وتعد شركة "رواد الوطن" شركة مساهمة تابعة لقيادات في مليشيا الحوثي، تم إنشاؤها في العام 2021، ووفقا لموقع الشركة على الإنترنت فإنها تشمل "جميع مستوردي وتجار المواد الزراعية في اليمن، و30 جمعية زراعية، ومؤسسة تنمية وإنتاج الحبوب، برأس مال إجمالي 40 مليون دولار أمريكي".
ما لا تعرفونه عن الشيخ عبدالمجيد الزنداني
زيد الشامي
عيون دامعة، وقلوب مكلومة، وجماهير غفيرة، واحتشاد غير مسبوق في اليمن وفي تركيا وفي أكثر من دولة في القارات الخمس، وعبر القنوات الفضائية، ووسائل التواصل الاجتماعي، فلم تشهد اليمن احتشاداً وحزناً على فراق أحد أعلامها مثل الذي حدث في توديع الشيخ عبدالمجيد بن عزيز الزنداني رحمة الله عليه، و(الناس شهداء الله في الأرض).
يا هل تُرى ما سر هذا الاحتشاد يمنياً وعلى مستوى العالم الإسلامي!؟ ومن أين جاء هذا الحب والثناء العاطر لشيخ مهاجر قد ترك الدنيا خلف ظهره، وليس له سطوة، ولا منفعة دنيوية ترجى من بعده!؟ فإذا كان الاحتشاد تلقائياً غير مصنوع ولا ممنوع، انطبق عليه قول الإمام أحمد بن حنبل -رضي الله عنه- لأهل الباطل: (بيننا وبينكم الجنائز!).
لقد تعلمنا أن نحب ونحترم علماءنا وقادتنا، ولكنا تربينا أيضاً على أن لا نقدّسهم ولا نطريهم في وجوههم، ولا نخلع عليهم أثواب التأليه المنهي عنه، فإذا ما انتقلوا إلى الرفيق الأعلى تحدثنا عن مناقبهم وصفاتهم، وشهدنا لهم بما عرفناه عنهم، ونحتاط لأنفسنا فنقول(ولا نزكي على الله أحداً).
وعندما اقتحم الحوثيون جامعة الإيمان استغربوا لأنهم لم يجدوا فيها صورة واحدة للشيخ عبدالمجيد الزنداني، لا في المكاتب ولا القاعات ولا البيوت ولا الساحات ولا في أي مرفق من مرافق الجامعة، على عكس ما كانوا يتخيلون، لأنه لم يكن يسمح برفع صوَرِه حتى في بيته كما يفعل بعض الذين لديهم عقدة نقص.
رحل الشيخ عبدالمجيد بعد حياة حافلة بالعطاء: دعوة وتعليماً وجهاداً، ومقارعة للطغيان والاستبداد، وصراعاً مع الباطل، ومواجهة للضلال ومظاهر الفساد، رحل العالم الرباني الذي عرفه المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها، وتتلمذ على يديه عرب وعجم، ووصلت أنوار علمه إلى أصقاع المعمورة، وأسلم على يديه مفكرون وعلماء من مختلف أنحاء العالم، رحل صاحب الحجة والبيان، داعية الإيمان والتوحيد، الخطيب المفوّه، والمحاضر الذي يسلب الألباب، فارس الإعجاز العلمي في القرآن والسنة، الذي تزينت القنوات الفضائية بحلقاته الإيمانية الماتعة ردحاً من الزمن ومازالت، صاحب المواقف الشجاعة، والمبادئ السامية، الذي ظل قائما على قدم وساق يحمل همّ دينه
ووطنه وأمته من مقتبل عمره حتى أسلم الروح لباريها من دون كلل ولا ملل، ولا إعجاب ولا استكبار، ولا مَنٍّ ولا استكثار، جعل الله ذلك في ميزان حسناته، ولم يقل محب له يوماً بأنه معصوم أو مبرأ من الخطايا، والله حسيبه ولا أزكيه على الله.
قضيتان كبيرتان نذر الشيخ عبدالمجيد الزنداني حياته لهما: {الإيمان والدعوة إليه وتثبيته في القلوب وترسيخه في العقول، وتحكيم شريعة الله في الحياة من دون أي انتقاص}، وكل مشروعاته وأعماله ومعاركه، ومناظراته وحواراته وبرامجه ودروسه ومحاضراته، وكتبه ورسائله ومؤلفاته، وكل موالاته ومعاداته، وتحالفه وخصامه، ومحبته وكرهه.. كل ذلك فروع وتفصيل لتلكما القضيتين: الإيمان بأركانه والدلالة عليه، وتحكيم الشريعة وطبع الحياة بالهوية الإسلامية، أسأل الله أن يتقبل منه ويرضى عنه.
الشيخ عبدالمجيد صاحب الهيبة التي ظلت تجلل مظهره وهيئته، تظن أنه لا يبتسم ولا يصغي لأحد، لكنك حين تقترب منه تجده ودوداً ليناً لطيفاً كريماً، يخدم ضيفه بنفسه، ولا يأكل أو يشرب حتى يطمئن أن من حوله قد أكلوا، ولديه كرم نفس منقطع النظير، وكان لديه من الصبر والجلد في السفر والحضر ما يعجز عنه الشباب الأشداء، وأما عبادته فلا تسأل عن تلاوته وتدبره وخشوعه، وإنابته وخشيته، تراه في صلاته باكياً ينتفض كالعصفور وتسمع لصدره أزيزاً كأزيز المرجل.
كان الشيخ الزنداني يتمثل قول الله تعالى: (أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ)، فهو قويٌ وشديدٌ على أهل الباطل، لكنه هيّن ليّنٌ خفيض الجناح للمؤمنين، إذا ذكِّر بالله تذكر، ولا يستنكف عن قبول النصيحة ولو جاءت من أقل الناس شأناً، وإذا قيل له: اتق الله توقف وذرفت عيناه بالدموع.
كان صاحب رأي ينافح عنه ويستحضر الشواهد والأدلة على صوابية ما ذهب إليه، لكنه يعود عن رأيه إذا تبين له الحق عند الآخر، وإذا كانت القضية اجتهادية ورأى تمسك أصحاب الاجتهاد الآخر برأيهم استحضر قاعدته الذهبية التي ظل يقولها منذ خمسين عاماً: (لئن نجتمع على رأي ضعيف، خير لنا من أن نفترق على آراء قوية).
وعلى كثرة ما طالته ألسنة الجاهلين فلم يؤثر عنه كلمة نابية ولا جواب بذيء، وظل عفّ اللسان، وهو القادر على الرد ولا يعجز عن دفع السيئة بمثلها، لكنه لا يفعل، فإذا انتهكت حرمات الدين أو سمع بمن يشكك أو يستهزئ بالله ورسوله أو بالقرآن أو السنة يتحول إلى أسد هصور لا يقف أمام غضبه شيء.
زيد الشامي
عيون دامعة، وقلوب مكلومة، وجماهير غفيرة، واحتشاد غير مسبوق في اليمن وفي تركيا وفي أكثر من دولة في القارات الخمس، وعبر القنوات الفضائية، ووسائل التواصل الاجتماعي، فلم تشهد اليمن احتشاداً وحزناً على فراق أحد أعلامها مثل الذي حدث في توديع الشيخ عبدالمجيد بن عزيز الزنداني رحمة الله عليه، و(الناس شهداء الله في الأرض).
يا هل تُرى ما سر هذا الاحتشاد يمنياً وعلى مستوى العالم الإسلامي!؟ ومن أين جاء هذا الحب والثناء العاطر لشيخ مهاجر قد ترك الدنيا خلف ظهره، وليس له سطوة، ولا منفعة دنيوية ترجى من بعده!؟ فإذا كان الاحتشاد تلقائياً غير مصنوع ولا ممنوع، انطبق عليه قول الإمام أحمد بن حنبل -رضي الله عنه- لأهل الباطل: (بيننا وبينكم الجنائز!).
لقد تعلمنا أن نحب ونحترم علماءنا وقادتنا، ولكنا تربينا أيضاً على أن لا نقدّسهم ولا نطريهم في وجوههم، ولا نخلع عليهم أثواب التأليه المنهي عنه، فإذا ما انتقلوا إلى الرفيق الأعلى تحدثنا عن مناقبهم وصفاتهم، وشهدنا لهم بما عرفناه عنهم، ونحتاط لأنفسنا فنقول(ولا نزكي على الله أحداً).
وعندما اقتحم الحوثيون جامعة الإيمان استغربوا لأنهم لم يجدوا فيها صورة واحدة للشيخ عبدالمجيد الزنداني، لا في المكاتب ولا القاعات ولا البيوت ولا الساحات ولا في أي مرفق من مرافق الجامعة، على عكس ما كانوا يتخيلون، لأنه لم يكن يسمح برفع صوَرِه حتى في بيته كما يفعل بعض الذين لديهم عقدة نقص.
رحل الشيخ عبدالمجيد بعد حياة حافلة بالعطاء: دعوة وتعليماً وجهاداً، ومقارعة للطغيان والاستبداد، وصراعاً مع الباطل، ومواجهة للضلال ومظاهر الفساد، رحل العالم الرباني الذي عرفه المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها، وتتلمذ على يديه عرب وعجم، ووصلت أنوار علمه إلى أصقاع المعمورة، وأسلم على يديه مفكرون وعلماء من مختلف أنحاء العالم، رحل صاحب الحجة والبيان، داعية الإيمان والتوحيد، الخطيب المفوّه، والمحاضر الذي يسلب الألباب، فارس الإعجاز العلمي في القرآن والسنة، الذي تزينت القنوات الفضائية بحلقاته الإيمانية الماتعة ردحاً من الزمن ومازالت، صاحب المواقف الشجاعة، والمبادئ السامية، الذي ظل قائما على قدم وساق يحمل همّ دينه
ووطنه وأمته من مقتبل عمره حتى أسلم الروح لباريها من دون كلل ولا ملل، ولا إعجاب ولا استكبار، ولا مَنٍّ ولا استكثار، جعل الله ذلك في ميزان حسناته، ولم يقل محب له يوماً بأنه معصوم أو مبرأ من الخطايا، والله حسيبه ولا أزكيه على الله.
قضيتان كبيرتان نذر الشيخ عبدالمجيد الزنداني حياته لهما: {الإيمان والدعوة إليه وتثبيته في القلوب وترسيخه في العقول، وتحكيم شريعة الله في الحياة من دون أي انتقاص}، وكل مشروعاته وأعماله ومعاركه، ومناظراته وحواراته وبرامجه ودروسه ومحاضراته، وكتبه ورسائله ومؤلفاته، وكل موالاته ومعاداته، وتحالفه وخصامه، ومحبته وكرهه.. كل ذلك فروع وتفصيل لتلكما القضيتين: الإيمان بأركانه والدلالة عليه، وتحكيم الشريعة وطبع الحياة بالهوية الإسلامية، أسأل الله أن يتقبل منه ويرضى عنه.
الشيخ عبدالمجيد صاحب الهيبة التي ظلت تجلل مظهره وهيئته، تظن أنه لا يبتسم ولا يصغي لأحد، لكنك حين تقترب منه تجده ودوداً ليناً لطيفاً كريماً، يخدم ضيفه بنفسه، ولا يأكل أو يشرب حتى يطمئن أن من حوله قد أكلوا، ولديه كرم نفس منقطع النظير، وكان لديه من الصبر والجلد في السفر والحضر ما يعجز عنه الشباب الأشداء، وأما عبادته فلا تسأل عن تلاوته وتدبره وخشوعه، وإنابته وخشيته، تراه في صلاته باكياً ينتفض كالعصفور وتسمع لصدره أزيزاً كأزيز المرجل.
كان الشيخ الزنداني يتمثل قول الله تعالى: (أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ)، فهو قويٌ وشديدٌ على أهل الباطل، لكنه هيّن ليّنٌ خفيض الجناح للمؤمنين، إذا ذكِّر بالله تذكر، ولا يستنكف عن قبول النصيحة ولو جاءت من أقل الناس شأناً، وإذا قيل له: اتق الله توقف وذرفت عيناه بالدموع.
كان صاحب رأي ينافح عنه ويستحضر الشواهد والأدلة على صوابية ما ذهب إليه، لكنه يعود عن رأيه إذا تبين له الحق عند الآخر، وإذا كانت القضية اجتهادية ورأى تمسك أصحاب الاجتهاد الآخر برأيهم استحضر قاعدته الذهبية التي ظل يقولها منذ خمسين عاماً: (لئن نجتمع على رأي ضعيف، خير لنا من أن نفترق على آراء قوية).
وعلى كثرة ما طالته ألسنة الجاهلين فلم يؤثر عنه كلمة نابية ولا جواب بذيء، وظل عفّ اللسان، وهو القادر على الرد ولا يعجز عن دفع السيئة بمثلها، لكنه لا يفعل، فإذا انتهكت حرمات الدين أو سمع بمن يشكك أو يستهزئ بالله ورسوله أو بالقرآن أو السنة يتحول إلى أسد هصور لا يقف أمام غضبه شيء.
❤2
كان الشيخ شخصية جامعة يحرص على وحدة الصف وجمع الكلمة، وله جهود كثيرة في جمع العلماء في اليمن وخارجه، ومن ذلك ما قام به في جمع علماء اليمن من الشافعية والزيدية عندما ألفوا الكتب المدرسية لمادة التربية الإسلامية بفروعها وأخذوا بالمتفق عليه، فوحدوا ذهنية الجيل وأنهوا ذلك التنافر والتمايز بين مختلف فئات المجتمع ومناطق اليمن.
ولكن هل كان الشيخ عبدالمجيد سلفياً؟ والجواب نعم لأنه لا يتردد في اتباع الدليل إذا جاء من الكتاب والسنة وسيرة السلف رضوان الله عليهم، وهو تبليغي كذلك يحث طلابه أن يخرجوا للدعوة إلى الله مع جماعة التبليغ، وعلى طريقتهم لدعوة الناس وإرشادهم وترغيبهم للصلاة في المساجد والبعد عن المعاصي.
وهل كان للشيخ عبدالمجيد حظٌ من التصوف؟ والجواب إذا كانت الصوفية حباً لرسول الله وتعظيماً له، فالشيخ عبدالمجيد لا يحب ولا يعظم ولا يجلّ بشراً كرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وله مؤلفات تثبت ذلك، ولا يتسامح مع من ينتقص من قدر سيدنا محمد، ولا يتوانى في الذود عن حياضه عليه الصلاة والسلام.
وأما الحركة الإسلامية؟ فهو من أقدم مؤسسيها، والحريص على سلامة سيرها وأداء رسالتها، واستمرار نشاطها، هو من كبار مؤسسي وقادة حزب التجمع اليمني للإصلاح، ورئيس مجلس شوراه لثلاث دورات انتخابية، وعضو هيئته العليا، ما حوّل ولا بدّل حتى آخر لحظة في حياته.. وهكذا قل عنه في الجهاد والسياسة والعلم والتعلم، فهو شخصية إيمانية جامعة، وقد تبين ذلك في بيانات النعي والتشييع والتعازي التي قيلت في رحيله رحمه الله.
