قبل أن تحل الكارثة.. الحوثيون من تطييف التعليم إلى عسكرته
الإصلاح نت - خاص
https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=10530
مع بدء العام الدراسي الجديد 2024/2023، افتتحت مليشيا الحوثيين الإرهابية مدارس طائفية جديدة برواتب مرتفعة للمدرسين فيها، وتغري الطلاب بالسكن المجاني والتغذية المجانية أيضا، في خطوة تعيد إلى الأذهان تأسيس المليشيا لما أطلق عليه "تنظيم الشباب المؤمن" الذي بدأ كمنتدى للتعليم الطائفي، لكنه كان يجمع بين التعليم الطائفي والتعبئة القتالية، ثم تحول إلى مليشيا إرهابية تنتهج العنف وتنشر الدمار في مختلف أنحاء الوطن وتهدد الإقليم وطريق التجارة العالمية عبر مضيق باب المندب والبحر الأحمر.
لم يكن لجوء مليشيا الحوثيين لفتح مدارس طائفية أشبه بالمعسكرات إلا بعدما أظهر المجتمع مناعة ذاتية ومقاومة صامتة لمحاولاتها تطييف التعليم في المدارس الحكومية وأتبعتها بالمدارس الخاصة، فرأت المليشيا أن المخرجات الطائفية من مدارس التعليم العام لم ترفدها بالأعداد المطلوبة من المقاتلين حتى وإن كانوا أطفالا، كما أن تفاعل المجتمع واستجابة الطلاب للمناهج الطائفية في مدارس التعليم العام لا تنبئ بمؤشرات تلبي رغبات المليشيا ومساعيها لتطييف المجتمع لا سيما الجيل الجديد، الذي سيتحول مستقبلا إلى مليشيات إرهابية ترفد الحوثيين بأعداد كبيرة من المقاتلين الذين ستعتمد عليهم في إشعال الحروب وسفك الدماء.
- استغلال المليشيا طول مدة الحرب
منذ بداية انقلابها على السلطة الشرعية، ركزت مليشيا الحوثيين كل جهودها على التعليم، باعتباره أبرز وسيلة لمصادرة الجيل الجديد والتأثير عليه وإجراء غسيل دماغ له لإخراجه من الفطرة الإنسانية السوية ومسخه وتحويله إلى جيل يشكل خطرا على المجتمع بشكل عام، لا سيما أن المليشيا الحوثية ستوفر له الحصانة والمظلة التي سيحتمي بها وستمنحه مشروعية البلطجة والقتل وسفك الدماء، فهي مليشيا بلا مرجعية أخلاقية ومجردة من كل الفضائل، ويمثل النهب والظلم والقتل والبلطجة ومصادرة الحقوق أبرز وسائلها لحكم المجتمع وقهره وتعطيل إرادته، ولن يتسنى لها ذلك إلا باستيعاب جميع الشاذين أخلاقيا ومنحهم الامتيازات لتشكل عصابات كبيرة لا تعرف غير البلطجة والقتل والنهب لتحكم من خلالها وتتسيد بها على المجتمع.
وبما أن التعليم السليم هو الوسيلة الوحيدة لتنوير المجتمع وتحصينه من خرافات وضلالات وجهالات المليشيا الحوثية الإرهابية، فإن تلك المليشيا تعمدت محاربة التعليم بمختلف الوسائل الممكنة، مثل نهب رواتب المعلمين والتوقف عن طباعة الكتاب المدرسي واعتقال بعض المعلمين وسجنهم، قبل أن تنتقل سريعا إلى مرحلة استبدال بعض المعلمين بآخرين من عناصرها رغم أنهم بلا مؤهلات، وأجرت تغييرات كبيرة على المناهج التعليمية (الكتب المدرسية)، لتحولها إلى مناهج طائفية سياسية لخدمة مشروعها الكهنوتي الظلامي الرجعي، مع محاولة تطييف المجتمع بأكمله عبر وسائل الإعلام ومنابر المساجد وغير ذلك.
صحيح أن المليشيا الحوثية تمكنت من خداع وتضليل فئات معينة من المجتمع، مثل الفئات الجاهلة والفقيرة والمهمشة وتلك التي يسهل شحنها بالعصبية الطائفية أو المناطقية، مما مكنها من تجنيد عدد كبير من المقاتلين من مختلف الفئات العمرية وخصوصا الأطفال، لكن إذا نظرنا للأمر من ناحية الكثافة السكانية في المناطق التي تسيطر عليها المليشيا الحوثية، فإن من انخرطوا في صفوفها كمقاتلين نسبتهم قليلة جدا قياسا بالكثافة السكانية في مناطق سيطرتها، وذلك بفضل المناعة الذاتية للمجتمع في مناطق سيطرة الحوثيين، كون أن غالبية المواطنين هناك يكرهون المليشيا ويرفضونها وينتظرون لحظة الخلاص منها.
بيد أن طول مدة الحرب من شأنها أن تتسبب في تآكل المناعة الذاتية للمجتمع جراء حملة التطييف المتوحشة التي تنتهجها مليشيا الحوثيين لتطويع المجتمع لمصلحتها، وكلما طالت مدة الحرب أكثر مما سبق ازدادت بالتوازي مع ذلك احتمالات تآكل المناعة الذاتية للمجتمع إزاء حملة الحوثيين لتطييف الجيل الجديد وعسكرته وشحنه بثقافة الكراهية والعنف والإرهاب. وبما أن مناطق سيطرة الحوثيين تتميز بكثافتها السكانية، لنا أن نتخيل مدى حجم الخطر في حال تمكنت من تطييف وعسكرة نسبة 10% من عدد السكان في مناطق سيطرتها، وحولتهم إلى مقاتلين مشحونين بالعصبية الطائفية وبثقافة العنف والإرهاب.
وقد يتساءل البعض: لماذا ستتآكل المناعة الذاتية للمجتمع أمام جهود الحوثيين لتطييف المجتمع وعسكرته؟ والجواب هو أن التعليم صار بمنزلة البوابة لتطييف المجتمع وعسكرته، فالمليشيا الحوثية سيطرت على التعليم تماما، وفرضت سيطرتها على المدارس الخاصة، وغيرت المناهج التعليمية، وأخيرا أنشأت مدارس طائفية خاصة تغدق عليها الأموال والامتيازات وتبدو فكرتها شبيهة بفكرة منتدى أو تنظيم ما أطلق عليه "الشباب المؤمن" الذي كان النواة لظهور المليشيا الحوثية الإرهابية.
الإصلاح نت - خاص
https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=10530
مع بدء العام الدراسي الجديد 2024/2023، افتتحت مليشيا الحوثيين الإرهابية مدارس طائفية جديدة برواتب مرتفعة للمدرسين فيها، وتغري الطلاب بالسكن المجاني والتغذية المجانية أيضا، في خطوة تعيد إلى الأذهان تأسيس المليشيا لما أطلق عليه "تنظيم الشباب المؤمن" الذي بدأ كمنتدى للتعليم الطائفي، لكنه كان يجمع بين التعليم الطائفي والتعبئة القتالية، ثم تحول إلى مليشيا إرهابية تنتهج العنف وتنشر الدمار في مختلف أنحاء الوطن وتهدد الإقليم وطريق التجارة العالمية عبر مضيق باب المندب والبحر الأحمر.
لم يكن لجوء مليشيا الحوثيين لفتح مدارس طائفية أشبه بالمعسكرات إلا بعدما أظهر المجتمع مناعة ذاتية ومقاومة صامتة لمحاولاتها تطييف التعليم في المدارس الحكومية وأتبعتها بالمدارس الخاصة، فرأت المليشيا أن المخرجات الطائفية من مدارس التعليم العام لم ترفدها بالأعداد المطلوبة من المقاتلين حتى وإن كانوا أطفالا، كما أن تفاعل المجتمع واستجابة الطلاب للمناهج الطائفية في مدارس التعليم العام لا تنبئ بمؤشرات تلبي رغبات المليشيا ومساعيها لتطييف المجتمع لا سيما الجيل الجديد، الذي سيتحول مستقبلا إلى مليشيات إرهابية ترفد الحوثيين بأعداد كبيرة من المقاتلين الذين ستعتمد عليهم في إشعال الحروب وسفك الدماء.
- استغلال المليشيا طول مدة الحرب
منذ بداية انقلابها على السلطة الشرعية، ركزت مليشيا الحوثيين كل جهودها على التعليم، باعتباره أبرز وسيلة لمصادرة الجيل الجديد والتأثير عليه وإجراء غسيل دماغ له لإخراجه من الفطرة الإنسانية السوية ومسخه وتحويله إلى جيل يشكل خطرا على المجتمع بشكل عام، لا سيما أن المليشيا الحوثية ستوفر له الحصانة والمظلة التي سيحتمي بها وستمنحه مشروعية البلطجة والقتل وسفك الدماء، فهي مليشيا بلا مرجعية أخلاقية ومجردة من كل الفضائل، ويمثل النهب والظلم والقتل والبلطجة ومصادرة الحقوق أبرز وسائلها لحكم المجتمع وقهره وتعطيل إرادته، ولن يتسنى لها ذلك إلا باستيعاب جميع الشاذين أخلاقيا ومنحهم الامتيازات لتشكل عصابات كبيرة لا تعرف غير البلطجة والقتل والنهب لتحكم من خلالها وتتسيد بها على المجتمع.
وبما أن التعليم السليم هو الوسيلة الوحيدة لتنوير المجتمع وتحصينه من خرافات وضلالات وجهالات المليشيا الحوثية الإرهابية، فإن تلك المليشيا تعمدت محاربة التعليم بمختلف الوسائل الممكنة، مثل نهب رواتب المعلمين والتوقف عن طباعة الكتاب المدرسي واعتقال بعض المعلمين وسجنهم، قبل أن تنتقل سريعا إلى مرحلة استبدال بعض المعلمين بآخرين من عناصرها رغم أنهم بلا مؤهلات، وأجرت تغييرات كبيرة على المناهج التعليمية (الكتب المدرسية)، لتحولها إلى مناهج طائفية سياسية لخدمة مشروعها الكهنوتي الظلامي الرجعي، مع محاولة تطييف المجتمع بأكمله عبر وسائل الإعلام ومنابر المساجد وغير ذلك.
صحيح أن المليشيا الحوثية تمكنت من خداع وتضليل فئات معينة من المجتمع، مثل الفئات الجاهلة والفقيرة والمهمشة وتلك التي يسهل شحنها بالعصبية الطائفية أو المناطقية، مما مكنها من تجنيد عدد كبير من المقاتلين من مختلف الفئات العمرية وخصوصا الأطفال، لكن إذا نظرنا للأمر من ناحية الكثافة السكانية في المناطق التي تسيطر عليها المليشيا الحوثية، فإن من انخرطوا في صفوفها كمقاتلين نسبتهم قليلة جدا قياسا بالكثافة السكانية في مناطق سيطرتها، وذلك بفضل المناعة الذاتية للمجتمع في مناطق سيطرة الحوثيين، كون أن غالبية المواطنين هناك يكرهون المليشيا ويرفضونها وينتظرون لحظة الخلاص منها.
بيد أن طول مدة الحرب من شأنها أن تتسبب في تآكل المناعة الذاتية للمجتمع جراء حملة التطييف المتوحشة التي تنتهجها مليشيا الحوثيين لتطويع المجتمع لمصلحتها، وكلما طالت مدة الحرب أكثر مما سبق ازدادت بالتوازي مع ذلك احتمالات تآكل المناعة الذاتية للمجتمع إزاء حملة الحوثيين لتطييف الجيل الجديد وعسكرته وشحنه بثقافة الكراهية والعنف والإرهاب. وبما أن مناطق سيطرة الحوثيين تتميز بكثافتها السكانية، لنا أن نتخيل مدى حجم الخطر في حال تمكنت من تطييف وعسكرة نسبة 10% من عدد السكان في مناطق سيطرتها، وحولتهم إلى مقاتلين مشحونين بالعصبية الطائفية وبثقافة العنف والإرهاب.
وقد يتساءل البعض: لماذا ستتآكل المناعة الذاتية للمجتمع أمام جهود الحوثيين لتطييف المجتمع وعسكرته؟ والجواب هو أن التعليم صار بمنزلة البوابة لتطييف المجتمع وعسكرته، فالمليشيا الحوثية سيطرت على التعليم تماما، وفرضت سيطرتها على المدارس الخاصة، وغيرت المناهج التعليمية، وأخيرا أنشأت مدارس طائفية خاصة تغدق عليها الأموال والامتيازات وتبدو فكرتها شبيهة بفكرة منتدى أو تنظيم ما أطلق عليه "الشباب المؤمن" الذي كان النواة لظهور المليشيا الحوثية الإرهابية.
alislah-ye.net
قبل أن تحل الكارثة.. الحوثيون من تطييف التعليم إلى عسكرته
- قبل أن تحل الكارثة.. الحوثيون من تطييف التعليم إلى عسكرته
وبالتالي فالمجتمع في مناطق سيطرة المليشيا صار بين فكي كماشة، فالطالب إذا درس في أي مدرسة فلن ينجو من الشحن والاستقطاب الطائفي، وإذا لم يدرس ثم شب وهو أمي وجاهل فهو أيضا مشروع مقاتل لدى المليشيا، لأنه بلا علم سليم يحصنه من ضلالات وخرافات المليشيا الإمامية الكهنوتية، أي أنه بتطييف الحوثيين للتعليم وعسكرته فهم رابحون في كل الأحوال سواء درس الطالب أم لم يدرس، وهو ما يتطلب من جميع مكونات الصف الجمهوري المسارعة إلى القضاء على الانقلاب الحوثي واستعادة الدولة قبل أن يتفاقم الخطر ويقع الفأس في الرأس.
- المدارس الخاصة تحت سوط الإرهاب الحوثي
قبل بدء العام الدراسي الجديد، أصدرت مليشيا الحوثيين قرارا يقضي بتنصيب ما تسميه "مشرفا ثقافيا" من عناصرها في كل مدرسة أهلية، وهو ما يعني تحويل أكثر من 700 مدرسة أهلية في صنعاء لوحدها فقط إلى مراكز تعبئة طائفية وقتالية جديدة وتشر ثقافة العنف والإرهاب، بهدف خلق جيل طائفي بامتياز ومشحون بالكراهية وغريزة القتل والبلطجة.
وكان القيادي في مليشيا الحوثي، المدعو هادي عمار، المعين مديرا لمكتب التربية والتعليم في صنعاء، قد وجه مديري المديريات ومشرفيها ومديري مكاتب التربية والتعليم بالمديريات ورؤساء أقسام التعليم الأهلي بالمديريات، بترشيح مسؤول ثقافي (طائفي) مقيم لكل مدرسة أهلية.
وجاء في الوثيقة الحوثية أنه و"بناء على ما تقتضيه المصلحة العامة يتم ترشيح مشرف ثقافي مقيم مؤهل لديه الاستعداد والتفرغ الكامل للقيام بعمله كمشرف مقيم داخل المدرسة الأهلية أوقات الدوام الرسمي وسيكون له راتب شهري من المدرسة".
وبحسب الوثيقة فإن مهام المشرف الثقافي تتمثل بـ"الإشراف على أعمال الأنشطة المختلفة كالإذاعات المدرسية والمسابقات المنهجية والعملية وتفعيل المناسبات الدينية والوطنية وتفعيل اليوم الثقافي وغيرها".
وسيكون من مهام ذلك المشرف الحوثي مراقبة مدى التزام المدارس بتنفيذ التوجيهات الحوثية، حيث سيمثل المشرفون قناة التواصل الوحيدة التي تتلقى من خلالها المدارس هذه التوجيهات، بهدف تحويل الطلاب إلى عناصر متعصبة أيديولوجيا وخلق جيل مدمر نفسيا ومتعصب طائفيا.
وتعد تلك الإجراءات الحوثية بحق المدارس الأهلية آخر مسمار في نعش التعليم، لأن تلك الإجراءات تتضمن تغير قناعات الطلاب بأفكار وسلوك مليشيا الحوثيين الإرهابية مما يشكل خطرا على النسيج المجتمعي ويدفع بالعائلات ميسورة الحال لنقل أبنائها إلى المدارس في المحافظات التي تسيطر عليها الحكومة الشرعية، بينما العائلات الفقيرة سيكون أمامها إما عدم تدريس أبنائها أو الذهاب بهم إلى المدارس التي أصبحت وكرا للتعبئة الإرهابية الحوثية.
وخلال السنوات الماضية من عمر الانقلاب الحوثي، كانت المليشيا تنظم ما تسميها "أنشطة ثقافية" في المدارس الحكومية والأهلية تستغلها لحث الطلاب على نصرتها بالمال والرجال وحشد الشباب والأطفال للالتحاق بجبهات القتال، فضلا عن توظيف الإذاعة المدرسية في تعزيز هذا التوجه بهدف غرس الولاء المطلق للحوثيين في نفوس الطلاب والطالبات.
ويمثل هذا التجييش والشحن الحوثي في أوساط طلاب صغار السن خطرا على الأسرة والمجتمع، لأنه يجعل الطلاب الصغار أكثر عدوانية في تعاملهم مع بعضهم ومع المجتمع، كما يؤثر بشكل كبير على تحصيلهم التعليمي، ويدفع ببعضهم لترك الدراسة والقتال مع الحوثيين، لأن أنشطة المليشيا الحوثية الطائفية في المدارس تتضمن دعوات للتعصب وحمل السلاح، ودفع الطلاب إلى جبهات القتال.
- المدارس الخاصة تحت سوط الإرهاب الحوثي
قبل بدء العام الدراسي الجديد، أصدرت مليشيا الحوثيين قرارا يقضي بتنصيب ما تسميه "مشرفا ثقافيا" من عناصرها في كل مدرسة أهلية، وهو ما يعني تحويل أكثر من 700 مدرسة أهلية في صنعاء لوحدها فقط إلى مراكز تعبئة طائفية وقتالية جديدة وتشر ثقافة العنف والإرهاب، بهدف خلق جيل طائفي بامتياز ومشحون بالكراهية وغريزة القتل والبلطجة.
وكان القيادي في مليشيا الحوثي، المدعو هادي عمار، المعين مديرا لمكتب التربية والتعليم في صنعاء، قد وجه مديري المديريات ومشرفيها ومديري مكاتب التربية والتعليم بالمديريات ورؤساء أقسام التعليم الأهلي بالمديريات، بترشيح مسؤول ثقافي (طائفي) مقيم لكل مدرسة أهلية.
وجاء في الوثيقة الحوثية أنه و"بناء على ما تقتضيه المصلحة العامة يتم ترشيح مشرف ثقافي مقيم مؤهل لديه الاستعداد والتفرغ الكامل للقيام بعمله كمشرف مقيم داخل المدرسة الأهلية أوقات الدوام الرسمي وسيكون له راتب شهري من المدرسة".
وبحسب الوثيقة فإن مهام المشرف الثقافي تتمثل بـ"الإشراف على أعمال الأنشطة المختلفة كالإذاعات المدرسية والمسابقات المنهجية والعملية وتفعيل المناسبات الدينية والوطنية وتفعيل اليوم الثقافي وغيرها".
وسيكون من مهام ذلك المشرف الحوثي مراقبة مدى التزام المدارس بتنفيذ التوجيهات الحوثية، حيث سيمثل المشرفون قناة التواصل الوحيدة التي تتلقى من خلالها المدارس هذه التوجيهات، بهدف تحويل الطلاب إلى عناصر متعصبة أيديولوجيا وخلق جيل مدمر نفسيا ومتعصب طائفيا.
وتعد تلك الإجراءات الحوثية بحق المدارس الأهلية آخر مسمار في نعش التعليم، لأن تلك الإجراءات تتضمن تغير قناعات الطلاب بأفكار وسلوك مليشيا الحوثيين الإرهابية مما يشكل خطرا على النسيج المجتمعي ويدفع بالعائلات ميسورة الحال لنقل أبنائها إلى المدارس في المحافظات التي تسيطر عليها الحكومة الشرعية، بينما العائلات الفقيرة سيكون أمامها إما عدم تدريس أبنائها أو الذهاب بهم إلى المدارس التي أصبحت وكرا للتعبئة الإرهابية الحوثية.
وخلال السنوات الماضية من عمر الانقلاب الحوثي، كانت المليشيا تنظم ما تسميها "أنشطة ثقافية" في المدارس الحكومية والأهلية تستغلها لحث الطلاب على نصرتها بالمال والرجال وحشد الشباب والأطفال للالتحاق بجبهات القتال، فضلا عن توظيف الإذاعة المدرسية في تعزيز هذا التوجه بهدف غرس الولاء المطلق للحوثيين في نفوس الطلاب والطالبات.
ويمثل هذا التجييش والشحن الحوثي في أوساط طلاب صغار السن خطرا على الأسرة والمجتمع، لأنه يجعل الطلاب الصغار أكثر عدوانية في تعاملهم مع بعضهم ومع المجتمع، كما يؤثر بشكل كبير على تحصيلهم التعليمي، ويدفع ببعضهم لترك الدراسة والقتال مع الحوثيين، لأن أنشطة المليشيا الحوثية الطائفية في المدارس تتضمن دعوات للتعصب وحمل السلاح، ودفع الطلاب إلى جبهات القتال.
بمناسبة الذكرى 33 لتأسيس الاصلاح..
سياسية الإصلاح بأمانة العاصمة تدشن مرحلة العمل السياسي مع شركاء
الإصلاح نت – مأرب
أقامت الدائرة السياسية للتجمع اليمني للإصلاح، بأمانة العاصمة، دورة تدريبية وتوعوية لتدشين مرحلة جديدة من العمل السياسي مع شركاء النضال الوطني، في إطار البرنامج التدريبي للفريق السياسي بأمانة العاصمة.
وتهدف الدورة لكسر الجمود وبناء جدار الثقة مع جميع الأحزاب السياسية المنضوية تحت مظلة أحزاب التحالف الوطني، والعمل الدؤوب من أجل ترجمة مبادرة الأمين العام للإصلاح على أرض الواقع، الذي جدد دعوته للمؤتمر الشعبي العام بضرورة تنسيق الجهود، وتوحيد الصف الوطني والوقوف في خندق واحد من أجل استعادة الدولة ودحر الانقلاب الحوثي الإيراني، والحفاظ على النظام الجمهوري ومكتسبات ثورتي سبتمبر وأكتوبر المجيدتين، وكذا من خلال التهنئة التي بعث بها رئيس المكتب التنفيذي للإصلاح بالأمانة د. محمد شمس الدين العليي لقيادة حزب المؤتمر بالأمانة داعياً لتنسيق الجهود، وكسر الجمود، وإعادة التلاحم الوطني والعودة للعمل السياسي من بوابة التعاون والتوافق.
