الإصلاح نت
1.29K subscribers
702 photos
70 videos
9 files
9.9K links
Download Telegram
العديني: الفارق بين سلوك مليشيا الحوثي وأخلاق عدن وأبناءها كالفارق بين الثرى والثريا

الإصلاح نت – متابعة خاصة

استهجن نائب رئيس الدائرة الإعلامية للتجمع اليمني للإصلاح، عدنان العديني، كشف مليشيا الحوثي من فترة لأخرى، نيتها المبيته لإعادة اجتياح العاصمة المؤقتة عدن.
وأوضح العديني، في تغريدة له على تويتر، أن هذا الأمر مؤكد لمن خبر سلوك الجماعة الحوثي.
وأشار إلى أن هذه النية جاءت بوضوح، على لسان القيادي في المليشيا، محمد علي الحوثي، بذريعة الانحلال الأخلاقي لمدينة عدن.
وأكد نائب رئيس إعلامية الإصلاح، أن الفارق بين المليشيا الحوثي وبين أخلاق مدينة عدن وثقافة أبناءها، كالفارق بين الثرى والثريا.

https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=10446
انتخاب قيادة جديدة للإصلاح بأمانة العاصمة وتأكيد على المضي في ترسيخ قيم الجمهورية والديمقراطية

الإصلاح نت – خاص
https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=10447
انتخبت هيئة الشورى المحلية للتجمع اليمني للإصلاح، بأمانة العاصمة، قيادة جديدة للإصلاح في الأمانة، وذلك في اجتماعها الذي عقدته اليوم السبت، بمدينة مأرب.
وانتخب أعضاء هيئة الشورى، عبر الاقتراع السري الحر والمباشر، هيئة رئاسة جديدة للهيئة، وقيادة وأعضاء المكتب التنفيذي، والهيئة القضائية، وفقا لأحكام النظام الأساسي واللائحة العامة ولائحة التنظيم المحلي.
وجاء الانتخاب بعد أن قدم رئيس وأعضاء المكتب التنفيذي السابق، استقالتهم أمام هيئة الشورى، لتبدأ إجراءات الترشح والاقتراع والفرز، والتي جاءت انتخاب قيادة المكتب التنفيذي ورؤساء الدوائر على النحو الاتي:
1. محمد شمس الدين ناشر العليي رئيسا للمكتب التنفيذي
2. عبدالعزيز منصور محمد أمينا للمكتب
3. إبراهيم مصلح الحائر أمينا مساعدا
رؤساء الدوائر:
1. عبدالخالق داحش السمدة رئيسا للدائرة السياسية.
2. اكرم محمد حمادي رئيسا لدائرة التنظيم والتأهيل.
3. عبدالرحمن يحيى جهلان رئيسا لدائرة الإعلام والثقافة.
4. عبدالرزاق محمد الوادعي رئيسا لدائرة التعليم.
5. محمد علي حسن المسوري رئيسا لدائرة التوجيه والإرشاد.
6. احمد ناصر الرباحي رئيسا للدائرة الاجتماعية والنقابات.
7. عبدالملك احمد العامري رئيسا للدائرة المالية والاقتصادية.
8. علي محسن زياد رئيسا لدائرة التخطيط والتنمية البشرية.
9. عبدالرحمن حازم الشميري رئيسا لدائرة الطلاب.
10. فهد قائد الوصابي رئيسا للدائرة الانتخابية والقانونية.
11. كوكب محمد صالح البيل رئيسا لدائرة المرأة.
كما تم انتخاب هيئة رئاسة هيئة الشورى المحلية، برئاسة أحمد محرم، ونائب وامين سر، وانتخاب اللجنة القضائية من ثلاثة أعضاء.
وأكد رئيس هيئة الشورى المحلية في التجمع اليمني للإصلاح، بأمانة العاصمة، أحمد محرم، في ختام أعمال هيئة الشورى المحلية، إن الحزب اليوم يجدد تمسكه بالنهج الديمقراطي الداخلي، ويواجه التحديات والصعاب ويصر على التشبث بالتقاليد الديمقراطية والأعراف الحزبية ولو بالمستوى الأدنى.
ونوه في كلمته التي ألقاها في اجتماع الهيئة اليوم السبت، بالتزام الاصلاح بالنظام واللوائح الأساسية والتغيير والتدوير القيادي في مختلف الأطر والتكوينات التنظيمية في أجواء من الحرية والحب والتعاون والتنافس، لافتاً إلى أن ذلك نابع من إيمانه بأنه أحد أهم ثمار النظام الجمهوري الذي جاءت به ثورتا سبتمبر وأكتوبر العظيمتين.
وقال محرم إن هذا الالتزام الصارم، قد وضع الإصلاح في مواجهة مباشرة مع مشاريع الإمامة وأوهام النسخة الرديئة للسلاليين.
وتابع قائلاً: "سنواصل ما بدأه الذين سبقونا من إخواننا في مسيرة الإصلاح والتغيير حتى التحرير لعاصمتنا صنعاء من قبضة مليشيا الحوثي الإيرانية، ومختلف المحافظات التي ما تزال تحت سطوة مليشيا الكهنوت والتمييز العنصري".
وجدد رئيس هيئة شورى الإصلاح بأمانة العاصمة، التأكيد على استمرار الحزب في الوقوف بجانب الشعب وشرعيته والمؤسسات الدستورية والقوات المسلحة والأمن والمقاومة، ومعه كل الأحرار والشرفاء والقوى الوطنية يخوض غمار هذه المعركة الوجودية حتى استعادة الدولة وحرية وكرامة اليمنيين.
وأشار إلى أن تضحيات الإصلاحيين جيلا بعد جيل كان لها الفضل الأكبر في ترسيخ قيم الجمهورية والديمقراطية وتعرية المشروع الإمامي ومواجهته فكريا وثقافيا ومذهبيا، وكان الإصلاح وسيبقى قائدا مقداما في مسيرة التنوير التي أخذها الإصلاح على عاتقه وخاض غمارها بجدارة وشجاعة في مختلف المراحل والمنعطفات.
وأشار محرم إلى ما نشهده اليوم من وعي وإدراك شعبي، ومقاومة مجتمعية لتلك المشاريع الهدامة، معتبراً ذلك ثمرة نضالات وتضحيات وسيول من الدم والدمع ونتيجة مستحقة، لانحياز الإصلاح الدائم لليمن أرضه وإنسانه.
ومضى قائلاً: "وليس هناك ما يقض مضاجع الأعداء والخصوم أكثر من وحدتكم وتماسك صفكم وصلابة وقفتكم الشجاعة أمام الأمواج العنيفة وحملات التشويه الواهنة".
وأوضح أن الشعب اليمني اليوم أكثر وعيا ومعرفة بمن يقف معه بصدق، ومن يقف في صف أعدائه، مشيراً إلى أن هذه الثقة الشعبية تضع الجميع أمام اختبار وتحدي "يتطلب ألا ندخر جهدا في أن نكون عند حسن ظن شعبنا وأعلى مستويات ثقته الكريمة".
وحيا محرم كل قيادة وأعضاء وأنصار الإصلاح في الداخل والخارج، الذين أثبتوا ويثبتون بأنهم الأصدق في الولاء والانتماء، والأوفى للمبادئ والقيم والثوابت، وهم يتبارون في خدمة وطنهم ومجتمعهم من مختلف مواقعهم وتواجدهم.
وتقدم بالشكر لرئاسة هيئة الشورى السابقة مترحماً على القيادة التي سبقتها، وشكر الجميع على جهودهم الجبارة والاستثنائية وما بذلوه خلال الفترة الماضية التي تعد من أحلك المراحل، وأداء واجباتهم والتفاني في تنفيذ مسئولياتهم الجسيمة في أوضاع شائكة وتحديات متشابكة.
وعبر محرم عن الاعتزاز أن ينعقد هذا الاجتماع في ظروف استثنائية تعيشها بلادنا، انعكست سلبا على الحياة السياسية ككل وعلى حزبنا بشكل خاص، الأمر الذي حال دون استئناف الأنشطة والفعاليات في مختلف التكوينات القيادية.
وترحم رئيس هيئة شورى الإصلاح بأمانة العاصمة، على كل الشهداء الأبرار والعظماء المؤسسين لهذه المسيرة المباركة. داعياً بالحرية لكل أسير وكل مختطف، والشفاء لكل جريح.
وكانت هيئة شورى الإصلاح بأمانة العاصمة قد استمعت إلى تقرير المكتب التنفيذي، وأبدت ملاحظاتها عليه، قبل قيامها بانتخاب قيادة جديدة لهيئة الرئاسة، وقيادة المكتب التنفيذي وأعضاء المكتب، وكذا الهيئة القضائية.
كما أكدت هيئة رئاسة الهيئة في الكلمة الافتتاحية، التزام الإصلاح بالنهج الديمقراطي الشوروي في كل أعماله، وفي كل الظروف والمنعطفات، مؤكدة على أهمية انعقاد الهيئة في هذه الظروف لمواجهة المستجدات والتطورات في ملف المعركة الوطنية التي يخوضها الإصلاح وشركاء النضال الوطني في مختلف الميادين.
وعبرت الهيئة عن تقديرها واعتزازها بالدور الوطني لقيادة وكوادر وأعضاء الإصلاح بأمانة العاصمة في مختلف المراحل والمحطات التي مرت بها بلادنا منذ آخر انعقاد للهيئة في مايو2013م، ضمن الدور الوطني للتجمع اليمني للإصلاح ووفقا للسياسات والموجهات المقرة من مؤسساته المركزية.
هيئة شورى إصلاح أمانة العاصمة تقف أمام العديد من القضايا الهامة (بيان)