ودعوني أزيدكم من الشعر بيتاً، فإن الحوثيين الذين جعلوه عدواً وغرضاً من قبل خروجهم من صعدة، لكنه عندما دخلوا مؤتمر الحوار الوطني فرح بذلك وحمدالله كثيراً ظناً منه -يصل درجة اليقين- أنهم سيقفون مؤيدين ومناصرين لتحكيم الشريعة الإسلامية، وأن تكون مصدر القوانين جميعاً، لكنه تفاجأ أنهم وقفوا معارضين للنص بتحكيم الشريعة، وأصرّوا بأن لا يكون للشريعة والدين دخل في أمور الدولة، وراجعوا إن شئتم محاضر مؤتمر الحوار الوطني، وتصريحات ممثلي الحوثي بالصوت والصورة الذين زعموا أن تحكيم الشريعة سيفتح الباب للطغيان والاستبداد!! ثم تستغرب أن يأتي بعض محدودي النظر ليقولوا كان بوسع الشيخ الزنداني أن يسكت عن استيلاء الحوثيين على السلطة!؟
استهدفت أمريكا الشيخ عبدالمجيد وجعلته في قائمة الإرهاب، وظلت تحرض عليه وعلى جامعة الإيمان، واستمر سفراؤها المتعاقبون يبدون رغبة جامحة لإغلاق
الجامعة، ولم يستجب لهم الرئيس علي عبدالله صالح رحمه الله، ولما زحف الحوثيون إلى عمران ثم صنعاء كانت الجامعة هدفهم الأول، فهاجموها ونهبوا ما فيها وحاولوا قتل الشيخ عبدالمجيد فنجاه الله منهم ولم يصلوا إليه، لكنهم فجروا سيارته الشخصية، واستولوا على بيته وكل ممتلكاته، وتمكنوا من قتل خلدون اللحجي قائد حراسته رحمه الله، وكان ذلك قبل أن تتدخل دول التحالف بستة أشهر، ثم يعيبون عليه أنه أيد الحرب عليهم، ولم يعلن موقفا ضد التحالف.. فهل يقول عاقل بهذا..ما لكم يا قوم كيف تحكمون!؟
اتفق الشيخ عبدالمجيد واختلف مع الرئيس السابق علي عبدالله صالح رحمه الله، وهناك تفاصيل لا يعلمها كثيرون ممن تغلبهم العواطف، ويحكمون على موقف واحد ويتناسون مسيرة طويلة بين الرجلين، لم يستخدم الشيخ صلته تلك لتحقيق أي مكسب مادي، بل كان مخلصا في المشورة والنصيحة التي يقدمها باحترام وحرص، وفي مجلس الرئاسة كان اليد اليمنى التي يعتمد عليها الرئيس، وفي الانتخابات الرئاسية 2006م ظل محايداً، مع حبه وتقديره للمهندس فيصل بن شملان -المرشح المنافس- لأنه يعلم أن الحاكم العربي لا يطيق تحمل نتائج المنافسة، ولمن لا يعلم ففي بعض صناديق الاقتراع بحضرموت كان يحصد ابن شملان كل الأصوات ماعدا خمسة أو ستة، فكيف لو نزل الشيخ عبد المجيد بثقله وشعبيته!؟ ولكن مع الأسف من أشرتُ إليهم يغمضون أعينهم عن كل تلك المواقف ويقفون عند كلمة قالها لشباب الثورة، وكأنها التي غيرت مجرى التاريخ، مع أن لها أسبابها وملابساتها التي لا يتسع المقام لذكر تفاصيلها.
في كل مسيرة حياته لم يكن الشيخ الزنداني متعصباً ضد عنصر ولا طائفة، وعندما خرج إلى صعدة في عهد الرئيس الإرياني رحمه الله، كان يتحمل قسوة بعض المتعصبين وتعاليهم عليه بأنسابهم، فيناظرهم ويحاورهم بالتي هي أحسن، ولا يرد السيئة بمثلها، وكنت شاهداً على كثير من تلك المواقف.
هناك قضايا كثيرة أثارت جدلاً واسعاً، وصارت متكأً للنيل من الشيخ عبدالمجيد، وذهب مثيروها بعيداً عن الإنصاف ولو أنهم تجردوا عن الأحكام المسبقة لوافقوا الشيخ وقدروا اجتهاده أو التمسوا له العذر، لكن التعصب يعمي الأبصار.
ولكن هل كان الشيخ عبدالمجيد سلفياً؟ والجواب نعم لأنه لا يتردد في اتباع الدليل إذا جاء من الكتاب والسنة وسيرة السلف رضوان الله عليهم، وهو تبليغي كذلك يحث طلابه أن يخرجوا للدعوة إلى الله مع جماعة التبليغ، وعلى طريقتهم لدعوة الناس وإرشادهم وترغيبهم للصلاة في المساجد والبعد عن المعاصي.
وهل كان للشيخ عبدالمجيد حظٌ من التصوف؟ والجواب إذا كانت الصوفية حباً لرسول الله وتعظيماً له، فالشيخ عبدالمجيد لا يحب ولا يعظم ولا يجلّ بشراً كرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وله مؤلفات تثبت ذلك، ولا يتسامح مع من ينتقص من قدر سيدنا محمد، ولا يتوانى في الذود عن حياضه عليه الصلاة والسلام.
وأما الحركة الإسلامية؟ فهو من أقدم مؤسسيها، والحريص على سلامة سيرها وأداء رسالتها، واستمرار نشاطها، هو من كبار مؤسسي وقادة حزب التجمع اليمني للإصلاح، ورئيس مجلس شوراه لثلاث دورات انتخابية، وعضو هيئته العليا، ما حوّل ولا بدّل حتى آخر لحظة في حياته.. وهكذا قل عنه في الجهاد والسياسة والعلم والتعلم، فهو شخصية إيمانية جامعة، وقد تبين ذلك في بيانات النعي والتشييع والتعازي التي قيلت في رحيله رحمه الله.
ودعوني أزيدكم من الشعر بيتاً، فإن الحوثيين الذين جعلوه عدواً وغرضاً من قبل خروجهم من صعدة، لكنه عندما دخلوا مؤتمر الحوار الوطني فرح بذلك وحمدالله كثيراً ظناً منه -يصل درجة اليقين- أنهم سيقفون مؤيدين ومناصرين لتحكيم الشريعة الإسلامية، وأن تكون مصدر القوانين جميعاً، لكنه تفاجأ أنهم وقفوا معارضين للنص بتحكيم الشريعة، وأصرّوا بأن لا يكون للشريعة والدين دخل في أمور الدولة، وراجعوا إن شئتم محاضر مؤتمر الحوار الوطني، وتصريحات ممثلي الحوثي بالصوت والصورة الذين زعموا أن تحكيم الشريعة سيفتح الباب للطغيان والاستبداد!! ثم تستغرب أن يأتي بعض محدودي النظر ليقولوا كان بوسع الشيخ الزنداني أن يسكت عن استيلاء الحوثيين على السلطة!؟
استهدفت أمريكا الشيخ عبدالمجيد وجعلته في قائمة الإرهاب، وظلت تحرض عليه وعلى جامعة الإيمان، واستمر سفراؤها المتعاقبون يبدون رغبة جامحة لإغلاق
الجامعة، ولم يستجب لهم الرئيس علي عبدالله صالح رحمه الله، ولما زحف الحوثيون إلى عمران ثم صنعاء كانت الجامعة هدفهم الأول، فهاجموها ونهبوا ما فيها وحاولوا قتل الشيخ عبدالمجيد فنجاه الله منهم ولم يصلوا إليه، لكنهم فجروا سيارته الشخصية، واستولوا على بيته وكل ممتلكاته، وتمكنوا من قتل خلدون اللحجي قائد حراسته رحمه الله، وكان ذلك قبل أن تتدخل دول التحالف بستة أشهر، ثم يعيبون عليه أنه أيد الحرب عليهم، ولم يعلن موقفا ضد التحالف.. فهل يقول عاقل بهذا..ما لكم يا قوم كيف تحكمون!؟
اتفق الشيخ عبدالمجيد واختلف مع الرئيس السابق علي عبدالله صالح رحمه الله، وهناك تفاصيل لا يعلمها كثيرون ممن تغلبهم العواطف، ويحكمون على موقف واحد ويتناسون مسيرة طويلة بين الرجلين، لم يستخدم الشيخ صلته تلك لتحقيق أي مكسب مادي، بل كان مخلصا في المشورة والنصيحة التي يقدمها باحترام وحرص، وفي مجلس الرئاسة كان اليد اليمنى التي يعتمد عليها الرئيس، وفي الانتخابات الرئاسية 2006م ظل محايداً، مع حبه وتقديره للمهندس فيصل بن شملان -المرشح المنافس- لأنه يعلم أن الحاكم العربي لا يطيق تحمل نتائج المنافسة، ولمن لا يعلم ففي بعض صناديق الاقتراع بحضرموت كان يحصد ابن شملان كل الأصوات ماعدا خمسة أو ستة، فكيف لو نزل الشيخ عبد المجيد بثقله وشعبيته!؟ ولكن مع الأسف من أشرتُ إليهم يغمضون أعينهم عن كل تلك المواقف ويقفون عند كلمة قالها لشباب الثورة، وكأنها التي غيرت مجرى التاريخ، مع أن لها أسبابها وملابساتها التي لا يتسع المقام لذكر تفاصيلها.
في كل مسيرة حياته لم يكن الشيخ الزنداني متعصباً ضد عنصر ولا طائفة، وعندما خرج إلى صعدة في عهد الرئيس الإرياني رحمه الله، كان يتحمل قسوة بعض المتعصبين وتعاليهم عليه بأنسابهم، فيناظرهم ويحاورهم بالتي هي أحسن، ولا يرد السيئة بمثلها، وكنت شاهداً على كثير من تلك المواقف.
هناك قضايا كثيرة أثارت جدلاً واسعاً، وصارت متكأً للنيل من الشيخ عبدالمجيد، وذهب مثيروها بعيداً عن الإنصاف ولو أنهم تجردوا عن الأحكام المسبقة لوافقوا الشيخ وقدروا اجتهاده أو التمسوا له العذر، لكن التعصب يعمي الأبصار.
❤2
غادر الشيخ عبدالمجيد دنيانا الفانية مكللاً بدعوات المحبين، بينما عجز قلة من الشامتين أن يرتقوا إلى شرف الاختلاف والخصومة، وانتكس بعضهم في حمأة الحقد، ولعلها زيادة في أجره رحمه الله، وإني أدعو الله وأرجوه كما بارك في جهوده أن يقبل أعماله، لاسيما وقد توفي مهاجراً بعيداً عن وطنه، (وَمَن يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَجِدْ فِي الْأَرْضِ مُرَاغَمًا كَثِيرًا وَسَعَةً ۚ وَمَن يَخْرُجْ مِن بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا).
https://alislah-ye.net/articles.php?id=962
https://alislah-ye.net/articles.php?id=962
alislah-ye.net
موقع التجمع اليمني للإصلاح
❤2
أحزاب تعز تدعو إلى تنفيذ برنامج عملي شامل من شأنه حماية المشروع الجمهوري واستعادة الدولة
الإصلاح نت - تعز
أشادت الأحزاب السياسية بمحافظة تعز، باجتماع الاحزاب السياسية اليمنية الذي انعقد في اليومين الماضيين في العاصمة المؤقتة عدن، وما خرجت فيه من توصيات وقرارات لتحقيق وحدة كافة قوى وكيانات الشرعية.
وفي بيان صادر عن اجتماع لأحزاب تعز، الثلاثاء، دعت الأحزاب والمكونات السياسية المنعقدة في عدن، إلى الانتقال إلى تنفيذ برنامج عملي شامل من شأنه حماية المشروع الجمهوري واستعادة الدولة وإعادة الاعتبار للجمهورية والديمقراطية والتداول السلمي للسلطة.
وشددت الاحزاب السياسية بمحافظة تعز، على أهمية وحدة الصف الجمهوري والاستمرار في حشد كافة الطاقات، وفي المقدمة تفعيل دور الأحزاب السياسية في إنجاز استعادة الدولة وإسقاط المشروع الإمامي.
وطالبت المجلس الرئاسي على العمل من اجل تسريع عملية معركة التحرير واستعادة الدولة على كل الاصعدة، وتشيد بموقف الحكومة في قرارها الخاص بأن تقوم البنوك بنقل مراكزها الرئيسة إلى العاصمة المؤقتة عدن.
كما طالبت بالمزيد من القرارات التي من شأنها استرداد المؤسسات الإيرادية التي مازالت تحت تصرف حركة الحوثي، وفي المقدمة الاتصالات لأهميتها الاقتصادية والأمنية.
ودعت أحزاب تعز الحكومة، إلى تكريس أولوياتها في إنقاذ الوضع المعيشي للمواطن، وتوفير الخدمات الاساسية لتعز وفي المقدمة الماء والكهرباء والصحة، وايقاف تدهور العملة عبر برامج اقتصادية، وفي المقدمة اتخاذ كافة التدابير لاستئناف عملية تصدير النفط وعدم الاستسلام للابتزاز والهمجية الحوثية، والضغط على مصادرها الاقتصادية التي منحت دون مقابل، كما حدث في موضوعي ميناء الحديدة ومطار صنعاء.
وحول القضية الفلسطينية، دعت الأحزاب السياسية بمحافظة تعز إلى الاستمرار في تنفيذ الفعاليات الداعمة للقضية الفلسطينية، وإدانة الإبادة الجماعية ضد أبناء فلسطين في غزة، داعية جماهير تعز إلى الخروج الحاشد يوم الجمعة القادم 3 مايو انتصارا لأبناء غزة ودعما للقضية الفلسطينية.
وثمنت أحزاب تعز تثمينا عاليا الحراك الشعبي المناهض لأعمال الإبادة في غزة، والمؤيد في نفس الوقت للقضية الفلسطينية في المدن الأمريكية والأوروبية، ونثمن بشكل خاص اعتصام طلاب الجامعات الأمريكية بدوافعها الإنسانية لحماية قيم الإنسانية والحرية وحقوق الإنسان، ودعت كافة الجامعات اليمنية والقطاعات الطلابية إلى التضامن مع الطلاب المعتصمين في الجامعات الأمريكية والذين يتعرضون للابتزاز والقمع من قبل القوى الداعمة للصهيونية.
أقرت الأحزاب السياسية بتعز، في اجتماعها، ضرورة تكثيف اللقاءات ووضع برامج سياسية وثقافية لتحصين المجتمع بقيم الجمهورية. وكشف وتعرية خطورة المشروع الإمامي بأجندته السلالية، وتاريخه الخرافي، الذي يرسخ في الشعب الجهل والفقر والمرض، كسياسة سيطرة، وعقيد حكم كهنوتي، مَثّل ويُمَثِّل وباء يهدد الحياة برمتها.
يذكر لأن البيان صادر عن أحزاب، المؤتمر الشعبي العام، التجمع اليمني للإصلاح، الحزب الاشتراكي اليمني، التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، اتحاد الرشاد اليمني، اتحاد القوى الشعبية، حزب البعث العربي الاشتراكي القومي، السلم والتنمية، المكتب السياسي للمقاومة الوطنية، العدالة و البناء.
https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=11128
الإصلاح نت - تعز
أشادت الأحزاب السياسية بمحافظة تعز، باجتماع الاحزاب السياسية اليمنية الذي انعقد في اليومين الماضيين في العاصمة المؤقتة عدن، وما خرجت فيه من توصيات وقرارات لتحقيق وحدة كافة قوى وكيانات الشرعية.
وفي بيان صادر عن اجتماع لأحزاب تعز، الثلاثاء، دعت الأحزاب والمكونات السياسية المنعقدة في عدن، إلى الانتقال إلى تنفيذ برنامج عملي شامل من شأنه حماية المشروع الجمهوري واستعادة الدولة وإعادة الاعتبار للجمهورية والديمقراطية والتداول السلمي للسلطة.
وشددت الاحزاب السياسية بمحافظة تعز، على أهمية وحدة الصف الجمهوري والاستمرار في حشد كافة الطاقات، وفي المقدمة تفعيل دور الأحزاب السياسية في إنجاز استعادة الدولة وإسقاط المشروع الإمامي.
وطالبت المجلس الرئاسي على العمل من اجل تسريع عملية معركة التحرير واستعادة الدولة على كل الاصعدة، وتشيد بموقف الحكومة في قرارها الخاص بأن تقوم البنوك بنقل مراكزها الرئيسة إلى العاصمة المؤقتة عدن.
كما طالبت بالمزيد من القرارات التي من شأنها استرداد المؤسسات الإيرادية التي مازالت تحت تصرف حركة الحوثي، وفي المقدمة الاتصالات لأهميتها الاقتصادية والأمنية.
ودعت أحزاب تعز الحكومة، إلى تكريس أولوياتها في إنقاذ الوضع المعيشي للمواطن، وتوفير الخدمات الاساسية لتعز وفي المقدمة الماء والكهرباء والصحة، وايقاف تدهور العملة عبر برامج اقتصادية، وفي المقدمة اتخاذ كافة التدابير لاستئناف عملية تصدير النفط وعدم الاستسلام للابتزاز والهمجية الحوثية، والضغط على مصادرها الاقتصادية التي منحت دون مقابل، كما حدث في موضوعي ميناء الحديدة ومطار صنعاء.
وحول القضية الفلسطينية، دعت الأحزاب السياسية بمحافظة تعز إلى الاستمرار في تنفيذ الفعاليات الداعمة للقضية الفلسطينية، وإدانة الإبادة الجماعية ضد أبناء فلسطين في غزة، داعية جماهير تعز إلى الخروج الحاشد يوم الجمعة القادم 3 مايو انتصارا لأبناء غزة ودعما للقضية الفلسطينية.
وثمنت أحزاب تعز تثمينا عاليا الحراك الشعبي المناهض لأعمال الإبادة في غزة، والمؤيد في نفس الوقت للقضية الفلسطينية في المدن الأمريكية والأوروبية، ونثمن بشكل خاص اعتصام طلاب الجامعات الأمريكية بدوافعها الإنسانية لحماية قيم الإنسانية والحرية وحقوق الإنسان، ودعت كافة الجامعات اليمنية والقطاعات الطلابية إلى التضامن مع الطلاب المعتصمين في الجامعات الأمريكية والذين يتعرضون للابتزاز والقمع من قبل القوى الداعمة للصهيونية.