وفي البرنامج التدريبي تطرق رئيس الدائرة السياسية بالمكتب التنفيذي للإصلاح بأمانة العاصمة د. عبدالخالق السمدة إلى ظروف النشأة لحزب الإصلاح، وكيف مارس أدواره الوطنية في مختلف مراحل العمل السياسي والديمقراطي، مشيراً الى أن الإصلاح دخل المعترك السياسي في مطلع التسعينات من خلال المنافسة الانتخابية والاحتكام للصندوق كونه يمثل إرادة شعب في اختيار ممثليه.
وأوضح السمدة أن الإصلاح وعبر مراحله السياسية المختلفة شكل نموذجا رائداً في ممارسة العملية الديمقراطية وفي تحالفاته السياسية مع أحزاب المعارضة، مؤكداً أن هذه التجارب المختلفة أكسبته الخبرة والحنكة السياسية.
كما تطرق رئيس الدائرة السياسية للإصلاح بأمانة العاصمة الى أهمية المرحلة وضرورة مد جسور التواصل وبناء العلاقات السياسية مع مختلف القوى والمكونات الوطنية من أجل الحفاظ على الوطن ووحدته وسيادته وسلامة أراضيه.
https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=10531
سياسية الإصلاح بأمانة العاصمة تدشن مرحلة العمل السياسي مع شركاء
الإصلاح نت – مأرب
أقامت الدائرة السياسية للتجمع اليمني للإصلاح، بأمانة العاصمة، دورة تدريبية وتوعوية لتدشين مرحلة جديدة من العمل السياسي مع شركاء النضال الوطني، في إطار البرنامج التدريبي للفريق السياسي بأمانة العاصمة.
وتهدف الدورة لكسر الجمود وبناء جدار الثقة مع جميع الأحزاب السياسية المنضوية تحت مظلة أحزاب التحالف الوطني، والعمل الدؤوب من أجل ترجمة مبادرة الأمين العام للإصلاح على أرض الواقع، الذي جدد دعوته للمؤتمر الشعبي العام بضرورة تنسيق الجهود، وتوحيد الصف الوطني والوقوف في خندق واحد من أجل استعادة الدولة ودحر الانقلاب الحوثي الإيراني، والحفاظ على النظام الجمهوري ومكتسبات ثورتي سبتمبر وأكتوبر المجيدتين، وكذا من خلال التهنئة التي بعث بها رئيس المكتب التنفيذي للإصلاح بالأمانة د. محمد شمس الدين العليي لقيادة حزب المؤتمر بالأمانة داعياً لتنسيق الجهود، وكسر الجمود، وإعادة التلاحم الوطني والعودة للعمل السياسي من بوابة التعاون والتوافق.
وفي البرنامج التدريبي تطرق رئيس الدائرة السياسية بالمكتب التنفيذي للإصلاح بأمانة العاصمة د. عبدالخالق السمدة إلى ظروف النشأة لحزب الإصلاح، وكيف مارس أدواره الوطنية في مختلف مراحل العمل السياسي والديمقراطي، مشيراً الى أن الإصلاح دخل المعترك السياسي في مطلع التسعينات من خلال المنافسة الانتخابية والاحتكام للصندوق كونه يمثل إرادة شعب في اختيار ممثليه.
وأوضح السمدة أن الإصلاح وعبر مراحله السياسية المختلفة شكل نموذجا رائداً في ممارسة العملية الديمقراطية وفي تحالفاته السياسية مع أحزاب المعارضة، مؤكداً أن هذه التجارب المختلفة أكسبته الخبرة والحنكة السياسية.
كما تطرق رئيس الدائرة السياسية للإصلاح بأمانة العاصمة الى أهمية المرحلة وضرورة مد جسور التواصل وبناء العلاقات السياسية مع مختلف القوى والمكونات الوطنية من أجل الحفاظ على الوطن ووحدته وسيادته وسلامة أراضيه.
https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=10531
alislah-ye.net
سياسية الإصلاح بأمانة العاصمة تدشن مرحلة العمل السياسي مع شركاء النضال الوطني
- بمناسبة الذكرى 33 لتأسيس الاصلاح.. سياسية الإصلاح بأمانة العاصمة تدشن مرحلة العمل السياسي مع شركاء النضال الوطني
إصلاح الجوف يختتم الملتقى الصيفي لشباب فرعه الأول
الإصلاح نت - مأرب
اختتم الفرع الأول بالتجمع اليمني للإصلاح بمحافظة الجوف، فعاليات وانشطة الملتقى الصيفي العام الذي اقيم لمدة ثلاثة أيام تحت شعار "معا لنرتقي بأنفسنا ومجتمعنا".
وأكد القائمون على الملتقى أن هذه الأنشطة والفعاليات تأتي ضمن توجه الفرع الأول في اصلاح الجوف في تقديم برامج وانشطة تساهم في الحفاظ على تماسك المجتمع وتعزيز قيم ومبادئ اليمن الجمهوري المستمدة من الدين الاسلامي الحنيف.
وتضمن الملتقى الأنشطة والكلمات التي تحفز المجتمع على الترابط الأخوي وتمتين الصف ونبذ الفرقة والارتباط بالديار حتى تحرير المحافظة.
وتخلل الملتقى العديد من البرامج التدريبية والمحاضرات التوعوية والأنشطة المتنوعة والقصائد الشعرية التي تعزز الروح الوطنية وتمنح المشاركون ثقافة فكرية وعلمية يستفيد منها في الحياة اليومية.
https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=10532
الإصلاح نت - مأرب
اختتم الفرع الأول بالتجمع اليمني للإصلاح بمحافظة الجوف، فعاليات وانشطة الملتقى الصيفي العام الذي اقيم لمدة ثلاثة أيام تحت شعار "معا لنرتقي بأنفسنا ومجتمعنا".
وأكد القائمون على الملتقى أن هذه الأنشطة والفعاليات تأتي ضمن توجه الفرع الأول في اصلاح الجوف في تقديم برامج وانشطة تساهم في الحفاظ على تماسك المجتمع وتعزيز قيم ومبادئ اليمن الجمهوري المستمدة من الدين الاسلامي الحنيف.
وتضمن الملتقى الأنشطة والكلمات التي تحفز المجتمع على الترابط الأخوي وتمتين الصف ونبذ الفرقة والارتباط بالديار حتى تحرير المحافظة.
وتخلل الملتقى العديد من البرامج التدريبية والمحاضرات التوعوية والأنشطة المتنوعة والقصائد الشعرية التي تعزز الروح الوطنية وتمنح المشاركون ثقافة فكرية وعلمية يستفيد منها في الحياة اليومية.
https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=10532
alislah-ye.net
إصلاح الجوف يختتم الملتقى الصيفي لشباب فرعه الأول
- إصلاح الجوف يختتم الملتقى الصيفي لشباب فرعه الأول
القرآن وثقافة الحياة الأسمى (دراسة سننية)
(الحلقة الرابعة: حماية الضعفاء محور الحياة الأسمى)
https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=10533
الإصلاح نت-خاص-عبد العزيز العسالي
تمهيد:
هذه الحلقة الرابعة والأخيرة تحت العنوان العام - القرآن وثقافة الحياة الأسمى.. حيث تضمنت الحلقة الأولى الوعي الفكري والثقافي بسنن الحياة الأسمى، وتضمنت الحلقة الثانية سنة قيمة الأخوة وعلاقتها بخريطة واسعة من سنن الاجتماع وأثرها في قيام الحياة الأسمى، وتضمنت الحلقة الثالثة قيمة الجمال ودورها في صناعة الحياة الأسمى.. والحلقة الرابعة التي نحن بصددها بعنوان "حماية الضعفاء" محور الحياة الأسمى.. وقد اخترنا ثلاثة "مصطلحات" قرآنية، وفي حقيقة الأمر هي ثلاث سنن إلهية لها أثرها البارز الحاكم للاجتماع وإقامة الحياة الأسمى.
الجدير ذكره أن مقاصد القرآن الهادية إلى الثقافة السننية ومقاصد السيرة النبوية العملية العطرة البانية للحياة الأسمى، تعتبر فريضة شرعية وضرورة فكرية وثقافية، وأجزم أنها "أرضية بكر" غير مطروقة، كما أن التعاطي معها يمتد إلى حلقات كثيرة، كيف لا والأستاذ فؤاد سيزكين رحمه الله قام بتخطيط خارطة بناء المجتمع المسلم - أسس وعلاقات داخلية وخارجية انطلاقا من سيرة الرسول صلى الله علبه وسلم في القرآن وتطبيقاته العملية، ففاجأنا بموسوعة قاربت 300 مجلد.
وعليه، فإننا قد عقدنا العزم استعانة بالله - إذا أمد الله في العمر - على إضافة ما يمكن إضافته في هذا المجال الحيوي الهام.
وعودة إلى مضمون هذه الحلقة فهو ناتج عن طول تأمل وبحث واستكشاف لمصطلحات القرآن، فوجدنا خرائط قرآنية واسعة، بصيغة أكثر وضوحا وجدنا سنن الله الناظمة والحاكمة للاجتماع - البانية للحياة الأسمى، بل وجدنا معها عقائد وغايات قرآنية ضامرة في حياتنا الفكرية والثقافية والاجتماعية، والمخيف حقا هو غياب التعاطي مع خرائط القرآن السننية الهادية إلى الحياة الأسمى.
وقد تساءل المفكر د. عبد المجيد النجار قائلا: ما الذي جعل المسلمين يتمسكون بالتوحيد الغائي في قوله تعالى: "وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون" يقابله ترك تام للتوحيد السببي - مبادئ التسخير الناظمة للحياة؟
أليس هذا جزء من عقيدتنا في القرآن؟ إذن، فقد تعاطينا مع ثلاثة مصطلحات - دراسة دلالية سياقية، وعلاقاتها المنتجة للسنن الاجتماعية الحامية للضعفاء - القاصدة إقامة الحياة الأسمى، على أنني أعتذر سلفا إزاء قصوري في تغطية الموضوع كما ينبغي، ذلك أن الدر اسات الدلالية واسعة جدا ولكني حرصت قدر المستطاع على تقديم ما يبلّ ظمأ القارئ العزيز، وذلك من خلال المحاور التالية..
المحور الأول، القول السديد:
ورد القول السديد في موضعين من القرآن المجيد، الموضع الأول، قال تعالى: "يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا" (الأحزاب، 70).
الموضع الثاني، قال تعالى: "وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا خافوا عليهم فليتقوا الله وليقولوا قولا سديدا" (النساء، 9).
دلالة القول السديد:
تعددت أقوال المفسرين واللغويين انطلاقا من تركيب مفردات الجملة في آيتي الأحزاب والنساء من جهة، والعلاقة السياقية من جهة ثانية، وإليك أقوال المفسرين حول دلالة القول السديد مع حذف التكرار.
قالوا هو: التوحيد، العدل، الصواب، الصدق، القصد، الحق، إحلال خير، براءة من الفساد، استواء، استقامة، العقل المسدد المهتدي إلى المقاصد النافعة ثباتا وشمولا.
ثانيا، دلالة الجملة: لقد اقترن القول السديد بالإيمان والتقوى في سورة الأحزاب، واقترن بالتقوى فقط في سورة النساء.
الدلالة السياقية الأولى للنصين:
ورد الأمر بالتقوى والقول السديد في الأحزاب بعد النداء للمؤمنين: "يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا".
أيضا، ورد الأمر بالقول السديد في سورة النساء بعد أمرين جازمين داخل الآية ذاتها: وليخش الذين... فليتقوا الله وليقولوا قولا سديدا.
تراكم الأدلة لحماية الضعفاء:
استهلت سورة النساء بالنداء: "يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة".. وهذه طريقة القرآن تبدأ بمركزية التوحيد، وعلى الفور يربط القرآن بين القيم الإنسانية وعقيدة التوحيد، غير أن الشيء اللافت للنظر حقا هو أن الله علمنا أن قيمة التقوى لها وجهان، الوجه الأول تقوى الله الذي خلق الناس من نفس واحدة... إلخ.
وكما أن خالقكم واحد فإنه قد خلقكم من نفس واحدة، فإنه يجب عليكم تحقيق الوجه الثاني للتقوى المتمثل في العلاقات الرحمية - فاتقوالله واتقوا الأرحام، وهذا يعني أن قطع الأرحام هو قطع لما أمر الله به أن يوصل.
(الحلقة الرابعة: حماية الضعفاء محور الحياة الأسمى)
https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=10533
الإصلاح نت-خاص-عبد العزيز العسالي
تمهيد:
هذه الحلقة الرابعة والأخيرة تحت العنوان العام - القرآن وثقافة الحياة الأسمى.. حيث تضمنت الحلقة الأولى الوعي الفكري والثقافي بسنن الحياة الأسمى، وتضمنت الحلقة الثانية سنة قيمة الأخوة وعلاقتها بخريطة واسعة من سنن الاجتماع وأثرها في قيام الحياة الأسمى، وتضمنت الحلقة الثالثة قيمة الجمال ودورها في صناعة الحياة الأسمى.. والحلقة الرابعة التي نحن بصددها بعنوان "حماية الضعفاء" محور الحياة الأسمى.. وقد اخترنا ثلاثة "مصطلحات" قرآنية، وفي حقيقة الأمر هي ثلاث سنن إلهية لها أثرها البارز الحاكم للاجتماع وإقامة الحياة الأسمى.
الجدير ذكره أن مقاصد القرآن الهادية إلى الثقافة السننية ومقاصد السيرة النبوية العملية العطرة البانية للحياة الأسمى، تعتبر فريضة شرعية وضرورة فكرية وثقافية، وأجزم أنها "أرضية بكر" غير مطروقة، كما أن التعاطي معها يمتد إلى حلقات كثيرة، كيف لا والأستاذ فؤاد سيزكين رحمه الله قام بتخطيط خارطة بناء المجتمع المسلم - أسس وعلاقات داخلية وخارجية انطلاقا من سيرة الرسول صلى الله علبه وسلم في القرآن وتطبيقاته العملية، ففاجأنا بموسوعة قاربت 300 مجلد.
وعليه، فإننا قد عقدنا العزم استعانة بالله - إذا أمد الله في العمر - على إضافة ما يمكن إضافته في هذا المجال الحيوي الهام.
وعودة إلى مضمون هذه الحلقة فهو ناتج عن طول تأمل وبحث واستكشاف لمصطلحات القرآن، فوجدنا خرائط قرآنية واسعة، بصيغة أكثر وضوحا وجدنا سنن الله الناظمة والحاكمة للاجتماع - البانية للحياة الأسمى، بل وجدنا معها عقائد وغايات قرآنية ضامرة في حياتنا الفكرية والثقافية والاجتماعية، والمخيف حقا هو غياب التعاطي مع خرائط القرآن السننية الهادية إلى الحياة الأسمى.
وقد تساءل المفكر د. عبد المجيد النجار قائلا: ما الذي جعل المسلمين يتمسكون بالتوحيد الغائي في قوله تعالى: "وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون" يقابله ترك تام للتوحيد السببي - مبادئ التسخير الناظمة للحياة؟
أليس هذا جزء من عقيدتنا في القرآن؟ إذن، فقد تعاطينا مع ثلاثة مصطلحات - دراسة دلالية سياقية، وعلاقاتها المنتجة للسنن الاجتماعية الحامية للضعفاء - القاصدة إقامة الحياة الأسمى، على أنني أعتذر سلفا إزاء قصوري في تغطية الموضوع كما ينبغي، ذلك أن الدر اسات الدلالية واسعة جدا ولكني حرصت قدر المستطاع على تقديم ما يبلّ ظمأ القارئ العزيز، وذلك من خلال المحاور التالية..
المحور الأول، القول السديد:
ورد القول السديد في موضعين من القرآن المجيد، الموضع الأول، قال تعالى: "يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا" (الأحزاب، 70).
الموضع الثاني، قال تعالى: "وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا خافوا عليهم فليتقوا الله وليقولوا قولا سديدا" (النساء، 9).
دلالة القول السديد:
تعددت أقوال المفسرين واللغويين انطلاقا من تركيب مفردات الجملة في آيتي الأحزاب والنساء من جهة، والعلاقة السياقية من جهة ثانية، وإليك أقوال المفسرين حول دلالة القول السديد مع حذف التكرار.
قالوا هو: التوحيد، العدل، الصواب، الصدق، القصد، الحق، إحلال خير، براءة من الفساد، استواء، استقامة، العقل المسدد المهتدي إلى المقاصد النافعة ثباتا وشمولا.
ثانيا، دلالة الجملة: لقد اقترن القول السديد بالإيمان والتقوى في سورة الأحزاب، واقترن بالتقوى فقط في سورة النساء.
الدلالة السياقية الأولى للنصين:
ورد الأمر بالتقوى والقول السديد في الأحزاب بعد النداء للمؤمنين: "يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا".
أيضا، ورد الأمر بالقول السديد في سورة النساء بعد أمرين جازمين داخل الآية ذاتها: وليخش الذين... فليتقوا الله وليقولوا قولا سديدا.
تراكم الأدلة لحماية الضعفاء:
استهلت سورة النساء بالنداء: "يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة".. وهذه طريقة القرآن تبدأ بمركزية التوحيد، وعلى الفور يربط القرآن بين القيم الإنسانية وعقيدة التوحيد، غير أن الشيء اللافت للنظر حقا هو أن الله علمنا أن قيمة التقوى لها وجهان، الوجه الأول تقوى الله الذي خلق الناس من نفس واحدة... إلخ.
وكما أن خالقكم واحد فإنه قد خلقكم من نفس واحدة، فإنه يجب عليكم تحقيق الوجه الثاني للتقوى المتمثل في العلاقات الرحمية - فاتقوالله واتقوا الأرحام، وهذا يعني أن قطع الأرحام هو قطع لما أمر الله به أن يوصل.
alislah-ye.net
القرآن وثقافة الحياة الأسمى (دراسة سننية) (الحلقة الرابعة: حماية الضعفاء محور الحياة الأسمى)
- القرآن وثقافة الحياة الأسمى (دراسة سننية) (الحلقة الرابعة: حماية الضعفاء محور الحياة الأسمى)
إذن، تقوى الأرحام مرتبط بتقوى الله، ومن جلال هذا المدخل العظيم اللافت إلى مكانة الأرحام فقد توالت دلالات حماية الضعغاء، وقد آثرنا سردها بأسلوبنا تجنبا للإطالة، فقد قرر حماية شريحة الضعفاء - أرحام، نساء، أيتام، سفهاء - أي ضعيفي الإدراك والفهم، فحماية هؤلاء هي أعظم سنن الله الحاكمة للاجتماع.. بدلالة أكثر كثافة أن حماية الضعفاء هي محور استقامة الحياة الأسمى، ذلك أن سنة حماية الضعفاء تقوم على مكونات التقوى بشقيه الرباني والرحمي، وتقوم على الكرامة الإنسانية عموما والمساواة والرحمة والعدل وصولا لضمان عيش كريم لجميع الناس تنفيذا لمقاصد الإسلام في المال وهو تفتيت الثروة وعدم تركيزها بأيد قليلة.
ولا غرابة إذا وجدنا الحديث القدسي يقول: "أنا الرحمن وأنتِ الرحم فمن نازعكِ قصمته".. فحق الرحم عين حق الله.
ومن مكونات سنة حماية الضعفاء: قول الحق، حماية وحدة المجتمع، وحماية النسيج المجتمعي، وحماية شبكة العلاقات الاجتماعية والحيلولة المانعة للشتات والتمزق والحقد والتحاسد، فتستقيم الحياة الأسمى. تلا ذلك الأمر بإعطاء اليتامى أموالهم، وأن أكل أموال اليتامى هو عمل خبيث بل هو حوب كبير - الحوب هو أن يجتمع عدد من الأثقال الغاية في الثقل على كاهل الشخص وهو حافي القدمين يتخطى بصعوبة بالغة وسط أوحال مليئة بحسك جهنم والعياذ بالله.. ولك أخي القارئ أن تتخيل.
تلا ذلك رفق من نوع خاص بيتامى النساء - الأقارب حيث يتجه أقاربهن إلى الزواج منهن حماية للتركة من الوقوع خارج القبيلة أو العشيرة، لكن غالبا هذا الزواج من اليتامى القريبات يعرضهن لعدم العدل فقررت الشريعة في هذه الحالة ترك الزواج، والزواج بغيرهن مثنى وثلاث... إلخ. فإذا كان التعدد سينعكس قلة إطعام للأبناء فيكتفى بزوجة واحدة، ثم قررت الشريعة تسليم صداق النساء - نحلة - والنّحْلة في الأصل عقيدة، وهذا يعني أن تسليم صداق الزوجة قيمة متصلة بعقيدة التوحيد، ثم قررت دلالة ابتلاء اليتامى - معرفة وعيهم الراشد فليس كل بالغ راشد، والهدف هو حماية المال من عبث السفهاء، فالمال قوام الحياة.
تلا ذلك نص إرهاصي بين يدي قرار التوريث للجنسين على السواء فكل منهما له نصيب من التركة، بل إن شريعة الرحمة قررت إطعام الفقراء - أقارب أو غيرهم - ولو لم يكونوا ورثة والعطاء يجب أن يكون مقترن بلين الخطاب - الكلمة الطيبة - قولا معروفا.
وبعد الدلالات التراكمية في ثماني آيات نصل إلى الآية محل الشاهد وهي "القول السديد".. فالشريعة الخالدة قررت أوامر لها جرس خاص - وليخش القضاة، والقسامون وليتقوا الله، وليقولوا الصواب والحق والعدل والسداد.
ويتخلل الخطاب الرباني إحداث هِزة وجدانية تلامس عاطفة الأبوة الخائفة على أولادها الضعفاء بعد وفاتكم أيها القسامون القضاة اعلموا أنها سنة اجتماعية، فإذا لم يكن قولكم سديدا فستنعكس السنة على أولادكم - من يعمل سوءا يجز به.
إذن، فالإيمان والتقوى في سورة النساء حاضر كما في سورة الأحزاب، ودلالة سياقية أشد ثقلا على القلب الخاشع التقي، فالمشرّع الرحيم العليم سبحانه لفت النظر في سورة الأحزاب إلى إباء وإشفاق السموات والأرض والجبال من حمل الأمانة وهي دلالة سياقية تحمل ترهيب فريد - اعلم أيها الإنسان أنك تحملت شيئا أبت السموات والأرض والجبال وأشفقن منه، فهل أنت على يقظة بما التزمت به من عهد مع الله العالم بخائنة الأعين وما تخفي الصدور؟
إذن، فليكن قولك صوابا وسدادا في كل حياتك عموما وفي حماية حق الضعفاء خصوصا فالشرع الحنيف جاء لحماية الضعفاء.
الخلاصة: اقترن القول السديد بالإيمان والتقوى، وحضر التذكير بالأمانة في سورة الأحزاب، واستهلت سورة النساء بمسرد من القوانين التشريعية الصارمة على حماية حق الضعفاء. وهذا تراكم دلالات يهز القلوب والعقول لأنه جمع بين عدد من الأوامر والمقترنة بالإيمان والتقوى والقول السديد والأمانة، والهدف هو ترسيخ سنة اجتماعية غايتها حماية شبكة العلاقات - حماية النسيج المجتمعي وصولا إلى إقامة الحياة الأسمى.