الإصلاح نت - خاص
https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=10448
أكد التجمع اليمني للإصلاح، بأمانه العاصمة، أنه كان وما يزال حيث يكون الوطن والشعب وثوابته، منحازاً إلى مصالحه، وحارساً لمكاسب الثورة والجمهورية والوحدة والديمقراطية والتعددية، مسخرا كل إمكاناته وقدراته في معركة استعادة الدولة مع كل القوى الوطنية، وفاء للتضحيات التي بذلها أحرار وشرفاء اليمن منذ فجر ثورة 26 سبتمبر 1962.
وحيت هيئة الشورى المحلية للإصلاح بأمانة العاصمة، في البيان الختامي، الصادر عن اجتماعها اليوم السبت، بمدينة مأرب، تحت شعار " شركاء في السياسة شركاء في التحرير"، حيت ابطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية المرابطين في جبهات العز والكرامة والحرية، دفاعا عن سيادة الوطن وهويته وثوابته ومكتسباته، مؤكدة مصدر فخر واعتزاز للوطن وعمود خيمة دولته التي يستظل بها كل اليمنيين داخل الوطن وخارجه.
وجددت الهيئة ادانة جريمة استمرار اختطاف عضو الهيئة العليا للإصلاح الأستاذ المناضل محمد قحطان، وإخفائه قسريا، مشددة على عدم التعاطي مع أي مفاوضات لا تضع إطلاقه على رأس أولوياتها.
وعبرت عن أسفها الشديد لما آلت إليها الأوضاع في أمانة العاصمة المختطفة، وماتسببت فيه مليشيا الحوثي من الانهيار المريع في مختلف مناحي الحياة، حيث حولت حياة المواطن اليمني إلى كابوس مرعب، بممارساتها الموغلة في الهمجية، من بطش وتنكيل بالمعارضين، ونهب لمرتبات الموظفين، والسطو على الأراضي والمؤسسات العامة، وغيرها من الأعمال الاجرامية، مؤكدة بأن هذه السلوك الهمجي لن يزيد الشعب إلا رفضا لهذا النتوء السرطاني.
وأكدت على التواصل وتنسيق المواقف والجهود مع مختلف فروع الأحزاب والتنظيمات السياسية وكافة مكونات المجتمع بأمانة العاصمة، في كل ما يتصل بإسناد الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في معركة استعادة الدولة وتحرير العاصمة المختطفة، وفي كافة القضايا الوطنية.
كما أكدت على تكامل الجهد الرسمي والحزبي والشعبي لإنقاذ سكان العاصمة من خطر التجريف السلالي الطائفي، داعية إلى رصد وتوثيق جرائم وانتهاكات مليشيا الحوثي الإرهابية ضد أبناء أمانة العاصمة وتقديم العون الحقوقي والقانوني للضحايا، ومحاكمة الجناة امام المحاكم المحلية والدولية.
كما شددت على العمل على وقف تحويل العاصمة الحضارية والتاريخية إلى مقابر جماعية وسجن كبير، وتشويه معالمها التاريخية وهويتها اليمنية العربية الاصيلة بمظاهر التبعية المهينة للمشروع الإيراني الطائفي بفكره ورموزه وثقافته الدخيلة على وطننا وهويتنا، والعمل على تعزيز الهوية والثوابت الوطنية وقيم الثورة والجمهورية والوحدة.
وعبرت هيئة الشورى الإصلاح بأمانة العاصمة عن أسفها الشديد لما آلت إليها الأوضاع في أمانة العاصمة المختطفة، منذ انقلاب مليشيا الحوثي، في مختلف جوانب الحياة، مؤكدة بأن هذه السلوك الهمجي لن يزيد الشعب إلا رفضا لهذا النتوء السرطاني الذي بات الخلاص منه قدرا حتميا.
ودعا البيان القيادة السياسية والحكومة إلى الاضطلاع بمسئولياتها في وقف تدهور أسعار العملة وإنقاذ المواطن من خطر تغول وسطو مليشيا الحوثي على الحياة الاقتصادية والسوق النقدية والغرفة التجارية، والنشاط الاقتصادي بشكل عام.
كما دعا الجهات ذات الاختصاص في الحكومة وأمانة العاصمة إلى إيلاء قضية النازحين والمشردين أهمية قصوى، ورعاية الجرحى والمعاقين وأسر الشهداء والمختطفين والأسرى.
وأهابت هيئة شورى الإصلاح بأمانة العاصمة، بالقيادة السياسية والحكومة والأحزاب العمل على عودة الحياة السياسية التي جرفتها مليشيا الحوثي، وتعزيز روح العمل السياسي التعددي الديمقراطي، الذي يشكل أساساً هاما في بناء الدولة الاتحادية والخلاص من مخلفات المشروع الإمامي الكهنوتي وكل صور وأشكال الاستبداد السياسي.
وحيا البيان كوادر إصلاح الامانة العاملين ضمن الجبهة الوطنية المساندة للشرعية في مختلف التخصصات الذين ضربوا أروع صور الفداء والصمود والنضال.
وشكرت الهيئة القيادات السابقة لمؤسسات الإصلاح المحلية بالأمانة، على جهودها في مختلف المجالات رغم قساوة الظروف والاستهداف الممنهج لقيادات وكوادر الاصلاح مثمنة كافة الجهود التي بذلت خلال الفترة الماضية وحافظت على وحدة وتماسك الصف الإصلاحي ومساهمته الفاعلة في الدفاع عن اليمن ونظامها الجمهوري.
وحث البيان كل الأعضاء والأنصار في جميع هيئات الإصلاح ووحداته التنظيمية على العمل الدؤوب ومضاعفة الجهود في حشد الطاقات والمقدرات البشرية والمادية لتوسيع قاعدة الاصلاح الجماهيرية وفاعليته التنظيمية والسياسية، والاستمرار في تبني هموم وتطلعات الجماهير والانفتاح على الآخرين واعتماد لغة الحوار والتفاهم الإيجابي، والاهتمام بالجانب الثقافي والتربوي والتوعية السياسية لجميع أعضاء الإصلاح والمشاركة الفاعلة في العمل مختلف المجالات.
وحيت هيئة شورى الإصلاح بأمانة العاصمة، المرأة الإصلاحية في الأمانة، وأشادت بأدوارها الوطنية الرائدة في مختلف الظروف التي مرت بها بلادنا، وتؤكد على مواصلة الاهتمام بالمرأة وتنمية قدراتها وتوسيع مداركها وتعزيز مشاركتها في مختلف مجالات الحياة.
وكانت هيئة الشورى للإصلاح بأمانة العاصمة، قد انتخبت عبر الاقتراع السري الحر، قيادة جديدة، حيث انتخبت هيئة رئاسة جديدة لهيئة الشورى، وقيادة المكتب التنفيذي وأعضاء المكتب، وكذا الهيئة القضائية.