أقرت الأحزاب السياسية بتعز، في اجتماعها، ضرورة تكثيف اللقاءات ووضع برامج سياسية وثقافية لتحصين المجتمع بقيم الجمهورية. وكشف وتعرية خطورة المشروع الإمامي بأجندته السلالية، وتاريخه الخرافي، الذي يرسخ في الشعب الجهل والفقر والمرض، كسياسة سيطرة، وعقيد حكم كهنوتي، مَثّل ويُمَثِّل وباء يهدد الحياة برمتها.
يذكر لأن البيان صادر عن أحزاب، المؤتمر الشعبي العام، التجمع اليمني للإصلاح، الحزب الاشتراكي اليمني، التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، اتحاد الرشاد اليمني، اتحاد القوى الشعبية، حزب البعث العربي الاشتراكي القومي، السلم والتنمية، المكتب السياسي للمقاومة الوطنية، العدالة و البناء.
https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=11128
alislah-ye.net
أحزاب تعز تدعو إلى تنفيذ برنامج عملي شامل من شأنه حماية المشروع الجمهوري واستعادة الدولة
- أحزاب تعز تدعو إلى تنفيذ برنامج عملي شامل من شأنه حماية المشروع الجمهوري واستعادة الدولة
الشامي: إخفاء الحوثيين لقحطان جريمة مركبة لم يرتكب مثلها الكيان الصهيوني (حوار)
#الإصلاح_نت - الصحوة نت
https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=11129
قال البرلماني ورئيس كتلة الإصلاح السابق بمجلس النواب، الأستاذ زيد الشامي "إن الإفراج عن محمد قحطان قد يكون أحد أسباب الانفراج للمشهد العام بما يمتاز به من قدرة على مد جسور التواصل وردم فجوات الخلافات".
وتحدث في حوار مطول مع "الصحوة نت" عن تفاصيل كثيرة عن السياسي وعضو الهيئة العليا للإصلاح، محمد قحطان المخفي في سجون الحوثيين للعام التاسع على التوالي.
وأكد "أن إخفاء الحوثيين لقحطان جريمة مركبة، وهي من الجرائم التي لم يرتكبها الكيان الصهيوني مع بشاعة ما يقوم به، لكنه يفصح عن المحتجزين والمعتقلين".
وأضاف الشامي "يرفض الحوثيون الكشف عن مصير قحطان، لمزيد من الابتزاز، أو لتوجيه رسالة لكل صوت ينتقدهم بأن مصيره سيكون الإخفاء والتجاهل وعدم الاكتراث بأي احتجاج شعبي".
واستعرض الشامي في الحوار جوانب من شخصية قحطان، ومسيرته السياسية بدءاً من نشأته في تعز، وصولاً إلى دوره البارز في تأسيس حزب الإصلاح، ومشاركته في تأسيس اللقاء المشترك.
إليكم نص الحوار:
- متى آخر مرة التقيت الأستاذ محمد قحطان ؟
كان آخر لقاء في منزله بحضور الاستاذ عبد القادر هلال رحمه الله، بعد تكليفي مع الاستاذ سعيد شمسان رئيس الدائرة السياسية للإصلاح بالذهاب إلى صعدة للقاء بعبد الملك الحوثي من أجل تخفيف حالة الاحتقان وتجنيب اليمن الحرب.
وكانت نصيحته لنا بأن نتفق على كل ما يؤدي إلى منع توسع إشعال الحرب، وكأنه يستشف ما حدث بعدها من توسيع الحوثيين لدائرة الحرب في أرحب وإب وتعز وعموم الجمهورية.
-ماهي مطالب الحوثي آنذاك؟
مطالب الحوثيين كانت غير معلنة، لأنهم يريدون السيطرة الكاملة على البلاد، ولا يمكن أن يفصحوا عن ذلك، مثلا في دماج قالوا إنهم يريدون إخراج الأجانب، وفي حاشد ادعوا انهم يريدون تحرير القبائل من بيت الأحمر، وفي عمران قالوا يرفضون بقاء محمد دماج محافظا لعمران، ثم قالوا يريدون التخلص من القشيبي.
وعندما دخلوا صنعاء قالوا يريدون إلغاء الجرعة، وفي البيضاء قالوا إنهم ذاهبون للقضاء على القاعدة، وهكذا يحشدون اليوم ضد مأرب ليحرروا الطريق إلى القدس، كما يقولون كذباً وزوراً.
-ألم تفسر نصيحة قحطان انها دعوة للتسليم والاستسلام آنذاك؟
يمكن أن تفسر كذلك، لكنها في سياق أنه داعية سلام ولا يريد الحرب، وكان المتوقع أن يعامل بغير الاختطاف والإخفاء القسري.
- كيف تم اختطاف قحطان؟
اختطف في إب، وهو متجه إلى عدن ثم أفرج عنه وظل تحت الإقامة الجبرية في منزله بصنعاء، وعندما تطورت الأمور وتدخل التحالف العربي، كان المفترض أن يغادر قحطان صنعاء، لكنه ظل في منزله وتم اختطافه.
- هل كان هناك قصور في الاحتياطات الأمنية التي تمنع وقوع الأستاذ قحطان في الاعتقال؟
الشجاعة والإقدام صفة ملازمة لمحمد قحطان، ولم يكن يتصور بأن خصومه يفكرون باعتقاله، لذلك ظل على سجيته ولم يفكر بالتخفي أو الهروب، وأعتقد أنه لم يكن لديه أدنى شعور بأن يحدث معه هذا التوحش، فهو سياسي مسالم، وله علاقات متميزة مع كل فرقاء العمل السياسي.
- كان الحوثيون قد نسبوا للرئيس السابق علي عبد الله صالح أنه الذي اعترض على إطلاق سراح قحطان؟
إذا افترضنا أن ذلك صحيحاً، فما حجتهم بعد أن قتلوه في ديسمبر 2017م، ولماذا لم يطلقوا سراح قحطان، بل لم يسمحوا له حتى بالتواصل الهاتفي مع أسرته.
- كيف تقرا جريمة الاخفاء المستمرة من قبل الحوثيين للعام التاسع على التوالي؟
الاعتقال جريمة، والإخفاء جريمة مركبة، وهي من الجرائم التي لم يرتكبها الكيان الصهيوني مع بشاعة ما يقوم به، لكنه يفصح عن المحتجزين والمعتقلين.
وهذا الإمعان في إخفاء الأستاذ محمد قحطان تنكر لقيم الإسلام، وخروج عن أعراف اليمنيين وأخلاقهم، ومناف لدعاوى المظلومية التي يدعيها الحوثيون، ويناقض أقوالهم إنهم يريدون المحافظة على كرامة الإنسان اليمني!
- لماذا يواصل الحوثيون رفص الكشف عن مصيرة، ويماطلون في المفاوضات بشأن ذلك؟
يرفض الحوثيون الكشف عن مصير قحطان، قد يكون لمزيد من الابتزاز، أو لتوجيه رسالة لكل صوت ينتقدهم بأن مصيره الإخفاء والتجاهل وعدم الاكتراث بأي احتجاج شعبي.
- كيف تقيمون دور المبعوث الاممي والمجتمع الدولي في الضغط على الحوثيين للإفراج عن قحطان؟
المبعوثون الأمميون لديهم معايير مزدوجة، ولم نرَ أي جهد يذكر من قبل المبعوثين لإطلاق سراح محمد قحطان فك الله أسره.
- لو رجعنا إلى معرفتك الأولى بالأستاذ قحطان، وعن نشأته التي جعلت منه سياسيا مهما؟
تعرفت على الأستاذ محمد قحطان عن قرب عندما كنت مديراً عاماً للشؤون الفنية في المعاهد العلمية عام 1979م، وكنت أنزل مع فريق الموجهين لزيارة المعاهد واللقاء بالمدرسين وتقويم أدائهم ومعرفة مستوى الطلاب العلمي ومدى استيعابهم للمنهج الدراسي.
#الإصلاح_نت - الصحوة نت
https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=11129
قال البرلماني ورئيس كتلة الإصلاح السابق بمجلس النواب، الأستاذ زيد الشامي "إن الإفراج عن محمد قحطان قد يكون أحد أسباب الانفراج للمشهد العام بما يمتاز به من قدرة على مد جسور التواصل وردم فجوات الخلافات".
وتحدث في حوار مطول مع "الصحوة نت" عن تفاصيل كثيرة عن السياسي وعضو الهيئة العليا للإصلاح، محمد قحطان المخفي في سجون الحوثيين للعام التاسع على التوالي.
وأكد "أن إخفاء الحوثيين لقحطان جريمة مركبة، وهي من الجرائم التي لم يرتكبها الكيان الصهيوني مع بشاعة ما يقوم به، لكنه يفصح عن المحتجزين والمعتقلين".
وأضاف الشامي "يرفض الحوثيون الكشف عن مصير قحطان، لمزيد من الابتزاز، أو لتوجيه رسالة لكل صوت ينتقدهم بأن مصيره سيكون الإخفاء والتجاهل وعدم الاكتراث بأي احتجاج شعبي".
واستعرض الشامي في الحوار جوانب من شخصية قحطان، ومسيرته السياسية بدءاً من نشأته في تعز، وصولاً إلى دوره البارز في تأسيس حزب الإصلاح، ومشاركته في تأسيس اللقاء المشترك.
إليكم نص الحوار:
- متى آخر مرة التقيت الأستاذ محمد قحطان ؟
كان آخر لقاء في منزله بحضور الاستاذ عبد القادر هلال رحمه الله، بعد تكليفي مع الاستاذ سعيد شمسان رئيس الدائرة السياسية للإصلاح بالذهاب إلى صعدة للقاء بعبد الملك الحوثي من أجل تخفيف حالة الاحتقان وتجنيب اليمن الحرب.
وكانت نصيحته لنا بأن نتفق على كل ما يؤدي إلى منع توسع إشعال الحرب، وكأنه يستشف ما حدث بعدها من توسيع الحوثيين لدائرة الحرب في أرحب وإب وتعز وعموم الجمهورية.
-ماهي مطالب الحوثي آنذاك؟
مطالب الحوثيين كانت غير معلنة، لأنهم يريدون السيطرة الكاملة على البلاد، ولا يمكن أن يفصحوا عن ذلك، مثلا في دماج قالوا إنهم يريدون إخراج الأجانب، وفي حاشد ادعوا انهم يريدون تحرير القبائل من بيت الأحمر، وفي عمران قالوا يرفضون بقاء محمد دماج محافظا لعمران، ثم قالوا يريدون التخلص من القشيبي.
وعندما دخلوا صنعاء قالوا يريدون إلغاء الجرعة، وفي البيضاء قالوا إنهم ذاهبون للقضاء على القاعدة، وهكذا يحشدون اليوم ضد مأرب ليحرروا الطريق إلى القدس، كما يقولون كذباً وزوراً.
-ألم تفسر نصيحة قحطان انها دعوة للتسليم والاستسلام آنذاك؟
يمكن أن تفسر كذلك، لكنها في سياق أنه داعية سلام ولا يريد الحرب، وكان المتوقع أن يعامل بغير الاختطاف والإخفاء القسري.
- كيف تم اختطاف قحطان؟
اختطف في إب، وهو متجه إلى عدن ثم أفرج عنه وظل تحت الإقامة الجبرية في منزله بصنعاء، وعندما تطورت الأمور وتدخل التحالف العربي، كان المفترض أن يغادر قحطان صنعاء، لكنه ظل في منزله وتم اختطافه.
- هل كان هناك قصور في الاحتياطات الأمنية التي تمنع وقوع الأستاذ قحطان في الاعتقال؟
الشجاعة والإقدام صفة ملازمة لمحمد قحطان، ولم يكن يتصور بأن خصومه يفكرون باعتقاله، لذلك ظل على سجيته ولم يفكر بالتخفي أو الهروب، وأعتقد أنه لم يكن لديه أدنى شعور بأن يحدث معه هذا التوحش، فهو سياسي مسالم، وله علاقات متميزة مع كل فرقاء العمل السياسي.
- كان الحوثيون قد نسبوا للرئيس السابق علي عبد الله صالح أنه الذي اعترض على إطلاق سراح قحطان؟
إذا افترضنا أن ذلك صحيحاً، فما حجتهم بعد أن قتلوه في ديسمبر 2017م، ولماذا لم يطلقوا سراح قحطان، بل لم يسمحوا له حتى بالتواصل الهاتفي مع أسرته.
- كيف تقرا جريمة الاخفاء المستمرة من قبل الحوثيين للعام التاسع على التوالي؟
الاعتقال جريمة، والإخفاء جريمة مركبة، وهي من الجرائم التي لم يرتكبها الكيان الصهيوني مع بشاعة ما يقوم به، لكنه يفصح عن المحتجزين والمعتقلين.
وهذا الإمعان في إخفاء الأستاذ محمد قحطان تنكر لقيم الإسلام، وخروج عن أعراف اليمنيين وأخلاقهم، ومناف لدعاوى المظلومية التي يدعيها الحوثيون، ويناقض أقوالهم إنهم يريدون المحافظة على كرامة الإنسان اليمني!
- لماذا يواصل الحوثيون رفص الكشف عن مصيرة، ويماطلون في المفاوضات بشأن ذلك؟
يرفض الحوثيون الكشف عن مصير قحطان، قد يكون لمزيد من الابتزاز، أو لتوجيه رسالة لكل صوت ينتقدهم بأن مصيره الإخفاء والتجاهل وعدم الاكتراث بأي احتجاج شعبي.
- كيف تقيمون دور المبعوث الاممي والمجتمع الدولي في الضغط على الحوثيين للإفراج عن قحطان؟
المبعوثون الأمميون لديهم معايير مزدوجة، ولم نرَ أي جهد يذكر من قبل المبعوثين لإطلاق سراح محمد قحطان فك الله أسره.
- لو رجعنا إلى معرفتك الأولى بالأستاذ قحطان، وعن نشأته التي جعلت منه سياسيا مهما؟
تعرفت على الأستاذ محمد قحطان عن قرب عندما كنت مديراً عاماً للشؤون الفنية في المعاهد العلمية عام 1979م، وكنت أنزل مع فريق الموجهين لزيارة المعاهد واللقاء بالمدرسين وتقويم أدائهم ومعرفة مستوى الطلاب العلمي ومدى استيعابهم للمنهج الدراسي.
alislah-ye.net
الشامي: إخفاء الحوثيين لقحطان جريمة مركبة لم يرتكب مثلها الكيان الصهيوني (حوار)
- الشامي: إخفاء الحوثيين لقحطان جريمة مركبة لم يرتكب مثلها الكيان الصهيوني (حوار)
كان محمد قحطان ضمن مدرسي دار القرآن الكريم في تعز وقد لفت انتباهي تميزه وذكاءه الحاد، وكانت له ملاحظات جوهرية حول المناهج والكتب التي تدرس، وقدم اقتراحات لتعديل المناهج وتطويرها، وهو ما تم فيما بعد.
حيث عُقد المؤتمر الأول لمناهج المعاهد العلمية في رحاب جامعة صنعاء وحضره أساتذة من الجامعة وموجهون من وزارة التربية والتعليم وعلماء وفقهاء وكان برئاسة القاضي يحيى بن لطف الفسيل رئيس المعاهد العلمية، وبرعاية من رئيس الوزراء حينها عبد العزيز عبد الغني، وتم فيه إقرار مناهج المعاهد العلمية وفق رؤية تربوية ومنهج علمي.
- ماذا عن قحطان المثقف والانسان، وعلاقاته السياسية؟
جمعتني مع الأستاذ محمد قحطان أكثر من محطة في العمل في أكثر من مكان وخاصة في صنعاء، وهو وإن كان أصغر سناً إلا أنه أعمق فهما، وأرجح عقلاً، وأبعد نظراً، والأقدر على سبر أغوار الأحداث، واستشراف المستقبل.
له تأملات خاصة في السيرة النبوية، فهو يقف كثيراً عند مواقف النبي صلى الله عليه وسلم، واعماله وسيرته ويستنتج منها مفهومات وخطوط وتوجهات للسير.
محمد قحطان يعطي أكثر مما يأخذ، وصفة التجرد تكاد تكون ملازمة له، يحضر في الفزع ويغيب عند الطمع، أما علاقاته مع إخوانه وزملائه فتتسم بالمحبة واللِّين واليسر والتسامح، وكانت علاقته قوية ومتميزة بالأصدقاء وكل فرقاء العمل السياسي.
ليس شخصاً عادياً، فهو من بيت فقه وعلم سواء والده أو عمه الشيخ عبد الرحمن قحطان، وتعز المليئة بالفقهاء والعلماء، وتتلمذ على أيديهم، إضافة إلى انتظامه في مراحل التعليم حتى إكماله الدراسة الجامعية، وهو أيضاً قارئ واسع الاطلاع متعدد المعارف.