المحور الثاني، دلالة القصد:
قال تعالى: "وعلى الله قصد السبيل ومنها جائر ولو شاء لهداكم أجمعين".
قصد السبيل يمكننا القول إنه تقريب وتسهيل وسائل حركة الحياة للإنسان حتى لا يتيه الإنسان في سبل البحث عن وسائل العيش الميسورة، فالله العليم الحكيم الخبير ها هو يدلكم ويهديكم إلى أقصر وأقرب وأسهل وسائل اجتياز سبيل الحياة.. "استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم".. فالله يريد أن يخفف عليكم بل ويتوب عليكم.. وأن من يعرض عن هداية الله - نولّهِ ما تولى - نتركه للطريق الجائر.
ولا غرابة إذا وجدنا الحديث القدسي يقول: "أنا الرحمن وأنتِ الرحم فمن نازعكِ قصمته".. فحق الرحم عين حق الله.
ومن مكونات سنة حماية الضعفاء: قول الحق، حماية وحدة المجتمع، وحماية النسيج المجتمعي، وحماية شبكة العلاقات الاجتماعية والحيلولة المانعة للشتات والتمزق والحقد والتحاسد، فتستقيم الحياة الأسمى. تلا ذلك الأمر بإعطاء اليتامى أموالهم، وأن أكل أموال اليتامى هو عمل خبيث بل هو حوب كبير - الحوب هو أن يجتمع عدد من الأثقال الغاية في الثقل على كاهل الشخص وهو حافي القدمين يتخطى بصعوبة بالغة وسط أوحال مليئة بحسك جهنم والعياذ بالله.. ولك أخي القارئ أن تتخيل.
تلا ذلك رفق من نوع خاص بيتامى النساء - الأقارب حيث يتجه أقاربهن إلى الزواج منهن حماية للتركة من الوقوع خارج القبيلة أو العشيرة، لكن غالبا هذا الزواج من اليتامى القريبات يعرضهن لعدم العدل فقررت الشريعة في هذه الحالة ترك الزواج، والزواج بغيرهن مثنى وثلاث... إلخ. فإذا كان التعدد سينعكس قلة إطعام للأبناء فيكتفى بزوجة واحدة، ثم قررت الشريعة تسليم صداق النساء - نحلة - والنّحْلة في الأصل عقيدة، وهذا يعني أن تسليم صداق الزوجة قيمة متصلة بعقيدة التوحيد، ثم قررت دلالة ابتلاء اليتامى - معرفة وعيهم الراشد فليس كل بالغ راشد، والهدف هو حماية المال من عبث السفهاء، فالمال قوام الحياة.
تلا ذلك نص إرهاصي بين يدي قرار التوريث للجنسين على السواء فكل منهما له نصيب من التركة، بل إن شريعة الرحمة قررت إطعام الفقراء - أقارب أو غيرهم - ولو لم يكونوا ورثة والعطاء يجب أن يكون مقترن بلين الخطاب - الكلمة الطيبة - قولا معروفا.
وبعد الدلالات التراكمية في ثماني آيات نصل إلى الآية محل الشاهد وهي "القول السديد".. فالشريعة الخالدة قررت أوامر لها جرس خاص - وليخش القضاة، والقسامون وليتقوا الله، وليقولوا الصواب والحق والعدل والسداد.
ويتخلل الخطاب الرباني إحداث هِزة وجدانية تلامس عاطفة الأبوة الخائفة على أولادها الضعفاء بعد وفاتكم أيها القسامون القضاة اعلموا أنها سنة اجتماعية، فإذا لم يكن قولكم سديدا فستنعكس السنة على أولادكم - من يعمل سوءا يجز به.
إذن، فالإيمان والتقوى في سورة النساء حاضر كما في سورة الأحزاب، ودلالة سياقية أشد ثقلا على القلب الخاشع التقي، فالمشرّع الرحيم العليم سبحانه لفت النظر في سورة الأحزاب إلى إباء وإشفاق السموات والأرض والجبال من حمل الأمانة وهي دلالة سياقية تحمل ترهيب فريد - اعلم أيها الإنسان أنك تحملت شيئا أبت السموات والأرض والجبال وأشفقن منه، فهل أنت على يقظة بما التزمت به من عهد مع الله العالم بخائنة الأعين وما تخفي الصدور؟
إذن، فليكن قولك صوابا وسدادا في كل حياتك عموما وفي حماية حق الضعفاء خصوصا فالشرع الحنيف جاء لحماية الضعفاء.
الخلاصة: اقترن القول السديد بالإيمان والتقوى، وحضر التذكير بالأمانة في سورة الأحزاب، واستهلت سورة النساء بمسرد من القوانين التشريعية الصارمة على حماية حق الضعفاء. وهذا تراكم دلالات يهز القلوب والعقول لأنه جمع بين عدد من الأوامر والمقترنة بالإيمان والتقوى والقول السديد والأمانة، والهدف هو ترسيخ سنة اجتماعية غايتها حماية شبكة العلاقات - حماية النسيج المجتمعي وصولا إلى إقامة الحياة الأسمى.
المحور الثاني، دلالة القصد:
قال تعالى: "وعلى الله قصد السبيل ومنها جائر ولو شاء لهداكم أجمعين".
قصد السبيل يمكننا القول إنه تقريب وتسهيل وسائل حركة الحياة للإنسان حتى لا يتيه الإنسان في سبل البحث عن وسائل العيش الميسورة، فالله العليم الحكيم الخبير ها هو يدلكم ويهديكم إلى أقصر وأقرب وأسهل وسائل اجتياز سبيل الحياة.. "استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم".. فالله يريد أن يخفف عليكم بل ويتوب عليكم.. وأن من يعرض عن هداية الله - نولّهِ ما تولى - نتركه للطريق الجائر.
الجدير ذكره هو أن أمة الإسلام سلكت الطريق الجائر منذ قرون فتاهت وسلكت سبيل العيش الجائر الضنك وذلك من يوم ضاجعت ثقافة الخلاص الفردي، وهي ثقافة إرث فلسفي صوفي هندي دخيلة فأضاعت ثقافة الحياة الأسمى التي رسمها القرآن وطبقها الرسول صلى الله علبه وسلم في سيرته العطرة في بناء الأمة الوسط التي أقامت الحضارة الإنسانية بشهادة العدو قبل الصديق.
الخلاصة: القصد هو الطريق الأقرب والأيسر والأسهل ويتمثل في الاستجابة لله وللرسول وتنفيذ هداياته التي أساسها التوحيد والمنبثقة عنه، فعبادة الله وتوحيده لا تستقم إلا بالعبادة السننية السببية، ولن تؤتي ثمارها في الحياة الأسمى إلا بالتعاطي مع المنظومة الشاملة لسنن الله الحاكمة للاجتماع المتمثلة في مقاصد القرآن والقيم الكونية، والقيم الخلقية، والسنن الإلهية في الآفاق والنفس والاجتماع على مستوى الواقع الإسلامي داخليا وخارجيا - وقدوتنا رسول الله صلى الله علبه وسلم، وما لم فإن الخلل المنهجي سيلازمنا، وستظل حياتنا متخلفة ذاوية في أعمق وهاد التاريخ.
المحور الثالث، دلالة الاستقامة:
نريد أن نتعاطى مع مفهوم الاستقامة دلالة وعلاقة مع المفهومين السابقين - مفهوم القول السديد ومفهوم القصد، وذلك على النحو التالي:
أولا، نستطيع القول إن قيم القرآن ومصطلحاته - مفاهيم ودلالات: نجد المصطلح يكتنز فيه دلالات ومفاهيم القيم والمصطلحات الأخرى، فالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ينضوي في إطاره كل السنن والتشريعات، والتواصي بالحق والعدل... إلخ، مع التسليم بوجود فوارق دلالية أخرى وتلك طبيعة اللغة العربية - لغة الرسالة الخالدة.
إذن، الاستقامة والدين القيّم، والصراط المستقيم والدين القيم، ودين القيمة، دينا قِيَماً، والسلوك، والالتزام، والإحسان، وغير ذلك من المفاهيم ذات الصلة نجد أن القرآن قد قررها في سورة الفاتحة ولكن بأسلوب الدعاء - اهدنا الصراط المستقيم.
وفي سورة الأنعام أمرنا الله باتباع الصراط المستقيم، وفي ذات الوقت نهانا عن اتباع السبل فهي الجور - الطريق الجائر.
وفي سورة هود جاء الخطاب موجها إلى الرسول صلى الله علبه وسلم: "فاستقم كما أمرت ومن تاب معك ولا تطغوا".. تلا هذه الآية عدد من القيم والسنن الاجتماعية بلغت قرابة 15 قيمة وسنة.
ولأن القرآن يفسر بعضه فقد جاء أول مكونات الاستقامة - عدم الركون إلى الظلمة، معللا ذلك بأنه الوقوع في نار الدنيا حربا وفسادا... إلخ. على أننا نجد الرياضيات تؤكد أن الخط المستقيم هو أقرب طريق إلى مركز الدائرة.
وفي ذات الوقت نجد أن التصريف اللغوي لمفردة "قيمة" دينا قيما، مستقيم، استقامة، قائم، القيّمة، استقم، استقاموا، قياما... إلخ، فهذه المفاهيم قد وردت في سياقات دلالية متآلفة متكاملة مترابطة.
وإليك نماذج: "وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل".. "قل إنني هداني ربي إلى صراط مستقيم دينا قيما ملة إبراهيم".. "اهدنا الصراط المستقيم".. "فاستقم كما أمرت ومن تاب معك".. "وألّوِ استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماء غدقا".. "إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وابشروا بالجنة التي كنتم توعدون".. والصراط المستقيم هو "صراط الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين"... إلخ الصفات التالية: الأولياء، المتقون، المقتصدون، السابقون، المحسنون، المخلصون، المتقون، الدعاة على بصيرة.. قال تعالى: "وما أمروا إلّا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة".
وقال تعالى: "قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين".
الخلاصة: القول السديد هو الصدق، والحق، والعدل، والصواب، والقصد هو الطريق القاصد والحق والعدل والسداد والاستقامة، والالتزام بذلك يكون قد سلك الطريق المستقيم، وسلوك الصراط المستقيم هو طريق الحياة الأسمى، والحياة الأسمى شرطها الوحيد هو التزام الفرد والمجموع بالاستجابة لله والرسول لما يحييهم، وطريق الحياة الأسمى يبدأ من منظومة الأخوة، والقول السديد، والقصد، والاستقامة، وهذا هو البنيان المرصوص الذي يحبه الله وهو عين الإحسان والنظام والالتزام والقيم الخلقية والجمالية - الحسية، والمعنوية وكلها تصب في حماية الضعفاء والسلام والاستقرار وخدمة ورفاه الإنسان.
الخلاصة: القصد هو الطريق الأقرب والأيسر والأسهل ويتمثل في الاستجابة لله وللرسول وتنفيذ هداياته التي أساسها التوحيد والمنبثقة عنه، فعبادة الله وتوحيده لا تستقم إلا بالعبادة السننية السببية، ولن تؤتي ثمارها في الحياة الأسمى إلا بالتعاطي مع المنظومة الشاملة لسنن الله الحاكمة للاجتماع المتمثلة في مقاصد القرآن والقيم الكونية، والقيم الخلقية، والسنن الإلهية في الآفاق والنفس والاجتماع على مستوى الواقع الإسلامي داخليا وخارجيا - وقدوتنا رسول الله صلى الله علبه وسلم، وما لم فإن الخلل المنهجي سيلازمنا، وستظل حياتنا متخلفة ذاوية في أعمق وهاد التاريخ.
المحور الثالث، دلالة الاستقامة:
نريد أن نتعاطى مع مفهوم الاستقامة دلالة وعلاقة مع المفهومين السابقين - مفهوم القول السديد ومفهوم القصد، وذلك على النحو التالي:
أولا، نستطيع القول إن قيم القرآن ومصطلحاته - مفاهيم ودلالات: نجد المصطلح يكتنز فيه دلالات ومفاهيم القيم والمصطلحات الأخرى، فالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ينضوي في إطاره كل السنن والتشريعات، والتواصي بالحق والعدل... إلخ، مع التسليم بوجود فوارق دلالية أخرى وتلك طبيعة اللغة العربية - لغة الرسالة الخالدة.
إذن، الاستقامة والدين القيّم، والصراط المستقيم والدين القيم، ودين القيمة، دينا قِيَماً، والسلوك، والالتزام، والإحسان، وغير ذلك من المفاهيم ذات الصلة نجد أن القرآن قد قررها في سورة الفاتحة ولكن بأسلوب الدعاء - اهدنا الصراط المستقيم.
وفي سورة الأنعام أمرنا الله باتباع الصراط المستقيم، وفي ذات الوقت نهانا عن اتباع السبل فهي الجور - الطريق الجائر.
وفي سورة هود جاء الخطاب موجها إلى الرسول صلى الله علبه وسلم: "فاستقم كما أمرت ومن تاب معك ولا تطغوا".. تلا هذه الآية عدد من القيم والسنن الاجتماعية بلغت قرابة 15 قيمة وسنة.
ولأن القرآن يفسر بعضه فقد جاء أول مكونات الاستقامة - عدم الركون إلى الظلمة، معللا ذلك بأنه الوقوع في نار الدنيا حربا وفسادا... إلخ. على أننا نجد الرياضيات تؤكد أن الخط المستقيم هو أقرب طريق إلى مركز الدائرة.
وفي ذات الوقت نجد أن التصريف اللغوي لمفردة "قيمة" دينا قيما، مستقيم، استقامة، قائم، القيّمة، استقم، استقاموا، قياما... إلخ، فهذه المفاهيم قد وردت في سياقات دلالية متآلفة متكاملة مترابطة.
وإليك نماذج: "وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل".. "قل إنني هداني ربي إلى صراط مستقيم دينا قيما ملة إبراهيم".. "اهدنا الصراط المستقيم".. "فاستقم كما أمرت ومن تاب معك".. "وألّوِ استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماء غدقا".. "إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وابشروا بالجنة التي كنتم توعدون".. والصراط المستقيم هو "صراط الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين"... إلخ الصفات التالية: الأولياء، المتقون، المقتصدون، السابقون، المحسنون، المخلصون، المتقون، الدعاة على بصيرة.. قال تعالى: "وما أمروا إلّا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة".
وقال تعالى: "قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين".
الخلاصة: القول السديد هو الصدق، والحق، والعدل، والصواب، والقصد هو الطريق القاصد والحق والعدل والسداد والاستقامة، والالتزام بذلك يكون قد سلك الطريق المستقيم، وسلوك الصراط المستقيم هو طريق الحياة الأسمى، والحياة الأسمى شرطها الوحيد هو التزام الفرد والمجموع بالاستجابة لله والرسول لما يحييهم، وطريق الحياة الأسمى يبدأ من منظومة الأخوة، والقول السديد، والقصد، والاستقامة، وهذا هو البنيان المرصوص الذي يحبه الله وهو عين الإحسان والنظام والالتزام والقيم الخلقية والجمالية - الحسية، والمعنوية وكلها تصب في حماية الضعفاء والسلام والاستقرار وخدمة ورفاه الإنسان.
التجمع اليمني للإصلاح.. صدق المبادئ وقوة الانتماء
الإصلاح نت-خاص-عبد العزيز العسالي
https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=10534
بين الادعاء وحقائق الواقع
من السهولة بمكان على كثيرين، أفرادا ومجاميع، إطلاق شعارات الولاء والانتماء للأوطان والمبادئ، بل من السهل رفع الشعارات طيلة عقود، فتتصدر الخطابات والتصريحات وعناوين الصحف، ولكن شتان بين الدعوى المجردة، وإثبات الدعوى بالبرهان الساطع والدليل القاطع، فالأخير هو المحك العملي بلا نزاع، ونصوص القرآن المجيد هادية بوضوح إلى هذا المفهوم، حيث قرنت بين الإيمان والعمل الصالح في عشرات النصوص "إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات كانت لهم جنات الفردوس نزلا"..
وبالتالي، لا غرابة إذا وجدنا مفهوم البرهان العملي في ثقافتنا قد صار حكمة بل مثلا سائرا مفاده: "العمل ترجمة للمعتقد"، وعلم النفس يؤيد ذلك: "السلوك يصدر عن التفكير".
على أنه يمكننا القول جازمين إن هدفنا من كتابة هذه السطور عن " تجمع الإصلاح" هو تحري الموضوعية المستندة إلى حقائق الواقع، بمعزل عن تدبيج الخطاب الإنشائي.
يمتلك حزب الإصلاح رصيدا من الحقائق الساطعة على صدق الولاء للمبادئ، وتعضد البراهين الجلية القاطعة صحة انتماء الإصلاح لوطنه وأمته، وتؤكد دوره الوطني في إرساء السلام والأمن وترسيخ قيم التعايش، وتعزيز مسار النضال السلمي في البناء والتنمية والتغيير السياسي حفاظا على الاستقرار.
وبعد الانقلاب السلالي العنصري الإرهابي المليشاوي، وجدنا تجمع الإصلاح يسير في ذات النهج دفاعا عن خيار الشعب المتمثل في النظام الجمهوري والدستور ومخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية، وقرارات المنظومة الدولية.
وعليه، فإن حزب الإصلاح وهو يمتلك ذلكم الرصيد الوطني الضخم، وسطية واعتدالا، في الرؤى السياسية والمواقف الوطنية المبدئية الثابتة، بالإضافة إلى تضحياته الجسمية المجسدة للانتماء الوطني، كل ذلك يجعله بعيدا عن أي رغبة أو تفكير بالمديح والثناء.
الواقع أن مواقف الإصلاح على الساحة الوطنية، يحتاج تحريرها مجلدا ضخما، ولكننا وتفاديا للإطالة سنتناول جزءً من سيرته وأدواره من خلال ثلاثة محاور رئيسية هي:
1- الولاء للمبادئ
2- التضحيات الضخمة
3- التميز في العلاقات
أولا، الولاء للمبادئ
يتجلى الولاء للمبادئ لدى الإصلاح في صور ومعالم أبرزها: السعي إلى بناء تدين مجتمعي واعي، مستندا إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، انطلاقا من مبدأ الوسطية بعيدا عن التشدد والتعصب المذهبي. والإصلاح يستخدم الدعوة بالتي هي أحسن في ميدان القطعيات ، عقائد وفرائض وعقوبات وكفارات، موضحا بالأدلة من الكتاب والسنة، مؤكدا في أدبياته أن سنة التدرج والمرحلية والأولويات، والدعوة بالحسنى.. كل هذه الأساليب أساسها الكتاب والسنة واستلهام منهج السلف الصالح، واختيار القول الصالح النافع ورفض الغلو والتعصب.
فإذا جئنا إلى المجال السياسي فقد انتهج الإصلاح خطا سياسيا واضحا أساسه التمسك بالنظام الجمهوري ومبادئ الثورة والدستور والقانون، إرساء للسلام والأمن والاستقرار، وسلك خطا واضحا هو النضال السلمي والتغيير عبر صندوق الاقتراع، والرفض القاطع للتغيير بالعنف بشتى وسائله، مشدداً على الحفاظ على كيان الدولة والقبول بنتائج الصندوق، متمسكاً بالتعددية السياسية والتداول السلمي للسلطة، كطريق للتنمية وترسيخ الوعي المجتمعي بأسس التغيير السلمي، والقبول بخيارات الشعب والتسليم بنتائج العملية الديمقراطية أيا كانت.
ولا ننس في هذا الصدد أبرز معالم الولاء للمبادئ والمتمثل في تكوين اللقاء المشترك على أساس "القواسم المشتركة"، وفي هذا السياق نجد أن الإصلاح قد تنازل للمشترك عن دوائر انتخابية شبه محسومة لصالحه.
الجدير ذكره أن جهات داخلية وخارجية ذات شأن أشادت بهذه التجربة اليمنية الفريدة والمعززة لصدق التوجه السياسي للإصلاح في الولاء للمبادئ الوطنية العليا.
وبعد ثورة 11 فبراير جسد الإصلاح موقفه وولائه الوطني الثابت في انتخاب رئيس الجمهورية التوافقي، وفي أول حكومة توافقية -برئاسة باسندوة- قبل المشاركة بأربعة حقائب وزارية( من 34 حقيبة وزارية)، رغم ما يمثله الإصلاح من حضور وثقل سياسي كبير على الساحة اليمنية. كما أستخدم الإصلاح ثقله السياسي في إقناع بعض الجهات المتشنجة تجاه حزب المؤتمر، مؤكدا من خلال وسائله الإعلامية أن المصلحة الوطنية العليا تقتضي بقاء حزب المؤتمر واستمرار التعاطي معه. وترتب على هذا الموقف القبول بـ50% للمؤتمر داخل الحكومة وفي لجنة الحوار الوطني.
وبعد الانقلاب السلالي العنصري مارست مليشيا الانقلاب أعمالا إجرامية طالت أعضاء وقيادات حزب الإصلاح اختطافا وتعذيبا وقتلا، وتفجير عشرات المنازل، ومصادرة مقرات الحزب وممتلكاته، وتشريد الاف الأسر، وظل الإصلاح متحليا بضبط النفس خشية الانجرار إلى الاحتراب الداخلي "من طاقة إلى طاقة". على قول بعضهم.
الإصلاح نت-خاص-عبد العزيز العسالي
https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=10534
بين الادعاء وحقائق الواقع
من السهولة بمكان على كثيرين، أفرادا ومجاميع، إطلاق شعارات الولاء والانتماء للأوطان والمبادئ، بل من السهل رفع الشعارات طيلة عقود، فتتصدر الخطابات والتصريحات وعناوين الصحف، ولكن شتان بين الدعوى المجردة، وإثبات الدعوى بالبرهان الساطع والدليل القاطع، فالأخير هو المحك العملي بلا نزاع، ونصوص القرآن المجيد هادية بوضوح إلى هذا المفهوم، حيث قرنت بين الإيمان والعمل الصالح في عشرات النصوص "إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات كانت لهم جنات الفردوس نزلا"..
وبالتالي، لا غرابة إذا وجدنا مفهوم البرهان العملي في ثقافتنا قد صار حكمة بل مثلا سائرا مفاده: "العمل ترجمة للمعتقد"، وعلم النفس يؤيد ذلك: "السلوك يصدر عن التفكير".
على أنه يمكننا القول جازمين إن هدفنا من كتابة هذه السطور عن " تجمع الإصلاح" هو تحري الموضوعية المستندة إلى حقائق الواقع، بمعزل عن تدبيج الخطاب الإنشائي.