نص البيان الختامي:
في أجواء مفعمة بالشورى والديمقراطية، تسودها روح المسؤولية الوطنية والتنظيمية، والتزاماً بالنهج المؤسسي وقواعد العمل السياسي، عقدت هيئة الشورى المحلية للتجمع اليمني للإصلاح بأمانة العاصمة صنعاء اجتماعها يوم السبت 11 محرم 1445هـ الموافق 29 يوليو 2023 ، برئاسة هيئة رئاستها وحضور قيادة وأعضاء المكتب التنفيذي.
وتحت شعار " شركاء في السياسة شركاء في التحرير" وقفت الهيئة أمام مستجدات الوضع التنظيمي لإصلاح أمانة العاصمة ومؤسساته ، والقضايا والمستجدات في الشأن المحلي والوطني في مختلف المجالات ، وعلى وجه الخصوص ما يتصل بدور الإصلاح في إسناد المعركة الوطنية لاستعادة الدولة.
وبعد افتتاح الجلسة الأولى من اعمال هيئة الشورى بالنشيد الوطني، وتلاوة آيات من الذكر الحكيم، قرأ أعضاء الهيئة الفاتحة على أرواح شهداء الإصلاح وكافة شهداء اليمن الذائدين عن الوطن والهوية والكرامة.
وفي كلمتها الافتتاحية أكدت هيئة رئاسة الهيئة التزام الإصلاح بالنهج الديمقراطي الشوروي في كل أعماله، وفي كل الظروف والمنعطفات، مؤكدة على أهمية انعقاد الهيئة في هذه الظروف لمواجهة المستجدات والتطورات في ملف المعركة الوطنية التي يخوضها الإصلاح وشركاء النضال الوطني في مختلف الميادين ، معبرة عن تقدير الهيئة واعتزازها بالدور الوطني لقيادة وكوادر وأعضاء الإصلاح بأمانة العاصمة في مختلف المراحل والمحطات التي مرت بها بلادنا منذ آخر انعقاد للهيئة في مايو2013م ، ضمن الدور الوطني للتجمع اليمني للإصلاح ووفقا للسياسات والموجهات المقرة من مؤسساته المركزية.
واستمع المجتمعون إلى تقرير المكتب التنفيذي للإصلاح بأمانة العاصمة للمرحلة الماضية، قرأه الأخ الأمين المساعد عبدالعزيز منصور محمد وتضمن ما انجزه المكتب في مختلف المجالات، ثم جرى نقاش حر وشفاف طرحت فيه الملاحظات على التقرير، وخرج بالقرارات والتوصيات اللازمة.
وقد أجرت الهيئة دورة انتخابية جديدة لقيادات مؤسسات إصلاح الأمانة وفقا لأحكام النظام الأساسي واللائحة العامة ولائحة التنظيم المحلي، بالاقتراع السري الحر والمباشر، أسفرت عن النتائج الاتية:
انتخاب هيئة رئاسة هيئة الشورى المحلية ، من رئيس ونائب وامين سر
وانتخاب اللجنة القضائية من ثلاثة أعضاء
وانتخاب قيادة المكتب التنفيذي ورؤساء الدوائر على النحو الاتي:
1. محمد شمس الدين ناشر العليي رئيسا للمكتب التنفيذي
2. عبدالعزيز منصور محمد أمينا للمكتب
3. إبراهيم مصلح الحائر أمينا مساعدا
رؤساء الدوائر:
1. عبدالخالق داحش السمدة رئيسا للدائرة السياسية.
2. اكرم محمد حمادي رئيسا لدائرة التنظيم والتأهيل.
3. عبدالرحمن يحيى جهلان رئيسا لدائرة الإعلام والثقافة.
4. عبدالرزاق محمد الوادعي رئيسا لدائرة التعليم.
5. محمد علي حسن المسوري رئيسا لدائرة التوجيه والإرشاد.
6. احمد ناصر الرباحي رئيسا للدائرة الاجتماعية والنقابات.
7. عبدالملك احمد العامري رئيسا للدائرة المالية والاقتصادية.
8. علي محسن زياد رئيسا لدائرة التخطيط والتنمية البشرية.
9. عبدالرحمن حازم الشميري رئيسا لدائرة الطلاب.
10. فهد قائد الوصابي رئيسا للدائرة الانتخابية والقانونية.
11. كوكب محمد صالح البيل رئيسا لدائرة المرأة.
وفي ختام أعمال هيئة الشورى المحلية ألقى رئيس الهيئة المنتخب كلمة شكر فيها هيئة الرئاسة السابقة على جهودها ، وبارك فيها للحاضرين ولكافة منتسبي الإصلاح بأمانة العاصمة نجاح أعمال الهيئة وانتخاب قيادة جديدة، متمنيا للجميع التوفيق في مهامهم التنظيمية والوطنية.
وقد خرج اجتماع الهيئة بالقرارات والتوصيات الآتية:
في الجانب التنظيمي والمؤسسي:
1. تشكر الهيئة القيادات السابقة لمؤسسات الإصلاح المحلية بالأمانة، على جهودها في مختلف المجالات رغم قساوة الظروف والاستهداف الممنهج لقيادات وكوادر الاصلاح ونهب مقراته وممتلكاته ، وتتمنى للقيادة الجديدة التوفيق والسداد والنهوض بمتطلبات هذه المرحلة الحساسة من تاريخ وطننا وصولا إلى استعادة الدولة وتعافي مؤسساتها.
2. تثمن الهيئة كافة الجهود التي بذلت خلال الفترة الماضية وحافظت على وحدة وتماسك الصف الإصلاحي ومساهمته الفاعلة في الدفاع عن اليمن ونظامها الجمهوري، وتؤكد على أهمية استمرار بذل الوسع والمزيد من الجهد، لتعزيز وتطوير الاداء وانجاز الاعمال بكفاءة واقتدار.
3. توصي الهيئة قيادة المكتب التنفيذي إيلاء قضية المختطفين في سجون مليشيا الحوثي الإرهابية ، اهتماما خاصا ، ومتابعة الافراج عنهم ، ورعاية اسرهم.
4. تحث الهيئة كل الأعضاء والأنصار في جميع هيئات الإصلاح ووحداته التنظيمية على العمل الدؤوب ومضاعفة الجهود في حشد الطاقات والمقدرات البشرية والمادية لتوسيع قاعدة الاصلاح الجماهيرية وفاعليته التنظيمية والسياسية ، والاستمرار في تبني هموم وتطلعات الجماهير والانفتاح على الآخرين واعتماد لغة الحوار والتفاهم الايجابي وترسيخ مبدأ التكافل الاجتماعي والتعاون على البر والتقوى وإشاعة ثقافة التسامح بين أبناء الأمانة خاصة والوطن عامة بجميع توجهاتهم.
5. تحث الهيئة المكتب التنفيذي وفروع إصلاح أمانة العاصمة على الاهتمام بالجانب الثقافي والتربوي والتوعية السياسية لجميع أعضاء الإصلاح والمشاركة الفاعلة في العمل الاجتماعي والخدمي، والإسهام في العمل النقابي ومؤسسات المجتمع المدني ومنظمات النفع العام، والاهتمام والمتابعة المستمرة للعمل في أوساط الشباب والطلاب على جميع المستويات لتذليل العقبات والدفع بالأنشطة والفعاليات لتنمية قدراتهم ومواهبهم باعتبارهم أمل الوطن وعنوان نهضته في الحاضر المستقبل.
6. تحيي الهيئة المرأة الإصلاحية في أمانة العاصمة وتشيد بأدوارها الوطنية الرائدة في مختلف الظروف التي مرت بها بلادنا، وتؤكد على مواصلة الاهتمام بالمرأة وتنمية قدراتها وتوسيع مداركها وتعزيز مشاركتها في مختلف مجالات الحياة.
في الجانب العام المحلي والوطني:
1. تحيي الهيئة ابطال الجيش الوطني والامن والمقاومة الشعبية المرابطين في جبهات العز والكرامة والحرية ، دفاعا عن سيادة الوطن وهويته وثوابته ومكتسباته ، وتعتبرهم مصدر فخر واعتزاز للوطن وعمود خيمة دولته التي يستظل بها كل اليمنيين داخل الوطن وخارجه ، فسلام عليهم في كل جبهة ووراء كل مترس يتلقى رصاصات الخيانة دفاعا عن الجمهورية ويصلي الخونة نارا، وتحية لهم وبهم يرتفع علم اليمن خفاقا فوق القمم و في كل المحافل.
2. تدين الهيئة جريمة اختطاف عضو الهيئة العليا للإصلاح الأستاذ المناضل محمد قحطان، واستمرار إخفائه قسريا ، وتدعو مؤسسات السلطة الرسمية، وكافة القوى الوطنية والمجتمع المدني، والمنظمات الإقليمية والدولية المعنية والمهتمة بحقوق الانسان، لممارسة كافة أشكال الضغط على المليشيات الإرهابية لإطلاق سراحه مع بقية المختطفين دون قيد أو شرط، بما في ذلك عدم التعاطي مع أي مفاوضات لا تضع إطلاق القائد السياسي قحطان على رأس أولوياتها.
3. تؤكد الهيئة على التواصل وتنسيق المواقف والجهود مع مختلف فروع الأحزاب والتنظيمات السياسية وكافة مكونات المجتمع بأمانة العاصمة ، في كل ما يتصل بإسناد الجيش الوطني والامن والمقاومة الشعبية في معركة استعادة الدولة وتحرير العاصمة المختطفة، وفي كافة القضايا الوطنية.
4. تؤكد الهيئة على تكامل الجهد الرسمي والحزبي والشعبي لإنقاذ سكان العاصمة من خطر التجريف السلالي الطائفي، و تدعو قيادة السلطة المحلية وفروع الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني إلى رصد وتوثيق جرائم وانتهاكات مليشيا الحوثي الإرهابية ضد أبناء أمانة العاصمة وتقديم العون الحقوقي والقانوني للضحايا، ومحاكمة الجناة امام المحاكم المحلية والدولية، وتعريف العالم بكل الوسائل والسبل المتاحة، بحقيقة المليشيا الحوثية وسلوكها الهمجي وممارستها الإرهابية، بما في ذلك تحويل العاصمة الحضارية والتاريخية إلى مقابر جماعية وسجن كبير، وتشويه معالمها التاريخية وهويتها اليمنية العربية الاصيلة بمظاهر التبعية المهينة للمشروع الإيراني الطائفي بفكره ورموزه وثقافته الدخيلة على وطننا وهويتنا، والعمل على تعزيز الهوية والثوابت الوطنية وقيم الثورة والجمهورية والوحدة.
5. تعبر هيئة الشورى المحلية عن أسفها الشديد لما آلت إليها الأوضاع في أمانة العاصمة المختطفة، منذ انقلاب مليشيا الحوثي، التي جلبت معها الموت والدمار والفقر والجوع والانهيار المريع في مختلف مناحي الحياة، حيث حولت حياة المواطن اليمني إلى كابوس مرعب، بممارساتها الموغلة في الهمجية، من بطش وتنكيل بالمعارضين، ونهب لمرتبات الموظفين، والسطو على الأراضي والمؤسسات العامة، وسرقة للأموال والممتلكات الخاصة بشكل مباشر او على شكل جبايات قهرية في مناسباتها الطائفية المبتدعة في حياة شعبنا، والحصار المفروض على رجال المال والأعمال وتقييد نشاطهم وإخضاعه لشروط تعسفية مخالفة لكل القوانين والأعراف والتقاليد التجارية، لصالح ثعابين حرب سلالية يجري تمكينها من مفاصل الاقتصاد والتجارة، بغية إحكام السيطرة على حياة المواطن في كل جوانبها، ، وتؤكد الهيئة بأن
هذه السلوك الهمجي لن يزيد شعبنا إلا رفضا لهذا النتوء السرطاني الذي بات الخلاص منه قدرا حتميا يؤذن بقربه إمعان هذه المليشيات في غيها استدراجا من الله (ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون).
6. تؤكد الهيئة أن الوضع الاقتصادي المتردي الذي وصلت إليه البلاد، ما هو إلا احد تداعيات انقلاب وحرب مليشيا الحوثي على الشعب اليمني، وتدعو القيادة السياسية والحكومة إلى الاضطلاع بمسئولياتها في وقف تدهور أسعار العملة وإنقاذ المواطن من خطر تغول وسطو مليشيا الحوثي على الحياة الاقتصادية والسوق النقدية والغرفة التجارية، والنشاط الاقتصادي بشكل عام.
7. تدعو الهيئة الجهات ذات الاختصاص في الحكومة وأمانة العاصمة إلى إيلاء قضية النازحين والمشردين أهمية قصوى، ورعاية الجرحى والمعاقين وأسر الشهداء والمختطفين والأسرى.
8. تهيب الهيئة ، بالقيادة السياسية والحكومة والأحزاب العمل على عودة الحياة السياسية التي جرفتها مليشيا الحوثي، وتعزيز روح العمل السياسي التعددي الديمقراطي، الذي يشكل أساساً هاما في بناء الدولة الاتحادية والخلاص من مخلفات المشروع الإمامي الكهنوتي وكل صور وأشكال الاستبداد السياسي.
9. تحيي الهيئة كوادر إصلاح الامانة العاملين ضمن الجبهة الوطنية المساندة للشرعية في مختلف التخصصات من اعلاميين ومعلمين وحقوقيين واطباء وغيرهم من الكوادر في مختلف المجالات ، الذين ضربوا أروع صور الفداء والصمود والنضال، فكان منهم الشهداء والمختطفين والمشردين، وفقدوا مؤسساتهم ووظائفهم التي صادرتها المليشيات، فما ضعفوا وما استكانوا، ولم تلن لهم قناة في التصدي لهمجية المليشيات و تداعياتها، وكشف حقيقتها للعالم .
10. تؤكد الهيئة أن التجمع اليمني للإصلاح، كان وما يزال حيث يكون الوطن والشعب وثوابته، منحازاً إلى مصالحه، وحارساً لمكاسب الثورة والجمهورية والوحدة والديمقراطية والتعددية، مسخرا كل إمكاناته وقدراته في معركة استعادة الدولة مع كل القوى الوطنية، وفاء للتضحيات التي بذلها أحرار وشرفاء اليمن منذ فجر ثورتي 26 سبتمبر 1962، و 14 أكتوبر 1963م .
الرحمة والخلود للشهداء، الشفاء للجرحى، الحرية للمختطفين والأسرى
النصر لليمن وجيشه ومقاومته، والخزي والعار للكهنوت
صادر عن اجتماع :
هيئة الشورى المحلية
للتجمع اليمني للإصلاح بأمانة العاصمة
السبت11 محرم 1445هـ الموافق 29 يوليو 2023
الإمامة وخطرها على اليمن.. قراءة في المُتّخيّل والتاريخ

الإصلاح نت-خاص-عبد العزيز العسالي
https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=10449

المقصود بالمُتخيّل تلك الصورة التي كرستها الثقافة الدينية في الذهنية اليمنية عبر قرون.

