة التي فقدها أبان الثورة, وحوصر مباشرة بعد جمعة الكرامة, وستعمل الحصانة على إعطائه فرصة أكبر للمناورة, وسفك الدماء وارتكاب مجازر لا تقل فظاعة عن مجزرة جمعة الكرامة, وسيكون الإتيان بمليشيات الحوثيين الى العاصمة ونسج تحالف جديد معهم, وتسليم مقدرات الشعب من المعسكرات وارث الدولة!, هي الخطوة الأهم التي سيصل الانتقام مداه, وسترتكب هذه الجماعة من الجرائم والانتهاكات الكثير, بحيث لا يمر اسبوع إلا واليمن تعيش كارثة أو مجزرة وخاصة في مدينة تعز والتي شهدت عشرات الجرائم والمجازر بحق الاطفال وكبار السن, وكانت الأسواق والمساكن ومناطق مأهولة بالسكان هي مسرح تلك الانتهاكات المروعة.!

تحالف الفرصة الأخيرة
كانت إحدى مقررات نتائج الحوار الوطني إقرار العدالة الانتقالية, والتحول الى نظام أقاليم, الأولى هي النافذة التي عبرها سيتم تعويض الضحايا والاعتراف بالانتهاكات التي مورست عليهم, وإغلاق ملف الماضي, وقبله اعتراف الجاني وطلب السمح وسلسلة من التعويضات بعد ذلك, فهي الطريق الآمن نحو المستقبل!
لقد كانت هذه الفكرة مرعبة للنظام, وسيأتي في المرتبة الأولى قبلها من الخطورة توزيع نفوذ الدولة ونقله من العاصمة "المركز" نحو الأطراف والوسط, بما يسمى بنظام الأقاليم, وهي الفكرة التي كان يرفضها صالح مطلقاً, كونها ستنهي أي حلم بالعودة الى السلطة مرة ثانية, وهو الذي كانت تأتيه وعود بعودته بأي طريقة. كما أن نظام الأقاليم سيبدد مشروع الحوثيين الى الأبد, وهنا تقاطعت المصالح بين الطرفين, وسينتج عنه تحالف انبثقت عنه حروب دموية ومجازر لا تزال تداعياتها قائمة حتى اليوم!
......................
هوامش:
1- الموسوعة الحرة.
2- حرب الجبهة أو حرب المناطق الوسطى هي حرب بالوكالة قامت في الجمهورية العربية اليمنية بدعم من الحزب الاشتراكي في الجنوب، وكانت في المناطق الوسطى في اليمن ( تعز - إب - البيضاء - ذمار - ريمة وغيرها) ، كان تدهور الظروف المعيشية وتفشي الظلم وحرمان الناس من خدمات الثورة
عصـر النهضة..من غياب المشروع إلى إنتاج التخلف

#الإصلاح_نت - خاص/ عبد العزيز العسالي (الحلقة الثانية)

المعضلة الثانية: المستـبد الداخـلي


من المعلوم أن مصر كانت بوابة الحراك النهضوي لاعتبارات عدة لا مجال لذكرها هنا..
غير أن الأهم هنا هو أنه بعد خروج نابليون بجيشه مهزوما من مصر بعد سنين ثلاث من الاحتلال.
نعم خرج الاحتلال لكنه كان قد فرّخ بيئة لعملاء حضاريين يمموا وجوههم شطر فرنسا ـ ذوبان كامل ــ فلحقوا به لا ليأخذوا العلم والمعرفة وإنما ليأخذوا ثقافة فرنسا؛ الثقافة الاجتماعية المشحونة بمضامين متشابكة مع ثقافة الثورة والاقتصاد الصناعي وتحديث الدولة، والتمرد على الدين وكل ما هو قديم!