يمتلك حزب الإصلاح رصيدا من الحقائق الساطعة على صدق الولاء للمبادئ، وتعضد البراهين الجلية القاطعة صحة انتماء الإصلاح لوطنه وأمته، وتؤكد دوره الوطني في إرساء السلام والأمن وترسيخ قيم التعايش، وتعزيز مسار النضال السلمي في البناء والتنمية والتغيير السياسي حفاظا على الاستقرار.
وبعد الانقلاب السلالي العنصري الإرهابي المليشاوي، وجدنا تجمع الإصلاح يسير في ذات النهج دفاعا عن خيار الشعب المتمثل في النظام الجمهوري والدستور ومخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية، وقرارات المنظومة الدولية.
وعليه، فإن حزب الإصلاح وهو يمتلك ذلكم الرصيد الوطني الضخم، وسطية واعتدالا، في الرؤى السياسية والمواقف الوطنية المبدئية الثابتة، بالإضافة إلى تضحياته الجسمية المجسدة للانتماء الوطني، كل ذلك يجعله بعيدا عن أي رغبة أو تفكير بالمديح والثناء.
الواقع أن مواقف الإصلاح على الساحة الوطنية، يحتاج تحريرها مجلدا ضخما، ولكننا وتفاديا للإطالة سنتناول جزءً من سيرته وأدواره من خلال ثلاثة محاور رئيسية هي:
1- الولاء للمبادئ
2- التضحيات الضخمة
3- التميز في العلاقات
أولا، الولاء للمبادئ
يتجلى الولاء للمبادئ لدى الإصلاح في صور ومعالم أبرزها: السعي إلى بناء تدين مجتمعي واعي، مستندا إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، انطلاقا من مبدأ الوسطية بعيدا عن التشدد والتعصب المذهبي. والإصلاح يستخدم الدعوة بالتي هي أحسن في ميدان القطعيات ، عقائد وفرائض وعقوبات وكفارات، موضحا بالأدلة من الكتاب والسنة، مؤكدا في أدبياته أن سنة التدرج والمرحلية والأولويات، والدعوة بالحسنى.. كل هذه الأساليب أساسها الكتاب والسنة واستلهام منهج السلف الصالح، واختيار القول الصالح النافع ورفض الغلو والتعصب.
فإذا جئنا إلى المجال السياسي فقد انتهج الإصلاح خطا سياسيا واضحا أساسه التمسك بالنظام الجمهوري ومبادئ الثورة والدستور والقانون، إرساء للسلام والأمن والاستقرار، وسلك خطا واضحا هو النضال السلمي والتغيير عبر صندوق الاقتراع، والرفض القاطع للتغيير بالعنف بشتى وسائله، مشدداً على الحفاظ على كيان الدولة والقبول بنتائج الصندوق، متمسكاً بالتعددية السياسية والتداول السلمي للسلطة، كطريق للتنمية وترسيخ الوعي المجتمعي بأسس التغيير السلمي، والقبول بخيارات الشعب والتسليم بنتائج العملية الديمقراطية أيا كانت.
ولا ننس في هذا الصدد أبرز معالم الولاء للمبادئ والمتمثل في تكوين اللقاء المشترك على أساس "القواسم المشتركة"، وفي هذا السياق نجد أن الإصلاح قد تنازل للمشترك عن دوائر انتخابية شبه محسومة لصالحه.
الجدير ذكره أن جهات داخلية وخارجية ذات شأن أشادت بهذه التجربة اليمنية الفريدة والمعززة لصدق التوجه السياسي للإصلاح في الولاء للمبادئ الوطنية العليا.
وبعد ثورة 11 فبراير جسد الإصلاح موقفه وولائه الوطني الثابت في انتخاب رئيس الجمهورية التوافقي، وفي أول حكومة توافقية -برئاسة باسندوة- قبل المشاركة بأربعة حقائب وزارية( من 34 حقيبة وزارية)، رغم ما يمثله الإصلاح من حضور وثقل سياسي كبير على الساحة اليمنية. كما أستخدم الإصلاح ثقله السياسي في إقناع بعض الجهات المتشنجة تجاه حزب المؤتمر، مؤكدا من خلال وسائله الإعلامية أن المصلحة الوطنية العليا تقتضي بقاء حزب المؤتمر واستمرار التعاطي معه. وترتب على هذا الموقف القبول بـ50% للمؤتمر داخل الحكومة وفي لجنة الحوار الوطني.
وبعد الانقلاب السلالي العنصري مارست مليشيا الانقلاب أعمالا إجرامية طالت أعضاء وقيادات حزب الإصلاح اختطافا وتعذيبا وقتلا، وتفجير عشرات المنازل، ومصادرة مقرات الحزب وممتلكاته، وتشريد الاف الأسر، وظل الإصلاح متحليا بضبط النفس خشية الانجرار إلى الاحتراب الداخلي "من طاقة إلى طاقة". على قول بعضهم.
alislah-ye.net
التجمع اليمني للإصلاح.. صدق المبادئ وقوة الانتماء
- التجمع اليمني للإصلاح.. صدق المبادئ وقوة الانتماء
وإمعانا في تعزيز مبدأ التوافق والشراكة الوطنية، وافق الإصلاح على التوقيع على ما سمي حينها "اتفاق السلم والشراكة" تحت رعاية دولية، مؤكداً أن الحوار هو الحل الأمثل لتجنب الصراع وتدمير البلد. إلا أن السلالية العنصرية التي شاركت الأحزاب التوقيع على تلك الوثيقة، سرعان ما كشفت عن أهدافها الملتوية ضد الخيار الشعبي المتمثل في الإجماع على الشرعية السياسية ومخرجات الحوار الوطني، واتجهت على الفور إلى إسقاط الشرعية السياسية ممثلة بالرئيس الشرعي المنتخب.
وبعد دعوة الرئيس للتحالف العربي أعلن الإصلاح موقفه المبدئي الثابت المتمثل في الوقوف إلى جانب الشرعية والتحالف العربي حفاظا على مكتسبات الشعب في النظام الجمهوري والديمقراطية والتعددية والشرعية السياسية... إلخ.
من خلال ما تقدم يتجلى للمنصف ثلاثة مواقف مبدئية عليا للاصلاح هي؛ الولاء للمبادئ، والثبات عليها، وصدق الانتماء للقيم الوطنية العليا.
ثانيا، التضحيات الضخمة
التضحيات الضخمة التي قدمها الإصلاح طالت الكثير من أعضائه وأنصاره، كما طالت أيضا عددا غير قليل من أبناء الشعب الشرفاء والحاضنة الشعبية، حيث انخرطوا اقتداء بموقف الإصلاح الثابت تجاه قضايا الوطن.. إن موقف الإصلاح الذي عززته تضحياته أثمر التفاف الحاضنة الشعبية حول الشرعية السياسية في دعم المقاومة الشعبية والجيش الوطني بصورة غير مسبوقة.
وكان خطاب الحاضنة بلسان المقال والحال ينبئ إن التفافها حول الشرعية السياسية انطلق أسوة بالموقف المبدئي والوطني الصادق لحزب الإصلاح، والتفاف الوطنيين الشرفاء حوله دفاعا عن الجمهورية والقيم الوطنية العليا، وسخاء تضحياته اللافتة للنظر والتي طالت قيادات الإصلاح وأبنائهم وأقاربهم، ناهيك عن المختطفين الذين قضوا نحبهم تحت التعذيب الوحشي لمليشيات الحوثي الإرهابية.
ثالثا، التميز في العلاقات
قلنا آنفا إن الالتفاف الجماهيري المتمثل بالحاضنة الشعبية وكل الشرفاء كان اقتداء بموقف الإصلاح دعما للشرعية السياسية، وعند ما طرحت التساؤلات حول الزخم الصادر عن الحاضنة الشعبية جاء الجواب: يعود الزخم إلى العلاقات المتميزة للإصلاح، إلى جانب ثباته وتضحياته وصدق انتمائه الوطني، حيث يرى الإصلاح إن تضحياته واجب وطني، مقدرا في الوقت نفسه دور الحاضنة الشعبية وكل الوطنيين الشرفاء.
شهادات منصفة
وطننا الحبيب لا يزال متميزا بالكثير من الشرفاء المنصفين النازحين داخل الوطن وخارجه والذين يتابعون الموقف الوطني لحزب الإصلاح ودوره في إيجاد الحاضنة الشعبية.. أولئك المنصفون كتبوا شهاداتهم المنصفة لله وللتاريخ.
ولا شك أننا عاجزون عن استعراض تلكم الشهادات جميعها، لكن ما يمكننا قوله هو إن تلكم الشهادات المنصفة بمختلف صيغها قد التقت عند دلالة واحدة هي: التألم الشديد إزاء مواقف قلة قليلة من الشباب المستقلين والحزبين الذين خضعوا- للأسف- للاستقطاب، فتميعت مواقفهم اللاهثة خلف المشاريع الصغيرة.
موقف الإصلاح يعكس مظاهر قوة المجتمع
هذا المفهوم سمعناه حرفيا من شخصيات أكاديمية غير حزبية، وهنالك شخصيات أخرى أكاديمية وغيرها رددت المفهوم الآنف بالمعنى، معللين القول إن الإصلاح يتمتع بحضور جماهيري مدني غير عادي بالإضافة إلى علاقات حسنة متميزة تجاه الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني، مؤكدين القول إن ذلكم الحضور المدني للإصلاح يعتبر أحد أهم مظاهر القوة المجتمعية، ولولا ذلك الحضور لم تكن تلك القوة المجتمعية، والتي تمثل بارقة أمل لاستكمال التحرير ودحر المليشيات السلالية الانقلابية تحت راية الشرعية والتحالف العربي المساند لها.
إن مواقف حزب الإصلاح شاهدة على ثباته الصادق والدؤوب على المبادئ، بما يعزز قيم الانتماء الوطني ويصونها بشتى صور النضال والتضحيات.
ودوما نكرر أن حزب الإصلاح ينظر إلى موقفه باعتباره واجباً وطنياً لا منة فيه، وإن سنن التاريخ كفيلة بتسجيل تلك المواقف وإنصافها، كما أنها كفيلة بكشف تلك الحقائق وإن طال الزمن، فالتاريخ هو مخزن الشهادات التي سينبثق عنها أحكام ساطعة بالحقائق سطوع الشمس، والتي ستكون بدورها معالم تقتدي بها الأجيال.
وبعد دعوة الرئيس للتحالف العربي أعلن الإصلاح موقفه المبدئي الثابت المتمثل في الوقوف إلى جانب الشرعية والتحالف العربي حفاظا على مكتسبات الشعب في النظام الجمهوري والديمقراطية والتعددية والشرعية السياسية... إلخ.
من خلال ما تقدم يتجلى للمنصف ثلاثة مواقف مبدئية عليا للاصلاح هي؛ الولاء للمبادئ، والثبات عليها، وصدق الانتماء للقيم الوطنية العليا.
ثانيا، التضحيات الضخمة
التضحيات الضخمة التي قدمها الإصلاح طالت الكثير من أعضائه وأنصاره، كما طالت أيضا عددا غير قليل من أبناء الشعب الشرفاء والحاضنة الشعبية، حيث انخرطوا اقتداء بموقف الإصلاح الثابت تجاه قضايا الوطن.. إن موقف الإصلاح الذي عززته تضحياته أثمر التفاف الحاضنة الشعبية حول الشرعية السياسية في دعم المقاومة الشعبية والجيش الوطني بصورة غير مسبوقة.
وكان خطاب الحاضنة بلسان المقال والحال ينبئ إن التفافها حول الشرعية السياسية انطلق أسوة بالموقف المبدئي والوطني الصادق لحزب الإصلاح، والتفاف الوطنيين الشرفاء حوله دفاعا عن الجمهورية والقيم الوطنية العليا، وسخاء تضحياته اللافتة للنظر والتي طالت قيادات الإصلاح وأبنائهم وأقاربهم، ناهيك عن المختطفين الذين قضوا نحبهم تحت التعذيب الوحشي لمليشيات الحوثي الإرهابية.
ثالثا، التميز في العلاقات
قلنا آنفا إن الالتفاف الجماهيري المتمثل بالحاضنة الشعبية وكل الشرفاء كان اقتداء بموقف الإصلاح دعما للشرعية السياسية، وعند ما طرحت التساؤلات حول الزخم الصادر عن الحاضنة الشعبية جاء الجواب: يعود الزخم إلى العلاقات المتميزة للإصلاح، إلى جانب ثباته وتضحياته وصدق انتمائه الوطني، حيث يرى الإصلاح إن تضحياته واجب وطني، مقدرا في الوقت نفسه دور الحاضنة الشعبية وكل الوطنيين الشرفاء.
شهادات منصفة
وطننا الحبيب لا يزال متميزا بالكثير من الشرفاء المنصفين النازحين داخل الوطن وخارجه والذين يتابعون الموقف الوطني لحزب الإصلاح ودوره في إيجاد الحاضنة الشعبية.. أولئك المنصفون كتبوا شهاداتهم المنصفة لله وللتاريخ.
ولا شك أننا عاجزون عن استعراض تلكم الشهادات جميعها، لكن ما يمكننا قوله هو إن تلكم الشهادات المنصفة بمختلف صيغها قد التقت عند دلالة واحدة هي: التألم الشديد إزاء مواقف قلة قليلة من الشباب المستقلين والحزبين الذين خضعوا- للأسف- للاستقطاب، فتميعت مواقفهم اللاهثة خلف المشاريع الصغيرة.
موقف الإصلاح يعكس مظاهر قوة المجتمع
هذا المفهوم سمعناه حرفيا من شخصيات أكاديمية غير حزبية، وهنالك شخصيات أخرى أكاديمية وغيرها رددت المفهوم الآنف بالمعنى، معللين القول إن الإصلاح يتمتع بحضور جماهيري مدني غير عادي بالإضافة إلى علاقات حسنة متميزة تجاه الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني، مؤكدين القول إن ذلكم الحضور المدني للإصلاح يعتبر أحد أهم مظاهر القوة المجتمعية، ولولا ذلك الحضور لم تكن تلك القوة المجتمعية، والتي تمثل بارقة أمل لاستكمال التحرير ودحر المليشيات السلالية الانقلابية تحت راية الشرعية والتحالف العربي المساند لها.
إن مواقف حزب الإصلاح شاهدة على ثباته الصادق والدؤوب على المبادئ، بما يعزز قيم الانتماء الوطني ويصونها بشتى صور النضال والتضحيات.
ودوما نكرر أن حزب الإصلاح ينظر إلى موقفه باعتباره واجباً وطنياً لا منة فيه، وإن سنن التاريخ كفيلة بتسجيل تلك المواقف وإنصافها، كما أنها كفيلة بكشف تلك الحقائق وإن طال الزمن، فالتاريخ هو مخزن الشهادات التي سينبثق عنها أحكام ساطعة بالحقائق سطوع الشمس، والتي ستكون بدورها معالم تقتدي بها الأجيال.
قنص وقصف وألغام.. سكان "تعز" بين حقد المليشيا الحوثية والتجاهل الأممي
الإصلاح نت-خاص
لا تزال مدينة تعز تتعرض لعقاب جماعي وحشي من خلال الحصار الذي تفرضه مليشيا الحوثي على المدينة للعام الثامن على التوالي، وسط تأكيدات حكومية مؤخرًا عن وصول التفاوض مع المليشيا الحوثية بشأن فك الحصار على تعز إلى "طريق مسدود"، وذلك في ظل صمت دولي، وعجز حكومي.
لم يكن الحصار الحوثي المفروض على تعز هو الجريمة الوحيدة التي ترتكبها المليشيا الإرهابية بحق سكان المدينة، فجرائم القتل والإبادة الحوثية، وجرائم القصف المدفعي والطيران المُسيّر، وليس ختامًا بالألغام التي تحصد أرواح السكان المدنيين وعلى رأسهم النساء والأطفال، والتي ستظل ذكرى موحشة تلاحق المليشيات.
إضافة إلى ما سبق، فعملية القنص ضد المدنيين لم تتوقف، وكذا القصف الحوثي ضد الأحياء السكنية، جميعها جرائم تضاف إلى سجل المليشيا الحوثية التي أظهرت حقدًا لا متناهيًا ضد مدينة تعز، التي قابلت كل ذلك الصلف الحوثي بصمود أذهل العالم، وجعل منها منارة يهتدي في دربها السائرون على طريق الحرية والكرامة والتحرر.
ورغم الوعود المتكررة التي تطلقها الشرعية، وكذا الأمم المتحدة بشأن تعز وفك الحصار عنها؛ إلا تلك الوعود لا تزال تمثل سرابًا، وحبرًا على ورق، خصوصًا مع كسب المليشيا فوائد الهدنة، مقابل ضربها عرض الحائط بكل بنودها التي كانت "تعز" تمثل قضيتها الرئيسية، وفقا للمبعوث الأممي هانس غروندبيرغ.
أطول حصار في التاريخ
في تقريره الصادر مطلع يوليو المنصرم، وصف مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان حصار تعز بأنه "الأطول في التاريخ"، مؤكدا أنه وثق مقتل وإصابة أكثر من 22 ألف مدني في تعز خلال ثمانية أعوام، مشيرا إلى أن عشرات الألغام زرعتها المليشيا في المحافظة، حصدت أرواح نحو 779 مدنيًا، بينهم 38 طفلا، و23 امرأة.
وأشار التقرير إلى أن المليشيا تعمد بهذا الحصار وممارسة القتل اليومي على استمرار منهجها نحو إبادة المدينة وأهلها، وارتكاب أشنع جريمة على وجه التاريخ بشكل عنصري ضد أبناء المحافظة الأكثر سلمية ونضالا، ولم تتوقف حتى في ظل الهدنة الأممية التي دخلت حيز التنفيذ مطلع أبريل/نيسان الماضي.
كما وثق تقرير المركز ذاته، نحو 500 انتهاك ارتكبتها مليشيا الحوثي في تعز خلال النصف الأول من العام الجاري، تنوعت تلك الانتهاكات والجرائم وفقا للتقرير بين القتل جراء القصف بالقذائف والصواريخ والطيران المسيّر، ورصاصات القناصة الحوثية، فضلا عن جريمة تصفية وجريمة قتل دهسا بطقم عسكري.
قصف القرى الآهلة بالسكان
ورغم الهدنة الأممية إلا أن الجرائم الحوثية لم تتوقف، ولعل آخرها القصف المدفعي الذي استهدف القرى الآهلة بالسكان غربي تعز، ما أدى إلى مقتل وإصابة 18 مدنيًا نتيجة قصف مدفعي شنته مليشيا الحوثي على إحدى القرى غرب مديرية مقبنة، لتكون شاهدًا جديدا على وحشية المليشيا وجرائمها التي لا تتوقف ضد المدنيين في تعز رغم الهدنة الأممية.
كما شنت المليشيا في الـ 20 من أغسطس الجاري، قصفًا مدفعيًا استهدف المناطق السكنية جنوب غربي تعز. حيث قصفت المليشيا بـ 40 قذيفة هاون قرى الحوامرة خلال 24 ساعة، ما أدى إلى أضرار كبيرة في ممتلكات ومنازل المواطنين وإحراق مزارع ونفوق عدد من المواشي، وفقا لتصريحات مدير عام مديرية ماوي عبد الجبار الصراري.
جاء القصف الحوثي بعد يوم من قصفها قرية الظفير الواقعة في ذات المنطقة بمديرية ماوية، حيث استهدفت مليشيا الحوثي منازل المواطنين في حوامرة بقذائف الهاون، ما أدى لأضرار مادية في منازل المواطنين، وتسببت بحالة من الرعب والهلع في أوساط الأهالي خصوصًا النساء والأطفال.
كما جاءت عملية القصف الحوثي لقرية الظفير، بعد أقل من يومين من قصف حوثي مماثل استهدف ذات المنطقة ما أدى إلى خسائر كبيرة في ممتلكات المواطنين الحيوانية بعد نفوق عدد من الأغنام والإبل، ليؤكد تصريحات الحكومة وقيادة الجيش بأن استمرار حصار تعز يعني "استمرار الحرب"، وفقا لرئيس هيئة الأركان صغير بن عزيز.
تعز.. مغطاة بثقوب الرصاص
هكذا عنونت منصة "راديو "KLCC" تقريرها المصور عن مدينة تعز أواخر يونيو الماضي، مشيرة إلى أن تعز "شهدت أسوأ ما في الحرب اليمنية" من حرب وقتال ودمار وحصار. وأكدت أن "القناصة الحوثيين أرهبوا السكان لسنوات، كما فقد العديد من الأطفال أطرافهم نتيجة للصواريخ والألغام الأرضية أثناء اللعب في الخارج".
واستعرضت المنصة، معاناة السكان في تعز. مؤكدة أن "الحصار الحوثي أدى إلى اضطراب هائل في حياة الناس في المدينة. لقد أصبحت المسافات التي كانت تستغرق من 10 إلى 15 دقيقة بالسيارة الآن، أصبحت 8 ساعات بالسيارة عبر الطرق الجبلية الغير مستقرة، حيث جرى قطع جميع الطرق المباشرة تقريبا".
الإصلاح نت-خاص
لا تزال مدينة تعز تتعرض لعقاب جماعي وحشي من خلال الحصار الذي تفرضه مليشيا الحوثي على المدينة للعام الثامن على التوالي، وسط تأكيدات حكومية مؤخرًا عن وصول التفاوض مع المليشيا الحوثية بشأن فك الحصار على تعز إلى "طريق مسدود"، وذلك في ظل صمت دولي، وعجز حكومي.
لم يكن الحصار الحوثي المفروض على تعز هو الجريمة الوحيدة التي ترتكبها المليشيا الإرهابية بحق سكان المدينة، فجرائم القتل والإبادة الحوثية، وجرائم القصف المدفعي والطيران المُسيّر، وليس ختامًا بالألغام التي تحصد أرواح السكان المدنيين وعلى رأسهم النساء والأطفال، والتي ستظل ذكرى موحشة تلاحق المليشيات.
إضافة إلى ما سبق، فعملية القنص ضد المدنيين لم تتوقف، وكذا القصف الحوثي ضد الأحياء السكنية، جميعها جرائم تضاف إلى سجل المليشيا الحوثية التي أظهرت حقدًا لا متناهيًا ضد مدينة تعز، التي قابلت كل ذلك الصلف الحوثي بصمود أذهل العالم، وجعل منها منارة يهتدي في دربها السائرون على طريق الحرية والكرامة والتحرر.
ورغم الوعود المتكررة التي تطلقها الشرعية، وكذا الأمم المتحدة بشأن تعز وفك الحصار عنها؛ إلا تلك الوعود لا تزال تمثل سرابًا، وحبرًا على ورق، خصوصًا مع كسب المليشيا فوائد الهدنة، مقابل ضربها عرض الحائط بكل بنودها التي كانت "تعز" تمثل قضيتها الرئيسية، وفقا للمبعوث الأممي هانس غروندبيرغ.