المقصود بالتاريخ ذلك الركام المنتحل زورا على الله والرسول والصحابة والتابعين المتمثل في الروايات القادمة من الثقافة الفارسية والتي جيء بها قصدا لتحريف القرآن من بعد مواضعه، بهدف صناعة الخيال الذهني لتقديس مفهوم الآل من جهة، ومن جهة ثانية جاءت الروايات لتغطية الفراغ الذي فشلت فيه روايات تفسير القرآن.

روايات تقديس الآل:

حرصا على وصول الرسالة إلى القارئ بسهولة بعيدا عن التعقيد والغموض نحب أن نقدم للقارئ هذا التقرير الواضح الصريح الصادر عن نابغة الفقهاء الفقيه ابن قيم الجوزية، رحمه الله، قائلا: "وضعت الرافضة 300 ألف رواية في تقديس آل البيت".

الجدير ذكره أن ذلك التزوير الآنف قد لوّث الثقافة الإسلامية في أربعة مجالات هي: التفسير، السنة النبوية، التاريخ، الأدب عموما، والأدب الشعبي خصوصا.

نجح التلويث الفارسي في تكريس الصورة الذهنية، وهذا هو المقصود بـ"المتخيل".

نتائج المتخيل:

أولا، نحن أمام فتنة تلويث نشأ فيها الصغير وهرم فيها الكبير، وبالتالي أصبح المتخيل الذهني
هو الصخرة التي تنطلق منها أساليب الدفاع اللاشعوري - ثقافة الممانعة المستميتة لقتل أي تساؤل يخطر في الذهنية قائلا: لماذا هذا التأليه تجاه شخصيات الآل؟ كيف يمكن للعقل أن يفهم تلك الروايات التي رفعت مكانة "أسرة بعينها" إلى درجات لم يبلغها الأنبياء والرسل؟ بل كيف أصبحوا شركاء الله في خلق الكون وتدبيره؟ بل إن صوم يوم موت أحدهم يتقاصر عنها فضل صوم شهر رمضان كاملا.. إلى غير ذلك من الأسئلة.

فالمتخيل الذهني - التأليه المقدس الآنف الذكر يتمتع بصوت داخلي وجداني قائلا: يجب عليك التسليم التام بتلك الروايات دونما تردد.. ما يحز في الأفئدة هو أن الذهنية السنية والذهنية الشيعية تشتركان في التسليم على السواء، لأن أرضية المتخيل مشتركة ضاربة في الأغوار.

ثانيا، المتخيل يحرس الكذب المربّط:

هناك مثل شعبي جدير بالتأمل، لأن دلالته خصبة في هذا الصدد، وعلى الرغم من حضور هذا المثل في غالبية المواقف، فقد كان كفيلا بعدم التسليم لبعض الروايات التاريخية المكذوبة، لكن حضور الصورة المتخيلة يصرف دلالة المثل الشعبي، وإليك المثل: "كذبٌ مربّط ولا صدق مخروش".. إذن، هذا المثل للأسف يصدق على ثقافتنا الملوثة بالمجوسية الكسروية - كذب مربّط محروس بالمتخيل، غير أن نجاح الكذب المربط سببه الصدق المخروش.. وتلك سنة اجتماعية ذكرها القرآن: "فاستخف قومه فأطاعوه".

ثالثا، نماذج لحضور المتخيل:

التاريخ طافح بالأمثلة الكثيرة، لكني سأقتصر على نماذج صادرة عن شخصيات ذات وزن فكري - دينيا وسياسيا وثقافيا وتاريخيا وأدبيا.

الشيخ العلامة القاضي الأديب المؤرخ عبد الوهاب الشماحي، رحمه الله، ذكر في كتابه "اليمن.. الإنسان والحضارة" قائلا: في عام 203 هجرية وصل إبراهيم الجزار إلى صنعاء واتجه إلى عمران وصعدة وأعلن "من لم يعتقد الحق الإلهي في البطنين فدمه وعرضه وماله هدر.. ولم يجد أي اعتراض وقد قام بهدم أعظم سد - حاجز ماء للزراعة في صعدة.. واتجه إلى الجوف ومأرب ودمر كثيرا من الآثار الثقيلة على الحمل وحمل من الآثار ما خف وزنه وغلا ثمنه.. وظل خمس سنوات بذلك الإفساد، وقد سمي بالجزار لكثرة من قتلهم.

ويعلل الشماحي قائلا: لو لم يكن التشيع - روايات التشيع قد دخلت صنعاء مبكرا قبل عقود ما لاقى ذلك الصمت؟

أرأيتم؟ الروايات التالية والتقديس الشيعي كرست المتخيل - الحق الإلهي، فجاء الجزار الخبيث متبجحا بكل ثقة - إهدار الدماء وهتك الأعراض ونهب الأموال وسحق إنسانية الإنسان وتدمير هوية اليمن الحضارية دون أي اعتراض، لأن المتخيل بات حارسا للكذب المربط.. نموذج آخر أشهر من نار على علم، إنه المناضل المكافح العنيد الأستاذ النعمان، رحمه الله، ذكر في مذكراته (ص 25 - 30) متحدثا عن دراسته في زبيد وتخرجه عالما حسب تلك الحقبة وعاد إلى مهبط رأسه مدرسا للفقه واصفا مقدار فرحة أبيه أن ولده أصبح عالما ويتجمهر حوله أكثر من 70 طالبا، ولكن رغم تلك المكانة قال: كانت عقيدتي في الإمام يحيى أنه خليفة الله في الأرض وأن وجوده أساس الأمان للبلد رغم صور الظلم والمجاعة والتخلف الشامل، لكن لم يخطر ببالي أن الإمام يحيى قد يكون سببا أو أحد أسباب التخلف.

ثم استعرض وصول الأستاذ محمد حيدرة، جاره المغترب في عدن، وكان يقرأ في البخاري، وكان يعزف العود ويغني ويجيد العربية والجغرافيا، وبدأ يدرب الطلاب، ومع ذلك فقد كنت أنظر إليه أنه زائغ، منحرف، منفلت، بل وشاذ.
وظل متمسكا بموقفه المتزمت إزاء جرأة حيدرة على القراءة من البخاري أولا، والعزف ثانيا مع شيء من الإعجاب بالطريقة الجديدة في تدريس حيدرة للغة العربية، حتى فاجأه بكتاب طبائع الاستبداد للكواكبي، رحمه الله، فبدأت بتغيير عقيدتي تجاه استبداد الإمام يحيى.

وبعد عدد غير قليل من الصفحات يتحدث عن وصوله إلى القاهرة طامعا بالدراسة في دار العلوم - جامعة القاهرة حاليا، فسأله الوسيط: هل لديك شهادة بكالوريا - ثانوية عامة، فقلت: لا أعلم ما تقول.. هي شهادة تؤهلك دخول الجامعة.. فقلت: لا يوجد لكني تعلمت في زبيد كذا وكذا.. فقيل له: هذا يؤهلك للدراسة في الأزهر.. وأضاف أنه بعد سنوات عدة وصل الزبيري إلى القاهرة ليدرس في دار العلوم فقلت له: يريدون منك بكالوريا.. فاستغرب الزبيري.. باختصار، كان اختبار الطالب في مدارس الإمام الرسمية هو حفظ النسب الشريف إلى الرسول صلى الله عليه وسلم - تكريس المتخيل فقط.

وأضاف أن الزبيري حضر مسابقة شعرية في دار العلوم فقال قصيدة اهتزلها الحاضرون وفاز بدخول الكلية.. الجدير ذكره أن النعمان قرر السفر إلى سويسرا وتقدم إلى الخارجية المصرية طالبا ترحيله، فطلبوا منه جوازا فكتب لهم ورقة بخط يده معتبرا إياها جواز سفر.. فضحكوا عليه ولكن أعجبوا بحين خطه وزملائه ومنحوه جوازا وتأشيرة. إذن، وصل الزبيري إلى القاهرة حاملا "قداسة المتخيل" وتفتق ذهنه في الجامعة وعاد بعد عامين إلى صنعاء وألقى موعظة بعد صلاة الجمعة شرح فيها بإيجاز سورة المسد، مشيرا إلى أن قرابة أبي لهب من الرسول صلى الله عليه وسلم لم تنفعه.. فكانت عقوبته تسعة أشهر سجنا في الأهنوم.. ولم يخرج إلا بعد قصائد استعطاف تكرس المتخيل - تقديس خليفة الله في الأرض إضافة إلى شفاعة الشافعين.

تعال معي أخي القارئ إلى المواقف المأساوية التالية:

حصلت مجاعة مروعة سنة 1941م تقريبا، فتقدم البعض مناشدا: يا خليفة الله الناس ماتوا جوعا.. فرد عليهم: من مات فهو شهيد ومن عاش فهو سعيد.. أية سعادة يا؟

وقبل ذلك بسنوات، طيران بريطانيا قصف منطقة حريب، فجاء الشكاة إلى خليفة الله فسأل المختص: حريب كم تدفع زكاة؟ الجواب: يا خليفة الله إنها تعيش قحطا.. فقال: إذن لا يهمني شأنها ما دامت لا تدفع زكاة.

ولا ريب أن كثيرين حوله يبررون مواقفه بالمتخيل الذهني، وفي موقف آخر طلب من مشايخ الجوف الزكاة، فأثبتوا بأدلة أنها تعاني قحطا طيلة سنتين.. فقال: على أهل الجوف إيصال تراب من حقولهم الجافة وينثرونها أمام قصر الحمد.. وتنفذ الأمر حرفيا ولكن اقتصر التنفيذ على عشرات الأفراد فقط.