- كثير من السياسيين يجمعون الأموال ويستقرون لكن قحطان مازال مناضلاً ويدفع ثمن لذلك؟
محمد قحطان مختلفاً، لم يجعل من نضاله وسيلة لجمع المال أو الحصول على أي مكسب مادي أو منصب، فالعفة والنزاهة وطهارة اليد صفات ظلت ملازمة له.
وإذا أعطي مكافأة يرفض أن يتسلمها وإن كان محتاجاً لأنه يعلم بأن أي عطاء يقدم له سيكون مقابله ثمن تأباه نفسه، ويفضل أن يظل حراً في نضاله ومواقفه.
- هل كان قحطان يترأس دائرة معينة قبل الإعلان عن حزب الإصلاح؟ وما كان دوره عند تأسيس الحزب؟
محمد قحطان أحد المفكرين الكبار الذين وضعوا النظام الأساسي لحزب التجمع اليمني للإصلاح وممن صاغوا برنامج العمل السياسي، وهو من أكثر من يحفظ النظام ومواده وبرنامج العمل السياسي واللوائح التنظيمية للإصلاح.
وأثناء إعداد أدبيات الحزب وعند اختلاف الأراء كانت لدى قحطان القدرة لكتابة صيغ متعددة ومناسبة، بحيث إذا أغلق باب يفتح باباً آخر، وإذا كانت العبارة غير مناسبة يأتِ بعبارة أنسب، وكان حاضراً وفاعلاً في كل المؤتمرات التي تعدل فيها اللوائح والأنظمة وبرامج الإصلاح، وهو من أهم القيادات المشاركين في الفعاليات وبرامج الحزب.
- رأس قحطان الدائرة السياسية للإصلاح قبل أن ينتقل لعضوية الهيئة العليا.. ما الدور الذي قام به حتى اخفاؤه قسراً؟
ظهرت كفاءة وقدرات ومواهب محمد قحطان كرئيس للدائرة السياسية في التجمع اليمني للإصلاح، من خلال نسج العلاقات مع مختلف ألوان الطيف السياسي، والتعبير عن توجهات ومواقف الإصلاح، وتبديد المخاوف والأوهام التي عملت قوى سياسية محلية وإقليمية ودولية على اختلاقها وتضخيمها عن الإصلاح وأهدافه.
وكان لديه الاقدام فيرتاد التجمعات الساخنة ويدخل في المواقف الصعبة، وحضوره في المشهد السياسي كان قوياً ولافتاً، ذلك البروز الذي تحمّل بسببه أحقاد الكثير من الخصوم، ولا يزال البعض يحمل في نفسه الضغينة تجاه قحطان بسبب مواقفه وتصريحاته.
في علاقاته السياسية يبدي مرونة كبيرة، ومشروعة كسياسي أن يسود البلاد الإخاء والحرية والتآلف بين المكونات، ويرى بأن الاختلاف بين الأحزاب هو خلاف برامج أما المبادئ فالكل متفق عليها.
- حدثنا عن فكرة اللقاء المشترك وكيف جاءت؟ ودور قحطان في ذلك؟
عام 1995م عقد حزب المؤتمر الشعبي مؤتمره العام الخامس، وخرج برؤية تؤكد على أن أي ائتلاف بين القوى السياسية يفضي لتشكيل حكومة ائتلافية هو السبب في تعثر أداء الحكومة، أصدروا قرارهم بأن يحصلوا في الانتخابات النيابية القادمة على غالبية عبروا عنها بالساحقة الماحقة ليضمنوا قرار الانفراد بالسلطة، وبدأوا خطوات تنفيذية لتحقيق الهدف.
كان من الطبيعي أن تجتمع القوى السياسية الأخرى في كيان مقابل يمنع تغوّل الحزب الحاكم، وبعد الانتخابات النيابية عام 1997م وما تم فيها من خروقات وتجاوزات، تأكدت أهمية تنسيق عمل أحزاب المعارضة فكان التداعي لتكوين اللقاء المشترك.
كان الأستاذ محمد قحطان والشهيد جار الله عمر أبرز القيادات التي عملت لإخراج هذا الكيان إلى الوجود، والعمل على معالجة تداعيات الخلافات والصراعات التي حدثت في الفترات السابقة، ولم يكن من السهل أن تتقبل قواعد أحزاب المشترك فكرة التعاون والتنسيق مع من كان الخلاف بينهم سابقاً قد بلغ حد الاقتتال.
حيث عُقد المؤتمر الأول لمناهج المعاهد العلمية في رحاب جامعة صنعاء وحضره أساتذة من الجامعة وموجهون من وزارة التربية والتعليم وعلماء وفقهاء وكان برئاسة القاضي يحيى بن لطف الفسيل رئيس المعاهد العلمية، وبرعاية من رئيس الوزراء حينها عبد العزيز عبد الغني، وتم فيه إقرار مناهج المعاهد العلمية وفق رؤية تربوية ومنهج علمي.
- ماذا عن قحطان المثقف والانسان، وعلاقاته السياسية؟
جمعتني مع الأستاذ محمد قحطان أكثر من محطة في العمل في أكثر من مكان وخاصة في صنعاء، وهو وإن كان أصغر سناً إلا أنه أعمق فهما، وأرجح عقلاً، وأبعد نظراً، والأقدر على سبر أغوار الأحداث، واستشراف المستقبل.
له تأملات خاصة في السيرة النبوية، فهو يقف كثيراً عند مواقف النبي صلى الله عليه وسلم، واعماله وسيرته ويستنتج منها مفهومات وخطوط وتوجهات للسير.
محمد قحطان يعطي أكثر مما يأخذ، وصفة التجرد تكاد تكون ملازمة له، يحضر في الفزع ويغيب عند الطمع، أما علاقاته مع إخوانه وزملائه فتتسم بالمحبة واللِّين واليسر والتسامح، وكانت علاقته قوية ومتميزة بالأصدقاء وكل فرقاء العمل السياسي.
ليس شخصاً عادياً، فهو من بيت فقه وعلم سواء والده أو عمه الشيخ عبد الرحمن قحطان، وتعز المليئة بالفقهاء والعلماء، وتتلمذ على أيديهم، إضافة إلى انتظامه في مراحل التعليم حتى إكماله الدراسة الجامعية، وهو أيضاً قارئ واسع الاطلاع متعدد المعارف.
- كثير من السياسيين يجمعون الأموال ويستقرون لكن قحطان مازال مناضلاً ويدفع ثمن لذلك؟
محمد قحطان مختلفاً، لم يجعل من نضاله وسيلة لجمع المال أو الحصول على أي مكسب مادي أو منصب، فالعفة والنزاهة وطهارة اليد صفات ظلت ملازمة له.
وإذا أعطي مكافأة يرفض أن يتسلمها وإن كان محتاجاً لأنه يعلم بأن أي عطاء يقدم له سيكون مقابله ثمن تأباه نفسه، ويفضل أن يظل حراً في نضاله ومواقفه.
- هل كان قحطان يترأس دائرة معينة قبل الإعلان عن حزب الإصلاح؟ وما كان دوره عند تأسيس الحزب؟
محمد قحطان أحد المفكرين الكبار الذين وضعوا النظام الأساسي لحزب التجمع اليمني للإصلاح وممن صاغوا برنامج العمل السياسي، وهو من أكثر من يحفظ النظام ومواده وبرنامج العمل السياسي واللوائح التنظيمية للإصلاح.
وأثناء إعداد أدبيات الحزب وعند اختلاف الأراء كانت لدى قحطان القدرة لكتابة صيغ متعددة ومناسبة، بحيث إذا أغلق باب يفتح باباً آخر، وإذا كانت العبارة غير مناسبة يأتِ بعبارة أنسب، وكان حاضراً وفاعلاً في كل المؤتمرات التي تعدل فيها اللوائح والأنظمة وبرامج الإصلاح، وهو من أهم القيادات المشاركين في الفعاليات وبرامج الحزب.
- رأس قحطان الدائرة السياسية للإصلاح قبل أن ينتقل لعضوية الهيئة العليا.. ما الدور الذي قام به حتى اخفاؤه قسراً؟
ظهرت كفاءة وقدرات ومواهب محمد قحطان كرئيس للدائرة السياسية في التجمع اليمني للإصلاح، من خلال نسج العلاقات مع مختلف ألوان الطيف السياسي، والتعبير عن توجهات ومواقف الإصلاح، وتبديد المخاوف والأوهام التي عملت قوى سياسية محلية وإقليمية ودولية على اختلاقها وتضخيمها عن الإصلاح وأهدافه.
وكان لديه الاقدام فيرتاد التجمعات الساخنة ويدخل في المواقف الصعبة، وحضوره في المشهد السياسي كان قوياً ولافتاً، ذلك البروز الذي تحمّل بسببه أحقاد الكثير من الخصوم، ولا يزال البعض يحمل في نفسه الضغينة تجاه قحطان بسبب مواقفه وتصريحاته.
في علاقاته السياسية يبدي مرونة كبيرة، ومشروعة كسياسي أن يسود البلاد الإخاء والحرية والتآلف بين المكونات، ويرى بأن الاختلاف بين الأحزاب هو خلاف برامج أما المبادئ فالكل متفق عليها.
- حدثنا عن فكرة اللقاء المشترك وكيف جاءت؟ ودور قحطان في ذلك؟
عام 1995م عقد حزب المؤتمر الشعبي مؤتمره العام الخامس، وخرج برؤية تؤكد على أن أي ائتلاف بين القوى السياسية يفضي لتشكيل حكومة ائتلافية هو السبب في تعثر أداء الحكومة، أصدروا قرارهم بأن يحصلوا في الانتخابات النيابية القادمة على غالبية عبروا عنها بالساحقة الماحقة ليضمنوا قرار الانفراد بالسلطة، وبدأوا خطوات تنفيذية لتحقيق الهدف.
كان من الطبيعي أن تجتمع القوى السياسية الأخرى في كيان مقابل يمنع تغوّل الحزب الحاكم، وبعد الانتخابات النيابية عام 1997م وما تم فيها من خروقات وتجاوزات، تأكدت أهمية تنسيق عمل أحزاب المعارضة فكان التداعي لتكوين اللقاء المشترك.
كان الأستاذ محمد قحطان والشهيد جار الله عمر أبرز القيادات التي عملت لإخراج هذا الكيان إلى الوجود، والعمل على معالجة تداعيات الخلافات والصراعات التي حدثت في الفترات السابقة، ولم يكن من السهل أن تتقبل قواعد أحزاب المشترك فكرة التعاون والتنسيق مع من كان الخلاف بينهم سابقاً قد بلغ حد الاقتتال.
كان المخاض عسيراً، لكن النتائج الإيجابية والمبهرة التي بدأت بالظهور جعلت من اللقاء المشترك صورة مشرقة وطنياً وعربياً لما يمكن أن تحققه القوى السياسية والتيارات الفكرية المختلفة حين تلتقي من نتائج طيبة تعود على الشعوب بالاستقرار.
- هل ممكن أن تتكرر تجربة مشابهة للقاء المشترك في مواجهة مليشيا الحوثي واستعادة مؤسسات الدولة؟
إن تفرق واختلاف القوى التي تواجه جماعة الحوثي هو السبب في عدم القضاء على الانقلاب واستعادة مؤسسات الدولة، واستمرار معاناة النازحين والمشردين، وما زال هناك فرصة للتنسيق والتعاون بتشكيل ائتلاف على غرار اللقاء المشترك، ولا يحتاج الأمر سوى توفر الإرادة واستشعار المخاطر التي تهدد أمن اليمن واستقرارها ووحدتها.
- اختطاف قحطان واخفاؤه منذ تسع سنوات لدى مليشيا الحوثي هل هو الخوف من قحطان وطريقته في تناول الشأن العام؟
عندما تم اختطاف محمد قحطان كانت هناك اختطافات كثيرة وكنت شخصياً من ضمن المستهدفين، وبحثوا عني لفترات لكنني نجوت بلطف الله، بينما الأستاذ قحطان ظل تحت أعينهم، لم يكن يتوقع ما سيحصل.
طريقة اختطاف قحطان سابقة لم تحدث من قبل في اليمن، وحتى في عهد الأئمة كانت السجون معروفة وكل معتقل معروف في أي سجن معتقل، وكان المعتقلون يتواصلون مع أسرهم ويراسلونهم.
- كيف تنظر لمواقف بعض الأحزاب السياسية من قضية إخفاء محمد قحطان؟
الأمل أن يغادر الرفقاء السياسيون لمحمد قحطان مربع الصمت والتواري وأن يرفعوا أصواتهم ويبذلوا جهودهم لإطلاق سراح زميلهم الذي كان شريكاً لهم في مراحل العمل الوطني خلال الفترة الماضية.
- كيف تقيم الجهود التي تبذلها الجهات الرسمية في سبيل إطلاق سراحه؟
ما تزال الجهود دون المستوى المطلوب، وبيد الشرعية أوراق قوية وضاغطة يمكن أن تحرك هذا الملف.
- هل ممكن أن تتكرر تجربة مشابهة للقاء المشترك في مواجهة مليشيا الحوثي واستعادة مؤسسات الدولة؟
إن تفرق واختلاف القوى التي تواجه جماعة الحوثي هو السبب في عدم القضاء على الانقلاب واستعادة مؤسسات الدولة، واستمرار معاناة النازحين والمشردين، وما زال هناك فرصة للتنسيق والتعاون بتشكيل ائتلاف على غرار اللقاء المشترك، ولا يحتاج الأمر سوى توفر الإرادة واستشعار المخاطر التي تهدد أمن اليمن واستقرارها ووحدتها.
- اختطاف قحطان واخفاؤه منذ تسع سنوات لدى مليشيا الحوثي هل هو الخوف من قحطان وطريقته في تناول الشأن العام؟
عندما تم اختطاف محمد قحطان كانت هناك اختطافات كثيرة وكنت شخصياً من ضمن المستهدفين، وبحثوا عني لفترات لكنني نجوت بلطف الله، بينما الأستاذ قحطان ظل تحت أعينهم، لم يكن يتوقع ما سيحصل.
طريقة اختطاف قحطان سابقة لم تحدث من قبل في اليمن، وحتى في عهد الأئمة كانت السجون معروفة وكل معتقل معروف في أي سجن معتقل، وكان المعتقلون يتواصلون مع أسرهم ويراسلونهم.
- كيف تنظر لمواقف بعض الأحزاب السياسية من قضية إخفاء محمد قحطان؟
الأمل أن يغادر الرفقاء السياسيون لمحمد قحطان مربع الصمت والتواري وأن يرفعوا أصواتهم ويبذلوا جهودهم لإطلاق سراح زميلهم الذي كان شريكاً لهم في مراحل العمل الوطني خلال الفترة الماضية.
- كيف تقيم الجهود التي تبذلها الجهات الرسمية في سبيل إطلاق سراحه؟
ما تزال الجهود دون المستوى المطلوب، وبيد الشرعية أوراق قوية وضاغطة يمكن أن تحرك هذا الملف.
👍1
مأرب وزيارة رئيس واعضاء المجلس الرئاسي اليها
عبدالله صالح العبدلي
تأتي زيارة فخامة الاخ الدكتور/ رشاد العليمي ومعه عضوا مجلس القيادة الرئاسي الدكتور/ عبدالله العليمي، والشيخ/ عثمان مجلي، الى محافظة مأرب، في وضع استثنائي تعيشه المحافظة، وفي مرحلة مفصلية، خصوصاً ومأرب تشهد انتعاش تنموياً وخدمياً غير مسبوق.
ان هذه الزيارة لمؤسسة الرئاسة تأتي كتأكيداً للثقل الذي تحتله مأرب، خصوصاً فيما يتعلق بمشروع المقاومة للانقلاب المليشياوي الحوثي، والذي كانت مأرب نواته، ورأس حربته،
كما انها تؤكد الرمزية التي اصبحت مؤخراً تحتلها مأرب محلياً ودولياً، وتعكس مدى تأثيرها في هذه المرحلة سلماً او حرباً.
هذه الزيارة وما تخللها من لقائات واجتماعات وزيارات، اثبتت للقيادة السياسية الزائرة، حجم البناء النوعي، للجيش اليمني، وخاصة في مجال التأهيل والتدريب والتخصص العسكري، والذي حظي بنقلة نوعية واستثنائية، في وقتٍ قصير، ومرحلة خطرة تشهدها المحافظة، والتي تدافع بيد، وتبني باليد الأخرى.