ولأن الانبهار من طباع النفوس والعقول الفارغة ـ الأمية الثقافية والفكرية ــ فلم يستطع المتفرنسون التمييز بين الأخذ الواعي للفكرة المنتجة وبين أخذ الثقافة المجتمعية في الغرب، وأنّى للمقلد أن يمتلك رأياً؟!
فالأنسب للعقل المقلد هو الامتصاص للثقافة الغربية على اعتبار انها ثقافة كونية، فظنوا ان النهوض الصناعي و.ووو في فرنسا يعود الى التمرد على كل الدين والقيم وكل ما هو قديم وكذلك يفعل الجهل بأهله!


دور محمد علي باشا


ــ بعد خروج فرنسا بثلاثة عقود تقريباً وصل محمد علي باشا حاكماً لمصر والشام. فبطش بالمماليك الذين كانواقد أفسدوا في مصر ايما فساد, ورفع شعاراً انه سيجعل مصر قطعة من أوروبا .. فأرسل البعثات التعليمية وأرسل معها من يرشدها دينيا ـــ حفاظاً على الهوية ـــ , وكان الشيخ الأزهري (رفاعة الطهطاوي) هو مرشد البعثات.
ـ الباشا لم يكتف بالبعثات, وانما استدعى فرنسيين لإدارة مكاتب الدولة, وترتيب موازنة الدولة والتخطيط لهاــ حسب المستشار طارق البشري, وهنا وُضِع الفخ تدريجيًا ــ بدءًا من تكبيل مصر بالديون!


ولأن الواقع العربي والإسلامي مهدد بالغزو الأوروبي , فقد جعل الباشا من اولوياته تقوية الجانب العسكري تصنيعاً وزراعة, وتربية، وإعدادا للجيش في مدارس عسكرية خاصة تعنى بالجيش للحرب والبناء, وإنتاج احتياجاته الغذائية والتموينية, وتصنيع الاسلحة البسيطة, ثم تطو الأمر الى صناعة اسطولٍ عسكريٍ ضخم، غير أن روسيا وفرنسا دمرتا الأسطول, تم تبادل الأدوار ــ فكانت بريطانيا هي رأس التآمر لكنها تظاهرت انها مع الخليفة العثماني وأيدت تدمير الأسطول، مبررة للخليفة العثماني أن الأسطول كان ضد الخلافة!
ــ لاشك ولا ريب فيه تاريخيا أن الأسطول تم تدميره على حدود اليونان وهو يحارب لصالح الدولة الشرعية العثمانية!
ـــ يمكن القول: ربما كان لمحمد علي باشا مشروعه الامبراطوري, وتوريث أولاده, فدخل الشام ..
بريطانيا بدورها استغلت دخول جيش محمد علي باشا الى سوريا، فأثبتت للخلافة ان محمد على باشا يتوسع للانفصال والاستقلال, هل هذا هذا صحيح؟! ربما، وربما العكس!


الذي يهمنا في هذا المقام أن الاحتكاك حصل بين حاكم مصر وبين رواد الإصلاح (النخبة بعمومها)؛ فالرواد المحافظون يطالبون الدولة بالتحديث الشامل، أما الاقتصار على الجانب العسكري ـ رغم أهميته- فهو غير كافٍ. النخبة الاصلاحية المتفرنسة اللبيرالية, واليسارية, والقومية, لا يهمها التحديث الشامل بقدر ما تريد القضاء على الهوية الحضارية والانقطاع عن الماضي تماما لما فيها الانفصال عن الدولة المركزية ــ تمرد علي كل ما هو قديم ــ أسوة بالغرب!, مستغلة موقف رواد الإصلاح المحافظين انهم مع التخلف ـ ومع الخليفة! وهنا كان المستبد الحاكم المحلى يغض الطرف إزاء هذا الصراع، ولا يستبعد أن الحاكم المستبد عمل على توسيع الهوة بين رواد الإصلاح, فاشتدت المهاترات ..
باختصار:
إن رواد الإصلاح لم يلتقوا على طاولة تحديد الاولويات نظرا لاعتبارات سنأتي على ذكر أهمها لاحقا..