صدّق أو لا تصدّق.. في تلك الآونة وصل صحفي مصري إلى صنعاء فأصيب بالذهول وعاد أدراجه وكتب بصحيفة مصرية: بين مصر وأوروبا مئة عام، وبين السعودية وأوروبا 300 عام، لكن اليمن تعيش قبل عصر التوراة بقرون.

رابعا، تكريس الطائفية والتخلف:

أورد القاضي الإرياني في ملاحق الجزء الأول من مذكراته رسالة من النعمان إلى الإرياني تنضح بالمرارات الطائفية، ومنها -وهي الأسوأ عمليا- الاقتصار على كون الجند والحكام جميعا من شمال الشمال والرفض التام لمن يطلب الخدمة العسكرية من الشافعية.

وعندما تأسست الجمعية اليمانية في عدن حصل خلاف بين النعمان والزبيري، وهما الحبيبان، خلاصة الخلاف أن الزبيري ساوره الشك حول تمو يل تنظيم الأحرار ظنا أن بريطانيا وراء الدعم، فرفض النعمان الإفصاح فاحتدم النزاع أكثر وأصر الزبيري، فحرر النعمان رسالة للزبيري وقال له: سلمها للتاجر التعزي فلان بمكان كذا.

ولكن التاجر لم يقبل النظر في الرسالة.. فعاد الزبيري خائبا.. وهنا اصطحبه النعمان إلى التاجر فرحب بهما وسلم للنعمان مبلغا غير قليل، فازداد الزبيري امتعاضا معللا أن الموقف طائفي، فبادره النعمان قائلا: نعم، الطائفية أن التاجر التعزي يدفع ويصل الكلام للإمام، فيأمر عساكر شمال الشمال بهدم منازل المغتربين كون التجار يسعون إلى قطع أرزاق العكفة الطائفية المناطقية، فاقتنع الزبيري.

العلاقات الخارجية.. كانت هناك علاقات بين مملكة الطائفة وبين عدد من الدول - إيطاليا، ألمانيا، السوفييت، والمحاولة مع اليابان، وقد ذكر غير واحد ممن كتبوا عن الحركة الوطنية أن البدر، أو أحد أعوانه، زار اليابان، وبعد عودته استبشر الثوار بمشاريع، فجاءهم سيف الإسلام بتكريس "المتخيل" مبديا إعجابه بالشعب الياباني الذي يعبد الإمبراطور.

وفي زيارة متكررة لإيطاليا من قبل أحمد ياجناه وكانت إيطاليا على استعداد لتقديم مشاريع، لكن الإمام رفض. أما سيف الإسلام البدر فقد زار موسكو فاحتفت به موسكو بهدف فتح علاقات متينة وتقديم مساعدات ومشاريع.. وبعد عودته حضر رجالات المقام لسماع تقريره، لكن المسكين نسي "المتخيل" يجب أن يبقى فقال مبديا إعجابه إنه رأى الفلاحين بريف موسكو لديهم مضخات يسقون المزارع، فنهره والده بقوة: اسكت.
ورحم الله الزبيري الذي علق على الموقف ببيت شعري لاذع قائلا:

يبهرون الدنيا بزورة موسكو
وعليهم غبار دنيا ثمودِ

وعندما أعلن الزعيم ناصر قيام الوحدة بين سوريا ومصر أرسل أحمد ياجناه وفدا برئاسة أخيه إسماعيل وعضوية عدة أشخاص بينهم القاضي الإرياني وآخرون، وظل الوفد أياما تجاوزت نصف الشهر يقرأ الميثاق والاتفاق... إلخ. وتم التوقيع، لكن أحمد ظل صامتا ولم يبد سببا، وكان من بنود الاتفاقية تبادل زيارة مواطني الدول المتحدة بدون تأشيرة أو فيزا، وبعد أسبوع وصل صحفي مصري كبير إلى مطار تعز - المطار القديم - وما إن سلم جوازه للمسؤول للختم إذا بالمسؤول يصرخ: لااااا.. وأبرق للإمام في اللحظة أن مصريا دخل بلا فيزا - تأشيرة.. فرد عليه الإمام: الطرد الفوري على متن الطائرة التي حملته.. وعاد فورا عبر إثيوبيا.. تلا ذلك اتفاقيات عدة ولكن الإمام يرفض فور التوقيع، وحسب مقربين من الإمام أنه كان شديد الحقد تجاه التعليم والانفتاح لأن ذلك يكرس "المتخيل والتاريخي".

أما رفضه لاتفاقية الوحدة الآنفة الذكر فقد علل ذلك أن منهج مصر التعليمي اشتراكي كافر، علما بأن الاتفاقية لم تشمل توحيد التعليم.

في كتاب "الإمامة وخطرها على اليمن" للزبيري، وصلتنا نسختان الاولى صفحاتها 36 صفحة بحجم الكف، وقيل لنا بعد ذلك أن يد السلالية طالت النسخة الأصلية وحذفت الكثير منها.

النسخة الثانية، طبعة وزارة الثقافة عام 2004، إبان إعلان صنعاء عاصمة الثقافة، وقد احتوت النسخة على كثير من شعر الزبيري وتضمنت عددا من الاتفاقيات المبرمة بين اليمن وعدد من الدول.. أشرنا إلى بعضها أعلاه، ولكن النخبة كانت تشرئب أعناقها إلى الانعكاسات الإيجابية على اليمن المنكود بالسلالية المقدسة، غير أن الإحباط كان هو الزائر الوحيد لأبناء الشعب.

د. أحمد عبيد بن دغر في كتابه "اليمن تحت حكم أحمد حميد الدين" استعرض في أطروحته - دكتوراه، ص 92 وما بعدها، حالة الاقتصاد اليمني والموازنة العامة للدولة والتي بلغت 5 ملايين دولار، ونفس الرقم سمعه كاتب هذه السطور من الأستاذ علي محمد سعيد أنعم في ورقة عمل قدمها عام 2007م، وتضمنت الورقة أن جملة البضاعة المستوردة أيام الإمام أحمد لا تتعدى ثلاث شاحنات في الشهر الواحد.

خامسا، العجوز وعسكري الإمام:

أبو الأحرار الشهيد الزبيري، رحمه الله، يؤرخ بشعره الحقد الطائفي الأسود لدى السلالية والعنصرية وعكفتها - الجند الإمامي، ولا نريد الإطالة على القارئ وسنتركه مع أبيات القصيدة والتي قيل إنه ضاع معظمها.. القصيدة حوارية:

العجوز: يا رب كيف خلقت الجند ليس لهم
عندي طعام ولا شاء ولا نَعَمُ؟
ويلاه، ما لي أرى وحشا وبندقه؟
أذلك العسكري الغاشم النهمُ؟

العسكري: نعم أنا البطل المغوار جئت إلى
عجوز لم يهذب طبعها الهرم
إنا جنود أمير المؤمنين فلمَ
لا تذبحي الكبش يا حمقاء دونهمو؟
أين الدجاجة أين القات فابتدري
إنا جياع وما في حيكم كرمُ؟

العجوز: يا سيدي ليس لي مال ولا نشب
ولا رجال ولا أهل ولا رحمُ
إلّا بني الذي يبكي لمسغبةٍ
دونك دمعه الحمراء تنسجمُ
وهذه البيد فاقطف من هواجرها
ما شئت إنا إلى الجبار نحتكمُ
ماذا تريدون من جوعي ومسغبتي؟
إني لكالحمَلِ المشوي بينهمو
أيطلبون زكاة الأرض ليس بها
إلا النسور وإلا الحجر والرخمُ؟
أم جزية الكوخ لا كانت قوائمه
السوداء ولا نهضت به قدم
ام قيمة القبر قبل الموت واأسفاه
الكوخ قبري فما للظالمين عموا؟
العسكري: إني إذن، راجع للكوخ أهدمه
يا شافعية إن الكذب دأبكمو

الخلاصة، الزبيري في كتابه خرج بخلاصة أن الإمامة دمار للوحدة الوطنية نظرا للتكريس الطائفي الذي تمارسه السلالية العنصرية بهدف التسلط والسيطرة، فالقسم الأعلى من اليمن سكانه حكام وجنود على طول الأزمنة.

والقسم الأسفل من اليمن محكوم منهوب الخيرات تحت الطاعة العمياء للإمام دون حساب أو مناقشة.. والحارس هو "المتخيل والتاريخ".
من ينصف الضحايا.. جرائم حوثية متواصلة بحق اليمنيين

#الإصلاح_نت-خاص

كعادته يشهد الوضع في مناطق سيطرة الانقلابيين الحوثيين تراجعا مستمرا على كافة الأصعدة ومختلف المجالات، إلا في عدد الجرائم والانتهاكات التي تقوم بها المليشيا الحوثية..

https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=10451
احتفال الحوثيين بعاشوراء.. بين التحريض الطائفي والتوظيف السياسي

#الإصلاح_نت - خاص

تحرص مليشيا الحوثيين الإرهابية على إحياء جميع المناسبات الشيعية الطائفية والمبالغة في الاحتفاء بها، في وسط مجتمع معظمه سني شافعي..

https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=10452
العديني: العملية الانتخابية داخل الإصلاح رد اعتبار للعملية السياسية التي انتهكها المليشيا