أطول حصار في التاريخ
في تقريره الصادر مطلع يوليو المنصرم، وصف مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان حصار تعز بأنه "الأطول في التاريخ"، مؤكدا أنه وثق مقتل وإصابة أكثر من 22 ألف مدني في تعز خلال ثمانية أعوام، مشيرا إلى أن عشرات الألغام زرعتها المليشيا في المحافظة، حصدت أرواح نحو 779 مدنيًا، بينهم 38 طفلا، و23 امرأة.
وأشار التقرير إلى أن المليشيا تعمد بهذا الحصار وممارسة القتل اليومي على استمرار منهجها نحو إبادة المدينة وأهلها، وارتكاب أشنع جريمة على وجه التاريخ بشكل عنصري ضد أبناء المحافظة الأكثر سلمية ونضالا، ولم تتوقف حتى في ظل الهدنة الأممية التي دخلت حيز التنفيذ مطلع أبريل/نيسان الماضي.
كما وثق تقرير المركز ذاته، نحو 500 انتهاك ارتكبتها مليشيا الحوثي في تعز خلال النصف الأول من العام الجاري، تنوعت تلك الانتهاكات والجرائم وفقا للتقرير بين القتل جراء القصف بالقذائف والصواريخ والطيران المسيّر، ورصاصات القناصة الحوثية، فضلا عن جريمة تصفية وجريمة قتل دهسا بطقم عسكري.
قصف القرى الآهلة بالسكان
ورغم الهدنة الأممية إلا أن الجرائم الحوثية لم تتوقف، ولعل آخرها القصف المدفعي الذي استهدف القرى الآهلة بالسكان غربي تعز، ما أدى إلى مقتل وإصابة 18 مدنيًا نتيجة قصف مدفعي شنته مليشيا الحوثي على إحدى القرى غرب مديرية مقبنة، لتكون شاهدًا جديدا على وحشية المليشيا وجرائمها التي لا تتوقف ضد المدنيين في تعز رغم الهدنة الأممية.
كما شنت المليشيا في الـ 20 من أغسطس الجاري، قصفًا مدفعيًا استهدف المناطق السكنية جنوب غربي تعز. حيث قصفت المليشيا بـ 40 قذيفة هاون قرى الحوامرة خلال 24 ساعة، ما أدى إلى أضرار كبيرة في ممتلكات ومنازل المواطنين وإحراق مزارع ونفوق عدد من المواشي، وفقا لتصريحات مدير عام مديرية ماوي عبد الجبار الصراري.
جاء القصف الحوثي بعد يوم من قصفها قرية الظفير الواقعة في ذات المنطقة بمديرية ماوية، حيث استهدفت مليشيا الحوثي منازل المواطنين في حوامرة بقذائف الهاون، ما أدى لأضرار مادية في منازل المواطنين، وتسببت بحالة من الرعب والهلع في أوساط الأهالي خصوصًا النساء والأطفال.
كما جاءت عملية القصف الحوثي لقرية الظفير، بعد أقل من يومين من قصف حوثي مماثل استهدف ذات المنطقة ما أدى إلى خسائر كبيرة في ممتلكات المواطنين الحيوانية بعد نفوق عدد من الأغنام والإبل، ليؤكد تصريحات الحكومة وقيادة الجيش بأن استمرار حصار تعز يعني "استمرار الحرب"، وفقا لرئيس هيئة الأركان صغير بن عزيز.
تعز.. مغطاة بثقوب الرصاص
هكذا عنونت منصة "راديو "KLCC" تقريرها المصور عن مدينة تعز أواخر يونيو الماضي، مشيرة إلى أن تعز "شهدت أسوأ ما في الحرب اليمنية" من حرب وقتال ودمار وحصار. وأكدت أن "القناصة الحوثيين أرهبوا السكان لسنوات، كما فقد العديد من الأطفال أطرافهم نتيجة للصواريخ والألغام الأرضية أثناء اللعب في الخارج".
واستعرضت المنصة، معاناة السكان في تعز. مؤكدة أن "الحصار الحوثي أدى إلى اضطراب هائل في حياة الناس في المدينة. لقد أصبحت المسافات التي كانت تستغرق من 10 إلى 15 دقيقة بالسيارة الآن، أصبحت 8 ساعات بالسيارة عبر الطرق الجبلية الغير مستقرة، حيث جرى قطع جميع الطرق المباشرة تقريبا".
وأضافت "لقد أدى هذا إلى تعطيل تدفق الغذاء والدواء والاحتياجات الضرورية الأخرى إلى المدينة، ارتفاع الأسعار، وبالتالي زاد من تعطيل الاقتصاد المتعثر". مشيرة إلى أن "الحرب دمرت حياة ملايين اليمنيين، لكنهم ربما لم يشعروا بها في أي مكان أكثر مما في أحياء خط المواجهة في تعز الأكثر قربا للقتال، وشهدت أسوأ ما في هذه الحرب".
واختتمت المنصة الأسيوية تقريرها بالتأكيد على أن الحصار الحوثي لتعز قد تسبّب بتشتت العديد من العائلات منذ سنوات. كما أن نقص الماء والغذاء أدى إلى تفاقم سوء التغذية والجفاف لدى النساء والأطفال، حتى بات السكان في حيرة من أمرهم، وأنهم بحاجة ماسّة للخروج من هذا الوضع المأساوي الذي سببه الحصار الحوثي على المدينة.
قنص متعمّد وسكان بلا حيلة
وعلى الرغم من حال الهدنة الأممية في اليمن، إلا أن جرائم القنص الحوثية التي تستهدف المدنيين زادت، خصوصًا في مناطق التماس بين القوات الحكومية ومناطق مليشيا الحوثي، والذي حوّل حياة سكان هذه المناطق إلى كابوس يهددهم بالموت في أي لحظة.
على سبيل الاشارة لا الحصر، سنذكر بعضًا من جرائم القنص الذي تعرض لها المدنيين في تعز على يد مليشيا الحوثي، وكيف تصاعدت هذه الجرائم رغم الهدنة الأممية، ما يؤكد عدم رغبتها في السلام، الذي تستغله لزيادة نفوذها وتوسعها، وأن السلام وفق ما تعتقده هو الأرض الذي تسيطر عليها فحسب.
في 10 أغسطس الجاري أصيب الطفل (محمد علي قائد زيد 17 عامًا)، برصاص قناص مليشيات الحوثي المتمركزة في منطقة "السن" أثناء رعيه للأغنام بالقرب من منزله بمنطقة حجيج ـ عزلة القحيفة ـ في مديرية مقبنة غرب مدينة تعز.
وفي 7 أغسطس قتلت المواطنة (تسنيم محمد عبده إبراهيم ـ 25 عاماً) من أهالي قرية الشقب بمديرية صبر الموادم، جنوب مدينة تعز، برصاص قناصة مليشيا الحوثي المتمركزة في تبة الصالحين، أثناء قيامها بتجميع الحطب.
وفي 6 يونيو قتل المواطن (سعيد أحمد عبد الله 43 عامًا) جراء تعرضه لعملية قنص من قبل مليشيا الحوثي أثناء تواجده في قرية نجد المرقب بمنطقة الشقب بمديرية صبر الموادم.
وفي 20 مايو الماضي، قتل المواطن (عبد الرزاق أحمد مقبل 38 عاماً) لدى تواجده في جوار منزله بمنطقة الشقب جنوب شرقي تعز، بعدما استهدفته رصاصات أطلقها قناص حوثي بمنطقة صبر الموادم.
وحسب مصادر إعلامية، فإن خمسة من أفراد الأسرة ذاتها للقتيل قضوا بعمليات قنص وقصف وانفجار ألغام زرعت في الطرقات المؤدية إلى منطقة الشقب التي تقع على خطوط التماس بين القوات الحكومية والحوثيين.
وفي 17 مايو، قضت امرأة تدعى (خيرية علي أحمد سعيد 45 عاماً) برصاص قناص حوثي استهدفها لدى وجودها قرب منزلها شمال غرب مدينة تعز، وفي 13 مايو/ أيار، قتل الطفل عيضة أنور سعيد عبد المجيد (15 عاماً) قنصاً أيضاً في منطقة مقبنة غربي تعز.
وخلال عشرة أيام فقط من مايو/ أيار الماضي قتل ثلاثة وجرح مثلهم، وهؤلاء الضحايا لقوا حتفهم وسط توقف القتال، في حالة مستمرة منذ أكثر من عام بعد إعلان الهدنة في 2 إبريل/ نيسان 2022، علماً أنه لم يحصل اتفاق جديد على تمديد الهدنة.
وفي حي بريد الروضة وسط مدينة تعز، أصاب قناص تمركز داخل موقع أمني تسيطر عليه مليشيا الحوثي الشاب سامي فوزي (22 عاماً) في يده اليسرى وصدره.
القنص الحوثي.. السلاح الأكثر فتكا
ورغم سريان اتفاق الهدنة العام الماضي، أحصت اللجنة الوطنية للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان (حكومية)، مقتل وجرح 108 مدنيين، بينهم 16 امرأة و23 طفلاً في أعمال قصف وقنص متفرقة.
وتتولى اللجنة توثيق انتهاكات القنص ونحفظ الأدلة والوثائق، ويتم إحالتها إلى النائب العام لأنها قضايا يجب ألا تسقط بالتقادم، ويجب محاسبة مرتكبيها. وإذا لم يحصل ذلك للقناص الذي يمسك الزناد يجب أن يحاسب المسؤولون الأكبر الذين أمروه بفعل ذلك، وفقا لراصدي اللجنة.
وكان تقرير أصدرته منظمة "سام" الحقوقية قد أحصى مقتل 725 مدنياً بعمليات قنص في عدد من المحافظات اليمنية، بينهم 141 طفلاً، و78 امرأة، وسقوط مئات من الجرحى بالطريقة ذاتها خلال الفترة الممتدة من مارس/ آذار 2015 إلى نهاية 2020، ونصفهم في مدينة تعز حيث قتل 365 مدنياً، ما يجعلها الأكثر تضرراً من جرائم القنص.
واعتبر تحالف رصد الحقوقي، أسلحة القناصة لدى الحوثيين الوسيلة الرابعة الأكثر فتكاً بالمدنيين في محافظة تعز بعد الصواريخ والمدفعية والألغام الأرضية، ويتحدث عن تسببها في مقتل 130 طفلاً خلال ست سنوات.
https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=10535
واختتمت المنصة الأسيوية تقريرها بالتأكيد على أن الحصار الحوثي لتعز قد تسبّب بتشتت العديد من العائلات منذ سنوات. كما أن نقص الماء والغذاء أدى إلى تفاقم سوء التغذية والجفاف لدى النساء والأطفال، حتى بات السكان في حيرة من أمرهم، وأنهم بحاجة ماسّة للخروج من هذا الوضع المأساوي الذي سببه الحصار الحوثي على المدينة.
قنص متعمّد وسكان بلا حيلة
وعلى الرغم من حال الهدنة الأممية في اليمن، إلا أن جرائم القنص الحوثية التي تستهدف المدنيين زادت، خصوصًا في مناطق التماس بين القوات الحكومية ومناطق مليشيا الحوثي، والذي حوّل حياة سكان هذه المناطق إلى كابوس يهددهم بالموت في أي لحظة.
على سبيل الاشارة لا الحصر، سنذكر بعضًا من جرائم القنص الذي تعرض لها المدنيين في تعز على يد مليشيا الحوثي، وكيف تصاعدت هذه الجرائم رغم الهدنة الأممية، ما يؤكد عدم رغبتها في السلام، الذي تستغله لزيادة نفوذها وتوسعها، وأن السلام وفق ما تعتقده هو الأرض الذي تسيطر عليها فحسب.
في 10 أغسطس الجاري أصيب الطفل (محمد علي قائد زيد 17 عامًا)، برصاص قناص مليشيات الحوثي المتمركزة في منطقة "السن" أثناء رعيه للأغنام بالقرب من منزله بمنطقة حجيج ـ عزلة القحيفة ـ في مديرية مقبنة غرب مدينة تعز.
وفي 7 أغسطس قتلت المواطنة (تسنيم محمد عبده إبراهيم ـ 25 عاماً) من أهالي قرية الشقب بمديرية صبر الموادم، جنوب مدينة تعز، برصاص قناصة مليشيا الحوثي المتمركزة في تبة الصالحين، أثناء قيامها بتجميع الحطب.
وفي 6 يونيو قتل المواطن (سعيد أحمد عبد الله 43 عامًا) جراء تعرضه لعملية قنص من قبل مليشيا الحوثي أثناء تواجده في قرية نجد المرقب بمنطقة الشقب بمديرية صبر الموادم.
وفي 20 مايو الماضي، قتل المواطن (عبد الرزاق أحمد مقبل 38 عاماً) لدى تواجده في جوار منزله بمنطقة الشقب جنوب شرقي تعز، بعدما استهدفته رصاصات أطلقها قناص حوثي بمنطقة صبر الموادم.
وحسب مصادر إعلامية، فإن خمسة من أفراد الأسرة ذاتها للقتيل قضوا بعمليات قنص وقصف وانفجار ألغام زرعت في الطرقات المؤدية إلى منطقة الشقب التي تقع على خطوط التماس بين القوات الحكومية والحوثيين.
وفي 17 مايو، قضت امرأة تدعى (خيرية علي أحمد سعيد 45 عاماً) برصاص قناص حوثي استهدفها لدى وجودها قرب منزلها شمال غرب مدينة تعز، وفي 13 مايو/ أيار، قتل الطفل عيضة أنور سعيد عبد المجيد (15 عاماً) قنصاً أيضاً في منطقة مقبنة غربي تعز.
وخلال عشرة أيام فقط من مايو/ أيار الماضي قتل ثلاثة وجرح مثلهم، وهؤلاء الضحايا لقوا حتفهم وسط توقف القتال، في حالة مستمرة منذ أكثر من عام بعد إعلان الهدنة في 2 إبريل/ نيسان 2022، علماً أنه لم يحصل اتفاق جديد على تمديد الهدنة.
وفي حي بريد الروضة وسط مدينة تعز، أصاب قناص تمركز داخل موقع أمني تسيطر عليه مليشيا الحوثي الشاب سامي فوزي (22 عاماً) في يده اليسرى وصدره.
القنص الحوثي.. السلاح الأكثر فتكا
ورغم سريان اتفاق الهدنة العام الماضي، أحصت اللجنة الوطنية للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان (حكومية)، مقتل وجرح 108 مدنيين، بينهم 16 امرأة و23 طفلاً في أعمال قصف وقنص متفرقة.
وتتولى اللجنة توثيق انتهاكات القنص ونحفظ الأدلة والوثائق، ويتم إحالتها إلى النائب العام لأنها قضايا يجب ألا تسقط بالتقادم، ويجب محاسبة مرتكبيها. وإذا لم يحصل ذلك للقناص الذي يمسك الزناد يجب أن يحاسب المسؤولون الأكبر الذين أمروه بفعل ذلك، وفقا لراصدي اللجنة.
وكان تقرير أصدرته منظمة "سام" الحقوقية قد أحصى مقتل 725 مدنياً بعمليات قنص في عدد من المحافظات اليمنية، بينهم 141 طفلاً، و78 امرأة، وسقوط مئات من الجرحى بالطريقة ذاتها خلال الفترة الممتدة من مارس/ آذار 2015 إلى نهاية 2020، ونصفهم في مدينة تعز حيث قتل 365 مدنياً، ما يجعلها الأكثر تضرراً من جرائم القنص.
واعتبر تحالف رصد الحقوقي، أسلحة القناصة لدى الحوثيين الوسيلة الرابعة الأكثر فتكاً بالمدنيين في محافظة تعز بعد الصواريخ والمدفعية والألغام الأرضية، ويتحدث عن تسببها في مقتل 130 طفلاً خلال ست سنوات.
https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=10535
alislah-ye.net
قنص وقصف وألغام.. سكان
- قنص وقصف وألغام.. سكان "تعز" بين حقد المليشيا الحوثية والتجاهل الأممي
اختتام برنامج تنمية القدرات للقيادات السياسية للإصلاح بذمار والبيضاء
الإصلاح نت - مأرب
أكد رئيسا المكتبان التنفيذيان للتجمع اليمني للإصلاح، بمحافظتي ذمار والبيضاء، على أهمية مد جسور التواصل مع شركاء النضال والعمل السياسي، في سبيل تفعيل الحياة السياسية.
جاء ذلك خلال حضورهما اختتام برنامج تنمية القدرات السياسية، لعدد من قيادات العمل السياسي الإصلاحي بالمحافظتين، اليوم الأربعاء، والذي تقيمه الدائرة السياسية للإصلاح بالأمانة العامة
وحث رئيس المكتب التنفيذي للإصلاح بذمار، الاستاذ ناصر مجلي، على أهمية نشر الوعي السياسي، وتقديم خطاب يواكب المرحلة، منوهاً بضرورة العمل على الالتحام بالجماهير وتعزيز مفاهيم الديمقراطية وتجسيد روح الشراكة مع بقية القوى السياسية
بينما أشار رئيس المكتب التنفيذي للإصلاح بالبيضاء، الدكتور أحمد الشاوش، إلى ضرورة تطوير وبناء قدرات العاملين في المجال السياسي، بما يحقق رؤية الإصلاح، ويعزز جهوده نحو إعادة الحياة السياسية التي جرفتها المليشيات وحث المشاركين على تطبيق ما تلقوه من علوم ومعارف سياسية على الأرض بما يحقق توعية المجتمع.
وتقيم الدائرة السياسية في الأمانة العامة للتجمع اليمني للإصلاح، برنامج تنمية القدرات السياسية، خلال الفترة من 13 أغسطس إلى 30 أكتوبر من العام الجاري.
ويقام البرنامج تحت شعار "تنمية القدرات السياسية من أجل استعادة الدولة وتعزيز قيم الديمقراطية والحكم الرشيد"، وبدأ بتدريب شخصيات سياسية في اربع محافظات هي صنعاء، والمحويت، وريمة، ومحافظة شبوة
ويتضمن البرنامج برامج تدريبية متخصصة في المجال السياسي ومحاضرات وورش عمل، لإكساب المشاركين القدرات والمهارات والمعارف السياسية، إلى جانب ما تم اكتسابه من خبرات متراكمة من ميدان العمل السياسي.
ويهدف البرنامج إلى إيجاد عناصر مؤهلة تلبي احتياجات العمل السياسي.
https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=10536
الإصلاح نت - مأرب
أكد رئيسا المكتبان التنفيذيان للتجمع اليمني للإصلاح، بمحافظتي ذمار والبيضاء، على أهمية مد جسور التواصل مع شركاء النضال والعمل السياسي، في سبيل تفعيل الحياة السياسية.
جاء ذلك خلال حضورهما اختتام برنامج تنمية القدرات السياسية، لعدد من قيادات العمل السياسي الإصلاحي بالمحافظتين، اليوم الأربعاء، والذي تقيمه الدائرة السياسية للإصلاح بالأمانة العامة
وحث رئيس المكتب التنفيذي للإصلاح بذمار، الاستاذ ناصر مجلي، على أهمية نشر الوعي السياسي، وتقديم خطاب يواكب المرحلة، منوهاً بضرورة العمل على الالتحام بالجماهير وتعزيز مفاهيم الديمقراطية وتجسيد روح الشراكة مع بقية القوى السياسية
بينما أشار رئيس المكتب التنفيذي للإصلاح بالبيضاء، الدكتور أحمد الشاوش، إلى ضرورة تطوير وبناء قدرات العاملين في المجال السياسي، بما يحقق رؤية الإصلاح، ويعزز جهوده نحو إعادة الحياة السياسية التي جرفتها المليشيات وحث المشاركين على تطبيق ما تلقوه من علوم ومعارف سياسية على الأرض بما يحقق توعية المجتمع.
وتقيم الدائرة السياسية في الأمانة العامة للتجمع اليمني للإصلاح، برنامج تنمية القدرات السياسية، خلال الفترة من 13 أغسطس إلى 30 أكتوبر من العام الجاري.
ويقام البرنامج تحت شعار "تنمية القدرات السياسية من أجل استعادة الدولة وتعزيز قيم الديمقراطية والحكم الرشيد"، وبدأ بتدريب شخصيات سياسية في اربع محافظات هي صنعاء، والمحويت، وريمة، ومحافظة شبوة
ويتضمن البرنامج برامج تدريبية متخصصة في المجال السياسي ومحاضرات وورش عمل، لإكساب المشاركين القدرات والمهارات والمعارف السياسية، إلى جانب ما تم اكتسابه من خبرات متراكمة من ميدان العمل السياسي.
ويهدف البرنامج إلى إيجاد عناصر مؤهلة تلبي احتياجات العمل السياسي.
https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=10536
alislah-ye.net
اختتام برنامج تنمية القدرات للقيادات السياسية للإصلاح بذمار والبيضاء
- اختتام برنامج تنمية القدرات للقيادات السياسية للإصلاح بذمار والبيضاء
السجناء في زنازين الحوثيين.. معاناة مستمرة وصمت أممي مطبق
الإصلاح نت-خاص
تستمر معاناة السجناء لدى مليشيا الحوثي الإرهابية، وسط تعتيم شديد من قبل سلطة المليشيا، وإهمال كبير من الجهات المعنية والمنظمات الحقوقية، وشح في المعلومات عدا بعض الروايات والقصص التي يرويها المفرج عنهم، عن معاناتهم في سجون المليشيا الحوثية.
ويعيش السجناء والمختطفون لدى مليشيا الحوثي وضعا أكثر سوءا نتيجة لما يتعرضون له من ألوان من التعذيب الممنهج، الذي تمارسه بحقهم مليشيا الحوثي، بأساليب متعددة، منها ما هو معتاد ومنها ما هو مبتكر في سجون المليشيا الحوثية، التي تتفنن في تعذيب السجناء وإذلالهم، مما يعكس طبيعة هذه المليشيا المتوحشة.
تغييب إلى الأبد
واستمرارا للجرائم التي ترتكبها المليشيا في سجونها يتم الإعلان بين الفينة والأخرى عن حالات متفرقة لسجناء قضوا نحبهم في زنازين المليشيا الحوثية نتيجة للتعذيب أو الإهمال المتعمد أو حرمانهم من الرعاية الصحية والدواء.
ففي منتصف أغسطس الجاري أفادت مصادر حقوقية في محافظة إب بوفاة أحد السجناء بعد أيام من اختطافه من قبل مليشيا الحوثي.
وقالت مصادر محلية إن المواطن عاطف جمال توفي داخل أحد سجون مليشيا الحوثي بمديرية المشنة، بعد ثلاثة أيام فقط من اعتقاله وتوجيه تهم كيدية له، موضحة أن المواطن من أبناء منطقة القريات في ضواحي مدينة إب، تم احتجازه في سجن بمديرية المشنة، وتم إبلاغ أفراد أسرته بوفاته بصورة مفاجئة.