ــ كان فريق المسيحيين في الشام ضمن النخبة المتغربنة, وكانوا أشد عداوة وتشويها للدولة العثمانية, وبدؤوا بالعزف على وتر (الدولة القومية العربية)، وفي هذا السياق قاموا بخدمة اللغة العربية أيما خدمة كإثبات أصالة العرب وسبق حضارتهم!
- كان هذا في الشام ــ سوريا ولبنان ـ فقد كانت الجمعيات السرية المسيحية بالشام تنظيميا يتبع فرنسا وبريطانيا, وكان حزب تركيا الفتاة يشجعهم علي التوجه القومي ووعدهم بالدعم!
ــ كان الاستعمار الاوروبي يلوح فقط -وبإجرام سياسي ماكر- أن احتلال مصر وارد, اما الشام فلا حديث عنها ـ وهنا انقسم صف رواد الاصلاح ـ جهوياــ فالمصريون مع الدولة المركزية خوفا من الاحتلال الخارجي لمصر, وأهل الشام ضد الدولة المركزية ــ الخلافة ـ وهذا الانقسام ضرب التوجه النهضوي في الصميم!

تناوبت بريطانيا وفرنسا التصريحات تارة من فرنسا وتارة من بريطانيا انهما مع الخلافة!
هذه التصريحات الماكرة رافقها إيعاز خفي لرواد الحداثة ـ مسيحيي الشام والليبراليين واليسار عموما: أن المحافظين مع التخلف..عموما والمتمثل في شخصية الحاكم العثماني خصوصا,بل هم مع الاستعمار في دعم التخلف!


لم يكتف فريق التغريب بهذا التش
ويه وإنما استعان بالحاكم المحلي ـــ موظفين الاحتكاك بينه ورواد الإصلاح المحافظين انهم ضد توجهه في بنا الدولة!
ـ في ذات الوقت كان الاحتلال يظهر تأييده الكائد والمخادع بأنه مع دعوة تجديد الدين وإصلاح الازهر.. وهي طريقة بالغة الخبث ـ كان لها بالغ الأثر في إحراق أي فكر تحديدي داخل الأزهر والمجتمع وأن تجديد فكرة جاء به المستعمر!


هنا اشتدت مضايقة رجالات الإصلاح المحافظين بطريقة او بأخرى سيما بعد ان احتلت بريطانيا مصر (1882)م, وهنا انكشفت مواقف مختلفة ..فجيش مصر الذي تم تحديثه قرابة اربعين سنة لم يفعل شيئا يذكر في وجه الاحتلال البريطاني!

ــ امعانا في الإجرام والخبث: يصرح الاحتلال البريطاني انه جاء يحمي الدولة الشرعية (الخلافة) من أي انفصال او تمزق!
وفرنسا تقول احيانا انها ضد توجه بريطانيا في حماية الدولة العثمانية -توزيع ادوار; الأمر الذي كرس توسيع الهوة بين بين رواد الاصلاح بشقيه المحافظ والمتغربن من جهة، ومن جهة اخرى كرّس ووسع الهوة بين رواد الاصلاح المحافظين وبين المجتمع والازهر!
ــ من جانب آخر لم يعد هناك مرشد ديني يرافق البعثات التعليمية ..هنا تسلم الراية (الذئاب) ومن رعى غنما في ارض مسبعة ونام عنها تولى رعيها الذئبُ.

وهنا تم صناعة رؤوس طلاب البعثات تحت عناية المستعمر في كل اتجاه!
ــ هذا الجو الموبوء المعكّر استبدادا وتخلفا وجهلا وغزوا ملونا واحتلالا اجنبيا مثْل اشد انواع إكراهات الواقع والتي خلقت ارباكا مزدوجا امام رواد الاصلاح المحافظين!


ــ لم يكن هنالك فرصة لالتقاط الانفاس! وان وجدت فرصة للقاء بين رواد الاصلاح بشقيهم, فان خيط فريق الحداثة بيد السيد الاصفر! وعليه هيهات حصول لقاء!
والدليل ان موقف الاحتلال انتهى بنفي رائدي الاصلاح -واللذَين يمثلان ذوآبة النخبة المحافظة والمتنورة في آن .. حيث تم نفي الشيخ محمد عبده والافغاني إلى فرنسا طيلة عشر سنوات. ونفي شوقي وحافظ ابراهيم الشاعران المعروفان وغيرهم ..
ــ بالمقابل كانت البعثات الى اوروبا متوالية.
ــ تم فتح المدارس التبشيرية ـ كما اشرنا كانت بمثابة امتيازات لكل قنصلية من دول اوروبا مدرسة خاصة في سوريا او في مصر فتوسعت مدارس التبشير!