الإصلاح نت – الصحوة نت

قال نائب رئيس الدائرة الإعلامية للتجمع اليمني للإصلاح، عدنان العديني، إن "العملية الانتخابية التي تجري داخل التجمع اليمني للإصلاح هي نوع من رد الاعتبار للعملية السياسية أو للعمل السياسي بشكل عام والذي تم استهدافه وانتهاكه من قبل أمراء الحرب وقادة المليشيات الذين يقفون على النقيض للعمل السياسي".
وأوضح العديني في تصريح لـ" الصحوة نت"، أن أمراء الحرب لا يرون البلاد إلا ساحة لأعمالهم العسكرية، فيما المواطن هو الذي يستفيد بالدرجة الأولى إذا ما عادت العملية السياسية كونها تتيح له أن يحضر ويعبر عن نفسه ويكون صوتًا فاعلا ًمؤثرا ً في المشهد العام".
وأكد العديني إن هذه العملية الانتخابية تتصل بما يجري في البلاد كلها، ولن نستطيع أن نغادر عالم المليشيات إلاّ إذا استعدنا العملية السياسية بأي طريق من الوسائل المتاحة".
وأشار إلى أن "العملية الانتخابية التي تجري داخل الإصلاح تستهدف في الأساس فتح الطرق أمام المواطن لينفذ إلى الشأن العام دون رقابة أو تقييد المليشيات التي تحاول أن تفرض نفسها عليه وصياً يحد من إمكانية حركته وحريته وأيضاً يحدد ما إذا كان يستحق الخدمات وغيرها، فهي إذاً إعادة الاعتبار للسياسة وللمواطن بشكل عام".
ومؤخراً، أجرى حزب التجمع اليمني للإصلاح عمليات انتخابية في هيئاته القيادية بعدد من المحافظات، آخرها انتخاب هيئة الشورى المحلية للإصلاح بأمانة العاصمة قيادة جديدة للحزب في الامانة، خلال اجتماع عقدته، السبت، بمدينة مأرب.
وانتخب أعضاء هيئة الشورى، عبر الاقتراع السري الحر والمباشر، هيئة رئاسة جديدة للهيئة، وقيادة وأعضاء المكتب التنفيذي، والهيئة القضائية، وفقا لأحكام النظام الأساسي واللائحة العامة ولائحة التنظيم المحلي.

https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=10453
رئيس الدائرة الاعلامية للإصلاح: انتخابات الحزب احياء لركائز الجمهورية والوحدة والإرادة الشعبية

الإصلاح نت – متابعة خاصة

https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=10454
قال رئيس الدائرة الإعلامية للتجمع اليمني للإصلاح، علي الجرادي، إن انتخابات المكاتب التنفيذية في التجمع اليمني للإصلاح، تأتي كممارسة سياسية مدنية في زمن الحرب.
وأضاف في مداخلة له على قناة سهيل، مساء الأحد، "إن هذا له معنى ودلالة كبيرة جدا، إذ أن هذا الحزب الذي يضطلع بدور كبير في مقاومة مليشيا الحوثي واستعادة الحياة السياسية للبلد، هنا يأتي الدور الطليعي والريادي والهام بإجراء مثل هذه الانتخابات، وهذه رمزية لا تخطئها عين ناظر، ولا يخطئها من يقرأ ما بين السطور".
وأوضح الجرادي أن التجمع اليمني للإصلاح وهو يضطلع بهذا الدور السياسي الريادي، فإنه أيضا يأمل من كل القوى السياسية أن نتشارك في هذا الدور وأن تعيد الحياة السياسية إلى وضعها الطبيعي، لافتاً إلى إن هناك مؤشرات كثيرة على أنه لا يراد لليمن أن تمارس في داخلها كنظام جمهوري وتعددية سياسية، وهناك نوع من التشجيع للمليشيات والقوى المسلحة، وأن من الطبيعي أن ينتبه هذا الجيل إلى هذا المعنى، وهو الجمهورية وارتباطاها
وأكد رئيس إعلامية الإصلاح أن الوضع الطبيعي لأي حزب سياسي هو أن تقام دورات انتخابية منتظمة حسب مواعيدها، مشيراً إلى أنه منذ ثمان سنوات عندما قامت مليشيا الحوثي بإسقاط النظام الجمهوري، تعذر على كثير من القوى السياسية، إجراء انتخاباتها الدورية.
وبين أن قيام التجمع اليمني للإصلاح بهذه الخطوة الرائعة، عندما طالت الحرب، هي إعادة المسار الطبيعي للحياة السياسية، بإجراء انتخابات في المحافظات لتجديد المكاتب التنفيذية.
وتابع قائلاً: "هذا المعنى السياسي العميق الدال، الذي يحمل في طياته الكثير من الإيجابيات، في زمن طغت فيه المليشيات، وتحولت البلاد إلى نوع من المليشيات المسلحة، والارتباطات الخارجية".
وقال الجرادي، إن كل ذلك يفرض علينا كيمنيين وكقوى سياسية أن تعود الحالة الطبيعية وهي الحياة السياسية والمدنية، وإن كان ذلك قد يترافق مع الحرب الموجودة إلا أن هذه الصعوبات لا تمنع الأحزاب السياسية اليوم من استعادة هذا الدور خصوصا وأن هناك بروز لمليشيات وقوى مسلحة وارتباطات خارجية.
وشدد على أن كل هذه العوامل تفرض على القوى السياسية أن تعيد هذا المعنى وأن تعيد الحياة السياسية إلى مجراها الطبيعي.
وأشار إلى أن العمل السياسي الديمقراطي والمنظمات المدنية والجماهيرية، والحقوق والحريات، هي ركائز الجمهورية اليمنية التي يجب ألا تغيب عن أذهاننا، وهي المعاني التي ارتبطت بالجمهورية والوحدة اليمنية، واليمن الكبير، كما أنها مداميك الجمهورية واليمن الكبير الذي لا يجب أن نفرط فيها أبدا.
وأكد على أهمية الكبيرة لاستعادة القاطرة السياسية للحياة السياسية في اليمن، وإن كان ذلك في زمن الحرب.
وأضاف: "المعنى هنا يبدو أشد وضوحا وعمقا لأنها استعادة حقيقية لهذه المعاني وهذه المداميك التي تعني بالدرجة الأولى الجمهورية اليمنية واليمن الكبير، ولذلك مهم أن نجد هذا السند، وأن نجد التشارك من القوى السياسية والمدنية، في العودة إلى هذا الاتجاه والتشبث به رغم الصعوبات التي نعيشها في البلد".

واعتبر الجرادي أن الانتخابات بما ترمز إليه من حق الشعب في اختيار من يمثله سواء كحكام أو في البرلمان أو في الأحزاب، هي رسالة عظيمة ارتبطت بالنهج الشوروي الذي ارتبط باليمن وآمال اليمنيين منذ القدم.
وقال: "ونحن اليوم نرى من يقول أن لديه وكالة إلهية في أن يتحكم في رقاب الناس وأن يرى الآخرين إما عبيداً أو مجبرين على الاتباع بحكم القوة والسطوة والمال، والارتباط الخارجي، لذلك مثل هذه الانتخابات أن تضيف الشيء الكثير إلى رصيد ورمزية الشخصية اليمنية ذات الكرامة، التي استعصت اليوم على كل محاولات الذين يريدون أن يسلبوا هذه الشخصية اليمنية عزتها وكرامتها وشعورها بالندية".
وأوضح رئيس إعلامية الإصلاح أن هذه الانتخابات هي رسالة كبيرة موجة لليمنيين عموما أنكم ملاك الأمر وأنتم أصحاب الحق في اختيار من يحكمونكم سواء كانوا في أحزاب أو سلطات أو برلمانات، علينا أن تستعيد هذا المعنى وأن نناضل جميعا من أجله، منوهاً بأن هذا السياق ملك لكل اليمنيين، وهو سياق استعادة حريتهم وكرامتهم، وحقهم في اختيار من يمثلهم.
وأكد أن الاستقواء بأي قوة أو سطوة أو نزعة عنصرية، أو أي تفسير آخر لسلب الناس حريتهم وإرادتهم، معتبراً هذا هذا ضداً على النظام الجمهوري والديمقراطية وضدا على ركائز اليمن الجمهوري الكبير الممتد شرقا وغربا على كل شبر من أنحاء اليمن.
واستطرد بالقول: "نحن اليوم بحالة حرب، وأوضاع إنسانية صعبة جراء تعنت مليشيا الحوثي، ولكن أيضا هذا السياق هو الذي يجب أن نتمسك به جميعا للعبور من كل هذا الخراب والدمار وهو سياق استعادة حق الإنسان لكرامته واختيار من يمثله".
وبين أن هذا هو الطريق الوحيد والأوحد لاستعادة اليمنيين كرامتهم، وإن كانت اليوم هذه الشعارات الكاذبة والزائفة التي تدعو إلى سلب الإنسان حريته، هي التي تهيمن في هذه اللحظة.
وأشار إلى أنه بجانب النضال ومقاومة المليشيات، هناك أيضا طريق الكرامة وهو استعادة حرية الناس وحقهم في اختيار من يمثلهم.
ومؤخراً، أجرى حزب التجمع اليمني للإصلاح عمليات انتخابية في هيئاته القيادية بعدد من المحافظات، آخرها انتخاب هيئة الشورى المحلية للإصلاح بأمانة العاصمة قيادة جديدة للحزب في الامانة، خلال اجتماع عقدته، السبت، بمدينة مأرب.
وانتخب أعضاء هيئة الشورى، عبر الاقتراع السري الحر والمباشر، هيئة رئاسة جديدة للهيئة، وقيادة وأعضاء المكتب التنفيذي، والهيئة القضائية، وفقا لأحكام النظام الأساسي واللائحة العامة ولائحة التنظيم المحلي.

https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=10454
من أبناء الهادي إلى مليشيا الحوثي.. حروب داخل السلالة على خرافة "الحق الإلهي" في الحكم

الإصلاح نت - خاص
https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=10458
من أبرز مساوئ الإمامة السلالية الكهنوتية في اليمن أنها مشروع حروب وسفك دماء وخراب ودمار يشمل الأرض والإنسان تحت لافتات وشعارات مقدسة، لا فرق في ذلك عندما تقاتل لأجل السيطرة على السلطة أو في حال استقر الأمر لها، كما حدث في بعض مراحل حكم الإمامة، وفي كلتا الحالتين يكون اليمنيون هم الضحية.

فإذا قاتلت السلالة الكهنوتية للاستيلاء على السلطة تكون نتيجة ذلك سفك دماء عدد كبير من اليمنيين ودمار عدد كبير من المدن والمزارع والمنشآت، وإذا استتب الأمر للإمامة وتمكنت من السيطرة على السلطة وحكمت بعض المناطق، فسرعان ما تشتعل الحروب بين أجنحتها جراء التنافس على السلطة، وقد تكون الصراعات والحروب بين أخوين متنافسين على الإمامة، أو بين أبناء عم، أو بين والد وولده، فيلجأ كل واحد منهم للتحالف مع بعض القبائل، وإقناعها بالقتال إلى جانبه، أو التحالف مع أطراف أجنبية ضد المنافسين له ولو كانوا من إخوانه.