وبحسب المصادر فإن المواطن تعرض لعملية تعذيب وحشية منذ الساعات الأولى لسجنه، الأمر الذي أدى إلى وفاته بعد ثلاثة أيام من الاحتجاز، وجرى نقل جثمانه إلى ثلاجة مستشفى الأمومة والطفولة في إب، مدعية أن الشاب انتحر داخل السجن.
ويؤكد بعض الناشطين نقلا عن سجناء كانوا مع الشاب عاطف جمال بنفس السجن، أنه "تم ضربه حتى الموت بسبب رفضه لاعتقاله وأنه بريء من التهم الموجهة له بأنه يتاجر بالحشيش".
وفي مارس من العام 2022 توفي أحد نزلاء سجون مليشيا الحوثي في محافظة إب أيضا الخاضعة لسيطرة المليشيا.
وذكرت مصادر حقوقية أن بكيل عبد الرحمن المعبري توفي داخل السجن المركزي في ظروف غامضة، بينما ادعت إدارة السجن أن أسباب وفاته كانت بسبب تعرضه لحمى وإسهال حاد.
وفي يوليو الماضي، توفي ضابط من قوات الجيش الوطني التابعة للحكومة الشرعية، إثر تعرضه للتعذيب في أحد سجون المليشيا الحوثية في العاصمة صنعاء.
وأفادت مصادر حقوقية بأن الضابط الأسير "فيصل عبد العزيز أبو راس" توفي داخل السجن بصنعاء، موضحة أن الضحية توفي نتيجة التعذيب الوحشي الذي تعرض له خلال احتجازه في السجن، قبل أن يفارق الحياة متأثرا بذلك.
إنجاز مشوه
وقد أصدر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان في وقت سابق تقريرا حمل عنوان "تمنيت الموت"، والذي وثق معاناة الأسرى المفرج عنهم من سجون مليشيا الحوثي في اليمن.
وقال التقرير في مقدمته "إنه في 15 أكتوبر 2020 شهد اليمن أكبر عملية لتبادل الأسرى منذ بداية الصراع المستمر في عامه السادس، حيث شملت العملية التي تمت برعاية الصليب الأحمر والأمم المتحدة إطلاق سراح 1061 أسيرا، منهم 670 من مليشيا الحوثي، و391 من القوات التابعة للحكومة اليمنية الشرعية، بما في ذلك 15 جنديا سعوديا و4 جنود سودانيين".
وأضاف التقرير: "بدا من خلال متابعة المرصد الأورومتوسطي لمجريات عملية تبادل الأسرى، أن عددا كبيرا من الأسرى الذين أفرجت عنهم مليشيا الحوثي يعانون من آثار تعذيب واضحة، فمنهم من ظهر على كرسي متحرك، ومنهم من ظهر متكئا على عكازات، الأمر الذي يؤكد تعرضهم لانتهاكات واسعة وخطيرة داخل الأسر".
حقن الموت
وتكشف مصادر إعلامية عن حدوث حالات متكررة من الوفاة للسجناء بعد أيام فقط من إطلاق سراحهم، الأمر الذي أثار تساؤلات عديدة عن الأسباب الحقيقية للوفاة التي لا تبدو في غالب الأحيان وفاة طبيعية.
وقد ذكر موقع "الصحوة نت" نماذج عديدة لمتوفين وإفادات لمعتقلين سابقين حول ما يدور خلف تلك الزنازين المغلقة وما يتعرض له المعتقلون قبل قرار الإفراج عنهم من سجون المليشيا الحوثية، حيث كشفت المصادر عما يسمى بـ"حقن الموت" والتي يتم حقن بعض المفرج عنهم بالقوة قبيل إطلاق سراحهم.
ففي منتصف العام 2021، توفي شاب يدعى "يحيى ناصر أبو سراج" في العشرينيات من عمره، عقب خروجه بيوم واحد من سجون الحوثيين بمحافظة الجوف.
وقالت مصادر محلية إن الشاب أبو سراج الذي ينتمي الى مديرية "صوير" بمحافظة عمران "اختطف من قبل مسلحي المليشيا، في تاريخ 10 مارس 2022 أثناء مروره عبر الطريق الرابط بين محافظتي صنعاء والجوف في إحدى نقاطها، وزجت به في سجونها لمدة 21 يوماً، لم يعرف أهل سراج عنه شيئاً حتى مساء السبت 2 أبريل 2022 حين تلقوا اتصالاً من المشرف الحوثي (ماهر حمود كامل) والذي أخبرهم فيها عن ضرورة حضورهم لاستلام ولدهم بعد قرار الإفراج عنه من قبل قيادة المليشيا الحوثية في
الإصلاح نت-خاص
تستمر معاناة السجناء لدى مليشيا الحوثي الإرهابية، وسط تعتيم شديد من قبل سلطة المليشيا، وإهمال كبير من الجهات المعنية والمنظمات الحقوقية، وشح في المعلومات عدا بعض الروايات والقصص التي يرويها المفرج عنهم، عن معاناتهم في سجون المليشيا الحوثية.
ويعيش السجناء والمختطفون لدى مليشيا الحوثي وضعا أكثر سوءا نتيجة لما يتعرضون له من ألوان من التعذيب الممنهج، الذي تمارسه بحقهم مليشيا الحوثي، بأساليب متعددة، منها ما هو معتاد ومنها ما هو مبتكر في سجون المليشيا الحوثية، التي تتفنن في تعذيب السجناء وإذلالهم، مما يعكس طبيعة هذه المليشيا المتوحشة.
تغييب إلى الأبد
واستمرارا للجرائم التي ترتكبها المليشيا في سجونها يتم الإعلان بين الفينة والأخرى عن حالات متفرقة لسجناء قضوا نحبهم في زنازين المليشيا الحوثية نتيجة للتعذيب أو الإهمال المتعمد أو حرمانهم من الرعاية الصحية والدواء.
ففي منتصف أغسطس الجاري أفادت مصادر حقوقية في محافظة إب بوفاة أحد السجناء بعد أيام من اختطافه من قبل مليشيا الحوثي.
وقالت مصادر محلية إن المواطن عاطف جمال توفي داخل أحد سجون مليشيا الحوثي بمديرية المشنة، بعد ثلاثة أيام فقط من اعتقاله وتوجيه تهم كيدية له، موضحة أن المواطن من أبناء منطقة القريات في ضواحي مدينة إب، تم احتجازه في سجن بمديرية المشنة، وتم إبلاغ أفراد أسرته بوفاته بصورة مفاجئة.
وبحسب المصادر فإن المواطن تعرض لعملية تعذيب وحشية منذ الساعات الأولى لسجنه، الأمر الذي أدى إلى وفاته بعد ثلاثة أيام من الاحتجاز، وجرى نقل جثمانه إلى ثلاجة مستشفى الأمومة والطفولة في إب، مدعية أن الشاب انتحر داخل السجن.
ويؤكد بعض الناشطين نقلا عن سجناء كانوا مع الشاب عاطف جمال بنفس السجن، أنه "تم ضربه حتى الموت بسبب رفضه لاعتقاله وأنه بريء من التهم الموجهة له بأنه يتاجر بالحشيش".
وفي مارس من العام 2022 توفي أحد نزلاء سجون مليشيا الحوثي في محافظة إب أيضا الخاضعة لسيطرة المليشيا.
وذكرت مصادر حقوقية أن بكيل عبد الرحمن المعبري توفي داخل السجن المركزي في ظروف غامضة، بينما ادعت إدارة السجن أن أسباب وفاته كانت بسبب تعرضه لحمى وإسهال حاد.
وفي يوليو الماضي، توفي ضابط من قوات الجيش الوطني التابعة للحكومة الشرعية، إثر تعرضه للتعذيب في أحد سجون المليشيا الحوثية في العاصمة صنعاء.
وأفادت مصادر حقوقية بأن الضابط الأسير "فيصل عبد العزيز أبو راس" توفي داخل السجن بصنعاء، موضحة أن الضحية توفي نتيجة التعذيب الوحشي الذي تعرض له خلال احتجازه في السجن، قبل أن يفارق الحياة متأثرا بذلك.
إنجاز مشوه
وقد أصدر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان في وقت سابق تقريرا حمل عنوان "تمنيت الموت"، والذي وثق معاناة الأسرى المفرج عنهم من سجون مليشيا الحوثي في اليمن.
وقال التقرير في مقدمته "إنه في 15 أكتوبر 2020 شهد اليمن أكبر عملية لتبادل الأسرى منذ بداية الصراع المستمر في عامه السادس، حيث شملت العملية التي تمت برعاية الصليب الأحمر والأمم المتحدة إطلاق سراح 1061 أسيرا، منهم 670 من مليشيا الحوثي، و391 من القوات التابعة للحكومة اليمنية الشرعية، بما في ذلك 15 جنديا سعوديا و4 جنود سودانيين".
وأضاف التقرير: "بدا من خلال متابعة المرصد الأورومتوسطي لمجريات عملية تبادل الأسرى، أن عددا كبيرا من الأسرى الذين أفرجت عنهم مليشيا الحوثي يعانون من آثار تعذيب واضحة، فمنهم من ظهر على كرسي متحرك، ومنهم من ظهر متكئا على عكازات، الأمر الذي يؤكد تعرضهم لانتهاكات واسعة وخطيرة داخل الأسر".
حقن الموت
وتكشف مصادر إعلامية عن حدوث حالات متكررة من الوفاة للسجناء بعد أيام فقط من إطلاق سراحهم، الأمر الذي أثار تساؤلات عديدة عن الأسباب الحقيقية للوفاة التي لا تبدو في غالب الأحيان وفاة طبيعية.
وقد ذكر موقع "الصحوة نت" نماذج عديدة لمتوفين وإفادات لمعتقلين سابقين حول ما يدور خلف تلك الزنازين المغلقة وما يتعرض له المعتقلون قبل قرار الإفراج عنهم من سجون المليشيا الحوثية، حيث كشفت المصادر عما يسمى بـ"حقن الموت" والتي يتم حقن بعض المفرج عنهم بالقوة قبيل إطلاق سراحهم.
ففي منتصف العام 2021، توفي شاب يدعى "يحيى ناصر أبو سراج" في العشرينيات من عمره، عقب خروجه بيوم واحد من سجون الحوثيين بمحافظة الجوف.
وقالت مصادر محلية إن الشاب أبو سراج الذي ينتمي الى مديرية "صوير" بمحافظة عمران "اختطف من قبل مسلحي المليشيا، في تاريخ 10 مارس 2022 أثناء مروره عبر الطريق الرابط بين محافظتي صنعاء والجوف في إحدى نقاطها، وزجت به في سجونها لمدة 21 يوماً، لم يعرف أهل سراج عنه شيئاً حتى مساء السبت 2 أبريل 2022 حين تلقوا اتصالاً من المشرف الحوثي (ماهر حمود كامل) والذي أخبرهم فيها عن ضرورة حضورهم لاستلام ولدهم بعد قرار الإفراج عنه من قبل قيادة المليشيا الحوثية في
محافظة الجوف".
وتشير المصادر إلى أن سراج "خرج متعباً منهك الجسد جراء التعذيب في سجون الحوثي، وأنه أكد لأسرته أن الحوثيين أعطوه حقنة وريدية أخبروه بأنها علاج وليس فيها شيء، وفي صباح اليوم التالي من الإفراج عنه فارق يحيى ناصر أبو سراج الحياة".
ووفقا للمصادر فإن "الحقن المميتة تكررت مع معتقلين آخرين منهم إبراهيم ناصر سعد الدين، الذي أطلقت المليشيا سراحه من السجن الاحتياطي بصنعاء بعد اعتقاله لمدة شهرين، حيث أكد زميله الذي أفرج عنه بعدها بأن مدير السجن المعين من قبل الحوثيين استدعاه قبل إطلاق سراحه بيوم قائلا إنه لا بد أن يأخذ حقنة لمنع العدوى، وفي اليوم الثاني من الإفراج عنه توفي إبراهيم".
وأضاف المصدر شهادات حية أخرى عن أحد المختطفين السابقين ويدعى هشام اليوسفي أنه "لا يستبعد أن تكون الوفاة نتيجة إعطاء المعتقل إبرة قبل إطلاق سراحه، وأن ذلك الحديث كان منتشرا بقوة بين المساجين في المعتقل".
ويزيد اليوسفي الذي قضى سبع سنوات في المعتقل احتمالا آخر للوفاة وهو "أن تكون الوفاة ناتجة عن التعذيب الشديد الذي يتعرض له المعتقل، فالداخل إلى سجون الحوثي لا يتم معاملته كمسلم أو حتى بشر.. إنهم وحوش بمعنى الكلمة.. وسائل التعذيب هناك لا تخطر حتى على بال الشيطان نفسه.. أبسط أنواع التعذيب هناك هو شرب البول والحرمان من النوم لأيام طويلة، وهو ما يسبب مضاعفات تؤدي إلى الوفاة لا محالة".
تصفيات جسدية
وتبدأ معاناة ضحايا الاعتقالات التعسفية ابتداءً من لحظة القبض عليهم وأسلوب القبض ومكانه ومعاملة السجانين لهم داخل أماكن الاحتجاز وحتى خروجهم منها.
وبحسب مصادر حقوقية فإن السجون والزنازين التابعة لمليشيا الحوثي "لا تزال مكتظة بالمختطفين ممن تم اختطافهم بتهم كيدية وأسباب وذرائع شتى، ومعظم المختطفين لا علاقة لهم بالحرب ولا ناقة لهم فيها ولا جمل، في حالة لم يشهدها اليمن من قبل، في الوقت الذي خلت فيه السجون من المجرمين وأصحاب السوابق، عدا من لا يمكن للمليشيا الحوثية الاستفادة منهم أو توظيفهم لخدمة مشروعها الإجرامي".
وقد أصدرت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات تقريرًا حديثًا لضحايا الإخفاء القسري في يومهم العالمي الذي يصادف 30 أغسطس من كل عام.
وقالت الشبكة في تقريرها إن فريقها الميداني "سجل نحو (2406) جرائم إخفاء قسري بحق المدنيين، قامت بها مليشيا الحوثي، بينها (133) امرأة، و(117) طفلا، في 17محافظة يمنية، ورفضت الكشف عن مصيرهم منذ 1 يناير2017 وحتى منتصف العام الجاري 2023.
وقد بينت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات أن جرائم الإخفاء القسري التي تورطت بها المليشيا الحوثية بحق الشرائح والفئات اليمنية المختلفة توزعت على النحو التالي: "(642) جريمة إخفاء قسري بحق فئات عمالية، و(189) سياسيين، بالإضافة إلى (279) عسكريا، و(162) تربويا، و(53) ناشطا، و(71) طالبًا، و(88) تاجرًا، و(117) طفلاً، و(118) شخصية اجتماعية، و(31) إعلاميًا، و(39) واعظًا وخطيبا، و(13) أكاديميًا، و(133) امرأة، و(382) أجانب لاجئين أفارقة، و(52) محاميًا، و(37) طبيبًا".
وذكرت الشبكة اليمنية أن "نحو (1937) مختطفاً تعرضوا لشتى أنواع التعذيب الجسدي والنفسي داخل معتقلات الحوثي، بينهم (117) طفلاً و(43) امرأة و(89) مسناً، خلال الفترة الزمنية ذاتها".
وأشارت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات إلى أن "(394) مختطفاً تعرضوا لأشد وأقسى أنواع التعذيب المفضي إلى الموت، بينهم (12) طفلاً و(9) نساء و(15) مسناً، ما أدى إلى مقتلهم داخل الزنازين الحوثية أو بعد إطلاق سراحهم بأيام فقط نتيجة تدهور حالتهم الصحية".
ونوهت الشبكة اليمنية إلى أن "(32) مختطفاً في سجون مليشيا الحوثي تعرضوا للتصفية الجسدية، فيما انتحر أخرون، للتخلص من قسوة وبشاعة التعذيب".
وسجل الفريق الميداني التابع للشبكة اليمنية للحقوق والحريات (79) حالة وفاة للمختطفين في سجون مليشيا الحوثي و(31) حالة وفاة لمختطفين بنوبات قلبية، بسبب الإهمال الطبي ورفض إسعافهم إلى المستشفيات.
وتابع التقرير أن نحو (218) مختطفاً عذبوا في سجون الحوثي بينهم (26) طفلا و(12) امرأة و(49) مسناً مما تسبب بإصابتهم بشلل كلي ونصفي وآخرين بأمراض مزمنة وفقدان للذاكرة وإعاقات بصرية وسمعية، فيما تعرض نحو (1325) مختطفاَ لشتى أنواع التعذيب الجسدي والنفسي والمعاملة القاسية داخل سجون مليشيا الحوثي.
سجون سرية
ووفقاً للتحقيقات التي أجراها الفريق الميداني للشبكة اليمنية للحقوق والحريات فإن المليشيا الحوثية تدير نحو (641) سجناً، منها (237) سجنًا رسميًا والتي احتلتها المليشيات و(128) سجناً سريًا استحدثتها المليشيات الحوثية بعد انقلابها على الشرعية داخل أقبية المؤسسات الحكومية كالمواقع العسكرية، ويتوزع بقية العدد في المباني المدنية كالوزارات والإدارات العامة، ومراكز تحفيظ القرآن، وبعض المقرات الحزبية، ومنازل بعض السياسيين، حيث تصدرت أمانة العاصمة نسبة تعذيب
وتشير المصادر إلى أن سراج "خرج متعباً منهك الجسد جراء التعذيب في سجون الحوثي، وأنه أكد لأسرته أن الحوثيين أعطوه حقنة وريدية أخبروه بأنها علاج وليس فيها شيء، وفي صباح اليوم التالي من الإفراج عنه فارق يحيى ناصر أبو سراج الحياة".
ووفقا للمصادر فإن "الحقن المميتة تكررت مع معتقلين آخرين منهم إبراهيم ناصر سعد الدين، الذي أطلقت المليشيا سراحه من السجن الاحتياطي بصنعاء بعد اعتقاله لمدة شهرين، حيث أكد زميله الذي أفرج عنه بعدها بأن مدير السجن المعين من قبل الحوثيين استدعاه قبل إطلاق سراحه بيوم قائلا إنه لا بد أن يأخذ حقنة لمنع العدوى، وفي اليوم الثاني من الإفراج عنه توفي إبراهيم".
وأضاف المصدر شهادات حية أخرى عن أحد المختطفين السابقين ويدعى هشام اليوسفي أنه "لا يستبعد أن تكون الوفاة نتيجة إعطاء المعتقل إبرة قبل إطلاق سراحه، وأن ذلك الحديث كان منتشرا بقوة بين المساجين في المعتقل".
ويزيد اليوسفي الذي قضى سبع سنوات في المعتقل احتمالا آخر للوفاة وهو "أن تكون الوفاة ناتجة عن التعذيب الشديد الذي يتعرض له المعتقل، فالداخل إلى سجون الحوثي لا يتم معاملته كمسلم أو حتى بشر.. إنهم وحوش بمعنى الكلمة.. وسائل التعذيب هناك لا تخطر حتى على بال الشيطان نفسه.. أبسط أنواع التعذيب هناك هو شرب البول والحرمان من النوم لأيام طويلة، وهو ما يسبب مضاعفات تؤدي إلى الوفاة لا محالة".
تصفيات جسدية
وتبدأ معاناة ضحايا الاعتقالات التعسفية ابتداءً من لحظة القبض عليهم وأسلوب القبض ومكانه ومعاملة السجانين لهم داخل أماكن الاحتجاز وحتى خروجهم منها.
وبحسب مصادر حقوقية فإن السجون والزنازين التابعة لمليشيا الحوثي "لا تزال مكتظة بالمختطفين ممن تم اختطافهم بتهم كيدية وأسباب وذرائع شتى، ومعظم المختطفين لا علاقة لهم بالحرب ولا ناقة لهم فيها ولا جمل، في حالة لم يشهدها اليمن من قبل، في الوقت الذي خلت فيه السجون من المجرمين وأصحاب السوابق، عدا من لا يمكن للمليشيا الحوثية الاستفادة منهم أو توظيفهم لخدمة مشروعها الإجرامي".
وقد أصدرت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات تقريرًا حديثًا لضحايا الإخفاء القسري في يومهم العالمي الذي يصادف 30 أغسطس من كل عام.
وقالت الشبكة في تقريرها إن فريقها الميداني "سجل نحو (2406) جرائم إخفاء قسري بحق المدنيين، قامت بها مليشيا الحوثي، بينها (133) امرأة، و(117) طفلا، في 17محافظة يمنية، ورفضت الكشف عن مصيرهم منذ 1 يناير2017 وحتى منتصف العام الجاري 2023.
وقد بينت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات أن جرائم الإخفاء القسري التي تورطت بها المليشيا الحوثية بحق الشرائح والفئات اليمنية المختلفة توزعت على النحو التالي: "(642) جريمة إخفاء قسري بحق فئات عمالية، و(189) سياسيين، بالإضافة إلى (279) عسكريا، و(162) تربويا، و(53) ناشطا، و(71) طالبًا، و(88) تاجرًا، و(117) طفلاً، و(118) شخصية اجتماعية، و(31) إعلاميًا، و(39) واعظًا وخطيبا، و(13) أكاديميًا، و(133) امرأة، و(382) أجانب لاجئين أفارقة، و(52) محاميًا، و(37) طبيبًا".
وذكرت الشبكة اليمنية أن "نحو (1937) مختطفاً تعرضوا لشتى أنواع التعذيب الجسدي والنفسي داخل معتقلات الحوثي، بينهم (117) طفلاً و(43) امرأة و(89) مسناً، خلال الفترة الزمنية ذاتها".
وأشارت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات إلى أن "(394) مختطفاً تعرضوا لأشد وأقسى أنواع التعذيب المفضي إلى الموت، بينهم (12) طفلاً و(9) نساء و(15) مسناً، ما أدى إلى مقتلهم داخل الزنازين الحوثية أو بعد إطلاق سراحهم بأيام فقط نتيجة تدهور حالتهم الصحية".
ونوهت الشبكة اليمنية إلى أن "(32) مختطفاً في سجون مليشيا الحوثي تعرضوا للتصفية الجسدية، فيما انتحر أخرون، للتخلص من قسوة وبشاعة التعذيب".
وسجل الفريق الميداني التابع للشبكة اليمنية للحقوق والحريات (79) حالة وفاة للمختطفين في سجون مليشيا الحوثي و(31) حالة وفاة لمختطفين بنوبات قلبية، بسبب الإهمال الطبي ورفض إسعافهم إلى المستشفيات.
وتابع التقرير أن نحو (218) مختطفاً عذبوا في سجون الحوثي بينهم (26) طفلا و(12) امرأة و(49) مسناً مما تسبب بإصابتهم بشلل كلي ونصفي وآخرين بأمراض مزمنة وفقدان للذاكرة وإعاقات بصرية وسمعية، فيما تعرض نحو (1325) مختطفاَ لشتى أنواع التعذيب الجسدي والنفسي والمعاملة القاسية داخل سجون مليشيا الحوثي.