ــ كان لهذه المدارس خطورتها فقد توغل الاحتلال في الوسط الاجتماعي فأحدثت تأثيراً في الثقافة الاجتماعية..فانخرط فيها الكثيرون من الجنسين من ابناء الذوات ومن بعض المواطنين العاديين الذين لم يحصل ابنا ؤهم على المنح الخارجية, وكذا البعض ممن لديه بقايا تحسس من هجرة الاولاد ـ الاناث خصوصا, فها هو قد وجد بغيته ــ ولده يدرس في المدرسة التبشيرية وهو يراه كل يوم فيطمئن عليه! فيا ترى هل المجتمع يعلم خطورة تكوين عقلية النشء? حتى وان علم فالزمام انفلت والنظام التعليمي براق اخّاذ يخطف الابصار!
- سيكون للبعثات ومدارس التبشير دورها الخطير في الزج بالمجتمع في هاوية التغريب من اعلى مستوى في القرار السياسي وما دونه ــ انتاج التخلف كما سنشير لاحقا.


الخلاصة:


رغم الاحتكاك القوي بين رواد الإصلاح المحافظين والحاكم المستبد: فإن التاريخ لم يسجل تصادما ايديولوجيا (علمانيا) وانما كان التصادم حول التنمية الشاملة في نظر الرواد وبين واولويات الحاكم المنحصرة في جانب الجيش!
صحيح أن المعارك الفكرية كانت على أشدها بين الشيخ عبده وفرح انطون وبعض المستشرقين وغيرهم مثل سلامة موسى, وكذا الافغاني مع الدهريين, علما أن كتابات الشيخ عبده حول المدنية كانت متقدمة وناضجة, لكنها نقطة وسط ظلام دامس رافقها اكراهات واقع جعلت كثيرين من النخبة لا يحفلون بأطروحات الشيخ ــ كيف لا والمحافظون ها هم يرددون مفاهيم الاحتلال في تجديد الدين والحفاظ علي الدولة المركزية!
فوجئ رواد الإصلاح في مصر والشام بتدمير الخلافة اولا, وتقسيم سايكس بيكو ثانيا, رافق سيلاً من أوساخ اللغة ـــ شتائم ضد العرب ولكن من اين؟ انه من حزب تركيا الفتاة القومي الذي طالماـ شجع القوميين العرب أن يتمردوا ضد الخلافة !
http://alislah-ye.net/news_details.php?sid=1247
المحويت ..المليشيا تفتتح خمس مقابر جديدة

#الإصلاح_نت - متابعات /مركز المحويت الاعلامي

قام محافظ المحويت المعين من المليشيات فيصل احمد بن حيدر الخميس الفائت بزيارة تفقدية لمديرية الطويلة زار خلالها عدد من أسر القتلى والجرحى، وبحسب وكالة سبأ التابعة للانقلابيين التي زفَّت الخبر فإن المحافظ اطَّلع خلال الزيارة على التجهيزات الخاصة بما أسموها روضة الشهداء بمنطقة ويس.


ومؤخرًا ينشط الشبيحة الذين وضعتهم المليشيات بيادق بمسمى مدير عام مديرية في عقد اجتماعات تضم أعضاء ما تسمى بالسلطة المحلية وعدد من الخطباء والوجهاء ومشايخ النظام السابق الذين يعملون كمتعهدي بلاطجة ومتحصلي جبايات واتاوات.