- صراعات الأئمة.. من الأحق بالسلطة المقدسة؟

استمرت الصراعات بين المتنافسين على الإمامة من السلالة الكهنوتية طوال تاريخهم، كانعكاس للرغبة المتأصلة لدى كل واحد منهم في التسلط والهيمنة، وإن كان ثمن ذلك دماء عدد كبير من المواطنين، وكانت تلك الصراعات قد بدأت في وقت مبكر من تاريخ الإمامة الكهنوتية، وتحديدا بعد وفاة الإمام الثالث أحمد الهادي، في عام 322 هـ، فتفجر صراع دامٍ بين ولديه القاسم ويحيى، وقد انتهى ذلك الصراع بدمار مدينة صعدة، مما دفع القبائل هناك لخلع إمامتهما معا، وبذلك اندثرت الدولة الإمامية الكهنوتية الأولى.

وكان الصراع بين القاسم يحيى فاتحة صراعات أصبحت أشبه بالحالة المرضية في أوساط الأئمة أو السلالة الكهنوتية، مع أن الحكم انحصر في سلالة واحدة ثم توارثته أسر معدودة جدا، وتوارث الحكم الأبناء والأحفاد والأقارب بدعوى دينية أو بالسيف، وتقاتلوا حوله دون حياء وتهالكوا عليه حتى لا يكاد يخلو تاريخ إمام منهم من محارب من داخل بيته أو من سلالته.

ومن نماذج صراع الأجنحة السلالية في زمن الإمامة الكهنوتية، ما حدث خلال حكم الإمام القاسم بن علي العياني، الذي واجه تمردات قوية ومتواصلة مدعومة من آل الهادي يحيى بن الحسين الذين وجدوا في العياني منافسا لهم على ميراثهم في الإمامة، وتزعم تمرد آل الهادي الداعي يوسف حفيد الهادي.

وبعد تمكن جند العياني من هزيمة آل الهادي، تصالح معهم ابن العياني على أن يكون لهم نصف خراج صعدة فضمن هدوءهم ولكن إلى حين، فما لبث يوسف (حفيد الهادي) أن تمرد من جديد بسبب انقطاع تسليمه نصف خراج صعدة، وخرج آخرون من آل الهادي مطالبين بنصيبهم.

استمرت التمردات ضد العياني من داخل البيت، فتمرد عليه الحسن بن القاسم الزيدي، الذي جاء معه إلى اليمن، احتجاجا على تولية الإمام لابنه جعفر على صنعاء، فقاد تمرده من ذمار إلى صنعاء، فاستولى عليها وأسر ابن الإمام، ولم يطلق سراحه إلا بعد موافقة العياني على تولية الزيدي ولاية عامة من وسط همدان إلى ذمار جنوبا بما فيها صنعاء.

وفيما بعد أعلن الحسن الزيدي ولاءه للداعي يوسف حفيد الهادي متحللا من بيعته للعياني الذي اضطر للتخلي عن الإمامة وترك الأمر بالمعروف لعدم وجود الأنصار، وبعد وفاة العياني ادعى ابنه الحسين بن القاسم فحارب آل الإمام الهادي، وأخرب بعض دورهم بعد أن استولى على صعدة.

وفي صراع بيني آخر، حرض آل الهادي القبائل القريبة من صعدة ضد الإمام أحمد بن سليمان حتى أخرجوها من سلطته. وفي عام 565 هـ، حصل قتال بين من يسمونهم الأشراف من بني القاسم العياني بقيادة فليتة القاسمي من جهة، ووادعة من جهة أخرى، والتي بدورها استدعت الإمام أحمد بن سليمان لتواجههم تحت رايته، فاستجاب لكنه هزم ووقع في أسر القاسميين فسجنوه وهو شيخ أعمى، حتى توسط أولاده لدى السلطان علي بن حاتم فعمل على تحريره، فلما خرج من السجن استعان بالسلطان على حرب القاسميين، فاستجاب له فحاربوا القاسميين وخربوا دورهم وحصونهم ثم تصالحوا معهم.

وفي وقت لاحق، تمرد الأمير يحيى بن الإمام أحمد بن سليمان على الإمام عبد الله بن حمزة بحجة عدم توليه أعمال صعدة، لكن الإمام أرسل إليه أخاه يحيى مفاوضا ثم التقاه وولاه صعدة، لكنه بمجرد رحيل الإمام عاد وأعلن ولاءه للأيوبيين أعداء الإمام ووصل صنعاء، ومنها أعلن دعوته للإمامة مع ولائه للأيوبيين بهدف مساندته ضد عبد الله بن حمزة بحجة أحقيته بالإمامة بعد أبيه، وتقابل الطرفان، وانهزم يحيى بن أحمد بن سليمان فاعتقل مدة قبل أن يقتل خنقا بعمامة الإمام لتكرار خروجه.
وفي عام 646 هـ، ساند الأشراف الحمزات (من أسرة عبد الله بن حمزة) الملك الرسولي المنصور عمر بن علي رسول ضد الإمام أحمد بن الحسين، وحصلوا منه على أموال وعتاد للمشاركة في الحرب ضد الإمام، واستمر هذا الإمام يواجه المشاكل مع شيعته والأمراء الحمزات عدة سنوات حتى كانت نهايته على أيديهم، وقتل في إحدى المعارك بعد أن تخلى عسكره عنه، واحتز رأسه، وطيف به في عدة أماكن، واحتفل الحمزات بقتله، وشكلوا وفدا لزيارة الملك المظفر لشكره على مساندته لهم في حربهم لأحمد بن الحسين، وألقيت قصائد الفخر والنشوة بالنصر.

واعتقل الحمزات الحسن بن وهاس خليفة ابن الحسين بعد أن نشبت بين الطرفين حروب انتهت بهزيمته وسجنه 10 سنوات توفي بعدها. وفي المقابل استمرت التحالفات الانتهازية للأشراف الحمزات ما بين التحالف مع ملوك بني رسول لحرب مدعيّ الإمامة، وتكوين التحالفات مع الداعين للإمامة لحرب الملوك.

وفيما بعد، كان عهد الإمام شرف الدين يحيى بن شمس الدين من أكثر المراحل دموية في تاريخ الإمامة، فقد نشبت حروب بين عائلة ذلك الإمام وأئمة آخرين، ثم نشبت الحروب بين عائلة ذلك الإمام نفسه، والذي كان قد بدأ حروبه بتحريض المماليك في مصر ضد عدوه السلطان عامر بن عبد الوهاب، ثم انقلب ضد المماليك ودعم ثورة أهل صنعاء ضدهم، ثم سرعان ما اصطدم بأشراف الجوف بقيادة محمد بن عبد الله بن الشويع بعد أن رفض تنفيذ اتفاقه معهم باقتسام الغنائم بعد اشتراكهم في الهجوم على المماليك في صنعاء، وتحالف الأشراف بعدها مع المماليك الخارجين من صنعاء وانضم إليهم إمام صعدة الحسن بن المؤيد ضد الإمام شرف الدين، واندلعت بين الطرفين حروب ضروس استمرت 15 عاما، وبرز في هذه الحروب المطهر بن شرف الدين بدمويته وقسوته وتحقيقه انتصارات أسهمت في توسع ملك أبيه.

وبعد وصول الحملة العثمانية الأولى إلى اليمن، سارع الإمام شرف الدين، ومثله عامر بن داؤود حاكم عدن، إلى الاتصال بقائدها سليمان الخادم ليطلب كل منهما معاونة الحملة له ضد الآخر.

وبعد سنوات قليلة من استقرار الحكم العثماني في الساحل اليمني، دبت الخلافات داخل أسرة الإمام شرف الدين، وأعلن ابنه المطهر تمرده على أبيه وأخيه شمس الدين، وبدأ "بطل المقاومة اليمنية ضد العثمانيين" كما سيلقب بعد ذلك، في تحريض القبائل اليمنية والعثمانيين ضدهما، وأرسل إلى القائد العثماني الجديد أويس باشا في زبيد يحرضه على محاربة أبيه، والقضاء على سلطته في اليمن، وفي السياق نفسه حرض الإسماعيليون أويس باشا على حرب شرف الدين الذي اضطهدهم وشردهم من مناطقهم.

وبعد أن حقق أويس باشا انتصارات كبيرة، وتقدم الحملة العثمانية إلى تعز وذمار باتجاه صنعاء، بدأت سلطة شرف الدين في الانهيار، ولم يجد هو وابنه شمس الدين من وسيلة إلا استرضاء المطهر، فعرضوا عليه الصلح مقابل تسليم السلطة والحكم له، والحصون والمعدات الحربية ليواجه العثمانيين، فانقلب المطهر على العثمانيين الذين سبق وحرضهم ضد أبيه الإمام وأخيه.

لم يكن ذلك الصلح داخل أسرة شرف الدين حاسما في إنهاء الخلافات، فقد تخلى بعض إخوته عنه عندما بدأ الصدام مع العثمانيين، وتآمر بعضهم معهم ضد المطهر. وفي أول معركة حول صنعاء، تكبد المطهر هزيمة كبيرة كان أحد أسبابها خذلان أخيه شمس الدين له وانسحابه وأتباعه من المعركة.

استمرت الصراعات بين أبناء شرف الدين فيما بعد، وذلك عندما اتصل شمس الدين بالعثمانيين سرا، وحرضهم على مواصلة الحرب ضد أخيه، ومن قبله حرض علي بن الإمام شرف الدين (الذي كان مرشح الأب لتولي الإمامة بدلا من المطهر) أزدمر باشا في ذمار على التوجه إلى صنعاء لحرب المطهر، وتعهد له بدفع رواتب الجنود لمدة سنة.

وفي صعدة، رفض عز الدين بن شرف الدين التعاون مع أخيه المطهر في صنعاء، ورفض أمر أبيه بالعودة من جيزان إلى صعدة لمواجهة العثمانيين. أما الأشراف، وخصوصا أشراف الجوف، فقد جاهروا بعدائهم للمطهر بعد هزيمته في صنعاء، واتصلوا سرا بالعثمانيين للتعاون معهم في القضاء على حكم شرف الدين وأبنائه، واتفقوا سرا على إعاقة تقدم عز الدين من صعدة إن فكر في دعم أخيه، وعندما رغب في الهجوم على صنعاء انسحبوا من الجيش وأثاروا ضده القبائل في جنوب صعدة، فانهزم واستسلم وتم نفيه إلى إسطنبول، لكنه مات في الطريق.