هذه الزيارة القيادية الهامة، عكست الوضع الأمني المستقر، في محافظة مأرب، واثبتت القدرات الأمنية العالية التي تتمتع بها المؤسسة الأمنية بالمحافظة، وقدرتها على حسم اي موقف يستدعي تدخلها، كما انها اظهرت هيبة الدولة وجسدتها واقعاً، واثبتت انسجام والتحام المجتمع، وتناغمه وتفاعله مع مؤسسات الدولة،
زيارة فخامة الرئيس واعضاء المجلس الرئاسي الى محافظة مأرب،
هي تأكيد على ان مأرب كما كانت قلعة الصمود والمقاومة، وصخرة الصد اليمانية لتمدد مشاريع الدمار والخراب المليشياوية، ستظل ارضية المنطلق للتحرير، وصمام الأمان والضمان للدولة والجمهورية، وستبقى القلعة الأهم في كل التحولات.
أخيراً: وأمام ما حازت عليه مأرب من مكانة وثقل ورمزية، محلياً واقليمياً ودولياً، فإن هناك فضلاً يجب ان يُنسب لصاحبه، وجهداً كان أحد أهم الاسباب التي جعلت مأرب تحوز على هذه المكانة، انه الشخصية الجمهورية والنموذج القيادي الاداري الناجح، رابع الأبلاق، وسابع أعمدة العرش، المناضل الشيخ/ سلطان بن علي العرادة، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، محافظ محافظة مأرب، حفظه الله ورعاه، وتحية له بإسمي ونيابة عن كل جمهوري حر، وبالتوفيق والسداد، له ولمأرب مأوى الأحرار، ومنطلق الثوار.
https://alislah-ye.net/articles.php?id=963
عبدالله صالح العبدلي
تأتي زيارة فخامة الاخ الدكتور/ رشاد العليمي ومعه عضوا مجلس القيادة الرئاسي الدكتور/ عبدالله العليمي، والشيخ/ عثمان مجلي، الى محافظة مأرب، في وضع استثنائي تعيشه المحافظة، وفي مرحلة مفصلية، خصوصاً ومأرب تشهد انتعاش تنموياً وخدمياً غير مسبوق.
ان هذه الزيارة لمؤسسة الرئاسة تأتي كتأكيداً للثقل الذي تحتله مأرب، خصوصاً فيما يتعلق بمشروع المقاومة للانقلاب المليشياوي الحوثي، والذي كانت مأرب نواته، ورأس حربته،
كما انها تؤكد الرمزية التي اصبحت مؤخراً تحتلها مأرب محلياً ودولياً، وتعكس مدى تأثيرها في هذه المرحلة سلماً او حرباً.
هذه الزيارة وما تخللها من لقائات واجتماعات وزيارات، اثبتت للقيادة السياسية الزائرة، حجم البناء النوعي، للجيش اليمني، وخاصة في مجال التأهيل والتدريب والتخصص العسكري، والذي حظي بنقلة نوعية واستثنائية، في وقتٍ قصير، ومرحلة خطرة تشهدها المحافظة، والتي تدافع بيد، وتبني باليد الأخرى.
هذه الزيارة القيادية الهامة، عكست الوضع الأمني المستقر، في محافظة مأرب، واثبتت القدرات الأمنية العالية التي تتمتع بها المؤسسة الأمنية بالمحافظة، وقدرتها على حسم اي موقف يستدعي تدخلها، كما انها اظهرت هيبة الدولة وجسدتها واقعاً، واثبتت انسجام والتحام المجتمع، وتناغمه وتفاعله مع مؤسسات الدولة،
زيارة فخامة الرئيس واعضاء المجلس الرئاسي الى محافظة مأرب،
هي تأكيد على ان مأرب كما كانت قلعة الصمود والمقاومة، وصخرة الصد اليمانية لتمدد مشاريع الدمار والخراب المليشياوية، ستظل ارضية المنطلق للتحرير، وصمام الأمان والضمان للدولة والجمهورية، وستبقى القلعة الأهم في كل التحولات.
أخيراً: وأمام ما حازت عليه مأرب من مكانة وثقل ورمزية، محلياً واقليمياً ودولياً، فإن هناك فضلاً يجب ان يُنسب لصاحبه، وجهداً كان أحد أهم الاسباب التي جعلت مأرب تحوز على هذه المكانة، انه الشخصية الجمهورية والنموذج القيادي الاداري الناجح، رابع الأبلاق، وسابع أعمدة العرش، المناضل الشيخ/ سلطان بن علي العرادة، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، محافظ محافظة مأرب، حفظه الله ورعاه، وتحية له بإسمي ونيابة عن كل جمهوري حر، وبالتوفيق والسداد، له ولمأرب مأوى الأحرار، ومنطلق الثوار.
https://alislah-ye.net/articles.php?id=963
alislah-ye.net
موقع التجمع اليمني للإصلاح
إصلاح حضرموت ينعى أمين مكتبه التنفيذي بالوادي أنور باشغيوان ويشيد بمناقبه وأدواره
الإصلاح نت - المكلا
نعى التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة حضرموت أمين مكتبه التنفيذي بوادي حضرموت، المربي الفاضل أنور علي سالم باشغيوان، الذي وافاه الأجل ظهر اليوم الجمعة، بعد حياة حافلة بالتضحيات وخدمة مجتمعه.
وأكد إصلاح حضرموت، في بيان النعي، أن حضرموت خسرت برحيل باشغيوان قائدا ومربيا، ساعيا لرفعة وطنه ومجتمعه ومضحيا بوقته وماله في سبيل تعزيز القيم الحق والعدل.
ونوه إصلاح حضرموت ببصمات الفقيد في ميدان التربية والتعليم والارتقاء به، وكذلك جهوده السياسية في تقريب وجهات النظر لما فيه مصلحة حضرموت والوطن.
وأكد إصلاح حضرموت ان فقد باشغيوان يعد خسارة كبيرة، مذكراً بإسهاماته الحزبية وتقلده مناصب عديدة، آخرها أمينا للمكتب التنفيذي لإصلاح بوادي حضرموت.
وأشار إلى تميز الفقيد بشخصية علمية اجتماعية جامعة محبه للناس ساعيا لخدمتهم، سائلاً المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان.
نص بيان النعي:
الحمدالله القائل: (يا ايتها النفس المطمئنة ارجعي الى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي)
بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره ينعي التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة حضرموت الأستاذ والمربي الفاضل أنور علي سالم باشغيوان أمين المكتب التنفيذي للإصلاح بوادي حضرموت الذي وافاه الأجل ظهر الجمعة 3 /5 / 2024 م ، عقب عملية قلب مفتوح ، وبعد حياة حافلة بالإنجازات والتضحيات وخدمة مجتمعه .
وبوفاة الاستاذ أنور خسارة حضرموت قائدا ومربيا ، ساعيا لرفعة وطنه ومجتمعه ومضحيا بوقته وماله في سبيل تعزيز قيم الحق والعدل ، حيث كان للفقيد بصماته في ميدان التربية والتعليم والارتقاء به ، وكذلك جهوده السياسية في تقريب وجهات النظر لما فيه مصلحة حضرموت والوطن .
وبرحيل الاستاذ انور باشغيوان فقد خسر إصلاح حضرموت خسارة كبيرة ، حيث كانت له اسهاماته الحزبية حيث تقلد مناصب عديدة آخرها امينا للمكتب التنفيذي للإصلاح بوادي حضرموت ، ويتميز الفقيد بشخصية علمية اجتماعية جامعة محبة للناس ساعيا لخدمتهم. سائلين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان إنا لله وإنا إليه راجعون.
صادر عن: التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة حضرموت
الجمعة 3 /5 /2024 م
https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=11131
الإصلاح نت - المكلا
نعى التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة حضرموت أمين مكتبه التنفيذي بوادي حضرموت، المربي الفاضل أنور علي سالم باشغيوان، الذي وافاه الأجل ظهر اليوم الجمعة، بعد حياة حافلة بالتضحيات وخدمة مجتمعه.
وأكد إصلاح حضرموت، في بيان النعي، أن حضرموت خسرت برحيل باشغيوان قائدا ومربيا، ساعيا لرفعة وطنه ومجتمعه ومضحيا بوقته وماله في سبيل تعزيز القيم الحق والعدل.
ونوه إصلاح حضرموت ببصمات الفقيد في ميدان التربية والتعليم والارتقاء به، وكذلك جهوده السياسية في تقريب وجهات النظر لما فيه مصلحة حضرموت والوطن.
وأكد إصلاح حضرموت ان فقد باشغيوان يعد خسارة كبيرة، مذكراً بإسهاماته الحزبية وتقلده مناصب عديدة، آخرها أمينا للمكتب التنفيذي لإصلاح بوادي حضرموت.
وأشار إلى تميز الفقيد بشخصية علمية اجتماعية جامعة محبه للناس ساعيا لخدمتهم، سائلاً المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان.
نص بيان النعي:
الحمدالله القائل: (يا ايتها النفس المطمئنة ارجعي الى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي)
بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره ينعي التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة حضرموت الأستاذ والمربي الفاضل أنور علي سالم باشغيوان أمين المكتب التنفيذي للإصلاح بوادي حضرموت الذي وافاه الأجل ظهر الجمعة 3 /5 / 2024 م ، عقب عملية قلب مفتوح ، وبعد حياة حافلة بالإنجازات والتضحيات وخدمة مجتمعه .
وبوفاة الاستاذ أنور خسارة حضرموت قائدا ومربيا ، ساعيا لرفعة وطنه ومجتمعه ومضحيا بوقته وماله في سبيل تعزيز قيم الحق والعدل ، حيث كان للفقيد بصماته في ميدان التربية والتعليم والارتقاء به ، وكذلك جهوده السياسية في تقريب وجهات النظر لما فيه مصلحة حضرموت والوطن .
وبرحيل الاستاذ انور باشغيوان فقد خسر إصلاح حضرموت خسارة كبيرة ، حيث كانت له اسهاماته الحزبية حيث تقلد مناصب عديدة آخرها امينا للمكتب التنفيذي للإصلاح بوادي حضرموت ، ويتميز الفقيد بشخصية علمية اجتماعية جامعة محبة للناس ساعيا لخدمتهم. سائلين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان إنا لله وإنا إليه راجعون.
صادر عن: التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة حضرموت
الجمعة 3 /5 /2024 م
https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=11131
alislah-ye.net
إصلاح حضرموت ينعى أمين مكتبه التنفيذي بالوادي أنور باشغيوان ويشيد بمناقبه وأدواره
- إصلاح حضرموت ينعى أمين مكتبه التنفيذي بالوادي أنور باشغيوان ويشيد بمناقبه وأدواره
أمين عام الإصلاح يعزي في وفاة أمين مكتب الحزب بوادي حضرموت «باشغيوان»
الإصلاح نت – خاص
بعث الأمين العام للتجمع اليمني للإصلاح، برقية عزاء ومواساة إلى علي أنور باشغيوان، وإخوانه، في وفاة والدهم الأستاذ أنور باشغيوان، أمين المكتب التنفيذي للإصلاح بوادي حضرموت، الذي توفي اليوم الجمعة.
وعبر الأمين العام عن الحزن وعميق الأسى في رحيل باشغيوان، بعد حياة حافلة بالعمل والعطاء.
وأكد أن الفقيد كان واحداً من الشخصيات التي أسهمت في ميادين التربية والتعليم والإصلاح المجتمعي، فنال بذلك حب وتقدير الجميع.
وأشار الآنسي إلى أن باشغيوان كان من رموز العمل السياسي في محافظة حضرموت، حاملاً نهج الإصلاح في الحوار والدفاع عن الوطن وثوابته ووحدة الصف، باذلاً جهده ووقته من أجل المصلحة الوطنية العليا.
واعتبر أن رحيل باشغيوان وهو في ذروة عطائه خسارة كبيرة للإصلاح ولمحافظة حضرموت ولليمن عموماً، مشيراً إلى أن العزاء هو أن أبناءه ورفاقه سائرون على دربه.
وتقدم الأمين العام إلى أولاد الفقيد بخالص العزاء والمواساة وإلى كل أفراد أسرتهم الكريمة، وإلى قيادات وقواعد الإصلاح وأبناء محافظة حضرموت، سائلاً الله تعالى أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته وأن يلهمهم الصبر والسلوان.
نص التعزية:
الأخ العزيز/ علي أنور باشغيوان، وإخوانه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ببالغ الحزن وعميق الأسى تلقينا نبأ وفاة والدكم الأستاذ أنور علي باشغيوان، أمين المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح بوادي حضرموت، الذي رحل إلى الله بعد حياة حافلة بالعمل والعطاء.
لقد كان والدكم واحداً من الشخصيات التي أسهمت في ميادين التربية والتعليم والإصلاح المجتمعي، فنال بذلك حب وتقدير الجميع، كما كان واحداً من رموز العمل السياسي في محافظة حضرموت، حاملاً نهج الإصلاح في الحوار والدفاع عن الوطن وثوابته ووحدة الصف، باذلاً جهده ووقته من أجل المصلحة الوطنية العليا.
وإن رحيل والدكم وهو في ذروة عطائه خسارة كبير للإصلاح ولمحافظة حضرموت ولليمن عموماً، إلا أن عزاءنا أن أبناءه ورفاقه سائرون على دربه.
وإذ نشاطركم الحزن في مصابكم الأليم، فإننا نتقدم إليكم بخالص العزاء والمواساة وإلى كل أفراد أسرتكم الكريمة، وإلى قيادات وقواعد الإصلاح وأبناء محافظة حضرموت، سائلين الله تعالى أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته وأن يلهمكم الصبر والسلوان ويخلف عليكم بخير، إنه سميع مجيب.
إنا لله وإنا إليه راجعون
أخوكم/ عبد الوهاب أحمد الآنسي
الأمين العام للتجمع اليمني للإصلاح
الجمعة 2 مايو 2024
https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=11132
الإصلاح نت – خاص
بعث الأمين العام للتجمع اليمني للإصلاح، برقية عزاء ومواساة إلى علي أنور باشغيوان، وإخوانه، في وفاة والدهم الأستاذ أنور باشغيوان، أمين المكتب التنفيذي للإصلاح بوادي حضرموت، الذي توفي اليوم الجمعة.
وعبر الأمين العام عن الحزن وعميق الأسى في رحيل باشغيوان، بعد حياة حافلة بالعمل والعطاء.
وأكد أن الفقيد كان واحداً من الشخصيات التي أسهمت في ميادين التربية والتعليم والإصلاح المجتمعي، فنال بذلك حب وتقدير الجميع.
وأشار الآنسي إلى أن باشغيوان كان من رموز العمل السياسي في محافظة حضرموت، حاملاً نهج الإصلاح في الحوار والدفاع عن الوطن وثوابته ووحدة الصف، باذلاً جهده ووقته من أجل المصلحة الوطنية العليا.
واعتبر أن رحيل باشغيوان وهو في ذروة عطائه خسارة كبيرة للإصلاح ولمحافظة حضرموت ولليمن عموماً، مشيراً إلى أن العزاء هو أن أبناءه ورفاقه سائرون على دربه.
وتقدم الأمين العام إلى أولاد الفقيد بخالص العزاء والمواساة وإلى كل أفراد أسرتهم الكريمة، وإلى قيادات وقواعد الإصلاح وأبناء محافظة حضرموت، سائلاً الله تعالى أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته وأن يلهمهم الصبر والسلوان.
نص التعزية:
الأخ العزيز/ علي أنور باشغيوان، وإخوانه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ببالغ الحزن وعميق الأسى تلقينا نبأ وفاة والدكم الأستاذ أنور علي باشغيوان، أمين المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح بوادي حضرموت، الذي رحل إلى الله بعد حياة حافلة بالعمل والعطاء.
لقد كان والدكم واحداً من الشخصيات التي أسهمت في ميادين التربية والتعليم والإصلاح المجتمعي، فنال بذلك حب وتقدير الجميع، كما كان واحداً من رموز العمل السياسي في محافظة حضرموت، حاملاً نهج الإصلاح في الحوار والدفاع عن الوطن وثوابته ووحدة الصف، باذلاً جهده ووقته من أجل المصلحة الوطنية العليا.
وإن رحيل والدكم وهو في ذروة عطائه خسارة كبير للإصلاح ولمحافظة حضرموت ولليمن عموماً، إلا أن عزاءنا أن أبناءه ورفاقه سائرون على دربه.
وإذ نشاطركم الحزن في مصابكم الأليم، فإننا نتقدم إليكم بخالص العزاء والمواساة وإلى كل أفراد أسرتكم الكريمة، وإلى قيادات وقواعد الإصلاح وأبناء محافظة حضرموت، سائلين الله تعالى أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته وأن يلهمكم الصبر والسلوان ويخلف عليكم بخير، إنه سميع مجيب.