ناقشت الاجتماعات عددا من المسائل أبرزها آليات استدراج النشء والدفع بهم الى محارق الموت، وفرض الضرائب والرسوم والاتاوات على المركبات والمواطنين والتجار، ودعوة الأهالي الى المساهمة المجتمعية لتوفير مبالغ مالية للمعلمين.
واحتلّ صدارة النقاش قضية دعوة من تُطلق عليهم فاعلي خير والتواصل مع المغتربين؛ من اجل التبرع لتمويل افتتاح مقابر جديدة بالمديريات، في ظلّ ازدياد اعداد قتلاها من ابناء المحافظة الذين يسَّاقطون في مختلف الجبهات.

وتكشف بنود الاجتماعات عن سلوك المليشيا المسكونة بعقلية العصابة اللصّ المهووسة بالزج بالمواطنين الى الموت واثقال الأهالي بالجبايات المختلفة وابتزازهم وتخويفهم ان عارضوا مشروع السلالة.
ويغيب عن الاجتماعات الحديث عن المشاريع التي تنفع الناس وتقوم المليشيا بإغلاق أي نوافذ من الممكن ان يتسلل منها الأمل، فيما هيمن على النقاشات الحديث عن المقابر كمشروع كبير للمليشيا التي تحاول منذ سنوات حكم اليمن ولو على جثث اليمنيين بمن فيهم أنصارها.

* زمن المقابر

تواصل المليشيا حملة تبرعات من التجار والمغتربين من أجل تمويل وافتتاح واستحداث مقابر جديدة في المديريات.

حتى وقت قريب يوجد لدى المليشيات مقبرتان في أطراف مدينتي شبام والرجم، تقع كلتاهما على مساحات واسعة، وتستقبلان اعدادا كبيرة من القتلى منذ أعلنت المليشيا خوض حربها العبثية ضد اليمنيين.
ومنذ اندلاع معركة الساحل الغربي مطلع العام الجاري، وسقوط اعداد كثيرة من مقاتليها من ابناء المحافظة ؛ ترى المليشيا ان طاقة هاتين المقبرتين لم تعد تستوعب جثامين أكثر، وأن ثمة حاجة ماسة لاستحداث مقابر جديدة في عدد من المديريات بما يواكب ازدياد اعداد قتلاها من ابناء هذه المديريات.

ففي اواخر يناير الفائت أكدت المليشيا أن العمل جارٍ من أجل تجهيز واستحداث مقبرة الروضة الندية بحارة المغربة جوار جامع السد بمدينة المحويت، وينشط المشرف الاجتماعي بالمدينة (محمد عبدالرزاق عباس)، في متابعة الصندوق الاجتماعي ومن يُطلِق عليهم بفاعلي خير؛ بهدف تمويل المشروع للقيام بإصلاح الأرضية وتطويرها لتصبح مقبرة ملائمة.
ومطلع مارس الجاري قامت المليشيا بافتتاح مقبرة روضة الشهداء في منطقة الأحجول ووادي لاحمة بمديرية جبل المحويت.

وبعد ايام افتتحت المليشيات الانقلابية مقبرة الروضة في عزلة جبع بمديرية الخبت، وقد دشنت الأمر بدفن اثنين من قتلاها من ابناء قريتي بيت النمري والرباط. ومنتصف مارس افتتحت المليشيات مقبرة الشهداء بمركز مديرية حفاش ( الصفقين) في ارضٍ تابعة للمجلس المحلي بجوار المركز التعليمي؛ حضر الافتتاح المشرف العام ابو هاشم والمشرف الامني ابو حسين الشعثمي والمشرف الاجتماعي علي احمد الصفي الخطيب وعضو المجلس المحلي الشيخ احمد عجلان.

* قتيل كل يومين

تلتهم الجبهات اعدادا كبيرة من مقاتلي المليشيا، وتمثِّل جبهتا حرض ميدي والساحل الغربي ثقبًا أسود، حيث لقي المئات من مقاتلي المليشيات مصرعهم في هاتين الجبهتين. ومنذ الانقلاب على الشرعية تحوَّلت محافظة المحويت الى صالة عزاء كبيرة، إذ لا يمرّ اسبوع دون ان تشهد المحافظة مناحة جماعية في أكثر من عزلة ومنطقة بفعل تساقط اعداد كبيرة من المغرر بهم من ابناء المحافظة قتلى في مختلف الجبهات.