سجون سرية
ووفقاً للتحقيقات التي أجراها الفريق الميداني للشبكة اليمنية للحقوق والحريات فإن المليشيا الحوثية تدير نحو (641) سجناً، منها (237) سجنًا رسميًا والتي احتلتها المليشيات و(128) سجناً سريًا استحدثتها المليشيات الحوثية بعد انقلابها على الشرعية داخل أقبية المؤسسات الحكومية كالمواقع العسكرية، ويتوزع بقية العدد في المباني المدنية كالوزارات والإدارات العامة، ومراكز تحفيظ القرآن، وبعض المقرات الحزبية، ومنازل بعض السياسيين، حيث تصدرت أمانة العاصمة نسبة تعذيب
المعتقلين داخل سجون المليشيات بعدد (518) حالة تعذيب، بينهم (52) طفلاً، و(43) امرأة، و(61) مسناً، إلى جانب تعرض (67) آخرين للتعذيب حتى الموت بينهم أطفال ونساء ورجال طاعنون في السن، فيما احتلت محافظة صنعاء المرتبة الثانية في نسبة تعذيب للمختطفين داخل السجون الحوثية بواقع (456) حالة تعذيب جسدي ونفسي لمختطفين مدنيين.
وقالت الشبكة في تقريرها الذي صدر بداية العام الجاري 2023 إن المختطفين والمخفيين قسريا في سجون المليشيا الحوثية "يتعرضون لأشكال متعددة من التعذيب الذي تمارسه عناصر المليشيا بحق المختطفين سواء لانتزاع اعترافات بتهم ملفقة ضدهم، أو كانتقام منهم نتيجة لانتماءاتهم السياسية والفكرية التي تتعارض مع توجهات المليشيا''.
ووفقا لعملية الرصد والتوثيق التي أجرتها الشبكة اليمنية فإن من بين المختطفين الذين عذبوا في محافظة صنعاء (17) طفلاً، و(39) امرأة، و(64) مسناً، عوضا عن (52) مختطفاً عذبوا حتى الموت بينهم (9) مسنين، و(10) نساء، منهن (7) أقدمنَ على الانتحار داخل السجن المركزي بعد تعرضهنّ للاغتصاب تحت تهديد السلاح والتعذيب الشديد من قبل مليشيا الحوثي، فيما جاءت محافظة حجة المرتبة الثالثة بواقع (211) حالة تعذيب نفسي وجسدي تعرض له مختطفون داخل زنازين المليشيا الحوثية، بينهم (46) طفلاً، و(8) نساء، و(12) مسناً، إلى جانب تعرض (12) آخرين للتعذيب حتى الموت بينهم طفلان ورجل طاعن في السن.
وبحسب التقرير فقد تلت محافظةَ حجة محافظةُ إب بواقع (161) مختطفاً، حيث مارست مليشيا الحوثي أشد وأقسى أنواع التعذيب النفسي والجسدي، فضلًا عن (47) مختطفًا آخر ماتوا تحت سياط التعذيب بينهم أطفال ومسنون.
ووثقت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات (143) حالة تعذيب جسدي ونفسي ارتكبها الحوثيون بحق مختطفين داخل سجونهم في محافظة الحديدة بينهم (31) طفلاً، و(8) نساء و(6) مسنين، إلى جانب (41) مختطفاً أخرين قضوا تحت تعذيب مليشيا الحوثي.
وبحسب التقرير فإن محافظة تعز هي الأخرى شهدت تعرض (123) مختطفاً للتعذيب الوحشي داخل زنازين مليشيا الحوثي أسفر عن مقتل (28) مختطفاً غالبيتهم في سجن مدينة الصالح سيئ السمعة الواقع بمنطقة الحوبان شرقي مدينة تعز، فيما توزع بقية العدد على محافظة الضالع، والبيضاء، وذمار، وريمة، وصعدة، وعمران، والمحويت.
التعذيب النفسي والجسدي
وأشارت الشبكة أن الحوثيين "يمارسون ألواناً عدة وأشكالا متنوعة من التعذيب في سجونهم الموزعة في مختلف المحافظات التي يسيطرون عليها، تتنوع بين الصفع على الوجه والحرق بالسجائر والصعق بالكهرباء وإجبار بعض السجناء على الوقوف فوق علب حديدية لمدة ساعة مما أدى في بعض الحالات إلى نزيف عروق دوالي بعضهم"، مضيفة أنواعا أخرى من صنوف التعذيب منها "الحرمان من النوم لفترات طويلة ومنع الطعام والشراب، بالإضافة إلى منع الأدوية، ومنع دخول الملابس الشتوية لمواجهة موجات البرد القارس، والضرب بآلات صلبة، وتعليق السجناء بأحد أطرافهم مما يتسبب بتمزق الأوردة ويترتب عليه عاهات وأضرار مستديمة، وإجبار السجناء على الوقوف بقدم واحدة، ورفع اليدين مكبلتين للأعلى لفترات طويلة".
كما يتعرض السجناء "للضرب المبرح عند محاولة إنزال القدم لإراحتها، والتعمد بإطلاق الرصاص حول بعض السجناء لإخافتهم وإرهابهم، وإيصال أخبار مفزعة كاذبة لبعض المساجين بهدف إقلاقهم وإدخال مشاعر الحزن عليهم، والإيذاء النفسي المتعمد، والإيهام بالتصفية الجسدية، وتوجيه السباب والشتائم والألفاظ البذيئة للسجناء والسجينات، وحرمان السجناء من رؤية أهاليهم ومنع الزيارة عنهم، والتحرش الجنسي ببعضهم، وتعرض البعض الآخر للإذلال والامتهان ليصل الأمر إلى تعرض بعض السجينات لانتهاك أعراضهن وبشكل متكرر".
مواقف مخزية
وقد قدّر محامون يمنيون نسبة المحتجزين لدى الحوثيين خارج إطار القانون بـ80% من المساجين بمختلف مناطق سيطرة المليشيا بحسب ما ذكرته صحيفة الشرق الأوسط.
ووفق المحامين الذين تحدثوا للصحيفة فإن التقديرات لديهم تفيد بأن نحو 80 في المئة من السجناء لا يوجد بحق أي منهم أمر باستمرار حبسه إلى ما لا نهاية، وأن أيا من السجناء لدى المليشيا لم يصدر بحقه قرار من النيابة أو من المحكمة بتمديد فترة حبسه.
وأضافوا أن لدى الكثير من السجناء أوامر خطية من النيابة بالإفراج عنهم، إما لانتهاء فترة حبسهم احتياطياً، أو لانتهاء فترة العقوبة المحكوم بها عليهم، غير أن ذلك يقابل برفض الإفراج عنهم من قبل مسؤولي السجون.
وعلى الرغم من استمرار معاناة الآلاف من السجناء في سجون مليشيا الحوثي الانقلابية، وحالتهم المأساوية، وبشاعة التعذيب الذي يتعرضون له في سجون المليشيا، وبمختلف أشكال التعذيب، ورغم المزيد من التقارير الحقوقية والأنباء المتواترة التي تنقل ما يحدث في تلك الزنازين، إلا أن ذلك لم يكن كافيا لتحريك مكامن الإنسانية وإيقاظ الضمير الإنساني وكسر حاجز الصمت، لدى المجتمع الدولي والمنظمات الأممية
وقالت الشبكة في تقريرها الذي صدر بداية العام الجاري 2023 إن المختطفين والمخفيين قسريا في سجون المليشيا الحوثية "يتعرضون لأشكال متعددة من التعذيب الذي تمارسه عناصر المليشيا بحق المختطفين سواء لانتزاع اعترافات بتهم ملفقة ضدهم، أو كانتقام منهم نتيجة لانتماءاتهم السياسية والفكرية التي تتعارض مع توجهات المليشيا''.
ووفقا لعملية الرصد والتوثيق التي أجرتها الشبكة اليمنية فإن من بين المختطفين الذين عذبوا في محافظة صنعاء (17) طفلاً، و(39) امرأة، و(64) مسناً، عوضا عن (52) مختطفاً عذبوا حتى الموت بينهم (9) مسنين، و(10) نساء، منهن (7) أقدمنَ على الانتحار داخل السجن المركزي بعد تعرضهنّ للاغتصاب تحت تهديد السلاح والتعذيب الشديد من قبل مليشيا الحوثي، فيما جاءت محافظة حجة المرتبة الثالثة بواقع (211) حالة تعذيب نفسي وجسدي تعرض له مختطفون داخل زنازين المليشيا الحوثية، بينهم (46) طفلاً، و(8) نساء، و(12) مسناً، إلى جانب تعرض (12) آخرين للتعذيب حتى الموت بينهم طفلان ورجل طاعن في السن.
وبحسب التقرير فقد تلت محافظةَ حجة محافظةُ إب بواقع (161) مختطفاً، حيث مارست مليشيا الحوثي أشد وأقسى أنواع التعذيب النفسي والجسدي، فضلًا عن (47) مختطفًا آخر ماتوا تحت سياط التعذيب بينهم أطفال ومسنون.
ووثقت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات (143) حالة تعذيب جسدي ونفسي ارتكبها الحوثيون بحق مختطفين داخل سجونهم في محافظة الحديدة بينهم (31) طفلاً، و(8) نساء و(6) مسنين، إلى جانب (41) مختطفاً أخرين قضوا تحت تعذيب مليشيا الحوثي.
وبحسب التقرير فإن محافظة تعز هي الأخرى شهدت تعرض (123) مختطفاً للتعذيب الوحشي داخل زنازين مليشيا الحوثي أسفر عن مقتل (28) مختطفاً غالبيتهم في سجن مدينة الصالح سيئ السمعة الواقع بمنطقة الحوبان شرقي مدينة تعز، فيما توزع بقية العدد على محافظة الضالع، والبيضاء، وذمار، وريمة، وصعدة، وعمران، والمحويت.
التعذيب النفسي والجسدي
وأشارت الشبكة أن الحوثيين "يمارسون ألواناً عدة وأشكالا متنوعة من التعذيب في سجونهم الموزعة في مختلف المحافظات التي يسيطرون عليها، تتنوع بين الصفع على الوجه والحرق بالسجائر والصعق بالكهرباء وإجبار بعض السجناء على الوقوف فوق علب حديدية لمدة ساعة مما أدى في بعض الحالات إلى نزيف عروق دوالي بعضهم"، مضيفة أنواعا أخرى من صنوف التعذيب منها "الحرمان من النوم لفترات طويلة ومنع الطعام والشراب، بالإضافة إلى منع الأدوية، ومنع دخول الملابس الشتوية لمواجهة موجات البرد القارس، والضرب بآلات صلبة، وتعليق السجناء بأحد أطرافهم مما يتسبب بتمزق الأوردة ويترتب عليه عاهات وأضرار مستديمة، وإجبار السجناء على الوقوف بقدم واحدة، ورفع اليدين مكبلتين للأعلى لفترات طويلة".
كما يتعرض السجناء "للضرب المبرح عند محاولة إنزال القدم لإراحتها، والتعمد بإطلاق الرصاص حول بعض السجناء لإخافتهم وإرهابهم، وإيصال أخبار مفزعة كاذبة لبعض المساجين بهدف إقلاقهم وإدخال مشاعر الحزن عليهم، والإيذاء النفسي المتعمد، والإيهام بالتصفية الجسدية، وتوجيه السباب والشتائم والألفاظ البذيئة للسجناء والسجينات، وحرمان السجناء من رؤية أهاليهم ومنع الزيارة عنهم، والتحرش الجنسي ببعضهم، وتعرض البعض الآخر للإذلال والامتهان ليصل الأمر إلى تعرض بعض السجينات لانتهاك أعراضهن وبشكل متكرر".
مواقف مخزية
وقد قدّر محامون يمنيون نسبة المحتجزين لدى الحوثيين خارج إطار القانون بـ80% من المساجين بمختلف مناطق سيطرة المليشيا بحسب ما ذكرته صحيفة الشرق الأوسط.
ووفق المحامين الذين تحدثوا للصحيفة فإن التقديرات لديهم تفيد بأن نحو 80 في المئة من السجناء لا يوجد بحق أي منهم أمر باستمرار حبسه إلى ما لا نهاية، وأن أيا من السجناء لدى المليشيا لم يصدر بحقه قرار من النيابة أو من المحكمة بتمديد فترة حبسه.
وأضافوا أن لدى الكثير من السجناء أوامر خطية من النيابة بالإفراج عنهم، إما لانتهاء فترة حبسهم احتياطياً، أو لانتهاء فترة العقوبة المحكوم بها عليهم، غير أن ذلك يقابل برفض الإفراج عنهم من قبل مسؤولي السجون.
وعلى الرغم من استمرار معاناة الآلاف من السجناء في سجون مليشيا الحوثي الانقلابية، وحالتهم المأساوية، وبشاعة التعذيب الذي يتعرضون له في سجون المليشيا، وبمختلف أشكال التعذيب، ورغم المزيد من التقارير الحقوقية والأنباء المتواترة التي تنقل ما يحدث في تلك الزنازين، إلا أن ذلك لم يكن كافيا لتحريك مكامن الإنسانية وإيقاظ الضمير الإنساني وكسر حاجز الصمت، لدى المجتمع الدولي والمنظمات الأممية
لسرعة التحرك، واتخاذ موقف رادع، لإيقاف الانتهاكات وعمليات التعذيب التي يمارسها الحوثيون بحق السجناء، داخل زنازين الموت التابعة للمليشيا.
https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=10537
https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=10537
alislah-ye.net
السجناء في زنازين الحوثيين.. معاناة مستمرة وصمت أممي مطبق
- السجناء في زنازين الحوثيين.. معاناة مستمرة وصمت أممي مطبق
خلال لقاء الأحزاب والمكونات بالسفير الأمريكي..
رئيس سياسية إصلاح وادي حضرموت: أساس معاناة اليمنيين انقلاب مليشيا الحوثي
الإصلاح نت – سيئون
قال رئيس الدائرة السياسية للتجمع اليمني للإصلاح، فؤاد باربود أن أساس الازمه اليمنية، انقلاب مليشيات الحوثي وسيطرتها على مؤسسات الدولة.
وأكد باربود، خلال لقاء للسفير الأمريكي باليمن ستيفن فاجن مع الأحزاب والمكونات بحضرموت، اليوم الخميس، أن أي تسوية قادمة يجب أن تكون شاملة، وترتكز على المرجعيات الثلاث "المبادرة الخليجية والقرارات الأممية ٢٢١٦ وكذلك مخرجات الحوار الوطني".
كما شدد على ضرورة استكمال اعلان مجلس القيادة الرئاسي الذي أكد على توحيد الصف الجمهوري والوطني لمواجهة العدو الحوثي وتوحيد كل التشكيلات العسكرية والأمنية في إطار وزارتي الدفاع والداخلية لمواجهة مليشيات الحوثي إما سلما أو حربا.
وأشار إلى ضرورة تطبيع الحياة الاقتصادية والسياسية، وأهمية دعم الأصدقاء ومجلس الأمن والأشقاء في دول التحالف للخروج باليمن من الكارثة الإنسانية التي وصلت إليها البلد لمستوى خطير وزادت من معاناة الشعب اليمني.
ولفت رئيس سياسية إصلاح وادي حضرموت، ان استمرار الحرب ينعكس سلبا في زيادة الكارثة والمعاناة المعيشية والانسانية للشعب اليمني.
وجدد التأكيد على تمسك الشعب اليمني بالنظام الجمهوري والتعددية السياسية والديمقراطية والحفاظ على السيادة الوطنية وسيادة الأراضي اليمنية، ورفض أي استفزازات تمس الأرض اليمنية من اي طرف كان داخلي او خارجي.
https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=10538
رئيس سياسية إصلاح وادي حضرموت: أساس معاناة اليمنيين انقلاب مليشيا الحوثي
الإصلاح نت – سيئون
قال رئيس الدائرة السياسية للتجمع اليمني للإصلاح، فؤاد باربود أن أساس الازمه اليمنية، انقلاب مليشيات الحوثي وسيطرتها على مؤسسات الدولة.
وأكد باربود، خلال لقاء للسفير الأمريكي باليمن ستيفن فاجن مع الأحزاب والمكونات بحضرموت، اليوم الخميس، أن أي تسوية قادمة يجب أن تكون شاملة، وترتكز على المرجعيات الثلاث "المبادرة الخليجية والقرارات الأممية ٢٢١٦ وكذلك مخرجات الحوار الوطني".
كما شدد على ضرورة استكمال اعلان مجلس القيادة الرئاسي الذي أكد على توحيد الصف الجمهوري والوطني لمواجهة العدو الحوثي وتوحيد كل التشكيلات العسكرية والأمنية في إطار وزارتي الدفاع والداخلية لمواجهة مليشيات الحوثي إما سلما أو حربا.
وأشار إلى ضرورة تطبيع الحياة الاقتصادية والسياسية، وأهمية دعم الأصدقاء ومجلس الأمن والأشقاء في دول التحالف للخروج باليمن من الكارثة الإنسانية التي وصلت إليها البلد لمستوى خطير وزادت من معاناة الشعب اليمني.
ولفت رئيس سياسية إصلاح وادي حضرموت، ان استمرار الحرب ينعكس سلبا في زيادة الكارثة والمعاناة المعيشية والانسانية للشعب اليمني.
وجدد التأكيد على تمسك الشعب اليمني بالنظام الجمهوري والتعددية السياسية والديمقراطية والحفاظ على السيادة الوطنية وسيادة الأراضي اليمنية، ورفض أي استفزازات تمس الأرض اليمنية من اي طرف كان داخلي او خارجي.
https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=10538
alislah-ye.net
رئيس سياسية إصلاح وادي حضرموت: أساس معاناة اليمنيين انقلاب مليشيا الحوثي
- خلال لقاء الأحزاب والمكونات بالسفير الأمريكي.. رئيس سياسية إصلاح وادي حضرموت: أساس معاناة اليمنيين انقلاب مليشيا الحوثي
هيئة الإصلاح المحلية بمحافظة صنعاء تعقد دورتها الاعتيادية وتنتخب قيادة المكتب التنفيذي
الإصلاح نت – مأرب
عقدت هيئة الشورى المحلية للتجمع اليمني للإصلاح بمحافظة صنعاء اجتماعها الاعتيادي اليوم الخميس لانتخاب اللجنة القضائية والمكتب التنفيذي للإصلاح بالمحافظة تحت شعار "الإصلاح عطاء متجدد ونضال مستمر".
في كلمة الافتتاح أكد رئيس الهيئة على أهمية الانعقاد في هذه الظروف للوقوف على المستجدات والتطورات التي تمر بها البلاد وإسهامات الإصلاح في المعركة الوطنية، مبينا التزام الإصلاح بمبدأ الشورى والنهج الديمقراطي والإسهام في الحفاظ على ما تبقى من هامش سياسي في البلاد في ظل الحرب التي فرضتها مليشيا الحوثي معبرا عن تقديره وافتخاره بالدور الوطني لقيادات وأعضاء الإصلاح في محافظة صنعاء في كل محطات ومراحل النضال التي دعا لها الواجب الوطني.
بعد ذلك استمع الحاضرون إلى تقرير أداء المكتب التنفيذي للإصلاح بالمحافظة للفترة الماضية، والذي تضمن أداء المكتب وإنجازاته في مختلف المجالات خلال المرحلة الماضية ومن ثم تم مناقشة التقرير وإبداء الملاحظات عليه وإقراره.
بعدها انتخبت هيئة الشورى المحلية رئيس وأعضاء اللجنة القضائية، وأسفرت النتائج عن فوز:
الأستاذ أحمد إسماعيل العلفي رئيسا
د/ أحمد القطامي عضوا
د/ عبدالسلام الخلقي عضوا
ثم انتخبت الهيئة قيادة المكتب التنفيذي ورؤساء الدوائر، وأسفرت النتائج عن الآتي:
عبدالوهاب محمد الصنعاني رئيسا.
عبدالكريم محمد مسلي أمينا للمكتب.
محمد حسن القلام أمينا مساعداً للمكتب.
عبدالله ناجي الشندقي رئيساً للدائرة السياسية
عبدالرحمن قايد الثنائي رئيساً لدائرة التنظيم والتأهيل
محمد احمد الوقشي رئيساً لدائرة التوجيه والإرشاد
عبدالله يحيى هزام رئيساً لدائرة التعليم
محمد احمد غيلان رئيساً لدائرة الإعلام والثقافة
منصور علي الحنق رئيساً للدائرة الاجتماعية والنقابات
عبدالله احمد عبدالله رئيساً للدائرة المالية والاقتصادية
عزيز محمد البهلولي رئيساً لدائرة التخطيط والتنمية البشرية
فايز صالح محمد رئيساً للدائرة الانتخابات والقانونية
امين علي الشامي رئيساً لدائرة الطلاب
نجود القطواني رئيسة لدائرة المرأة.
وفي بيانها الختامي أشادت هيئة الشورى المحلية بالجهود الكبيرة لقيادات وأعضاء الإصلاح في محافظة صنعاء خلال الفترة الماضية، وثمنت دورهم النضالي ومساهمتهم في الدفاع عن الجمهورية والثورة والمكتسبات الوطنية والديمقراطية، كما حيت المواقف البطولية و المشرفة لأبطال الجيش الوطني وقوات الأمن والمقاومة الشعبية في جميع الجبهات والميادين، وطالبت الحكومة الشرعية برفع مرتبات الجنود المرابطين وكذا كافة موظفي الدولة وصرفها بشكل منتظم، وحيت ثبات وصمود المختطفين والمخفيين قسريا وفي مقدمتهم الأستاذ محمد قحطان عضو الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح ، والأستاذ إسماعيل الرمادي أقدم مختطف ومخفي قسريا من أبناء المحافظة، داعية المجتمع الدولي للضغط على مليشيا الكهنوت الحوث لسرعة الإفراج عنهم.
دعت الهيئة كل الأحزاب والمكونات الوطنية إلى توحيد الصف وجمع الكلمة وترك المشاحنات والخلافات وتوحيد الجهود لمساندة المعركة الوطنية لدحر الانقلاب وتحرير الوطن واستعادة الدولة، ودعت الهيئة كل أبناء محافظة صنعاء إلى تحصين أبناءهم من خطر الأفكار المنحرفة لمليشيات الحوثي والدفاع عن الهوية الوطنية، كما طالبت مجلس القيادة والحكومة والأشقاء في التحالف العربي والمجتمع الدولي القيام بدورهم الإنساني تجاه النازحين والمهجرين بالإيواء والغذاء، وحيت المواقف الأخوية المساندة للشرعية من قبل الأشقاء في المملكة العربية السعودية ، ووقوفها إلى جانب الشعب اليمني في مختلف الظروف.