إنا لله وإنا إليه راجعون
أخوكم/ عبد الوهاب أحمد الآنسي
الأمين العام للتجمع اليمني للإصلاح
الجمعة 2 مايو 2024
https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=11132
alislah-ye.net
أمين عام الإصلاح يعزي في وفاة أمين مكتب الحزب بوادي حضرموت «باشغيوان»
- أمين عام الإصلاح يعزي في وفاة أمين مكتب الحزب بوادي حضرموت «باشغيوان»
👍1
تتقدمهم قيادات الحزب.. حشود غفيرة تشيع جثمان أمين إصلاح وادي حضرموت أنور باشغيوان
الإصلاح نت - سيئون
شاركت حشود غفيرة مساء الجمعة، في تشييع جثمان الأستاذ التربوي أنور علي باشغيوان، أمين المكتب التنفيذي بالتجمع اليمني للإصلاح الذي وافاه الأجل ظهر ذات اليوم.
وانطلق موكب التشييع من منزل الفقيد بمدينة سيئون، يتقدمهم نائب رئيس مجلس النواب رئيس هيئة الشورى المحلية للإصلاح بمحافظة حضرموت المهندس محسن باصرة، والشيخ صلاح مسلم باتيس عضو مجلس الشورى وعضو هيئة الشورى المحلية، وعدد من قيادات الحزب، ومدراء عموم المكاتب التنفيذية بالمحافظة وقيادات الأحزاب السياسية والمكونات الاجتماعية.
واقيمت صلاة الجنازة بجامع طه وسط مدينة سيئون ووري الثراء على جثمان الفقيد بمقبرة جوهر وسط حزن عم المشاركين في التشييع، على فقدان الوطن وحضرموت قامة تربوية اتسمت بعلاقاتها الطيبة مع الجميع وقدم إسهامات في المجال التربوي والتعليمي، كان آخرها تكليف الفقيد بإدارة ثانوية سيئون النموذجية للبنين، وكذا إدارة أكاديمية الموهوبين بسيئون، إلى جانب مشاركاتها في عدد من المؤتمرات والورش التعليمية على المستوى الدولي والعربي.
وعُرف الفقيد بين جميع أبناء الوطن عامة وحضرموت خاصة، بعلاقات وطيدة مع جميع الأحزاب السياسية والقيادات الحكومية، وتقديم عصارة جهده في خدمة المجال التعليمي ورعاية الموهوبين.
وكان الإصلاح بمحافظة حضرموت نعى الفقيد، فيما بعث الأمين العام للتجمع اليمني للإصلاح الأستاذ عبد الوهاب الأنسي، برقية عزاء ومواساة إلى الأخ علي أنور باشغيوان، وإخوانه، في وفاة والدهم الأستاذ أنور باشغيوان، أمين المكتب التنفيذي للإصلاح بوادي حضرموت.
https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=11133
الإصلاح نت - سيئون
شاركت حشود غفيرة مساء الجمعة، في تشييع جثمان الأستاذ التربوي أنور علي باشغيوان، أمين المكتب التنفيذي بالتجمع اليمني للإصلاح الذي وافاه الأجل ظهر ذات اليوم.
وانطلق موكب التشييع من منزل الفقيد بمدينة سيئون، يتقدمهم نائب رئيس مجلس النواب رئيس هيئة الشورى المحلية للإصلاح بمحافظة حضرموت المهندس محسن باصرة، والشيخ صلاح مسلم باتيس عضو مجلس الشورى وعضو هيئة الشورى المحلية، وعدد من قيادات الحزب، ومدراء عموم المكاتب التنفيذية بالمحافظة وقيادات الأحزاب السياسية والمكونات الاجتماعية.
واقيمت صلاة الجنازة بجامع طه وسط مدينة سيئون ووري الثراء على جثمان الفقيد بمقبرة جوهر وسط حزن عم المشاركين في التشييع، على فقدان الوطن وحضرموت قامة تربوية اتسمت بعلاقاتها الطيبة مع الجميع وقدم إسهامات في المجال التربوي والتعليمي، كان آخرها تكليف الفقيد بإدارة ثانوية سيئون النموذجية للبنين، وكذا إدارة أكاديمية الموهوبين بسيئون، إلى جانب مشاركاتها في عدد من المؤتمرات والورش التعليمية على المستوى الدولي والعربي.
وعُرف الفقيد بين جميع أبناء الوطن عامة وحضرموت خاصة، بعلاقات وطيدة مع جميع الأحزاب السياسية والقيادات الحكومية، وتقديم عصارة جهده في خدمة المجال التعليمي ورعاية الموهوبين.
وكان الإصلاح بمحافظة حضرموت نعى الفقيد، فيما بعث الأمين العام للتجمع اليمني للإصلاح الأستاذ عبد الوهاب الأنسي، برقية عزاء ومواساة إلى الأخ علي أنور باشغيوان، وإخوانه، في وفاة والدهم الأستاذ أنور باشغيوان، أمين المكتب التنفيذي للإصلاح بوادي حضرموت.
https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=11133
alislah-ye.net
تتقدمهم قيادات الحزب.. حشود غفيرة تشيع جثمان أمين إصلاح وادي حضرموت أنور باشغيوان
- تتقدمهم قيادات الحزب.. حشود غفيرة تشيع جثمان أمين إصلاح وادي حضرموت أنور باشغيوان
👍1
الإصلاح بحضرموت يستقبل العزاء في وفاة أمين مكتبه بوادي حضرموت
الإصلاح نت - سيئون
أقام المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح بمحافظة حضرموت، مساء أمس السبت بمديرية سيئون، مجلس عزاءً في رحيل أمين المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح بوادي حضرموت، الاستاذ انور علي باشغيون، الذي وافاه الأجل ظهر الجمعة الماضية، في مدينة سيئون، بعد حياة حافلة سخرها في العمل التربوي والاجتماعي والسياسي.
وكان في مقدمة مستقبلي العزاء ابناء الفقيد واهله وذويه، وقيادة المكتب التنفيذي بالتجمع اليمني للإصلاح بحضرموت.
وشارك في تقديم العزاء قيادات السلطة المحلية ممثلة بالوكيل والوكلاء المساعدين لشئون مديريات الوادي والصحراء، والأحزاب والمكونات السياسية، والعديد من التربويين والوجاهات الاجتماعية وقيادات منظمات المجتمع المدني، الذين عبروا عن الحزن لرحيل باشغيوان الذي كانت له أدوار وجهود في ميادين الدعوة والتعليم والنضال الوطني والعمل السياسي.
وفي العزاء ألقى نائب رئيس مجلس النواب رئيس هيئة الشورى المحلية للإصلاح بحضرموت، المهندس محسن باصره، كلمة تطرق فيها إلى مآثر ومناقب الفقيد وتميزه بالسماحة وسعة الصدر وقبوله للآخرين وقيامه بواجباته سواء كان على الجانب الوظيفي او الحزبي.
وأشار باصرة إلى جهود الراحل العلمية والتعليمية والسياسية التي لم نلحظ اي قصور فيها وكان تميزه هو ما كان يعرض لنا واليوم ما تركه من إرث ثقيل لنا كان متحمله خلال حياته وجب علينا اليوم استكمال ما بدأه رحمه الله.
وفي كلمة للسلطة المحلية التي القاها وكيل محافظة حضرموت لشؤون مديريات الوادي والصحراء عامر العامري، أكد على المضي بالنهج الذي سار عليه الفقيد، والاستفادة من التجارب العلمية والعملية للفقيد ونقلها للأجيال القادمة حتى تعم المحبة والسلام في أوساط المجتمع.
وأضاف الوكيل العامري: "في هذا المقام يصعب الحديث عن شخصية توافقية جمعتنا به الكثير من المواقف عرفناه متزن وبشوش وسليم الصدر في ظل مرحلة تتطلب الاعتدال في الخطاب والتعامل مجرياتها بسبب الأزمة التي فرضت على الجميع".
وقال إن الجميع يراهن على العقلاء والقيادات السياسية وحكماء المجتمع في الاهتداء لكلمة سواء للخروج بهذا البلد من المأزق الذي يعيشه.
وفي كلمة لعضو مجلس الشورى الشيخ صلاح مسلم باتيس، ترحم على روح الفقيد الذي في عزائه اجتمعت القيادات من جميع الاطياف بمدينة سيئون والتي اثبتت التعايش بين ابنائها.
وقال «إننا تعلمنا من الفقيد الوقوف من الجميع بمسافة واحدة»، داعيا الى توحيد الصفوف للانتصار للمبادئ التي طالما كان يتحدث بها في كل لقاءاته وحديثه.
وعرج سكرتير أول للحزب الاشتراكي اليمني بحضرموت الوادي والصحراء، عوض مبارك دويدا، في كلمة للأحزاب والقوى السياسية، حول مسيرة الفقيد الراحل انور باشغيوان السياسية وصدق توجهه السياسي الداعي لخدمة الوطن والمواطن منذ اول لقاء به في سنوات الدراسة، مروراً بعمله في حقبة تشكيل اللقاء المشترك وما تميزت به مناقبه ونضاله الوطني الى كونه امين المكتب التنفيذي بالتجمع اليمني للإصلاح بالودي والصحراء.
بدوره رحب الدكتور حسن باسواد أمين السر لهيئة الشورى المحلية في إصلاح حضرموت، بجميع المعزين، مستعرضاً أدوار الفقيد ومناقبه وما اتسم به من التسامح وسعة للصدر، وحرصه على التواصل والتوافق مع الجميع.
وفي كلمة ذوي الفقيد تقدموا بالشكر لكل من شاطرهم الألم والحزن ومشاركة الفقد، مؤكدين أن والدهم الراحل وسام ومبعث اعتزاز، حيث ان الراحل انور باشغيوان كان يجعل لمحبيه جزء من برنامجه الحياتي، وان الجميع تعلم منه التسامح مع الاخرين وعمل مصلحاً اجتماعياً ومرشداً اسرياً خلال مسيرة حياته رحمة الله تغشاه.
حضر مجلس العزاء الوكلاء المساعدين لشؤون مديريات وادي وصحراء حضرموت المهندس هشام السعيدي وعبدالهادي التميمي.
https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=11134
الإصلاح نت - سيئون
أقام المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح بمحافظة حضرموت، مساء أمس السبت بمديرية سيئون، مجلس عزاءً في رحيل أمين المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح بوادي حضرموت، الاستاذ انور علي باشغيون، الذي وافاه الأجل ظهر الجمعة الماضية، في مدينة سيئون، بعد حياة حافلة سخرها في العمل التربوي والاجتماعي والسياسي.
وكان في مقدمة مستقبلي العزاء ابناء الفقيد واهله وذويه، وقيادة المكتب التنفيذي بالتجمع اليمني للإصلاح بحضرموت.
وشارك في تقديم العزاء قيادات السلطة المحلية ممثلة بالوكيل والوكلاء المساعدين لشئون مديريات الوادي والصحراء، والأحزاب والمكونات السياسية، والعديد من التربويين والوجاهات الاجتماعية وقيادات منظمات المجتمع المدني، الذين عبروا عن الحزن لرحيل باشغيوان الذي كانت له أدوار وجهود في ميادين الدعوة والتعليم والنضال الوطني والعمل السياسي.
وفي العزاء ألقى نائب رئيس مجلس النواب رئيس هيئة الشورى المحلية للإصلاح بحضرموت، المهندس محسن باصره، كلمة تطرق فيها إلى مآثر ومناقب الفقيد وتميزه بالسماحة وسعة الصدر وقبوله للآخرين وقيامه بواجباته سواء كان على الجانب الوظيفي او الحزبي.
وأشار باصرة إلى جهود الراحل العلمية والتعليمية والسياسية التي لم نلحظ اي قصور فيها وكان تميزه هو ما كان يعرض لنا واليوم ما تركه من إرث ثقيل لنا كان متحمله خلال حياته وجب علينا اليوم استكمال ما بدأه رحمه الله.
وفي كلمة للسلطة المحلية التي القاها وكيل محافظة حضرموت لشؤون مديريات الوادي والصحراء عامر العامري، أكد على المضي بالنهج الذي سار عليه الفقيد، والاستفادة من التجارب العلمية والعملية للفقيد ونقلها للأجيال القادمة حتى تعم المحبة والسلام في أوساط المجتمع.
وأضاف الوكيل العامري: "في هذا المقام يصعب الحديث عن شخصية توافقية جمعتنا به الكثير من المواقف عرفناه متزن وبشوش وسليم الصدر في ظل مرحلة تتطلب الاعتدال في الخطاب والتعامل مجرياتها بسبب الأزمة التي فرضت على الجميع".
وقال إن الجميع يراهن على العقلاء والقيادات السياسية وحكماء المجتمع في الاهتداء لكلمة سواء للخروج بهذا البلد من المأزق الذي يعيشه.
وفي كلمة لعضو مجلس الشورى الشيخ صلاح مسلم باتيس، ترحم على روح الفقيد الذي في عزائه اجتمعت القيادات من جميع الاطياف بمدينة سيئون والتي اثبتت التعايش بين ابنائها.
وقال «إننا تعلمنا من الفقيد الوقوف من الجميع بمسافة واحدة»، داعيا الى توحيد الصفوف للانتصار للمبادئ التي طالما كان يتحدث بها في كل لقاءاته وحديثه.
وعرج سكرتير أول للحزب الاشتراكي اليمني بحضرموت الوادي والصحراء، عوض مبارك دويدا، في كلمة للأحزاب والقوى السياسية، حول مسيرة الفقيد الراحل انور باشغيوان السياسية وصدق توجهه السياسي الداعي لخدمة الوطن والمواطن منذ اول لقاء به في سنوات الدراسة، مروراً بعمله في حقبة تشكيل اللقاء المشترك وما تميزت به مناقبه ونضاله الوطني الى كونه امين المكتب التنفيذي بالتجمع اليمني للإصلاح بالودي والصحراء.
بدوره رحب الدكتور حسن باسواد أمين السر لهيئة الشورى المحلية في إصلاح حضرموت، بجميع المعزين، مستعرضاً أدوار الفقيد ومناقبه وما اتسم به من التسامح وسعة للصدر، وحرصه على التواصل والتوافق مع الجميع.
وفي كلمة ذوي الفقيد تقدموا بالشكر لكل من شاطرهم الألم والحزن ومشاركة الفقد، مؤكدين أن والدهم الراحل وسام ومبعث اعتزاز، حيث ان الراحل انور باشغيوان كان يجعل لمحبيه جزء من برنامجه الحياتي، وان الجميع تعلم منه التسامح مع الاخرين وعمل مصلحاً اجتماعياً ومرشداً اسرياً خلال مسيرة حياته رحمة الله تغشاه.
حضر مجلس العزاء الوكلاء المساعدين لشؤون مديريات وادي وصحراء حضرموت المهندس هشام السعيدي وعبدالهادي التميمي.
https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=11134
alislah-ye.net
الإصلاح بحضرموت يستقبل العزاء في وفاة أمين مكتبه بوادي حضرموت
- الإصلاح بحضرموت يستقبل العزاء في وفاة أمين مكتبه بوادي حضرموت
تنفيذي الإصلاح بالمهرة يعقد اجتماعه الدوري ويطالب مؤسسات الدولة للقيام بدورها
الإصلاح نت - الغيضة
عقد المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح بمحافظة المهرة، اجتماعه الاعتيادي يوم أمس، السبت لمناقشة جملة من القضايا أبرزها الأضرار التي خلفها المنخفض الجوي الذي ضرب المحافظة خلال الأيام السابقة.
وخلال الاجتماع أشاد إصلاح المهرة بدور السلطة المحلية بقيادة المحافظ محمد علي ياسر وقوات الجيش والأمن في إنقاذ المواطنين والأسر المتضررة والعالقين بين مياه السيول.
كما حيا جهود المواطنين التطوعية في المشاركة في عملية الإنقاذ وتقديم المساعدة للمتضررين مما يدل على التمساك والترابط الاجتماعي والعمل الإنساني الذي عرف به أبناء المهرة.
ودعا اصلاح المهرة السلطة المحلية بالمحافظة للقيام بدورها تجاه ما يتعرض له المواطنين من كوارث طبيعية متتالية ووضع رؤية مستقبلية لمشاريع الطرقات والبنية التحتية بمواصفات مقاومة مع الاشراف على تنفيذها بمعايير مواصفات تكون كفيلة بحماية المحافظة من الأعاصير والفيضانات المتكررة.
وطالب في ذات السياق المنظمات والجمعيات العاملة في مجال الإغاثة والانقاذ تقديم ما تستطيع من مشاريع إنسانية إغاثية مستدامه لأبناء محافظة المهرة.