ففي العام الفائت 2017م سقط 224 من ابناء المحافظة قتلى في مختلف الجبهات؛ 132 منهم فقط في جبهتي ميدي والساحل الغربي، والبقية موزعين على مختلف الجبهات ( تعز، نهم، صنعاء، صرواح، شبوة، الجوف، البيضاء، الضالع، الحدود).
ومنذ مطلع العام الجاري سقط كثير من مقاتلي المليشيا – من ابناء المحويت- صرعى في عددٍ من الجبهات، بُمعدَّل قتيل واحد كل يومين؛ إذ بلغ عدد القتلى الذين تمكَّنا من الحصول على أسمائهم 46 قتيلا منذ بداية يناير، ناهيك عن الجرحى والأسرى والمفقودين في هذه المعارك.

وهو ما يضاعف من نقمة المواطنين تجاه المليشيا؛ خصوصا أن كثيرا من القتلى وقعوا ضحايا تغرير واحتيال، إذ اقنعهم المشرفون الحوثيون بأن تجنيدهم هدفه تأهيلهم ليكونوا أمنْيَّات للدفاع عن المحافظة وتأمينها لا ارسالهم الى الجبهات، كما أن عدد من هؤلاء استدرجتهم المليشيات من خلال استدعائهم الى ادارة امن المحافظة والسفارة الأمريكية بصنعاء بدعوى الحضور ل
تسلم نصف الراتب، ليُفاجؤوا بنقلهم إجباريًا الى الحديدة دون السماح لهم بالعودة لتوديع أُسَرهم.

* اغتيال البراءة

في حين كان يفترض أن يكون( نصار الشاعر) ابن الـ 15 ربيعا على مقعد الدراسة ينسج في ذهنه احلامًا وردية بمستقبلٍ مشرق، عاد - بعد عامين - الى مديريته حفاش جثَّة هامدة بعد أن لقي مصرعه في تعز؛ ليُصاب اهالي القرية بصعقة كبيرة من فداحة الجُرم الذي ارتكبته المليشيا في حق أبنائها . لم يكن نصار الأول ولن يكون الأخير !

إذ تكشف صور القتلى عن مدى الجُرم الذي تقترفه المليشيا من خلال تجنيد أطفال بعمر الزهور اليانعة؛ بعد أن نجحت في استدراجهم وغسيل أدمغتهم في الدورات الثقافية ومعسكرات التدريب التي تقيمها في مدينة المحويت والأهجر والحديدة وذمار؛ وتعمل خلال هذه الدورات على اخضاع الأطفال في التدريب لعملية ممنهجة من غسيل المخ وحقنهم بالعنف والتحريض والتغذية الطائفية قبل أن تقذف بهم الى الجبهات ليعودوا بعد فترة مجرد برواز صورة ورقما في كشوفات ما تُسمى بمؤسسة الشهداء !


وخلال الأسابيع الماضية قامت المليشيات بإرسال أكثر من 10 أطفال من ابناء مديرية شبام للقتال في البيضاء دون علم أولياء أمورهم، والبعض منهم أرسلتهم عنوة.


وتحرص المليشيات على تجنيد الأطفال لتتخفف من تبعات وتكاليف نفقات أسر وذوي القتلى بخلاف المقاتلين أصحاب المسؤوليات العائلية؛ كما ان الأطفال متخففين من التبعات التي تثقل حركة المقاتلين كالالتزامات الأسرية التي تعيق قفزتهم الى الحرب، اضافة الى أن الأطفال ناشطو الحركة في الحروب وأقدر على التمويه وأسرع في الاستجابة للتوجيهات والأوامر ، وغير قادرين على تمييز المخاطر .


وتزج المليشيا بالأطفال في القتال المباشر أو تستفيد منهم في بعض الوظائف كالمناوبة والامداد ونقل التغذية والذخيرة والحراسة والاستكشاف وغيرها من المهام التي تتطلبها طبيعة المعركة.
http://alislah-ye.net/news_details.php?sid=1249