نص البيان الختامي:
الحمد لله القائل (وأمرهم شورى بينهم) والصلاة والسلام على رسوله الأمين سيدن محمد وآله وصحبه أجمعين وبعد، تحت شعار(الإصلاح عطاء متجدد ونضال مستمر) وبالتزامن مع احتفالات شعبنا بثورتي السادس والعشرين من سبتمبر و الرابع عشر من أكتوبر وكذا الذكرى الثالثة والثلاثين لتأسيس التجمع اليمني للإصلاح.
وفي أجواء شوروية ديمقراطية يسودها حب الوطن ومسؤولية الدفاع عنه والحرص على مكتسباته ونضالات وتضحيات أبنائه عقدت هيئة الشورى المحلية للتجمع اليمني للإصلاح بمحافظة صنعاء اجتماعها الاعتيادي يوم الخميس الموافق 15 صفر 1445هـ الموافق 31/أغسطس/ 2023م برئاسة رئيس الهيئة.
ويأتي هذا الاجتماع تجسيدا لمبدأ الشورى والديمقراطية والتزاما بالتوجهات العامة للإصلاح واستنادا إلى نظامه الأساسي ولوائحه الداخلية، كما يأتي هذا الانعقاد في ظل ما تمر به البلاد من ظروف استثنائية جراء الحرب التي فرضتها مليشيات الحوثي الإرهابية اثر انقلابها على الدولة وسيطرتها على المؤسسات، حيث وقفت الهيئة أمام المستجدات والقضايا
الإصلاح نت – مأرب
عقدت هيئة الشورى المحلية للتجمع اليمني للإصلاح بمحافظة صنعاء اجتماعها الاعتيادي اليوم الخميس لانتخاب اللجنة القضائية والمكتب التنفيذي للإصلاح بالمحافظة تحت شعار "الإصلاح عطاء متجدد ونضال مستمر".
في كلمة الافتتاح أكد رئيس الهيئة على أهمية الانعقاد في هذه الظروف للوقوف على المستجدات والتطورات التي تمر بها البلاد وإسهامات الإصلاح في المعركة الوطنية، مبينا التزام الإصلاح بمبدأ الشورى والنهج الديمقراطي والإسهام في الحفاظ على ما تبقى من هامش سياسي في البلاد في ظل الحرب التي فرضتها مليشيا الحوثي معبرا عن تقديره وافتخاره بالدور الوطني لقيادات وأعضاء الإصلاح في محافظة صنعاء في كل محطات ومراحل النضال التي دعا لها الواجب الوطني.
بعد ذلك استمع الحاضرون إلى تقرير أداء المكتب التنفيذي للإصلاح بالمحافظة للفترة الماضية، والذي تضمن أداء المكتب وإنجازاته في مختلف المجالات خلال المرحلة الماضية ومن ثم تم مناقشة التقرير وإبداء الملاحظات عليه وإقراره.
بعدها انتخبت هيئة الشورى المحلية رئيس وأعضاء اللجنة القضائية، وأسفرت النتائج عن فوز:
الأستاذ أحمد إسماعيل العلفي رئيسا
د/ أحمد القطامي عضوا
د/ عبدالسلام الخلقي عضوا
ثم انتخبت الهيئة قيادة المكتب التنفيذي ورؤساء الدوائر، وأسفرت النتائج عن الآتي:
عبدالوهاب محمد الصنعاني رئيسا.
عبدالكريم محمد مسلي أمينا للمكتب.
محمد حسن القلام أمينا مساعداً للمكتب.
عبدالله ناجي الشندقي رئيساً للدائرة السياسية
عبدالرحمن قايد الثنائي رئيساً لدائرة التنظيم والتأهيل
محمد احمد الوقشي رئيساً لدائرة التوجيه والإرشاد
عبدالله يحيى هزام رئيساً لدائرة التعليم
محمد احمد غيلان رئيساً لدائرة الإعلام والثقافة
منصور علي الحنق رئيساً للدائرة الاجتماعية والنقابات
عبدالله احمد عبدالله رئيساً للدائرة المالية والاقتصادية
عزيز محمد البهلولي رئيساً لدائرة التخطيط والتنمية البشرية
فايز صالح محمد رئيساً للدائرة الانتخابات والقانونية
امين علي الشامي رئيساً لدائرة الطلاب
نجود القطواني رئيسة لدائرة المرأة.
وفي بيانها الختامي أشادت هيئة الشورى المحلية بالجهود الكبيرة لقيادات وأعضاء الإصلاح في محافظة صنعاء خلال الفترة الماضية، وثمنت دورهم النضالي ومساهمتهم في الدفاع عن الجمهورية والثورة والمكتسبات الوطنية والديمقراطية، كما حيت المواقف البطولية و المشرفة لأبطال الجيش الوطني وقوات الأمن والمقاومة الشعبية في جميع الجبهات والميادين، وطالبت الحكومة الشرعية برفع مرتبات الجنود المرابطين وكذا كافة موظفي الدولة وصرفها بشكل منتظم، وحيت ثبات وصمود المختطفين والمخفيين قسريا وفي مقدمتهم الأستاذ محمد قحطان عضو الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح ، والأستاذ إسماعيل الرمادي أقدم مختطف ومخفي قسريا من أبناء المحافظة، داعية المجتمع الدولي للضغط على مليشيا الكهنوت الحوث لسرعة الإفراج عنهم.
دعت الهيئة كل الأحزاب والمكونات الوطنية إلى توحيد الصف وجمع الكلمة وترك المشاحنات والخلافات وتوحيد الجهود لمساندة المعركة الوطنية لدحر الانقلاب وتحرير الوطن واستعادة الدولة، ودعت الهيئة كل أبناء محافظة صنعاء إلى تحصين أبناءهم من خطر الأفكار المنحرفة لمليشيات الحوثي والدفاع عن الهوية الوطنية، كما طالبت مجلس القيادة والحكومة والأشقاء في التحالف العربي والمجتمع الدولي القيام بدورهم الإنساني تجاه النازحين والمهجرين بالإيواء والغذاء، وحيت المواقف الأخوية المساندة للشرعية من قبل الأشقاء في المملكة العربية السعودية ، ووقوفها إلى جانب الشعب اليمني في مختلف الظروف.
نص البيان الختامي:
الحمد لله القائل (وأمرهم شورى بينهم) والصلاة والسلام على رسوله الأمين سيدن محمد وآله وصحبه أجمعين وبعد، تحت شعار(الإصلاح عطاء متجدد ونضال مستمر) وبالتزامن مع احتفالات شعبنا بثورتي السادس والعشرين من سبتمبر و الرابع عشر من أكتوبر وكذا الذكرى الثالثة والثلاثين لتأسيس التجمع اليمني للإصلاح.
وفي أجواء شوروية ديمقراطية يسودها حب الوطن ومسؤولية الدفاع عنه والحرص على مكتسباته ونضالات وتضحيات أبنائه عقدت هيئة الشورى المحلية للتجمع اليمني للإصلاح بمحافظة صنعاء اجتماعها الاعتيادي يوم الخميس الموافق 15 صفر 1445هـ الموافق 31/أغسطس/ 2023م برئاسة رئيس الهيئة.
ويأتي هذا الاجتماع تجسيدا لمبدأ الشورى والديمقراطية والتزاما بالتوجهات العامة للإصلاح واستنادا إلى نظامه الأساسي ولوائحه الداخلية، كما يأتي هذا الانعقاد في ظل ما تمر به البلاد من ظروف استثنائية جراء الحرب التي فرضتها مليشيات الحوثي الإرهابية اثر انقلابها على الدولة وسيطرتها على المؤسسات، حيث وقفت الهيئة أمام المستجدات والقضايا
على المستوى المحلي والوطني في ظل حرب المليشيات الحوثية الإرهابية وانقلابها على الدولة والسيطرة على مؤسساتها، مبينة أهمية المرحلة التي تستدعي مزيدا من النضال والتلاحم الوطني وما يتصل بالدور المنوط بأعضاء وعضوات الإصلاح في إسناد المعركة الوطنية لاستعادة الدولة إلى جانب كل الشرفاء وشركاء النضال، هذا وقد تم افتتاح الجلسة الأولى بالنشيد الوطني ثم تلاوة آيات من القرآن الكريم وقد ترحم الحاضرون على من استشهد وتوفي من أعضاء الهيئة واللجنة القضائية وأعضاء وقيادات الإصلاح في مواجهة الحوثي و كافة شهداء الجيش الوطني وقوات الأمن والمقاومة الشعبية، وفي كلمة الافتتاح أكد رئيس الهيئة على أهمية الانعقاد في هذه الظروف للوقوف على المستجدات والتطورات التي تمر بها البلاد وإسهامات الإصلاح في المعركة الوطنية، مبينا التزام الإصلاح بمبدأ الشورى والنهج الديمقراطي والإسهام في الحفاظ على ما تبقى من هامش سياسي في البلاد في ظل الحرب التي فرضتها مليشيا الحوثي معبرا عن تقديره وافتخاره بالدور الوطني لقيادات وأعضاء الإصلاح في محافظة صنعاء في كل محطات ومراحل النضال التي دعا لها الواجب الوطني.
بعد ذلك استمع الحاضرون إلى تقرير أداء المكتب التنفيذي للإصلاح بالمحافظة للفترة الماضية، والذي تضمن التقرير أداء المكتب وإنجازاته في مختلف المجالات خلال المرحلة الماضية ومن ثم تم مناقشة التقرير وإبداء الملاحظات عليه وإقراره.
بعدها انتخبت هيئة الشورى المحلية رئيس وأعضاء اللجنة القضائية، وأسفرت النتائج عن فوز:
1- الأستاذ أحمد إسماعيل العلفي رئيسا
2- د/ أحمد القطامي عضوا
3- د/ عبدالسلام الخلقي عضوا
بعد ذلك انتخبت الهيئة قيادة المكتب التنفيذي ورؤساء الدوائر، وأسفرت النتائج عن الآتي:
- عبدالوهاب محمد الصنعاني رئيسا.
- عبدالكريم محمد مسلي أمينا للمكتب.
- محمد حسن القلام أمينا مساعداً للمكتب.
- عبدالله ناجي الشندقي رئيساً للدائرة السياسية
- عبدالرحمن قايد الثنائي رئيساً لدائرة التنظيم والتأهيل
- محمد احمد الوقشي رئيساً لدائرة التوجيه والإرشاد
- عبدالله يحيى هزام رئيساً لدائرة التعليم
- محمد احمد غيلان رئيساً لدائرة الإعلام والثقافة
- منصور علي الحنق رئيساً للدائرة الاجتماعية والنقابات
- عبدالله احمد عبدالله رئيساً للدائرة المالية والاقتصادية
- عزيز محمد البهلولي رئيساً لدائرة التخطيط والتنمية البشرية
- فايز صالح محمد رئيساً للدائرة الانتخابات والقانونية
- امين علي الشامي رئيساً لدائرة الطلاب
- نجود القطواني رئيسة لدائرة المرأة.
وفي ختام أعمال الهيئة خرج الاجتماع بالقرارات والتوصيات التالية :
1) تشيد هيئة الشورى المحلية بالجهود الكبيرة لقيادات وأعضاء الإصلاح في محافظة صنعاء خلال الفترة الماضية في مختلف المجالات.
2) تقدر هيئة الشورى المحلية كل الجهود المبذولة خلال هذه الفترة والتي حافظت على البناء التنظيمي ووحدة الصف للإصلاح في محافظة صنعاء.
3) تثمن هيئة الشورى المحلية الدور النضالي لقيادات وأعضاء الإصلاح لإسهامهم الكبير والفاعل في الدفاع عن الجمهورية والثورة والمكتسبات الوطنية والديمقراطية.
4) توصي هيئة الشورى المحلية جميع الأعضاء والعضوات في جميع مؤسسات الإصلاح ووحداته التنظيمية على مواصلة الجهود وبذل المزيد وحشد الطاقات لتوسيع قاعدة الإصلاح الجماهيرية والتنظيمية والاستمرار في حمل هموم وتطلعات المجتمع والتعامل بإيجابية وتغليب لغة الحوار والتفاهم والعمل على تعزيز مبدأ التكافل والتكامل وثقافة التسامح.
5) تشيد هيئة الشورى المحلية بدور المرأة الإصلاحية في محافظة صنعاء وما قامت به من أدوار وطنية رائدة في ظل ظروف صعبة ومعقدة، مشيرة إلى مواصلة الاهتمام بالمرأة وتنمية قدراتها ومهاراتها وخبراتها بما يسهم في تعزيز مشاركتها الفعالة في كل المجالات.
6) تحيي هيئة الشورى المحلية المواقف البطولية و المشرفة لأبطال الجيش الوطني وقوات الأمن والمقاومة الشعبية في جميع الجبهات والميادين في مواجهة مليشيات الحوثي الإيرانية.
7) تحيي هيئة الشورى المحلية ثبات وصمود المختطفين والمخفيين قسريا وفي مقدمتهم الأستاذ محمد قحطان عضو الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح ، والأستاذ إسماعيل الرمادي أقدم مختطف ومخفي قسريا من أبناء المحافظة، داعية المجتمع الدولي للضغط على مليشيا الكهنوت الحوث لسرعة الإفراج عنهم، كما تحيي الجرحى والمعاقين وأبناء وأسر الشهداء.
8) تدين وتستنكر هيئة الشورى المحلية كل الجرائم والانتهاكات بحق أبناء المحافظة والسطو على الأراضي التي تقوم بها وتمارسها مليشيات الحوثي على أبناء محافظة صنعاء وكل مناطق سيطرة المليشيات.
بعد ذلك استمع الحاضرون إلى تقرير أداء المكتب التنفيذي للإصلاح بالمحافظة للفترة الماضية، والذي تضمن التقرير أداء المكتب وإنجازاته في مختلف المجالات خلال المرحلة الماضية ومن ثم تم مناقشة التقرير وإبداء الملاحظات عليه وإقراره.
بعدها انتخبت هيئة الشورى المحلية رئيس وأعضاء اللجنة القضائية، وأسفرت النتائج عن فوز:
1- الأستاذ أحمد إسماعيل العلفي رئيسا
2- د/ أحمد القطامي عضوا
3- د/ عبدالسلام الخلقي عضوا
بعد ذلك انتخبت الهيئة قيادة المكتب التنفيذي ورؤساء الدوائر، وأسفرت النتائج عن الآتي:
- عبدالوهاب محمد الصنعاني رئيسا.
- عبدالكريم محمد مسلي أمينا للمكتب.
- محمد حسن القلام أمينا مساعداً للمكتب.
- عبدالله ناجي الشندقي رئيساً للدائرة السياسية
- عبدالرحمن قايد الثنائي رئيساً لدائرة التنظيم والتأهيل
- محمد احمد الوقشي رئيساً لدائرة التوجيه والإرشاد
- عبدالله يحيى هزام رئيساً لدائرة التعليم
- محمد احمد غيلان رئيساً لدائرة الإعلام والثقافة
- منصور علي الحنق رئيساً للدائرة الاجتماعية والنقابات
- عبدالله احمد عبدالله رئيساً للدائرة المالية والاقتصادية
- عزيز محمد البهلولي رئيساً لدائرة التخطيط والتنمية البشرية
- فايز صالح محمد رئيساً للدائرة الانتخابات والقانونية
- امين علي الشامي رئيساً لدائرة الطلاب
- نجود القطواني رئيسة لدائرة المرأة.
وفي ختام أعمال الهيئة خرج الاجتماع بالقرارات والتوصيات التالية :
1) تشيد هيئة الشورى المحلية بالجهود الكبيرة لقيادات وأعضاء الإصلاح في محافظة صنعاء خلال الفترة الماضية في مختلف المجالات.
2) تقدر هيئة الشورى المحلية كل الجهود المبذولة خلال هذه الفترة والتي حافظت على البناء التنظيمي ووحدة الصف للإصلاح في محافظة صنعاء.
3) تثمن هيئة الشورى المحلية الدور النضالي لقيادات وأعضاء الإصلاح لإسهامهم الكبير والفاعل في الدفاع عن الجمهورية والثورة والمكتسبات الوطنية والديمقراطية.
4) توصي هيئة الشورى المحلية جميع الأعضاء والعضوات في جميع مؤسسات الإصلاح ووحداته التنظيمية على مواصلة الجهود وبذل المزيد وحشد الطاقات لتوسيع قاعدة الإصلاح الجماهيرية والتنظيمية والاستمرار في حمل هموم وتطلعات المجتمع والتعامل بإيجابية وتغليب لغة الحوار والتفاهم والعمل على تعزيز مبدأ التكافل والتكامل وثقافة التسامح.
5) تشيد هيئة الشورى المحلية بدور المرأة الإصلاحية في محافظة صنعاء وما قامت به من أدوار وطنية رائدة في ظل ظروف صعبة ومعقدة، مشيرة إلى مواصلة الاهتمام بالمرأة وتنمية قدراتها ومهاراتها وخبراتها بما يسهم في تعزيز مشاركتها الفعالة في كل المجالات.
6) تحيي هيئة الشورى المحلية المواقف البطولية و المشرفة لأبطال الجيش الوطني وقوات الأمن والمقاومة الشعبية في جميع الجبهات والميادين في مواجهة مليشيات الحوثي الإيرانية.
7) تحيي هيئة الشورى المحلية ثبات وصمود المختطفين والمخفيين قسريا وفي مقدمتهم الأستاذ محمد قحطان عضو الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح ، والأستاذ إسماعيل الرمادي أقدم مختطف ومخفي قسريا من أبناء المحافظة، داعية المجتمع الدولي للضغط على مليشيا الكهنوت الحوث لسرعة الإفراج عنهم، كما تحيي الجرحى والمعاقين وأبناء وأسر الشهداء.
8) تدين وتستنكر هيئة الشورى المحلية كل الجرائم والانتهاكات بحق أبناء المحافظة والسطو على الأراضي التي تقوم بها وتمارسها مليشيات الحوثي على أبناء محافظة صنعاء وكل مناطق سيطرة المليشيات.
9) تدعو هيئة الشورى المحلية كل الأحزاب والمكونات الوطنية إلى توحيد الصف وجمع الكلمة وترك المشاحنات والخلافات وتوحيد الجهود لمساندة المعركة الوطنية لدحر الانقلاب وتحرير الوطن واستعادة الدولة.
10) تشيد هيئة الشورى المحلية بالمواقف النضالية والأدوار الوطنية التي يقوم بها المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية بمحافظة صنعاء على مدى ثمانية أعوام في معركة الكرامة لإسناد الجيش الوطني لتحرير الأرض واستعادة الدولة.
11) تدعو هيئة الشورى المحلية كل أبناء محافظة صنعاء إلى تحصين أبناءهم من خطر الأفكار المنحرفة لمليشيات الحوثي والدفاع عن الهوية الوطنية.
12) تدعو هيئة الشورى قيادة السلطة المحلية بمحافظة صنعاء إلى القيام بدورها وواجبها تجاه أبناء المحافظة وإيلاء النازحين الاهتمام اللازم والسعي إلى تقديم الخدمات ورعاية الجرحى والمعاقين وأسر الشهداء والمختطفين.
13) تطالب هيئة الشورى المحلية مجلس القيادة والحكومة والأشقاء في التحالف العربي والمجتمع الدولي القيام بدورهم الإنساني تجاه النازحين والمهجرين بالإيواء والغذاء.
14) تحيي هيئة الشورى المحلية المواقف الأخوية المساندة للشرعية من قبل الأشقاء في المملكة العربية السعودية ، ووقوفها إلى جانب الشعب اليمني في مختلف الظروف .
15) تطالب هيئة الشورى المحلية الحكومة الشرعية برفع مرتبات الجنود المرابطين وكذا كافة موظفي الدولة وصرفها بشكل منتظم .
16) تدين هيئة الشورى المحلية التجهيل الممنهج للأجيال وتجريف المناهج التعليمية واستبدالها بمناهج طائفية منحرفة .
17) تحمل هيئة الشورى جماعة الحوثي الإرهابية ما آلت إليه الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية لجميع فئات المجتمع وفي مقدمتها قطع مرتبات الموظفين.
الرحمة والخلود للشهداء
الشفاء للجرحى
الحرية للمختطفين والأسرى
النصر لليمن الجمهوري الاتحادي
صادر عن هيئة الشورى المحلية للتجمع اليمني للإصلاح بمحافظة صنعاء
الخميس 15/صفر/1445هـ – الموافق 31/ أغسطس /
https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=10539
10) تشيد هيئة الشورى المحلية بالمواقف النضالية والأدوار الوطنية التي يقوم بها المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية بمحافظة صنعاء على مدى ثمانية أعوام في معركة الكرامة لإسناد الجيش الوطني لتحرير الأرض واستعادة الدولة.
11) تدعو هيئة الشورى المحلية كل أبناء محافظة صنعاء إلى تحصين أبناءهم من خطر الأفكار المنحرفة لمليشيات الحوثي والدفاع عن الهوية الوطنية.
12) تدعو هيئة الشورى قيادة السلطة المحلية بمحافظة صنعاء إلى القيام بدورها وواجبها تجاه أبناء المحافظة وإيلاء النازحين الاهتمام اللازم والسعي إلى تقديم الخدمات ورعاية الجرحى والمعاقين وأسر الشهداء والمختطفين.
13) تطالب هيئة الشورى المحلية مجلس القيادة والحكومة والأشقاء في التحالف العربي والمجتمع الدولي القيام بدورهم الإنساني تجاه النازحين والمهجرين بالإيواء والغذاء.
14) تحيي هيئة الشورى المحلية المواقف الأخوية المساندة للشرعية من قبل الأشقاء في المملكة العربية السعودية ، ووقوفها إلى جانب الشعب اليمني في مختلف الظروف .
15) تطالب هيئة الشورى المحلية الحكومة الشرعية برفع مرتبات الجنود المرابطين وكذا كافة موظفي الدولة وصرفها بشكل منتظم .
16) تدين هيئة الشورى المحلية التجهيل الممنهج للأجيال وتجريف المناهج التعليمية واستبدالها بمناهج طائفية منحرفة .
17) تحمل هيئة الشورى جماعة الحوثي الإرهابية ما آلت إليه الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية لجميع فئات المجتمع وفي مقدمتها قطع مرتبات الموظفين.
الرحمة والخلود للشهداء
الشفاء للجرحى
الحرية للمختطفين والأسرى
النصر لليمن الجمهوري الاتحادي
صادر عن هيئة الشورى المحلية للتجمع اليمني للإصلاح بمحافظة صنعاء
الخميس 15/صفر/1445هـ – الموافق 31/ أغسطس /
https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=10539
alislah-ye.net
هيئة الإصلاح المحلية بمحافظة صنعاء تعقد دورتها الاعتيادية وتنتخب قيادة المكتب التنفيذي
- هيئة الإصلاح المحلية بمحافظة صنعاء تعقد دورتها الاعتيادية وتنتخب قيادة المكتب التنفيذي