كما طالب تنفيذي اصلاح المهرة بإنشاء وحدة متخصصة بالكوارث الطبيعية كالأعاصير والفيضانات
وتزويدها بكل المعدات اللازمة وتدريب العاملين من أبناء المحافظة على تتبع الأعاصير والارصاد والانذار المبكر ورصد الأحوال الجوية وطرق إنقاذ المواطنين في حال حدوث أي مخاطر خلال الفترة القادمة
وخلال اجتماعه دعا إصلاح المهرة الأجهزة الأمنية والعسكرية بالحفاظ على أمن واستقرار المحافظة والسلم الاجتماعي ومحاربة الظواهر السلبية والوقوف ضد كل من تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار المحافظة ومحاولة النيل من أمنها.
وأكد الإصلاح بأن إبقاء المحافظة آمنة ومستقرة لا يقتصر على الجهود الأمنية فحسب بل يتطلب تفعيل كافة المؤسسات الضبطية كالنيابة والبحث الجنائي وتلاحم وتكاتف من القبائل والمشائخ والشخصيات الاجتماعية لمساندة تلك الجهود الهادفة للحفاظ على وحدة النسيج الاجتماعي وتجنيب المحافظة ويلات الانفلات الأمني.
كما وجه دعوة للجهات المسؤولة على المؤسسات الخدمية كالماء والكهرباء بالقيام بدورهما وعدم ترك المواطن ضحية للمعاناة التي تتزايد حدتها يوم بعد آخر نتيجة انقطاع المياه عن عدد من المناطق وزيادة ساعات انقطاع التيار الكهربائي.
https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=11135
الإصلاح نت - الغيضة
عقد المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح بمحافظة المهرة، اجتماعه الاعتيادي يوم أمس، السبت لمناقشة جملة من القضايا أبرزها الأضرار التي خلفها المنخفض الجوي الذي ضرب المحافظة خلال الأيام السابقة.
وخلال الاجتماع أشاد إصلاح المهرة بدور السلطة المحلية بقيادة المحافظ محمد علي ياسر وقوات الجيش والأمن في إنقاذ المواطنين والأسر المتضررة والعالقين بين مياه السيول.
كما حيا جهود المواطنين التطوعية في المشاركة في عملية الإنقاذ وتقديم المساعدة للمتضررين مما يدل على التمساك والترابط الاجتماعي والعمل الإنساني الذي عرف به أبناء المهرة.
ودعا اصلاح المهرة السلطة المحلية بالمحافظة للقيام بدورها تجاه ما يتعرض له المواطنين من كوارث طبيعية متتالية ووضع رؤية مستقبلية لمشاريع الطرقات والبنية التحتية بمواصفات مقاومة مع الاشراف على تنفيذها بمعايير مواصفات تكون كفيلة بحماية المحافظة من الأعاصير والفيضانات المتكررة.
وطالب في ذات السياق المنظمات والجمعيات العاملة في مجال الإغاثة والانقاذ تقديم ما تستطيع من مشاريع إنسانية إغاثية مستدامه لأبناء محافظة المهرة.
كما طالب تنفيذي اصلاح المهرة بإنشاء وحدة متخصصة بالكوارث الطبيعية كالأعاصير والفيضانات
وتزويدها بكل المعدات اللازمة وتدريب العاملين من أبناء المحافظة على تتبع الأعاصير والارصاد والانذار المبكر ورصد الأحوال الجوية وطرق إنقاذ المواطنين في حال حدوث أي مخاطر خلال الفترة القادمة
وخلال اجتماعه دعا إصلاح المهرة الأجهزة الأمنية والعسكرية بالحفاظ على أمن واستقرار المحافظة والسلم الاجتماعي ومحاربة الظواهر السلبية والوقوف ضد كل من تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار المحافظة ومحاولة النيل من أمنها.
وأكد الإصلاح بأن إبقاء المحافظة آمنة ومستقرة لا يقتصر على الجهود الأمنية فحسب بل يتطلب تفعيل كافة المؤسسات الضبطية كالنيابة والبحث الجنائي وتلاحم وتكاتف من القبائل والمشائخ والشخصيات الاجتماعية لمساندة تلك الجهود الهادفة للحفاظ على وحدة النسيج الاجتماعي وتجنيب المحافظة ويلات الانفلات الأمني.
كما وجه دعوة للجهات المسؤولة على المؤسسات الخدمية كالماء والكهرباء بالقيام بدورهما وعدم ترك المواطن ضحية للمعاناة التي تتزايد حدتها يوم بعد آخر نتيجة انقطاع المياه عن عدد من المناطق وزيادة ساعات انقطاع التيار الكهربائي.
https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=11135
alislah-ye.net
تنفيذي الإصلاح بالمهرة يعقد اجتماعه الدوري ويطالب مؤسسات الدولة للقيام بدورها
- تنفيذي الإصلاح بالمهرة يعقد اجتماعه الدوري ويطالب مؤسسات الدولة للقيام بدورها
الإصلاح يدين استهداف أمين عام نقابة الصحفيين ويعتبره نتيجة لعدائية مليشيا الحوثي ضد رموز الكلمة
الإصلاح نت – متابعة خاصة
أدان التجمع اليمني للإصلاح، حادثة استهداف أمين عام نقابة الصحفيين اليمنيين، محمد شبيطة، في العاصمة المختطفة صنعاء، اليوم الثلاثاء.
ودعا نائب رئيس الدائرة الإعلامية الناطق الرسمي للإصلاح، عدنان العديني، الوسط الإعلامي لإدانة جريمة الاستهداف، متمنياً الشفاء العاجل لأمين عام نقابة الصحفيين محمد شبيطة.
واعتبر العديني أن استهداف أمين عام نقابة الصحفيين اليوم في صنعاء، هو نتيجة طبيعية للمناخ العدائي الذي صنعته الجماعة الإرهابية (مليشيا الحوثي) ضد رموز الكلمة والقلم.
وأكد أن الصحافة كانت هدفاً لنيران المليشيا منذ يومها الأول، وبشكل معلن كان زعيم المليشيا الحوثية يحرض ويشيطن الصحفيين في خطاباته.
وفي وقت سابق الثلاثاء، أصيب أمين عام نقابة الصحفيين اليمنيين، الزميل محمد شبيطة، ونجله، فيما قتل أحد أقاربه، جراء إطلاق نار استهدف سيارته في صنعاء.
وقالت مصادر إعلامية إن سيارة أمين عام نقابة الصحفيين تعرضت لوابل من الرصاص، أمام مبنى وزارة الإعلام، ما أسفر عن إصابته بجروح خطيرة، أدخل على إثرها للعناية المركزة.
وأوضحت المصادر أن أحد أقرباء شبيطة قتل في الحادثة، وأصيب نجله، فيما لم تتضح بعد تفاصيل الحادثة وأبعادها، ومصدر إطلاق النار.
https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=11136
الإصلاح نت – متابعة خاصة
أدان التجمع اليمني للإصلاح، حادثة استهداف أمين عام نقابة الصحفيين اليمنيين، محمد شبيطة، في العاصمة المختطفة صنعاء، اليوم الثلاثاء.
ودعا نائب رئيس الدائرة الإعلامية الناطق الرسمي للإصلاح، عدنان العديني، الوسط الإعلامي لإدانة جريمة الاستهداف، متمنياً الشفاء العاجل لأمين عام نقابة الصحفيين محمد شبيطة.
واعتبر العديني أن استهداف أمين عام نقابة الصحفيين اليوم في صنعاء، هو نتيجة طبيعية للمناخ العدائي الذي صنعته الجماعة الإرهابية (مليشيا الحوثي) ضد رموز الكلمة والقلم.
وأكد أن الصحافة كانت هدفاً لنيران المليشيا منذ يومها الأول، وبشكل معلن كان زعيم المليشيا الحوثية يحرض ويشيطن الصحفيين في خطاباته.
وفي وقت سابق الثلاثاء، أصيب أمين عام نقابة الصحفيين اليمنيين، الزميل محمد شبيطة، ونجله، فيما قتل أحد أقاربه، جراء إطلاق نار استهدف سيارته في صنعاء.
وقالت مصادر إعلامية إن سيارة أمين عام نقابة الصحفيين تعرضت لوابل من الرصاص، أمام مبنى وزارة الإعلام، ما أسفر عن إصابته بجروح خطيرة، أدخل على إثرها للعناية المركزة.
وأوضحت المصادر أن أحد أقرباء شبيطة قتل في الحادثة، وأصيب نجله، فيما لم تتضح بعد تفاصيل الحادثة وأبعادها، ومصدر إطلاق النار.
https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=11136
alislah-ye.net
الإصلاح يدين استهداف أمين عام نقابة الصحفيين ويعتبره نتيجة لعدائية مليشيا الحوثي ضد رموز الكلمة
- الإصلاح يدين استهداف أمين عام نقابة الصحفيين ويعتبره نتيجة لعدائية مليشيا الحوثي ضد رموز الكلمة
الصحافة في اليمن.. تحت مقصلة الإرهاب الحوثي
الإصلاح نت-خاص
لا يكاد يمر عام من أعوام الانقلاب إلا ويترك خلفه ذكريات سيئة، ويحمل في طياته كثيرا من الانتهاكات في مختلف جوانب حياة المواطنين، وهي انتهاكات ينشط الحوثيون في التفنن بها، لتضاف إلى سجلاتهم فاقعة السواد.
وتمثل الانتهاكات بحق الصحافة والصحفيين نسبة كبيرة من جملة الانتهاكات الحوثية، فقد شهدت الفترة الماضية انتهاكات متصاعدة بحق الصحفيين سجلت رقما قياسيا وغير مسبوق، ولم يحدث أن شهدت اليمن مثلها من قبل، سواء من حيث العدد أو نوعية وطبيعة تلك الانتهاكات.
ووفقا لتقارير حقوقية وصحفية فإن تلك الانتهاكات قد بلغت المئات من الجرائم التي ارتكبتها المليشيا الحوثية بحق الصحافة، شملت إغلاق العديد من الصحف الورقية والمواقع الإلكترونية ومصادرة ونهب محتويات مقراتها، والانتهاكات التي طالت الصحفيين من خلال عملية الاعتقال والإخفاء القسري والتعذيب والقتل وإصدار الأحكام الجائرة بحق الصحفيين ومنعهم من أبسط الحقوق، وغيرها من الانتهاكات التي تمادت المليشيا الحوثية بارتكابها منذ العام 2014.
تدهور مستمر
وتقول نقابة الصحفيين اليمنيين في بيان لها بمناسبة اليوم العالمي للصحافة: "إنّ الصحفيين اليمنيين وصحفيي العالم يحتفون باليوم العالمي لحرية الصحافة الذي يوافق الثالث من مايو، في ظل ظروف خطيرة ومعقدة يعيشها الصحفيون اليمنيون وهم يدخلون عامهم العاشر من الحرب التي طالتهم نيرانها".
كما عبّرت نقابة الصحفيين عن أسفها واستيائها من الأوضاع التي تمر بها الصحافة وما تتعرض له حرية التعبير في اليمن من تدهور مستمر ومعاناة قاسية يكتوي بنارها الصحفيون في ظل تدهور اقتصادي كبير وانقطاع للرواتب عن الصحفيين في المؤسسات الحكومية منذ العام 2016، وانعدام فرص العمل بسبب إغلاق عدد من وسائل الإعلام المطبوعة والمرئية والمسموعة.
وتشير النقابة في بيانها إلى أنّ حرية الصحافة تعرضت لأكثر من 1700 حالة انتهاك واعتداء منذ بدء الحرب، وتوقف 165 وسيلة إعلام وحجب قرابة 200 موقع إلكتروني محلي وعربي ودولي واستشهاد 45 صحافيًا.
أسوأ المراتب
ومنذ أن نفذت مليشيا الحوثي انقلابها في العام 2014 ودخلت البلاد في حرب دامية نتيجة الانقلاب، تعيش الصحافة اليمنية أسوأ مراحلها، وبات الصحفيون في هذه الظروف عرضة لأسوأ الاحتمالات التي من الممكن أن تواجههم، من قتل واعتقال واعتداء أو نفي في مخيمات النزوح، أو بلدان الشتات في أحسن الأحوال.
وقد كشفت إحصائيات صادرة عن جهات معنية حجم الوضع المأسوي الذي تمر به الصحافة في اليمن خصوصا الفترة التي رافقت الانقلاب الحوثي، منها ما أورده بيان صادر عن منظمة "مراسلون بلا حدود"، تزامناً مع اليوم العالمي لحرية الصحافة، 3 مايو، قالت فيه إن "اليمن ما زالت من أخطر بلدان العالم على سلامة الصحفيين، إذ لا يزال في المرتبة 168 على مستوى العالم وفي المرتبة 19 بين الدول العربية".
ووفقا لتصنيف العام الماضي 2023 الذي أصدرته المنظمة لمؤشر حرية الصحافة العالمي الذي شمل 180 بلداً، فإن الوضع جيد جداً في 8 دول، وجيد في 44 دولة، وإشكالي في 55 دولة، فيما أظهر التصنيف أن الوضع صعب في 42 دولة، وشديد الخطورة في 31 دولة.
وتقول المنظمة إن اليمن "لا يزال من أخطر بلدان العالم على سلامة الصحافيين، إذ لا تزال البلاد تحتل الصدارة في التصنيف العالمي للدول، حيث يوجد أكبر عدد من الصحافيين الرهائن، ويلي اليمن في الترتيب سوريا".
مناطق مغلقة
وبفعل سياسة القمع وتقييد الحريات ومصادرة الحقوق التي دأبت عليها مليشيا الحوثي، تحولت مناطق سيطرتها إلى بيئة مخيفة يصعب فيها مزاولة أي شكل من أشكال الصحافة، إذ يخضع الصحفيون للتضييق والمراقبة، ويتعرضون للاعتقال لمجرد نشرهم على وسائل التواصل الاجتماعي، ويلجأ كثير منهم لترك مهنة الصحافة ومزاولة أعمال أخرى بعيدة تماما عن المهنة والتخصص، وتغيير وظائفهم بشكل جذري، خوفا من أعمال انتقامية يتعرضون لها على أيدي الحوثيين.
وقد واجهت حرية الصحافة موجات تجريف ممنهجة، وتحولت مناطق سيطرة المتمردين الحوثيين إلى مناطق مغلقة على الصوت الواحد الذي لا يعلو سواه، والسياسة التي تمليها المليشيا، كما تم القضاء على التنوع الإعلامي الذي كان سائداً في البلاد إلى حد ما.
ونتيجة لهذا الوضع الذي فرضته مليشيا الحوثي، بات الصحفيون عرضة للقتل والاختطاف من قبل عناصر المليشيا، وبمجرد تعرضهم للاعتقال يصبحون ضحايا للتعذيب وسوء المعاملة".
وتؤكد إحصاءات رسمية سابقة مسؤولية مليشيا الحوثي عن مقتل أكثر من 40 من الصحفيين والعاملين في وسائل الإعلام المختلفة في اليمن، متصدرة بذلك قائمة الجهات المسؤولة عن هذا النوع من الانتهاكات، تليها مجموعات مسلحة مجهولة بواقع 17 انتهاكاً، وجاءت في المرتبة الخامسة تنظيمات متطرفة بارتكابها حالتي قتل.
الإصلاح نت-خاص
لا يكاد يمر عام من أعوام الانقلاب إلا ويترك خلفه ذكريات سيئة، ويحمل في طياته كثيرا من الانتهاكات في مختلف جوانب حياة المواطنين، وهي انتهاكات ينشط الحوثيون في التفنن بها، لتضاف إلى سجلاتهم فاقعة السواد.
وتمثل الانتهاكات بحق الصحافة والصحفيين نسبة كبيرة من جملة الانتهاكات الحوثية، فقد شهدت الفترة الماضية انتهاكات متصاعدة بحق الصحفيين سجلت رقما قياسيا وغير مسبوق، ولم يحدث أن شهدت اليمن مثلها من قبل، سواء من حيث العدد أو نوعية وطبيعة تلك الانتهاكات.
ووفقا لتقارير حقوقية وصحفية فإن تلك الانتهاكات قد بلغت المئات من الجرائم التي ارتكبتها المليشيا الحوثية بحق الصحافة، شملت إغلاق العديد من الصحف الورقية والمواقع الإلكترونية ومصادرة ونهب محتويات مقراتها، والانتهاكات التي طالت الصحفيين من خلال عملية الاعتقال والإخفاء القسري والتعذيب والقتل وإصدار الأحكام الجائرة بحق الصحفيين ومنعهم من أبسط الحقوق، وغيرها من الانتهاكات التي تمادت المليشيا الحوثية بارتكابها منذ العام 2014.
تدهور مستمر
وتقول نقابة الصحفيين اليمنيين في بيان لها بمناسبة اليوم العالمي للصحافة: "إنّ الصحفيين اليمنيين وصحفيي العالم يحتفون باليوم العالمي لحرية الصحافة الذي يوافق الثالث من مايو، في ظل ظروف خطيرة ومعقدة يعيشها الصحفيون اليمنيون وهم يدخلون عامهم العاشر من الحرب التي طالتهم نيرانها".