وبالرغم من أن المواجهة بين العثمانيين والأئمة انتهت بإبرام صلح يقضي ببقاء كل طرف في مكانه، واعتراف المطهر بالسيادة العثمانية، والخطبة للسلطان العثماني، وضرب النقود باسمه، إلا أن المؤامرات بين المتنافسين على الإمامة استمرت، وسرعان ما دب الخلاف بينهم، فهاجم أشراف الجوف الإمام أحمد بن الحسين المؤيدي في صعدة الذي لجأ بدوره إلى العثمانيين في صنعاء للاستنجاد بهم.
وبعد وفاة المطهر، استقل أبناؤه بحكم المناطق وتنازعوا فيما بينهم حول السلطة والنفوذ أو توسيع الممتلكات، واشتعلت بينهم الحروب العنيفة حتى لجأ بعضهم إلى العثمانيين للاستعانة بهم ضد منافسيهم.

وعندما قامت دعوة الإمام الحسن بن علي المؤيدي في الأهنوم وجاهر بعداء العثمانيين، استعان أبناء المطهر وباقي الأمراء الهادويين بالعثمانيين ضد الإمام الجديد.

وبعد ظهور حركة الإمام القاسم بن محمد، تعاون آل شرف الدين مع العثمانيين ضده، وكان عبد الرحيم بن عبد الرحمن بن المطهر، حاكم حجة وأقاليمها، أول من حارب الإمام القاسم، وأول من أبلغ العثمانيين بثورته، ودبر مكيدة لتسليم كبار قادة القاسم لولا أنها انكشفت، ولعب أحمد بن محمد شمس الدين حاكم كوكبان الدور الرئيسي في إخماد ثورة القاسم الأولى، وبصورة عامة ظل آل شرف الدين حكام كوكبان يناهضون الإمام القاسم حتى هزموا على يد أبنائه.

وبعد خروج العثمانيين من اليمن عام 1635م، وقيام الدولة القاسمية، ظل التنافس على السلطة قائما بين السلاليين، وإن كان قد خف كثيرا في عهد الإمامين محمد وإسماعيل ابني القاسم، قبل أن تنفجر الخلافات والحروب والمؤامرات من جديد بين المتنافسين على الإمامة فيما يعرف بفترة الفوضى التي انتهت بعودة العثمانيين إلى اليمن بعد احتلال بريطانيا لعدن عام 1839م.

- ماذا عن صراع أجنحة المليشيا الحوثية؟

جاءت مليشيا الحوثيين الإرهابية من نسل الإمامة الكهنوتية وتعمل على استعادة الحكم الإمامي، وبالرغم من أنها لم تتمكن بعد من ترسيخ حكمها وإدراكها استحالة ذلك، إلا أنها تعمل على قطع الطريق خشية ظهور إمام منافس لعبد الملك الحوثي، من خلال اغتيال كل من تشكك بأنه طامح للسلطة من السلالة الكهنوتية، وبدأت الاغتيالات الدموية قبل انقلابها على السلطة الشرعية وما بعد الانقلاب، وتعمل على تحجيم دور العوائل السلالية وتهميشها.

ومع أن ذلك قلل من المخاطر التي تهدد سلطة عائلة آل الحوثي، لكنه لم يمنع من ظهور تصدعات وشروخ في جسد السلالة العنصرية، فصراع الأجنحة السلالية يعبر عن نفسه بوسائل متعددة لكنها لم تصل بعد إلى الصدام المسلح، وهذا ما سيحدث حتما عندما تحين لحظة النضج لصراع الأجنحة السلالية المنخرطة في المشروع الحوثي الكهنوتي الطائفي.

وأما ما تطرقنا له من حالات الحروب والصراعات بين الأئمة أنفسهم، في زمن الحكم الإمامي، فهو مجرد نماذج فقط لتاريخ الإمامة المرصع بالدماء وليس كل الحروب والصراعات البينية المدفوعة بغريزة التسلط وشهوة القتل، ولتلك الصراعات البينية دلالات كثيرة، من أهمها أن السلالة الكهنوتية مشروع قتل وخراب ودمار بلا حدود، وإذا كانت لا تتورع عن التناحر فيما بينها، فكيف يمكن لها أن تتعايش بسلام مع الشعب اليمني في حال امتلكت السلاح والدعم الخارجي؟!
النازحون في اليمن.. من أزيز الحرب وبطش الحوثي إلى براثن الجوع والمأساة(2-2)

الاصلاح نت- خاص
https://alislah-ye.net/news_details.php?sid=10459
في الحلقة السابقة، استعرضنا الخارطة الجغرافية والديموغرافية لتواجد النازحين في المحافظات اليمنية المحررة، معاناة كثيرة تواجه النازحين في اليمن، والتي ستظل مأساتهم مرتبطة باستمرار الحرب التي شنتها مليشيا الحوثي للعام التاسع على التوالي.

تتنوع مآسي النازحين ومعاناتهم، بين كوارث الطبيعة والتغيرات المناخية، من ارتفاع درجة الحرارة، وزيادة هطول الأمطار، إضافة الى المعاناة الناجمة عن المليشيا من خلال استهداف مخيماتهم، وزرع الألغام والعبوات الناسفة والتي أودت بحياة العشرات من النازحين غالبيتهم من الأطفال، وغيرها من المعاناة التي سنحاول في هذا التقرير استعراض بعضا منها على سبيل التذكير لا الحصر.

حرائق المخيمات

تبدو الحرائق التي تشهدها مخيمات النزوح كحرب أخرى تحصد أرواح النازحين، وممتلكاتهم في المخيمات التي تفتقر لأدني المعايير الإنسانية، حيث قدرت احصائيات رسمية نشوب أكثر من 80 حريقا خلال النصف الأول من العام الجاري في عدد من مخيمات النازحين بمحافظة مأرب فقط.

وشهد العام الجاري، أكثر نسبة نشوب حرائق في مخيمات النازحين، مقارنة في السنوات السابقة، مخلفة عشرات الوفيات والمصابين، غالبيتهم من النساء والأطفال. وحسب الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين بمحافظة مأرب، فقد توفي نحو 25 شخصًا من النازحين جراء حرائق المخيمات، خلال ثلاث سنوات.

وحسب تقرير الوحدة التنفيذية، فأن العام 2020 شهد 66 حريقاً في مخيمات النازحين، تسببت بوفاة 5 أشخاص بينهم أطفال، وإصابة 12 آخرين. فيما شهد العام 2021م، شهد 102 حريقاً، تسببت في وفاة 6 أشخاص بينهم أطفال، وإصابة 11 آخرين. كما شهد العام 2022 العدد الأكبر من الحرائق، حيث سجلت الوحدة 114 حريقاً، تسببت في وفاة 14 شخص بينهم أطفال، وإصابة 19 آخرين.

وارتفعت نسبة الحرائق في مخيمات النازحين خلال العام الجاري بشكل ملحوظ، حيث وصلت إلى نحو 83 حريقا خلال بضعة أشهر، ما أدى إلى وفاة أكثر من 20 شخصًا في المخيمات التي تفتقر لأبسط مقومات الحياة، وفقا لتقارير حقوقية، مشيرة إلى أن الحرائق تختلف أسبابها لكن السبب الأكبر نتيجة هو الماسات الكهربائية، لتضيف هذه الحرائق مأساة لمأساتهم المرهونة نهايتها بإنهاء الانقلاب واستعادة الدولة.

الألغام الأرضية

تمثّل الألغام الأرضية والعبوات التي زرعتها مليشيا الحوثي، مأساة أخرى حصدت أرواح العشرات من النازحين، غالبيتهم من الأطفال، أخرها المأساة التي أودت بحياة ثلاثة أطفال من أسرة واحدة قتلوا جراء انفجار مقذوف من مخلفات الحرب في مخيم السويداء شمال غرب مدينة مأرب.

كما أن القصف الذي تشنه مليشيا الحوثي بين كل فترة وأخرى على مخيمات النازحين قد فاقم الوضع الإنساني لهؤلاء النازحين، ما أدى إلى سقوط ضحايا من المدنيين جراء الألغام من جهة، والقصف بالمدفعية والطيران المسير الذي تشنه مليشيا الحوثي على مخيماتهم من جهة أخرى.

لقد أدى القصف الذي تشنه المليشيا الحوثية بشكل مستمر على مخيمات النازحين في اليمن إلى رفع مستوى معاناتهم الإنسانية، وذلك بالتزامن مع مواصلة مليشيا الحوثي هجومها المستمر على مخيمات النازحين وتحديدا في محافظة مأرب، التي تستهدف مخيماتهم بالصواريخ والطائرات المسيرة.

إن الهجوم المتكرر والاستهداف المتواصل من قبل مليشيا الحوثي باتجاه محافظة مأرب، باعتبارها الملاذ الأخير والآمن لملايين النازحين اليمنيين، ما تسبب في موجات جديدة من النزوح، في عمل انتقامي يعكس ارهاب ودموية مليشيا الحوثي، وذلك مع زيادة حجم الفجوة الإنسانية الكبيرة الناجمة عن حركة النزوح والتهجير القسري الجماعي.

من الحرب إلى الفيضانات

اضافة إلى ذلك، تبدو المأساة التي تخلفها الفيضانات في اليمن كارثية، خصوصا على النازحين، الذين فقدوا منازلهم وممتلكاتهم جراء الفيضانات الناجمة عن سيول الأمطار وخصوصا في محافظة مأرب التي تحتضن ثلي النازحين في اليمن، الأمر الذي ضاعف من المصاعب أمام الآلاف من العائلات النازحة.

وكانت تقارير أممية قد حذرت في مارس الماضي من الفيضانات، مؤكدة أنها تهدد ربع مخيمات النازحين في اليمن. بالمقابل، كانت منظمة كير، قد أكدت تضرر ما لا يقل عن 190 موقعًا خلال العام الماضي، تأوي أكثر من 12000 عائلة نازحة داخليًا في مأرب بسبب الفيضانات، جنبًا إلى جنب مع المجتمعات التي استضافتهم. مشيرة إلى أنها تعمل على توزيع عدة دفعات من المساعدات النقدية لما لا يقل عن 500 أسرة في مأرب على مدى ستة أشهر، لتمكينهم من استعادة حياتهم نتيجة لأضرار الفيضانات.