كما عبّرت نقابة الصحفيين عن أسفها واستيائها من الأوضاع التي تمر بها الصحافة وما تتعرض له حرية التعبير في اليمن من تدهور مستمر ومعاناة قاسية يكتوي بنارها الصحفيون في ظل تدهور اقتصادي كبير وانقطاع للرواتب عن الصحفيين في المؤسسات الحكومية منذ العام 2016، وانعدام فرص العمل بسبب إغلاق عدد من وسائل الإعلام المطبوعة والمرئية والمسموعة.
وتشير النقابة في بيانها إلى أنّ حرية الصحافة تعرضت لأكثر من 1700 حالة انتهاك واعتداء منذ بدء الحرب، وتوقف 165 وسيلة إعلام وحجب قرابة 200 موقع إلكتروني محلي وعربي ودولي واستشهاد 45 صحافيًا.
أسوأ المراتب
ومنذ أن نفذت مليشيا الحوثي انقلابها في العام 2014 ودخلت البلاد في حرب دامية نتيجة الانقلاب، تعيش الصحافة اليمنية أسوأ مراحلها، وبات الصحفيون في هذه الظروف عرضة لأسوأ الاحتمالات التي من الممكن أن تواجههم، من قتل واعتقال واعتداء أو نفي في مخيمات النزوح، أو بلدان الشتات في أحسن الأحوال.
وقد كشفت إحصائيات صادرة عن جهات معنية حجم الوضع المأسوي الذي تمر به الصحافة في اليمن خصوصا الفترة التي رافقت الانقلاب الحوثي، منها ما أورده بيان صادر عن منظمة "مراسلون بلا حدود"، تزامناً مع اليوم العالمي لحرية الصحافة، 3 مايو، قالت فيه إن "اليمن ما زالت من أخطر بلدان العالم على سلامة الصحفيين، إذ لا يزال في المرتبة 168 على مستوى العالم وفي المرتبة 19 بين الدول العربية".
ووفقا لتصنيف العام الماضي 2023 الذي أصدرته المنظمة لمؤشر حرية الصحافة العالمي الذي شمل 180 بلداً، فإن الوضع جيد جداً في 8 دول، وجيد في 44 دولة، وإشكالي في 55 دولة، فيما أظهر التصنيف أن الوضع صعب في 42 دولة، وشديد الخطورة في 31 دولة.
وتقول المنظمة إن اليمن "لا يزال من أخطر بلدان العالم على سلامة الصحافيين، إذ لا تزال البلاد تحتل الصدارة في التصنيف العالمي للدول، حيث يوجد أكبر عدد من الصحافيين الرهائن، ويلي اليمن في الترتيب سوريا".
مناطق مغلقة
وبفعل سياسة القمع وتقييد الحريات ومصادرة الحقوق التي دأبت عليها مليشيا الحوثي، تحولت مناطق سيطرتها إلى بيئة مخيفة يصعب فيها مزاولة أي شكل من أشكال الصحافة، إذ يخضع الصحفيون للتضييق والمراقبة، ويتعرضون للاعتقال لمجرد نشرهم على وسائل التواصل الاجتماعي، ويلجأ كثير منهم لترك مهنة الصحافة ومزاولة أعمال أخرى بعيدة تماما عن المهنة والتخصص، وتغيير وظائفهم بشكل جذري، خوفا من أعمال انتقامية يتعرضون لها على أيدي الحوثيين.
وقد واجهت حرية الصحافة موجات تجريف ممنهجة، وتحولت مناطق سيطرة المتمردين الحوثيين إلى مناطق مغلقة على الصوت الواحد الذي لا يعلو سواه، والسياسة التي تمليها المليشيا، كما تم القضاء على التنوع الإعلامي الذي كان سائداً في البلاد إلى حد ما.
ونتيجة لهذا الوضع الذي فرضته مليشيا الحوثي، بات الصحفيون عرضة للقتل والاختطاف من قبل عناصر المليشيا، وبمجرد تعرضهم للاعتقال يصبحون ضحايا للتعذيب وسوء المعاملة".
وتؤكد إحصاءات رسمية سابقة مسؤولية مليشيا الحوثي عن مقتل أكثر من 40 من الصحفيين والعاملين في وسائل الإعلام المختلفة في اليمن، متصدرة بذلك قائمة الجهات المسؤولة عن هذا النوع من الانتهاكات، تليها مجموعات مسلحة مجهولة بواقع 17 انتهاكاً، وجاءت في المرتبة الخامسة تنظيمات متطرفة بارتكابها حالتي قتل.
نشاط معاكس
وفي الوقت الذي عملت فيه مليشيا الحوثي على إيقاف كافة الوسائل الإعلامية المعارضة وإغلاق مقراتها وحجب العديد من المواقع الإخبارية، فقد نشطت في وقت مبكر إلى إنشاء وفتح العديد من وسائل الإعلام المختلفة، إدراكا منهم لأهمية الإعلام ودوره الكبير في صناعات التحولات وممارسة التأثير في المجتمع، فسعوا إلى السيطرة على كل مفاصله، وأنشؤوا مجموعاتهم الإعلامية، كما دعموا مجموعات أخرى يديرها في العلن رجال أعمال وتسوق في المضمون لسياساتهم.
وتدير مليشيا الحوثي مجموعة إعلامية كبيرة، مؤلفة من محطة تلفزيون فضائية تحمل اسم "المسيرة" تعد رأس حربتهم الإعلامية، وإذاعة تحمل الاسم نفسه ومجلة أسبوعية باسم "صدى المسيرة"، إلى جانب العديد من القنوات والإذاعات والمواقع الإخبارية المختلفة.
تهم ملفقة وتعذيب وحشي
ويتعرض الصحفيون في زنازين الاعتقال إلى أبشع أنواع التعذيب بتهمة التآمر والتخابر والخيانة، من بينها الصعق الكهربائي والضرب بآلات صلبة على الرأس والمناطق الحساسة والكي بالنار والحرمان من النوم والماء والغذاء والدواء ومنع زيارة أقاربهم وحرمانهم من أبسط الحقوق.
ويقول الصحفي اليمني محمد الصلاحي الذي قضى خمسة أعوام داخل أقبية مليشيات الحوثي، إنه واجه خلالها تعذيبا وحشيا في محاولة لكسر إرادته وإسكات صوته.
ويضيف الصلاحي بقوله: "أنا اليوم في موقع مختلف تمامًا عما كنت عليه العام الماضي، فقبل عام، كنت أرزح تحت وطأة اختطاف قاسٍ في أقبية وسجون مليشيا الحوثي، عشتُ خلالها 5 سنوات عجاف من المعاناة والألم في تلك السجون المظلمة".
ويتابع الصلاحي: "إيمان الصحفي اليمني برسالة صاحبة الجلالة، لم يتغير أو يتبدل رغم القمع الحوثي، وانتهاك حرية الصحافة والترهيب"، مضيفا: "تجربتي هي تجربة مئات الصحفيين المختطفين في سجون الحوثي، الذين يواجهون يومياً مخاطر جسيمة وإرهابا متعمدا وتعذيبا مستمرا".
قمع ممنهج
ويصف الصحفي أمين دبوان وضع الصحافة في اليمن بـ"الصورة السوداوية" نتيجة للوضع الكارثي الذي وصلت إليه.
ويقول دبوان: "منذ الانقلاب الحوثي على مؤسسات الدولة، أسكتت كل الأقلام الحرة، ولم يعد في مناطق سيطرتها أي وسيلة إعلامية معارضة".
ويضيف الصحفي دبوان: "اختطفت مليشيا الحوثي الصحافيين ونكلت بهم بطرق مختلفة فمنهم من خرج من السجن بعد سنوات عصيبة كما هو حال عبد الخالق عمران وزملائه، ومنهم من قتلته برصاصاتها كما فعلت مع أحمد الشيباني ومحمد القدسي في تعز، وآخرون قتلتهم كدروع بشرية كما فعلت بعبد الله قابل ويوسف العيزري في محافظة ذمار".
ويردف دبوان بالقول: "الحوثية وصل بها الحال إلى ملاحقة المنشورات والتغريدات المعارضة. إنها مرحلة معقدة من الإجرام والخناق للكلمة والقلم، ومحاولة منها لإخفاء جرائمها بحق الشعب اليمني بكامله".
وأشار إلى أن "هناك إحصائيات مخيفة للانتهاكات التي ترتكبها المليشيا المنقلبة على الدولة تستحق الملاحقة القانونية الدولية وتلك جرائم لا تسقط بالتقادم".
من جهته يقول الصحفي أحمد عايض (رئيس تحرير موقع مأرب برس): "الصحافة في اليمن باتت من أكثر المهن خطورة على مزاوليها بشكل عام، فالصحافة سابقا كانت تسمى مهنة المتاعب وقد أصبحت اليوم مهنة المهالك".
ويضيف عايض: "رأينا كثيرا من الصحفيين ممن تواروا جملة وتفصيلا عن المشهد الإعلامي بشكل كبير، خاصة في مناطق سيطرة المليشيا الحوثية نظرا لعملية القمع الممنهج التي طالت هؤلاء الصحفيين وانكفؤوا على ذواتهم والبعض منهم بحثوا عن أعمال أخرى يمارسونها وبعضهم باتوا يعملون في مهنة الصحافة لكنهم يعملون من داخل بيوتهم لجهات مجهولة، كما لجؤوا إلى عمليات مراسلات لجهات أخرى مشفرة، لكي لا يتم كشفهم".
ويختم رئيس تحرير مأرب برس حديثه بالقول: "الصحافة اليمنية أصبحت مهترئة في مكونها الصفوفي أو مهترئة في مكونها اللقاءاتي، بمعنى أنها أصبحت مشتتة، لم يعد هناك دسك من الصحفي يجمعهم صالة اجتماعات أو غيرها فنكبة الحوثيين أفرزت وضعا مأساويا على الصحافة بشكل عام".
بيان مشترك
وقد طالبت 40 منظمة إقليمية ومحلية معنية بحريات الرأي والتعبير وحقوق الإنسان تزامنا مع اليوم العالمي لحرية الصحافة، في بيان مشترك، جميع أطراف الصراع في اليمن باحترام حرية الصحافة والإفراج الفوري وغير المشروط عن الصحفيين المعتقلين على خلفية نشاطهم الإعلامي.
ويكشف البيان الصادر عن تلك المنظمات أنه وعلى مدى عشرة أعوم مضت "تزايدت الانتهاكات والممارسات التعسفية ضد الصحفيين، ووصل إجمالي هذه الانتهاكات منذ بداية العام 2015 وحتى أبريل 2024 إلى 2536 انتهاكًا من بينها 54 حالة قتل لصحفيين وصحفيات".
وفي الوقت الذي عملت فيه مليشيا الحوثي على إيقاف كافة الوسائل الإعلامية المعارضة وإغلاق مقراتها وحجب العديد من المواقع الإخبارية، فقد نشطت في وقت مبكر إلى إنشاء وفتح العديد من وسائل الإعلام المختلفة، إدراكا منهم لأهمية الإعلام ودوره الكبير في صناعات التحولات وممارسة التأثير في المجتمع، فسعوا إلى السيطرة على كل مفاصله، وأنشؤوا مجموعاتهم الإعلامية، كما دعموا مجموعات أخرى يديرها في العلن رجال أعمال وتسوق في المضمون لسياساتهم.
وتدير مليشيا الحوثي مجموعة إعلامية كبيرة، مؤلفة من محطة تلفزيون فضائية تحمل اسم "المسيرة" تعد رأس حربتهم الإعلامية، وإذاعة تحمل الاسم نفسه ومجلة أسبوعية باسم "صدى المسيرة"، إلى جانب العديد من القنوات والإذاعات والمواقع الإخبارية المختلفة.
تهم ملفقة وتعذيب وحشي
ويتعرض الصحفيون في زنازين الاعتقال إلى أبشع أنواع التعذيب بتهمة التآمر والتخابر والخيانة، من بينها الصعق الكهربائي والضرب بآلات صلبة على الرأس والمناطق الحساسة والكي بالنار والحرمان من النوم والماء والغذاء والدواء ومنع زيارة أقاربهم وحرمانهم من أبسط الحقوق.
ويقول الصحفي اليمني محمد الصلاحي الذي قضى خمسة أعوام داخل أقبية مليشيات الحوثي، إنه واجه خلالها تعذيبا وحشيا في محاولة لكسر إرادته وإسكات صوته.
ويضيف الصلاحي بقوله: "أنا اليوم في موقع مختلف تمامًا عما كنت عليه العام الماضي، فقبل عام، كنت أرزح تحت وطأة اختطاف قاسٍ في أقبية وسجون مليشيا الحوثي، عشتُ خلالها 5 سنوات عجاف من المعاناة والألم في تلك السجون المظلمة".
ويتابع الصلاحي: "إيمان الصحفي اليمني برسالة صاحبة الجلالة، لم يتغير أو يتبدل رغم القمع الحوثي، وانتهاك حرية الصحافة والترهيب"، مضيفا: "تجربتي هي تجربة مئات الصحفيين المختطفين في سجون الحوثي، الذين يواجهون يومياً مخاطر جسيمة وإرهابا متعمدا وتعذيبا مستمرا".
قمع ممنهج
ويصف الصحفي أمين دبوان وضع الصحافة في اليمن بـ"الصورة السوداوية" نتيجة للوضع الكارثي الذي وصلت إليه.
ويقول دبوان: "منذ الانقلاب الحوثي على مؤسسات الدولة، أسكتت كل الأقلام الحرة، ولم يعد في مناطق سيطرتها أي وسيلة إعلامية معارضة".
ويضيف الصحفي دبوان: "اختطفت مليشيا الحوثي الصحافيين ونكلت بهم بطرق مختلفة فمنهم من خرج من السجن بعد سنوات عصيبة كما هو حال عبد الخالق عمران وزملائه، ومنهم من قتلته برصاصاتها كما فعلت مع أحمد الشيباني ومحمد القدسي في تعز، وآخرون قتلتهم كدروع بشرية كما فعلت بعبد الله قابل ويوسف العيزري في محافظة ذمار".
ويردف دبوان بالقول: "الحوثية وصل بها الحال إلى ملاحقة المنشورات والتغريدات المعارضة. إنها مرحلة معقدة من الإجرام والخناق للكلمة والقلم، ومحاولة منها لإخفاء جرائمها بحق الشعب اليمني بكامله".
وأشار إلى أن "هناك إحصائيات مخيفة للانتهاكات التي ترتكبها المليشيا المنقلبة على الدولة تستحق الملاحقة القانونية الدولية وتلك جرائم لا تسقط بالتقادم".
من جهته يقول الصحفي أحمد عايض (رئيس تحرير موقع مأرب برس): "الصحافة في اليمن باتت من أكثر المهن خطورة على مزاوليها بشكل عام، فالصحافة سابقا كانت تسمى مهنة المتاعب وقد أصبحت اليوم مهنة المهالك".
ويضيف عايض: "رأينا كثيرا من الصحفيين ممن تواروا جملة وتفصيلا عن المشهد الإعلامي بشكل كبير، خاصة في مناطق سيطرة المليشيا الحوثية نظرا لعملية القمع الممنهج التي طالت هؤلاء الصحفيين وانكفؤوا على ذواتهم والبعض منهم بحثوا عن أعمال أخرى يمارسونها وبعضهم باتوا يعملون في مهنة الصحافة لكنهم يعملون من داخل بيوتهم لجهات مجهولة، كما لجؤوا إلى عمليات مراسلات لجهات أخرى مشفرة، لكي لا يتم كشفهم".
ويختم رئيس تحرير مأرب برس حديثه بالقول: "الصحافة اليمنية أصبحت مهترئة في مكونها الصفوفي أو مهترئة في مكونها اللقاءاتي، بمعنى أنها أصبحت مشتتة، لم يعد هناك دسك من الصحفي يجمعهم صالة اجتماعات أو غيرها فنكبة الحوثيين أفرزت وضعا مأساويا على الصحافة بشكل عام".
بيان مشترك
وقد طالبت 40 منظمة إقليمية ومحلية معنية بحريات الرأي والتعبير وحقوق الإنسان تزامنا مع اليوم العالمي لحرية الصحافة، في بيان مشترك، جميع أطراف الصراع في اليمن باحترام حرية الصحافة والإفراج الفوري وغير المشروط عن الصحفيين المعتقلين على خلفية نشاطهم الإعلامي.
ويكشف البيان الصادر عن تلك المنظمات أنه وعلى مدى عشرة أعوم مضت "تزايدت الانتهاكات والممارسات التعسفية ضد الصحفيين، ووصل إجمالي هذه الانتهاكات منذ بداية العام 2015 وحتى أبريل 2024 إلى 2536 انتهاكًا من بينها 54 حالة قتل لصحفيين وصحفيات".